مصطلحات حرف الباء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الباء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الباء فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

باب :
هو الداعي ، وقيل هو الإمام على بن أبي طالب .
وباب الأبواب هو التوبة ، لانها أول ما يدخل به العب . حضرات القرب من جناب الرب .

باد :
البادي هو الذي يبدو على القلب في الحين من حيث حال العبد ، فإذا بدا بادی الحق يبيد كل باد غير الحق .
قال ابراهيم الخواص : إذا بدا بادی الحق أفنى كل باد .
وبادی بلا بادي هو ما يبدو على قلوب أهل المعرفة من الأحوال والأنوار وصفاء الأذكار ،
فإذا قال . البادي ، أشار الى ذلك ، فإذا قال « بلا بادی ، أشار إلى أن البادي مبدي ، وهو يبدى هذه البوادي على القلوب .
قال الخواص : الحق إذا بدا ، بدا بلا بادی من حيث لا بادی ، لأن البادي أفنى كل بادی من حيث البادی ، فلا بادی و هو بادی من حيث لا بادی ، وإنما ذلك على قرب مشاهدة الحق منهم .

بارقة :
لائحة ترد من الجناب الأقدس وتنطفئ سريعا ، وهي من أوائل الكشف ومباديه .

باطل :
هو المعدوم ، وهو كل ما كان سوى الله ، فليس في الحقيقة وجود سوى الله .
" أصدق كلمة قالتها العرب ألا كل ما خلا الله باطل ".

باطنية – الباطنية :
فرقة من المتصوفة المشبهة المبطلة .

باق - الباقي :
الباقي بحظوظ غيره بأن يغني عن حظوظه ، والباقي بالحق الفانی عن نفسه ، يفعل لا لجر منفعة أو دفع مضرة ، ولا للذة نفسه ، ولا الطمع ثواب ولا خوف عقاب ، غير أنه يرغب في ثواب الله لموافقة الله تعالی .

"32"

بالغ- البلوغ:
کمال البلوغ يكون بالسن وحده ، وبلوغ الكمال لا يكون الا اذا كملت في العبد أربع صفات : الأقوال والأفعال والمعارف والأخلاق الحميدة .
بتول - البتول:
المنقطعة إلى الله عن الدنيا واتصالها في العقبى ، وهي نعت فاطمة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة مريم بنت عمران .
بحر - البحر :
« بحری بلا شاطىء » لفظة تذكر عن الشبلي ، قال : أنتم أوقاتكم مقطوعة ، ووقتي ليس له طرفان ، وبحری بلا شاطىء ، يعني بذلك أن الحال الذي خصني الله تعالی به من التعظيم لله وخالص للذكر له والانقطاع إليه ، لا نهاية لها ولا انقطاع ، والشيء إذا لم تكن له نهاية ولا غاية فلا يعبر عنه بأكثر من ذلك .
وقال بعضهم من عرف الله أحبه ، ومن أحبه غرق في بحر الهم .
وقال الله عز وجل : قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ، ، لم يجعل لها غاية لأن الموصوف بها ليست له نهاية .

بدء – البدء :
التحقق بالأسماء والصفات ، وهو البرزخ الأول من برازخ الإنسان .

بدائية - البداءة:
فرقة من الغلاة جوزوا البداء على الله تعالى ، أي جوزوا أن يريد شيئا ثم يبدو له ، أي يظهر عليه ما لم يكن ظاهرا له ، ويلزمهم أن لا يكون الرب عالما بعواقب الأمور .

بدلاء - الأبدال :
هم سبعة رجال ، فمن سافر عن موضعه وترك جسدا على صورته ، حيا بحياته ظاهرا بأعمال أصله ، بحيث لا يعرف أحد أنه فقد فذلك هو البدل لا غير ، وهو في تلبسه بالأجساد و الصور على صورته ، على قلب إبراهيم عليه السلام .
وقال أبو عثمان القرى البدلاء أربعون ، والأمناء سبعة ، والخلفاء من الأئمة ثلاثة ، والواحد هو القطب ، فالقطب عارف بهم جميعا ، ومشرق عليهم ، ولم يعرفه أحد ، ولا يتشرق عليه ، وهو إمام الأولياء ، والثلاثة الذين هم

"33"

الخلفاء من الأئمة يعرفون السبعة ، ويعرفون الأربعين ، وهم البدلاء والأربعون يعرفون سائر الأولياء من الأئمة ، ولا يعرفهم من الأولياء أحد ، فاذا نقص واحد من الأربعين أبدل مكانه من الأولياء ، وعن النبي صلى الله الله عليه وسلم : في هذه الأمة أربعون على خلق إبراهيم ، وسبعة على خلق موسى ، وثلاثة على خلق عيسى ، وواحد على خلق محمد عليهم السلام والصلاة ، فهم على مراتبهم س ادات الخلق .
بدن : الجسم الكثيف .

بدوی - البدوي :
أحمد البدوي ، أبو الفتيان ، السطوحي ، الملثم ، صاحب الطريقة الأحمدية ، قال في مبادئها : لا تشمت بمصيبة أحد من خلق الله تعالى ، ولا تنطق بغيبة ولا نميمة ، ولا تؤذ من يؤذيك ، واعف عمن ظلمك ، واحسن الى من أساء إليك ، واعط من حرمك . ومات البدوي سنة 675 هـ.
بذل :
بذل المهج معناه بذل مجهود استطاعة العبد على قدر طاقته في توجهه إلى الله تعالى ، وایثاره الله عز وجل على جميع محابه . والفقر ، أي التصوف ، لا يصح للفقير حتى يخرج من الأملاك ، فإذا خرج من الأملاك يتولد له جاه من ذلك ، فينبغي أن يبذل جاهه حتى لا يبقى له جاه ، فاذا بذل جاهه بقيت عليه قوة نفسه فيبذل ذلك ، يعني نفسه ، لأصحابه بالخدمة لهم والحركة في أسبابهم ، فعند ذلك يصح له الفقر .

براهمة :
عبادتهم للحق نوع من عبادة الرسل قبل الإرسال ، وهم يعبدون الله مطلقا لا من حيث نبي ولا من حیث رسول ، بل يقولون أن ما في الوجود شيء إلا وهو مخلوق لله .

برزخ - البرزخ :
العالم المشهود بين عالم المعاني والأجسام ، أي بين الآخرة و الدنيا .
والبرزخ الجامع هو الحضرة الواحدية والتعين الأول الذي هو أصل البرازخ كلها ، فلهذا يسمى البرزخ الأعظم و الأكبر .

"34"

برق :
أول ما يبدو للعبد من الأوامع النورية ، فيدعوه إلى الدخول في حضرة القرب من الرب للسير في الله .
بسط :
البسط في مقام الأب بمثابة الرجاء في مقام النفس ، هو وارد تقتضيه اشارة الى قبول ولطف ورحمة وأنس ، ويقابله القبض ، كالخوف في مقابلة الرجاء في مقام النفس ، والبسط في مقام الخفى هو أن يبسط الله العبد مع الخلق ظاهرا ، ويقبضه اليه باطنا رحمه للخلق ، فهو يسع الأشياء ويؤثر في كل شيء ، ولا يؤثر فيه شيء . وقيل يجد المحب القبض أولا ، ثم البسط ، ثم لا قبض ولا بمط ، لأنهما يقعان في الموجود ، فأما مع الغناء و البقاء فلا .
بسطامی :
ابو یزید طيفور البسطامي ، كان جده مجوسيا وأسلم ، وكانوا ثلاثة إخوة ، آدم وطيفور وعلى ، كلهم كانوا زهادا ، وكان أبو يزيد أرفعهم حالا ، قيل توفي سنة 261 هـ.
من أقواله : لو نظرتم الى رجل أعلى من الكرامات حتى يرتقي في الهواء ، فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وآداب الشريعة .

بسملة :
الخروج عن الحول والقوة ، وأن كل شيء بالله ، واستعمالها عند الصوفي لرفع الدعاوى الظاهرة والباطنة ، وفي محاضرة المعبود .
بشر :
من أخلاق الصوفية ، والصوفي بكاؤه في خلوته ، وبشره وطلاقة وجهه مع الناس ، فالبشر على وجهه من آثار أنوار قلبه ، وقد تنازل باطن الصوفي منازلات الهية ومواهب قدسية يرتوي منها القلب ويمتليء فرحا وسرورا ، والمرور إذا تمكن من القلب فاضت على الوجه آثاره .
قال الله تعالى : وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة .
بصر :
بصر الحق سبحانه عبارة عن ذاته باعتبار شهوده بمعلوماته ، فعينه سبحانه عبارة عن ذاته باعتبار مدى غاية علمه ، لأنه بذاته يبصر ، ولا تعدد في ذاته ، فمحل علمه محل بصره ، وهما صفتان وإن كانا بالحقيقة شيئا واحدا ، فليس المراد ببصره الا تجلى علمه له في المشهد العياني ، وليس المراد بعلمه الا الإدراك بنظره له في العلم

"35"

العيني ، فهو يرى ذاته بذاته ، ویری مخلوقاته ايضا
بذاته ، ورؤيته لذاته عين رؤيته لمخلوقاته ، لأن البصر وصف واحد ، وليس الفرق الا في المرئي ، فهو سبحانه لا يزال يبصر الأشياء ، لكنه لا ينظر إلى شيء واحد الا اذا شاء ، فالأشياء غير محجوبة عنه أبدا ، ولكن لا يوقع نظره على شيء إلا إذا شاء ذلك . ومن هذا القبيل قوله عليه السلام إن لله كذا وكذا نظرة الى القلب في كل يوم .
وقوله تعالى ولا ينظر اليهم ، الآية ، ليس من هذا القبيل ، بل النظر ههنا عبارة عن الرحمة الإلهية التي رحم بها من قربه إليها ، بخلاف النظر الذي إلى القلب ، فإنه على ما ورد من النبي عليه الصلاة والسلام :
بصری :
الحسن البصري ، غلب عليه الخوف حتى كأن النار لم تخلق الا له وحده ، وكان يقول : من لبس الصوف تواضعا لله عز وجل زاده نورا في بصره وتبة ، ومن لبسه للتكبر والخيلاء، كور في جهنم مع المردة .
بصيرة - البصيرة :
قوة للقلب منورة بنور القدس ، منکشف حجابها بهداية الحق ، تری بها حقائق الأشياء وبواطنها ، بمثابة البصر للنفس الذي تری به صور الأشياء وظواهرها ، وتسمى القوة القدسية .

بطلان : خلاف الحق .

بطن :
الظهر لفظ القرآن ، والبطن تأويله ، وقيل الظهر صورة القصة ، والبطن عظتها وما تنبه اليه .
وقبل ظهره تلاوته ، وبطنه التدبر والتفكر فيه ، وقيل ظهره تنزيله الذي يجب الایمان به ، وبطنه وجوب العمل به .
بعد :
عبارة عن بعد العبد عن المكاشفة والمشاهدة ، وقيل هو الإقامة على المخالفة .
بقاء :
رؤية العبد قیام الله على كل شيء ، وقيل بقاء رؤية العبد بقيام الله له في قيامه لله قبل قيامه لله بالله ، وقيل هو أن يفنى عما له ويبقى بما لله ، وهو مقام النبيين .

"36"

والباقي هو أن تصير الأشياء كلها له شيئا واحدا ، فتكون كل حركاته في موافقات الحق دون مخالفاته ، فيكون فانيا عن المخالفات ، وباقيا في الموافقات ، وليس معنى ذلك أن يكون مانه عنه كما أمر به ، ولكن معناه أن لا يجري عليه الا ما أمر به وما يرضاه الله تعالى دون ما يكرهه ، ويفعل ما يفعل لله ، لا لحظ له فيه في عاجل أو في آجل .
وهذا معنى قولهم يكون فانيا عن أوصافه باقيا بأوصاف الحق ، لأن الله تعالی إنما يفعل الأشياء لغيره لاله لأنه يجر به نفعا ولا يدفع به ضرا ، تعالى الله عن ذلك ، وإنما يفعل الأشياء لينفع الاغيار أو يضرهم ، فالباقي بالحق الفاني عن نفسه يفعل الأشياء لا لجر منفعة الى نفسه ، ولا لدفع مضرة عنها ، غير أنه يرغب في ثواب الله لموافقة الله تعالی .
بقرة :
كناية عن النفس إذا استعدت للرياضة وبدت فيها صلاحية قمع الهوى الذي هو حيويتها ، كما يكنى عنها بالكبش قبل ذلك ، وبالبدنة بعد الأخذ في السلوك .
بكاء :
من بقية الوجود ، والباكين عند السماع مواجيد مختلفة ، فمنهم من پیکی خوفا ، ومنهم من يکی شوقا ، ومنهم من يبكي فرحا ، وبكاء الوجدان أعز رتبة ، وحدوت ذلك في بعض مواطن حق اليقين ، ومن حق اليقين في الدنيا المامات يسيرة ، فيوجد البكاء في بعض مواطنه لوجود تغاير وتباين بين المحدث والقديم ، فيكون البكاء رشحا هو من وصف الحدثان لوهج سطوة عظمة الرحمن .
بلاء :
امتحان الأجسام بأنواع المشاق و الأمراض والمتاعب ، فبقدر ما يزداد البلاء على البعد يزداد تقربا وسبيلا إلى الحق تعالى : قال الجريري : الإنسان حيثما كان بلاء . وفي الحديث : نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء .

بلخی :
شقيق البلخي : أستاذ حاتم الأصم ، صحب ابن أدهم و أخذ عنه الطريقة ، وتوفي سنة 194 هـ .
من أقواله : العاقل لا يخرج من هذه الأحرف الثلاثة :
الأول أن يكون خائفا لما سلف منه من الذنوب،
والثاني لا يدري ما ينزل به ساعة بعد ساعة ،
والثالث يخاف من إيهام العافية لا يدري ما يختم له .

"37"

بنان :
أبو الحسين بن بتان : من جلة مشايخ مصر ، صحب الخراز و إليه بنتمى .
من أقواله : كل صوفي يكون هم الرزق قائما في قلبه فلزوم العمل أقرب له إلى الله ، وعلامة ركون القلب والسكون الى الله أن يكون قويا عند زوال الدنيا وإدبارها عنه وفقده ایاها ، ويكون بما في بيد الله أقوى و أوثق منه بما في يده .
بواده :
البادهة ما يفجأ القلب من الغيب فیوجب بسطا أو قبضا .
بوشنجي :
أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجی ، من أعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد والمعاملات ، وأحسنهم طريقة في الفتوة والتجريد ، أسند الحديث ، ومات سنة 348 هـ .
من أقواله : التصوف هو الحرية والفتوة ، وترك التكلف في السخاء ، والتطرف في الأخلاق - معناه البينونة . والكون والبون معناهما ما قال الجنيد يصف الموحدين : كانوا بلا کون ، وبانوا بلا بون ، أي أن الموحدين يكونون في الأشياء كأنهم لا يكونون ، ويبينون عن الأشياء كأنهم لا يبينون ، لأن كونهم في الأشياء بأشخاصهم ، وبونهم عن الاشياء بأسرارهم ، فهذا معنى الكون و البون
بيت :
هو القلب ، والبيت المعمور هو الحل الذي اختصه الله لنفسه فرفعه من الأرض إلى السماء و غمره بالملائكة ، ونظيره قلب الإنسان فهو محل الحق ، ولا يخلو أبدا ممن يعمره . والبيت الحرام قلب الإنسان الكامل الذي حرم على غير الحق . وبيت الحكمة هو القلب الغالب عليه الإخلاص . وبيت العزة هو القلب الواصل إلى مقام الجمع حال الفناء في الحق ، وبيت المقدس هو قلب تطهر عن التعلق بالغير .
بشير :
هو الأمير ، وفي الحديث : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا أحدكم . وينبغي أن يكون أمير الجماعة أزهدهم في الدنيا ، و أوفرهم حظا من التقوى ، وأتمهم مروءة وسخاوة ، وأكثرهم شفقة .
بيضاء :
العقل الأول، فانه مركز العماء ، وأول منفصل من سواد الغيب ، فلذلك وصف بالبياض ، ليقابل بیاضه سواد الغيب ، فيتبين بضده كمال التبيين ، ولأنه هو أول موجود ويرجح وجوده على عدمه ، والوجود بياض ، والعدم سواد ،
ولذلك قال بعض العارفين في الفقر انه بياض يتبين فيه كل معدوم ، وسواد ينعدم فيه كل موجود ، فإنه أراد بالفقر فقر الامكان .

.