مصطلحات حرف النون .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف النون .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف النون فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

ناسوت
محل اللاهوت ، وقيل عالم الشهادة ، أي الدنيا .

نجباء
أربعون رجلا ، قائمون بإصلاح أحوال الناس وحمل أثقالهم .
لاختصاصاتهم برحمة فطرية ، ولكنهم لا يتصرفون الا في حظوظ غيرهم ، أما حظوظهم أنفسهم فلا مزية لهم فيها .
نجوى اخفاء الآفات عن اطلاع الغير .

نجيد
أبو عمرو اسماعيل بن نجيد ، من كبار أصحاب أبي عثمان الحيري . و آخر من مات منهم ، لقي الجنيد ، وأسند الحديث ، وكان من أكبر مشايخ وقته ، له طريقة ينفرد بها من تلبيس الحال وصون الوقت . مات سنة 366 هـ .
من أقواله : التصوف الصبر تحت الأمر والنهي .

نخشبي
أبو تراب النخشبي ، صحب القزويني ، والأصم ، وعرف بالعلم والفتوة والتوكل والورع، ومات سنة 245 هـ.
من أقواله : إن الله ينطق العلماء في كل زمان بما يشاكل أعمال أهل ذلك الزمان.

نساج
خير النساج ، من أقران النوري وصحب الجنيد وابن عطاء ، ومات سنة 322 هـ .
من أقواله : الخوف سوط الله ، يقدم به أنفسا قد تعلمت سوء الأدب ، فمتى أساءت الجوارح الأدب فهو من غفلة القلب وظلمة السر .

نصاری
دون المحمديين ، لأنهم طلبوا الله فعبدوه في عيسى ومريم وروح القدس ،
وقالوا بالتجزئة ، و بقدمه على وجوده في محدث عیسی ، فنزلوا عن درجة الموحدين .

نصراباذي
أبو القاسم النصراباذي ، المحدث والمؤرخ ، صحب الشبلي والمرتعش والروذباری ، وتتلمذ عليه أبو عبد الرحمن السلمي. مات سنة 367 هـ .
من أقواله : الأشياء أدلة منه ، ولا دليل عليه سواه

نعت
اخبار الناعتين من أفعال المنعوت وأحكامه وأخلاقه ، ويحتمل أن يكون النعت والوصف بمعنى واحد ، إلا أن الوصف يكون مجملا. ولنعت يكون مبسوطا. فاذا وصف جمع. وإذا نعت فرق.
والذات هي الشيء، القائم بنفسه والاسم ، والنعت والصفة معا لما للذات.
فلا يكون الاسم والنعت والصفة إلا لذي ذات ، ولا يكون ذو ذرات الا مسمی منعونا موصوفا ، وذلك أن القادر اسم من أسماء الله تعالى، والقدرة صفة من صفات الله تعالى ، والتقدير نعت من نعوت الله تعالى ، و المتكلم اسم من أسماء الله عز وجل ، والكلام صفة من صفات الله تعالى، و الغفران نعت من نعوت الله تعالی.
نغم
يكون الوجد تارة من فهم المعاني يظهر ، وتارة من مجرد النغمات والألحان، فما كان من قبيل المعاني تشارك النفس و الروح في السماع في حق المبطل ويشارك القلب في حق المحق.
وما كان من قبیل مجرد النغمات تتجرد الروح للسماع ، ولكن في حق المبطل تسترق النفس السمع ، وفي حق المحق یسترق القلب المسمع.
ووجه استلذاذ الروح النغمات، أن العالم الروحاني مجمع الحسن و الجمال.
ووجود التناسب في الأكوان مستحسن قولا وفعلا، ووجود التناسب في الهياكل والصور ميراث الروحانية ، فمتى سمع الروح النغمات اللذيذة والألحان المتناسبة تأثر به الوجود الجنسية.
ووجه آخر انما يستلذ الروح النغمات لأن النغمات بها نطق النفس مع الروح بالإيماء الخفي إشارة ورمزا بين المتعاقدين ، وبين النفوس والأرواح تعاشق أصلي بنزع ذلك إلى أنوثة النفس وذكورة الروح، والميل والتعاشق بين الذكر والأنثى بالطبيعة واقع ، وبهذا الطريق أستطابت الروح النغمات لأنها مراسلات بين المتعاشقين و مكالمة بينهما.
نفري
محمد بن عبد الجبار النفري ، من أهل القرن الرابع ، وهو صاحب المواقف والمخاطبات. نقل عنه الشيخ محيي الدين بن العربی ، وكان إماما بارعا في كل العلوم ، من أقواله : "وقال لي قلوب العارفين تخرج إلى العلوم بسطوات الإدراك وذلك كفرها وهو الذي أنهاها عنه".
نفس
النفس : تروح القلب عند الاحتراق ، وقبيل النفس : ترويح القلب بلطائف الغيوب ، وهو للمحب الأنس بالمحبوب.
ويقول ابن العربي: " النفس روح يسلطه الله تعالى على نار القلب ليطفئ شررها".
النفس : هو الشأن وهو أصغر الأيام.
وصاحب الأنفاس أرق وأصفى من صاحب الأحوال ، فكان صاحب الوقت مبتدئا ، وصاحب الأنفاس منتهيا ، وصاحب الأحوال بينهما ، فالأحوال وسائط ، والأنفاس نهاية الترقي ، فالأوقات لأصحاب القلوب ، والأحوال لأرباب الأرواح ، والأنفاس لأهل السرائر .
نفس
النفس خمسة أضرب : حيوانية وأمارة وملهمة ولوامة ومطمئنة ، وكلها أسماء الروح ، إذ ليست حقيقة النفس إلا الروح ، وليست حقيقة الروح إلا الحق ،
فالنفس الحيوانية : تسمى الروح باعتبار تدبيرها للبدن ،
والنفس الأمارة : باعتبار ما يأتيها من المقتضيات الطبيعية الشهوانية للانهماك في اللذات الحيوانية وعدم المبالاة بالأوامر والنواهي ،
والنفس الملهمة : باعتبار ما يلهمها الله من الخير فكل ما تفعله من الخير هو بالإلهام الإلهي ، وكل ما تفعله من الشر هو بالاقتضاء الطبيعي ،
والنفس اللوامة : باعتبار أخذها في الرجوع والإقلاع فكأنها تلوم نفسها ،
والنفس المطمئنة : باعتبار سكونها الى الحق واطمئنانها به .
وقيل النفس ناطقة وصالحة وحکمية ونبوية ، فالناطقة من حيث یعلم الأمور المرتبة على أسبابها ، والصالحة من حيث يشتاق إلى الكمال ، ويقلق من النقص ، ويحرص على الخير ، ويهتم بالنجاة ، والحكمية من حيث نظره في أجناس العلوم ، ومعرفته بالمذاهب ، ويسبح في بحر التوحيد ، مهتدیا بنجوم الاستدلال ، ويحقق مفهوم الصفات وسر الوحدانية ، ويحقق معنى الاصطلاح من حيث يتكلم في الهوية والوحدة الالهية المطلقة و الجواهر الروحانية ، والنبوية من حيث يأتي بالمثل على السعادة ، ويقيم البراهين السهلة والمفهومة ، ويخاطب بالخطابة الملائمة ، ويتحدى بالمعجزة .

وحظوظ النفس : ما زاد في الحقوق ، وحقوقها ما يتوقف عليه حياتها وبقاؤها .

وفلان بلا نفس : معناه أنه لا تظهر عليه أخلاق النفس ، لأن من أخلاق النفس الغضب والحدة والتكبر والشره والطمع والحسد ، فإذا كان عبد قد سلم من هذه الآفات وما شاكل ذلك يقال له بلانفس يعني كأنه ليس له نفس .

نفي محو صفة البشرية .
نقباء
هم المطلعون على خفايا الضمائر ، لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر ، وهم ثلاثمائة في كل زمان.
نواب هؤلاء هم نواب القطب ، ونائب الإمام يعرف أن الأمام غيره ، وأنه نائب عنه .
وأكثر الأولياء من عامة الصوفية لا يعرفون القطب والإمامين و الأوتاد الا النواب.
نوالة
الخلع التي تخص الأفراد ، وقد تكون الخلع المطلقة .
نور
النور هو الحق، ويسمى نور الأنوار؛ لأن جميع الأنوار منه،
والنور المحيط لإحاطته بالوجود كله، ولكمال إشراقه ونفوذه في كل الموجودات للطفه،
والنور القيوم لقيام الجميع به، والنور المقدس؛ أي المنزه عن جميع صفات النقص،
والنور الأعظم الأعلى؛ إذ لا أعظم ولا أعلى منه،
ونور النهار؛ لأنه يستر جميع الأنوار كالشمس تستر جميع الكواكب.
نوری
أبو الحسين النوري ، صحب السقطى والقصاب ، وتوفي سنة 295 هـ.
من أقواله : الجمع بالحق نفرقه عن غيره ، والتفرقة عن غيره جمع به .
نورية
سميت الصوفية بالنورية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن ينظر الى عبد نور الله قلبه فلينظر إلى حارثة ، فأخبر أنه منور القلب ، وقال إذا دخل النور في القلب انشرح وانفسح ، قيل وما علامة خلك يارسول الله ؟
قال : التجافی عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله .
نوم
النوم على أقسام : نوم غفلة ، ونوم عادة وذلك غير محمود ، بل هو معلول لأنه أخو الموت ، وقيل لو كان في النوم خير لكان في الجنة نوم ،
وقيل لما ألقى الله على آدم النوم في الجنة أخرج منه حواء ، وكل بلاء إنما حصل حين حصلت حواء .
وقال الشبلي اطلع الحق على فقال من نام غفل ، ومن غفل حجب .
وقيل المريد أكله فاقة ، ونومه غلبة ، وكلامه ضرورة .

نون
عبارة عن انتقاش صور المخلوقات بأحوالها وأوصافها كما هي عليه جملة واحدة ، وذلك الانتقاش هو عبارة عن كلمة الله لها كن ، فهی تكون على حسب ما جرى به القدر في اللوح المحفوظ الذي هو مظهر الكلمة الحضرة .
نهاية
الرجوع الى الله مبدأ كل شيء ، وقيل الرجوع الى الصفاء الذي كان في عالم الأرواح قبل التعلق بالقالب ، وقيل معناه أن نهاية المريد وغايته أن يبلغ الى حال بدايته حيث خلقه الله في بطن أمه ، وأنه كان في هذه الحالة في غاية الفقر والحاجة الى الله والتوكل ، ولا حافظ له الا هو ، وقيل معناه السالك لما كان في الابتداء جاهلا فصار عارفا ، يصير متحيرا جاهلا ، وهو كالطفولية يصير جهلا ثم علما ثم جهلا .
قال الله تعالى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا ، وقيل معناه أن المريد في البداية عبد الله ، والله تعالى ربه ، يعنى كما أن في البداية عبد كذلك في النهاية .
وأرباب النهايات : استقامت بواطنهم وظواهرهم لله ، وهم عند الله حقيقتهم ، جعلهم الله تعالى من جنوده في خلقه ، بهم يهدى ، وبهم يرشد ، وبهم يجذب أهل الارادة ، وظاهرهم محفوظ، وباطنهم معمور بالعلم .
نهرجوری
أبو يعقوب النهرجوري ، من علماء مشايخهم ، صحب الجنيد والمكي والسوسي ، وأقام بالحرم سنین مجاورا ، ومات سنة 330 هـ .
من أقواله : الفناء فناء رؤية قيام العبد لله ، والبقاء بقاء رؤية قيام الله في الأحكام .
نية
موضعها القاب ، فهي قلب القلب ، يعني لولا محل النية في القلب لما كانت تعرف قيمة القلب ، وهي زمام القلب ، وروح العمل وقائده، وأول القصد، وباطن العلانية من الحركات والسكنات والنطق والسكوت ، وموضع نظر رب العالمين من سر العبيد .

نیسابورى
أبو حفص النيسابوري ، صحب النصراباذي والبلخي ، وتوفى سنة 270 هـ .
من أقواله : التصوف کله آداب ، ولكل وقت أدب ، ولكل مقام أدب ، فمن لزم آداب الأوقات ، بلغ مبلغ الرجال ، ومن ضيع الآداب ، فهو بعيد من حيث يظن القرب ، ومردود من حيث يرجو القبول .

.