المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
05072021
![مُساهمة مُساهمة](https://2img.net/i/empty.gif)
الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجارأخبرنا شيخنا شيخ الإسلام أبو النجيب السهروردي رحمه اللّه ، قال أنا أبو منصور بن خيرون إجازة ، قال أنا أبو محمد الحسن ابن علي بن محمد الجوهري إجازة ، قال أنا أبو عمرو محمد بن عباس بن محمد قال أنا أبو محمد يحيى بن صاعد ، قال أنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال أنا عبد اللّه بن المبارك ، قال أنا الهيثم ابن حميل قال أنا كثير بن سليم المدائني ،
قال سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال : أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم رجل فقال يا رسول اللّه إني رجل ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلي ، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أين أنت من الاستغفار ، فإني أستغفر اللّه في اليوم والليلة مائة مرة .
وروى أبو هريرة رضى اللّه عنه في حديث آخر فإني لأستغفر اللّه وأتوب إليه في كل يوم مائة مرة .
وروى أبو بردة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إنه ليغان على قلبي فأستغفر اللّه في اليوم مائة مرة .
وقال اللّه تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [سورة النور : آية رقم : 31]
وقال اللّه عز وجل : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [سورة البقرة : آية رقم : 222 .]
وقال اللّه تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً [سورة التحريم : آية رقم : 8]
" 530 "
التوبة أصل كل مقام ، وقوام كل مقام ، ومفتاح كل حال ، وهي أول المقامات ، وهي بمثابة الأرض للبناء ، فمن لا أرض له لا بناء له ، ومن لا توبة له لا حال له ولا مقام له .
وإني بمبلغ علمي وقدر وسعى وجهدي اعتبرت المقامات والأحوال وثمرتها فرأيتها يجمعها ثلاثة أشياء بعد صحة الإيمان وعقوده وشروطه ، فصارت مع الإيمان أربعة ، ثم رأيتها في إفادة الولادة المعنوية الحقيقة بمثابة الطبائع الأربع التي جعلها اللّه تعالى بإجراء سننه مفيدة للولادة الطبيعية .
ومن تحقق بحقائق هذه الأربع يلجملكوت السماوات ، ويكاشف بالقدر والآيات ، ويصير له ذوق وفهم لكلمات اللّه تعالى المنزلات ، ويحظى بجميع الأحوال والمقامات ، فكلها من هذه الأربع ظهرت ، وبها تهيأت وتأكدت .
فأحد الثلاث بعد الإيمان التوبة النصوح ، والثاني الزهد في الدنيا ، والثالث تحقيق مقام العبودية بدوام العمل للّه تعالى ظاهرا وباطنا من الأعمال القلبية والقالبية من غير فتور وفصور .
ثم يستعان على إتمام هذه الأربعة بأربعة أخرى بها تمامها وقوامها ، وهي قلة الكلام ، وقلة الطعام ، وقلة المنام ، والاعتزال عن الناس . واتفق العلماء الزاهدون والمشايخ على أن هذه الأربع بها تستقر المقامات ، وتستقيم الأحوال ، وبها صار الأبدال أبدالا ، بتأييد اللّه تعالى وحسن توفيقه .
ونبين بالبيان الواضح أن سائر المقامات تندرج في صحة هذه ، ومن ظفر بها فقد ظفر بالمقامات كلها .
أولها بعد الإيمان التوبة ، وهي في مبدأ صحتها تفتقر إلى أحوال ، وإذا صحت تشتمل على مقامات وأحوال ، ولا بد في ابتدائها من وجود زاجر ،
" 531 "
ووجدان الزاجر حال ، لأنه موهبة من اللّه تعالى على ما تقرر أن الأحوال مواهب ، وحال الزجر مفتاح التوبة ومبدؤها .
قال رجل لبشر الحافي : مالي أراك مهموما ؟
قال : لأنى ضال ومطلوب ضللت الطريق والمقصد ، وأنا مطلوب به ، ولو تبينت كيف الطريق إلى المقصد لطلبت ، ولكن سنة الغفلة أدركتني ، وليس لي منها خلاص إلا أن أزجر فأنزجر .
وقال الأصمعي : رايت أعرابيا بالبصرة يشتكى عينيه وهما يسيل منهما الماء ، فقلت له ، ألا تمسح عينيك ؟
فقال : لا لأن الطبيب زجرنى ، ولا خير فيمن لا ينزجر .
فالزاجر في الباطن حال يهبها اللّه تعالى ، ولا بد من وجودها للتائب . ثم بعد الانزجار يجد العبد حال الانتباه .
قال بعضهم : من لزم مطالعة الطوارق انتبه .
وقال أبو يزيد : علامة الانتباه خمس : إذا ذكر نفسه افتقر ، وإذا ذكر ذنبه استغفر ، وإذا ذكر الدنيا اعتبر ، وإذا ذكر الآخرة استبشر ، وإذا ذكر المولى اقشعر .
وقال بعضهم : الانتباه أوائل دلالات الخير ، وإذا انتبه العبد من رقدة غفلته أداه ذلك الانتباه إلى التيقظ ، فإذا تيقظ ألزمه تيقظه الطلب لطريق الرشد فيطلب ، وإذا طلب عرف أنه على غير سبيل الحق فيطلب الحق ويرجع إلى باب توبته ، ثم يعطى باتباهه حال التيقظ .
قال فارس : أوفى الأحوال التيقظ والاعتبار .
وقيل : التيقظ تبيان خط المسلك بعد مشاهدة سبيل النجاة .
وقيل : إذا صحت اليقظة كان صاحبها في أوائل طريق التوبة .
" 532 "
وقيل : اليقظة خردة من جهة المولى لقلوب الخائفين تدلهم على طلب التوبة فإذا تمت يقظته نقل بذلك إلى مقام التوبة .
فهذه أحوال ثلاثة تتقدم التوبة .
ثم التوبة في استقامتها تحتاج إلى المحاسبة ، ولا تستقيم التوبة بالا بالمحاسبة .
نقل عن أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه أنه قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنزها قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض الأكبر على اللّه .
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ [سورة الحاقة : آية رقم : 18 .]
فالمحاسبة بحفظ الأنفاس ، وضبط الحواس ، ورعاية الأوقات ، وإيثار المهمات .
ويعلم العبد أن اللّه تعالى أوجب عليه هذه الصلوات الخمس في اليوم والليلة رحمة منه لعلمه سبحانه بعبده ، واستيلاء الغفلة عليه ، كي لا يستعبده الهوى ، وتسترقه الدنيا . فالصلوات الخمس سلسلة تجذب النفوس إلى مواطن العبودية لأداء حق الربوبية ، ويراقب العبد نفسه بحسن المحاسبة من كل صلاة إلى صلاة أخرى ، وبسد مداخل الشيطان بحسن المحاسبة والرعاية ، ولا يدخل في الصلاة إلا بعد حل العقد عن القلب بحسن التوبة والاستغفار ، لأن كل كلمة وحركة على خلاف الشرع تنكت في القلب نكتة سوداء ، وتعقد عليه عقدة .
والمتفقد المحاسب يهيئ الباطن للصلاة بضبط الجوارح ، ويحقق مقام المحاسبة ، فيكون عند ذلك لصلاته نور يشرق على أجزاء وقته إلى الصلاة الأخرى ، فلا تزال صلاته منورة تامة بنور وقته ، ووقته منورا معمورا بنور صلاته .
" 533 "
وكان بعض المحاسبين يكتب الصلوات في قرطاس ويدع بين كل صلاتين بياضا ، وكلما ارتكب خطيئة من كلمة غيبة أو أمر آخر خط خطأ ، وكلما تكلم أو تحرك فيما لا يعينه نقطة ليعتبر ذنوبه وحركاته فيما لا يعينه ، لتضيق المحاسبة مجارى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، لموضع صدقه في حسن الاقتداء ، وحرصه على تحقيق مقام العباد ، وهذا مقام المحاسبة والرعاية يقع من ضرورة صحة التوبة .
قال الجنيد : من حسنت رعايته دامت ولايته .
وسئل الواسطي : أي الأعمال أفضل ؟ قال : مراعاة السر ، والمحاسبة في الظاهر ، والمراقبة في الباطن ، ويكمل أحدهما بالآخر ، وبهما تستقيم التوبة .
والمراقبة والرعاية حالان شريفان ، ويصيران مقامين شريفين يصحان بصحة مقام التوبة ، وتستقيم التوبة على الكمال بهما ، فصارت المحاسبة والمراقبة والرعاية من ضرورة مقام التوبة .
أخبرنا أبو زرعة إجازة عن ابن خلف أبى بكر الشيرازي ، قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمى يقول :
سمعت الحسن الفارسي يقول : سمعت الجريري يقول : أمرنا هذا مبنى على فصلين ، وهو أن تلزم نفسك المراقبة للّه تعالى ، ويكون العلم على ظاهرك قائما .
قال المرتعش : المراقبة مراعاة السر لملاحظة الحق في كل لحظة ولفظة .
قال اللّه تعالى : أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ [سورة الرعد : آية رقم : 33]
وهذا هو علم القيام ، وبذلك يتم علم الحال .
" 534 "
ومعرفة الزيادة والنقصان هو أن يعلم معيار حاله فيما بينه وبين اللّه ، وكل هذا ملازم لصحة التوبة ، وصحة التوبة ملازم لها ، لأن الخواطر مقدمات العزائم ، والعزائم مقدمات الأعمال ، لأن الخواطر تحقق إرادة القلب ، والقلب أمير الجوارح ، ولا تتحرك إلا بتحرك القلب بالإرادة ، وبالمراقبة ، حسم مواد الخواطر الرديئة ، فصار من تمام المراقبة تمام التوبة ، لأن من حصر الخواطر كفى مؤنة الجوارح ، لأن بالمراقبة اصطلام عروق إرادة المكلاره من القلب ، وبالمحاسبة استدراك ما انفلت من المراقبة .
أخبرنا أبو زرعة عن ابن خلف عن السلمى قال : سمعت أبا عثمان المغربي يقول : أفضل ما يلزم الإنسان في هذا الطريق المحاسبة والمراقبة ، وسياسة العمل بالعلم ، وإذا صحت التوبة صحت الإنابة .
قال إبراهيم بن أدهم : إذا صدق العبد في توبته صار منيبا . لأن الإنابة ثاني درجة التوبة .
وقال أبو سعيد القرشي : المنيب الراجع عن كل شئ يشغله عن اللّه إلى اللّه .
وقال بعضهم : الإنابة الرجوع منه إليه لا من شئ غيره ، فمن رجع من غيره إليه ضيع أحد طرفي الإنابة ، والمنيب على الحقيقة من لم يكن له مرجع سواه فيرجع إليه من رجوعه ، ثم يرجع من رجوع رجوعه ، فيبقى شبحا لا وصف له قائما بين يدي الحق ، مستغرقا في عين الجمع ومخالفة النفس ورؤية عيوب الأفعال ، والمجاهدة تتحقق بتحقيق الرعاية والمراقبة .
قال أبو سليمان : ما استحسنت من نفسي عملا فأحتسبه .
وقال أبو عبد اللّه السجزي : من استحسن شيئا من أحواله في حال إرادته فسدت عليه إرادته إلا أن يرجع إلى ابتدائه فيروض نفسه ثانيا ، ومن لم يزن نفسه يميزان الصدق فيما له وعليه لا يبلغ مبلغ الرجال . ورؤية
" 535 "
عيوب الأفعال من ضرورة صحة الإنابة ، وهو في تحقيق مقام التوبة ، ولا تستقيم التوبة إلا بصدق المجاهدة ، ولا يصدق العبد في المجاهدة إلا بوجود الصبر .
وروى فضالة بن عبيد قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول المجاهد من جاهد نفسه ولا يتم ذلك إلا بالصبر ، وأفضل الصبر الصبر على اللّه بعكوف الهم عليه ، وصدق المراقبة له بالقلب ، وحسم مواد الخواطر .
والصبر ينقسم إلى فرض وفضل ، فالفضل كالصبر على أداء المفترضات ، والصبر عن المحرمات . ومن الصبر الذي هو فضل الصبر على الفقر ، والصبر عند الصدمة الأولى ، وكتما المصائب والأوجاع ، وترك الشكوى ، والصبر على إخفاء الفقر ، والصبر على كتم المنح والكرامات ، ورؤية العبر والآيات .
ووجوه الصبر فرضا وفضلا كثيرة ، وكثير من الناس من يقوم بهذه الأقسام من الصبر ، ويضيق عن الصبر على اللّه بلزوم صحة المراقبة والرعاية ونفى الخواطر ، فإذا حقيقة الصبر كائنة في التوبة كينونة المراقبة في التوبة ، والصبر من أعز مقامات الموقنين ، وهو داخل في حقيقة التوبة .
قال بعض العلماء : أي شئ أفضل من الصبر ، وقد ذكره اللّه تعالى في كلامه في نيف وتسعين موضعا ، وما ذكر شيئا بهذا العدد .
وصحة التوبة تحتوى على مقام الصبر ومع شرفه .
ومن الصبر الصبر على النعمة ، وهو أن لا يصرفها في معصية اللّه تعالى ، وهذا أيضا داخل في صحة التوبة .
وكان سهل بن عبد اللّه يقول : الصبر على العافية أشد من الصبر على البلاء
" 536 "
وروى عن بعض الصحابة : بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر .
ومن الصبر رعاية الاقتصاد في الرضى والغضب ، والصبر عن محمدة الناس ، والصبر على الخمول والتواضع . والذي داخل في الزهد وإن لم يكن داخلا في التوبة . وكل ما فات من مقام التوبة من المقامات السنية والأحوال وجد في الزهد ، وهو ثالث الأربعة التي ذكرنا .
وحقيقة الصبر تظهر من طمأنينة النفس ، وطمأنينتها من تزكيتها ، وتزكيتها بالتوبة .
فالنفس إذا تزكت بالتوبة النصوح زالت عنها الشراسة الطبيعية ، وقلة الصبر من وجود الشراسة للنفس وإبائها واستعصائها .
والتوبة النصوح تلين النفس وتخرجها من طبيعتها وشراستها إلى اللين ، لأن النفس بالمحاسبة والمراقبة تصفو وتنطفئ نيرانها المتأججة بمتابعة الهوى ، وتبلغ بطمأنينتها محل الرضى ومقامه ، وتطمئن في مجارى الأقدار .
قال أبو عبد اللّه النباجى : للّه عباد يستحيون من الصبر ، ويتلقفون مواضع أقداره بالرضى تلقفا .
وكان عمر بن عبد العزيز يقول : أصبحت ومالي سرور إلا مواقع القضاء .
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لابن عباس حين وصاه اعمل للّه باليقين في الرضى ، فإن لم يكن فإن في الصبر خيرا كثيرا .
وفي الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من خير ما أعطى الرجل الرضى بما قسم اللّه تعالى له .
فالأخبار والآثار والحكايات في فضيلة الرضى وشرفه أكثر من أن تحصى ، والرضى ثمرة التوبة النصوح ، وما تخلف عبد عن الرضى إلا بتخلفه عن التوبة النصوح ، فإذا تجمع التوبة النصوح حال الصبر ومقام الصبر ، وحال
" 537 "
الرضى ومقام الرضى ، والخوف والرجاء مقامان شريفان من مقامات أهل اليقين ، وهما كائنان في صلب التوبة النصوح ، لأن خوفه حمله على التوبة ، ولولا خوفه ما تاب ، ولولا رجاؤه ما خاف ، فالرجاء والخوف يتلامان في قلب المؤمن ، ويعتدل الخوف والرجاء للتائب المستقيم في التوبة .
دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على رجل وهو في سياق الموت فقال كيف تجدك ؟
قال : أجدني أخاف ذنوبي وأرجو رحمة ربى ، فقال : ما اجتمعا في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه اللّه ما رجا وآمنه مما يخاف .
وجاء في تفسير قوله تعالى : وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [سورة البقرة : آية رقم : 195 .]
هو العبد يذنب الكبائر ثم يقول قد هلكت لا ينفعني عمل .
فالتائب خاف : فتاب ورجا المغفرة ، ولا يكون التائب تائبا إلا وهو راج خائف .
ثم إن التائب حيث قيد الجوارج عن المكاره ، واستعان بنعم اللّه على طاعة اللّه ، فقد شكر النعم ، لأن كل جارحة من الجوراح نعمة ، وشكرها قيدها عن المعصية ، واستعمالها في الطاعة . وأي شاكر للنعمة أكبر من التائب المستقيم .
فإذا جمع مقام التوبة هذه المقامات كلها ، فقد جمع مقام التوبة حال الزجر ، وحال الانتباه ، وحال التيقظ ومخالفة النفس ، والتقوى ، والمجاهدة ، ورؤية عيوب الأفعال ، والإنابة ، والصبر ، والرضى ، والمحاسبة ، والمراقبة ، والرعاية ، والشكر ، والخوف ، والرجاء .
وإذا صحت التوبة النصوح وتركت النفس ، وانجلت مرآة القلب ، وبان قبح الدنيا فيها ، فيحصل الزهد ، والزاهد يتحقق فيه التوكل ، لأنه لا يزهد في الموجود إلا لاعتماد على الموعود ، والسكون إلى وعد اللّه تعالى هو عين
" 538 "
التوكل ، وكلما بقي على العقد بقية في تحقق المقامات كلها بعد توبته يستدركه بزهده في الدنيا ، وهو ثالث الأربعة .
أخبرنا شيخنا قال أنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إجازة قال أنا أبو عمرو محمد بن العباس قال أنا أبو محمد يحيى بن ساعدة قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا عبد اللّه بن المبارك قال حدثنا الهيثم بن جميل قال أنا محمد بن سليمان عن عبد اللّه بن بريدة قال : قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من سفر فبدأ بفاطمة رضي اللّه عنها فرآها قد أحدثت في البيت سترا وزوائد في يديها ، فلما رأى ذلك رجع ولم يدخل ، ثم جلس ،
فجعل ينكت في الأرض ويقول :
مالي وللدنيا ، مالي وللدنيا ، فرأت فاطمة أنه إنما رجع من أجل ذلك الستر .
فأخذت الستر والزوائد وأرسلت بهما مع بلال وقالت له اذهب إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقل له قد تصدقت به فضعه حيث شئت ، فأتى بلال إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال : قالت فاطمة قد تصدقت به فضعه حيث شئت ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم بأبي وأمي قد فعلت بأبي وأمي قد فعلت اذهب فبعه .
وقيل في قوله تعالى : إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [سورة الكهف : الآية 7] قيل الزهد في الدنيا .
سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه عن الزهد فقال :
هو أن لا تبالي بمن أكل الدنيا مؤمن أو كافر .
وسئل الشبلي عن الزهد فقال : ويلكم أي مقدار لجناح بعوضة أن يزهد فيها .
وقال أبو بكر الواسطي : إلى متى تصول بترك كنيف ، وإلى متى تصول بإعراضك عما لا تزن عند اللّه جناح بعوضة .
" 539 "
فإذا صح زهد العبد صح توكله أيضا ، لأن صدق توكله مكنه من زهده في الموجود ، فمن استقام في التوبة وزهد في الدنيا وحقق هذين المقامين ، استوفي سائر المقامات وتكون فيها وتحقق بها . وترتيب التوبة مع المراقبة وارتباط إحداهما بالأخرى أن يتوب العبد ثم يستقيم في التوبة حتى لا يكتب عليه صاحب الشمال شيئا ، ثم يرتق من تطهير الجوارح عن المعاصي إلى تطهير الجوارح عما لا يعنى ، فلا يسمح بكلمة فضول ولا حركة فضول ، ثم ينتقل للرعاية والمحاسبة من الظاهر إلى الباطن ، وتستولى المراقبة على الباطن ، وهو التحقق بعلم القيام بمحو خواطر المعصية عن باطنه ثم خواطر الفصول ، فإذا تمكن من رعاية الخطرات عصم عن مخالفة الأركان والجوارح وتستقيم توبته .
قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ . . . [سورة هود : الآية 112 .]
أمره اللّه تعالى بالاستقامة في التوبة أمرا له ولأتباعه وأمته .
وقيل : لا يكون المريد مريدا حتى لا يكتب عليه صاحب الشمال عشرين سنة . ولا يلزم من هذا وجود العصمة ، ولكن الصادق التائب في النادر إذا ابتلى بذنب ينمحي أثر الذنب من باطنه في ألطف ساعة لوجود الندم في باطنه على ذلك ، والندم توبة ، فلا يكتب عليه صاحب الشمال شيئا .
فإذا تاب توبة نصوحا ثم زهد في الدنيا حتى لا يهتم في غذائه لعشائه ، ولا في عشائه لغذائه ، ولا يرى الادخار ، ولا يكون له تعلق هم بغد ، فقد جمع في هذا الزهد والفقر ، والزهد أفضل من الفقر ، وهو فقر وزيادة ، لأن الفقير عادم للشيء اضطرارا ، والزاهد تارك للشيء اختيارا ، وزهد يحقق توكله ، وتوكله يحقق رضاه ، ورضاه يحقق الصبر ، وصبره يحقق حبس النفس وصدق المجاهدة ، ، وحبس النفس للّه يحقق خوفه ، وخوفه يحقق رجاءه ، ويجمع بالتوبة والزهد كل المقامات .
" 540 "
والزهد والتوبة إذا اجتمعا مع صحة الإيمان وعقوده وشروطه يعوز هذه الثلاثة رابع به تمامها ، وهو دوام العمل ، لأن الأحوال السنية ينكشف بعضها بهذه الثلاثة ، وتيسير بعضها متوقف على وجود الرابع وهو دوام العمل .
وكثير من الزهاد المتحققين بالزهد المستقيمين في التوبة تخلفوا عن كثير من سنى الأحوال لتخلفهم عن هذا الرابع ، ولا يراد الزهد في الدنيا إلا لكمال الفراغ المستعان به على إدامة العمل للّه تعالى ، والعمل للّه أن يكون العبد لا يزال ذاكرا أو تاليا أو مصليا أو مراقبا لا يشغله عن هذه إلا واجب شرعي ، أو مهم لا بد منه طبيعي ، فإذا استولى العمل على القلب مع وجود الشغل الذي أداه إليه حكم الشرع لا يفتر باطنه عن العمل ، فإذا كان مع الزهد والتوقي متمسكا بدوام العمل فقد أكمل الفضل وما آلى جهدا في العبودية .
قال أبو بكر الوراق : من خرج من قالب العبودية صنع به ما يصنع بالآبق .
وسئل سهل بن عبد اللّه التستري : أي منزلة إذا قام العبد بها مقام العبودية ؟
قال : إذا ترك التدبير والاختيار .
فإذا تحقق العبد بالتوبة والزهد ودوام العمل للّه يشغله وقته الحاضر عن وقته الآتي ، ويصل إلى مقام ترك التدبير والاختيار ، ثم يصل إلى أن يملك الاختيار ، فيكون اختيار اللّه تعالى لزوال هواه ، ووفور علمه ، وانقطاع مادة الجهل عن باطنه .
قال يحيي بن معاذ الرازي : ما دام العبد يتعرف يقال له لا تختر ولا تكن مع اختيارك حتى تعرف ، فإذا عرف وصار عارفا يقال له إن شئت اختر وإن شئت لا تختر ، لأنك إن اخترت فباختيارنا اخترت ، وإن تركت الاختيار فباختيارنا تركت الاختيار ، فإنك بنا في الاختيار وفي ترك الاختيار .
" 541 "
والعبد لا يتحقق بهذا المقام العالي والحال العزيز الذي هو الغاية والنهاية وهو أن يملك الاختيار بعد ترك التدبير والخروج من الاختيار إلا بإحكامه هذه الأربعة التي ذكرناها ، لأن ترك التدبير فناء ، وتمليك التدبير والاختيار من اللّه تعالى لعبده ، ورده إلى الاختيار تصرف بالحق ، وهو مقام البقاء ، وهو الانسلاخ عن وجود كان بالعبد إلى وجود يصير بالحق ، وهذا العبد ما بقي عليه من الإعوجاج ذرة ، واستقام ظاهره وباطنة في العبودية ، وعمر العلم والعمل ظاهره وباطنه ، وتوطن حضرة القرب بنفس بين يدي اللّه عز وجل ، متمسكة بالاستكانة والافتقار ،متحققة بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك ، ولا إلى أحد من خلقك فأضيع ، اكلأني كلاءة الوليد ولا تخل عني ).
.
الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع عشر في حال الصوفي المتسبب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع عشر في حال الصوفي المتسبب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي