مصطلحات حرف الجيم .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الجيم .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الجيم فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

جامی
شیخ الاسلام أحمد النامقى الجامي ، كان شديد الغيرة على الدين ، يراعى ظواهر الشرع ، وقيل انه كان يزعج السكاری ویکسر دنان الخمر ، وكتب في «نفحات الأنمي ، شرحا لأحواله ، وتوفي سنة 596 ھ .

جبر
لا يكون الا بين الممتنعين ، وهو أن يأمر الآمر ويمتنع المأمور ، فيجبره الآمر عليه . ومعنى الاجبار أن يستكره الفاعل على إتيان فعل هو له کاره ، ولغيره مؤثر ، فیختار المجبر إتيان ما يكرهه ويترك الذي يحبه ، ولولا اکراهه له وإجباره اياه لفعل المتروك وترك المفعول ، ولم نجد هذه الصفة في اكتساب الإيمان والكفر والطاعة والمعصية، بل يختار المؤمن الإيمان ويحبه ويستحسنه ويريده ويؤثره على ضده ، ويكره الكفر ويبغضه ويستقبحه .
والله خلق له الاختيار والاستحسان والارادة اللايمان ، والبغض والكراهية والاستقباح للكفر .
قال الله تعالى : حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ، وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان »، و «كذلك زينا لكل أمة عملهم »، « ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ، وليس المؤمن ولا الكافر بممنوع عن ضد ما اختاره ، ولا بمحمول على ما اكتسبه ، ولذلك رجحت حجة الله عليهم ، وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ، .
قال ابن الفرغاني : ما من خطرة ولا حركة إلا بالأمر وهو قوله « كن ، ، فله الخلق بالأمر ، والخلق صفته ، فلم يدع بهذين الحرفين لعاقل يدعى شيئا من الدنيا والآخرة ، لاله ، ولا به، ولا إليه ، فاعلم أنه لا اله الا الله ( الكلاباذي ) .

جبروت
عبارة عن الذات القديمة . والجبار الملك تعالى كبرياؤه ، متفرد بالجبروت لأنه يجري الأمور مجارى أحكامه ، ويجبر الخلق علی مجاری إلزامه ، أو لأنه يستعلی عن درك العقول کذا في شرح القصيدة الفارضية .
والصفات القديمة تسمى بالملكوت ، وهو عبارة من فوق العرش الى تحت الثرى ، وما بين ذلك من الأجسام والمعاني والأعراض .
وقال الديلمي الجبروت ماعدا الملكوت .
وقال بعض الكبار وأما عالم الملكوت فالعبد له فيه اختيار مادام في هذا العالم

فإذا دخل في عالم الجبروت صار مجبورا على أن يختار ما يختار الحق ، وأن يريد ما يريد ، لا يمكنه مخالفته أصلا . وعند أبي طالب المكي الجبروت عالم العظمة ، يريد به عالم الأسماء والصفات الالهية . وعند الأكثر عالم الأوسط ، وهو البرزخ المحيط بالأمريات الجمة .

جذب
عبارة عن جذب الله تعالى عبدا إلى حضرته .
وجذب الأرواح عبارة عن التوفيق والعناية ، من أمثال سمو القلوب ، ومشاهدة الأسرار ، والمناجاة ، والمخاطبة ، وما يشاكل ذلك مما يبدو على القلوب من أنوار الهداية بما يدل على مقدار قرب العبد ، وبعده وصدقه وصفائه في وجده . قال الخراز : إن الله تعالی جذب أرواح أوليائه إليه ، ولذذها بذكره والوصول الى قربه ، وعجل لأبدانهم التلذذ بکل شی، ، فعيش أبدانهم عيش الحيوانيين ، وعيش أرواحهم عيش الربانيين .

جذبة
عبارة عن تقرب العبد بمقتضى عناية الله التي أعدت له كل شيء من جانب الله في لمس المراحل شطر الحق ، بلا تعب وسعي منه .

جرس
اجمال الخطاب الالهي الوارد على القلب بضرب من القهر ، ولذلك شبه النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بصلصلة الجرس ، وبسلسلة على صفوان ، وقال إنه أسد الوحی

جريري
أبو محمد الجريري ، من كبار أصحاب الجنيد، وصحب سهل ابن عبد الله ، واستلم بعد الجنيد ، وكان عالما بعلوم طائفته ، ومات سنة 291 هـ. من أقواله : غاية همة العوام السؤال ، وبلوغ درجة الأوساط الدعاء ، وهمة العارفين الذكر .

جسد
الصورة المثالية ، وقيل كل روح تمثل وتبصر في الخيال المنفصل ، وتظهر في جسم ناری کالجن ، أو نوری کالأرواح الملكية والانسانية،
حيث تعطى قوتهم الذاتية الخلع واللبس ، فلا يحصرهم حبس البرازخ .

جلال
صفة القهر ، ويطلق أيضا على الصفات السلبية ، مثل أن لا يكون الله تعالی جسما ولا جسمانيا ولا جوهرا ولا عرضا ، ونحو ذلك من السوالب .
وفي الإنسان الكامل الجلال عبارة عن ذاته تعالی بظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه ، هذا على الاجمال ، وأما على التفصيل فان الجلال عبارة عن صفة العظمة والكبرياء والمجد والسناء، وكل جمال له فان شدة ظهوره يسمى جلالا ، كما أن كل جلال له فهو في مبادی، ظهوره على الخلق يسمى جمالا ، ومن هنا قيل أن لكل جمال جلال ، ولكل جلال جمال ، وأن بأيدي الخلق لا يظهر لهم من جمال الله الا جمال الجلال أو جلال الجمال . وأما الجلال المطلق والجمال المطلق فانه لا يكون شهوده الا الله وحده ، لأن الجلال ذاته باعتبار ظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه له في حقه ، فيستحيل هذا الشهود الا له ، والجمال أوصافه العلى وأسماؤه الحسنى ، واستيفاء أوصافه وأسمائه للخلق محال .
جلبي
حسام الدين جلبي ، من تلاميذ جلال الدين الرومي ومن أصفيائه ، وخلفه بعد وفاته على طريقته ، ونظم الرومي المثنوي باسمه، ولذلك أطلقوا عليها اسم حسامی نامة .

جلوة
خروج العبد من الخلوة بالنعوت الالهية ، اذ عين العبد وأعضاؤه ممحوة عن الأنانية ، و الأعضاء مضافة إلى الحق بلا عبد، كقوله تعالى : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ، ، وقوله : إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله .

جلوس
قال السري السقطي : الجلوس في المساجد حوانيت ليس لها أبواب . وكان حسن القزاز يكثر الجلوس بالليل ، فلما سئل قال : بني هذا الأمر ( يقصد التصوف ) على ثلاثة أشياء :
أن لا تأكل الا عن فاقة ،
ولا تتكلم إلا عن ضرورة ،
ولا تنام إلا عن غلبة ، يقصد أن ليله أغلبه جلوس .
وحكي عن أبي يزيد أنه قال : قمت ليلة أصلي فعییت ، فجلست ومددت رجلي ، فسمعت هاتفا يقول : من يجالس الملوك ينبغي له أن يحسن الأدب .
جمار
الجمار الثلاث عبارة عن النفس والطبع والعادة ، يحصب العبد کلا منهم بسبع حصوات ، يعني يفنيها و يدحضها بقوة آثار السبع الصفات الإلهية.

جمال
يطلق على معنيين ، أحدهما الجمال الذي يعرفه الجمهور ، مثل صفاء اللون ولين الملمس و غير ذلك مما يمكن أن يكتسب ، وثانيهما الجمال الحقيقي ، وهو أن يكون كل عضو من الأعضاء على أفضل ما ينبغي أن يكون عليه من الهيئة والمزاج . وفي شرح القصيدة الفارضية الجمال الحقيقى صفة أزلية لله تعالى شاهده في ذاته أولا مشاهدة علمية ، فأراد أن يراه في صنعه مشاهدة عينية ، فخلق العالم كمرآة شاهد فيه عين جماله عيانا ، وعند الجرجاني الجمال من الصفات ما يتعلق بالرضا واللطف . وعند الكاشاني الجمال هو أوصاف لطف الله ورحمته .

وعند ابن الدباغ الجمال مطلق ومقيد . أما المطلق فهو الذي يستحقه الحق تعالی وينفرد به دون خلقه ، فلا يشاركه فيه مخلوق ، ولا يدركه غيره ولا يعلمه سواه ، وانما حظ الخلائق منه عجزهم عنه ، ولهذا قال الصديق الأكبر « سبحان من لم يجعل سبيلا إلى معرفته الا بالعجز عن معرفته ، تعالت سبحانه أن تدرك بسواه ، وعزت قسماته أن ينال جانب عزها بسبب حاشاه .

والجمال المقيد ينقسم الى کلی وجزئي .
أما الكلى فهو نور قدسی نمائض من جمال الحضرة الالهية ، سری في سائر الموجودات ، علوا و سفلا ، باطنا وظاهرا .
فأول اشراقه على عالم الملكوت ، ثم على عالم الجبروت وهو عالم النفوس الانسانية ، ثم على القوى الحيوانية ثم النباتية ، ثم على سائر أجسام العالم السفلي على اختلاف أنواعها وتباين أجناسها ، فما من ذرة من العالم إلا وقد أشرف عليها من هذا النور الإلهي والجمال القدسي بقدر احتمالها ، لكن قبول الأشياء له بقدر العناية الأزلية ، ولولا ذلك لم يكن للأشياء ظهور ، فان هذا هو سر الوجود وبه ظهر ، ولو فرض عدمه لم يكن موجودا في العالم ، وهو أظهر الأشياء فلا أظهر منه ، ولا يدرك الا بنور العقل .
وكما أن نور الشمس به ظهرت الألوان و الأشكال والصور ، ولولاه لم تظهر للحس ، فهو شيء زائد عليها ، فالقاصر النظر إذا شاهد صورة الأشياء يعتقد أن ليس معها شيء زائد عليها ، وينكر هذا النور الذي به ظهرت حتى أدركها الحس .
فاذا ذهب ذلك النور وعدمت صورة الأشياء من البصر ، حينئذ يتفطن أن للنور كان سبب ظهورها وإنما خفي لشدة ظهوره .
فكذلك الجمال الكلى لم يخل عنه موجود ، لكن لا يدركه على الحقيقة إلا من كانت ذاته كلية ، كما أن من كانت ذاته جزئية لا يدرك الا للجمال

الجزئي ، والكلى الذات هو الذي تناسب ذاته جميع الخوات ، فيكون كلها وتكون كله ، وذلك أن العارف لما ناسب الأشياء كلها بماله معها من الاشتراك في النور الإلهي الذي لم يخل عنه موجود لم ير ذاته شيئا غير ذلك النور ، وكذلك سائر الأشياء لا يراها شيئا الا ذلك ، أو لا يرى لها من ذاتها سوى العدم المحض ، وانما الوجود لها من ذلك النور ، ويراه مع هذا شيئا واحدا ، فيعلم يقينا أنه هو ذلك النور الواحد الذي غمر سائر الأشياء فكان كلها وكانت كله .

وأما الجمال الجزئي فهو نور علوی پسنح للنفس الإنسانية عند إدراك الصورة الجميلة الحاصلة في لوح الخيال ، تتهيج به فتستعد بذلك الابتهاج لقبول إشراق نور آخر أشد روحانية منه من عالم الأنوار المقدسة ، اذ النور يستدعي النور فينجذب إليه للمناسبة بينهما .
فذلك الابتهاج هو المعبر عنه بالمحبة التي تفضي بالنفس الى العشق .

وهذا الجمال ينقسم من حيث الجملة الى ظاهر وباطن ، فالظاهر منه ما يتعلق بالأجسام فلا يدرك إلا معها ، والباطن ما لا علاقة له معها ، وهو الجمال الفعلي المجرد ، والجمال الظاهر وإن كان له تعلق بظاهر الجسم فهو منزه عن الحلول فيه ، وانما معناه تجلی النفس الإنسانية واشراقها على بدنها بأنوار الجمال .
ولا يدرك مجردا من الحواس ، وإنما يدرك بنور العقل ، لدقة معناه ولطافته ، فان العقل نور ، والجمال نور ، فلا يدرك النور الا بالنور .

وأما الجمال الباطن فهو ما تفيده الأنوار القدسية الالهية اذا أشرقت على العقول الزكية من الاتصاف بأنواع العلوم الدينية وأسرار المعارف الربانية المؤدية الى المحبة الحقيقية وسائر الكمالات والفضائل ، ولا يدرك هذا الجمال الا العقول التي هي في غاية الصفاء ، المستنيرة من أنوار الله التي تكون سببا لحصول محبة الحق تعالی بجملة القلب .

وفي الإنسان الكامل جمال الله تعالی عبارة عن أوصافه العلى وأسمائه الحسنى ، هذا على العموم ، وأما على الخصوص فصفة
الرحمة ، و صفة العلم ، وصفة اللطف والنعم ، وصفة الجود والرزاقية والخلاقية ، وصفة النفع وأمثال ذلك ، فكلها صفات جمال .
ثم صفات مشتركة لها وجه الى الجمال ، ووجه الى الجلال ، کاسم الرب فانه باعتبار التربية والانشاء اسم جمال ، وباعتبار الربوبية والقدرة اسم جلال ، ومثله اسم الله ، واسم الرحمن ، بخلاف اسمه الرحيم فإنه اسم جمال : وجمال الحق وان كان متنوعا فهو نوعان:
الأول معنوی و هو معاني الأسماء والصفات ، وهذا النوع مختص بشهود الحق اياه ،
والنوع الثانی صوری ، وهو هذا العالم المطلق المعبر عنه بالمخلوقات على تفاريعه وأنواعه ، والقبيح منه كالمليح باعتبار كونه مجلي الجمال الإلهي ، باعتبار تنوع الجمال ، فان من الحسن ابراز جنس القبيح على قبحه لحفظ مرتبته من الوجود .
والقبح في الأشياء إنما هو بالاعتبار لا بنفس ذلك الشيء ، فلا يوجد في العالم قبيح إلا بالاعتبار ، فارتفع حكم القبيح المطلق من الوجود ، فلم يبق إلا الحسن المطلق ، اذ قبح المعاصي انما ظهر باعتبار النهى ، فعلم أن الوجود بكماله صورة حسنة ومظهر جماله .

جمع
ازالة الشعث والتفرقة بين القدم والحدوث ، لأنه لما انجذبت بصيرة الروح الى مشاهدة جمال الذات ، استتر نور العقل الفارق بين الأشياء في غلبة نور الذات القديمة ، وارتفع التمييز بين القدم والحدوث لزهوق الباطل عند مجيء الحق ، وتسمى هذه الحالة جمعا .

ثم اذا أسبل حجاب العزة على وجه الذات ، وعاد الروح الى عالم الخلق ، وظهر نور العقل البعد الروح عن الذات ، وعاد التمييز بين الحدث والقدم ، تسمى هذه الحالة تفرقة .

ولعدم استقرار حال الجمع في البداية يتناوب في العبد الجمع والتفرقة ، فلا يزال يلوح له لائح الجمع ويغيب الى أن يستقر منه بحيث لا يفارقه أبدا ، فلو نظر بعين التفرقة لا يزول عنه نظر الجمع ، ولو نظر بعين الجمع لا يفقد نظر التفرقة ، بل يجتمع له عينان ، وينظر باليمنى الى الحق نظر الجمع ، وباليسرى الى الخلق نظر التفرقة ، وتسمى هذه الحالة الصحو الثاني والفرق الثاني وصحو الجمع وجمع الجمع ، وهي أعلى رتبة من الجمع الصرف لاجتماع الضدين فيها، ولأن صاحب الجمع الصرف غير متخلص عن شرك الشرك والتفرقة بالكلية ، فجمعه في مقابلة التفرقة متميز عنها ، وهو نوع من التفرقة ، وهذه

مشتملة على الجمع والتفرقة فلا تقابل تفرقة ، ولهذا سمیت جمع الجمع : وصاحب هذه الحالة تستوي عنده الخلطة والوحدة ، ولا يقدح المخالطة مع الخلق ، بخلاف صاحب الجمع الصرف فان حالة ترتفع بالمخالطة والنظر إلى صور أجزاء الكون ،
وصاحب جمع الجمع لو نظر إلى عالم التفرقة لم ير ص ور الألوان الا آلات يستعملها فاعل واحد ، بل لا يراها في البين ، فيجمع كل الأفعال في أفعاله ، وكل الصفات في صفاته ، وكل الذات في ذاته ، فتارة يكون هو صفة المحبوب و الة علمه ، وتارة يكون المحبوب صفة و ألة علمه وتصرفه ، كقوله سبحانه کنت له سمعا وبصرا ويدا ،
وكما لا يتطرق السكر إلى الصحو الثاني ، فكذلك لا تصيب التفرقة هذا الجمع ، لأن مطلعة أفق الذات المجردة ، وهو الأفق الأعلى ،ومطلع الجمع الصرف أفق اسم الجامع و هو الأفق الأدنى ، والجمع الصرف يورث الزندقة والالحاد ، ويحكم برفع الأحكام الظاهرية ، كما أن التفرقة المحضة تقتضي تعطيل الفاعل المطلق ، والجمع مع التفرقة يفيد حقيقة التوحيد والتمييز بين أحكام الربوبية والعبودية ، ولهذا قالت المتصوفة الجمع بلا تفرقة زندقة والتفرقة بلا جمع تعطیل ، والجمع مع التفرقة توحيد ، ولصاحب الجمع أن يضيف إلى نفسه كل أثر ظهر في الوجود ، وكل فعل وصفة وأثر لانحصار الكل عنده في ذات واحدة ، فتارة يحكي عن حال هذا ، وتارة عن حال ذاك ، ولا نعني بقولنا قال فلان بلسان الجمع إلا هذا ، والجمع واد ينصب الى بحر التوحيد . كذا في شرح القصيدة الفارضية .

جمعية
اجتماع الهمم في التوجه الى الله تعالى والاشتغال به عما سواه ، و بازائها التفرقة .

جلاء
أبو عبد الله بن الجلاء ، قيل فيه في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم : الجنيد ببغداد ، وأبو عثمان بنيسابور ، وأبو عبدالله ابن الجلاء بالشام . صحب النخشبي وذا النون والجمری ،
وكان أستاذ الدقى : من أقواله : من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد ، ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد ، ومن رأى الأفعال كلها من الله عز وجل فهو موحد .

جنائب
هم السائرون إلى الله في منازل النفوس ، حاملين لزاد التقوى والطاعة ، ما لم يصلوا إلى مناهل القرب حتى يكون سيرهم في الله.
جنید
أبو القاسم الجنيد ، سید الصوفية وإمامهم ، كان أبوه يبيع الزجاج ولذلك يطلقون عليه القواریری ، وكان فقيها على مذهب أبي ثور ، وكان يجلس للفتوى في حضرته وهو ابن العشرين ، صحب خاله السري السقطى ، والحارث المحاسبي ، ومحمد بن القصاب ، وتقوم
طريقته على مراقبة الباطن وتصفية القلب وتزكية النفس ، والتوفيق بين الشريعة والطريقة ، والجمع بين الظاهر والباطن ، ويسمونها
طريقة الصحو ، وهی نقيض طريقة السكر عند البسطامي والخرقانی والحلاج التي أثارت علیهم سخط الفقهاء وأهل الشرع ، ومات الجنيد 297 هـ.
من أقواله : إن العارفين بالله تعالى أخذوا الأعمال عن الله تعالى وإليه رجعوا فيها ، ولو بقيت ألف عام لم انقضى من أعمال البر ذرة الأ أن يحال بي دونها .

جوزجانی
أبو علي الجوزجاني ، صاحب التصانيف المشهورة ، تكلم في علوم الآفات والرياضات والمجاهدات ، وصحب الترمذي ومحمد بن الفضل البلخي . من أقواله : الطرق إلى الله كثيرة ، وأصحها وأعمرها وأبعدها عن الشبه اتباع السنة قولا وفعلا ، و عرفا وعقدا ونية .
جوع
على أربعة أوجه : للمريدين رياضية ، و للتائبين تجربة ، والزهاد سیاسة ، وللعارفين مكرمة .
ومن أدب الجوع الصوفي أن يكون الفقير معانقا للجوع في وقت الشبع ، حتى إذا جاع يكون الجوع أنيسه .

جوعية
هم الصوفية عند أهل الشام ، لأنهم ينالون من الطعام قدر ما يقيم الصلب للضرورة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه .
وقال السري السقطي : أكلهم أكل المرضى ، ونومهم نوم الغرقى ، وكلامهم كلام الخرقي جوهر
ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع . وهو منحصر في خمسة : هيولي وصورة وجسم ونفس و عقل ، لأنه إما أن يكون مجرد أو غير مجرد ، فالأول أما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير

والتصرف وهو العقل ، أو لا يتعلق وهو النفس ، والثاني ووه الغير المجرد أما أن يكون مركبا وود الجسم ، أو لا فیکون اما حالا وهو الصورة ، أو محلا وهو الهيولى وتسمى بالنفس الرحمانی و الهيولى الكلية ، وما يتعين منها وصار موجودا من الموجودات يسمى بالكلمات الإلهية .
قال الله تعالى : لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربی ولو جئنا بمثله مددا .
الجهاد
الجهاد الأصغر ، والجهاد الأكبر هو المجاهدة مع النفس الأمارة .

جيلي
عبد الكريم الجيلي صاحب الإنسان الكامل ، ألنه على ق در العبارة المصطلحة عند الصوفية ، موضحا به الغاز الموجود ، سالكا في ذلك طريقة بين الكتم والانشاء و توفی 805 هـ .
من أقواله : العارفون أهل حقيقة وتوحيد ، وهم عباد الرحمن والمحققون الذي بني الله أساس هذا الوجود عليهم ، فهم محل نظر الحق من العالم ، وكلامه سبحانه عبارات لهم فيها الى الحقائق اشارات .

.