مصطلحات حرف الشين .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الشين .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الشين فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

شأن
لكل تجل من تجلياته سبحانه حكم الهي هو المعبر عنه بالشأن ، ولذلك الحكم في الوجود أثر لاثق بذلك التجلي ، واختلاف الوجود، أي تغيره في كل زمان ، إنما هو أثر للشأن الإلهي الذي اقتضاه التجلى الحاكم على الوجود بالتغير ، وهو معنى قوله كل يوم هو في شأن . وإذا تجلى الحق سبحانه على العبد سمى ذلك التجلي بنسبته إلى الحق شأنا الهيا ، وبنسبته إلى العبد حالا .

شانلي
أبو الحسن الشاذلي ، نزيل الإسكندرية ، الضرير الزاهد ، شيخ الطائفة الشاذلية ، نسبة إلى قريته شاملة ، له نظم ونثر ومتشابهات و عبارات فيها رموز .
صحت الأصفهاني ، نزيل الحرم ، من أقواله : إياك أيها الأخ أن تصغي الى الواقعين في هذه الطائفة المستهزئين بهم، لئلا تسقط من عين الله ، وتستوجب المقت من الله، فان هؤلاء القوم جلسوا مع الله على حقيقة الصدق واخلاص الوفاء ومراقبة الأنفاس مع الله .

شاهد
هو الحاضر ، فكل ما هو حاضر القلب غلب عليه ذكره حتى كأنه يراه ويبصره ، وإن كان غائبا عنه فهو شاهده . قال الجنيد : الشاهد الحق في ضميرك و أسرارك ، مطلع عليها ، والمشهود ما يشهده المشاهد .

شبلي
أبو بكر الشبلي ، بغدادي المولد والمنشأ ، كان شیخ وقته حالا وظرفا وعلما ، وصحب الجنيد ، وكان يبالغ في مجاهداته ، ومات سنة 334 هـ .
من أقواله : خیر کسب المرء عمل يمينه .

شبهی
أبو بكر محمد بن أحمد الشبهی ، صحب أبا عثمان الحيري ، ومات قبل 360 هـ. من أقواله : الفتوة حسن الخلق وبذل المعروف .
شجرة
الانسان الكامل مدبر هيكل الجسم الكلى ، فإنه جامع الحقيقة منتشر الدقائق الى كل شيء ، فهو شجرة وسطية ، لا شرقية
وجوبية ، ولا غربية امكانية ، بل أمر بين الأمرين ، أصلها ثابت في الأرض السفلى ، وفرعها في السموات العلى ، أبعاضها الجسمية عروقها ، وحقائقها الروحانية فروعها ، والتجلى الذاتي المخصوص بأحدية جمع حقيقتها الناتج فيها بسر أني أنا الله رب العالمين ثمرتها.

شر:
العدم شر محض وبالذات لأنه لا يستند إلى الحق سبحانه .

شراب: العشق .

شرب
تلقى الأرواح والأسرار الطاهرة لما يرد عليها من الكرامات ، وتنعمها بذلك .
فشبه ذلك بالشرب لتهنيه وتنعمه بما يرد على قلبه من أنوار مشاهدة قرب سیده .

شرود
نفر الصفات عن منازلات الحقائق وملازمة الحقوق . قال ابن الأعرابي : أو ما تراهم مشردين في كل واد يهيمون ولكل بارق يتبعون ، وقال الطوسي : أن من الواجب على السالك أن يكون في صدق الفاقة و لجأ في أيام حياته ، لئلا يرد عليه ذلك الشرود فيحس بذل الشرود ، ويطلب من كل أحد عونا بدعاء ، ولو كانت صحبة الوجد في الأوقات مصحوبة ما أصابه تلك الشرود .
شطح
كلام يترجمه اللسان عن وجد يفيض عن معدنه ، مقرون بالدعوى ، إلا أن يكون صاحبه مستلبا ومحفوظا ، وقيل عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى ، تصدر من أهل المعرفة باضطرار و اضطراب ، وهو من زلات المحققين ، فإنه دعوی حق يفصح بها العارف لكن من غير إذن الهی .
شعراني
أبو محمد الرازي الشعرانی ، صحب الجنيد وأبا عثمان وابن الفضل و رويما و سمنون و الجوزجاني ، وهو من جلة أصحاب أبي عثمان ، وله من الرياضات ما يعجز عنها إلا أهلها ، وكان عالما بعلوم الطائفة ، وكتب الحديث الكثير ورواه ، ومات سنة 353 هـ .
من أقواله : المعرفة تهتك الحجب بين العبيد وبين مولاهم ، والدنيا التي تحجبهم عن مولاهم

وعبد الوهاب الشعراني ، صاحب الطبقات الكبرى لنحو أربعمائة من مشايخ الطريقة ، وكان فقيها على مذهب الشافعي ، وله المصنفات الكثيرة . من أقواله : اعلم أن هذه الطريقة لا يحتاج ساكنها الى مراجعة شيخ في الغالب لأنه لا يقف مع كشف ولا منام ولا خاطر وغيرها مما يحتاج إليه فقهاء الصوفية .
وطريق القوم نوق لا نقل ، فمن لم يذق وأنكر فهو معذور .
شغف
هو الكلف والولوع بالمحبوب ، وهو عند أهل اللسان العرفي بلوغ الحب الى شغاف القلب ، وليس القلب في الحقيقة هذا الشكل الصنوبري الذي تحيط به الضلوع كما هو للبهيمة ، ولكن القلب سر الإنسان ، ومحل اطلاع الرب الذي لا تحيط به الأجسام .

شکر
الاعتراف للمنعم والاقرار الربوبية ، وينقسم الى ش كر باللسان وهو اعترافه بالنعمة بنعت الاستكانة ، وشكر بالبدن والأركان وهو اتصاف بالوفاق والخدمة ، وشكر بالقلب وهو اعتكاف على بساط الشهود بادامة حفظ الحرمة .
شكفتية
الشکفت بلغة الصوفية هو الغار والكهف ، وسموا كذلك من سیاحاتهم في البراري وإيوائهم إلى الكهوف عند الضرورات .
شکور
الشاكر من يشكر على العطاء ، والشكور من يشكر على المنع . وقيل الشكور من يرى عجزه عن الشكر ، وهو الباذل وسعه في أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه ، اعتقادا واعترافا وعملا .

شمائل : امتزاج الجماليات و الجلاليات .

شمس
هي النور مظهر الألوهية ومجلى لتنوعات أوصافة المقدسة النزيه ، فالشمس أصل لسائر المخلوقات العنصرية ، والله سبحانه جعل الوجود بأسره مرموزا في قرص الشمس ، تبرزه القوى الطبيعية في الوجود شيئا فشيئا بأمر الله تعالى ، فالشمس نقطة الأسرار ودائرة الأنوار .

شمع : هي النور الالهي .
شواهد
شواهد الأشياء اختلاف الأكوان بالأحوال والأوصاف والأفعال ،
کالمرزوق يشهد على الرازق ، والحي على المحيى ، والميت على الممیت .
وشواهد التوحيد هي تعينات الأشياء .
فان كل شيء له أحدية بتعيين خاص يمتاز به عن كل ما عداه .
و شواهد الحق هي حقائق الأكوان فإنها تشهد بالمكون .

شوق
هیجان القلب عند ذكر المحبوب ، وهو في قلب المحب كالفتيلة في المصباح ، والعشق كالدهن في النار . وقيل من اشتاق إلى الله أنس الى الله ، ومن أنس طرب ، ومن طرب وصل ومن وصل اتصل ومن اتصل طوبی له وحسن مآب.
والفرق بين الشوق والاشتياق أن الشوق يسكن باللقاء ، والاشتياق لا يزول باللقاء بل يزيد ويتضاعف .

شهادة
هي نوعان : شهادة صغرى ، وشهادة کبری ، والصغرى على أقسام کون مات غريقا أو غريبا أو مبطونا و أمثال ذلك ، وأعلى مقاماتها القتل في سبيل الله ، والكبري قسمان ، أعلى وأدنى ، فالأعلى شهود الحق تعالى بعين اليقين في سائر مخلوقاته ، فإذا رأى مثلا شيئا من المخلوقات فإنه يشهد الحق تعالى في ذلك الشيء من غير حلول ولا اتصال ولا انفصال ،
بل بما أخبر به سبحانه بقوله فأينما تولوا فثم وجه الله ، فان صح للعبد هذا المشهد فهو مشاهد الله تعالى ، وهذا أعلى مناظر الشهادة ، وما بعدها إلا أول مراتب الصديقية وهو الوجود ، فيفني عن نفسه بوجود ربه ، وحينئذ يدخل في دائرة الصديقية . وأما القسم الأدنى من الشهادة الكبرى فهو انعقاد المحبة لله تعالى من غير علة ، فتكون محبة لله تعالى الصفاته وكونه أهلا أن يحب .

شهود
أن يرى حظوظ نفسه ، وتقابله الغيبة وهي أن يغيب عن حظوظ نفسه فلا يراها .
وشهود المجمل في المفصل رؤية الأحدية في الكثرة .
وشهود المفصل في المجمل رؤية الكثرة في الذات الأحدية .
شیخ
هو الذي سلك طريق الحق و عرف المخاوف والمهالك ، فيرشد المريد ويشير إليه بما ينفعه وما يضره ،
وقيل الشيخ هو الذي يقرر الدين والشريعة في قلوب المرينيين و الطالبين ،
وقيل الشيخ الذي يحب عباد الله إلى الله ، ويحب الله الى عباده ، وهو أحب عباد الله الى الله ،
وقيل الشيخ هو الذي يكون قدسى الذات فاني للصفات ، وشرطه أن يكون عالما بكتاب الله وسنة رسوله عليه السلام ، وليس كل عالم بأهل للمشيخة ، بل ينبغي أن يكون موصوفا بصفات الكمال ، ومعرضا عن حب الدنيا و الجاه وما أشبه ذلك ، ويكون قد أخذ هذا الطريق عن شيخ محقق تسلسلت متابعته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و ارتاض بأمره رياضة بالغة من قلة الطعام والكلام والمنام وقلة الاختلاط مع الأنام ، وكثرة الصوم والصلاة والصدقة ونحو ذلك ،
وبالجملة يكون متخلقا بخلق النبي عليه السلام ، ولا يصلح للتربية والمشيخة المجذوب ، فانه وان ذاق المقصود لكنه لم يذق الطرق الى الله ، وكذا لا يصلح للمشيخة السالك فقط .
واذا وصل البريد الى الشيخ ينبغي أن يحتاط ويجتهد في التعرف إلى حقيقة الشيخ وما إذا كان يصلح للشيخية أم لا ، فان أكثر الطالبين هلكوا في هذا المنزل ، بل هلاك عموم الناس بالاقتداء بالأئمة المضلة ، والطريق الى ذلك أن يتفحص أن الشيخ مستقيم على الشرع وعلى الطريقة والحقيقة ، فان كان مبتدئا يعرف ذلك من أفواه الناس ومن أحوال الجماعة الذين يقتدون به ويحبونه ولا ينكرون عليه ، فان علم أنهم لا ينكرون عليه علما، زمانه ، وبعض العلماء يقتدون به ، والناس من الشيوخ والشبان یبایعونه ويرجعون اليه في طلب الطريقة والحقيقة ، يعلم أنه ماهر في ذلك فيقتدی به ، ويعتقد في قلبه أن لا شیخ غيره ، ولا يوصله الى الله الا هذا ، وهذا يسمى توحيد المطلب ، وأنه ركن عظيم .
وفي رأى أن المريد لا يجب عليه أن يتخذ شيخا واحدا البتة لا يتجاوز عنه ، ومسألته في هذا مسألة التلميذ ، فهو للاقتداء ، يختار الأفضل منهم يكون له کالأب الحقيقي ، وغيره کالرضاعی .

شیرازی
بندار بن الحسين الشيرازي ، صحب الشبلي ، وكان عالما بالأصول، وله اللسان المشهور في علم الحقائق ، وكان أبو بكر الشبلي يكرمه ويعظم قدره ، وبينه وبين أبي عبد الله بن حفيف مفاوضات في مسائل شتی . مات سنة 353 هـ.
من أقواله : أن الصوفی من اختاره الله لنفسه فصافاه ، وعن نفسه براه ، ولم يرده إلى تعمل وتكلف بدعوى : وصوفي على زنة عوفي ، أي عافاه الله ، وكوفي أي كافأه الله ، وجوزي أي جازاه الله ، ففعل الله تعالی ظاهر على اسمه . وأما المتقرى فهو المتكلف بنفسه ، المظهر لزهده ، مع كمون رغبته البشرية ، فاسمه مضمر في فعله ، لرؤية نفسه ودعواه .
ومحمد بن خفيف الشيرازي، أحد الأوتاد، صاحب رويما والجريري وابن عطاء وغيرهم ، وهو أعلمهم بالظاهر، شافعي المذهب. مات سنة 371 هـ.،
ومن أقواله : ليس شيء أضر بالمزيد من مسامحة النفس في ركوب الرخص وقبول التأويلات .

شئون
الشئون الذاتية هي اعتبار نقوش الأعيان والحقائق في الذات الأحدية ، كالشجرة وأوراقها وأزهارها وثمارها في النواة ، ومی التي تظهر في الحضرة الواحدية وتنفصل بالعلم .

.