المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف العين
صفحة 1 من اصل 1
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف العين فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف العين
والعفّة فضيلة القوة الشهوانية . والعدالة عبارة عن وقوع هذه القوى على الترتيب الواجب. فبها تتمّ جميع الأمور ، ولذلك قيل بالعدل قامت السماوات والأرض . ( غزا ، ميز ، 64 ، 11 )
- العفّة فهي فضيلة القوة الشهوانية وهي انقيادها على تيسّر وسهولة للقوة العقلية حتى يكون انقباضها وانبساطها بحسب إشارتها . ويكتنفها رذيلتان الشره والخمود .
فالشره هو إفراط الشهوة إلى المبالغة في اللذّات التي تستقبحها القوة العقلية وتنهى عنها . والخمود هو خمود الشهوة عن الانبعاث إلى ما يقتضي العقل نيله وتحصيله وهما مذمومان ، كما أن العفّة التي هي الوسط محمودة . ( غزا ، ميز ، 67 ، 20 )
- فضائل العفّة فهي : الحياء والخجل والمسامحة والصبر والسخاء وحسن التقدير والانبساط والدماثة والانتظام وحسن الهيئة والقناعة والهدوء والورع والطلاقة والمساعدة والتسخط والظرف . ( غزا ، ميز ، 75 ، 2 )
- الصبر النفسي . فإن كان عن تناول المشتهيات سمّي عفّة . وإن كان على احتمال مكروه اختلفت أسماؤه بحسب اختلاف المكروه ، فإن كان في مصيبة اقتصر على اسم الصبر ويضادّه الجزع والهلع ، وإن كان في احتمال غنى سمّي ضبط النفس ويضادّه البطر . وإن كان في حرب سمّي شجاعة ويضادّه الجبن . وإن كان في كظم الغيظ والغضب سمّي حلما ويضادّه التذمّر .
وإن كان في نائبة مضجرة سمّي سعة الصدر ويضادّه الضجر والتبرّم وضيق الصدر . وإن كان في إخفاء كلام سمّي كتم السرّ . وإن كان على فضول العيش سمّي زهدا وقناعة ويضادّه الحرص والشره . ( غزا ، ميز ، 103 ، 5 )
- العفّة لا تتمّ بهذا القدر ما لم ينضمّ إليه عفّة اليد واللسان والسمع والبصر ، وحدّها في اللسان الكف عن السخرية والغيبة والنميمة والكذب والهمز والتنابذ بالألقاب . وفي السمع ترك الإصغاء إلى قبائح اللسان من الغيبة وغيرها وإلى استماع الأصوات المحرّمة وكذلك في جميع الجوارح والقوى . وعماد عفّة الجوارح كلها ألّا يطلقها في شيء مما يختصّ بها إلّا فيما يسوغه العقل والشرع وعلى الحدّ الذي يسوغه . ( غزا ، ميز ، 104 ، 15 )
- الصبر على ضربين :
أحدهما : بدني ، كتحمّل المشاق بالبدن ، وكتعاطي الأعمال الشاقّة من العبادات أو من غيرها . الضرب الآخر : هو الصبر النفساني عن مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى ، وهذا الضرب إن كان صبرا عن شهوة البطن والفرج ، سمّي عفّة ، وإن كان الصبر في قتال ، سمّي شجاعة ، وإن كان في كظم غيظ ، سمّي حلما ، وإن كان في نائبة مضجرة ، سمّي سعة صدر ، وإن كان في إخفاء أمر ، سمّي كتمان سرّ ، وإن كان في فضول عيش ، سمّي زهدا ، وإن كان صبرا على قدر يسير من الحظوظ ، سمّي قناعة . ( قد ، نهج ، 285 ، 21 )
- الأخلاق أربعة : الحكمة ، والشجاعة والعفّة ، والعدل وهو المجموع .
فالحكمة حالة للنفس ، تدرك بها الصواب من الخطأ في الأفعال الاختيارية . والعدل حالة تسوس الغضب والشهوة ، وتحملها على سبيل العقل والشرع ، استرسالا وانقباضا ، والشجاعة : انقياد الغضبية للعقل ، إقداما وإحجاما .
والعفّة : تأدّب الشهوة بأدب الشرع والعقل .
فمن اعتدال هذه الأصول الأربعة ، تصدر الأخلاق الجميلة كلها ، فيتفرّغ من قوة العقل مع اعتدالها ، حسن الرأي ، وسلامة النظر ، واستقامة التدبير ، والتفطّن لدقائق الأشياء .
ومن انحرافها مع الزيادة : المكر ، والخداع ، والجربزة . ومن انحرافها مع النقص : البله ، والغباوة ، والحمق ، والشجاعة . ومع الاعتدال : كبر النفس ، والاحتمال ، والكرم ، والنجدة ، والشهامة ، والحلم ، والثبات ، والوقار .
ومن انحرافها مع النقصان : المهانة ، والذلّة ، والخسّة ، وصغر النفس .
والعفّة مع الاعتدال : السخاء ، والحياء ، والصبر ، والقناعة والورع ، والمسامحة ، والظرف ، ومن انحرافها مع الزيادة
"646"
والنقصان : الحرص ، والشدّة والخبث ، والوقاحة ، والتبذير ، والمجانة ، والحسد ، والملق . ( خط ، روض ، 446 ، 1 ) عفو
-العفو أن يستحقّ حقّا فيسقطه ويبرى عنه من قصاص أو غرامة(غزا،ا ح1،193 ، 23 )
عقاب
- الثواب والعقاب ليس من جهة الاستحقاق لكنه من جهة المشيئة والفضل والعدل لأنهم لا يستحقون على إجرام منقطعة عقابا دائما ولا على أفعال معدودة ثوابا غير معدود . ( كلا ، عرف ، 28 ، 14 )
- العقاب : القلم وهو العقل الأول . ( عر ، تع ، 19 ، 14 )
- العقاب : يعبّر عندهم عن العقل الأول تارة وعن الطبيعة الكلّية أخرى . وذلك أنهم يعبّرون عن النفس الناطقة بالورقاء والعقل الأول يخطفها عن العالم السفلي والحضيض الجسماني إلى العالم العلوي وأوج الفضاء القدسي كالعقاب . وقد تخطفها الطبيعة وتصطادها وتهوي بها إلى الحضيض السفلي ، كثيرا فلهذا يطلق العقاب عليهما ، والفرق بينهما في الاستعمال بالقرائن . ( قاش ، اصط ، 131 ، 3 )
- العقاب يعبّر به عندهم عن العقل الأوّل تارة وعن الطبيعة الكلية أخرى ، وذلك أنهم يعبّرون عن النفس الناطقة بالورقاء والعقل الأوّل يختطفها من العالم السفلي والحضيض الجسماني إلى العالم العلوي وأوج الفضاء القدسي كالعقاب وقد تختطفها الطبيعة وتصطادها وتهوي بها إلى الحضيض السفلي كثيرا فلذا يطلق عليهما والفرق بينهما في الاستعمال بالقرائن . ( نقش ، جا ، 90 ، 9 )
عقد
- " العقد " عقد السرّ ، وهو ما يعتقد العبد بقلبه بينه وبين اللّه تعالى أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا . ( طوس ، لمع ، 430 ، 17 )
عقل
- العقل في الاسم واحد ، وسلطانه ناقص وزائد وهو متبوع متفرّع ، يقوى بقوة أركانه ويزداد بزيادة سلطانه . وأول مقام العقل هو عقل الفطرة ، وهو الذي يخرج به الصبي والرجل من صفة الجنون ، فيعقل ما يقال له لأنه ينهى ويؤمر ، ويميّز بعقله بين الخير والشرّ ، ويعرف به الكرامة من الهوان ، والربح من الخسران ، والأباعد من الجيران ، والقرابة من الأجانب .
ومنه عقل حجّة وهو الذي ( به ) يستحقّ العبد من اللّه تعالى الخطاب ، فإذا بلغ الحلم يتأكّد نور العقل الذي وصف بنور التأييد ، فيؤيّد عقله ، فيصل لخطاب اللّه تعالى . ومنه عقل التجربة ، وهو أنفع الثلاثة وأفضلها ، لأنه يصير حكيما بالتجارب ، يعرف ما لم يكن بدليل ما قد كان . (ترم ، فرق ، 74 ، 6 )
- العقل يعبّر به عن العلم على وجه المجاز في سعة اللغة ، ولكن أولو الألباب هم العلماء باللّه ، وليس كل عاقل عالما باللّه ، و ( أما ) كل عالم باللّه فهو عاقل(ترم، فرق ، 76 ، 1 )
- العقل له أسماء أخر ، يسمّى حلما ، ونهى ، وحجرا ، وحجى . ( ترم ، فرق ، 76 ، 4 )
- " لما خلق اللّه العقل قال له : من أنا فسكت ، فكحله بنور الوحدانية فقال : أنت اللّه " فلم يكن للعقل أن يعرف اللّه إلّا باللّه . ( طوس ، لمع ، 63 ، 4 )
"647"
- قال رجل للنوري ما الدليل على اللّه ؟ قال اللّه . قال: فما العقل ؟ قال العقل عاجز والعاجز لا يدلّ إلّا على عاجز مثله .
وقال ابن عطاء : العقل آلة للعبودية لا للإشراف على الربوبية .
وقال غيره : العقل يحول حول الكون فإذا نظر إلى المكوّن ذاب .
وقال القحطبي : من لحقته العقول فهو مقهور إلا من جهة الإثبات ولولا أنه تعرّف إليها بالألطاف لما أدركته من جهة الإثبات . ( كلا ، عرف ، 37 ، 5 )
- قال أبو بكر السباك : لما خلق اللّه العقل قال له من أنا ؟ فسكت فكحله بنور الوحدانية ففتح عينيه فقال أنت اللّه لا إله إلا أنت فلم يكن للعقل أن يعرف اللّه إلّا باللّه(كلا،عرف،39 ، 9 )
- العقل ، وهو أيضا مشترك لمعان مختلفة ذكرناها في كتاب العلم ، والمتعلّق بغرضنا من جملتها معنيان : أحدهما : أنه قد يطلق ويراد به العلم بحقائق الأمور ، فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محلّه القلب . والثاني : أنه قد يطلق ويراد به المدرك للعلوم فيكون هو القلب أعني تلك اللطيفة ، ونحن نعلم أنّ كل عالم فله في نفسه وجود هو أصل قائم بنفسه ، والعلم صفة حالة فيه ، والصفة غير الموصوف ، والعقل قد يطلق ويراد به صفة العالم ، وقد يطلق ويراد به محل الإدراك أعني المدرك . (غزا ، ا ح 1 ، 5 ، 22)
- العقل أولى بأن يسمّى نورا من العين الظاهرة لرفعة قدره عن النقائص . ( غزا ، مش ، 46 ، 4 )
- العقل يدرك غيره ويدرك نفسه ، ويدرك صفات نفسه : إذ يدرك نفسه عالما وقادرا : ويدرك علم نفسه ويدرك علمه بعلم نفسه وعلمه بعلمه بعلم نفسه إلى غير نهاية . ( غزا ، مش ، 46 ، 6 )
- العقل يستوي عنده القريب والبعيد : يعرج في تطريفة إلى أعلى السماوات رقيا ، وينزل في لحظة إلى تخوم الأرضين هويا . بل إذا حقّت الحقائق انكشف أنه منزّه عن أن تحوم بجنبات قدسه معاني القرب والبعد الذي يفرض بين الأجسام ، فإنه أنموذج من نور اللّه تعالى ، ولا يخلو الأنموذج عن محاكاة ، وإن كان لا يرقى إلى ذروة المساواة . ( غزا ، مش ، 46 ، 11 )
- العين لا تدرك ما وراء الحجب ، والعقل يتصرّف في العرش والكرسي وما وراء حجب السماوات ، وفي الملأ الأعلى والملكوت الأسمى كتصرّفه في عالمه الخاص به ومملكته القريبة أعني بدنه الخاص . بل الحقائق كلها لا تحتجب عن العقل . وأما حجاب العقل حيث يحجب من نفسه لنفسه بسبب صفات هي مقارنة له تضاهي حجاب العين من نفسه عند تغميض الأجفان . ( غزا ، مش ، 46 ، 18 )
- العين تدرك من الأشياء ظاهرها وسطحها الأعلى دون باطنها ؛ بل قوالبها وصورها دون حقائقها . والعقل يتغلغل إلى بواطن الأشياء وأسرارها ويدرك حقائقها وأرواحها ، ويستنبط سببها وعلّتها وغايتها وحكمتها ، وأنها ممّ حدثت ، وكيف خلقت ، ومن كم معنى جمع الشيء وركّب ، وعلى أي مرتبة في الوجود نزل ، وما نسبته إلى خالقه وما نسبته إلى سائر مخلوقاته . ( غزا ، مش ، 47 ، 9 )
- العقل ينقسم إلى : غريزي وإلى مكتسب .
فالغريزي هو القوة المستعدّة لقبول العلم .
ووجوده في الطفل كوجود النخل في النواة .
والمكتسب المستفاد هو الذي يحصل من
"648"
العلوم إما من حيث لا يدري كفيضان العلوم الضرورية عليه بعد التمييز من غير تعلّم وإما من حيث يعلم مدركه وهو التعلّم . ( غزا ، ميز ، 111 ، 9 )
- العلم حاكم على العقل ولا حكم للعقل على العلم . ( سهرن ، ادا ، 23 ، 2 )
- لا ينفع العلم إلّا بالعقل وكذلك العقل لا ينفع إلّا بالعلم . ( سهرن ، ادا ، 23 ، 3 )
- الروح معدن الخير والنفس معدن الشرّ والعقل جيش الروح والهوى جيش النفس والتوفيق من اللّه مدد الروح والخذلان مدد النفس والقلب في أغلب الجيشين . ( سهرن ، ادا ، 33 ، 11 )
- العقل فهو لسان الروح وترجمان البصيرة ، والبصيرة للروح بمثابة القلب ، والعقل بمثابة اللسان . ( سهرو ، عوا 2 ، 292 ، 29 )
- العقل على ضربين : ضرب يبصر به أمر دنياه ، وضرب يبصر به أمر آخرته ، وذكر أن العقل الأول من نور الروح ، والعقل الثاني من نور الهداية ؛ فالعقل الأول موجود في عامة ولد آدم ، والعقل الثاني موجود في الموحدين مفقود من المشركين . ( سهرو ، عوا 2 ، 293 ، 29 )
- سمّي العقل عقلا لأن الجهل ظلمة ، فإذا غلب النور بصره في تلك الظلمة زالت الظلمة فأبصر فصار عقّالا للجهل . ( سهرو ، عوا 2 ، 293 ، 32 )
- خاطر العقل متوسّط بين الخواطر الأربعة ، يكون مع النفس والعدوّ لوجود التمييز وإثبات الحجّة على العبد ، ليدخل العبد في الشيء بوجود عقل ، إذ لو فقد العقل سقط العقل والعتاب ، وقد يكون مع الملك والروح ليوقع الفعل مختارا ويستوجب به الثواب . ( سهرو ، عوا 2 ، 298 ، 31 )
- النفس الكلّيّة الّتي بين الهباء والعقل فالهباء ظلمة والعقل نور محض والنفس بينهما كالسّدفة ، فمتى ما لم يغلب على اللطيفة الإنسانيّة أحد الوصفين كان معتدلا يؤتي كلّ ذي حقّ حقّه . ( عر ، تدب ، 168 ، 15 )
- الحسّ له أغاليط كثيرة وينتقل اسم المذكورات عنها إلى المتفكّرات فإذا سبرها وردّ منها إلى الحسّ ما غلط فيه وأخذ منها ما صحّ ورحل به إلى حضرة العقل صار الفكر صاحب خراج تحت سلطان العقل ، فلمّا وصل إلى حضرة العقل دخل عليه وعرض عليه ما جاء به من العلوم والأعمال مفصّلة هذا عمل السمع هذا عمل البصر هذا عمل اللسان حتّى يستوفي جميع ذلك وينتقل اسمها إلى المعقولات فيأخذها العقل الّذي هو الوزير ويأتي بها إلى الروح الكلّيّ القدسيّ فتستأذن له النفس الناطقة فيدخل فيضع جميع المعقولات بين يديه ويقول له السلام على السيّد الكريم والخليفة هذا وصل إليك من بادية حضرتك على يدي عمّالك فيأخذها الروح فينطلق إلى حضرة القدس فيخرّ ساجدا وتلك السجدة قرب وقرع لباب الحقّ حضرة القبول فيفتح فيرفع رأسه فتقع الأعمال من يده للدّهش الّذي يحصل له في ذلك التجلّي ، فينادي ما جاء بك فيقول أعمال فلان ابن فلان الّذي جعلني سلطانك خليفة عليه قد رفع إليّ جميع الخراج الّذي أمرتني بقبضه من بادية الحضرة فيقول الحقّ قابلوه بالإمام المبين الّذي كتبته قبل أن أخلقه فلا يغادر حرفا واحدا فيقول ارفعوا زمامه في علّيّين فيرفع فهذا في سدرة المنتهى ، وأمّا إن كان في تلك الأعمال مظالم وما لا يليق فلا تفتح لها أبواب السماء ومحلّ وصولها الفلك الأثير وهنالك يقع
"649"
الخطاب . ( عر ، تدب ، 188 ، 3 ) - (الإله) :
ما ثمّ أشباه ولا أمثال *** الكل في تحصيله محال
حبي الذي نسب الوجود بعينه*** للعقل في تعيينه أشكال
إن نزّهته عقولهم يرمي به *** تشبيه قول كله إضلال
حتى يعمّ وجوده إقرارهم *** فلذاك قلت بأنه يحتال
فتقابلت أقواله عن نفسه *** نصّا وهذا كله إخلال
في العقل والإيمان ثبت عينه *** تناقضا ولذاك لا يغتال
فالمؤمن المعصوم من تأويله *** عند الإله فنعته الإجلال
أنا المؤوّل فهو يعبد عقله *** مع وهمه والأمر لا ينقال
(عر ، دي ، 252 ، 10)
- الحال في العقل والعقل في الروح لا في النفس وإن الروح صاحب الملك وأن الملك صاحب العلم والفراسة والإلهام واليمنى والآخرة والذكر والحقّ واليقين . ( عر ، رو ، 22 ، 27 )
- لا يزال هذا العقل متردّدا بين الإقبال والإدبار يقبل على باريه مستفيدا فيتجلّى له فيكشف في ذاته من بعض ما هو عليه فيعلم من باريه قدر ما علم من نفسه فعلمه بذاته لا يتناهى وعلمه بربّه لا يتناهى ، وطريقة علمه به التجلّيات وطريقة علمه بربّه علمه به ويقبل على من دونه مفيدا ، هكذا أبد الآباد في المزيد فهو الفقير الغنيّ العزيز الذليل العبد السيّد ولا يزال الحقّ يلهمه طلب التجلّيات لتحصيل المعارف واستواء هذا الاسم عليه كان من أحد العرش . ( عر ، عق ، 52 ، 9 )
- العقل لا يقبل إلا ما علمه بديهة أو ما أعطاه الفكر وقد بطل إدراك الفكر له فقد بطل إدراك العقل له من طريق الفكر ولكن مما هو عقل إنما حدّه أن يعقل ويضبط ما حصل عنده فقد يهبه الحق المعرفة به فيعقلها لأنه عقل لا من طريق الفكر ، هذا ما لا نمنعه فإن هذه المعرفة التي يهبها الحق تعالى لمن شاء من عباده لا يستقلّ العقل بإدراكها ولكن يقبلها فلا يقوم عليها دليل ولا برهان لأنها وراء طور مدارك العقل ، ثم هذه الأوصاف الذاتية لا تمكن العبارة عنها لأنها خارجة عن التمثيل والقياس . (عر ، فتح 1 ، 94 ، 31 )
والنفس في البرزخ الكونيّ قابلة *** والروح في الفلك العلويّ مقبول
والعقل بين أمينيه جليسهما *** والحسّ في الفلك السفليّ مغلول
(عر ، لط ، 165 ، 15 )
- العقل في لغة المسلمين ليس هو لفظ العقل في لغة هؤلاء اليونان ، فإن العقل في لغة المسلمين مصدر عقل يعقل عقلا ، كما في القرآن وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ ( تبارك : 10 ) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( الرعد : 4 ) أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها ( الحج : 46 ) ويراد بالعقل الغريزة التي جعلها اللّه تعالى في الإنسان يعقل بها . وأما أولئك ، فالعقل عندهم جوهر قائم بنفسه كالعاقل ، وليس هذا مطابقا للغة الرسل والقرآن ، وعالم الخلق عندهم كما يذكره أبو حامد عالم
"650"
الأجسام : العقل والنفوس ، فيسمّيها عالم الأمر ، وقد يسمّي ( العقل ) عالم الجبروت ( والنفوس عالم الملكوت ، ) و ( الأجسام ) عالم الملك ، ويظنّ من لم يعرف لغة الرسل ولم يعرف معنى الكتاب والسنّة أن ما في الكتاب والسنّة من ذكر الملك والملكوت والجبروت موافق لهذا ، وليس الأمر كذلك . ( تيم ، فرقان ، 79 ، 1 )
- المعدن عنده ( ابن العربي ) هو العقل ، والملك هو الخيال ، والخيال تابع للعقل ، وهو بزعمه يأخذ عن الذي هو أصل الخيال ، والرسول يأخذ عن الخيال ، فلهذا صار عند نفسه فوق النبي ، ولو كان خاصة النبي ما ذكروه ، ولم يكن هو من جنسه ، فضلا عن أن يكون فوقه ، فكيف وما ذكروه يحصل لآحاد المؤمنين ؟ ! والنبوّة أمر وراء ذلك . ( تيم ، فرقان ، 80 ، 11 )
- العقل يطلق بالاشتراك على معان ، فلا يشمل الحدّ الواحد جميع معانيه . أما بحسب اللسان فعلى تعقّل الأشياء ، وبمعنى إدراكها وضبطها .
وأصله من عقل الناقة إذ كان يعقل العلوم .
وقيل : يعقل النفس عن الشهوات . وأما بحسب استعمال أهل الصنائع العلمية ، والأنظار الحكمية ، فيطلقونه على أنحاء ، منها : العقل الفعّال ، وهو أول موجود أوجده اللّه . وقال بعض الشيوخ المتأخّرين : فيه شعاع الحقيقة ، وحده : " جوهر بسيط روحاني يحيط بالأشياء كلها إحاطة روحانية " وهو عندهم الكلمة المردّدة ، والإنيّة المنفصلة ، وولد النفس .
وصاحب الوجهين إذا أفاد أو استفاد . أي بنظره إلى الباري وإلى الأشياء . قال بعضهم في قوله تعالى : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ( النور : 35 ) . المشكاة هي النفس الكبرى المشرقة من نور اللّه . وهو العقل الكلّي المبدع الأول ، وهو المصباح ، والزجاجة الهيولى الأولى الشفّافة والكوكب الدري الصورة المجرّدة . والشجرة المباركة نفس الكل ذات الفروع . لا شرقية ولا غربية ، ولا مؤلّفة ولا مركّبة ، ولا ذات حية . ( خط ، روض ، 113 ، 5 )
- العقل يقبل المدد والكلمة من العلّة الأولى ، والنفس تقبل من العقل ، وما دونها يقبل منها ، أعطت النفس جميع الموجودات التي دونها أنفسها الجزئية ، بحسب استعدادها ، فقبلت الجواهر المبرأة من المواد ، وهي الأفلاك والكواكب نفوسا تناسبها ، وهي الصور الروحانية ، وهم الملائكة : وهي : أرواح شريفة باقية مضيئة ، وقبلت الجواهر الجسمانية المظلمة نفوسا تناسبها ، فالعلّة المبدعة الأولى ، وهو العقل ، أكمل الموجودات وأقربها إلى المبدأ الأول ، وهو يعقل نفسه ، ويعقل ما دونه من الذوات ، ولا يزال ما دونها مما صدر بأمر الفاعل الأول ، بعضه على بعض بحكم ما جعل من الوسائط ، يكثف لبعده عن المبدأ الذي هو عنصر الكمال والبهاء والنور ، إلى أن ينتهي إلى ما بعد الأجسام الفلكية ، وهي ما يلي مقعّر فلك القمر من الأجسام العنصرية ، إلى عنصر التراب وهو أكثفها . ( خط ، روض ، 556 ، 4 )
- العقل هو مبدأ النوع الإنساني ، وهو المفيض على النفوس والأرواح التي لها ، المعارف والعلوم . ولما كانت النفس الإنسانية متلفّتة إلى مبدئها النوري ، وإلى الجسم الذي تدبّره ، وكان مدبّرها كثير التركيب واللواحق والهيئات والاضطراب ، كان إدراكها للذات مضطربا
"651"
غير مستقرّ على حال واحدة ، بخلاف إدراك النفوس السماوية . فكان مثالها كصورة الشمس المنعكسة ، من مرآة انعكست عليها الصورة من مرآة أخرى على الترتيب ، ثم على صفحة ماء مترجرج مضطرب تارة تتبيّن وتتجلّى ، وتارة تميد وتختفي ، بحسب انصراف الهمّة إلى الملأ الأعلى . ( خط ، روض ، 576 ، 3 )
- العقل من حيث إجمال العلوم في ذاته هو النون ، ومن حيث إنه يفصل ذلك في اللوح هو القلم . ( جيع ، اسف ، 245 ، 17 )
- العقل ما عقلك عن المضار . وفتح لك باب المسار . والذي تنفتح به باب المسار . هو العقل الأكبر المتلقي عن اللّه الأسرار . فإن وقفت مع العقل الأصغر رماك في بحر الشهوات والشبهات . وأوقعك في شبكات المشكلات . ( شاذ ، قوان ، 92 ، 11 )
- إن تطورات الروح من النفس والعقل والقلب والروح والسرّ ، كل طور له حدّ ينتهي إليه في العلم والإدراك ، أما النفس فحدّ علمها وإدراكها زينة ظاهر الكون اغترارا بمتعة ظاهرة ، وغفلة من عبرة باطنة ، واشتغالا بحظوظها . وأما العقل فحدّ علمه وإدراكه التوجّه إلى خالقه بترك الأغيار وطلب الأنوار ، فقد انطلق من العقال وشدّ في طلب مولاه الرحال ؛ وأما الروح فحدّ علمها وإدراكها مواجهة أنوار الملكوت طالبة أسرار الجبروت قد استراحت من تعب السير ، لكنها لم تتمكّن من السرّ ؛ وأما السرّ فحدّ علمه وإدراكه الجبروت نفذت البصيرة من الوقوف مع أنوار الملكوت ، وهذا منتهى السير . ( يشر ، حق ، 227 ، 6 )
عقل أول
- العقل الأول واللوح والقلم وهي الجواهر المفردة المفارقة للمواد بل هي أضواء مجرّدة معقولة غير محسوسة . والروح والقلب بلساننا من قبل تلك الجواهر ولا يقبل الفساد ولا يضمحلّ ولا يفنى ولا يموت بل يفارق البدن وينتظر العود إليه في يوم القيامة كما ورد في الشرع . ( غزا ، ر س ، 8 ، 18 )
- أوجد سبحانه على ما قال الوارد الشاهد عند تلك الالتفاتة العقل الأوّل وقيل فيه أوّل لأنّه أوّل عالم التدوين والتسطير ، والالتفاتة إنّما كانت للحقيقة الإنسانيّة من هذا العالم فكان المقصود ، فخلق العقل وغيره إلى أسفل عالم المركز أسبابا مقدّمة لترتيب نشأته كما سبق في العلم ترتيبه ومملكة ممهّدة قائمة القواعد فإنّه عند ظهوره يظهر بصورة الخلافة والنيابة عن اللّه فلابدّ من تقدّم وجود العالم عليه وأن يكون هو آخر موجود بالفعل وإن كان أوّل موجود بالقصد كمن طلب الاستظلال والاستكنان فوقعت فكرته على السقف ، ثمّ انحدر إلى الأساس فكان الأساس آخر مقصود بالعلم وأوّل موجود بالفعل وكان السقف أوّل معلوم بالقصد وأخر موجود بالفعل ، فعين الإنسان هي المقصودة وإليه توجّهت العناية الكلّيّة فهو عين الجمع والوجود والنسخة العظمى والمختصر الشريف الأكمل في مبانيه . ( عر ، عق ، 50 ، 12 )
- العقل الأوّل وهو القلم الأعلى فأوّل ما أوجد اللّه من عالم العقول المدبّرة جوهر بسيط ليس بمادّة ولا في مادّة عالم بذاته في ذاته علمه ذاته لا صفة له مقامه الفقر والذلّة والاحتياج إلى باريه وموجده ومبدعة له نسب وإضافات
"652"
ووجوه كثيرة لا يتكثّر في ذاته بتعدّدها فيّاض بوجهين : من الفيض فيض ذاتيّ وفيض إراديّ .
فما هو بالذات مطلقا لا يتّصف بالمنع في ذلك وما هو بالإرادة فإنّه يوصف فيه بالمنع وبالعطاء وله افتقار ذاتيّ لموجده سبحانه الّذي استفاد منه وجوده ، وسمّاه الحقّ سبحانه وتعالى في القرآن حقّا وقلما وروحا وفي السّنّة عقلا وغير ذلك من الأسماء . ( عر ، عق ، 51 ، 6 )
- لما وجد العقل الأول الذي هو الحقيقة المحمدية في الخارج كان ألطف الموجودات وأشرفها وأكملها لأنه ظهر في مرآة الوجود الحق بلا واسطة فكانت حقيقة العقل كالحجاب على وجود الحق ، وكل من ينظر بعده في مرآة الحق فلا يرى إلا صورة العقل فهو أول الحجب الكونية ثم إن اللّه جعل مرآة لحقيقة النفس الكلية الثبوتية فتجلّى لها من خلف حجاب العقل كما تجلّى للعقل بلا حجاب فرأت نفسها في مرآة العقل فكانت حقيقتها كالحجاب على حقيقة العقل ، ثم إن الحق تعالى جعل حقيقة النفس مرآة للطبيعة فتجلّى لحقيقتها الثابتة في علمه من خلق حجاب العقل والنفس فأبصرت الطبيعة نفسها في مرآة النفس ، ولما كانت الطبيعة كالحجاب على النفس تجلّى الحق لحقيقة الهباء من خلف هذه الحجب فظهرت في مرآة الطبيعة وكذا ظهر الجسم في مرآة الهباء والشكل في مرآة الجسم .
ومجموع هذه الأربعة هو العرش فالعرش ما ظهر إلا في مرآة النفس وهكذا مجموع السلسلة . ( جيع ، اسف ، 29 ، 4 )
- إن العقل الأول مظهرا لاسم اللّه والنفس الكلي مظهرا لاسم الرحيم ، كما أن آدم مظهرا لاسم اللّه وحواء مظهرا لاسم الرحيم هذا من وجه ومن وجه العقل مظهرا لاسم البديع والنفس مظهرا لاسم الباعث ومن وجه آخر هما مظهر الأحد والواحد ومن وجه الإنسان مظهرا لاسم اللّه ، والعقل مظهر الرحمن والنفس مظهر الرحيم . ( جيع ، اسف ، 243 ، 6 )
- من مراتب الوجود : هي العقل الأول قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه العقل ، الحديث ، والعقل هو القلم الأعلى . قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه القلم ، الحديث ، والقلم هو الروح المحمدي ، قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه نور نبيّك يا جابر . فعلم بهذه الأحاديث الثلاثة أن العقل والقلم الأعلى والروح المحمدي عبارة عن شيء واحد قد أودع اللّه تعالى جميع العلوم في العقل الأول وإن شئت قلت في القلم الأعلى وإن شئت قلت في الروح المحمدي ، فالعلوم في العقل الأول مجملة كإجمال الكلام في الفؤاد وهي مفصّلة في النفس الكلي تفصيل الكلام على اللسان . ( جيع ، مرا ، 21 ، 10 )
عقل حجة
- العقل في الاسم واحد ، وسلطانه ناقص وزائد وهو متبوع متفرّع ، يقوى بقوة أركانه ويزداد بزيادة سلطانه . وأول مقام العقل هو عقل الفطرة ، وهو الذي يخرج به الصبي والرجل من صفة الجنون ، فيعقل ما يقال له لأنه ينهى ويؤمر ، ويميّز بعقله بين الخير والشرّ ، ويعرف به الكرامة من الهوان ، والربح من الخسران ، والأباعد من الجيران ، والقرابة من الأجانب .
ومنه عقل حجّة وهو الذي ( به ) يستحقّ العبد من اللّه تعالى الخطاب ، فإذا بلغ الحلم يتأكّد نور العقل الذي وصف بنور التأييد ، فيؤيّد عقله ،
"653"
فيصل لخطاب اللّه تعالى . ومنه عقل التجربة ، وهو أنفع الثلاثة وأفضلها ، لأنه يصير حكيما بالتجارب ، يعرف ما لم يكن بدليل ما قد كان . (ترم ، فرق ، 74 ، 11 )
عقل عاشر
- إذا وصلت إلى السماء الدنيا أتتك روحانية فلك القمر وهو العقل العاشر عند الحكماء فيقف في خدمتك لأنه خادم آدم وأنت ضيفه وهذا العقل أو الملك مهما شئت ، قل هو الذي يتصرّف في المولّدات والعناصر فهو الحاكم عليها ، فإذا توجّه إلى خدمتك أعطاك مرتبة التصرّف وحينئذ تتصرّف في عالم الكون والفساد كيف شئت وترى صور جميع المولّدات مرتسمة في ذاته وتعلم إنها هي التي نراها في عالمنا لا بمعنى أن مثالها يوجد عندنا بل بمعنى أن ما نراه من المولّدات ما نراه إلا في ذات العقل العاشر . (جيع ، اسف ، 152 ، 2 )
عقل الفطرة
- العقل في الاسم واحد ، وسلطانه ناقص وزائد وهو متبوع متفرّع ، يقوى بقوة أركانه ويزداد بزيادة سلطانه . وأول مقام العقل هو عقل الفطرة ، وهو الذي يخرج به الصبي والرجل من صفة الجنون ، فيعقل ما يقال له لأنه ينهى ويؤمر ، ويميّز بعقله بين الخير والشرّ ، ويعرف به الكرامة من الهوان ، والربح من الخسران ، والأباعد من الجيران ، والقرابة من الأجانب .
ومنه عقل حجّة وهو الذي ( به ) يستحقّ العبد من اللّه تعالى الخطاب ، فإذا بلغ الحلم يتأكّد نور العقل الذي وصف بنور التأييد ، فيؤيّد عقله ، فيصل لخطاب اللّه تعالى . ومنه عقل التجربة ، وهو أنفع الثلاثة وأفضلها ، لأنه يصير حكيما بالتجارب ، يعرف ما لم يكن بدليل ما قد كان . (ترم ، فرق ، 74 ، 7 )
عقل فعّال
- من جملة الأنوار القاهرة ، أبونا ورب طلسم نوعنا ومفيض نفوسنا ، ومكمّلها بالكمالات العلمية والعملية ، روح القدس ، المسمّى عند الحكماء بالعقل الفعّال وكلهم أنوار مجرّدة إلهية ، والعقل أول ما ينتشئ به الوجود ، وأول من أشرق عليه نور الأول ، وتكثّرت العقول بكثرة الإشراقات وتضاعفها بالنزول . ( سهري ، هيك ، 65 ، 3 )
- واهبها : واهبها القريب الذي هو العقل الفعّال والبعيد الذي هو المبدأ الأعلى . ( سهري ، هيك ، 95 ، 12 )
عقوبات
- العقوبات فاعلم أنها أربع : عقوبة بالعذاب وعقوبة بالهلاك وعقوبة بالإمساك وعقوبة بالحجاب ، فعقوبة العذاب من جهة المحرّمات وعقوبة الهلاك تكون من جهة الاستعجال في المطلوب والقلق فربما يبدل له ذلك فيهلك وعقوبة الإمساك تكون من جهة المراكنات وعقوبة الحجاب هي لأهل الطاعة فتكون من سوء الأدب . ( نقش ، جا ، 38 ، 6 )
علائق
- معنى الصلاة التجريد عن العلائق والتفريد بالحقائق ، العلائق ما سوى اللّه والحقائق ما للّه ومن اللّه . ( كلا ، عرف ، 109 ، 14 )
- العلائق : الأسباب التي يتعلّق بها الطالبون
"654"
ويتخلّفون عن المراد . ( هج ، كش 2 ، 628 ، 7 ) علامات الإخلاص
- علامات الإخلاص استواء المدح والذمّ من العامة ونسيان رؤية الأعمال واقتضاء ثواب العمل في الآخرة ، وقال أيضا رحمه اللّه الإخلاص ما حفظ من العدوّ أن يفسده . قال أبو عثمان المغربي رحمه اللّه الإخلاص ما لا يكون للنفس فيه حظّ بحال وهو إخلاص العوام وأما إخلاص الخواص فهو ما يجري عليهم لا بهم فتبدوا عنهم الطاعات وهم عنها بمعزل ولا يقع عليهم رؤية بها اعتداد فذلك إخلاص الخواص . وقال أبو بكر الدقاق رحمه اللّه نقصان كل مخلص في إخلاصه رؤية إخلاصه فإذا أراد اللّه تعالى أن يخلص إخلاصه يسقط عن إخلاصه رؤية إخلاصه فيكون مخلصا لا مخلصا . وقال سهل رحمه اللّه لا يعرف الرياء إلّا مخلص . وقال أبو سعيد الخراز رحمه اللّه رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين .
وقال أبو عثمان رحمه اللّه الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق . وقيل الإخلاص ما أريد به الحقّ وقصد به الصدق وقيل هو الإغماض عن رؤية الأعمال . وقال سري السقطيّ رحمه اللّه من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين اللّه تعالى . وقال الجنيد رحمه اللّه الإخلاص سرّ بين اللّه تعالى وبين العبد لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا هوى يميله . وقال رويم رحمه اللّه الإخلاص في العمل هو الذي لا يريد صاحبه عليه عوضا في الدارين ولا حظّا من الملكين .
وسئل ابن عبد اللّه رحمه اللّه أي شيء أشدّ على النفس فقال الإخلاص لأنه ليس لها منه نصيب . وقيل هو أن لا يشهد على عملك أحد غير اللّه عزّ وجلّ . ( جي ، غن 2 ، 58 ، 26 )
علامات أولياء اللّه
- ( علامات أولياء اللّه ) سلامة الصدر من الغلّ والغش والدّغل والحسد والبغض والتكبّر والحرص والطمع والمكر والنّفاق والرياء وما أشبهها من الخصال المذمومة ، ومما هي مملوءة منها قلوب أبناء الدنيا الراغبين فيها ، المكبّين عليها ، الطالبين لها . ومن علاماتهم أيضا وصفاتهم المختصّة بهم الرحمة والتحنّن ورقّة القلب على كل ذي روح يحسّ بالآلام .
ومن خصالهم أيضا النصيحة والشفقة والرّفق والمداراة والتلطّف والتودّد لكل من يصحبهم ويعاشرهم . ومن علامات أولياء اللّه وعباده المخلصين ، ومن أخصّ صفاتهم التي يمتازون بها عن غيرهم هي معرفتهم بحقيقة الملائكة وكيفيّة إلهامها . ( صفا ، ر س 1 ، 362 ، 22 )
- من علامات أولياء اللّه أيضا وصفات عباده الصالحين أنهم لا يذكرون في مجالسهم وخلواتهم أحدا إلّا اللّه ، ولا يتفكّرون إلّا في مصنوعاته ، ولا ينظرون إلّا إلى فنون إحسانه وعظيم إنعامه وجميل آلائه ، ولا يعملون إلّا للّه ، ولا يخدمون إلّا إيّاه ، ولا يرغبون إلّا إليه ، ولا يرجون إلّا منه ، ولا يسألون إلّا هو ، ولا يخافون غيره ، وهم من خشيته مشفقون . كلّ ذلك لصحّة آرائهم وتحقّق اعتقادهم في ربّهم ، وشدّة استبصارهم أنه لا يقدر على ذلك بالحقيقة إلّا اللّه تعالى . وهذا الاعتقاد الحقّ والرأي الصحيح الجميل ، ينتج لهم من صحّة معرفتهم بربهم وتيقّن علمهم به ، وذلك أنهم
"655"
يرونه رؤية الحقّ في جميع متصرّفاتهم ، ويشاهدونه في كل حالاتهم ، لا يسمعون إلّا منه ، ولا ينظرون إلّا إليه ، ولا يرون غيره على الحقيقة ، فمن أجل ذلك انقطعوا إليه عن الخلق ، واشتغلوا بالخالق عن المخلوق ، وبالرب عن المربوب ، وبالصانع عن المصنوع ، وبالمسبّب عن السّبب ، وتساوت عندهم الأماكن والأزمان ، وانمحقت الأغيار عند رؤيتهم حقيقته ، فتركوا الشكّ وأخذوا باليقين ، وباعوا الدّنيا بالدين ، وربحوا السلامة من التعب والعناء ، وعاشوا في الدنيا آمنين ، ورحلوا عنها سالمين ، ووصلوا إلى الآخرة غانمين ، لأنهم كانوا في الدنيا محسنين ، وما على المحسنين من سبيل .( صفا ، ر س 1 ، 375 ، 20). علامات التواضع
- قال ذو النون : ثلاثة من علامات التواضع :
تصغير النفس معرفة للعيب ، وتعظيم الناس حرمة للتوحيد ، وقبول الحقّ والنصيحة من كل واحد . ( سهرو ، عوا 2 ، 179 ، 20 )
علامات الحب
- علامات الحب المجاهدة في طريق المحبوب بالمال والنفس ليقرب منه ويبلغ مرضاته ويقطع كل قاطع يقطعه عنه بالمسارعة إلى قربه . (مك ، قو 2 ، 53 ، 35)
علامة الابتلاء
- علامة الابتلاء تكفيرا وتمحيصا للخطيات وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجّر بأداء الأوامر والطاعات وعلامة الابتلاء لارتفاع وجود الرضا والموافقة وطمأنينة النفس والسكون بفعل إله الأرض والسماوات والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعات . ( جي ، فتو ، 107 ، 3 )
علامة الألفة
- علامة الألفة : قلّة الخلاف ، وبذل المعروف . (محا ، نفس ، 147 ، 9)
علامة الأنس
- ما علامة الأنس ؟
قيل : علامته الخاصة ضيق الصدر عن معاشرة الخلق ، والتبرّم بهم ، وإن خالط ، فهو كمنفرد غائب مخالط بالبدن ، منفرد بالقلب . واعلم أن الأنس إذا دام وغلب واستحكم ، قد يثمر نوعا من الانبساط والإدلال ، وقد يكون ذلك منكرا في الصورة ، لما فيه من الجراءة وقلّة الهيبة ، وإن كان محتملا ممن أقيم مقام الأنس . وأما إذا صدر ممن لا يفهم ذلك المقام ، أشرف به على صاحبه على الكفر . ( قد ، نهج ، 377 ، 8 )
علامة التواضع
- علامة التواضع : ألا يدعوك أحد إلى حقّ إلا قبلته ولم تردّه ، ولا ترى أحدا من المسلمين إلا رأيت نفسك دونه . ( محا ، نفس ، 147 ، 1 )
علامة حب اللّه
- علامة حبّ اللّه : حبّ جميع ما أحبّ اللّه . (محا ، نفس ، 145 ،
علامة حسن الخلق
- علامة حسن الخلق : احتمال الأذى في ذات اللّه ، وكظم الغيظ ، وكثرة الموافقة لأهل الحقّ
"656"
على الحقّ ، والمغفرة ، والتجافي عن الزلّة . (محا ، نفس ، 147 ، 6)
علامة حسن الظن باللّه
- علامة حسن الظنّ باللّه : شدّة الاجتهاد في طاعة اللّه . ( محا ، نفس ، 145 ، 11 )
علامة الحياء من اللّه
- علامة الحياء من اللّه ، ألا تنسى الورود على اللّه ، وأن تكون مراقبا للّه في جميع أمورك على قدر قرب اللّه تعالى منك ، واطلاعه عليك . (محا ، نفس ، 145 ، 9)
علامة الخوف من اللّه
- علامة الخوف من اللّه : ترك جميع ما كره اللّه . (محا ، نفس ، 145 ، 8)
علامة الرضا عن اللّه
- علامة الرضا عن اللّه : الرضا بقضاء اللّه ، وهو :
سكون القلب إلى أحكام اللّه ، والتفويض إلى اللّه قبل الرضا ، والرضا بعد التفويض . ( محا ، نفس ، 146 ، 3 )
علامة الزهد
- قال يحيى بن معاذ : علامة الزهد ثلاث : عمل بلا علاقة ، وقول بلا طمع ، وعزّ بلا رئاسة . (غزا ، ا ح 2 ، 257 ، 19 )
علامة سوء الخلق
- علامة سوء الخلق : كثرة الخلاف ، وقلّة الاحتمال . ( محا ، نفس ، 147 ، 8 )
علامة الشاكر
- علامة الشاكر همّه بالقيام بالشكر ، وسؤال اللّه إيّاه عن الشكر ، فإذا كان كذلك رضي بالقليل من الدنيا ، وخاف أن لا يقوم بشكر الكثير ، ومن لم يكن همّه الشكر ، وسؤال اللّه إيّاه لم يقنع ، فهذا هو أبدا لهفان ، وأبدا عطشان . (محا ، نا ، 38 ، 11)
علامة الشكر
- علامة الشكر : معرفة النعمة بالقلب أنها من اللّه لا من غيره ، والحمد عليها باللسان ، وألا يستعان بها على شيء مما يكره المنعم . ( محا ، نفس ، 146 ،
علامة الصبر
- علامة الصبر : ألا تشكو من جميع المصائب إلى أحد من المخلوقين شيئا . والصبر هو:
الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على كتمان المصيبة ، وهو من كنوز البر ، والصبر على كتمان الطاعة ، والصبر :
حبس النفس عن ذلك كله . ( محا ، نفس ، 145 ، 18 )
علامة الصدق
- علامة الصدق : إرادة اللّه وحده بالعمل والقول ، وترك التزين : وحب ثواب المخلوقين ، والصدق في المنطق . ( محا ، نفس ، 147 ، 10 )
علامة صدق الرجاء
- علامة صدق الرجاء : شدّة الطلب ، والجد والاجتهاد ليدرك ما رجا . ( محا ، نفس ، 146 ، 5 )
"657"
علامة العارف - قال ذو النون : علامة العارف ثلاثة : لا يطفئ نور معرفته نور ورعه ، ولا يعتقد باطنا من العلم ينقض عليه ظاهرا من الحكم ، ولا يحمله كثرة نعم اللّه وكرامته على هتك أستار محارم اللّه ؛ فأرباب النهايات كلما ازدادوا نعمة ازدادوا عبودية ، وكلما ازدادوا دنيا ازدادوا قربا ، وكلما ازدادوا جاها ورفعة ازدادوا تواضعا وذلّة . (سهرو ، عوا 2 ، 339 ، 20)
علامة العدل
- علامة العدل : ألا تجعل من الحكم حكمين ، فتحكم لنفسك بحكم ، وللناس بآخر ، حتى يكون الحكم في نفسك ، وفي غيرها حكما واحدا ، وإنصاف الناس من نفسك . ( محا ، نفس ، 146 ، 19 )
علامة العقل
- علامة العقل : حسن التدبير ، ووضع الأشياء مواضعها ، من القول والفعل ، وتصديق ذلك ، وإيثار الأكثر على الأقل . ( محا ، نفس ، 146 ، 17 )
علامة علماء الآخرة
- علامة علماء الآخرة الخشية والخشوع والتواضع وحسن الخلق والزهد . ( مك ، قو 1 ، 146 ، 2 )
علامة المتوكل
- علامة المتوكّل : أنه يؤثر الصدق حيث يضرّه على الكذب حيث ينفعه ، لأنه لم يصحّ لمن توكّل عليه أن يخاف غيره . وكذلك إذا أمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر لم يخش غير اللّه ، لأن رجاءه من اللّه أكثر من خوفه من توعّد المخلوقين ، لأن المتوكّل على اللّه أخرج من قلبه كل مخوف ومحذور ، ومحزون دون اللّه ، حتى اتّصل خوفه ورجاؤه باللّه . ( محا ، نفس ، 180 ، 2)
علامة المحبة
- علامة المحبة ، كمال الأنس بمناجاة المحبوب ، وكمال التنعّم بالخلوة ، وكمال الاستيحاش من كل ما ينقض عليه الخلوة .
ومتى غلب الحب والأنس صارت الخلوة والمناجاة قرّة عين تدفع جميع الهموم ، بل يستغرق الحب والأنس قلبه ، حتى لا يفهم أمور الدنيا ، ما لم تتكرّر على سمعه مرارا ، مثل العاشق الولهان . ( قد ، نهج ، 375 ، 12 )
علامة المريد
- ما علامة المريد ؟ فقال : ترك كل خليط لا يريد مثل ما يريد ، وأن يسلم منه عدوّه كما يسلم منه صديقه ، وعلامة المريد وجدانه في القرآن كل ما يريد ، واستعمال ما يعلم ، وتعلم ما لا يعلم وترك الخوض فيما لا يعنيه ، وشدّة الحرص على إرادة النجاة من الوعيد مع الرغبة في الوعد ، والتشاغل بنفسه عن غيره . ( طوس ، لمع ، 276 ، 11 )
علامة المعرفة
- علامة المعرفة : الحب ، فمن عرف اللّه أحبه ، وعلامة المحبة أن لا يؤثر عليه شيئا من المحبوبات ، فمن آثر عليه شيئا من المحبوبات فقلبه مريض ، كما أن المعدة التي تؤثر أكل
"658"
الطين على أكل الخبز ، وقد سقطت عنها شهوة الخبز مريضة ( قد ، نهج ، 159 ، 13 ) يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف العين فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف العين
علامة معرفة الآخرة - علامة معرفة الآخرة : هيجان الرغبة فيها ، وشدّة الشوق إليها ، والأنس بكثرة ذكرها ، ومؤانسة من صدق في العمل لها . ( محا ، نفس ، 146 ، 15 )
علامة معرفة الدنيا
- علامة معرفة الدنيا : الترك لها ، والزهد فيها ، والوحشة منها ، وممن ركن إليها ، وأحبّها وآثرها وعظم قدرها . ( محا ، نفس ، 146 ، 13 )
علامة معرفة النفس
- علامة معرفة النفس : سوء الظنّ بها . ( محا ، نفس ، 146 ، 7 )
علامة الناصح لله
- علامة الناصح للّه : شدّة الإقبال على اللّه ، وفهم كتابه ، والعمل به ، واتّباع سنن نبيه صلى اللّه عليه وسلّم ، وأن يحب أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى . ( محا ، نفس ، 145 ، 13 )
علامة النصح للناس
- علامة النصح للناس : أن تحبّ لهم ما تحبّ لنفسك من طاعة اللّه تعالى ، وأن تكره لهم ما تكره لنفسك من معصية اللّه تعالى . ( محا ، نفس ، 145 ، 16 )
علامة الوليّ
- علامة الوليّ صبره على أذيّة الخلق والتجاوز عنهم الأولياء يتعامون عمّا يرون من الخلق ويتطارشون عمّا يسمعون منهم قد وهبوا لهم أعراضهم ( جي ، فت ، 122 ، 14 )
علّة
- "العلّة " : كناية عن بعض ما لم يكن فكان . (طوس ، لمع ، 440 ، 14)
- العلّة : تنبيه الحقّ بسبب وغير سبب . ( عر ، تع ، 16 ، 18 )
- من وجب له الكمال الذاتي والغنى الذاتي لا يكون علّة لشيء لأنه يؤدّي كونه علّة توقفه على المعلول والذات منزّهة عن التوقّف على شيء فكونها علّة محال لكن الألوهة قد تقبل الإضافات ، فإن قيل إنما يطلق الإله على من هو كامل الذات غنيّ الذات لا يريد الإضافة ولا النسب قلنا لا مشاحة في اللفظ ، بخلاف العلّة فإنها في أصل وضعها ومن معناها تستدعي معلولا ( عر ، فتح 1 ، 42 ، 33)
- العلّة عند القوم تنبيه من الحق ومن تنبيهات الحق قوله على لسان نبيّه صلى اللّه عليه وسلم إن اللّه خلق آدم على صورته وفي رواية يصحّحها الكشف وإن لم تثبت عند أصحاب النقل على صورة الرحمن فارتفع الإشكال وهو الشافي من هذه العلّة . ( عر ، فتح 2 ، 490 ، 6 )
- العلّة : عبارة عن بقاء حفظ العبد في عمل أو حال أو مقام أو بقاء رسم له وصفة . ( قاش ، اصط ، 131 ، 9 )
- العلّة عبارة عن بقاء حظ العبد في عمل أو حال أو بقاء رسم له وصفة . ( نقش ، جا ، 90 ، 13 )
علق
- العلق والعلاقة . وهو الحب الملازم للقلب .
فمشتقّ من التعلّق ، وهو اللزوم . تقول : علق به
"659"
وعلقه وتعلّقه علاقة . وأصله العلق وقيل من العلقة وهو دم القلب الذي يدعى بالمهجة ، إذا انتهى الحب إليها كان علاقة . ( خط ، روض ، 342 ، 7 ) علم
- قال أبو يزيد : يا شبيبة العلم : اطلب في العلم العلم ، فغير ما أنت فيه من العلم علم . ويا شبيبة الزهد ! اطلب في الزهد الزهد ، فغير ما أنت فيه من الزهد زهد . ويا شبيبة التقوى ! اطلب في التقوى التقوى ، فغير ما أنت فيه من التقوى تقوى . ( بسط ، شطح ، 54 ، 3 )
- العلم الذي تتهيّأ عبارته وقراءته وروايته وبيانه ، ويمكن في صاحبه النسيان ، لأن النفس هي التي تحمله وتحفظه ، وهي مطبوعة على النسيان ، فربما ينساه بعد التحفّظ وبعد جهد كثير . ( ترم ، فرق ، 46 ، 7 )
- إذا اجتمع العلم والرؤية صار الغيب عند صاحبه عيانا ، ويستيقن العبد بالعلم والمشاهدة وحقيقة رؤية الإيمان . ( ترم ، فرق ، 62 ، 11 )
- العلم هو تصوّر النفس رسوم المعلومات في ذاتها ، فإذا كان العلم هو هذا ، فليس كلّ ما يرد الخبر به من طريق السّمع تتصوّره النفس بحقيقته ، فإذا لا يكون ذلك علما بل إيمانا وإقرارا وتصديقا ، ومن أجل هذا دعت الأنبياء أممها إلى الإقرار أولا ثم طالبوهم بالتصديق بعد البيان ، ثم حثّوهم على طلب المعارف الحقيقية( صفا ، ر س 2 ، 62 ، 1 )
- العلم علمان : أحدهما علم اللّه تعالى ، والآخر علم الخلق . وعلم العبد يتلاشى في جنب علم اللّه تعالى ، لأن علمه صفته وقائم به ، ولا نهاية لأوصافه . وعلمنا صفتنا وقائم بنا ، وأوصافنا منتهية ، لقوله تعالى : وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ( الإسراء : 85 ) . ( هج ، كش 1 ، 205 ، 11 )
- العلم من صفات المدح ، وحدّه الإحاطة بالمعلوم وتبيّن المعلوم ، وأفضل حدوده هو أن " العلم صفة يصير الحيّ بها عالما " . ( هج ، كش 1 ، 205 ، 15 )
- يقول أبو علي الثقفي رحمه اللّه : " العلم حياة القلب من الجهل ، ونور العين من الظلمة"
أي أن العلم حياة القلب من موت الجهل ، ونور لعين اليقين من ظلمة الكفر . وكل من يجهل علم المعرفة قلبه ميت بالجهل ، وكل من يجهل علم الشريعة قلبه مريض بالجهل ، فقلوب الكفار ميتة لأنها جاهلة باللّه تعالى ، وقلوب أهل الغفلة عليلة لأنها جاهلة بأوامره . ( هج ، كش 1 ، 211 ، 9 )
- يقول أبو بكر الوراق الترمذي رحمه اللّه : " من اكتفى بالكلام من العلم دون الزهد تزندق ، ومن اكتفى بالفقه دون الورع تفسّق " . والمراد بهذا القول أن تجريد التوحيد بلا معاملة ومجاهدة يكون جبرا ، والموحّد يكون جبري القول وقدري الفعل ، ليصحّ مسلكه بين الجبر والقدر . ( هج ، كش 1 ، 211 ، 16) .
- العلم بلا يقين على صحته لا يكون علما ، وإذا حصل العلم ، تكون الغيبة فيه مثل العيان ، لأن المؤمنين غدا يرون الحقّ تعالى على نفس الصفة التي يعرفونه بها اليوم ، سواء رأوه على خلاف هذا ، أو أن الرؤية لا تصحّ في الغد ، أو أن العلم لا يصحّ اليوم . وهذان كلاهما طرفا الخلاف في التوحيد ، لأن علم الخلق به صحيح اليوم ، ورؤيتهم له صحيحة في الغد ، فعلم اليقين مثل عين اليقين ، وحقّ اليقين مثل علم اليقين . ومن قالوا باستغراق العلم في
"660"
الرؤية فذلك محال ، لأن الرؤية آلة لحصول العلم ، مثل السماع وما شابه هذا ، وما دام استغراق العلم في السماع محال ، فإنه يكون أيضا محالا في الرؤية ، فمراد هذه الطائفة بعلم اليقين هذا هو العلم بمعاملات الدنيا وأحكام الأوامر ، ومرادهم من عين اليقين هو العلم بحال النزع وقت الرحيل عن الدنيا ، ومرادهم من حقّ اليقين هو العلم بكشف الرؤية في الجنّة ، وكيفية أحوالها بالمعاينة ، فعلم اليقين هو درجة العلماء بحكم استقامتهم على أحكام الأمور ، وعين اليقين هو مقام العارفين بحكم استعدادهم للموت ، وحقّ اليقين هو محل فناء الأحبة بحكم إعراضهم عن كل الموجودات . (هج ، كش 2 ، 625 ، 21) - لم يفرّق علماء الأصول بين العلم والمعرفة ، وقالوا إن كلاهما سواء ، غير أنهم قالوا : يجوز أن يقال للحقّ تعالى عالما ، ولا يجوز أن يقال عارفا ، لعدم التوافق . أما مشايخ هذه الطريقة رضي اللّه عنهم فهم يسمّون العلم المقرون بالمعاملة والحال - وهو العلم الذي يعبّر عن أحوالهم - بالمعرفة ، ويسمّون العالم به عارفا .
ويسمّون العلم المجرّد من المعنى والخالي من المعاملة علما ، ويسمّون العالم به عالما ، فمن يكن عالما بالعبارات المجرّدة ، وحفظها بدون حفظ المعنى ، يسمّوه عالما ، ومن يكن عالما بمعنى الشيء وحقيقته يسمّوه عارفا ، ولذلك فإن هذه الطائفة حين يريدون الاستخفاف بأقرانهم يسمّونهم علماء ، وهذا يبدو للعوام منكرا ، وليس مرادهم ذمهم بحصول العلم ، بل مرادهم ذمّهم بترك المعاملة ، لأن العالم قائم بنفسه ، والعارف قائم بربه . ( هج ، كش 2 ، 626 ، 16 )
- العلم ؛ فهو العلم بالأمور الدنيوية والأخروية والحقائق العقلية ، فإن هذه أمور وراء المحسوسات ولا يشاركه فيها الحيوانات ، بل العلوم الكليّة الضرورية من خواص العقل ، إذ يحكم الإنسان بأن الشخص الواحد لا يتصوّر أن يكون في مكانين في حالة واحدة ، وهذا حكم منه على كل شخص . ومعلوم أنه لم يدرك بالحسّ إلّا بعض الأشخاص فحكمه على جميع الأشخاص زائد على ما أدركه الحسّ . وإذا فهمت هذا في العلم الظاهر الضروري فهو في سائر النظريات أظهر . ( غزا ، ا ح 1 ، 9 ، 7 )
- العلم تصوّر النفس الناطقة المطمئنّة حقائق الأشياء وصورها المجرّدة عن المواد بأعيانها وكيفياتها وكمياتها وجواهرها وذواتها إن كانت مفردة . والعالم هو المحيط المدرك المتصوّر .
والمعلوم هو ذات الشيء الذي ينتقش علمه في النفس . وشرف العلم على قدر شرف معلومه .
ورتبة العالم تكون بحسب رتبة العلم . ولا شكّ أن أفضل المعلومات وأعلاها وأشرفها وأجلّها هو اللّه الصانع المبدع الحقّ الواحد . فعلمه وهو علم التوحيد أفضل العلوم وأجلّها وأكملها وهذا العلم ضروري واجب تحصيله على جميع العقلاء . ( غزا ، ر س ، 4 ، 2 )
- العلم على قسمين : أحدهما شرعي والآخر عقلي . وأكثر العلوم الشرعية عقلية عند عالمها . وأكثر العلوم العقلية شرعية عند عارفها . ( غزا ، ر س ، 12 ، 12 )
- العلم والعبادة جوهران لأجلهما كان كل ما ترى وتسمع من تصنيف المصنّفين وتعليم المعلّمين ووعظ الواعظين ونظر الناظرين ، بل لأجلهما أنزلت الكتب وأرسلت الرسل ، بل لأجلهما خلقت السماوات والأرض وما فيهن من الخلق . ( غزا ، منه ، 6 ، 1 )
"661"
- العلم أشرف جوهرا من العبادة ولكن لابدّ للعبد من العبادة مع العلم وإلّا كان عليه هباء منثورا ، فإن العلم بمنزلة الشجرة والعبادة بمنزلة ثمرة من ثمراتها فالشرف للشجرة هي الأصل لكن الانتفاع بثمرتها ، فإذا لابدّ للعبد من أن يكون له من كلا الأمرين حظ ونصيب . ( غزا ، منه ، 6 ، 11 ) - العلم حاكم على العقل ولا حكم للعقل على العلم . ( سهرن ، ادا ، 23 ، 2 )
- لا ينفع العلم إلّا بالعقل وكذلك العقل لا ينفع إلّا بالعلم . ( سهرن ، ادا ، 23 ، 3 )
- العلم فريضة " وفضيلة " ، فالفريضة : ما لابدّ للإنسان من معرفته ليقوم بواجب حق الدين .
والفضيلة : ما زاد على قدر حاجته مما يكسبه فضيلة في النفس موافقة للكتاب والسنة .
(سهرو ، عوا 1 ، 171 ، 3)
- العلم عبارة عن حقيقة في النفس تتعلّق بالمعدوم والموجود على حقيقته الّتي هو عليها أو يكون إذا وجد فهذه الحقيقة هي العلم . والمعدومات تنقسم أربعة أقسام معدوم مفروض لا يصحّ وجوده البتّة كالشريك والولد للإله والصاحبة له ودخول الجمل في سمّ الخياط ، ومعدوم يجب وجوده وجوبا ترجيحيّا اختياريّا لا اضطراريّا كشخص من الجنس الواحد وكنعيم الجنّة للمؤمنين ، ومعدوم يجوز وجوده كعذوبة ماء البحر في البحر ومرارة الحلو وأشباه ذلك ، ومعدوم لا يصحّ وجوده قطعا اختياريّا لكن وجود شخص من جنسه .
وهذا كلّه أعني ما يجوز وجوده وما لا يصحّ اختيارا إنّما أريد به الشخص الثاني من الجنس فصاعدا على أنّ الحقيقة تثبت الإرادة وتنفي الاختيار كما تثبت العلم وتنفي التدبير . ( عر ، نشا ، 10 ، 2 )
- المعدوم الّذي لا يصحّ وجوده البتّة فلا يتعلّق به علم أصلا لأنّه ليس شيئا يكون ، فالعلم إذا لا يتعلّق إلّا بموجود ولا يتعلّق بمعدوم رأسا إذ العدم المحض لا يتصوّر تعلّق العلم به لأنّه ليس على صورة ولا مقيّد بصفة ولا له حقيقة تنضبط إلّا النفي المحض ، والنفي المحض لا يحصل منه في النفس شيء إذ لو حصل لكان وجودا والعدم من جميع الجهات لا يكون وجودا أبدا ، فإنّ الحقائق لا سبيل إلى قلبها ألا ترى علمك بنفي شريك عن اللّه تعالى إن تأمّلت إلى ما تقدّر لك في نفسك وما انضبط لك في قلبك من نفي الشريك فما تجد في النفس شيئا إلّا الوحدانيّة وهي موجودة وهي الّتي ضبطتها النفس . ( عر ، نشا ، 11 ، 11 )
- من شرط تعلّق العلم بالمعلوم عند الإدراك أن تكون أشخاص ذلك الجنس موجودة في أعيانها لكنّ من شرطها أن يكون منها موجود واحد أو أجزاء في موجودات متفرّقة بجمعها يظهر موجود آخر فتعلمه وما بقي معدوما فهو مثل له ، فعلمك إذا إنّما تعلّق رؤيتك بذلك الموجود وتلك الحقيقة وليس سماع الأصوات معرفة أعيانها وإنّما تعرف عينها من باب الرؤية . ( عر ، نشا ، 13 ، 16 )
- فلتجعل الخوف عن يمينك والرجاء عن شمالك والعلم من بين يديك والتفكّر من خلفك فإذا جاء العدوّ عن يمينك وجد الخوف بأجناده فلا يستطيع معه دفاعا وكذلك ما بقي ، وإنّما رتّبنا هذا الترتيب لأنّ العدوّ إنّما يأتي من هذه الجهات فخصّصنا الخوف باليمين ، وذلك أنّ اليمين موضع الجنّة والشمال موضع النار فإذا
"662"
جاء العدوّ من قبل اليمين إنّما يأتي بالجنّة العاجلة وهي الشهوات واللذّات فيزيّنها لك ويحبّبها إليك فيعرض له الخوف فيدرأه عنها ولولاه لوقع فيها وبوقوعه يكون الهلاك في ملكك فلا يجب أن يكون الخوف إلّا في هذا الموضع ولا تستعمله في غيرها من الجهات فيقع اليأس والقنط ومن الحكمة وضع الأشياء في مواضعها . فالخوف للإنسان كالعدّة للجنديّ فلا يأخذها إلّا عند مباشرة العدوّ أو لتوقّي نزوله وإن أخذها في غير هذا الموطن سخر به وكان سخيفا جاهلا وإن أتاك العدوّ من جهة الشمال فإنّه لا يأتيك إلّا بالقنوط واليأس وسوء الظنّ باللّه وغلبة المقت ليوقع بك فتهلك فيقوم لك الرجاء بحسن الظنّ باللّه عزّ وجلّ فيدفعه ويقمعه ، وكذلك إذا أتاك من بين يديك أتاك بظاهر القول فأدّاك إلى التجسيم والتشبيه فيقوم لك العلم فيمنعه أن يصل إليك بهذا فتكون من الخاسرين ، وكذلك إذا أتاك من خلفك أتاك بشبه وأمور من جهة الخيالات الفاسدة فيقوم التفكّر فيدفعه بإنّك إن لم تتفكّر وتبحث حتّى تعثر على أنّ تلك الأشياء شبهات وإلّا هلك ملكك ، ولا سبيل للعدوّ في قتال هذه المدينة الّتي هي سلطانك إلّا من هذه الأربع جهات . ( عر ، تدب ، 194 ، 4 ) - العلم هو الصفة التي توجب التحصيل من القلب والعالم هو القلب والمعلوم هو ذلك الأمر المحصّل . ( عر ، فتح 1 ، 91 ، 20 )
- العلم علمان : موهوب ومكتسب ، فالعلم الموهوب لا ميزان له والعلم المكتسب هو ما حصل عن التقوى والعمل الصالح وتدخله الموازنة والتعيين ، فإن كل تقوى وعمل مخصوص له علم خاص ، لا يكون الإله فثم من يتّقي اللّه للّه ومن يتّقي اللّه للنار ومن يتّقي اللّه للشيطان ، ومن يتّقي اللّه فكل تقوى لها عمل خاص وعلم خاص يحصل لمن له هذه التقوى . ( عر ، فتح 1 ، 576 ، 8 )
- أئمة الأسماء : هي الأسماء السبعة الأول المسمّاة بالأسماء الإلهيّة وهي الحي ، والعالم ، والمريد ، والقادر ، والسميع ، والبصير ، والمتكلّم . وهي أصول الأسماء كلها ، وبعضهم أورد مكان السميع والبصير .
الجوّاد ، والمقسط ، وعندي أنهما من الأسماء التالية ؛ لاحتياج الجود والعدل إلى العلم والإرادة والقدرة ، بل إلى الجميع لتوقّفهما على رؤية استعداد المحل الذي يفيض عليه الجواد الفيض بالقسط ، وعلى سماع دعاء السائل بلسان الاستعداد ، وعلى إجابة دعائه بكلمة " كن " على الوجه الذي يقتضيه استعداد السائل من الأعيان الثابتة ، فهما كالموجد والخالق والرازق التي هي من أسماء الربوبية ، وجعلوا " الحي " إمام الأئمة لتقدّمه على العالم بالذات ، لأن الحياة شرط في العلم والشرط متقدّم على المشروط طبعا . وعندي أن " العالم " بذلك أولى لأن الإمامة أمر نسبي يقتضي مأموما ، وكون الإمام أشرف من المأموم . والعلم يقتضي بعد الذي قام به معلوما . والحياة لا تقتضي غير الحيّ فهو عين الذات غير مقتضية للنسبة ، وأما كون العلم أشرف منها فظاهر ، ولهذا قالوا إن العلم هو أول ما يتعيّن به الذات دون الحي ، لأنه في كونه غير مقتض للنسبة كالوجود والواجب ولا يلزم من التقدّم بالطبع الإمامة ، ألا ترى أن المزاج المعتدل للبدن شرط الحياة ؟ ولا شك أن الحياة متقدّمة عليه بالشرف . ( قاش ، اصط ،
"663"
34 ، 6 ) - ( العلم الفريضة ) قالت الصوفية : هو علم الإخلاص وآفات النفوس . ( قد ، نهج ، 8 ، 5 )
- المعرفة في اللغة العلم ، وقالوا في حدّ العلم :
معرفة المعلوم على ما هو عليه ، فكل علم معرفة ، وكل معرفة علم ، وكل عالم باللّه عارف ، وكل عارف باللّه عالم . . . . إلا أن المعرفة تتعدّى إلى اللّه بنفس لفظها ، بخلاف العلم . ( خط ، روض ، 417 ، 11 )
- العلم : وهو عندهم ما قام بدليل ، ودفع الجهل . ورقته الأولى : علم جلي ، يقع بعيان أو استفاضة ، أو تجربة . والثانية : علم خفي ينبت في الأسرار الظاهرة ، بماء الرياضة ، ويظهر في الأنفاس لأهل الهمّة ، ويظهر الغائب ، ويغيب الشاهد ، ويشير للجمع .
والثالثة : علم لدني ، ليس بينه وبين الغيب حجاب . ( خط ، روض ، 487 ، 9 )
- العلم صفة نفسية أزلية فعلمه سبحانه وتعالى بنفسه وعلمه بخلقه علم واحد غير منقسم ولا متعدّد ولكنه يعلم نفسه بما هو له ويعلم خلقه بما هم عليه ، ولا يجوز أن يقال إن معلومات أعطته العلم من نفسها لئلّا يلزم من ذلك كونه استفاد شيئا . ( جيع ، كا 1 ، 46 ، 6 )
- من مراتب الوجود هي الأسماء والصفات النفسية وهي على الحقيقة أربعة لا يتعيّن لمخلوق كمال الذات إلا بها وهي : الحياة لأن كل ذات لا حياة لها ناقصة عن حد الكمال الذاتي ولهذا هنا ذهب بعض العارفين إلى أن الاسم الأعظم هو اسمه الحي . ثم العلم لأن كل حي لا علم له فإن حياته عرضية غير حقيقة فالعلم من شرط الحي الذاتي لأن كمال الحياة به ولهذا كنّي عنه تعالى بالحياة فقال : أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً يعني جاهلا فَأَحْيَيْناهُ ، يعني علّمناه وقدمت الحياة على العلم لأنه لا يتصوّر وجود عالم لا حياة له ، فالحياة هي المقدمة الصفات النفسية كلها ولهذا سمّيت الحياة عند المحقّقين ، أمّا الأئمة يريدون بالأئمة الصفات النفسية كلها ، لأنها أئمة باقي الصفات إذ جميعها تدخل تحت حيطة هذه الأئمة . ثم الإرادة لأن كل حي لا إرادة له لا يتصوّر منه إيجاد غيره والحق سبحانه وتعالى موجد الأشياء كلها فهو المريد وبالإرادة تتخصّص الأشياء ويترجّح جانب الوجود على جانب العدم في الممكن . ثم القدرة لأن كل من أراد شيئا ولم يقدر على فعله فهو عاجز والحق تعالى يتعالى عن العجز فهو القادر المطلق .
وهذه الأربعة هي أمهات الأسماء وهو التجلّي الثاني وهو مفاتح الغيب وبه يتمّ تعلقنا بكمال الذات فإن من كان ذا حياة وعلم وإرادة وقدرة كان كاملا في وجوده وإيجاده لغيره . ( جيع ، مرا ، 18 ، 10 )
- العلم الحاصل لأهل الكشف ( علم خاص ) من علوم الأذواق ( يأتي ) أي يحصل لهم ( من أسفل سافلين ، لأن الأرجل هي السفل من الشخص وأسفل منها ما ) أي الذي ( تحتها ) أي تحت الأرجل ( وليس ) ما تحت الأرجل ( إلا الطريق ) ، ولا يحصل هذا العلم لنا إلا أن نجعل أنفسنا طريقا تحت أقدام الناس يعني أن نشرع طريق الفناء طريق التصفية . ولما بين أحكام مقام الفرق شرع في بيان أحكام مقام الجمع بقوله ( فمن عرف الحق عين الطريق ) أي فمن عرف أن الحق هو عين الطريق ( عرف الأمر على ما هو عليه ، فإن ) تعليل وبيان لكون الأمر على ما هو عليه في هذه المسئلة ( فيه ) أي
"664"
في الطريق ، ( جلّ وعلا يسلك ويسافر ) في نفس الأمر ( إذ لا معلوم إلا هو وهو ) أي الحق ( عين السالك والمسافر فلا عالم إلا هو ) . . (صوف ، فص ، 178 ، 9 ) - أصل جميع الكمالات والفضائل العلم وأصل جميع النقائص والرذائل الجهل . ( زاد ، بغ ، 7 ، 8 )
علم الأحوال
- علم الأحوال ولا سبيل إليها إلا بالذوق فلا يقدر عاقل على أن يحدّها ولا يقيم على معرفتها دليلا كالعلم بحلاوة العسل ومرارة الصبر ولذّة الجماع والعشق والوجد والشوق وما شاكل هذا النوع من العلوم ، فهذه علوم من المحال أن يعلمها أحد إلّا بأن يتّصف بها ويذوقها وشبهها من جنسها في أهل الذوق كمن يغلب على محل طعمه المرّة الصفراء فيجد مرا وليس كذلك فإن الذي باشر محل الطعم إنما هو المرّة الصفراء . ( عر ، فتح 1 ، 31 ، 13 )
- علم الأحوال والمنازل وما يجري مجراه وهو الذي اختصّ به أهل الفن فللناس فيه طريقان : طريق رؤية الحق من أول القدم والعمل على ذلك بالانحياز إليه وهو طريق الشاذلية والنقشبندية ومن نحا نحوهم من غيرهما .
وطريق رؤية النفس واطّلاع الحق عليها والعمل على ذلك وهي طريق الغزالي والسهروردي ومن جرى مجراهم ، وكل مستند لحديث أن تعبد اللّه كأنك تراه وهذا للأولى فإن لم تكن تراه فإنه يراك وهذا للثانية فتبصر ، وهذه الطريق التي بالاشتغال بالعلم وعلاج النفس يقال لها طريق البرهان لأنه ليس لأحد فيها مطعن ولا للضلال فيها مدخل ولكن لا يقدر عليها إلا فحول الرجال . وأما سلوك العامي بها فإن يصحّح اعتقاده على عالم يثق بديانته ويسأل عن علم حاله بوجه يشفيه وتطمئنّ نفسه له ويلزم التقوى والاستقامة بغاية جهده بعد التبصّر فيما يتعلّق بحاله ولا يدخل فيما فيه احتمال وتأويل ، ولا دخل من قول إمام معتبر غير إمامه ثم يستند في أحواله لشيخ ناصح أو أخ صالح قد جرّب الأمور فيأخذ في كل ما يبقى ويذر غيره . ( نقش ، جا ، 168 ، 7 )
علم الأحوال والتنزّلات
- علم الأحوال والتنزّلات ، وما يجري فيها من آداب ومعاملات ، وذلك الذي اختصّ به أهل هذا الشأن ، وفي طريقان : رؤية الحق من أول قدم ، والعمل على ذلك بالإيحاء إليه ، وهو طريق الشاذلية ومن نحا نحوهم ، وطريق رؤية النفس ، واطّلاع الحق عليها والعمل على ذلك ، وهي طريق الغزالي ومن جرى مجراه ، وكل منهم مستند للحديث أن تعبد اللّه كأنك تراه ، وهذا للأولين ، أي الشاذلية ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وهذا للآخرين ، وطريق الاشتغال بالعلم وعلاج النفس به ، وما اشتملت عليه يقال لها : طريق البرهان ، لأن ليس لأحد فيها مطعن ولا للضلال فيها مدخل ، ولكن لا يقدر عليها غير فحول الرجال . ( يشر ، حق ، 43 ، 25 )
علم الأذواق
- علم الأذواق ( العلم الصحيح ) لأنه حاصل بتجلّي الحق لعباده بعلمه فلا يقع في هذا العلم خطأ ، ( وما عداه ) من العلم ( فحدس وتخمين ليس بعلم أصلا ) . ( صوف ، فص ، 331 ، 18 )
"665"
علم الإشارة - معنى علم العبارة أن يعبّر باللسان ، ومعنى علم الإشارة أن يشير بقلبه إلى ربوبيته ووحدانيته وعظمته وجلاله وقدرته وجميع صفاته وحقائق صنعته وفعله . ( ترم ، فرق ، 58 ، 10 )
- علوم الخواطر وعلوم المشاهدات والمكاشفات وهي التي تختصّ بعلم الإشارة وهو العلم الذي تفرّدت به الصوفية بعد جمعها سائر العلوم التي وصفناها ، وإنما قيل علم الإشارة لأن مشاهدات القلوب ومكاشفات الأسرار لا يمكن العبارة عنها على التحقيق بل تعلم بالمنازلات والمواجيد ، ولا يعرفها إلا من نازل تلك الأحوال وحلّ تلك المقامات .
(كلا ، عرف ، 59 ، 4)
- علم الإشارة الذي تفرّدت به هذه الطائفة دون غيرها ، وهو علم المكاشفات والمنازلات ، لأن مشاهدات القلوب ومكاشفات الأسرار يقصر عنها لسان العبارة ، لأنه علم ذوق ومواجيد متواصلة . ولا يحصر ذلك في عبارة لقائل . ولا يمكن التعبير عنها بحال من الأحوال ، وإنما تجري على اللسان بما هو نفع وتسليم للقائل ، وبهذا يقول أحد كبار الصوفية القدماء :
إذا أهل العبارة ساء لونا * أجبناهم بأعلام الإشارة
نشير بها فنجعلها غموضا * تقصّر عنه ترجمة العبارة
ونشهدها وتشهدنا سرورا * له في كل جارحة إثارة
( هذه الأبيات من كتاب ( التعرف ) للكلاباذي صفحة 61 ) . ( يشر ، نفح ، 22 ، 18 )
علم اللّه
- علم اللّه : هو علم يعلم به جملة الموجودات والمعدومات ، ولا مشاركة للخلق معه ، وهو غير متجزّئ وغير منفصل عنه . والدليل على علمه ترتيب فعله ، لأن الفعل المحكم يقتضي علم الفاعل ، فعلمه لاحق بالأسرار ومحيط بالظواهر . ( هج ، كش 1 ، 205 ، 19 )
علم الإنسان
- علم الإنسان بنفسه من جهة حقائقه ، اعلم أن الإنسان ما أعطي التحكّم في العالم بما هو إنسان وإنما أعطي ذلك بقوة إلهية ربانية إذ لا تتحكّم في العالم إلا صفة حق لا غير وهي في الإنسان ابتلاء لا تشريف ولو كانت تشريفا بقيت معه في الآخرة في دار السعداء ولو كانت تشريفا ما قيل له ولا تتبع الهوى فحجرت عليه والتحجير ابتلاء والتشريف إطلاق ولا نسب في التحكّم إلى عدل ولا إلى جور ولا ولي الخلافة في العالم إلا أهل اللّه بل ولي اللّه التحكّم في العالم من أسعده اللّه به ومن أشقاه من المؤمنين ومع هذا أمرنا الحق أن نسمع له ونطيع ولا نخرج يدا من طاعة ، وقال فإن جاروا فلكم وعليهم وهذه حالة ابتلاء لا حالة شرف . ( عر ، فتح 2 ، 308 ، 16 )
علم إنساني
- العلم الإنساني يحصل من طريقين : ( أحدهما ) التعلّم الإنساني ( والثاني ) التعلّم الربّاني . أما الطريق الأول فطريق معهود ومسلك محسوس .
يقرّبه جميع العقلاء . وأما التعلّم الرباني فيكون على وجهين : ( أحدهما ) من خارج وهو التحصيل بالتعلّم ( والآخر ) من داخل وهو
"666"
الاشتغال بالتفكّر . والتفكّر من الباطن بمنزلة التعلّم في الظاهر . فإن التعلّم استفادة الشخص من الشخص الجزئي والتفكّر استفادة النفس من النفس الكلي . والنفس الكلي أشدّ تأثيرا وأقوى تعليما من جميع العلماء والعقلاء . والعلوم مركوزة في أصل النفوس بالقوة كالبذر في الأرض . والجوهر في قعر البحر . أو في قلب المعدن . والتعلّم هو طلب خروج ذلك الشيء من القوة إلى الفعل . والتعليم هو إخراجه من القوة إلى الفعل . فنفس المتعلّم تتشبّه بنفس المعلّم وتتقرّب إليه بالنسبة . فالعالم بالإفادة كالزارع . والمتعلّم بالاستفادة كالأرض .
والعلم الذي هو بالقوة كالبذر . والذي بالفعل كالنبات . فإذا كملت نفس المتعلّم تكون كالشجرة المثمرة . أو كالجوهر الخارج من قعر البحر.
وإذا غلبت القوى البدنية على النفس يحتاج المتعلّم إلى زيادة التعلّم في طول المدة . وتحمّل المشقّة والتعب وطلب الفائدة
وإذا غلب نور العقل على أوصاف الحسّ يستغني الطالب بقليل التفكّر عن كثرة التعلّم ، فإن نفس القابل تجد من الفوائد بتفكّر ساعة ما لا تجد نفس الجامد بتعلّم سنة . ( غزا ، ر س ، 19 ، 7 )
علم الباطن
- علم الباطن أردنا بذلك علم أعمال الباطن التي هي على الجارحة الباطنة ، وهي القلب ، كما أنا إذا قلنا : علم الظاهر أشرنا إلى علم الأعمال الظاهرة التي هي على الجوارح الظاهرة ، وهي الأعضاء ، وقد قال اللّه تعالى : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ( لقمان : 20 ) فالنعمة الظاهرة ما أنعم اللّه تعالى بها على الجوارح الظاهرة من فعل الطاعات ، والنعمة الباطنة ما أنعم اللّه تعالى بها على القلب من هذه الحالات ، ولا يستغني الظاهر عن الباطن ، ولا الباطن عن الظاهر ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ : وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ( النساء : 83 ) ؛
فالعلم المستنبط هو العلم الباطن ، وهو علم أهل التصوّف ، لأن لهم مستنبطات من القرآن والحديث وغير ذلك ، ونحن نذكر إن شاء اللّه طرفا من ذلك ؛ فالعلم ظاهر وباطن ، والقرآن ظاهر وباطن ، وحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ظاهر وباطن ، والإسلام ظاهر وباطن . ( طوس ، لمع ، 44 ، 7 )
- علم الباطن ، الذي هو علم إيمان القلوب ومعارفها وأحوالها ، هو علم بحقائق الإيمان الباطنة ، وهذا أشرف من العلم بمجرّد أعمال الإسلام الظاهرة( تيم ، فرقان ، 73 ، 18 )
علم باطن
- من ( اتّقى ) بالعلم الباطن ولم يتعلّم العلم الظاهر ليقيم به الشريعة وأنكرها فهو زنديق ، وليس علمه في الباطن علما في الحقيقة ، إنما هو وساوس يوحي ( بها ) الشيطان إليه . ( ترم ، فرق ، 53 ، 4 )
علم باللّه
- العلم باللّه : هو علم المعرفة الذي عرفه به جميع أوليائه . ولو لم يكن تعريفه وتعرّفه لما عرفوه ، لأن كل أسباب الاكتساب المطلق منقطعة عن الحقّ تعالى . ولا يصير علم العبد علّة لمعرفة الحقّ ، لأن علّة معرفته تعالى
"667"
وتقدّس إنما هي أيضا هدايته وإعلامه . ( هج ، كش 1 ، 211 ، 1 ) - قال سهل بن عبد اللّه : العلوم ثلاثة : علم من اللّه وهو علم الظاهر كالأمر والنهي والأحكام والحدود ، وعلم مع اللّه وهو علم الخوف والرجاء والمحبّة والشوق ، وعلم باللّه وهو علم بصفاته ونعوته . وقيل : علم الظاهر علم الطريق وعلم الباطن علم المنزل . وقيل : علم الباطن مستنبط من علم الظاهر وكلّ باطن لا يقيمه ظاهر فهو باطل . ( سهرن ، ادا ، 25 ، 10 )
- العلم باللّه له طريقان طريق يستقلّ العقل بإدراكه قبل ثبوت الشرع وهو يتعلّق بأحديته في ألوهته وأنه لا شريك له وما يجب أن يكون عليه الإله الواجب الوجود وليس له تعرّض إلى العلم بذاته تعالى ومن تعرّض بعقله إلى معرفة ذات اللّه فقد تعرّض لأمر يعجز عنه ويسيء الأدب فيه وعرّض نفسه لخطر عظيم ، وهذا الطريق هو الذي قال فيه الخليل إبراهيم عليه السلام لقومه : أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ ( الأنبياء : 67 ) .
فنبّههم على أن العلم باللّه من كونه إلها واحدا في ألوهته من مدركات العقول فما أحالهم إلا على أمر يصحّ منه أن ينظر فيعلم بنظره ما هو الأمر عليه ، والطريق الآخر طريق للشرع بعد ثبوته فأتى بما أتى به العقل من جهة دليله وهو إثبات أحدية خالقه وما يجب له عزّ وجلّ . والمسلك الآخر من العلم باللّه العلم بما هو عليه في ذاته فوصفه بعد أن حكم العقل بدليله بعصمته فيما ينقله عن ربه من الخبر عنه سبحانه مع لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وأن لا يضرب له مثل بل هو الذي يضرب الأمثال لأنه يعلم ونحن لا نعلم فنسب إليه تعالى أمورا لا يتمكّن للعقل من حيث دليله أن ينسبها إليه ولا يتمكّن له ردّها على من قام الدليل العقليّ عنده على عصمته فأورثه ذلك حيرة بين الطريقين ، وكلا الطريقين صحيحان .
(عر ، فتح 3 ، 310 ، 13 )
علم باللغات
- العلم باللغات وموجبات الألفاظ كالعلم باللغة والإعراب والنحو والشعر والترسّل وشرح الألفاظ وتفصيلها . فإن افتقر إلى شيء منها فيطلب لا لنفسه بل ليكون ذريعة للعلم المقصود . ( غزا ، ميز ، 41 ، 12 )
علم التخلّق
- علم التخلّق ، وهو مكارم الأخلاق طرائق أهل الصوفية ( خط ، روض ، 176 ، 17 )
علم تصوّري
- ليس شيء من العلم التصوّري مكتسبا بالنظر الفكريّ فالعلوم المكتسبة ليس إلا نسبة معلوم تصوّريّ إلى معلوم تصوّريّ والنسبة المطلقة أيضا من العلم التصوّري ، فإذا نسبت الاكتساب إلى العلم التصوّريّ فليس ذلك إلا من كونك تسمع لفظا قد اصطلحت عليه طائفة مّا لمعنى مّا يعرفه كل أحد لكن لا يعرف كل أحد أن ذلك اللفظ يدلّ عليه ، فلذلك يسأل عن المعنى الذي أطلق عليه هذا اللفظ أي معنى هو فيعينه له المسؤول بما يعرفه فلو لم يكن عند السائل العلم بذلك المعنى من حيث معنويته والدلالة التي توصل بها إلى معرفة مراد ذلك الشخص بذلك الاصطلاح لذلك المعنى ما قبله وما عرف ما يقول ، فلابدّ أن تكون المعاني كلها مركوزة في النفس ثم تنكشف له مع الأناة حالا بعد حال . ( عر ، فتح 1 ، 43 ، 12 )
"668"
علم التصوف - أجمع السادة الصوفية على أن علم التصوّف من أبواب الفقه ، وأنه أشرف العلوم وأفضلها على الإطلاق ، لأن موضوعه معرفة اللّه تبارك وتعالى ، بتجلّياته بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وأحكامه ، وهي الحكمة الإلهية التي تعطي سعادة الدارين . ( يشر ، نفح ، 21 ، 9 )
علم التعبير
- علم " التعبير " يعرّفك منهاج ضرب المثال ؛ لأن الرؤيا جزء من النبوّة . أما ترى أن الشمس في الرؤيا تعبيرها السلطان ، لما بينهما من المشاركة والمماثلة في معنى روحاني ، وهو الاستعلاء على الكافة مع فيضان الآثار على الجميع . والقمر تعبيره الوزير لإفاضة الشمس نورها بواسطة القمر على العالم عند غيبتها كما يفيض السلطان آثاره بواسطة الوزير على من يغيب عن حضرة السلطان . ( غزا ، مش ، 73 ، 8 )
علم التهجّد
علم التهجّد علم الغيب ليس له *** في منزل العين إحساس ولا نظر
إن التنزّل يعطيه وإن له *** في عينه سورا تعلو به صور
فإن دعاه إلى المعراج خالقه *** بدت له بين أعلام العلى سور
فكل منزلة تعطيه منزلة *** إذا تحكّم في أجفانه السهر
ما لم ينم هذه في الليل حالته *** أو يدرك الفجر في آفاقه البصر
(عر ، فتح 1 ، 164 ، 11)
علم التوالج
علم التوالج علم الفكر يصحبه *** علم النتائج فانسبه إلى النظر
هي الأدلّة إن حقّقت صورتها *** مثل الدلالة في الأنثى مع الذكر
على الذي أوقف الإيجاد أجمعه *** على حقيقة كن في عالم الصور
(عر ، فتح 1 ، 170 ، 2)
علم التوحيد
- أول مقام لمن وجد علم التوحيد وحقّق بذلك :
فناء ذكر الأشياء عن قلبه وانفراده باللّه عزّ وجلّ . وقال ، أيضا : أول علامة التوحيد :
خروج العبد عن كلّ شيء ، ورد جميع الأشياء إلى متولّيها ، حتى يكون المتولّى بالمتولي ناظرا إلى الأشياء قائما بها متمكّنا فيها ، ثم يخفيهم في أنفسهم من أنفسهم ، ويميت أنفسهم في أنفسهم ويصطنعهم لنفسه . فهذا أول دخول في التوحيد من حيث ظهور التوحيد بالديمومية . (طوس ، لمع ، 53 ، 2)
علم الحال
- علم الحال ، يعني : حكم حاله الذي بينه وبين اللّه تعالى في دنياه وآخرته . وقيل : هو طلب علم الحلال حيث كان أكل الحلال فريضة .
وقد ورد طلب الحلال فريضة بعد الفريضة ، فصار علمه فريضة من حيث إنه فريضة . وقيل : هو طلب علم الباطن ، وهو : ما يزداد به العبد يقينا . وهذا العلم هو الذي يكتسب بالصحبة ومجالسة الصالحين من العلماء الموقنين والزهاد المقربين الذين جعلهم اللّه تعالى من جنوده ، يسوق الطالبين إليهم ، ويقوّيهم
"669"
بطريقهم ، ويرشدهم بهم ، فهم ورّاث علم النبيّ عليه الصلاة والسلام ، ومنهم يتعلّم علم اليقين . ( سهرو ، عوا 1 ، 172 ، 8 ) علم الحق
- فالنقش الأول فكر العوام ، والثاني فكر الخواص ، والدائرة علم الحق ، والوسطانية مدار الانتهاء ، واللاءات المحيطة ، النفي من كل الجهات ، والحاآن الحائلان من الجوانب ، جوانب الأجانب . فبقي التوحيد ، وما وراءه ، كلها حوادث . ( حلا ، طوا ، 215 ، 10 )
-إن اللّه تعالى ما علم الأشياء إلا وهي في العدم المطلق علمت أن غيره لا يعلمها كما علمها الحق وإنما يعلمها من علم الحق وهي موجودة ثم بلا شكّ ، فما يأخذ غير اللّه معلوماته إلا عن موجود والحق يأخذ معلوماته عن العدم المطلق وعن الوجود بل إن حقّقت النظر فإن الحق سبحانه لا يأخذ معلوماته إلا عن ذاته لأنها صور الشؤون المستميتة فيها وهو عين الوجود سبحانه ، وبعد أن علمت هذا فإن شئت قلت يأخذ معلوماته عن عدم وإن شئت قلت يأخذها عن وجود يعني عن ذاته فإن ذاته قبل تعلّق العلم بها كانت واحدة بسيطة من جميع الوجوه وكانت جميع نسبها وإضافاتها مستهلكة فيها غير متميّزة عنها بوجه من الوجوه ، وكان لها الإطلاق المطلق لأنها كانت تقضي الظهور في مرتبة العلم والعين وألّا ظهور وكانت نسبتها إليها على السوية من غير ترجيح أحدهما على الآخر ولما توجّهت إلى الظهور تعلّق علمها الذي هو عينها من جميع الوجوه بها وأحاط بها إحاطة تامة . ( جيع ، اسف ، 27 ، 2 )
علم الحقائق والمنازلات
- علم الحقائق والمنازلات ، وعلم المعاملة والمجاهدات ، والإخلاص في الطاعات ، والتوجّه إلى اللّه عزّ وجلّ من جميع الجهات ، والانقطاع إليه في جميع الأوقات ، وصحّة القصود والإرادات ، وتصفية السرائر من الآفات ، والاكتفاء بخالق السماوات ، وإماتة النفوس بالمخالفات ، والصدق في منازلة الأحوال والمقامات ، وحسن الأدب بين يدي اللّه في السرّ والعلانية في الخطوات ، والاكتفاء بأخذ البلغة عند غلبة الفاقات ، والإعراض عن الدنيا وترك ما فيها ، طلبا للرفعة في الدرجات ، والوصول إلى الكرامات . ( طوس ، لمع ، 456 ، 21)
علم الحقيقة
- لعلم الحقيقة أركان ثلاثة :
الأول : العلم بذات اللّه عزّ وجلّ ووحدانيته ، ونفي التشبيه عن ذاته المنزّهة جلّ جلاله .
"670"
والثاني : العلم بصفات اللّه وأحكامها . والثالث : العلم بأفعال ( اللّه ) وحكمته . ( هج ، كش 1 ، 207 ، 7 ) علم الخيال
- علم الخيال وعالمه المتّصل والمنفصل وهذا ركن عظيم من أركان المعرفة ، وهذا علم البرزخ وعلم الأجساد التي تظهر فيها الروحانيات وهو علم سوق الجنة وهو علم التجلّي الإلهي في القيامة في صور خيال وهو علم ظهور المعاني التي لا تقوم بنفسها مجسّدة مثل الموت في صورة كبش وهو علم ما يراه الناس في النور وعلم زمن الذي يكون فيه الخلق بعد الموت ، وقبل البعث وهو علم الصور وفيه تظهر الصور المرئيات في الأجسام الصقيلة . ( عر ، فتح 2 ، 308 ، 13 )
علم الدراسة
- الصوفية أخذوا حظّا من علم الدراسة فأفادهم علم الدراسة العمل بالعمل ، فلما عملوا بما علموا أفادهم العمل علم الوراثة ؛ فهم مع سائر العلماء في علومهم ، وتميّزوا عنهم بعلوم زائدة هي علوم الوراثة ؛ وعلم الوراثة هو الفقه في الدين ، قال اللّه تعالى : فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ( التوبة : 122 ) فصار الإنذار مستفادا من الفقه . والإنذار : إحياء المنذر بماء العلم ؛ والإحياء بالعلم رتبة الفقيه في الدين ، فصار الفقه في الدين من أكمل المراتب وأعلاها ، وهو علم العالم الزاهد في الدنيا ، المتّقي ، الذي يبلغ رتبة الإنذار بعلمه ، فمورد العلم والهدى رسول اللّه . ( سهرو ، عوا 1 ، 148 ، 8 )
علم الدراية
- علم الدراية وهو : علم الفقه والأحكام ، وهو :
العلم المتداول بين العلماء والفقهاء . ( طوس ، لمع ، 456 ، 17 )
علم الرواية والآثار
- علم الرواية والآثار والأخبار ، وهو العلم الذي ينقله الثقات عن الثقات . ( طوس ، لمع ، 456 ، 15 )
علم السر
- علم السرّ أعني به ما يتعلّق بالقلب ومساعيه . (غزا ، منه ، 7 ، 25 )
علم السرى
- علم السرى وأهله ويتضمّن معرفة عالم الخلق والظلال ومنه يعرف خسوف القمر أهل الكشف وأنه من الخشوع الطارئ عن القمر من التجلّي ويتعلّق بهذا المنزل علم هاروت وماروت وعلم السحر وعلم طلوع الأنوار . ( عر ، فتح 2 ، 575 ، 4 )
علم السيمياء
- السحر بالإطلاق صفة مذمومة وحظّ الأولياء منها ما أطلعهم اللّه عليه من علم الحروف وهو علم الأولياء فيتعلّمون ما أودع اللّه في الحروف والأسماء من الخواص العجيبة التي تنفعل عنها الأشياء لهم في عالم الحقيقة والخيال ، فهو وإن كان مذموما بالإطلاق فهو محمود بالتقييد وهو من باب الكرامات وخرق العوائد ولكن لا يسمّون سحرة مع أنه يشاهد منهم خرق العوائد فسمّي ذلك في حقهم كرامة وهو عين السحر عند العلماء . فقد كان سحرة موسى ما زال
"671"
عنهم علم السحر مع كونهم آمنوا برب موسى وهارون ودخلوا في دين اللّه وآثروا الآخرة على الدنيا ورضوا بعذاب اللّه على يد فرعون مع كونهم يعلمون السحر ، ويسمّى عندنا علم السمياء مشتقّ من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات . (عر ، فتح 2 ، 135 ، 29)
-علم السيميا الموقوفة على الحروف والأسماء لا على البخورات والدماء وغيرها وتعرف شرف الكلمات وجوامع الكلم وحقيقة كن واختصاصها بكلمة الأمر لا بخبر الماضي ولا الحال المستأنف وظهور الحرفين من هذه الكلمة مع كونها مركّبة من ثلاثة ، ولماذا حذفت الكلمة الثالثة المتوسّطة البرزخية التي بين الكاف والنون وهي الواو الروحانية التي تعطي ما للملك في نشأة المكون من الأثر . (جيع ، اسف ، 153 ، 13)
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف العين فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف العين
علم الشريعة - علم الشريعة علم واحد ، وهو اسم واحد يجمع معنيين : الرواية والدراية ؛ فإذا جمعتهما فهو علم الشريعة الداعية إلى الأعمال : الظاهرة والباطنة ، ولا يجوز أن يجرّد القول في العلم :
أنه ظاهر أو باطن ؛ لأن العلم متى ما كان في القلب فهو باطن فيه إلى أن يجري ويظهر على اللسان ؛ فإذا جرى على اللسان فهو ظاهر ، غير أنّا نقول : إن العلم : ظاهر ، وباطن ، وهو علم الشريعة الذي يدلّ ويدعو إلى الأعمال الظاهرة والباطنة ، والأعمال الظاهرة كأعمال الجوارح الظاهرة ، وهي العبادات والأحكام ، مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد وغير ذلك ؛ فهذه العبادات ، وأما الأحكام فالحدود والطلاق والعتاق والبيوع والفرائض والقصاص وغيرها ، فهذا كله على الجوارح الظاهرة التي هي الأعضاء ، وهي الجوارح ، وأما الأعمال الباطنة فكأعمال القلوب وهي المقامات والأحوال ، مثل التصديق والإيمان واليقين والصدق والإخلاص والمعرفة والتوكّل والمحبة والرضا ، والذكر ، والشكر ، والإنابة ، والخشية ، والتقوى ، والمراقبة ، والفكر ، والاعتبار ، والخوف ، والرجاء ، والصبر ، والقناعة ، والتسليم ، والتفويض ، والقرب ، والشوق ، والوجد ، والوجل ، والحزن ، والندم ، والحياء ، والخجل ، والتعظيم ، والإجلال ، والهيبة ، ولكل عمل من هذه الأعمال الظاهرة والباطنة علم وفقه وبيان وفهم وحقيقة ووجد ، ويدلّ على صحّة كل عمل منها من الظواهر والباطن آيات من القرآن وأخبار عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم علمه من علمه وجهله من جهله . ( طوس ، لمع ، 43 ، 10 )
- لعلم الشريعة أركان ثلاثة :
الأول : الكتاب .
والثاني : السنّة .
والثالث : إجماع الأمّة . (هج ، كش 1 ، 207 ، 12 )
علم صحيح
- العلم الصحيح إنما هو ما يقذفه اللّه في قلب العالم وهو نور إلهي يختصّ به من يشاء من عباده من ملك ورسول ديني وولي ومؤمن ومن لا كشف له لا علم له ، ولهذا جاءت الرسل ، والتعريف الإلهي بما تحيله العقول فتضطرّ إلى التأويل في بعضها لتقبله وتضطرّ إلى التسليم
"672"
والعجز في أمور لا تقبل التأويل أصلا . ( عر ، فتح 1 ، 218 ، 20 ) علم الصوفية
- العلم العقلي مفرد بذاته ويتولّد منه علم مركّب يوجد فيه جميع أحوال العلمين المفردين .
وذلك العلم المركّب علم الصوفية . وطريقة أحوالهم . فإن لهم علما خاصّا بطريقة واضحة مجموعة من العلمين . وعلمهم يشتمل على الحال . والوقت والسماع . والوجد والشوق .
والسكر . والصحو . والإثبات والمحو . والفقر والفناء . والولاية والإرادة والشيخ والمريد (غزا ، ر س ، 18 ، 11)
علم الظاهر
- علم الباطن أردنا بذلك علم أعمال الباطن التي هي على الجارحة الباطنة ، وهي القلب ، كما أنا إذا قلنا : علم الظاهر أشرنا إلى علم الأعمال الظاهرة التي هي على الجوارح الظاهرة ، وهي الأعضاء ، وقد قال اللّه تعالى : وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ( لقمان : 20 ) فالنعمة الظاهرة ما أنعم اللّه تعالى بها على الجوارح الظاهرة من فعل الطاعات ، والنعمة الباطنة ما أنعم اللّه تعالى بها على القلب من هذه الحالات ، ولا يستغني الظاهر عن الباطن ، ولا الباطن عن الظاهر ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ : وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ( النساء : 83 ) ؛ فالعلم المستنبط هو العلم الباطن ، وهو علم أهل التصوّف ، لأن لهم مستنبطات من القرآن والحديث وغير ذلك ، ونحن نذكر إن شاء اللّه طرفا من ذلك ؛ فالعلم ظاهر وباطن ، والقرآن ظاهر وباطن ، وحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ظاهر وباطن ، والإسلام ظاهر وباطن . ( طوس ، لمع ، 44 ، 8 )
- من ( اتّقى ) بالعلم الباطن ولم يتعلّم العلم الظاهر ليقيم به الشريعة وأنكرها فهو زنديق ، وليس علمه في الباطن علما في الحقيقة ، إنما هو وساوس يوحي ( بها ) الشيطان إليه . ( ترم ، فرق ، 53 ، 4 )
علم العبارة
- معنى علم العبارة أن يعبّر باللسان ، ومعنى علم الإشارة أن يشير بقلبه إلى ربوبيته ووحدانيته وعظمته وجلاله وقدرته وجميع صفاته وحقائق صنعته وفعله . ( ترم ، فرق ، 58 ، 10 )
علم العبد
- علم العبد ، فينبغي أن يكون في أمور اللّه تعالى ومعرفته . وعلم الوقت وما يفيد بموجبه ظاهرا وباطنا فريضة على العبد ، وهو على قسمين : أحدهما : الأصول ، والآخر : الفروع . وكل واحد منهما له ظاهر وباطن فظاهر الأصول . قول الشهادة ، وباطن الأصول : تحقيق المعرفة . وظاهر الفروع : ممارسة المعاملة ، وباطن الفروع : تصحيح النيّة . وقيام كل هذين بدون الآخر محال ، فظاهر الحقيقة بلا باطن :
نفاق ، وباطن الحقيقة بلا ظاهر : زندقة .
وظاهر الشريعة بلا باطن : نفس ، وباطن الشريعة بلا ظاهر : هوس . ( هج ، كش 1 ، 206 ، 21 )
علم العقل
- علم العقل وهو كل علم يحصل لك ضرورة أو عقيب نظر في دليل بشرط العثور على وجه ذلك
"673"
الدليل وشبهه من جنسه في عالم الفكر الذي يجمع ويختصّ بهذا الفن من العلوم ولهذا يقولون في النظر منه صحيح ومنه فاسد . ( عر ، فتح 1 ، 31 ، 11). علم عقلي
- العلم العقلي مفرد بذاته ويتولّد منه علم مركّب يوجد فيه جميع أحوال العلمين المفردين .
وذلك العلم المركّب علم الصوفية . وطريقة أحوالهم . فإن لهم علما خاصّا بطريقة واضحة مجموعة من العلمين . وعلمهم يشتمل على الحال . والوقت والسماع . والوجد والشوق .
والسكر . والصحو . والإثبات والمحو . والفقر والفناء . والولاية والإرادة والشيخ والمريد
(غزا ، ر س ، 18 ، 10)
علم عملي
- العلم العملي وهو ثلاثة علوم :
علم النفس بصفاتها وأخلاقها وهو الرياضة ومجاهدة الهوى وهو أكبر مقصود هذا الكتاب ، وعلمها بكيفية المعيشة مع الأهل والولد والخدم والعبيد ، فإنهم خدمك أيضا كأطرافك وأبعاضك وقواك . وكما لابدّ من سياسة قوى بدنك من الشهوة والغضب وغيرهما فلابدّ من سياسة هؤلاء .
وعلم سياسة أهل البلد والناحية وضبطهم ولأجله يراد علم الفقه في الأكثر إلّا ما يتعلّق بربع العبادات من جملة العبادات الخاصة بالنفس .
ومنه آداب القضاء ولا يتمّ إلّا بمعرفة ربع النكاح والبيع والخراج . وأهمّ هذه الثلاثة تهذيب النفس وسياسة البدن ورعاية العدل من هذه الصفات حتى إذا اعتدلت تعدّت عدالتها إلى الرعية البعيدة من الأهل والولد (غزا ، ميز ، 42 ، 9 )
علم القياس والنظر
- علم القياس والنظر والاحتجاج على المخالفين ، وهو : علم الجدل وإثبات الحجّة على أهل البدع والضلالة نصرة للدين . (طوس ، لمع ، 456 ، 19)
علم الكلام
من طلب الدين بالكلام *** زندقة الشرع والسلام
فأعدل إلى الشرع لا تزده *** فإنه كله حرام
فإن علم الكلام جهل *** يرمي به الحال والمقام
ما الدين إلا ما قال ربي *** أو قاله السيد الإمام
رسوله المصطفى المرجي** * عليه من ربه السلام
(عر ، دي ، 268 ، 12)
علم لدني
- العلم اللدني أقوى وأحكم من العلوم المكتسبة المحصّلة بالتعلّم . ( غزا ، ر س ، 2 ، 8 )
- العلم اللدني هو الذي لا واسطة في حصوله بين النفس وبين الباري وإنما هو كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صاف فارغ لطيف ، وذلك أن العلوم كلها حاصلة معلومة في جوهر النفس الكلية الأولى الذي هو في الجواهر المفارقة الأولية المحضة بالنسبة إلى العقل الأول كنسبة حواء إلى آدم عليه السلام . ( غزا ، ر س ، 23 ، 14 )
"674"
- العلم اللدني يكون لأهل النبوّة والولاية كما كان للخضر عليه السلام . ( غزا ، ر س ، 24 ، 14 )
- إذا أراد اللّه تعالى بعبد خيرا رفع الحجاب بين نفسه وبين النفس التي هي اللوح . فيظهر فيها أسرار بعض المكنونات . وانتقش فيها معاني تلك المكنونات فتعبّر النفس عنها كما تشاء لمن يشاء من عباده . وحقيقة الحكمة تنال من العلم اللدني وما لم يبلغ الإنسان هذه المرتبة لا يكون حكيما لأن الحكمة من مواهب اللّه تعالى :
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ ( البقرة : 269 ) . وذلك لأن الواصلين إلى مرتبة العلم اللدني مستغنون عن كثرة التحصيل وتعب التعليم فيتعلّمون قليلا ويعلمون كثيرا ويتعبون يسيرا ويستريحون طويلا . ( غزا ، ر س ، 25 ، 10 )
علم اللوح المحفوظ
- علم اللوح المحفوظ نبذة من علم اللّه تعالى أجراه اللّه على قانون الحكمة الإلهية حسب ما اقتضته حقائق الموجودات الخلقية ، وللّه علم وراء ذلك هو حسب ما تقتضيه الحقائق الحقية برز على نمط اختراع القدرة في الوجود لا تكون مثبتة في اللوح المحفوظ بل قد تظهر فيه عند ظهورها في العالم العيني وقد لا تظهر فيه بعد ظهورها أيضا . وجميع ما في اللوح المحفوظ هو علم مبتدأ الوجود الحسّي إلى يوم القيامة وما فيه من علم أهل الجنّة والنار شيء على التفصيل لأن ذلك من اختراع القدرة وأمر القدرة مبهم لا معيّن . ( جيع ، كا 2 ، 6 ، 28 )
علم مع اللّه
- العلم مع اللّه : هو علم مقامات طريق الحقّ ، وبيان درجات الأولياء . فالمعرفة إذن لا تصحّ بدون قبول الشريعة ، وممارسة الشريعة لا تستقيم بغير إظهار المقامات . ( هج ، كش 1 ، 211 ، 6 )
- قال سهل بن عبد اللّه : العلوم ثلاثة : علم من اللّه وهو علم الظاهر كالأمر والنهي والأحكام والحدود ، وعلم مع اللّه وهو علم الخوف والرجاء والمحبّة والشوق ، وعلم باللّه وهو علم بصفاته ونعوته . وقيل : علم الظاهر علم الطريق وعلم الباطن علم المنزل . وقيل : علم الباطن مستنبط من علم الظاهر وكلّ باطن لا يقيمه ظاهر فهو باطل . ( سهرن ، ادا ، 25 ، 9 )
علم المعاملة
-علم المعاملة وهو علم أحوال القلب : كالخوف ، والرجاء ، والرضى ، والصدق ، والإخلاص وغير ذلك ( قد ، نهج ، 10 ، 2 )
علم من اللّه
- العلم من اللّه : هو علم الشريعة ، وهو أمر وتكليف منه لنا ( هج ، كش 1 ، 211 ، 5 )
- قال سهل بن عبد اللّه : العلوم ثلاثة : علم من اللّه وهو علم الظاهر كالأمر والنهي والأحكام والحدود ، وعلم مع اللّه وهو علم الخوف والرجاء والمحبّة والشوق ، وعلم باللّه وهو علم بصفاته ونعوته . وقيل : علم الظاهر علم الطريق وعلم الباطن علم المنزل . وقيل : علم الباطن مستنبط من علم الظاهر وكلّ باطن لا يقيمه ظاهر فهو باطل . ( سهرن ، ادا ، 25 ، 8 )
"675"
علم الوعظ - علم الوعظ وهو التزهيد في الدنيا ، والترغيب في الآخرة . ( خط ، روض ، 176 ، 16 )
علم اليقين
- اليقين هو العلم الذي لا يتداخل صاحبه ريب على مطلق العرف ولا يطلق في وصف الحقّ سبحانه لعدم التوقيف فعلم اليقين هو اليقين وكذلك عين اليقين نفس اليقين وحقّ اليقين نفس اليقين ، فعلم اليقين على موجب اصطلاحهم ما كان بشرط البرهان وعين اليقين ما كان بحكم البيان ، وحقّ اليقين ما كان بنعت العيان . فعلم اليقين لأرباب العقول وعين اليقين لأصحاب العلوم وحق اليقين لأصحاب المعارف . ( قشر ، قش ، 47 ، 22 )
- العلم بلا يقين على صحته لا يكون علما ، وإذا حصل العلم ، تكون الغيبة فيه مثل العيان ، لأن المؤمنين غدا يرون الحقّ تعالى على نفس الصفة التي يعرفونه بها اليوم ، سواء رأوه على خلاف هذا ، أو أن الرؤية لا تصحّ في الغد ، أو أن العلم لا يصحّ اليوم . وهذان كلاهما طرفا الخلاف في التوحيد ، لأن علم الخلق به صحيح اليوم ، ورؤيتهم له صحيحة في الغد ، فعلم اليقين مثل عين اليقين ، وحقّ اليقين مثل علم اليقين . ومن قالوا باستغراق العلم في الرؤية فذلك محال ، لأن الرؤية آلة لحصول العلم ، مثل السماع وما شابه هذا ، وما دام استغراق العلم في السماع محال ، فإنه يكون أيضا محالا في الرؤية ، فمراد هذه الطائفة بعلم اليقين هذا هو العلم بمعاملات الدنيا وأحكام الأوامر ، ومرادهم من عين اليقين هو العلم بحال النزع وقت الرحيل عن الدنيا ، ومرادهم من حقّ اليقين هو العلم بكشف الرؤية في الجنّة ، وكيفية أحوالها بالمعاينة ، فعلم اليقين هو درجة العلماء بحكم استقامتهم على أحكام الأمور ، وعين اليقين هو مقام العارفين بحكم استعدادهم للموت ، وحقّ اليقين هو محل فناء الأحبة بحكم إعراضهم عن كل الموجودات . (هج ، كش 2 ، 626 ، 2 )
- علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ، فعلم اليقين : ما كان من طريق النظر والاستدلال .
وعين اليقين ما كان من طريق الكشوف والنوال . وحق اليقين : ما كان بتحقيق الانفصال عن لوث الصلصال بورود رائد الوصال . قال فارس : علم اليقين لا اضطراب فيه ، وعين اليقين : هو العلم الذي أودعه اللّه الأسرار والعلم إذا انفرد عن نعت اليقين كان علما بشبهة ، فإذا انضمّ إليه اليقين كان علما بلا شبهة . وحق اليقين : هو حقيقة ما أشار إليه علم اليقين وعين اليقين . وقال الجنيد : حق اليقين ما يتحقّق العبد بذلك ، وهو أن يشاهد العيوب كما يشاهد المرئيات مشاهدة عيان ، ويحكم على الغيب فيخبر عنه بالصدق ، . . .
علم اليقين حال التفرقة .
وعين اليقين حال الجمع .
وحق اليقين جمع الجمع بلسان التوحيد .
(سهرو ، عوا 2 ، 332 ، 32)
- علم اليقين : ما أعطاه الدليل . ( عر ، تع ، 15 ، 23 )
- من ثبت له القرار عند اللّه في اللّه باللّه مع اللّه فلا بدّ له من علامة على ذلك تضاف إلى اليقين لأنها مخصوصة به ولا تكون علامة إلا عليه ، فذلك هو علم اليقين ولابدّ من شهود تلك العلامة وتعلّقها باليقين واختصاصها به فذلك هو عين اليقين ، ولابدّ من وجوب حكمة في
"676"
هذه العين وفي هذا العلم فلا يتصرّف العلم إلا فيما يجب له التصرّف فيه ولا تنظر العين إلا فيما يجب لها النظر إليه وفيه فذلك هو حق اليقين الذي أوجبه على العلم والعين . وأما اليقين فهو كل ما ثبت واستقرّ ولم يتزلزل من أي نوع كان من حق وخلق فله علم وعين وحق أي وجوب حكمة إلا الذات الإلهية فيقينها ما له سوى حق اليقين وصورة حقها أي الوجوب علينا منها السكوت عنها وترك الخوض فيها لأنها لا تعلم ، فما ثم علم يضاف إلى اليقين ولا يشهد فلا تضاف العين إلى اليقين ولها الحكم على العالم كله بترك الخوض فيها (عر ، فتح 2 ، 570 ، 35)
- علم اليقين يحصل عن قاطع البرهان . وعين اليقين يحصل بشهود العيان . وحق اليقين تحقيق صورة العيان بالوجدان . مثل ذلك ما استفيد من العلم المتواتر علم يقين . ورؤيته عين يقين . والحلول به حق يقين . ( شاذ ، قوان ، 87 ، 14 )
علماء غافلون
- العلماء الغافلون ، فهم أولئك الذين جعلوا الدنيا قبلة قلوبهم ، واختاروا السهولة من الشرع ، واتّخذوا عبادة السلاطين وصيروا بلاطهم مطافهم ، وجعلوا جاه الخلق محرابهم ، وانخدعوا بغرور مهارتهم ، وشغلوا قلوبهم برقّة كلامهم ، وأطلقوا لسان طعنهم في الأئمة والأساتذة ، وانشغلوا بقهر علماء الدين بكلام مزيد عليه ، وإذا وضعوا الكونين في كفّة ميزانهم لا يظهران ، ومن ثم صيّروا الحقد والحسد مذهبا . ( هج ، كش 1 ، 212 ، 9 )
علوم
- العلوم تسعة : أربعة منها سنّة معروفة من الصحابة والتابعين وخمسة محدثة لم تكن تعرف فيما سلف .
فأما الأربعة المعروفة فعلم الإيمان وعلم القرآن وعلم السنن والآثار وعلم الفتاوي والأحكام .
وأما الخمسة المحدثة فالنحو والعروض وعلم المقاييس والجدل في الفقه وعلم المعقول بالنظر وعلم علل الحديث وتطريق الطرقات فيه وتعليل الضعفاء وتضعيف النقلة للآثار ، فهذا العلم من المحدث إلّا أنه علم لأهله فيسمعه أصحابه منهم وقد كانوا يرون القصص بدعة وينهون عنه ويكرهون مجالسة القصاص . ( مك ، قو 1 ، 166 ، 27 )
- قال سهل بن عبد اللّه : العلوم ثلاثة : علم من اللّه وهو علم الظاهر كالأمر والنهي والأحكام والحدود ، وعلم مع اللّه وهو علم الخوف والرجاء والمحبّة والشوق ، وعلم باللّه وهو علم بصفاته ونعوته . وقيل : علم الظاهر علم الطريق وعلم الباطن علم المنزل .
وقيل : علم الباطن مستنبط من علم الظاهر وكلّ باطن لا يقيمه ظاهر فهو باطل . ( سهرن ، ادا ، 25 ، 8 )
علوم الأحوال
- علوم الأحوال فمتوسطة بين علم الأسرار وعلم العقول . وأكثر ما يؤمن بعلم الأحوال أهل التجارب وهو إلى علم الأسرار أقرب منه إلى العلم النظري العقلي لكن يقرب من صنف العلم العقلي الضروري بل هو هو ، لكن لما كانت العقول لا تتوصّل إليه إلا بأخبار من علمه أو شاهده من نبي أو ولي لذلك تميّز عن الضروري لكن هو ضروري عند من شاهده ، ثم لتعلم أنه إذا حسن عندك وقبلته وآمنت به فأبشر
"677"
أنك على كشف منه ضرورة وأنت لا تدري لا سبيل إلا هذا إذ لا يثلج الصدر إلا بما يقطع بصحته وليس للعقل هنا مدخل لأنه ليس من دركه إلا أن أتى بذلك معصوم حينئذ يثلج صدر العاقل وأما غير المعصوم فلا يلتذّ بكلامه إلا صاحب ذوق . ( عر ، فتح 1 ، 33 ، 6 ) علوم الأسرار
- علوم الأسرار وهو العلم الذي فوق طور العقل وهو علم نفث روح القدس في الروع يختصّ به النبيّ والوليّ وهو نوعان : نوع منه يدرك بالعقل كالعلم الأول ( علم العقل ) من هذه الأقسام لكن هذا العالم به لم يحصل له عن نظر ولكن مرتبة هذا العلم أعطت هذا . والنوع الآخر على ضربين : ضرب منه يلتحق بالعلم الثاني ( علم الأحوال ) لكن حاله أشرف . والضرب الآخر من علوم الإخبار وهي التي يدخلها الصدق والكذب إلا أن يكون المخبر به قد ثبت صدقه عند المخبر وعصمته فيما يخبر به ويقوله ، كأخبار الأنبياء صلوات اللّه عليهم عن اللّه :
كإخبارهم بالجنة وما فيها فقوله إن ثم جنة من علم الخبر ، وقوله في القيامة أن فيها حوضا أحلى من العسل من علم الأحوال وهو علم الذوق ، وقوله كان اللّه ولا شيء معه ومثله من علوم العقل المدركة بالنظر ، فهذا الصنف الثالث الذي هو علم الأسرار العالم به يعلم العلوم كلها ويستغرقها وليس صاحب تلك العلوم كذلك فلا علم أشرف من هذا العلم المحيط الحاوي على جميع المعلومات ، وما بقي إلا أن يكون المخبر به صادقا عند السامعين له معصوما هذا شرطه عند العامة . (عر ، فتح 1 ، 31 ، 17)
علوم الخواطر
- علوم الخواطر وعلوم المشاهدات والمكاشفات وهي التي تختصّ بعلم الإشارة وهو العلم الذي تفرّدت به الصوفية بعد جمعها سائر العلوم التي وصفناها ، وإنما قيل علم الإشارة لأن مشاهدات القلوب ومكاشفات الأسرار لا يمكن العبارة عنها على التحقيق بل تعلم بالمنازلات والمواجيد ، ولا يعرفها إلا من نازل تلك الأحوال وحلّ تلك المقامات . (كلا ، عرف ، 59 ، 3)
علوم الذوق
علوم الذوق ليس لها طريق *** تعيّنه الأدلّة للعقول
سوى عمل بمشروع *** وأخذ بناموس يكون مع القبول
وهمة صادر جلد ثؤوس*** أدلّ من الدليل على دلول
(عر ، دي ، 78 ، 20)
علوم القلوب
- علوم القلوب لها وصف خاص ووصف عام ، فالوصف العام علم اليقين وقد يتوصّل إليه بالنظر والاستدلال ويشترك فيه علماء الدنيا مع علماء الآخرة ، وله وصف خاص يختصّ به علماء الآخرة وهي : السكينة التي أنزلت في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم.
(سهرو ، عوا 1 ، 186 ، 5)
علوم لدنية
- العلوم اللدنية في قلوب المنقطعين إلى اللّه تعالى ضرب من المكالمة : ومن انقطع إلى اللّه
"678"
أربعين يوما مخلصا متعاهدا نفسه بخفّة المعدة يفتح اللّه عليه العلوم اللدنية . ( سهرو ، عوا 2 ، 161 ، 16 ) علوم المشاهدات
- علوم الخواطر وعلوم المشاهدات والمكاشفات وهي التي تختصّ بعلم الإشارة وهو العلم الذي تفرّدت به الصوفية بعد جمعها سائر العلوم التي وصفناها ، وإنما قيل علم الإشارة لأن مشاهدات القلوب ومكاشفات الأسرار لا يمكن العبارة عنها على التحقيق بل تعلم بالمنازلات والمواجيد ، ولا يعرفها إلا من نازل تلك الأحوال وحلّ تلك المقامات .
(كلا ، عرف ، 59 ، 4 )
علوم المعاملة
- علوم المعاملة وإن لطفت وعلت فإنّما علوّها وجمالها وحسنها ولطفها بالنظر إلى علوم الأفكار المدنّسة بحكم النظر العقليّ والافتكار وهذه وراء طور العقل فنورها أجلى ومرآتها أصفى ، ولكنّ العلوم اللدنيّة الّتي لم يقترن بتحصيلها عمل مع استصحاب العمل والفرقان بينهما بيّن فإنّ علوم الأعمال الهمم متعلّقة بها ولهذا أتت على مدرجة من مدارجها وهي علوم السعادة وهذه العلوم الّتي نبّهتك عليها علوم لدنيّة موقوفة على الامتثال المطلق الّذي لم يدنّسه المخلوق بكدّه وإن كان الحقّ أكدّه ولكن ثمّ لطيفة الكسب تطلع سحابة على مرآة الروح . (عر ، تدب ، 207 ، 1 )
علوم المكاشفات
- علوم الخواطر وعلوم المشاهدات والمكاشفات وهي التي تختصّ بعلم الإشارة وهو العلم الذي تفرّدت به الصوفية بعد جمعها سائر العلوم التي وصفناها ، وإنما قيل علم الإشارة لأن مشاهدات القلوب ومكاشفات الأسرار لا يمكن العبارة عنها على التحقيق بل تعلم بالمنازلات والمواجيد ، ولا يعرفها إلا من نازل تلك الأحوال وحلّ تلك المقامات .
(كلا ، عرف ، 59 ، 4 )
عماء
- العماء : هي الحضرة الأحدية عندنا ، لأنه لا يعرفها أحد غيره فهو في حجاب الجلال . وقيل هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات ،
لأن العماء هو الغيم الرقيق والغيم هو الحائل بين السماء والأرض . وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء الأحدية وبين أرض الكثرة الخلقية ولا يساعده الحديث النبوي ، لأنه سئل عليه السلام أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق ؟ فقال : " كان في عماء " ( ابن قتيبة ، تأويل مختلف الحديث ، 221 ) . وهذه الحضرة تتعيّن بالتعيّن الأول لأنها محل الكثرة وظهور الحقائق والنسب الأسمائية ، فكل ما تعيّن فهو مخلوق فهو ظهر العقل الأول قال عليه السلام " أول ما خلق اللّه العقل " فإذا لم يكن فيه ( شيء ) قبل أن يخلق الخلق الأول بل بعده والدليل على ذلك أن القائل بهذا القول يسمّي هذه الحضرة بحضرة الإمكان وحضرة الجمع بين أحكام الوجوب والإمكان ، والحقيقة الإنسانية ، وكل ذلك من قبيل المخلوقات . ويعترف بأن الحق في هذه الحضرة يتجلّى بصفات الخلق ، فكل ذلك يقتضي أن ذلك ليس قبل أن يخلق الخلق اللّهم إلا أن يكون مراد السائل بالخلق العالم
"679"
الجسماني فيكون العماء الحضرة الإلهية المسمّاة بالبرزخ الجامع ويقويه أنه سئل عن مكان الرب فإن الحضرة الإلهية منشأ الربوبية . (قاش ، اصط ، 131 ، 12 )
- الخيال المطلق المعبّر عنه بالعماء وهذه المرتبة تجعل اللطيف المطلق أعني الواجب سبحانه في مرتبتها كثيفا لأنه يظهر فيها بصور الممكنات وتجعل الكثيف المطلق أعني الممكن المعدوم لطيفا ، لأنه لا يظهر فيها بصورة الواجب وليس إلا الوجود . فالخيال المطلق برزخ بين اللطيف المطلق والكثيف المطلق وأصل الخيال المنفصل الذي هو العماء نفس الرحمن ، لأن النفس إذا تكاثف ظهر العماء وهو عين النفس وليس النفس بأمر زائد على الشعور الأول . فإن الحق قبل أن يتعلّق علمه بذاته كانت جميع الحقائق الإلهية والكونية مستجنة في ذاته غير متميّزة المراتب لا في العلم ولا في العين لكن لها صلاحية التميّز فيها فكانت لعدم هذا التعيّن في كرب وضيق وحصر لانعدام أعيانها واستهلاكها في الوحدة الذاتية فلما تعلّق العلم الذاتي الذي هو عين الذات من جميع الوجوه بالذات تميّزت مراتب الحقائق المستجنة في عرصته وزال عنها ما كانت تجده من الكرب والضيق بسبب كمونها واستجنانها في وحدة الذات . وما تعلّق هذا العلم بالذات إلا من حكم الرحمة التي هي عين الوجود الذي وسّع كل شيء وهذا العلم هو المعبّر عنه بنفس الرحمن الذي يأتي للكمل من قبل اليمن الذي هو عبارة عن الوجود البحت .
(جيع ، اسف ، 130 ، 9 )
- لما تميّزت مراتب الحقائق الإلهية والكونية في عرصة العلم الذاتي وكان من جملتها حقيقة العلم كان تعلّق هذا العلم الممتاز بالأعيان والمراتب المتميّزة في عرصة العلم الذاتي المعبّر عنها بالأعيان الثابتة عين وجود الأشياء في الخارج ، وذلك العلم هو العماء الذي انفهقت فيه صور كل ما سوى اللّه تعالى فكان كالهيولى لها فالعلم الأول هو نفس الرحمن لأنه نفس عن الحقائق المستجنة ما كانت تجده من كرب الاستجنان فلما تكاثف بامتيازه عن ذات اللطيف سبحانه كان عبارة عن العماء الذي وجد فيه العالم . ( جيع ، اسف ، 131 ، 4 )
- العماء عبارة عن حقيقة الحقائق التي لا تتّصف بالحقيّة ولا بالخلقية فهي ذات محض لأنها لا تضاف إلى مرتبة لا حقيّة ولا خلقية فلا تقتضي لعدم الإضافة وصفا ولا اسما . . . فصار العماء مقابلا للأحدية فكما أن الأحدية تضمحلّ فيها الأسماء والأوصاف ولا يكون لشيء فيها ظهور فكذلك العماء ليس لشيء من ذلك فيه مجال ولا ظهور ، والفرق بين العماء والأحدية أن الأحدية حكم للذات في الذات بمقتضى التعالي وهو الظهور الذاتي الأحدي والعماء حكم الذات بمقتضى الإطلاق فلا يفهم منه تعال وتدان وهو البطون الذاتي العمائي فهي مقابلة للأحدية ، تلك صرافة الذات بحكم التجلّي وهذه صرافة الذات بحكم الاستتار فتعالى اللّه أن يستتر عن نفسه عن تجلّ أو يتجلّى لنفسه عن استتار وهو على ما تقتضيه ذاته من التجلّي والاستتار والبطون والظهور والشؤون والنسب والاعتبارات والإضافات والأسماء والصفات لا تتغيّر ولا تتحوّل .
(جيع ، كا 1 ، 30 ، 22 )
- إن اللّه تعالى كان قبل أن يخلق الخلق في نفسه
"680"
وكانت الموجودات مستهلكة فيه ولم يكن له ظهور في شيء من الوجود وتلك هي الكنزية المخفية وعبّر عنها النبي صلى اللّه عليه وسلم بالعماء الذي ما فوقه هواء وما تحته هواء ، لأن حقيقة الحقائق في وجوهها ليس لها اختصاص بنسبة من النسب لا إلى ما هو أعلى ولا إلى ما هو أدنى وهي الياقوتة البيضاء . ( جيع ، كا 2 ، 58 ، 11 ) - العماء الحضرة الأحدية عندنا لأنه لا يعرفها أحد غيره فهو حجاب الجلال وقيل هو الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات ، لأن العماء هو الغيم الرقيق والغيم هو الحائل بين السماء والأرض وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء الأحدية وبين أرض الكثرة الخلقية ولا يساعده الحديث النبوي لأنه سئل النبي عليه السلام أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق ؟
فقال : كان في عماء . وهذه الحضرة تتعيّن بالتعيّن الأوّل لأنها محلّ الكثرة وظهور الحقائق والنسب الإسمائية وكل ما تعيّن فهو مخلوق فهي العقل . قال عليه السلام أول ما خلق اللّه العقل ، فإذن لم يكن فيه قبل أن يخلق الخلق الأوّل بل بعده ، والدليل على ذلك أن القائل بهذا القول يسمّي هذه الحضرة حضرة الإمكان وحضرة الجمع بين الوجوب والإمكان والحقيقة الإنسانية ، وكل ذلك من قبيل المخلوقات . ويعترف بأن الحق في هذه الحضرة متجلّ بصفات الخلق اللهم إلا أن يكون مراد السائل بالخلق العالم الأسمائي فيكون العماء الحضرة الإلهية منشأ الربوبية . (نقش ، جا ، 90 ، 14 )
عمد معنوية
- العمد المعنوية : هي التي يستمسك بها السماوات المشار إليها بقوله تعالى رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ( الرعد : 2 ) فإنه تلويح إلى عمد لا ترونها ، وهي روح العالم وقلبه ونفسه ، وهي حقيقة الإنسان الكامل الذي لا يعرفه إلا اللّه . ( قاش ، اصط ، 133 ، 1 )
-العمد المعنوية هي التي تستمسك بها السماوات المشار إليها بقوله بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ( الرعد : 2).
-فإنه تلويح إلى عمد . ( نقش ، جا ، 90 ، 24 )
عمل
- العمل يرجع إلى مجاهدة النفس بإزالة ما لا ينبغي . وإذا نسب إلى اتباع الشهوات ظهرت فضيلتها . وإذا نسب إلى تحصيل ما ينبغي كانت رتبتها منه مرتبة الشرط من المشروط والخادم من المخدوم وما أريد لغيره بالنسبة إلى ما أريد لنفسه ( غزا ، ميز ، 32 ، 15 )
- العمل متّفق عليه وأنه مقصود لمحو الصفات الرديّة وتطهير النفس من الأخلاق السيّئة ولكن جانب العلم مختلف فيه وتباين فيه طرق الصوفية طرق النظّار من أهل العلم .
فإن الصوفية لم يحرّضوا على تحصيل العلوم ودراستها وتحصيل ما صنّفه المصنّفون في البحث عن حقائق الأمور ، بل قالوا الطريق تقديم المجاهدة بمحو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها والإقبال بكل الهمّة على اللّه تعالى . ومهما حصل ذلك فاضت عليه الرحمة وانكشف له سرّ الملكوت وظهرت له الحقائق وليس عليه إلّا الاستعداد بالتصفية المجرّدة وإحضار النيّة مع الإرادة الصادقة والتعطّش التامّ والترصّد بالانتظار لما يفتحه اللّه تعالى من الرحمة ، إذ الأولياء والأنبياء انكشفت لهم الأمور وسعدت نفوسهم بنيل كمالها الممكن
"681"
لها لا بالتعلّم بل بالزهد في الدنيا والإعراض والتبرّي عن علائقها والإقبال بكل الهمة على اللّه تعالى . ( غزا ، ميز ، 34 ، 4 )
- السير سير القلب القرب قرب الأسرار العمل عمل المعاني مع حفظ حدود الشرع بالجوارح والتواضع للّه عزّ وجلّ لعباده ، من جعل لنفسه وزنا فلا وزن له ، من أظهر أعماله للخلق فلا عمل له الأعمال تكون في الخلوات لا تظهر في الجلوات سوى الفرائض التي لابدّ من إظهارها . ( جي ، فت ، 19 ، 24 )
- العمل سعي الأركان ، والنيّة سعي القلوب إلى اللّه . ( زاد ، بغ ، 22 ، 21 )
- العمل هو حركة الجسم والقلب والفكر ، فإن تحرّك بما يوافق الشريعة سمّي طاعة ، وإن تحرّك بما يخالف الشريعة ، سمّي معصية ، لذلك أجمعوا على أن الشريعة لإصلاح الظواهر ، والطريقة لإصلاح الضمائر ، والحقيقة لإصلاح السرائر . ( يشر ، حق ، 132 ، 4 )
عمل المريد
- عمل المريد بعد صلاة الغداة وهو أنه يأخذ في تلاوة القرآن وفي أنواع الذكر من التسبيح والحمد والثناء وفي التفكّر في عظمة اللّه سبحانه وتعالى وآلائه وفي تواتر إحسانه ونعمائه من حيث يحتسب العبد ومن حيث لا يحتسب وفيما يعلم العبد وفيما لا يعلم ، ويتفكّر في تقصيره عن الشكر في ظواهر النعم وبواطنها وعجزه عن القيام بما أمره به من حسن الطاعة ودوام الشكر على النعمة ، أو يتفكّر فيما عليه من الأوامر والنوادب فيما يستقبل أو يتفكّر في كثيف ستر اللّه تبارك وتعالى عليه ولطيف صنعه به وخفي لطفه له وفيما اقترف وفرط فيه من الزلل ، وفي فوت الأوقات الخالية من صالح العمل ، أو يتفكّر في حكم اللّه تعالى في الملك وقدرته في الملكوت وآياته وآلائه فيهما أو يتفكّر في عقوبات اللّه عزّ وجلّ وبلائه الظاهرة والباطنة فيهما . ( مك ، قو 1 ، 14 ، 4 )
عموم
- العموم : ما يقع من الاشتراك في الصفات . (عر ، تع ، 21 ، 16 )
عميد
- عميد أي محب صادق الحب للّه : قال أهل اللغة العميد القلب الذي هزّه العشق . ( نو ، بست ، 30 ، 18 )
عناد
- الأخذ مع وجود الهوى من غير الأمر عناد وشقاق والأخذ مع عدم الهوى وفاق وإنفاق وتركه رياء ونفاق . ( جي ، فتو ، 92 ، 29 )
عناصر في الإنسان
إن العناصر في الإنسان مودعة * نار ونور وطين فيه مسنون
(عر ، دي ، 30 ، 7)
عناية
- العناية فإنها راجعة إلى القابلية الأولى للتجلّي الغيبي الباطني ، ومنها سرى حكم السابقة المعبّر عنها بالعناية الأزلية ، المشار إليها بقوله : لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ( يونس : 2 ) . وذلك في الشخص بحسب قلّة ميل حقيقته
"682"
من الحضرة البرزخية إلى الحقيقة الإمكانية ، أو بحكم عدم ميلها . إذ بمقدار البعد عن الطرف الإمكاني في حضرة العماء تكون العناية والسعادة ، ثم بعد ذلك يقع الجذب عن المحبة والأحكام ، ويخلص السر الوجودي المفاض على الحقيقة إلى أصله بحكم ظهور أثره . ( خط ، روض ، 265 ، 3 )
عندية
عندية الرب معقولة *** وعندية الهو لا تعقل
وعندية اللّه مجهولة *** وعندية الخلق لا تجهل
وليس هما عند ظرفية *** وليس لها غيرها محمل
(عر ، فتح 3 ، 195 ، 18 )
-العندية نسبة ما هي أمر وجودي لأن النسب أمور عدمية ثابتة الحكم معدومة العين .
( عر ، فتح 3 ، 195 ، 21 )
عندية الحق
عندية الحق عين ذاته *** فيها لأشيائه خزائن
ينزل منها الذي يراه *** فهي لما يحتويه صائن
إنزاله لم يزله عنها *** لأنه أعين الكوائن
عندية ظرفها نزيه *** ما هي عندية الأماكن
ودهرها اللّه لا زمان *** والدهر ظرف لكل ساكن
يملكه بالسكون فيه *** مسكنه أشرف المساكن
ليس لها نقلة بلا هو *** فهي كملزومه تعاين
ما صفته من دقيق معنى *** وما أنا للغريم ضامن
(عر ، فتح 3 ، 193 ، 15)
عندية الهو
- عندية الهو فإن الهو ضمير غائب والغائب لا يحكم عليه ما كانت حالته الغيبة لأنه لا يدري على أي حالة هو حتى يشهد ، فإذا شهد فليس هو لأن الغيبة زالت عنه ألا ترى الساكت لا ينسب إليه أمر حتى يتكلّم . ( عر ، فتح 3 ، 195 ، 28 )
عنقاء
- العنقاء : كناية عن الهيولى لأنها لا ترى كالعنقاء ولا توجد إلا مع الصورة فهي معقولة وتسمّى الهيولى المطلقة المشتركة بين الأجسام كلها وبالعنصر الأعظم . ( قاش ، اصط ، 133 ، 6 )
- العنقاء كناية عن الهيولى لأنها لا ترى كالعنقاء ولا توجد إلا مع الصورة فهي مقبولة وتسمّى الهيولى المطلقة المشتركة بين الأجسام كلها العنصر الأعظم . ( نقش ، جا ، 90 ، 27 )
عنقاء مغرب
- مفهوم عنقاء مغرب في الاصطلاح هو الشيء الذي يغرب عن العقول والأفكار وكان بنقشه على هيئة مخصوصة غير موجودة المثال لعظمها ، وليس هذا الاسم بنفسه على هذا
"683"
الحكم فكأنه ما وضع على هذا المعنى إلا وضعا كليّا على معقول معنى ليحفظ رتبته في الوجود كيلا ينعدم فتحسب أن الوجود في ذاته ما هو بهذا الحكم فهو السبيل إلى معرفة سماه ومنه يصل الفكر إلى تعقل معناه فالق الألف من الكلام واستخرج الورد من الكمام وعنقاء مغرب في الخلق مضادّ لاسمه اللّه تعالى في الحق ، فكما أن مسمّى عنقاء في نفسه عدم محض فكذلك مسمّى اللّه تعالى في نفسه وجود محض فهو مقابل لاسم اللّه باعتبار أن لا وصول إلى مسمّاه إلا به فهو أي عنقاء مغرب بهذا الاعتبار موجود فكذلك الحق سبحانه وتعالى لا سبيل إلى معرفته إلا من طريق أسمائه وصفاته ، إذ كل من الأسماء والصفات تحت هذا الاسم ولا يمكن الوصول إليه إلا بذريعة أسمائه وصفاته فحصل من هذا أن لا سبيل إلى الوصول إلى اللّه إلا من طريق هذا الاسم . (جيع ، كا 1 ، 16 ، 9 )
عوائد
- الشواهد الخلق والعوائد الأعواض والفوائد الأعراض . ( كلا ، عرف ، 109 ، 9 )
عوارض أربعة
- العوارض الأربعة ، فاحتاج إلى قطعها بأربعة أشياء : التوكّل على اللّه سبحانه وتعالى في موضع الرزق ، والتفويض إليه جلّ وعزّ في موضع الخطر ، والصبر عند نزول الشدائد ، والرضا عند نزول القضاء . ( غزا ، منه ، 4 ، 26 )
عوارف
إن العوارف أستار المعارف لا *** يدخلك في ذاك إشكال ولا سمر
فعندها العجز عن إحصائها عددا *** وعندها أنها النائل النزر
(عر ، دي ، 194 ، 1)
عوالم
- المراتب الكلية وتسمّى عوالم وحضرات ، هي مظاهر ومجالي للحقائق المنسوبة إلى الحق ، أو إلى الكون وتنحصر في أقسام منسوبة إلى الحق ، كالإلهية والرحمة والوجوب . ومنسوبة للكون ، كالفقر والعدمية والإمكان . وللحق بالأصالة ، وللكون بالتتبّع ، كالعلم والإرادة .
ومن الجميع كلية كحقيقة الإنسان والعلم ، وجزئية كحقيقة زيد وعلمه ، ولوازم وأعراض كالنطق والحياة . ( خط ، روض ، 586 ، 7 )
عوالم اللبس
- عوالم اللبس : جميع المراتب النازلة عن الحضرة الأحدية لأن الذات الأقدسية تتنزل بتعيّناتها فيها وتتّصف بالصفات الروحانية والمثالية إلى الحسّية فتتلبّس بها . ( قاش ، اصط ، 133 ، 9 )
- عوالم اللبس هي جميع المراتب النازلة عن الحضرة الأحدية لأن الذات الأقدسية تتنزّل بتعيناتها فيها إلى الحسّية وتتّصف بالصفات الروحانية والمثالية فتلتبس . ( نقش ، جا ، 90 ، 29 )
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف العين فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف العين
عيد - العيد : ما يعود على القلب من التجلّي أو وقت التجلّي كيف كان . ( قاش ، اصط ، 134 ، 15 )
- العيد ما يعود على القلب من التخلّي أو التجلّي كيف كان . ( نقش ، جا ، 91 ، 6 )
"684"
عين - اسم القلب اسم جامع يقتضي مقامات الباطن كلها ، وفي الباطن مواضع ( منها ما ) هي من خارج القلب ومنها ما هي ( من ) داخل القلب ؛ فأشبه اسم القلب اسم العين ، إذ العين اسم يجمع ( ما ) بين الشفيرتين من البياض والسواد والحدقة والنور الذي في الحدقة . وكل واحد من هذه الأشياء له حكم على حدة ومعنى غير معنى صاحبه ، إلا أن بعضها معاونة لبعض ، ومنافع بعضها متّصلة ببعض ؛ وكل ما هو خارج فهو أساس الذي يليه من الداخل ، وقوام النور بقوامهن . ( ترم ، فرق ، 33 ، 10 )
- ما صحّت الدعاوي لأحد إلّا لإبليس وأحمد .
غير أن إبليس سقط عن العين ، وأحمد كشف له عين العين . قيل لإبليس " اسجد ! " ، ولأحمد " انظر ! " هذا ما سجد ، وأحمد ما التفت يمينا ولا شمالا : ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى ( النجم : 17).
-أما إبليس فإنه ادّعى تكبّره ورجع إلى حوله ، وأحمد ادّعى تضرّعه ورجع عن حوله ، بقوله : " يا مقلّب القلوب " ، وقوله " لا أحصي ثناء عليك " . ( حلا ، طوا ، 204 ، 8 )
- " العين " : إشارة إلى ذات الشيء الذي تبدو منه الأشياء . ( طوس ، لمع ، 450 ، 1 )
- العين عينان : ظاهرة وباطنة : الظاهرة من عالم الحسّ والشهادة ، والباطنة من عالم آخر وهو عالم الملكوت . ولكل عين من العينين شمس ونور عنده تصير كاملة الإبصار إحداهما ظاهرة والأخرى باطنة ؛ والظاهرة من عالم الشهادة وهي الشمس المحسوسة ، والباطنة من عالم الملكوت وهو القرآن وكتب اللّه تعالى المنزّلة .
ومهما انكشف لك هذا انكشافا تامّا فقد انفتح لك أول باب من أبواب الملكوت . ( غزا ، مش ، 51 ، 17 )
صيّر الأعيان عينا واحدا *** فوجود الحق في نفي العدد
(عر ، دي ، 49 ، 4)
- كل عين تقبل تغييرات الأحوال والكيفيات والأعراض وأمثال ذلك عليها فإن الأمر الذي تتغيّر إليه إلى جانبها متلبّسة به ، فلهذه العين القابلة لهذا الاختلاف في الثبوت أعيان متعدّدة لكل أمر تتغيّر إليه عين ثبوتية ، فهي تتميّز في أحوالها وتتعدّد بتعدّد أحوالها سواء تناهى الأمر فيها أو لا يتناهى ، وهكذا تعلّق بها علم الباري أزلا فلا يوجدها إلا بصورة ما علمه في ثبوتها في حال عدمها حالا بعد حال وحالا في أحوال في الأحوال التي لا تتقابل ، فإن نسبتها إلى حال ما من الأحوال المتقابلة غير نسبتها إلى الحال التي تقابلها فلابدّ أن تثبت لها عين في كل حال وإذا لم تتقابل الأحوال يكون لها عين واحدة في أحوال مختلفة . ( عر ، فتح 4 ، 210 ، 23 )
- العين عين خالق البريّات ثم لا يصحّ نفيه مطلقا لأن بانتفائه تنتفي أنت إذ هو أنموذج وكيف يصحّ انتفاؤك وأنت موجود وأثر صفاتك غير مفقود ولا يصحّ أيضا إثباته لأنك إن أثبته اتّخذته صنما فضيّعت بذلك مغنما وكيف يصحّ إثبات المفقود أم كيف يتّفق نفيه وهو أنت الموجود وقد خلقك اللّه سبحانه وتعالى على صورته حيّا عليما قادرا مريدا سميعا بصيرا متكلّما لا تستطيع دفع شيء من هذه الحقائق عنك لكونه خلقك على صورته وحلّاك بأوصافه وسمّاك بأسمائه ، فهو الحي وأنت الحي وهو العليم وأنت العليم وهو المريد وأنت المريد وهو القادر وأنت القادر وهو السميع وأنت
"685"
السميع وهو البصير وأنت البصير وهو المتكلّم وأنت المتكلّم وهو الذات وأنت الذات وهو الجامع وأنت الجامع وهو الموجود وأنت الموجود ، فللّه الربوبية ولك الربوبية بحكم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وله القدم ولك القدم باعتبار أنك موجود في علمه وعلمه ما فارقه مذ كان فانضاف إليك جميع ما له وانضاف إليه جميع ما لك في هذا المشهد ، ثم تفرّد بالكبرياء والعزّة وانفردت بالذلّ والعجز وكما صحّت النسبة بينك وبينه أولا انقطعت النسبة بينك وبينه هنا فقلت له يا سيدي قرّبتني أولا وأبعدتني آخرا ونثرت لبا وفرشت علي قشرا ، فقال أنزلته على حكم قانون الحكمة الإلهية وأمليته على نمط ميزان المدركة البشرية ليسهل تناوله من قريب وبعيد ويمكن تحصيله للقريب والشريد . ( جيع ، كا 1 ، 9 ، 3 ) سطعت أنوار العين *** في تجلي الحضرتين
من عهد قاب قوسين *** أوترت شفع الهوية
فخذ منك وإليك *** ما لك وما عليك
كل كائن لديك *** في ظروف الأحدية
هنيئا لمن تحقّق *** وبنفس الجمع فرق
ونور ذاته أشرق *** بالصفات الأحدية
تلك رتبة الكمال *** ونعمة الاتصال
عبد بلا انفصال *** عن جناب الربوبية
يا ذكيّ الفهم بادر *** هاك أنفس الجواهر
فكن حازما وحاذر *** غير منهاج العبدية
هاك معنى القرب فافهم *** وطب واطرب وترنّم
مرشد العصر تكرّم *** بالمقامات العليّة
(يشر ، موا ، 114 ، 1)
عين اللّه
- عين اللّه وعين العالم : هو الإنسان الكامل المتحقّق بحقيقة البرزخية الكبرى لأن اللّه تعالى ينظر بنظره إلى العالم فيرحم به الوجود ، كما قال : " لولاك لما خلقت الأفلاك " ( كشف الخفاء ج 2 / 164 ح رقم 2123 ) . والإنسان المتحقّق بالاسم البصير لأن كل ما يبصر في العالم من الأشياء فإنه يبصر بهذا الاسم .
(قاش ، اصط ، 134 ، 6 )
- عين اللّه وعين العالم هو الإنسان الكامل المتحقّق بحقيقة البرزخية الكبرى لأن اللّه ينظر بنظره إلى العالم فيرحمه بالوجود كما قال لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك ، والإنسان المتحقّق بالاسم البصير لأن كل ما يبصر في العالم من الأشياء فإنما يبصر بهذا الاسم .
(نقش ، جا ، 91 ، 1)
عين التحكّم
- عين التحكّم : هو يجرى في الولي بما يريده ، إظهار المرتبة لأمر يراه . ( عر ، تع ، 13 ، 3 )
"686"
عين ثابتة - العين الثابتة : هي حقيقة الشيء في الحضرة العلمية ليست بموجودة بل معدومة ثابتة في علم اللّه وهي المرتبة الثانية من الوجود الحقيقي . (قاش ، اصط ، 134 ، 1 )
- العين الثابتة هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست بموجودة بل معدومة ثابتة في علم اللّه والمرتبة الثانية من الوجود الخفي . ( نقش ، جا ، 90 ، 31 )
عين الجمع
- قال الجنيد : القرب بالوجد جمع ، وغيبته في البشرية تفرقة . وقيل : جمعهم في المعرفة وفرقهم في الأحوال . والجمع اتصال لا يشاهد صاحبه إلّا الحق ، فمتى شاهد غيره فما جمع ، والتفرقة شهادة لمن شاء بالمباينة ، وعباراتهم في ذلك كثيرة والمقصود أنهم أشاروا بالجمع إلى تجريد التوحيد ، وأشاروا بالتفرقة إلى الاكتساب ، فعلى هذا لا جمع إلّا بتفرقة ، ويقولون فلان في عين الجمع ، يعنون استيلاء مراقبة الحق على باطنه ؛ فإذا عاد إلى شيء من أعماله عاد إلى التفرقة ؛ فصحة الجمع بالتفرقة .
وصحة التفرقة بالجمع ؛ فهذا يرجع حاصله إلى أن الجمع من العلم باللّه ، والتفرقة من العلم بأمر اللّه ، ولابدّ منهما جميعا . ( سهرو ، عوا 2 ، 331 ، 7 )
أقول بعين الجمع في عين مفرد * تعجبت من جزء له حكمة الكل
(عر ، دي ، 330 ، 22 )
- أوجد سبحانه على ما قال الوارد الشاهد عند تلك الالتفاتة العقل الأوّل ، وقيل فيه أوّل لأنّه أوّل عالم التدوين والتسطير ، والالتفاتة إنّما كانت للحقيقة الإنسانيّة من هذا العالم فكان المقصود ، فخلق العقل وغيره إلى أسفل عالم المركز أسبابا مقدّمة لترتيب نشأته كما سبق في العلم ترتيبه ومملكة ممهّدة قائمة القواعد فإنّه عند ظهوره يظهر بصورة الخلافة والنيابة عن اللّه فلابدّ من تقدّم وجود العالم عليه وأن يكون هو آخر موجود بالفعل وإن كان أوّل موجود بالقصد ، كمن طلب الاستظلال والاستكنان فوقعت فكرته على السقف ثمّ انحدر إلى الأساس فكان الأساس آخر مقصود بالعلم وأوّل موجود بالفعل وكان السقف أوّل معلوم بالقصد وأخر موجود بالفعل ، فعين الإنسان هي المقصودة وإليه توجّهت العناية الكلّيّة فهو عين الجمع والوجود والنسخة العظمى والمختصر الشريف الأكمل في مبانيه . ( عر ، عق ، 51 ، 4 )
عين الحق
إذا كان عين الحق عيني وشاهدي *** يكون لنا في العالم الخلق والأمر
فيعرفني من كان في الحق مثلنا *** ومن لم يكن يسرع إلى قلبه النكر
فمن كان علّاما بما جئته به *** يكون له من ربه النائل الغمر
ومن قال فيه بالجواز فإنه *** يكون له من نفسه الغلّ والغمر
ومن قال فيه بالمحال فإنه *** هو الظالم المحجوب والجاهل الغمر
(عر ، دي ، 202 ، 6)
عين الحياة
- عين الحياة : هو باطن الاسم الحي الذي من تحقّق به شرب من ماء عين الحياة الذي من
"687"
شربه لا يموت أبدا لكونه حيّا بحياة الحق ، وكل حي في العالم يحيا بحياة هذا الإنسان ، لكون حياته حياة الحق . ( قاش ، اصط ، 134 ، 11 ) - عين الحياة هو باطن الاسم الحي الذي من تحقّق به شرب من ماء عين الحياة الذي من شربه لا يموت أبدا لكونه حيّا بحياة الحق ، وكل حيّ في العالم محيي بحياة هذا الإنسان لكون حياته حياة الحق . ( نقش ، جا ، 91 ، 4 )
عين الدليل
عين الدليل على اليقين *** الزيت والنبراس للناظرين
(عر ، دي ، 108 ، 10)
عين الشيء
- عين الشيء : الحق تعالى . ( قاش ، اصط ، 134 ، 4 )
- عين الشيء هو الحق . ( نقش ، جا ، 91 ، 1 )
عين العالم
- عين اللّه وعين العالم : هو الإنسان الكامل المتحقّق بحقيقة البرزخية الكبرى لأن اللّه تعالى ينظر بنظره إلى العالم فيرحم به الوجود ، كما قال : " لولاك لما خلقت الأفلاك " ( كشف الخفاء ج 2 / 164 ح رقم 2123 ) . والإنسان المتحقّق بالاسم البصير لأن كل ما يبصر في العالم من الأشياء فإنه يبصر بهذا الاسم . (قاش ، اصط ، 134 ، 6 )
عين العيون
عين العيون حقيقة الإيجاد *** فانظر إليه بمنزل الأشهاد (عر ، فتح 1 ، 66 ، 20)
عين واحدة
- ( العين الواحدة ) أي عين الحقيقة الواحدة ، ( وهو ) أي العين من حيث أسمائه وصفاته ( العيون الكثيرة ) أي الحقائق المختلفة فما في الكون إلا الحق ، ويجوز أن يكون معناه وهو أي الأمر المخلوق من حيث اختلاف الصورة عليه العيون الكثيرة لكن الأول أنسب إلى المقام ، لأن المراد بقوله لا بل إضراب عن الكلام الذي يشعر المغايرة ولا يكون الإضراب إلا بإثبات أن ليس في الوجود إلا الحق ، وهذا المعنى ثابت في الأول دون الثاني . ( صوف ، فص ، 98 ، 2 )
عين الوجود
نظرت إلى عين الوجود فلم أر *** قديما ولكني رأيت حديثا
أظنّ الذي قد كان بيني وبينه *** بيانا يسمّى للحجاب كلوثا
فشبّهت نفسي في طلاب حقيقتي *** بليل أتى يبغي النهار حثيثا
ليأخذ منه تارة فيردّه *** إلى الغيب حتى لا يرى مبثوثا
وهل يعدم العلّات إلا قديمها *** ولكن نراه في العيان حدوثا
(عر ، دي ، 286 ، 6)
عين وجوده
إن سرى هو قولي *** إنني عين وجوده
وإذا أبصر عيني *** إنني عين شهوده
"688"
وبذا يكون شكري *** إن شكرت من مزيده أقرب الأمر لكوني *** من يكن حبل وريده
فأنا بين مراد *** لحبيبي ومريده
عدم لست وجوده *** مع كوني من عبيده
بوجودي أثبت النا *** ظر عندي عين جوده
(عر ، دي ، 199 ، 17 )
عين اليقين
- العلم بلا يقين على صحته لا يكون علما ، وإذا حصل العلم ، تكون الغيبة فيه مثل العيان ، لأن المؤمنين غدا يرون الحقّ تعالى على نفس الصفة التي يعرفونه بها اليوم ، سواء رأوه على خلاف هذا ، أو أن الرؤية لا تصحّ في الغد ، أو أن العلم لا يصحّ اليوم .
وهذان كلاهما طرفا الخلاف في التوحيد ، لأن علم الخلق به صحيح اليوم ، ورؤيتهم له صحيحة في الغد ، فعلم اليقين مثل عين اليقين ، وحقّ اليقين مثل علم اليقين .
ومن قالوا باستغراق العلم في الرؤية فذلك محال ، لأن الرؤية آلة لحصول العلم ، مثل السماع وما شابه هذا ، وما دام استغراق العلم في السماع محال ، فإنه يكون أيضا محالا في الرؤية ، فمراد هذه الطائفة بعلم اليقين هذا هو العلم بمعاملات الدنيا وأحكام الأوامر ، ومرادهم من عين اليقين هو العلم بحال النزع وقت الرحيل عن الدنيا ، ومرادهم من حقّ اليقين هو العلم بكشف الرؤية في الجنّة ، وكيفية أحوالها بالمعاينة ، فعلم اليقين هو درجة العلماء بحكم استقامتهم على أحكام الأمور ، وعين اليقين هو مقام العارفين بحكم استعدادهم للموت ، وحقّ اليقين هو محل فناء الأحبة بحكم إعراضهم عن كل الموجودات .
(هج ، كش 2 ، 626 ، 7)
- علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ، فعلم اليقين : ما كان من طريق النظر والاستدلال .
وعين اليقين ما كان من طريق الكشوف والنوال .
وحق اليقين : ما كان بتحقيق الانفصال عن لوث الصلصال بورود رائد الوصال .
قال فارس : علم اليقين لا اضطراب فيه ، وعين اليقين : هو العلم الذي أودعه اللّه الأسرار والعلم إذا انفرد عن نعت اليقين كان علما بشبهة ، فإذا انضمّ إليه اليقين كان علما بلا شبهة .
وحق اليقين : هو حقيقة ما أشار إليه علم اليقين وعين اليقين .
وقال الجنيد : حق اليقين ما يتحقّق العبد بذلك ، وهو أن يشاهد العيوب كما يشاهد المرئيات مشاهدة عيان ، ويحكم على الغيب فيخبر عنه بالصدق ، .
علم اليقين حال التفرقة . . وعين اليقين حال الجمع .
وحق اليقين جمع الجمع بلسان التوحيد .
(سهرو ، عوا 2 ، 332 ، 32 )
- عين اليقين : ما أعطيته المشاهدة والكشف .
(عر ، تع ، 16 ، 1)
- من ثبت له القرار عند اللّه في اللّه باللّه مع اللّه فلا بدّ له من علامة على ذلك تضاف إلى اليقين لأنها مخصوصة به ولا تكون علامة إلا عليه فذلك هو علم اليقين ، ولابدّ من شهود تلك العلامة وتعلّقها باليقين واختصاصها به فذلك هو عين اليقين ، ولابدّ من وجوب حكمة في هذه العين وفي هذا العلم فلا يتصرّف العلم إلا فيما يجب له التصرّف فيه ولا تنظر العين إلا
"689"
فيما يجب لها النظر إليه وفيه ، فذلك هو حق اليقين الذي أوجبه على العلم والعين وأما اليقين فهو كل ما ثبت واستقرّ ولم يتزلزل من أي نوع كان من حق وخلق فله علم وعين وحق أي وجوب حكمة إلا الذات الإلهية فيقينها ما له سوى حق اليقين وصورة حقها أي الوجوب علينا منها السكوت عنها وترك الخوض فيها لأنها لا تعلم فما ثم علم يضاف إلى اليقين ولا يشهد فلا تضاف العين إلى اليقين ولها الحكم على العالم كله بترك الخوض فيها . ( عر ، فتح 2 ، 570 ، 36).- علم اليقين يحصل عن قاطع البرهان . وعين اليقين يحصل بشهود العيان . وحق اليقين تحقيق صورة العيان بالوجدان . مثل ذلك ما استفيد من العلم المتواتر علم يقين . ورؤيته عين يقين . والحلول به حق يقين . ( شاذ ، قوان ، 87 ، 14 )
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف العين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله