المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الميم
صفحة 1 من اصل 1
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم- " المريد " الذي صحّ له الابتداء وقد دخل في جملة المنقطعين إلى اللّه تعالى بالاسم ، وشهد له قلوب الصادقين بصحّة إرادته ولم يترسم بعد بحال ولا مقام فهو في السير مع إرادته ، و " المراد " العارف الذي لم يبق له إرادة ، وقد وصل إلى النهايات وعبر الأحوال والمقامات والمقاصد والإرادات فهو مراد أريد به ما أريد ، ولا يريد إلّا ما يريد . ( طوس ، لمع ، 418 ، 2 )
- فرّقوا بين المريد والمراد فالمريد عندهم هو المبتدي والمراد هو المنتهي والمريد الذي نصب بعين التعب وألقى في مقاساة المشاق والمراد الذي كفى بالأمر من غير مشقّة فالمريد متعب والمراد مرفوق به مراده وسنّة اللّه تعالى مع القاصدين مختلفة . ( قشر ، قش ، 102 ، 4 )
- سئل الجنيد عن المريد والمراد فقال المريد تتولّاه سياسة العلم والمراد تتولّاه رعاية الحقّ سبحانه لأن المريد يسير والمراد يطير فمتى يلحق السائر الطائر . ( قشر ، قش ، 102 ، 16 )
- المريد والمراد واحد إذ لو لم يكن مراد اللّه عزّ وجلّ بأن يريده لم يكن مريدا ولا يكون إلّا ما أراد لأنه إذا أراده الحق بالخصوصية وفقه بالإرادة . وقال آخرون المريد المبتدئ والمراد المنتهي ، المريد الذي نصب بعين التعب وألقى في مقاساة المشاق ، والمراد الذي لقي الأمر من غير مشقّة ، المريد متعب والمراد مرفوق به مراده . فالأغلب في حق القاصدين المبتدئين في سنّة اللّه تعالى ما قد تمّ وجرى من توفيق اللّه تعالى للمجاهدات ثم إيصالهم إليه وحطّ الأثقال عنهم والتخفيف عنهم في كثير من النوافل وترك الشهوات والاقتصار على القيام بالفرائض والسنن من جميع العبادات وحفظ القلوب ومحافظة الحدود والمقام والانقطاع عمّا سوى الحق عزّ وجلّ بالقلوب فيكون ظواهرهم مع خلق اللّه تعالى وبواطنهم مع اللّه عزّ وجلّ ألسنتهم بحكم اللّه وقلوبهم بعلم اللّه فألسنتهم لنصح عباد اللّه وأسرارهم لحفظ ودائع اللّه فعليهم سلام اللّه وتحياته . ( جي ، غن 2 ، 138 ، 32 )
- المراد : عبارة عن المجذوب عن إرادته مع تهيّؤ المراد له يجاوز الرسوم كلها والمقامات من غير مكابدة . ( عر ، تع ، 12 ، 5 )
- ما المراد وما المريد ؟ قلنا : المراد عبارة عن المجذوب عن إرادته مع تهيّؤ الأمر له فجاوز الرسوم كلها والمقامات من غير مكابدة ، وأما المريد فهو المتجرّد عن إرادته وقال أبو حامد هو الذي صحّ له الأسماء ودخل في جملة المنقطعين إلى اللّه بالاسم ، وأما المريد عندنا فنطلقه على شخصين لحالين الواحد من سلك الطريق بمكابدة ومشاق ولم تصرفه تلك المشاق عن طريقه والآخر من تنفذ إرادته في الأشياء وهذا هو المتحقّق بالإرادة لا المراد.
(عر ، فتح 2 ، 134 ، 11 )
- المراد في اصطلاح القوم هو المجذوب عن إرادته مع تهيّؤ الأمور له فهو يجاوز الرسوم والمقامات من غير مشقّة بل بالتذاذ وحلاوة وطيب تهون عليه الصعاب وشدائد الأمور وينقسم المرادون هنا إلى قسمين : القسم الواحد أن يركّب الأمور الصعبة وتحلّ به البلايا المحسوسة والنفسية ويحسّ بها ويكره ذلك الطبع منه غير أنه يرى ويشاهد ما له في ذلك في باطن الأمر عند اللّه من الخير مثل العافية في شرب الدواء الكريه فيغلب عليه مشاهدة ذلك النعيم الذي في طيّ هذا البلاء
"868"
فيلتذّ بما يطرأ عليه من مخالفة الغرض وهو العذاب النفسيّ ومن الآلام المحسوسة لأجل هذه المشاهدة ، كعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فإنه من أصحاب هذا المقام فقال في ذلك ما أصابني اللّه بمصيبة إلا رأيت أن للّه علي فيها ثلاث نعم : النعمة الواحدة حيث لم تكن تلك المصيبة في ديني . والنعمة الثانية حيث لم تكن مصيبة أكبر منها إذ في الجائز أن يكون ذلك . والنعمة الثالثة ما عند اللّه لي فيها من تكفير الخطايا ورفع الدرجات فاشكر اللّه تعالى عند حلول كل مصيبة . وهنا فقه عجيب في طريق القوم تعطيه الحقائق لمن عرف طريق اللّه فإنّ البلاء لا يقبل الشكر والنعمة لا تقبل الصبر ، فإن شكر من قام به البلاء فليس مشهوده إلا النعم فيجب عليه الشكر ، وإن صبر من قامت به النعماء فليس مشهوده إلا البلاء وهو ما فيها من تكليف طلب الشكر عليها من اللّه وما كلّفه من حكم التصرّف فيها فمشهوده يقتضي له الصبر والحق سبحانه يردف عليه النعم وهو في شهوده ينظر ما للّه عليه فيها من الحقوق فيجهد نفسه في أدائها فلا يلتذّ بما يحسب الناس إنه به ملتذّ فيصبر على ترادف النعماء عليه فهو صاحب بلاء ، فليس المعتبر إلا ما يشهده الحق في وقته فهو بحسب وقته إما صاحب شكر أو صاحب صبر فهذا حال القسم الواحد من المرادين .
وأما القسم الآخر فلا يحسّ بالشدائد المعتادة بل يجعل اللّه فيه من القوّة ما يحمل بها تلك الشدائد التي يضعف عن حملها غيرها من القوى كالرجل الكبير ذي القوّة فيكلّف ما يشقّ على الصغير أن يحمله فما عنده خبر من ذلك بل يحمله من غير مشقّة فإنه تحت قوّته وقدرته ويحمله الصغير بمشقّة وجهد فهذا ملتذّ بحمله فارح بقوّته يفتخر به لا يجد ألما ولا يحسّ به . ( عر ، فتح 2 ، 524 ، 1 )
- المراد : وجعله طائفة فوق مقام المريد وغيره ،
ورقته الأولى : العصمة في الاستشراف ، إلى الجفاء ، بتنغيص الشهوات والملاذ إكراما .
والثانية : وضع عوارض النقص والمعافاة ، من سمة الملاءمة ، وتمليك عواقب الزلّات .
والثالثة : اجتباء الحق بخالصته كمن ذهب ليقتبس نارا فاصطنع . ( خط ، روض ، 486 ، 16 )
مراقبة
- المناجاة والمراقبة من حيث تضع قلبك ، وهو :
أن تضعه دون العرش فتناجي من هناك . وفي ردّ القلب إلى المراقبة مراجعتان : أولاهما:
مراقبة النظر ، مع تذكر العلم ، قال تعالى :
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ( هود : 5 ) وقال تعالى : يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ( البقرة :
235 ) ثم تذكر العظمة لوجود الحلاوة . ومقام آخر : يروى أن اللّه سبحانه أوحى إلى إبراهيم عليه السلام : يا إبراهيم ، أو تدري لم اتخذتك خليلا ؟ قال : لا يا رب . قال : لطول قيامك بين يدي . قال : فقيل : إنما كان قيامه بالقلب ، وليس بالصلاة . ( محا ، نفس ، 70 ، 4 )
- المراقبة : لعبد قد علم وتيقّن أن اللّه تعالى مطلع على ما في قلبه وضميره وعالم بذلك ، فهو يراقب الخواطر المذمومة المشغلة للقلب عن ذكر سيّده . كما قال أبو سليمان الداراني رحمه اللّه : كيف يخفى عليه ما في القلوب ! ولا يكون في القلوب إلّا ما يلقى فيها ، أفيخفى عليه ما هو منه ؟ ! قال الجنيد رحمه اللّه : قال لي إبراهيم الآجري رحمه اللّه : يا غلام ، لأن ترد من همّك
"869"
إلى اللّه تعالى ذرّة ، خير لك مما طلعت عليه الشمس . وقال الحسن بن علي الدامغاني ، رحمه اللّه : عليكم بحفظ السرائر ، فإنه مطلع على الضمائر . ( طوس ، لمع ، 82 ، 8 ) - المراقبة مراعاة السرّ لملاحظة الحقّ سبحانه مع كل خطوة . ( قشر ، قش ، 96 ، 1 )
- المراقبة مراعاة السرّ بملاحظة الغيب مع كل لحظة ولفظة ، وسئل بن عطاء ما أفضل الطاعات فقال مراقبة الحقّ على دوام الأوقات وقال إبراهيم الخواص : المراعاة تورث المراقبة والمراقبة تورث خلوص السرّ والعلانية للّه تعالى . ( قشر ، قش ، 96 ، 4 )
- قال أبو عثمان المغربي : أفضل ما يلزم الإنسان نفسه في هذه الطريقة المحاسبة والمراقبة وسياسة عمله بالعلم . وقال ابن عطاء : أفضل الطاعات مراقبة الحقّ على دوام الأوقات .
وقال الحريري : أمرنا هذا مبني على أصلين ؛ أن تلزم نفسك المراقبة للّه عزّ وجلّ ويكون العلم على ظاهرك قائما . ( غزا ، ا ح 2 ، 421 ، 8 )
- المراقبة علم العبد باطلاع الرب سبحانه عليه واستدامته لهذا العلم مراقبة لربه وهذا هو أصل كل خير ، وإنما يصل إلى هذه الرتبة بعد المحاسبة وإصلاح حاله في الوقت ولزوم طريق الحق وإحسان مراعاة القلب بينه وبين اللّه تعالى وحفظ الأنفاس مع اللّه عزّ وجلّ فيعلم أن اللّه تعالى عليه رقيب ومن قلبه قريب يعلم أحواله ويرى أفعاله ويسمع أقواله . ولا تتمّ أيضا إلّا بمعرفة خصال أربع : أولها معرفة اللّه تعالى .
والثانية معرفة عدوّ اللّه إبليس . والثالثة معرفة نفسك الأمّارة بالسوء . والرابعة معرفة العمل للّه تعالى ، ولو عاش إنسان دهرا في العبادة مجتهدا ولم يعرفها ولم يعمل عليها لم تنفعه عبادته وكان على الجهل ومصيره إلى النار إلّا أن يتفضّل اللّه تعالى عليه برحمته . فأما معرفة اللّه عزّ وجلّ فهو أن يلزم العبد قلبه قربه عزّ وجلّ وقيامه عليه وقدرته عليه وشهادته وعلمه به وأنه رقيب حفيظ وأنه واجد ماجد لا شريك له في ملكه ، وأنه عندما وعد صادق وعندما ضمن واف وعندما دعا إليه وندب إليه ملئ وله وعد ينجزه ووعيد صادق ينفذه ومقام تصير إليه الخلائق ومصدر يتصرّف من عنده وله ثواب وعقاب ليس له شبه ولا مثيل وإنه كاف رحيم ودود سميع عليم ، وأنه كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ لا يشغله شأن عن شأن يعلم الخفي وفوق الخفي والضمير والخطرات والوسوسة والهمّة والإرادة والوسواس والحركة والطرفة والغمزة والهمزة وما فوق ذلك وما دون ذلك مما دقّ فلا يعرف وجل فلا يوصف مما كان وما يكون وإنه عزيز حكيم ( جي ، غن 2 ، 161 ، 3 )
- الأحوال فإنّها معاملات القلوب وهو ما يحلّ بها من صفاء الأذكار . قال الجنيد : الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم . فمن ذلك المراقبة وهو النظر بصفاء اليقين إلى المغيّبات . ثمّ القرب وهو جمع الهمّ بين يدي اللّه تعالى بالغيبة عمّا سواه . ثم المحبّة وهي موافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه . ثمّ الرجاء وهو تصديق الحقّ فيما وعد . ثمّ الخوف وهو مطالعة القلب بسطوات اللّه ونقماته . ثم الحياء وهو حصر القلب عن الانبساط . وذلك لأنّ القرب يقتضي هذه الأحوال . فمنهم من ينظر في حال قربه إلى عظمه وهيبته فيغلب عليه الخوف والحياء ، ومنهم من ينظر إلى لطف اللّه وقديم إحسانه فيغلب على قلبه المحبة والرجاء . ثمّ الشوق
"870"
وهو هيمان القلب عند ذكر المحبوب . ثمّ الأنس وهو السكون إلى اللّه تعالى والاستعانة به في جميع الأمور . ثمّ الطمأنينة وهي السكون تحت مجاري الأقدار . ثمّ اليقين وهو التصديق مع ارتفاع الشكّ . ثمّ المشاهدة وهي فصل بين رؤية اليقين ورؤية العيان لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : اعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك . وهو آخر الأحوال ، ثم تكون فواتح ولوائح ومنائح تجفو العبارة عنها وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ( إبراهيم : 34 ) . (سهرن ، ادا ، 21 ، 5 )
- الحال سمّي حالا لتحوّله ، والمقام مقاما لثبوته واستقراره ، وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما ، مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ، ثم تزول الداعية بغلبة صفات النفس ثم تعود ثم تزول ، فلا يزال العبد حال المحاسبة يتعاهد الحال ، ثم يحوّل الحال بظهور صفات النفس إلى أن تتداركه المعونة من اللّه الكريم ويغلب حال المحاسبة وتنقهر النفس وتنضبط وتتملّكها المحاسبة فتصير المحاسبة وطنه ومستقرّه ومقامه ، فيصير في مقام المحاسبة بعد أن كان له حال المحاسبة ، ثم ينازله حال المراقبة ، فمن كانت المحاسبة مقامه يصير له من المراقبة حال ، ثم يحوّل حال المراقبة لتناوب السهو والغفلة في باطن العبد إلى أن ينقشع ضباب السهو والغفلة ويتدارك اللّه عبده بالمعونة ، فتصير المراقبة مقاما بعد أن كانت حالا ولا يستقرّ مقام المحاسبة قراره إلّا بنازل حال المراقبة ، ولا يستقرّ مقام المراقبة قراره إلّا بنازل حال المشاهدة ؛ فإذا منح العبد بنازل حال المشاهدة استقرّت مراقبته وصارت مقامه ، ونازل المشاهدة أيضا يكون حالّا يحول بالاستتار ويظهر بالتجلّي ، ثم يصير مقاما وتتخلّص شمسه عن كسوف الاستتار ، ثم مقام المشاهدة أحوال وزيادات وترقيات من حال إلى حال أعلى منه كالتحقّق بالفناء والتخلّص إلى البقاء ، والترقّي من عين اليقين إلى حق اليقين ، وحق اليقين نازل يخرق شغاف القلب وذلك أعلى فروع المشاهدة . ( سهرو ، عوا 2 ، 300 ، 10 )
- المراقبة نعت إلهي لنا فيه شرب . ( عر ، فتح 2 ، 208 ، 24 )
- المراقبة : وهو دوام ملاحظة المقصود ، وورقاته ثلاث :
أولها : مراقبة الحق في السرّ ، بين تعظيم وسرور .
والثانية : مراقبة الحق برفض المعارضات .
الثالثة : مراقبة الأزل بمطالعة عين السبق ، استقبالا لعين التوحيد ، ثم مراقبة الخلاص من المراقبة . ( خط ، روض ، 481 ، 5 )
- المراقبة : مراعاة السرّ لملاحظة الحق . وقيل :
دوام ملاحظة المقصود . وسئل ابن عطاء : ما أفضل الطاعات ؟ فقال : المراقبة . والمراقبة أفضل علامات المحبة . ( خط ، روض ، 640 ، 20 )
- المراقبة وهي عبارة عن انتظار الفيض من المبدأ الفيّاض وملاحظة وروده على مورده وهي لطيفة من لطائف السالك ، وهذه اللطيفة يقال لها مورد الفيض . ولهذا عيّنوا لكل مقام مراقبة من المراقبات فعيّنوا لدائرة الإمكان مراقبة الأحدية وهي عبارة عن مراقبة الذات الجامع لجميع صفات الكمال والمنزّه عن جميع صفات النقصان وهو مسمّى الاسم المبارك اللّه فيلاحظ ورود الفيض من تلك الذات على لطيفة القلب ، وفي بعض الأحيان يشتغل بهذه المراقبات بلا
"871"
ذكر ولا يفيد الذكر بلا مراقبة . ( نقش ، جا ، 63 ، 13 ) - المراقبة هي بعينها معنى النفي والإثبات من غير ملاحظة حروف الكلمة الطيّبة لأن المراقبة هي ملاحظة إثبات وحدة الوجود الإلهية في الباطن وهذا المعنى هو بعينه معنى إلا اللّه لأن نتيجة ذكر النفي والإثبات هي المراقبة ، لأن حقيقة النفي والإثبات بالقلب فهي أن يتلفّظ الذاكر بلسان القلب لا إله نافيا بها جميع تعلّقات القلب ، ثم يتلفّظ أيضا بلسان القلب إلا اللّه مثبتا بها وجود وحدانية الحق فيه ولا حاجة في ذكر النفي والإثبات على هذه الكيفية إلى حبس النفس للحضور مع المذكور ولحصول الذهول عمّا سوى المذكور ، فإذا حصل ذلك فلا حاجة إلى حبس النفس وإنما الحاجة فيه إلى الحضور مع المذكور والذهول عمّا سواه ، فإذا ذكر الذاكر هذين الإسمين بهذه الكيفية تحصل له بذكرهما صفوة وزكاء نفس ويكون الذاكر بذكرهما عارفا باللّه تعالى وواصلا إلى اللّه سبحانه وتعالى . ( نقش ، جا ، 233 ، 23 )
- المراقبة فهي في اللغة المراصدة وهي قريبة من معنى الحفظ والانتظار ، وفي اصطلاح أهل الحقيقة المراقبة استدامة علم العبد باطّلاع الرب سبحانه وتعالى عليه في جميع أحواله
وقيل هي مراعاة السر لملاحظة الحق مع كل خطرة ، وقيل هي تسليط هيبة حضور الحق ونظره على القلب وسائر الأعضاء في حركاتها وسكناتها . ( نقش ، جا ، 234 ، 30 )
- المراقبة والتوجّه هي أن يلازم القلب معنى اسم الذات على مفهوم الإيمان على طريق الاستغراق والاستهلاك بحيث لا ينفكّ عنه في أي حال كان ، فإن انتهى أمره إلى انتفاء العلم مطلقا حصل مبادئ الفناء والمراقبة من باب المفاعلة الطريق المستقلّ بالوصول فينبغي للطالب أن يكون عالما باطّلاع اللّه عليه ، والمراقبة والتوجّه أعلى وأفضل من النفي والإثبات وأقرب إلى الجذبة ، وبمداومة المراقبة والتوجّه تترتّب مرتبة الوزارة ويتيسّر التصرّف في الملك والملكوت والإشراف على الخواطر ويمكن أن يتنوّر الباطن بنور الهداية ، ومن داوم على المراقبة يحصل له دوام جمعية الخاطر ودوام قبول القلوب ويقال له في اصطلاح الصوفية الجمع والقبول . ( نقش ، جا ، 235 ، 16 )
- مقام المراقبة وهو مقام الإحسان . ( حبش ، طريق ، 23 ، 21 )
- لما أقام القلب على بساط المراقبة للحبيب .
أورثه ذلك أمن خوف الرقيب . ( سانح ) اجتاز طيب الحبيب على القلب المشتاق . فهام بالوجد وعظمت فيه الأشواق . ( لائح ) زار زور الخيال في مرآة الأوهام . فأوجب الوجد والهيام . فكيف لو تحقّق المراقب العاشق بالوصال . في حضرات الشهود والاتصال .
( سانح ) جرى بريد الفكر في ميدان الأقطار .
(شاذ ، قوان ، 19 ، 14 )
مراقبة اللّه
- ما مراقبة اللّه ؟ فقال : " أن تستحيي من اللّه " .
(محا ، نفس ، 70 ، 2)
مراقبة الخلّة الإبراهيمية
- مراقبة الخلّة الإبراهيمية يعني مراقبة الذات الأقدس باعتبار كونها مبدأ للخلّة الإبراهيمية أو الحقيقة الإبراهيمية . ثم دائرة المحبة الذاتية
"872"
وهو المقام الموسوي ، ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الموسوية أو المحبة الذاتية . ثم دائرة المحبية الذاتية الممزوجة بالمحبوبية الذاتية ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة المحمدية . ثم دائرة المحبوبية الصرفة ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الأحمدية . ثم دائرة الحب الذاتي الصرف ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحب الذاتي الصرف . ثم مرتبة اللاتعيين وإطلاق حضرة الذات . ثم حقيقة الكعبة الحسناء وهي عبارة عن ظهور عظمة اللّه تعالى وكبريائه وههنا مراقبة الذات باعتبار مسجوديته لجميع الممكنات . ثم حقيقة القرآن وهي عبارة عن مبدأ الوسعة باعتبار لا مثلية الذات العليّة وملاحظة أنها منشأ الحقيقة القرآنية . ثم حقيقة الصوم وحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وهما عبارة عن كمال وسعة لا مثلية حضرة الذات تعالى وتقدس باعتبار كونها منشأ لحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وإطلاق التعبير بالوسعة في هاتين الحضرتين تولّد من ضيق ميدان العبارات ، وفي هذه الحقائق تلاوة القرآن المجيد مفيدة للترقي . ثم دائرة المعبودية الصرفة باعتبار معبوديتها وحصول السير النظري لا القدمي الذي هو من المقامات العابدية ، فهذه أسامي المقامات والمراقبات في الطريقة العليّة النقشبندية وتفصيلها مندرج في المكتوبات المجدّدية ومن اشتغل بالمراقبات في هذه المقامات يجد حظ منها وبتوجّه الشيخ المرشد تحصل الترقيات . ( زاد ،بغ ، 155 ، 3 ) . مراقبة الذات
- مراقبة الخلّة الإبراهيمية يعني مراقبة الذات الأقدس باعتبار كونها مبدأ للخلّة الإبراهيمية أو الحقيقة الإبراهيمية .
ثم دائرة المحبة الذاتية وهو المقام الموسوي ، ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الموسوية أو المحبة الذاتية .
ثم دائرة المحبية الذاتية الممزوجة بالمحبوبية الذاتية ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة المحمدية .
ثم دائرة المحبوبية الصرفة ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الأحمدية .
ثم دائرة الحب الذاتي الصرف ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحب الذاتي الصرف .
ثم مرتبة اللاتعيين وإطلاق حضرة الذات .
ثم حقيقة الكعبة الحسناء وهي عبارة عن ظهور عظمة اللّه تعالى وكبريائه وههنا مراقبة الذات باعتبار مسجوديته لجميع الممكنات .
ثم حقيقة القرآن وهي عبارة عن مبدأ الوسعة باعتبار لا مثلية الذات العليّة وملاحظة أنها منشأ الحقيقة القرآنية .
ثم حقيقة الصوم وحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وهما عبارة عن كمال وسعة لا مثلية حضرة الذات تعالى وتقدس باعتبار كونها منشأ لحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وإطلاق التعبير بالوسعة في هاتين الحضرتين تولّد من ضيق ميدان العبارات ، وفي هذه الحقائق تلاوة القرآن المجيد مفيدة للترقي .
ثم دائرة المعبودية الصرفة باعتبار معبوديتها وحصول السير النظري لا القدمي الذي هو من المقامات العابدية ، فهذه أسامي المقامات والمراقبات في الطريقة العليّة النقشبندية وتفصيلها مندرج في المكتوبات المجدّدية ومن اشتغل بالمراقبات في هذه المقامات يجد حظ منها وبتوجّه الشيخ المرشد تحصل الترقيات . ( زاد ، بغ ، 156 ، 2 ) .
"873"
مراقبة لله - المراقبة للّه . ومن أحسن المراقبة : أن يكون العبد مراقبا بالشكر للنعم ، والاعتراف بالإساءة والتعرّض للعفو عن الإساءة ، فيكون قلبه لازما لهذا المقام في كل أعماله ، فمتى ما غفل ردّه إلى هذا بإذن اللّه .
ومما يعين على هذا : ترك الذنوب ، والتفرّغ من الأشغال ، والعناية بالمراجعة . ( محا ، نفس ، 69 ، 3 )
مراقبة المحبة
- مراقبة المحبة ( يحبهم ويحبونه ) ، وفي هذه الولاية الكبرى التي هي ولاية الأنبياء يظهر لصاحب الإدراك الصحيح أحوال غير الأحوال الأولى ، ثم في العناصر الثلاثة غير عنصر التراب مراقبة مسمّى الاسم الباطن وتسمّى هذه الولاية بالولاية العليا ، ثم مراقبة كمالات النبوّة في عنصر التراب ، ثم كمالات الرسالة ، ثم كمالات أولي العزم ، ثم مراقبة هيئة الوحدانية أي الهيئة الحاصلة من اللطائف العشرة .
( خمسة ) من عالم الأمر وهي القلب والروح والسرّ والخفي والأخفى .
( وخمسة ) من عالم الخلق وهي النفس الناطقة والعناصر الأربعة ، فإذا كملت الكل تصير كأنها لطيفة واحدة وتصير مورد الفيض . ( زاد ، بغ ، 154 ، 1 )
مرتبة الإحسان
- أدنى مرتبة الإحسان أن تعبد اللّه كأنك تراه ولما خلق اللّه الإنسان الكامل بالصورتين الموجود بالنشأتين الذي جمع اللّه له بين الاسمين الأوّل والآخر وأعطاه الحكمين في الظاهر والباطن ليكون بكل شيء عليما خلقه من تراب الأرض أنزل موجود خلق ليس وراءها وراء كما أنه ليس وراء اللّه مرمى فجعل مسكنه في أشرف الأماكن وهو النقطة التي يستقرّ عليها عمد الخيمة وجعل العرش المحيط مكان الاستواء الرحماني ، كما يليق بجلاله إعلاما بالارتباط الإلهي الذي بين العرش والأرض وما بينهما من مراتب العالم . ( عر ، فتح 3 ، 247 ، 33 )
مرتبة اللاتعيين
- مراقبة الخلّة الإبراهيمية يعني مراقبة الذات الأقدس باعتبار كونها مبدأ للخلّة الإبراهيمية أو الحقيقة الإبراهيمية . ثم دائرة المحبة الذاتية وهو المقام الموسوي ، ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الموسوية أو المحبة الذاتية . ثم دائرة المحبية الذاتية الممزوجة بالمحبوبية الذاتية ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة المحمدية .
ثم دائرة المحبوبية الصرفة ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحقيقة الأحمدية . ثم دائرة الحب الذاتي الصرف ومراقبة الذات باعتبار كونها منشأ للحب الذاتي الصرف . ثم مرتبة اللاتعيين وإطلاق حضرة الذات .
ثم حقيقة الكعبة الحسناء وهي عبارة عن ظهور عظمة اللّه تعالى وكبريائه وههنا مراقبة الذات باعتبار مسجوديته لجميع الممكنات .
ثم حقيقة القرآن وهي عبارة عن مبدأ الوسعة باعتبار لا مثلية الذات العليّة وملاحظة أنها منشأ الحقيقة القرآنية .
ثم حقيقة الصوم وحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وهما عبارة عن كمال وسعة لا مثلية حضرة الذات تعالى وتقدس باعتبار كونها منشأ لحقيقة الصوم وحقيقة الصلاة وإطلاق التعبير بالوسعة في هاتين الحضرتين تولّد من ضيق ميدان العبارات ، وفي هذه
"874"
الحقائق تلاوة القرآن المجيد مفيدة للترقي . ثم دائرة المعبودية الصرفة باعتبار معبوديتها وحصول السير النظري لا القدمي الذي هو من المقامات العابدية ، فهذه أسامي المقامات والمراقبات في الطريقة العليّة النقشبندية وتفصيلها مندرج في المكتوبات المجدّدية ومن اشتغل بالمراقبات في هذه المقامات يجد حظ منها وبتوجّه الشيخ المرشد تحصل الترقيات . ( زاد ، بغ ، 156 ، 4 ) مردودون
- من المردودين ( من يرد إلى الخلق ) ليكملهم ويدعوهم ( بلسان الإرشاد والهداية ) إلى جناب الحق تعالى ( وهو العالم ) الرباني . ( جيع ، اسف ، 266 ، 18 )
مرشد
- المرشد له صورتان : صورة بشرية ، وصورة روحانية .
فالصورة البشرية هي التي ترونها .
والصورة الروحانية دائما مع المريد . وحين وفاته ، تنزل معه القبر ، وتردّ عنه السؤال .
والذي ليس له شيخ ، تحضر روحانية نبيّنا محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ، فتردّ عنه السؤال ، إذا عجز عنه . ( يشر ، نفح ، 126 ، 10 )
مرقعات
- شرط المرقعات فهو أن يعملها - الصوفي - من أجل الخفّة والفراغ ، وحيثما يتمزّق شيء من الأصل يوضع فوقه رقعة . وللمشايخ ، رحمهم اللّه ورضي اللّه عنهم ، في هذا قولان ففريق يقول إنه لا يشترط مراعاة نظام لحياكة الرقعة ، فتسحب الإبرة حيثما تخرج رأسها ، ولا يتكلّف في هذا . وفريق آخر يقولون إنه يشترط لحياكة الرقعة الترتيب والاستقامة ورعاية التضريب والتكلّف في الاستقامة ، لأنها معاملة الفقراء ، وصحّة المعاملة دليل صحّة الأصل . ( هج ، كش 1 ، 246 ، 8 )
مرقعة
- لبس المرقعة شعار المتصوّف . ولبس المرقعات سنّة ، ومن هنا قال الرسول عليه السلام : " عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان في قلوبكم " . رواه الحاكم في المستدرك عن أبي أمامة ، شرح الجامع الصغير ، 2 ،107 .
ويقول أيضا واحد من الصحابة رضي اللّه عنهم : كان النبي صلى اللّه عليه وسلّم يلبس الصوف ويركب الحمار من قول أبي موسى الأشعري : كان النبي صلى اللّه عليه وسلّم يلبس الصوف ويركب الحمار ويأتي مدعاة الضعيف . وقال الرسول صلى اللّه عليه وسلّم أيضا لعائشة رضي اللّه عنها : " لا تضعي الثوب حتى ترقعيه " . ورد في تلبيس إبليس :
" لا تخلعي الثوب حتى ترقعيه " . وقال : عليكم بلباس الصوف لتدركوا حلاوة الإيمان . ( هج ، كش 1 ، 241 ، 2 )
- المرقعة لباس جامع لكل مقامات الطريقة والفقر والصفوة . والخروج من هذا الثوب والتبرّؤ منه تبرّؤ من الكل . ( هج ، كش 1 ، 253 ، 14 )
- في مقام الزهد فقد آن له لبس المرقّعة إن رغب فيها . فليراع ما يلزمه في لبسها لئلا يصير هجينا أو يخرج بهرجا . وقد وهت هذه القاعدة وارتفع التمييز وانحلّ النظام ووقع الرضى من
"875"
جنبة الأتباع بالأرفاق ومن جنبة المتبوعين بالأتباع . ومن ذلك ينتشر الفساد ويظهر العناد فملبس المرقّعة يجب أن يكون قد أدّب نفسه بالآداب وراضها بالمجاهدات والمكابدات وتحمّل المشاق وتجرّع المرارات . ويكون قد جاوز المقامات وتأدّب بالمشايخ الذين يصلحون للاقتداء وصحب رجال الصدق وعرف أحكام الدين وحدوده وأصول المذهب وفروعه . ومن لم يكن بهذه الصفة فحرام عليه التصدّي للمشيخة والإرادة . (سهرن ، ادا ، 28 ، 8 )
مركبات
- من مراتب الوجود هي للمركبات والمركّبات تنقسم إلى ستة أقسام :
مركّبات علمية ومركّبات عينية ومركّبات سمعية ومركّبات جسمانية ومركّبات روحانية ومركّبات نورانية . ( جيع ، مرا ، 28 ، 11 )
مركبات جسمانية
- المركّبات الجسمانية : فعلى ثلاثة أنواع وأعلاها هو الخط ، وهو ما له البعد الأول وهو الطول لا غير وهو يتركّب من جوهرين فصاعدا فإذا انضمّ جوهر إلى جوهر وتركّبا حصل الطول لا غير . وأوسطها هو الخط وهو ما له بعدان مجتمعان وهو الطول والعرض وهو يتركّب من أربعة جواهر فصاعدا فيحصل من تركيب اثنين البعد الطولي ، ومن تركيب اثنين البعد العرضي فيسمّى سطحا . وأسفل المركّبات هو الجسم وهو ثلاثة أبعاد الطول والعرض والسمك بالنظر إلى فوق والعمق بالنظر إلى تحت وهو متركّب من ثمانية جواهر فصاعدا وأول موجود في عالم التركيب الجسماني الفلك الأطلس وآخره الإنسان . (جيع ، مرا ، 31 ، 10 )
مركبات روحانية
- المركّبات الروحانية فأجزاؤها مركّبة من العالم الروحي ، وكل جزء منها أمر حكمي باعتبار ونظر ولها جزء باعتبار ونظر يعرفها من شاهد ذلك العالم وعرف صورها ، وهذا أمر ليس أعجب منه وفي ذلك العالم ما هو أعجب من هذا . ( جيع ، مرا ، 31 ، 20 )
مركبات سمعية
- المركّبات السمعية : فالكلمة تتركّب من حروف كثيرة يسمعها الشخص شيئا واحدا والنغم كذلك والألحان المسموعة من الأوتار مركّبة من صوت الحرير والخشب والحديد والنحاس أو الجلد والشعر إلى غير ذلك من أنواع آلات الطرب وغيره ، حتى أن ضرب الكفّ على الكفّ مركّب من صوت وقع كل واحد منهما على الآخر ، فافهم ( جيع ، مرا ، 31 ، 4 )
مركبات علمية
- المركّبات العلمية فهي عبارة عن صور المعلومات في العلم فإن كل صورة من صور المركّبات مركّبة في العلم من صور وأجزاء وجواهرها حسبما هو موجود في الخارج وجميع ما يوجد في عالم الخيال هو من هذا القبيل على ما فيه من الاتّساع . ولهذا كان الخيال برزخا بين الروح والجسد لأن صورة الخيال أجزاء كلها مأخوذة من عالم الحسّ وتركيبه وتصويره عالم الروح فصار ممزوج
"876"
الحكم ، مثال ذلك إذا صورت شجرة من زمردة خضراء لها ثمار من الياقوت الأحمر أحلى من العسل وألذّ من النكاح وتكون هذه الشجرة بقدر العالم مرّات كثيرة طولا وعرضا وعمقا فأجزاء هذه الشجرة هي الزمردية والخضرة والحمرة والياقوتية والحلاوة والعسلية واللذّة النكاحية ، والعالم الذي قست به هذه الشجرة والطول والعرض ، فكل هذه الأجزاء حقائق أمور موجودة في عالم الأجسام تعقّلتها وركّبت بعضها مع بعض في عالم خيالك وهذا التركيب ليس في قوة عالم الأجسام بل هو لعالم الأرواح فظهرت لك تلك الشجرة في عالم خيالك بواسطة عالم الأجسام وعالم الأرواح فليس هو ملحق بأحدهما ، فلو كان من عالم الأجسام وحده لرأتها الخلق ولما كان يمكن أن تكون لأنك قلت بقدر العالم بمرات كثيرة ولو كانت من عالم الأرواح وحده لبقيت ببقاء الأرواح لكنها التحقت بالفناء بحكم الجسم عليها وتصوّرت لك ذلك التصوير بحكم الروح فيها فإن الروح وسّاعة . وهذا الذي ذكرناه لك هو سرّ مزج الأرواح بالأجسام لأنها تكتسب بواسطة الجسم كمالات لا يمكنها أن تكتسبها إلا به . ( جيع ، مرا ، 28 ، 14 ) مركبات نورانية
- المركّبات النورانية : فهي الأجرام الفلكية المعبّر عنها بالكواكب متركّبة الأجزاء من العناصر الأربع التي هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ، وكل كوكب منها حقيقة واحدة غير قابلة للتقسيم في نفس الأمر على ما شاهده الحسّ منها من الكبر والعظمة حتى أن الفلاسفة مجتمعين على أن الشمس بمقدار الدنيا مائة مرّة ونيّفا وستين مرّة . ( جيع ، مرا ، 32 ، 8 )
مركز الدائرة
- عبّر عنه ( اللوح المحفوظ ) بعضهم بمركز الدائرة والّذي حملهم على ذلك أنّهم لمّا نظروا إلى عدل هذا الخليفة في ملكه واستقامة طريقته في هباته وأحكامه وقضاياه سمّوه مركز دائرة الكون لوجود العدل به وإنّما حملوه على مركز الكرة نظرا منهم إلى أنّ كلّ خطّ يخرج من النقطة إلى المحيط مساويا لصاحبه رأوا ذلك غاية العدل فسمّوه مركز الدائرة لهذا المعنى . ( عر ، تدب ، 128 ، 3 )
مروءة
- المروءة فالثبات على الذكر نطقا وفعلا ، وصيانة اللسان ، وحفظ النظر ، وحفظ المطعم والملبس . ( طوس ، لمع ، 302 ، 8 )
مريد
- ما علامة المريد ؟ فقال : ترك كل خليط لا يريد مثل ما يريد ، وأن يسلم منه عدوّه كما يسلم منه صديقه ، وعلامة المريد وجدانه في القرآن كل ما يريد ، واستعمال ما يعلم ، وتعلم ما لا يعلم وترك الخوض فيما لا يعنيه ، وشدّة الحرص على إرادة النجاة من الوعيد مع الرغبة في الوعد ، والتشاغل بنفسه عن غيره . ( طوس ، لمع ، 276 ، 11 )
- " المريد " الذي صحّ له الابتداء وقد دخل في جملة المنقطعين إلى اللّه تعالى بالاسم ، وشهد له قلوب الصادقين بصحّة إرادته ولم يترسم بعد بحال ولا مقام فهو في السير مع إرادته ،
"877"
و " المراد " العارف الذي لم يبق له إرادة ، وقد وصل إلى النهايات وعبر الأحوال والمقامات والمقاصد والإرادات فهو مراد أريد به ما أريد ، ولا يريد إلّا ما يريد . ( طوس ، لمع ، 417 ، 20 ) - المريد مراد في الحقيقة والمراد مريد للّه تعالى لا يريد إلا بإرادة من اللّه عزّ وجلّ تقدّمت له . ( كلا ، عرف ، 107 ، 5 )
- المريد هو الذي سبق اجتهاده كشوفه والمراد هو الذي سبق كشوفه اجتهاده . ( كلا ، عرف ، 107 ، 10 )
- عمل المريد بعد صلاة الغداة وهو أنه يأخذ في تلاوة القرآن وفي أنواع الذكر من التسبيح والحمد والثناء وفي التفكّر في عظمة اللّه سبحانه وتعالى وآلائه وفي تواتر إحسانه ونعمائه من حيث يحتسب العبد ومن حيث لا يحتسب وفيما يعلم العبد وفيما لا يعلم ، ويتفكّر في تقصيره عن الشكر في ظواهر النعم وبواطنها وعجزه عن القيام بما أمره به من حسن الطاعة ودوام الشكر على النعمة ، أو يتفكّر فيما عليه من الأوامر والنوادب فيما يستقبل ، أو يتفكّر في كثيف ستر اللّه تبارك وتعالى عليه ولطيف صنعه به وخفي لطفه له وفيما اقترف وفرط فيه من الزلل ، وفي فوت الأوقات الخالية من صالح العمل ، أو يتفكّر في حكم اللّه تعالى في الملك وقدرته في الملكوت وآياته وآلائه فيهما ، أو يتفكّر في عقوبات اللّه عزّ وجلّ وبلائه الظاهرة والباطنة فيهما . ( مك ، قو 1 ، 14 ، 4 )
- المريد لابدّ له من خصال سبع : الصدق في الإرادة وعلامته إعداد العدّة ، ولابدّ له من التسبّب إلى الطاعة وعلامة ذلك هجر قرناء السوء ، ولابدّ له من المعرفة بحال نفسه وعلامة ذلك استكشاف آفات النفس ، ولابدّ له من مجالسة عالم باللّه وعلامة ذلك إيثاره على ما سواه ، ولابدّ له من توبة نصوح فبذلك يجد حلاوة الطاعة ويثبت على المداومة ، وعلامة التوبة قطع أسباب الهوى والزهد فيما كانت النفس راغبة فيه ، ولابدّ له من طعمة حلال لا يذمّها العلم ، وعلامة ذلك الحلال المطالعة عنه وحلول العلم فيه يكون بسبب مباح وافق فيه حكم الشرع ، ولابدّ له من قرين صالح يوازره على ذلك ، وعلامة القرين الصالح معاونته على البرّ والتقوى ونهيه إيّاه عن الإثم والعدوان .
فهذه الخصال السبع قوت الإرادة لا قوام لها إلّا بها . ويستعين على هذه السبع بأربع هنّ أساس بنيانه وبها قوة أركانه : أوّلها الجوع ثم السهر ثم الصمت ثم الخلوة . فهذه الأربع سجن النفس وضيقها وضرب النفس وتقييدها بهن يضعف صفاتها وعليهن تحسن معاملاتها . (مك ، قو 1 ، 94 ، 22 )
- فرّقوا بين المريد والمراد فالمريد عندهم هو المبتدي والمراد هو المنتهي والمريد الذي نصب بعين التعب وألقى في مقاساة المشاق والمراد الذي كفى بالأمر من غير مشقّة فالمريد متعب والمراد مرفوق به مراده وسنّة اللّه تعالى مع القاصدين مختلفة . ( قشر ، قش ، 102 ، 4 )
- سئل الجنيد عن المريد والمراد فقال المريد تتولّاه سياسة العلم والمراد تتولّاه رعاية الحقّ سبحانه ، لأن المريد يسير والمراد يطير فمتى يلحق السائر الطائر . ( قشر ، قش ، 102 ، 15 )
- سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول الشجرة إذا نبتت بنفسها من غير غارس فإنها تورق لكن لا تثمر كذلك المريد إذا لم يكن له أستاذ يأخذ
"878"
منه طريقته نفسا فنفسا فهو عابد هواه لا يجد نفاذا ، ثم إذا أراد السلوك فبعد هذه الجملة يجب أن يتوب إلى اللّه سبحانه من كل زلّة فيدع جميع الزلّات سرّها وجهرها وصغيرها وكبيرها ويجتهد في إرضاء الخصوم أولا ومن لم يرض خصومه لا يفتح له من هذه الطريقة بشيء وعلى هذا النحو جروا ثم بعد هذا يعمل في حذف العلائق والشواغل فإن بناء هذا الطريق على فراغ القلب ، وكان الشبلي يقول للحصري في ابتداء أمره إن خطر ببالك من الجمعة إلى الجمعة الثانية التي تأتيني فيها غير اللّه تعالى فحرام عليك أن تحضرني . وإذا أراد الخروج عن العلائق فأولها الخروج عن المال فإن ذلك الذي يميل به عن الحقّ ولم يوجد مريد دخل في هذا الأمر ومعه علاقة من الدنيا إلّا جرته تلك العلاقة عن قريب إلى ما منه خرج فإذا خرج عن المال فالواجب عليه الخروج عن الجاه ، فإن ملاحظة الجاه مقطعة عظيمة وما لم يستو عند المريد قبول الخلق وردّهم لا يجيء منه شيء بل أضرّ الأشياء له ملاحظة الناس إيّاه بعين الإثبات والتبرّك به لإفلاس الناس عن هذا الحديث وهو بعد لم يصحّح الإرادة فكيف يصحّ أن يتبرّك به ، فخروجهم من الجاه واجب عليهم لأن ذلك سمّ قاتل لهم فإذا خرج عن ماله وجاهه فيجب أن يصحّح عقده بينه وبين اللّه تعالى أن لا يخالف شيخه في كل ما يشير عليه ، لأن الخلاف للمريد في ابتداء أمره عظيم الضرر لأن ابتداء حاله دليل على جميع عمره ومن شرطه أن لا يكون له بقلبه اعتراض على شيخه فإذا خطر ببال المريد أن له في الدنيا والآخرة قدرا أو قيمة أو على بسيط الأرض أحدا دونه لم يصحّ له في الإرادة قدم لأنه يجب أن يجتهد ليعرف ربّه لا ليحصل لنفسه قدرا ، وفرق بين من يريد اللّه تعالى وبين من يريد جاه نفسه إما في عاجله وإما في آجله . ثم يجب عليه حفظ سرّه حتى عن زره إلّا عن شيخه ولو كتم نفسا من أنفاسه عن شيخه فقد خانه في حق صحبته ولو وقع له مخالفة فيما أشار عليه شيخه فيجب أن يقرّ بذلك بين يديه في الوقت ثم يستسلم لما يحكم به عليه شيخه عقوبة له على جنايته ومخالفته إما بسفر يكلفه أو أمر ما يراه . ولا يصحّ للشيوخ التجاوز عن زلّات المريدين لأن ذلك تضييع لحقوق اللّه تعالى وما لم يتجرّد المريد عن كل علاقة لا يجوز لشيخه أن يلقّنه شيء من الأذكار بل يجب أن يقدم التجربة له ، فإذا شهد قلبه للمريد بصحّة العزم فحينئذ يشترط عليه أن يرضى بما يستقبله في هذه الطريقة من فنون تصاريف القضاء فيأخذ عليه العهد بأن لا يجنح بقلبه إلى السهولة ولا يترخّص عند هجوم الفاقات وحصول الضرورات ولا يؤثر الدعة ولا يستشعر الكسل . ( قشر ، قش ، 197 ، 18 )
- وقفة المريد شرّ من فترته والفرق بين الفترة والوقفة أن الفترة رجوع عن الإرادة وخروج منها والوقفة سكون عن السير باستجلاء حالات الكسل ، وكل مريد وقف في ابتداء إرادته لا يجيء منه شيء فإذا جرّبه شيخه فيجب عليه أن يلقّنه ذكرا من الأذكار على ما يراه شيخه فيأمر أن يذكر ذلك الاسم بلسانه ثم يأمره أن يسوّي قلبه مع لسانه ، ثم يقول له أثبت على استدامة هذا الذكر : انك مع ربّك أبدا بقلبك ولا يجري على لسانك غير هذا الاسم ما أمكنك ، ثم يأمره أن يكون أبدا في الظاهر على الطهارة وأن لا يكون نومه إلّا غلبة وأن يقلّل من غذائه على التدريج شيء بعد شيء حتى يقوى على ذلك
"879"
ولا يأمره أن يترك عادته بمرّة . . . ثم يأمره بإيثار الخلوة والعزلة ويجعل اجتهاده في هذه الحالة لا محالة في نفي الخواطر الدنية والهواجس الشاغلة للقلب . واعلم أن في هذه الحالة قلّما يخلو المريد في أوان خلوته في ابتداء إرادته من الوساوس في الاعتقاد لا سيّما إذا كان في المريد كياسة قلب وكل مريد لا تستقبله هذه الحالة في ابتداء إرادته . وهذا من الامتحانات التي تستقبل المريدين فالواجب على شيخه إن رأى فيه كياسة أن يحيله على الحجج العقلية فإن بالعلم يتخلّص لا محالة المتعرّف مما يعتريه من الوساوس وإن تفرّس شيخه فيه القوة والثبات في الطريقة أمره بالصبر واستدامة الذكر حتى تسطع في قلبه أنوار القبول وتطلع في سرّه شموس الوصول . وعن قريب يكون ذلك ولكن لا يكون هذا إلّا لإفراد المريدين . فأما الغالب فأن تكون معالجتهم بالردّ إلى النظر وتأمّل الآيات بشرط تحصيل علم الأصول على قدر الحاجة الداعية للمريد . ( قشر ، قش ، 198 ، 7 )
- كل مريد بقي في قلبه لشيء من عروض الدنيا مقدار وخطر فاسم الإرادة له مجاز وإذا بقي في قلبه اختيار فيما يخرج عنه من معلومه فيريد أن يخصّ به نوعا من أنواع البر أو شخصا دون شخص فهو متكلّف في حاله ، وبالخطر أن يعود سريعا إلى الدنيا لأن قصد المريد في حذف العلائق الخروج منها لا السعي في أعمال البرّ وقبيح بالمريد أن يخرج من معلومه من رأس ما له وقنيته ثم يكون أسير حرفة ، وينبغي أن يستوي عنده وجود ذلك وعدمه حتى لا ينافر لأجله فقيرا ولا يضايق به أحدا ولو مجوسيّا .
(قشر ، قش ، 200 ، 3 )
- الشيخ المتبوع الذي يطبّب نفوس المريدين والمسترشدين ينبغي أن لا يهجم عليهم بالرياضة والتكاليف في فن مخصوص ما لم يعرف أخلاقهم . فإذا عرف ما هو الغالب على المريد من الخلق السيّئ وعرف مقداره ولاحظ حاله وسنّه ، وما يحتمله من المعالجة ، عيّن له الطريق . ولذلك ترى الشيخ يشير على بعض المريدين أن يخرج إلى السوق للكدية . وذلك إن توسم فيه نوع رياسة وتكبّر فيعالجه بما يراه ذلّا وهو نقيض خلقه حتى ينكسر به تكبّره ، ويشير على بعضهم بتعهّد بيت الماء وإعداد سبل الاستنجاء . وذلك إذا رأى نفسه مائلة إلى الرعونة في النظافة المجاوزة حدّ الاعتدال .
وقد يشير عليه بالصوم ويأمره بالوصال إلّا بمقدار يخرج به عن موجب النهي ، وذلك إذا رآه شابّا قوي الشهوة مولعا بشهوة البطن والفرج إلى غير ذلك من طرق التهذيب . ( غزا ، ميز ، 61 ، 14 )
- المريد والمراد واحد إذ لو لم يكن مراد اللّه عزّ وجلّ بأن يريده لم يكن مريدا ولا يكون إلّا ما أراد لأنه إذا أراده الحق بالخصوصية وفقه بالإرادة . وقال آخرون المريد المبتدئ والمراد المنتهي ، المريد الذي نصب بعين التعب وألقى في مقاساة المشاق ، والمراد الذي لقي الأمر من غير مشقّة ، المريد متعب والمراد مرفوق به مراده . فالأغلب في حق القاصدين المبتدئين في سنّة اللّه تعالى ما قد تمّ وجرى من توفيق اللّه تعالى للمجاهدات ثم إيصالهم إليه وحطّ الأثقال عنهم والتخفيف عنهم في كثير من النوافل وترك الشهوات والاقتصار على القيام بالفرائض والسنن من جميع العبادات وحفظ القلوب ومحافظة الحدود والمقام والانقطاع
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم"880"
عمّا سوى الحق عزّ وجلّ بالقلوب فيكون ظواهرهم مع خلق اللّه تعالى وبواطنهم مع اللّه عزّ وجلّ ألسنتهم بحكم اللّه وقلوبهم بعلم اللّه فألسنتهم لنصح عباد اللّه وأسرارهم لحفظ ودائع اللّه فعليهم سلام اللّه وتحياته . ( جي ، غن 2 ، 138 ، 32 ) - الواجب عليه ( المريد ) ترك مخالفة شيخه في الظاهر وترك الاعتراض عليه في الباطن فصاحب العصيان بظاهره تارك لأدبه وصاحب الاعتراض بسرّه متعرّض لعطبه ، بل يكون خصما على نفسه لشيخه أبدا يكفّ نفسه ويزجرها عن مخالفته ظاهرا وباطنا ويكثر قراءة قوله عزّ وجلّ : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ( الحشر : 10 ) وإذا ظهر له من الشيخ ما يكره في الشرع استخبره عن ذلك بضرب المثل والإشارة ولا يصرّح به لئلّا ينفر به عليه . وإن رأى فيه عيبا من العيوب ستره عليه ويعود بالتهمة على نفسه ، ويتأوّل للشيخ في الشرع فإن لم يجد له عذرا في الشرع استغفر للشيخ ودعاه بالتوفيق والعلم والتيقّظ والعصمة والحمية ولا يعتقد فيه العصمة ولا يخبر أحدا به ، وإذا رجع إليه يوما آخر أو ساعة أخرى يعتقد أن ذلك قد زال وأن الشيخ قد نقل إلى ما هو أعلى رتبة ولم يقرّ عليه وإنما كان ذلك غفلة وحدثا وفصلا بين الحالين لأن لكل حالين فصلا ورجوعا إلى رخص الشرع وإباحته وترك العزيمة والأشد .
(جي ، غن 2 ، 143 ، 17 )
- ينبغي للمريد أن لا يتحرّك في حال السماع بين يدي الشيخ إلّا بإشارة منه عليه ولا يرى من نفسه البتّة حالا إلّا أن ترد غلبة تأخذه عن التمييز والاختيار ، فإذا سكنت فورته فليعد إلى حال سكونه وأدبه ووقاره وكتمان ما أولاه اللّه عزّ وجلّ من سرّه . ( جي ، غن 2 ، 146 ، 8 )
- يجب على الشيخ في تأديب المريد فهو أن يقبله للّه عزّ وجلّ لا لنفسه فيعاشره بحكم النصيحة ويلاحظه بعين الشفقة ويلاينه بالرفق عند عجزه عن احتمال الرياضة ، فيربّيه تربية الوالدة لولدها والوالد الشفيق الحكيم اللبيب لولده وغلامه فيأخذه بالأسهل ولا يحمّله ما لا طاقة له به ثم بالأشدّ . فيأمره أولّا بترك متابعة الطبع في جميع أموره واتباع رخص الشرع حتى يخرج بذلك عن قيد الطبع وحكمه ويحصل في قيد الشرع ورقة ، ثم ينقله من الرخص إلى العزيمة شيئا بعد شيء فيمحو خصلة من الرخص ويثبت مكانها خصلة من العزيمة . فإن وجد في ابتداء أمره فيه صدق المجاهدة والعزيمة وتفرّس فيه ذلك بنور اللّه عزّ وجلّ ومكاشفة وعلم من قبل اللّه عزّ وجلّ على ما قد مضت سنّة اللّه في عباده المؤمنين من الأولياء والأحباب الأمناء العلماء به فحينئذ لا يسامحه في شيء من ذلك بل يأخذه بالأشدّ من الرياضات التي يعلم أنه لا تتقاصر قوة إرادته عنها ، إذ ثبت عنده أنه مخلوق لذلك وجدير به ، وهو من شأنه فلا يخونه في التهوين عليه ولا ينبغي له أن يرتفق من المريد بحال لا بالانتفاع بما له ولا بخدمة .
ولا يأمل من اللّه عزّ وجلّ عوضا في تأديبه ولا شيئا بل يؤدّبه ويربّيه موافقة للّه عزّ وجلّ وإزاء لأمره وقبولا لهديته وطرفته ، فإن المريد الذي جاء من غير تخيّر من الشيخ ولا استجلاب بل قدر محض بإرشاد اللّه تعالى له وهدايته وإنفاذه إليه فإنه هدية من اللّه فعليه قبوله والإحسان إليه بحسن تأديبه وتربيته . ( جي ، غن 2 ، 147 ، 4 )
"881"
- الصحبة مع الأخوان فبالإيثار والفتوة والصفح عنهم والقيام معهم بشرط الخدمة لا يرى لنفسه على أحد حقّا ولا يطالب أحدا بحق ويرى لكل أحد عليه حقّا ولا يقصر في القيام بحقهم ، ومن الصحبة بهم إظهار الموافقة لهم في جميع ما يقولون أو يفعلون ويكون أبدا معهم على نفسه . ويتأوّل لهم ويعتذر عنهم ويترك مخالفتهم ومنافرتهم ومجادلتهم ومشاددتهم ويتعامى عن عيوبهم ، فإن خالفه أحد منهم في شيء سلّم له ما يقول في الظاهر وإن كان الأمر عنده بخلاف ما يقوله وينبغي أن يحفظ أبدا قلوب الأخوان ويجتنب فعل ما يكرهونه ، وإن علم فيه صلاحهم فلا ينطوي لأحد منهم على حقد ، وإن خامر قلب واحد منهم كراهة تخلق معه بشيء حتى يزول ذلك فإن لم يزل زاد في الإحسان والتخلّق حتى يزول ، وإن وجد هو في قلبه من أحد منهم استيحاشا وأذية بغيبة أو غيرها فلا يظهر ذلك من نفسه ويرى من نفسه خلاف ذلك . ( جي ، غن 2 ، 148 ، 9 (
- الصحبة مع الأجانب فيحفظ السرّ عنهم ( المريد ) وينظر إليهم بعين الشفقة والرحمة وأن يسلم أموالهم إليهم ويستر عليهم أحكام الطريقة . ويصبر على سوء أخلاقهم وترك معاشرتهم ما أمكنه وأن لا يعتقد لنفسه عليهم فضيلة ويقول إنهم من أهل السلامة . فيتجاوز اللّه عنهم ويقول لنفسه أنت من أهل المضايقة فتطالبين بالنقير والقطمير والحقير والكبير وتحاسبين على الكبير والصغير ، وإن اللّه تعالى يتجاوز للجاهل ما لا يتجاوز بمثله من العالم والعوام لا يبالي بهم والخواص على الخطر . ( جي ، غن 2 ، 148 ، 17 )
- الصحبة مع الفقراء فبإيثارهم وتقديمهم على نفسك ( المريد ) في المأكول والمشروب والملبوس والملذوذ والمجالس وكل شيء نفيس ، وترى نفسك دونهم ولا ترى لها عليهم فضلا في شيء من الأشياء البتّة . ( جي ، غن 2 ، 149 ، 5 (
- المريد صاحب وقت والمتوسّط صاحب حال والمنتهي صاحب نفس . ( سهرن ، ادا ، 16 ، 8 )
- المريد متعوب في طلب المراد ؛ والمتوسّط مطالب بآداب المنازل وهو صاحب تلوين لأنّه يرتقي من حال إلى حال وهو في الزيادة . (سهرن ، ادا ، 16 ، 10 )
- مقام المريد المجاهدات والمكابدات وتجرّع المرارات ومجانبة الحظوظ وما للنفس فيه متعة . ( سهرن ، ادا ، 16 ، 15 )
- أوّل ما يلزم المريد بعد الانتباه من غفلته أن يقصد إلى شيخ من أهل زمانه مؤتمن على دينه معروف بالنصح والأمانة عارف بالطريق .
فيسلّم نفسه لخدمته ويعتقد ترك مخالفته ويكون الصدق حالته . ثم يلزم الشيخ أن يعرّفه كيفيّة الرجوع إلى سيّده ويدلّه على الطريق ويسهّل عليه سلوكها ويعلّمه شرائع الإسلام من ما له وعليه وأولى الأشياء به تصفية المطعم والمشرب والملبس ، لأنّ بذلك يجد الزيادة في حاله . ( سهرن ، ادا ، 26 ، 7 )
- الهداية في الطريق عندنا في حقّ المريد مع الشيخ والشيخ مع اللّه ليس هي في إصابة التأويل في الأمر بوجه العلم الصحيح وإنّما الهداية في امتثال الأمر من غير تأويل البتّة .
(عر ، تدب ، 230 ، 5 )
- الصحبة أشرّ شيء على المريد فإنّ الطريق مبنيّ على قطع المألوفات وترك المستحسنات ولما
"882"
كانت الصحبة تؤدّي إلى الألفة والأنس وتغيير المحلّ بوجود الألم عند وقوع المفارقة لهذا كرهناها ولهذا تقول المشيخة من وجد الأنس في الخلوة والوحشة في الملإ فأنسه بالخلوة لا باللّه وإنّما التبس عليه ، فالأولى بالمريد الاعتزال عن الصحبة جملة ولتكن همّته في طلب الشيخ فإن وجد الشيخ فلا يلحظ غيره ولا يصاحب إخوته من تلامذة الشيخ ولا يجالسهم إلّا إن أمره الشيخ بذلك فينبغي للمريد أن يكون مع الخلق مع جنسه وغيره كالوحش يفرّ يطلب بذلك الأنس باللّه . ( عر ، تدب ، 234 ، 16 ) - المريد : هو المتجرّد عن إرادته ، وقال " أبو حامد " : هو الذي صحّت له الأسماء ودخل في جملة المنقطعين إلى اللّه بالاسم . ( عر ، تع ، 12 ، 3 )
- إن المراد مع المريد مطالب *** بدلائل التحقيق في دعواهما
فإذا جهلت الأمر في حاليهما *** فدليل وإله في تقواهما
(عر ، دي ، 23 ، 18)
- ما المراد وما المريد ؟ قلنا : المراد عبارة عن المجذوب عن إرادته مع تهيّؤ الأمر له فجاوز الرسوم كلها والمقامات من غير مكابدة وأما المريد فهو المتجرّد عن إرادته ، وقال أبو حامد هو الذي صحّ له الأسماء ودخل في جملة المنقطعين إلى اللّه بالاسم وأما المريد عندنا فنطلقه على شخصين لحالين الواحد من سلك الطريق بمكابدة ومشاق ولم تصرفه تلك المشاق عن طريقه والآخر من تنفذ إرادته في الأشياء وهذا هو المتحقّق بالإرادة لا المراد . (عر ، فتح 2 ، 134 ، 11)
- المريد عند المحقّقين من أهل اللّه تطلق بإزاء المنقطع إلى اللّه المؤثّر جناب اللّه الساعي في محاب اللّه ومراضيه وقد يطلقونها بإزاء المتجرّد عن الإرادة وأعظم مراتب المريد عندهم وعندنا أن يكون نافذ الإرادة لا عن كشف فإن كان عن كشف فليس بمريد وإنما هو عالم بما يكون ، كما أنه ليس من شرط المراد أن تكون له إرادة فيما يقع في الوجود به وبغيره أن يكون ما يقع مشهودا له في إرادته فيريده قبل وقوعه . ( عر ، فتح 2 ، 525 ، 23 )
- رأس مال المريد مخالفة نفسه ، ومن أطلق عنان نفسه فيما تهواه ، فقد أهلكها ، وكان أبو حفص رحمه اللّه يقول : " من لم يهم نفسه على دوام الحالات ، ولم يخالفها في جميع شهواتها ، ولم يجرّها إلى مكروهها في سائر الأوقات ، فهو معذور في سائر الحالات " وكان أبو بكر الطهسناني يقول : " أعظم حجاب بينك وبين ربك موافقة نفسك " وكان ابن عطاء يقول :
" من طلب عوضا من اللّه على عبادته استحقّ الطرد والمقت " وكان ابن شيبان يقول : " ما أكل عبد شهوة إلا حجب عن شهود ربه " .
( شعر ، قدس 1 ، 59 ، 3 )
- كان إبراهيم بن أدهم رضي اللّه عنه يقول : " من علامة صدق العبد في التوبة عن ذنب أن يجد في قلبه بعدها لذّة لا يقدر قدرها ، فمن لم يجد في قلبه لذّة بعدها فهو كاذب في تركها ، ولعلّه يرجع إلى الذنب عن قريب " . ( شعر ، قدس 1 ، 61 ، 3 )
- المريد فإنما عمله الدائم في تنظيف ظاهره وباطنه عن الصفات التي تمنعه من دخول حضرة اللّه عزّ وجلّ كالغضب وعزّ النفس والكبر والعجب والحسد ونحو ذلك ، فإذا تطهّر
"883"
المريد من هذه الصفات فهناك يصلح له تلاوة القرآن ومجالسة الحق جلّ وعلا ، والوقوف بين يديه في الصلاة وغيرها . ( شعر ، قدس 1 ، 69 ، 16 ) - من شأنه ( المريد ) أن لا يلتفت بقلبه إلى شيء خرج عنه من أمور الدنيا إذا دخل في الطريق بل الواجب عليه أن يربط الدنيا كلها في صرّة ويرميها في بحر الإياس ، وليتساوى عنده الذهب والتراب في عدم الترجيح والميل فيكون الذهب عنده كالتراب ، وذلك حتى لا ينافس أهل الدنيا ولا يزاحمهم . ( شعر ، قدس 1 ، 73 ، 4 )
- كل مريد بقي في قلبه ميل لشيء من عرض الدنيا وشهواتها فاسم الإرادة له مجاز لا حقيقة ، وقبيح بالمريد أن يخرج من رأس فتنته في دينه ثم يرجع إليها بعد ذلك ويكون أسير دينار ودرهم أو دار ووظيفة ، بل الواجب على المريد أن يكون وجود الدنيا وعدمها عنده سواء ، وذلك حتى لا يضايق أحدا عليها .
( شعر ، قدس 1 ، 73 ، 10 )
- المريد يجب عليه أن يقلّل من علائق الدنيا ، ومن الالتفات إليها ، وإلى التزيّن بملابسها
( شعر ، قدس 1 ، 89 ، 13 )
- المريد إذا كان شأنه الإيثار واحتمال الأذى ، فلابدّ من رفعته على جميع أقرانه ، إما في الدنيا وإما في الآخرة ، وإما فيهما معا . ( شعر ، قدس 1 ، 96 ، 6 )
- لابدّ للمريد من المجاهدة مع الإخلاص ، فإنه إذا صدق في معاملة اللّه تعالى في السرائر ، جعله على الأسرة والحظائر ، وكان يقول : من خلص النظر إلى ورا ، سلم من الانتكاس بين الورى ، وكان يقول : من لم يكن عفيفا ، نظيفا ، شريفا ، فليس هو من أولادي ، ولو كان ولدي لصلبي ، ومن كان ملازما للطريقة والديانة ، والصيانة ، والزهد ، الورع وقلّة الطمع ، فهو ولدي وإن كان من أقصى البلاد ، وكان يقول :
يجب على المريد الضعيف الحال ، أن يأخذ من العلم ما يجب عليه تأدية فرضه ونفله ، ولا ينبغي له أن يشتغل بشيء زائد على ذلك من الفصاحة والبلاغة حتى ينتهي سيره ، ويعرف ربه ، وهناك يصير لا يشغله عن ربه شاغل ، فإن قرأ في علم النحو كان مع اللّه ، أو في علم الكلام كان مع اللّه ، أو في علم الأحكام كان مع اللّه ، كشفا وشهودا ، بخلاف من لم يبلغه بسيره ، فكل شيء اشتغل به في الوجود ربما يشغله عن اللّه ، حتى الكلام المباح . ( شعر ، قدس 1 ، 99 ، 6 )
- من شرط المريد أن لا يكون عنده دعوى صادقة فكيف بالكاذبة ، ولا يكون بينه وبين الأحداث والنساء الأجانب ودّ ولا إخاء ، إنما ذلك للأشياخ . ( شعر ، قدس 1 ، 100 ، 14 )
- من شأن المريد أن يكون عمّالا ببدنه وقلبه ، ليس عنده شقشقة بالكلام في الطريق ، ولا يتكلّم فيها حتى ولو تخلق بأخلاقها ، حتى يأذن له شيخه ( شعر ، قدس 1 ، 100 ، 17 )
- من شرط المريد أن يكون من أبعد الناس عن الآثام كثير السهر والقيام ، كلما زاد في خدمة سيده زاده قربا وإحسانا . ( شعر ، قدس 1 ، 102 ، 20 )
- يجب على المريد أن يجمع همّة العزم ، ليعرف الطريق بالذوق لا بالوصف والقلم . ( شعر ، قدس 1 ، 104 ، 16 )
- الأصول التي يبني عليها المريد أمره أربعة أشياء : اشتغال اللسان بذكر اللّه عزّ وجلّ مع
"884"
حضور القلب ، وجبر القلب على جمعه لمراقبة اللّه عزّ وجلّ ، ومخالفة النفس والهوى من أجله تعالى ، وتصفية اللقمة لعبوديته من الشبهة . وهذه الرابعة هي القطب ، وبها تزكو الجوارح ، ويصفو القلب . فالمريد الحاذق يعطي نفسه حظّها الشرعي من الأكل ويمنعها ما يطغيها ، فإن النفس أمانة اللّه تعالى عند العبد ، وظلمها بالجوع المفرد أو غيره كظلم الغير على حدّ سواء بل هو عند بعضهم أشدّ ، لما صحّ عندهم من تغليظ العذاب على من قتل نفسه زيادة على عذاب من قتل غيره . ( شعر ، قدس 1 ، 115 ، 6 )
- إذا نظر المريد بقلبه إلى الدنيا نظر شهوة بعد أن خرج منها عوقب بالحجاب ، أو بالحساب ، أو بالعذاب . ( شعر ، قدس 1 ، 129 ، 17 )
- المريد أولا يسمع ، وثانيا يفهم ، وثالثا يعلم ، ورابعا يشهد ، وخامسا يعرف . ( شعر ، قدس 1 ، 130 ، 6 )
- من شرط المريد الصادق أن لا ينقل قط قدمه إلى حظ من حظوظ نفسه ، فإن صدق الإرادة يذهب من القلب كل شهوة . . ( شعر ، قدس 1 ، 130 ، 11 )
- من أقرب رحلة تكون للمريد إلى حضرة الحق الخاصة دوام الذكر ، فقد أجمعوا على أن من دامت أذكاره صفت أسراره . ومن صفت أسراره كان في حضرة اللّه قراره . ( شعر ، قدس 1 ، 144 ، 2 )
- من أدب المريد إذا زار شيخا في قبره أن لا يعتقد أنه ميت لا يسمعه ، بل الأدب أن يعتقد " حياته البرزخيّة " لينال بركته ، فإن العبد إذا زار وليّا وذكر اللّه عند قبره ، فلابدّ أن ذلك الولي يجلس في قبره ، ويذكر اللّه معه كما شهدنا ذلك مرارا ، مع الإمام الشافعي ، ومع ذي النون المصري ، ومع جماعة من مشايخ القرافة .
(شعر ، قدس 1 ، 161 ، 2 )
- أفضل أوراد المريد الذكر ، لأن الصلاة وإن كانت عظيمة ، فقد لا تجوز في بعض الأوقات التي يجوز فيها الذكر ، بخلاف ذكر اللّه عزّ وجلّ لا يمنع منه في حالة من الأحوال . وكان يقول : الذي عندي أن أفضل صيغ ذكر المريد قول " لا إله إلا اللّه " ما دام له هوى ، فإن فنيت أهويته كلها ، كان ذكر الجلالة أنفع له . وكان يقول : من حرم الأوراد في بدايته ، حرم الواردات في نهايته ، فعليك أيها المريد بالأوراد ولو بلغت المراد . ( شعر ، قدس 1 ، 163 ، 2 )
- المريد إنما يجتهد في العبادة ليحصل له الذلّ والمسكنة بين يدي اللّه عزّ وجلّ لا ليحصل لنفسه المنزلة والجاه عند الناس ، إما في العاجل ، وإما في الآجل . ( شعر ، قدس 1 ، 179 ، 17 )
- لفلاح المريد ثلاث علامات : أن يحب شيخه بالإيثار ، ويتلقّى منه كل ما أمره به بالقبول ، ويرافقه في كل أمر يرومه . ( شعر ، قدس 2 ، 16 ، 2 )
- شرط من يلبس المريد الخرقة الإلباس الحقيقي عند الإشراف على مقام الكمال أيضا فشرطه أن يقدره اللّه تعالى على سلب جميع الصفات الردية التي في المريد حال أمره له بنزع الخرقة التي عليه عرقية أو رداء أو إزارا أو قميصا ، فلا يتخلّف عند المريد بعد نزعها خلق سيّء ، ولا شيء من رعونات النفوس ، بل يصير باطنه كباطن الطفل ممسوحا من كل رذيلة . ثم أن الشيخ يلبسه كذلك ما كان عليه نظير ما نزعه منه
"885"
ويفرغ عليه جميع ما قسم له من الأخلاق المحمدية التي كان يصل إليها بالعلاج والمجاهدة والرياضة فينصبغ بها انصباغا فلا يكاد يظهر منه بعد ذلك رعونة نفس ولا خلق رديء . ( شعر ، قدس 2 ، 100 ، 2 ) - شرط من يدخل المريد الخلوة فهو أن يطلعه اللّه تعالى من طريق كشفه الصحيح الذي لا يدخله نحو أن ذلك المريد يقدر على فعل جميع شروط الخلوة ولا يخل بشيء منها ، وذلك ليحصل له ثمرة الخلوة ، وكذلك يطلعه اللّه تعالى على حصول جميع ثمرات الخلوة للمريد ليدخله على بيّنة من اللّه تعالى ومعرفة ، فإن من لم يقم بآداب الخلوة ولم يحصل له ثمراتها فليس هو بمريد صادق ، كما أن كل شيخ لم يطلعه اللّه تعالى على ثمرات الخلوة فليس هو بشيخ صادق وهو مقتول في نفسه بنفسه ، وهو من المستهزئين بأهل الطريق فحكمه حكم حلم من الخيال إذا خرج في بابة قاض أو أمير فيصير الصغار يضحكون عليه . ( شعر ، قدس 2 ، 100 ، 22 )
- ميل قلوب أرباب الباطن على قدر اتباع المريد للسنن السنية . واجتنابه عن البدع الرديّة . وترك الوجود بالكلية . فإن من الأصول المشتركة بين أئمة الطرق أجمعهم ، نفي الوجود . وبذل المجهود . والقناعة بالموجود . والوفاء بالعهود . ونسيان ما سوى اللّه في مشاهدة المولى المعبود . وأوصيكم بكل ذلك مع التشمير عن ساق الجد بحسب الطاقة للذكر الخفي والمواظبة على ما أجزناكم به من الأوراد فإنها أنجح دواء لإزالة الأمراض القلبية ، كما أطبق عليه جهابذة الكشف والوجدان . ( زاد ، بغ ، 244 ، 6 )
- آداب المريد مع الشيخ والأخوان خمسة : اتباع الأمر وإن ظهر له خلافه ، واجتناب النهي وإن كان فيه حتفه وحفظ حرمته حاضرا وغائبا حيّا وميتا والقيام بحقوقه حسب الإمكان بلا تقصير وعزل عقله وعلمه ورياسته إلا ما يوافق ذلك من شيخه ويستغني عن ذلك بالإنصاف والنصيحة ، وهي معاملة الأخوان وإن لم يكن شيخ مرشدا ووجد ناقصا عن شروطه الخمسة اعتمد فيما كمل فيه وعومل بالأخوة في الباقي .
(نقش ، جا ، 15 ، 18 )
- مهمات المريد فأمور :
( الأول ) التزام التقوى بترك المحرّمات وحفظ الواجبات من غير إخلال ولا إفراط ويحرص على تحقيق ما يحتاج إليه .
( الثاني ) العمل بالأسباب التي تكمل بها النفس والتقوى كترك الشبه التي لا تدعو إليها ضرورة .
( الثالث ) التيقّظ لموارد الأشياء ومصادرها بحيث يكون قلبه عند جوارحه وكل جارحة تتحرّك منه يقابلها بحكم حركتها وقصدها . وقال الشاذلي ما سلم بعد من النفاق ما لم يعمل على الوفاق .
( الرابع ) صحبة أهل المعرفة والعلم الذين يبصرونك بعيوب نفسك ويدلّونك على ربك ، وذلك بأن يحصل باللجأ إليه في المبادئ والشكر إليه في المناهي والرضا عنه في الواردات والصبر له في المكاره والتسليم في الأقدار وإيثار حقه على كل شيء في كل شيء .
وقال الشاذلي لا تصحب من يؤثر نفسه عليك فإنه لئيم .
( الخامس ) مجانبة أهل العزّة والاغترار . قال سهل احذر صحبة ثلاثة أصناف : الفقراء المداهنين والمتصوّفة الجاهلين والجبابرة الغافلين .
( السادس ) التزام الأدب قال الشاذلي أربعة آداب ، إذا
"886"
خلا الفقير المتجرّد عنها فاجعله مع التراب : سوء الرحمة للأصاغر والحرمة للأكابر والإنصاف من النفس وترك الانتصاف لها .
وأربعة آداب إذا خلا المنتسب عنها فلا تعتمد :
نسبة مجانبة الظلمة وإيثار أهل الآخرة ومواساة ذوي الفاقة وملازمة الخمس مع الجماعة.
( وقال أبو حفص ) التصوّف كله آداب لكل وقت أدب ولكل حال أدب فمن لزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال ومن ترك الأدب فهو مطرود من حيث يظنّ القرب ومردود من حيث يظنّ الوصول .
( السابع ) إعطاء الأوقات حقها فقد جاء في صحف إبراهيم عليه السلام وعلى العاقل أن تكون له أربع ساعات ساعة : يناجي فيها ربه قلت وهي من السحر إلى طلوع الشمس وساعة يحاسب فيها نفسه وهي من العصر إلى الغروب وساعة يمضي فيها إلى أخوانه الذين يبصرونه بعيوبه ويدلّونه على ربه ويعيّنها متى تيسّر له من ليله ونهاره وساعة يخلي فيها بين نفسه وشهواته المباحة وهي ، كالتي قبلها والأوقات كلها هو الذي جعل الليل والنهار خلقة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا .
( الثامن ) أن لا ترى في العالم إلا أنت وربك فتراقبه حق المراقبة بأن تتّخذ ما عنده كنزا وتنفق منه في ظاهر أمرك وباطنه ولا تتشوّف لأحد سواه ، واحذر أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك أو يرى منك التفاتا لغيره .
( قال بعض العارفين ) من أشار إلى الحق وتعلّق بالخلق أحوجه اللّه إليهم ونزع الرحمة من قلوبهم فاستغن عن كل ذي قرب ورحم فإن الغني من استغنى عن الناس .
( التاسع ) اجتناب نوع التكلّف في الحركات . . . وأصل التكلّف حب المرضاة ومنه يقع حبط الإيمان والفجور والرياء والسمعة والمصانعة ، فعليكم بالتوسّط في كل شيء واللّه ورسوله أحقّ أن يرضوه إن كانوا مؤمنين .
( العاشر ) عمارة القلب بما يحييه بدلا من نقيضه وهو أربعة أسباب تقابلها أربعة :
أوّلها ذكر غربتك في الدنيا ويترتّب على ذلك عدم الانتصاف لنفسك والإنصاف منها والاستسلام لما يجري من المسئ وغيره ويقابله شغل القلب بلذّاتها ونيل الأغراض .
وثانيها ذكر مصرعه عند الموت وهو الذي ينسيه كل شيء من دنياه ويزهده في الخلق إذ لا ينفعونه في ذلك المحل بشيء ، ويقابله نسيان الأجل وبعد الأمل وهو مفتاح خوف همّ الرزق وهما أصل كل بلاء في الدنيا وكل محنة في الآخرة . وثالثها ذكر وحشة القلب وهو الذي يقسيه أنس كل أنيس إلا من حيث معاملته فلا يصحب إلا أولياء اللّه ولا يجتمع إلا بمن يرجو ثواب اللّه ، ويقابله شمول الغفلة والاغترار بأيام المهلة وهو مفتاح ترك العمل والتراخي عنه والفترة فيه وطلب الرياسة وظهور البدع .
ورابعها ذكر وقوفه بين يدي اللّه وهو يوجب أن لا يتحرّك حركة ولا يسكن سكونا إلا باللّه وللّه فليتبع الشرع في جميع حركاته ويحاسب نفسه في جميع حالاته ويستحي من مولاه في أموره ويقابله الجرأة على اللّه والاغترار به مع ظنّه أنه راج فيه ولو أحسن الظنّ بربه لأحسن العمل له . وذلّكم ظنّكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين فإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والضلالة مع صاحبها في النار ، وإيّاكم وترهات الباطلين الذي ييئسونكم من اللّه ويعوّجون عليكم طريقكم فما هي إلا الفرائض المشهورة تؤدّى والمحرّمات
"887"
المعلومة تترك والسنن المأثورة تتبع ومحبة الأولياء تؤخذ . ( نقش ، جا ، 15 ، 22 ) - المريد من فنيت حظوظه النفسية . وخمدت شهواته البشرية . المريد من قام برسوم الآداب .
بعد تصحيح مقام المتاب . المريد ميت في حضرة أستاذه . منفذ لما يأمره به من مراده .
المريد في مقام التجريد . المريد قائم بالتسديد .
المريد ميت شهيد . المريد لا يخرج عن التجريد . التلميذ من طلب الإفادة . وهو باق مع العادة . ( شاذ ، قوان ، 99 ، 22 )
- المريد ، هو الفقير السالك ، الذي يرقى في المقامات والأحوال إلى أن يصل ، والمراد ، هو الذي تجذبه العناية الإلهية ، لحضرة اللّه ، فيصل إلى اللّه بلا تعب ولا سعي ولا طلب ، لكنه يتدلّى في مراتب الوجود بالمقامات . (يشر ، حق ، 84 ، 6 )
- الفقير الصوفي المنتسب إلى طريق اللّه ، إما أن يكون في مقام التجريد أو الأسباب .
الأول : معناه الانقطاع إلى اللّه عمّا سواه ،
الثاني : أن يسلك في الطريق وهو باق على حاله يسعى إلى الرزق ويعمل لأمور دنياه . ولهذا ينقسم الفقراء الصوفية ، إلى فريقين ، يجمعهما السير والسلوك في طريق القوم تحت تربية شيخ كامل من أهل الإرشاد الوارثين . والمريد الداخل تحت تربية هذا الشيخ الكامل جميع مشاهده وأحواله لا تكون إلا بمرآة شيخه وواسطته ، وهذا معنى قولهم إن الفناء على ثلاثة أقسام : الأول في الشيخ ، الثاني في الحقيقة المحمدية ،
الثالث في اللّه عزّ وجلّ . فالسالك إذا كشف له عن حقيقة ما من الحقائق المحمدية ، لا تنقطع الوساطة بينه وبين شيخه أصلا . والمريد الموفّق السعيد ، هو الذي لا يغفل عن شيخه في حال من الأحوال ، ولا في مقام من المقامات . ( يشر ، حق ، 226 ، 1 )
- من المريد الاستعداد ، ومن الشيخ الإمداد . (يشر ، نفح ، 130 ، 16 )
مريد صادق
- من شرط المريد الصادق أن لا يهدأ له شوق إلا بلقاء اللّه تعالى يكون في الدنيا والبرزخ بالمشاهدة بالقلب وفي الآخرة بالنظر ، بالعين الظاهرة . ( شعر ، قدس 1 ، 138 ، 2 )
- من علامة المريد الصادق ملازمة السنة والفريضة في اصطلاحنا ، فالسنة تركه للدنيا .
والفريضة دوام ذكر اللّه تعالى . ( شعر ، قدس 1 ، 138 ، 16 )
- من شرط المريد الصادق أن لا يكون بينه وبين أبناء الدنيا مصادقة ، ولا مصاحبة ، ولا مجالسة ، إلا بقدر الضرورة الشرعية ، فإن محبة طريق اللّه تعالى لا تدعه يميل إلى غيرها . ) شعر ، قدس 1 ، 140 ، 11 (
مريد والآخرة
- مريدو الآخرة فيهم قلّة ومريد والحق عزّ وجلّ الصادقون في إرادته أقلّ من كل قليل ، هم في القلّة والعدم كالكبريت الأحمر ، هم آحاد أفراد في الشذوذ والندور حتى يوجد منهم واحد ، هم نزاع العشائر هم معادن في الأرض ملوك فيها ، هم شحن البلاد والعباد بهم يدفع البلاء عن الخلق وبهم يمطرون وبهم يمطر اللّه السماء وبهم تنبت الأرض ، في بداية أمرهم يفرون من شاهق إلى شاهق من بلد إلى بلد من خراب إلى خراب ، كلما عرفوا في موضع تحوّلوا منه يرمون الكل وراء ظهورهم ويسلمون مفاتيح
"888"
الدنيا إلى أهلها لا يزالون كذلك إلى أن تبنى القلاع حواليهم وتجري الأنهار إلى قلوبهم ويحاط بهم جنود من قبل الحقّ عزّ وجلّ . (جي ، فت ، 29 ، 1 ) مريدون
- المريدون يتفاضلون بالعمل والمتوسّطون بالأدب والعارفون بالهمّة . وقيل : الهمّة ما يبعثك من نفسك على طلب المعالي . وقيمة كلّ امرئ همّته . ( سهرن ، ادا ، 18 ، 10 )
- المريدون : وبدايتهم عزم ، ونهايتهم صدق ، وهم ثلاثة : مريد يريد الاستشراف على حقيقة مقامه في قربه ، ومريد يريد الاستشراف على حقائق قلبه وإيمانه المكتوب فيه ، ومريد يريد الاستشراف على حقيقة نفسه ، ومعرفته بربه .
وما دام يريد التحقّق بالأعمال الصالحة ، فهو في مقام الإسلام ، فإذا أراد التحقّق بالموعودات الغيبية ، فهو في مقام الإيمان ، وإذا كان مطلوبه الرب ، كان في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 616 ، 10 )
مسئلة غامضة
- المسئلة الغامضة : هي بقاء للأعيان الثابتة أي الوجود الظاهر على عدمها مع تجلّي الحق باسمه الظاهر في صورها وظهوره بأحكامها ويدور في صورة الخلق الجديد على الآنات بإضافة وجوده إليها وتعيّنه بها مع بقائها على العدم الأصلي ، إذ لولا دوام ترجّح وجودها بالإضافة إليه والتعيّن بها لما ظهرت قط ، وهذا أمر كشفيّ ذوقيّ ينبو عنه الفهم ويأباه العقل المستريح . من العباد مع من أطلعه اللّه على سرّ القدر لأنه يرى أن كل مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم ، وكلّ ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه فاستراح من الطلب والانتظار لما لم يقع ، والحزن والتحسّر على ما فات . كما قال اللّه تعالى ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ( الحديد : 22 ) الآية ؛ ولهذا قال أنس رضي اللّه عنه : " خدمته صلى اللّه عليه وسلم عشر سنين فلم يقل لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء تركته لم تركته " ، ( صحيح البخاري كتاب الاستئذان ) ولم يجد هذا الإنسان إلا الملائم . ( قاش ، اصط ، 84 ، 3 )
- المسئلة الغامضة هي بقاء الأعيان الثابتة على عدمها مع تجلّي الحق باسم النور أي الوجود الظاهر في صورها وظهوره بأحكامها وبروزه في صورة الخلق الجديد على الآنات بإضافة وجوده إليها وتعيّنه بها مع بقائها على العدم الأصلي ، إذ لا دوام يرجّح وجودها بالإضافة إليها ، ولولا التعيّن بها لما ظهرت قط وهذا أمر كشفي ذوقي ينبو عنه الفم ويأباه العقل . ( نقش ، جا ، 98 ، 5 )
مسافر
- يحتاج المسافر في سفره إلى أربعة أشياء ، وإلّا فلا يسافر : علم يسوسه ، وورع يحجزه ، ووجد يحمله ، وخلق يصونه . ( طوس ، لمع ، 252 ، 3 )
- المسافر : هو الذي سافر بفكره في المعقولات وهو الاعتبار فعبر من العدوة الدنيا إلى العدوة القصوى . ( عر ، تع ، 12 ، 8 )
مسالك جوامع الإثنية
- مسالك جوامع الإثنية هي ذكر الذات بالأسماء الذاتية دون الوصفية مع الفعلية مع المعرفة بها
"889"
وشهودها وذلك الذات المطلقة أصل جميع أسمائه تعالى ، فأجلّ وجوه تعظيمه تعالى وأعظمها التعظيم المطلق المثنى بجميع أوصافها ، فإن الذاكر إذا أثنى عليه بعلمه أو وجوده أو قدرته فقد قيّد تعظيمه بذلك الوصف أما إذا أثنى عليه بأسمائه الذاتية كالقدوس والسبوح والسلام والعلي والحق وأمثالها التي هي أثنية جميع الأسماء فقد عمّم التعظيم بجميع كمالاته . ( نقش ، جا ، 97 ، 29 ) مسالك جوامع الأشياء
- مسالك جوامع الأشياء : هي ذكر الذات بأسماء الذاتية دون الوصفية والفعلية مع المعرفة بها وشهودها وذلك أن الذات المطلقة أصل جميع أسمائه تعالى فأجلّ وجوه تعظيمه وأعظمها التعظيم المطلق المتناول لجميع أوصافه ، فإن الذاكر إذا أثنى عليه بعلمه أو وجوده أو قدرته فقد قيّد تعظيم ذلك الواصف . أما إذا أثنى عليه بأسمائه الذاتية ( كالقدوس والسبوح ) والسلام والعلي والحق وأمثالها التي هي أئمة الأسماء فقد عمّ التعظيم بجميع كمالاته . ( قاش ، اصط ، 83 ، 7 )
مسامحة
- المسامحة فهو وسط بين الشكاسة والملق وهو ترك الخلاف والإنكار على المعاشرين في الأمور الاعتيادية إيثارا للتلذّذ بالمخالطة . (غزا ، ميز ، 77 ، 8 )
مسامرة
- " المسامرة " عتاب الأسرار عند خفيّ التذكار . (طوس ، لمع ، 426 ، 5 )
- المحادثة وحقيقة المسامرة هما دوام الانبساط بكتمان السرّ . وظاهر المعنى هو أن المسامرة وقت للعبد مع الحقّ ليلا ، والمحادثة وقت له مع الحقّ نهارا ، يكون فيه السؤال والجواب ظاهريّا وباطنيّا ، ولهذا السبب يسمّون مناجاة الليل : مسامرة ، ودعوات النهار : محادثة ، فحال النهار مبني على الكشف ، وحال الليل مبني على الستر . والمسامرة في المحبة أكمل من المحادثة . ( هج ، كش 2 ، 624 ، 27 )
- المسامرة : وهي تفرّد الأرواح بخفي مناجاتها ولطيف مناغاتها في سرّ السرّ بلطيف إدراكها للقلب لتفرّد الروح بها فتلتذّ بها دون القلب .
( سهرو ، عوا 2 ، 332 ، 21 )
- المسامرة : خطاب الحقّ للعارفين من عالم الأسرار والغيوب نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلى قَلْبِكَ ) الشعراء : 193 - 194 ) . ( عر ، تع ، 17 ، 17 )
- المسامرة : محادثة الحق للعبد في سرّه لأنها في العرف هي المحادثة ليلا . ( قاش ، اصط ، 83 ، 5 )
- المسامرة هي محادثة الحق للعبد في سرّه لأنها في العرف هي المحادثة ليلا . ( نقش ، جا ، 97 ، 28 )
مستريح
- المستريح هو من العباد من أطلعه اللّه على سر القدر لأنه يرى أن كل مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم وكل ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه ، فاستراح من الطلب والانتظار لما لم يقع والحزن والتحسّر على ما فات . ( نقش ، جا ، 98 ، 9 )
مستصوف
- الصوفي : هو الفاني عن نفسه ، والباقي بالحق ،
"890"
قد تحرّر من قبضة الطبائع ، واتّصل بحقيقة الحقائق . والمتصوّف ، هو من يطلب هذه الدرجة بالمجاهدة ، ويقوم نفسه في الطلب على معاملاتهم . والمستصوف ، هو من تشبّه بهم من أجل المنال والجاه وحظّ الدنيا ، وهو غافل عن هذين ، وعن كل معنى ، إلى حدّ أن قيل : " المستصوف عند الصوفية كالذباب ، وعند غيرهم كالذئاب " . فالصوفي هو صاحب الوصول ، والمتصوّف هو صاحب الأصول ، والمستصوف هو صاحب الفضول . ( هج ، كش 1 ، 231 ، 11 )
مستغرق بمحبة اللّه
- المستغرق بمحبة اللّه سبحانه ، فهذا ورده بعد المكتوبات حضور القلب مع اللّه تعالى ، وهو يحرّكه إلى ما يريد من ورده . ( قد ، نهج ، 58 ، 14 )
مستغيث
- المستغيث يطلب من المستغاث به أن يحصل له الغوث فلا فرق بين أن يعبّر بلفظ الاستغاثة أو التوسّل أو التشفّع أو التوجّه أو التجوّه لأنهما من الجاه والوجاهة ومعناهما علوّ القدر والمنزلة . ( حمز ، شرق ، 114 ، 22 (
مستلب
- " المأخوذ " و " المستلب " بمعنى واحد ، إلّا أن المأخوذ أتمّ في المعنى وهم العبيد . ( طوس ، لمع ، 420 ، 17 )
مستمع
- سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق رحمه اللّه تعالى يقول : الناس في السماع ثلاثة متسمّع ومستمع وسامع ، فالمتسمّع يسمع بوقت والمستمع يسمع بحال والسامع يسمع بالحقّ . ( قشر ، قش ، 171 ، 16 )
مستنبطات
- المستنبطات : ما استنبط أهل الفهم من المتحقّقين بالموافقة لكتاب اللّه ، عزّ وجلّ :
ظاهرا وباطنا ، والمتابعة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ظاهرا وباطنا ، والعمل بها بظواهرهم وبواطنهم . ( طوس ، لمع ، 147 ، 5 )
مستند المعرفة
- مستند المعرفة : هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ جميع الأسماء . ( قاش ، اصط ، 83 ، 16 )
- مستند المعرفة هو الحضرة الواحدية التي هي جميع الأسماء . ( نقش ، جا ، 98 ، 3 )
مستهلك
- المستهلك : هو الفاني في الذات الأحدية بحيث لا يبقى منه رسم(قاش، اصط ، 84 ، 1 )
- المستهلك هو الفاني في الذات الأحدية بحيث لا يبقى منه رسم . ( نقش ، جا ، 98 ، 4 )
مستوى الاسم الأعظم
- مستوى الاسم الأعظم : هو البيت المحرّم الذي وسع الحق أعني قلب الكامل . ( قاش ، اصط ، 83 ، 14 )
- مستوى الاسم الأعظم هو البيت المحرّم الذي وسع الحق أعني قلب الكامل . ( نقش ، جا ، 98 ، 3 )
"891"
مسخ - " المسخ " : معناه مسخ القلوب ؛ وذلك للمطرودين من الباب ؛ كانت لهم قلوب متوجّهة فمسخت بالإعراض عنها ، وجعلت توجّهها إلى الحظوظ دون الحقوق ؛ فإذا قال القائل : فلان قد مسخ به معناه : أي أعرض بقلبه . ( طوس ، لمع ، 448 ، 1 )
- التناسخ : ومعناه انتقال النفس من جسد إلى جسد آخر ، وقد نفاه أهل السنّة ، وأثبته من الروافض الغلاة ، ومنع منه كبار الفلاسفة .
والمثبتون مختلفون : فمنهم المجوّز ، ومنهم الملزم . ثم اختلفوا أيضا اختلافا آخر ، فمنهم من يقول : لابدّ من حفظ الصورة النوعية في الأشخاص ، فلا تنتقل من شخص الإنسان إلا إلى شخص إنسان . ويسمّى هذا الانتقال عندهم : " نسخا " . ومنهم من لا يرى ذلك بل قد يكون الانتقال من صورة إنسان إلى غيرها من صور الحيوان ويسمّى ذلك :
" مسخا " . ومنهم من جوّز الانتقال منها إلى النبات ويسمّى : " فسخا " . ومنهم من جوّزه إلى سائر الجمادات وسمّاه : " رسخا " .
والذين التزموا حفظ الصورة النوعية قالوا :
إن كانت من النفوس الجاهلة الخبيثة المؤذية ، تعلّقت ببدن دنيء . ثم قالوا : إن النفوس لا تزال تنتقل من جسد إلى جسد إلى أن تكمل النفس فتصير طاهرة عن جميع العلائق الجسمانية ، فحينئذ تتخلّص إلى عالم القدس والطهارة الثابتة . ومن قال بانتقالها إلى البهائم من الحيوان ، قال : ذلك عذاب لها ، لأنها تكون هنالك في نهاية الظلمة والشدّة ، وهذا كله خبط كثير ، وتخليط طويل من غير أصل يستند إليه ، ولا دليل ، بل هو تحكّم على اللّه في خلقه وتقول عليه فيما هو من غيبه ، لا سيما وهو إخبار عن أمر وقوعي يطلب فيه من الأدلّة ما يقتضي الجزم ، ولا يكفي ما يفيد الظنّ ، بخلاف العلميات في باب التكليفات ، فإنه يكفي فيه الظنّيات . ( خط ، روض ، 210 ، 16 )
مسكين
- المسكين الذي به زمانة واشتقاقه من السكون أي فقد أسكنه الفقر لما سكنه وأقلّ حركته وهذه أوصاف يقال قد تمسكن الرجل وسكن كما يقال تمدرع وتدرّع إذا لبس مدرعة فكذلك الفقير إذا كانت المسئلة لبسة له ، وأهل اللغة مختلفون فيهما قال بعضهم المسكين أسوأ حالا من الفقير . ( مك ، قو 2 ، 111 ، 16 )
مشارطة النفس
- العقل يحتاج إلى مشارطة النفس أوّلا فيوظّف عليها الوظائف ويشرط عليها الشروط ويرشدها إلى طريق الفلاح ويحزم عليها الأمر بسلوك تلك الطرق ، ثم لا يغفل عن مراقبتها لحظة ، فإنه لو أهملها لم ير منها إلّا الخيانة وتضييع رأس المال كالعبد الخائن إذا خلا له الجوّ وانفرد بالمال . ثم بعد الفراغ ينبغي أن يحاسبها ويطالبها بالوفاء بما شرط عليها ، فإن هذه تجارة ربحها بالفردوس الأعلى وبلوغ سدرة المنتهى مع الأنبياء والشهداء ، فتدقيق الحساب في هذا مع النفس أهم كثيرا من تدقيقه في أرباح الدنيا مع أنها محتقرة بالإضافة إلى نعيم العقبى ، ثم كيفما كانت فمصيرها إلى التصرّم والانقضاء ، ولا خير في خير لا يدوم بل شرّ لا يدوم خير من خير لا يدوم ، لأن الشرّ الذي لا يدوم إذا انقطع بقي الفرح بانقطاعه دائما وقد
"892"
انقضى الشرّ ، والخير الذي لا يدوم يبقى الأسف على انقطاعه دائما وقد انقضى الخير . (غزا ، ا ح 2 ، 418 ، 16 )
مشارق شمس الحقيقة
- مشارق شمس الحقيقة : هي التجلّيات الذاتية قبل الفناء التام في عين أحدية الجمع . ( قاش ، اصط ، 85 ، 1 )
- مشارق شمس الحقيقة هي تجلّيات الذات قبل الفناء التام في عين أحدية الجمع . ( نقش ، جا ، 98 ، 14 )
مشارق الصبح
- مشارق الصبح هي التجلّيات الأسمائية لأنها مفاتح أسرار الغيب وتجلّي الذات . ( نقش ، جا ، 98 ، 13 )
مشارق الفتح
- مشارق الفتح : هي التجلّيات الأسمائية لأنها مفاتح أسرار الغيب ، وتجلّي الذات . ( قاش ، اصط ، 84 ، 15 )
مشاهدة
- المشاهدة وصل بين رؤية القلوب ورؤية العيان ، لأن رؤية القلوب عند كشف اليقين في زيادة توهم . ( طوس ، لمع ، 100 ، 12 )
- المشاهدة : زوائد اليقين ، سطعت بكواشف الحضور ، غير خارجة من تغطية القلب . وقال ، أيضا : المشاهدة : حضور بمعنى قرب ، مقرون بعلم اليقين وحقائقها . ( طوس ، لمع ، 101 ، 1 )
- حال المشاهدة والقرب وذلك يخرج العبد إلى صفاء القلب بعلم اليقين وصفاء القلب يرفعه مقامات في مشاهدة العين حتى لا يخطر بقلبه إلا خاطر حقّ فإن عصاه عصى الحقّ وفي ترك هذا والغضّ عنه كدر القلب وفي كدره ظلمته وذلك مقامات في القسوة وهي أول البعد .
وبلغني أن ما من فعلة وإن صغرت إلّا وينشر لها ثلاثة دواوين : الديوان الأول لم ، والثاني كيف ، والثالث لمن . فمعنى لم أي لم فعلت وهذا موضع الابتلاء عن وصف الربوبية بحكم العبودية ، أي أكان عليك أن تعمل لمولاك أم كان ذلك منك بهواك فإن سلم من هذا الديوان بأن كان عليه أن يعمل كما أمر به سئل عن الديوان الثاني ، فقيل له كيف فعلت هذا وهو مكان المطالبة بالعلم وهو البلاء الثاني ، أي قد عملته بأن كان عليك عمله فكيف عملته أبعلم أم بجهل ؟
فإن اللّه تعالى لا يقبل عملا لا على طريقته وطريقة العلم ، فإن سلم من هذا نشر عليه الديوان الثالث ، فقيل لمن وهذا طريق التعبّد بالإخلاص لوجه الربوبية وهو البلاء الثالث . ( مك ، قو 1 ، 80 ، 28 )
- الخواطر فما وقع في القلب من عمل الخير فهو إلهام ، وما وقع من عمل الشرّ فهو وسواس وما وقع في القلب من المخاوف فهو الحساس ، وما كان من تقدير الخير وتأميله فهو نيّة وما كان من تدبير الأمور المباحات وترجّيها والطمع فيها فهو أمنية وأمل ، وما كان من تذكرة الآخرة والوعد والوعيد فهو تذكّر وتفكير ، وما كان من معاينة الغيب بعين اليقين فهو مشاهدة ، وما كان من تحدث النفس بمعاشها وتصريف أحوالها فهو همّ ، وما كان من خواطر العادات ونوازع الشهوات فهو لمم ويسمّى جميع ذلك خواطر لأنه خطور همّة نفس أو خطور عدوّ بحسد أو
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم"893"
خطرة ملك بهمس . ( مك ، قو 1 ، 126 ، 34 ) - المحاضرة ابتداء ثم المكاشفة ثم المشاهدة ، فالمحاضرة حضور القلب وقد يكون بتواتر البرهان وهو بعد وراء الستر وإن كان حاضرا باستيلاء سلطان الذكر ثم بعده المكاشفة وهو حضوره بنعت البيان غير مفتقر في هذه الحالة إلى تأمّل الدليل وتطلب السبيل ولا مستجير من دواعي الريب ولا محجوب عن نعت الغيب ، ثم المشاهدة وهي حضور الحق من غير بقاء تهمة فإذا أصحّت سماء السر عن غيوم الستر فشمس الشهود مشرقة عن برج الشرف وحقّ المشاهدة ما قاله الجنيد رحمه اللّه : وجود الحقّ مع فقدانك فصاحب المحاضرة مربوط بآياته وصاحب المكاشفة مبسوط بصفاته وصاحب المشاهدة ملقى بذاته وصاحب المحاضرة يهديه عقله وصاحب المكاشفة يدنيه عمله وصاحب المشاهدة تمحوه معرفته . ( قشر ، قش ، 43 ، 10 )
- المشاهدة : الرؤية بالقلب ، لأن ( المشاهد ) يرى الحق تعالى بالقلب في الخلا والملا . ( هج ، كش 2 ، 575 ، 21 )
- الأحوال فإنّها معاملات القلوب وهو ما يحلّ بها من صفاء الأذكار . قال الجنيد : الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم . فمن ذلك المراقبة وهو النظر بصفاء اليقين إلى المغيّبات . ثمّ القرب وهو جمع الهمّ بين يدي اللّه تعالى بالغيبة عمّا سواه . ثم المحبّة وهي موافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه . ثمّ الرجاء وهو تصديق الحقّ فيما وعد . ثمّ الخوف وهو مطالعة القلب بسطوات اللّه ونقماته . ثم الحياء وهو حصر القلب عن الانبساط . وذلك لأنّ القرب يقتضي هذه الأحوال . فمنهم من ينظر في حال قربه إلى عظمه وهيبته فيغلب عليه الخوف والحياء ، ومنهم من ينظر إلى لطف اللّه وقديم إحسانه فيغلب على قلبه المحبة والرجاء . ثمّ الشوق وهو هيمان القلب عند ذكر المحبوب . ثمّ الأنس وهو السكون إلى اللّه تعالى والاستعانة به في جميع الأمور . ثمّ الطمأنينة وهي السكون تحت مجاري الأقدار . ثمّ اليقين وهو التصديق مع ارتفاع الشكّ . ثمّ المشاهدة وهي فصل بين رؤية اليقين ورؤية العيان لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : اعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك . وهو آخر الأحوال ، ثم تكون فواتح ولوائح ومنائح تجفو العبارة عنها وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ( إبراهيم :34 ) .
(سهرن ، ادا ، 21 ، 14 )
- المشاهدة وصف خاص في اليقين ، وهو عين اليقين ، وفي عين اليقين وصف خاص وهو " حق اليقين " ، فحق اليقين إذن فوق المشاهدة ، وحق اليقين موطنه ومستقرّه في الآخرة ، وفي الدنيا منه لمح يسير لأهله ، وهو من أعزّ ما يوجد من أقسام العلم باللّه ، لأنه وجدان . ( سهرو ، عوا 1 ، 186 ، 12 )
- الحال سمّي حالا لتحوّله ، والمقام مقاما لثبوته واستقراره ، وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما ، مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ، ثم تزول الداعية بغلبة صفات النفس ثم تعود ثم تزول ، فلا يزال العبد حال المحاسبة يتعاهد الحال ، ثم يحوّل الحال بظهور صفات النفس إلى أن تتداركه المعونة من اللّه الكريم ويغلب حال المحاسبة وتنقهر النفس وتنضبط وتتملّكها المحاسبة فتصير المحاسبة وطنه ومستقرّه ومقامه ، فيصير في مقام المحاسبة بعد أن كان له حال المحاسبة ، ثم
ينازله حال المراقبة ، فمن كانت المحاسبة مقامه يصير له من المراقبة حال ، ثم يحوّل حال المراقبة لتناوب السهو والغفلة في باطن العبد إلى أن ينقشع ضباب السهو والغفلة ويتدارك اللّه عبده بالمعونة ، فتصير المراقبة مقاما بعد أن كانت حالا ولا يستقرّ مقام المحاسبة قراره إلّا بنازل حال المراقبة ، ولا يستقرّ مقام المراقبة قراره إلّا بنازل حال المشاهدة ؛ فإذا منح العبد بنازل حال المشاهدة استقرّت مراقبته وصارت مقامه ، ونازل المشاهدة أيضا يكون حالّا يحول بالاستتار ويظهر بالتجلّي ، ثم يصير مقاما وتتخلّص شمسه عن كسوف الاستتار ، ثم مقام المشاهدة أحوال وزيادات وترقيات من حال إلى حال أعلى منه كالتحقّق بالفناء والتخلّص إلى البقاء ، والترقّي من عين اليقين إلى حق اليقين ، وحق اليقين نازل يخرق شغاف القلب وذلك أعلى فروع المشاهدة . ( سهرو ، عوا 2 ، 300 ، 13 )
- المحاضرة والمكاشفة والمشاهدة : فالمحاضرة لأرباب التلوين ، والمشاهدة لأرباب التمكين والمكاشفة بينهما إلى أن تستقرّ ؛ فالمشاهدة والمحاضرة لأهل العلم ، والمكاشفة لأهل العين ، والمشاهدة لعين الحقّ : أي حق اليقين .
(سهرو ، عوا 2 ، 333 ، 21 )
- المشاهدة : تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد ، وتطلق بإزاء رؤية الحقّ في الأشياء ، وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شكّ . ( عر ، تع ، 17 ، 14 )
- المشاهدة عند الطائفة رؤية الأشياء بدلائل التوحيد ورؤيته في الأشياء وحقيقتها اليقين من غير شكّ . ( عر ، فتح 2 ، 495 ، 4 )
- المشاهدة : وهي سقوط الحجاب فناء . ورقته الأولى : مشاهدة معرفة تجري ، فوق حدود العلم ، في لوائح نور الوجد فيتّجه بفناء الجمع . الثانية : مشاهدة معانيه ، تقطع حبال الشواهد ، وتلبس نعوت القدس . والثالثة :
مشاهدة ، تجذب إلى عين الجمع . ( خط ، روض ، 494 ، 1 )
- المشاهدة عند الطائفة رؤية الأشياء بدلائل التوحيد ورؤيته في الأشياء وحقيقتها اليقين من غير شكّ . فأما قولهم رؤية الأشياء بدلائل التوحيد فإنهم يريدون أحديته كل موجود فذلك عين الدليل على أحدية الحق فهذا دليل على أحدية لا عينه . ( جيع ، اسف ، 65 ، 9 )
- المشاهدة إنها شهود الشاهد الذي في القلب من الحق وهو الذي قيد بالعلامة والرؤية ليست كذلك ، ولهذا قال موسى عليه الصلاة والسلام قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ( الأعراف : 143 ) وما قال أشهدني فإنه مشهود دلّه ما غاب عنه .
(جيع ، اسف ، 66 ، 5 )
- المشاهدة لا تكون إلا إذا تجلّى الحق لقلب عبده وذلك لا يصحّ ما دام في القلب غير الحق بوجه من الوجوه لأن المحدث إذا قرن بالقديم لم يبق له أثر والمشاهدة توجب الفناء بالمشهود عن كل ما عداه وإلا فليس بمشاهدة . وكيف يتيسّر لك العلم باللّه من حيث المشاهدة وفي قلبك غيره ولا يصحّ ملاحظة غيره إلا إذا غبت عن شهوده في ذلك الغير ؟ وهذا هو عين الجهل به ، فلا تكن من الجاهلين والحمد للّه ربّ العالمين . ( جيع ، اسف ، 330 ، 8 )
- المشاهدة اطلاع القلوب على ما أخبر اللّه من الغيوب . ( نقش ، جا ، 54 ، 26 )
- المشاهدة وهي ثلاثة أقسام : مشاهدة العام وهي بالحق ، ومشاهدة الخاص وهي للحق ،
"895"
ومشاهدة الأخصّ وهي الحق ، فالمشاهدة بالحق رؤية الأشياء بالدلائل والمشاهدة للحق رؤية الحق في الأشياء ومشاهدة الحق شهود الحق بلا أشياء . ( نقش ، جا ، 62 ، 11 ) - المحاضرة هي حضور القلب وقد يكون بتواتر البرهان ثم المكاشفة وهي حضوره بنعت البيان لا بالنظر في الدليل ، ثم المشاهدة وهي حضور الحق من غير بقاء تهمة . فإذا أصحّت سماء الحقيقة عن غيوم الستر أشرقت شمس المشاهدة في بروج المقابلة ، وقال الجنيد حقيقة المشاهدة وجود الحق مع فقدانك فصاحب المحاضرة يهديه قلبه وصاحب المكاشفة يدنيه علمه وصاحب المشاهدة يفنيه سرّه . وقيل إن المشاهدة إدراك الغيوب بأنوار الأسرار عند صفاء القلوب من الأدناس والأقذار وخلوصها من الأضداد والأغيار في مراقبة الجبار ، فيصير كأنه ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق من صفاء المعرفة وقوة اليقين .
ولهذا قالوا إن المشاهدة تتولّد من المراقبة ولم يزد أحد في بيان حقيقة المشاهدة . ( نقش ، جا ، 253 ، 24 )
- المكاشفة تكون بمعنى المطالعة . وتكون بمعنى المشاهدة . وتكون بمعنى الإطّلاع على أسرار العباد . والحق إنها الفراسة . ( شاذ ، قوان ، 94 ، 12 )
- قال سيدي الجنيد رضي اللّه عنه : " المشاهدة على ثلاثة : مشاهدة من الرب ، ومشاهدة للرب ، ومشاهدة الرب . فالمشاهدة على ثلاث : مشاهدة الحق بالحق ، وهي نظر الوجدان بوجوه الاستدلال على وحدانية الذات ، ومشاهدة للحق ، وهي نظر الحق في قيام المصنوعات وتمام المبدعات وصيانتها عن الآفات ، ومشاهدة الحق قبل الأشياء ، ورؤيته قبل الأشياء ، وهي رؤية خالية عارية عن الوصف عالية عن الكشف . ( يشر ، حق ، 211 ، 4 )
مشاهدة الجمال
- مشاهدة الجمال فهو تجلّي القلوب بالأنوار والسرور والألطاف والكلام اللذيذ والحديث الأنيس والبشارة بالمواهب الجسام والمنازل العالية والقرب منه عزّ وجلّ ، ممّا سيؤول أمرهم إلى اللّه وجفّ به القلب من أقسامهم في سابق الدهور فضلا منه ورحمة وإثباتا منه لهم في الدنيا إلى بلوغ الأجل وهو الوقت المقدور لئلّا يفرط بهم المحبة من شدّة الشوق إلى اللّه تعالى . ( جي ، فتو ، 22 ، 22 )
مشاهدة الحق
- مشاهدة الحق فناء فليس فيها لذّة والخطاب في حال الفناء لا يصحّ لأن فائدة الخطاب أن يعقل . ( جيع ، اسف ، 260 ، 13 )
مشاهدة المراقبين
- مشاهدة المراقبين هي أول مراقبة المشاهدين ، وذلك من كان مقامه المراقبة كان حاله المحاسبة ومن كان مقام المشاهدة كان وصفه المراقبة . فأول شهادة المراقب هو أن يعلم يقينا أن لا يخلو في كل وقت وإن قصر من أحد ثلاثة معان : أن يكون للّه عزّ وجلّ عليه فرض والفرض على ضربين شيء أمر بفعله أو شيء أمر بتركه وهو اجتناب المنهي . والمعنى الثاني ندب حثّ عليه وهو المسابقة بخير يقرّبه إلى اللّه عزّ وجلّ والمسارعة بعمل برّ يبتدره قبل فوته .
"896"
والمعنى الثالث شيء مباح فيه صلاح جسمه وقلبه وليس للمؤمن وقت رابع فإن أحدث وقتا رابعا فقد تعدّى حدود اللّه . ( مك ، قو 1 ، 88 ، 17 ) مشرف الضمائر
- مشرف الضمائر هو من أطلعه اللّه على ضمائر الناس وتجلّى له اسمه الباطن فيشرف على الباطن . ( نقش ، جا ، 98 ، 15 )
مشرق الضمائر
- مشرق الضمائر : من أطلعه اللّه على ضمائر الناس وتجلّى له باسمه الباطن فيشرف على البواطن . وكان الشيخ أبو سعيد أبي الخير قدّس اللّه روحه أحدهم(قاش، اصط ، 85 ، 3 )
مشكاة
- الروح الحساس فإذا نظرت إلى خاصيته وجدت أنواره خارجة من ثقب عدّة كالعينين والأذنين والمنخرين وغيرها ، وأوفق مثال له من عالم الشهادة المشكاة . ( غزا ، مش ، 84 ، 7 )
مشيئة
- الدائرة الأولى مشيئته ، والثانية حكمته ، والثالثة قدرته ، والرابعة معلوماته وأزليته .
قال إبليس : " إن دخلت في الدائرة الأولى ، ابتليت بالثانية .
وإن حصلت في الثانية ، ابتليت بالثالثة . وإن منعت من الثلاثة ، ابتليت بالرابعة . فلا ولا ولا ولا ! فبقيت على " لا " الأوّل ، فلعنت إلى " لا " الثاني . وطرحت إلى " لا " الثالث ، وأين مني الرابع ؟ لو علمت أن السجود لآدم ينجيني ، لسجدت . ولكن قد علمت إن وراء تلك الدائرة دوائر ، فقلت في حالي . " هب اني نجوت من هذه الدائرة ، كيف أنجو من الثانية والثالثة والرابعة " . ( حلا ، طوا ، 210 ، 8 )
مصباح
- الروح العقلي الذي به إدراك المعارف الشريفة الآلهية فلا يخفى عليك وجه تمثيله بالمصباح . ( غزا ، مش ، 85 ، 5 )
- ادخل بالظلمة في المصباح وهو كتاب اللّه وسنّة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم لا تخرج عنهما فإن خطر خاطر أو وجد إلهام فاعرضه على الكتاب والسنّة فإن وجدت فيها تحريم ذلك مثل أن تلهم بالزنا والرياء ومخالطة أهل الفسق والفجور وغير ذلك من المعاصي فادفعه عنك واهجره ولا تقبله ولا تعمل به . ( جي ، فتو ، 25 ، 23 )
مصلّ
- يقول أحد المشايخ رضي اللّه عنهم : " يحتاج المصلّي إلى أربعة أشياء : فناء النفس ، وذهاب الطبع ، وصفاء السرّ ، وكمال المشاهدة " . ولا مندوحة للمصلي عن فناء النفس ، ولا يكون ذلك إلّا بجمع الهمة ، فعندما تجتمع الهمّة تصل ولاية النفس ، لأن وجودها تفرقة لا يتأتّى تحت عبارة الجمع . وذهاب الطبع لا يكون إلّا بإثبات الجلال ، لأن جلال الحقّ زوال الغير .
ولا يكون صفاء السرّ إلّا بالمحبة . ولا يكون كمال المشاهدة إلّا بصفاء السرّ . ( هج ، كش 2 ، 545 ، 1 )
مضاهاة بين الحضرات
- المضاهاة بين الحضرات والأكوان هي انتساب
"897"
الأكوان إلى الحضرات الثلاث ، أعني حضرة الوجوب وحضرة الإمكان وحضرة الجمع بينهما . فكل ما كان من الأكوان نسبته إلى الوجود أقوى كان أشرف وأعلى فكانت حقيقته علوية روحية أو ملكية أو بسيطة فلكية ، وكل ما كان نسبته إلى الإمكان أقوى كان أخسّ وأدنى فكانت حقيقته سفلية عنصرية بسيطة أو مركّبة ، وكل ما كان نسبته إلى الجمع أشدّ كانت حقيقته إنشائية ، وكل إنسان كان إلى الإمكان أميل وكانت أحكام الكثرة الإمكانية فيه أغلب كان من المردودين الكفار ، وكل ما كان إلى الوجوب أميل وأحكام الوجوب فيه أغلب كان من السابقين الأنبياء والأولياء ، وكل ما تساوت فيه الجهات كان مقتصدا من المؤمنين وبحسب اختلاف الميل إلى أحد الجانبين اختلف المؤمنون في قوّة الإيمان وضعفه . ( نقش ، جا ، 98 ، 18 ) مضاهاة بين الحضرات والأكوان
- المضاهاة بين الحضرات والأكوان : هي انتساب الأكوان إلى الحضرات الثلاث أعني : حضرة الوجوب ، وحضرة الإمكان ، وحضرة الجمع بينهما . فكل ما كان من الأكوان نسبته إلى الوجوب أقوى كان أشرف وأعلى وكانت حقيقته علوية روحية أو ملكية أو بسيطة فلكية . وكل ما كان نسبته إلى الإمكان أقوى كان أخسّ وأدنى فكانت حقيقته سفلية عنصرية بسيطة أو مركبة . وكل ما كان نسبته إلى الجمع أشدّ كان أكمل وكانت حقيقة إنسانية .
وكل إنسان كان إلى الإمكان أميل وكانت أحكام الكثرة والإمكانية فيه أغلب كان من الكفار ، وكل من كان إلى الوجوب أميل وأحكام الوجوب فيه أغلب كان من السابقين من الأنبياء والأولياء ، وكل من تساوى فيه الجهتان كان مقتصدا من المؤمنين . وبحسب اختلاف الميل إلى إحدى الجهتين اختلف المؤمنون في قوة الإيمان وضعفه ( قاش ، اصط ، 85 ، 10 )
مضاهاة بين الشؤون
- المضاهاة بين الشؤون والحقائق هي رتبة الحقائق الكونية على الحقائق الإلهية التي هي الأسماء على الشؤون الذاتية ، فالأكوان ظلال الأسماء وصورها والأسماء ظلال الشؤون.
(نقش ، جا ، 98 ، 16 )
مضاهاة بين الشؤون والحقائق
- المضاهاة بين الشؤون والحقائق : هي ترتّب الحقائق الكونية على الحقائق الإلهية التي هي الأسماء . وترتّب الأسماء على الشؤون الذاتية ، فالأكوان ظلال الأسماء وصورها ، والأسماء ظلال الشؤون من الحضرات والأكوان . ( قاش ، اصط ، 85 ، 6 )
مطالع
- المجالي الكلية والمطالع والمنصّات : هي مظاهر مفاتيح الغيوب التي انفتحت بها مغاليق الأبواب المسدودة بين ظاهر الوجود وباطنه .
وهي خمسة :
الأول : هو مجلى الذات الأحدية ، وعين الجمع ، ومقام أو أدنى ، والطامة الكبرى ، وتجلّي حقيقة الحقائق هو غاية الغايات ونهاية النهايات .
الثاني : مجلى البرزخية الأولى ، ومجمع البحرين ، ومقام قاب قوسين ، وحضرة جمعية الأسماء الإلهية .
الثالث : مجلى عالم الجبروت وانكشاف الأرواح القدسية .
الرابع : مجلى عالم
"898"
الملكوت ، والمدبّرات السماوية ، والقائمين بالأمر الإلهي في عالم الربوبية . الخامس : مجلى عالم الملك بالكشف الصوري وعجائب عالم المثال ، والمدبّرات الكونية في العالم السفلي . ( قاش ، اصط ، 77 ، 7 )
مطالعة
- المطالعة : توقيعات الحق للعارفين ابتداء وعن سؤال منهم فيما يرجع إلى حوادث الكون
(عر ، تع ، 19 ، 1 )
- المطالعة : توفيقات ( أو توقيعات ) الحق للعارفين ابتداء ، أو عن سؤال منهم فيما يرجع إلى الحوادث وقد يطلق على استشراف المشاهدة عند طوالعها ومبادئ بروقها . ( قاش ، اصط ، 86 ، 3 )
- المطالعة توقيفات الحق للعارفين ابتداء وعن سؤال منهم فيما يرجع إلى الحوادث ، وقد يطلق على استشراف المشاهدة عند طوالعها ومبادئ بروقها . ( نقش ، جا ، 98 ، 27 )
- المكاشفة تكون بمعنى المطالعة . وتكون بمعنى المشاهدة . وتكون بمعنى الإطّلاع على أسرار العباد . والحق إنها الفراسة . ( شاذ ، قوان ، 94 ، 12 )
مطلب أعلى
- المطلب الأعلى والمقصد الأسمى هو معرفة الرب الجليل ثم القيام بعبادته قيام عبد ذليل.
(زاد ، بغ ، 11 ، 5 )
مطلّع
- المطّلع : النظر إلى عالم الكون . ( عر ، تع ، 23 ، 1 )
- المطلع : هو مقام شهود المتكلّم عند تلاوة آيات كلامه متجلّيا بالصفة التي هي مصدر تلك الآية . كما قال ( الإمام ) جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام " لقد تجلّى اللّه لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون " . وكان ذات يوم في الصلاة فخرّ مغشيّا عليه فسئل عن ذلك فقال : ما زلت أكرّر آية حتى سمعتها من قائلها . قال الشيخ الكبير شهاب الدين السهروردي قدّس اللّه روحه كان لسان جعفر الصادق في ذلك الوقت كشجرة موسى عليه السلام عند ندائه منها " أنا اللّه " ولعمري أن المطلع أعمّ من ذلك " وهو مقام " شهود الحق في كل شيء متجلّيا بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها لكن لما ورد في الحديث النبوي : " ما من آية إلّا ولها ظهر وبطن ولكل حرف حدّ ولكل حدّ مطلع " ( قواعد العقائد 2 / تخريج العراقي 1 / 136 ) ؛ خصّوه بذلك . ( قاش ، اصط ، 86 ، 5 )
- المطلع هو مقام شهود المتكلّم عند تلاوة آية من كلامه متجلّيا بالصفة التي هي مصدر تلك الآية كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق رضي اللّه عنه ، لقد تجلّى اللّه لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون وكان ذات يوم في الصلاة فخرّ مغشيّا عليه فسئل عن ذلك فقال ما زلت أكرّر آية حتى سمعتها من المتكلّم . وقال الشيخ الكبير شهاب الدين السهروردي قدّس سرّه وكان لسان جعفر في ذلك الوقت كشجرة موسى عليه السلام عند ندائه منها بأني أنا اللّه ، ولعمري إن المطّلع أعمّ من ذلك وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلّيا بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها . ( نقش ، جا ، 98 ، 28 )
مطلق
- المطلق بشرط الإطلاق ، وهو الكلّي العقلي ،
"899"
لا يكون إلا في الأذهان لا في الأعيان ، والمطلق لا بشرط ، وهو الكلّي الطبيعي . وإن قيل : إنه موجود في الخارج ، فلا يوجد إلا معيّنا ، وهو جزء من المعيّن عند من يقول بثبوته في الخارج ، فيلزم أن يكون وجود الرب ، إما منتفيا في الخارج ، وإما أن يكون جزءا من وجود المخلوقات ، وإما أن يكون عين وجود المخلوقات . وهل يخلق الجزء الكل أم يخلق الشيء نفسه ؟ أم العدم يخلق الوجود ؟ أو يكون بعض الشيء خالقا لجميعه ؟ ( تيم ، فرقان ، 89 ، 16 ) مظاهر
- بعض المظاهر لما رأت حكمها في الظاهر تخيّلت أن أعيانها اتّصفت بالوجود فلمّا علمنا أن ثمّ في الأعيان الممكنات من هو بهذه المثابة من الجهل بالأمر تعيّن علينا من كوننا على حالنا في العدم مع ثبوتنا أن نعلم من لا يعلم من أمثالنا ما هو الآمر عليه ، ولا سيما وقد اتّصفنا بأنّا مظهر فتمكّنا بهذه النسبة من الإعلام لمن لا يعلم فأفدناه ما لم يكن عنده فقبله فأعلمناه أنه ما استفاد وجودا بكونه مظهرا فتخلّى عن هذا الاعتقاد لا عن الوجود المستفاد . ( جيع ، اسف ، 15 ، 15 )
مظهرية
- ألقاب السلسلة ( النقشبندية ) ، فقد قال علماؤنا قدّس اللّه أسرارهم أنها تختلف باختلاف القرون ومجدّديها ، فمن حضرة سيّدنا الصديق رضي اللّه تعالى عنه إلى حضرة الشيخ طيفور بن عيسى أبي يزيد البسطامي قدّس سرّه تسمّى صديقية . ومن حضرة رئيس حلقة الخواجكان سيدي الشيخ عبد الخالق الغجدواني قدّس سرّه تسمّى طيفورية . ومنه إلى حضرة إمام الطريقة ذي الفيض الجاري والسرّ الساري مولانا الشيخ بهاء الدين شاه نقشبند محمد الأويسي البخاري قدّس سرّه تسمّى خواجكانية . ومنه إلى حضرة الغوث الأعظم مولانا الخواجة عبيد اللّه أحرار قدّس سرّه تسمّى نقشبندية . ومنه إلى حضرة مجمع الأسرار والمعاني قطب الطرائق وغوث الخلائق الإمام الرباني مجدد الألف الثاني مولانا الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي قدّس سرّه تسمّى نقشبندية وإحرارية .
ومنه إلى جناب المعلى المزكّى المصفّى المطهّر شمس الدين حبيب اللّه جان جانان المظهر قدّس سرّه تسمّى مجدّدية . ومنه إلى حضرة شيخنا وقدوتنا إلى اللّه تعالى المرشد على الإطلاق في جميع الآفاق ضياء الخافقين مولانا خالد ذي الجناحين قدّس سرّه تسمّى مجددية ومظهرية . ووقع الاصطلاح بين أخوان الطريقة والصلاح من أهل العرفان والفلاح على تسميتها منه خالدية لا زالت مرسومة على جبهة الدهر بأحرف من نور مدى الأعصار والدهور إلى أن تتّصل من محض فضل اللّه وكرمه وجزيل إحسانه ونعمه . ( زاد ، بغ ، 48 ، 22 )
مع
- لفظ مع لا تقتضي في لغة العرب أن يكون أحد الشيئين مختلطا بالآخر ، كقوله تعالى : اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ( التوبة : 119 ) ، وقوله تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ( الفتح : 19 ) ، وقوله تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ ( الأنفال : 75 ) ، ولفظ ( مع ) جاءت في القرآن عامة وخاصة ، فالعامة في هذه الآية وفي آية
"900"
المجادلة : أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( المجادلة : 7 ) ، فافتتح الكلام بالعلم ، وختمه بالعلم ، ولهذا قال ابن عباس والضحاك وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل : هو معهم بعلمه . وأما المعيّة الخاصة ، ففي قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ( النحل : 128 ) ، وقوله تعالى لموسى : إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى ( طه : 46 ) ، وقال تعالى : إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا ( التوبة : 40 ).يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم وأبا بكر رضي اللّه عنه ، فهو مع موسى وهارون دون فرعون ، ومع محمد وصاحبه دون أبي جهل وغيره من أعدائه ، ومع الذين اتّقوا والذين هم محسنون دون الظالمين المعتدين . ( تيم ، فرقان ، 96 ، 3 )
معاشرة
- الأخلاء ولا عدد يحصرهم بل يكثرون ويقلّون . . . والمخاللة لا تصحّ إلّا بين اللّه وبين عبده وهو مقام الاتحاد ولا تصحّ المخاللة بين المخلوقين وأعني من المخلوقين من المؤمنين ولكن قد انطلق اسم الأخلاء على الناس مؤمنيهم وكافريهم . . . فالخلّة هنا المعاشرة وقد ورد أن المرء على دين خليله وقيل في مقام الخلّة
قد تخلّلت مسلك الروح مني * وبذا سمّي الخليل خليلا
وإنما قلنا لا تصحّ الخلّة إلا بين اللّه وبين عبده لأن أعيان الأشياء متميّزة وكون الأعيان وجود الحق لا غير ووجود الشيء لا يمتاز عن عينه فلهذا لا تصحّ الخلّة إلا بين اللّه وعبيده خاصة ، إذ هذا الحال لا يكون بين المخلوقين لأنه لا يستفاد من مخلوق وجود عين فاعلم ذلك واعلم أن شروط الخلّة لا تصحّ بين المؤمنين ولا بين النبيّ وتابعيه ، فإذا لم تصحّ شروطها لا تصحّ هي في نفسها ولكن في دار التكليف ، فإن النبيّ والمؤمن بحكم اللّه لا بحكم خليله ولا بحكم نفسه ومن شروط الخلّة أن يكون الخليل بحكم خليله وهذا لا يتصوّر مطلقا بين المؤمنين ولا بين الرسل وأتباعهم في الدار الدنيا والمؤمن تصحّ الخلّة بينه وبين اللّه ولا تصحّ بينه وبين الناس لكن تسمّى المعاشرة التي بين الناس إذا تأكّدت في غالب الأحوال خلّة ، فالنبيّ ليس له خليل ولا هو صاحب لأحد سوى نبوّته وكذلك المؤمن ليس له خليل ولا صاحب سوى إيمانه كما أن الملك ليس هو صاحب أحد سوى ملكه فمن كان بحكم ما يلقى إليه ولا يتصرّف إلا عن أمر إلهيّ فلا يكون خليلا لأحد ولا صاحبا أبدا ، فمن اتّخذ من المؤمنين خليلا غير اللّه فقد جهل مقام الخلّة وإن كان عالما بالخلّة والصحبة ووفاها حقّها مع خليله وهو حاكم فقد قدح في إيمانه لما يؤدّي ذلك إليه من إبطال حقوق اللّه فلا خليل إلا اللّه فالمقام عظيم وشأنه خطير واللّه الموفّق لا ربّ غيره . ( عر ، فتح 2 ، 22 ، 14 )
معاص
- التوبة تأييد رباني ، والمعاصي فعل جسماني ، فإذا حلّت الندامة في القلب ، لا تبقى على الجسد أية آلة تدفع ندامة القلب . ( هج ،
"901"
كش 2 ، 538 ، 28 ) - المعاصي : ينبغي أن يفتّش الإنسان صبيحة كل يوم جميع أعضائه السبعة تفصيلا ، ثم بدنه على الجملة هل هو في الحال ملابس لمعصية بها فيتركها ؟ أو لابسها بالأمس فيتداركها بالترك والندم ؟ أو هو متعرّض لها في نهاره فيستعدّ للاحتراز والتباعد عنها ؟ . ( غزا ، ا ح 2 ، 454 ، 26 )
معاقبة النفس على تقصيرها
- معاقبة النفس على تقصيرها اعلم أن المريد إذا حاسب نفسه فرأى منها تقصيرا ، أو فعلت شيئا من المعاصي فلا ينبغي أن يهملها ، فإنه يسهل عليه حينئذ مقارفة الذنوب ، ويعسر عليه فطامها ، بل ينبغي أن يعاقبها عقوبة مباحة كما يعاقب أهله وولده . ( قد ، نهج ، 402 ، 11 )
معالم أعلام الصفات
- معالم أعلام الصفات : هو الأعضاء كالعين والأذن واليد فإنها المجالي التي تظهر بها معاني الصفات وأصولها والمعلم مجلى الظهور كمعالم الدين ومعالم الطريق .
( قاش ، اصط ، 87 ، 1 )
- معالم أعلام الصفات هي الأعضاء كالعين والأذن واليد فإنها التي يظهر بها معالم في الصفات وأصولها ، والمعلم محل الظهور كمعالم الدين ومعالم الطريق . ( نقش ، جا ، 99 ، 4 )
معاملات
- المعاملات : الرعاية ، المراقبة ، الحرمة ، الإخلاص ، التهذيب ، الإستقامة ، التوكّل ، التفويض ، الثقة ، التسليم . ( يشر ، حق ، 206 ، 9 )
معان
- إذا سريت بفكرك في عالم المعاني انحجب حسّك عن التلذّذ بالمعاني ، وإذا سرى حسّك في المعنى لم ينحجب سرّك عن مشاهدة المعنى ، فالبقاء مع الحسّ أولى ، في الآخرة والأولى ، وسيبدو لك شرفه عند الرؤية في جنّة المنية . ( عر ، لط ، 188 ، 7 )
معاينة
- المعاينة : ورقته الأولى معاينة الأبصار . والثانية معاينة عين القلب . والثالثة معاينة عين الروح ، وهي التي تعاين الحق عيانا محضا . ( خط ، روض ، 494 ، 5 )
معجزات
- الآيات للّه ، والمعجزات للأنبياء ، والكرامات للأولياء ولخيار المسلمين . ( طوس ، لمع ، 390 ، 5 )
- الأمور الغريبة تنبعث في عالم الطبيعة من مبادئ ثلاثة : أحدها : الهيئة النفسانية المذكورة . ( - قوى النفس - ) وثانيها : خواص الأجسام العنصرية ، مثل جذب المغناطيس الحديد بقوة تخصّه . وثالثها : قوى سماوية ، بينها وبين أمزجة أجسام أرضية مخصوصة بهيئات وضعية . أو بينها وبين قوى نفوس أرضية مخصوصة بأحوال فلكية فعلية أو انفعالية مناسبة تستتبع حدوث آثار غريبة . والسحر من قبيل القسم الأول . بل المعجزات ، والكرامات ، والنيرنجات : من قبيل القسم
"902"
الثاني . والطلسمات ؛ من قبيل القسم الثالث . (سين ، ا ش ، 159 ، 4)- المعجزات دلالات صدق الأنبياء ودليل النبوّة لا يوجد مع غير النبي ، كما أن العقل المحكم لما كان دليلا للعالم في كونه عالما لم يوجد إلّا ممن يكون عالما وكان يقول ( الأسفرائيني ) :
الأولياء لهم كرامات شبه إجابة الدعاء . ( قشر ، قش ، 172 ، 13 )
- سرّ المعجزات : الإظهار ، وسرّ الكرامات : الكتمان ،
وثمرة المعجزة تعود على الغير ، والكرامة خاصة بصاحبها . وصاحب المعجزة أيضا يقطع بأن هذه معجزة ، والولي لا يستطيع أن يقطع بأن هذه كرامة أو استدراج . وصاحب المعجزة أيضا يتصرّف في الشرع ، ويقول ويفعل في ترتيب نفيه وإثباته ، بأمر اللّه ، ولا وجه لصاحب الكرامة في هذا سوى التسليم وقبول الأحكام ، لأن كرامة الولي لا تنافي حكم شرع النبي بأي وجه . ( هج ، كش 2 ، 455 ، 4 )
معجزة
- الأولياء يظهر اللّه تعالى لهم الكرامات تأديبا لنفوسهم ، وتهذيبا لها ، وزيادة لهم ، ويكون في ذلك فرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام ، لأنهم يعطون المعجزة للاحتجاج بها في الدعوة ، والدلالة على اللّه تعالى ، والإقرار بوحدانيته تعالى . ( طوس ، لمع ، 395 ، 1 )
- الفرق بين المعجزة والكرامة أنّ النبيّ يجب عليه إظهار المعجزة والتحدّي بها والوليّ يجب عليه أن يكتم الكرامة إلّا أن يظهرها اللّه عليه وإنّما يظهر للخلق ما كان عند اللّه ثابتا.
(سهرن ، ادا ، 9 ، 11 )
- اختلف الناس فيما كان معجزة لنبيّ هل يكون كرامة لولي أم لا فالجمهور أجاز ذلك إلا الأستاذ أبا إسحاق الأسفرايني فإنه منع من ذلك وهو الصحيح عندنا إلا أنا نشترط أمرا لم يذكره الأستاذ وهو أن نقول إلا إن قام الوليّ بذلك الأمر المعجز على تصديق النبيّ لا على جهة الكرامة به فهو واقع عندنا بل قد شهدناه ، فيظهر على الوليّ ما كان معجزة لنبيّ على ما قلناه لو تنبّه لذلك الأستاذ لقال به ولم ينكره فإنه ما خرج عن بابه ، فإن الذي وقع فيه الخلاف أنه هل يكون كرامة لوليّ وهذا ليس بكرامة لوليّ إلا أن الذين أجازوا ذلك قالوا بشرط أن لا يظهر عليه بالطريق التي ظهرت على يد الرسول الذي بها سمّيت معجزة وجوّزوا أن الوليّ لو تحدّى بذلك على ولايته لجاز أن يخرق اللّه له تلك العادة والكاذب لو تحدّى بها على كذبه وهو صادق في أنه كاذب فجاز أن يخرق اللّه له تلك العادة على صدقه أنه كاذب ، فإن الفارق عندهم حاصل . ( عر ، فتح 2 ، 374 ، 8 )
- قال الإمام أبو بكر بن فورك رحمه اللّه تعالى :
المعجزات دلالات الصدق فإن ادّعى صاحبها النبوّة دلّت على صدقه وإن أشار صاحبها إلى الولاية دلّت على صدقه في حالته فتسمّى كرامة ولا تسمّى معجزة وإن كانت من جنس المعجزات للفرق وكان رحمه اللّه يقول من الفرق بين المعجزات والكرامات أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مأمورون بإظهارها والولي يجب عليه سترها وإخفاؤها والنبي يدّعي ويقطع القول به والولي لا يدّعيها ولا يقطع بكرامته لجواز أن يكون ذلك فكرا . وقال أوحد وقته في فنه القاضي أبو بكر الباقلاني
"903"
رضي اللّه تعالى عنه : المعجزات تختصّ بالأنبياء والكرامات تظهر للأولياء ولا يكون للأولياء معجزة لأن من شرط المعجزة إقتران دعوى النبوة بها والمعجزة لم تكن معجزة لعينها وإنما كانت معجزة لحصولها على أوصاف كثيرة فمتى اختلّ شرط من تلك الشرائط لا تكون معجزة وأحد تلك الشرائط دعوى النبوة والولي لا يدّعي النبوة ، فالذي يظهر لا يكون معجزة . ( نو ، بست ، 55 ، 10 ) - المعجزة تكون مسبوقة بدعوى النبوّة والكرامة لا تكون مسبوقة بدعوى الولاية ، والسبب في هذا الفرق أن الأنبياء عليهم السلام إنما بعثوا إلى الخلق ليصيروا دعاة للخلق من الكفر إلى الإيمان ومن المعصية إلى الطاعة ، فلو لم تظهر دعوى النبوّة لم يؤمنوا به وإذا لم يؤمنوا به بقوا على الكفر وإذا ادّعوا النبوّة وأظهروا المعجزة آمن القوم بهم ، فإقدام الأنبياء على دعوى النبوّة ليس الغرض منه تعظيم النفس بل المقصود منه إظهار الشفقة على الخلق حتى ينتقلوا من الكفر إلى الإيمان . أما ثبوت الولاية للولي فليس الجهل بها كفرا ولا معرفتها إيمانا ، فكان دعوى الولاية طلبا لشهوة النفس فعلمنا أن النبي يجب عليه إظهار دعوى النبوّة والولي لا يجوز له دعوى الولاية فظهر الفرق . أما الذين قالوا يجوز للولي دعوى الولاية فقد ذكروا الفرق بين المعجزة والكرامة من وجوه :
( الأول ) أن ظهور الفعل الخارق للعادة يدلّ على كون ذلك الإنسان مبرأ عن المعصية ، ثم إن اقترن هذا الفعل بادّعاء النبوّة دلّ على كونه صادقا في دعوى النبوّة وإن اقترن بادّعاء الولاية دلّ على كونه صادقا في دعوى الولاية ، وبهذا الطريق لا يكون ظهور الكرامة على الأولياء طعنا في معجزات الأنبياء عليهم السلام .
( الثاني ) أن النبي صلى اللّه عليه وسلم يدّعي المعجزة ويقطع بها والولي إذا ادّعى الكرامة لا يقطع بها لأن المعجزة يجب ظهورها أما الكرامة لا يجب ظهورها .
( الثالث ) أنه يجب نفي المعارضة عن المعجز ولا يجب نفيها من الكرامة .
( الرابع ) أنا لا نجوز ظهور الكرامة على الولي عند ادّعاء الولاية إلا إذا أقرّ عند تلك الدعوى بكونه على دين ذلك النبي ومتى كان الأمر كذلك صارت تلك الكرامة معجزة لذلك النبي ومؤكّدة لرسالته وبهذا التقدير لا يكون ظهور الكرامة طاعنا في نبوّة النبي بل يصير مقويا لها .
( والجواب ) عن الشبهة الثانية أن التقرّب بالفرائض وحدها أكمل من التقرّب بالنوافل ، أما الولي فإنما يكون وليّا إذا كان آتيا بالفرائض والنوافل ، ولا شكّ أنه يكون حاله أتمّ من حال من اقتصر على الفرائض فظهر الفرق .
( والجواب ) عن الشبهة الثالثة أن قوله تعالى وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ( النحل : 7 ) محمول على المعهود المتعارف ، وكرامات الأولياء أحوال نادرة فتصير كالمستثناة عن ذلك العموم ، وهذا هو الجواب عن الشبهة الرابعة وهي التمسّك بقوله عليه الصلاة والسلام : البيّنة على المدّعي . ( نبه ، كرا 1 ، 12 ، 9 *)
- المعجزة يجب على النبي أن يتحدّى بها ويظهرها والكرامة يجب على الولي أن يخفيها ويسترها إلا عن ضرورة أو أذن أو حال غالب لا يكون له فيه اختيار أو لتقوية يقين بعض المريدين ، وهذا الاستثناء لابدّ منه فما يجب عليه أن يخفيها مطلقا ولا يجوز له أن يظهرها مطلقا ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 74 ، 9 )
"904"
المعدن - المعدن عنده ( ابن العربي ) هو العقل ، والملك هو الخيال ، والخيال تابع للعقل ، وهو بزعمه يأخذ عن الذي هو أصل الخيال ، والرسول يأخذ عن الخيال ، فلهذا صار عند نفسه فوق النبي ، ولو كان خاصة النبي ما ذكروه ، ولم يكن هو من جنسه ، فضلا عن أن يكون فوقه ، فكيف وما ذكروه يحصل لآحاد المؤمنين ؟ ! والنبوّة أمر وراء ذلك . ( تيم ، فرقان ، 80 ، 11 )
- من مراتب الوجود هي المعدن وهو على أنواع كثيرة وكلها تختلف من الأبخرة والدخاخن الصاعدة من الأرض في جوفها إلى خارج .
(جيع ، مرا ، 38 ، 14 )
معدوم
- " المعدوم " الذي لا يوجد ولا يمكن وجوده ، فإذا عدمت شيئا ويمكن وجوده فذاك مفقود وليس بمعدوم . ( طوس ، لمع ، 415 ، 21 )
- المعدوم الّذي لا يصحّ وجوده البتّة فلا يتعلّق به علم أصلا لأنّه ليس شيئا يكون فالعلم إذا لا يتعلّق إلّا بموجود ولا يتعلّق بمعدوم رأسا ، إذ العدم المحض لا يتصوّر تعلّق العلم به لأنّه ليس على صورة ولا مقيّد بصفة ولا له حقيقة تنضبط إلّا النفي المحض والنفي المحض لا يحصل منه في النفس شيء إذ لو حصل لكان وجودا والعدم من جميع الجهات لا يكون وجودا أبدا ، فإنّ الحقائق لا سبيل إلى قلبها ألا ترى علمك بنفي شريك عن اللّه تعالى إن تأمّلت إلى ما تقدّر لك في نفسك وما انضبط لك في قلبك من نفي الشريك فما تجد في النفس شيئا إلّا الوحدانيّة وهي موجودة وهي التّي ضبطتها النفس(عر،نشا، 11 ، 10 )
معدومات
- العلم عبارة عن حقيقة في النفس تتعلّق بالمعدوم والموجود على حقيقته الّتي هو عليها أو يكون إذا وجد فهذه الحقيقة هي العلم والمعدومات تنقسم أربعة أقسام : معدوم مفروض لا يصحّ وجوده البتّة كالشريك والولد للإله والصاحبة له ودخول الجمل في سمّ الخياط ، ومعدوم يجب وجوده وجوبا ترجيحيّا اختياريّا لا اضطراريّا كشخص من الجنس الواحد وكنعيم الجنّة للمؤمنين ، ومعدوم يجوز وجوده كعذوبة ماء البحر في البحر ومرارة الحلو وأشباه ذلك ، ومعدوم لا يصحّ وجوده قطعا اختياريّا لكن وجود شخص من جنسه وهذا كلّه أعني ما يجوز وجوده وما لا يصحّ اختيارا إنّما أريد به الشخص الثاني من الجنس فصاعدا على أنّ الحقيقة تثبت الإرادة وتنفي الاختيار كما تثبت العلم وتنفي التدبير . ( عر ، نشا ، 10 ، 5 )
معراج
- المعراج عبارة عن القرب ، فمعراج الأنبياء يكون من وجه الإظهار بالشخص والجسد ، ومعراج الأولياء يكون من وجه الهمّة والأسرار - وأجساد الأنبياء في الصفاء والطهر والقربة مثل قلوب الأولياء وأسرارهم ، وهذا فضل ظاهر - ويكون ذلك بأن يجعل الولي مغلوبا في حالة حتى يسكر ، وعندئذ يغيب عنه سرّه في الدرجات ، ويزين بقرب الحقّ ، وعندما يعود إلى حال الصحو تكون تلك البراهين كلها قد ارتسمت في قلبه ، ويحصل له علمها ، فالفرق كبير بين شخص يحمل شخصه إلى حيث يحمل فكر الآخر . ( هج ، كش 2 ، 476 ، 18 )
"905"
- كل ما ارتفع عن الحسّ فسماؤه . وهذا هو المعراج الأول لكل سالك ابتدأ سفره إلى قرب الحضرة الربوبية . ( غزا ، مش ، 53 ، 1 ) معراج التحليل
- السالك إذا دام على التوجّه إلى اللّه وأعرض عن غيره وصار ذلك ملكة له فإنه أول ما ينفصل عن عالم الأجسام لأنه أول ما يعرض عنه وإعراضه عنه عين انفصاله عنه ولا يكون على الترتيب الواقع في نشأته المطابق للترتيب الواقع في الآفاق ، فأول ما ينفصل عن ركن التراب ثم عن الماء ثم عن الهواء ثم عن النار وإذا انفصل عن أركانه عند ذلك يلج السماء الدنيا بروحه .
قال الشيخ رضي اللّه تعالى عنه فلما أراد اللّه إسرائي ليريني من آياته في أسمائه من أسمائي أزالني عن مكاني وعرج بي على براق إمكاني فزجّ بي في أركاني فلم أر أرضي بصحبتي فقيل لي أخذه الوالد الأصلي الذي خلقه اللّه تعالى من تراب فلما فارقت ركن الماء فقدت بعضي فقيل لي أنك مخلوق من ماء مهين فأهانته ذلّته فذلّيته ألصقت بالتراب فلهذا فارقته فنقص مني جزآن ، فلما جئت ركن الهواء تغيّرت علي الأهواء وقال لي الهواء ما كان فيك مني فلا يزول عني فإنه لا ينبغي له أن يتعدّ قدره ولا يمدّ رجله في غير بساطه فإن عليك مطالبة بما غيره من تعفينك فإنه لولاه ما كانت مسنونا فإني طيّب بالذات خبيث بصحبة من جاورني ، فلما خبثتني صحبته ومجاورته قيل فيه حمأ مسنون فعاد خبثه عليه فإنه هو المنعوت وهو الذي غيّرني في مشام أهل الشم من أهل الروائح .
فقلت له ولماذا أتركه عندك ؟ قال :
حتى يزول عنه هذا الخبث الذي اكتسبه من عفنك ومجاورة طينك وماءك فتركته عنده . فلما وصلت إلى ركن النار قيل قد جاء الفخار فقيل وقد بعث إليه قال نعم قيل ومن معه قيل جبريل الجبر فهو مضطرّ في رحلته ومفارقة بنيه ، فقال عنده في نشأته جزء مني ولا أتركه معه إذ قد وصل إلى الحضرة التي يظهر فيها ملكي واقتداري وتفرّد تصرّفي فنفذت إلى السماء الأولى وما بقي معي من نشأتي البدنية شيء أعول عليه وأنظر إليه ، انتهى كلام الشيخ رضي اللّه تعالى عنه . ( وهذا المعراج هو معراج التحليل ) فإن النشأة الجسمية تتحلّل فيه كما أشار إليه الشيخ رضي اللّه تعالى عنه وانحلالها إنما هو بالنسبة إلى شعور السالك كما أن تركيبها إنما كان بالنسبة إلى شعوره . ( جيع ، اسف ، 148 ، 12 )
معراج روحاني
- المعراج الروحاني لا يشهد صاحبه آيات ربه إلا في نفسه فلا يرى في المعراج الروحاني آيات الأنفس ، وأما آيات الآفاق فلا ترى إلا بالمعراج الحسّي . ( جيع ، اسف ، 313 ، 20 )
معرفة
- المعرفة قبل كل شيء ، وأصل كل شيء ، ثم الإرادة ، وهي منها ، وهي : تحقيق الترك ، وتحقيق العمل ، والأخذ والإعطاء ، والحب والكره في الأعمال كلها ، وهي ولية عقد منافع أهل الأعمال في أعمالهم . ( محا ، نفس ، 154 ، 2 )
- قيل له : ( أبي يزيد ) بأي شيء وجدت المعرفة ؟
فقال : بنفس عريانة وبطن جائع عن الأكل .
(بسط ، شطح ، 112 ، 4 )
"906"
- التوحيد سرّ والمعرفة برّ ، والإيمان محافظة السرّ ومشاهدة البرّ ، والإسلام الشكر على البرّ وتسليم القلب للسرّ ، لأن التوحيد سرّ بهداية اللّه تعالى للعبد ودلالته إيّاه عليه ، لم يكن العبد يدركه بعقله لولا تأييد اللّه تعالى وهدايته له . والمعرفة برّ من اللّه تعالى له إذ فتح اللّه له باب الآلاء والنعماء مبتدئا من غير استحقاق من العبد لذلك .
ومنّ عليه بالهدى حتى آمن بأن هذا كله من اللّه تعالى ، منّه عليه نعمة ومنّة ، لا يقدر ( على ) شكره إلّا بتوفيق اللّه ، وذلك أيضا نعمة جديدة منه عليه ، فهو يشاهد برّ اللّه ويحافظ سرّه ، إذ هو الموفق ، لأنه لا يدرك كيفية ربوبيته ، فعلم أنه واحد ، ويجتنب التشبيه والتعطيل والتكييف والتجنيف ، فهذا هو الإيمان الذي هو يشاهد البرّ ويحافظ السرّ.
(ترم ، فرق ، 38 ، 15 )
- الإسلام اسم جامع لأصل الدين وفروعه وقد أكمل اللّه هذا الدين بفروعه وأحكامه في نيف وعشرين سنة ، إلّا أنه نسخ من أحكامه بعضها فبدل بعضها . وأما الإيمان والمعرفة والتوحيد فلا يجوز النسخ فيها ولا تبديل شيء منها .
(ترم ، فرق ، 61 ، 9 )
- سئل أبو سعيد الخراز رحمه اللّه عن المعرفة فقال : المعرفة تأتي من وجهين : من عين الجود ، وبذل المجهود . ( طوس ، لمع ، 56 ، 3 )
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمقال أبو نصر ، رحمه اللّه : معنى قوله : لا سبيل إليها يعني إلى المعرفة على الحقيقة ؛ لأن اللّه تعالى أبرز لخلقه من أسمائه وصفاته ما علم أنهم يطيقونه ؛ ذلك لأن حقيقة معرفته لا يطيقها الخلق ، ولا ذرّة منها ؛ لأن الكون بما فيه يتلاشى ، عند ذرّة من أول باد يبدو من بوادي سطوات عظمته . فمن يطيق معرفة من يكون هذا صفة من صفاته ؟
فلذلك قال القائل : ما عرفه غيره ولا أحبه سواه . ( طوس ، لمع ، 56 ، 8 )
- سئل الشبلي : متى يكون العارف بمشهد من الحقّ ؟ قال : إذا بدا الشاهد ، وفنى الشواهد ، وذهب الحواس ، واضمحلّ الإحساس . وسئل أيضا : ما بدؤ هذا الشأن وما انتهاؤه ؟ قال :
بدؤه معرفته ، وانتهاؤه توحيده وقال : من علامة المعرفة : أن يرى نفسه في قبضة العزّة ، ويجري عليه تصاريف القدرة . ومن علامة المعرفة :
المحبّة ، لأن من عرفه أحبّه . ( طوس ، لمع ، 57 ، 9 )
- المعرفة على ثلاثة أوجه : معرفة إقرار ، ومعرفة حقيقة ، ومعرفة مشاهدة ؛ وفي معرفة المشاهدة يندرج الفهم والعلم والعبارة والكلام ؛ والإشارات في المعرفة ووصفها كثير ، وفي القليل كفاية وغنية للمستدلّ والمسترشد ، وباللّه التوفيق . ( طوس ، لمع ، 64 ، 1 )
- قال الجنيد : المعرفة معرفتان : معرفة تعرّف ومعرفة تعريف ، معنى التعرّف أن يعرّفهم نفسه ويعرّفهم الأشياء به كما قال إبراهيم عليه السلام لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ( الأنعام : 76 ) ومعنى التعريف أن يريهم آثار قدرته في الآفاق والأنفس ثم يحدث فيهم لطفا تدلّهم الأشياء أن لها صانعا ، وهذه معرفة عامة المؤمنين والأولى معرفة الخواصّ وكل لم يعرفه في الحقيقة إلّا
"907"
به . وهذا كما قال محمد بن واسع : ما رأيت شيئا إلّا ورأيت اللّه فيه . وقال غيره : ما رأيت شيئا إلّا ورأيت اللّه قبله . ( كلا ، عرف ، 37 ، 15 ) - قال الجنيد : المعرفة وجود جهلك عند قيام علمه . قيل له زدنا قال : هو العارف وهو المعروف . معناه أنك جاهل به من حيث أنت وإنما عرفته من حيث هو .
وهو كما قال سهل : المعرفة هي المعرفة بالجهل .
وقال سهل : العلم يثبت بالمعرفة والعقل يثبت بالعلم وأما المعرفة فإنها تثبت بذاتها . معناه إن اللّه تعالى إذا عرّف عبدا نفسه فعرف اللّه تعالى بتعرّفه إليه أحدث له بعد ذلك علما فأدرك العلم بالمعرفة وقام العقل فيه بالعلم الذي أحدثه فيه . ( كلا ، عرف ، 39 ، 13 )
- المعرفة معرفتان : معرفة حقّ ومعرفة حقيقة ، فمعرفة الحقّ إثبات وحدانية اللّه تعالى على ما أبرز من الصفات والحقيقة على أن لا سبيل إليها لامتناع الصمدية وتحقّق الربوبية عن الإحاطة قال اللّه تعالى وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ( طه : 110 ) لأن الصمد هو الذي لا تدرك حقائق نعوته وصفاته وقال بعض الكبراء :
المعرفة إحضار السرّ بصفوف الفكر في مراعاة مواجيد الأذكار على حسب توالي أعلام الكشوف . ومعناه أن يشاهد السرّ من عظمة اللّه وتعظيم حقّه وإجلال قدره ما تعجز عنه العبارة . سئل الجنيد عن المعرفة فقال هي تردّد السرّ بين تعظيم الحقّ عن الإحاطة وإجلاله عن الدرك . وقد سئل عن المعرفة فقال أن تعلم أن ما تصوّر في قلبك فالحقّ بخلافه فيا لها حيرة لا له حظ من أحد ولا لأحد منه حظّ ، وإنما هو وجود يتردّد في العدم لا تتهيّأ العبارة عنه لأن المخلوق مسبوق والمسبوق غير محيط بالسابق ، معنى هو وجود يتردّد في العدم يعني صاحب الحال يقول هو موجود عيانا وشخصا ، وكأنه معدوم صفة ونعتا .
وعن الجنيد أيضا قال : المعرفة هي شهود الخاطر بعواقب المصير وأن لا يتصرّف العارف بسرف ولا تقصير ، ومعناه أن لا يشهد حاله وأن يشهد سابق علم الحقّ فيه ، وأن مصيره إلى ما سبق له منه ويكون مصرّفا في الخدمة والتقصير . وقال بعضهم : المعرفة إذا وردت على السرّ ضاق السرّ عن حملها كالشمس يمنع شعاعها عن إدراك نهايتها وجوهرها . قال ابن الفرغاني :
من عرف الرسم تجبّر ومن عرف الوسم تحيّر ومن عرف السبق تعطّل ومن عرف الحقّ تمكّن ومن عرف المتولّي تذلّل . معناه من شاهد نفسه قائما بوظائف الحقّ أعجب ومن شاهد ما سبق له من اللّه تحيّر لأنه لا يدري ما علم الحقّ فيه وبماذا جرى القلم به ، ومن عرف أن ما سبق له من القسمة لا يتقدّم ولا يتأخّر تعطّل عن الطلب ، ومن عرف اللّه بالقدرة عليه والكفاية له تمكّن فلا يضطّرب عند المخوفات ولا عند الحاجات ، ومن عرف أن اللّه متولّى أموره تذلّل له في أحكامه وأقضيته وقال بعض الكبار : إذا عرّفه الحقّ إيّاه أوقف المعرفة حيث لا يشهد محبّة ولا خوفا ولا رجاء ولا فقرا ولا غنى لأنها دون الغايات والحقّ وراء النهايات ، معناه أنه لا يشهد هذه الأحوال لأنها أوصافه وأوصافه أقصر من أن تبلغ ما يستحقّه الحقّ من ذلك . ( كلا ، عرف ، 101 ، 3 )
- المعرفة أفضل من العلم ، لأن صحّة الحال لا تكون إلّا بصحّة العلم ، وصحّة العلم ليست صحّة الحال ، أي : لا يكون عارفا من لا يكون
"908"
عالما بالحقّ ، ولكن يكون عالما من لا يكون عارفا . ( هج ، كش 2 ، 509 ، 17 ) - " المعرفة أن لا تتعجّب من شيء " . ( هج ، كش 2 ، 516 ، 6 )
- " حقيقة المعرفة : اطلاع الخلق على الأسرار بمواصلة لطائف الأنوار " . ( هج ، كش 2 ، 516 ، 12 )
- " المعرفة : دوام الحيرة " . ( هج ، كش 2 ، 516 ، 17 )
- " المعرفة : أن تعرف أن حركات الخلق وسكناتهم باللّه " . ( هج ، كش 2 ، 517 ، 4 )
- لم يفرّق علماء الأصول بين العلم والمعرفة ، وقالوا إن كلاهما سواء ، غير أنهم قالوا : يجوز أن يقال للحقّ تعالى عالما ، ولا يجوز أن يقال عارفا ، لعدم التوافق . أما مشايخ هذه الطريقة رضي اللّه عنهم فهم يسمّون العلم المقرون بالمعاملة والحال - وهو العلم الذي يعبّر عن أحوالهم - بالمعرفة ، ويسمّون العالم به عارفا .
ويسمّون العلم المجرّد من المعنى والخالي من المعاملة علما ، ويسمّون العالم به عالما ، فمن يكن عالما بالعبارات المجرّدة ، وحفظها بدون حفظ المعنى ، يسمّوه عالما ، ومن يكن عالما بمعنى الشيء وحقيقته يسمّوه عارفا ، ولذلك فإن هذه الطائفة حين يريدون الاستخفاف بأقرانهم يسمّونهم علماء ، وهذا يبدو للعوام منكرا ، وليس مرادهم ذمهم بحصول العلم ، بل مرادهم ذمّهم بترك المعاملة ، لأن العالم قائم بنفسه ، والعارف قائم بربه . ( هج ، كش 2 ، 626 ، 16 )
- التوحيد في القلب والزهد في القلب والتقوى في القلب والمعرفة في القلب والعلم بالحق عزّ وجلّ في القلب ومحبة اللّه عزّ وجلّ في القلب والقرب منه في القلب . ( جي ، فت ، 32 ، 30 )
- الزهد عمل ساعة والورع عمل ساعتين والمعرفة عمل الأبد . ( جي ، فت ، 199 ، 5 )
- المعرفة نعت إلهيّ لا عين لها في الأسماء الإلهية من لفظها وهي أحدية المكانة لا تطلب إلا الواحد والمعرفة عند قوم محجّة فكل علم لا يحصل إلا عن عمل وتقوى وسلوك فهو معرفة لأنه عن كشف محقّق لا تدخله الشبه بخلاف العلم الحاصل عن النظر الفكري لا يسلم أبدا من دخول الشبه عليه والحيرة فيه والقدح في الأمر الموصل إليه . واعلم أنه لا يصحّ العلم لأحد إلا لمن عرف الأشياء بذاته وكل من عرف شيئا بأمر زائد على ذاته فهو مقلّد لذلك الزائد فيما أعطاه وما في الوجود من علم الأشياء بذاته إلا واحد وكل ما سوى ذلك الواحد فعلمه بالأشياء وغير الأشياء تقليد ، وإذا ثبت أنه لا يصحّ فيما سوى اللّه العلم بشيء إلا عن تقليد فلنقلّد اللّه ولا سيما في العلم به .
(عر ، فتح 2 ، 297 ، 33 )
- المعرفة تتقدّم على المحبة بالذات ، إذ لا يعقل حب شيء إلا بعد معرفته ، فالمحبة للشيء أو الكراهية له - ما لم يكن ذلك طبيعيّا كما في الحيوان - ناشئتان عن معرفة الشيء ، فالمعرفة سبب في المحبة . وقالت طائفة أخرى : المحبة تتقدّم على المعرفة ، فإن المعرفة على ما قرّروا غاية بعيدة ، وما بعد معرفة اللّه شيء . وقد طوى العارف المقامات والأحوال ، ولم يقع ذلك إلا بباعث الإرادة والمحبة . ولو لم تكن الإرادة والمحبة متقدّمة ، لم يقع ولم تتأت ، فتوقّفت حقيقة كل واحدة منهما على الأخرى(خط، روض ، 234 ، 6 )
- المعرفة على معنى اصطلاحي : وهو مقام من
"909"
مقامات الصوفية شهير محسوب من الثمرات ، أو هو الثمرة قد حاز المحبة . قال الشيخ أبو القاسم رحمه اللّه : " المعرفة صفة من عرف الحق بأسمائه وصفاته . ثم صدق في معاملاته ، ثم تنقى من أخلاقه الردية وآفاته ، ثم طال بالباب وقوفه ، ودام بالقلب اعتكافه وعكوفه ، فحظي من اللّه بجميل إقباله . وصدق اللّه في جميع أحواله ، وقطع اللّه عنه هواجس نفسه ولم يصغ بقلبه إلى خاطر يدعوه إلى غيره ، فإذا صار من الخلق أجنبيّا ، ومن آفات نفسه بريئا ، ومن المساكنات والملاحظات نقيّا ، ودام في السر مع اللّه مناجاته ، وتحقّق في كل لحظة إليه رجوعه ، وصار محدثا من قبل الحق بتعريف أسراره ، فيما يجريه من تصاريف أقداره ، سمّي عارفا ويسمّي حاله معرفة .( خط ، روض ، 235 ، 7 ) - سئل أبو سعيد الخراز : المحبة أعلى درجة أم المعرفة ؟ فقال : المعرفة خلق من أخلاق المحبة . وقال بعضهم : إنما قال خلق من أخلاق المحبة إشارة إلى الشطح المنسوب إلى أبي يزيد . إذ قال : قال لي الحق يا أبا يزيد .
كل هؤلاء خلقي إلا أنت ، أنت أنا . وأنا أنت .
والشطح لا عبرة به ولا تعويل عليه . ( خط ، روض ، 353 ، 8 )
- المعرفة في اللغة العلم ، وقالوا في حدّ العلم :
معرفة المعلوم على ما هو عليه ، فكل علم معرفة ، وكل معرفة علم ، وكل عالم باللّه عارف ، وكل عارف باللّه عالم . . . إلا أن المعرفة تتعدّى إلى اللّه بنفس لفظها ، بخلاف العلم . ( خط ، روض ، 417 ، 11 )
- المعرفة عندهم ، صفة من عرف الحق بأسمائه ، وصفاته ، ثم صدّق اللّه في معاملاته ، ثم تنقّى من أخلاقه الرديئة ، وآفاته ، ثم طال بالباب وقوفه ، ودام بالقلب اعتكافه ، فحظي من اللّه بجميل إقباله ، وصدّق اللّه في جميع أحواله ، وقطع عنه هواجس نفسه ، ولم يصغ بقلبه إلى خاطر يدعوه إلى غيره ، فإذا صار عن الخلق أجنبيّا ، ومن آفات نفسه بريئا ، ومن المساكنات والملاحظات نقيّا ، وداوم في السرّ مع اللّه مناجاته ، وحقّق في كل لحظة إليه رجوعه ، وصار محدّثا من قبل الحق ، بتعريف أسراره ، ممّا يحويه من تصاريف أقداره ، تسمّى عند ذلك عارفا ، وتسمّى حالته معرفة . ( خط ، روض ، 418 ، 3 )
- قال أبو سعيد الخراز : المعرفة تأتي من عين الجواد ، وبذل المجهود . وقيل : العارف الواسطة بين اللّه وبين عباده من بعد النبي .
( خط ، روض ، 418 ، 18 )
- حقيقة المعرفة ، نور طلع في قلب المؤمن ، وليس في الخزانة شيء أعزّ من المعرفة . وقيل : المعرفة حياة القلب ، يحييه اللّه بها . ( خط ، روض ، 419 ، 1 )
- المعرفة : مقام يأتلف من جمع مفروق ، وأفول وشروق ، وسل عروق ، ورد مسروق ، حتى يذهب الكيف والأين ، ويتعيّن العين ، فيجمع العدد ويجمل ، وينحى السوى ومع ذلك لا يهمل . ( خط ، روض ، 421 ، 10 )
- المعرفة عين ، إن لم تبصر أجزاءها ، أحسن اللّه عزاءها . وحقيقة إن لم يجعل الفرق إزاءها ، كانت العبر جزاءها ، فهي دائرة ، مركزها يجمع ، ومحيطها في التفريق يطمع ، ليستقلّ الملك أجمع ، ويرى من يرى ، ويسمع من يسمع . ( خط ، روض ، 422 ، 5 )
- المعرفة صعود ونزول ، ووقوف ووصول ، فلا
"910"
الوصول عن البداية يقطع ، ولا البداية عن النهاية تمنع ، من له الأمر أجمع ، كل ما شاء يصنع حصل القصد واستقرّ ، فلم يبق مطمع . العارف في البداية يشكر الراكع الساجد ، ثم يعذر الواجد المتواجد ، ثم يرحم المنكر الجاحد ، فإذا انمحى ، ورد العدد إلى الواحد . ( خط ، روض ، 422 ، 11 )
- الصديقية فمبنية على ستة أركان : الإسلام والإيمان والصلاح والإحسان والشهادة والركن السادس المعرفة ولها ثلاث حضرات : الحضرة الأولى علم اليقين ، الحضرة الثانية عين اليقين ، الحضرة الثالثة حق اليقين . ولكل حضرة من جنسها سبعة شروط : الأول الفناء ، الثاني البقاء ، الثالث معرفة الذات من حيث تجلّي الأسماء ، الرابع معرفة الذات من حيث تجلّي الصفات ، الخامس معرفة الذات من حيث الذات ، السادس معرفة الأسماء والصفات بالذات ، السابع الاتّصاف بالأسماء والصفات( جيع ، كا 2 ، 85 ، 4 )
- المقامات لا يزال المريد يترقى فيها من مقام إلى مقام إلى أن ينتهي إلى التوحيد والمعرفة التي هي الغاية المطلوبة للسعادة ، والمريد لا بدّ له من الترقي في هذه الأطوار . وأصلها كلها الطاعة والإخلاص ويتقدّمها الإيمان ويصاحبها وينشأ عنها الأحوال والصفات نتائج وثمرات ، ثم ينشأ عنها أخرى وأخرى إلى مقام التوحيد والعرفان . وإذا وقع تقصير في النتيجة أو خلل فيعلم أنه إنما أتى من قبل التقصير فيما قبله وكذلك في الخواطر الإنسانية والواردات القلبية ، فلهذا يحتاج المريد إلى محاسبة نفسه في سائر أعماله وأن ينظر في حقائقها لأن حصول النتائج عن الأعمال ضروري وقصورها من الخلل فيها كذلك المريد يجد ذلك . ( زاد ، بغ ، 18 ، 9 )
- المعرفة فهي ما قطعك عن غير اللّه وردّك إلى اللّه ، وخصلتان يسهلان الطرق إلى اللّه :
المعرفة والمحبة . حبك الشيء يعمي ويصمّ عن غيره واعرف اللّه ثم استرزقه من حيث شئت غير مكب على حرام ولا راغب في حلال وانصح اللّه في عباده ولا تخنه في أمانته واعبد اللّه باليقين تكن إماما من أئمة الدين وانتقل عن علم الجهلة إلى الخاصة تكن من الوارثين ، ولك أسوة من المرسلين ومتحقّق من النبيين ومن نسب أو أضاف أو أحب أو أبغض أو تحبّب أو تقرّب أو خاف أو رجا أو سكن أو أمن لشيء أو بشيء غير اللّه أو تعدّى حدّا من حدود اللّه فهو ظالم والظالم لا يكون إماما .
( نقش ، جا ، 51 ، 25 )
- المعرفة هي أن تعرف اللّه بدليل وجوده وما يجوز عليه وما هو مستحيل عليه . ( نقش ، جا ، 54 ، 25 )
- المعرفة وهي على ثلاثة أقسام : معرفة العام وهي المعرفة بأفعال اللّه ومعرفة الخاص وهي المعرفة بصفات اللّه ومعرفة الأخصّ وهي المعرفة بذات اللّه . فالمعرفة بأفعال اللّه مقام عوام المؤمنين وبالصفات مقام خواص المؤمنين وبالذات مقام الأولياء والأنبياء والمرسلين . ( نقش ، جا ، 62 ، 8 )
- المعرفة ففي اللغة بمعنى العلم وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي العلم بأسماء اللّه تعالى وصفاته مع الصدق للّه تعالى في معاملاته وجميع أحواله ودوام مناجاته في السر والرجوع إليه في كل شيء والتطهّر من الأخلاق والأوصاف الرديئة . وبالجملة فبمقدار أجنبيته
"911"
عن نفسه تحصل معرفته بربه ، وقيل المعرفة معرفتان : معرفة حق ومعرفة حقيقة ، فمعرفة الحق معرفة واحدانية اللّه تعالى بما أبرز للخلق من أسمائه وصفاته ، ومعرفة الحقيقة لا سبيل إليها لامتناع الإحاطة به علما لقوله تعالى وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ( طه : 110 ) . ( واعلم ) أن الكمل من أهل الحقيقة لم يتكلّموا في المعرفة بأكثر من الاعتراف بالعجز عنها فأما من دونهم فقد تكلّم فيها ، ولهذا قال بعضهم الحق لا يعرفه سواه ومن عرفه فيه ، ويؤيّد هذا قول أبي بكر الصديق : الحمد للّه الذي لم يجعل للخلق سبيلا إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته .
(نقش ، جا ، 238 ، 11 )
- حقيقة المعرفة انكشاف يوجب رفع الغطا . عمّا استتر وتغطّى . وهو يكون بحسب كل خطرة ومثول . ومقام استعداد وقبول .
( شاهد ) معرفة الفرد فريدة الأفراد . غريبة الوجود بين الآحاد . (شاذ ، قوان ، 36 ، 21 )
- المعرفة ، عند أهل هذا الشأن ، نور يقذفه اللّه في القلب ، فينيره بنور المعرفة الخالص ، وهي معرفة الوحدانية . قال شيخنا وإمامنا سيدي عبد السلام بن مشيش ، قدّس اللّه سرّه ، في الوظيفة الشاذلية : " وأغرقني في عين بحر الوحدة شهودا " . وكان رضي اللّه عنه يقصد ، بقوله ( الوحدة ) ، وحدة الشهود ، لا وحدة الوجود . (يشر ، نفح ، 25 ، 11 )
معرفة اللّه
- من أمارات المعرفة باللّه حصول الهيبة من اللّه تعالى فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته
وسمعته يقول المعرفة توجب السكينة في القلب كما أن العلم يوجب السكون فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته . ( قشر ، قش ، 153 ، 26 )
- سئل الحسن عن المعرفة باللّه ، أهي كسب أو ضرورة ؟ فقال : رأيت الأشياء تدرك بشيئين ، فما كان منها حاضرا فبحسّ ، أو غائبا فبدليل ، ولما كان اللّه غير باد لصفاتنا وحواسنا ، كانت معرفته بالدليل والفحص والاستدلال ، إذ كنا لا نعلم الغائب إلا بدليل ، والحاضر إلا بحسّ .
وقال : إن شئت ترتيب المعرفة على المقامات ببيان أقرب ، فاعلم أن المعرفة في المرتبة الأولى ، وهي مرتبة الإسلام ، وهي معرفة أصل الجسوم ومعرفتهم هي الإقرار بأن الرب موجود ، وأنه الخالق المعبود ، وقربهم قرب ثواب . وفي المرتبة الثانية ، وهي مرتبة الإيمان ، معرفة أهل النفوس . ومعرفتهم ، أن يسلبوا عن معبودهم نقائص الكون ، وقربهم قرب يقين . وفي المرتبة الثالثة ، مرتبة الإحسان . وهي معرفة أهل العقول القدسية ومعرفتهم أن يشهدوا معروفهم في جميع المتفرّقات كلها ، شيئا واحدا . ويسمعوا نطقا واحدا ، ويشاهدوا تعريفا واحدا . ( خط ، روض ، 420 ، 6 )
- معرفة اللّه عزل النفس . ( يشر ، نفح ، 108 ، 14 )
معرفة اللّه تعالى
- معرفة اللّه تعالى على نوعين : أحدهما : علم ، والآخر : حال ، والمعرفة العلمية هي قاعدة جميع خيرات الدنيا والآخرة . ( هج ، كش 2 ، 509 ، 6 )
معرفة حق اليقين
- معرفة حق اليقين فهي إنما تعرف بمعرفة النفس ومعرفتها إنما تحصل بالإشراق النوراني
"912"
الكاشف للبس ، وذلك الإشراق لا يحصل إلا بتصفية الروح وتزكية النفس بالمجاهدات . (نقش ، جا ، 156 ، 10 )
معرفة الخواص
- سمعت أبا يزيد يقول : معرفة العوام ومعرفة الخواص ومعرفة خواصّ الخواص : فمعرفة العوام معرفة العبودية ، ومعرفة الربوبية ، ومعرفة الطاعة ومعرفة المعصية ، ومعرفة العدو والنفس . - ومعرفة الخواص معرفة الإجلال والعظمة ، ومعرفة الإحسان والمنّة ، ومعرفة التوفيق . - وأما معرفة خواص الخواص فمعرفة الأنس والمناجاة ومعرفة اللطف والتلطّف ، ثم معرفة القلب ، ثم معرفة السرّ . (بسط ، شطح ، 118 ، 12)
معرفة خواص الخواص
- سمعت أبا يزيد يقول : معرفة العوام ومعرفة الخواص ومعرفة خواصّ الخواص : فمعرفة العوام معرفة العبودية ، ومعرفة الربوبية ، ومعرفة الطاعة ومعرفة المعصية ، ومعرفة العدو والنفس . - ومعرفة الخواص معرفة الإجلال والعظمة ، ومعرفة الإحسان والمنّة ، ومعرفة التوفيق . - وأما معرفة خواص الخواص فمعرفة الأنس والمناجاة ومعرفة اللطف والتلطّف ، ثم معرفة القلب ، ثم معرفة السرّ .
(بسط ، شطح ، 118 ، 13 )
معرفة العوام
- سمعت أبا يزيد يقول : معرفة العوام ومعرفة الخواص ومعرفة خواصّ الخواص : فمعرفة العوام معرفة العبودية ، ومعرفة الربوبية ، ومعرفة الطاعة ومعرفة المعصية ، ومعرفة العدو والنفس . - ومعرفة الخواص معرفة الإجلال والعظمة ، ومعرفة الإحسان والمنّة ، ومعرفة التوفيق . - وأما معرفة خواص الخواص فمعرفة الأنس والمناجاة ومعرفة اللطف والتلطّف ، ثم معرفة القلب ، ثم معرفة السرّ .
(بسط ، شطح ، 118 ، 12 )
معرفة عين اليقين
- معرفة عين اليقين فهي المعرفة الحاصلة من الآيات بالنظر في الآفاق والجهات المفهومة . (نقش ، جا ، 156 ، 5 )
معصوم
- وما أنا معصوم ولست بعاصم *** إذا طلعت شمس بنجم سعودي
ولو كنت معصوما لما كنت عارفا *** وإني لعلام به وبجودي
كما جاء نقصان الكتاب مخبرا *** بغفران ذنب المصطفى بقيود
(عر ، دي ، 282 ، 1 )
معصية
- التكاليف شاقّة على العباد ويدخل في ذلك امتثال الأوامر والانكفاف عن الزواجر والصبر على الأحكام والشكر عند وجود الأنعام ، فهي إذا أربعة : طاعة ومعصية ونعمة وبليّة وهي أربع لا خامس لها ، وللّه عليك في كل واحدة من هذه الأربع عبودية يقتضيها منك بحكم الربوبية فحقّه عليك في الطاعة شهود المنّة منه عليك فيها وحقّه عليك في المعصية الاستغفار مما صنعت فيها وحقّه عليك في البليّة الصبر معه
"913"
عليها وحقّه عليك في النعمة وجود الشكر منك فيها ، ويحمل عنك أعباء ذلك كله الفهم وإذا فهمت أن الطاعة راجعة إليك وعائدة بالجدوى عليك صبّرك ذلك على القيام بها ، وإذا علمت أن الإصرار على المعصية والدخول فيها يوجب العقوبة من اللّه آجلا وانكشاف نور الإيمان عاجلا كان ذلك سببا للترك منك لها ، وإذا علمت أن الصبر تعود عليك ثمرته وتنعطف عليك بركته سارعت إليه وعوّلت عليه ، وإذا علمت أن الشكر يتضمّن المزيد من اللّه لقوله تعالى لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ( إبراهيم : 7 ) كان ذلك سببا لمثابرتك عليه ونهوضك إليه . (عطا ، تنو ، 6 ، 23 )
- العمل هو حركة الجسم والقلب والفكر ، فإن تحرّك بما يوافق الشريعة سمّي طاعة ، وإن تحرّك بما يخالف الشريعة ، سمّي معصية ، لذلك أجمعوا على أن الشريعة لإصلاح الظواهر ، والطريقة لإصلاح الضمائر ، والحقيقة لإصلاح السرائر . ( يشر ، حق ، 132 ، 6 )
معلم أول
- المعلم الأول ومعلم الملك : هو آدم عليه السلام . ( قاش ، اصط ، 87 ، 4 )
- المعلم الأول ومعلم الملك هو آدم عليه السلام لقوله تعالى يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ )البقرة: 33) . (نقش ، جا ، 99 ، 6 )
معلوم
- العلم تصوّر النفس الناطقة المطمئنّة حقائق الأشياء وصورها المجرّدة عن المواد بأعيانها وكيفياتها وكمياتها وجواهرها وذواتها إن كانت مفردة . والعالم هو المحيط المدرك المتصوّر ، والمعلوم هو ذات الشيء الذي ينتقش علمه في النفس . وشرف العلم على قدر شرف معلومه .
ورتبة العالم تكون بحسب رتبة العلم . ولا شكّ أن أفضل المعلومات وأعلاها وأشرفها وأجلّها هو اللّه الصانع المبدع الحقّ الواحد . فعلمه وهو علم التوحيد أفضل العلوم وأجلّها وأكملها وهذا العلم ضروري واجب تحصيله على جميع العقلاء . ( غزا ، ر س ، 4 ، 4 )
- العلم هو الصفة التي توجب التحصيل من القلب والعالم هو القلب والمعلوم هو ذلك الأمر المحصّل . ( عر ، فتح 1 ، 91 ، 20 )
معلومات
- المعلومات منحصرة من حيث ما تدرك به في حسّ ظاهر وباطن وهو الإدراك النفسيّ وبديهة وما تركّب من ذلك عقلا إن كان معنى خيالا إن كان صورة ، فالخيال لا يركّب إلا في الصور خاصة فالعقل يعقل ما يركّب الخيال وليس في قوّة الخيال أن يصوّر بعض ما يركّبه العقل وللاقتدار الإلهيّ سرّ خارج عن هذا كله يقف عنده . ( عر ، فتح 1 ، 45 ، 12 )
- المعلومات ثلاثة لا رابع لها وهي الوجود المطلق الذي لا يتقيّد وهو وجود اللّه تعالى الواجب الوجود لنفسه ، والمعلوم الآخر العدم المطلق الذي هو عدم لنفسه وهو الذي لا يتقيّد أصلا وهو المحال وهو في مقابلة الوجود المطلق فكانا على السواء حتى لو اتّصفا لحكم الوزن عليهما وما من نقيضين متقابلين إلا وبينهما فاصل به يتميّز كل واحد من الآخر وهو المانع أن يتّصف الواحد بصفة الآخر ، وهذا الفاصل الذي بين الوجود المطلق والعدم لو
"914"
حكم الميزان عليه لكان على السواء في المقدار من غير زيادة ولا نقصان وهذا هو البرزخ الأعلى وهو برزخ البرازخ له وجه إلى الوجود ووجه إلى العدم فهو يقابل كل واحد من المعلومين بذاته وهو المعلوم الثالث وفيه جميع الممكنات وهي لا تتناهى كما أنه كل واحد من المعلومين لا يتناهى ولها في هذا البرزخ أعيان ثابتة من الوجه الذي ينظر إليها الوجود المطلق ومن هذا الوجه ينطلق عليها اسم الشيء الذي إذا أراد الحق إيجاده قال له كن فيكون وليس له أعيان موجودة من الوجه الذي ينظر إليه منه العدم المطلق ولهذا يقال له كن . ( عر ، فتح 3 ، 46 ، 27 ) معنى
- المعنى إذا أدخل في قالب الصورة والشكل تعشّق به الحسّ وصار له فرجة يتفرّج عليها ويتنزّه فيها فيؤدّيه ذلك إلى تحقيق ما نصب له ذلك الشكل وجسّدت له تلك الصورة . ( عر ، نشا ، 6 ، 11 )
معيّة
- المعيّة صحبة والصحبة جمع ، وقال ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ ( المجادلة : 7 ) وهو الواحد ولا أكثر إلى ما لا يتناهى إلا وهو معهم فإن واحدا فهو الثاني له لأنه معه فظهر الجمع به فهو الجامع ، ثم ما زاد على واحد فهو مع ذلك المجموع من غير لفظه أي لا يقال هو ثالث ثلاثة وإنما يقال ثالث اثنين ورابع ثلاثة وخامس أربعة لأنه ليس من جنس ما أضيف إليه بوجه من الوجوه لأنه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ . ( عر ، فتح 4 ، 306 ، 31 )
معيّة مع الخلق
- ما المعيّة مع الخلق والأصفياء والأنبياء والخاصة والتفاوت والفرق بينهم في ذلك .
الجواب قال اللّه تعالى وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ( الحديد : 4 ) فالأينية إلينا وقال لموسى وهارون إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى ( طه : 46 )
فنبّههما على أنه سمعهما وبصرهما تذكرة لهما أو إعلاما لم يتقدّمه علم به عندهما ، فإنه قد صحّ عندنا في الخبر أنّ العبد إذا أحبه ربه كان سمعه وبصره الذي يسمع به ويبصر به فالنبيّ أولى بهذا ممّن ليس بنبيّ وطبقات الأولياء كثيرة ولكن ما ذكر منها إلا ما قلناه فلا تتعدّى بالجواب قدر ما سأل ، فنقول إن المعيّة تقتضي المناسبة فلا نأخذ من الحق إلا الوجه المناسب لا الوجه الذي يرفع المناسبة . ( عر ، فتح 2 ، 118 ، 17 )
مغتر
- الراجون ثلاثة : رجل عمل حسنة وهو صادق في عملها ، مخلص فيها ، يريد اللّه بها ، ويطلب ثوابه ، فهو يرجو قبولها وثوابها ، ومعه الإشفاق فيها . ورجل عمل سيّئة ثم تاب منها ( إلى اللّه ) ، فهو يرجو قبول توبته وثوابها ، ويرجو العفو عنها ، والمغفرة لها ، ومعه الإشفاق ألا يعاقبه عليها . ( فهذان رجاءهما رجاء صادق ) . وأما الثالث فهو : الرجل يتمادى في الذنوب ، وفيما لا يحبه لنفسه ، ولا يحب أن يلقى اللّه به ، ويرجو المغفرة من غير توبة ، وهو مع ذلك غير تائب منها ، ولا مقلع عنها ، وهو مع ذلك يرجو . وهذا يقال له : مغتر ، متعلّق بالرجاء الكاذب ، والطمع الكاذب ، والأماني الكاذبة .
والقيام على ذلك يقطع مواد عظيمة من قلب العبد ، فيدوم إعراضه عنه ، ويأنس بجانب مكر
"915"
اللّه ، ويأمن تعجيل عقوبته ، وهذا هو المغتر المخدوع المستدرج (محا ، نفس ، 81 ، 1 ) مغرب الشمس
- مغرب الشمس : هو استتار الحق بتعيّناته ، والروح بالجسد . ( قاش ، اصط ، 87 ، 6 )
- مغرب الشمس هو استتار الحق بتعيّناته والروح بالجسد . ( نقش ، جا ، 99 ، 7 )
مغفرة
- ما معنى المغفرة التي لنبيّنا وقد بشّر النبيّين بالمغفرة . الجواب الغفر الستر فستر عن الأنبياء عليهم السلام في الدنيا كونهم نوّابا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وكشف لهم عن ذلك في الآخرة إذ قال أنا سيد الناس يوم القيامة فيشفع فيهم صلى اللّه عليه وسلم أن يشفعوا فإنّ شفاعته صلى اللّه عليه وسلم في كل مشفوع فيه بحسب ما يقتضيه حاله من وجوه الشفاعة فبشّر النبيّين بالمغفرة الخاصة وبشّر محمدا صلى اللّه عليه وسلم بالمغفرة العامّة ، وقد ثبتت عصمته فليس له ذنب يغفر فلم يبق إضافة الذنب إليه إلا أن يكون هو المخاطب والقصد أمته . ( عر ، فتح 2 ، 138 ، 22 )
مفاتيح الكرم
- ما مفاتيح الكرم ؟ الجواب سؤالات السائلين منا ومنه وبنا وبه فأمامنا وبنا فسؤال ذاتيّ لا يمكن الانفكاك عنه ، وصورة مفتاح الكرم في مثل هذا وقوفك على علمه بأنه بهذه المثابة وغيرك ممّن هو مثلك يجهله ولا يعرفه فتكرّم عليك بأن عرّفك كيف أنت وما تستحقه ذاتك أن توفّى به بما لا يمكن انفكاكها عنه . وأما منه وبه فإن سؤال السائل بما هو عارض له أي عرض له ذلك بعد تكوينه ، وذلك أنه لما كان مظهرا للحق وكان الحق منه هو الظاهر فسأل من جعله مظهرا بلسان الظاهر فيه فهذا سؤال عارض عرض له بعد أن لم يكن فعبّر عن مثل هذا السؤال بمفتاح الكرم أي من كرم اللّه تعالى إن سأل نفسه بنفسه وأضاف ذلك إلى عبده فهو بمنزلة ما هو الأمر عليه بأنه يخلق في عباده طاعته ويثني عليهم بأنهم أطاعوا اللّه ورسوله وما بأيديهم من الطاعة شيء غير أنهم محل لها . ( عر ، فتح 2 ، 89 ، 6 )
مفاتيح الغيوب
- مفاتيح الغيوب نوعان : نوع حقي ونوع خلقي ، فالنوع الحقي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع الخلقي هو معرفة تركيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجود وجوهه الرحمن والفكر أحد تلك الوجوه بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب لكنه نور وأين ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به على أخذ هذا المفتاح ، فتفكّر في خلق السماوات والأرض لا فيهما وهذه إشارات لطفت معانيها فغابت في مخافيها ، فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير قياس وعرج إلى السماوات وخاطب أفلاكها على اختلاف اللغات . ( جيع ، كا 2 ، 24 ، 1 )
مفاضلة
- علم المفاضلة والمفاضلة تكون على ضروب :
مفاضلة بالعلم ومفاضلة بالعمل ، والمفاضلة بالعلم قد تقع بفضل المعلومات وقد تكون
"916"
بطريق الوصول إلى المعلوم فواحد يأخذ علمه عن اللّه وآخر يأخذ علمه عن كون من الأكوان والذي يأخذ علمه عن اللّه يتفاضل فمنهم من يأخذ عن سبب كالمتّقي بتقواه ومنهم من يأخذ عن اللّه لا عن سبب ، ومن الأسباب الدعاء في الزيادة من العلم والمفاضلة في المعلوم فعلم يتعلّق بالأفعال وآخر بالأسماء وآخر بالذات فبين العلماء من الفصل ما بين متعلّقات هذه العلوم والكل علم إلهي وكذلك المفاضلة بالأعمال قد تكون بأعيانها وبالأزمان وبالمكان وبالحال فتقدر في كل شيء بحسب ما تعطيه حقيقة ما وقع فيه التفاضل ، فثم من يكون التقدير فيه بالمكيال والميزان إذا كان إنفاقا أو وقع التشبيه فيه بالإنفاق كالعقل لما قسّمه اللّه بين الناس بمكيال فجعل لواحد قفيزا ولآخر قفيزين وقد يكون التقدير فيه بالمراتب والدرجات والذي يحصر لك باب المفاضلة إنما هو العدد ، وبماذا يقع ما هو فيقال بحسب ما يريده الواضع أو المخبر به . ( عر ، فتح 3 ، 100 ، 9 ) - المفاضلة في هذا الذكر وأمثاله على قسمين :
قسم يرجع الفاضل فيه والمفضول إلى الحق وقسم يرجع الفاضل فيه إلى الحق والمفضول إلى الخلق . ( عر ، فتح 4 ، 91 ، 8 )
مفتاح أول
- المفتاح الأول : هو اندراج الأشياء كلها على ما هي عليها في غيب الغيوب الذي هو أحدية الذات كالشجرة في النواة وتسمّى بالحروف الأصلية . ( قاش ، اصط ، 87 ، 10 )
- المفتاح الأول هو اندراج الأشياء كلها على ما هي عليه في غيب الغيوب الذي هو أحدية الذات ، كالشجرة في النواة وتسمّى بالحروف الأصلية . ( نقش ، جا ، 99 ، 8 )
مفتاح سر القدر
- مفتاح سر القدر : هو اختلاف استعدادات الأعيان الممكنة في الأزل . ( قاش ، اصط ، 87 ، 8 )
- مفتاح سر القدر هو اختلاف استعدادات الأعيان الممكنة في الأزل . ( نقش ، جا ، 99 ، 8 )
مفرج الأحزان
- مفرج الأحزان ومفرج الكروب : هو الإيمان بالقدر . ( قاش ، اصط ، 87 ، 13 )
مفرج الكروب
- مفرح الأحزان ومفرج الكروب : هو الإيمان بالقدر . ( قاش ، اصط ، 87 ، 13 )
- مفرج الأحزان ومفرج الكروب هو الإيمان بالقدر . ( نقش ، جا ، 99 ، 10 )
مفرح الأحزان
- مفرح الأحزان ومفرج الكروب هو الإيمان بالقدر . ( نقش ، جا ، 99 ، 10 )
مفيض
- المفيض : اسم من أسماء النبي عليه السلام لأنه المتحقّق بأسماء اللّه تعالى ومظهر إفاضة نور الهداية عليهم وواسطتها . ( قاش ، اصط ، 87 ، 15 )
- المفيض هو اسم من أسماء النبي عليه السلام لأنه المتحقّق بأسماء اللّه تعالى ومظهر إفاضة
"917"
نور الهداية على الخلق وواسطتها . ( نقش ، جا ، 99 ، 11 ) مقام
- " المقام " هو الذي يقوم بالعبد في الأوقات مثل مقام الصابرين والمتوكّلين وهو مقام العبد بظاهره وباطنه في هذه المعاملات والمجاهدات والإرادات ، فمتى أقام العبد في شيء منه على التمام فهو مقامه حتى ينتقل منها إلى مقام آخر كما ذكرته في باب المقامات والأحوال . ( طوس ، لمع ، 411 ، 17)
- المقام ما يتحقّق به العبد بمنازلته من الآداب مما يتوصّل إليه بنوع تصرّف ، ويتحقّق به بضرب تطلّب ومقاساة تكلّف فمقام كل أحد موضع إقامته عند ذلك وما هو مشتغل بالرياضة له وشرطه أن لا يرتقي من مقام إلى مقام آخر ما لم يستوف أحكام ذلك المقام ، فإن من لا قناعة له لا يصحّ له التوكّل ومن لا توكّل له لا يصحّ له التسليم وكذلك من لا توبة له لا تصحّ له الإنابة ومن لا ورع له لا يصحّ له الزهد .
والمقام هو الإقامة كالمدخل بمعنى الإدخال والمخرج بمعنى الإخراج ولا يصحّ لأحد منازلة مقام إلا بشهود إقامة اللّه تعالى إيّاه بذلك المقام ليصحّ بناء أمره على قاعدة صحيحة.
(قشر ، قش ، 34 ، 25 )
- " المقام " برفع الميم هو الإقامة ، وبنصب الميم هو محل الإقامة . وهذا التفصيل والمعنى في لفظ " مقام " سهو وغلط . وفي العربية " مقام " بضم الميم هو الإمامة ومكان الإقامة ، و " مقام " بفتح الميم هو القيام ومكان القيام ، لامكان إقامة العبد في طريق الحقّ ، وأداؤه ورعايته حقّ ذلك المقام ليدرك كماله ، بقدر ما يستطيع الآدمي . ولا يجوز أن ينتقل من مقامه دون أن يقضي حقّه ، فمثلا أول المقامات التوبة ، ثم الإنابة ، ثم الزهد ، ثم التوكّل ، وما شابه ذلك ، فلا يجوز أن يدعي الإنابة دون التوبة ، أو يدعي التوكّل دون الزهد . ( هج ، كش 2 ، 409 ، 3 )
- المقام عبارة عن طريق الطالب وموضعه في محلّ الاجتهاد ، وتكون درجته بمقدار اكتسابه في حضرة الحقّ تعالى . والحال عبارة عن فضل اللّه تعالى ولطفه إلى قلب العبد ، دون أن يكون لمجاهدته تعلّق به ، لأن المقام من جملة الأعمال ، والحال من جملة الأفضال . والمقام من جملة المكاسب ، والحال من جملة المواهب ، فصاحب المقام قائم بمجاهدته ، وصاحب الحال فان عن نفسه ، ويكون قيامه بحال يخلقه الحقّ تعالى فيه . ( هج ، كش 2 ، 409 ، 14 )
- " المقام " : عبارة عن إقامة الطالب عن أداء حقوق المطلوب بشدّة اجتهاده وصحّة نيّته
ولكل واحد من مريدي الحقّ مقام كان السبب لهم في ابتداء الطلب . ومهما يصب الطالب من كل مقام ويمرّ بكل منها ، فإنه يستقرّ في أحدها ، لأن المقامات والإرادات من تركيب الجبلة لا المسلك والمعاملة . ( هج ، كش 2 ، 616 ، 10 )
- الحال سمّي حالا لتحوّله ، والمقام مقاما لثبوته واستقراره ، وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما ، مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ، ثم تزول الداعية بغلبة صفات النفس ثم تعود ثم تزول ، فلا يزال العبد حال المحاسبة يتعاهد الحال ، ثم يحوّل الحال بظهور صفات النفس إلى أن تتداركه المعونة من اللّه الكريم ويغلب حال المحاسبة وتنقهر النفس
"918"
وتنضبط وتتملّكها المحاسبة فتصير المحاسبة وطنه ومستقرّه ومقامه ، فيصير في مقام المحاسبة بعد أن كان له حال المحاسبة ، ثم ينازله حال المراقبة ، فمن كانت المحاسبة مقامه يصير له من المراقبة حال ، ثم يحوّل حال المراقبة لتناوب السهو والغفلة في باطن العبد إلى أن ينقشع ضباب السهو والغفلة ويتدارك اللّه عبده بالمعونة ، فتصير المراقبة مقاما بعد أن كانت حالا ولا يستقرّ مقام المحاسبة قراره إلّا بنازل حال المراقبة ، ولا يستقرّ مقام المراقبة قراره إلّا بنازل حال المشاهدة ؛ فإذا منح العبد بنازل حال المشاهدة استقرّت مراقبته وصارت مقامه ، ونازل المشاهدة أيضا يكون حالّا يحول بالاستتار ويظهر بالتجلّي ، ثم يصير مقاما وتتخلّص شمسه عن كسوف الاستتار ، ثم مقام المشاهدة أحوال وزيادات وترقيات من حال إلى حال أعلى منه كالتحقّق بالفناء والتخلّص إلى البقاء ، والترقّي من عين اليقين إلى حق اليقين ، وحق اليقين نازل يخرق شغاف القلب وذلك أعلى فروع المشاهدة . ( سهرو ، عوا 2 ، 300 ، 6 ) - لا يكمل المقام الذي هو فيه إلّا بعد ترقيه إلى مقام فوقه فينظر من مقامه العالي إلى ما دونه من المقام فيحكم أمر مقامه . والأولى أن يقال - واللّه أعلم - : الشخص في مقامه يعطى حالا من مقامه الأعلى الذي سوف يرتقي إليه ، فبوجدان ذلك الحال يستقيم أمر مقامه الذي هو فيه ويتصرّف الحق فيه كذلك ، ولا يضاف الشيء إلى العبد أنه يرتقي أو لا يرتقي ، فإن العبد بالأحوال يرتقي إلى المقامات ، والأحوال مواهب ترقى إلى المقامات التي يمتزج فيها الكسب بالموهبة ، ولا يلوح للعبد حال من مقام أعلى مما هو فيه وقد قرب ترقيه إليه ، فلا يزال العبد يرقى إلى المقامات بزائد الأحوال ، فعلى ما ذكرناه يتّضح تداخل المقامات والأحوال حتى التوبة ، ولا تعرف فضيلة إلّا فيها حال ومقام ، وفي الزهد حال ومقام ، وفي التوكّل حال ومقام ، وفي الرضا حال ومقام . ( سهرو ، عوا 2 ، 301 ، 17 )
- يكون ( السالك ) صاحب مقام في الرضا ولا يكون صاحب حال فيه والحال مقدّمة المقام والمقام أثبت ، نقول : لأن المقام لما كان مشوبا بكسب العبد احتمل وجود الطبع فيه ، والحال لما كانت موهبة من اللّه نزهت عن مزج الطبع ، فحال الرضا أشرف ، ومقام الرضا أمكن ، ولابدّ للمقامات من زائد الأحوال ، فلا مقام إلّا بعد سابقة حال ، ولا تفرّد للمقامات دون سابقة الأحوال . ( سهرو ، عوا 2 ، 302 ، 5 )
- الكسب في المقام ظهر والموهبة بطنت ، وفي الحال ظهرت الموهبة ( والمقام ) بطن .
(سهرو ، عوا 2 ، 302 ، 9 )
- التوبة أصل كل مقام ، وقوام كل مقام ، ومفتاح كل حال ، وهي أول المقامات ، وهي بمثابة الأرض للبناء ؛ فمن لا أرض له لا بناء له ، ومن لا توبة له لا حال له ولا مقام له . ( سهرو ، عوا 2 ، 303 ، 12 )
- المقام : عبارة عن استيفاء حقوق المراسم على التمام . ( عر ، تع ، 12 ، 16 )
- المقام منها كل صفة يجب الرسوخ فيها ولا يصحّ التنقّل عنها كالتوبة . ( عر ، فتح 1 ، 34 ، 3 )
- قيل الحال تغيّر الأوصاف على العبد فإذا استحكم وثبت فهو المقام ، فإن قلت وما
"919"
المقام ؟ قلنا : عبارة عن استيفاء حقوق المراسم على التمام وغاية صاحبه أن لا مقام وهو الأدب . فإن قلت وما الأدب ؟ قلنا : وقتا يريدون به أدب الشريعة ووقتا أدب الخدمة ووقتا أدب الحق فأدب الشريعة الوقوف عند مراسمها وهي حدود اللّه وأدب الخدمة الفناء عن رؤيتها مع المبالغة فيها برؤية مجريها وأدب الحق أن تعرف ما لك وما له والأديب من كان بحكم الوقت أو من عرف وقته . فإن قلت وما الوقت ؟ قلنا : ما أنت به من غير نظر إلى ماض ولا إلى مستقبل هكذا حكم أهل الطريق . فإن قلت وما الطريق عندهم ؟
قلنا : عبارة عن مراسم الحق المشروعة التي لا رخصة فيها من عزائم ورخص في أماكنها فإن الرخص في أماكنها لا يأتيها إلا ذو عزيمة فإن كثيرا من أهل الطريق لا يقول بالرخص وهو غلط . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 30 )
إذا ما صحّ للعبد المقام *** يصحّ له الدّوام على الصّلاة
(عر ، لط ، 197 ، 9 )
يتبع
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم- الرجاء من جملة مقامات السالكين وأحوال الطالبين ، وإنما يسمّى الوصف مقاما إذا ثبت وأقام ، فإن كان عارضا سريع الزوال سمّي حالا ، كما أن الصفرة تنقسم إلى ثابتة ، كصفرة الذهب ، وإلى سريعة ، كصفرة الوجل ، وإلى ما بينهما ، كصفرة المرض ، وكذلك صفات القلب تنقسم إلى هذه الأقسام ، وإنما سمّي غير الثابت حالا ، لأنه يحول عن القلب . ( قد ، نهج ، 316 ، 7 )
- وجدنا السدرة مقاما فيه ثماني حضرات في كل حضرة من المناظر العلا ما لا يمكن حصرها تتفاوت تلك المناظر على حسب أذواق أهل تلك الحضرات .
( أما المقام ) فهو ظهور الحق في مظاهره وذلك عبارة عن تجلّيه فيما هو له من الحقائق الحقية والمعاني الخلقية .
( الحضرة الأولى ) يتجلّى الحق فيها باسمه الظاهر من حيث باطن العبد .
( الحضرة الثانية ) يتجلّى الحق فيها باسمه الباطن من حيث ظاهر العبد .
( الحضرة الثالثة ) يتجلّى الحق فيها باسمه اللّه من حيث روح العبد .
( الحضرة الرابعة ) يتجلّى فيها الحق بصفة الرب من حيث نفس العبد.
(الحضرة الخامسة ) هو تجلّي المرتبة وهو ظهور الرحمن في عقل العبد .
( الحضرة السادسة ) يتجلّى الحق فيها من حيث وهم العبد .
( الحضرة السابعة ) معرفة الهوية يتجلّى الحق فيها من حيث انية اسم العبد .
( الحضرة الثامنة ) معرفة الذات من مطلق العبد يتجلّى الحق في هذا المقام بكماله في ظاهر الهيكل الإنساني وباطنه باطنا بباطن وظاهرا
"920"
بظاهر هوية بهوية وآنية بآنية وهي أعلى الحضرات وما بعدها إلا الأحدية وليس للخلق فيها مجال لأنها من محض الحق وهي من خواص الذات الواجب الوجود ، فإذا حصل للكامل شيء من ذلك قلنا هو تجلّ إلهي له به ليس لخلقه فيه مجال فلا ينسب ذلك إلى الخلق بل هو للحق ومن هنا منع أهل اللّه تجلّي الأحدية للخلق . ( جيع ، كا 2 ، 8 ، 8 ) - المقام هو استيفاء حقوق المراسم فإن من لم يستوف حقوق ما فيه من المنازل لم يصحّ له الترقّي إلى ما فوقه ، كما أن من لم يتحقّق بالقناعة حتى تكون له ملكة لم يصحّ له التوكّل ومن لم يتحقّق بحقيقة التوكّل لم يصحّ له التسليم وهلمّ جرا في جميعها . وليس المراد من هذا الاستيفاء أنه لم يبق عليه بقيّة من درجات المقام السافل حتى يمكنه الترقّي إلى العالي فإن أكثر بقايا السافل ودرجاته الرفيعة إنما تستدرك في العالي بل المراد تملكه على المقام بالتثبت فيه بحيث لا يحول فيكون حالا ، وصدق اسمه عليه بحصول معناه بأن يسمّى قانعا ومتوكّلا وكذا في الجميع فإنه إنما سمّي مقاما لإقامة السالك فيه ( نقش ، جا ، 99 ، 12 )
- الحال سمّي حالا لتحوّله والمقام مقاما لثبوته واستقراره وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما ، مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ثم تزول بغلبة النفس ثم تعود ثم تزول ولا يزال العبد هكذا إلى أن تتداركه المعونة من اللّه وتقهر النفس وتنضبط المحاسبة فتصير وطنه ومستقرّه ومقامه وهكذا سائر المقام والحال .
( نقش ، جا ، 138 ، 28 )
- المقام بفتح الميم فهو ما يتحقّق العبد بمنازلته من الآداب مما يتوصّل إليه بنوع تصرّف ويتحقّق به بضرب تطلب أو مقاساة تكلّف ، فمقام كل واحد موضع إقامته عند ذلك وما هو مستعمل بالرياضة له ، وشرطه أن لا يرتقي منه إلى مقام آخر ما لم يستوف أحكام ذلك المقام ، فإن من لا قناعة له لا يصحّ له التوكّل ومن لا توكّل له لا يصحّ له التسليم ومن لا توبة له لا تصحّ له الإنابة ومن لا ورع له لا يصحّ له الزهد ، وقيل المقام هو حالة إقامة وظائف العبودية بكسب واختيار . ( نقش ، جا ، 156 ، 28 )
- من القوم من يملك الحال ومنهم من يملك المقام ومن يملك المقام يثبت له التجلّي على الدوام .
( دقيقه ) لما تجرّدت الحقيقة الذاتية عن الاتّصاف . تلوّن معناها في القابل لها من الأوصاف .
( لون الماء لون إنائه ) يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ( الرعد : 4 ) . ( شاذ ، قوان ، 12 ، 3 )
- إذا ملك السالك الحال صار صاحب مقام .
يتصرّف به وفيه على الدوام . ( حال ) ما تحول وزال . وملك صاحبه ولم يملكه فهو حال
( شاذ ، قوان ، 17 ، 11 )
- مقام ما يكتسب بالتدريج يحصل المقام . ويثبت في السلوك الأقدام . ( شاذ ، قوان ، 17 ، 15 )
- ثبوت القدم مع القوم في المقام . يحقّق لصاحبه صدق المقام ( شاذ ، قوان ، 17 ، 17 )
- من رأيته ارتقى في التخلّق عن خلق العوام .
فهو بين القوم صاحب مقام . فإن ارتقى . تلقّى واقتفى ما هو خير وأبقى . ( شاذ ، قوان ، 18 ، 5 )
- إذا كان السالك يجد أنواره أي وقت أراد . فهو صاحب مقام ومراد . ( شاذ ، قوان ، 18 ، 9 )
"921"
- من وجد الراحة بما هو فيه . فذلك هو مقام أعطيه . ( شاذ ، قوان ، 18 ، 11 ) - المقام عند السادة الصوفية هو ( عبارة عن استيفاء حقوق المراسم ) . ( يشر ، حق ، 209 ، 2 )
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الميم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله