المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب الأول في ذكر منشأ علوم الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
26032021
الباب الأول في ذكر منشأ علوم الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول في ذكر منشأ علوم الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
حدثنا شيخنا شيخ الإسلام أبو النجيب عبد القاهر بن عبد اللّه بن محمد السهروردي إملاء من لفظه في شوال سنة ستين وخمسمائة ، قال أنبأنا الشريف نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ،
قال أخبرتنا كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية المجاورة بمكة حرسها اللّه تعالى ، قالت أخبرنا أبو الهيثم محمد بن مكي الكشميهني ، قال أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن يوسف الفربري ، قال أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري ،
قال حدثنا أبو كريب ، قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال : " إنما مثلي ومثل ما بعثني اللّه به كمثل رجل أتى قوما فقال يا قومي إني رأيت الجيش بعيني ، وإني أنا النذير العريان ، فالنجاء النجاء ، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا ، فانطلقوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم ، فصبحهم الجيش فأهلهكهم واجتاحهم ،
فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق " .
وقال صلّى اللّه عليه وسلم : " مثل ما بعثني اللّه به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت طائفة منها طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب الكثير ، وكانت منها طائفة أخاذات أمسكت الماء فنفع اللّه تعالى بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وكانت منها طائفة أخرى قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من تفقه في دين اللّه ونفعه ما بعثني اللّه به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى اللّه الذي أرسلت به " .
" 16 "
قال الشيخ : أعد اللّه تعالى لقبول ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أصفى القلوب وأزكى النفوس ، فظهر تفاوت الصفاء واختلاف التزكية في تفاوت الفائدة والنفع ، فمن القلوب ما هو بمثابة الأرض الطيبة التي أنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وهذا مثل من انتفع بالعلم في نفسه واهتدى ، ونفعه علمه وهداه إلى الطريق القويم من متابعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم .
ومن القلوب ما هو بمثابة الأخاذات ، أي الغدران جمع أخاذة ، وهو المصنع والغدير الذي يجتمع فيه الماء . فنفوس العلماء الزاهدين من الصوفية والشيوخ تزكت ، وقلوبهم صفت فاختصت بمزيد الفائدة فصاروا أخاذات .
قال مسروق : صحبت أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فوجدتهم كأخاذات ، لأن قلوبهم كانت واعية ، فصارت أوعية للعلوم بما رزقت من صفاء الفهوم .
أخبرنا الشيخ الإمام رضى الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل القزويني إجازة ، قال أنبأنا أبو سعيد محمد الخليلي ، قال أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد الفرخزاذى ، قال أنبأنا أبو إسحاق بن محمد ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا إبراهيم بن عيسى ، قال : حدثنا علي بن علي ، قال : حدثنا أو حمزة الثمالي ، قال : حدثني عبد اللّه بن الحسن ، قال : حين نزلت هذه الآية : وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ " [سورة الحاقة : الآية 12] .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لعلي : " سألت اللّه سبحانه وتعالى أن يجعلها أذنك يا علي " ، قال على : فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن انسى .
قال أبو بكر الواسطي : آذان وعت عن اللّه تعالى أسراره .
وقال أيضا : واعية في معادنها ، ليس فيها غير ما شهدته شئ ، فهي الخالية عما سواه ، فما اضطراب الطبائع إلا ضرب من الجهل .
فقلوب الصوفية واعية لأنهم زهدوا في الدنيا بعد أن أحكموا أساس التقوى ، فبالتقوى زكت نفوسهم ، وبالزهد صفت قلوبهم ، فلما عدموا
" 17 "
شواغل الدنيا بتحقيق الزهد ، انفتحت مسام بواطنهم ، وسمعت آذان قلوبهم ، وأعانهم على ذلك زهدهم في الدنيا . فعلماء التفسير ، وأئمة الحديث ، وفقهاء الإسلام ، أحاطوا علما بالكتاب والسنة ، واستنبطوا منها الأحكام ، وردوا الحوادث المتجددة إلى أصول من النصوص ، وحمى اللّه بهم الدين .
وعرف علماء التفسير وجه التفسير ، وعلم التأويل ، ومذاهب العرب في اللغة ، وغرائب النحو والتصريف ، وأصول القصص ، واختلاف وجوه القراءة ، وصنفوا في ذلك الكتب ، فاتسع بطريقتهم علوم القرآن على الأمة .
وأئمة الحديث ميزوا بين الصحاح والحسان ، وتفردوا بمعرفة الرواة وأسامي الرجال ، وحكموا بالجرح والتعديل ، ليتبين الصحيح من السقيم ، ويتميز المعوج من المستقيم ، فيتحفظ بطريقتهم طريق الرواية والسند حفظا للسنة .
وانتدب الفقهاء لاستنباط الأحكام ، والتفريع في المسائل ، ومعرفة التعليل ، ورد الفروع إلى الأصول بالعلل الجوامع ، واستيعاب الحوادث بحكم النصوص .
وتفرع من علم الفقه والأحكام علم أصول الفقه ، وعلم الخلاف ، وتفرع من علم الخلاف علم الجدل . وأحوج علم أصول الفقه إلى شئ من علم أصول الدين ، وكان من علمهم علم الفرائض ، ولزم منه علم الحساب والجبر والمقابلة ، إلى غير ذلك ، فتمهدت الشريعة ، وتأيدت ، واستقام الدين الحنيفى ، وتفرع وتأصل الهدى النبوي المصطفوى ، فأنبتت أراضي قلوب العلماء الكلأ والعشب ، بما قبلت من مياه الحياة من الهدى والعلم .
قال اللّه تعالى : أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها " [سورة الرعد : الآية 17 .] " .
قال ابن عباس رضى اللّه عنهما : الماء العلم ، والأدوية القلوب .
" 18 "
قال أبو بكر الواسطي رضى اللّه عنه : خلق اللّه تعالى درة صافية ، فلاحظها بعين الجلال ، فذابت حياء منه ، فسالت ، فقال ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) فصفاء القلوب من وصول ذلك الماء إليها .
وقال ابن عطاء : ( أنزل من السماء ماء ) هذا مثل ضربه اللّه تعالى للعبد ، وذلك إذا سال السيل في الأودية ، لا يبقى في الأودية نجاسة إلا كنسها وذهب بها ، كذلك إذا سال النور الذي قسمه اللّه تعالى للعبد في نفسه ، لا تبقى فيه غفلة ولا ظلمة ( أنزل من السماء ماء ) يعنى قسمة النور ( فسالت أودية بقدرها ) يعنى في القلوب الأنوار على ما قسم اللّه تعالى لها في الأزل :
( فأما الزبد فيذهب جفاء ) فتصير القلوب منورة لا تبقى فيها جفوة ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) تذهب البواطل وتبقى الحقائق .
وقال بعضهم : ( أنزل من السماء ماء ) أنواع الكرامات ، فأخذ كل قلب بحظه ونصيبه ، فسالت أودية قلوب علماء التفسير والحديث ، والفقه بقدرها ، وسالت أودية قلوب الصوفية من العلماء الزاهدين في الدنيا ، المتمسكين بحقائق التقوى بقدرها . فمن كان في باطنه لوث محبة الدنيا من فضول المال والجاه ، وطلب المناصب والرفعة ، سال وادى قلبه بقدره ، فأخذ من العلم طرفا صالحا ولم يحط بحقائق العلوم ، ومن زهد في الدنيا اتسع وادى قلبه ، فسالت فيه مياه العلوم ، واجتمعت وصارت أخاذات .
قيل للحسن البصري : هكذا قال الفقهاء ، فقال : وهل رأيت فقيها قط ، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا .
فالصوفية أخذوا حظا من علم الدراسة فأفادهم علم الدراسة العمل بالعلم ، فلما عملوا بما علموا أفادهم العمل علم الوارثة ، فهم مع سائر العلماء في علومهم ، وتميزوا عنهم بعلوم زائدة ، هي علوم الوراثة ، وعلم الوراثة هو الفقه في الدين .
" 19 "
قال اللّه تعالى : وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ.[سورة التوبة : الآية 122 .] " .
فصار الإنذار مستفادا من الفقه ، والإنذار إحياء المنذر بماء العلم ، والإحياء بالعلم رتبة الفقه في الدين ، فصار الفقه في الدين من أكمل المراتب وأعلاها ، وهو علم العالم الزاهد في الدنيا ، المتقى ، الذي يبلغ رتبة الإنذار بعلمه .
فمورد العلم والهدى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أولا ، ورد عليه الهدى والعلم من اللّه تعالى ، فارتوى بذلك ظاهرا وباطنا ، فظهر من ارتواء ظاهره الدين ، والدين هو الانقياد والخضوع ، مشتق من الدون ، فكل شئ أتضع فهو دون ، فالدين أن يضع الإنسان نفسه لربه .
قال اللّه تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [سورة الشورى : الآية 13 .]
فبالتفرق في الدين يستولى الذبول على الجوارح ، وتذهب عنها نضارة العلم ، والنضارة في الظاهر بتزيين الجوارح بالانقياد في النفس والمال ، مستفاد من ارتواء القلب ، والقلب في ارتوائه بالعلم بمثابة البحر ، فصار قلب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بالعلم والهدي بحرا مواجا ، ثم وصل من بحر قلبه إلى النفس ، وأخلاقها ، ثم وصل إلى الجوارح جدول فصارت ريانة ناضرة ، فلما استتمت نضارة وامتلأت ريا بعثه اللّه تعالى إلى الخلق ، فأقبل على الأمة بقلب مواج بمياه العلوم ، واستقبل
" 20 "
جداول الفهوم ، وجرى من بحره في كل جدول قسط ونصيب ، وذلك القسط الواصل إلى الفهوم هو الفقه في الدين .
روى عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال : " ما عبد اللّه عز وجل بشيء أفضل من فقه في الدين ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه " .
حدثنا شيخ الإسلام أبو النجيب إملاء ، قال حدثنا سعيد بن حفص ، قال حدثنا أبو طالب الزيني ، قال أخبرتنا ريمة بنت أحمد بن محمد المروزية ، قالت أخبرنا أبو الهيثم ، قال أخبرنا الفربري ، قال أخبرنا البخاري ، قال حدثنا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن ، قال :
سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول : " من يرد اللّه به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم واللّه يعطي " .
قال الشيخ : إذا وصل العلم إلى القلب انفتح بصر القلب ، فأبصر الحق والباطل ، وتبين له الرشد من الغي .
ولما قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم على الأعرابي " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره .
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " ، قال الأعرابي : حسبي حسبي ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : " فقه الرجل " .
وروى عبد اللّه بن عباس : أفضل العبادة الفقه في الدين .
والحق سبحانه وتعالى جعل الفقه صفة القلب ، فقال : لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ " [سورة الأعراف : الآية 179 .]
فلما فقهوا علموا ، ولما علموا عملوا ، ولما عملوا عرفوا ، ولما عرفوا اهتدوا ، فكل من كان أفقه كانت نفسه أسرع إجابة ، وأكثر انقيادا لمعالم الدين ، وأوفر حظا من نور اليقين .
" 21 "
فالعلم جملة موهوبة من اللّه للقلوب ، والمعرفة تميز تلك الجملة ، والهدى وجدان القلوب ذلك ، فالنبي صلّى اللّه عليه وسلم لما قال : " مثل ما بعثني اللّه به من الهدى والعلم " أخبر أن وجد القلب النبوي العلم ، وكان هاديا مهديا ، وعلمه صلوات اللّه عليه منهما وراثة معجونة فيه من آدم أبي البشر صلّى اللّه عليه وسلم حيث علم الأسماء كلها ، والأسماء سمة الأشياء ، فكرمه اللّه تعالى بالعلم .
وقال تعالى : عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ " [سورة العلق : الآية 5]
فآدم لما ركب من العلم والحكمة صار ذا الفهم والفطنة والمعرفة ، والرأفة واللطف ، والحب والبغض ، والفرح والغم ، والرضا والغضب ، والكياسة .
ثم اقتضاه استعمال كل ذلك ، وجعل لقلبه بصيرة واهتداء إلى اللّه تعالى بالنور الذي وهب له .
فالنبي صلّى اللّه عليه وسلم بعث إلى الأمة بالنور الموروث والموهوب له خاصة .
وقيل : لما خاطب اللّه السماوات والأرض بقوله : " أتينا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " نطق من الأرض وأجاب موضع الكعبة ، ومن السماء ما يحاذيها .
وقد قال عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما : أصل طينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم من سرة الأرض بمكة .
فقال بعض العلماء : هذا يشعر بأن ما أجاب من الأرض ذرة المصطفى محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ، ومن موضع الكعبة دحيت الأرض ، فصار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم هو الأصل في التكوين ، والكائنات تبع له . وإلى هذا الإشارة بقوله صلّى اللّه عليه وسلم " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " " 2 " ، وفي رواية " بين الروح والجسد " وقيل لذلك سمي أميا ، لأن مكة أم القرى ، وذرته أم الخليقة وتربة الشخص مدفنه ، فكان يقتضي ان يكون مدفنه بمكة حيث كانت تربته منها ، ولكن قيل الماء لما تموج رمى
..........................................................................................
( 2 ) أي قدر اللّه نبوته كما قدر الأشياء كلها .
" 22 "
الزبد إلى النواحي فوقعت جوهرة النبي صلّى اللّه عليه وسلم إلى ما يحاذي تربته بالمدينة ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم مكيا مدنيا ، حنينه إلى مكة ، وتربته بالمدينة " 1 " . والإشارة فيما ذكرناه من ذرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم هو ما قال اللّه تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى . [سورة الأعراف : الآية 172 .]
ورد في الحديث أن اللّه تعالى مسح ظهر آدم وأخرج ذريته منه كهيئة الذر ، استخرج الذر من مسام شعر آدم ، فخرج الذر كخروج العرق .
وقيل : كان المسح من بعض الملائكة ، فأضاف الفعل إلى المسبب .
وقيل : معنى القول بأنه مسح أي أحصى كما تحصى الأرض بالمساحة ، وكان ذلك ببطن نعمان ، وإذ بجنب عرفة بين مكة والطائف . فلما خاطب الذر وأجابوا ببلى كتب العهد في ورق أبيض ، واشهد عليه الملائكة ، وألقم الحجر الأسود فكانت ذرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم هي المحببة من الأرض ، والعلم والهدى فيه معجونان ، فبعث بالعلم والهدى موروثا له وموهوبا " 3 " .
..........................................................................................
( 1 ) هذا تعسف في التأويل لا مبرر له فلم يخلق من الطين ، إلا آدم عليه السلام فالخلق على أربعة أصناف :
أ - من الطين لقوله جل وعز : وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ( 7 ) [ سورة السجدة آية : 7 ] وهو آدم عليه السلام .
ب - من أب بدون أم وهي حواء خلقت من آدم عليها السلام لقوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها [ سورة النساء آية : 1 ] .
ج - من أم بلا أب وهو المسيح عليه السلام لقوله جل وعلا : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا [ سورة التحريم آية : 12 ] . إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ( 45 ) [ سورة آل عمران آية : 45 ]
د - من رجل وامرأة وهم سائر البشر ومنهم الأنبياء لقوله جل وعز : وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً [ سورة النساء آية : 1 ] أي من آدم وحواء ثم من جاءوا بعدهم وهكذا حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها .
( 3 ) علم الرسول صلّى اللّه عليه وسلم من اللّه سبحانة وتعالى إما بطريق الوحي أو الإلهام .
" 23 "
وقيل : لما بعث اللّه جبرائيل وميكائيل ليقبضا قبضة من الأرض فأبت ، حتى بعث اللّه تعالى عزرائيل ، فقبض قبضة من الأرض ، وكان إبليس قد وطئ الأرض بقدميه ، فصار بعض الأرض بين قدميه ، وبعض الأرض بين موضع أقدامه ، فخلقت النفس مما مس قدم إبليس ، فصارت مأوى الشر " 1 " ، وبعضها لم يصل إليه قدم إبليس ، فمن تلك التربة أصل الأنبياء والأولياء . وكانت ذرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم موضع نظر اللّه تعالى من قبضة عزرائيل ، لم يمسها قدم إبليس ، فلم يصبه حظ الجهل ، بل صار منزوع الجهل ، موفرا حظه من العلم ، فبعثه اللّه تعالى بالهدى والعلم ، وانتقل من قلبه إلى القلوب ، ومن نفسه إلى النفوس ، فوقعت المناسبة في أصل طهارة الطينة ، ووقع التأليف بالتعارف الأول .
فكل من كان أقرب مناسبة بنسبة طهارة الطينة ، كان أوفر حظا من قبول ما جاء به ، فكانت قلوب الصوفية أقرب مناسبة ، فأخذت من العلم حظا وافرا وصارت بواطنهم أخاذات ، فعلموا وعملوا ، كالأخاذ الذي يسقى منه ويزرع منه ، وجمعوا بين فائدة علم الدراسة وعلم الوراثة بأحكام أساس التقوى .
ولما تزكت النفوس ، انجلت مرايا قلوبهم ، بما صقلها من التقوى ، فانجلى فيها صور الأشياء على هيئتها وماهيتها ، فبانت الدنيا بقبحها فرفضوها ، وظهرت الآخرة بحسنها فطلبوها . فلما زهدوا في الدنيا ، انصبت إلى بواطنهم أقسام العلوم انصبابا ، وانضاف إلى علم الدراسة علم الوراثة .
..........................................................................................
( 1 ) هذه أمور غيبية لم يشهدها أحد لقوله سبحانه وتعالى : ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ( 51 ) [ سورة الكهف آية : 51 ] .
فليس هناك دليل يسند مثل هذه الحكايات . وما ذنب الإنسان الذي خلقه اللّه مما مس قدم الشيطان حتى تكون نفسه مأوى للشر .
" 24 "
واعلم أن كل حال شريف نعزوه إلى الصوفية في هذا الكتاب ، هو حال المقرب ، والصوفي هو المقرب ، وليس في القرآن اسم الصوفي ، واسم الصوفي ترك ووضع للمقرب على ما سنشرح ذلك في بابه .
ولا يعرف في طرفي بلاد الإسلام شرقا وغربا هذا الاسم لأهل القرب ، وإنما يعرف للمترسمين وكم من الرجال المقربين في بلاد المغرب وبلاد تركستان وما وراء النهر لا يسمون صوفية ، لأنهم لا يتزيون بزي الصوفية ، ولا مشاحة في الألفاظ فيعلم أنا نعني بالصوفية المقربين .
فمشايخ الصوفية الذين أسماؤهم في الطبقات وغير ذلك من الكتب كلهم كانوا في طريق المقربين ، وعلومهم علوم أحوال المقربين ، ومن تطلع إلى مقام المقربين من جملة الأبرار هو متصوف ما لم يتحقق بحالهم ، فإذا تحقق بحالهم صار صوفيا ، ومن عداهما ممن تميز بزي ونسب إليهم فهو متشبه ، وفوق كل ذي علم عليم .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
الباب الأول في ذكر منشأ علوم الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» الباب الثالث في بيان فضيلة علوم الصوفية والإشارة إلى أنموذج منها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني عشر في شرح خرقة المشايخ الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع في شرح حال الصوفية واختلاف طريقهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع في ذكر من أنتمى إلى الصوفية وليس منهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني عشر في شرح خرقة المشايخ الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع في شرح حال الصوفية واختلاف طريقهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع في ذكر من أنتمى إلى الصوفية وليس منهم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله