المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن جامي
صفحة 1 من اصل 1
26122020

شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
الشيخ نور الدين عبد الرحمن جامي 898 هـ
( وأيضا منها )
الحق هو العالم وأعيان الخلائق هي المعلوم * والحاكم معلوم والعالم محكوم
يعمل عليك بموجب حكمك * فأت المعذب وأنت المرحوم
( وأيضا منها )
لا مانع لحكم القضاء والقدر * يقع بموجب العلم الأزلي
ويتبع العلم الأزلي الأعيان * وتتبع الأعيان شؤون الحق
القضاء هو الحكم الإلهى الكلى على أعيان الموجودات بالأحوال الجارية وبالأحكام الطارئة عليهم من الأزل إلى الأبد ، والقدر هو تفصيل هذا الحكم الكلى بما يخصص إيجاد الأعيان بالأوقات والأزمات التي تقتضى استعداداتها وقوعه فيها ،
وبأن يعلق كل حال من أحوالها بزمان معين وسبب مخصوص ،
وسر القدر هو أن لا يمكن لأي عين من الأعيان الثابتة أن يظهر في الوجود ذاتا وصفة وفعلا إلا بقدر خصوصية قابليته
“94 “
الأصلية واستعداده الذاتي وسر سرّ القدر هو أن الأعيان الثابتة ليست أمورا خارجة عن ذات الحق سبحانه وتعالى ؛ لأنها معلومة لدى الحق أزلا وتعينت في علمه على ما هي عليه بل هي النسب والشؤون الذاتية للحق ، إذن فلا يمكن أن تتغير عن حقائقها لأن ذاتيات الحق ( سبحانه وتعالى ) منزهة ومبرأة عن قبول الجعل والتغير والتبدل والمزيد والنقصان ،
فإذا علمت هذه الأمور فاعلم أن حكم الحق - سبحانه وتعالى - على الموجودات تتبع علمه بأعيانها الثابتة ، وعلمه سبحانه بالأعيان تابع للأعيان بمعنى أنه لا أثر البتة للعلم الأزلي في المعلوم بإثبات أمر له لم يثبت أو بنفي أمر ثبت بل إن تعلق علمه بالمعلوم على ذاك الوجه الذي عليه هذا المعلوم في حد ذاته وليس للعلم فيه بأي شكل تأثير وسريان .
والأعيان الثابتة هي صور النسب والشؤون الذاتية لحضرة الحق سبحانه وتعالى ، والنسب والشؤون الذاتية للحق مقدسة ومنزهة عن التغير والتبدل أزلا وأبدا ، إذن فالأعيان بدورها ممتنعة التغير عما هي عليه في حد أنفسها .
وحكم الحق عليها بمقتضى قابلياتها وموجب استعداداتها ، وكل منها يطلب بلسان الاستعداد من حضرة الحق والوجود عز شأنه فيعطيه وينعم عليه بما يليق به وبقدر ما يجدر له بلا نقصان وزيادة سواء من دركات الشقاوة أو من درجات السعادة .
( وأيضا منها )
الأعيان التي ظهرت من مكمن الغيب * وارتدت من حضرة الحق خلعة الوجود
“95 “
على موجب حكمه ( وهُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ )* لها في كل آن خلعة ولبس جديد
( وأيضا منها )
الشئ الذي ظهوره على منوال واحد * وفي صفة الوجود على حال واحدة
إذا كان له بقاء من الوهلة الأولى * فليس بقاء وإنما تجدد الأمثال
حقيقة الإنسان بل كل ذرة من ذرات العالم بالنسبة إلى ذاته وحقيقته لا إلى علم موجده تعالى به عدم يعرض ويطرأ من فيض وجود الحق تعالى وجوده عليه بحسب قابليته ، وذاك برابطة الوجود العلمي الذي كانت لصورة معلوميته في علم الحق تعالى القديم ، قال الله تعالى( أَ وَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ، )
وبعد وجوده هذا الوجود العارض عليه فإنه يميل بموجب ( كل شئ يرجع إلى أصله ) كل لحظة إلى أصله وهو العدم ، أو بحد قولي أنا إنه ليس لأي شئ أصلا حظّ من الثبات والقرار بسبب نفاذ الأمر القاهر للوحدة الحقيقية في محل ظهور آثار الاسم العظيم لله وهو ( الظاهر ) ،
وليس لأي شئ قط حظّ من الثبات والقرار أصلا حتى للزمان المتعارف الموهوم الاتصال الذي لا يمكن تصور معنى البقاء بدون ملاحظته ،
أو أقول إن الذات الإلهية بسبب أن أسماءها وصفاتها هي التي تتجلى دائما على أعيان العالم كما أن بعض هذه الأسماء يقتضى وجود الأشياء فإن بعضها يقتضى عدم الأشياء مثل المعيد والمميت والقهار وغيرها ، إذن
“96 “
فالحق سبحانه وتعالى يتجلى حينا بالأسماء القاضية بوجود الأشياء ، ويتجلى حينا آخر بالأسماء القاضية بعدم الأشياء ، بل إنه يتجلى في كل زمان لا بل في كل آن بكل نوع من هذين النوعين لأسمائه ، وعليه فإن الأشياء ترجع في كل آن إلى عدمها الأصلي وفنائها الذاتي وتنخلع من اللباس العارض والخلعة المستعارة للوجود ،
ولكن بسبب المدد الذي يلحقها لحظة بعد لحظة من صفة بقاء الحق تعالى ،
وتتلبس في نفس تلك اللحظة بوجود آخر وهذه الخلع والألبسة دائمة الوقوع فلا ينقطع في أي وقت أثر إيجاد الحق تعالى وخالقيته عنهم برغم أنهم غافلون عن وصول هذا الأثر والمدد إليهم كما قال تعالى( بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ، )
وبعض الأمور التي تظهر باقية للرؤية على حال واحدة ويدوم ظهورها على وتيرة واحدة فيجب اعتبار ذاك الظهور والدوام من تجدد التعينات المتماثلة المتوافقة ، ولا يجب الوقوع في الغلط بسببها ؛ لأن الفناء والبقاء أمران اعتباريان يظهران من تجدد التعينات المتباينة والمتوافقة ، وإنما البقاء الحقيقي لازم بذات الوجود ومجازى بحسب امتداد المظاهر المتوافقة والفناء اسم ارتفاع تعين مخصوص وهو لازم لذات التعين ( ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ ).
وقال بعضهم - قدس الله أسرارهم - العالم بجميع جواهره وأعراضه صور وأشكال للأعيان الثابتة الظاهرة في مرآة وجود الحق المطلق أو هو من نفس تعينات الوجود الحق وتنوعات الوجود المطلق الظاهر في صور حقائق العالم ،
والأعيان الثابتة وجود ، والوجود الحق المطلق دائم الفيضان والسريان في حقائق الأعيان ، إذن فما يقبل من الوجود الحق للصورة العينية من الأعيان على الوجه الأول أو ما تعين من وجود الحق في صورة عين
“97 “
من الأعيان على الوجه الثاني يتلبس بصورة تلك العين لدى ملابسته للوجود ومحاذاته لتلك العين ، وبسبب الاتصال الفيضى الوجودي التابع لذاك الفيض الأول ينخلع ذاك الفيض الأول عن صورة تلك العين ويتلبس بصورة أخرى تكون لتلك العين في مواطن أخرى حتى يظهر الوجود بصورة هذه العين في جميع مراتب الوجود ومواطنه ،
وفي نفس ذاك الآن أيضا يتلبس الوجود المتعين ثانيا التابع للأول بصورة تلك العين مثل وجود المتعين أولا ، وهكذا الأمر دائما أبدا ، ومثال هذا بعينه الماء الجاري الذي إذا حاذى جزء منه موضعا من النهر فإنه يتشكل بشكل هذا الموضع ويظهر بصورته ولكنه لا يبقى بهذا الموضع في آنين معا ؛
بل يمر في تلك اللحظة ويترك موضعه لجزء آخر فيتشكل هذا الجزء الثاني بدوره بشكل ذاك الموضع ثم يتبدل إلى الجزء الثالث في الحال وهكذا إلى ما لا نهاية ،
لكن الحسّ بسبب تشابه الأجزاء المائية وتشكلها بشكل واحد لا يستطيع أن يميز بينها ويعتبر الجزء الثاني مثلا نفس الجزء الأول مع أن حكم العقل الصحيح والكشف الصريح بخلاف ذلك .
( وأيضا منها )
الحق وحداني وفيض الحق وحداني * وإنما كثرة الصفة للقوابل الإمكانية
وأي نوع من التفاوت تشاهده * يجب أن تعده من اختلاف القوابل
“98 “
إن إمداد الحق - سبحانه وتعالى - وتجلياته تصل إلى أعيان الموجودات في كل لحظة ونفس ، وفي تحقيق أوضح وأتم هو تجلّ واحد يظهر له بحسب قوابلها ومراتبها واستعداداتها تعينات متعددة ونعوت وأسماء وصفات متكثرة متجددّة ، وليس لأن ذاك التجلي متعدد في نفسه أو أن وروده طارىء ومتجدد بل لأن أحوال الممكنات مثل التقدم والتأخر وغيرهما تصير مرهونة بالتجدد ، ويفضى التعدد إلى التغير والتقيد وإلا فإن أمر ذاك التجلي أجلى وأعلى من أن ينحصر في الإطلاق والتقيد ، ويتصف بالنقصان والزيادة ، وهذا التجلي الأحدى المشار إليه ليس إلا الفيض الوجودي والنور الوجودي الذي لا يصل غيره من حضرة الحق - سبحانه وتعالى - إلى الممكنات لا بعد الاتصاف بالوجود ولا قبله ، وكل ما هو خلاف ذلك هو أحكام الممكنات وآثارها التي يتصل بعضها ببعضها الآخر بعد الظهور بالتجلي الوجودي المذكور ،
ولأن هذا الوجود الذاتي ليس لما سوى الحق سبحانه بل يستفاد من التجلي المذكور فإن العالم مفتقر إلى هذه الامداد الوجودية الأحدية مع الآنات دون فترة وانقطاع لأنه إذا انقطعت هذه الأمداد طرفة عين عاد العالم إلى فنائه الأصلي وعدمه الذاتي ،
لأن حكم العدم أمر لازم للممكن مع قطر النظر عن الموجد تعالى وله وجود عارض ، والتفاوت الواقع بين الممكنات المتمثل في تقدمها أو تأخرها في قبول هذا الوجود الفائض بسبب التفاوت بين استعدادت ماهياتها .
إذن فكل ماهية تامة الاستعداد هي الأسرع والأتم في قبول الفيض مثل ماهية القلم الأعلى المسمى بالعقل الأول ، وكل ماهية ليست تامة الاستعداد تتأخر في قبول الفيض عن تامة الاستعداد سواء بواسطة
“99 “
واحدة أو بوسائط كما ثبت شرعا وكشفا وعقلا .
ومثال هذا بعينه وجود النار في النفط والكبريت والحطب اليابس والحطب الأخضر ، فلا شك في أن النفط أسرع وأتم في قبول الصورة النارية عن غيره ، ثم يليه الكبريت ، ثم الحطب اليابس ، ثم الحطب الأخضر إذن لا يخفى أن علة سرعة قبول النفط للصورة النارية هي قوة التناسب الموجودة بين النفط والنار من الحرارة واليبوسة وهما من الصفات الذاتية للنار ،
وكذلك علة تأخر قبول الحطب الأخضر فلها حكم التباين الثابت له من الرطوبة والبرودة المنافية لطبع النار وصفاتها الذاتية ، لكن يجب التنبه إلى أن بيان علة التناسب والمباينة ممكنة في هذه الأمثلة لكنها متعذرة بين الاستعدادت والفيض الصادر من الموجد تعالى شأنه ؛
لأنه من الأسرار الإلهية التي لا يمكن أن يطلع عليها غير كملّ أولياء الله - رضوان الله عليهم أجمعين - ولا يجوز إفشاؤه على غير أهله .
( وأيضا منها )
ليس في الكون والمكان عيان غير نور واحد * ظهر هذا النور بأنواع الظهور
الحق هو النور والعالم تنوع ظهوره * وهذا هو معنى التوحيد وما عداه وهم وغرور النور الحقيقي ليس أكثر من واحد وهو نور الله ، ونور الله منبسط وغير محدود وغير متناه ، والعالم هو تجلى نور الله تجلى ببضع آلاف صفة وأظهر نفسه بهذه الصور . أعلم وفقك الله وإيانا لفهم الحقائق أن
“100 “
تعينات الحق وتميزات الوجود المطلق بحسب الخصوصيات والاعتبارات والشؤون التي تختفى في غيب الذات لا تخلو من أن تكون في مرتبة العلم أو في مرتبة العين ، فإن كانت في مرتبة العلم فهي حقائق الأشياء وماهياتها المسماة في اصطلاح هذه الطائفة بالأعيان الثابتة .
وإذا كانت في مرتبة العين فهو وجودات الأشياء ، إذن حقائق الأشياء عبارة عن تعينات الوجود الحق في مرتبة العلم باعتبار خصوصيات الاعتبارات والشؤون المختفية المستجنة في غيب الذات ،
وحين يتجلى الوجود على نفسه يتلبس بشأن من شؤون التجلي الغيبي الحقيقي من حقائق الموجودات ، وحين يتجلى يتلبس بشأن آخر لحقيقة أخرى من الحقائق وعلى هذا القياس .
ووجود الأشياء عبارة عن تعينات وجود الحق وتميزاته في مرتبة العين باعتبار أحكام هذه الحقائق والماهيات وآثارها بنحو أن تكون الحقائق والماهيات على الدوام في باطن الوجود أعنى مرتبة العلم ثابتة وآثارها وأحكامها ،
وهي الظلال والعكوس لها في ظاهر الوجود وهو المجلى والمرآة تكون واضحة وبادية لباطنه وقتما يتعين ظاهر الوجود بسبب انصباغه بآثار وأحكام لحقيقة من حقائق موجود من الموجودات العينية الخارجية . وحين ينصبغ بأحكام حقيقة أخرى يوجد موجود آخر من تلك الموجودات هكذا إلى ما لا نهاية .
إذن فهذه الموجودات المتكثرة المتعددة المسماة بالعالم ليست غير تعينات نور الوجود الحق سبحانه وتنوعات ظهوره التي تبدو ظاهرا ،
بحسب المدارك والمشاعر التي هي من أحكام تلك الحقائق وآثارها متعددة ومتكثرة بينما هي في الحقيقة على نفس وحدتها الحقيقية التي هي منبع
“101 “
لكل الوحدة والكثرة والبساطة والتركيب والظهور والبطون .
ولا يخفى أن التعين هو صفة المتعين ، وصفة عين الموصوف من حيث الوجود مع أنهما يتغايران من حيث المفهوم ولذا قيل ( التوحيد للوجود والتميز للعلم ) والله أعلم بالحقائق .
( وأيضا منها )
الأعيان جميعا زجاجات مختلفة * سقط عليها شعاع من نور الوجود
وكل زجاجة حمراء كانت أو صفراء أو زرقاء ظهرت الشمس فيها كذلك بنفس لونها
نور الوجود الحق - سبحانه وتعالى ، ولله المثل الأعلى - بمثابة النور المحسوس والحقائق والأعيان الثابتة بمنزلة الزجاجات المتنوعة المتلونة ، وتنوعات ظهور الحق - سبحانه - في تلك الحقائق والأعيان كالألوان المختلفة ،
وكما أن ظهور ألوان النور بحسب ألوان الزجاج الذي يحجبه وهو في نفس الأمر ليس له لون حتى إذا كان الزجاج صافيا وأبيض ،
ويبدو النور فيه أو به صافيا وأبيض وإذا كان الزجاج كدرا وملونا ، يبدو النور فيه كدرا وملونا مع أن النور في حد ذاته مجرد ومبرأ من اللون والشكل فكذلك نور الوجود الحق - سبحانه وتعالى - له ظهور مع كل واحدة من الحقائق والأعيان ،
فإن كانت تلك الحقيقة والعين قريبة إلى البساطة والنورانية والصفاء مثل أعيان العقول والنفوس المجردة ظهر نور الوجود في ذاك المظهر في غاية الصفاء والنورانية
“102 “
والبساطة ولو كانت بعيدة كأعيان الجسمانيات بدا نور الوجود فيها كثيفا مع مع أنه ليس كثيفا أو لطيفا في نفسه ، إذن فهو تقدس وتعالى الواحد الحقيقي والمنزه عن الصورة والصفة واللون والشكل في حضرة الأحدية كما أنه سبحانه الذي ظهر في المظاهر المتكثرة بالصور المختلفة بحسب الأسماء والصفات ، وأجلى ذاته على نفسه بتجلى الأسماء والصفات والأفعال .
( وأيضا منها )
حين يتنفس البحر ما يسمى البخار * وحين يتراكم ذاك النفس يتكون السحاب
ثم إذا قطر هذا السحاب انهمر مطرا وصار المطر سيلا وصار السيل في النهاية بحرا
( وأيضا منها )
الوجود بحر قديم جدا بلا قاع * ثم ظهر في صورة الموج والحباب
فاحذر أن يحجبك الحباب أو الموج * عن البحر فكل ما عداه سرا
بالبحر في اللغة العربية اسم للماء الكثير وليس في الحقيقة غير الماء ، وحين تتعين وتتميز الحقيقة المطلقة للماء بصورة الموج يسمى موجا ،
وحين يتقيد بشكل الحباب يسمى حبابا ، وكذلك إذا تبخر سمى
“103 “
بخارا وإذا تراكم هذا البخار وصار طبقة فوق طبقة تحول سحابا وأصبح هذا السحاب بسبب التقطر مطرا ، ثم صار هذا المطر بعد تجمعه وقبل بلوغه البحر سيلا ثم غدا السيل بعد وصوله البحر بحرا ،
إذن فالبحر في الحقيقة ليس هنا إلا شيئا واحدا وهو الماء المطلق الذي يسمى بهذه الأسماء بحسب الاعتبارات وعلى نفس هذا القياس ليست حقيقة الحق - سبحانه وتعالى - غير الوجود المطلق ، الذي بسبب تقيده بالمقيدات يسمى بأسمائها بحيث يسمى أولا بالعقل ، ثم بالنفس ، ثم بالفلك ، ثم بالأجرام ، ثم بالطبائع ، ثم بالمواليد إلى غير ذلك ،
وليس في الحقيقة غير الوجود والمطلق الذي تسمى بهذه الأسماء بحسب اعتبارات تنزله من حضرة الأحدية إلى الواحدية ومن حضرة الواحدية إلى حضرة الربوبية ومنها إلى حضرة الكونية ،
ومنها إلى حضرة الجامعة الإنسانية وهي آخر الحضرات الكلية ، إذن فإن ينظر الجاهل إلى صورة الموج والحباب والبخار والسحاب والسيل وقال إن هذا هو البحر ، ولم يعلم أن البحر ليس إلا الماء المطلق الذي ظهر بصور هذه المقيدات وأجلى نفسه في هذه المظاهر المختلفة ،
فمثله من ينظر إلى مراتب العقول والنفوس والأفلاك والأجرام والطبائع والمواليد ويقول إن هذه هي الحق ، ولم يعلم أنها جميعا مظاهره ، وهو سبحانه لا يخرج عن هذه المظاهر وهي لا تخرج عنه ،
أما العارف فحين ينظر يعلم ويرى أنه كما أن البحر اسم للحقيقة المطلقة للماء ، المحيط بجميع مظاهره وصوره من الموج والحباب وغيرهما ،
وليس بين الماء المطلق وهذه المظاهر والصور مغايرة ومباينة بل يصدق على كل قطرة من القطرات وكل موجة من الأمواج أنها هي عين الماء من حيث الحقيقة وهي غيره من حيث التعين ، فكذلك اسم الحق
“104 “
عبارة عن الحقيقة المطلقة المحيطة بكل ذرة من ذرات الموجودات وبكل مظهر من مظاهر الكائنات ، وليس بينها وبين هذه المظاهر تغاير وتباين ، ويصدق اسم الحق على كل منها من حيث الحقيقة مع أنه غيرها من حيث التعين ؛ إذن فلا يرى في الواقع غير وجود مطلق ووجود مقيد ويعتبر حقيقة الوجود في كلا الاثنين واحدة ، ويعد الإطلاق والتقيد من نسبها واعتباراتها .
( وأيضا منها )
أعيان الحروف مختلفة في صورها * كنها جميعا في ذات حرف الألف مؤتلفة
فهي من ناحية التعين متخالفة * ومن ناحية الحقيقة هي جميعا عين الألف
الألف الملفوظة صوت مطلق ممتد لا يتقيد بالصدور من مخرج أو بعدم الصدور منه ، والألف المكتوبة امتداد خطى غير مقيد بشكل مخصوص من الأشكال المختلفة الحرفية أو بعدمه ، إذن فالألف اللفظية هي حقيقة الحروف اللفظية التي تقيدت بسبب مرورها على المخارج المخصوصة بكيفيات مختلفة وتسمت بأسماء كثيرة ،
والألف الخطية هي حقيقة الحروف المرقومة التي تشكلت بأشكال مختلفة وسميت بأسماء كثيرة ، وعلى كل تقدير هي دالة بالمماثلة في الوجود المطلق الذي هو أصل الموجودات المقيدة وليس به أي قيد ، لكن ليس له ظهور إلا ضمن وجود المقيد ، والحقيقة المقيدة هي نفس هذه الحقيقة المطلقة بانضمام
“105 “
قيد ، والمقيدات باعتبار خصوصيات القيود يغاير بعضها بعضا وباعتبار الحقيقة المطلقة أحدها عين الآخر .
إذن فحقيقة جميع أجزاء الوجود وجود واحد ظهر بسبب الاحتجاب بصور تعينات الموجودات واحتجبت بواسطة الظهور في ملابس تنوعاتها كشأن ظهور الألف بالحروف واحتجابها بكيفياتها وأشكالها .
( وأيضا منها )
في مذهب أهل الكشف وأرباب العقل * الواحد سار في كافة أفراد العدد
لأن العدد ولو زاد عن الحد * فإن الواحد صورته ومادته على السواء( وأيضا منها )تحصيل وجود كل عدد من الواحد * تفصيل مراتب الواحد من العدد
والعارف الذي يستمد من الفيض روح قدسه * يعتقد بأن علاقة الحق بخلقه كالواحد بالعدد للواحد ظهور في مراتب الأعداد من الاثنين إلى ما لا نهاية له ،
وكل ظهور له في كل عدد خاصية وفائدة لا يوجدان في العدد الآخر ،
وحقيقة كل عدد تغاير حقيقة الآخر وكلها تفصيل لمرتبة العدد واحد يعنى أنها
“106 “
تبيّنه ؛ لأن الواحد هو الذي ظهر بتكرار في هذه المراتب لأن الاثنين واحدان والثلاثة ثلاثة واحدات
وكذلك جميع الأعداد التي تجمعت في هيئة وحدانية وحصل منها رقم اثنين وثلاثة وغيرهما من الأعداد ، إذن فمادة الأعداد واحد متكرر وصور الأعداد أيضا صورة الواحد ؛ إذن فكل الأعداد موجودة بالواحد والواحد باق أزلا وأبدا على واحديته ، وإيجاد الواحد للأعداد بتكرار نفسه مثال لإيجاد الحق للخلق بظهوره في الصور الكونية ، وتفصيل العدد لمراتب الواحد مثال لإظهار أعيان أحكام الأسماء والصفات ، والارتباط بين الواحد والأعداد وهو موجدها وهي تفصيل مرتبته مثال للارتباط بين الحق والخلق فالحق موجد للخلق والخلق تفصل مرتبته تنزلات الحق وظهوراته ، وحين تقول إن الواحد نصف الاثنين وثلث الثلاثة وربع الأربعة وخمس الخمسة فقولك مثال للنسب اللازمة التي تسمى صفات الحق .
( وأيضا منها )
المعشوق واحد لكن وضع أمامه * لرؤيته آلاف المرايا
فظهرت في كل واحدة من هذه المرائي * صورته بنفس صقل المرآة وصفائها
الوجود الحقيقي واحد ممتاز عن سائر الموجودات من حيث الإطلاق والذات وظاهر بذاته في صور أعيان جميع الموجودات من حيث الأسماء والصفات ،
وهذه الأعيان هي مرائي تعيينات نوره ومجالي تنوعات
“107 “
ظهوره حتى لا يظهر فيها غير الوجود المتعين بحسب مجلى المرآة وصفائها وكرورتها .
والتعدد الذي يشاهد هو بحسب تعدد المرائي ومثاله في المحسوس أنك مثلا إذا توجهت إلى جدار تثبتت عليه جميع هذه المرائي ، فلا شك أنك ستظهر في كل مرآة منها صورتك ولكن بظهورات مختلفة بحسب جوهر المرآة ومجلاها ،
ولسوف تعلم - بلا ريب - أنك أنت الظاهر فيها وليس غيرك أحد آخر وأنت كما أنت وبالصفة التي كنت عليها في مرتبة وجودك ، إذن فاعتبر أعيان الموجودات بمنزلة المرائي المتعددة المتكثرة وأن الذات الإلهية ولله المثل الأعلى بمثابة الوجه الواحد .
(شعر )
فما الوجه إلا واحد غير أنه * إذا أنت عدّدت المرايا تعددا( فرد )
بكل مرآة بوجه مختلف * يظهر جماله في كل لحظة
( نظم )
وجه واحد وله مائتا ألف برقع * وضفيرة واحدة لها مائتا ألف مشط
“108 “
شمعة واحدة ولها مائتا ألف مرآة * وطائر واحد وله ما لا يعد من الأعشاش
والله ولى الهداية والإعانة
( وأيضا منها )
لن تستطيع كشف الحجاب عن كنز الحقيقة * ما لم تخرب طلسم وجودك
الحقيقة هي البحر والكلام هو السراب * ولا يرتوى أحد من السراب بدل البحر
( وأيضا منها )
كنس غبار الكثرة من ساحة القلب أفضل من الجدال عبثا في الوحدة * لا تغتر بالكلام فتوحيد الله هو رؤيته واحدا لا القول بأنه واحدا
لتأمل في الكلمات القدسية لأرباب التوحيد والتفكر في الأنفاس المباركة لأصحاب المواجيد - قدس الله أسرارهم - للتنبيه والتشويق لا لتحصيل كمال المعرفة وتحقيقها ؛ لأن علومهم ومعافهم ذوقية ووجدانية لا نقلية وتقليدية أو عقلية وبرهانية ؛ إ
ذن فمن كمال الجهالة وغاية الضلالة بسط بساط المباحثة والرضا بالمجادلة التي بلا حاصل وتفاوت عظيم بين قول اللسان وشعور الوجدان والسمع بالأذن وطي الدرجات
“109 “
الكثار ، ولا يحلو فمك بذكر اسم السكر ما لم تذق السكر ، ولا يتعطر مشامك بريح المسك مهما وصفت المسك ، إذن فحين تتحرك في الطالب الصادق سلسلة الشوق وتقوى داعية الطلب بواسطة مطالعة هذه الكلمات فلا يجب أن يقنع بمجرد السمع والقول ، بل يعقد حزام الاجتهاد ويسعى بحسب المقدور في تحصيل هذا المطلوب فلعل التوفيق يوافقه والسعادة تساعده .
وأعلى أطوار سلوك مشايخ الطريقة - قدس الله تعالى أسرارهم - في تحصيل هذا المطلوب هو طريق سلوك حضرة الخواجة وخلفائه - أعنى الحضرة العلية - وصدر مسند الإرشاد والهداية ، جامع النعوت والخصائص للولاية ،
ملاذ الزمان وقطب أهل الحقيقة والعرفان ، مظهر الصفات الربانية ومورد الأخلاق السبحانية إنسان عيون المحققين ، وارث الأنبياء والمرسلين ،
الخواجة بهاء الحق والدين محمد بن محمد البخاري المعروف بالنقشبند - قدس الله تعالى روحه وطيب مشهده ونور ضريحه - لأن طريقه أقرب السبل إلى المطلب الأعلى والمقصد الأسنى وهو الله - سبحانه وتعالى - فإنها ترفع حجب التعينات عن وجه الذات الأحدية السارية في الكل بالمحو والفناء في الوحدة حتى تشرق سبحات جلاله فتحرق ما سواه ،
وفي الحق فإن نهاية سير المشايخ هي بداية طريقهم لأن أول ورودهم هو حد الفناء ، وسلوكهم بعد الجذبة يعنى التفصيل المجمل للتوحيد الذي هو المقصود من خلق العالم والناس ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أي ليعرفون .
.
_________________
شاء الله بدء السفر منذ يوم ألست بربكم
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» شرح الرباعيات الفقرة الأولى .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثانية .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الرابعة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الخامسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثانية .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الرابعة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الخامسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم