المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
15052021
الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
ورد في الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده لئن شئتم لأقسمن لكم ، إن أحب عباد اللّه تعالى إلى اللّه الذين يحببون اللّه إلى عباده ، ويحببون عباد اللّه ، إلى اللّه ، ويمشون على الأرض بالنصيحة " .
وهذا الذي ذكره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هو رتبة المشيخة والدعوة إلى اللّه تعالى ، لأن الشيخ يحبب اللّه إلى عباده حقيقة ، ويجبب عباد اللّه إلى اللّه .
ورتبه المشيخة من أعلى الرتب في طريق الصوفية ، ونيابة النبوة في الدعاء إلى اللّه .
فأما وجه كون الشيخ يحبب اللّه إلى عباده ، فلأن الشيخ يسلك بالمريد طريق الاقتداء برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم .
ومن صح اقتداؤه واتباعه أحبه اللّه تعالى قال اللّه تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ( 31 ) " 1 " .
ووجه كونه يحبب عباد اللّه تعالى إليه أنه يسلك بالمريد طريق التزكية ، وإذا تزكت النفس انجلت مرآة القلب ، وانعكست فيه أنوار العظمة الإلهية ، ولاح فيه جمال التوحيد ، وانجذبت أحداق البصيرة إلى مطالعة أنوار جلال القدم ، ورؤية الكمال الأزلي ، فأحب العبد ربه لا محالة ، وذلك ميراث التزكية ، قال اللّه تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ( 9 ) " 2 " .
وقلاحها بالظفر بمعرفة اللّه تعالى .
" 95 "
وأيضا مرآة القلب إذا انجلت لاحت فيها الدنيا بقبحها وحقيقتها وماهيتها ، ولاحت الآخرة ونفائسها بكنهها وغايتها ، فتنكشف للبصيرة حقيقة الدارين ، وحاصل المنزلين ، فيحب العبد الباقي ويزهد في الفاني ، فتظهر فائدة التزكية ، وجودي المشيخة والتربية .
فالشيخ من جنود اللّه تعالى يرشد به المريدين ، ويهدي به الطالبين .
أخبرنا أبو زرعة عن أبيه الحافظ المقدسي قال : أنا أبوا الفضل عبد الواحد بن علي بهمذان قال : أنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الطوسي قال :
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثا أبو عتبة قال : وحدثنا بقيه قال : حدثنا صفوان بن عمرو قال : كان يقال : إذا اجتمع عشرون رجلا أو أكثر ، فإن لم يكن فيهم من يهاب اللّه عز وجل فقد خطر الأمر .
فعلى المشايخ وقار اللّه ، وبهم يتأدب المريدون ظاهرا وباطنا ،
قال اللّه تعالى : أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ. [سورة الأنعام آية : 90 .]
فالمشايخ لما اهتدوا أهلوا لاقتداء بهم ، وجعلوا أئمة المتقين . قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حاكيا عن ربه " إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت همته ولذاته في ذكرى ، فإذا جعلت همته ولذته في ذكرى عشقني وعشقته ، ورفعت الحجاب فيما بيني وبينه ، لا يسه إذا سها الناس ، أولئك كلامهم كلام الأنبياء ، أولئك الأبطال حقا ، أولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض عقوبة أو عذابا ذكرتهم فيه فصرفته بهم عنهم " .
والسر في وصول السالك إلى رتبة المشيخة ، أن السالك مأمور بسياسة النفس ، مبتلى بصفاتها ، لا يزال يسلك بصدق المعاملة حتى تطمئن نفسه ، وبطمأنينتها ينتزع عنها البرودة واليبوسة التي استصحبتها من أصل خلقتها ،
" 96 "
وبها تستعصى على الطاعة والانقياد للعبودية ، فإذا زالت اليبوسة عنها ، ولانت بحرارة الروح الواصلة إليها ، وهذا اللين هو الذي ذكره اللّه تعلى في قوله : ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ .[ سورة الزمر آية : 23 .]
تعالى ، تجيب إلى العبادة ، وتلين للطاعة عند ذلك . وقلب العبد متوسط بين الروح والنفس ، ذو وجهين ، أحد وجهية إلى النفس ، والوجه الآخر إلى الروح ، يستمد من الروح بوجهه الذي يليه ، ويمد النفس بوجهه الذي يليها حتى تطمئن النفس ، فإذا اطمأنت نفس السالك ، وفرغ من سياستها ، انتهى سلوكه ، وتمكن من سياسة النفس وانقادت نفسه وفاءت إلى أمر اللّه .
ثم القلب يشرئب إلى السياسة لما فيه من التوجه إلى النفس ، فيقوم نفوس المريدين والطالبين والصادقين عند مقام نفسه ، لوجود الجنسية في عين النفسية من وجه ، ولوجود التألف بين الشيخ والمريد من وجه ، ولوجود التألف بين الشيخ والمريد من وجه بالتألف . الإلهي .
قال اللّه تعالى لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ . [سورة الأنفال آية : 63 .]
فيسوس نفس المريدين كما كان يسوس نفسه من قبل ، ويكون في الشيخ حينئذ معنى التخلق بأخلاق اللّه تعالى من معنى قوله للّه تعالى .
ألا طال شوق الأبرار إلى لقائي * وإني إلى لقائهم لأشد شوقا
وبما هيأ اللّه تعالى من حسن التألف بين الصاحب والمصحوب ، يصير المريد جزء الشيخ ، كما أن الولد جزء الوالد في الولادة الطبيعة ، وتصير هذه الولادة آنفا ولادة معنوية كما ورد عن عيسى عليه السلام : لن يلج ملكوت السماء من لم يولد مرتين .
" 97 "
قبالولادة الأولى يصير له ارتباط بعالم الملك ، وبهذه الولادة يصير له ارتباط بالملكوت . قال اللّه تعالى : وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ .[ سورة الأنعام آية : 75 .]
وصرف اليقين على الكمال يحصل في هذه الولادة ، وبهذه يستحق ميراث الأنبياء ، ومن لم يصله ميراث الأنبياء ما ولد ، وإن كان على كمال من الفطنة والذكاء ، لأن الفطنة والذكاء نتيجة العقل ، والعقل إذا كان يابسا من نور الشرع لا يدخل الملكوت ، ولا يزال مترددا في الملك ، ولهذا وقف على برهان من العلوم الرياضية ، لأنه تصرف في الملك ولم يرتق إلى الملكوت .
والملك ظاهر الكون ، والملكوت باطن الكون ، والعقل لسان الروح .
والبصيرة التي منها تنبعث أشعة الهداية قلب الروح ، واللسان ترجمان القلب ، وكل ما ينطق به الترجمان معلوم عند من يترجم عنه ، وليس كل ما عند من يترجم عنه يبرز إلى الترجمان ، فلهذا المعنى حرم الواقفون مع مجرد العقول العارية عن نور الهداية ، الذي هو موهبة اللّه تعالى عند الأنبياء وأتباعهم الصواب ، وأسبل دونهم الحجاب لوقوفهم مع الترجمان ، وحرمانهم غاية التبيان .
وكما أن في الولادة الطبيعة ذرات الأولاد صلب الأب مودعة ، تنقل إلى أصلاب الأولاد بعد كل ولد ذرة ، وهي الذرات التي خاطبها اللّه تعالى يوم الميثاق بألست بربكم ، قالوا بلى ، حيث مسح ظهر آدم وهو ملقى ببطن نعمان . بين مكة والطائف ، فسالت الذرات من مسام جسده كما يسيل العرق بعدد كل ولد من ولد آدم ذرة .
ثم لما خوطبت وأجابت ردت إلى ظهر آدم . فمن الآباء من تنذ الذرات في صلبه ، ومنهم من لم يودع في صلبه شئ فينقطع نسله . وهكذا المشايخ ، فمنهم من تكثر أولاده ، ويأخذون منه العلوم والأحوال ، ويودعونها غيرهم ،
" 98 "
كما وصلت إليهم منهم من ينقطع نسله له . قال اللّه تعالى : إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [سورة الكوثر آية : 3 .].
وإلا فنسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم باق إلى أن تقوم الساعة وبالنسبة المعنوي يصل ميراث العلم إلى أهل العلم .
أخبرنا شيخنا ضياء الدين أبو النجيب السهروردي إملاء قال : أنا أبو عبد الرحمن الماليني قال : أنا أبو الحسن الداودي قال : أنا أبو محمد الحموي قال : أنا أبو عمران السمرقندي قال : أنا أبو محمد الدارمي قال : أنا نصر بن علي قال : حدثنا عبد اللّه بن داود ، عن عاصم ، عن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدرداء إني أتيتك من المدينة ، مدينة الرسول صلى اللّه عليه وسلم لحديث بلغني عنك أنك تحدثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : فما جاء بك تجارة ؟
قال : لا . قال : ولا جاء بك غيره ؟ قال : لا .
قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول " من سلك طريقا يلتمس به علما سلك اللّه به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن فضل طالب العلم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ، وإنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما أورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظه أو بحظ وافر " .
فأول ما أودعت الحكمة والعلم عند آدم أبي البشر عليه السلام ، ثم انتقل منه كما انتقل منه النسيان والعصيان وما تدعوا إليه النفس والشيطان ، كما ورد أن اللّه تعالى أمر جبرائيل حتى أخذ قبضة من أجزاء الأرض ، واللّه تعالى نظر إلى الأجزاء الأرضية التي كونها من الجوهرة التي خلقها أولا ، فصار من مواقع نظر اللّه إليها فيها خاصية السماع من اللّه تعالى والجواب ،
" 99 "
حيث خاطب السماوات والأرضين بقوله : ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ [سورة فصلت : آية : 11 .]فحملت أجزاء الأرض بهذا الخطاب خاصية ، ثم انتزعت هذه الخاصية منه بأخذ أجزئها لتركيب صورة آدم ، فركبت جسد آدم من أجزاء أرضية محتوية على هذه الخاصية ، فمن حيث نسبة أجزاء الأرض تركب فيه اللهوى ، حتى مديده إلى شجرة الفناء ، وهي شجرة الحنطة في أكثر الأقاويل ، فتطرق لقابله الفناء وبإكرام اللّه إياه بنفخ الروح الذي أخبر عنه بقوله : فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [سورة الحجر : آية : 29 .].
نال العلم والحكمة .
فبالتسوية صار ذا نفس منفوسة ، وبنفخ الروح صار ذا روح روحاني ، وشرح هذا يطول . فصار قلبه معدن الحكمة ، وقلبه معدن الهوى ، فانتقل منه العلم والهوى ، وصار ميزانه في والده ، فصار من طريق الوالد أبا بواسطة الطبائع التي هي محل الهوى ، ومن طريق الولادة المعنوية محمية من الفناء ، لأنها وجدت من شجرة الخلد ، وهي شجرة العلم لا شجرة الحنطة التي سماها إبليس شجرة الخلد فإبليس يرى الشئ بضده .
فتبين أن الشيخ هو الأب .
وكثيرا كان شيخنا شيخ الإسلام أبو النجيب السهروردي رحمه اللّه يقول : ولدي من سلك طريقي واهتدى بهديى .
فالشيخ الذي يكتسب بطريقة الأحوال قد يكون مأخوذا في ابدائه في طريق المحبين ، وقد يكون مأخوذا في طريق المحبوبين ، وذلك أن امر الصالحين والسالكين ينقسم أربعة أقسام : سالك مجرد ، ومجذوب مجرد ، وسالك متدارك بالجذبة ، ومجذوب متدارك بالسلوك .
" 100 "
فالسالك المجرد لا يؤهل للمشيخة ولا يبلغها لبقاء صفاء نفسه عليه ، فيقف عند حظه من رحمة اللّه تعالى في مقام المعاملة والرياضة ، ولا يرتقي إلى حال يروح بها عن وهج المكابدة .
والمجذوب المجرد من غير سلوك يبادئه الحق بآيات اليقين ، ويرفع عن قلبه شيئا من الحجاب ، ولا يؤخذ في طريق المعاملة .
وللمعاملة أثر تام .
سوف نشرحه في موضعه إن شاء اللّه تعالى . وهذا أيضا لا يؤهل للمشيخة ، ويقف عند حظه من اللّه ، ومروحا بحاله ، غير مأخوذ في طريق أعماله ما عدا الفريضة .
والسالك الذي تدورك بالجذبة ، وهو الذي كانت بدايته بالمجاهدة والمكايدة والمعاملة بالإخلاص والوفاء بالشروط ، ثم أخرج من وهج المكابدة إلى روح الحال ، فوجد العسل بعد العلقم ، وتروح بنسمات الفضل ، وبرز من مضيق المكابدة إلى متسع المساهلة ، وأونس بنفحات القرب ، وفتح له باب من الشاهدة .
فوجد دواءه ، وفاض وعاؤه ، وصدرت منه كلمات الحكمة ، ومالت للّه القلوب ، وتوالى عليه فتوح الغيب ، وصار ظاهره مسددا وباطنه مشاهدا ، وصلح للجلوة ، وصار له في الجلوة خلوة ، فيغلب ولا يغلب ، ويفترس ولا يفترس ، يؤهل مثل هذا للمشيخة ، لأنه أخذ في طريق المحبين ، ومنح حالا من أحوال المقربين ، بعد ما دخل من طريق أعمال الأبرار الصالحين ، ويكون له أتباع ينتقل منه إليهم علوم ، ويظهر بطريقه بركة ، ولكن قد يكون محبوسا في حاله ، محكما حالة فيه ، لا يطلق من وثاق الحال ولا يبلغ كمال النوال ، يقف عند حظه وهو حظ وافر سنى ، والذين أوتوا العلم درجات .
" 101 "
ولكن المقال الأكمل في المشيخة القسم الرابع وهو المجذوب المتدارك بالسلوك ، يبادئه الحق بالكشوف وأنوار اليقين ، ويرفع عن قلبه الحجب ، ويستنير بأنوار المشاهدة ، وينشرح وينفسح قلبه ، ويتجافى عن دار الغرور ، وينيب إلى دار الخلود ، ويرتوى من بحر الحال ، ويتخلص من الأغلال والأعلال ، ويقول معلنا لا أعبد ربا لم أره ، ثم يفيض من باطنه على ظاهره ، وتجرى عليه صورة المجاهدة والمعاملة من غير مكابدة وعناء ، بل بلذاذة وهناء ، ويصير قالبه بصفة قلبه لا متلاء قلبه بحب ربه ويلين جلده كما لان قلبه .
وعلامة لين جلده إجابة قالبه للعمل ، كإجابة قلبه ، فيزيده اللّه تعالى إرادة خاصة ويرزقه محبة خاصة من محبة المحبوبين المرادين ، ينقطع فيواصل ، ويعرض عنه فيراسل ، ويذهب عنه جمود النفس ، ويصلى بحرارة الروح ، وتنكمش عن قلبه عروق النفس . قال اللّه تعالى : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ [سورة الزمر آية : 23 .].
أخبر أن الجلود تلين ، كما أن القلوب تلين ، ولا يكون هذا إلا حال المحبوب المراد . وقد ورد في الخبر أن إبليس سأل السبيل إلى القلب ، فقيل له يحرم عليك ، ولكن السبيل لك في مجاري العروق المشتبكة بالنفس إلى حد القلب ، فإذا دخلت العروق عرقت فيها من ضيق مجاريها ، وامتزج عرقك بماء الرحمة المترشح من جانب القلب في مجرى واحد ، ويصل بذلك سلطانك ، إلى القلب ، ومن جعلته نبيا أو وليا قلعت تلك العروق من باطن قلبه فيصير القلب سليما ، فإذ دخلت العروق لم تصل إلى المشتبكة بالقلب ، فلا يصل إلى القلب سلطانك .
" 102 "
فالمحبوب المراد الذي أهل للمشيخة ، وسلم قلبه ، وانشرح صدره ولان جلده ، فصار قلبه بطبع الروح ، ونفسه بطبع القلب ، ولانت النفس بعد ان كانت أمارة بالسوء مستعصية ، ولان الجلد للين النفس ، ورد إلى صورة الأعمال بعد وجان الحال .
ولا يزال روحه ينجذب إلى الحضرة الإلهية ، فيستتبع الروح القلب ، فامتزجت الأعمال القلبية والقالبية ، وانخرق الظاهر إلى الباطن ، والباطن إلى الظاهر ، والقدرة إلى الحكمة ، والحكمة إلى القدرة ، والدنيا إلى الآخرة .
الآخرة إلى الدنيا ، ويصح له أن يقول : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا . فعند ذلك يطلق من وثاق الحال ، ويكون مسيطرا على الحال لا الحال مسيطرا عليه ، ويصير حرا من كل وجه .
والشيخ الأول الذي أخذ في طريق المحبين حر من رق النفس ، ولكن ربما كان باقيا في رق القلب . وهذا الشيخ في طريق المحبوبين حر من رق النفس ، وذلك أن النفس حجاب ظلماني أرضي أعتق منه الأول ، والقلب حجاب نوراني سماوي أعتق منه الآخر ، فصار لربه لا لقلبه ولموقته لا لوقته ، فعبد اللّه حقا ، وآمن به صدقا ويسجد للّه سواده وخياله ، ويؤمن به فؤاده ، وقر به لسانه ،
كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض سجوده ، ولا يتخلف عن العبودية منه شعرة ، وتصير عبادته مشاكلة لعبادة الملائكة وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ [سورة الرعد : آية : 19 .]
فالقوالب هو الظلال الساجدة ، ظلال الأرواح المقربة في عالم الشهادة .
الأصل كثيف والظل لطيف ، وفي عالم الغيب الأصل لطيف والظل كثيف ، فيسجد لطيف العبد وكثيفة ، وليس هذا لمن أخذ في طريق المحبين لأنه يستتبع صور الأعمال ، ويمتلئ بما أنيل من وجدان الحال ، وذلك قصور في العلم ، وقلة في الحظ ، ولو كثر العلم رأى ارتباط الأعمال بالأحوال
" 103 "
كارتباط الروح بالجسد ، ورأى أن لا غنى عن الأعمال كما لا غنى في عالم الشهادة عن القوالب ، فما دامت القوالب باقية فالعمل باق ، ومن صح في المقام الذي وصفناه هو الشيخ المطلق ، والعارف المحقق ، والمحبوب المعتق ، نظره دواء ، وكلامه شفاء ، باللّه ينطق ، وباللّه يسكت ، كما ورد " لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحبته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا ، بي ينطق وبي يبصر " الحديث .
فالشيخ يعطي باللّه ، ويمنع باللّه ، فلا رغبة له في عطاء ومنع لعينه ، بل هو مع مراد الحق ، والحق يعفه مراده ، فيكون في الأشياء بمراد اللّه تعالى لا بمراد نفسه ، فإن علم أن اللّه تعالى يريد منه الدخول في صورة محمود دخل فيها مراد اللّه تعالى لا لكون الصورة محمودة ، بخلاف الخادم القائم بواجب خدمة اللّه تعالى .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
الباب العاشر في شرح رتبة المشيخة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» الباب الحادي عشر في شرح حال الخادم ومن يتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس في ماهية التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع عشر في حال الصوفي المتسبب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع في ذكر المتصوف والمتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس في ماهية التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع عشر في حال الصوفي المتسبب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب العشرون في ذكر من يأكل من الفتوح .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع في ذكر المتصوف والمتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله