المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
15072021

الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفيةأخبرنا الشيخ الثقة أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان إجازة قال : أنا أبو الفضل أحمد بن أحمد قال : أنا الحافظ أبو نعيم الأصفهاني قال :
حدثنا محمد ابن إبراهيم قال : حدثنا أبو مسلم الكشي قال : حدثنا مسور بن عيسى قال : حدثنا القاسم بن يحيى قال : حدثنا ياسين الزيات عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : ( إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم ، والنقص فيما علمت قلة الزيادة فيه ) .
وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم . فمشايخ الصوفية أحكموا أساس التقوى ، وتعلموا العلم للّه تعالى ، وعملوا بما علموا لموضع تقواهم ، فعلمهم اللّه تعالى ما لم يعلموا من غرائب العلوم ودقيق الإشارات ، واستنبطوا من كلام اللّه تعالى غرائب العلوم وعجائب الأسرار ، وترسخ قدمهم في العلم .
قال أبو سعيد الخراز : أول الفهم لكلام اللّه العمل به لأن فيه العلم والفهم والاستنباط ، وأول الفهم إلقاء السمع والمشاهدة لقوله تعالى : إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ .[ سورة ق : الآية 37]
وقال أبو بكر الواسطي : الراسخون في العلم هم الذين رسخوا بأرواحهم في غيب الغيب ، وفي سر السر ، فعرفهم ما عرفهم ، وأراد منهم من مقتضى الآيات ما لم يرد من غيرهم ، وخاضوا بحر العلم بالفهم لطلب الزيادات ، فانكشف لهم من مدخور الخزائن والمخزون تحت كل حرف وآية من الفهم وعجائب النص ، فاستخرجوا الدرر والجواهر ، وانطقوا الحكمة .
" 585 "
وقد ورد في الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة أنه قال : ( ( إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء باللّه ، فإذا نطقوا به لا ينكره إلا أهل الغرة باللّه .
أخبرنا أبو زرعة قال : أنا أبو بكر بن خلف قال : حدثنا أبو عبد الرحمن قال : سمعت النصراباذى يقول سمعت ابن عائشة يقول سمعت القرشي يقول :
هي أسرار اللّه تعالى يبديها إلى امناء أوليائه وسادات النبلاء من غير سماع ولا دراسة ، وهي من الأسرار التي لم يطلع عليها إلا الخواص .
وقال أبو سعيد الخراز : للعارفين خزائن أودعوها علوما غريبة وأنباء عجيبة ، يتكلمون فيها بلسان الأبدية ، ويخبرون عنها بعبارة الأزلية ، وهي من العلم بالمجهول .
فقوله بلسان الأبدية وعبارة الأزلية ، إشارة إلى أنهم باللّه ينطقون .
وقال قال تعالى على لسان نبيه صلى اللّه عليه وسلم : ( ( بي ينطق ) ) وهو العلم اللدني الذي قال اللّه تعالى فيه في حق الخضر . . . آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً [سورة الكهف : الآية 65 .]
فما تداولته ألسنتهم من الكلمات تفهيما من بعضهم للبعض ، وإشارة منهم أحوال يجدونها ، ومعاملات قلبية يعرفونها قولهم : الجمع والتفرقة .
قيل : أصل الجمع والتفرقة قوله تعالى شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [سورة آل عمران : الآية 18]
فهذا جمع ، ثم فرق فقال . . . وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ [سورة آل عمران : الآية 18]
" 586 "
وقوله تعالى : آمَنَّا بِاللَّهِ * جمع ، ثم فرق بقوله وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا * والجمع أصل والتفرقة فرع ، فكل جمع بلا تفرقة زندقة ، وكل تفرقة بلا جمع تعطيل .
وقال الجنيد : القرب بالوجد جمع ، وغيبته في البشرية تفرقة .
وقيل : جمعهم في المعرفة وفرقهم في الأحوال . والجمع اتصال لا يشاهد صاحبه إلا الحق ، فمتى شاهد غيره فما جمع ، والتفرقة شهود لمن شاء بالمباينة . وعباراتهم في ذلك كثيرة .
والمقصود انهم أشاروا بالجمع إلى تجريد التوحيد ، وأشاروا إلى الاكتساب ، فعلى هذا لا جمع إلا بتفرقة .
ويقولون : فلان في عين الجمع ، يعنون استيلاء مراقبة الحق على باطنه ، فإذا عاد إلى شيء من أعماله عاد إلى التفرقة ، فصحة الجمع بالتفرقة ، وصحة التفرقة بالجمع . فهذا يرجع حاصله إلى أن الجمع من العلم باللّه ، والتفرقة من العلم بأمر اللّه ولا بد منهما جميعا .
قال المزين : الجمع عين الفناء باللّه ، والتفرقة العبودية متصل بعضها بالبعض .
وقد غلط قوم وادعوا أنهم في عين الجمع ، وأشاروا إلى صرف التوحيد ، وعطلوا الاكتساب ، فتزندقوا ، وإنما الجمع حكم الروح ، والتفرقة حكم القالب ، وما دام هذا التركيب باقيا فلا بد من الجمع والتفرقة .
وقال الواسطي : إذا نظرت إلى نفسك فرقت ، وإذا نظرت إلى ربك جمعت ، وإذا كنت قائما بغيرك فأنت فان بلا جمع ولا تفرقة .
وقيل : جمعهم بذاته ، وفرقهم في صفاته .
" 587 "
وقد يريدون بالجمع والتفرقة أنه إذا أثبت لنفسه كسبا ونظر إلى أعماله فهو في التفرقة ، وإذا أثبت الأشياء بالحق فهو في الجمع .
ومجموع الإشارات ينبئ أن الكون يفرق ، والمكون يجمع ، فمن أفرد المكون جمع ، ومن نظر إلى الكون فرق ، فالتفرقة عبودية ، والجمع توحيد ، فإذا أثبت طاعته نظرا إلى كسبه فرق ، وإذا أثبتها باللّه جمع ، وإذا تحقق بالفناء فهو جمع الجمع ، ويمكن أن يقال : رؤية الأفعال تفرقة ، ورؤية الصفات جمع ورؤية الذات جمع الجمع .
سئل بعضهم عن حال موسى عليه السلام في وقت الكلام فقال : أفنى موسى عن موسى ، فلم يكن لموسى خير من موسى ، ثم كلم فكان المكلم والمكلم هو ، وكيف كان يطيق موسى حمل الخطاب ورد الجواب لولا بإياه سمع .
ومعنى هذا أن اللّه تعالى منحه قوة بتلك القوة سمع ، ولولا تلك القوة ما قدر على السمع . ثم أنشد القائل متمثلا .
وبداله من بعد ما اندمل الهوى *** برق تألق موهنا لمعانه
يبدو كحاشية الرداء ودونه *** صعب الذرى متمتع أركانه
فبدا لينظر كيف لاح فلم يطق *** نظرا إليه ورده أشجانه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه *** والماء ما سمحت به أجفانه
ومنها قولهم : التجلي والاستتار .
قال الجنيد : إنما هو تأديب وتهذيب وتذويب، فالتاديب محل الاستتار وهو للعوام ، والتهذيب للخواص وهو التجلي ، والتذويب للأولياء وهو المشاهدة.
وحاصل الإشارات في الاستتار والتجلي راجع إلى ظهور صفات النفس، ومنها الاستتار ، وهو إشارة إلى غيبة صفات النفس بكمال قوة صفات القلب.
ومنها التجلي ، ثم التجلي قد يكون طريق الأفعال ، وقد يكون بطريق الصفات ، وقد يكون بطريق الذات ، والحق تعالى أبقى على الخواص موضع
" 588 "
الاستتار رحمة منه لهم ولغيرهم ، فأما لهم فلانهم به يرجعون إلى مصالح النفوس ، وأما لغيرهم فلأنه لولا مواضع الاستتار لم ينتفع بهم لاستغراقه في جمع الجمع وبروزهم للّه الواحد القهار .
قال بعضهم : علامة تجلى الحق للأسرار هو أن لا يشهد السر ما يتسلط عليه التعبير ويحويه الفهم ، فمن عبر أو فهم فهو صاحب استدلال لا ناظر إجلال .
وقال بعضهم : التجلي رفع حجبة البشرية لا أن يتلون ذات الحق عز وجل ، والاستتار أن تكون البشرية حائلة بينك وبين شهود الغيب .
ومنها التجريد والتفريد . الإشارة منهم في التجريد والتفريد أن العبد يتجرد عن الأغراض فيما يفعله ، لا يأتي بما يأتي به نظرا إلى الأغراض في الدنيا والآخرة ، بل ما كوشف به من حق العظمة يؤديه حسب جهده عبودية وانقيادا، والتفريد أن لا يرى نفسه فيما يأتي به ، بل يرى منة اللّه عليه.
فالتجريد ينفي الأغيار ، والتفريد ينفى نفسه واستغراقه في رؤية نعمة اللّه عليه وغيبته عن كسبه .
ومنها الوجد والتواجد والوجود . فالوجد ما يرد على الباطن من اللّه يكسبه فرحا أو حزنا ، ويغيره عن هيئته ويتطلع إلى اللّه تعالى ، وهو فرحة يجدها المغلوب عليه بصفات نفسه ، ينظر منها إلى اللّه تعالى .
والتواجد استجلاب الوجد بالذكر والتفكر . والوجود اتساع فرجة الوجد بالخروج إلى فضاء الوجدان ، فلا وجد مع الوجدان ، ولا خبر مع العيان ، فالوجد بعرضية الزوال ، والوجود ثابت بثبوت الجبال . وقد قيل :
قد كان يطربني وجدى فأقعدنى * عن رؤية الوجد من في الوجد موجود
والوجد يطرب من في الوجد راحته * والوجد عن حضور الحق مفقود ومنها الغلبة .
" 589 "
الغلبة وجد متلاحق ، فالوجد كالبرق يبدو ، والغلبة كتلاحق البرق وتواتره يغيب عن التمييز ، فالوجد ينطفئ سريعا ، والغلبة تبقى للأسرار حرازا منيعا .
ومنها المسامرة ، وهي تفرد الأرواح بخفى مناجاتها ولطيف مناغاتها في سر السر بلطيف إدراكها للقلب لتفرد الروح بها ، فتلتذ بها دون القلب .
ومنها السكر والصحو ، فالسكر استيلاء سلطان الحال ، والصحو العود إلى ترتيب الأفعال وتهذيب الأقوال .
قال محمد بن خفيف : السكر غليان القلب عند معارضات ذكر المحبوب .
وقال الواسطي : مقامات الوجد أربعة : الذهول ، ثم الحيرة ، ثم السكر ، ثم الصحو ، كمن سمع بالبحر ثم دنا منه ، ثم دخل فيه ، ثم أخذته الأمواج ، فعلى هذا من بقي عليه أثر من سريان الحال فيه فعليه أثر من السكر ، ومن عاد كل شيء منه إلى مستقره فهو صاح ، فالسكر لأرباب القلوب ، والصحو للمكاشفين بحقائق الغيوب .
ومنها المحو والإثبات . المحو بإزالة أوصاف النفوس ، والإثبات بما أدير عليهم من آثار الحب كؤوس . أو المحو محو رسوم الاعمال بنظر الفناء إلى نفسه وما منه ، والإثبات إثباتها بما أنشأ الحق له من الوجود به ، فهو بالحق لا بنفسه بإثبات الحق إياه مستأنفا بعد أن محاه عن أوصافه .
قال ابن عطاء : يمحو أوصافهم ويثبت أسرارهم .
ومنها علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين . فعلم اليقين ما كان من طريق النظر والاستدلال ، وعين اليقين ما كان من طريق الكشوف والنوال ، وحق اليقين ما كان بتحقيق الانفصال عن لوث الصلصال بورود رائد الوصال .
" 590 "
قال فارس : علم اليقين لا اضطراب فيه ، وعلم اليقين هو العلم الذي أودعه اللّه الأسرار ، والعلم إذا انفرد عن نعت اليقين كان علما بشبهة ، فإذا انضم إليه اليقين كان علما بلا شبهة ، وحق اليقين هو حقيقة ما أشار إليه علم اليقين ، وعين اليقين .
وقال الجنيد : حق اليقين ما يتحقق العبد بذلك ، وهو أن يشاهد الغيوب كما يشاهد المرئيات مشاهدة عيان ، ويحكم على الغيب فيخبر عنه بالصدق كما أخبر الصديق حين قال لما قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( ماذا أبقيت لعيالك ) . قال : اللّه ورسوله .
وقال بعضهم : علم اليقين حال التفرقة ، وعين اليقين حال الجمع ، وحق اليقين جمع الجمع بلسان التوحيد .
وقيل لليقين اسم ورسم وعلم وعين وحق ، فالاسم والرسم للعوام ، وعلم اليقين للأولياء ، وعين اليقين لخواص الأولياء ، وحق اليقين للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وحقيقة حق اليقين اختص بها نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم .
ومنها الوقت ، والمراد بالوقت ما هو غالب على العبد ، وأغلب ما على العبد وقته ، فإنه كالسيف يمضى الوقت بحكمه ويقطع ، وقد يراد بالوقت ما يهجم على العبد لا يكسبه فيتصرف به فيكون بحكمه ، يقال فلان بحكم الوقت يعنى مأخوذا عما منه بما للحق .
ومنها الغيبة والشهود . فالشهود هو الحضور وقتا بنعت المراقبة ، ووقتا بوصف المشاهدة ، فمادام العبد موصوفا بالشهود والرعاية فهو حاضر ، فإذا فقد حال المشاهدة والمراقبة خرج من دائرة الحضور فهو غاضب ، وقد يعنون بالغيبة عن الأشياء بالحق فيكون على هذا المعنى حاصل ذلك راجعا إلى مقام الفناء .
" 591 "
ومنها الذوق والشرب والري . فالذوق إيمان ، والشرب علم ، والري حال .
فالذوق لأرباب البوادر ، والشرب لأرباب الطوالع واللوائح واللوامع ، والري لأرباب الأحوال ، وذلك أن الأحوال هي التي تستقر ، فما لم يستقر فليس بحال ، وإنما هي لوامع وطوالع . وقيل الحال لا تستقر لأنها تحول ، فإذا استقرت تكون مقاما .
ومنها المحاضرة والمكاشفة والمشاهدة . فالمحاضرة لأرباب التلوين ، والمشاهدة لأرباب التمكين ، والمكاشفة بينهما إلى أن تستقر . فالمشاهدة والمحاضرة لأهل العلم ، والمكاشفة لأهل العين ، والمشاهدة لأهل الحق أي حق اليقين .
ومنها الطوارق والبوادي والبادة والواقع والقادح والطوالع واللوامع واللوائح وهذه كلها ألفاظ متقاربة المعنى ، ويمكن بسط القول فيها ، ويكون حاصل ذلك راجعا إلى معنى واحد يكثر بالعبارة فلا فائدة يه . والمقصود أن هذه الأسماء كلها مبادئ الحال ومقدماته ، وإذا صح الحال استوعب هذه الأسماء كلها ومعانيها .
ومنها التلوين والتمكين . فالتلوين لأرباب القلوب ، لأنهم تحت حجب القلوب ، وللقلوب تخلص إلى الصفات ، وللصفات تعدد بتعدد جهاتها ، فظهر لأرباب القلوب بحسب تعدد الصفات تلوينات ، ولا تجاوز للقلوب وأربابها عن عالم الصفات .
وأما أرباب التمكين فخرجوا عن مشائم الأحوال ، وخرقوا حجب القلوب ، وباشرت أرواحهم سطوع نور الذات فارتفع التلوين لعدم التغير في الذات ، إذا جلب ذاته عن حلول الحوادث والتغيرات ، فلما خلصوا إلى مواطن القرب من أنصبة تجلى الذات ارتفع عنهم التلوين .
" 592 "
فالتلوين حينئذ يكون في نفوسهم ، لأنها في محل القلوب لموضع طهارتها وقدسها . والتلوين الواقع في النفوس لا يخرج صاحبه عن حال التمكن ، لأن جريان التلوين في النفس لبقاء رسم الإنسانية ، وثبوت القدم في التمكين كشف حق الحقيقة ، وليس المعنى بالتمكين أن لا يكون للعبد تغير فإنه بشر ، وإنما المعنى فيه أن ما كوشف من الحقيقة لا يتوارى عنه أبدا ولا يتناقص بل يزيد ، وصاحب التلوين قد يتناقص الشيء في حقه عند ظهور صفات نفسه ، وتغيب عنه الحقيقة في بعض الأحوال ، ويكون ثبوته على مستقر الإيمان ، وتلوينه في زوائد الأحوال .
ومنها النفس . ويقال النفس للمنتهى ، والوقت للمبتدى ، والحال للمتوسط ، فكأنه إشارة منهم إلى أن المبتدئ يطرقه من اللّه تعالى طارق لا يستقر ، والمتوسط صاحب حال غالب حاله عليه ، والمنتهى صاحب نفس متمكن من الحال ، لا يتناوب عليه الحال بالغيبة والحضور ، بل تكون المواجيد مقرونة بأنفاسه ، مقيمة لا تتناوب عليه ، وهذه كلها أحوال لأربابها ، ولهم منها ذوق وشرب ، واللّه ينفع ببركتهم آمين .
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني عشر في شرح خرقة المشايخ الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني في تخصص الصوفية بحسن الاستماع .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع في شرح حال الصوفية واختلاف طريقهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني عشر في شرح خرقة المشايخ الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني في تخصص الصوفية بحسن الاستماع .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع في شرح حال الصوفية واختلاف طريقهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم