المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلح دين .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الدال
صفحة 1 من اصل 1
مصطلح دين .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
مصطلح دين .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
في اللغة :
“ الدال والياء والنون أصل واحد اليه ترجع فروعه كلها . وهو جنس من الانقياد والذل . فالدين : الطاعة . . . فاما قولهم ان العادة يقال لها دين ، فإن كان صحيحا فلان النفس إذا اعتادت شيئا مرت معه وانقادت له . . .
ومنه” مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ “[ 1 / 4 ] اي يوم الحكم ،
وقال قوم : الحساب والجزاء واي ذلك كان فهو أمر ينقاد له . . . “ ( معجم مقاييس اللغة . مادة “ دين “ ) .
في القرآن :
ان كلمة دين مشتقة من فعل دان اي خضع ، وفي ورودها القرآني حافظت على صفة الخضوع بما له من وجوه واشكال .
اما الوجوه القرآنية لها 1 فهي [ متتبعين في ذلك الترمذي ] :
1 - التوحيد : وهو شهادة لا إله إلّا اللّه بما تتضمنه من خضوع للّه .” أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ “(يونس 40).
2 - الحساب : لأنه إذا جاء الحساب دان العبد فلم يقدران يجحد” مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ “( 1 / 4 ) .
3 - حكم اللّه وقضاؤه
4 - حكم الملك الذي حبس يوسف عليه السلام : لما للدين من صفة الخضوع عند الحكم ،
قال تعالى : ” ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ “( يوسف 76 )
5 - الاخلاص الاسلام والايمان 2 :” إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ “. ( آل عمران 19 ) .
“ 476 “
عند الشيخ ابن العربي : كانت نظرة الشيخ ابن العربي إلى كلمة دين ذات وجهين : لغوي [ النقطة “ الأولى “ ] وشرعي [ النقطة “ الثانية “ 3 ] ، لذلك سنبحثهما فيما يلي على أن نتبعهما بنقطة ثالثة تتضمن حقيقة موقف الشيخ ابن العربي من الأديان ، وهل وحدة الأديان نظرية لها وجود حقيقي في فلسفة الشيخ الأكبر ؟
يفرّع الشيخ ابن العربي المعنى اللغوي للدين ثلاثة مفاهيم 4 : الدين هو الجزاء - والانقياد - والعادة .
( 1 ) الدين هو الجزاء .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ الدين جزاء اي معاوضة 5 بما يسّر وبما لا يسرّ : فيما يسر
قال تعالى :” رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ “[ 5 / 119 ] هذا جزاء بما يسر .
قال تعالى :" وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً “[ 25 / 19 ] هذا جزاء بما لا يسرّ .
قال تعالى :” وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ “[ 46 / 16 ] هذا جزاء .
فصح ان الدين هو الجزاء “ ( فصوص الحكم ج 1 ص 96 ) .
“ ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : من بدل دينه 6 وانما لم يسم الشرك دينا لان الدين الجزاء ، ولا جزاء في الخير للمشرك 7 على الشرك أصلا ، لا فيما سلف ولا فيما بقي . وإذا آل المشرك إلى ما يؤول اليه من النار التي هي موطنه ، الذي لا يخرج منه ابدا فان ذلك ليس بجزاء ، وانما ذلك اختصاص سبق الرحمة التي وسعت كل شيء ، فما أراد [ محمد صلى اللّه عليه وسلم ] بالدين الا الذي له جزاء في الخير والشر “ .
( ف 4 / 131 ) .
يتضح من النص السابق ان امكانية الجزاء هي التي توجد الدين ، والعكس الصحيح فالدين هو الذي يخلق امكانية الجزاء والسبب في ذلك يعود إلى أن الشرك لا ينفع معه عمل .
فمهما اتى المشرك من اعمال صالحة وحسنات ، لا يخلق معها مفهوم الجزاء وامكانيته ، لأنه لن يحاسب 8 بل يدخل جهنم وذلك ليس جزاء بل اختصاصا .
( 2 ) الدين هو الانقياد :
يقول الشيخ ابن العربي :
“ وجاء الدين بالألف واللام للتعريف والعهد ، فهو دين معلوم معروف وهو قوله
“ 477 “
تعالى :” إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ “[ 3 / 19 ] وهو الانقياد .فالدين عبارة عن انقيادك . . . فمن اتصف بالانقياد لما شرعه اللّه له فذلك الذي قام بالدين وأقامه ، اي أنشأه كما يقيم الصلاة : فالعبد هو المنشىء للدين ، والحق هو الواضع للاحكام 9 . فالانقياد هو عين فعلك . فالدين من فعلك . . . “ ( فصوص الحكم ج 1 ص 94 - 95 ) .
ان في ارجاع الدين إلى “ الانقياد “ الزاما بمضامين الشريعة كلها : لان الانقياد فعل له غاية ووجهة ، بل لا تظهر قيمته الا في الغاية التي هي وجهته 10 فمن انقاد للخير ليس كمن انقاد للشر . اذن الدين الذي هو انقياد انما هو انقياد لما شرعه اللّه فالانقياد : اتباع .
وهذا ما أشار اليه القرآن الكريم بقوله تعالى :” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ “[ 3 / 31 ]
ففي كلمة “ اتبعوني “ اثبات للاتباع وللوجهة 11 .
( 3 ) الدين هو العادة .
يقول الشيخ الأكبر :
“ شرح الدين بالعادة لأنه [ الدين ] عاد اليه [ على الممكن ] ما يقتضيه ويطلبه حاله : فالدين العادة . . . ومعقول العادة ان يعود الامر بعينه إلى حاله : وهذا ليس ثمّ ، فان العادة تكرار . . . فنحن نعلم أن زيدا عين عمر وفي الانسانية وما عادت الانسانية ، إذ لو عادت لتكثرت ، وهي حقيقة واحدة فنقول في الحس عادت لهذا الشبه ، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد . . . “ ( فصوص 1 / 96 - 97 ) .
يبين الشيخ ابن العربي هنا ان العادة هي معاوضة بالمثل مشتقة من فعل عاد اي رجع وتكرر . وليست العادة سوى تكرار المثل ، والدين “ العادة “ بمعنى : ان الدين يعود على الانسان بما يقتضيه حاله وهذا المعنى يقارب المعنى الأول الذي هو “ الجزاء “ ( انظر الفقرة “ 1 “ ) .
قسم الشيخ الأكبر الدين - من الوجهة الشرعية - دينين :
دين عند اللّه ودين عند الخلق .
الدين الذي عند اللّه : هو الشرع الإلهي الذي انزله على
“ 478 “
أنبيائه ، هذا الشرع الذي نلمس وحدته عبر تطوره في مراتب الظهور في صور الشرائع : فالشرع الإلهي واحد يظهر في كل زمن بصورة شريعة نبي ذلك الزمن . وما الشرائع كلها الا صور ذلك الشرع الإلهي الواحد [ الذي بدأ بآدم وختم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ] - وهو الذي تم بشريعة خاتم الأنبياء ( انظر المعنى “ الثالث “ التالي لكلمة دين ) . الدين الذي عند الخلق : هي النواميس التي لم يرسل بها اللّه رسولا ، بل سنّها الخلق فلما وافقت الحكم الإلهي اعتبرها اللّه اعتبار ما شرعه 12 :
كالرهبانية 13 .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ الدين دينان : دين عند اللّه وعند من عرّفه الحق تعالى ومن عرّف من عرفه الحق . ودين عند الخلق وقد اعتبره اللّه .
فالدين الذي عند اللّه هو الذي اصطفاه اللّه وأعطاه الرتبة العليا على دين الخلق . . .
وهو قوله تعالى :” إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ “وهو الانقياد . فالدين عبارة عن انقيادك ، والذي من عند اللّه تعالى هو الشرع الذي شرعه اللّه تعالى . . .
وهي [ النوع الثاني للدين ] النواميس الحكمية التي لم يجيء الرسول المعلوم بها في العامة من عند اللّه ، بالطريقة الخاصة المعلومة في العرف .
فلما وافقت الحكمة والمصلحة الظاهرة فيها الحكم الإلهي في المقصود بالوضع المشروع الإلهي ، اعتبرها اللّه اعتبار ما شرعه من عنده تعالى . . . “ ( فصوص 1 / 94 - 95 ) .
وحدة أديان “ أم “ دين واحد “ ؟
هل قال الشيخ الأكبر بوحدة الأديان 14 ؟
وما حقيقة موقفه من الأديان ؟
ان عبارة “ وحدة الأديان “ لم ترد في جملة مؤلفات الشيخ ابن العربي ، بل استخلصها متأخرون من اشعار وأقوال أوحت بها.
ولكن قبل ان نبحث هذه الأقوال والاشعار ، نبين حقيقة موقف الشيخ ابن العربي من الأديان .
ثم على ضوء موقفه هذا نتاول أقواله واشعاره ، الموحية بتلك الوحدة المشار إليها .
أولا : لم يقل الشيخ ابن العربي بوحدة الأديان رغم محاولات الباحثين استنطاقه ذلك ، بل على العكس من ذلك أنه يفرّق بين الأديان ، من حيث هي صور متمايزة مختلفة لذلك “ الدين الواحد “ ، الذي هو الشرع الإلهي المتقلب في مراتب
“ 479 “
الظهور بصور الأديان المختلفة [ - دين عند اللّه ] .
فالدين واحد من آدم إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وما تلك الشرائع الا كحبات عقد ، أو حلقات سلسلة ، وكتاب فصوص الحكم هو خير صورة مثّل فيها الشيخ ابن العربي اختلاف الأديان : فكل نبي له شرعة ومنهاج ، وهو حقيقة متميزة منفصلة عن حقيقة أخرى ، هي نبي آخر وشرعة أخرى . . .
وهكذا حتى يصل إلى “ الكلمة الجامعة “ أو “ جوامع الكلم “ الذي هو النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وبه ينختم هذا الدين الواحد .
وإذا سأل سائل عن الفرق بين “ وحدة الأديان “ و “ الدين الواحد “ ؟
نقول :
انه يفرقهما مفهوم “ الزمن “ : فالدين واحد تقلّب زمنيا في صور الأديان المختلفة من يهودية ومسيحية .
فلو قبل الشيخ الأكبر بوحدة الأديان لوجب عليه ان يقبل في هذا الزمن ، الذي هو زمن الدين الاسلامي ، كل الأديان الأخرى السابقة يقبلها كحقيقة راهنة حاكمة ، وليس كحقيقة سابقة سالفة .
اذن .
القول “ بالدين الواحد “ يلزمه فقط بقبول شريعة واحدة في زمن واحد معين . ونعطي لذلك مثلا : انه في زمن المسيحية تقبل اليهودية كحكم سابق حيث يفترض الايمان بها كدين سالف ، ولكن لا يقبل اليهود في زمن المسيحية مع المسيحين كأصحاب دين واحد .
بل تكون المسيحية هي “ الدين “ ، واليهودية تدخل في باب “ تاريخ الدين “. . وهكذا بالنسبة لزمن الاسلام والأديان السالفة.
فالشيخ ابن العربي لم يقل بوحدة الأديان ، بل أشار إلى عقيدته في “ الدين الواحد “ الذي يقبل في الزمن الواحد شريعة واحدة هي شريعة الزمن .
وهذا الدين الواحد قد ختم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم .
وينتج عن هذه الختمية كل ما تحمله من ابعاد تفترض الجمعية وغيرها [ انظر ختم ] . لذلك كل ما نصادفه عند الشيخ الأكبر من نصوص توحي “ بوحدة الأديان “ - التي قال بها بعض الباحثين - هي في الواقع نصوص تشير إلى : جمعية الدين المحمدي ، ليس الا ( سنشير إلى هذه النصوص في الفقرة الثانية ) .
“ 480 “
يقول الشيخ ابن العربي : “من يرتدد منكم عن دينه ويمت 15 *** فإنه كافر بالدين اجمعه
لأنه احدى العين 16 ليس له *** مخالف جاءه من غير موضعه
وان اتيانه بالكل شرعته *** بذا اتى الحكم فيه من مشرّعه
الضمير في أنه [ لأنه احدى العين ] يعود على الدين .
قال اللّه تعالى :” لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً “[ 5 / 48 ]
فالمراد هنا بضمير “ منكم “ ليس الا الأنبياء عليهم السلام ، لا الأمم . . .
وقال صلى اللّه عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه 17 ، فاختلف الناس في اليهودي إذا تنصّر والنصراني ان تهوّد : هل يقتل أم لا ؟
ولم يختلفوا فيه ان اسلم ، فإنه صلى اللّه عليه وسلم ما جاء يدعو الناس الا إلى الاسلام ، وجعل علماء الرسوم ان هذا التبديل مأمور به ، وما هو عندنا كذلك فان النصراني وأهل الكتاب 18 كلهم إذا أسلموا ما بدلوا دينهم ، فإنه من دينهم الايمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والدخول في شرعه إذا ارسل وان رسالته عامة ، فما بدل أحد من أهل الدين دينه إذا اسلم “ ( ف 4 / 131 ) .
ثانيا : اعتمد القائلون بوحدة الأديان عند الشيخ ابن العربي غالبا على نصين اشتهرا في هذا الموضوع .
وهما : النص الأول :
” عقد الخلائق في الاله عقائدا *** وانا شهدت [ في نسخة : عقدت ] جميع ما عقدوه 19 “( ف 3 / 132 ) .
النص الثاني :
” لقد صار قلبي قابلا كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لاوثان وكعبة طائف *** وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنّي توجهت *** ركائبه فالحب ديني وايماني “
( ترجمان الأشواق ص ص 43 - 44 ) .
والآن لنرى هل يشير هذان النصان إلى وحدة الأديان ؟
وما مراد الشيخ ابن العربي فيهما - طبعا من خلال معرفتنا لمجمل تفكيره - ؟
النص الأول :
“ 481 “
يشير الشيخ ابن العربي إلى أن هذا النص هو من المقام الذي عمّ المعتقدات ، اي المقام المحمدي ( الفتوحات 3 / 132 ) .
وفي تلك الإشارة ينبهنا إلى أن المقصود من النص ، ليس وحدة الأديان بل ايماء إلى : ان من يدين بالشرع المحمدي ، لابد له من أن يعتقد بكل الشرائع التي سبقته : من حيث إنه لا يلغي ما قبله بل العكس جاء متمما ومكملا وخاتما لها .
ومقامه يعمّ جميع المعتقدات لان الختم صفته : الجمعية .
والشرع المحمدي خاتم الشرائع فله جمعيتها :
فالايمان بمحمد صلّى اللّه عليه وسلم يفترض من ناحية الايمان “ بعيسى “ و “ موسى “ و “ داود “ عليهم السلام أجمعين ، كما أنه من ناحية ثانية إيمان بهم حقا كجزء من هذا الشرع الإلهي الواحد ( - الشرع عند اللّه ) ، وهو الذي اكتمل في صورة الشريعة الاسلامية .
ففي الشطر الأول من النص يثبت الحاتمي : اله المعتقدات ( راجع “ اله المعتقدات “ ) ويؤكد في الشطر الثاني على أنه : عقدها جميعا . اي يشير إلى كونه “ محمدي “ المقام ، له جمعية الشرع المحمدي الذي عم المعتقدات واستوعبها جميعا .
النص الثاني :
لفهم هذا النص تجب الإشارة إلى نقطتين :
1 - ان الجدل الصوفي في نظرية المعرفة يتلخص في : ان الصوفي بقدر ما يفرّغ قلبه من العلوم يحصل عليها 20 . بل الاستعداد للعلم الإلهي [ على عكس العلوم الأخرى ] يقتضي نقاوة القلب وفراغه . على حين ان العلوم الكسبية كلها ترتفع بتوافق انسجامي مع ارتفاع درجة الثقافة والتحصيل .
2 - ان كمال كل عضو من الأعضاء عند الشيخ ابن العربي ، ليس بتنمية مواهبه واكتساب قدرات جديدة بل العكس رجوع به إلى حالة القبول المحض والقابلية التامة .
اذن ، في الشطر الأول يشير الحاتمي إلى : بلوغ قلبه مرتبة الكمال ، من حيث إنه صار قابلا كل صورة . فهذه القابلية التامة هي : كمال القلب .
والنص صريح لم يقل “ قبل “ كل صورة ، بل “ قابلا “ .
فهو هنا يشرح حاله ، ولا يفيدنا النص في وحدة الأديان ، بل نستفيد منه إشارة الشيخ ابن العربي إلى المقام الذي وصله ،
مقام : كمال القلب بقابليته التامة ليس أكثر .
ولكن ما الذي دفعه إلى الإشارة إلى مرتبة قلبه من القابلية المحضة لكل
“ 482 “
صورة ؟ نجد الجواب في البيت الأخير من النص . الذي نعتقد ان جذوره ترجع إلى الآية الكريمة
قال تعالى :” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ “. [ 3 / 31 ]
“ دين الحب قال تعالى : “هو هذا الحب المشار اليه في هذه الآية [ تحبون اللّه ] .
اما قوله “ اني توجهت ركائبه “ : فذلك لان الآية لم تحدد بوضوح وجهة الاتباع ومضمون شرعته بل ألصقته بمحمد صلّى اللّه عليه وسلم : فاتسعت من ناحية الرقعة اي رقعة موضوع الاتباع أيما اتساع [ قرآن - سنة - كل ما نعرفه عن شريعته صلّى اللّه عليه وسلم ] ، وضاقت من ناحية ثانية ابعد ضيق [ لا سبيل لحب اللّه الا اتباع محمد صلّى اللّه عليه وسلم : باب واحد فقط ] .
اذن ، الشيخ ابن العربي يقرر ان قلبه أصبح قابلا كل صورة ، فهو يدين بدين الحب فليتجل له بما يريد ، ولا يتجلى الا في جمعية الاتباع المحمدي .
..........................................................................................
( 1 ) يورد مقاتل 3 نظائر للدين في القرآن : التوحيد ، الحساب ، الحكم والقضاء .
انظر- Exegese coranique p 148- اما الترمذي فيورد نظائر للدين وهي ما اتبعناه في متن المعجم .
انظر- Exegese coranique pp 147 - 149تحصيل نظائر القرآن ص ص 119 - 121 .
( 2 ) انظر- Exegese coranique p p 148 - 149( 3 ) يقول جامي في شرحه للفص الثامن : “ اعلم أن الدين في اللغة يطلق على ثلاثة معان :
الانقياد والجزاء والعادة ، وفي الشرع : على ما شرعه اللّه سبحانه وتعالى لعباده من الاحكام أو شرعه بعض عباده فاعتبره اللّه سبحانه . فالشيخ رضي اللّه عنه قسمه بالمعنى الشرعي إلى قسمين ونبّه على اعتبار المعاني الثلاثة اللغوية فيه . . . “ ( شرح الفصوص . جامي ج 2 ص 22 ) .
( 4 ) كثيرا ما نغفل بحث الكلمات التي لا تأخذ معنى جديدا عند شيخنا الأكبر ، ولكن كلمة “ دين “ رغم انه لم يضف إليها جديدا الا انها حظيت باهتمامه فافرد لها فصا كاملا ( الفص الثامن : فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية ) ، أضف إلى ذلك براعته في ربطها بمعانيها الثلاثة وهذا ما سنسلمه من خلال النصوص .
( 5 ) انظر معنى الجزاء بين العود والعوض . الفصوص ج 2 ص 102 .
( 6 ) انظر فهرس الأحاديث حديث رقم ( 22 ) .
( 7 ) المشرك هو الذي ليس له “ كتاب “ . اذن “ المشركون “ مقابل “ أهل الكتاب “ راجع الفتوحات ج 4 ص 131 .
( 8 ) ان “ الحساب “ في الآخرة غايته التمهيد لدخول الجنة ، فعند استحالة دخول الجنة تبطل
“ 483 “
الغاية من الحساب ، ونظرا لان اللّه لن يغفر الشرك [ الآية 4 / 8 - 4 / 116 ] . فلن يدخل المشرك الجنة فلا مبرر اذن لمحاسبته . ( 9 ) يظهر “ الدين “ هنا حقيقة واحدة لها وجهان : حق وخلق ( الانقياد - خلق ، لما شرعه اللّه - حق ) ولكن دور الخلق رغم جمل الشيخ ابن العربي الموحية بايجابية قصوى ( فالدين من فعلك ) يظل في مضمونه سلبيا : وذلك لان الانقياد الذي هو عين فعل “ الخلق “ قهر وعبودية وسلبية ، إذ يتحول “ الخلق “ هنا إلى محل تتغير عليه الاحكام بتغير الاسم الإلهي الحاكم راجع “ اسم الهي “ ( المعنى الرابع ) وينقاد هو لهذا التغير .
ولكن هذه السلبية هي نظرية فكرية فقط ( العبد لا يسهم فكريا في الدين . الاحكام يضعها الحق ) . لأنها تتحول عمليا إلى ايجابية ملموسة من خلال فعل الانقياد الذي يتطلب حضورا معينا وسلوكا خاصا .
( 10 ) مثلا جامي في تعليقه على معنى “ الانقياد “ لكلمة دين يقول : “ وانما وصاهم [ يعقوب لبنيه ] بالانقياد اليه [ إلى الدين ] لان الدين الذي هو الأحكام الشرعية الوضعية لا يثمر سعادة ما لم ينقد اليه . فهذه الوصية تدل على اعتبار الانقياد إلى الدين [ الذي ] ينبغي ان يراد به الاحكام الموضوعة لا الانقياد . فإنه لا معنى للانقياد إلى الانقياد . . . فالدين عند اللّه الانقياد وهذا الحكم قبيل قوله عليه السلام : الحج عرفة . مبالغة في اعتبار الانقياد في الدين لا انه عين الدين . . . “ ( شرح الفصوص ج 2 ص 23 ) .
( 11 ) وإلى هذا الحب أشار الشيخ ابن العربي بقوله :” أدين بدين الحب انّى توجهت * ركائبه فالحب ديني وايماني “( ترجمان الأشواق ص 44 ) .
( 12 ) ومن هذا القبيل جزاء اللّه لمن سن سنة . قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : “ من سنّ سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا . ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا “ ( سنن ابن ماجة المقدمة الباب رقم 14 الحديث رقم 203 ) .
( 13 ) وقد ذهب المحاسبي هذا المذهب في اعتبار الحق لما شرعه الخلق ، إذ انه في الآية الكريمة” وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها “[ 57 / 27 ] يرى أن اللّه عز وجل عابهم بترك رعاية ما لم يفترض .
( انظر : الرعاية لحقوق اللّه . المحاسبي . تحقيق عبد القادر عطا ص ص 38 - 39 ) .
( 14 ) انظر ما كتبه الدكتور محمد مصطفى حلمي عن وحدة الأديان عند الحلاج : كتاب الحياة الروحية في الاسلام ص ص 121 - 122 .
( 15 ) في الأصل “ يموت “ وهو خطأ من الناسخ وينكسر به الوزن .
( 16 ) انظر “ أحدية “ .
( 17 ) انظر فهرس الأحاديث حديث رقم ( 22 ) .
“ 484 “
( 18 ) يرى الشيخ ابن العربي ان الدين هو فقط لأهل الكتاب ، لان الشرك ليس دينا .
( 19 ) يقول عفيفي ناسبا وحدة الأديان إلى الشيخ ابن العربي مستشهدا بهذا النص :
“ وتستولي فكرة الوحدة على قلب الشيخ ابن العربي فيفسر بها كل شيء في عالم الوجود والاعتقاد . . . اما في عالم الاعتقاد - وهو الأديان – فيرى
[الشيخ ابن العربي ] ان المعبود واحد مطلق في جميع الأديان مهما تعددت صوره واشكاله لأنه هو المتجلي في هذه الصور والاشكال .
وان العارف الكامل هو الذي يعرف المعبود في كل صورة يتجلى فيها . . .
ولهذا دعا الشيخ ابن العربي إلى القول بوحدة الأديان واعتبارها كلها طرقا موصلة إلى معبود واحد لا يعبد غيره على الحقيقة.
وفي ذلك يقول :
عقد الخلائق في الاله عقائدا *** وانا عقدت جميع ما عقدوه
لما بدا صورا لهم متحولا *** قالوا بما شهدوا وما جحدوه
قد اعذر الشرع الموحد وحده *** والمشركون شقوا وان عبدوه”
[ أبو العلا عفيفي . مقال بعنوان “ الفتوحات المكية لمحي الدين بن العربي ، سلسلة تراث الانسانية نشر المؤسسة المصرية . . المجلد الأول ص 167 ] .
نلاحظ ان الدكتور عفيفي انتقل من جملة الشيخ ابن العربي “ المعبود واحد في جميع الأديان “ إلى القول بوحدة الأديان . غافلا عن الاختلاف في المستوى الوجودي بين القولين .
فالأول يظهر : وحده المعبود والثاني يقول : بوحدة الشرائع والعقائد اما وحدة المعبود فكثيرا ما يؤكدها الشيخ الأكبر بل يذهب إلى أكثر من ذلك : إلى أن اللّه هو المعبود في كل معبود ( انظر “ اللّه “ “ معبود “ ) .
( 20 ) راجع “ أمية “ .
.
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 13 يونيو 2021 - 22:51 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلح وتد .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح أب علويّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الود .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الصفة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التوبة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح أب علويّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الود .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الصفة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التوبة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الدال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله