المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الالف
صفحة 1 من اصل 1
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الألف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الألف
استدراج
- أن تظهر خوارق العادات على بعض من كان مردودا عن طاعة اللّه تعالى فهذا هو المسمّى بالاستدراج . ( نبه ، كرا 1 ، 8 ، 13 )
استدلال بالشاهد على الغائب
- سئل ابن الصائغ عن الاستدلال بالشاهد على الغائب فقال كيف يستدلّ بصفات من له مثل ونظير على من لا مثل له ولا نظير . ( قشر ، قش ، 27 ، 6 )
إستشاطة
- الاستشاطة فهو سرعة الغضب وحدّته . ( غزا ، ميز ، 74 ، 7 )
إستعاذة
- الاستعاذة والاستخارة والاستعانة كلها بمعنى الطلب ، وتسليم الأمور للّه سبحانه وتعالى ، والنجاة من الآفات المختلفة . ( هج ، كش 1 ، 192 ، 14 )
- معنى أعوذ الاستعاذة والاستجارة والالتجاء والمعاذ والملجأ . يقال عاذ به يعوذ عياذا وعوذا ومعنى معاذ اللّه أي ألجأ إليه وأعوذ به يقال هذا عوذ لي مما أخاف أي مجيري والدفاع عني ، فكان العبد يعوذ باللّه ليقيه من شرّ الشيطان ، والتعوّذ بالقرآن هو التشفي به وقيل معنى الاستعاذة الاحتراز باللّه عزّ وجلّ . ( جي ، غن 1 ، 85 ، 18 )
- يستفيد العبد بالاستعاذة خمسة أشياء :
أحدها الثبات على الدين والهدى .
والثاني السلامة من شرّ اللعين والعنا .
والثالث الدخول في الحصن الحصين والزلفى .
والرابع الوصول إلى المقام الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
والخامس نيل معونة رب الأرض والسماء . ( جي ، غن 1 ، 86 ، 18 )
استعانة
- الاستعاذة والاستخارة والاستعانة كلها بمعنى الطلب ، وتسليم الأمور للّه سبحانه وتعالى ، والنجاة من الآفات المختلفة . ( هج ، كش 1 ، 192 ، 14 )
استعداد
- الاستعداد على وجهين : أحدهما واجب وهو الذي تأسّف عليه النادمون عند الموت وهو أن يتوب العبد توبة طاهرة عن الذنوب والخطايا إذ لو قيل له إنك تموت الساعة ما وجد عنده ذنبا يحتاج إلى التوبة منه فيسئل النظرة من أجله فإن كان يجد عنده ذنبا يحتاج إلى التوبة منه فلم يستعدّ للقاء ربّه عزّ وجلّ ، لأنه لا يؤامر في إخراج روحه والموت يأتيه بغتة . فإن جاءه الموت وذلك الذنب عنده لم يأمن أن يغضب اللّه عزّ وجلّ ، وكيف يكون مستعدّا للقاء اللّه عزّ وجلّ من هو مقيم على ما يغضب اللّه عزّ وجلّ ، ولا يأمن أن يأتيه الموت أغفل ما كان والموت آتيه لا محالة . فللخوف من لقاء اللّه عزّ وجلّ على ما يكره بادر الخائفون بالتوبة قبل أن يسبقهم الموت إلى أرواحهم فيحال بينهم وبين التوبة والإنابة إلى ربّهم ويندموا ندما لا يقبل
"53"
ولا تقال عثراتهم ، فلذلك بادروا بالتوبة حذرا وإشفاقا من بغتة الموت على غرّة ؛ فهذا الاستعداد الذي أوجبه اللّه عزّ وجلّ على خلقه .
والوجه الثاني من الاستعداد هو نافلة بذلك المجهود من القلب والبدن وبذل ما تملك من الدنيا إلّا ما كان أولى به حبسه حتى لو قيل له إنك تموت غدا ما كان عنده مستزاد في عمله . ( محا ، رعا ، 73 ، 2 )
إستغفار
- الاستغفار . وهو كذلك على ثلاث درجات :
الاستغفار من الكبائر والصغائر ، ثم الاستغفار من الغفلة عن العمل ، ثم ( الاستغفار ) ممّا سوى الحق . ( خط ، روض ، 304 ، 7 )
استقامة
- الشريعة تشتمل على اثنتي عشرة خصلة هي جامعة لأوصاف الإيمان أول ذلك الشهادتان وهي الفطرة والصلوات الخمس وهي الملّة والزكاة وهي الطهرة والصيام وهو الجنّة والحجّ وهو الكمال والجهاد وهو النصر والأمر بالمعروف وهو الحجّة والنهي عن المنكر وهو الوقاية والجماعة وهي الألفة والاستقامة وهي العصمة وأكل الحلال وهو الورع والحب والبغض في اللّه وهو الوثيقة . ( مك ، قو 2 ، 140 ، 19 )
- الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها وبوجودها حصول الخيرات ونظامها ، ومن لم يكن مستقيما في حالته ضاع سعيه وخاب جهده . ( قشر ، قش ، 102 ، 26 )
- أمارات استقامة أهل البداية أن لا تشوب معاملتهم فترة ، ومن أمارات استقامة أهل الوسائط لا يصحب منازلتهم وقفة ، ومن أمارات استقامة أهل النهاية أن لا تتداخل مواصلتهم حجبة . ( قشر ، قش ، 102 ، 30 )
- الاستقامة لها ثلاثة مدارج : أوّلها التقويم ثم الإقامة ثم الاستقامة ، فالتقويم من حيث تأديب النفوس والإقامة من حيث تهذيب القلوب والاستقامة من حيث تقريب الأسرار . ( قشر ، قش ، 102 ، 32 )
- الاستقامة لا يطيقها إلّا الأكابر لأنها الخروج عن المعهودات ومفارقة الرسوم والعادات والقيام بين يدي اللّه تعالى على حقيقة الصدق . ( قشر ، قش ، 103 ، 5 )
- الإستقامة : وهو روح يحيي الأحوال ، وبرزخ بين التفرقة والجمع . ورقته الأولى الاستقامة على الجهاد ، موافقا نهج السنة ، ورسم العلم ، وحدّ الإخلاص .
والثانية : الاستقامة في الأحوال . برفض الدعوى وشهود الحقيقة ، بغير كسب ، والبقاء مع اليقظة كذلك .
والثالثة : ترك رؤية الاستقامة . ( خط ، روض ، 482 ، 9 )
- الإستقامة على الطاعات واجتناب المخالفات بشروطه وأركانه وسننه من غير إخلال مع التواضع للّه وشهود المنّة والتوفيق منه والخوف من الخذلان والسلب ، ثم التخلّق بالكمالات والتحقّق بالحالات فيترك العيوب ويجتنب الذنوب ويبتدر المندوب ، وليس له إلى ذلك سبيل إلا بثلاث : إقامة الأوراد من جميع الطاعات والدعاء في جميع الحالات واتباع المراد وإيثار السداد . ( واعلم ) أن سبل الخيرات كلها ثلاث : خشية اللّه في السرّ والعلانية والرضا عن اللّه بالقليل والكثير ومحاسنة الخلق في الإقبال والإدبار . وشرار البلايا مجموعة في ثلاث : خوف الخلق وهمّ الرزق والرضا عن النفس ، وأعظم العافية
"54"
واللطف ثابت في ثلاث الثقة باللّه في كل شيء والرضا عن اللّه بكل حال واتّقاء شرور الناس . ( نقش ، جا ، 22 ، 4 ) - الإستقامة هي الثبات على الحق بعون الحق . ( نقش ، جا ، 54 ، 7 )
- الإستقامة وهي على ثلاثة أقسام :
استقامة العام وهي بالخدمة
واستقامة الخاص وهي بصدق الهمّة
واستقامة الأخصّ وهي بتعظيم الجهة أي الحرمة . ( نقش ، جا ، 62 ، 2 )
- الإستقامة ، ففي اللغة ضدّ الاعوجاج وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي الوفاء بالعهود كلها وملازمة الصراط المستقيم والصراط المستقيم رعاية حدّ التوسّط والعدل في كل الأمور من الطعام والشراب واللباس والنكاح وكل أمر ديني ودنيوي ، فذلك هو الصراط المستقيم في الدنيا كالصراط المستقيم في الآخرة ، ومن هدي إلى معرفة الصراط المستقيم في الدنيا كان سببا لنجاته عند مروره عليه في الآخرة والهداية إلى معرفته من أعظم نعم اللّه تعالى على العبد . ( نقش ، جا ، 142 ، 15 )
- الإستقامة وصورتها في البدايات الوفاء بعهد التوبة والثبات على حكمها وفي الأبواب استسلام قوى النفس بحكم القلب ، وأصلها في المعاملات الاستقامة في التوجّه إلى اللّه والسير نحوه بالثبات على طريق السنّة وعدم الالتفات إلى الكونين وحظ الدارين ، ودرجتها في الأخلاق سلوك العدالة وملازمة الصراط المستقيم في ظل الوحدة ، وفي الأحوال الاستقامة في القصد عند السلوك في طريق الولاية وفي الأدوية والاستقامة في تحصيل العلم والحكمة حتى البلوغ إلى علو الهمّة .
وفي الأحوال الاستقامة في الحب بشهود الحقيقة لا كسبا بل انجذابا وجذبا ، وفي الولايات الاستدامة في الحق بالحق ، وفي الحقائق الاستقامة في المشاهدة بترك رؤية المشاهدة والغيبة عن تطلب الاستقامة ، وفي النهايات الاستقامة في البقاء بعد الفناء باللّه فيكون سيره وسير اللّه بشهود إقامة الحق إيّاه وتقويمه له . ( نقش ، جا ، 281 ، 31 )
- الإستقامة لها ثلاث مدارج : أولها التقويم ثم الإقامة ثم الاستقامة . فالتقويم من حيث تأديب النفوس والإقامة من حيث تهذيب القلوب والاستقامة من حيث تقريب الأسرار . وقال الإمام أبو بكر بن فورك رضي اللّه تعالى عنه السين في الإستقامة سين الطلب أي طلبوا من الحق سبحانه أن يقيمهم على توحيدهم ثم على استدامة عهودهم وحفظ حدودهم . وقال الإمام أبو القاسم القشيري رضي اللّه تعالى عنه الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها وبوجودها حصول الخيرات ونظامها . قال فمن أمارات استقامة أهل البداية أن لا يشوب معاملتهم فترة ومن أمارات استقامة أهل الوسائط أن لا يصحب منازلهم وقفة ومن أمارات استقامة أهل النهاية منازلتهم أن لا يداخل مواصلتهم حجبة . وقال بعضهم كن صاحب الاستقامة لا طالب الكرامة فإن نفسك متحرّكة في طلب الكرامة وربك يطالبك بالاستقامة ، وقيل الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر ( هامش ) . ( نبه ، كرا 2 ، 86 ، 33 )
استقامة الطريق
- استقامة الطريق ، فإن كل قاصد نحو مطلوب من أمور الدنيا فإنه يتحرّى ، في مقصده نحو مطلوبه ، أقرب الطرقات وأسهلها مسلكا ، لأنه
"55"
قد علم أنه إن لم يكن له طريق قريب ، فإنه يبطئ في وصوله إلى مطلوبه ، وأيضا فإنه إن لم يكن الطريق سهل المسلك فربما يعوق البلوغ إليه أو يتعب في سلوكه . وإن أقرب الطرقات ما كان على خط مستقيم ، وأسهلها مسلكا هو الذي لا عوائق فيه ، فهكذا ينبغي أيضا للقاصدين إلى اللّه تعالى بعد تصفية نفوسهم ، والراغبين في نعيم الآخرة في دار السلام ، والذين يريدون الصعود إلى ملكوت السماء والدخول في جملة الملائكة ، أن يتحرّوا في مقاصدهم أقرب الطرقات إليه . ( صفا ، ر س 2 ، 8 ، 11 ) استنباط
- استنباط الفقيه في الأحكام فهو استنباط المسائل على موافقة السنّة وإقامة الشريعة ، وأما استنباط الفقيه في باطن العلم فهو استنباط الخواطر على موافقة الحقيقة ومشاهدة الربوبية . ( ترم ، فرق ، 78 ، 9 )
استهلاك
- الاستهلاك فناء لا يحسّ معه بتنوّعات ظهورات الذات واختلاف تنزّلاتها في حضرات الأسماء الذي هو من خواص البقاء بعد الفناء وهو العلّة الفانية من الظهور والإظهار ، والمعرفة المحبوبة التي لأجلها خلق العالم . ( جيع ، اسف ، 46 ، 8 )
أسرار
- الأسرار منه نازعة ، وإليه بازغة ، وبه وازعة ، لأنه لازقة . ضمرة التوحيد صائرة ، لا في مضمر ، بل ضمير المضمر . ( حلا ، طوا ، 212 ، 3 )
- إن اللّه تعالى عند الحركات الفلكية ، والتوجّهات الملكية ، يجمع بين الأنوار والأسرار ، في موقف السواء على دقيقة ، من الحقيقة . في العالم المعقول والمحسوس ، ويسوّى بين حقائق النفوس ، ويظهر معارف التأسيس ، ويكسو الأرواح أنفاس النور ، ويذهب كل باطل وزور ، ويحلّ على العلماء باللّه وبالأحكام المسائل المعقدة ، في العلوم المقيّدة ، وغير المقيّدة ، ويوضح المبهمات ، ويشرح المشكلات ، ويفتح معالم الصنائع في قلوب الصناع ، ويحسن مواقع النغمات في الأسماء ، وتسيل أودية المعارف في قلوب العارفين ، وتتفجّر عيون العلوم في نفوس العالمين ، وتعظم أسرار الأسرار والحكم ، في قلوب الحكماء المحقّقين ، وتترادف التنزلات الغيبيات ، وترتفع الأسرار الرحموتيات ، إلى أعلى فروع سدرة الانتهاءات وتتفتّح على الشيوخ المربّين علوم العلل والأدوية ، ومعرفة اعتدالات الأهوية النفسانية المردية ، وغير المردية ، وتبدو لأهل المجاهدات نتائج المجاهدات . ( عر ، لط ، 117 ، 15 )
- وكّل اللّه مع كل فلك ملكا ، يرجع أمرهم إلى ثلاثة أملاك ، الملك الواحد موكل بالأنفس والآخر موكل بالأرواح ، والثالث موكل بالميزان ومدّة تدبيرهم في العالم خمسة عشر ألف سنة ، يتصرّف بين أيديهم سبعة أملاك كهول ، وقد كملت قواهم ، وتحكّمت عقولهم ، وحسن تدبيرهم ، وهم في التقسيم على حكم الخدماء المتقدّمين في الدرجات والتساوي ، فلما اطلعت على سرّهم ، وكشفت ما خفي على الناس من أمرهم ، نزلت إلى الكون لأرى
"56"
تأثيرهم المودع في ذلك الدور ، وذلك أن اللّه تعالى ساوى في الدقيقة بين عالم الأسرار ، وبين عالم الأنوار ، وسكن قلق المشتاق ، وخمدت نيران الاشتياق ، وطرأت على القلوب التغيّرات ، وقلّت المعارف ، وتوقّفت التنزّلات ، واحتجبت المقامات المتخيّلات وانقطعت موارد علوم العلل والشفا ، وذهبت أسرار الأقدام . ( عر ، لط ، 120 ، 13 ) أسرار الغيوب
- هي ( أسرار الغيوب ) على قسمين : ظاهرة وباطنة . فالظاهرة يعرفها أهل الظاهر إذا نظروا وحقّقوا والباطنة لا تعرف أبدا بالنظر فإنّ معرفتها موقوفة على الوهب الإلهيّ ، وهذا هو طور النبوّة والولاية والفصل بينهما لا خفاء به فإنّ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم متبوع تابعه الوليّ ومقتبس من مشكاته . ( عر ، تدب ، 208 ، 4 )
أسفار العارفين
- أسفار العارفين هو سفر الخلق إلى الخلق بالمعرفة الكاملة والحقيقة الشاملة ، وهي النزول بظهور الآثار وانصياغها بوجود الواحد القهّار ، وهذا معنى قولهم ، النهايات رجوع البدايات ، ولا يفهم هذا السفر على ما هو عليه إلا الورثة المحمديون ، أصحاب الإرشاد ، فأما السفر الأول فهو من الخلق إلى الحق بالفناء عمّا سواه سبحانه ، والثاني من الحق إلى الحق بالتحقّق والتنزّه عن الأكوان وصفاتها بالكلية ، والثالث من الحق إلى الخلق بالتنزّل في مراتب الأسماء الإلهية والصفات الربانية ، وأما السفر الرابع الذي هو نهاية الأسفار ، فهو لواحد الزمان وفرد الأوان إنسان عين الأعيان خليفة الرحمن في عالم الإمكان - محمد الوقت - الذي فيه قلت في رسالة المعشّرات في حرف الميم "
محمد الوقت عين غير منقسم * له الظهور بحكم الوقت للأمم
موسى وعيسى وتلك الرسل كلهم * هم عينه بوجود اللّه لا بدم
مظاهر الذات لا تعداد يلحقها * حقيقة العدّ بالأسماء للعظم
ويرى السادة الصوفية رضي اللّه عنهم ، أن القول بالحلول كفر ، لأنه يقتضي حالّا ومحلولا وتنزّه اللّه عن ذلك . وعندهم أن اللّه سبحانه قائم على كل شيء ، والوجود قائم به ومظهر من مظاهره ، ويشبهون الأكوان في أمواج البحر ، فالموجة لا يكون الماء حالّا بها لأن لا وجود لها غير وجود الماء ، وإنما هي صور قائمة به. (يشر ، حق ، 217 ، 16)
إسلام
- التوحيد سرّ والمعرفة برّ ، والإيمان محافظة السرّ ومشاهدة البرّ ، والإسلام الشكر على البرّ وتسليم القلب للسرّ ، لأن التوحيد سرّ بهداية اللّه تعالى للعبد ودلالته إيّاه عليه ، لم يكن العبد يدركه بعقله لولا تأييد اللّه تعالى وهدايته له .
والمعرفة برّ من اللّه تعالى له إذ فتح اللّه له باب الآلاء والنعماء مبتدئا من غير استحقاق من العبد لذلك . ومنّ عليه بالهدى حتى آمن بأن هذا كله من اللّه تعالى ، منّه عليه نعمة ومنّة ، لا يقدر ( على ) شكره إلّا بتوفيق اللّه ، وذلك أيضا نعمة جديدة منه عليه ، فهو يشاهد برّ اللّه ويحافظ سرّه ، إذ هو الموفق ، لأنه لا يدرك كيفية ربوبيته ، فعلم أنه واحد ، ويجتنب التشبيه
"57"
والتعطيل والتكييف والتجنيف ، فهذا هو الإيمان الذي هو يشاهد البرّ ويحافظ السرّ . ( ترم ، فرق ، 39 ، 1 )
- الإسلام هو استعمال النفس في برّ اللّه بطاعته بالشكر والاستقامة وتسليم الربوبية إليه والإعراض عن إدراك السرّ والإقبال إلى العبودية والدوام على ما يقرّ به إليه ، لأن الإسلام إنما يقام بالنفس والنفس هي عمياء عن إدراك الحقّ ومشاهدته ، ولم يكلّف النفس إدراك الحقائق ، ألا ترى أن العبد أمر بالإيمان بالقلب ، ولم يكلّف بإدراك ما آمن من جهة الكيفية ، إنما عليه الاتباع والفرار من الابتداع ، ويكفي من النفس التسليم فحسب . ( ترم ، فرق ، 39 ، 9 )
- الإسلام اسم عام ، يشتمل على الإيمان والقول باللسان والعمل بالأركان . ( ترم ، فرق ، 43 ، 6 )
- الإسلام هو الانقياد للحق بالنفس والقلب والإقبال إليه والاستقامة عليه والاجتناب عمّا يخالفه . ( ترم ، فرق ، 44 ، 12 )
- الإسلام اسم جامع لأصل الدين وفروعه وقد أكمل اللّه هذا الدين بفروعه وأحكامه في نيف وعشرين سنة ، إلّا أنه نسخ من أحكامه بعضها فبدل بعضها . وأما الإيمان والمعرفة والتوحيد فلا يجوز النسخ فيها ولا تبديل شيء منها . ( ترم ، فرق ، 61 ، 7 ) -
الإسلام عبارة عن التسليم والاستسلام للعمل التكليفي ، والانقياد له بالجوارح ، ولأن الإيمان أشرف أجزاء الإسلام ، فكل إيمان إسلام ولا ينعكس . ولذلك ما كانت درجة الجمهور والمقنوع به منهم إلا الإسلام . ( خط ، روض ، 248 ، 7 )
- سئل الحسن عن المعرفة باللّه ، أهي كسب أو ضرورة ، فقال : رأيت الأشياء تدرك بشيئين ، فما كان منها حاضرا فبحسّ ، أو غائبا فبدليل ، ولما كان اللّه غير باد لصفاتنا وحواسنا ، كانت معرفته بالدليل والفحص والاستدلال ، إذ كنا لا نعلم الغائب إلا بدليل ، والحاضر إلا بحسّ .
وقال : إن شئت ترتيب المعرفة على المقامات ببيان أقرب ، فاعلم أن المعرفة في المرتبة الأولى ، وهي مرتبة الإسلام ، وهي معرفة أصل الجسوم ومعرفتهم هي الإقرار بأن الرب موجود ، وأنه الخالق المعبود ، وقربهم قرب ثواب . وفي المرتبة الثانية ، وهي مرتبة الإيمان ، معرفة أهل النفوس . ومعرفتهم ، أن يسلبوا عن معبودهم نقائص الكون ، وقربهم قرب يقين . وفي المرتبة الثالثة ، مرتبة الإحسان . وهي معرفة أهل العقول القدسية ومعرفتهم أن يشهدوا معروفهم في جميع المتفرّقات كلها ، شيئا واحدا . ويسمعوا نطقا واحدا ، ويشاهدوا تعريفا واحدا . ( خط ، روض ، 420 ، 11 )
- المريدون : وبدايتهم عزم ، ونهايتهم صدق ، وهم ثلاثة : مريد يريد الاستشراف على حقيقة مقامه في قربه ، ومريد يريد الاستشراف على حقائق قلبه وإيمانه المكتوب فيه ، ومريد يريد الاستشراف على حقيقة نفسه ، ومعرفته بربه ، وما دام يريد التحقّق بالأعمال الصالحة ، فهو في مقام الإسلام ، فإذا أراد التحقّق بالموعودات الغيبية ، فهو في مقام الإيمان ، وإذا كان مطلوبه الرب ، كان في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 616 ، 14 )
- العباد : وبدايتهم أوراد ، ونهايتهم أنفاس .
والعابد لابدّ له من تحصيل أمور ثمانية ، منها
"58"
ثلاثة راجعة إلى الاعتقاد ، مثل ما يجب لمعبوده ، وما يجوز عليه ، وما يستحيل في حقه . وخمسة في الأحكام . وهي : معرفة الواجب ، والمندوب ، والحرام ، والمكروه ، والمباح ، وما دام في الحركات والسكنات ، فهو في مقام الإسلام ، فإذا انتقل إلى التصديق بالثواب والعقاب فهو في مقام الإيمان ، فإذا انتقل إلى معرفة الرب فهو في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 617 ، 3 )
- السالكون : وبداية السالك ، التحقّق بمقام الإسلام العلمي ، ونهايته التحقّق بمقام الإحسان العملي . والسالك إذا خلص عمله من الشوائب ، وكان عمله لمعمول له واحد ، كان في مقام الإسلام . وإذا خلص عمله من الدعاوى فيه ، كان في مقام الإيمان وإذا تخلّص من الثنوية ، كان في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 617 ، 9 )
- الذاكرون : وبدايتهم أجور ، ونهايتهم حضور .
وهم يستعملون في طريقهم الأذكار مطلقا ، وهي كثيرة . . . من تعوّذ ، وبسملة ، واستغفار ، وتصلية وتسليم ، وتقديس ، وتسبيح ، والباقيات الصالحات ، سبحان اللّه ، والحمد للّه ولا إله إلا اللّه ، واللّه أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه .
وقد جمعت أجناس الذكر المركّب وتستعمل الأذكار في المنازل المذكورة ، التي يسلك عليها وهي منزل التوبة ، ومنزل الاستقامة ، ومنزل التقوى ، ومنزل الإخلاص ، ومنزل الصدق ، ومنزل الطمأنينة ، ومنزل المراقبة ، ومنزل المشاهدة ، ومنزل المعرفة . وهي الأذكار الخمسة : الاستغفار ، والتصلية ، والتهليل ، والتنزيه ، والإفراد ، فإذا كان الذاكر في التوبة ، أخذ في ذكر الاستغفار ، وعلامة التحقّق به أن يجد نفسه محفوظا اضطرارا .
وإذا كان في الاستقامة ، أخذ في التصلية ، وعلامة التحقّق بهذا المقام إدراك الصورة المحمدية على الدوام . والمنزل الثالث وهو التقوى ، وهو نتيجة هذين المنزلين . وإذا كان في الإخلاص أخذ في التهليل ، وعلامة التحقّق به الخروج من رق الأغيار . وإذا كان في الصدق ، أخذ في التسبيح . وعلامة التحقّق به ، استواء ظاهره وباطنه ، وجميع تصرّفاته ، وإذا كان في الطمأنينة ، وهي نتيجة هذين المنزلين ، أخذ فيه وفيما بعده من المنازل ، وهي المراقبة ، والمشاهدة ، والمعرفة ، والإفراد .
والعلامة : أن يكون الذاكر المذكور ، والشاهد المشهود . وما دام يذكر بلسانه ، فهو في مقام الإسلام . فإذا انتقل لقلبه ، فهو في مقام الإيمان . فإذا كان الذاكر هو المذكور ، فهو في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 618 ، 11 )
- الصوفية : وبدايتهم تخلّق ، ونهايتهم تحقّق .
وما دام في التخلّقات الجسمانية ، كحمل الأذى وكفّه ، ووجود الراحة ، كان في مقام الإسلام فإذا انتقل إلى الأخلاق الملكية ، من التقديس عن ضروريات الجسوم ، كان في مقام الإيمان . فإذا اتّصف بالنعوت الإلهية ، ففي مقام الإحسان(خط، روض، 618 ، 14 )
- الفقراء : وبدايتهم تجريد ، ونهايتهم تفريد .
والفقير إذا تجرّد من الملكات الدنيوية ، كان في مقام الإسلام ، فإذا تجرّد من الأخروية كان في مقام الإيمان ، فإذا تجرّد مما سوى الحق كان في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 618 ، 18 )
اسم
- الاسم : غير المسمّى . ( هج ، كش 2 ، 630 ، 17 )
"59"
- الاسم : الحاكم على حال العبد في الوقت من الأسماء الإلهية . ( عر ، تع ، 19 ، 5 ) - ما معنى الاسم . الجواب أمر يحدث عن الأثر أو أمر يكون عنه الأثر أو منه ما يكون عنه الأثر ومنه ما يحدث عن الأثر إذا لم ترد به المسمّى فإن أردت به المسمّى فمعناه المسمّى كان ما كان مركّبا تركيبا معنويّا أو حسيّا أو غير مركّب معنويّا أو حسيّا ، كلفظة رحيم أي ذات راحمة فالمسمّى بهذه التسمية هي عين تلك النسبة الجامعة بين ذات ورحمة حتى جعل عليها من هذه النسبة اسم فاعل وإن كانت التسمية جامدة لا يعقل منها غير الذات فليست بمركّبة تركيبا معنويّا فقد تكون هذه الذات مفردة معنى وفي نفسها وقد تكون مركّبة حسّا مثل إنسان تحته مركّب حسّي ومعنويّ . والاسم والرسم عند بعض أصحابنا نعتان يجريان في الأبد على حكم ما كان عليه أزلا . ( عر ، فتح 2 ، 120 ، 13 )
- الاسم : باصطلاحهم ( المتصوفة ) ليس هو اللفظ بل ( هو ذات ) المسمّى باعتبار صفة وجودية كالعليم والقدير ، أو عدمية كالقدوس والسلام . ( قاش ، اصط ، 28 ، 3 )
- الاسم باصطلاحهم ( المتصوفة ) ليس هو اللفظ بل ذات المسمّى باعتبار صفة وجودية كالعليم والقدير ، وعدمية كالقدّوس والسلام لأن القدّوس الطاهر المبرأ المتنزّه . ( نقش ، جا ، 76 ، 11 )
اسم أعظم
- الاسم الأعظم : هو الاسم الجامع لجميع الأسماء ، وقيل هو اللّه لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات ، أي المسمّاة بجميع الأسماء ؛ ولهذا يطلقون الحضرة الإلهية : ( من حيث هي هي ) على حضرة الذات من جميع الأسماء . ( قاش ، اصط ، 29 ، 1 )
- ( الاسم الأعظم ) عندنا هو اسم الذات الإلهية من حيث هي هي ( أي ) المطلقة الصادقة عليها :
مع جمعيتها كقوله تعالى : وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ( الأعراف : 180 ) . أو ( مع ) بعضها كقوله تعالى . . . وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ( النساء : 96 )
. أولا مع واحد منها كقوله ( تعالى ) : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( الإخلاص : 1 ) . ( قاش ، اصط ، 29 ، 5 )
- الاسم الأعظم هو الاسم الجامع لجميع الأسماء وقيل هو اللّه لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات أي المسمّاة بجميع الأسماء . ولهذا يطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات مع الأسماء وعندنا هو اسم الذات الإلهية من حيث هي هي أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو مع بعضها أو لا مع واحد منها . ( نقش ، جا ، 76 ، 14 )
اسم اللّه
- اسم اللّه الأعظم هو : اللّه ؛ لأنه إذا ذهب عنه الألف يبقى للّه وإن ذهب عنه اللام يبقى له ، فلم تذهب الإشارة ، وإن ذهب عنه اللام الآخر فيبقى هاء وجميع الأسرار في الهاء ؛ لأن معناه : هو ، وجميع أسماء اللّه تعالى إذا ذهب عنه حرف واحد يذهب المعنى ولم يبق فيه موضع الإشارة ، ولا تحمل العبارة فمن أجل ذلك لا يسمّى به غير اللّه تعالى . ( طوس ، لمع ، 125 ، 1 )
"60"
أسماء - الأسماء كلها اسم الصفات ؛ و " اللّه " اسم الذات . الاسم علامة المعنى ؛ والمعنى علامة تعرف بها الذات ؛ والأسماء علامة تعرف بها الصفات ؛ والصفات علامة تعرف بها الذات ؛ فمن أقرّ بالصفات ولم يقرّ بالذات فليس بمسلم . ومن أقرّ بالذات قبل الصفات فيسمّى مسلما ويجب أن يقرّ بالصفات . والدليل على ذلك ، لو أن رجلا قال : لا إله إلّا الرحمن ، أو لا إله إلّا الرحيم ؛ ثم يأتي على الأسماء كلها ، لا يكون مسلما حتى يقول : لا إله إلّا اللّه . ومن أقرّ بهذا الاسم الواحد ، وهو اللّه ، فالأسماء كلها داخلة في هذا الاسم ، وخارج منها.
يخرج من هذا الاسم معاني الأسماء كلها ، وتدخل في هذا الاسم وجوه الأسماء ، ولا يحتاج هذا الاسم من اسم سواها . ( بسط ، شطح ، 82 ، 14 )
- أئمّة الأسماء كلّها عقلا وشرعا سبعة ليس غيرها وما بقي من الأسماء فتبع لهؤلاء وهي الحيّ العليم المريد القائل القادر الجواد المقسط . ( عر ، نشا ، 33 ، 13 )
- ظهور الأسماء هو في الحقيقة ظهور الذات لأنها أي الأسماء أمور عدمية والظهور وجودي وبطون الذات هو عين ظهور الأسماء ، فظهور الحق عين بطونه وبطونه عين ظهوره من حيثية واحدة لأنه واحد من جميع الوجوه . ( جيع ، اسف ، 44 ، 17 )
- حقائق الأشياء طلبت من حضرة الأسماء أن تبرزها من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، في أعيانها الثابتة بالعلم ، فأجابت الأسماء :
إظهارك ليس بيدي ، وإنما هو بأمر الاسم الجامع الحاكم في أمر الأسماء ، وفي إيجاد الحقائق وإظهارها . فلما أمر الاسم الجامع بذلك ، أخذت الأسماء عليها العهود والمواثيق . فعند ذلك ، صارت تبرز الحقائق بمقتضى الحكمة الربّانية بظهورها في عالم الشهادة . ( يشر ، نفح ، 55 ، 5 )
أسماء أسمائه الحسنى
- أسماء أسمائه الحسنى التي تبدي * بين الكثيرة بالأوتار والعدد
وما بأسمائه الحسنى التي خفيت * عن العقول سوى حقيقة الأحد
(عر ، دي ، 105 ، 8 )
أسماء اللّه
- أسماء اللّه ليست هي اللّه ولا غيره كما قالوا في الصفات ، وقال بعضهم : أسماء اللّه هي اللّه . ( كلا ، عرف ، 17 ، 17 )
"61"
أسماء الأفعال - أسماء الذات - أسماء الصفات جدول أسماء الذات / جدول أسماء الصفات / جدول أسماء الأفعال
اللّه الربّ الملك / الحياة / الحيّ / المبدئ الوكيل القدّوس السلام / الكلام / الشكور / الباعث المجيب المؤمن المهيمن / القهّار القاهر / الواسع الحسيب / العزيز الجبّار / القدرة / المقتدر القويّ القادر / المقيت / الحافظ / المتكبّر العليّ العظيم الظاهر / الباطن الكبير / الرّحمن الرحيم / الخالق الباري / الجليل المجيد / / الكريم الغفّار / المصوّر الحقّ المتين / الإرادة / الغفور الودود / الرزّاق الوهّاب الفتّاح الواحد الماجد / / الرؤوف الحليم / القابض الباسط الصمد / / البرّ الصبور / الأوّل الآخر / / العليم الخبير / الخافض الرافع المتعالي الغنيّ / العلم / المحصي الحكيم / المعزّ/ المذلّ / النور الوارث / / الشهيد / ذو الجلال / الرقيب / السمع / السميع / الحكم العدل اللطيف/ المعيد المحيي المميت / الوليّ التوّاب المنتقم / البصر / البصير / المقسط الجامع المغني / المانع الضارّ النافع / / الهادي البديع الرشيد ( عر ، نشا ، 28 ، 1 )
أسماء جلالية
- مراتب الوجود هي حضرة الأسماء الجلالية كاسمه الكبير والعزيز والعظيم والجليل والماجد إلى غير ذلك من الأسماء الجلالية .
وقد ذكرنا جميع الأسماء والصفات في كتاب ( شمس ظهرت لبدر قرهي ) وهو المجزوء الرابع من أربعين من كتاب القاموس الأعظم والناموس الأقدم وهو ذا بأيدينا اليوم . ( جيع ، مرا ، 19 ، 17 )
أسماء جمالية
- من مراتب الوجود ، وهي حضرة الأسماء الجمالية كاسمه الرحيم والسلام والمؤمن واللطيف إلى غير ذلك من الأسماء الجمالية ، ويلحق بها الأسماء الإضافية وهي الأول والآخر والظاهر والباطن والقريب والبعيد . ( جيع ، مرا ، 20 ، 4 ) .
أسماء الحق
- أسماء الحق تعالى على قسمين : يعني الأسماء التي تفيد في نفسها وصفا فهي عند النحاة أسماء نعوتية . ( القسم الأول ) : هي الذاتية كالأحد والواحد والفرد والصمد والعظيم والحي والعزيز والكبير والمتعال وأشباه ذلك . القسم الثاني : هي الصفاتية كالعلم والقدرة ولو كانت من الأوصاف النفسية كالمعطي والخلاق ولو كانت من الأفعالية .
وأصل الوصف في الصفات الإلهية اسمه الرحمن فإنه مقابل لاسمه اللّه في الحيطة والشمول والفرق بينهما أن الرحمن مع جمعه وعمومه مظهر للوصفية واللّه مظهر للإسمية . ( جيع ، كا 1 ، 20 ، 20 ) .
أسماء ذاتية
- الأسماء الذاتية : هي التي لا يتوقّف وجودها على وجود الغير وإن توقّف على اعتباره وتعقّله ، كالعليم ( والقدير ) وتسمّى الأسماء الأولية ، ومفاتيح الغيب ، وأئمة الأسماء . ( قاش ، اصط ، 28 ، 6 )
- الأسماء الذاتية هي التي لا يتوقّف وجودها على وجود الغير وإن توقّف على اعتباره وتعلّقه كالعليم ، وتسمّى الأسماء الأولية ومفاتيح الغيب وأئمة الأسماء . ( نقش ، جا ، 76 ، 13 )
"62"
أسماء فعلية - من مراتب الوجود ، هي حضرة الأسماء الفعلية وتنقسم هذه الأسماء إلى قسمين : قسم هي الأسماء الفعلية الجلالية كاسمه المميت والضار والمنتقم وأمثالها ، وقسم هي الأسماء الفعلية الجمالية كالمحيي والرزاق والخلاق إلى غير ذلك من الأسماء الفعلية الجمالية فافهم . ( جيع ، مرا ، 20 ، 8 )
أسماء وصفات نفسية
- من مراتب الوجود هي الأسماء والصفات النفسية وهي على الحقيقة أربعة لا يتعيّن لمخلوق كمال الذات إلا بها وهي : الحياة لأن كل ذات لا حياة لها ناقصة عن حد الكمال الذاتي ولهذا هنا ذهب بعض العارفين إلى أن الاسم الأعظم هو اسمه الحي .
ثم العليم لأن كل حي لا علم له فإن حياته عرضية غير حقيقة فالعلم من شرط الحي الذاتي لأن كمال الحياة به ولهذا كنّي عنه تعالى بالحياة فقال : أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً يعني جاهلا فَأَحْيَيْناهُ ، يعني علّمناه وقدمت الحياة على العلم لأنه لا يتصوّر وجود عالم لا حياة له ، فالحياة هي المقدمة على الصفات النفسية كلها ولهذا سمّيت الحياة عند المحقّقين ، أمّا الأئمة يريدون بالأئمة الصفات النفسية كلها ، لأنها أئمة باقي الصفات إذ جميعها تدخل تحت حيطة هذه الأئمة . ثم الإرادة لأن كل حي لا إرادة له لا يتصوّر منه إيجاد غيره والحق سبحانه وتعالى موجد الأشياء كلها فهو المريد وبالإرادة تتخصّص الأشياء ويترجّح جانب الوجود على جانب العدم في الممكن .
ثم القدرة لأن كل شيء ولم يقدر على فعله فهو عاجز والحق تعالى يتعالى عن العجز فهو القادر المطلق . وهذه الأربعة هي أمهات الأسماء وهو التجلّي الثاني وهو مفاتح الغيب وبه يتمّ تعلقنا بكمال الذات فإن من كان ذا حياة وعلم وإرادة وقدرة كان كاملا في وجوده وإيجاده لغيره . ( جيع ، مرا ، 18 ، 6 ) .
إسميّة
- الاسمية : خبر عن المسمّى . ( هج ، كش 2 ، 630 ، 18 ) .
إشارة
- " الإشارة " ما يخفى عن المتكلّم كشفه بالعبارة للطافة معناه .(طوس ، لمع ، 414 ، 6)
- الإشارة : إخبار الغير عن المراد بغير عبارة اللسان . ( هج ، كش 2 ، 629 ، 5 )
- الإشارة : تكون مع القرب مع حضور الغير وتكون مع البعد . ( عر ، تع ، 22 ، 1 )
- الإشارة عند أهل طريق اللّه تؤذن بالبعد أو حضور الغير ، قال بعض الشيوخ في محاسن المجالس الإشارة نداء على رأس البعد وبوح بعين العلّة يريد أن ذلك تصريح بحصول المرض فإن العلّة مرض وهو قولنا أو حضور الغير ولا يريد بالعلّة هنا السبب التي اصطلح عليها العقلاء من أهل النظر وصورة المرض فيها أنّ المشير غاب عنه وجه الحق في ذلك الغير ومن غاب عنه وجه الحقّ في الأشياء تمكّنت منه الدعوى والدعوى عين المرض ، وقد ثبت عند المحقّقين إنه ما في الوجود إلّا اللّه ونحن وإن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به . ( عر ، فتح 1 ، 279 ، 2 )
"63"
اشتباه - الاشتباه : إشكال الحال في طرفي حكم الحقّ والباطل . ( هج ، كش 2 ، 629 ، 9 )
أشرّ الشرّ
- أشرّ الشرّ الذي لا خير فيه ، ولا قوام لخير معه : الكبر . ( محا ، نفس ، 147 ، 16 )
إشراق
- النور الفائض من لدنه ، وجدنا في أنفسنا بروقا ذات بريق وشروقا ذات تشريق ، وشاهدنا أنوارا ، وقضينا أوطارا . فما ظنّك بأشخاص كريمة الهيئة دائمة الصورة ، ثابتة الأجرام ، آمنة من الفساد ، لبعدها عن عالم النضاد ؟ فهي لا شاغل لها ، فلا ينقطع عنها شروق أنوار اللّه المتعالية ، وأمداد اللطائف الإلهية ولولا أن مطلوبها غير منصرم ، لانصرمت حركاتها ، فلكل معشوق من العالم الأعلى يغاير معشوق الآخر ، وهو نور قاهر ، وهو سببه وممدّه بنوره ، وواسطة بينه وبين الأول تعالى ، من لدنه يشاهد جلاله ، وينال بركاته ، فينبعث من كل إشراق حركة ، ويستعدّ بكل حركة لإشراق آخر ، فدام تجدّد الإشراقات بتجدّد الحركات ، ودام تجدّد الحركات بتجدّد الإشراقات ، ودام بتسلسلها حدوث الحادثات في العالم السفلي . ( سهري ، هيك ، 70 ، 11 )
إشراقي
- الإشراقي يروم التجوهر بنور الأنوار ، المعبّر عنه بالحق ، والاتصال به ، إما بواسطة من الحق ، أو بغير واسطة من الحق . ( خط ، روض ، 621 ، 1 )
إشفاق
- المقام الأوّل من الخوف هو التقوى وفي هذا المقام المتّقون والصالحون والعاملون .
والمقام الثاني من الخوف هو الحذر وفي هذا المقام الزاهدون والورعون والخاشعون .
والمقام الثالث هو الخشية وفي هذا طبقات العالمين والعابدين والمحسنين . والمقام الرابع هو الوجل وهذا للذاكرين والمخبتين والعارفين . والمقام الخامس هو الإشفاق وهو للصديقين وهم الشهداء والمحبون وخصوص المقرّبين وخوف هؤلاء عن معرفة الصفات لأجل الموصوف لا عن مشاهدة الاكتساب لأجل العقوبات . ( مك ، قو 1 ، 241 ، 30 )
- الإشفاق : وهو دومة الحذر مقرونا بالترحّم ، ورقته الأولى ، إشفاق على النفس من العناد ؛ وعلى العمل من الضياع ، وعلى الخليقة من المعاذير . والثانية على الوقت من التفرقة ، وعلى القلب من العارض ، وعلى اليقين من السبب . وفي الثالثة يصون السعي من العجب ويكفّ عن المخاصمة ، ويحمل النفس على حفظ الحدّ . ( خط ، روض ، 479 ، 7 )
- الإشفاق وفسّره الشيخ بأنه دوام الحذر مقرونا بالترحم وذلك أصله وصورته في البدايات الإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع ، ومعنى أصله في الأبواب أن يحذر من الموبقات ترحما على نفسه وإبقائها وذلك هو الإشفاق عليها أن يجمح صاحبها ميلا إلى الهوى ومعاندة الشريعة والطريقة ، لما أن من طباعها اللحّ والإباء ودرجته في المعاملات إشفاق على الوقت أن يشوبه تفرقة أي نظر والتفات إلى الغير فإنه ينافي الرعاية والمراقبة ،
"64"
لأن الحضور مع الحق جمع ولا رعاية ولا مراقبة إلا بالحضور معه تعالى ، وفي الأخلاق إشفاق على النفس أن تريد غير مراد الحق وعلى الخلق أن يعاقبوا بمعاصيهم لمعرفة مقاديرهم ، وفي الأصول إشفاق على القلب أن يعرض له سآمة أو فترة تمنعه عن الترقّي أو شبهة توهن بقيّته ، وفي الأدوية إشفاق على العقل أن يمنع طريقه شيطان الوهم ويعارضه في العلم وعلى البصيرة أن يعرض دونها حجاب الكون ، وفي الأحوال على الرأي الباطن أن يعرض له السلو عن المحبوب أو يخمد فيه لهب الشوق إلى المعشوق ، وفي الولايات إشفاق على الوقت الذي يسير به التلوّن والتمكّن أن يغلبه حكم فيميل إلى الوجود ويذهل عن الشهود ، وفي الحقائق إشفاق في مقام الخفاء أن يبقى في السكر ويحرم لذّة الصحو أو يبقى في فقد الفصل فيحرم كمال الوصل ، وفي النهايات إشفاق في مقام التحقيق عن أن يمنعه عن محض التوحيد . ( نقش ، جا ، 277 ، 25 )
أشواق
- أحاطت به الأشواق صونا وأرصدت * له راشقات النّبل أيّان يمّما
( يقول : إن الأشواق لما أحاطت بهذا المحب ولزمته في حال بعد وقرب ، وصفها بالشوق إليه ، ولما كانت التجليات في أوقات تقع في الصور الجميلة الحسنة في عالم التمثيل : .( عر ، تر ، 26 ، 2 )
أشياء
- الأشياء على ثلاث مراتب لا رابع لها والعلم لا يتعلّق بسواها وما عداها فعدم محض لا يعلم ولا يجهل ولا هو متعلّق بشيء فإذا فهمت هذا فنقول أنّ هذه الأشياء الثلاثة منها ما يتّصف بالوجود لذاته فهو موجود بذاته في عينه لا يصحّ أن يكون وجوده عن عدم بل هو مطلق الوجود لا عن شيء فكان يتقدّم عليه ذلك شيء بل هو الموجد لجميع الأشياء وخالقها ومقدّرها ومفصّلها ومدبّرها وهو الوجود المطلق الّذي لا يتقيّد سبحانه وهو اللّه الحيّ القيّوم العليم المريد القدير الّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( الشورى : 11 ) .
ومنها موجود باللّه تعالى وهو الوجود المقيّد المعبّر عنه بالعالم العرش والكرسيّ والسماوات العلى وما فيها من العالم والجوّ والأرض وما فيها من الدوابّ والحشرات والنبات وغير ذلك من العالم فإنّه لم يكن موجودا في عينه ثمّ كان من غير أن يكون بينه وبين موجده زمان يتقدّم به عليه فيتأخّر هذا عنه فيقال فيه بعد أو قبل هذا محال ، وإنّما هو متقدّم بالوجود كتقدّم أمس على اليوم فإنّه من غير زمان لأنّه نفس الزمان فعدم العالم لم يكن في وقت لكن اليوم يتخيّل أنّ بين وجود الحقّ ووجود الخلق امتدادا وذلك راجع لما عهده في الحسّ من التقدّم الزمانيّ بين المحدثات وتأخّره .
وأمّا الشيء الثالث فما لا يتّصف بالوجود ولا بالعدم ولا بالحدوث ولا بالقدم وهو مقارن للأزليّ الحقّ أزلا فيستحيل عليه أيضا التقدّم الزمانيّ على العالم والتأخّر كما استحال على الحقّ وزيادة لأنّه ليس بموجود فإنّ الحدوث والقدم أمر إضافيّ يوصل إلى العقل حقيقة مّا ، وذلك أنّه لو زال العالم لم نطلق على الواجب الوجود قديما وإن كان الشرع لم يجيء بهذا الاسم أعني القديم وإنّما جاء باسمه الأوّل والآخر
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 12 يونيو 2021 - 20:30 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الألف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الألف
"65"
فإذا زلت أنت لم يقل أوّلا ولا آخرا إذ الوسط العاقد للأوّليّة والآخريّة ليس ثمّ فلا أوّل ولا آخر وهكذا الظاهر والباطن وأسماء الإضافات كلّها فيكون موجودا مطلقا من غير تقييد بأوّليّة أو آخريّة ، وهذا الشيء الثالث الّذي لا يتّصف بالوجود ولا بالعدم مثله في نفي الأوّليّة والآخريّة بانتفاء العالم كما كان الواجب الوجود سبحانه وكذلك لا يتّصف بالكلّ ولا بالبعض ولا يقبل الزيادة والنقص . وأمّا قولنا فيه كما استحال على الحقّ وزيادة فتلك الزيادة كونه لا موجودا ولا معدوما فلا يقال فيه أوّل وآخر وكذلك لتعلم أيضا أنّ هذا الشيء الثالث ليس العالم يتأخّر عنه أو يحاذيه بالمكان إذ المكان من العالم وهذا أصل العالم وأصل الجوهر الفرد وفلك الحياة وألحق المخلوق به وكلّ ما هو عالم من الموجود المطلق وعن هذا الشيء الثالث ظهر العالم فهذا الشيء هو حقيقة حقائق العالم الكلّيّة المعقولة في الذهن الّذي يظهر في القديم قديما وفي الحادث حادثا ، فإن قلت هذا الشيء هو العالم صدقت وإن قلت أنّه الحقّ القديم سبحانه صدقت وإن قلت أنّه ليس العالم ولا الحقّ تعالى وأنّه معنى زائد صدقت كلّ هذا يصحّ عليه وهو الكلّيّ الأعمّ الجامع للحدوث والقدم وهو يتعدّد بتعدّد الموجودات ولا ينقسم بانقسام الموجودات وينقسم بانقسام المعلومات وهو لا موجود ولا معدوم ولا هو العالم وهو العالم وهو غير ولا هو غير ، لأنّ المغايرة في الوجودين والنسبة انضمام شيء مّا إلى شيء آخر فيكون منه أمر آخر يسمّى صورة مّا والانضمام نسبة فإذا أردنا أن نحدث مثلّثا ضممنا أجزاء انضماما مخصوصا فحدثت ثلاثة أركان فقلنا هذا مثلّث وأنواع ذلك من التشكيل والتصوير والألوان والأكوان معلوم في الكلّيّ الأعمّ . . . وهذا الشيء الثالث هو هذه الحقائق كلها بكمالها فسمّه إن شئت حقيقة .
الحقائق أو الهيولى أو المادة الأولى أو جنس الأجناس .
وسمّ الحقائق التي يتضمّنها هذا الشيء الثالث الحقائق الأول أو الأجناس العالية فهذا الشيء الثالث أزلا لا يفارق الواجب الوجود محاذيا له من غير وجود عيني . ( عر ، نشا ، 15 ، 7 )
أصحاب التمكين
- أصحاب التمكين لا تؤثّر فيهم الأحوال لأنهم أوتاد ثابتة مثبتة . والقيامة حال من أحوال الإنسان وشأن من شؤون الحق فهم الذين قال اللّه فيهم لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ( الأنبياء : 103 )
والذين يغبطهم النبيّون والمرسلون لأنهم يحزنهم الفزع الأكبر ولكن على أممهم لا على أنفسهم ، وهذا من تمكنهم في التلوين الذي فاقوا به على من ليس بنبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولو أثرت الأقوال فيهم لأحزنهم الفزع الأكبر على أنفسهم . ( جيع ، اسف ، 317 ، 5 )
أصحاب الجاه
- علامة أصحاب الجاه في الدنيا ، وأصحاب الرياء المحبين لذلك : أنهم إذا سمعوا الثناء والمحمدة ، أحبوا ذلك وازدادوا عزّة وإعجابا بأنفسهم ، وغفلة عن الاستدراج ، وتمادوا ، وتمنّوا ، وطمعوا أن ما ظهر عليهم من أعمالهم كان أحب إليهم ما خفي ، ولم يخافوا فتنته ، ولا من آفته . وكذلك إذا كره المذمة إن كان إنما كرهها لأنه أحبّ أن يكون مكانها مدحة وثناء ، لينال بذلك الجاه ، والقدر ، والمنزلة ،
"66"
والرفعة عند الناس ، فهي كراهية سقيمة مذمومة ، وصاحبها مغرور مخدوع . ( محا ، نفس ، 105 ، 9 ) أصحاب الرياء
- علامة أصحاب الجاه في الدنيا ، وأصحاب الرياء المحبين لذلك : أنهم إذا سمعوا الثناء والمحمدة ، أحبوا ذلك وازدادوا عزّة وإعجابا بأنفسهم ، وغفلة عن الاستدراج ، وتمادوا ، وتمنّوا ، وطمعوا أن ما ظهر عليهم من أعمالهم كان أحب إليهم مما خفي ، ولم يخافوا فتنته ، ولا من آفته . وكذلك إذا كره المذمة إن كان إنما كرهها لأنه أحبّ أن يكون مكانها مدحة وثناء ، لينال بذلك الجاه ، والقدر ، والمنزلة ، والرفعة عند الناس ، فهي كراهية سقيمة مذمومة ، وصاحبها مغرور مخدوع . ( محا ، نفس ، 105 ، 9 )
أصحاب السادات المعظمون
- أصحاب السادات المعظمون : أي الكواكب المتعيّنة من الثوابت والسيارات . ( سهري ، هيك ، 100 ، 3 )
أصحاب الكرسي
- أصحاب الكرسي ، وهي للأولياء الصالحين ، الذين تولّاهم اللّه ، فاللّه وليّهم . وهم أولياؤه ، وهم فيها على ثلاثة أقسام : ( كامل ) وذو جلال وذو جمال ، ويقابلهم في النار أهل الكراسي وهم أولياء الشيطان ، ووليّهم الطاغوت . ( عر ، لط ، 130 ، 12 )
أصحاب الماليخوليا
- أصحاب الماليخوليا : قيل الصحيح أنه بالنون قبل الخاء المعجمة ، وترجمته باليونانية " الخلط الأسود " وهو سبب هذا المرض ، فسمّي باسم سببه وهو مرض سوداوي ، تتغيّر فيه الظنون والفكر عن المجرى الطبيعي إلى الفساد والخوف(سهري، هيك ، 100 ، 15 )
أصحاب اليمين
- الأبرار أصحاب اليمين هم المتقرّبون إليه بالفرائض ، يفعلون ما أوجب اللّه عليهم ، ويتركون ما حرّم اللّه عليهم ، ولا يكلّفون أنفسهم بالمندوبات ، ولا الكفّ عن فضول المباحات . وأما السابقون المقرّبون فتقرّبوا إليه بالنوافل بعد الفرائض ، ففعلوا الواجبات والمستحبّات ، وتركوا المحرّمات ، والمكروهات ، فلما تقرّبوا إليه بجميع ما يقدرون عليه من محبوباتهم أحبهم الرب حبّا تامّا . ( تيم ، فرقان ، 26 ، 11 )
إصطفاء
- الاصطفاء على وجهين : اصطفاء الأنبياء عليهم السلام بالعصمة ، والتأييد ، والوحي ، وتبليغ الرسالة ، ولسائرهم من المؤمنين : الاصطفاء بصفاء المعاملة وحسن المجاهدة والتعلّق بالحقائق والمنازلة . ( طوس ، لمع ، 109 ، 1 )
- " الاصطفاء " معناه : الاجتباء في سابق العلم ، وهو اسم مشترك . ( طوس ، لمع ، 447 ، 15 )
- الاصطفاء : الاصطفاء هو أن يفرغ الحقّ تعالى قلب العبد لمعرفته ، حتى تنشر معرفته صفاءها فيه . وجميع المؤمنين الخاص منهم والعام سيّان في هذه الدرجة : من عاص ، ومطيع ، وولي ، ونبي . ( هج ، كش 2 ، 635 ، 1 )
إصطلام
- " الاصطلام " : نعت غلبة ترد على العقول فيستلبها بقوّة سلطانه وقهره . ( طوس ، لمع ، 450 ، 9 )
"67"
- الاصطلام : الاصطلام هو غلبات الحقّ التي تجعل كلّية العبد مقهورة لها بامتحان اللطف في نفي إرادته . وقلب ممتحن وقلب مصطلم كلاهما بمعنى واحد ، إلّا أن الاصطلام أخصّ وأرقّ من الامتحان في جريان عبارات أهل هذه الطريقة . ( هج ، كش 2 ، 635 ، 6 ) - الاصطلام : نعت وله يرد على القلب فيسكن تحت سلطانه . ( عر ، تع ، 18 ، 13 )
- الاصطلام في اصطلاح القوم وله يرد على القلب سلطانه قويّ فيسكن من قام به تحته ، وهو إن العبد إذا تجلّى له الحق في سرّه في صورة الجمال أثّر في نفسه هيبة فإن الجمال نعت الحق تعالى والهيبة نعت العبد والجمال نعت الحق والأنس نعت العبد فإذا اتّصف العبد بالهيبة لتجلّي الجمال فإن الجمال مهوب أبدا كان عن الهيبة أثر في القلب وخدر في الجوارح حكم ذلك الأثر اشتعال نار الهيبة فيخاف لذلك سطوته فيسكن وعلامته فيه في الظاهر خدر الجوارح وموتها فإن تحرّك منفذا فيدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه إلى أن يخفّ ذلك عنه بنعت آخر يقوم به وهو حال ليس هو مقام .
ولما كان هذا الاصطلام نعت الشبلي كان يدور لضعفه وخوفه غير أن اللّه كانت له عناية منه فكان يردّه إلى إحساسه في أوقات الصلوات فإذا أدّى صلاة الوقت غلب عليه حال الاصطلام بسلطانه ، فقيل للجنيد عنه فقال :
أمحفوظ عليه أوقات الصلوات ؟ فقيل : نعم ، فقال : الجنيد الحمد للّه الذي لم يجر عليه لسان ذنب . ( عر ، فتح 2 ، 531 ، 35 )
- الاصطلام : هو الوله الغالب على القلب وهو قريب من الهيمان(قاش، اصط ، 30 ، 3 )
- الاصطلام : وهو في اللغة الاستئصال ، وأصله استئصال الأذنين ، ومعناه أن يفنى المحب عن جميع المحسوسات لإفراط الغيبة . وهو مقام من المقامات التي عدّها الصوفية . ( خط ، روض ، 349 ، 6 )
- الاصطلام في اصطلاح القوم وله يرد على القلب سلطانه قوي فيسكن من قام به تحته ، وهو أن العبد إذا تجلّى له الحق في سرّه في صورة الجمال أثّر في نفسه هيبته ، فإن الجمال نعت الحق والهيبة نعت العبد والجلال نعت الحق والأنس نعت العبد . فإذا اتّصف العبد بالهيبة لتجلّي الجمال فإن الجمال مهوب أبدا كان على الهيبة أثر في القلب وخدر في الجوارح حكم ذلك الأثر اشتعال نار الهيبة فيخاف لذلك سطوته فيسكن ، وعلامته في الظاهر خدر الجوارح وموتها فإن تحرّك من هذا صفته فحرّكته دورية حتى لا يزول عن موضعه فإنه يخيّل له أن تلك النار محيطة به من جميع الجهات ، فلا يجد منفذا فيدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه إلى أن يخف ذلك عنه بنعت آخر يقوم به وهو حال ليس هو بمقام . ( جيع ، اسف ، 291 ، 3 )
- الفناء عن شهود السوى وهو الفناء الذي يشير إليه أكثر الصوفية ، فحقيقته فناء ما سوى اللّه عن شهودهم وحسّهم فهو غيبة أحدهم عن سوى مشهوده بل غيبته أيضا عن شهوده ونفسه لأنه يغيب بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره وبموجوده عن وجوده وبمحبوبه عن حبه وبمشهوده عن شهوده . وقد يسمّى حال مثل هذا سكرا واصطلاما ومحوا وجمعا ، وقد يفرّقون بين معاني هذه الأشياء ، وقد يغلب شهود القلب بمحبوبه ومذكوره حتى يغيب ويفنى به فيظنّ أنه اتّحد به وامتزج بل يظنّ أنه
"68"
نفسه كما حكي أن رجلا ألقى محبوبه نفسه في الماء فألقى المحب نفسه وراءه ، فقال له ما الذي أوقعك في الماء ؟ فقال : ( غبت بك عني فظننت أنك إني ) . وهذا إذا عاد إليه عقله يعلم أنه كان غالطا وأن الحقائق متميّزة في ذاتها فالرب رب والعبد عبد والخالق بائن عن المخلوقات ليس في المخلوقات شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، ولكن في حال السكر والمحو والاصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التميّز وفي مثل هذا الحال قد يقول ما يحكى عن بعض أهل الأحوال من الكلمات التي يشطحون بها التي لو صدرت عن قائلها وعقله معه لكان ضالّا ، ولكن مع سقوط التميّز والشعور قد يرتفع عنه فلم المؤاخذة ، وهذا الفناء يحمد منه شيء ويذمّ منه شيء ويعفى عن شيء فيحمد منه فناءه عن حب ما سوى اللّه وعن خوفه ورجائه والتوكّل عليه والاستعانة به والالتفات إليه بحيث يبقى دين العبد ظاهرا وباطنا للّه . وأما عدم الشعور والعلم بحيث لا يفرّق صاحبه بين نفسه وغيره فهذا ليس بمحمود ولا هو وصف كمال . ولا هو مما يرغب فيه ويؤمر به بل غاية صاحبه أن يكون معذورا لضعف عقله عن احتمال التميّز وإنزال كل ذي منزلة منزلته موافقة لداعي العلم ومقتضى الحكمة وشهود الحقائق على ما هي عليه والتميّز بين القديم والمحدث والعبادة والمعبود ، فينزل العبادة منازلها ويشهد مراتبها ويعطى كل مرتبة منها حقّها من العبودية ويشهد قيامه بها . ( زاد ، بغ ، 28 ، 14 ) - الإصطلام هو الوله على القلب وهو قريب من الهيمان وهو أنزل منه رتبة وكمالا . ( نقش ، جا ، 76 ، 18 )
إصطناع
- " الاصطناع " : مرتبة خصّ بها الأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين والصديقون . ( طوس ، لمع ، 447 ، 6 ) .
- الاصطناع : يريدون بهذه الكلمة أن يهذب اللّه تعالى العبد بفناء جميع الأنصبة عنه ، وزوال جميع الحظوظ ، ويبدل فيه أوصافه النفسانية حتى يفنى عن نفسه بزوال النعوت وتبديل الأوصاف . والمخصوصون بهذه الدرجة هم الأنبياء عليهم السلام دون الأولياء . وجماعة من المشايخ غيرهم يجيزون هذه الصفة على الأولياء أيضا . ( هج ، كش 2 ، 634 ، 16 )
أصل
- " الأصل " : هو الشيء الذي يكون له تزايد ، فأصل الأصول الهداية . ( طوس ، لمع ، 433 ، 13 )
- الأصل قد يثبته فرعه * والفرع لا يثبته الأصل
الأصل لا أصل له فاعتبر * قدر الذي ليس له أصل
الفرع قد يرجع في علمنا * أصلا ولا ينكره العقل
كعلمنا باللّه من علمنا * بنا كما عيّنه النقل
حتى يرى حمدي له مطلقا * ليس له جنس ولا فصل
ناداني الحق بقرآنه * يا فاعلا ليس له فعل
( عر ، دي ، 116 ، 16 )
"69"
إصماد - من يدّعي الإصماد في إظهار الحق وامتلأ به يحتاج أن يكون معه صدق الصمدانية . ( بسط ، شطح ، 113 ، 4 )
أصناف الطالبين
- أصناف الطالبين عندي في أربع فرق :
1 - المتكلّمون : وهم يدّعون أنهم أهل الرأي والنظر ؛
2 - الباطنية : وهم يزعمون أنهم أصحاب التعليم والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم ؛
3 - الفلاسفة : وهم يزعمون أنهم أهل المنطق والبرهان ؛
4 - الصوفية
وهم يدّعون أنهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة ، فقلت في نفسي :
الحقّ لا يعدو هذه الأصناف الأربعة ، فهؤلاء هم السالكون سبل طلب الحقّ . ( غزا ، منق ، 89 ، 3 )
أصول
- أصولنا سبعة أشياء التمسّك بكتاب اللّه تعالى ، والاقتداء برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأكل الحلال ، وكفّ الأذى ، واجتناب الآثام ، والتوبة ، وأداء الحقوق . ( طوس ، لمع ، 289 ، 7 )
- أصولنا سبعة أشياء : أداء الفرائض ، واجتناب المحارم ، وقطع العلائق ، ومعانقة الفقر ، وترك الطلب ، وترك الادخار لوقت ثان ، والانقطاع إلى اللّه تعالى ، في جميع الأوقات . ( طوس ، لمع ، 289 ، 12 )
- الأصول : القصد ، العزم ، الإرادة ، الأدب ، اليقين ، الأنس ، الذكر ، الفقر ، الغنى ، المراد . ( يشر ، حق ، 206 ، 15 )
أصول الحكم
وأمّا أصول الحكم فهي ثلاثة * كتاب وإجماع وسنة مصطفى ( عر ، دي ، 60 ، 23 )
أصول الكلام
- حركات الحروف ست ومنها * أظهر اللّه مثلها الكلمات
هي رفع وثم نصب وخفض * حركات للأحرف المعربات
وهي فتح وثم ضمّ وكسر * حركات للأحرف الثابتات
وأصول الكلام حذف فموت * أو سكون يكون عن حركات
هذه حالة العوالم فانظر * لحياة غريبة في موات
( عر ، فتح 1 ، 84 ، 29 )
أصول مشتركة
- ميل قلوب أرباب الباطن على قدر اتباع المريد للسنن السنية . واجتنابه عن البدع الرديّة . وترك الوجود بالكلية . فإن من الأصول المشتركة بين أئمة الطرق أجمعهم ، نفي الوجود . وبذل المجهود . والقناعة بالموجود . والوفاء بالعهود . ونسيان ما سوى اللّه في مشاهدة المولى المعبود . وأوصيكم بكل ذلك مع التشمير عن ساق الجد بحسب الطاقة للذكر الخفي والمواظبة على ما أجزناكم به من الأوراد فإنها أنجح دواء لإزالة الأمراض القلبية ، كما أطبق عليه جهابذة الكشف والوجدان . ( زاد ، بغ ، 244 ، 8 )
"70"
إضافة - موجود يقبل التحيّز والمكان وهي الأجرام والأجسام والجواهر الأفراد عند الأشعريّين ومنها موجود لا يقبل التحيّز بذاته ولكن يقبله بالتبعيّة ولا يقوم بنفسه لكن يحلّ في غيره وهي الأعراض كالسواد والبياض وأشباه ذلك ، ومنها موجودات النسب وهي ما يحدث بين هذه الذوات الّتي ذكرناها وبين الأعراض كالأين والكيف والزمان والعدد والمقدار والإضافة والوضع وأن يفعل وأن ينفعل ، وكلّ واحد من هذه الموجودات ينقسم في نفسه إلى أشياء كثيرة لا يحتاج هنا إلى ذكرها فالأين كالمكان مثل الفوق والتحت وأشباه ذلك .
والكيف كالصحّة والسقم وسائر الأحوال .
والزمان كالأمس واليوم والغد والنهار والليل والساعة وما جاز أن يسأل عنه بمتى . والكم كالمقادير والأوزان وتذريع المساحات وأوزان الشعر والكلام وغير ذلك ممّا يدخل تحت كم.
والإضافة كالأب والابن والمالك . والوضع كاللغات والأحكام . وأن يفعل كالذبح وأن ينفعل كالموت عند الذبح وهذا أحصر الموجودات . ( عر ، نشا ، 21 ، 9 )
أضواء قيومية
- الأضواء القيومية والأنوار اللاهوتية : يمكن أن يكون المراد بالأضواء القيومية ما يفيض عليها من المبدأ الأول ، وبالأنوار اللاهوتية ، ما يفيض من العقول . ( سهري ، هيك ، 98 ، 12 )
أطلس
- فلك البروج وهو الأطلس ثمّ أدار سبحانه في جوف هذا الكرسيّ هذا الفلك وهو الأطلس قال تعالى وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ( البروج : 1 ) وهي تقديرات في الفلك . الأطلس الّذي لا كوكب فيه ولهذا سمّي بالأطلس وهو بالنسبة إلى الكرسيّ كنسبة الكرسيّ إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة وخلق بين هذين الفلكين عالم الرّفارف وهي المعارج العلى وفيه خلق عالم المثل الإنسانيّة وتسبيحهم سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح وسبب هذا التسبيح أنّ الشخص منّا إذا فعل فعلا لا يرضي اللّه تعالى تغيّرت صورة مثاله في هذه الحضرة فيرسل الحجاب بينه وبين من فيها حتّى لا يرون ما قام بها من التغيير ، فإذا أقلع عن المخالفة رجعت إليه صورته فلا يرون منه إلّا حسنا فلهذا يكون تسبيحهم سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح . ( عر ، عق ، 60 ، 9 )
أطيب العيش
- أطيب العيش : القناعة ، والعلم : خشية اللّه ، وهي إيثار الآخرة على الدنيا ، ومعرفة الطريق إلى اللّه . ( محا ، نفس ، 147 ، 12 )
اعتراف
- ما مفتاح النيّة قلت اليقين . قال فما مفتاح اليقين قلت التوكّل . قال فما مفتاح التوكّل قلت الخوف ، قال فما مفتاح الخوف قلت الرجاء ، قال فما مفتاح الرجاء قلت الصبر ، قال فما مفتاح الصبر قلت الرضا ، قال فما مفتاح الرضا قلت الطاعة ، قال فما مفتاح الطاعة قلت الاعتراف ، قال فما مفتاح الاعتراف قلت الاعتراف بالوحدانية والربوبية ، قال فبما استفدت ذلك كله قلت بالعلم ، قال فبما استفدت العلم قلت بالتعلّم ، قال فبما استفدت
"71"
التعلّم قلت بالعقل ، قال فبما استفدت العقل قلت العقل عقلان عقل تفرّد اللّه بصنعه دون خلقه وعقل يستفيده المرء بتأديبه ومعرفته ، فإذا اجتمعا جميعا عضد كل واحد منهما صاحبه قال فبما استفدت ذلك كله قلت بالتوفيق وفقنا اللّه وإياك لما يحب ويرضى . ( جي ، غن 2 ، 109 ، 23 ) اعتصام
- العصمة والاعتصام ضربان : اعتصام باللّه واعتصام بحبل اللّه فإن كنت من أهل الحبل فأنت من أهل السبب وإن اعتصمت باللّه كنت من أهل اللّه فإن للّه من عباده أهلا وخاصة وقال حكم أهل اللّه ما تميّزوا به من تحليهم لخلق اللّه بصورة الحق . ( عر ، فتح 4 ، 406 ، 7 )
- الاعتصام : وهو المحافظة على الطاعة ، مراقبة للأمر ، وأوله ورقة الاعتصام بالجسوم ، ثم ورقة الاعتصام بالانقطاع ، ثم ورقة الاعتصام بالاتصال ، وهو شهود الحق تفريدا وهو الاعتصام باللّه . ( خط ، روض ، 478 ، 6 )
- الإعتصام هو الثقة في شدائد الأهوال بمن هو محوّل الأحوال. ( نقش ، جا ، 54 ، 23 )
- الإعتصام وهو على ثلاثة أقسام : اعتصام العام وهو بدين اللّه واعتصام الخاص وهو بحبل اللّه واعتصام الأخصّ وهو باللّه . ( نقش ، جا ، 61 ، 31 )
- الاعتصام وهو في البداية التمسّك بحبل اللّه وهو الطاعة على وفق الكتاب والسنّة وفي الأبواب الاعتصام بتوفيقه وعونه في سياسة قوى النفس ودفع مكايد الشيطان ، وفي المعاملات بقدرته وقوّته ، وفي الأخلاق بخلقه تعالى إياه وجذبه بمحبته اللازمة لوحدته ، وفي الولايات بنور تجلّيه الأسمائي ، وفي الحقائق بتجلّيه الذاتي ، وفي النهايات بألوهيته بعد الفناء التام في هويته حتى يفعل ما يفعل باقيا ببقائه . ( نقش ، جا ، 275 ، 22 )
اعتكاف
- الاعتكاف الإقامة بمكان مخصوص وفي الشرع على عمل مخصوص بحال مخصوص على نيّة القربة إلى اللّه جلّ جلاله وهو مندوب إليه شرعا واجب بالنذر وفي الاعتبار الإقامة مع اللّه على ما ينبغي للّه إيثارا لجناب اللّه ، فإن أقام باللّه فهو أتم من أن يقيم بنفسه ، فأما العمل الذي يخصّه فمن قائل إنه الصلاة وذكر اللّه وقراءة القرآن لا غير ذلك من أعمال البرّ والقرب ومن قائل جميع أعمال البرّ المختصّة بالآخرة والذي أذهب إليه أن له أن يفعل جميع أفعال البرّ التي لا تخرجه عن الإقامة بالموضع الذي أقام فيه فإن خرج فليس بمعتكف ولا يثبت فيه عندي الاشتراط . ( عر ، فتح 1 ، 661 ، 30 )
أعراس إلهية
- الأعراس الإلهية . . . فهي مشتقّة من التعريس وهو نزول المسافر في منزلة معلومة في سفره والأسفار معنوية وحسّية فالسفر المحسوس معلوم والسفر المعنوي ما يظهر للقلب من المعاني دائما أبدا على التتالي والتتابع ، فإذا مرّت بهذا القلب عرست به فكان منزلا لتعريسها وإنما عرست به لتفيده حقيقة ما جاءت به وإنما نسبت إلى اللّه لأن اللّه هو الذي أسفرها وأظهرها لهذا القلب وجعله منزلا لها تعرس فيه وهي الشؤون التي قال الحق عن نفسه أنه فيها جلّ جلاله في كل يوم ، فالعالم في سفر على الدوام دنيا وآخرة لأن الحق شؤون الخلق على الدوام دنيا وآخرة . ( عر ، فتح 3 ، 514 ، 30 )
"72"
أعراض - موجود يقبل التحيّز والمكان وهي الأجرام والأجسام والجواهر الأفراد عند الأشعريّين ومنها موجود لا يقبل التحيّز بذاته ولكن يقبله بالتبعيّة ولا يقوم بنفسه لكن يحلّ في غيره وهي الأعراض كالسواد والبياض وأشباه ذلك ، ومنها موجودات النسب وهي ما يحدث بين هذه الذوات الّتي ذكرناها وبين الأعراض كالأين والكيف والزمان والعدد والمقدار والإضافة والوضع وأن يفعل وأن ينفعل ، وكلّ واحد من هذه الموجودات ينقسم في نفسه إلى أشياء كثيرة لا يحتاج هنا إلى ذكرها فالأين كالمكان مثل الفوق والتحت وأشباه ذلك .
والكيف كالصحّة والسقم وسائر الأحوال .
والزمان كالأمس واليوم والغد والنهار والليل والساعة وما جاز أن يسأل عنه بمتى . والكم كالمقادير والأوزان وتذريع المساحات وأوزان الشعر والكلام وغير ذلك ممّا يدخل تحت كم.
والإضافة كالأب والابن والمالك . والوضع كاللغات والأحكام . وأن يفعل كالذبح وأن ينفعل كالموت عند الذبح وهذا أحصر الموجودات . ( عر ، نشا ، 20 ، 18 )
أعراف
- الأعراف : هو المطلع ( وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلّيا بصفاته التي ذلك الشيء مظهر لها ) وهو مقام الإشراف على الأطراف .
قال اللّه تعالى : وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ( الأعراف 46 ) . وقال النبي عليه السلام : " إن لكل آية ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعا " ( أخرجه ابن حيان في صحيحه من حديث ابن مسعود بنحوه ) . ( قاش ، اصط ، 30 ، 5 )
- الأعراف هو المطلع وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلّيا بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها ، وهو مقام الأشراف على الأطراف . ( نقش ، جا ، 76 ، 19 )
أعمال
- الأعمال عند أهل الفن على ثلاثة أقسام : عمل الشريعة ، وعمل الطريقة ، وعمل الحقيقة . أو تقول : عمل الإسلام ، وعمل الإيمان ، وعمل الإحسان . أو تقول : عمل العبادة ، وعمل العبودية ، وعمل العبودة . أو تقول : عمل أهل البداية ، وعمل أهل الوسط ، وعمل أهل النهاية . فالشريعة أن تعبده ، والطريقة أن تقصده ، والحقيقة أن تشهده . ( يشر ، حق ، 28 ، 2 ) .
أعمال الباطن
- أعمال الظاهر قد يعارضها النفس والشيطان ، وأعمال الباطن لا معارض لها قطعا ولا تتوقّف أعمال الباطن على أعمال الظاهر بخلاف العكس . شبه أعمال الظاهر بالجبال الكبار لأن معها اللطيفة الإنسانية والنفس والشيطان معارضان لها والإضافة غير ساقطة عنها .
وأما أعمال الباطن ففيها إسقاط الإضافة والفناء وعدم الصفة . ( زاد ، بغ ، 6 ، 7 )
"73"
أعمال البر - أعمال البر كلها على وجهين : سرّ وعلانية ، فمن لم يقدر على تصحيح النيّة فيما يعمل من السرّ كان للتصحيح فيما يعمل من العلانية أبعد ، ومن قوي على تصحيحها في العلانية كان فيما يسر من أعمال أقوى ، وهكذا في القليل والكثير ، من لم يقدر على تصحيح النيّة في القليل من العمل ، كان في الكثير منه أبعد . ( محا ، نفس ، 121 ، 11 )
أعمال الظاهر
- أعمال الظاهر قد يعارضها النفس والشيطان ، وأعمال الباطن لا معارض لها قطعا ولا تتوقّف أعمال الباطن على أعمال الظاهر بخلاف العكس . شبه أعمال الظاهر بالجبال الكبار لأن معها اللطيفة الإنسانية والنفس والشيطان معارضان لها والإضافة غير ساقطة عنها .
وأما أعمال الباطن ففيها إسقاط الإضافة والفناء وعدم الصفة . ( زاد ، بغ ، 6 ، 6 )
أعمال في الدرجات
- الأعمال في الدرجات : أن تعبد اللّه على السرور بمولاك ، ثم على التعظيم له ، ثم الشكر ، ثم على الخوف ، وآخر الأعمال التي تكون بالصبر . ( محا ، نفس ، 71 ، 3 )
أعمال القلوب
- أربعة من أعمال القلوب ( الكبائر ) وهنّ الشرك باللّه تعالى ، والإصرار على معصية اللّه تعالى ، والقنوط من رحمة اللّه تعالى ، والأمن من مكر اللّه تعالى . ( مك ، قو 2 ، 148 ، 13 ) .
أعيان ثابتة
- الأعيان الثابتة : هي حقائق ( أعيان ) الممكنات ( الثابتة ) في علم الحق تعالى . ( قاش ، اصط ، 31 ، 1 )
- الأعيان الثابتة هي أعيان الممكنات في علم الحق تعالى . ( نقش ، جا ، 76 ، 22 )
إغترار
- مخرج الاغترار من حسن ظن القلب ، ومخرج حسن ظن القلب مع قيام اللّه على ما يكره من كذب النفس . ( محا ، نفس ، 72 ، 1 ) .
أغنياء الفقراء
- الفقراء على منازل ثلاث : فقراء الأغنياء وهم السؤال عند الفاقات الكافون نفوسهم مع الكفاية القانعون بالكفاف وهم طهرة الأغنياء ومزيدهم من اللّه تعالى وهم الذين جعل اللّه لهم في أموال الأغنياء سهما لأن منهم السائل والمحروم ومنهم القانع والمعتر . والطبقة الثانية فقراء الفقراء وهم المتحقّقون بالفقر المختارون له المؤثّرون إياه على الغنى لعظم معرفتهم بعظيم فضيلة أهل التعفّف والصيانة لا يبتذلون للسؤال ولا يعرضون في المقال راضون بالميسور من مولاهم تعرفهم إذ رأيتهم بسيماهم يحسبهم الجاهل أغنياء لترك المسئلة والشكوى ومنهم المحروم حرم السعي للدنيا ، ومنهم المحارف انحرفت عنه الأسباب ، ومنهم القانع قنع بما يصل إليه من غير امتهان وتبذل فيه ، ومنهم المرضي رضي عن اللّه عزّ وجلّ بما يعتريه وقيل إنه ما أعطى أحد شيء من الدنيا إلّا قيل له خذه على ثلاثة أثلاث : شغل وهم وطول حساب . وأما الطبقة
"74"
الثالثة فهم أغنياء الفقراء وهم الأجواد الأسخياء أهل البذل والعطاء يأخذون ويخرجون ولا يستكثرون ولا يدّخرون إن منعوا شكروا المانع لأنه هو المعطي فصار منعه عطاء وإن ضيّق عليهم حمدوا الواسع لأنه هو المحمود فصار ضيقه رخاء وإن أعطوا بذلوا وآثروا فهم الزاهدون في الدنيا لأنهم موقنون فكفاهم اليقين غنى . ( مك ، قو 2 ، 195 ، 16 ) أغيار
- الطور الأول هو الأغيار - يعني غير اللّه تعالى كما قال تعالى - ؛ والطور الثاني هو الأفعال - يعني صار كله أفعال اللّه تعالى : ظاهره وباطنه ؛ والطور الثالث هو صفات اللّه تعالى وأسماؤه ؛ والطور الرابع هو ذاته تعالى كما قال تعالى :
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ( الانشقاق : 19 ) ، فتخرجون من طبق الأغيار فلا يبقى أحد منكم غيرا لدخولكم في طبق الأفعال ، فتصيرون أفعال اللّه تعالى كما قال تعالى : ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ ( لقمان : 28 ) ، وهي النفس الواحدة والعين الواحدة ، ثم تخرجون من طبق الأفعال فتدخلون طبق الصفات الإلهية والأسماء الربّانية ، ثم لا تبقى منكم بقية وتصيرون في الطبق الرابع . قال تعالى : وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ( النجم : 42 ) . ( بسط ، شطح ، 157 ، 6 )
آفات القلوب
- آفات القلوب ومن شأنه التباعد عن فعل كل شيء يميت قلبه ككثرة اللغو والغفلة فإن ذلك مجرب لموت القلب ، وليس عمل الفقير إلا بتحصيل حياة قلبه عن كل شيء يشغله عن اللّه تعالى ، لأن قلب الإنسان كقلب الطاحون ، فإذا فسد فسدت وإذا كان لها قلبان امتنعت عن الدوران . ( شعر ، قدس 1 ، 85 ، 11 )
آفات اللسان
- آفات اللسان من الخطأ والكذب والغيبة والنميمة والرياء والنفاق والفحش والمراء وتزكية النفس والخوض في الباطل والخصومة والفضول والتحريف والزيادة والنقصان وإيذاء الخلق وهتك العورات . فهذه آفات كثيرة وهي سباقة إلى اللسان لا تثقل عليه ولها حلاوة في القلب وعليها بواعث من الطبع ومن الشيطان ، والخائض فيها قلّما يقدر أن يمسك اللسان فيطلقه بما يحب ويكفّه عمّا لا يحبّ فإن ذلك من غوامض العلم . . . ففي الخوض خطر وفي الصمت سلامة فلذلك عظمت فضيلته ، هذا مع ما فيه من جمع الهمّ ودوام الوقار والفراغ للفكر والذكر والعبادة والسلامة من تبعات القول في الدنيا ومن حسابه في الآخرة . ( غزا ، ا ح 1 ، 121 ، 6 )
أفراد
- الأفراد : عبارة عن الرجال الخارجين عن نظر القطب . ( عر ، تع ، 13 ، 11 )
- الأفراد : هم الرجال الخارجون عن نظر القطب . ( قاش ، اصط ، 31 ، 3 )
- أكبر الأولياء بعد الصحابة القطب ثم الأفراد على خلاف في ذلك ثم الإمامان ثم الأوتاد ثم الأبدال . ( حمز ، شرق ، 120 ، 5 )
- الأفراد هم الرجال الخارجون عن نظر القطب وهم أكمل أهل الأرض . ( نقش ، جا ، 5 ، 11 )
- الأفراد هم الرجال الخارجون عن نظر القطب . ( نقش ، جا ، 76 ، 22 )
"75"
- الأفراد ولا عدد يحصرهم وهم المقرّبون بلسان الشرع ، كان منهم محمد الأواني رحمه اللّه يعرف بابن قائد أدانة من أعمال بغداد من أصحاب الإمام عبد القادر الجيلي ، وكان هذا ابن قائد يقول فيه عبد القادر رضي اللّه عنه معربد الحضرة كان يشهد له عبد القادر الحاكم في هذه الطريقة المرجوع إلى قوله في الرجال أن محمد بن قائد الأواني من المفردين وهم رجال خارجون عن دائرة القطب والخضر منهم . ( نبه ، كرا 1 ، 47 ، 29 ) إفراط
- الإفراط الإنفاق أكثر مما يجب بحيث لا يحتمله حاله فيما لا يجب والإخلال بالأهم والصرف إلى ما دونه . ( غزا ، ميز ، 143 ، 1 )
أفعال
- الطور الأول هو الأغيار - يعني غير اللّه تعالى كما قال تعالى - ؛ والطور الثاني هو الأفعال - يعني صار كله أفعال اللّه تعالى : ظاهره وباطنه ؛ والطور الثالث هو صفات اللّه تعالى وأسماؤه ؛ والطور الرابع هو ذاته تعالى كما قال تعالى : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ( الانشقاق : 19 ) ،
فتخرجون من طبق الأغيار فلا يبقى أحد منكم غيرا لدخولكم في طبق الأفعال ، فتصيرون أفعال اللّه تعالى كما قال تعالى : ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ ( لقمان : 28 ) ، وهي النفس الواحدة والعين الواحدة ، ثم تخرجون من طبق الأفعال فتدخلون طبق الصفات الإلهية والأسماء الربّانية ، ثم لا تبقى منكم بقية وتصيرون في الطبق الرابع . قال تعالى : وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ( النجم : 42 ) . ( بسط ، شطح ، 157 ، 6 )
أفق أعلى
- الأفق الأعلى : هو نهاية مقام الروح ، وهي الحضرة الواحدية ، والحضرة الإلهية . ( قاش ، اصط ، 31 ، 7 )
- الأفق الأعلى هو نهاية مقام الروح ، وهي الحضرة الواحدية والحضرة الألوهية . ( نقش ، جا ، 76 ، 23 )
أفق مبين
- الأفق المبين : هو نهاية مقام القلب . ( قاش ، اصط ، 31 ، 5 )
- الأفق المبين هو نهاية مقام القلب . ( نقش ، جا ، 76 ، 23 )
إفهام
- اعلم أن الحق سبحانه إذا أراد أن يقوي عبدا على ما يريد أن يورده عليه من وجود حكمه ألبسه من أنوار وصفه وكساه من وجود نعته فتنزّلت الأقدار ، وقد سبقت إليه الأنوار فكان بربه لا بنفسه فقوي لأعبائها وصبر للأوائها ، وإنما يعينهم على حمل الأقدار ورود الأنوار وإن شئت قلت وإنما يعينهم على حمل الأحكام فتح باب الإفهام . وإن شئت قلت وإنما يعينهم على حمل البلايا واردات العطايا . وإن شئت قلت وإنما يقويهم على حمل أقداره شهود حسن اختياره . وإن شئت قلت وإنما يصبرهم على وجود حكمه علمهم بوجود علمه . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على ما جرى علمهم بأنه يرى . وإن شئت قلت وإنما يصبرهم على أفعاله ظهوره عليهم بوجود جماله . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على القضاء علمهم بأن الصبر يورث الرضا . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على الأقدار كشف الحجب والأستار .
"76"
وإن شئت قلت وإنما قوّاهم على حمل أثقال التكليف ورود أسرار التصريف . وإن شئت قلت إنما صبرهم على أقداره علمهم بما أودع فيها من لطفه وإبراره . فهذه عشرة أسباب توجب صبر العبد وثبوته لأحكام سيّده وقوّته عند ورودها وهو المعطي لكل ذلك بفضله والمان بذلك على ذوي العناية من أهله . (عطا ، تنو ، 4 ، 21 )
أفهام الخلائق
- أفهام الخلائق لا تتعلّق بالحقيقة ، والحقيقة لا تليق بالخليقة . الخواطر علائق ، وعلائق الخلائق لا تصل إلى الحقائق . والإدراك إلى علم الحقيقة صعب ، فكيف إلى حقيقة الحقيقة ؟
وحقّ الحقّ وراء الحقيقة ، والحقيقة دون الحقّ . ( حلا ، طوا ، 194 ، 4 )
إقامة مع اللّه
- الإقامة مع اللّه إنما هو أمر معنويّ لا أمر حسّي فلا يقام مع اللّه إلا بالقلب كما لا يتوجّه في الصلاة إلى اللّه إلا بالقلب كما تتوجّه بوجهك إلى المسمّاة قبلة وهي الكعبة ، كذلك يقام بالحسّ مع أفعال البرّ وقد يكون من أفعال البرّ ملاحظة النفس ليؤدّي إليها حقّها المشروع لها فإن لنفسك عليك حقّا وقد يؤثر نفسه على غيرها بإيصال الخير إليها . ( عر ، فتح 1 ، 663 ، 23 )
إقتراب
- دعاك إلى الاقتراب ، الاسم القريب ، فإنك المحب ليس الحبيب ، ولهذا قال لك :
واقترب ، ولو كنت محبوبا لقال لك :
تقترب ، فإذا لاحت لك عبوديتك في سجودك ، وصحّت لك القربة من معبودك ، وتحقّقت كبرياءه فيها ، وقلّت عند ذلك نوافيها ، غلطت وأصبت ، وأحطت وخبت ، فانظر في علوّه ، ونزاهته في سمّوه ، وسبّحه على مقدار ما ظهر كما شرع وأمر ، يبدو لك في هذا الخضوع ، ما بدا لك في الركوع ، من إعادة التنزيه إليك ، وردّه عليك ، واجتهد في الدعاء ، مع أن قبلته في السماء ، وقبلتك في سجودك في الأرض محل الانحطاط والخفض . ( عر ، لط ، 104 ، 9 )
أقدار
- إعلم أن الحق سبحانه إذا أراد أن يقوي عبدا على ما يريد أن يورده عليه من وجود حكمه ألبسه من أنوار وصفه وكساه من وجود نعته فتنزّلت الأقدار ، وقد سبقت إليه الأنوار فكان بربه لا بنفسه فقوي لأعبائها وصبر للأوائها ، وإنما يعينهم على حمل الأقدار ورود الأنوار وإن شئت قلت وإنما يعينهم على حمل الأحكام فتح باب الإفهام . وإن شئت قلت وإنما يعينهم على حمل البلايا واردات العطايا . وإن شئت قلت وإنما يقويهم على حمل أقداره شهود حسن اختياره . وإن شئت قلت وإنما يصبرهم على وجود حكمه علمهم بوجود علمه . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على ما جرى علمهم بأنه يرى . وإن شئت قلت وإنما يصبرهم على أفعاله ظهوره عليهم بوجود جماله . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على القضاء علمهم بأن الصبر يورث الرضا . وإن شئت قلت وإنما صبرهم على الأقدار كشف الحجب والأستار .
"77"
وإن شئت قلت وإنما قوّاهم على حمل أثقال التكليف ورود أسرار التصريف . وإن شئت قلت إنما صبرهم على أقداره علمهم بما أودع فيها من لطفه وإبراره . فهذه عشرة أسباب توجب صبر العبد وثبوته لأحكام سيّده وقوّته عند ورودها وهو المعطي لكل ذلك بفضله والمان بذلك على ذوي العناية من أهله . ( عطا ، تنو ، 4 ، 19 ) أقطاب
- الأقطاب كلهم عبد اللّه والأئمة في كل زمان عبد الملك وعبد الرب وهما اللذان يخلفان القطب إذا مات وهما للقطب بمنزلة الوزيرين الواحد منهم مقصور على مشاهدة عالم الملكوت والآخر مع عالم الملك ومنهم رضي اللّه عنهم الأوتاد وهم أربعة في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون . ( عر ، فتح 2 ، 6 ، 34 )
- الأقطاب وهم الجامعون للأحوال والمقامات بالأصالة أو بالنيابة وقد يتوسّعون في هذا الإطلاق فيسمّون قطبا كل من دار عليه مقام مّا من المقامات وانفرد به في زمانه على أبناء جنسه ، وقد يسمّى رجل البلد قطب ذلك البلد وشيخ الجماعة قطب تلك الجماعة ، ولكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الاسم مطلقا من غير إضافة لا يكون منهم في الزمان إلا واحد وهو الغوث أيضا وهو من المقرّبين وهو سيّد الجماعة في زمانه . ومنهم من يكون ظاهر الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكّل ، ومنهم من حاز الخلافة الباطنة خاصة ولا حكم له في الظاهر كأحمد بن هارون الرشيد السبتي وكأبي زيد البسطامي وأكثر الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر . ( نبه ، كرا 1 ، 39 ، 23 )
أقفال القلوب
- أقفال القلوب ما يقع من الصدأ ، لكثرة الذنوب ، واتّباع الهوى ، ومحبة الدنيا ، وطول الغفلة ، وشدّة الحرص ، وحبّ الراحة ، وحبّ الثناء والمحمدة وغير ذلك من الغفلات والزلّات ، والمخالفة والخيانات . ( طوس ، لمع ، 147 ، 17 )
أقنم
تثلّث محبوبي ، وقد كان واحدا ، * كما صيّروا الأقنام بالذّات أقنما
( يقول : العدد لا يولد كثرة في العين كما تقول النصارى في الأقانيم الثلاثة ثم تقول الإله واحد . كما تقول : باسم الرب والابن وروح القدس إله واحد . وفي شرعنا المنزّل علينا قوله تعالى : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا ( الإسراء : 110 )
ففرق فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ( الإسراء : 110 )
فوحد ، وتتبّعنا القرآن العزيز فوجدناه يدور على ثلاثة أسماء أمهات إليها تضاف القصص والأمور المذكورة بعدها ، وهي : اللّه والرب والرحمن ، ومعلوم أن المراد إله واحد وباقي الأسماء أجريت مجرى النعوت لهذه الأسماء ، ولا سيّما الاسم اللّه ) . ( عر ، تر ، 46 ، 2 )
أقوياء
- الأكياس يأخذون أوقاتهم من أول الليل ، والأقوياء يأخذون أورادهم من آخر الليل . ( مك ، قو 1 ، 19 ، 36 )
"78"
أكمل العلوم - قال الإمام الشعراني في درر الغواص في فتاوي سيدي علي الخواص . قال الشعراني : قلت له يا سيدي ما أشدّ شيء من العذاب على العبد ؟
قال : أشدّ العذاب سلب الروح . فقلت له ما ألذّ النعيم ؟ قال : سلب النفس فقلت له فما أكمل العلوم ؟
قال : معرفة الحق . فقلت له فما أفضل الأعمال ؟ قال : الأدب ، فقلت له فما بداية الإسلام ؟
قال : التسليم . فقلت فما بداية الإيمان ؟ فقال : الرضى . فقلت له فما علامة الراسخ في العلم ؟
فقال : أن يزداد تمكينا عند السلب وذلك لأنه مع الحق بما أحب لا مع نفسه بما يحب فمن وجد اللذّة في حال علمه وفقدها عند سلبه فهو مع نفسه غيبة وحضورا. . ( حمز ، شرق ، 32 ، 14 )
أكياس
- الأكياس يأخذون أوقاتهم من أول الليل ، والأقوياء يأخذون أورادهم من آخر الليل .
( مك ، قو 1 ، 19 ، 36 )
آلة الطمع
- آلة الطمع ، وجماع آفاته قال : الشّره والحرص ، وهيجان الرغبة ، فعلى أيهما أوقعت طمعها أحضرت أداتها ، وجمعت آلتها ، وجدّت في طلبها . ( محا ، نفس ، 65 ، 16 )
إلحاد
- حقيقة الإخلاص : اعلم أنّ كل شيء يتصوّر أن يشوبه غيره ، فإذا صفا عن شوبه وخلص عنه سمّي خالصا ، ويسمّى الفعل المصفّى المخلص : إخلاصا . قال اللّه تعالى : مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ ( النحل : 66 ) فإنما خلوص اللبن أن لا يكون فيه شوب من الدم والفرث ومن كل ما يمكن أن يمتزج به ، والإخلاص يضادّه الإشراك ، فمن ليس مخلصا هو مشرك إلّا أن الشرك درجات ، فالإخلاص في التوحيد يضادّه التشريك في الإلهية .
والشرك ، منه خفي ومنه جلي ، وكذا الإخلاص . والإخلاص وضدّه يتواردان على القلب فمحلّه القلب وإنما يكون ذلك في القصود والنيّات . وقد ذكر حقيقة النيّة وأنها ترجع إلى إجابة البواعث ، فمهما كان الباعث واحد على التجرّد سمّي الفعل الصادر عنه إخلاصا بالإضافة إلى المنوي ، فمن تصدّق وغرضه محض الرياء فهو مخلص ، ومن كان غرضه محض التقرّب إلى اللّه تعالى فهو مخلص . ولكن العادة جارية بتخصيص اسم الإخلاص بتجريد قصد التقرّب إلى اللّه تعالى عن جميع الشوائب ، كما أنّ الإلحاد عبارة عن الميل ولكن خصّصته العادة بالميل عن الحقّ ، ومن كان باعثه مجرّد الرياء فهو معرّض للهلاك . (غزا ، ا ح 2 ، 400 ، 10 )
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 12 يونيو 2021 - 21:25 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الألف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الألف
- الألف : إشارة يشار به إلى الذات الأحدية ، أي الحق من حيث هو أول الأشياء في أزل الآزال . ( قاش ، اصط ، 24 ، 3 )
- الألف يشار به إلى الذات الأحدية أي الحق من حيث هو أوّل الأشياء في أزل الآزال . ( نقش ، جا ، 75 ، 12 )
ألفة
- الألفة : وهو أول مقام من مقامات الحب . وقد عدت في أسبابه ، وهي الممازجة ، ويستدعيها
"79"
الأنس ، واستقرار محاسن المحبوب ومعناها : إيثار جانب المحبوب على كل مطلوب ومصحوب . ( خط ، روض ، 348 ، 15 ) إلقاء السمع
- قال أبو سعيد الخراز ، رحمه اللّه ، فيما بلغني عنه : أول إلقاء السمع لاستماع القرآن هو أن تسمعه كأن النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأه عليك ثم ترقى عن ذلك فكأنك تسمعه من جبريل عليه السلام وقراءته على النبي صلى اللّه عليه وسلّم ؛ لقول اللّه ، عزّ وجلّ : وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ . .( الشعراء : 193 - 194 ) الآية،
ثم ترقى عن ذلك فكأنك تسمعه من الحقّ ، وذلك قول اللّه ، عزّ وجلّ : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ( الإسراء : 82 )
وقوله : تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( الزمر : 1 ) فكأنك تسمعه من اللّه تعالى . ( طوس ، لمع ، 114 ، 5 ) .
ألقاب السلسلة النقشبندية
- ألقاب السلسلة ( النقشبندية ) ، فقد قال علماؤنا قدّس اللّه أسرارهم أنها تختلف باختلاف القرون ومجدّديها ، فمن حضرة سيّدنا الصديق رضي اللّه تعالى عنه إلى حضرة الشيخ طيفور بن عيسى أبي يزيد البسطامي قدّس سرّه تسمّى صديقية . ومن حضرة رئيس حلقة الخواجكان سيدي الشيخ عبد الخالق الغجدواني قدّس سرّه تسمّى طيفورية . ومنه إلى حضرة إمام الطريقة ذي الفيض الجاري والسرّ الساري مولانا الشيخ بهاء الدين شاه نقشبند محمد الأويسي البخاري قدّس سرّه تسمّى خواجكانية . ومنه إلى حضرة الغوث الأعظم مولانا الخواجة عبيد اللّه أحرار قدّس سرّه تسمّى نقشبندية . ومنه إلى حضرة مجمع الأسرار والمعاني قطب الطرائق وغوث الخلائق الإمام الرباني مجدد الألف الثاني مولانا الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي قدّس سرّه تسمّى نقشبندية وإحرارية .
ومنه إلى جناب المعلى المزكّى المصفّى المطهّر شمس الدين حبيب اللّه جان جانان المظهر قدّس سرّه تسمّى مجدّدية ومنه إلى حضرة شيخنا وقدوتنا إلى اللّه تعالى المرشد على الإطلاق في جميع الآفاق ضياء الخافقين مولانا خالد ذي الجناحين قدّس سرّه تسمّى مجددية ومظهرية ، ووقع الاصطلاح بين أخوان الطريقة والصلاح من أهل العرفان والفلاح على تسميتها منه خالدية لا زالت مرسومة على جبهة الدهر بأحرف من نور مدى الأعصار والدهور إلى أن تتّصل من محض فضل اللّه وكرمه وجزيل إحسانه ونعمه . ( زاد ، بغ ، 48 ، 10 ) .
اللّه
- ( قيل للشبلي ) : " لم تقول : " اللّه " ، ولا تقول : " لا إله إلّا اللّه " ؟
- فقال استحيي أن أوجّه إثباتا بعد نفي . . . أخشى أن أؤخذ في كلمة الجحود ولا أصل إلى كلمة الإقرار " . ( بسط ، شطح ، 33 ، 8 )
- قيل لأبي يزيد : بأي شيء يصل العبد إلى اللّه تعالى ؟ قال : بالخرس والصّم والعمى .
فأخبرني أيضا قال: وجدت في كتاب أخي رحمه اللّه : قيل لأبي يزيد : بماذا نالوا ما نالوا ؟
قال : بتضييع مالهم ، وشهود ماله . ( بسط ، شطح ، 67 ، 11 )
"80"
- سمعت أبا يزيد يقول : طلبت اللّه ثلاثين سنة فإذا أنا ظننت أني أردته فإذا هو أرادني . ( بسط ، شطح ، 69 ، 14 ) - الأسماء كلها أسماء الصفات ؛ و " اللّه " اسم الذات . الاسم علامة المعنى ؛ والمعنى علامة تعرف بها الذات ؛ والأسماء علامة تعرف بها الصفات ؛ والصفات علامة تعرف بها الذات ؛ فمن أقرّ بالصفات ولم يقرّ بالذات فليس بمسلم . ومن أقرّ بالذات قبل الصفات فيسمّى مسلما ويجب أن يقرّ بالصفات . والدليل على ذلك ، لو أن رجلا قال : لا إله إلّا الرحمن ، أو لا إله إلّا الرحيم ؛ ثم يأتي على الأسماء كلها ، لا يكون مسلما حتى يقول : لا إله إلّا اللّه . ومن أقرّ بهذا الاسم الواحد ، وهو اللّه ، فالأسماء كلها داخلة في هذا الاسم ، وخارج منها .
يخرج من هذا الاسم معاني الأسماء كلها ، وتدخل في هذا الاسم وجوه الأسماء ، ولا يحتاج هذا الاسم من اسم سواها. (بسط ، شطح ، 82 ، 14 )
- قال أبو يزيد : عرفت اللّه باللّه ، وعرفت ما دون اللّه بنور اللّه . ( بسط ، شطح ، 129 ، 15 )
- سمعت أبا يزيد يقول : غلطت في ابتداء أمري في أربعة أشياء : توهّمت أني أذكره ( اللّه ) وأعرفه وأحبّه وأطلبه . فلما انتهيت رأيت ذكره سبق ذكري ، ومحبّته سبقت محبّتي ومعرفته سبقت معرفتي ، وأن طلبه سبق طلبي . ( بسط ، شطح ، 163 ، 21 )
- قال أبو يزيد : رأيت اللّه في المنام فقلت : كيف يكون الطريق إليك ؟ قال : إذا انقطعت عن نفسك وصلت . ( بسط ، شطح ، 173 ، 1 )
- " لما خلق اللّه العقل قال له : من أنا فسكت ، فكحله بنور الوحدانية فقال : أنت اللّه " فلم يكن للعقل أن يعرف اللّه إلّا باللّه . ( طوس ، لمع ، 63 ، 6 )
- اسم اللّه الأعظم هو : اللّه ؛ لأنه إذا ذهب عنه الألف يبقى للّه وإن ذهب عنه اللام يبقى له ، فلم تذهب الإشارة ، وإن ذهب عنه اللام الآخر فيبقى هاء وجميع الأسرار في الهاء ؛ لأن معناه : هو ، وجميع أسماء اللّه تعالى إذا ذهب عنه حرف واحد يذهب المعنى ولم يبق فيه موضع الإشارة ، ولا تحمل العبارة فمن أجل ذلك لا يسمّى به غير اللّه تعالى . ( طوس ، لمع ، 125 ، 1 )
- سئل ذو النون ، رحمه اللّه : بماذا عرفت اللّه تعالى ؟ فقال عرفت اللّه باللّه ، وعرفت ما سوى اللّه برسول اللّه عليه الصلاة والسلام . ( طوس ، لمع ، 145 ، 20 )
- من لاذ باللّه نجا باللّه * وسرّه مرّ قضاء اللّه
إن لم تكن نفسي بكفّ اللّه * فكيف أنقاد لحكم اللّه
للّه أنفاس جرت للّه * لا حول لي فيها بغير اللّه .
( طوس ، لمع ، 318 ، 9 )
- اجتمعت الصوفية على أن اللّه واحد أحد فرد صمد قديم عالم قادر حيّ سميع بصير عزيز عظيم جليل كبير جواد رؤوف متكبّر جبّار باق أول إله سيّد مالك ربّ رحمن رحيم مريد حكيم متكلّم خالق رازق موصوف بكل ما وصف به نفسه من صفاته مسمّى بكل ما سمّى به نفسه ، لم يزل قديما بأسمائه وصفاته غير مشبه للخلق بوجه من الوجوه . لا تشبه ذاته الذوات ولا صفته الصفات ، لا يجري عليه شيء من سمات المخلوقين الدالّة على حدثهم . لم يزل سابقا
"81"
متقدّما للمحدثات موجودا قبل كل شيء لا قديم غيره ولا إله سواه . ليس بجسم ولا شبح ولا صورة ولا شخص ولا جوهر ولا عرض . لا اجتماع له ولا افتراق لا يتحرّك ولا يسكن ولا ينقص ولا يزداد ليس بذي أبعاض ولا أجزاء ولا جوارح ولا أعضاء ولا بذي جهات ولا أماكن لا تجري عليه الآفات ولا تأخذه السنات ولا تداوله الأوقات ولا تعينه الإشارات لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان . لا تجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الأماكن . لا تحيط به الأفكار ولا تحجبه الأستار ولا تدركه الأبصار . ( كلا ، عرف ، 13 ، 3 )
- ( اللّه ) تقدّم الحدث قدمه والعدم وجوده والغاية أزله إن قلت متى فقد سبق الوقت كونه وإن قلت قبل فالقبل بعده ، وإن قلت هو فالهاء والواو خلقه ، وإن قلت كيف فقد احتجب عن الوصف ذاته ، وإن قلت أين فقد تقدّم المكان وجوده ، وإن قلت ما هو فقد باين الأشياء هويته . لا يجتمع صفتان لغيره في وقت ولا يكون بهما على التضادّ . فهو باطن في ظهوره ، ظاهر في استتاره فهو الظاهر الباطن القريب البعيد امتناعا بذلك من الخلق أن يشبّهوه . فعله من غير مباشرة وتفهيمه من غير ملاقاة وهدايته من غير إيماء . لا تنازعه الهمم ولا تخالطه الأفكار . ليس لذاته تكييف ولا لفعله تكليف . ( كلا ، عرف ، 14 ، 3 )
- للّه صفات على الحقيقة هو بها موصوف من العلم والقدرة والقوة والعزّ والحلم والحكمة والكبرياء والجبروت والقدم والحياة والإرادة والمشيئة والكلام وأنها ليست بأجسام ولا أعراض ولا جواهر ، كما أن ذاته ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر وأن له سمعا وبصرا ووجها ويدا على الحقيقة ليس كالأسماع والأبصار والأيدي والوجوه . وأجمعوا أنها صفات اللّه وليس بجوارح ولا أعضاء ولا أجزاء . وأجمعوا أنها ليست هي هو ولا غيره وليس معنى إثباتها أنه محتاج إليها وأنه يفعل الأشياء بها ، ولكن معناها نفي أضدادها وإثباتها في أنفسها وأنها قائمات به ، ليس معنى العلم نفي الجهل فقط ولا معنى القدرة نفي العجز ولكن إثبات العلم والقدرة . ولو كان بنفي الجهل عالما وبنفي العجز قادرا لكان المراد بنفي الجهل والعجز عنه عالما وقادرا . ( كلا ، عرف ، 14 ، 16 )
- أسماء اللّه ليست هي اللّه ولا غيره كما قالوا في الصفات وقال بعضهم : أسماء اللّه هي اللّه . (كلا ، عرف ، 17 ، 17 )
- كلام اللّه صفة اللّه في ذاته لم يزل وأنه لا يشبه كلام المخلوقين بوجه من الوجوه وليست له مائية كما أن ذاته ليست لها مائية إلّا من جهة الإثبات .
وقال بعضهم : كلام اللّه أمر ونهي وخبر ووعد ووعيد واللّه تعالى لم يزل آمرا ناهيا مخبرا واعدا موعدا حامدا ذامّا . ( كلا ، عرف ، 18 ، 8 )
- قال رجل للنوري ما الدليل على اللّه ؟ قال اللّه قال فما العقل ؟ قال العقل عاجز والعاجز لا يدلّ إلّا على عاجز مثله .
وقال ابن عطاء : العقل آلة للعبودية لا للإشراف على الربوبية ، وقال غيره : العقل يحول حول الكون فإذا نظر إلى المكوّن ذاب . وقال القحطبي : من لحقته العقول فهو مقهور إلا من جهة الإثبات ولولا أنه تعرّف إليها بالألطاف لما أدركته من جهة الإثبات . ( كلا ، عرف ، 37 ، 5 )
"82"
- قال أبو بكر السباك : لما خلق اللّه العقل قال له من أنا ؟ فسكت فكحله بنور الوحدانية ففتح عينيه فقال أنت اللّه لا إله إلا أنت فلم يكن للعقل أن يعرف اللّه إلّا باللّه . ( كلا ، عرف ، 39 ، 9 ) - اللّه تعالى هو الأزلي الذي لم يزل الأبدي الذي لم يحلّ القيوم بقيومية هي صفته الديموم بديمومية هي نعته أوّل بلا أوّل ولا عن أوّل آخر لا إلى آخر بكينونة هي حقيقته أحد صمد لم يلد وبمعناه لم يولد ، ومعنى ذلك لم يتولّد هو من شيء ولم يتولّد منه شيء . ( مك ، قو 2 ، 84 ، 5 )
- إنّ اللّه سبحانه قد شاء أن يبرز العالم في الشّفعيّة لينفرد سبحانه بالوتريّة فيصحّ اسم الواحد الفرد ويتميّز السيّد من العبد. (عر ، تدب ، 107 ، 5 )
- إنّ للّه تعالى نورين : نورا يهدي به ونورا يهدي إليه وله في القلب عينان عين بصيرة وهو علم اليقين والعين الأخرى عين اليقين . فعين البصيرة تنظر بالنور الّذي يهدي به ، وعين اليقين تنظر بالنور الّذي يهدى إليه . ( عر ، تدب ، 221 ، 6 )
- لم تستطع أبصاركم الثبوتية أن تدركه ( اللّه ) على ما هو عليه لغاية بعده عنكم فأدركتموه على ما أنتم عليه فما أدركتم إلا نفوسكم ، وغاية ما في الباب أن تجلّيه كان سببا لإدراككم لأنفسكم لأنكم قبل هذا التجلّي كنتم في ظلمة العدم بالنسبة إلى نفوسكم لا بالنسبة إلى الحق فلما تجلّى لكم اللّه الذي هو نور السماوات والأرض نفّر تلك الظلمة فشهدتم نفوسكم على ما هي عليه في حضرة العلم الأزلي فكان ذلك الشهود تجلّي عين وجودكم الخارجي ، ولا معنى للوجود الخارجي إلا هذا ولا تنكروا قولنا إن الحق تجلّى لكم وأنتم موجودون في علمه فأبصرتموه لا ، نفس التجلّي والرؤية ممكن عقلا وشرعا وكشفا لأن الرؤية في الآخرة لا شكّ فيها وقد شهد القرآن أن اللّه تعالى تجلّى للجبل وليس في الكتاب والسنة ما يحيل ذلك أصلا . ( جيع ، اسف ، 10 ، 15 )
- إن اللّه تعالى ما علم الأشياء إلا وهي في العدم المطلق ، علمت أن غيره لا يعلمها كما علمها الحق وإنما يعلمها من علم الحق وهي موجودة ، ثم بلا شكّ فما يأخذ غير اللّه معلوماته إلا عن موجود والحق يأخذ معلوماته عن العدم المطلق وعن الوجود بل إن حقّقت النظر فإن الحق سبحانه لا يأخذ معلوماته إلا عن ذاته لأنها صور الشؤون المستميتة فيها وهو عين الوجود سبحانه . وبعد أن علمت هذا فإن شئت قلت يأخذ معلوماته عن عدم وإن شئت قلت يأخذها عن وجود يعني عن ذاته فإن ذاته قبل تعلّق العلم بها كانت واحدة بسيطة من جميع الوجوه وكانت جميع نسبها وإضافاتها مستهلكة فيها غير متميّزة عنها بوجه من الوجوه ، وكان لها الإطلاق المطلق لأنها كانت تقضي الظهور في مرتبة العلم والعين وألّا ظهور ، وكانت نسبتها إليها على السوية من غير ترجيح أحدهما على الآخر ، ولما توجّهت إلى الظهور تعلّق علمها الذي هو عينها من جميع الوجوه بها وأحاط بها إحاطة تامة . ( جيع ، اسف ، 27 ، 1 )
- الحق سبحانه وتعالى جعل هذا الاسم هيولى كمال صور المعاني إلهية ، وكان كل من تجلّيات الحق التي لنفسه في نفسه داخلا تحت حيطة هذا الاسم وما بعده إلا الظلمة المحضة التي تسمّى بطون الذات في الذات وهذا الاسم
"83"
نور تلك الظلمة فيه يبصر الحق نفسه وبه يتّصل الخلق إلى معرفة الحق وهو باصطلاح المتكلّمين علم على ذات استحقّت الألوهية ، وقد اختلف العلماء في هذا الاسم فمن قائل يقول إنه جامد غير مشتقّ وهو مذهبنا لتسمّى الحق به قيل خلق المشتقّ والمشتقّ منه ومن قائل أنه مشتقّ من أله يأله إذا عشق بمعنى تعشّق الكون لعبوديته بالخاصية في الجري على إرادته والذلّة لعزّة عظمته ، فالكون به من حيث هو هو لا يستطيع مدافعه لذلك لما نزل ماهية وجوده عليه من التعشّق لعبودية الحق سبحانه وتعالى كما يتعشّق الحديد بالمغناطيس تعشّقا ذاتيا ، وهذا التعشّق من الكون بعبوديته هو تسبيحه الذي لا يفهمه كل وله تسبيح ثان وهو قبوله لظهور فيه وتسبيح ثالث وهو ظهوره في الحق باسم الخلق ، وتسبيحات الكون كثيرة للّه تعالى فلها بنسبة كل اسم للّه تسبيح خاص يليق به بذلك الاسم الإلهي فهي تسبيح للّه تعالى باللسان الواحد في الآن الواحد بجميع تلك التسبيحات الكثيرة المتعدّدة التي لا يبلغها الإحصاء . وكل فرد من أفراد الوجود بهذه الحالة مع اللّه فاستدلّ من قال بأن هذا الاسم مشتقّ بقولهم إله ومألوه ، فلو كان جامدا لما تصرّف .
ثم قالوا إن هذا الاسم لما كان أصله أله ووضع للمعبود دخله لام التعريف فصار الإله فحذف الألف الأوسط منه لكثرة الاستعمال فصار اللّه وفي هذا الاسم لعلماء العربية كلام كثير فلنكتف بهذا القدر من كلامهم للتبرّك . ( جيع ، كا 1 ، 17 ، 27 ) .
- إن اللّه تعالى كان قبل أن يخلق الخلق في نفسه وكانت الموجودات مستهلكة فيه ولم يكن له ظهور في شيء من الوجود ، وتلك هي الكنزية المخفية وعبّر عنها النبي صلى اللّه عليه وسلم بالعماء الذي ما فوقه هواء وما تحته هواء لأن حقيقة الحقائق في وجوهها ليس لها اختصاص بنسبة من النسب لا إلى ما هو أعلى ولا إلى ما هو أدنى وهي الياقوتة البيضاء . ( جيع ، كا 2 ، 58 ، 9 ) .
- اسم ( الرب ) يستأذن من اسم ( الرحيم ) . واسم الرحيم يستأذن من اسم ( الرحمن ) . واسم الرحمن يستأذن من اسم ( اللّه ) . واسم اللّه يستأذن من ( الذات ) . ( يشر ، نفح ، 62 ، 13 ) .
ألم :
- الألم هو إدراك ونيل لوصول ما هو عند المدرك ، آفة وشرّ . ( سين ، ا ش ، 12 ، 1 )
إله :
- إلهي ! أنت تعلم أن قلبي يتمنّى طاعتك ، ونور عيني في خدمة عتبتك ؛ ولو كان الأمر بيدي لما انقطعت لحظة عن خدمتك ، لكنك تركتني تحت رحمة هذا المخلوق القاسي من عبدتك . (ر ا ب ، عشق ، 15 ، 5 ) .
- " إلهي ! أنارت النجوم ، ونامت العيون ، وغلّقت الملوك أبوابها ، وخلا كلّ حبيب بحبيبه ، وهذا مقامي بين يديك ! " . ( ر ا ب ، عشق ، 23 ، 16 )
- " إلهي ! هذا الليل قد أدبر ؛ وهذا النهار قد أسفر ؛ فليت شعري ! أقبلت مني ليلتي فأهنأ ، أم رددتها عليّ فأعزى ؟ فوعزّتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني . وعزّتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبّتك " . ( ر ا ب ، عشق ، 23 ، 18 )
- يا سروري ومنيتي وعمادي *** وأنيسي وعدّتي ومرادي
"84"
أنت روح الفؤاد ، أنت رجائي *** أنت لي مؤنس ، وشوقك زادي أنت لولاك ، يا حياتي وأنسي ! *** ما تشتّتّ في فسيح البلاد
كم بدت منّة ، وكم لك عندي *** من عطاء ونعمة وأيادي
حبّك الآن بغيتي ونعيمي *** وجلاء لعين قلبي الصادي
ليس لي عنك - ما حييت - براح *** أنت منّي ممكّن في السواد
إن تكن راضيا عليّ فإنّي *** يا منى القلب ! قد بدا إسعادي .
( ر ا ب ، عشق ، 24 ، 14 )
( - " وعزّتك ! لو طردتني عن بابك ، ما برحت عنه ، لما وقع في قلبي من محبّتك " . ( ر ا ب ، عشق ، 27 ، 11 )
- صلاتك نور والعباد وقود *** ونومك ضدّ للصلاة عنيد
وعمرك غنم إن عقلت ومهله *** يسير ويفنى دائما ويبيد .
( ر ا ب ، عشق ، 30 ، 9 )
- راحتي ، يا إخوتي ، في خلوتي *** وحبيبي دائما في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا *** وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه *** فهو محرابي ، إليه قبلتي
إن أمت وجدا وما ثمّ رضا *** واعنائي في الورى ! واشقوتي !
يا طبيب القلب يا كلّ المنى ! *** جد بوصل منك يشفي مهجتي
يا سروري وحياتي دائما *** نشأتي منك وأيضا نشوتي
قد هجرت الخلق جمعا أرتجي *** منك وصلا ، فهو أقصى منيتي .
( ر ا ب ، عشق ، 52 ، 9 )
- إلهي ! إن كنت عبدتك خوف النار فأحرقني بالنار ، أو طمعا في الجنّة فحرّمها عليّ . وإن كنت لا أعبدك إلا من أجلك ، فلا تحرمني من مشاهدة وجهك . ( ر ا ب ، عشق ، 91 ، 9 )
- إلهي ! كلّ ما قدرته لي من خير في هذه الدنيا أعطه لأعدائك ، وكل ما قدرته لي في الجنّة امنحه لأصدقائك ، لأني لا أسعى إلا إليك أنت وحدك . ( ر ا ب ، عشق ، 91 ، 13 )
- قال أبو يزيد : طلقت الدنيا ثلاثا بتا لا رجعة لها ، ثم تركتها وصرت وحدي إلى ربّي عزّ وجلّ ؛ فناديته بالاستغاثة : إلهي ومولاي ! أدعوك دعاء من لم يبق له غيرك - فلما عرف صدق الدعاء من قلبي مع الإياس مني كان أول ما أورد عليّ من إجابة هذا الدعاء أن أنساني نفسي بالكلية ، ونصب الخلائق بين يديّ ، مع إعراضي عنهم . ( بسط ، شطح ، 67 ، 2 )
- ( إلهي ) أشار سرّي إليك حتى *** فنيت عني ودمت أنت
محوت اسمي ورسم جسمي *** سألت عنّي فقلت أنت
فأنت تسلو خيال عيني *** فحيثما درت كنت أنت .
( بسط ، شطح ، 109 ، 12 )
- (الإله ) :
"85"
ما ثمّ أشباه ولا أمثال *** الكل في تحصيله محال حبي الذي نسب الوجود بعينه *** للعقل في تعيينه أشكال
إن نزّهته عقولهم يرمي به *** تشبيه قول كله إضلال
حتى يعمّ وجوده إقراره *** فلذاك قلت بأنه يحتال
فتقابلت أقواله عن نفسه *** نصّا وهذا كله إخلال
في العقل والإيمان ثبت عينه *** تناقضا ولذاك لا يغتال
فالمؤمن المعصوم من تأويله *** عند الإله فنعته الإجلال
أنا المؤوّل فهو يعبد عقله *** مع وهمه والأمر لا ينقال
( عر ، دي ، 252 ، 9 ) .
إله مطلق
- الإله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء بحسب الحقيقة لا بحسب الأسماء والصفات ، ( وعين نفسه ) إذ لا شيء في مرتبة الإطلاق غيره . ( والشيء لا يقال فيه ) أي في حقه ( يسع نفسه ولا لا يسعها ) ، فظهور الحق في قلب عبده غير ظهوره في مرتبة إطلاقه فالحق واحد حقيقي والتعدّد بحسب الأسماء والصفات .
ففي مرتبة يقال الإله المطلق وفي مرتبة الإله المحدود وغير ذلك من المراتب فالأمر واحد . ( صوف ، فص ، 440 ، 22 )
إلهام
- الخواطر فما وقع في القلب من عمل الخير فهو إلهام ، وما وقع من عمل الشرّ فهو وسواس وما وقع في القلب من المخاوف فهو إحساس وما كان من تقدير الخير وتأميله فهو نيّة وما كان من تدبير الأمور المباحات وترجّيها والطمع فيها فهو أمنية وأمل ، وما كان من تذكرة الآخرة والوعد والوعيد فهو تذكّر وتفكير ، وما كان من معاينة الغيب بعين اليقين فهو مشاهدة ، وما كان من تحدث النفس بمعاشها وتصريف أحوالها فهو همّ وما كان من خواطر العادات ونوازع الشهوات فهو لمم ويسمّى جميع ذلك خواطر لأنه خطور همّة نفس أو خطور عدوّ بحسد أو خطرة ملك بهمس . ( مك ، قو 1 ، 126 ، 31 )
- ما كان من الأثر الذي فيه الكلام مضبوطا في الذكر : في حال يقظة . أو نوم . ضبطا مستقرّا .
كان : إلهاما . أو وحيا صراحا . أو حلما لا تحتاج إلى تأويل . أو تعبير . وما كان قد بطل هو ، وبقيت محاكياته ، وتواليه . احتاج إلى أحدهما - وذلك يختلف بحسب الأشخاص ، والأوقات ، والعادات - : الوحي : إلى تأويل . والحكم : إلى تعبير . ( سين ، ا ش ، 144 ، 8 )
- الخواطر خطاب يرد على الضمائر فقد يكون بالقاء ملك وقد يكون بإلقاء الشيطان ويكون أحاديث النفس ويكون من قبل الحقّ سبحانه ، فإذا كان من الملك فهو الإلهام وإذا كان من قبل النفس قيل له الهواجس وإذا كان من قبل الشيطان فهو الوسواس وإذا كان من قبل اللّه سبحانه وإلقائه في القلب فهو خاطر حقّ . ( قشر ، قش ، 46 ، 37 ).
- الخواطر ما يحصل فيه من الأفكار ، والأذكار ، وأعني به إدراكاته علوما إما على سبيل التجدّد وإما على سبيل التذكّر فإنها تسمّى خواطر من
"86"
حيث إنها تخطر بعد أن كان القلب غافلا عنها . والخواطر هي المحركات للإرادات فإن النيّة والعزم والإرادة إنما تكون بعد خطور المنوى بالبال لا محالة ، فمبدأ الأفعال الخواطر ، ثم الخاطر يحرّك الرغبة ، والرغبة تحرّك العزم ، والعزم يحرّك النيّة ، والنيّة تحرّك الأعضاء .
والخواطر المحرّكة للرغبة تنقسم إلى ما يدعو إلى الشرّ أعني إلى ما يضرّ في العاقبة ، وإلى ما يدعو إلى الخير أعني إلى ما ينفع في الدار الآخرة . فهما خاطران مختلفان فافتقرا إلى اسمين مختلفين ، فالخاطر المحمود يسمّى إلهاما ، والخاطر المذموم أعني الداعي إلى الشرّ يسمّى وسواسا ، ثم إنك تعلم أن هذه الخواطر حادثة ، ثم إن كل حادث فلابدّ له من محدث . ( غزا ، ا ح 1 ، 29 ، 23 )
- التعليم الرباني على وجهين :
( الأول ) إلقاء الوحي ، وهو أن النفس إذا كملت ذاتها يزول عنها دنس الطبيعة ودرن الحرص والأمل .
وينفصل نظرها عن شهوات الدنيا . وينقطع نسبها عن الأماني الفانية وتقبل بوجهها على بارئها ومنشئها وتتمسّك بجود مبدعها . وتعتمد على إفادته وفيض نوره . واللّه تعالى بحسن عنايته يقبل على تلك النفس إقبالا كليّا وينظر إليها نظرا إلهيّا . ويتّخذ منها لوحا . ومن النفس الكلي قلما . وينقش فيها جميع علومه . ويصير العقل الكلي كالمعلم . والنفس القدسية كالمتعلّم . فيحصل جميع العلوم لتلك النفس وينتقش فيها جميع الصور من غير تعلّم وتفكّر
( الوجه الثاني ) هو الإلهام . والإلهام تنبيه النفس الكلية للنفس الجزئية الإنسانية على قدر صفائها وقبولها وقوة استعدادها والإلهام أثر الوحي فإن الوحي هو تصريح الأمر الغيبي .
والإلهام هو تعريضه . والعلم الحاصل عن الوحي يسمّى علما نبويّا . والذي يحصل عن الإلهام يسمّى علما لدنيّا . ( غزا ، ر س ، 23 ، 10 )
- الخواطر هي المؤثّرات في القلب التي تكيّفه ، بعد أن يكون غافلا ، وهي محركاته لإرادته .
فمبدأ أفعاله خواطر ، وتحرّك الخواطر الرغبة ، ويحرّك الرغبة العزم ، ثم يحرّك العزم الثبات ، ويحرّك الثبات الأعضاء . وهي تنقسم إلى ما يدعو إلى الشرّ على اختلافه ، وهو ما اتّصف به الطرفان الخارجان عن طبيعة الاعتدال ويضرّ في العافية ، ويسمّى وسواسا ، ويسمّى سببه شيطانيّا . وإلى ما يدعو إلى الخير على اختلافه ، ويتّصف به الوسط المعتدل ، وينفع في الآخرة ، ويسمّى إلهاما ، ويسمّى سببه ملكيا . ( خط ، روض ، 216 ، 17 )
- الإلهام : وهو مقام المحدثين ، وفوق الفراسة .
ورقته الأولى : إلهام نبوي يقع بالوحي .
الثانية : يقع عيانا لا يخطئ ، ولا يخرق الستر .
والثالثة : يجلو عين التحقيق ، وينطق عن غيب الأزل . ( خط ، روض ، 489 ، 1 )
- الهاجس يعبّرون به عن الخاطر الأوّل وهو الخاطر الرباني والرحماني والمزعج ويسمّيه سهل السبب الأوّل وهو الخاطر فإذا تحقّق في النفس سمّوه إرادة فإذا تردّد في الثالثة سمّوه همّا وفي الرابعة سمّوه عزما وعند التوجّه إلى مراده سمّوه قصدا ومع الشروع في الفعل سمّوه نيّة ، وإن لم يكن خاطر فعل سمّوه إلهاما أو علوما وهبية أو لدنية . فالإلهام يكون عاما فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها والوهبي واللدني خاص بالأولياء . (نقش ، جا ، 27 ، 30)
- الخواطر فهي جمع خاطر وهو خطاب يرد على
"87"
الضمائر ثم إنه قد يكون بإلقاء ملك وقد يكون بإلقاء الشيطان وقد يكون بأحاديث النفس وقد يكون من اللّه . فالأوّل الإلهام والثاني الوسواس والثالث الهواجس والرابع الخاطر الحق . فعلامة الإلهام موافقة العلم وعلامة الوسواس ندبه إلى المعاصي وعلامة الهواجس ندبها إلى اتّباع الشهوات وحظوظ النفس . وأجمع المشايخ على أن من كان قوته من الحرام لم يفرّق بين الإلهام والوسوسة ، وأجمعوا على أن الخواطر المذمومة محلها النفس والخواطر المحمودة محلها القلب وأن النفس لا تصدق أبدا . ( نقش ، جا ، 160 ، 6 )
إلهام إلهي
- المكالمة وهو ما يرد على قلبك من طريق الخاطر الرباني والملكي فهذا لا سبيل إلى ردّه ولا إلى إنكاره فإن مكالمات الحق تعالى لعباده وإخباراته مقبولة بالخاصية لا يمكن لمخلوق دفعها أبدا ، وعلامة مكالمة الحق تعالى لعباده أن يعلم السامع بالضرورة أنه كلام اللّه تعالى وأن يكون سماعه له بكلّيته وأن لا يقيّد بجهة دون غيرها ولو سمعه من جهة فإنه لا يمكنه أنه يخصّه بجهة دون أخرى ، ألا ترى إلى موسى عليه السلام سمع الخطاب من الشجرة ولم يقيّد بجهة والشجرة جهة ويقرب الخاطر الملكي من الخاطر الرباني في القبول ، ولكن ليست له تلك القوة إلا أنه اعتبر قبل بالضرورة وليس هذا الأمر فيما يرد من جناب الحق على طريق المكالمة فقط بل تجلّياته أيضا ، كذلك فمتى تجلّى شيء من أنوار الحق للعبد علم العبد بالضرورة من أول وهلة أنه نور الحق سواء كان التجلّي صفاتيّا أو ذاتيّا علميّا أو عينيّا ، فمتى تجلّى عليك شيء وعلمت في أول وهلة أنه نور الحق أو صفته أو ذاته فإن ذلك هو التجلّي فافهم فإن هذا البحر لا ساحل له . وأما الإلهام الإلهي فإن طريق المبتدئ في العمل به أن يعرضه على الكتاب والسنّة فإن وجد شواهده منهما فهو إلهام إلهي وإن لم يجد له شاهدا فليتوقّف عن العمل به مع عدم الإنكار لما سبق ، وفائدة التوقّف أن الشيطان قد يلقي في قلب المبتدئ شيئا يفهمه أنه إلهام إلهي فيخشى ذلك أن يكون من هذا القبيل وليلزم صحّة التوجّه إلى اللّه تعالى والتعلّق به مع التمسّك بالأصول إلى أن يفتح اللّه عليه بمعرفة ذلك الخاطر . ( جيع ، كا 1 ، 5 ، 35 )
إلهية
- الإلهية : كل اسم إلهي مضاف إلى البشر . ( عر ، تع ، 21 ، 3 )
- الإلهية : كل اسم إلهيّ مضاف إلى ملك أو روحاني . ( عر ، تع ، 21 ، 6 ) .
إلهيون
- الإلهيون : وهم المتأخّرون منهم ( مثل ) سقراط . وهو أستاذ أفلاطون وأفلاطون أستاذ أرسطاطاليس ، وأرسطاطاليس هو الذي رتّب لهم المنطق ، وهذّب ( لهم العلوم ، وحرّر لهم ما لم يكن محرّرا من قبل ، وأنضج لهم ما كان فجّا من علومهم ، وهم بجملتهم ردّوا على الصنفين الأولين من الدهرية والطبيعية ، وأوردوا في الكشف عن فضائحهم ما أغنوا به غيرهم . ( غزا ، منق ، 97 ، 17 ) .
ألوهية
- الأحدية تطلب انعدام الأسماء والصفات مع أثرها ومؤاثرتها ، والواحدية تطلب فناء هذا
"88"
العالم بظهور أسماء الحق وأوصافه ، والربوبية تطلب بقاء العالم ، والألوهية تقتضي فناء العالم في عين بقائه وبقاء العالم في عين فنائه ، والعزّة تستدعي دفع المناسبة بين الحق والخلق ، والقيومية تطلب صحّة وقوع النسبة بين اللّه وعبده لأن القيوم من قام بنفسه وقام به غيره ولا بدّ من جميع ما اقتضته كل من هذه العبارات . فنقول من حيث تجلّي الأحدية ما ثمّ وصف ولا اسم ، ومن حيث تجلّي الواحدية ما ثمّ خلق لظهور سلطانها بصورة كل متصوّر في الوجود ، ومن حيث تجلّي الربوبية خلق وحق لوجود الحق ووجود الخلق ، ومن حيث تجلّي الألوهية ليس إلا الحق وصورته الخلق وليس إلا الخلق ومعناه الحق ، من حيث تجلّي العزّة لا نسبة بين اللّه وبين العبد ، ومن حيث تجلّي القيومية لابدّ من وجود المربوب لوجود صفات الرب ولابد من وجود صفات الرب لوجود صفات المربوب . ( ونقول ) إنه من حيث اسمه الظاهر عين الأشياء ومن حيث اسمه الباطن أنه بخلافها . ( جيع ، كا 1 ، 12 ، 2 )
- إن جميع حقائق الوجود وحفظها في مراتبها تسمّى الألوهية ، وأعني بحقائق الوجود أحكم المظاهر مع الظاهر فيها أعني الحق والخلق .
فشمول المراتب الإلهية وجميع المراتب الكونية وإعطاء كل حقه من مرتبة الوجود هو معنى الألوهية ، واللّه اسم لرب هذه المرتبة ولا يكون ذلك إلا لذات واجب الوجود تعالى وتقدس بأعلى مظاهر الذات مظهر ألوهية إذ له الحيطة والشمول على كل مظهر وهيمنة على كل وصف أو اسم ، فالألوهية أم الكتاب والقرآن هو الأحدية والفرقان هو الواحدية . ( جيع ، كا 1 ، 23 ، 3 ).
- الألوهية مشهودة الأثر مفقودة في النظر يعلم حكمها ولا يرى رسمها ، والذات مرئية العين مجهولة الأين ترى عيانا ولا يدرك لها بيانا ألا ترى أنك إذا رأيت رجلا تعلم أنه موصوف مثلا بأوصاف متعدّدة فتلك الأوصاف الثابتة له إنما تقع عليها بالعلم والاعتقاد أنها فيه ولا تشهد لها عينا . وأما ذاته فأنت تراها بجملتها عيانا ولكن تجهل ما فيه من بقية الأوصاف التي لم يبلغك عليها إذ يمكن أن يكون لها ألف وصف مثلا وما بلغك منها إلا بعضها ، فالذات مرئية والأوصاف مجهولة ولا ترى من الوصف إلا الأثر أما الوصف نفسه فهو الذي لا يرى أبدا البتّة البتّة . مثاله ما ترى من الشجاع عند المحاربة إلا إقدامه وذلك أثر الشجاعة لا الشجاعة ولا ترى من الكريم إلا إعطاؤه وذلك أثر الكرم لا نفس الكرم لأن الصفة كامنة في الذات لا سبيل إلى بروزها ، فلو جاز عليها البروز لجاز عليها الانفصال عن الذات وهذا غير ممكن فافهم .
وللألوهية سر وهو أن كل فرد من الأشياء التي يطلق عليها اسم الشبيه قديما كان أو محدثا معدوما كان أو موجودا فهو يحوي بذاته جميع بقيّة أفراد الأشياء الداخلة تحت هيمنة الألوهية . ( جيع ، كا 1 ، 24 ، 35 )
- الفرق بين الأحدية والواحدية والألوهية أن الأحدية لا يظهر فيها شيء من الأسماء والصفات وذلك عبارة عن محض الذات الصرف في شأنه الذاتي . والواحدية تظهر فيها الأسماء والصفات مع مؤثراتها لكن بحكم الذات لا بحكم افتراقها فكل منها فيه عين الآخر . والألوهية تظهر فيها الأسماء والصفات بحكم ما يستحقه كل واحد من الجميع ويظهر
"89"
فيها أن المنعم ضدّ المنتقم والمنتقم فيها ضدّ المنعم وكذلك باقي الأسماء والصفات حتى الأحدية فإنها تظهر في الألوهية بما يقضيه حكم الأحدية وبما يقضيه حكم الواحدية . فتشمل الألوهية بمجلاها أحكام جميع المجالي فهي مجلى إعطاء كل ذي حق حقه ، والأحدية مجلى كان اللّه ولا شيء معه ، والواحدية مجلى قوله وهو الآن على ما عليه كان قال اللّه تعالى كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ . فلهذا كانت الأحدية أعلى من الواحدية لأنها ذات محض وكانت الألوهية أعلى من الأحدية لأنها أعطت الأحدية حقها إذ حكم الألوهية إعطاء كل ذي حق حقه فكانت أعلى الأسماء وأجمعها وأعزّها وأرفعها ، وفضلها على الأحدية كفضل الكل على الجزء ، وفضل الأحدية على باقي المجالي الذاتية كفضل الأصل على الفرع ، وفضل الواحدية على باقي التجلّيات كفضل الجمع على الفرق . ( جيع ، كا 1 ، 27 ، 4 ) - الرحمانية هي الظهور بحقائق الأسماء والصفات وهي بين ما يختصّ به في ذاته كالأسماء الذاتية وبين ما لها وجه إلى المخلوقات كالعالم والقادر والسميع وما أشبه ذلك ممّا له تعلّق بالحقائق الوجودية ، فهي إلى الرحمانية اسم لجميع المراتب الحقيّة ليس المراتب الخلقية فيها اشتراك فهي أخصّ من الألوهية لانفرادها بما ينفرد به الحق سبحانه وتعالى . والألوهية تجمع الأحكام الحقيّة والخلقية فكان العموم للألوهية والخصوص للرحمانية ، فالرحمانية بهذا الاعتبار أعزّ من الألوهية لأنها عبارة عن ظهور الذات في المراتب العليّة وتقدّسها عن المراتب الدنيّة ليس للذات في مظاهرها مظهر مختصّ بالمراتب العلية بحكم الجمع إلا المرتبة الرحمانية ، فنسبة المرتبة الرحمانية إلى الألوهية نسبة سكر النبات إلى القصب فالسكر النبات أعلى مرتبة توجد في القصب والقصب يوجد فيه السكر النبات وغيره ، فإن قلت بأفضلية السكر النبات على القصب بهذا الاعتبار كانت الرحمانية أفضل من الألوهية وإن قلت بأفضلية القصب على النبات لعمومه له وجمعه له ولغيره له كانت الألوهية أفضل من الرحمانية .
والاسم الظاهر في المرتبة الرحمانية هو الرحمن وهو اسم
يرجع إلى أسمائه الذاتية وأوصافه النفسية وهي سبعة : الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر
والأسماء الذاتية كالأحدية والواحدية والصمدية والعظمة والقدوسية وأمثالها ، ولا يكون ذلك إلا لذات واجب الوجود تعالى في قدسه الملك المعبود واختصاص هذه المرتبة بهذا الاسم للرحمة الشاملة لكل المراتب الحقيّة والخلقية فإن بظهوره في المراتب الحقيّة ظهرت المراتب الخلقية فصارت الرحمة عامة في جميع الموجودات من الحضرة الرحمانية .
( جيع ، كا 1 ، 27 ، 24 )
- من مراتب الوجود هي الألوهية وهي عبارة عن الظهور الصرف وذلك هو إعطاء الحقائق حقّها من الوجود ، ومن هذه الحضرة تتعيّن الكثرة فليس كل من المظاهر فيها عين الثاني كما هو الواحدية ؛ بل كل شيء فيها متميّز عن الآخر تميّزا كليّا ، ومن هنا سمّيت بنشأة الكثرة الوجودية وحضرة التعيّنات الإلهية وحضرة جمع الجمع ومجلى الأسماء والصفات والحضرة الأكملية ومرتبة المراتب ، سمّيت بهذا الاسم لأن المراتب كلها تتعيّن وتظهر فيها
"90"
بحكم التمييز وهي المعطية لكل من الأسماء والصفات والشؤون والاعتبارات والإضافات حقها على التمام والكمال . ( جيع ، مرا ، 15 ، 13 ) .- ( الألوهية ) وهي اسم لمرتبة جامعة لأسماء الذات والصفات والأفعال كلها ( تطلب المألوه ) وهو اسم للعالم من حيث الوجود ، فكان العالم من حيث المألوهية مظهرا لذات الحق مع جميع لوازمه من الصفات والأفعال إذ وجود العالم عارض لذاته وماهيته فكان مظهرا لذات الحق مع جميع لوازمه من الصفات والأفعال .
( والربوبية ) وهو اسم للحضرة الجامعة لأسماء الصفات والأفعال فقط ( تطلب المربوب ) وهي اسم للعالم من حيث الوجود مع الصفات التي تلحقه بعد الوجود .
فكان العالم من حيث الصفة المربوبية مظهرا لاسم الصفات وهو الرب ، وقد أشار إلى اتحادهما من بعد بقوله فأول ما ( وإلا ) أي وإن لم تطلب الألوهية المألوه والربوبية المربوب لا يكون شيء من المألوه والمربوب موجودا ، فإذا لم يكن شيء منهما موجودا لا يتحقّق بشيء من الألوهية والربوبية ، فإذا كان تحقّق الألوهية والربوبية لكونهما من الأمور الإضافية كالأبوّة والنبوّة موقوفا على وجود الماء والمربوب ( فلا عين ) أي فلا تحقّق ( لها ) للألوهية أو الربوبية ( إلا به ) أي بالمألوه أو المربوب أو بالعالم ( وجودا أو تقديرا ) ، أي سواء كان العالم موجودا بالفعل أو مقدر الوجود . ( والحق من حيث ذاته غني عن العالمين والربوبية ما ) أي ليس ( لها هذا الحكم ) أي حكم الغنى عن العالمين وكذلك الألوهية ، ( فبقي الأمر ) أي الشأن الإلهي ( بين ما تطلبه الربوبية وبين ما تستحقّه الذات من الغنى عن العالم ، وليست الربوبية على الحقيقة والاتّصاف إلا عين هذه الذات ) وإن كانت غيرها من وجه فكانت الذات مستحقّة بالغنى عن العالم من حيث الأحدية ومستحقّة بالافتقار إليه من حيث الربوبية . ( صوف ، فص ، 207 ، 19 ) .
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الألف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الألف
ألوية الحمد :- سبعة ألوية تسمّى ألوية الحمد تعطى لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وورثته المحمديين في الألوية أسماء اللّه التي يثني بها صلى اللّه عليه وسلم على ربه إذا أقيم في المقام المحمود يوم القيامة وهو قوله صلى اللّه عليه وسلم إذا سئل في الشفاعة قال : فأحمد اللّه بمحامد لا أعلمها الآن وهي الثناء عليه سبحانه بهذه الأسماء التي يقتضيها ذلك الموطن واللّه تعالى لا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى خاصة وأسماؤه سبحانه لا يحاط بها علما . فإنا نعلم أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونعلم أنّا لا نعلم ما أخفى لنا من قرّة أعين وما من شيء من ذلك إلا وهو مستند إلى الاسم الإلهيّ الذي ظهر به حين أظهره والاسم الإلهيّ الذي امتنّ علينا تعالى بإظهاره لنا ، فلابدّ أن نعلمه ونثني على اللّه به ونحمده إما ثناء تسبيح أو ثناء إثبات . ( عر ، فتح 3 ، 146 ، 24 )
الياس :
- الياس : كناية عن القبض وأما كون الخضر عليه السلام شخصا إنسانيّا باقيا من زمان موسى عليه السلام إلى هذا العهد أو روحانيّا يتمثّل بصورته لمن يرشده فغير محقّق عندي . بل قد يتمثّل معناه له بالصفة الغالبة عليه ثم يضمحلّ وهو روح ذلك الشخص أو روح القدس . ( قاش ، اصط ، 160 ، 13 )
"91"
آلية - الآلية كل اسم إلهي مضاف إلى ملك أو روحاني . ( نقش ، جا ، 76 ، 24 )
أم الكتاب
- أم الكتاب : هو العقل الأول . ( قاش ، اصط ، 32 ، 5 )
- أم الكتاب هي عبارة عن ماهية كنه الذات المعبّر عنها من بعض وجوهها بماهيات الحقائق التي لا يطلق عليها اسم ولا نعت ولا وصف ولا وجود ولا عدم ولا حق ولا خلق ، والكتاب هو الوجود المطلق الذي لا عدم فيه وكانت ماهية الكنه أم الكتاب لأن الوجود مندرج فيها اندراج الحروف في الدواة فلا يطلق على الدواة باسم شيء من أسماء الحروف سواء كانت الحروف مهملة أو معجمة . ( جيع ، كا 1 ، 65 ، 8 )
- أم الكتاب هو العقل الأول . ( نقش ، جا ، 76 ، 28 )
إمام
- لا يخلو الإمام أن يكون واحدا من أربعة ، بالجود ظهر الوجود ودام . قالت الحكماء :
الملوك أربعة لا خامس لها ملك سخيّ على نفسه سخيّ على رعيّته وملك لئيم على نفسه لئيم على رعيّته وملك سخيّ على نفسه لئيم على رعيّته وملك لئيم على نفسه سخيّ على رعيّته ، ولا يخلو ملك من أحد هذه الأوصاف كذلك هذا الخليفة لا يخلو من أحدها . ( عر ، تدب ، 152 ، 10 )
- ما قدّر اللّه حق قدره *** إلا الذي كان عين أمره
وكان حقّا بلا خلاف *** في بطنه دائما وظهره
وكان عين الكلام منه *** بسرّه كان أو بجهره
فهو الإمام الذي يرجى *** وما يرجيه عين ستره
أخره حكمة وعلما *** بأنه عارف بقدره
(عر ، دي ، 266 ، 6)
كل إمام صحّت إمامته *** وكان من قبل ذاك مأموما
(عر ، لط ، 59 ، 20 )
إمامان :
- الإمامان : هما شخصان أحدهما عن يمين الغوث ونظره في الملكوت والآخر عن يساره ونظره في الملك وهو أعلى من صاحبه وهو الذي يخلف الغوث . ( عر ، تع ، 14 ، 1 )
- الإمامان : هما الشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث أي القطب ونظره في الملكوت ، والآخر عن يساره ونظره في الملك ، وهو أعلى من صاحبه وهو الذي يخلف القطب . ( قاش ، اصط ، 32 ، 2 )
- الأوتاد الذين يحفظ اللّه بهم العالم أربعة وهم أخصّ من الأبدال ، والإمامان أخصّ منهم ، والقطب أخصّ الجماعة . والابدال لفظ مشترك يطلقونه على من تبدّلت أوصافه المذمومة بمحمودة ويطلقونه على عدد خاص وهم أربعون وقيل ثلاثون وقيل سبعة . ( حمز ، شرق ، 120 ، 1 )
"92"
- أكبر الأولياء بعد الصحابة القطب ثم الأفراد على خلاف في ذلك ثم الإمامان ثم الأوتاد ثم الأبدال . ( حمز ، شرق ، 120 ، 5 ) - الإمامان فهما شخصان : أحدهما عن يمين القطب والآخر عن شماله . فالذي عن يمينه ينظر في الملكوت وهو أعلى من صاحبه وهو مرآة ما يتوجّه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات التي هي مادة الوجود والبقاء ، وهذا مرآة لا محالة . والذي عن شماله ينظر في الملك وهو مرآة ما يتوجّه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية وهذا مرآة كذلك . وصاحب اليمين هو الذي يخلف القطب ولهما أربعة أعمال باطنة وأربعة ظاهرة . فأما الظاهرة فالزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأما الباطنة فالصدق والإخلاص والحياء والمراقبة .
(نقش ، جا ، 4 ، 16 )
- الإمامان هما الشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث أي القطب ونظره في الملكوت والآخر عن يساره ونظره في الملك ، وهو أعلى من صاحبه وهو الذي يخلف القطب . ( نقش ، جا ، 76 ، 26 )
- الإمامان : أحدهما عن يمين القطب والآخر عن يساره بمنزلة الوزير والوزارة توارث من الأنبياء . ( نقش ، جا ، 105 ، 17 )
- الإمامان هما اللذان عن يمينه ويساره ( لصاحب الزمان ) . ( شاذ ، قوان ، 102 ، 4 )
إمامة :
- شرائط الإمامة على ما ذكرته العلماء عشر ، ستّ منها خلقيّة لا تكتسب وأربع منها مكتسبة .
أمّا الخلقيّة فالبلوغ والعقل والحريّة والذكوريّة ونسب قريش وفيه خلاف ولم يره بعض العلماء وسلامة حاسّة السمع والبصر ، وأمّا الأربع المكتسبة فالنّجدة والكفاية والعلم والورع . (عر ، تدب ، 139 ، 7 )
امتحان :
- " الامتحان " : ابتلاء من الحقّ يحلّ بالقلوب المقبلة على اللّه تعالى ، و " محنتها " : انقسامها وتشتّتها . ( طوس ، لمع ، 448 ، 9 )
- الامتحان : يريدون بالامتحان : امتحان قلوب الأولياء بأنواع البلايا التي تأتي من الحقّ تعالى ، من خوف وحزن وقبض وهيبة وأمثال ذلك . ( هج ، كش 2 ، 632 ، 21 )
أمر :
- الإذن المضاف إلى اللّه في قوله بإذني هو التمكين من الشيء المأذون فيه ، فإن انضاف إليه قول فهو الأمر . وفي باطن الحقيقة هو نور يقع في القلب فيثلج له الصدر . ينفرد به الخاصة . وليس بحجّة لفقد العصمة . وقد يطلق الإذن ويراد به إذن المشيئة العامة لجميع المكوّنات ، وهو ردّ الأشياء إلى مشيئة اللّه تعالى في الحركة والسكون بمعنى لا تتحرّك ذرّة ولا تسكن إلا بإذنه . وهذا الإذن لا تكون أحكامه حجّة إذا صدرت على غير قانون الشريعة وآداب الحقيقة فافهم ذلك . ( شاذ ، قوان ، 84 ، 6 )
أمر بالشيء
- الأمر بالشيء لا يمكن إلّا بعد التعيّن بالشيئية وامتيازه عن الأمر ولا تعيّن ههنا اللهم إلّا أن يحمل على التحقيق . قوله ( فاقتضى الأمر )
"93"
جواب لما شاء يعني لما شاء الحق أن يرى عينه في كونه جامعا موجدا للعالم كمرآة غير مجلوّة ، اقتضى الأمر أي الرؤية أو الحكم الإلهي أو الحب الذاتي الذي كان منشأ للرؤية المطلوبة أو جواب لشرط محذوف ، يعني إذا كان الحق تعالى أوجد العالم كمرآة غير مجلوّة اقتضى الأمر ( جلاء مرآة العالم ) أي الوجه الذي يلي الحق ، فإن مرآتية العالم منه لا من الوجه الذي هو التعيّن الإمكاني بل الأمر اقتضى عدم جلائه ليمكن الرؤية فيه من طرف الجلاء فلابدّ منه كما لابدّ منه ، ويجوز أن يكون إضافة الاسم إلى المسمّى أي المرآة المسمّى بالعالم . ( صوف ، فص ، 18 ، 10 ) أمر بالمعروف :
- الشريعة تشتمل على اثنتي عشرة خصلة هي جامعة لأوصاف الإيمان : أول ذلك الشهادتان وهي الفطرة والصلوات الخمس وهي الملّة والزكاة وهي الطهرة والصيام وهو الجنّة والحجّ وهو الكمال والجهاد وهو النصر والأمر بالمعروف وهو الحجّة والنهي عن المنكر وهو الوقاية والجماعة وهي الألفة والاستقامة وهي العصمة وأكل الحلال وهو الورع والحب والبغض في اللّه وهو الوثيقة . ( مك ، قو 2 ، 140 ، 18 )
آمر بالمعروف وناه عن المنكر :
- يشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر خمس شرائط : أوّلها أن يكون عالما بما يأمر وينهي . والثاني أن يكون قصده وجه اللّه وإعزاز دين اللّه وإعلاء كلمة اللّه وأمره دون الرياء والسمعة والحمية لنفسه وإنما ينصر ويوفق ويزول به المنكر إذا كان صادقا مخلصا
والثالث أن يكون أمره ونهيه باللين والتودّد لا بالفظاظة والغلظة بل بالرفق والنصح والشفقة على أخيه كيف وافق عدوّه الشيطان اللعين الذي قد استولى على عقله وزين له معصية ربه ومخالفة أمره ، يريد بذلك إهلاكه وإدخاله النار . . . الرابع أن يكون صبورا حليما حمولا متواضعا زائل الهوى قوي القلب ليّن الجانب طبيبا يداوي مريضا حكيما يداوي مجنونا إماما هاديا . . . والخامس أن يكون عاملا بما يأمر متنزّها عمّا ينهى عنه وغير متلطّخ به لئلا يكون لهم تسلط عليه فيكون عند اللّه مذموما ملاما . ( جي ، غن 1 ، 46 ، 3 )
إمكان أشرف :
- قاعدة الإمكان الأشرف . . . وتقريرها على ما ذكره الشيخ في سائر كتبه " أن الممكن الأخس إذا وجد ، فيلزم أن يكون الممكن الأشرف قد وجد قبله. (سهري ، هيك ، 98 ، 4)
أمل :
- الأمل فهو الرجاء وتعلّق القلب بالبقاء فمن طال أمله اشتغل بالجمع والتحصيل وغفل عن الموت وتركه نسيا منسيّا حتى يصير كمن أيقن أنه يبقى إلى أقصى أوقات الآجال . ( نقش ، جا ، 145 ، 13 )
أملاك :
- قولي : وتنزل الأملاك ، لأنها الآمرة عن اللّه قلوبنا بضروب الطاعات ، وقولي : " للأملاك " لالتحام النشأتين ، وانتظام الصورتين ، بفنون الاستماعات ، وقولي : " في حركات الأفلاك "
"94"
لارتباط الصلوات والتنزلات بالساعات ، وقولي : " عن أوامر " لتعدّد التنزّلات ، وقولي : " صفات " لبيان حقيقة الذات ، ولم أقل : " صفة " لأنها عن العلم ، والقول والإرادة ، المتوجّهات مع القدرة ، على إيجاد الكائنات . ( عر ، لط ، 37 ، 1 ) أمناء :
- الأمناء ، الملامية : هم الذين لم يظهر على ظواهرهم مما في بواطنهم أثر البتّة ، وهم أعلى الطالبة ، وتلامذتهم هم الذين يتقلبون في أطوار الرجولية . ( عر ، تع ، 14 ، 3 )
- ( الأمناء ) هم طائفة من الملامية لا تكون الأمناء من غيرهم وهم أكابر الملامتية وخواصهم فلا يعرف ما عندهم من أحوالهم لجريهم مع الخلق بحكم العوائد المعلومة التي يطلبها الإيمان بما هو إيمان وهو الوقوف عندما أمر اللّه به ونهي على جهة الفرضية فإذا كان يوم القيامة وظهرت مقاماتهم للخلق وكانوا في الدنيا مجهولين بين الناس .
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : إن للّه أمناء ، وكان الذي أمنوا عليه ما ذكرناه ولولا أن الخضر أمره اللّه أن يظهر لموسى عليه السلام بما ظهر ما ظهر له بشيء من ذلك فإنه من الأمناء . ولما عرض اللّه الأمانة على الإنسان وقبلها كان بحكم الأصل ظلوما جهولا فإنه خوطب بحملها عرضا لا أمرا فإن حملها جبرا أعين عليها مثل هؤلاء ، فالأمناء حملوها جبرا لا عرضا فإنه جاءهم الكشف فلا يقدرون أن يجعلوا ما علموا ولم يريدوا أن يتميّزوا عن الخلق لأنه ما قيل لهم في ذلك أظهروا شيئا منه ولا لا تظهروه فوقفوا على هذا الحدّ فسمّوا أمناء ويزيدون على سائر الطبقات أنهم لا يعرف بعضهم بعضا بما عنده ، فكل واحد يتخيّل في صاحبه أنه من عامّة المؤمنين وهذا ليس إلا لهذه الطائفة خاصة لا يكون ذلك لغيرهم . ( عر ، فتح 2 ، 20 ، 7 )
- الأمناء : هم الملامتية . وهم الذين لم يظهر لما في بواطنهم أثر على ظواهرهم ، وتلامذتهم يتقلبون في مقامات أهل الفتوة . ( قاش ، اصط ، 31 ، 11 ).
- الأمناء هم الملامية وهم الذين لم يظهر مما في بواطنهم أثر على ظواهرهم وتلامذتهم في مقامات أهل الفتوّة . قال صاحب العوارف الملامي هو الذي لا يظهر خيرا ولا يضمر شرّا ، وذلك أن الملامي تشرّبت عروقه طعم الإخلاص والحب وتحقّق بالفتوّة والصدق فلا يجب أن يطلع أحد على حاله وأعماله . ( نقش ، جا ، 5 ، 12 )
- الأمناء هم الملامتية وهم الذين لم يظهروا مما في بواطنهم أثرا على ظواهرهم وتلامذتهم يتقلّبون في مقام الفتوّة . ( نقش ، جا ، 76 ، 25 ).
أمنية :
- الخواطر فما وقع في القلب من عمل الخير فهو إلهام ، وما وقع من عمل الشرّ فهو وسواس وما وقع في القلب من المخاوف فهو الحساس وما كان من تقدير الخير وتأميله فهو نيّة وما كان من تدبير الأمور المباحات وترجّيها والطمع فيها فهو أمنية وأمل ، وما كان من تذكرة الآخرة والوعد والوعيد فهو تذكّر وتفكير ، وما كان من معاينة الغيب بعين اليقين فهو مشاهدة ، وما كان من تحدث النفس بمعاشها وتصريف أحوالها فهو همّ ، وما كان من خواطر العادات ونوازع الشهوات فهو لمم . ويسمّى جميع ذلك خواطر
"95"
لأنه خطور همّة نفس أو خطور عدوّ بحسد أو خطرة ملك بهمس . ( مك ، قو 1 ، 126 ، 33 ) أمور غريبة :
- الأمور الغريبة تنبعث في عالم الطبيعة من مبادئ ثلاثة :
أحدها : الهيئة النفسانية المذكورة . ( - قوى النفس - )
وثانيها : خواص الأجسام العنصرية ، مثل جذب المغناطيس الحديد بقوة تخصّه .
وثالثها : قوى سماوية ، بينها وبين أمزجة أجسام أرضية مخصوصة بهيئات وضعية . أو بينها وبين قوى نفوس أرضية مخصوصة بأحوال فلكية فعلية أو انفعالية مناسبة تستتبع حدوث آثار غريبة . والسحر من قبيل القسم الأول . بل المعجزات ، والكرامات ، والنيرنجات : من قبيل القسم الثاني . والطلسمات ؛ من قبيل القسم الثالث . ( سين ، ا ش ، 158 ، 5 )
أمور كلية :
- الأمور الكلية أي الصفات المشتركة بين الحق والعبد التي يتحقّق الارتباط بها بينهما ( وإن لم يكن لها وجود في عينها ) أي وجود خارجي في نفسها ( فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن ) فكانت موجودة بالوجود الذهني ، ( فهي باطنة ) ممتنعة الوجود في الخارج من حيث كونها معقولة لكنها ( لا تزول ) لا تنفكّ ( عن الوجود العيني ، ولها ) أي للأمور الكلية ( الحكم والأثر ) لأنها صورة الأسماء الإلهية فكانت علّة ( في كل ما له وجود عيني ، بل هو ) بل الأمر الكلي باعتبار الوجود الخارجي ( عينها لا غيرها ) ترق في الارتباط فإن كمال الارتباط ونهايته الاتحاد . ( صوف ، فص ، 27 ، 8 ).
آن :
- الآن وإن كان زمانا فهو حدّ لما مضى في الزمان ولما استقبل في الزمان كالنقطة تفرض في محيط الدائرة فتعيّن لها البدء والغاية حيث فرضتها منها فالأزل والأبد عدم طرفي الزمان فلا أوّل له ولا آخر والدوام له وهو زمان الحال ، والحال له الدوام فلا يزال العالم في حكم زمان الحال ولا يزال حكم اللّه في العالم في حكم الزمان ولا يزال ما مضى منه وما يستقبل في حكم زمان الحال . ( عر ، فتح 3 ، 546 ، 33 )
آن دائم :
- الآن الدائم : هو امتداد الحضرة الإلهية الذي يندرج به الأزل في الأبد وكلاهما في الوقت الحاضر لظهور ما في الأزل على أحايين الأبد ، وكون كل حين منها مجمع الأزل والأبد ، فيتّحد به الأزل والأبد والوقت الحاضر ، فلذلك يقال له باطن الزمان ( و ) أصل الزمان ، لأن الآنات الزمانية نقوش عليه وتغيّرات تظهر بها أحكامه وصوره ، وهو ثابت على حاله دائما سرمدا وقد يضاف إلى الحضرة العندية كقوله عليه السلام : " ليس عند ربك صباح ولا مساء " ( لم نعثر على تخريجه ) .
( قاش ، اصط ، 32 ، 7 )
- الآن الدائم هو امتداد الحضرة الإلهية الذي يندرج فيه الأزل في الأبد وكلاهما في الوقت الحاضر لظهورها في الأزل على أحايين الأبد ، وكون كل حين منها مجمع الأزل والأبد فيتّحد به الأزل والأبد والوقت الحاضر ، فلذلك يقال لباطن الزمان وأصل الزمان سرمد ، الآن الآنات الزمانية نقوش عليه وتغييرات يظهر
"96"
بها أحكامه وصوره وهو ثابت على حاله دائما سرمدا وقد يضاف للحضرة العندية . ( نقش ، جا ، 76 ، 28 ) أن يفعل :
- موجود يقبل التحيّز والمكان وهي الأجرام والأجسام والجواهر الأفراد عند الأشعريّين ومنها موجود لا يقبل التحيّز بذاته ولكن يقبله بالتبعيّة ولا يقوم بنفسه لكن يحلّ في غيره وهي الأعراض كالسواد والبياض وأشباه ذلك ، ومنها موجودات النسب وهي ما يحدث بين هذه الذوات الّتي ذكرناها وبين الأعراض كالأين والكيف والزمان والعدد والمقدار والإضافة والوضع وأن يفعل وأن ينفعل ، وكلّ واحد من هذه الموجودات ينقسم في نفسه إلى أشياء كثيرة لا يحتاج هنا إلى ذكرها فالأين كالمكان مثل الفوق والتحت وأشباه ذلك .
والكيف كالصحّة والسقم وسائر الأحوال .
والزمان كالأمس واليوم والغد والنهار والليل والساعة وما جاز أن يسأل عنه بمتى . والكم كالمقادير والأوزان وتذريع المساحات وأوزان الشعر والكلام وغير ذلك ممّا يدخل تحت كم .
والإضافة كالأب والابن والمالك . والوضع كاللغات والأحكام . وأن يفعل كالذبح وأن ينفعل كالموت عند الذبح وهذا أحصر الموجودات . ( عر ، نشا ، 21 ، 10 )
أن ينفعل :
- موجود يقبل التحيّز والمكان وهي الأجرام والأجسام والجواهر الأفراد عند الأشعريّين ومنها موجود لا يقبل التحيّز بذاته ولكن يقبله بالتبعيّة ولا يقوم بنفسه لكن يحلّ في غيره وهي الأعراض كالسواد والبياض وأشباه ذلك ، ومنها موجودات النسب وهي ما يحدث بين هذه الذوات الّتي ذكرناها وبين الأعراض كالأين والكيف والزمان والعدد والمقدار والإضافة والوضع وأن يفعل وأن ينفعل ، وكلّ واحد من هذه الموجودات ينقسم في نفسه إلى أشياء كثيرة لا يحتاج هنا إلى ذكرها فالأين كالمكان مثل الفوق والتحت وأشباه ذلك .
والكيف كالصحّة والسقم وسائر الأحوال .
والزمان كالأمس واليوم والغد والنهار والليل والساعة وما جاز أن يسأل عنه بمتى . والكم كالمقادير والأوزان وتذريع المساحات وأوزان الشعر والكلام وغير ذلك ممّا يدخل تحت كم .
والإضافة كالأب والابن والمالك . والوضع كاللغات والأحكام . وأن يفعل كالذبح وأن ينفعل كالموت عند الذبح وهذا أحصر الموجودات . ( عر ، نشا ، 21 ، 10 ).
أنا
- قال أبو يزيد : أنا لا أنا أنا أنا ، لأني أنا هو أنا هو ، أنا هو هو . ( بسط ، شطح ، 111 ، 16 )
- فيا نفس بذا الحقّ لاح وجوده *** فإياك والإنكار يا نفسي يا نفسي
فعني فتّش فيّ تلقان في أنا *** أنا في أنا في أنا في أنا نفسي
( عر ، دي ، 4 ، 2 )
- وما أنا إلا جوده ووجوده *** وإن الذي يبدو لعينك آثاري
تعالى بأن يحظى بغير وجوده *** وأين مع التحقيق عين لأغياري
(عر ، دي ، 368 ، 7 )
"97"
إنابة :- التوبة : الرجوع عن الكبائر إلى الطاعة ، والإنابة : الرجوع عن الصغائر إلى المحبّة ، والأوبة : الرجوع عن النفس إلى اللّه تعالى .
والفرق ظاهر بين من يرجع عن الفواحش إلى الأوامر ، ومن يرجع عن اللمم والوهم إلى المحبّة ، وبين من يرجع عن نفسه إلى الحقّ .
(هج ، كش 2 ، 536 ، 24).
- المقامات فإنّها مقام العبد بين يدي اللّه تعالى في العبادات قال اللّه تعالى وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ( الصافات : 164 ) وأوّلها الانتباه وهو خروج العبد من حدّ الغفلة . ثمّ التوبة وهي الرجوع إلى اللّه تعالى من بعد الذهاب مع دوام الندامة وكثرة الاستغفار . ثمّ الإبانة وهي الرجوع من الغفلة إلى الذكر وقيل : التوبة الرهبة والإنابة الرغبة . وقيل : التوبة في الظاهر والإنابة في الباطن . ثمّ الورع وهو ترك ما اشتبه عليه . ثمّ محاسبة النفس وهو تفقّد زيادتها من نقصانها وما لها وعليها . ثمّ الإرادة وهي استدامة الكدّ وترك الراحة . ثمّ الزهد وهو ترك الحلال من الدنيا والعزوف عنها وعن شهواتها . ثمّ الفقر وهو عدم الأملاك وتخلية القلب ممّا خلت عنه اليد . ثمّ الصدق وهو استواء السرّ والإعلان . ثمّ التصبّر وهو حمل النفس على المكاره . وتجرّع المرارات وهو آخر مقامات المريدين . ثمّ الصبر وهو ترك الشكوى . ثم الرضى وهو التلذّذ بالبلوى . ثمّ الإخلاص وهو إخراج الخلق من معاملة الحقّ . ثم التوكّل على اللّه وهو الاعتماد عليه بإزالة الطمع عمّا سواه . ( سهرن ، ادا ، 20 ، 12 ) .
- الإنابة الرجوع منه إليه لا من شيء غيره ، فمن رجع من غيره إليه ضيع أحد طرفي الإنابة ، والمنيب على الحقيقة : من لم يكن له مرجع سواه ، فيرجع إليه من رجوعه ، ثم يرجع من رجوع رجوعه ، فيبقى شبحا لا وصف له قائما بين يدي الحق مستغرقا في عين الجمع ومخالفة النفس ورؤية عيوب الأفعال والمجاهدة تتحقّق بتحقيق الرعاية والمراقبة . ( سهرو ، عوا 2 ، 305 ، 19 ) .
- التوبة على ثلاثة أقسام لأنّ لها بداية ووسط وغاية ، فبدؤها يسمّى توبة ووسطها يسمّى إنابة وغايتها يسمّى أوبة ، فالتوبة للخائف والإنابة للطائع والأوبة لراعي الأمر الإلهيّ يشير بهذا التقسيم إلى أن التوبة عنده عبارة عن الرجوع عن المخالفات خاصة والخروج عمّا يقدر عليه من أداء حقوق الغير المترتّبة في ذمّته مما لا يزول إلا بعفو الغير عن ذلك أو القصاص أو ردّ ما يقدر على ردّه من ذلك . ( عر ، فتح 2 ، 143 ، 15 )
- الإنابة : وهي الرجوع إلى اللّه إصلاحا ، كما رجع اعتذارا ، ووفاء كما رجع عهدا ، وحالا ، كما رجع إليه إجابة . ( خط ، روض ، 477 ، 16 ) .
- الإنابة فاشتراطها في مقام الإحسان لأنه ما لم يرجع عن النقائص هيبة من اللّه تعالى وينب إلى اللّه تعالى لم تصحّ له المراقبة ، فإنابة المحسنين ومن تحتهم من الصالحين والمؤمنين والمسلمين إنما هي من جميع ما نهى اللّه عنه إلى الوقوف مع أوامره تعالى وحفظ حدوده وإنابة الشهداء ورجوعهم عن إرادة نفوسهم إلى مراد الحق تعالى فهم تاركون لإرادتهم مريدون لما أراد الحق تعالى ، وإنابة الصديقين رجوعهم من الحق إلى الحق ، وإنابة المقرّبين"رجوعهم من الأسماء والصفات إلى الذات .
"98"
وهذا مقام يشكل على الصديقين تحقّقه فكل منهم يزعم أنه مع الذات وليس الأمر كذلك فإنهم مع الأسماء والصفات لأن سكرتهم بخمر الواحدية أخذتهم عن تعقّل ذلك . ( جيع ، كا 2 ، 91 ، 26 ) - الإنابة الرجوع منه إليه لا من غيره . ( نقش ، جا ، 54 ، 9 )
- الإنابة وأصلها في البدايات الرجوع إلى الحق بالوفاء بعد التوبة وفي الأبواب تعديل القوى لتتّحد في الأوبة وتتّفق في الامتثال لأمر اللّه تعالى بلا تنازع وتخالف ، وفي المعاملات توجّه النفس إلى جناب القلب لتتنوّر بنوره وتسكن إليه عند حضوره ، وفي الأخلاق التثبّت في مطاوعة القلب ومشايعته عند الترقّي إلى جناب الرب والطمأنينة في ذلك بالرضا المورث ، وفي الأصول طيران القلب في الترقّي لصحّة العزم وقوّة الإرادة وتنسم روح الأنس واستشراق نور المودّة ، وفي الأدوية والانخراط في سلك التوحيد بهداية الحكمة وتحذيق البصيرة لاستشراف لمعان أنوار التجلّي بقوّة الهمّة ، وفي الأحوال الانجذاب إلى الجناب الإلهي بقوّة البصيرة والولوع بنور الجمال لشدّة الشوق ، وفي الولايات الاستشراق في سبحات الجمال والانقطاع عن الأغيار لهتك أستار الجلال ، وفي الحقائق اللياذ بنور أحدية الذات من استيلاء سلطنة أنوار كثرة الصفات ، وفي النهايات الاضمحلال في عين جميع الوجود والخلاص عن رسم التعيّن بمحض الشهود .
(نقش ، جا ، 274 ، 15 )
أناة :
- العجلة فإنها المعنى الراتب في القلب الباعث على الإقدام على الأمر بأول خاطر دون التوقّف فيه والاستطلاع منه بل الاستعجال في اتباعه والعمل به وضدّها الأناة وهو المعنى الراتب في القلب الباعث على الاحتياط في الأمور والنظر فيها والتأنّي في اتّباعها والعمل بها. (غزا ، منه ، 36 ، 8 )
أنانية :
- الأنانية : قولك أنا . ( عر ، تع ، 20 ، 18 )
- الأنانية : الحقيقة التي يضاف إليها كل شيء من العبد كقوله نفسي وروحي وقلبي ويدي . ( قاش ، اصط ، 32 ، 15 )
- الأنانية هي الحقيقة يضاف إليها كل شيء من العبد كقوله روحي ونفسي وقلبي ويدي ومالي . ( نقش ، جا ، 77 ، 18 )
أنبياء :
- الأنبياء الذين هم على شرع من ربهم في أنفسهم ، بما أرسلوا ، وما جرى مجراهم ممّن له إخبار إلهي من نبي ما هو على شرعة خاصة وحالهم كحال الرسل : أعني ثلاثة أقسام: كامل ، وذو جلال ، وذو جمال .
وفي مقابلته من النار الدجاجلة ، وأصحاب الخيالات الفاسدة ، الذين ضلّوا في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . ( عر ، لط ، 130 ، 7 )
انتباه :
- الانتباه : زوال الغفلة عن القلب . ( هج ، كش 2 ، 629 ، 8 )
"99"
- الانتباه أوائل دلالات الخير ، إذا انتبه العبد من رقدة غفلته أدّاه ذلك الانتباه إلى التيقّظ ، فإذا تيقّظ ألزمه تيقّظه الطلب لطريق الرشد فيطلب ، وإذا طلب عرف أنه على غير سبيل الحق فيطلب الحق ويرجع إلى باب توبته ثم يعطي بانتباهه حال التيقّظ . ( سهرو ، عوا 2 ، 304 ، 10 ) - الانتباه : زجر الحقّ للعبد على طريق العناية . ( عر ، تع ، 23 ، 19 )
انتساب :
- الانتساب إلى الطرق وغيرها على أربعة أقسام :
أحدها أخذ المصافحة والتلقين للذكر ولبس الخرقة والعذبة للتبرّك أو للنسبة فقط . وثانيها أخذ رواية وهو قراءة كتبهم من غير حلّ لمعانيها وهو قد يكون أيضا للتبرّك أو للنسبة فقط . وثالثها أخذ دراية وهو حل كتبهم لإدراك معانيها كذلك فقط . ورابعها أخذ تدريب وتهذيب وترق في الخدمة بالمجاهدة للمشاهدة والفناء في التوحيد والبقاء وهو المراد العزيز وجوده وعلى هذا معوّل أكثر الطرق خصوصا النقشبندية والشاذلية ويصحّ الانتساب أيضا بالاتباع والمشاركة ولو في شيء يسير مع المحبة لهم كتلاوة حزب من أحزابهم . ولذا قال الشاذلي من قرأ حزبنا هذا فله ما لنا وعليه ما علينا يعني فله ما لنا من الحرمة وعليه ما علينا من الرحمة أو أعمّ منهما وهذا جار في الكل ( واعلم ) أن عدم الاجتماع بالشيخ لا يقدح في محبته بعد أن بلغه مناقبه وطريقته بالتواتر فليس لقائل أن يقول كيف يقتدى به وهو ميت فإنا نقول إنما نقتدي بما بلغنا عنه من طريقته وأخلاقه الحميدة لا بصورته الجسمية ، كما نحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه ولم نرهم . فينبغي لمن انتسب إلى ولي من أولياء اللّه أن يتشبّه به في أصول طريقته وفروعه المهمة ثم ما لاح عليه من دقائقها ، ويعلم أن هذا باب من أبواب اللّه يقف به ليأتيه من ذلك الباب رحمة ونفحة على حسب مراده وليكن قصده اللّه تعالى دون ما سواه ويعظّمه تعظيما يرى فيه رضا اللّه عنه ، لأنه تعالى ينوب عن وليّه إذا فقد ويغني به إذا شهد . ( نقش ، جا ، 17 ، 3 )
إنجيل :
- أنزل اللّه الإنجيل على عيسى باللغة السريانية وقرئ على سبع عشرة لغة وأول الإنجيل باسم الأب والام والابن كما أن أول القرآن بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فأخذ هذا الكلام قومه على ظاهره فظنّوا أن الأب والأم والابن عبارة عن الروح ومريم وعيسى ، فحينئذ قالوا إن اللّه ثالث ثلاثة . ولم يعلموا أن المراد بالأب هو اسم اللّه والأم كنه الذات المعبّر عنها بماهية الحقائق وبالابن الكتاب وهو الوجود المطلق لأنه فرع ونتيجة عن ماهية الكنه . ( جيع ، كا 1 ، 74 ، 8 ) .
انزعاج :
- " الانزعاج " : تحرّك القلب للمراد باليقظة من سنة الغفلة. (طوس ، لمع ، 444 ، 17)
- الانزعاج : تحرّك القلب في حال الوجد . ( هج ، كش 2 ، 629 ، 11 )
- الانزعاج : هو أثر الواعظ الذي في قلب المؤمن وقد يطلق ويراد به التحرّك للوجد والأنس . ( عر ، تع ، 13 ، 4 )
- الانزعاج قلنا أثر الواعظ الذي في قلب المؤمن وفي أصحاب الأحوال التحرّك للوجد والأنس . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 25 )
"100"
- الانزعاج عند الطائفة حال انتباه القلب من سنة الغفلة والتحرّك للإنس والوجد ، فالانزعاج حكم العلّة على هذا أي العلّة أورثته هذا الانزعاج وهو اندفاع النفس من حال صحّ لها إلى أصلها الذي خرجت عنه لأنه من ذلك الأصل دعاها والأصل طاهر فهو اندفاع بشهوة شديدة وقوّة . ولهذا الانزعاج أسباب مختلفة فمنهم من تزعجه الرغبة ومنهم من تزعجه الرهبة ومنهم من يزعجه التعظيم . فأما انزعاجه للأنس والوجد فقد يكون فهما وقد يكون لقاء وقد ويكون إلقاء وقد يكون تلقيا . فمن ذلك ما يكون عن خاطر إلهيّ وعن خاطر ملكيّ وعن خاطر شيطانيّ وعن خاطر نفسيّ ولكن لا يكون لهذا الوليّ عن النفس والشيطان إلا بفهم يرزقه اللّه فيه عناية من اللّه لا أن الشيطان له عليه سلطان بل الشيطان في خدمته وهو لا يشعر وساع بما يلقى إليه في سرّه في ارتقاء درجة هذا الوليّ من حيث لا يعلم الشيطان ، وهذا من مكر اللّه الخفي بإبليس لأنه يسعى في ترقّي درجات العارفين من حيث يتخيّل أنه ينزلهم عنها . ( عر ، فتح 2 ، 492 ، 17 ) .
- الإنزعاج : تحرّك القلب إلى اللّه تعالى بتأثير الوعظ والسماع فيه . ( قاش ، اصط ، 33 ، 3 )
- الإنزعاج تحرك القلب إلى اللّه بتأثير الوعظ والسماع فيه . ( نقش ، جا ، 77 ، 19 )
أنس :
- سئل الجنيد عن الأنس ما هو ؟ فقال الأنس ارتفاع الحشمة مع وجود الهيبة ، معنى ارتفاع الحشمة أن يكون الرجاء أغلب عليه من الخوف . وسئل ذو النون عن الأنس .
فقال : هو انبساط المحبّ إلى المحبوب . ( كلا ، عرف ، 76 ، 14 )
- سئل الشبلي عن الأنس فقال : هو وحشتك منك وقال ذو النون : أدنى مقام الأنس أن يلقى في النار فلا يغيبه ذلك عمّن أنس به . وقال بعضهم : الأنس هو أن يستأنس بالأذكار فيغيب به عن رؤية الأغيار . ( كلا ، عرف ، 77 ، 2 )
- الشوق حال من القلق والانزعاج عن مطالعة العزّة ومعاينة الأوصاف من وراء حجاب الغيب بخفايا الألطاف ، وفي هذا المقام الحزن والانكسار والأنس حال من القرب عن مكاشفة الحضور بلطائف القدرة ففي هذا المقام السرور والاستبشار . وقال ضيغم عجبت للخليقة كيف أرادت بك بدلا وعجبت لها كيف أنست بسواك . وقال الجنيد علامة كمال الحب دوام ذكره في القلب بالفرح والسرور والشوق إليه والأنس به وأثرة محبّة نفسه والرضا بكل ما يصنع ، وعلامة أنسه باللّه استلذاذ الخلوة وحلاوة المناجاة واستفراغ كله حتى لا يكاد يعقل الدنيا وما فيها ، ولا يحمل هذا على الأنس بالخلق فيرتّب على مدارج المعقول كما لا يحمل المحبّة على محبّة الخلق فيكون بمعاني العقول لأنه حال منها وإنما هو طمأنينة وسكون إليه ووجد حلاوة منه واستراحة وروح بما أوجدهم . ( مك ، قو 2 ، 64 ، 5 ) .
- الهيبة والأنس ، وهما فوق القبض والبسط فكما أن القبض فوق رتبة الخوف والبسط فوق منزلة الرجاء فالهيبة أعلى من القبض والأنس أتمّ من البسط وحقّ الهيبة الغيبة فكل هائب غائب ، ثم الهائبون يتفاوتون في الهيبة على حسب تباينهم في الغيبة فمنهم ومنهم وحقّ الأنس صحو يحق فكل مستأنس صاح ثم يتباينون حسب تباينهم في الشرب ولهذا قالوا أدنى محل الأنس أنه لو
"101"
طرح في لظى لم يتكدّر عليه أنسه . ( قشر ، قش ، 36 ، 19 ) - الأنس والهيبة حالتان من أحوال صعاليك طريق الحقّ ، وذلك أنه حين يتجلّى الحقّ تعالى على قلب العبد بشاهد الجلال يكون نصيبه في ذلك الهيبة ، وأيضا حين يتجلّى على قلب العبد بشاهد الجمال يكون نصيبه في ذلك الأنس ، ليكون أهل الهيبة من جلاله في تعب ، وأهل الأنس من جماله في طرب . وفرق بين القلب الذي يحترق من جلاله في نار المحبة ، والقلب الذي يضيء من جماله في نور المشاهدة .
وقد قالت طائفة من المشايخ أن الهيبة درجة العارفين ، والأنس درجة المريدين ، لأن كل من تكون قدمه في حضرة الحقّ وتنزيه أوصافه أثبت ، يكون سلطان الهيبة على قلبه أقوى ، ويكون طبعه أكثر نفورا من الأنس ، لأن الأنس يكون مع الجنس ، ولما كانت مجانسة العبد ومشاكلته للحقّ مستحيلة فلا يتحقّق له أنس معه ، وأنسه ( أي اللّه ) أيضا بالخلق محال .
وإذا أمكن الأنس فإنه يكون ممكنا مع ذكره ، وذكره غيره ، لأنه صفة العبد ، والأنس مع الغير في المحبة كذب ودعوى ووهم . والهيبة أيضا في المشاهدة عظمة ، والعظمة صفة الحقّ جلّ جلاله . وفرق كبير بين عبد يكون أمره من نفسه بنفسه ، وعبد يكون أمره من فنائه ببقاء الحق .
( هج ، كش 2 ، 620 ، 28 )
- الأنس إذا دام وغلب واستحكم ولم يشوّشه قلق الشوق ولم ينغصه خوف التغيّر والحجاب فإنه يثمر نوعا من الانبساط في الأقوال والأفعال والمناجاة مع اللّه تعالى ، وقد يكون منكر الصورة لما فيه من الجرأة وقلّة الهيبة ولكنه محتمل ممّن أقيم في مقام الأنس ، ومن لم يقم في ذلك المقام ويتشبّه بهم في الفعل والكلام وهلك به وأشرف على الكفر . ( غزا ، ا ح 2 ، 359 ، 4 )
- الأحوال فإنّها معاملات القلوب وهو ما يحلّ بها من صفاء الأذكار . قال الجنيد : الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم . فمن ذلك المراقبة وهو النظر بصفاء اليقين إلى المغيّبات . ثمّ القرب وهو جمع الهمّ بين يدي اللّه تعالى بالغيبة عمّا سواه . ثم المحبّة وهي موافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه . ثمّ الرجاء وهو تصديق الحقّ فيما وعد . ثمّ الخوف وهو مطالعة القلب بسطوات اللّه ونقماته .
ثم الحياء وهو حصر القلب عن الانبساط . وذلك لأنّ القرب يقتضي هذه الأحوال . فمنهم من ينظر في حال قربه إلى عظمه وهيبته فيغلب عليه الخوف والحياء ، ومنهم من ينظر إلى لطف اللّه وقديم إحسانه فيغلب على قلبه المحبة والرجاء .
ثمّ الشوق وهو هيمان القلب عند ذكر المحبوب .
ثمّ الأنس وهو السكون إلى اللّه تعالى والاستعانة به في جميع الأمور . ثمّ الطمأنينة وهي السكون تحت مجاري الأقدار . ثمّ اليقين وهو التصديق مع ارتفاع الشكّ .
ثمّ المشاهدة وهي فصل بين رؤية اليقين ورؤية العيان لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : اعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك . وهو آخر الأحوال ، ثم تكون فواتح ولوائح ومنائح تجفو العبارة عنها وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ( إبراهيم : 34 ) .
( سهرن ، ادا ، 21 ، 12 )
- الأنس باللّه تعالى أن تستوحش من الخلق إلّا من أهل ولاية اللّه ؛ فإن الأنس بأهل ولاية اللّه هو الأنس باللّه . ( سهرو ، عوا 2 ، 278 ، 3 )
- سئل ذو النون عن الأنس ؟ فقال : هو انبساط المحب إلى المحبوب . ( سهرو ، عوا 2 ، 324 ، 1 )
"102"
- قال الواسطي : لا يصل إلى محل الأنس من لم يستوحش من الأكوان كلها . وقال أبو الحسين الوراق : لا يكون الأنس باللّه ومعه التعظيم ، لأن كل من استأنست به سقط عن قلبك تعظيمه إلّا اللّه تعالى ، فإنك لا تتزايد به أنسا إلّا ازددت منه هيبة وتعظيما . ( سهرو ، عوا 2 ، 324 ، 10 ) - قال الخراز : الأنس محادثة الأرواح مع المحبوب في مجالس القرب . ( سهرو ، عوا 2 ، 324 ، 19 )
- قد يكون من الأنس : الأنس بطاعة اللّه وذكره وتلاوة كلامه وسائر أبواب القربات ، وهذا القدر من الأنس نعمة من اللّه تعالى ومنحة منه ، ولكن ليس هو حال الأنس الذي يكون للمحبّبين ، والأنس حال شريف يكون عند طهارة الباطن وكنسه بصدق الزهد وكمال التقوى وقطع الأسباب والعلائق ومحو الخواطر والهواجس ، وحقيقته عندي : كنس الوجود بثقل لائح العظمة وانتشار الروح في ميادين الفتوح ، وله استقلال بنفسه يشتمل على القلب فيجمعه به عن الهيبة ، وفي الهيبة اجتماع الروح ورسوبه إلى محل النفس ، وهذا الذي وصفناه من أنس الذات وهيبة الذات يكون في مقام البقاء بعد العبور على ممرّ الفناء ، وهما غير الأنس والهيبة اللذين يذهبان بوجود الفناء ؛ لأن الهيبة والأنس قبل الفناء ظهرا مطالعة الصفات من الجلال والجمال . وذلك مقام التلوين . ( سهرو ، عوا 2 ، 324 ، 29 )
- الأنس : هو أثر جمال العبد الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال . ( عر ، تع ، 14 ، 14 )
- الأنس : ما يقع به الإفصاح الإلهي لآذان العارفين . ( عر ، تع ، 23 ، 14 )
- لا أنس يصفو للقلب إلّا *** إذا تجلّى له الحبيب
( عر ، دي ، 12 ، 12 )
- الإنسان له أحوال كثيرة يجمعها حالتان مسمّيتان بالقبض والبسط وإن شئت الخوف والرجاء وإن شئت الوحشة والأنس وإن شئت الهيبة والتأنّس وغير ذلك ، فمتى اتّصف الإنسان عارفا كان أو مريدا متمكّنا أو متلوّنا بحال من هذه الأحوال فإنه من المحال أن يتّصف بها عبد من غير باعث ولا داع إليه إلّا في وقت مّا . ( عر ، رو ، 22 ، 13 )
- ما الأنس قلنا أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جلال الجمال فإنه لا يكون عند الهيبة . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 14 )
- الأنس عند القوم ما تقع به المباسطة من الحق للعبد وقد تكون هذه المباسطة على الحجاب وعلى الكشف ، والأنس حال القلب من تجلّي الجمال وهو عند أكثر القوم من تجلّي الجمال وهو غلط من جملة ما غلطوا فيه لأن لهم أغاليط في العبارة لعدم التمييز بين الحقائق ، فما كل أهل اللّه رزقوا التمييز والفرقان مع الشهود الصحيح ولكن الشأن في معرفة ما هو هذا الذي وقع عليه الشهود . ( عر ، فتح 2 ، 540 ، 32 )
- من غلب عليه حال الأنس لم تكن شهوته إلا في الانفراد والخلوة ، لأن الأنس باللّه يلازمه التوحّش من غيره ، ويكون أثقل الأشياء على القلب كل ما يعوق عن الخلوة . ( قد ، نهج ، 377 ، 2 )
"103"
- ما علامة الأنس ؟ قيل : علامته الخاصة ضيق الصدر عن معاشرة الخلق ، والتبرّم بهم ، وإن خالط ، فهو كمنفرد غائب مخالط بالبدن ، منفرد بالقلب . واعلم أن الأنس إذا دام وغلب واستحكم ، قد يثمر نوعا من الانبساط والإدلال ، وقد يكون ذلك منكرا في الصورة ، لما فيه من الجراءة وقلّة الهيبة ، وإن كان محتملا ممن أقيم مقام الأنس . وأما إذا صدر ممن لا يفهم ذلك المقام ، أشرف به على صاحبه على الكفر . ( قد ، نهج ، 377 ، 8 )
- الأنس : سرور القلب بشهود جمال الحبيب ، من غير استشعار رقيب . وهي حالة توجب انتعاش المحب ، وصفاء وقته ، ويخاف فيه غوائل الإذلال .( خط ، روض ، 650 ، 9 )
- الأحوال لا توهب لأربابها إلا من هذه السماء سواء كانت جلالية مثل القبض والهيبة والخوف أو جمالية مثل البسط والأنس والرجاء . ( جيع ، اسف ، 164 ، 7 )
- الأنس نور لا ظلمة فيه وحصن لا ثلامة فيه . ( نقش ، جا ، 54 ، 25 )
- الأنس وهو على ثلاثة أقسام : أنس العام وهو بالخلق وأنس الخاص وهو بذكر اللّه وأنس الأخصّ وهو بالحق ، فالأنس بالخلق هم واقع والأنس بذكر اللّه شيء نافع والأنس بالحق نور ساطع . ( نقش ، جا ، 62 ، 6 )
- الأنس وأصله الاسترواح بروح القرب والأنس بالشواهد التي تشهد بأنه قد تقدّم في السلوك وتقرّب وصورته في البدايات الأنس بالطاعات والموافقات والوحشة من المعاصي والمخالفات ، وفي الأبواب الاستلذاذ بالبواعث الباعثة على الخير واستكراه الرذائل ، وفي المعاملات توطين النفس عليها والتروّح بها ، وفي الأخلاق استحباب الفضائل واستكراه الرذائل ودرجته في الأدوية الأنس بما يجلبه نور البصيرة وبما يروّح من نور السكينة ، وفي الأحوال الأنس بنور الكشف والتروّح بروح الجمال ، وفي الولايات الأنس بالتجلّيات في الحضرة الواحدية ، وفي الحقائق الأنس بنور جمال الذات المشرق من وراء حجب الصفات ، وفي النهايات أنس اضمحلال الرسوم بالكلية في عين الجمع الأحدية . ( نقش ، جا ، 287 ، 24 )
- الأنس فقال بعضهم الأنس باللّه تعالى ارتفاع الحشمة مع وجود الهيبة ، وقيل الأنس بغير اللّه سبحانه يسقط عن القلب الهيبة والتعظيم ، والأنس باللّه تعالى كلما ازداد ازدادت الهيبة والتعظّم ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 237 ، 4 )
- الأنس ارتفاع الحشمة مع وجود الهيبة وهذا قول الجنيد رضي اللّه تعالى عنه . وقال ذو النون رضي اللّه تعالى عنه هو انبساط المحب إلى المحبوب ، قيل معناه قول الخليل على نبيّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام أرني كيف تحيي الموتى ، وقول الكليم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام أرني أنظر إليه ، وقول الواسطي رضي اللّه تعالى عنه لا يصل إلى محل الأنس من لم يستوحش من الأكوان كلها .
وقال مالك بن دينار رضي اللّه تعالى عنه من لم يأنس بمحادثة اللّه عن محادثة المخلوقين فقد قلّ علمه وعمى قلبه وضيّع عمره .
وقال أبو سعيد الخراز رضي اللّه تعالى عنه الأنس مجاذبة الأرواح مع المحبوب في مجالس القرب ، وقال شهاب الدين السهروردي رضي اللّه تعالى عنه وقد يكون من الأنس الأنس بطاعة اللّه تعالى وذكره وتلاوة كلامه وسائر أبواب القربان .
"104"
وهذا القدر من الأنس نعمة من اللّه تعالى ومنحة منه ولكن ليس هو حال الأنس الذي يكون للمحبين . قال والأنس حال شريف يكون عند طهارة الباطن وكنسه بصدق الزهد وكمال التقوى وقطع الأسباب والعلائق ومحو الخواطر والهواجس .
قال وحقيقته عندي كبس الوجود بثقل لائح العظمة وانتشار الروح في ميادين الفتوح .
قال ومن الأنس خضوع النفس المطمئنّة ومن الهيبة خشوعها والخضوع والخشوع يتقاربان ويفترقان بفرق لطيف يدر بإيماء الروح ، انتهى كلامه ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 372 ، 1 )
.
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 12 يونيو 2021 - 23:05 عدل 3 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الالف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله