المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
20052021

الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوحإذا كمل شغل الصوفي باللّه ، وكمل زهده لكمال تقواه ، يحكم الوقت عليه بترك التسبب ، وينكشف له صريح التوحيد وصحة الكفالة من اللّه الكريم ، فيزول عن باطنه الاهتمام بالأقسام ، ويكون مقدمة هذا أن يفتح اللّه له بابا من التعريف بطريق المقابلة على كل فعل يصدر منه ، حتى لو جرى عليه يسير من ذنب بحسب حاله أو الذنب مطبقا مما هو منهى عنه في الشرع ، يجد عقاب ذلك في وقته أو يومه .
كان يقول بعضهم : إني لأعرف ذنبي في سوء خلق غلامي .
وقيل : عن بعض الصوفية قرض الفأر خفه فلما رآه تألم وقال :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إشارة منه إلى أن الداخل عليه مقابلة له على شيء استوجب به ذلك ، فلا تزال به المقابلات متضمنة للتعريفات الإلهية ، حتى يتحصن بصدق المحاسبة وصفاء المراقبة عن تضييع حقوق العبودية ، ومخالفة حكم الوقت ، ويتجرد له حكم فعل اللّه ، وتنمحى عنده أفعال غير اللّه ، فيرى المعطى والمانع هو اللّه سبحانه ذوقا وحالا لا علما وإيمانا ، ثم يتداركه الحق تعالى بالمعونة ، ويوقفه على صريح التوحيد وتجريد فعل اللّه تعالى .
كما حكى عن بعضهم أنه خطر له خاطر الاهتمام بالرزق ، فخرج إلى بعض الصحارى فرأى قنبرة عمياء عرجاء ضعيفة ، فوقف متعجبا منها ، متفكرا فيما تأكل مع عجزها عن الطيران والمشي والرؤية ، فبينما هو كذلك إذا انشقت الأرض وخرجت سكرجتان ، في إحداهما سمسم نقي وفى
" 170 "
الأخرى ماء صاف ، فأكلت من السمسم وشربت من الماء ، ثم انشقت الأرض وغابت السكرجتان . قال : فلما رأيت ذلك سقط عن قلبي الاهتمام بالرزق .
فإذا أوقف الحق عبده في هذا المقام ، يزيل عن باطنه الاهتمام بالأقسام ، ويرى الدخول في التسبب والتكسب بالسؤال وغيره رتبة العوام ، ويصير مسلوب الاختيار ، غير متطلع إلى الأغيار ، ناظرا إلى فعل اللّه تعالى ، منتظرا لأمر اللّه فتساق إليه الأقسام ، ويفتح عليه باب الإنعام ، ويكون بدوام ملاحظته لفعل اللّه ، وترصده ما يحدث من أمر اللّه تعالى مكاشفا له تجليات من اللّه تعالى بطريق الأفعال ، والتجلي بطريق الأفعال رتبة من القرب ، ومنه يترقى إلى التجلي بطريق الصفات ، ومن ذلك يترقى إلى تجلى الذات والإشارة في هذه التجليات إلى رتب في اليقين ، ومقامات في التوحيد شيء فوق شيء وشيء أصفى من شيء .
فالتجلي بطريق الأفعال يحدث صفو الرضا والتسليم ، والتجلي بطريق الصفات يكسب الهيبة والأنس ، والتجلي بالذات يكسب الفناء والبقاء .
وقد يسمى ترك الاختبار والوقوف مع فعل اللّه فناء ، يعنون به فناء الإرادة والهوى ، والإرادة ألطف أقسام الهوى ، وهذا الفناء هو الفناء الظاهر ، فأما الفناء الباطن وهو محو آثار الوجود عند لمعان نور الشهود ، يكون في تجلي الذات ، وهو أكمل أقسام اليقين في الدنيا ، فأما تجلى حكم الذات فلا يكون إلا في الآخرة ، وهو المقام الذي حظي به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة المعراج ، ومنع عنه موسى بلن تراني .
فليعلم أن قولنا في التجلي إشارة إلى رتب الحظ من اليقين ورؤية البصيرة ، فإذا ولى العبد إلى مبادئ أقسام التجلي ، وهو مطالعة الفعل الإلهى مجردا عن فعل سواه يكون تناوله الأقسام من الفتوح .
" 171 "
روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : " من وجه إليه شيء من هذا الرزق من غير مسألة ولا إشراف فليأخذه وليوسع به في رزقه ، فإن كان عنده غنى فليدفعه إلى من هو أحوج منه " .
وفي هذا دلالة ظاهرة على أن العبد يجوز أن يأخذ زيادة على حاجته بنية صرفه إلى غيره . وكيف لا يأخذ وهو يرى فعل اللّه تعالى . ثم إذا أخذ فمنهم من يخرجه إلى المحتاج ، ومنهم من يقف في الإخراج أيضا حتى يرد عليه من اللّه علم خاص ، ليكون أخذه بالحق وإخراجه بالحق .
أخبرنا الشيخ أبو زرعه طاهر قال : أنبأنا والدي الحافظ أو الفضل المقدسي قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال قال : أنا محمد بن عبد الرحمن بن سعيد قال : أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو قال : أنا يونس بن عبد الأعلى قال :
حدثنا عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزي عن عبيد اللّه السعدي عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول له أعطه يا رسول اللّه من هو أفقر منى ،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " خذه فتموله أو تصدق به ، وما جاءك من هذا المال وأنت غير متشوف ولا سائل فخذه ، وإلا فلا تتبعه نفسك " قال سالم : فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسال أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه .
درج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الأصحاب بأوامره إلى رؤية فعل اللّه تعالى ، والخروج من تدبير النفس إلى حسن تدبير اللّه تعالى .
سئل سهل بن عبد اللّه التستري عن علم الحال قال : هو ترك التدبير ، ولو كان هذا في واحد لكان من أوتاد الأرض .
" 172 "
وروى يزيد بن خالد قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم " من جاءه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فيقبله فإنما هو شيء من رزق اللّه تعالى ساقه اللّه إليه " .
وهذا العبد الواقف مع اللّه تعالى في قبول ما ساق الحق آمن ما يخشى عليه إنما يخشى على من يرد ، لأن من رد لا يأمن من دخول النفس عليه أن يرى بعين الزهد ، ففي أخذه إسقاط نظر الخلق تحققا بالصدق والإخلاص ، وفي إخراجه إلى الغير إثبات حقيقة فلا يزال في كلا الحالتين زاهدا يراه الغير بعين الرغبة لقلة العلم بحاله ، وفي هذا المقام يتحقق الزهد في الزهد .
ومن أهل الفتوح من يعلم دخول الفتوح عليه ، ومنهم من لا يعلم دخول الفتوح عليه ، فمنهم من لا يتناول من الفتوح إلا إذا تقدمه علم بتعريف من اللّه إياه ، ومنهم من يأخذ غير متطلع إلى تقدم العلم حيث تجرد له الفعل ، ومن لا ينتظر تقدمة العلم فوق من ينتظر تقدمة العلم لتمام صحبته مع اللّه وانسلاخه من إرادته ، وعلم حاله في ترك الاختيار ، ومنهم من يدخل الفتوح عليه لا بتقدمة العلم ولا رؤية تجرد الفعل من اللّه ، ولكن يرزق شربا من المحبة بطريق رؤية النعمة ، وقد يتكدر شرب هذا بتغير معهود النعمة ، وهذا حال ضعيف بالإضافة إلى الحالتين الأولين ، لأنه علة في المحبة ووليجة في الصدق عند الصديقين .
وقد ينتظر صاحب الفتوح العلم في الإخراج أيضا ، كما ينتظر في الأخذ ، لأن النفس تظهر في الإخراج كما تظهر في الأخذ . وأتم من هذا من يكون في إخراجه مختارا ، وفي أخذه مختارا بعد تحققه بصحة التصرف ، فإن انتظار العلم إنما كان لموضع اتهام النفس ،
وهو ببقية هوى موجود ، فإذا زال الاتهام بوجود صريح العلم يأخذ غير محتاج إلى علم متجدد ويخرج كذلك ،
وهذه حال من تحقق بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حاكيا عن ربه : " فإذا
" 173 "
أحببته كنت له سمعا وبصرا ، فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي ينطق " الحديث .
فلما صح تعرفه صح تصرفه ، وهذا أعز في الأحوال من الكبريت الأحمر .
وكان شيخنا ضياء الدين أبو النجيب السهروردي رحمه اللّه يحكى عن الشيخ حماد الدباس أنه كان يقول : أنه لا آكل إلا من طعام الفضل ، فكان يرى الشخص في المنام أن يحمل إليه شيئا وقد كان يعين للرائي في المنام أن أحمل إلى حماد كذا وكذا .
وقيل إنه بقي زمانا يرى هو في واقعته أو منامه أنك أحلت على فلان بكذا وكذا .
وحكى عنه أنه كان يقول : كل جسم تربى بطعام الفضل لا يتسلط عليه البلاء ، ويعنى بطعام الفضل ما شهد له صحة الحال من فتوح الحق .
ومن كانت هذه حالته فهو غني باللّه .
قال الواسطي : الافتقار إلى اللّه أعلى درجة المريدين ، والاستغناء باللّه أعلى درجة الصديقين .
وقال أبو سعيد الخراز : العارف تدبيره فني في تدبير الحق . فالواقف مع الفتوح واقف مع اللّه ناظر إلى اللّه .
وأحسن ما حكى في هذا أن بعضهم رأى النووي يمد يده ويسأل الناس قال : فاستعظمت ذلك منه واستقبحته له ، فأتيت الجنيد فأخبرته فقال لي :
لا يعظم هذا عليك ، فإن النووي لم يسأل الناس إلا ليعطيهم سؤلهم في الآخرة ، فيؤجرون من حيث لا يضره .
وقول الجنيد ليعطيهم كقول بعضهم اليد العليا يد الآخذ ، لأنه يعطى الثواب .
" 174 "
قال : ثم قال الجنيد : هات الميزان ، فوزن مائة درهم ثم قبض قبضة فألقاها على المائة ، ثم قال احملها إليه ، فقلت في نفسي : إنما يزن ليعرف مقدارها كيف خلط المجهول بالموزون وهو رجل حكيم ، واستحييت أن أسأله ، فذهبت بالصرة إلى النوري ، فقال هات الميزان ، فوزن مائة درهم وقال :
ردها عليه وقل له أنا لا أقبل منك شيئا ، وأخذ ما زاد على المائة . قال فزاد تعجبي ، فسألته عن ذلك فقال : الجنيد رجل حكيم ، يريد أن يأخذ الحبل بطرفيه ، وزن المائة لنفسه طلبا للثواب ، وطرح عليها قبضة بلا وزن للّه ، فأخذت ما كان للّه ورددت ما جعله لنفسه .
قال فرددتها على الجنيد فبكى وقال : أخذ ماله ورد مالنا .
ومن لطائف ما سمعت من أصحاب شيخنا أنه قال ذات يوم لأصحابه :
نحن محتاجون إلى شيء من المعلوم ، فارجعوا إلى خلواتكم واسألوا اللّه تعالى ، وما فتح اللّه تعالى لكم ائتوني به ، ففعلوا ثم جاءوه من بينهم شخص يعرف بإسماعيل البطائحي ، ومعه كاغد عليه ثلاثون دائرة ،
وقال هذا الذي فتح اللّه لي في واقعتى ، فأخذ الشيخ الكاغد فلم يكن إلا ساعة فإذا بشخص دخل ومعه ذهب فقدمه بين يدي الشيخ ، ففتح القرطاس وإذا هو ثلاثون صحيحا ، فترك كل صحيح على دائرة وقال هذا فتوح الشيخ إسماعيل أو كلاما هذا معناه .
وسمعت أن الشيخ عبد القادر رحمه اللّه بعث إلى شخص وقال لفلان عندك طعام وذهب ، ائتني من ذلك بكذا ذهبا وكذا طعاما ، فقال الرجل :
كيف أتصرف في وديعة عندي ولو استفتيتك ما أفتيتني في التصرف ؟
فألزمه الشيخ بذلك ، فأحسن الظن بالشيخ وجاء إليه بالذي طلب ، فلما وقع التصرف منه جاءه مكتوب من صاحب الوديعة وهو غائب في بعض نواحي العرق أن أحمل إلى الشيخ عبد القادر كذا وكذا ، وهو القدر الذي عينه
" 175 "
الشيخ عبد القادر فعاتبه الشيخ بعد ذلك على توقفه وقال : ظننت بالفقراء أن إشاراتهم تكون على غير صحة وعلم .
فالعبد إذا صح مع اللّه تعالى يرفع اللّه عن باطنه هموم الدنيا ، ويجعل الغنى في قلبه ، ويفتح عليه أبواب الرفق ، وكل الهموم المتسلطة على بعض الفقراء ، لكون قلوبهم ما استكملت الشغل باللّه والاهتمام برعاية حقائق العبودية .
فعلى قدر ما خلت من الهم باللّه ابتليت بهم الدنيا ، ولو امتلأت من هم اللّه ما عذبت بهموم الدنيا وقنعت وارتقت .
روى أن عوف بن عبد اللّه المسعودي كان له ثلاثمائة وستون صديقا ، وكان يكون عند كل واحد يوما ، وآخر كان له ثلاثون صديقا ، يكون عند كل واحد يوما ، وآخر كان له سبعة إخوان يكون كل يوم من الأسبوع عند واحد ، فكان إخوانهم معلومهم ، والمعلوم إذا أقامه الحق للناظر إلى اللّه الكامل توحيده يكون نعمة هنيئة .
جاء رجل إلى الشيخ أبى السعود رحمه اللّه وكان من أرباب الأحوال السنية ، والواقفين في الأشياء مع فعل اللّه تعالى ، متمكنا من حاله ، تاركا لاختياره ، ولعله سبق كثيرا من المتقدمين في تحقيق ترك الاختيار ، رأينا منه وشاهدنا أحوالا صحيحة عن قوة وتمكين ،
فقال له الرجل : أريد أن أعين لك شيئا كل يوم من الخبز أحمله إليك ، ولكني قلت : الصوفية يقولون المعلوم شؤم ، قال الشيخ : نحن ما نقول المعلوم شؤم ، فإن الحق يصفى لنا ، وفعله نرى ، فكل ما يقسم لنا نراه مباركا ولا نراه شؤما .
أخبرنا أبو زرعة إجازة قال : أنا أبو بكر بن أحمد بن خلف الشيرازي إجازة قال : أنا عبد الرحمن السلمي قال : سمعت أبا بكر بن شاذان قال : سمعت أبا بكر الكتاني قال : كنت أنا وعمرو المكي وعياش بن المهدى نصطحب ثلاثين سنة ، نصلى الغداة على طهر العصر ، وكنا قعودا بمكة على التجريد ، مالنا على الأرض ما يساوى فلسا ، وربما كان يصحبنا الجوع يوما
" 176 "
ويومين وثلاثة وأربعة وخمسة ولا نسأل أحدا ، فإن ظهر لنا شيء وعرفنا وجهه من غير سؤال ولا تعريض قبلناه وأكلناه وإلا طوينا ، فإذا اشتد بنا الأمر وخفنا على أنفسنا النقصان في الفرائض قصدنا أبا سعيد الخراز فيتخذ لنا ألوانا من الطعام ، ولا نقصد غيره ، ولا ننبسط إلا إليه ، لما نعرف من تقواه وورعه .
وقيل لأبي يزيد : ما نراك تشتغل بكسب ، فمن أين معاشك ؟ فقال :
مولاي يزرق الكلب والخنزير ، تراه لا يرزق أبا يزيد .
قال السلمي : سمعت أبا عبد اللّه الرازي يقول : سمعت مظفرا القرميسني يقول : الفقير الذي لا يكون له عند اللّه حاجه .
وقيل لبعضهم : ما الفقر ؟
قال : وقوف الحاجة على القلب ، ومحوها من كل أحد سوى الرب .
وقال بعضهم : أخذ الفقير الصدقة ممن يعطيه لا ممن تصل إليه على يده ، ومن قبل من الوسائط فهو المترسم بالفقر مع دناءة همته .
أنبأنا شيخنا ضياء الدين أبو النجيب السهروردي قال : أنا عصام الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار قال : أنا أبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي قال : أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال : سمعت أحمد بن علي ابن جعفر يقول سمعت أن أبا سليمان الداراني كان يقول : آخر إقدام الزاهدين أول إقدام المتوكلين .
روى أن بعض العارفين زهد ، فبلغ من زهده أن فارق الناس وخرج من الأمصار وقال لا أسأل أحدا شيئا حتى يأتيني رزقي ، فأخذ يسيح ، فأقام في سفح جبل سبعا لم يأته شيء حتى كاد أن يتلف ، فقال يا رب إن أحببتنى فأتني برزقي الذي قسمت لي ، وإلا فاقبضني إليك ،
فألهمه اللّه تعالى في قلبه :
وعزتي وجلالي لا أرزقك حتى تدخل الأمصار وتقيم بين الناس ، فدخل
" 177 "
المدينة وأقام بين ظهراني الناس ، فجاء هذا بطعام ، وهذا بشراب فأكل وشرب ، فأوجس في نفسه من ذلك ، فسمع هاتفا : أردت أن تبطل حكمته بزهدك في الدنيا ، أما علمت أنه يرزق العباد بأيدي العباد أحب إليه من أن يرزقهم بأيدي القدرة .
فالواقف مع الفتوح استوى عنده أيدي الآدميين وأيدي الملائكة ، واستوى عنده القدرة والحكمة ، وطلب القفار ، والتوصل إلى قطع الأسباب ، من الارتهان برؤية الأسباب .
وإذا صح التوحيد تلاشت الأسباب في عين الإنسان .
أخبرنا شيخنا قال : أنا أبو حفص عمر قال : أنا أبو عبد الرحمن قال : أنا محمد بن أحمد بن حمدان العكبري قال : سمعت أحمد بن محمود بن اليسرى يقول : سمعت محمدا الإسكاف يقول :
سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول : من استفتح باب المعاش بغير مفاتيح الأقدار وكل إلى المخلوقين .
قال بعض المنقطعين : كنت ذا صنعة جليلة فأريد منى تركها ، فحاك في صدري من أين المعاش ، فهتف بي هاتف لا أراه : تنقطع إلى وتتهمني في رزقك ؟ على أن أخدمك وليا من أوليائي ، أو أسخر لك منافقا من أعدائي ، فلما صح حال الصوفي ، وانقطعت أطماعه ، وسكنت عن كل تشوف وتطلع ، خدمته الدنيا ، وصلحت له الدنيا خادمة ، وما رضيها مخدومة .
فصاحب الفتوح يرى حركة النفس بالتشوف جناية وذنبا .
روى أن أحمد بن حنبل خرج ذات يوم إلى شارع باب الشام فاشترى دقيقا ولم يكن في ذلك الموضع من يحمله ، فوافى أيوب الحمال فحمله ودفع إليه أحمد أجرته ، فلما دخل الدار بعد إذنه له اتفق أن أهل الدار قد خبزوا ما كان عندهم من الدقيق وتركوا الخبز على السرير ينشف ، فرآه أيوب وكان يصوم الدهر ، فقال أحمد لابنه صالح : ادفع إلى أيوب من الخبز ، فدفع
" 178 "
له رغيفين ، فردهما ، قال أحمد : ضعهما ، ثم صبر قليلا ، ثم قال : خذهما فألحقه بهما ، فلحقه فأخذهما ، فرجع صالح متعجبا ،
فقال له أحمد : عجبت من رده وأخذه ؟
قال : نعم ، قال : هذا رجل صالح ، فرأى الخبز فاستشرفت نفسه إليه فلما أعطيناه مع الاستشراف رده ، ثم أيس فرددناه إليه بعد الإياس فقبل .
هذا حال أرباب الصدق ، إن سألوا سألوا بعلم ، وإن أمسكوا عن السؤال أمسكوا بحال ، وإن قبلوا قبلوا بعلم ، فمن لم يزرق حال الفتوح فله حال السؤال والكسب بشرط العلم . فأما السائل مستكثرا فوق الحاجة لا في وقت الضرورة فليس من الصوفية بشيء .
سمع عمر رضى اللّه عنه سائلا يسأل ، فقال لمن عنده : ألم أقل لك عش السائل ؟
فقال : قد عشيته ، فنظر عمر فإذا تحت إبطه مخلاة مملوءة خبزا ، فقال عمر : ألك عيال ؟
فقال : لا ، فقال عمر : لست بسائل ولكنك تاجر ، ثم نثر مخلاته بين يدي أهل الصدقة وضربه بالدرة .
وروى عن علي بن أبي طالب رضى اللّه عنه قال : إن اللّه تعالى في خلقه مثوبات فقر ، وعقوبات فقر ، فمن علامة الفقر إذا كان مثوبة أن يحسن خلقه ، ويطيع ربه ، ولا يشكو حاله ، ويشكر اللّه تعالى على فقره .
ومن علامة الفقر إذا كان عقوبة أن يسوء خلقه ، ويعصى ربه ، ويكثر الشكاية ، ويتسخط للقضاء .
فحال الصوفية حسن الأدب في السؤال ، والفتوح والصدق مع اللّه على كل حال كيف تقلب .
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» الباب التاسع عشر في حال الصوفي المتسبب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع في ذكر المتصوف والمتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي عشر في شرح حال الخادم ومن يتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس في ماهية التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع في ذكر المتصوف والمتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي عشر في شرح حال الخادم ومن يتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس في ماهية التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 221 الى 240 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 201 الى 220 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 141 الى 160 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 121 الى 140 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 101 الى 120 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 81 الى 100 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 61 الى 80 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 41 الى 60 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 01 الى 20 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» مقدمة موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الأسماء الإدريسية وهى منسوبة لسيدنا إدريس النبي عليه السلام
» مطلب في الفرق بين الوارد الرحماني والشيطاني والملكي وغيره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي