المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن جامي
صفحة 1 من اصل 1
26122020

شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
الشيخ نور الدين عبد الرحمن جامي 898 هـ
( نظم )
قطب الكبراء الذي كان مرشدا للحق * والمطلق من قيد كل ما خالف الحق
طوى سائر وادى التفرقة * واستغرق في لجة بحر الجمع
مولانا ومخدومنا سعد الملة والدين الكاشغرى قدس الله تعالى سره بالتماس بعض من أجلّة الأصحاب وأعزة الأحباب كلمة يسيرة في بيان كيفية اشتغال هؤلاء الأعزاء بالذكر والتوجه ، وأورد الآن تلك الكلمة بنفس عبارته الشريفة على سبيل التيمن والاسترشاد حتى تتم هذه الرسالة بهذه الكلمات القدسية ،
وتختم بتلك الأنفاس المتبركة مسك الختام وهي هذه :
( بسم الله الرحمن الرحيم ، مبنى طريقة انشغال هؤلاء الأعزاء هو قولهم : الوعي في النفس والخلوة في الجمع ، ومعنى الوعي في النفس أن في كل نفس يتردد يجب أن يكون الطالب حاضرا في سره لا تتسرب إليه الغفلة ،
وطريق الانشغال بها هي أن يقول بالتمام هذه الكلمة الطيبة ( لا إله الله محمد رسول الله ) ، وكيفية نطقها بأن يلتصق اللسان بالحلق ويحتفظ بالنفس داخل بقدر ما يستطاع ، ويتوجه إلى القلب الصنوبري لأن الذكر يقال من القلب لا من المعدة
“123 “
ويهتم بهذا التوجه ويلاحظ في عقب كل ذكر هذا المعنى وهو : ( رب مقصودى أنت ورضاؤك ) ملاحظة تامة والمحافظة على هذا الانشغال في جميع الأحوال في الذهاب والإياب والطعام والوضوء ،
وأمر آخر يزيده البعض : وهو أنهم يعتبرون رأس لام ( لا ) من رأس السرة ، وكرسي ( لا ) على الثدي الأيمن ، ورأس ألف ( لا ) على رأس القلب الصنوبري ، و ( إله ) متصلة بكرسي ( لا ) الواقع على الثدي الأيمن ،
و ( لا إله الله ومحمد رسول الله ) متصلة بالقلب ، ويرعون هذه الشكل بهذه الكيفية وينشغلون بالذكر بالطريقة المذكورة وهذه هي طريقة ذكرهم والله أعلم ،
وطريقة توجههم هي استحضار قلوبهم بالجناب المقدس تعالى وتقدس مجردا من لباس الحرف والصوت والعربية والفارسية وبراء من جميع الجهات وعدم إقصاء قلوبهم عن محلها وهو القلب الصنوبري لأن المقصود المجرد من الجهات سبحانه موجود في ذاك الموضع لقوله تعالى في كلامه المجيد( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )
( مثنوى )
يا من هيأت القوس والسهام * الصيد قريب وأنت رميت بعيدا
يزيد المقصود بعدا كلما زدت بعدا في رميك * ويكون أكثر هجرانا بمثل هذا الصيد
“124 “
لكن بسبب الضعف في البصيرة لا يتيسر إدراك هذا المعنى الكامل لكن هذا المعنى يلقى بشعاعه بالتدريج حتى يتراءى له أنه لا يغدو غير هذا المعنى باقيا في نظر البصيرة ، ومهما أراد التعبير عن نفسه لا يستطيع كأنه إنسان غاص في البحر حتى رقبته ولا ترى عينه غير البحر ويتهيأ له بالتدريج أن الموجودات يراها لكنه كذاك الشبح الضعيف الذي يرى من مسافة بعيدة ،
لا يستطيع أن يشغل باطن ذاك الرائي بالوجه التام ، لكن لو حدث تغير في هذا التوجه المذكور فإنه يحيى هذا المعنى بهذا الاسم المقدس وهو اسم الذات في قلبه ويراقب هذا المعنى كمن وقع نظره على شئ ،
ويركز بصره فيه وتشغله الرؤية عن التعقل فيه والله أعلم بالصواب .
وأثبت الحضرة المخدوم قدس الله روحه بذيل هذه الكلمة القدسية هذا المثنوى الذي يوافق حالي أنا الحقير ويطابق مقالى :
الوضيع يسرق كلام الدراويش * لكي يقرأ تلك الرقية على سليم الصدر
فإن كان أمر الرجال هو الوضوح والغيرة فإن أمر الوضعاء هو التحايل وعدم الحياء
( رباعية في الخاتمة )
جامى الذي ليس رجل الخانقاة أو الدير * لا يخبر الوقوف ولا يعلم السير
فافتح بالخير رب واختم بالخير * فأنت فاتحته كما أنت خاتمته جميعا
“125 “
(لوامع شرح القصيدة الخمرية )
( بسم الله الرحمن الرحيم رب أنعمت فزد )
سبحانه من جميل ليس لوجهه نقاب إلا النور * ولا لجماله حجاب إلا الظهور
( رباعية )
يا من خفيت من غاية ظهورك * وأنت عين كافة العالم من كثرة وحدتك
أنت أعظم من أن تسعك العبارة * وأنت أقدس من أن تحيطك الإشارة
إلهي بحرمة أولئك الذين خطوا بخطوات الهمة إلى سرادقات عزة وحدتك ،
ولم يظهر في سيرهم خطو ولا سير ، وشربوا من كأس وحدة خمر عشقك ومحبتك ،
ولم يلح في حفلهم كأس ولا خمر أن تتحفنا من طريق أولئك المنعمين بغبرة على فرق ذلتنا نحن القابعين على التراب ،
وإن تبلغنا من محفل أولئك المفلحين أو شاب شربة إلى حلق رغبتنا نحن الفاشلين في الأسباب .
“126 “
( رباعية )
يا رب هبني من مرام حبك شربة * وامنحنى من قدح دولتك قربة
لم تنته رغبتي فيك بغير العجز البواح * فهبني يا غاية الأماني بعض الفلاح
إلهي بعزة أولئك الذين كان لهم قدم صدق وكانوا من أولى العزم في طريق متابعة حبيبك ، ورفعوا راية الكرامة من حضيض الوجود والبقاء إلى أوج الغيبة والفناء أن تجعل قدم همتنا نحن الواهنين في التقدم محتظية بالرسوخ على جادة شريعته وسجادة طريقته ، وأن ترفع علم دولتنا نحن السافلين في الاشتهار باقتفاء آثاره واقتباس أنواره .
( رباعية )
رب أدخلني حرم فنائك * علّ أمرى يحسن من فنائك
وفي طريق الفناء ضع رأسي * على قدم أحمد المختار بلا جبر ولا اختيار
صلى الله وسلم على حبيبه محمد وآله مجالي أنوار جماله ومرائي أسرار كماله ، أما بعد ، فهذه ورقات عدة في شرح ألفاظ وعبارات
“127 “
وكشف ونور وإشارات في القصيدة الميمية الخمرية الفارضية قدس الله سر ناظمها ، وهي في وصف راح المحبة أشرف مطلوب انتظمت بألطف أسلوب وشاعت بين أرباب العرفان وأصحاب الذوق والوجدان شيوعا كاملا واشتهرت اشتهارا تاما .
( رباعية )
من هذا النظم وهو بحر در للعشق * امتلأت الآفاق بأصداء أسطورة العشق
كل بيته منه بيت وكل حرف فيه * ظرف ممتلئ براح حانة العشق
وبما أن الشروع في هذا المقصود كان متعذرا بدون التعرض إلى تعريف وتقسيم للمحبة وبيان أهلها وفروعها فقد ذكرنا طرفا من كلمات هذه الطائفة المتعلقة بهذه الأمور وسطرنا وصدرنا كل فقرة مستقلة من تلك الكلمات الجامعة بكلمة ( لامعة ) تنبيها على أنها من لوامع أنوار الكشف والشهود على قلوب أرباب الذوق والوجود ، ومن الله التوفيق للسداد ومنه المبدأ وإليه المعاد .
( رباعية )
يا رب أبلغ قلبي بشرى إكرامك * وأوصل كفى نقدا من كنز إنعامك
“128 “
أسست في ساحة أملى هذا القصر للمراد * فأبلغه الإتمام
( لامعة ) : حضرة ذي الجلال والإفضال كان في أزل الآزال حيث كان الله ولم يكن معه شيء ( فرد )حين لم يكن لوح بعد ولا قلم * وكان أعيان الأشياء في كتم العدم
كان يعرف نفسه بنفسه ويرى جمال ذاتيته وكمالها بذاته ، وكان يعلم بنفس هذا العلم ، ويرى بنفس هذه الرؤية سائر تنوعات الشؤون والصفات التي اندرجت واندمجت في غيب هوية الذات بلا شائبة افتقار إلى ظهور الغير والغيرية ، وكان صوت استغناء( إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ) يرن في آذان القابعين في بلاد ظلمة العدم المظلمة ويقول :
( رباعية )
أنا الذي في ملك البقاء منفرد بالاستغناء * لا يسالمنى غيرى أو يعاركنى
أنا العاشق وأنا المعشوق وأنا العشق * لم يلحقني من الأغيار غبرة
“129 “
لكنه كان يشاهد في ضمن ذاك الكمال الذاتي الكمال الأسمائى الآخر الذي كان موقوفا على اعتبار الغير والسوى ولو بنسبة واعتبار ما والمسمى في متعارف هذه الطائفة ( بكمال الجلاء والاستجلاء ) وكمال الجلاء يعنى ظهوره في المراتب الكونية والمجالى الخلقية بحسب تلك الشؤون والاعتبارات متمايزة الأحكام متخالفة الآثار روحا ومثالا وحسا ، وكمال الاستجلاء يعنى شهوده لذاته في نفس هذه المراتب بحيث كان يرى ذاته في ذاته بذاته في مقام جمع الأحدية كما يرى ذاته بغير ذاته أو بذاته في غير ذاته أو بغير ذاته في الغير في مراتب التفصيل والكثرة .
( رباعية )
عشقك أظهر وجه الطيب والشرير . . وخلب صورة القبول والرد *
وهو في تجل يريد أن يرى ذاته في كل الشؤون و( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
( لامعة ) :
ثم انبعثت بعد هذا الشعور حركة وميل وطلب إلى الكمال الأسمائى لتحققه وظهوره . وهذا الميل والطلب والإرادة منبع كل عشق وخميرة كل محبة وكل عشق ومحبة ومودة وميل هي صور تعينات ومراتب تقيدات له كما أن كل حسن وجمال وفضل وكمال فرع كماله تعالى ونور جماله تعالى كبرياؤه وتعد ست أسماؤه .
“130 “
( رباعية )
يا من أتى على قدك الحسن بلا نقص وزيادة . . وانضبط على قامتنا لباس العشق منك * كما أن جمال الجميع عكس وجهك . . فعشق الجميع انبعث منك من اليوم الأول
( رباعية )
تتجلى بشكل الحسان . . وتنظر إليهن بعيون العاشقين * فمنك تجلى الحسن ومنك جذبة العشق . . وحيّك برئ من غبار الغير وهذه المحبة في مقام الأحدية كسائر صفات عين الذات متفردة
وكالذات المتفردة في صفتها بلا صفة وأمارتها بلا أمارة عجزت دلالة العلم والعقل عن التعبير عن بيان ماهيتها وعدم الذوق والمعرفة إمكان الإشارة إلى وحدان حقيقتها وخلت ساحة قدس جلالها من غبار سياحة الوهم والحواس وتعالت شرفة أجرح كمالها عن أحبولة إحاطة الفكر والقياس .
( رباعية )
كان العشق حرفتنا من بداية الأزل : فلا كان أسد غير العشق في عريننا * وما أكثر الرجال الذين حاروا في فكر عشقنا . . وحاشاهم أن يصلوا حوالي فكرنا
“131 “
لكن في مرتبة الواحدية وهي مقام التحايز بين الصفات ومحل التغاير بين الصفات والذات فهي تميز بين الذات وسائر الصفات وسبيل معرفتها على أرباب العلم والبصيرة مفتوح . لكنها سر خفى وأمر ذوقي ووجداني لا يعرف ما لم يذق وإذا عرف ما استطاعوا بيانه فالإعراب عنه لغير واجده ستر والإظهار لغير ذائقة إخفاء .
( رباعية )
كل من شم رائحة من خمر العشق . . جرّ رحله من ربع العقل إلى الحانة * ومن لم يذق منها مذاقا : ما وصل فهمه قط إلى سرها
( رباعية )
قلت لشيخ المجوس البارحة من كثرة حيرتى : اتشف لي رمزا من رموز الخمر
فقال إنها حقيقة وجدانية * لن تعلمها يا عزيزي ما لم تذقها
( لامعة ) : ومع أن المحبة شربة لا تعلم ما لم تذق ومحبة لا يمكن إدراكها ما لم تجرب فإن جماعة مأنوس طبيعتهم ومألوف جبلتهم تعريف الماهيات وتوضيح المخفيات نظمت جوهر التحقيق بألماس التفكر ، وقالوا في كشف حقيقتها وبيان أقسامها : إن المحبة ميل الجميل الحقيقي عز
“132 “
شأنه لجماله جمعا وتفصيلا ، وهذا الميل إما أنه من مقام الجمع إلى الجمع وهو شهود جمال الذات في مراة الذات بلا توسط الكائنات
( رباعية )
المعشوق الذي لم يعرف أحد سر جماله * رفع في ملك الأزل لواء الحسن
لم يكن بعد طاس الفلك ولا زهر الشمس * بل كان نفسه يلاعب نفسه بنرد المحبة
وإما أنه من مقام الجمع إلى التفصيل بحيث إن هذه الذات الأحدية تشاهد لمعات جمالها في مظاهر لا حد لها ولا حصر وتطالع فيها صفات كمالها .
(رباعية )
الحبيب الذي يتنفس أنفاس العشق مع كل إنسان * لا يصل جنون إنسان إلى ذيله
فهو مرآة الوجود وذرات الوجود * تعشق صورته وكفى وإما من التفصيل إلى التفصيل بحيث يرى أكثر الأفراد الإنسانية عكس الجمال المطلق في مرايا تفاصيل الآثار ويعدون الجمال المقيد الذاتي هو المقصود الكلى ويرضون بلذة الوصال ويألمون بمحنة الفراق .
“133 “
( رباعية )
يا من حسنك ستر المجالى * وأوجد مئات العاشقين أو المعشوقين
على ريحك استلبت ليلى قلب المجنون * ومن شوقك تألم ( وامق ) بألم ( عذرا ) وإما من التفصيل إلى الجمع بحيث أن بعضا من الخواص أخرجوا رحل الفكرة من معمل الأفعال والآثار وخرقوا الحجب والأستار التي للشؤون والصفات وهي مبادئ الأفعال والآثار ، ولم يعد غير ذات المتعالى الصفات الرفيع الدرجات متعلق همهم وقبلة توجهاتهم .
( رباعية )
أنا الذي بلا بديل في ملك العشق * في مدينة الوفاء ملثم بالقدسية
وتطهر من اللوث علمي وعملي * واتجهت الأنظار إلى قبلة أزلي
( رباعية )
خارج عن حدود الكائنات قلبي * وأعلى من إحاطة الجهات قلبي
“134 “
فارغ من تقابل الصفات قلبي * ومرآة تجليات الذات قلبي ( لامعة ) : بما أن ذا الجمال والجلال بحكم ( إن الله جميل يحب الجمال ) مجثه الجمال والكمال صفته الذاتية والآدمي بموجب ( خلق الله تعالى آدم على صورته ) خلقه الله على صورته وكساه خلعة صفاته ، إذن فالبضرورة يكون ميل خاطره إلى الحسن والجمال مسلكه الأصلي وانجذاب باطنه إلى الفضل والكمال سيرته الجبلية فيتعلق قلبه ويرتبط جنانه بما يظهر من جمال إلى نظر شهوده في كل مرتبة من مراتب الوجود .
( رباعية )
أتعلق بكل جميل طلعة في هوس * وأتشبث برأس كل مسكى الضفيرة
والخلاصة كل من أجد فيه لونا * رائحة من حسنك أتعلق به في الحال
ولا شك من أن تفوت درجات المحبين يمكن أن يكون على قدر تفاوت طبقات المحبوبين ، فكلما زاد أساس حسن المحبوب وبهجته علوا علت همة المحب الطالب ، وأعلى درجات ذاك الحب هي محبة الذات التي تحلق في باطن المحب الطالب ميلا وتعلقا وانجذابا وتعشقا إلى المحبوب الحق والمطلوب المطلق فتستلبه من ذاته بحيث لا يعود له
“135 “
وسعة وقدرة لدفعها ورفعها فلا يستطيع تعيين سبب ولا يود تمييز طلب فلا يدرى كيف وسبب وجوده انجذاب في ذاته ، ولا يعلم من أين حدث له وإلام ينتهى به.
( رباعية )
أيها الولد الجميل القاسى القلب البضّ الصدر * وقع لي أمر عجيب معك
أنت محبوبى لكن لا أدرى بأي سبب * وأنت معشوقى لكن لا أعلم بأي علة
وعلامة صحة هذا هي أن الصفات المتقابلة للمحبوب كالوعد ، والوعيد ، والتقريب ، والتبعيد ، والإعزاز ، والإذلال ، والهداية ، والإضلال تستوى على المحب وتجرع مرارة آثار نعوت القهر والجلال يسهل عليه كتذوق حلاوات أحكام صفات اللطف والجمال.
( رباعية )
الحسن فيك والشكل والشمائل كلها جميلة * وروحي وعقلي وقلبي بعشقك جميعا سعداء
ويتوى أن تتلطف بي أو تقسو * فكل الصفات المتعاكسة فيك جميلة
“136 “
( رباعية )
إن وهبتنى النور فأنت عيني الباكية * وإن وسمتنى بالكى فأنت صدري المحترق
قد وطأت رأس العالم من أجلك * فعد إلىّ فأنت بر متى روحي
( لامعة ) : المحبة ثمرة المناسبة بين المتحابين وحكم غلبة ما به الاتحاد على ما به الامتياز ، إذن فلا مناص للمحبة الذاتية من المناسبة الذاتية ، والمناسبة الذاتية بين الحق والعبد يمكن أن تكون على وجهين ؛
( الأول ) : أن تضعف عين العبد بسبب المرآتية وحيثية المظهرية عن التجلي الوجودي وينتفى عنه أكثر أحكام الإمكان وخواص وسائط سلسلة الترتيب ، ولا يمكن لتعين ذاك التجلي بسبب تقيد العبد وتعينه أن يؤثر في قدسه الذاتي ، ولا يغير طهارته الأصلية ، وتفاوت درجات المقربين للمحبوب والأقربين للمجذوب يمكن أن يكون باعتبار التفاوت في كمال هذا الوجه أو نقصانه .
( رباعية )
رأيت شيخا تحت هذا الفلك الأزرق * لم يكن غيره يماثله في وجوده طهرا
كان مرآة ظهر فيها عكس شمس * الوجود الباقي بصورته الأصلية
“137 “
والوجه الآخر للمناسبة : ما يكون بحسب حظ العبد من جمعية المرتبة الإلهية أي باعتبار التخلق بالأخلاق الإلهية والتحقق بالأوصاف غير المتناهية ، وهو يتفاوت بحسب تفاوت الجمعية ؛ فكل من زادت سعة دائرة جمعيته اتسعت قدمه في استيفاء هذا الحظ ، ومن جمع بين هذين الوجهين من المناسبة فهو محبوب الحق وله الكمال المطلق وحقيقة مرآة الذات والألوهية معا وأحكامها ولوازمها جميعا ،
بل إنه برزخ جامع بين مرتبتي الوجوب والإمكان ومرآة واقعة بين عالمي القدم والحدثان ، فهو من ناحية مظهر الأسرار اللاهوتية ،
ومن ناحية أخرى مجمع الأحكام والآثار الناسوتية ، وعلى الدوام لسان مرتبته بهذه المقالة متكلم وفم جمعيته بهذا اللحن قد مترنم وهو :
( رباعية )
نحن على أوج كمال الصبح الصادق * على حل النكات وكشف الدقائق
لا يخرج عن قلبنا سر الحق والخلق * فنحن مجموعة مجموع الحقائق
( لامعة ):
وما يتلو المحبة الذاتية هو محبة الحق سبحانه وتعالى بسبب الأمور التي تختص بحضرته اختصاصا كليا وترتبط به ارتباطا تاما كالمعرفة والشهود والقرب والوصول إليه ، وهذه النسبة أدنى من المرتبة الأولى ومعلولة لها ؛ فإن للمحب في المرتبة الأولى وقوفا مع الحق
“138 “
سبحانه ؛ وفي هذه المرتبة وقوفا مع حظه منه ؛ وشتان بين الوقوف معه وبين الوقوف مع الحظ منه .
( رباعية )
المعشوق الذي كان عائقا لي عن الرغائب * قال لي بالأمس إنك لا تليق بعشقى
أجل إن رغبتك منى وهي الوجود وصل * لكنك تعشق رغبتك منى ولا تعشقنى
لكن هذه المرتبة رفيعة وعالية بالنسبة للمرتبة تاليتها ، وهي محبة الحق سبحانه بسبب الأمور التي ليس لها الاختصاص والارتباط المذكوران كالفوز بالمرادات العاجلة من المطعومات والمشروبات والملبوسات والمركوبات أو كالظفر بالسعادات الآجلة من الحور والقصور والغلمان والولدان ؛
لأنه إذا كان الفرق كبيرا بين الوقوف مع الحق سبحانه والوقوف مع الحظ منه فكذا الفرق بلا حد بين الوقوف مع الحق سبحانه والوقوف مع الحظ منه فكذا الفرق بلا حد بين الوقوف مع الحظ منه والوقوف مع الحظ من آلائه ونعمائه ؛
لأن لصاحب هذه المرتبة الراحات الدنيوية واللذات الأخروية مطلوب بالأصالة ومقصود بالحقيقة وجعل الحق - سبحانه وتعالى - وسيلة للحصول عليها وعده واسطة الوصول إليها ،
وأي شئ يزيد هذا فحشا وهو جعل المطلوب الأصلي تابعا للمطالب العارضة ، وعدّ المقصود الحقيقي طفيلا على المقاصد المجازية .
“139 “
( رباعية )
أنا المتصف بالوفاء والجمال * ولا يساوى الكونان شعرة منى
ألا تستحى من أنك تحبني * مع كل حسنى وجمالى حبا تابعا لحب غيرى ؟ !
( رباعية )
أنا شحنة مدينة الجمال العظيم * ومقدس عن شركة هذا وذاك
وحسان العالم طفيليون على مائدتي * هيهات أن أكون طفيليا على أحد
( لامعة ) : ما عدا المرتبة الأولى وهي المحبة الذاتية فيمكن أن تكون المحبة من قبيل المحبة الاسمائية والصفاتية أو الأفعالية والآثارية ، والمحبة الاسمائية والصفاتية هي أن يؤثر ويختار المحب بعضا من أسماء المحبوب وصفاته مثل الإفضال والإنعام والإعزاز والإكرام على أضداده بلا ملاحظة من وصول آثارها إليه ،
ومحبة الأفعال والآثار هي ذاك الاختيار والإيثار بناء على وصول أحكامها وآثارها إليه ، وهذه المحبة للباقي في صدد الزوال ومعرض التغير والانتقال ؛
فحينما يتجلى المحبوب بصفاته الحميدة وأفعاله المرضية التي تتعلق بمحبة المحب يقبل
“140 “
عليه بكل قصده وهمته ويتعلق به ؛ وإذا تجلى بمقابلات هذه الصفات والأفعال التي لا تلائم هواه وتوافق رضاه يعرض عنه بكافة حوله وقوته ويتجنبه قال في ذلك الله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ).
( رباعية )
حين يوفى الحبيب لك تتعلق به * وحين يستل سيف الجفاء لك تهرب منه
لماذا تهدر كرامة العاشقين * ليتك فارقت ربع العشق
( لامعة ) : أدنى مراتب المحبة الآثارية وما يتعلق بها من جمال الآثار الذي يعبر عنه بالحس ويفسر بالروح المنفوخة في قالب التناسب ، وفي الحقيقة هي ظهور سر الوحدة في صورة الكثرة ، وهي إما أن تكون معنوية روحانية كالتناسب وعدالة أخلاق الكاملين المكملين وأوصافهم التي تتعلق بإرادة الطالبين ومحبة المريدين ويفتدون بإرادتهم واختيارهم إرادة هؤلاء واختيارهم ، أو تكون صورية غير روحانية كتناسب الأعضاء والأجزاء لبعض من الصور العنصرية الإنسانية الموصوفة بصفة الحسن والملاحة ، ومشاهدو صفة الجمال في الصورة العنصرية الإنسانية على أربع طبقات؛
( الطبقة الأولى ) : الأصفياء القلوب الذين اتصفت نفوسهم الطيبة من شوب الشهوة وتبرأت قلوبهم
“141 “
الطاهرة من لوث الطبيعة فلا يشاهدون في المظاهر الخلقية غير وجه الحق ولا يطالعون في المرايا الكونية سوى الجمال المطلق ولا يتقيدون في العشق بالأشكال الجميلة والصور البهيجة ؛ بل إن أي صورة موجودة في كل العالم لها معهم نفس شاكلة تلك الأشكال والصور الجميلة .
( رباعية )
أرى القمر فيذكرنى بوجهك * وأشم الورد فيذكرنى بنشرك
وحين تنثر الرياح ضفائر البنفسج * يذكرني هذا المشهد بانتثار شعرك
( رباعية )
تخلص من وجود الخلق العارف الحق * وفي بحر شهود الحق مستغرق
وحجب الحسن المقيد عنه قد شق * فحار في نور الجمال المطلق
( الطبقة الثانية ) :
الأطهار الذين صفت نفوسهم بعناية من لا علة له أو بواسطة المجاهدات والرياضات من أحكام الكثرة وانحراف الطبيعة وظلمتها وكدورتها ، فإذا لم تزل أحكامها بالكلية لم يتيسر إدراكهم المعاني المجردة بلا مظهر يناسب حالهم ونشأتهم ، فلا جرم من أن
“142 “
تشتعل نار العشق واحتراق الشوق في طبعهم بسبب الحسن الصوري من حيث المظهر الإنسانى الذي هو أتم المظاهر وتحترق بقايا أحكام ما به الامتياز ، ويقوى حكم ما به الاتحاد ؛ فينقطع ذاك التعلق والميل الحبى من ذاك المظهر ويتجرد سر الجمال المطلق من صور الحسن المقيد ، وينفتح عليهم باب من أبواب المشاهدة ، ويكتسب العشق المجازى العرضي لون المحبة الأصلية الحقيقية.
( رباعية )
ما أكثر من رأوا جمال الحسان * سقطوا من كي العشق في احتراق وانصهار
ثم صاروا في مجلس أهل الذوق محارم الأسرار * وشربوا خمر الحقيقة من الكأس المجازية
( الطبقة الثالثة ) : المأسورون الذين هم في صدد عدم الترقي بل في معرض الاحتجاب ، والذي منه استعاذ بعض الكبار بقولهم : ( نعوذ بالله من التنكر بعد التعرف ومن الحجاب بعد التجلي ) ،
ولا يتجاوز تعلق تلك الحركة الحبية بالنسبة إليهم الصورة الظاهرة الحسية الموصوفة بصفة الحسن مع أن الشهود والكشف المقيد حدث إليهم ،
وإذا انقطع ذاك التعلق والميل الحبى عن صورة ارتبط بصورة أخرى محلاة بالحسن وظلوا على الدوام في هذا الصراع ، وهذا التعلق والميل
“143 “
للصورة هو فتح باب الحجز والحرمان والفتنة والخذلان وآفة الدين والدنيا ( أعاذنا الله وسائر الصادقين من شر ذلك )
( رباعية )
إنما العاجز من تعلق قلبه بالحسان * ولم ينقصم عن محبة الجميلات
رأى معنى الروح في الصورة الكلية وخار * إن قدم قلبه حتى القيامة في الطين
( رباعية )
أيها السيد أقلع عن حسن الأرضيين * واقصد الجمال الأقدس الأعلى
إلى متى ترى القمر في ماء البئر * إن القمر أنار بأوج الفلك فارفع رأسك إليه
( الطبقة الرابعة ) : وهم الملوثون الذين لم تمت فيهم النفس الأمارة ولم تبرد فيهم نار الشهوة ، وسقطوا في أسفل السافلين في الطبيعة ، وحطوا رحالهم في سجن سجين البهيمية ، وانتفى عنهم وصف العشق والمحبة ، واختفى فيهم نعت الرقة واللطافة ، ونسوا بالكلية محبوبهم
“144 “
الحقيقي ، واحتضنوا محبوبهم المجازى ، وأخلدوا إلى رغبة الطبع وسموا هوى النفس عشقا هيهات ، هيهات .
.
_________________
شاء الله بدء السفر منذ يوم ألست بربكم
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
شرح الرباعيات الفقرة السادسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» شرح الرباعيات الفقرة الخامسة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة السابعة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الأولى .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثانية .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة السابعة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الأولى .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثانية .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
» شرح الرباعيات الفقرة الثالثة .كتاب لوائح الحق ولوامع العشق الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم