اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله الأربعاء 26 مايو 2021 - 12:27

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الميم
م
مؤمن 
- المؤمن ينظر بنور اللّه ، والعارف ينظر باللّه عزّ وجلّ ؛ وللمؤمن قلب وليس للعارف قلب ، وقلب المؤمن يطمئن بالذكر ولا يطمئن العارف بسواه . ( طوس ، لمع ، 63 ، 16 ) 
- المؤمن غريب في الدنيا ، والزاهد غريب في الآخرة ، والعارف غريب فيما سوى المولى . 
(جي ، فت ، 96 ، 18 ) 
- العارف على العكس من المؤمن فإن حزنه في قلبه وبشره في وجهه ، هو عليم واقف على الباب لا يدري ما يراد به هل يقبل أو يرد هل يفتح الباب في وجهه أو يدوم غلقه . فمن عرف نفسه كان على العكس من المؤمن في جميع أحواله ، المؤمن صاحب حال والحال يحول . 
والعارف صاحب مقام والمقام ثابت . المؤمن خائف من انتقال حاله وزوال إيمانه فحزنه دائم في قلبه وبشره دائم في وجهه سائر بحزنه . 
تكلّمه يتبسّم في وجهك وقلبه يتقطّع بحزنه . 
والعارف حزنه في وجهه لأنه يلقى الخلق بوجه النذارة يحذّرهم ويأمرهم وينهاهم نيابة عن الرسول صلّى اللّه تعالى عليه وسلّم . ( جي ، فت ، 125 ، 24 ) 
- آخرة المؤمن إذا قوي إيمانه سمّي موقنا ، ثم إذا قوي إيقانه سمّي عارفا ، ثم إذا قويت معرفته سمّي عالما ، وإذا قوي علمه سمّي محبّا ، وإذا قويت محبّته سمّي محبوبا ، وإذا صحّ له ذلك سمّي غنيّا مقرّبا مستأنسا يستأنس بقرب اللّه عزّ وجلّ يطلعه على أسرار حكمه وعلمه وسابقته ولاحقته وأمره وقدره ، ويكون ذلك على قدر حوصلاته وما يعطيه من قوّة قلبه وسعته قائم مع ربه عزّ وجلّ خارج بقلبه عن الخلق . ( جي ، فت ، 129 ، 13 ) 
مؤمن عند تلاوة القرآن 
- المؤمن عند تلاوة القرآن : وإذا تلا آية رحمة وثواب ، قال : هذا للطاهرين غيري ، فلما نظر اللّه سبحانه إليه كذلك رحم ضعفه ، وقلقه ، ووجله ، وقلّة هدوئه ، فأهاج الرجاء من قلبه ، وذكر أياديه ، وتفضله ، والسوء الذي نقله منه ، وما بدله بعد إساءته ، وأعاضه منه بالإحسان ، والإقبال ، فأحسن ظنّه ، ورجا أن يكون لم يمن عليه بذلك إلا لسابقة سبقت له منه بالرحمة قبل أن يخلقه ، فغلب الأمل على قلبه ، أن اللّه تعالى سيعفو عنه إذ منّ عليه بما منّ ، فأنس بالرجاء ، وعظم الشكر في قلبه ، وخاف أن يعذّبه على تضييع الشكر له ، فدأب في الشكر رجاء المزيد ، فزاده اللّه أنسا به ، وسرورا بحسن الظنّ به ، فبعث أصل الخوف والرجاء إلى قلبه ، فكانا قائديه إلى اللذين يمنعانها ، وصارا عملين في قلبه إن عارضه غرة أهاج الإشفاق على الخوف فخاف عواقب الآخرة . ( محا ، نا ، 35 ، 1 ) 
ماء القدس 
- ماء القدس هو العلم الذي يطهّر النفس من دنس الطباع ونجس الرذائل والشهود الحقيقي بالمتجلّي القديم الرافع للمحدث ، فإن الحدث نجس . (نقش ، جا ، 95 ، 11 ) 

"820"
مأخوذ 
- " المأخوذ " و " المستلب " بمعنى واحد ، إلّا أن المأخوذ أتمّ في المعنى وهم العبيد . ( طوس ، لمع ، 420 ، 17 ) 

مادة أولى 
- المادّة الأولى فكان الأولى أن يطلقوا عليه الممدّ الأوّل في المحدثات لكنّهم سمّوه بالصفة الّتي أوجده اللّه تعالى لها وهذا ليس ببعيد أن يسمّى الشيء بما قام به من الصفات وإنّما عبّر عنه بالمادّة الأولى لأنّ اللّه تعالى خلق الأشياء على ضربين منها ما خلق من غير واسطة سبب وجعله سببا لخلق شيء آخر ، والاعتقاد الصحيح أنّه تعالى يفعل الأشياء عند الأسباب لا بالأسباب خلافا لمخالفي أهل الحقّ والّذي يصحّ أنّ أوّل موجود مخلوق من غير سبب متقدّم ثمّ صار سببا لغيره ومادّة له ومتوقّفا ذلك الغير عليه على العقد الّذي تقدّم كتوقّف الشبع على الأكل والريّ على الشّرب عادة وكتوقّف العالم على العلم والحيّ على الحياة عقلا وأمثال هذا . ( عر ، تدب ، 122 ، 13 ) 
ماسك 
- الماسك والممسوك به والممسوك لأجله : هو العهود المعنوية وهي حقيقة الإنسان ( الكامل ) كما قال لولاك لما خلقت الأفلاك قال الشيخ أبو طالب المكي قدّس اللّه روحه في كتاب " قوت القلوب " : إن الأفلاك تدور بأنفاس بني آدم " . وقال الشيخ محيي الدين قدّس اللّه روحه في استفتاح كتاب " نسخة الحق " الحمد للّه الذي جعل الإنسان الكامل معلم الملك وأدار سبحانه وتعالى تشريفا وتنويها بأنفاسه الفلك " . كل ذلك إشارة إلى ما ذكر . 
(قاش ، اصط ، 75 ، 3 ) 

- الماسك والممسوك به والممسوك لأجله هي العمد المعنوية وهي حقيقة الإنسان كما قال لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك . قال الشيخ أبو طالب المكّي قدّس سرّه في قوت القلوب إن الأفلاك تدور بأنفاس بني آدم . ( وقال ) محيي الدين قدّس سرّه في استفتاح كتاب نسخة الحق الحمد للّه الذي جعل الإنسان الكامل معلم الملك وأدار سبحانه وتعالى تشريفا وتنويها بأنفاسه الفلك ، كل ذلك إشارة إلى ما ذكر . ومن أهل هذا المقام يعلم أن الموجودات كلها على اختلاف ضروبها صور أعمال الخلق في مراتبه المختلفة بإرادات مختلفة هي في الحقيقة أحكام إرادته الواحدة الأصلية المتعلّقة بإيجاد الإنسان الكامل المراد بعينه ، وما سواه إنما هو مراد لقصد ثان ، فظاهر الإرادات المتعدّدة التي قلنا إنها أحكام الإرادة الأصلية وعدد المراتب الإنسانية على عدد مراتب الموجودات والتفاوت بالشأن والكمال لبعض معانيها علّة لتفاوت مراتب الموجودات ، فافهم فهذه تذكرة كلّية . ( نقش ، جا ، 95 ، 2 ) 

مالك الملك 
- مالك الملك : هو الحق في حال مجازاة العبد على ما كان منه مما أمر به . ( قاش ، اصط ، 89 ، 3 ) 
- مالك الملك هو الحق في حال المجازاة للعبد على ما كان منه مما أمر به . ( نقش ، جا ، 99 ، 23 ) 
"821"
مالكية 
- من مراتب الوجود هي المالكية وهي حضرة نفوذ الأمر والنهي لأن الملك حاكم على ملكه لا يستطيع من في مملكته أن يرد أمره أو نهيه ، ومن هذا التجلّي قوله تعالى للشيء كن فيكون لأن المملوك طوع مالكه والفرق بين أمره الوارد من حضرة الربوبية فيه نوع من التربية . 
ولهذا جاء على أيدي الواسطة التي هي عبارة عن الرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين فأمكن العبد فيه المخالفة والطاعة بخلاف الأمر الوارد من الحضرة الملكية فإنه لا يمكن فيه المخالفة البتّة فلا تقول لشيء كن كذا إلا كان على ذلك الوصف ، ولهذا كان الأمر بغير واسطة لأن أمره نافذ على كل مأمور ومن هذه الحضرة تأخذ الأسماء والصفات المؤثّرة في الأكوان آثارها فهي السيدة على الأسماء والصفات فأول ما أخذت منها الصفات النفسية حقها . ( جيع ، مرا ، 17 ، 13 ) 
مأموم 
كل إمام صحّت إمامته *** وكان من قبل ذاك مأموما 
(عر ، لط ، 59 ، 20 ) 
ماهية النفي والإثبات 
- ماهية النفي والإثبات وهو المسلك الثاني وهو أنفع وأفضل وأشد تأثيرا فهما كلمة لا إله إلا اللّه ، وهذه الكلمة الطيّبة كما تطهر الذاكر عن الشرك الجلى تطهره عن الشرك الخفي وتجعله خالصا مخلّصا ، وأيضا أن هذه الكلمة تجرّد القلوب عن حجب العلائق العنصرية وتزكي النفوس عن رذائل الصفات الحيوانية وتكشف لذاكرها على الدوام والصدق والإخلاص العلوم اللدنية والأسرار الغيبية وتشهده أنواع التجلّيات الإلهية . ( نقش ، جا ، 137 ، 5 ) 
مباح 
- إن كنت في حالة الحقيقة وهي حالة الولاية فخالف هواك واتبع الأمر في الجملة . واتّباع الأمر على قسمين : أحدهما أن تأخذ من الدنيا القوت الذي هو حق النفس وتترك الحظ وتؤدّي الفرض وتشتغل بترك الذنوب ما ظهر منها وما بطن . والقسم الثاني ما كان بأمر باطن وهو أمر الحق عزّ وجلّ يأمر عبده وينهاه وإنما يتحقّق هذا الأمر في المباح الذي ليس له حكم في الشرع على معنى ليس من قبيل النهي ولا من قبيل الأمر الواجب بل هو مهمل ترك العبد يتصرّف فيه باختياره فسمّي مباحا فلا يحدث العبد فيه شيئا من عنده بل ينتظر الأمر فيه . فإذا أمر امتثل فتصير حركاته وسكناته باللّه عزّ وجلّ ما في الشرع حكمه فبالشرع وما ليس له حكم في الشرع فبالأمر الباطن فحينئذ يصير متحقّقا من أهل الحقيقة وما ليس فيه أمر باطن فهو مجرّد الفعل حالة التسليم . ( جي ، فتو ، 27 ، 14 ) 
مبادئ النهايات 
- مبادئ النهايات : هي فروض العبادات أي : 
الصلاة ، والزكاة ، والصوم والحجّ وذلك أن نهاية الصلاة هي كمال القرب والمواصلة الحقيقية . ونهاية الزكاة هي بذل ما سوى اللّه بخلوص محبة الحق ، ونهاية الصوم الإمساك عن الرسوم الخلقية وما يقوّيها بالفناء في اللّه . 
ولهذا قال في الكلمات القدسية : " الصوم لي 

"822"
وأنا أجزى به " ( سنن النسائي ، 4 / 132 ) . 
ونهاية الحجّ الوصول إلى المعرفة ، والتحقّق بالبقاء بعد الفناء ، لأن المناسك كلها وضعت بإزاء منازل السالكين إلى النهاية ومقام أحدية الجمع والفرق . ( قاش ، اصط ، 76 ، 1 ) 
- مبادئ النهايات هي فروض العبادات أي الصلاة والصوم والزكاة والحجّ ، وذلك أن بداية الصلاة ونهايتها هي كمال القرب والمواصلة الحقيقة ونهاية الزكاة هي بذل ما سوى اللّه بخلوص محبة الحق ونهاية الصوم الإمساك عن الرسوم الخلقية وما يقوّيها بالفناء في اللّه . ولهذا قال في الكلمات القدسية الصوم لي وأنا أجزي به ونهاية الحج الوصول إلى المعرفة والتحقّق بالبقاء بعد الفناء ، لأن المناسك كلها وضعت بإزاء منازل السالك إلى النهاية ومقام أحدية الجمع والفرق . 
(نقش ، جا ، 95 ، 14 ) 

مباهاة 
- المباهاة وكيف هي وما تورث وإلى ما يؤول ضررها ، قال المباهاة بالعلم والعمل فأما بالعلم فالدوام على الطلب للعلم وكثرة الحفظ له والمواظبة عليه وكثرة عدد من لقي من المحدّثين ، والمبادرة إلى الجواب حين يسأل هو أو غيره يحبّ بذلك أن يصيب الحقّ ليعلو أو ليعلم أنه فوقه ويعلم غيره أنه أعلم منه ويبادر إلى ذكر الحديث ليعلم صاحبه أنه أعلم منه ، وإن ذكر صاحبه حديثا أخبر أنه يعرفه مباهاة ليفوقه . والمباهاة بالعمل وإن اجتمع هو من يذكر اللّه عزّ وجلّ أو يقاتل في سبيل اللّه عزّ وجلّ أو يصلّي أو يعمل عملا من أعمال البرّ فإن صلّى غيره قام فصلّى جزعا أن يعلوه ويكره صلاة المصلّي معه ليرى فضله ، وإن صلّيا جميعا طوّل الصلاة لئن يتحشم صاحبه ويملّ فيترك الصلاة فيرفع فوقه ويكون قد علاه في المنزلة عند من يعلم ذلك أو عند المصلّي معه ليستصغر نفسه ويرفعه على نفسه ويرى فضله عليه ، وكذلك القتال في الحرب يبادر قدّام غيره ويحبّ أن يتخلّف ويتقدّم هو ويحمّل نفسه على الكرّ على العدو وبكل ما يقدر عليه ليعلوه ويرى فضله عليه ولعلّه أن يقتل على ذلك محبط أجره ولا أمن مقت اللّه عزّ وجلّ له وكذلك في سائر الأعمال . ( محا ، رعا ، 129 ، 20 ) 
مباهاة في الدنيا 
- المباهاة في الدنيا فالمباهاة بالبناء فينفق ما لو كان وحده ما أنفقه ولكن لمن قاربه من الجيران أو من الأقارب والأصحاب والأشكال من أهل عمله ومثله فأنفق من النفقة أكثر مما لو كان يريد بالبناء نفسه ، فأنفق للمباهاة أضعاف ذلك لئلّا يعلوه غيره ليكون هو العالي عليه وكذلك في طلب الدنيا مجتهدا في الطلب لئلّا يعلوه ، ويعلو هو في شرف المال وذكره به وكذلك في الخدم والأثاث وغيره . ( محا ، رعا ، 130 ، 13 ) 
مبايعة 
- المبايعة عند أخذ الطريق مصافحة ومعاهدة ، حيث يجلس المريد بين يدي الشيخ يتلقّى عنه ما تفرضه عليه الطريق من الواجبات ، ولذلك يقال فلان أخذ العهد ، أي قطع على نفسه عهدا أن يعمل بها وأن يطيع أوامر الشيخ . ( يشر ، حق ، 247 ، 22 ) 
- المبايعة من عالم الأرواح . وأرواح المريدين مربوطة بروح الشيخ . وروحانية الشيخ ترعى 

"823"
المريد في عالم الأرواح . وعند ظهوره في عالم الأشباح ، ترعاه روحانية شيخه ، وتجعل له سببا يقرّبه ، شيئا فشيئا ، إلى شيخه ، إلى أن يأتي إليه ويبايعه . ( يشر ، نفح ، 125 ، 4 ) 
مبتغى 
- الفناء والمنى والمبتغى والمنتهى حد ومردّ ينتهي إليه مسير الأولياء وهو الاستقامة التي طلبها من تقدّم من الأولياء والأبدال أن يفنوا عن إرادتهم وتبدّل بإرادة الحق عزّ وجلّ ، فيريدون بإرادة الحقّ أبدا إلى الوفاة فلهذا سمّوا أبدالا رضي اللّه عنهم ، فذنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإرادتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة فيدركهم اللّه تعالى برحمته بالتذكرة واليقظة فيرجعوا عن ذلك ويستغفروا ربهم ، إذ لا معصوم عن الإرادة إلّا الملائكة عصموا عن الإرادة والأنبياء عصموا عن الهوى وبقية الخلق من الإنس والجن المكلّفين لم يعصموا منهما غير أن الأولياء بعضهم يحفظون عن الهوى والأبدال عن الإرادة ولا يعصمون منهما على معنى يجوز في حقهم الميل إليهما في الأحيان ثم يتداركهم اللّه عزّ وجلّ باليقظة برحمته . ( جي ، فتو ، 15 ، 19 ) 
مبدئية 
- المبدئية هي إضافة محضة تلي الأحدية باعتبار تقدّم الذات الأحدية على الحضرة الواحدية التي هي منشأ التعيّنات والصفات والإضافة اعتبارات عقلية . ( نقش ، جا ، 95 ، 13 ) 
مبنى التصوف 
- مبنى التصوّف : هو الخصال الثلاثة التي ذكرها أبو محمد رويم رحمه اللّه وهي : التمسّك بالفقر والافتقار ، والتحقّق بالبذل والإيثار . وترك التعرّض والاختيار . ( قاش ، اصط ، 76 ، 9 ) 
- مبنى التصوّف هو الخصال الثلاث التي ذكرها أبو محمد رويم وهي التمسّك بالفقر والافتقار والتحقّق بالذل والإيثار وترك التعرّض والاختيار . ( نقش ، جا ، 95 ، 19 ) 
متحابون 
- منازل الأعمال ، أمّا أصحاب السندس فهم أهل الخلق الحسن ، وأمّا أصحاب الريحان فهم الصائمون ، وأمّا أصحاب السرر فهم المتحابون في اللّه ، وأمّا أصحاب البكاء فهم المذنبون ، وأمّا أصحاب الضحك فهم أهل التوبة . ( حمز ، شرق ، 78 ، 1 ) 
متحقّق بالحق 
- المتحقّق بالحق : من يشاهده تعالى في كل متعيّن بلا تعيّن به . فإنه تعالى وإن كان مشهودا . في كل متقيّد باسم أو صفة أو اعتبار أو تعيّن أو حيثية ، فإنه لا ينحصر فيه ولا يتقيّد به ، فهو المطلق المقيّد والمقيّد المطلق المنزّه عن التقيّد واللا تقيّد والإطلاق واللّاإطلاق . 
(قاش ، اصط ، 76 ، 12 ) 
- المتحقّق بالحق هو من يشاهد اللّه تعالى في كل متعيّن بلا تقيّد به ، فإنه تعالى وإن كان مشهودا في كل مقيّد باسم أو صفة أو اعتبار أو تعيّن أو حيثية فإنه لا ينحصر فيه ولا يتقيّد به ، فهو المطلق المقيّد والمقيّد المطلق المنزّه عن التقيّد واللاتقيّد والإطلاق واللاإطلاق فافهم .  (نقش ، جا ، 95 ، 21 ) 

"824"
متحقّق بالحق والخلق 
- المتحقّق بالحق والخلق : من يرى أن كل مطلق في الوجود له وجه التقييد ، وكلّ مقيّد له وجه الإطلاق بل يرى كل الوجود حقيقة واحدة ، له وجه مطلق ووجه مقيّد بكل قيد . ومن شاهد هذا المشهد ذوقا كان متحقّقا بالحق والخلق والفناء والبقاء . ( قاش ، اصط ، 76 ، 17 ) 
- المتحقّق بالحق والخلق هو من يرى أن كل مطلق في الوجود له وجه إلى التقيّد وكل مقيّد له وجه إلى الإطلاق ، بل يرى كل الوجود حقيقة واحدة له وجه مطلق ووجه مقيّد بكل قيد ، ومن شاهد هذا المشهد ذوقا كان متحقّقا بالحق والخلق والفناء والبقاء . ( نقش ، جا ، 95 ، 24 ) 
متذكّر 
- متذكّر يتذكّر الثواب ، ومتذكّر يتذكّر العقاب ، ومتذكّر يتذكّر الوقوف للحساب ، ومتذكّر يتذكّر ما في ترك المعصية من جزيل الثواب ، ومتذكّر يتذكّر سابق الإحسان فيستحي من وجود العصيان ، ومتذكّر يتذكّر لواحق الامتنان فيستحي أن يقابل ذلك بالكفران ، ومتذكّر يتذكّر قرب اللّه تعالى منه ، ومتذكّر يتذكّر إحاطة الحق سبحانه ، ومتذكّر يتذكّر نظر الحق إليه ، ومتذكّر يتذكّر معاهدة اللّه له ، ومتذكّر يتذكّر فناء لذّته وبقاء مطالبته ، ومتذكّر يتذكّر وبال المخالفة وذلّها فيكون لها تاركا ، ومتذكّر يتذكّر فوائد الموافقة وعزّها فيكون لها سالكا ، ومتذكّر يتذكّر قيومية الحق به ، ومتذكّر يتذكّر عظمة الحق وسلطانه إلى غير ذلك من تعلّقات التذكّر وهي لا حصر لها . ( عطا ، تنو ، 22 ، 10 ) 
متزهّد 
- المتزهّد يخرج الدنيا من يده والزاهد المتحقّق في زهده يخرجها من قلبه ، زهدوا في الدنيا بقلوبهم فصار الزهد طبعا لهم خالط ظواهرهم وبواطنهم انطفت نارية طباعهم انكسرت أهويتهم اطمأنّت نفوسهم واستحال شرّها .  (جي ، فت ، 72 ، 14 ) 
- من الناس من يزهد في الدنيا وهو لها مشته ، لكنه يجاهد نفسه ، وهذا يسمّى : المتزهّد ، وهو مبتدأ الزهد . ( قد ، نهج ، 347 ، 11 ) 
متسمّع 
- سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق رحمه اللّه تعالى يقول : الناس في السماع ثلاثة متسمّع ومستمع وسامع ، فالمتسمّع يسمع بوقت والمستمع يسمع بحال والسامع يسمع بالحقّ . ( قشر ، قش ، 171 ، 16 ) 
متشبّه 
- المتشبّه في مقاومة النفس صاحب مجاهدة وصاحب محاسبة . ( سهرو ، عوا 1 ، 220 ، 2 ) 
متشرّع 
- المتشرّع يروم أن يحلّ في جنة الحق ، ويحصل على جوار الحق . وينظر إلى وجه الحق .  (خط ، روض ، 621 ، 4 ) 
متصبّر 
- المتصبّر من صبر في اللّه تعالى ، فمرّة يصبر على المكاره ، ومرّة يعجز . ( طوس ، لمع ، 76 ، 20 ) 

"825"
متصوّف 
- " الصوفي " اسم يطلقونه على كاملي الولاية ومحقّقي الأولياء ، ويقول أحد المشايخ رحمهم اللّه : " من صافاه الحب فهو صاف ، ومن صافاه الحبيب فهو صوفي " . واشتقاق هذا الاسم لا يصحّ على مقتضى اللغة من أي معنى ، لأن هذا الاسم أعظم من أن يكون له جنس ليشتقّ منه ، وهم يشتقّون الشيء من شيء مجانس له ، وكل ما هو كائن ضدّ الصفاء ، ولا يشتقّ الشيء من ضدّه . وهذا المعنى أظهر من الشمس عند أهله ، ولا يحتاج إلى العبارة ، " لأن الصوفي ممنوع عن العبارة والإشارة " . وحين يكون الصوفي ممنوعا عن كل العبارات فإن العالم كلهم معبّرون عنه ، عرفوا أو لم يعرفوا ، وأي خطر يكون للاسم في حال حصول المعنى ؟ . 
وهم يسمّون أهل الكمال منهم بالصوفي ، ويسمّون المتعلّقين بهم وطلابهم بالمتصوّف . 
(هج ، كش 1 ، 231 ، 2 ) 
- الصوفي : هو الفاني عن نفسه ، والباقي بالحق ، قد تحرّر من قبضة الطبائع ، واتّصل بحقيقة الحقائق . والمتصوّف ، هو من يطلب هذه الدرجة بالمجاهدة ، ويقوم نفسه في الطلب على معاملاتهم . والمستصوف ، هو من تشبّه بهم من أجل المنال والجاه وحظّ الدنيا ، وهو غافل عن هذين ، وعن كل معنى ، إلى حدّ أن قيل : 
" المستصوف عند الصوفية كالذباب ، وعند غيرهم كالذئاب " . فالصوفي هو صاحب الوصول ، والمتصوّف هو صاحب الأصول ، والمستصوف هو صاحب الفضول . ( هج ، كش 1 ، 231 ، 9 ) 
- المتصوّف فهو الذي يتكلّف أن يكون صوفيّا ويتوصّل بجهده إلى أن يكون صوفيّا ، فإذا تكلّف وتقمّص بطريق القوم وأخذ به يسمّى متصوّفا ، كما يقال لمن لبس القميص تقمّص ولمن لبس الدراعة تدرّع ويقال متقمّص ومتدرّع . وكذلك يقال لمن دخل في الزهد متزهّد فإذا انتهى في زهده وبلغ وبغضت الأشياء إليه وفنى عنها فترك كل واحد منهما صاحبه سمّي حينئذ زاهدا ، ثم تأتيه الأشياء وهو لا يريدها ولا يبغضها بل يمتثل أمر اللّه فيها وينتظر فعل اللّه فيها فيقال لهذا متصوّف وصوفي إذا اتّصف بهذا المعنى فهو في الأصل صوفي على وزن فوعل مأخوذ من المصافاة يعني عبدا صافاه الحق عزّ وجلّ ، ولهذا قيل الصوفي من كان صافيا من آفات النفس خاليا من مذموماتها سالكا لحميد مذاهبه ملازما للحقائق غير ساكن بقلبه إلى أحد من الخلائق . 
وقيل إن التصوّف الصدق مع الحق وحسن الخلق مع الخلق . وأما الفرق بين المتصوّف والصوفي فالمتصوّف المبتدئ والصوفي المنتهي ، المتصوّف الشارع في طريق الوصل والصوفي من قطع الطريق ووصل إلى من إليه القطع والوصل ، المتصوّف متحمّل والصوفي محمول حمل المتصوّف كل ثقيل وخفيف فحمل حتى ذابت نفسه وزال هواه وتلاشت إرادته وأمانته فصار صافيا فسمّي صوفيّا . 
فحمل فصار محمول القدر كرة المشيئة مربي القدس منبع العلوم والحكم بيت الأمن والفوز كهف الأولياء والابدال وموئلهم ومرجعهم ومتنفّسهم ومستراحهم . ( جي ، غن 2 ، 139 ، 21 ) 
- المتصوّف في مقارّ القلب صاحب مراقبة . 
(سهرو ، عوا 1 ، 220 ، 1 ) 
"826"
متصوّف جاهل 
- المتصوّف الجاهل ، فهو الذي لم يصحب شيخا ، ولم يتلقّ الأدب من كبير ، ولم يذق عرك الزمان له ، ويرتدي الأزرق بلا بصيرة ، ويلقى بنفسه بين ( الصوفية ) ، ويسلك في الخزي طريق الانبساط في صحبتهم ، وقد حمله حمقه على أن يظنّ الجميع مثله ، ومن ثم يشكل عليه طريق الحق والباطل . ( هج ، كش 1 ، 212 ، 21 ) 

متصوفة 
- قال بعض المتكلّمين لأبي العباس بن عطاء : ما بالكم أيها المتصوّفة قد اشتققتم ألفاظا أغربتم بها على السامعين وخرجتم عن اللسان المعتاد ، هل هذا إلّا طلبا للتمويه أو سترا لعوار المذهب ؟ 
فقال أبو العباس : ما فعلنا ذلك إلّا لغيرتنا عليه لعزته علينا كيلا يشربها غير طائفتنا . ( كلا ، عرف ، 60 ، 12 ) 

- المتصوّفة والمغرورون منهم فرق :
فرقة منهم اغتروا بالزي والنطق والهيأة ، فتشبّهوا بالصادقين من الصوفية بالظاهر ، ولم يتعبوا أنفسهم في المجاهدة والرياضة . . . 
وفرقة أخرى ادّعت علم المعرفة ، ومشاهدة الحق ، ومجاوزة المقامات والأحوال ، والوصول إلى القرب ، ولا يعرفون من تلك الأمور إلا الأسماء ، فترى أحدهم يردّدها ويظنّ أن ذلك أعلى من علم الأولين والآخرين فهو ينظر إلى الفقهاء والمحدثين وأصناف العلماء بعين الازدراء ، فضلا عن العوام ، حتى إن بعض العامة يلازمهم الأيام الكثيرة ، ويتلقّف منهم تلك الكلمات المزيّفة ، ويردّدها كأنه يتكلّم عن الوحي ، ويحتقر في ذلك جميع العلماء والعباد ، ويقول : إنهم محجوبون عن اللّه ، وإنه هو الواصل إلى الحق ، وإنه من المقرّبين ، وهو عند اللّه من الفجّار المنافقين ، وعند أرباب القلوب من الحمقى الجاهلين ، لم يحكم علما ولم يهذّب خلقا ، ولم يراقب قلبا سوى اتّباع الهوى وحفظ الهذيان . وفرقة منهم طووا بساط الشرع ، ورفضوا الأحكام ، وسووا بين الحلال والحرام . وبعضهم يقول : إن اللّه مستغن عن عملي ، فلم أتعب نفسي ؟ 
وبعضهم يقول : لا قدر للأعمال بالجوارح ، وإنما النظر إلى القلوب ، وقلوبنا والهة بحب اللّه تعالى ، وواصلة إلى معرفته ، وإنما نخوض في الدنيا بأبداننا ، وقلوبنا عاكفة في الحضرة الربانية ، فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب ، ويزعمون أنهم قد ترقوا عن رتبة العوام ، واستغنوا عن تهذيب النفس بالأعمال البدنية ، وأن الشهوات لا تصدّهم عن طريق اللّه تعالى لقوتهم فيها ، ويرفعون أنفسهم عن درجة الأنبياء ، لأن الأنبياء عليهم السلام كانوا يبكون على خطيئة واحدة سنين . 
وأصناف غرور أهل الإباحة لا تحصى ، وكل ذلك أغاليط ووساوس ، خدعهم الشيطان بها ، لاشتغالهم بالمجاهدة قبل إحكام العلم ، من غير اقتداء بشيخ صاحب علم ودين صالح للاقتداء به . ومنهم فرقة أخرى جاوزوا هذه الطريق ، واشتغلوا بالمجاهدة ، وابتدأوا بسلوك الطريق وانفتح لهم باب المعرفة ، فلما استنشقوا مبادئ ريح المعرفة ، تعجّبوا منها ، وفرحوا بها وأعجبهم غريبها ، فتقيّدت قلوبهم بالالتفات إليها والتفكّر فيها ، وكيفية انفتاح بابها عليهم وانسداده عن غيرهم ، وكل ذلك غرور ، لأن عجائب طريق اللّه سبحانه وتعالى ليس لها نهاية . ( قد ، نهج ، 256 ، 14 ) 

"827"
متمكّن 
- المتمكّن يحكم على الأشياء وبتمكّنه في التلوّن معها على صورة الخلق الجديد لأنه على صورة الحق وهو سبحانه كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ، ( ولا يخلط ) المقامات والأحوال والمواطن والحقائق والمراتب . ( جيع ، اسف ، 310 ، 18 ) 
متواجدون 
- المتواجدون فهم أيضا على ثلاثة أصناف في تواجدهم : فصنف منهم المتكلّفون والمتشبّهون وأهل الدعابة ومن لا وزن له ، وصنف منهم : 
الذين يستدعون الأحوال الشريفة بالتعرّض بعد قطع العلائق المشغلة والأسباب القاطعة ، فذلك التواجد يجمل منهم ، وإن كان غير ذلك أولى بهم ؛ لأنهم نبذوا الدنيا وراء ظهورهم ، فتواجدهم مطايبة وتسلّيا وفرحا وسرورا بما قد عانقوا من خلع الراحات وترك المعلومات . . . . وصنف ثالث : أهل الضعف من أبناء الأحوال ، وأرباب القلوب ، والمتحقّقين بالإرادات ، فإذا عجزوا عن ضبط جوارحهم وكتمان ما بهم تواجدوا ونفضوا ما لا طاقة لهم بحمله ولا سبيل لهم إلى دفعه عنهم وردّه ، فيكون تواجدهم طلبا للتفرّج والتسلّي ، فهم أهل الضعف من أهل الحقائق .  (طوس ، لمع ، 377 ، 17 ) 
متوسط 
- المريد صاحب وقت والمتوسّط صاحب حال والمنتهي صاحب نفس . ( سهرن ، ادا ، 16 ، 9 ) 
- المريد متعوب في طلب المراد ؛ والمتوسّط مطالب بآداب المنازل وهو صاحب تلوين لأنّه يرتقي من حال إلى حال وهو في الزيادة . 
(سهرن ، ادا ، 16 ، 10 ) 
- مقام المتوسّط ركوب الأهوال في طلب المراد ومراعاة الصدق في الأحوال واستعمال الأدب في المقامات . ( سهرن ، ادا ، 16 ، 17 ) 
متوسطون 
- المريدون يتفاضلون بالعمل والمتوسّطون بالأدب والعارفون بالهمّة . وقيل : الهمّة ما يبعثك من نفسك على طلب المعالي . وقيمة كلّ امرئ همّته . ( سهرن ، ادا ، 18 ، 10 ) 

متوكّل 
- سئل حمدون عن التوكّل فقال : تلك درجة لم أبلغها بعد وكيف يتكلّم في التوكّل من لم يصحّ له حال الإيمان وقيل المتوكّل كالطفل لا يعرف شيئا يأوي إليه إلّا ثدي أمه كذلك المتوكّل لا يهتدي إلّا إلى ربّه تعالى . ( قشر ، قش ، 85 ، 7 ) 
- المتوكّل عبارة عن موحّد قوي القلب مطمئنّ النفس إلى فضل اللّه تعالى ، واثق بتدبيره دون وجود الأسباب الظاهرة . ( غزا ، ا ح 2 ، 294 ، 24 ) 

مثبت جريح 
- مثبت جريح : وهو الذي تواجد ، فكادت نفسه تثبت العلاقة التي بينه وبين البدن كما يحدث للسراج إذا انفصل عنه النور ، ثم تراجع إلى الفتيلة على سبب الدخان . ( خط ، روض ، 667 ، 12 ) 

"828"
مثل 
- المثل : هو الإنسان وهي الصورة التي فطر عليها . ( عر ، تع ، 23 ، 4 ) 
مثلية 
- المثلية تقتضي الإثنينية ( فما في الوجود مثل ) إذ الوجود هو عين المتميّز ( فما في الوجود ضدّ فإن الوجود حقيقة واحدة والشيء لا يضادّ نفسه ) ، فإذا ارتفع الأضداد والأمثال بظهور وحدة الوحدة الوجود . ( صوف ، فص ، 135 ، 5 ) 
مجادلة 
- المجادلة ، فعبارة عن قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه ، وآية ذلك أن يكون تنبيهه للحقّ من جهة أخرى مكروها عند المجادل ، يحب أن يكون هو المظهر له خطأ ليبين به فضل نفسه ونقص صاحبه ، ولا نجاة من هذا إلّا بالسكوت ، عن كل ما لا يأثم به لو سكت عنه . ( غزا ، ا ح 1 ، 127 ، 7 ) 

مجال كلية 
- المجالي الكلية والمطالع والمنصّات : هي مظاهر مفاتيح الغيوب التي انفتحت بها مغاليق الأبواب المسدودة بين ظاهر الوجود وباطنه . 
وهي خمسة : 
الأول : هو مجلى الذات الأحدية ، وعين الجمع ، ومقام أو أدنى والطامة الكبرى وتجلّي حقيقة الحقائق هو غاية الغايات ونهاية النهايات . 
الثاني : مجلى البرزخية الأولى ، ومجمع البحرين ، ومقام قاب قوسين ، وحضرة جمعية الأسماء الإلهية . 
الثالث : مجلى عالم الجبروت وانكشاف الأرواح القدسية . 
الرابع : مجلى عالم الملكوت ، والمدبّرات السماوية ، والقائمين بالأمر الإلهي في عالم الربوبية . 
الخامس : مجلى عالم الملك بالكشف الصوري وعجائب عالم المثال ، والمدبّرات الكونية في العالم السفلي . ( قاش ، اصط ، 77 ، 7 ) 

- المجالي الكلية والمطالع والمنصّات هي مظاهر مفاتح الغيوب التي انفتحت بها مغالق الأبواب المسدودة بين ظاهر الوجود وباطنه وهي خمسة : الأوّل هو مجلى الذات الأحدية وعين الجمع ومقام أو أدنى والطامة الكبرى ومجلى حقيقة الحقائق وهو غاية الغايات ونهاية النهايات . 
الثاني مجلى البرزخية الأولى ومجمع البحرين ومقام قاب قوسين وحضرة جمعية الأسماء الإلهية . 
الثالث مجلى عالم الجبروت وانكشاف الأرواح القدسية . 
الرابع مجلى عالم الملكوت والمدبرات السماوية والقائمين بالأمر الإلهي في عالم الربوبية. 
الخامس مجلى عالم الملك بالكشف الصوري وعجائب عالم المثال والمدبرات الكونية في العالم السفلي . ( نقش ، جا ، 95 ، 29 ) 

مجالس الهيبة 
- ما صفة مجالس الهيبة ؟ 
الجواب لما كانت الهيبة تورث الوقار سأل عن صفة مجلسه أي ما صفته في قعوده بين يديه فمن صفته عدم الالتفات واشتغال السر بالمشاهد وعصمة القلب من الخواطر والعقل من الأفكار والجوارح من الحركات وعدم التمييز بين الحسن والقبيح وأن تكون أذناه مصروفة إليه وعيناه مطرقتين إلى الأرض وعين بصيرته غير 

"829"
مطموسة وجمع الهم وتضاؤله في نفسه واجتماع أعضائه اجتماعا يسمع له أزيز وأن لا يتأوّه مع جمود العين عن الحركة وأن لا تعطيه المباسطة إلّا دلال ، فإن جالسه بتقييد جهة كما كلّمه بتقييد جهة من حضرة مثالية كجانب الطور الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة فليكن سمعه بحيث قيّده فإن أطلق سمعه لأجل حقيقة أخرى تعطيه عدم التقييد وهو تعالى قد قيّد نفسه به في جانب خاص فقد أساء الأدب وليس هو في مجلس هيبة ولا يكون صاحب مجلس الهيبة صاحب فناء لكنه صاحب حضور أو استحضار لا يجرّح ولا يجرح ولا يرفع ميزانا ولا يسمّى إنسانا فإن الإنسان مجموع أضداد ومختلفات . ( عر ، فتح 2 ، 105 ، 22 ) 
مجانة 
- المجانة فالإفراط في الهزل . ( غزا ، ميز ، 78 ، 10 ) 
مجاهد 
- المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد نفسه في اللّه تعالى وأقام الصلاة التي هي خدمة المعبود وبذل المال سرّا وعلانية وقليلا وكثيرا وأن لا يشتغل عن ذلك بتجارة الدنيا . ( مك ، قو 1 ، 218 ، 14 ) 
مجاهد صريح 
- مجاهد صريح : وهو الذي يدمن الإمداد ، ويقيم الجهاد ، ويكثر السهاد ، ويتكلّم في المواجد والمفاجأة ، والحكم والمقامات . 
وهو واقف بصدد الجراح أو الشهادة في ميدان الكفاح . ( خط ، روض ، 667 ، 8 ) 

مجاهدات 
- المجاهدات وهو فطم النفس عن مألوفها وحملها على خلاف أهويته ومنعها من الشهوات . ويأخذها بالمكابدات وتجرّع المرارات وبكثرة الأوراد واستدامة الصوم والنوافل من الصلوات مع الندم على المخالفات ونقلها عن قبيح العادات ، ويجتهد أن يتعوّض عن النوم سهرا وعن الشبع جوعا وعن الرفاهية بؤسا . ( سهرن ، ادا ، 27 ، 1 ) 
- خصّ بعض المدوّنين المجاهدات بما يرجع إلى الأمور البدنية ، والرياضات بما يرجع إلى الأمور النفسانية ، وعندي أن الكل راجع إلى الأمور النفسانية ، لكن نبهنا على ذلك مع حصول الغرض والحمد للّه على كل وجه . 

فتقول : اعلم أن العارف لابدّ أن يتخطّى المقامات ، التي هي منازل السالكين إلى حضرة الحق مقاما مقاما ، فكلما عرج عن مقام ، التفت إليه من الذي يليه ، فكمله حتى يستوعب المنازل ، ويطوي المراحل ، ويتّصف بها في أطوارها الثلاثة ، ودرجاتها المتفاضلة ، إسلاما وإيمانا وإحسانا ، ويكون مع طي سجلاتها ، وحذق صحائفها ، والاجتياز على رسومها موجودا في جميعها ، قائما بصفاتها ، مرتبط البدايات بالنهايات ، والفواتح بالغايات ، لا يحجبه الجمع عن الفرق ، ولا يقطعه الخلق عن الحق ، نظره مطلق ، وباب الشهود عليه لا يغلق ، فمقامه هو المقام المحمود ، وذاته المرآة التي يتجلّى بها الوجود ، ونحن إن عددنا المقامات ، وترقيه في معارجها ، وسلوكه على منازلها ، كثّرنا الكتاب بمضمنات أوراق ، واصطلاح آفاق . ( خط ، روض ، 475 ، 8 ) 

"830"
مجاهدات المريد 
- أعلى مجاهدات المريد الزهد في الجاه الذي حصل من نتائج الطاعات ، أي آخر مجاهداته .  (شعر ، قدس 1 ، 162 ، 17 ) 
مجاهدة 
- سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول من زيّن ظاهرة بالمجاهدة حسّن اللّه سرائره بالمشاهدة .  (قشر ، قش ، 52 ، 23 ) 
- الأصل في المجاهدة مخالفة الهوى فيفطم نفسه عن المألوفات والشهوات واللذّات ويحملها على خلاف ما تهوى في عموم الأوقات ، فإذا انهمك في الشهوات ألجمها بلجام التقوى والخوف من اللّه عزّ وجلّ ، فإذا حرنت ووقفت عند القيام بالطاعات والموافقات ساقها بسياط الخوف وخلاف الهوى ومنع الحظوظ . ( جي ، غن 2 ، 160 ، 31 ) 
- المجاهدة : حمل النفس على المشاقّ البدنية ومخالفة الهوى على كل حال . ( عر ، تع ، 17 ، 1 ) 
- المجاهدة وهو أنه إذا حاسب نفسه ، فينبغي إذا رآها قد قارفت معصية أن يعاقبها كما سبق ، فإن رآها تتوانى بحكم الكسل في شيء من الفضائل ، أو ورد من الأوراد ، فينبغي أن يؤدّبها بتثقيل الأوراد عليها ، كما ورد عن ابن عمر رضي اللّه عنه أنه فاتته صلاة في جماعة ، فأحيا الليل كله تلك الليلة . وإذا لم تطاوعه نفسه على الأوراد ، فإنه يجاهدها ويكرهها ما استطاع . ( قد ، نهج ، 403 ، 11 ) 
- إياك أن تترك المجاهدة إذا لم تر أمارات الفتح ، بل دم على المجاهدة فإن الفتح بعدها أمر لازم لابدّ منه ، تطلبه الأعمال وتناله الأنفس ، ولكن للفتح وقت ، لا يتعدّاه فلا تتّهم ربك فإنه لابدّ لأعمالك من الثمرة إذا كنت مخلصا وارفع من نفسك التهمة لربك جملة واحدة ، وفر من أن تكون من أهل التهم .  (شعر ، قدس 1 ، 129 ، 5 ) 
- المجاهدة خلع الراحة وترك الرجوع إلى الرخصة . ( نقش ، جا ، 54 ، 10 ) 
- المجاهدة وهي على ثلاثة أقسام : مجاهدة العام وهو مع الكافر الظاهر ، ومجاهدة الخاص مع الكافر الباطن ، ومجاهدة الأخصّ مع النفس . ( نقش ، جا ، 60 ، 26 ) 

- المجاهدة فهي في اللغة المحاربة وفي الشرع محاربة أعداء اللّه وفي اصطلاح أهل الحقيقة محاربة النفس الأمّارة بالسوء وتحميلها ما شقّ عليها مما هو مطلوب شرعا . 
( وقال ) بعضهم المجاهدة مخالفة النفس ، وقال بعضهم منع النفس عن المألوفات . 
والمجاهدة على قسمين : 
مجاهدة العوام وهي توفيق الأعمال 
ومجاهدة الخواص وهي تصفية الأحوال 
فإن مقاساة الجوع والسهر سهل يسير بالنسبة إلى تبديل الأخلاق المذمومة والمجاهدة في اللّه من أعظم أسباب الوصول إلى اللّه . ( نقش ، جا ، 176 ، 20 ) 

مجتهد 
- المجتهد لا يتكلّم بكلام خارج عن التشريع بل كل كلامه داخل تحت التشريع في الاجتهاد ، كما أن الولي الوارث لا يتكلّم بكلام داخل تحت التشريع في الاجتهاد بل كل كلامه خارج عن الأحكام الاجتهادية وهو الإنباء عن الحقائق الإلهية والأنبياء لكونهم جامعين بين الولاية والرسالة يتكلّمون بكليهما ، ( فإذا رأيت 

"831"
النبي يتكلّم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولي وعارف ) بالحقائق الإلهية لا من حيث إنه نبي ورسول . ( صوف ، فص ، 245 ، 14 ) 
مجدّدية 
- ألقاب السلسلة ( النقشبندية ) ، فقد قال علماؤنا قدّس اللّه أسرارهم أنها تختلف باختلاف القرون ومجدّديها ، فمن حضرة سيّدنا الصديق رضي اللّه تعالى عنه إلى حضرة الشيخ طيفور بن عيسى أبي يزيد البسطامي قدّس سرّه تسمّى صديقية . ومن حضرة رئيس حلقة الخواجكان سيدي الشيخ عبد الخالق الغجدواني قدّس سرّه تسمّى طيفورية . ومنه إلى حضرة إمام الطريقة ذي الفيض الجاري والسرّ الساري مولانا الشيخ بهاء الدين شاه نقشبند محمد الأويسي البخاري قدّس سرّه تسمّى خواجكانية . ومنه إلى حضرة الغوث الأعظم مولانا الخواجة عبيد اللّه أحرار قدّس سرّه تسمّى نقشبندية . ومنه إلى حضرة مجمع الأسرار والمعاني قطب الطرائق وغوث الخلائق الإمام الرباني مجدد الألف الثاني مولانا الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي قدّس سرّه تسمّى نقشبندية وإحرارية . 
ومنه إلى جناب المعلى المزكّى المصفّى المطهّر قدّس سرّه تسمّى مجدّدية . ومنه إلى حضرة شيخنا وقدوتنا إلى اللّه تعالى المرشد على الإطلاق في جميع الآفاق ضياء الخافقين مولانا خالد ذي الجناحين قدّس سرّه تسمّى مجددية ومظهرية . ووقع الاصطلاح بين أخوان الطريقة والصلاح من أهل العرفان والفلاح على تسميتها منه خالدية لا زالت مرسومة على جبهة الدهر بأحرف من نور مدى الأعصار والدهور إلى أن تتّصل من محض فضل اللّه وكرمه وجزيل إحسانه ونعمه . ( زاد ، بغ ، 48 ، 20 ) 

مجذوب 
- المجذوب : من اصطنعه الحقّ لنفسه ، واصطفاه لحضرة أنسه ، وطهّره بماء قدسية ، فحاز من المنح والمواهب ما فاز به بجميع المقامات والمراتب بلا كلفة المكاسب والمتاعب . ( قاش ، اصط ، 77 ، 3 ) 
- المجذوب من اصطنعه الحق تعالى لنفسه واصطفاه لحضرة أنسه وطهره بماء قدسه فحاز من المنح والمواهب ما فاز به بجميع المقامات والمراتب بلا كلفة المكاسب والمتاعب . 
(نقش ، جا ، 95 ، 27 ) 
- السالك يترقّى والمجذوب يتدلّى . كما أن الطائع يقبل والعاصي يتولّى . السالك يترقّى درجة درجة إلى الحضرة . والمجذوب يؤخذ إليها بأول مرة . السالك يسلك على صراط مستقيم . والمجذوب عند القوم عقيم . لكن من المجاذيب . من يرد إلى طريق التأديب . فهذا الذي يلاقي في تدلّيه . السالك في ترقّيه . 
المجذوب الصاحي . أفضل من الممحو بصفة الماحي . السالك المجذوب له المحو والإثبات . والمجذوب عطّله المحو عن الإثبات . المجذوب المحقّق خلص بالحقيقة من الطبيعة . والسالك المجذوب جمع بين الحقيقة والشريعة . ( شاذ ، قوان ، 79 ، 14 ) 
مجلى 
- المراتب الكلية هي ست مراتب : مرتبة الذات الأحدية ومرتبة الحضرة الإلهية وهي الحضرة الواحدية ومرتبة الأرواح المجرّدة ومرتبة النفوس العاملة وهي عالم المثال وعالم 

"832"
الملكوت ومرتبة عالم الملك وهو عالم الشهادة ومرتبة الكون الجامع وهو الإنسان الكامل الذي هو مجلى الجميع وصورة جمعيته . وإنما قلنا إن المجالي خمسة والمراتب ست لأن المجلى هو المظهر الذي تظهر فيه هذه المراتب والذات الأحدية ليست مجلى لشيء إذ لا اعتبار للتعدّد فيها أصلا حتى العالمية والمعلومية فهي مراتب أصلية تترتّب هذه المراتب بتنزّلاتها وما عداها كلها مجال باطنة أو ظاهرة ولا مجلى لأحدية الذات إلا الإنسان الكامل . وقيل المراتب ثمان : وهي مرتبة عالم الملك وعالم الملكوت وعالم الجبروت والأعيان الثابتة والأسماء الإلهية والصفات السبحانية يعني بهما الواحدية والأحدية ووحدة الذات والذات الحق وهو بحت الذات وهوية مطلقة وهو الغاية ولا فهم ولا إدراك لما وراءه تبصر ويقال مظاهر إلهية كلية لأن الثامن مظهر السابع والسابع مظهر السادس وهكذا تنتهي .  (نقش ، جا ، 97 ، 15) 
مجلى الأسماء الفعلية 
- مجلى الأسماء الفعلية : هي المراتب الكونية التي هي أجزاء العالم والآثار وآثار الأفعال. 
(قاش ، اصط ، 78 ، 1 ) 
- مجلى الأسماء الفعلية هي المراتب الكونية التي هي أجزاء العالم وآثار الأفعال . ( نقش ، جا ، 96 ، 5 ) 
مجمع الأضداد 
- مجمع الأضداد : هو الهوية المطلقة التي هي حضرة تعانق الأطراف . ( قاش ، اصط ، 78 ، 12 ) 
-مجمع الأضداد هو الهوية المطلقة التي هي حضرة تعانق الأطراف(نقش،جا، 96 ، 12 ) 
مجمع الأهواء 
- مجمع الأهواء : هو حضرة الجمال المطلق فإنه لا يتعلّق هوى إلا برشحة من الجمال ولذلك قيل :  
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأول 
وقال الشيباني رحمه اللّه : 
كل الجمال غدا لوجهك مجمل *** لكنه في العالمين مفصّل 
(قاش ، اصط ، 78 ، 6 ) 
- مجمع الأهواء هو حضرة الجمال المطلق فإنه لا يتعلّق هوى إلا برشحة . ( نقش ، جا ، 96 ، 8 ) 
مجمع البحرين 
- مجمع البحرين : هو حضرة قاب قوسين لاجتماع مجرى الوجوب والإمكان فيها . 
وقيل هو حضرة جمع الوجود باعتبار اجتماع الأسماء الإلهية والحقائق الكونية فيها . ( قاش ، اصط ، 78 ، 3 ) 
- مجمع البحرين هو حضرة قاب قوسين لاجتماع بحري الوجود والإمكان فيها ، وقيل هو حضرة جمع الوجود باعتبار اجتماع الأسماء الإلهية والحقائق الكونية فيها . ( نقش ، جا ، 96 ، 6 ) 
مجمع الجمع 
- مجمع الجمع والمحق الحقيقي هو فناء الكثرة في الوحدة . ( نقش ، جا ، 96 ، 20 ) 
يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله الأربعاء 26 مايو 2021 - 12:42

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الميم
محادثة 
- المحادثة وحقيقة المسامرة هما دوام الانبساط بكتمان السرّ . وظاهر المعنى هو أن المسامرة وقت للعبد مع الحقّ ليلا ، والمحادثة وقت له مع الحقّ نهارا ، يكون فيه السؤال والجواب ظاهريّا وباطنيّا ، ولهذا السبب يسمّون مناجاة الليل : مسامرة ، ودعوات النهار : محادثة ، فحال النهار مبني على الكشف ، وحال الليل مبني على الستر . والمسامرة في المحبة أكمل من المحادثة . ( هج ، كش 2 ، 624 ، 26 ) 
- المحادثة : خطاب الحقّ للعارفين من عالم الملك والشهادة كنداء من الشجرة لموسى . 
(عر ، تع ، 17 ، 16 ) 
- المحادثة : خطاب الحق للعبد من صورة عالم الملك ، كالنداء لموسى من الشجرة . ( قاش ، اصط ، 81 ، 9 ) 
- المحادثة هي خطاب الحق للعبد في صورة من عالم الملك ، كالنداء لموسى عليه السلام من الشجرة . ( نقش ، جا ، 97 ، 5 ) 
محاذاة 
- المحاذاة : حضوره مع وجهه بمراقبة تذهله . 
عمّا سواه حتى لا يرى غيره لغيبته عن كلهم .  (قاش ، اصط ، 81 ، 7 ) 
- المحاذاة هي حضوره مع وجهه بمراقبة تذهله عمّا سواه حتى لا يرى غيره لغيبته عن كلهم .  (نقش ، جا ، 97 ، 4 ) 
محاسبة 
- المحاسبة : فاعرف يا أخي نفسك ، وتفقّد أحوالها ، وابحث عن عقد ضميرها ، بعناية منك ، وشفقة منك عليها مخافة تلفها ، فليس لك نفس غيرها ، فإن هلكت فهي الطامة الكبرى ، والداهية العظيمة . فأحدّ النظر إليها يا أخي بعين نافذة البصر ، حتى تعرف آفات أعمالها ، وفساد ضميرها ، وتعرف ما يتحرّك به لسانها ، ثم خذ بعنان هواها ، فاكبحها بحكمة الخوف ، وصدق الخلاف عليها ، وردّها بجميل الرفق إلى مراجعة الإخلاص في عملها ، وتصحيح الإرادة في ضميرها ، وصدق المنطق في لفظها واستقامة النيّة في قلبها ، وغضّ البصر عمّا كره مولاها ، مع ترك فضول النظر إلى ما قد أبيح النظر إليه ، ممّا يجلب على القلب اعتقاد حبّ الدنيا . وخذها بالصمم عن استماع شيء مما كره اللّه من الهوى والخنا ، وفي تناولها ، وقبضها ، وفي فرحها وحزنها . 
وخذها بتصحيح ما يصل إلى بطنها من غذائها ، وما تستر به عورتها ، وخذها بجميع هممها كلها ، وامنع فرحها عن جميع ما كره مولاها .  (محا ، نفس ، 60 ، 8 ) 
- المحاسبة مع الشريك أن ينظر في رأس المال وفي الربح والخسران ليتبيّن له الزيادة من النقصان ، فإن كان من فضل حاصل استوفاه وشكره ، وإن كان من خسران طالبه بضمانه وكلّفه تداركه في المستقبل . فكذلك رأس مال العبد في دينه الفرائض ، وربحه النوافل والفضائل ، وخسرانه المعاصي . وموسم هذه التجارة جملة النهار ومعاملة نفسه الأمّارة بالسوء ، فيحاسبها على الفرائض أوّلا فإن أدّاها على وجهه شكر اللّه تعالى عليه ورغبها في مثلها ، وإنّ فوتها من أصلها طالبها بالقضاء ، وإن أدّاها ناقصة كلّفها الجبران بالنوافل ، وإن ارتكب معصية اشتغل بعقوبتها وتعذيبها ومعاتبتها ليستوفي منها ما يتدارك به ما فرّط 

"834"
- كما يصنع التاجر بشريكه - وكما أنه يفتّش في حساب الدنيا عن الحبّة والقيراط فيحفظ مداخل الزيادة والنقصان حتى لا يغبن في شيء منها فينبغي أن يتّقي نهاره ، وليتكفّل بنفسه من الحساب ما سيتولّاه غيره في صعيد القيامة ، وهكذا عن نظره بل عن خواطره وأفكاره وقيامه وقعوده وأكله وشربه ونومه ، حتى عن سكوته أنه لم سكت ؟ وعن سكونه لم سكن ؟ فإذا عرف مجموع الواجب على النفس ، وصحّ عنده قدر أدّى الواجب فيه ، كان ذلك القدر محسوبا له فيظهر له الباقي على نفسه فليثبته عليها وليكتبه على صحيفة قلبه كما يكتب الباقي الذي على شريكه على قلبه وفي جريدة حسابه ( غزا ، ا ح 2 ، 430 ، 3 ) 
- الحال سمّي حالا لتحوّله ، والمقام مقاما لثبوته واستقراره ، وقد يكون الشيء بعينه حالا ثم يصير مقاما ، مثل أن ينبعث من باطن العبد داعية المحاسبة ، ثم تزول الداعية بغلبة صفات النفس ثم تعود ثم تزول ، فلا يزال العبد حال المحاسبة يتعاهد الحال ، ثم يحوّل الحال بظهور صفات النفس إلى أن تتداركه المعونة من اللّه الكريم ويغلب حال المحاسبة وتنقهر النفس وتنضبط وتتملّكها المحاسبة فتصير المحاسبة وطنه ومستقرّه ومقامه ، فيصير في مقام المحاسبة بعد أن كان له حال المحاسبة ، ثم ينازله حال المراقبة ، فمن كانت المحاسبة مقامه يصير له من المراقبة حال ، ثم يحوّل حال المراقبة لتناوب السهو والغفلة في باطن العبد إلى أن ينقشع ضباب السهو والغفلة ويتدارك اللّه عبده بالمعونة ، فتصير المراقبة مقاما بعد أن كانت حالا ولا يستقرّ مقام المحاسبة قراره إلّا بنازل حال المراقبة ، ولا يستقرّ مقام المراقبة قراره إلّا بنازل حال المشاهدة ؛ فإذا منح العبد بنازل حال المشاهدة استقرّت مراقبته وصارت مقامه ، ونازل المشاهدة أيضا يكون حالّا يحول بالاستتار ويظهر بالتجلّي ، ثم يصير مقاما وتتخلّص شمسه عن كسوف الاستتار ، ثم مقام المشاهدة أحوال وزيادات وترقيات من حال إلى حال أعلى منه كالتحقّق بالفناء والتخلّص إلى البقاء ، والترقّي من عين اليقين إلى حق اليقين ، وحق اليقين نازل يخرق شغاف القلب وذلك أعلى فروع المشاهدة . ( سهرو ، عوا 2 ، 300 ، 9 ) 
- المحاسبة أن ينظر في رأس المال ، وفي الربح ، وفي الخسران لتتبيّن له الزيادة من النقصان ، فرأس المال في دينه الفرائض ، وربحه النوافل والفضائل ، وخسرانه المعاصي ، وليحاسبها أولا على الفرائض ، وإن ارتكب معصية اشتغل بعقابها ومعاقبتها ليستوفي منها ما فرط . ( قد ، نهج ، 401 ، 20 ) 
- المحاسبة : ورقاته ثلاث ، وهذا الفرع يجنى بعد العزيمة على عقد التوبة . والسالك فيه في ورقة مقام الإسلام يقتبس من النعمة والجناية بنور الحكمة ، وسوء الظنّ بالنفس وتمييز النعمة من الفتنة وفي ورقة الإيمان يميّز ما للحقّ عمّا له أو منه ، وفي ورقة الإحسان يعرف أن ما رضيه من الطاعات فهي عليه ، وما عيّر به أخاه من غيرها فهي إليه . ( خط ، روض ، 477 ، 10 ) 
- المحاسبة وهي في البدايات الموازنة بين الحسنات والسيّآت ، وفي الأبواب المقايسة بين الخير والشر وخواطرهما والانقياد للأولى وقمع الثانية ، وفي المعاملات بين أوقات الحضور والرعاية وبين أوقات الدهور 

"835"
والغفلات ، وفي الأخلاق بين الفضائل والرذائل والملكات الفاضلة والرديئة ، وفي الأصول بين أوقات العزيمة والفترة وجمعية الهمم في السلوك والتفرقة وأحايين الأنس بالحق والوحشة بالالتقاء مع الخلق ، وفي الأدوية الموازنة بين الأوقات إلا من القريب من العيان في مقام الإحسان وسكون الباطل بالتنوّر بنور الحقيقة ، وفي الأحوال بين أزمنة حفوف البوارق وحنوّها وأوقات استعداد الشوق والوجد وضعفها وحصول الذوق وعدمه إلى أن تستمرّ ، وفي الولايات بين صفاء الوقت وكدورته وترويح النفس وتبريح الكرب إن تمكن ، وفي الحقائق بين وارد البسط والقبض وأوقات التجلّي والاستتار وغلبات السكر والصحو إلى أن يستقرّ ، وفي النهايات بين حالات الفناء وظهور التلوين عند أوائل الود إلى البقاء والجمع والفرق والتحقّق والتفرّد إلى أن يتحقّق بمحض التوحيد في مقام أحدية الجمع والفرق . ( نقش ، جا ، 274 ، 4 ) 


محاسبة النفس 
- ( محاسبة النفس ) قلت وما المحاسبة ؟ قال : 
النظر والتثبّت بالتمييز لما كره اللّه عزّ وجلّ مما أحبّ ثم هي على وجهين : أحدهما في مستقبل الأعمال والآخر في متدبّرها . فأما المحاسبة في مستقبل الأعمال فقد دلّ عليها الكتاب والسنّة وأجمع عليها علماء الأمّة .( محا ، رعا ، 12 ، 15 ) 
- المقامات فإنّها مقام العبد بين يدي اللّه تعالى في العبادات قال اللّه تعالى وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ( الصافات : 164 ) وأوّلها الانتباه وهو خروج العبد من حدّ الغفلة . ثمّ التوبة وهي الرجوع إلى اللّه تعالى من بعد الذهاب مع دوام الندامة وكثرة الاستغفار . ثمّ الإبانة وهي الرجوع من الغفلة إلى الذكر وقيل : التوبة الرهبة والإنابة الرغبة . وقيل : التوبة في الظاهر والإنابة في الباطن . ثمّ الورع وهو ترك ما اشتبه عليه . ثمّ محاسبة النفس وهو تفقّد زيادتها من نقصانها وما لها وعليها . ثمّ الإرادة وهي استدامة الكدّ وترك الراحة . ثمّ الزهد وهو ترك الحلال من الدنيا والعزوف عنها وعن شهواتها . ثمّ الفقر وهو عدم الأملاك وتخلية القلب ممّا خلت عنه اليد . ثمّ الصدق وهو استواء السرّ والإعلان . ثمّ التصبّر وهو حمل النفس على المكاره . وتجرّع المرارات وهو آخر مقامات المريدين . ثمّ الصبر وهو ترك الشكوى . ثم الرضى وهو التلذّذ بالبلوى . ثمّ الإخلاص وهو إخراج الخلق من معاملة الحقّ . ثمّ التوكّل على اللّه وهو الاعتماد عليه بإزالة الطمع عمّا سواه . ( سهرن ، ادا ، 20 ، 14 ) 
- محاسبة النفس على الفعل والترك والكلام في هذه الأذواق والمواجيد التي تحصل عن المجاهدات ثم تستقرّ للمريد مقاما ويترقّى منها إلى غيرها . ( زاد ، بغ ، 18 ، 17 ) 
محاسبيون 
- المحاسبيون فينتمون إلى أبي عبد اللّه الحارث بن أسد المحاسبي رضي اللّه عنه ، وكان باتفاق جميع أهل زمانه مقبول النفس والقول ، وعالما بأصول الحقائق وفروعها ، ويجري كلامه في تجريد التوحيد بصحّة المعاملة الظاهرة والباطنة . ونادرة مذهبه هي أنه لا يقول بأن الرضا من جملة المقامات ، فيقول إنه من جملة 

"836"
الأحوال . وقد بدأ بهذا الخلاف ، ثم قال به أهل خراسان . وقال العراقيون بأن الرضا من جملة المقامات ، وأنه نهاية التوكّل . وما زال هذا الخلاف باقيا بين القوم إلى اليوم . ( هج ، كش 2 ، 404 ، 2 ) 
محاضرة 
- المحاضرة ابتداء ثم المكاشفة ثم المشاهدة ، فالمحاضرة حضور القلب وقد يكون بتواتر البرهان وهو بعد وراء الستر وإن كان حاضرا باستيلاء سلطان الذكر ثم بعده المكاشفة وهو حضوره بنعت البيان غير مفتقر في هذه الحالة إلى تأمّل الدليل وتطلب السبيل ولا مستجير من دواعي الريب ولا محجوب عن نعت الغيب ثم المشاهدة وهي حضور الحق من غير بقاء تهمة فإذا أصحّت سماء السر عن غيوم الستر فشمس الشهود مشرقة عن برج الشرف وحقّ المشاهدة ما قاله الجنيد رحمه اللّه وجود الحقّ مع فقدانك ، فصاحب المحاضرة مربوط بآياته وصاحب المكاشفة مبسوط بصفاته وصاحب المشاهدة ملقى بذاته وصاحب المحاضرة يهديه عقله وصاحب المكاشفة يدنيه عمله وصاحب المشاهدة تمحوه معرفته . ( قشر ، قش ، 43 ، 10 ) 
- المحاضرة تطلق على حضور القلب في لطائف البيان ، والمكاشفة تطلق على تحيّر السرّ في خطر العيان ، فالمحاضرة تكون في شواهد الآيات ، والمكاشفة في شواهد المشاهدات. 
وعلامة المحاضرة دوام التفكّر في رؤية الآية ، وعلامة المكاشفة دوام التحيّر في كنه العظمة . 
وهناك فرق كبير بين من يتفكّر في الأفعال ، وبين من يتحيّر في الجلال ، فواحد من هذين يكون رديف الخلة ، والآخر قرين المحبة . 
(هج ، كش 2 ، 618 ، 14 ) 
- المحاضرة والمكاشفة والمشاهدة : فالمحاضرة لأرباب التلوين ، والمشاهدة لأرباب التمكين والمكاشفة بينهما إلى أن تستقرّ ؛ فالمشاهدة والمحاضرة لأهل العلم ، والمكاشفة لأهل العين ، والمشاهدة لعين الحقّ : أي حق اليقين . 
(سهرو ، عوا 2 ، 333 ، 21 ) 
- المحاضرة : حضور القلب بتواتر البرهان ، وعندنا محاضرة الأسماء بينها بما هي عليها من الحقائق . ( عر ، تع ، 17 ، 10 ) 
- المحاضرة صفة أهل الاعتبار والنظر المأمور به شرعا فما يفرغون من نظر في دليل بعد إعطائه إيّاهم مدلوله إلا ويظهر اللّه لهم دليلا آخر فيشتغلون بالنظر فيه إلى أن يوفي لهم ما هو عليه من الدلالة فإذا حصلوا مدلوله أراهم الحق دليلا آخر هكذا دائما وهو قوله تعالى سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ( فصلت : 53 ) فذكر أنه يريهم آيات ما جعل ذلك آية واحدة ثم قال حتى يتبيّن لهم أنه الحق وهو عثورهم على وجه الدليل وحصول المدلول وهذه مسألة تختلف فيها فتوح المكاشفة ، فمنهم من يعطى الدليل ومدلوله كشفا ولا يعطى أبدا ذلك المدلول دون دليله حتى زعم بعض العلماء به أن علوم الوهب التي من شأنها أن لا تدرك في النظر إلا بالدليل العقليّ لا توهب لمن وهبت إلا بأدلّتها فإنها بها مرتبطة ارتباطا عقليّا ، ومنهم من قال إنه قد يعطي اللّه ما يشاء من العلوم التي لا تدرك في العقل إلا بالأدلّة بغير دليلها لأن المقصود ما هو الدليل وإنما المقصود مدلوله فإذا حصل بوجه من الحق من غير الدليل الذي يرتبط به في النظر العقليّ فلا حاجة للدليل إذ قد علمنا أن 

"837"
الدليل يقابل حصول المدلول في النفس وإنهما لا يجتمعان وهذا غلط وإنما الذي لا يجتمع مع المدلول النظر في الدليل بعين الدليل فإن الناظر في الدليل فاقد واجد ومحصّل للمدلول وقد تكون المحاضرة من العبد مع الأسماء الإلهية الكونية من حيث أن الأسماء الكونية قد وسم الحق بها نفسه والأسماء الإلهية قد وسم الكون بها نفسه . 
( عر ، فتح 2 ، 556 ، 30 ) 
- المحاضرة : حضور القلب مع الحق في الاستفاضة من أسمائه تعالى . 
( قاش ، اصط ، 81 ، 5 ) 
- المحاضرة هي حضور القلب مع الحق في الاستفاضة من أسمائه تعالى . 
( نقش ، جا ، 97 ، 3 ) 
- المحاضرة هي حضور القلب وقد يكون بتواتر البرهان ثم المكاشفة وهي حضوره بنعت البيان لا بالنظر في الدليل ، ثم المشاهدة وهي حضور الحق من غير بقاء تهمة فإذا أصحّت سماء الحقيقة عن غيوم الستر أشرقت شمس المشاهدة في بروج المقابلة . وقال الجنيد حقيقة المشاهدة وجود الحق مع فقدانك فصاحب المحاضرة يهديه قلبه وصاحب المكاشفة يدنيه علمه وصاحب المشاهدة يفنيه سرّه . وقيل إن المشاهدة إدراك الغيوب بأنوار الأسرار عند صفاء القلوب من الأدناس والأقذار وخلوصها من الأضداد والأغيار في مراقبة الجبار ، فيصير كأنه ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق من صفاء المعرفة وقوة اليقين ، ولهذا قالوا إن المشاهدة تتولّد من المراقبة ولم يزد أحد في بيان حقيقة المشاهدة . ( نقش ، جا ، 253 ، 22 ) 
محال 
- المحال عند القوم معنى يرد على القلب من غير تعمّد منهم ولا اجتلاب ولا اكتساب لهم من طرب أو حزن أو بسط أو قبض أو شوق أو انزعاج أو هيبة أو احتياج ، فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب والأحوال تأتي من غير الوجود والمقامات تحصل ببذل المجهود وصاحب المقام ممكن في مقامه وصاحب الحال مترق عن حاله . ( قشر ، قش ، 34 ، 36 ) 
- الواجب لا يصحّ أن يكون عين الممكن ولا عين المحال والمحال لا يصحّ أن يكون عين الممكن البتّة ، هذا لا يقول به من شمّ الرائحة من العلم فكيف يقول به أهل اللّه وخاصّته . 
( جيع ، اسف ، 6 ، 17 ) 
محب 
- للمحب سبع مخاوف ليست بشيء من أهل المقامات بعضها أشدّ من بعض : أولها خوف الأعراض . وأشدّ منه خوف الحجاب . وأعظم من هذا خوف البعد . . . ثم خوف السلب للمريد والإيقاف مع التحديد وهذا يكون للخصوص في الإظهار والاختيار منهم فيسلبون حقيقة ذلك عقوبة لهم وقد يكون عند الدعوى للمحبة ووصف النفس لحقيقتها وينقصون معه ولا يقنطون لذلك ، وهو لطيف من المكر الخفي . ثم خوف القوت الذي لا درك له سمع إبراهيم بن أدهم وهو أحد المحبين قائلا يقول في سياحته نظما : 
كل شيء لك مغفور * سوى الإعراض عني 
قد وهبنا منك ما فا * ت بقي ما فات مني 

"838"
فاضّطرب وغشي عليه فلم يفق يوما وليلة . 
. . . وأشدّ من الفوت خوف السلو وهذا أخوف ما يخافون لأن حبّا له كان به لا بهم وهو نعمة عظيمة لا يعرف قدرها فكيف يشكره عليها ولا يقوم لها شيء فكذلك سلوهم عنه يكون به كما كان حبّهم له به فيدخل عليهم السلو عنه من حيث لا يشعرون من مكان ما دخل عليهم الحبّ له من حيث لا يعلمون . 
فتجد السلو به كما وجدت الحبّ فيه فتكون به قد سلوت عنه وأنت لا تدري كيف سلوت لأنه يدرجك في ذلك إدراجا بلطائف الحكمة كما أنك أحببته وأنت لا تدري لأنه أشهاك وصفه باطلاع القدرة عن جنان الرحمة فوجدت نفسك محبّا له كذلك ترجع المحبّة ، كما جاءت تحجبك عنه عن وصف المكر والجبر به فتجد قلبك ساليا عنه بلا حول منه ولا قوّة ولا اجتلاب ولا حيلة ، وهذا لا يصفه الأعراف بدقيق بلائه ولا يحذره إلّا خائف من خفي مكره وابتلائه ، فإذا سلوت عنه به كان ذلك دليلا منه أنه قد رفضك وأطرحك كما أنت إذا كنت تحبّه إنما أحببته به وهذا هو تحقيق المكر السريع بسرعة تقليب القدرة لقلوب الذي تحقّق بالممكور وهو درك الشقاء الذي أدرك المغرور وربما لا يدركه الطرف لسرعته ولا يحول في الوهم لخفيته . . . . وأشدّ من هذا كله خوف الاستبدال لأنه لا مشوبة فيه وهذا حقيقة الاستدراج يقع عن نهاية المقت من المحبوب وغاية البغض منه ، والبعد والسلو مقدمة هذا المقام والأعراض والحجاب بداية ذلك كله . والقبض عن الذكر وضيق الصدر بالبرّ أسباب هذه المعاني المبعدة والمدارج المدرجة إذا قويت وتزايدت أخرجت إلى هذا كله وإذا تناقصت وبدل بها الصالحات والحسنات أدخلت في مقامات المحبّة والقربات . ( مك ، قو 2 ، 58 ، 7 ) 
أنا شيء عجيب *** لمن رآني 
أنا المحبّ والحبيب *** ماثم ثاني 
(يشر ، موا ، 102 ، 12 ) 
محبة 
- ( المحبة ) ( عن رابعة ) " وعزتك ما عبدتك رغبة في جنّتك ، بل لمحبّتك ، وليس هذا ( أي الجنّة ) ما قطعت عمري في السلوك إليه " . ( راب ، عشق ، 112 ، 4 ) 
- كيف رأيت المحبّة ؟ قالت : ليس للمحبّ وحبيبه بين ، وإنما هو نطق عن شوق ، ووصف عن ذوق . فمن ذاق عرف ، ومن وصف فما اتّصف . وكيف تصف شيئا أنت في حضرته غائب ، وبوجوده ذائب ، وبشهوده ذاهب ، وبصحوك منه سكران ، وبفراغك له ملآن ، وبسرورك له ولهان ! فالهيبة تخرس اللسان عن الإخبار ، والحيرة توقف الجنان عن الإظهار ، والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار ، والدهشة تعقل العقول عن الإقرار . فما ثمّ إلا دهشة دائمة ، وحيرة لازمة ، وقلوب هائمة ، وأسرار كاتمة ، وأجساد من السقم غير سالمة ، والمحبة ، بدولتها الصارمة ، في القلوب حاكمة . ( راب ، عشق ، 172 ، 21 ) 
- حال المحبّة : لعبد نظر بعينه إلى ما أنعم اللّه به عليه ، ونظر بقلبه إلى قرب اللّه تعالى منه وعنايته به وحفظه وكلاءته له ، فنظر بإيمانه وحقيقة يقينه إلى ما سبق له من اللّه تعالى من العناية والهداية 

"839"
وقديم حبّ اللّه له ، فأحبّ اللّه عزّ وجلّ .  (طوس ، لمع ، 86 ، 8 ) 
- الخلّة : ما يخلل القلب ، والمحبة ما يكون في حبة القلب ، يعني سويداء القلب ، وسمّيت المحبة محبة لأنها تمحو بها ما سواها من القلب ؛ فلذلك فضل الحبيب على الخليل . 
(طوس ، لمع ، 155 ، 5 ) 
- قال الجنيد : المحبّة ميل القلوب . معناه أن يميل قلبه إلى اللّه وإلى ما للّه من غير تكلّف ، وقال غيره . المحبّة هي الموافقة معناه الطاعة له فيما أمر ، والانتهاء عمّا زجر ، والرضا بما حكم وقدّر . قال محمد بن علي الكتاني : 
المحبّة الإيثار المحبوب . قال غيره : المحبّة إيثار ما تحبّ لمن تحبّ . قال أبو عبد اللّه النباجي : المحبّة لذّة في المخلوق ، واستهلاك في الخالق . معنى الاستهلاك أن لا يبقى لك حظّ ولا يكون لمحبّتك علّة ولا تكون قائما بعلّة . قال سهل : من أحبّ اللّه فهو العيش ، ومن أحبّ فلا عيش له . معنى هو العيش أنه يطيب عيشه لأن المحبّ يتلذّذ بكلّ ما يرد عليه من المحبوب من مكروه أو محبوب ، ومعنى لا عيش له لأنه يطلب الوصول إليه ويخاف الانقطاع دونه فيذهب عيشه . وقال بعض الكبار : المحبّة لذّة والحقّ لا يتلذّذ به لأن مواضع الحقيقة دهش واستيفاء وحيرة ، فمحبّة العبد للّه تعظيم يحلّ الأسرار فلا يستجيز تعظيم سواه ، ومحبّة اللّه للعبد هو أن يبليه به فلا يصلح لغيره . ( كلا ، عرف ، 79 ، 7 ) 
- المحبة من أعلى مقامات العارفين وهي إيثار من اللّه تعالى لعباده المخلصين ومعها نهاية الفضل العظيم . ( مك ، قو 2 ، 50 ، 8 ) 
- قال الجنيد المحبة نفسها قرب القلب من اللّه بالاستنارة والفرح ( مك ، قو 2 ، 60 ، 6 ) 
- الرضا . . . الذي يكون بعد المحبّة مقام المعرفة وحال المحبوب التوكّل حاله ، والمحبّة من أشرف المقامات ليس فوقها إلّا مقام الخلة وهو مقام في المعرفة الخاصة وهي تخلّل أسرار الغيب فيطلع على مشاهدة المحبوب بأن يعطى حيطة بشيء من علمه بمشيئته على مشيئته التي لا تنقلب وعلمه القديم الذي لا يتغيّر ، وفي هذا المقام الإشراف على بحار الغيوب وسرائر ما كان في القديم وعواقب ما يؤوب ، ومنه مكاشفة العبد بحاله وإشهاده من المحبّة مقامه والإشراف على مقامات العباد من المآل والاطّلاع عليهم في تقلبهم في الأبد حالا فحالا . ( مك ، قو 2 ، 76 ، 26 ) 


- المحبة حالة شريفة شهد الحقّ سبحانه بها للعبد وأخبر عن محبّته للعبد فالحقّ سبحانه يوصف بأنه يحبّ العبد والعبد يوصف بأنه يحبّ الحقّ سبحانه ، والمحبّة على لسان العلماء هي الإرادة وليس مراد القوم بالمحبّة الإرادة فإن الإرادة لا تتعلّق بالقديم اللّهم إلّا أن يحمل على إرادة التقرّب إليه والتعظيم له . ( قشر ، قش ، 156 ، 24 ) 


- المحبّة لذّة ومواضع الحقيقة دهش . وسمعته يقول العشق مجاوزة الحدّ في المحبّة والحقّ سبحانه لا يوصف بأنه يجاوز الحدّ فلا يوصف بالعشق ولو جمع محاب الخلق كلهم لشخص واحد لم يبلغ ذلك استحقاق قدر الحقّ سبحانه فلا يقال إن عبدا جاوز الحدّ في محبّة اللّه تعالى فلا يوصف الحقّ سبحانه بأنه يعشق ولا العبد في صفته سبحانه بأنه يعشق فنفي العشق ولا سبيل له إلى وصف الحقّ سبحانه لا من الحقّ للعبد ولا من العبد للحقّ سبحانه . ( قشر ، قش ، 157 ، 33 ) 

"840"
- المحبّة ميلك إلى الشيء بكلّيتك ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ثم موافقتك له سرّا وجهرا ثم علمك بتقصيرك في حبّه . ( قشر ، قش ، 158 ، 31 ) 
- المحبة بالمعنى اللغوي مأخوذة من " الحبة " - بكسر الحاء - وهي بذور تقع على الأرض في الصحراء ، فسمّوا الحب حبّا لأن فيه أصل الحياة ، كما أن في الحب أصل النبات ، فمثلما تسقط تلك البذور في الصحراء ، وتختفي في التراب ، وتسقط عليها الأمطار ، وتسطع عليها الشمس ، ويمرّ عليها البرد والحر ولا تتغيّر تلك البذور بتغيّر الأزمنة ، وعندما يحين وقتها تنمو وتزهر وتثمر ، هكذا الحب حين يسكن في قلب فإنه لا يتغيّر بالحضور والغيبة ، والبلاء والمحنة ، والراحة واللذّة ، والفراق والوصال . 
( هج ، كش 2 ، 548 ، 4 ) 
- المحبة في استعمال العلماء على وجوه ، أحدها : بمعنى إرادة المحبوب بغير سكون النفس ، والميل ، والهوى ، وتمني القلب ، والاستئناس ، ولا يجوز تعلّق هذا كله بالقديم ، ويكون للمخلوقات مع بعضها البعض ، وللأجناس ، واللّه تعالى متعال عن هذا كله علوّا كبيرا . والثاني : بمعنى الإحسان وتخصيص العبد الذي يصطفيه ، ويوصله إلى درجة كمال الولاية ، ويخصّه بأنواع الكرامات . 
والثالث : بمعنى الثناء الجميل على العبد . 
(هج ، كش 2 ، 550 ، 1 ) 
- يقول سهل بن عبد اللّه رضي اللّه عنه : 
" المحبة : معانقة الطاعات ، ومباينة المخالفات " . لأنه كلما كانت المحبة في القلب أقوى ، كان أمر الحبيب على الحبيب أيسر ، وهذا ردّ على تلك الطائفة من الملاحدة الذين يقولون إن العبد يصل في المحبة إلى درجة ترتفع فيها عنه الطاعة ، وهذا محال ، لأن حكم التكاليف لا يسقط عن العبد في حال صحّة العقل . ( هج ، كش 2 ، 555 ، 4 ) 
- المحبة للّه هي الغاية القصوى من المقامات والذروة العليا من الدرجات ، فما بعد إدراك المحبة مقام إلّا وهو ثمرة من ثمارها وتابع من توابعها كالشوق والأنس والرضا وأخواتها ، ولا قبل المحبة مقام إلّا وهو مقدّمة من مقدّماتها كالتوبة والصبر والزهد وغيرها ، وسائر المقامات إن عز وجودها فلم تخل القلوب عن الإيمان بإمكانها ، وأما محبة اللّه تعالى فقد عز الإيمان بها حتى أنكر بعض العلماء إمكانها وقال : لا معنى لها إلّا المواظبة على طاعة اللّه تعالى وأما حقيقة المحبّة فمحال إلّا مع الجنس والمثال . ولما أنكروا المحبة أنكروا الأنس والشوق ولذّة المناجاة وسائر لوازم الحب وتوابعه . ( غزا ، ا ح 2 ، 311 ، 11 ) 
- الأحوال فإنّها معاملات القلوب وهو ما يحلّ بها من صفاء الأذكار . قال الجنيد : الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم . فمن ذلك المراقبة وهو النظر بصفاء اليقين إلى المغيّبات . ثمّ القرب وهو جمع الهمّ بين يدي اللّه تعالى بالغيبة عمّا سواه . ثم المحبّة وهي موافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه . ثمّ الرجاء وهو تصديق الحقّ فيما وعد . ثمّ الخوف وهو مطالعة القلب بسطوات اللّه ونقماته . ثم الحياء وهو حصر القلب عن الانبساط . وذلك لأنّ القرب يقتضي هذه الأحوال . فمنهم من ينظر في حال قربه إلى عظمه وهيبته فيغلب عليه الخوف والحياء ، ومنهم من ينظر إلى لطف اللّه وقديم إحسانه 

"841"
فيغلب على قلبه المحبة والرجاء . ثمّ الشوق وهو هيمان القلب عند ذكر المحبوب . ثمّ الأنس وهو السكون إلى اللّه تعالى والاستعانة به في جميع الأمور . ثمّ الطمأنينة وهي السكون تحت مجاري الأقدار . ثمّ اليقين وهو التصديق مع ارتفاع الشكّ . ثمّ المشاهدة وهي فصل بين رؤية اليقين ورؤية العيان لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : اعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك . وهو آخر الأحوال ، ثم تكون فواتح ولوائح ومنائح تجفو العبارة عنها وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ( إبراهيم : 34 ) . 
(سهرن ، ادا ، 21 ، 6 ) 
- المحبة والتألّف هو الواسطة بين المريد والشيخ ، وعلى قدر قوة المحبة تكون سارية الحال ، لأن المحبة علامة التعارف ، والتعارف علامة الجنسية ، والجنسية جالبة للمريد حال الشيخ أو بعض حاله . ( سهرو ، عوا 2 ، 268 ، 27 ) 
- للمحبة ظاهر وباطن ، ظاهرها اتباع رضا المحبوب ، وباطنها أن يكون مفتونا بالحبيب عن كل شيء ولا يبقى فيه بقية لغيره ولا لنفسه ؛ فمن الأحوال السنية في المحبة الشوق ، ولا يكون المحب إلّا مشتاقا ابدا ؛ لأن أمر الحق تعالى لا نهاية له ؛ فما من حال يبلغها المحب إلا ويعلم أن ما وراء ذلك أوفى منها وأتم : 
حزني كحسنك لا لذا أمد * ينهي إليه ولا لذا أمد 
ثم هذا الشوق الحادث عنده ليس من كسبه ، وإنما هو موهبة خصّ اللّه بها المحبّين . 
(سهرو ، عوا 2 ، 322 ، 16 ) 
- مقامات اليقين تسعة : وهي التوبة والزهد والصبر والشكر والخوف والرضا والرجاء والتوكّل والمحبة ولا يصحّ كل واحدة من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع اللّه والاختيار . ( عطا ، تنو ، 8 ، 27 ) 
- التوكّل وذلك أن المتوكّل على اللّه من ألقى قياده إليه واعتمد في كل أموره عليه فمن لازم ذلك عدم التدبير والاستسلام لجريان المقادير وتعلّق إسقاط التدبير بمقام التوكّل والرضا أبين من تعلّقه بسائر المقامات ، ويناقض أيضا مقام المحبة إذ المحب مستغرق في حب محبوبه وترك الإرادة معه هي عين مطلوبه ، وليس يتّسع وقت المحب للتدبير مع اللّه لأنه قد شغله عن ذلك حبه للّه ولذلك قال بعضهم من ذاق شيئا من خالص محبة اللّه ألهاه ذلك عمّا سواه . 
ويناقض أيضا مقام الرضا وهو بيّن لا إشكال فيه وذلك أن الراضي قد اكتفى بسابق تدبير اللّه فيه فكيف يكون مدبّرا معه وهو قد رضي بتدبيره . ألم تعلم أن نور الرضا يغسل من القلوب غثاء التدبير ! فالراضي عن اللّه بسطه نور الرضا لأحكامه فليس له تدبير مع اللّه وكفى بالعبد حسن اختيار سيده . ( عطا ، تنو ، 9 ، 14 ) 
- علامة المحبة ، كمال الأنس بمناجاة المحبوب ، وكمال التنعّم بالخلوة ، وكمال الاستيحاش من كل ما ينقض عليه الخلوة . 
ومتى غلب الحب والأنس صارت الخلوة والمناجاة قرّة عين تدفع جميع الهموم ، بل يستغرق الحب والأنس قلبه ، حتى لا يفهم أمور الدنيا ، ما لم تتكرّر على سمعه مرارا ، مثل العاشق الولهان . ( قد ، نهج ، 375 ، 12 ) 
- المعرفة تتقدّم على المحبة بالذات ، إذ لا يعقل حب شيء إلا بعد معرفته ، فالمحبة للشيء أو الكراهية له - ما لم يكن ذلك طبيعيّا كما في 

"842"
الحيوان - ناشئتان عن معرفة الشيء ، فالمعرفة سبب في المحبة . وقالت طائفة أخرى : المحبة تتقدّم على المعرفة ، فإن المعرفة على ما قرّروا غاية بعيدة ، وما بعد معرفة اللّه شيء . وقد طوى العارف المقامات والأحوال ، ولم يقع ذلك إلا بباعث الإرادة والمحبة . ولو لم تكن الإرادة والمحبة متقدّمة ، لم يقع ولم تتأت ، فتوقّفت حقيقة كل واحدة منهما على الأخرى . ( خط ، روض ، 234 ، 6 ) 
- المحبة فلها معاني كثيرة وكثيرا ما اشتقّ لفظها من فعل الحبة . واشتقّ أيضا من صفاتها ، وهي كأنها الاسم العلم لهذه الأقسام ، وهي راجعة إليها ، معطوفة عليها ، وهي أم بناتها ، وبيت القصيد من أبياتها . واختلف فيها أهل اللغة . 
فقال قوم : الحب الإناء الذي يحمل فيه الماء ، كالخابية وشبهها ، واشتقّت منه المحبة ، لأنه إذا امتلأ بالماء لم يسع فيه غيره ، وكذلك القلب إذا امتلأ بالمحبة لم يسع فيه غير محبوبه . وقيل اشتقّ اسم المحبة من قولهم : 
أحب البعير . إذا برك فلم يقدر على القيام . لأن المحب لا يبرح بقلبه عن ذكر المحبوب بعد أن وقع في المحبة ، ولا يقدر على الانفكاك ، 
قال شاعر : 
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي * متأخّر عنك ولا متقدّم 
أجد الملامة في هواك لذيذة * شوقا لذكرك فليلمني اللوم 
وقيل : هو مشتقّ من حبّة القلب . وهو موضع ينشأ فيه الحب ، فأخذ اسمه من محله وهو سويداء القلب : . . . وقيل : من الحبة وهو بذر النبات . لأن البذور لباب النبات ، والحب لباب الحياة ، ولأن الحبوب والبذور مادة النبات ، والحب مادة للفضائل والملكات . 
وقيل : مشتقّ من الحب ، بكسر الحاء ، وهو القرط . سمّي به إما لملازمته ملازمة القرط للأذن . فلا يزال سمعه معمورا بمناجاته ، وما يرد عليه ، من أسرار أحاديثه في سرّه ، كما يقال : ألزم من طوقه . وإما لاضطراب القلب بالحب ، كاضطرابه وخفقاته 
قال الشاعر : 
لقد عشقت أذني كلاما سمعته *** رخيما وقلبي للمليحة أعشق 
وكيف التناسي من حبيب حديثه *** بأذني - إن غيبت - قرط معلّق 
وقيل : اشتقّ من حباب الماء . وهو معظم الماء . لأن المحبة معظم ما في القلب من المهمات . وقيل : اشتقت من الحباب بفتح الحاء . وهو ما يعلو الماء عند المطر وعند الغليان . لأن القلب يغلي ويهتاج ويظهر عليه مثل الحباب شوقا إلى من يحبّه . ( خط ، روض ، 334 ، 12 ) 
- المحبة في لسان العرب كناية عن : الإرادة المؤكّدة . تقول : أردت أن أفعل كذا ، وأحببت أن أفعل كذا . والفرق بينهما : أن الإرادة إن تعلّقت بصفة أو فعل ، كما تقول : أريد كرمك أو علمك أو قربك ، قيّدت بما تعلّقت به . وإن تعلّقت بالذات ، خصّت في الأكثر بالمحبة . 
. . . وأما الهوى : فهو مشتقّ " من السقوط " قال اللّه عزّ وجلّ : وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ( النجم : 1 ) . أي سقط جنح للغروب ، ومعناه : ميل القلب وسرعة تقلّبه لأجل المحبة ، كما يسرع الهواء التغيّر لشدّة صفائه ولطافته . ومن التاج : هوى الرجل يهوي هويا ، إذا سقط إلى أسفل . 
والهوة : الوهدة العميقة ، وتهاوى القوم في الهوة ، أي سقطوا . وقيل : 

"843"
مشتقّ من الهوى ، وهو : الوقوع . تقول : هوى الحائط يهوي هويا ، إذا سقط ، والمحب قد سقط في هوة الوجد . ( خط ، روض ، 338 ، 10 ) 
- المحبة اسم جامع لأقسام الحب والعشق ، والفرق بينهما ، أن المحب لا يخلو ، إما أن يستعمل المحبة ، أو تستعمله . فإن استعملها ، وكان له فيها تكسّب واختيار سمّي محبّا اصطلاحا . وإن استعملته المحبة ، بحيث لا يكون فيها اختيار ولا تكسب سمّي عشقا ، فالمحب مريد ، والعاشق مراد . وقيل العشق بإزاء اللذات . والمحبة بإزاء نفسها ، ومنعوا من إطلاق العشق على اللّه ، وهو ما ارتفع فيه اللبس ، وتسامح فيه كثير . ( خط ، روض ، 350 ، 11 ) 
- سئل أبو سعيد الخراز : المحبة أعلى درجة أم المعرفة ؟ فقال : المعرفة خلق من أخلاق المحبة . وقال بعضهم : إنما قال خلق من أخلاق المحبة إشارة إلى الشطح المنسوب إلى أبي يزيد . إذ قال : قال لي الحق يا أبا يزيد . 
كل هؤلاء خلقي إلا أنت ، أنت أنا . وأنا أنت . 
والشطح لا عبرة به ولا تعويل عليه . ( خط ، روض ، 353 ، 7 ) 
- المحبة أنس يستدرج ، ثم شوق يلجم ويسرج ، ثم فناء يزعج عن الوجود ويخرج ، على قدر أهل العزم تأتي العزائم . ( خط ، روض ، 372 ، 14 ) 
- المحبة رقّة ، ثم فكرة مسترقّة ، ثم ذوق يطير به شوق ، ثم وجد لا يبقى منه طوق ، ثم لا تحت ولا فوق . ( خط ، روض ، 373 ، 4 ) 
- المحبة محو المحب بصفاته ، وإثبات المحبوب بذاته . وقيل : حقيقتها أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب . وقيل : المحبة نار في القلب تحرق ما سوى المحبوب . وقيل : أن تهب كليتك لمحبوبك ، فلا يبقى لك منك شيء ، 
وقيل : حقيقة المحبة : ما لا يصلح إلا بالخروج عن رؤية المحبة إلى رؤية المحبوب . 
وقيل : المحبة معنى من المحبوب قاهر للقلوب . 
وقيل : المحبة أغصان تغرس في القلب ، فتثمر على قدر العقول . وقال الشبلي : المحبة دهش في لذّة ، وحيرة في يقظة . وسئل بعضهم عن المحبة فقال : حديث السرّ بلطائف البرّ . وقال ابن العريف : المحبة لا تظهر على المحب بلفظه ، لكن بشمائله ولحظه . 
وقيل : المحبة : ميلك إلى الشيء بكلّيتك ، ثم إيثارك له على نفسك وروحك ، ومالك ، ثم موافقتك له سرّا وجهرا ، ثم علمك بعد هذا بتقصيرك . 
وقيل : المحبة دوام ذكر الحبيب على اختلاف أحوال المطلوب . وقيل : المحبة استهلاك في لذّة ، ومشاهدة في غيبة . 
وقيل : المحبة استيلاء ذكر المحبوب على جميع قلب المحب . وقيل : المحبة دوام الذكر . 
وقيل : المحبة كراهة البقاء في الدنيا . وهذا هو الشوق . وقيل : المحبة أن تمحو آثارك حتى لا يبقى منك شيء . 
وقيل : محو الإرادة ، واحتراق جميع الصفات . ( خط ، روض ، 379 ، 4 ) 
- المحبة أصل وعنصر ، وباب جامع لجميع مقامات الصوفية ، والأحوال الذوقية ، وأن المقامات مندرجة فيها . وقال أبو القاسم بن خلصون ، رحمه اللّه : " كل مقام من المقامات ، إما أن يكون متقدّما عليها كالتوطئة ، أو متأخّرا كالفرع ، وأن جميع المقامات مطلوبة من أجلها ، وهي مطلوبة لذاتها " . ونحن نلمع بشيء من ذلك ، مستعينين بمن لا إعانة إلا منه.   
"844"
( خط ، روض ، 409 ، 7 ) 
- المحبة جنس عام ، تحته أنواع المحبة ، من حب العبد للعبد ، وحب العبد للّه خاصة ، وتتفاضل بشرف الموضوع ، وتتقاعد بخسته ، وأن الأغراض التي تتبع المحبة ، من لوازم الشوق والهيام ، والوجد والغيرة والاستهلاك ، موجودة بنوع أشرف ، ولذلك ما كانت سلما إلى المحبة الخاصة بأهل العرفان والسعادة . 
( خط ، روض ، 524 ، 13 ) 
- المحبة دعوى ، ما لم يقم دليل لم يثبت بمجرّدها حق ، فنحن نذكر الدلائل والعلامات . ومنها ذاتية للمحبة ، ولازمة لها . 
كالرضى بفعل المحبوب ، والشوق إليه ، والوجد به ، والخوف والرجاء المتعاورين فيه ، والغيرة والهيبة ، والتعظيم ، والقبض والبسط ، وإدامة ذكر المحبوب . وسائر العلامات عرضية ، تتفاضل وتقلّ وتكثر ، وتصعب أو تندر . ( خط ، روض ، 630 ، 11 ) 
- المحبة على ثلاثة أنواع : محبة فعلية ومحبة صفاتية ومحبة ذاتية . فالمحبة الفعلية محبة العوام وهو أن يحب اللّه تعالى لإحسانه عليه وليزيده مما أسداه إليه . والمحبة الصفاتية محبة الخواص وهؤلاء هم يحبونه لجماله وجلاله من غير طلب كشف لحجاب ولا رفع لنقاب . بل محبة للّه خالصة من علل النفوس لأن تلك المحبة ليست للّه خالصة بل هي لعلّة نفسية ، فالمحب المخلص منزّه عن ذلك . ومحبة الخاصة هي التعشّق الذاتي الذي ينطبع بقوته في العاشق بجميع أنوار المعشوق فيبرز العاشق في صفة معشوقه كما يتشكّل الروح بصورة الجسد للتعشق الذي بينهما . . . فمحبة العوام محبة فعلية ومحبة الشهداء محبة صفاتية ومحبة المقرّبين محبة ذاتية . ( جيع ، كا 2 ، 94 ، 5 ) 
- ما حقيقة المحبة ؟ فقال له : يا شبلي فو اللّه لو قطرت قطرة من المحبة في البحار لعادت سعيرا . ولو وضعت ذرّة منها على الجبال لصارت هباء منثورا . فكيف بقلوب كساها الغرام قلقا وسعيرا . وادها الهيام حرقا وتحريقا . ( حمز ، شرق ، 12 ، 19 ) 
- مراقبة المحبة ( يحبهم ويحبونه ) ، وفي هذه الولاية الكبرى التي هي ولاية الأنبياء يظهر لصاحب الإدراك الصحيح أحوال غير الأحوال الأولى ، ثم في العناصر الثلاثة غير عنصر التراب مراقبة مسمّى الاسم الباطن وتسمّى هذه الولاية بالولاية العليا ، ثم مراقبة كمالات النبوّة في عنصر التراب ، ثم كمالات الرسالة ، ثم كمالات أولي العزم ، ثم مراقبة هيئة الوحداني أي الهيئة الحاصلة من اللطائف العشرة . 
( خمسة ) من عالم الأمر وهي القلب والروح والسرّ والخفي والأخفى . ( وخمسة ) من عالم الخلق وهي النفس الناطقة والعناصر الأربعة ، فإذا كملت الكل تصير كأنها لطيفة واحدة وتصير مورد الفيض . ( زاد ، بغ ، 154 ، 1 ) 
- قال الشاذلي : المحبة أخذ من اللّه لقلب عبده عن كل شيء سواه فترى النفس مائلة لطاعته والعقل مختصّا بمعرفته والروح مأخوذة من حضرته والسر معمورا في مشاهدته والعبد يستزيد فيزاد ويفاتح بما هو أعذب من لذيذ مناجاته فيكسى حلل التقريب على بساط القربة ويمسّ أبكار الحقائق وشباب العلوم ، فمن أجلها قالوا أولياء اللّه عرائس ولا يرى العرائس المجرمون ، قيل له قد علمت الحب فما شراب الحب وما كأسه وما الساقي وما الذوق وما الشرب وما الري وما السكر وما الصحو ؟ قال 

"845"
له أجل الشراب هو النور الساطع عن جمال المحبوب والكأس هو اللطف الموصل ذلك إلى أفواه القلوب والساقي هو اللّه المتولي للخاصة والصالحين . فمن كشف له عن ذلك الجمال وحظي بشيء منه نفسا أو نفسين ثم أرخى عليه الحجاب فهو الذائق المشتاق ومن دام له ساعة أو ساعتين فهو الشارب حقّا ومن توالى عليه الأمر ودام له الشرب حتى امتلأت عروقه ومفاصله من أنوار اللّه المخزونة فذلك هو الريان ومن غاب عن المحسوس والمعقول فلا يدري ما يقال ولا ما يقول فهو السكران . 
وقد تدور عليهم الكؤوس وتختلف لديهم الحالات ويردون إلى الذكر والطاعات ولا يحجبون عن الصفات مع تزاحم المقدورات فذلك وقت صحوهم واتّساع نظرهم ومزيد علمهم فهم بنجوم العلم وقمر التوحيد يهتدون في ليلهم بشموس المعارف يستضيئون في نهارهم . ( نقش ، جا ، 49 ، 9 ) 
- المحبة فهي في اللغة المودّة وفي اصطلاح أهل العلم هي الإرادة وفي اصطلاح أهل الحقيقة محبة اللّه للعبد إرادته كثرة الأنعام عليه والإحسان إليه بتقريبه وإعطائه الأحوال السنية والمقامات العلية ، وإرادته عزّ وجلّ صفة واحدة لكنها تختلف باختلاف متعلّقاتها فإذا تعلّقت بعموم النعمة سمّيت رحمة وإذا تعلّقت بخصوص النعمة سمّيت محبة . وأما ما هو المفهوم من صفات محبة الخلق إلى المحبوب والاستئناس به ونحو ذلك فاللّه تعالى منزّه عنه وعلامة حب اللّه تعالى للعبد حب العبد له ومحبة العبد للّه تعالى هي حالة يجدها في قلبه تلطّف عن العبارة وتخفى عنها ولا توصف المحبة بوصف ولا تحدّ بحدّ أوضح ولا أقرب إلى الفهم من المحبة ، وتكلّم الناس في اشتقاقها لغة فقيل من الحبب وهو صفاء بياض الأسنان ونضارتها فتكون على هذا اسما لصفاء المودّة ، وقيل من الحباب وهو ما يعلو الماء من النفاخات مثل القوارير عند صب ماء عليه فتكون على هذا اسما لغليان القلب وفورانه عند العطش والهيمان إلى لقاء المحبوب ، وقيل من حباب الماء وهو معظمه فتكون على هذا اسما لأعظم مهم في القلب ، قيل أصلها من اللزوم والثبات من قولهم أحبّ البعير إذا برك فلم يقم فكذا المحبّ ملازم ثابت لا يبرح بقلبه عن ذكر محبوبه ، وقيل من الحب وهو الخابية لأنه لا يسع غير ما ملأه من الماء كذلك القلب لا يسع غير ما ملأه من الحب هذا كله قول أرباب اللغة . وأما أقوال المشايخ فيها فقال بعضهم محبة العبد للّه تعالى هي التعظيم وإيثار الرضا وقلّة الصبر وكثرة الاستئناس بذكره دائما ، وقيل هي المبادرة إلى أداء الطاعات فرضا ونفلا وشدّة اجتناب المعاصي . ( نقش ، جا ، 230 ، 3 ) 
- تكلّم الشيوخ في المحبة فقال الإمام شهاب الدين السهروردي رضي اللّه تعالى عنه الحب حبّان عامّ وخاص . فالحب العام مفسّر بامتثال الأمر وربما كان حبّا من معدن العلم بالآلاء والنعمان ، وهذا الحب مخرجه من الصفات ولكسب العبد فيه مدخل وهو معدود من المقامات . وأما الحب الخاص فهو حبّ الذات عن مطالعة الروح وهذا الحب الذي فيه السكران وهو الاصطناع من اللّه الكريم لعبده واصطفاؤه إيّاه ، وهذا الحب يكون من الأحوال لأنه محض موهبة ليس للكسب فيه مدخل ، وهو مفهوم من قول النبي صلى اللّه 

يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله الأربعاء 26 مايو 2021 - 12:49

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الميم
"846"
عليه وسلم أحبّ إليّ من الماء البارد ، لأنه كلام عن وجدان روح يلتذّ بحب الذات . وهذا الحب الخاص هو أصل الأحوال السنية وموجبها وهو في الأحوال كالتوبة في المقامات ، فمن صحّت توبته على الكمال تحقّق بسائر المقامات من الزهد والرضى والتوكّل وغير ذلك ، ومن صحّت محبّته الخاصة تحقّق بسائر الأحوال من الفناء والبقاء والصحو والمحو وغير ذلك . قال رضي اللّه تعالى عنه وحيث أشرقت على المحبوب أنوار الحب الخاص خلع ملابس صفات النفس ونعوتها . قال : والمقامات كلها مصفية للنعوت والصفات النفسية ، فالزهد يصفّيه عن الرغبة والتوكّل يصفّيه عن قلّة الاعتماد المتولّد عن جهل النفس والرضى يصفّيه عن ضربان عرق المنازعة والمنازعة لبقاء جمود في النفس ما أشرقت عليها شموس المحبّة الخاصة فبقي ظلمتها وجمودها ، فمن تحقّق بالحب الخاص لانت نفسه وذهب جمودها . 
( قلت ) يعني فلا يبقى من صفات النفس شيء تصفّيه المقامات إذا أشرقت شمس المحبّة على نفس محبوب مجذوب بجذبة من جذبات الحق سبحانه . قال : والتقلّب في أطوار المقامات لعوام المحبين وطي بساط الأطوار لخواص المحبين وهم المحبوبون ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 351 ، 27 ) 
- سئل أبو القاسم الجنيد رضي اللّه تعالى عنه عن المحبة ، فقال : دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 356 ، 4 ) 
- حقيقة المحبة نار تحرق الأكباد . ولوعة تنمو وتزداد . ( شاذ ، قوان ، 20 ، 10 ) 
- حقيقة المحبة كتمان سر المحبوب . فيما تجلّى على المحب من مشاهدة الغيوب . ( شاذ ، قوان ، 20 ، 16 ) 

- " المحبة إفراط في الميل بلا نيل ، يعني ميل القلب إلى الرب وإلى ما أمر به ، مما يدعو إلى القرب بلا أمل عطاء ولا جزاء ذلك " . ( يشر ، حق ، 209 ، 7 ) 
- لو أخذت قطعة من معدن الذهب أو الفضة إلى الصائغ ، وطلبت منه أن يجعلها سلسلة أو حلية ، فماذا يصنع ؟ ! يأخذها ويضعها في البوتقة ، ثم يضعها على النار ، وينفخها بالكير ، فتندلع النار وتزداد حرارتها ، وتلين القطعة ، فيخرجها من البوتقة ، ويضعها فوق السندان ، ويباشر طرقها بالمطرقة ، ليكيّفها حسب رغبته ، ويصنع منها حلية يزيّن بها صدور الملوك . 
كذلك حال المحبة ، فإنها نار اللّه ، والذكر هواؤها الذي ينفخ في النار ويولعها ، والمريد تلك القطعة ، والمطرقة العزول ( المعترض ) ، والصائغ المرشد . ( يشر ، نفح ، 115 ، 16 ) 

محبة أصلية 
- المحبة الأصلية : هي محبة الذات عينها لذاتها لا باعتبار أمر زائد لأنها أصل جميع أنواع المحبات ، فكل محبة بين اثنين فهي إمّا لمناسبة في ذاتيهما ، أو لاتحاد في وصف ، أو مرتبة ، أو حال ، أو فعل . ( قاش ، اصط ، 78 ، 14 ) 
- المحبة الأصلية هي محبة الذات عينها لذاتها إلا باعتبار أمر زائد لأنها أصل جميع أنواع المحبة ، فكل ما بين اثنين فهي إما لمناسبة في ذاتيهما أو لاتّحاد في وصف أو مرتبة أو حال أو فعل . ( نقش ، جا ، 96 ، 12 ) 

"847"
محبة جمال 
- محبة جمال وهو : إما مجرّدة ، كولوع النفس بالصنائع المنتظمة ، وارتباط الأعمال ، ومحاسن المعاني ، أو غير مجرّدة ، وهو كاستحسان الصور الجميلة ، والميل إليها ، بسبب البواعث . ( خط ، روض ، 386 ، 4 ) 
محبة لله تعالى 
- المحبة للّه تعالى هي الغاية القصوى من المقامات ، فما بعد إدراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها ، وتابع من توابعها ، كالشوق ، والأنس ، والرضى ، ولا قبل المحبة مقام إلا وهو من مقدمتها ، كالتوبة ، والصبر ، والزهد وغيرها . ( قد ، نهج ، 361 ، 2 ) 
محبة المناسبة 
- محبة المناسبة التخلّق بصفات المحبوب وأسمائه ، ومحبة الجمال لقسم الجمال ، ومحبة الممازجة نجعلها كناية عن الدؤوب والرياضة . ( خط ، روض ، 333 ، 7 ) 
محدث 
- المحدث : المتأخّر في الوجود ، أي الذي لم يكن ، وكان بعد ذلك . ( هج ، كش 2 ، 630 ، 10 ) 
محدثون 
- النبوّة لابدّ فيها من علم التكليف ولا تكليف في حديث المحدثين جملة ورأسا هذا إن أراد أنبياء الشرائع فإن أراد أصحاب النبوّة المطلقة فالمحدثون أصحاب جزء منها ، فالنبيّ الذي لا شرع له فيما يوحى إليه به هو رأس الأولياء وجامع المقامات مقامات ما تقتضيه الأسماء الإلهية ممّا لا شرع فيه من شرائع أنبياء التشريع الذين يأخذون بوساطة الروح الأمين من عين الملك والمحدّث ما له سوى الحديث وما ينتجه من الأحوال والأعمال والمقامات فكل نبيّ محدّث وما كل محدّث نبي . ( عر ، فتح 2 ، 78 ، 33 ) 
محفوظ 
- المحفوظ : هو الذي حفظه اللّه تعالى عن المخالفات في القول ، والفعل ، والإرادة . فلا يقول ولا يفعل إلا ما يرضى به اللّه ، ولا يريد إلا ما يريده اللّه ، ولا يقصد إلا ما أمره به اللّه . 
(قاش ، اصط ، 79 ، 2 ) 
- المحفوظ هو الذي حفظه اللّه تعالى عن المخالفات في القول والفعل والإرادة ، فلا يقول ولا يفعل إلا ما يرضى اللّه به ولا يريد إلا ما يريده اللّه ولا يقصد إلا ما أمره اللّه به تدبر . 
(نقش ، جا ، 96 ، 14 ) 


محق 
- " المحق " : بمعنى المحو ؛ إلّا أن المحقّ أتمّ ، لأنه أسرع ذهابا من المحو . ( طوس ، لمع ، 431 ، 21 ) 
- المحق فوق المحو لأن المحو يبقي أثرا والمحق لا يبقي أثرا ، وغاية همة القوم أن يمحقهم الحق عن شاهدهم ثم يردّهم إليهم بعد ما محقهم عنهم . ( قشر ، قش ، 42 ، 30 ) 
- المحق : فناؤك في عينه . ( عر ، تع ، 17 ، 6 ) 
- ما المحق ؟ الجواب معطي الحق وهو الموصوف بالحكم العدل وذلك إني أنبّهك على تحقيق هذا الأمر ، فاعلم أن المحق إذا 

"848"
كان هو معطى الحق فليس إلا اللّه ومقصود الطائفة من المحق أن يكون الصادق الدعوى في طلب المحق الذي يستحقّه وهي مسئلة صعبة فإن اللّه أعطى كل شيء خلقه وهو ما يستحقّه فقد أعطى كل شيء استحقاقه . ( عر ، فتح 2 ، 97 ، 5 ) 
- المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف والنيابة عنه فلك التحكّم في العالم ومحق المحق ظهورك بطريق الستر عليه والحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن اللّه أرسلك سترا دونهم حتى لا ينظرون إليه  
فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق وإنما هو مثل عدم العدم فإذا أقيم العبد في خروجه عن حضرة الحق إلى الخلق بطريق التحكيم فيهم من حيث لا يشعرون وقد يشعرون في حق بعض الأشخاص من هذا النوع كالرسل عليهم السلام الذين جعلهم اللّه خلائف في الأرض يبلغون إليهم حكم اللّه فيهم وأخفى ذلك في الورثة فهم خلفاء من حيث لا يشعر بهم ولا يتمكّن لهذا الخليفة المشعور به أن يقوم في الخلافة إلا بعد أن يحصل معاني حروف أوائل السور سور القرآن المعجّمة مثل ألف لام ميم وغيرها الواردة في أوائل بعض سور القرآن ، فإذا أوقفه اللّه على حقائقها ومعانيها تعيّنت له الخلافة وكان أهلا للنيابة هذا في علمه بظاهر هذه الحروف وأما علمه بباطنها فعلى تلك المدرجة يرجع إلى الحق فيها فيقف على أسرارها ومعانيها من الاسم الباطن إلى أن يصل إلى غايتها فيحجب الحق ظهوره بطريق الخدمة في نفس الأمر فيرى مع هذا القرب الإلهي خلقا بلا حق كما يرى العامّة بعضهم بعضا فيحكم في العالم عند ذلك بما تقتضيه حقيقته بما هو نسخة كونية للمناسبة التي بينه وبين العالم فلا يعلم العالم هذا القرب الإلهي ، وهذا هو محق المحق الذي يصل إليه رجال اللّه فهو يشهد اللّه باللّه ويشهد الكون بنفسه لا باللّه ويكون في هذا المقام متحقّقا من حروف أوائل السور المعجّمة بالألف والراء خاصة مع علمه بما بقي منها غير أن الحكم فيه للألف والراء في هذا المقام حيثما وقعا من السور ، وأما حكمه في العالم في هذا المقام فمن باقي هذه الحروف من لام وميم وصاد وكاف وهاء وياء وعين وطاء وسين وحاء وقاف ونون فبهذه الحروف يظهر في العالم في مقام محق المحق وبالألف والراء يظهر في المحق وهم الأولياء . ( عر ، فتح 2 ، 554 ، 33 ) 


- المحق : فناء وجود العبد في ذات الحق . كما أن المحو فناء أفعاله في فعل الحق . والطمس فناء الصفات في صفات الحق . فالأول لا يرى في الوجود فعلا لشيء إلا للحق ، والثاني لا يرى لشيء صفة إلا للحق . ( قاش ، اصط ، 81 ، 1 ) 


- المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف والنيابة عنه فلك التحكّم في العالم ، ومحق المحق ظهورك بطريق الستر عليه والحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن اللّه أرسلك سترا دونهم حتى ينظرون إليه ، فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق وإنما هو مثل عدم العدم ، فإذا قيّم العبد في خروجه عن حضرة الحق إلى الخلق بطريق التحكيم فيهم من حيث لا يشعرون وقد يشعرون في حق بعض الأشخاص من هذا 

"849"
النوع كالرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم الذين جعلهم اللّه تعالى خلفائه في الأرض يبلغون إليهم حكم اللّه فيهم ، وأخفى ذلك في الورثة فهم خلفاء من حيث لا يشعر بهم . واعلم أن محق المحق أتمّ عند أهل اللّه في الدنيا والمحق أتمّ في الآخرة ومحق المحق لا يفوز به إلا أخصّ أهل اللّه وهو للعقول المنوّرة والمحق يفوز به الخصوص وهو للنفوس المنوّرة ، جعلنا اللّه من محق محقه فانفرد به حقه . ( جيع ، اسف ، 70 ، 19 ) 
محق كلي 
- المحق الكلّيّ وهم خواصّ هذه المدينة . ( عر ، تدب ، 154 ، 17 ) 


محق المحق 
- المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف والنيابة عنه فلك التحكّم في العالم ومحق المحق ظهورك بطريق الستر عليه والحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن اللّه أرسلك سترا دونهم حتى لا ينظرون إليه. 
فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق وإنما هو مثل عدم العدم فإذا أقيم العبد في خروجه عن حضرة الحق إلى الخلق بطريق التحكيم فيهم من حيث لا يشعرون وقد يشعرون في حق بعض الأشخاص من هذا النوع كالرسل عليهم السلام الذين جعلهم اللّه خلائف في الأرض يبلغون إليهم حكم اللّه فيهم وأخفى ذلك في الورثة فهم خلفاء من حيث لا يشعر بهم ولا يتمكّن لهذا الخليفة المشعور به أن يقوم في الخلافة إلا بعد أن يحصل معاني حروف أوائل السور سور القرآن المعجّمة مثل ألف لام ميم وغيرها الواردة في أوائل بعض سور القرآن ، فإذا أوقفه اللّه على حقائقها ومعانيها تعيّنت له الخلافة وكان أهلا للنيابة هذا في علمه بظاهر هذه الحروف وأما علمه بباطنها فعلى تلك المدرجة يرجع إلى الحق فيها فيقف على أسرارها ومعانيها من الاسم الباطن إلى أن يصل إلى غايتها فيحجب الحق ظهوره بطريق الخدمة في نفس الأمر فيرى مع هذا القرب الإلهي خلقا بلا حق كما يرى العامّة بعضهم بعضا فيحكم في العالم عند ذلك بما تقتضيه حقيقته بما هو نسخة كونية للمناسبة التي بينه وبين العالم فلا يعلم العالم هذا القرب الإلهي ، وهذا هو محق المحق الذي يصل إليه رجال اللّه فهو يشهد اللّه باللّه ويشهد الكون بنفسه لا باللّه ويكون في هذا المقام متحقّقا من حروف أوائل السور المعجّمة بالألف والراء خاصة مع علمه بما بقي منها غير أن الحكم فيه للألف والراء في هذا المقام حيثما وقعا من السور ، وأما حكمه في العالم في هذا المقام فمن باقي هذه الحروف من لام وميم وصاد وكاف وهاء وياء وعين وطاء وسين وحاء وقاف ونون فبهذه الحروف يظهر في العالم في مقام محق المحق وبالألف والراء يظهر في المحق وهم الأولياء . ( عر ، فتح 2 ، 554 ، 33 ) 


- المحق ظهورك في الكون به بطريق الاستخلاف والنيابة عنه فلك التحكّم في العالم ، ومحق المحق ظهورك بطريق الستر عليه والحجاب فأنت تحجبه في محق المحق فيقع شهود الكون عليك خلقا بلا حق لأنهم لا يعلمون أن اللّه أرسلك سترا دونهم حتى ينظرون إليه ، فمحق المحق يقابل المحق ما هو مبالغة في المحق 

"850"
وإنما هو مثل عدم العدم ، فإذا قيّم العبد في خروجه عن حضرة الحق إلى الخلق بطريق التحكيم فيهم من حيث لا يشعرون وقد يشعرون في حق بعض الأشخاص من هذا النوع كالرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم الذين جعلهم اللّه تعالى خلفائه في الأرض يبلغون إليهم حكم اللّه فيهم ، وأخفى ذلك في الورثة فهم خلفاء من حيث لا يشعر بهم . واعلم أن محق المحق أتمّ عند أهل اللّه في الدنيا والمحق أتمّ في الآخرة ومحق المحق لا يفوز به إلا أخصّ أهل اللّه وهو للعقول المنوّرة والمحق يفوز به الخصوص وهو للنفوس المنوّرة ، جعلنا اللّه من محق محقه فانفرد به حقه . ( جيع ، اسف ، 71 ، 3 ) 
محقّق 
- الدرجات عندهم ، أولها : الصوفي ، للتجريد ، ثم المحقّق ، لمعرفة الوحدة ، ثم المقرّب ، وهو الذي اجتزأ بالعين من عين عينه عن الأثر .  (خط ، روض ، 606 ، 9 ) 
- المحقّق من لا وصف له ولا ذات . ولا حيطة تحوطه في الكائنات . ( شاذ ، قوان ، 98 ، 5 ) 
محقّقون 
- المحقّقون : وقالوا : المحقّق هو الذي لا يحجبه مقام عن مقام ، ولا منزل عن منزل ، عند التنقّل في المنازل فهو الذي يعمّر المنازل ، جملا وتفصيلا(خط، روض ، 619 ، 1 ) 
محمد 
- ( محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ) شرح صدره ، ورفع قدره ، وأوجب أمره ، وأظهر بدره . طلع بدره من غمامة اليمامة ، وأشرقت شمسه من ناحية تهامة ، وأضاء سراجه من معدن الكرامة . 
ما أخبر إلا عن بصيرته ، وما أمر بسنّته إلّا عن حسن سيرته . حضر فأحضر ، وأبصر فأخبر ، وأنذر فحذّر . ما أبصره أحد على التحقيق ، سوى الصدّيق . لأنه وافقه ، ثم رافقه ، لئلّا يبقى بينهما فريق . ما عرفه عارف إلّا جهل وصفه : 
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( البقرة : 146 ) . ( حلا ، طوا ، 191 ، 7 ) 
- ما خرج خارج من ميم " محمد " ، وما دخل في حائه أحد . حاء وميم ثانية ، والدّال وميم أوّله . 
داله دواؤه ، ميمه محلّه ، حاؤه حاله ، ميم ثانية مقاله . أظهر إعلانه ، أبرز برهانه ، أنزل فرقانه ، أنطق لسانه ، أشرق جنانه ، أعجز أقرانه ، أثبت بنيانه ، رفع شأنه . إن هربت من ميادينه ، فأين السبيل بلا دليل ، يا أيها العليل ، وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل . ( حلا ، طوا ، 193 ، 13 ) 
محو 
- " المحو " : ذهاب الشيء إذا لم يبق له أثر ، وإذا بقي له أثر فيكون طمسا . ( طوس ، لمع ، 431 ، 14 ) 
- المحو والإثبات المحو رفع أوصاف العادة والإثبات إقامة أحكام العبادة ، فمن نفى عن أحواله الخصال الذميمة وأتى بدلها بالأفعال والأحوال الحميدة فهو صاحب محو وإثبات . 
وسمعت الأستاذ أبا علي الدقاق رحمه اللّه يقول : قال بعض المشايخ لواحد أيش تمحو وأيش تثبت فسكت الرجل ، فقال : أما علمت أن الوقت محو وإثبات إذ من لا محو له ولا 

"851"
إثبات فهو معطل مهمل وينقسم إلى محو الزلّة عن الظواهر ومحو الغفلة عن الضمائر ومحو العلّة عن السرائر . ففي محو الزلّة إثبات المعاملات وفي محو الغفلة إثبات المنازلات وفي محو العلّة إثبات المواصلات هذا محو وإثبات بشرط العبودية ، وأما حقيقة المحو والإثبات فصادران عن القدرة فالمحو ما ستره الحقّ ونفاه والإثبات ما أظهره الحقّ وأبداه والمحو والإثبات مقصوران على المشيئة . 
(قشر ، قش ، 42 ، 17 ) 


- المحو فناء النقوش فيكون كالغمام أو السحاب الساتر لنور الشمس عن أبصار الناظرين لا كالغروب الذي هو انتقال الشمس من فوق الأرض إلى أسفل . ( غزا ، ر س ، 29 ، 4 ) 
- المحو والإثبات ، المحو : بإزالة أوصاف النفوس ، والإثبات : بما أدير عليهم من آثار الحب كؤوس . ( سهرو ، عوا 2 ، 332 ، 28 ) 
- المحو : محو رسول الأعمال بنظر الفناء إلى نفسه ومأمنه ، والإثبات : إثباتها بما أنشأ الحق له من الوجودية ؛ فهو بالحق لا بنفسه بإثبات إيّاه مستأنفا بعد أن محاه عن أوصافه . ( سهرو ، عوا 2 ، 332 ، 29 ) 
- المحو : رفع أوصاف العادة قيل إزالة العلّة ، وقيل ما سيّره الحق ونفاه عنك . ( عر ، تع ، 15 ، 13 ) 
- المحو عند الطائفة رفع أوصاف العادة وإزالة العلّة وما ستره الحق ونفاه قال تعالى يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ( الرعد  (: 39 فثبت المحو وهو المعبّر عنه بالنسخ عند الفقهاء فهو نسخ إلهيّ رفعه اللّه ومحاه بعد ما كان له حكم في الثبوت والوجود وهو في الأحكام انتهاء مدّة الحكم وفي الأشياء انتهاء المدّة ، فإنه تعالى قال كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ( الرعد : 2 ) فهو يثبت إلى وقت معيّن ثم يزول حكمه لا عينه ، فإنه قال يجري إلى أجل مسمّى فإذا بلغ جريانه الأجل زال جريانه وإن بقي عينه فالعادة التي في العموم يمحوها اللّه عن الخصوص فمنهم من تمحى عن ظاهره ومنهم من تمحى عن باطنه وتبقى عليه أوصاف العادة وهو وهم الكمال مع كونه صاحب محو كما أنه يكون المسخ في القلوب . ( عر ، فتح 2 ، 552 ، 32 ) 
- الفناء عن شهود السوى ، وهو الفناء الذي يشير إليه أكثر الصوفية فحقيقته فناء ما سوى اللّه عن شهودهم وحسّهم فهو غيبة أحدهم عن سوى مشهوده بل غيبته أيضا عن شهوده ونفسه ، لأنه يغيب بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره وبموجوده عن وجوده وبمحبوبه عن حبه وبمشهوده عن شهوده . وقد يسمّى حال مثل هذا سكرا واصطلاما ومحوا وجمعا وقد يفرّقون بين معاني هذه الأشياء وقد يغلب شهود القلب بمحبوبه ومذكوره حتى يغيب ويفنى به فيظنّ أنه اتّحد به وامتزج بل يظنّ أنه نفسه ، كما حكي أن رجلا ألقى محبوبه نفسه في الماء فألقى المحب نفسه وراءه فقال له ما الذي أوقعك في الماء ، فقال : ( غبت بك عني فظننت أنك إني ) . وهذا إذا عاد إليه عقله يعلم أنه كان غالطا وأن الحقائق متميّزة في ذاتها فالرب رب والعبد عبد والخالق بائن عن المخلوقات ليس في المخلوقات شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، ولكن في حال السكر والمحو والاصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التميّز وفي مثل هذا الحال قد يقول ما يحكى عن بعض أهل الأحوال من الكلمات التي يشطحون بها التي لو صدرت عن قائلها 

"852"
وعقله معه لكان ضالّا ، ولكن مع سقوط التميّز والشعور قد يرتفع عنه فلم المؤاخذة وهذا الفناء يحمد منه شيء ويذمّ منه شيء ويعفى عن شيء فيحمد منه فناؤه عن حب ما سوى اللّه ، وعن خوفه ورجائه والتوكّل عليه والاستعانة به والالتفات إليه بحيث يبقى دين العبد ظاهرا وباطنا للّه . وأما عدم الشعور والعلم بحيث لا يفرّق صاحبه بين نفسه وغيره فهذا ليس بمحمود ولا هو وصف كمال . ولا هو مما يرغب فيه ويؤمر به بل غاية صاحبه أن يكون معذورا لضعف عقله عن احتمال التميّز وإنزال كل ذي منزلة منزلته موافقة لداعي العلم ومقتضى الحكمة وشهود الحقائق على ما هي عليه والتميّز بين القديم والمحدث والعبادة والمعبود فينزل العبادة منازلها ويشهد مراتبها ويعطى كل مرتبة منها حقّها من العبودية ويشهد قيامه بها . 
( زاد ، بغ ، 28 ، 14 ) 
- المحو رفع أوصاف العادة والإثبات إقامة أحكام العبادة ، فمن محا عن نفسه وأحواله الخصال المذمومة وأتى بدلها بالخصال المحمودة فهو صاحب محو وإثبات ، وقيل المحو انسلاخ العارف عن كل وجود غير وجود الحق والإثبات تصفية السر عن كدورات الإنسانية ، ثم المحو والإثبات على ثلاثة أقسام : محو العوام وإثباتهم وهو محو الزلّة عن الظواهر وإثبات الطاعة عليها وفيه إثبات المعاملات ، ومحو الخواص وإثباتهم وهو محو الغفلة عن الضمائر وإثبات اليقظة فيها وفيه إثبات المنازلات ، ومحو العارفين وإثباتهم وهو محو العلّة عن السرائر وإثبات الموجد فيها وفيه إثبات المواصلات ، وهذا كله محو وإثبات بشرط العبودية . وأما حقيقة المحو والإثبات فصادران عن القدرة فالمحو ما ستره الحق ونفاه والإثبات ما أظهره وأبداه فهما مقصوران على المشيئة . ( نقش ، جا ، 253 ، 9 ) 
محو أرباب السرائر 
- محو أرباب السرائر : هو إزالة العلل والآفات ، ويقابله إثبات المواصلات ، وذلك برفع أوصاف العبد ورسم أخلاقه وأفعاله بتجلّيات صفات الحق وأخلاقه وأفعاله ، كما قال " كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " . 
(قاش ، اصط ، 79 ، 9 ) 
- محو أرباب السرائر هو إزالة العلل والآفات ويقابله إثبات المواصلات وذلك برفع أوصاف العبد ورسوم أخلاقه وأفعاله بتجلّيات صفات الحق وأخلاقه وأفعاله ، كما قال كنت سمعه الذي يسمع به الحديث . ( نقش ، جا ، 96 ، 18 ) 
محو أرباب الظاهر 
- محو أرباب الظاهر هو رفع أوصاف العادات والخصال الذميمة ويقابله الإثبات الذي هو إقامة أحكام العبادة واكتساب الأخلاق الحميدة . ( نقش ، جا ، 96 ، 16 ) 
محو أرباب الظواهر 
- محو أرباب الظواهر : رفع أوصاف العادة والخصال الذميمة ، ويقابله الإثبات الذي هو إقامة أحكام العبادة واكتساب الأخلاق الحميدة . ( قاش ، اصط ، 79 ، 6 ) 
محو العبودية 
- محو العبودية ومحو عين العبد : هو : إسقاط إضافة الوجود إلى الأعيان ، فإن الأعيان شؤون 

"853"
ذاتية ظهرت في الحضرة الواحدية بحكم العالمية ، فهي معلومات معدومة العين أبدا . 
إلا أن وجود الحق ظهر فيها فهي مع كونها ممكنات معدومة ، لها آثار في الوجود الظاهر بها وبصورها المعلومة . والوجود ليس إلا عين الحق تعالى ، والإضافة نسبة ليست لها وجود في الخارج . والأفعال والتأثيرات ليست إلا تابعة للوجود إذ المعدوم لا يؤثّر ، فلا فاعل ولا موجود إلا الحق تعالى وحده ، فهو العابد باعتبار تعيّنه وتقيّده بصورة العبد التي هي شأن من شؤونه الذاتية ، وهو المعبود باعتبار . 
إطلاقه وعين العبد باقية على عدمها ، فالعبد ممحو والعبودية ممحوّة . كما قال تعالى وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى ( الأنفال : 17 ).
ألا ترى قوله تعالى : ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ ( المجادلة : 7 ) . وقوله : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ ( المائدة : 73 ) . فأثبت أنه رابع ثلاثة ونفى أنه ثالث ثلاثة ، لأنه لو كان أحدهم لكان ممكنا مثلهم تعالى عن ذلك وتقدّس . أمّا إذا كان رابعهم كان غيرهم باعتبار الحقيقة عينهم باعتبار الوجود ، أو غيرهم باعتبار تعيناتهم عينهم ، باعتبار حقيقتهم ( أو غيرهم باعتبار الذات ، وعينهم باعتبار الصفات ) . ( قاش ، اصط ، 80 ، 1 ) 
- محو العبودية ومحو عين العبد هو إسقاط إضافة الوجود إلى الأعيان ، فإن الأعيان شؤون ذاتية ظهرت في الحضرة الواحدية بحكم العالمية فهي معدومات العين أبدا إلا أن الوجود الحق ظهر فيها فهي مع كونها ممكنات معدومة لها آثار في الوجود الظاهر بها وبصورها المعلومة والوجود ليس إلا عين الحق تعالى والإضافة نسبة ليس لها وجود في الخارج ، والأفعال والتأثيرات ليست إلا تابعة للوجود إذ المعدوم لا يؤثّر فلا فاعل ولا موجود إلّا الحق سبحانه وحده فهو العابد باعتبار تعيّنه وتقيّده بصورة العبد التي هي شأن من شؤونه الذاتية والمعبود باعتبار إطلاقه ، وعين العبد باقية على عدمها فالعبد ممحوّ والعبودية ممحوّة . ( نقش ، جا ، 96 ، 21 ) 
محو عين العبد 
- محو العبودية ومحو عين العبد : هو : إسقاط إضافة الوجود إلى الأعيان ، فإن الأعيان شؤون ذاتية ظهرت في الحضرة الواحدية بحكم العالمية ، فهي معلومات معدومة العين أبدا . 
إلا أن وجود الحق ظهر فيها فهي مع كونها ممكنات معدومة ، لها آثار في الوجود الظاهر بها وبصورها المعلومة . والوجود ليس إلا عين الحق تعالى ، والإضافة نسبة ليست لها وجود في الخارج . والأفعال والتأثيرات ليست إلا تابعة للوجود إذ المعدوم لا يؤثّر ، فلا فاعل ولا موجود إلا الحق تعالى وحده ، فهو العابد باعتبار تعيّنه وتقيّده بصورة العبد التي هي شأن من شؤونه الذاتية ، وهو المعبود باعتبار . 
إطلاقه وعين العبد باقية على عدمها ، فالعبد ممحو والعبودية ممحوّة . كما قال تعالى وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى ( الأنفال : 17).
ألا ترى قوله تعالى : ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ ( المجادلة : 7 ) . وقوله : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ ( المائدة : 73 ) . فأثبت أنه رابع ثلاثة ونفي أنه ثالث ثلاثة ، لأنه لو كان أحدهم لكان ممكنا 

"854"
مثلهم تعالى عن ذلك وتقدّس . أمّا إذا كان رابعهم كان غيرهم باعتبار الحقيقة عينهم باعتبار الوجود ، أو غيرهم باعتبار تعيناتهم عينهم ، باعتبار حقيقتهم ( أو غيرهم باعتبار الذات ، وعينهم باعتبار الصفات ) . ( قاش ، اصط ، 80 ، 1 ) 
مخاوف العباد 
- أن يخاف ، ويدعو اللّه ، ويتضرّع إليه ألا يكله إلى حسناته التي يتعزّز بها في عباد اللّه ظلما وعدوانا . والثانية أن يخاف من كفران نعم اللّه ، التي غلب عليه البطر بها ، فأشغله عن الشكر عليها . والثالثة : خوف الاستدراج بالنعم وتواترها . والرابعة : خوف أن يبدو له غدا من اللّه ما لم يكن يحتسب ، في طاعاته التي يرجو ثوابها ، ولم يعدّها من ذنوبه . والخامسة :  الذنوب التي عملها ، واستيقن بها فيما بينه وبين اللّه تعالى . والسادسة : تبعات الناس قبله. 
والسابعة : أنه لا يدري ما يحدث له في بقية عمره . والثامنة : أن يخاف تعجيل العقوبة في الدنيا ، والنكال فيها قبل الفوت . والتاسعة :  الخوف من علم اللّه تعالى فيه ، وفي أي الدارين أثبت اسمه في أم الكتاب . ( محا ، نفس ، 98 ، 17 ) 
مخبتون 
- المخبتون من رجال ونساء رضي اللّه عنهم تولاهم اللّه بالإخبات وهو الطمأنينة قال إبراهيم عليه السلام : ولكن ليطمئن قلبي ، أي يسكن . 
والخبت المطمئن من الأرض ، فالذين اطمأنوا باللّه من عباده وسكنت قلوبهم لما اطمأنوا إليه سبحانه فيه وتواضعوا تحت اسمه رفيع الدرجات وذلّوا لعزّته وأولئك هم المخبتون . 
(عر ، فتح 2 ، 36 ، 20 ) 
مخدع 
- المخدع : موضع ستر القطب عن الأفراد الواصلين . ( عر ، تع ، 20 ، 12 ) 
- المخدع : موضع ستر القلب عن الأفراد الواصلين . ( قاش ، اصط ، 81 ، 11 ) 
- المخدع هو موضع ستر القطب عن الافراد الواصلين . ( نقش ، جا ، 97 ، 6 ) 
مداراة 
- المداراة مع كل أحد من الأهل والأولاد والجيران والأصحاب والخلق كافة من أخلاق الصوفية وباحتمال الأذى يظهر جوهر النفس . 
وقد قيل لكل شيء جوهر وجوهر الإنسان العقل وجوهر العقل الصبر . ( سهرو ، عوا 2 ، 181 ، 30 ) 
- المداراة ما أردت به صلاح أخيك فداريته لرجاء صلاحه واحتملت منه ما تكره . 
والمداهنة : ما قصد به شيئا من الهوى من حظ أو إقامة جاه . ( سهرو ، عوا 2 ، 284 ، 9 ) 
مداهنة 
- المداراة ما أردت به صلاح أخيك فداريته لرجاء صلاحه واحتملت منه ما تكره . 
والمداهنة : ما قصد به شيئا من الهوى من حظ أو إقامة جاه(سهرو،عوا 2 ، 284 ، 10 ) 
مدد وجودي 
- المدد الوجودي : هو وصول كل ما يحتاج الممكن في وجوده على الولاء حتى يبقى ، فإن 

"855"
الحق يمدّه من النفس الرحماني بالوجود ، حتى يترجّح وجوده على عدمه الذي هو مقتضى ذاته بدون موجده ، وذلك في التحلّل وبدله من الغذاء والتنفّس ومدده من الهواء ظاهر محسوس وأمّا في الجمادات والأفلاك والروحانيات فالعقل يحكم بدوام رجحان وجودها من مرجّحه والشهود يحكم بتكوين كل ممكن في كل آن خلقا جديدا . ( قاش ، اصط ، 81 ، 13 ) 
- المدد الوجودي هو وصول كل ما يحتاج إليه الممكن في وجوده على الولاء حتى يبقى ، فإن الحق يمدّه من النفس الرحماني بالوجود حتى يترجّح وجوده على عدمه الذي هو مقتضى ذاته بدون موجده وذلك في التحلّل ، وبدله من الغذاء والتنفّس ومدده من الهواء ظاهر محسوس . وأما في الجمادات والأفلاك والروحانيات فالعقل يحكم بدوام رجحان وجودها من مرجّحه والشهود يحكم بكون كل ممكن في كل آن خلقا جديدا . ( نقش ، جا ، 97 ، 6 ) 


مدرة مظلمة 
- المدرة المظلمة : أي عالم العناصر . ( سهري ، هيك ، 98 ، 8 ) 
مدقّق 
- المدقّق من أبرز الخفيات من الجلّيات . وسلك في الضروريات( شاذ ، قوان ، 98 ، 6 ) 
مدينة حصينة 
- وصلنا السماء المتوسّطة ، والحضرة العادلة المقسطة ، سما النبي آي العلا والمهاة ، وهما أسنى الآباء والأمهات ، في إيجاد الحياة ، فلما وصلنا هذه السماء المطلوبة ، واستأذن لنا صاحب الحكمة المحبوبة ، فأذن السيد فدخلنا ، وقام لقدومنا وقعدنا ، وقال : من أين جاء هذا الركب المحفوظ ، المصان الملحوظ ؟ 
فقلنا : من بلد الجسد الغريب ، فقال : مرحبا بالزائرين من بلد الحبيب ، ما أحسنها من مدينة حصينة - ( النفس ) - ، قامت أركانها على التربيع ، وجعل سلطانها من العالم البديع ، 
وهذا العالم على جنسين : رفيع ونازل ، وهذا السلطان من الجنس الرفيع ، وقامت بها الصفات الإلهية ، فدعيت بالحي ( العالم ) المريد القادر المتكلّم البصير السميع ، فأحكمت بتسع قوى مرضعة غاذية ، ونامية ، ومصوّرة ، وناطقة ، وعاقلة ، وحافظة ومفكّرة . 
ومخيّلة ، ومحسّة ، فجاءت حسنة الترصيع ، وأتقنت بقوة تجذب المنافع وقوة تمسكها ، وقوة تهضم ما حصل في المعدة ، خوفا من المضار ( وقوة تدفعها ، وشرح ترتيب هذه المدينة يطول ، لكثرة ما فيها ) من الفصول ، لكنها جمعت حقائق المحدثات ، وبعض الحقائق الإلهيات ؛ ما خلق اللّه خلقا أشرف منها ، ولا أحدث حكم عن أحد مثل ما أحدث عنها ، أوتيت جوامع الكلم ، وأودعت فنون الحكم ؛ يا طول شوقي إليها ، ويا حسرتي عليها . ( عر ، لط ، 112 ، 16 ) 


مذنبون 
- منازل الأعمال ، أمّا أصحاب السندس فهم أهل الخلق الحسن ، وأمّا أصحاب الريحان فهم الصائمون ، وأمّا أصحاب السرر فهم المتحابون في اللّه ، وأمّا أصحاب البكاء فهم 

"856"
المذنبون ، وأمّا أصحاب الضحك فهم أهل التوبة . ( حمز ، شرق ، 78 ، 2 ) 
مذهب 
- المذهب اسم مشترك لثلاث مراتب : ( إحداها ) ما يتعصّب له في المباهاة والمناظرات ، ( والأخرى ) ما يسار به في التعليمات والإرشادات ، ( والثالث ) ما يعتقده الإنسان في نفسه مما انكشف له من النظريات . ( غزا ، ميز ، 162 ، 2 ) 
- المذهب واحد هو المعتقد وهو الذي ينطق به تعليما وإرشادا مع كل آدمي كيفما اختلفت حاله وهو الذي يتعصّب له وهو إما مذهب الأشعري أو المعتزلي أو الكرامي أو أي مذهب من المذاهب ، والأولون يوافقون هؤلاء على أنهم لو سئلوا عن المذهب أنه واحد أو ثلاثة لم يجز أن يذكر أنه ثلاثة بل يجب أن يقال إنه واحد .  (غزا ، ميز ، 164 ، 5) 
- المذهب الذي هو الطريق سمّي مذهبا للذهاب فيه فهذا المحب ذاهب في صور المحسوسات كلها إنها صورة عين محبوبه فلا يزال في اتّصال دائم في عالم الحسّ وفي حضرة الخيال وفي حضرة المعاني فله الذهاب في هذه الحضرات كلها ، وصارت مذهبا له حتى نفسه في جملة الصور . ( عر ، فتح 2 ، 390 ، 10 ) 

مراء 
- حدّ المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه ؛ إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلّم . وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض . فكل كلام سمعته فإن كان حقّا فصدّق به ، وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلّقا بأمور الدين فاسكت عنه . ( غزا ، ا ح 1 ، 126 ، 20 ) 

مرآة 
- المرآة لا تكون إلا من كثيف ظلماني ولطيف نوراني ، ( فكان ) العالم بدون آدم ( كمرآة غير مجلوّة ، ومن شأن الحكم الإلهي ) أي وقد كان من اقتضاء حكم الحق ( أنه ما سوّى محلّا إلّا ولابدّ أن يقبل ) ذلك المحل روحا إلهيّا بسبب تسوية اللّه تعالى ، ( عبّر عنه ) أي عن الروح الإلهي ( بالنفخ فيه ) . ( صوف ، فص ، 16 ، 5) 
- المرآة عند المحبوب أحب شيء لديه وأعزّ مرغوب إليه فاعلم أننا ما جئنا إلى هذا العالم إلا لأخذ المرآة منه وهي القلب السليم ، إذ لا ينفع هناك لا مال ولا بنون سواه ، كما أخبر به الكتاب الكريم . ومن المعلوم أن المرآة لا تري إلا إذا كان لها وجهان : وجه لطيف ووجه كثيف ، وهذا هو السبب في تنزل لطائف القلوب والأرواح إلى كثائف النفوس والأشباح ، فلا توجد هذه المرآة إلا في هذا العالم وهو قلب ابن آدم الذي له وجهان : آلي لطيف الغيب ووجه آلي كثيف الشهادة . ( زاد ، بغ ، 5 ، 15 ) 
مرآة الحضرة 
- مرآة الحضرة هي التعيّنات المنسوبة إلى الشؤون الباطنة التي صورها الأكوان فإن الشؤون باطنة الوجود المتعيّن بتعيّناتها ظاهر ، فمن هذا الوجه كانت الشؤون مرايا للوجود الواحد المتعيّن بصورها . ( نقش ، جا ، 97 ، 24 ) 
مرآة الحضرة الإلهية 
- مرآة الحضرة الإلهية : لأنه مظهر الذات مع جميع الأسماء . ( قاش ، اصط ، 83 ، 3 ) 

"857"
مرآة الحضرتين 
- مرآة الحضرتين : أعني حضرة الوجوب والإمكان هو الإنسان الكامل . ( قاش ، اصط ، 83 ، 1 ) 
- مرآة الحضرتين أعني حضرة الوجوب والإمكان هي الإنسان الكامل وكذا مرآة الحضرة الإلهية لأنه مظهر الذات مع جميع الأسماء . ( نقش ، جا ، 97 ، 26 ) 
مرآة الحق 
- عبّر عنه ( العرش ) بعضهم بمرآة الحقّ والحقيقة ، والّذي حملهم على ذلك أنّهم لمّا رأوه موضع تجلّي الحقائق والعلوم الإلهيّة والحكم الربّانيّة وأنّ الباطل لا سبيل له إليها إذ الباطل هو العدم المحض ولا يصحّ في العدم تجلّ ولا كشف فالحقّ كلّما ظهر في الوجود وفّى إيراد الشبهات المعارضة للأدلّة يتّضح ما أردنا . ( عر ، تدب ، 125 ، 5 ) 
مرآة الكون 
- مرآة الكون : هو الوجود المطلق الوحداني لأن الأكوان وأوصافها وأحكامها لم تظهر إلا فيه وهو يخفى بظهورها كما يخفى وجه المرآة بظهور الصور فيه . ( قاش ، اصط ، 82 ، 11 ) 
- مرآة الكون هي الوجود المضاف الوحداني لأن الأكوان وأوصافها وأحكامها لم تظهر إلا فيه وهو يخفى بظهورها كما يخفى وجه المرآة بظهور الصور فيه . ( نقش ، جا ، 97 ، 22 ) 
مرآة الوجود 
- مرآة الوجود : هي التعيّنات المنسوبة إلى الشؤون الباطنة التي صورها الأكوان ، فإن الشؤون باطنة والوجود المتعيّن بتعيّناتها ظاهر فمن هذا الوجه كانت الشؤون مرايا للوجود الواحد المتعيّن بصورها . ( قاش ، اصط ، 82 ، 14 ) 
مراتب 
- المراتب المشار إليها بعلم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين ، التي ذكرنا عنها أنها منتهى فائدة الكتب لا يكاد أن يصل إليها ، بل ولا إلى أقلّها باجتهاد العمر كله ، فإني قد رأيت صبيانا من أهل الطريق من إخواني بلغوا بمطالعة هذه الكتب في الأيام القليلة ما لم يبلغه رجال باجتهاد أربعين وخمسين سنة على أنهم قد كانوا سببا لدخول أولئك الصبيان إلى الطريق ، ولكنهم لما وقفوا مع سلوكهم وسار أولئك الصبيان في مطالعة كتب الحقيقة وفهمها ، وتأخّروا عن مداهم صار الصبيان شيوخا في الحقيقة والشيوخ لهم صبيانا . 
(جيع ، مرا ، 10 ، 20 ) 
مراتب الألوهية 
- مراتب الألوهية خمسة : ذات ، وصفات ، وأسماء ، وأفعال ، وأحكام . ( يشر ، نفح ، 54 ، 3 ) 
مراتب كلية 
- المراتب الكلية : ستّة : مرتبة الذات الأحدية ، ومرتبة الحضرة الإلهية وهي الحضرة الواحدية ، ومرتبة الأرواح المجرّدة ، ومرتبة النفوس العالمة وهي عالم المثال وعالم الملكوت ، ومرتبة عالم الملك وهو عالم الشهادة . ومرتبة الكون الجامع وهو الإنسان الكامل الذي هو 

"858"
مجلى الجميع وصوره جميعه ، وإنما قلنا إن المجالي خمسة ، والمراتب ستّة ، لأن المجلى هو المظهر الذي يظهر فيه هذه المراتب والذات الأحدية ليست مجلى لشيء إذ لا اعتبار للتعدّد فيها أصلا من بدل حتى العالميّة والمعلوماتية فهي مرتبة أصلية . تترتّب هذه المراتب بتنزلاتها وما عداها كلها مجال باطنة وظاهرة ، ولا مجلى لأحدية الذات إلا الإنسان الكامل . 
(قاش ، اصط ، 82 ، 1 ) 
- المراتب الكلية وتسمّى عوالم وحضرات ، هي مظاهر ومجالي للحقائق المنسوبة إلى الحق ، أو إلى الكون وتنحصر في أقسام منسوبة إلى الحق ، كالإلهية والرحمة والوجوب . ومنسوبة للكون ، كالفقر والعدمية والإمكان . وللحق بالأصالة ، وللكون بالتتبّع ، كالعلم والإرادة . 
ومن الجميع كلية كحقيقة الإنسان والعلم ، وجزئية كحقيقة زيد وعلمه ، ولوازم وأعراض كالنطق والحياة . ( خط ، روض ، 586 ، 7 ) 
- المراتب الكلية هي ست مراتب : مرتبة الذات الأحدية ومرتبة الحضرة الإلهية وهي الحضرة الواحدية ومرتبة الأرواح المجرّدة ومرتبة النفوس العاملة وهي عالم المثال وعالم الملكوت ومرتبة عالم الملك وهو عالم الشهادة ومرتبة الكون الجامع وهو الإنسان الكامل الذي هو مجلى الجميع وصورة جمعيته . وإنما قلنا إن المجالي خمسة والمراتب ست لأن المجلى هو المظهر الذي تظهر فيه هذه المراتب والذات الأحدية ليست مجلى لشيء إذ لا اعتبار للتعدّد فيها أصلا حتى العالمية والمعلومية فهي مراتب أصلية تترتّب هذه المراتب بتنزّلاتها وما عداها كلها مجال باطنة أو ظاهرة ولا مجلى لأحدية الذات إلا الإنسان الكامل . وقيل المراتب ثمان : وهي مرتبة عالم الملك وعالم الملكوت وعالم الجبروت والأعيان الثابتة والأسماء الإلهية والصفات السبحانية يعني بهما الواحدية والأحدية ووحدة الذات والذات الحق وهو بحت الذات وهوية مطلقة وهو الغاية ولا فهم ولا إدراك لما وراءه تبصر ويقال مظاهر إلهية كلية لأن الثامن مظهر السابع والسابع مظهر السادس وهكذا تنتهي . ( نقش ، جا ، 97 ، 11 ) 
مراتب النفس 
- مراتب النفس سبعة : أمّارة ، ولوّامة ، وملهمة ، ومطمئنّة ، وراضية ، ومرضية ، وكاملة . فالنفس الأمّارة ؛ هي التي تأمر صاحبها بمتابعة هواه ومخالفة أوامر دينه ، فيبيع آخرته بشهوة صغيرة ، قال اللّه تعالى في كتابه العزيز إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ( يوسف : 53 ) . والنفس اللوّامة للمؤمن ، لأن القلب الميت لا يحسّ بطاعة ، ولا بمعصية ، وقلب المؤمن حيّ ؛ فإذا أطاع المؤمن ربه تنعّم قلبه ، وإن عصاه تألّم فلامته نفسه لتردّه إلى الطاعات ، على أن للنفس اللوّامة أشياء من الأمّارة . . . . الملهمة ؛ هي التي فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ( الشمس : 8 ) لبعدها عن مقام الثبوت والتمكين ويلزمها الاجتهاد والتصفية . أما النفس المطمئنّة ؛ فهي في أول درجة من الكمال ، إنما يلزمها أن تكون راضية مرضية في جميع الأحكام ، هنالك يكون صاحبها محمودا بترقيه بعد أن كان حامدا قال تعالى يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ( الفجر : 27 - 30 ) . وأما النفس الكاملة ؛ فهي في أعلا مرتبة في العبودية ، ويكون صاحبها من أهل الشهود 

يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله الأربعاء 26 مايو 2021 - 13:00

مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف الميم فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الميم
"859"
والعرفان والوصول إلى اللّه تعالى ، قائما بوظائف ربوبيته سبحانه ظاهرا باطنا ، بعد أن أغلق جميع الأبواب على شيطانه ، ولم يجعل له عليه سلطانا . ( يشر ، حق ، 277 ، 20 ) 
مراتب الوجود 
- من مراتب الوجود هي الذات الإلهية المعبّر عنها ببعض وجوهها بالغيب المطلق وبغيب الغيب لصرافة الذات المقدّسة عن سائر النسب والتجلّيات ، ولهذا عبّر عنها القوم بالذات الإلهية الساذج إذ كلّت العبارات دونها وانقطعت الإشارات قبل الوصول إلى سرادق حرمها ، ومن هنا سمّيت بمنقطع الإشارات بمجهول الغيب . وكذلك سمّاها بعض العارفين بالعدم المقدّم على الوجود يريد بذلك عدم لحوق النسبة الوجودية بمطلق الصرافة الذاتية التي علت على النسبة وغيرها ، لا يريد بأنها عدمه ، أي معدومة فوجدت ، بعد ذلك فحاشا وكلا بل لكونها حقيقة الوجود البحت التي هي ظلمة الأنوار فيها أي مجهولة من كل الجهات لا سبيل إلى معرفتها بوجه من الوجوه . ولهذا سمّاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعماء  
(جيع ، مرا ، 12 ، 20 ) 
- من مراتب الوجود هي أول التنزلات الذاتية المعبّر عنها بالتجلّي الأول وبالأحدية وبالوجود المطلق وقد ألّفنا لمعرفة الوجود المطلق كتابا سمّيناه الوجود المطلق المعرّف بالوجود الحق فمن أراد ذلك فليطالعه هناك ، وهذا التجلّي الأحدي هو أيضا حقيقة صرافة الذات لكنه أنزل من المرتبة الأولى لأن الوجود متعيّن فيه للذات ، والتجلّي الأحدي العماء الأول يعلو عن مرتبة نسبة الوجود إليها . . . 
واعلم أن هذا التجلّي الأحدي هو رابطة بين البطون والظهور ، يعني يصلح أن يكون أمرا ثالثا بين البطون والظهور كما نرى في الخط الموهوم بين الظلّ والشمس ولهذا يسمّيه المحقّقون بالبرزخية الكبرى ، فالأحدية برزخ بين البطون والظهور وذلك هو عبارة عن حقيقة الحقيقة المحمدية التي هي فلك الولاية المعبّر عنها بمقام قوسين أو أدنى وبالعلم المطلق وبالشأن الصرف وبالعشق المجرّد عن نسبة العاشق والمعشوق . 
وكذلك قولهم فيه العلم المطلق يريدون به من غير نسبة إلى العالم والمعلوم وقولهم فيه الوجود المطلق يريدون به من غير نسبة قدم ولا إلى حدوث ، فافهم فذلك عبارة عن أحدية الجمع بإسقاط جميع الاعتبارات والنسب والإضافات وبطون سائر الأسماء والصفات وقد يسمّيه بعضهم بمرتبة الهوية لأنها غيب الأسماء والصفات في الشأن الثاني المخصوص بالذات . ( جيع ، مرا ، 14 ، 3 ) 
- من مراتب الوجود هو التنزّل الثاني المعبّر عنها بالواحدية ومنها تنشأ الكثرة بداية وفيها تنعدم الكثرة وتتلاشى نهاية ، لأنها ذات قابلة للبطون والظهور فيصدق عليها كل واحد من هذين الشيئين ، وفيها تظهر الأسماء والصفات وجميع المظاهر الإلهية بالشأن الذاتي لا بشؤونها ، فيكون فيها كل واحد عين الثاني كما بيّناه في غير موضع من مؤلّفاتنا ولهذا يسمّي المحقّقون هذه المرتبة بالعين الثابتة وبمنشئ السوى وبحضرة الجميع والجود وبحضرة الأسماء والصفات . ( جيع ، مرا ، 15 ، 5 ) 
- من مراتب الوجود هي الألوهية وهي عبارة عن الظهور الصرف وذلك هو إعطاء الحقائق حقّها من الوجود ، ومن هذه الحضرة تتعيّن الكثرة 

"860"
فليس كل من المظاهر فيها عين الثاني كما هو الواحدية ؛ بل كل شيء فيها متميّز عن الآخر تميّزا كليّا ومن هنا سمّيت بنشأة الكثرة الوجودية وحضرة التعيّنات الإلهية وحضرة جمع الجمع ومجلى الأسماء والصفات والحضرة الأكملية ، ومرتبة المراتب سمّيت بهذا الاسم لأن المراتب كلها تتعيّن وتظهر فيها بحكم التمييز وهي المعطية لكل من الأسماء والصفات والشؤون والاعتبارات والإضافات حقها على التمام والكمال . ( جيع ، مرا ، 15 ، 13 ) 

- من مراتب الوجود هي الرحمانية المعبّر عنها بالوجود الساري الذي أشار إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بنفس الرحمان وهذه هي الحضرة الرحمانية التي فيها يتمّ الكثرة الكونية والإلهية ، ورحمتها التي وسعت كل شيء فوسعت الكثرة الإلهية التي هي الأسماء والصفات وإظهار آثارها ووسعت الكثرة الكونية التي هي المركبات بترجيح وجودها على العدم حتى أوجدت فعمّت الجميع بالرحمة . ( جيع ، مرا ، 16 ، 1 ) 

- من مراتب الوجود هي الربوبية وفيها يتعيّن وجود العبودية ويظهر موقع الجلال والجمال لتأثير الهيبة والأنس وهي الحضرة الكمالية والمنصّة العظموتية وهي المجلى الأقدس المحيط بالنظر القدسي والمشهد المقدّس وإليها ترجع أسماء التنزيه وبها تتخصّص التقديس وهي المعبّر عنها بحضرة القدس ، ومن هذه الحضرة أرسلت الرسل وشرعت الشرائع وأنزلت الكتب وتعيّنت المجازات إما بالنعيم للمطيع وإما بالعذاب للعاصي ، وهي محتد الرسل والأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم من حيث النبوّة والرسالة لا من حيث حقائقهم . ( جيع ، مرا ، 16 ، 8 ) 

- من مراتب الوجود هي المالكية وهي حضرة نفوذ الأمر والنهي لأن الملك حاكم على ملكه لا يستطيع من في مملكته أن يرد أمره أو نهيه ، ومن هذا التجلّي قوله تعالى للشيء كن فيكون لأن المملوك طوع مالكه والفرق بين أمره الوارد من حضرة الربوبية فيه نوع من التربية . 

ولهذا جاء على أيدي الواسطة التي هي عبارة عن الرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين فأمكن العبد فيه المخالفة والطاعة بخلاف الأمر الوارد من الحضرة الملكية فإنه لا يمكن فيه المخالفة البتّة فلا تقول لشيء كن كذا إلا كان على ذلك الوصف ، ولهذا كان الأمر بغير واسطة لأن أمره نافذ على كل مأمور ومن هذه الحضرة تأخذ الأسماء والصفات المؤثّرة في الأكوان آثارها فهي السيدة على الأسماء والصفات فأول ما أخذت منها الصفات النفسية حقها ( جيع ، مرا ، 17 ، 13 )

- من مراتب الوجود هي الأسماء والصفات النفسية وهي على الحقيقة أربعة لا يتعيّن لمخلوق كمال الذات إلا بها وهي : الحياة لأن كل ذات لا حياة لها ناقصة عن حد الكمال الذاتي ولهذا هنا ذهب بعض العارفين إلى أن الاسم الأعظم هو اسمه الحي . ثم العلم لأن كل حي لا علم له فإن حياته عرضية غير حقيقة فالعلم من شرط الحي الذاتي لأن كمال الحياة به ولهذا كنّي عنه تعالى بالحياة فقال : أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً يعني جاهلا فَأَحْيَيْناهُ ، يعني علّمناه وقدمت الحياة على العلم لأنه لا يتصوّر وجود عالم لا حياة له ، فالحياة هي المقدمة الصفات النفسية كلها ولهذا سمّيت الحياة عند 

"861"
المحقّقين ، أمّا الأئمة يريدون بالأئمة الصفات النفسية كلها ، لأنها أئمة باقي الصفات إذ جميعها تدخل تحت حيطة هذه الأئمة . ثم الإرادة لأن كل حي لا إرادة له لا يتصوّر منه إيجاد غيره والحق سبحانه وتعالى موجد الأشياء كلها فهو المريد وبالإرادة تتخصّص الأشياء ويترجّح جانب الوجود على جانب العدم في الممكن . ثم القدرة لأن كل من أراد شيئا ولم يقدر على فعله فهو عاجز والحق تعالى يتعالى عن العجز فهو القادر المطلق . 
وهذه الأربعة هي أمهات الأسماء وهو التجلّي الثاني وهو مفاتح الغيب وبه يتمّ تعلقنا بكمال الذات فإن من كان ذا حياة وعلم وإرادة وقدرة كان كاملا في وجوده وإيجاده لغيره . ( جيع ، مرا ، 18 ، 6 ) 
- مراتب الوجود هي حضرة الأسماء الجلالية كاسمه الكبير والعزيز والعظيم والجليل والماجد إلى غير ذلك من الأسماء الجلالية ، وقد ذكرنا جميع الأسماء والصفات في كتاب ( شمس ظهرت لبدر قرهي ) وهو المجزوء الرابع من أربعين من كتاب القاموس الأعظم والناموس الأقدم وهو ذا بأيدينا اليوم . 
(جيع ، مرا ، 19 ، 17 ) 
- من مراتب الوجود ، وهي حضرة الأسماء الجمالية كاسمه الرحيم والسلام والمؤمن واللطيف إلى غير ذلك من الأسماء الجمالية ، ويلحق بها الأسماء الإضافية وهي الأول والآخر والظاهر والباطن والقريب والبعيد . 
(جيع ، مرا ، 20 ، 4 ) 
- من مراتب الوجود ، هي حضرة الأسماء الفعلية وتنقسم هذه الأسماء إلى قسمين : قسم هي الأسماء الفعلية الجلالية كاسمه المميت والضار والمنتقم وأمثالها ، وقسم هي الأسماء الفعلية الجمالية كالمحيي والرزاق والخلاق إلى غير ذلك من الأسماء الفعلية الجمالية فافهم . ( جيع ، مرا ، 20 ، 8 ) 
- من مراتب الوجود . 
هي عالم الإمكان فإن التجلّيات الفعلية آخر التنزلات الإلهية الحقية والعقل الأول أول التنزلات الإلهية الخلقية ، فالإمكان مرتبة متوسّطة بين الحق والخلق لأنه أعني الإمكان لا يطلق عليه العدم ولا الوجود لما فيه من قبول الجهتين فإذا تعيّن ممكن من عالم الإمكان نزل وظهر إلى العالم الخلقي ، وهكذا ما ليس بمتعيّن فإنه باق على إمكانه ، فعالم الإمكان برزخ بين الوجودين أعني وجود القديم ووجود المحدث وسببه أنه لا يصحّ وقوع اسم العدم على الممكن من كل جهة اللّهم إلا بنسبة ما ، فيصحّ عليه من مقابلة تلك النسبة اسم الوجود أيضا فلا وجود ولا عدم فهو مرتبة متوسّطة بين الوجود الحقيقي والمجازي ، إذ العدم عند المحقّقين عبارة عن الخلق والوجود عبارة عن الحق والخلق معدوم والحق موجود والممكن متوسّط بين المرتبتين ، فالموجود المطلق الذي ليس بمعقود ولا معدوم ولا متلاش ولا هالك هو اللّه تعالى عن أوصاف المحدثات . ( جيع ، مرا ، 20 ، 13 ) 
- من مراتب الوجود . هي العقل الأول قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه العقل ، الحديث ، والعقل هو القلم الأعلى . قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه القلم ، الحديث ، والقلم هو الروح المحمدي ، 
قال صلى اللّه عليه وسلم : أول ما خلق اللّه نور نبيّك يا جابر . فعلم بهذه الأحاديث الثلاثة أن العقل والقلم الأعلى والروح المحمدي عبارة عن 

"862"
شيء واحد قد أودع اللّه تعالى جميع العلوم في العقل الأول وإن شئت قلت في القلم الأعلى وإن شئت قلت في الروح المحمدي ، فالعلوم في العقل الأول مجملة كإجمال الكلام في الفؤاد وهي مفصّلة في النفس الكلي تفصيل الكلام على اللسان . ( جيع ، مرا ، 21 ، 10 ) 
- من مراتب الوجود . هي الروح الأعظم وهي النفس الكلية وهي اللوح المحفوظ المعبّر عنها بالإمام المبين وبإمام الكتاب ، فالعلوم الإلهية متبسّطة في النفس ظاهرة فيها ظهور الحروف الرقمية في الورقة واللوح وهي مندمجة مندرجة في العقل اندراج الحروف في الدواة ، فالعقل هو أم الكتاب بهذا الاعتبار والنفس الكتاب المبين كما أن القلم الأعلى هو أم الكتاب واللوح المحفوظ الكتاب المبين ، كما أن العلم الإلهي هو أم الكتاب ، فالوجود بأسره بهذا الاعتبار هو الكتاب المبين ، كما أن الذات الإلهية من وجه هي أم الكتاب والعلم الإلهي هو الكتاب المبين ، فتأمّل هذه الإشارات وافهم مواقعها منك فيك تفز بسر القدر واللّه تعالى الهادي . ( جيع ، مرا ، 22 ، 8 ) 
- من مراتب الوجود . هي العرش وهو الجسم الكلّي ، فالعرش للعالم بمنزلة هيكل الإنسان للإنسان محيط بجسمانيته وروحانيته وظاهره وباطنه ولهذا سمّته الطائفة بالجسم الكلي فكما أن الروح مستوية أو مستولية على البدن من غير تخصيص لها بموضع دون موضع من هيكل الإنسان فكذلك الموجود وجود العرش سار في الموجودات محيط بجميع العالم مستو على جزئياته وكلياته ، وذلك هو النفس الرحماني والاستواء الرحماني لمن فهم بغير حلول فالوجود بأسره للحق كالصورة للروح وقد بيّناه في كتاب مجرى الحدوث والقدم وموجود الوجود والعدم من هذا العلم ما فيه غنية عن التكرار . 
واعلم أن القلب عرش اللّه عزّ وجلّ والعالم كله عرش الرحمن وبين العرشين ما بين الإسمين . ( جيع ، مرا ، 22 ، 18 ) 
- من مراتب الوجود . هي الكرسي وهو عبارة عن مستوى الفعلية ، وما ورد في الحديث من أن رجلي الحق متدليتين على الكرسي فأحد رجليه عبارة عن النهي والأخرى عن الأمر ، والكرسي من هيكلك نفسك الناطقة القائمة ببدن جسمك منها تنشأ الأسماء الفعلية لك لأنها تطلب حصول الملائم ودفع غير الملائم ، وذلك عبارة عن النهي والأمر باقتضاء الجزئية وذلك باقتضاء الكلية . ( جيع ، مرا ، 23 ، 11 ) 
- من مراتب الوجود . هي عالم الأرواح العلوية وهم الملائكة المهيمة في جلال اللّه وجماله الحافون بالعرش وأهل المجالسة والمحاضرة الإلهية وهم المعبّر عنهم بعالم الجبروت وعالم المعاني ليسوا من العناصر والطبائع دون سائر الملائكة ، فإن الباقين مخلوقين من الطبائع وملائكة كل سماء مخلوقون من طبيعة سماهم وهؤلاء الملائكة هم أشرف خلق اللّه تعالى وكلهم مقرّبون قربة خصوصية خلقهم من نور وحدانيته ، لكن كل واحد من محتد اسم من أسمائه وصفة من صفاته باعتبار التجلّي الواحدي . ( جيع ، مرا ، 23 ، 19 ) 
- من مراتب الوجود ، هي الطبيعة المجرّدة عن لباس الاستقصات والأركان التي خلق اللّه تعالى العالم فيها وهذه الطبيعة للاستقصات كالمداد للحروف الرقمية وكالصوت للحروف اللفظية ، ونعني بالاستقصات الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة بحكم انفراد كل واحد منها 

"863"
عن الآخر ، وهذه الاستقصات للأركان كالطبيعة للاستقصات ، فالاستقصات جميعها موجودة في كل ركن من الأركان لكن النار يغلب فيها استقصان وهما الحرارة واليبوسة ، والهواء يغلب عليه استقصان وهما البرودة واليبوسة . 
فمتى لبست الطبيعة صورة استقصى من الاستقصات لا يمكن خلعها ومتى لبست الاستقصات صورة ركن من الأركان لا يمكن خلعها ، ومتى لبست الأركان صورة من صور الموجودات العنصرية لا يمكن خلعها فيبقى ذلك الموجود موجودا بعد فناء ظاهره في الطبيعة يشاهدها المكاشف عيانا كما كان يشاهدها الناس في الحسّ . 
وهذا الفلك الطبيعي واسع جدّا خلق اللّه تعالى فيه الجنة والنار والمحشر والبرزخ وجميع ما في الدنيا وما هو قبل خلق الدنيا ممّا علمنا ومما لا نعلمه من المخلوقات الطبيعية ، وظاهره المحسوس لنا اليوم هو العالم الدنياوي وباطنه الغائب عنا هو العالم الأخراوي وقابلية البطون والظهور هو البرزخ وهو عالم الخيال وعالم المثال وهو عالم السمسمة ، فنسخة الدنيا منك ظاهرك من الجوارح وغيرها ونسخة البرزخ منك خيالك ونسخة الآخرة منك العالم الروحي وهو باطنك . ( جيع ، مرا ، 24 ، 11 ) 
- من مراتب الوجود ، وهي الهيولى وهي حضرة التشكيل والتصوير تتولّد هذه الصور منها كما تتولّد الأمواج في البحر فإذا اقتضت الهيولى صورة من صور الوجود كان حتما على الطبيعة إبرازها في العالم بالقدرة والإرادة الإلهية ، لأن اللّه تعالى جعل اقتضاء الهيولى سببا لإيجاد تلك الصورة كما جعل دعاء المضطرّ سببا لإجابته تعالى فقال تعالى أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ( النمل : 62 ) 
فاقتضاء الصورة من الهيولى دعاء لسان الحال لوجود ما اضطرّت إلى وجوده وهي الصورة التي تعيّنت في الهيولى وتقدير الحق على الطبيعة بإيجاد تلك الصورة هي الإجابة الإلهية ، فالهيولى بالنسبة إلى الصورة والأشكال كالماء للأشجار يتغيّر بحسب كل شجرة . ( جيع ، مرا ، 25 ، 13 ) 
- من مراتب الوجود هي الهباء وهو مكان حكمي لا وجودي أوجد اللّه العالم فيه وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أول من سمّى هذا المكان الحكمي بالهباء ، فإن قلت بيّن لنا كيف يتصوّر وجود هذا الهباء الذي هو مكان العالم . 
قلت لك : أوليس اللّه قد خلق العالم والعالم بأجمعه اسم لما سواه ؟ فإن كان أوجده اللّه في نفسه كانت نفسه محلّا للحوادث تعالى عن ذلك ، وإن كان أوجده في مكان مخلوق كان ذلك المكان من جملة العالم ، فما بقي إلا أن نقول أوجده في مكان حكمي غير وجودي حتى يخرج ذلك المكان عن حدّ العالم ويخرج عن أن يكون ذات الحق تعالى فافهم . 
هذا وجه إثبات هذا الفلك الهبائي بطريق رأي العقلاء والنظر . وأما عندنا فهو سبحانه أوجد العالم من علمه إلى عينه وعلمه عينه وعينه ذاته والمراد من قولي أوجد العالم من علمه إلى عينه هو عبارة عن إضافة الحق تعالى نسبة الوجود إلى عينه ، لأن الموجودات بأسرها لم تزل موجودة له في علمه وعلمه على الحقيقة عينه وعينه علمه لأنه بذاته يعلم وبذاته يسمع وبذاته يبصر ولو قلت يسمع بسمع ويبصر ببصر ويعلم بعلم ، 
قلنا : إن ذلك العلم والسمع والبصر عين ذاته لا غيرها فوجود العالم في الظاهر الكوني إيجاده لهم في بصره وهو عبارة 

"864"
عن إضافته تعالى نسبة وجودهم إلى بصره وهم قبل ذلك وبعده موجودون في علمه غير مفارقين للعلم حال إضافة نسبتهم إلى عينه وغير مفارقين لعينه حال إضافة نسبة وجودهم إلى علمه .  (جيع ، مرا ، 26 ، 10 ) 
- من مراتب الوجود هي الجوهر الفرد لأنه أصل الأجسام فهو للأجسام بمنزلة الحروف للكلمة وإن شئت قلت بمنزلة النقطة للحرف وقد بيّنا ذلك في كتاب النقطة ، فالجوهر ذات قابلة للاتصال غير قابلة للافتراق ، ولهذا كان الجوهر نهاية أمر الأجسام في الافتراق والهلاك فهلاك المركب انبساطه وتحليل أجزائه حتى يصير كل جوهر منه مفردا ، والجوهر قبل التركيب يسمّى الجوهر الفرد وبعد التركيب يسمّى الجوهر المركّب وبعد انحلال التركيب وهو انبساطه يسمّى الجوهر البسيط والجزء الذي لا يتجزّئ ، إذ لا يصحّ ذكر الجزء بغير اعتبار الكل وبعد الانحلال فالكل معتبر وهو المركّب الذي قد انحلّ فإذا علمت الجوهر فاعلم أن العرض عبارة عن أحواله وأوصافه وشؤونه وأحكامه إلى غير ذلك من أوصافه كلها فهي له أعراض متغايرة عليه مع الدوام ، إذ بقاء العرض زمانين محال وسبب ذلك أن العرض سمّي عرضا لانتقاله من محل قابل للأعراض إلى محل آخر والجوهر محل فرد لا يقبل انتقال العرض فيه بل لا يزال طارئا متنقلا عنه غير مجاور له هكذا على الدوام . 
(جيع ، مرا ، 27 ، 14 ) 
- من مراتب الوجود هي للمركبات والمركّبات تنقسم إلى ستة أقسام : مركّبات علمية ومركّبات عينية ومركّبات سمعية ومركّبات جسمانية ومركّبات روحانية ومركّبات نورانية . ( جيع ، مرا ، 28 ، 11 ) 
- من مراتب الوجود هي الفلك الأطلس وهي فلك وجودي عيني يدور تحت الكرسي وفوق بقية الأفلاك التي يأتي ذكرها في مراتبها بعدها ، وقولنا وجودي تنبيها على أن الأفلاك المذكورة قبله كالهباء والطبيعة وأمثالها كلها حكميات لا عينيات . وهذا الفلك إنما سمّي أطلسا لأنه لا نجم فيه ولا كوكب فيه فليست له علامة يعرف بها مدّة دورانه وقطعه الدائرة ، وقد شاهدت في موضع من هذا الفلك فلكا صغيرا يدور سبعين ألف مرّة في مدّة طبق الجفن وفتحه فسألت عن هذا الفلك الصغير فقيل لي هو فلك الآن يعني أن كل دورة من دورانه تسمّى آنا ، وهذا الفلك الأطلس هو المحرّك لجميع الأفلاك الدائرة بحركته ، وحركته منبعثة من الطبيعة على نسق واحد ومشيئة واحدة ولهذا دام بقاء العالم مدة طويلة بإرادة اللّه تعالى .  (جيع ، مرا ، 32 ، 20 ) 
- من مراتب الوجود . فلك الجوزاء هو كوكب حكمي لا وجود له بعينه بل هو عبارة عن بعدين معلومين يكونان بين الشمس والقمر فيسمّى أحد البعدين رأسا والآخر ذنبا ، ففي أحدهما تكون الأرض مبسوطة بين جرم القمر وبين جرم الشمس فيمتنع القمر من قبول نور الشمس فيكون خضوعه لأن نوره من نور الشمس ، وفي البعد الثاني يكون القمر مبسوطا بين الأرض وبين الشمس فيمنع الشمس أن يقع ظلّها على الأرض كما يمنعها السحاب فيكون كسوفها ولو أردنا بيان كيفية ذلك لأشغلنا عليك الوقت بكثير من علم الحساب ، وهو فلسفة محضة فالكيف هذا القدر من ذكر هذا المعنى وهذا الكوكب الحكمي إنما جعلوه فوق مرتبة فلك 

"865"
الأفلاك لأن الأمور الحكمية أعلا مرتبة في الوجود من الأمور الموجودة الحسّية . ( جيع ، مرا ، 33 ، 17 ) 
- من مراتب الوجود ، هي فلك الأفلاك وهو الفلك المسمّى بالفلك المكوكب ومنطقة البروج فيه جميع الكواكب الثابتة والسيارة ما خلا السبعة الكواكب التي هي في السبع سماوات وإلا فجميع الأنجم والكواكب في هذا الفلك ، ولهذا سمّي منطقة البروج وفلك الأفلاك والفلك المكوكب . واعلم أن وجود النجوم في أفلاكها كوجود الحوت في الماء لكل نجم في فلكه فلك صغير يدور فيه النجم وله قطب من جنسه يحفظه في الفلك المكوكب كما يحفظ القلب الدولاب ( جيع ، مرا ، 34 ، 10 ) 
- من مراتب الوجود هي سماء زحل وهو السماء السابع وجوهر هذه السماء أسود كالليل المظلم خلقها اللّه تعالى مقابلا للعقل من الإنسان وهي سماء سيدنا إبراهيم صلى اللّه عليه وسلم . 
(جيع ، مرا ، 34 ، 19 ) 
- من مراتب الوجود هي سماء المشتري جوهر هذه السماء أزرق اللون خلقها اللّه تعالى مقابلا للهمّة من الإنسان وهي سماء سيدنا موسى صلى اللّه عليه وسلم . ( جيع ، مرا ، 35 ، 3 ) 
- من مراتب الوجود هي سماء بهرام وهي المرّيخ خلقها اللّه تعالى مقابلا للوهم من الإنسان لونها أحمر كالدم وهي سماء سيدنا يحيى صلى اللّه عليه وسلم . ( جيع ، مرا ، 35 ، 8 ) 
- من مراتب الوجود وهي سماء الشمس لونها أصفر كالذهب وهي قلب الأفلاك خلق اللّه تعالى هذه السماء مقابلا للقلب من الإنسان وهي سماء سيدنا إدريس صلى اللّه عليه وسلم . 
(جيع ، مرا ، 35 ، 13 ) 
- من مراتب الوجود وهي سماء الزهرة جوهر هذه السماء أخضر اللون خلقها اللّه تعالى مقابلا للقوة الخيالية من الإنسان وهي سماء سيدنا يوسف عليه السلام . ( جيع ، مرا ، 35 ، 17 ) 
- من مراتب الوجود هي سماء عطارد جوهر هذه السماء أشهب اللون خلقها اللّه تعالى للحقيقة الفكرية من الإنسان وهي سماء نوح عليه السلام . 
( جيع ، مرا ، 36 ، 1 ) 
- من مراتب الوجود هي سماء القمر جوهرها شفّاف أبيض كالفضّة خلقها اللّه تعالى مقابلا للروح من الهيكل الإنساني وهي سماء آدم عليه السلام . ( جيع ، مرا ، 36 ، 5 ) 
- من مراتب الوجود وهي للفلك الأثير وهي المسمّاة بالكرة النارية أول ما تنبعث الحركة الفعلية في عالم الكون والفساد من هذه الكرة بحسب ما يقتضيه العقل الفعّال وهو العقل العاشر . وكان هذا الفلك مؤثّرا في العالم الأرضي لأنه حاو لأقوى الاستقصات الأربع إذ طبعه الحرارة واليبوسة والتأثير لهما في الباقيات لأن الحرارة أقوى من البرودة واليبوسة أشدّ من الرطوبة فجمع هذا الفلك هذين القسمين القويين من أقسام العناصر فصار مؤثّرا . (جيع ، مرا ، 36 ، 11 ) 
- من مراتب الوجود هي للفلك المأثور وهي المسمّاة بالكرة الهوائية وطبعه الحرارة والرطوبة فبواسطة الرطوبة يتأثّر من الفلك الأثير وبواسطة الحرارة يؤثّر فيما تحته . 
ونسخة هذه الكرة من الهيكل الإنساني الدم كما أن نسخة الفلك الذي فوقه منه الصفراء كما أن نسخة الفلك المائي الذي تحته منه البلغم كما 

"866"
أن نسخة الكرة الترابية منه السوداء . ( جيع ، مرا ، 36 ، 18 ) 
- من مراتب الوجود هي للفلك المستأثر وهو المسمّى بالكرة المائية طبعه البرودة والرطوبة . 
اعلم أن اللّه تعالى إنما جاور بين كل فلك من هذه الأفلاك وبين ما يليه إلا لنسبة بينهما جاور بين الكرة المائية والكرة الهوائية للرطوبة السارية فيهما وجاور بين الكرة الترابية والكرة المائية للبرودة السارية فيهما ، وبهذه النسبة يقع تأثير كل منهما في الآخر ولا سبيل إلى أن يؤثر شيء في شيء إلا بوجود نسبة بينهما كما أنه لا سبيل لأن يجتمع شيء بشيء إلا لنسبة وهذه النسبة إما ذاتية وإما وصفية وإما فعلية وكل واحد من هذه الثلاثة إما لازمة وإما عارضة .  (جيع ، مرا ، 37 ، 4) 
- من مراتب الوجود هي الفلك المتأثّر وهو المسمّى بالكرة الترابية ومحط ظهور التأثيرات الكونية ، فكلما حصل في الأفلاك التي فوقها تأثير أو تأثّر ظهر في هذه الكرة حكم ذلك التأثير والتأثّر على نمط معلوم عند أهله ولولا الخشية من التطويل والدخول إلى شيء من معلوم الفلسفة لشرحنا جميع ذلك وذكرنا أمهات المتأثّرات وبيّنا كيفية تأثير الشيء الواحد بتأثير من تأثّر بعين ذلك الأثر وكيف يكون الشيء الواحد علّة لوجود نفسه ، وهذا بخلاف ما يقتضيه العقل لأنه يستحيل في حكم العقل أن يكون الشيء علّة لوجود نفسه . إذ لا بدّ من تغاير العلّة والمعلول ، وأما عندنا فهذا لا يلزم بل تارة يكون الشيء معلولا لعلّة هو غيرها وتارة يكون معلولا لعلّة هو عينها ، وهذا أمر ذوقي يكشفه اللّه تعالى لمن يشاء من خلقه . 
(جيع ، مرا ، 38 ، 3 ) 

- من مراتب الوجود هي المعدن وهو على أنواع كثيرة وكلها تختلف من الأبخرة والدخاخن ( الأدخنة ) الصاعدة من الأرض في جوفها إلى خارج (جيع،مرا ، 38 ، 14 ) 

- من مراتب الوجود وهي الحيوان وحدّه العقلاء بأنه الجسم النامي المتحرّك بالإرادة ، وهو عندنا عبارة عن الروح الممتزجة بالجسم لا غير فلو مزّق الجسم وتلاشى وظهرت روحه في عالم بحسب تلك الصورة التي كانت الروح ممتزجة بجسدانيتها سمّينا ذلك الروح حيوانا على حسب ما هي عليه تلك الصورة إما فرس وإما إنسان وإما غير ذلك من أنواع الحيوانات .  (جيع ، مرا ، 39 ، 17 ) 

- من مراتب الوجود هي الإنسان وبه تمّت المراتب وكمل العالم وظهر الحق تعالى لظهوره الأكمل على حسب أسمائه وصفاته ، فالإنسان أنزل الموجودات مرتبة وأعلاهم مرتبة في الكمالات فليس لغيره ذلك وقد بيّناه أنه الجامع للحقائق الحقية والحقائق الخلقية جملة وتفصيلا حكما ووجودا بالذات والصفات لزوما وعرضا حقيقة ومجازا وكلّما رأيته أو سمعته في الخارج فهو عبارة عن رقيقة من رقائق الإنسان أو اسم لحقيقة من حقائقه ، فالإنسان هو الحق وهو الذات وهو الصفات وهو العرش وهو الكرسي وهو اللوح وهو القلم وهو الملك وهو الجن وهو السماوات وكواكبها وهو الأرضون وما فيها وهو العالم الدنياوي وهو العالم الأخراوي وهو الوجود وما حواه وهو الحق وهو الخلق وهو القديم وهو الحادث ، فللّه درّ من عرف نفسه معرفتي إيّاها لأنه عرف ربه معرفته لنفسه . ( جيع ، مرا ، 41 ، 13 ) 
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى