اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم

اذهب الى الأسفل

26022021

مُساهمة 

الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم Empty الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم




الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم

كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم ابن عطاء الله السكندري لابن عجيبة الحسني

رسالة في السلوك إلى حضرة ملك الملوك :
المكاتبات 
الباب السادس والعشرون
وحاصل المراسلات ثلاثة كتب وجواب ، 
فأول الكتب رسالة في السلوك إلى حضرة ملك الملوك ، بدايتها ونهايتها ونصها ، 

وقال رضي اللّه تعالى عنه مما كتب به لبعض إخوانه : 
01 - أمّا بعد ، فإنّ البدايات مجلاة النّهايات . 
قلت : البدايات ما يظهر على المريد في أول دخوله من مجاهدة ومكابدة وصدق وتصديق ، وهو مظهر ومجلاة للنهايات : أي يتجلى فيها ما يكون في النهايات ، فمن أشرقت بدايته أشرقت نهايته ، 
فمن رأيناه جادّا في طلب الحق باذلا نفسه وفلسه وروحه وعزه وجاهه ابتغاء الوصول إلى التحقق بالعبودية ، والقيام بوظائف الربوبية ، علمنا إشراق نهايته بالوصول إلى محبوبه ، وإذا رأيناه مقصرا في ذلك علمنا قصوره عما هنالك ، 


وأنشدوا : 
بقدر الكدّ تكتسب المعالي *** ومن طلب العلا سهر الليالي 
تريد العزّ ثم تنام ليلا *** يغوص البحر من طلب اللآلي 

وبالجملة من رأيته صادق العزم في البداية ، فاعلم أنه من أهل العناية ، ومن كان في سلوكه معتمدا على اللّه ، ومفوضا أمره إلى اللّه كانت غاية سلوكه الوصول إلى اللّه ، 

كما نبه عليه بقوله : 
02 - ومن كانت باللّه بدايته كانت إليه نهايته . 
قلت : البداية باللّه هي ألا يرى لنفسه حولا ولا قوة ، لا في عمل ، ولا في حال ، ولا في مجاهدة ، ولا مكابدة ، بل ما يبرز منها من الأعمال أو من الأحوال رآه منة من اللّه وهدية إليه ، فإن كان هكذا فقد صحت باللّه بدايته وإليه تكون نهايته . 

ومما يتأكد النظر إليه في البداية تصحيح ما يفتقر إليه في سلوكه من علم الشريعة وعلم الطريقة ، فالعمل بلا علم جناية ، والعلم بلا عمل وسيلة بلا غاية ، 

وفي ذلك قيل : 
إذا كنت ذا عمل ولم تك عالما *** فأنت كذى رجل وليس له نعل 
وإن كنت ذا علم ولم تك عاملا *** فأنت كذى نعل وليس به رجل 
جوادك مسبوق إلى كل غاية *** وهل ذو جواد ريء يسبقه البغل 


وقد ذيلتها ببيت تكميلا للأقسام فقلت : 
وإن كنت ذا علم وحال وهمّة *** جوادك سباق يصح له الوصل 
فإذا حصل المريد ما يحتاج إليه في بدايته من إتقان طهارته وصلاته وصومه ، فليشتغل بطاعة ربه ، ويعرض عما يشغله عنه ، 

كما أبان ذلك بقوله : 
03 - والمشتغل به هو الذي أحببته وسارعت إليه ، والمشتغل عنه هو المؤثر عليه . 
قلت : أل موصولة في الموضعين : أي الذي تشتغل به في جميع أوقاتك وتصرف إليه كليتك هو الحبيب الذي تسارع إليه ، وأفضل أشغالك ذكره ، وليكن ذكرا واحدا وقصدا واحدا تبلغ مرادك إن شاء اللّه ، والذي تشتغل عنه : أي تغيب عنه هو المؤثر عليه بفتح الثاء : أي هو الذي تركته وآثرت حب اللّه عليه . 
والحاصل : 
أن الذي تشتغل به وتقصده هو الذي أحببته وسارعت إليه ، والذي تغيب عنه هو الذي تركته وآثرت حب اللّه عليه ، فلا جرم أن اللّه يبلغك ما تريد : “ إنّ اللّه يرزق العبد على قدر همته “ 1 “ “ ، \
وأنشدوا : 
إذا العبد ألقى بين عينيه عزمه *** وأعرض عن كل الشواغل جانبا 
فقد زال عنه العار بالعزم جالبا *** عليه قضاء اللّه ما كان جالبا 

وقيل : إن علامة الصادق ألا يرضى بدون الغاية أبدا مع أن الغاية لا تدرك أبدا . 
وقال الفضيل : 
من رأيتموه وكلامه حكمة ، وصمته فكرة ، ونظره عبرة فلا تهتموا منه ، فإنه قد قطع عمره في عبادة ، وسلوكه أبدا في زيادة ، ومن رأيتموه يطيل الأمل ، ويسيء العمل ، فاعلموا أن داءه عضال انتهى . 
وأعظم ما يشتغل عنه المريد ويغيب عنه حب الدنيا فإنه سم قاطع ، ولا يمكن السير إلى اللّه إلا بصفاء القلوب مع بقاء شيء منها ، وقليلها ككثيرها .

روي أن بعض المريدين قام ليلا لعبادته فلم يجد قلبه ، 
فقال : إذا أصبحت شكوت هذه الوسوسة للشيخ ، 
فوقف الشيطان على الشيخ وقال : إن فلانا يريد أن يشكوني وأنا ما ظلمته ، إن الدنيا بستاني وأنا أحرسها ، فمن أخذ مني شيئا لا أتركه حتى يترك ما أخذ ، 
فلما أصبح جاء الشيخ فقال له الشيخ : جاء إبليس يشتكي منك ، ما الذي أخذت له ؟ 
فقال : يا سيدي خلق ثوبي فطلبت إبرة لأرقعه ، 
فقال له : أخرجها له ، وقل لنفسك : الموت أقرب من ذلك ، فطرحها فوجد قلبه ، 

وأنشدوا : 
لا تحقرنّ ضعيفا عند رؤيته *** إنّ البعوضة تدمي مقلة الأسد 
وللشرارة حقر حين تنظرها *** وربما أضرمت نارا على بلد 
ثم هذا الذي تشتغل به وتسارع إليه هو أيضا يطلبك ويسارع إليك ، وإن تقربت إليه شبرا تقرب إليك ذراعا ، 

كما أبان ذلك بقوله : 
04 -  ومن أيقن أنّ اللّه يطلبه صدّق الطلب إليه . 
قلت : اليقين هو سكون القلب وطمأنينته بحيث لم يبق فيه اضطراب ولا ريب في جميع الأمور ، 
وطلب اللّه لعبده من وجوه : منها أنه يطلبه بالقيام بحقوق العبودية ووظائف الربوبية ، ومنها أنه يطلبه بالتوجه إليه والفرار مما سواه ، ويطلبه بالعكوف في حضرته على بساط الأدب والمحبة ، فمن أيقن أن اللّه يطلبه بهذه الوجوه صدق الطلب إليه ، وصدق الطلب هو إفراد القلب والقالب لجهة المطلوب بحيث لم يبق له التفات لغيره ، فلم يثق إلا به ولا يعتمد إلا عليه ، 

كما أشار إلى ذلك بقوله : 
05 - ومن علم أنّ الأمر كلّه بيده انجمع بالتّوكّل عليه . 
قلت : قال تعالى : وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [ هود : 123 ] ، 
وقال : قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ [ آل عمران : 154 ] ، 

فمن علم أن الأمور كلها بيد اللّه أمر الدنيا وأمر الآخرة ، والنفوس والقلوب ، لم يبق له نظر إلى سواه ، وانجمع بكليته عليه ، قال تعالى : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [ الطلاق : 3 ] ، 
أي كافيه ، ومن كان اللّه كافيه ما ذا يفوته ؟ . 

حكي عن بعض المشايخ أنه دخل برية الحجاز مع أصحابه بغير زاد ، فلما طالت عليهم المدة وأجهدهم الجوع انحرف الشيخ عن الطريق ، وهز شجرة فأسقطت رطبا جنيّا فأكلوا منها إلا شابّا ، فقال له الشيخ : لم لم تأكل ؟ 
قال : إني نويت التوكل على اللّه ورفضت الأسباب جملة ، فكيف أجعلك عندي بمنزلة السبب حتى تكون النفس متشوقة لما علمت منك ؟ 
ثم لم يصحبهم تصحيحا ليقينه وإتماما لعقده ، ومما يعين على تحقيق اليقين وصدق التوكل رفض الدنيا وأهلها ، 

وإليه أشار بقوله : 
06 -  وإنّه لا بدّ لبناء هذا الوجود أن تنهدم دعائمه ، وأن تسلب كرائمه . 
قلت : قد حكم اللّه على هذا الوجود الظاهر أن يصير باطنا فلابد أن تنهدم دعائمه ، وهي ما يستقل به وجوده في العادة ، وهي هنا استعارة عن هدم وجوده وتبديله في خلق آخر ، 
قال تعالى : يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ [ إبراهيم : 48 ] ، 
وقال تعالى : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [ القصص : 88 ] ، 
على تأويل أهل الظاهر ، ولا بد أيضا أن تسلب كرائمه ، والمراد زوال بهجته وجماله ، وهي زينة الدنيا التي ذكرها اللّه بقوله : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ [ آل عمران : 14 ] ، 
فمن تيقن بفناء هذا الوجود وزوال هذا العرض الفاني جعل الدنيا محلا للعبور يعبر منها إلى دار البقاء ، فيصبر على شدتها ولأوائها حتى تنقضي عنه أيام الدنيا ، 

فهذا هو العاقل الذي ذكره بقوله : 
07 - فالعاقل من كان بما هو أبقى أفرح منه بما هو يفنى . 
قلت : لأن من علامات العقل : “ التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والتزود لسكنى القبور ، والتأهب ليوم النشور “ كما قال عليه السلام . 
فالعاقل هو الذي يميز بين الحق والباطل ، والنافع والضار ، والحسن والقبيح ، وكل ما يفني وإن طال فهو قبيح ، وكل ما يبقي وإن غاب فهو مليح . 
قال بعضهم : يا عجبا للمطمئن للدنيا والراكن إليها ، والحريص عليها ، وهو يرى سرعة زوالها ، وكثرة تقلبها ، ومفاجأة نوائبها ، 
وأنشدوا : 
أين الملوك وأبناء الملوك ومن *** كانوا إذا الناس قاموا هيبة جلسوا 
كأنهم قطّ ما كانوا ولا خلقوا *** ومات ذكرهم بين الوري ونسوا 
حطوا الملابس لما ألبسوا حللا *** من التراب على أجسادهم وكسوا 

قال مالك بن دينار : مررت بمقبرة فوجدت بهلول المجنون قاعدا بين القبور وهو عريان إلا ما يستر العورة ، فأتيت نحوه لأستفيد من طرائفه ، فوجدته تارة ينظر إلى السماء فيستهل ، وتارة ينظر إلى الأرض فيعتبر ، وتارة ينظر عن يمينه فيضحك ، وتارة ينظر عن شماله فيبكي ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، فسألته عما رأيت من حاله ؟ 
فقال : يا مالك أرفع رأسي إلى السماء فأذكر قوله تعالى : وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ [ الذريات : 22 ] فأستهل ، 
وأنظر إلى الأرض فأذكر قوله تعالى : مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى [ طه : 55 ] فأعتبر ، 
وأنظر عن يميني فأذكر قوله تعالى : وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ [ الواقعة : 27 ] ، فأضحك ، 
وأنظر عن شمالي فأذكر قوله تعالى : وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ [ الواقعة : 41 ] فأبكى . 
فقلت : يا بهلول إنك لحكيم ، أتأذن لي أن أشتري لك قميصا قطنا ؟ 
قال : افعل ، فسارعت للسوق وأتيته بقميص قطن ، فنظر إليه وقلبه يمينا وشمالا ورمى به إليّ 
وقال : ليس مثل هذا أريد . 
قلت : وكيف تريده ؟ 
قال : أريد قميصا من الإخلاص محفوظا من الدنس والانتقاص ، غرس قطنه بالحقائق ، وحرس من جميع البوائق ، سقاه جبريل بماء السلسبيل فأينع حسنا وأثمر قطنا ، فلقطته أيدي الكرام البررة ، التالين سورة الحمد والبقرة ، ثم حلجته أكف الوفاء بعز وصفاء من غير جفاء ، ثم نحلته الأوتار المتصلة بالأنوار ، وغزلته مغازل الحمد والثناء بالمحبة والاعتناء ، جعلت الجنة لناسجه ثوابا ، وكان هو للابسه من النار حجابا ، فهل تقدر يا مالك على مثل هذا ؟ 

فقلت : إنما يقدر عليه من خصك بوصفه ، وألهمك لمعاينته وكشفه ، ثم قلت : يا بهلول صف لي لألبس هذا القميص ، 
فقال : نعم إنما يلبسه من خصه اللّه بأنواره ، وكتبه في ديوان أبراره ، وأحياه بالسابقة ، وقواه بالعزيمة الصادقة ، فجسمه بين الخلق يسعى ، وقلبه في الملكوت يرعى ، فلا يتكلم بغير ذكر اللّه لفظة ، ولا ينظر لغير اللّه لحظة ، ثم صاح صحية عظيمة وقام وهو يقول : إليك فر الهاربون ، ونحوك قصد الطالبون ، وببابك أناخ التائبون انتهى ، 

اللهم إنا قد وقفنا ببابك فلا تطردنا ، ونحن انتسبنا لجنابك فلا تحرمنا يا أرحم الراحمين . ثم من فرح بالباقي وأعرض عن الفاني تشرق عليه الأنوار ، وتلوح له الأسرار ، 
كما أبان ذلك بقوله : 
08 - قد أشرق نوره وظهرت تباشيره . 
قلت : قد أشرق نوره بحلاوة الزهد في الدنيا والإقبال على المولى ، لأن حب الدنيا ظلمة ، فإذا خرج من القلب دخله النور ، وهو حلاوة الزهد ، وراحة القناعة ، وبرد الرضا ، ونسيم التسليم ، وظهرت تباشيره : أي مبشرات تبشره بالإقبال ، وروح الوصال ، وجنة المعارف والجمال ، 
وأنشدوا : 
إذا هبت علينا من حماكم *** نسيمات تذكّرنا الوصالا 
مبشرة بإقبال وسعد *** وعزّ دائم دهرا طويلا 
مبلغة شذا تلك المعاني *** مذكّرة رباها والطلولا 
فذلك خير وقت بالمعنّى *** وأحسن ما تعاطى السلسبيلا 
فحين أشرق نوره وظهرت تباشيره أعرض عن الدنيا بالكلية ، 

كما أبان ذلك بقوله : 
09 - فصدف عن هذه الدار مغضيا ، وأعرض عنها مولّيا . 
قلت : الصدوف هو الإعراض والتولي : أي فأعرض هذا السائر إلى اللّه عن الدنيا بحذافيرها مغضيا بصره : أي مغمضا عيني بصيرته عن النظر إلى زهرة هذه الدار وبهجتها ممتثلا في ذلك قول المولى لرسوله المصطفى : وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ [ طه : 131 ] 
أي : أصنافا من الكفار . زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ [ طه : 131 ] ، 
وأعرض عن هذا قلبا وقالبا ، موليا ظهره عنها ، مقبلا بوجهه إلى المولى . 
قال الشطيبي : واعلم أن الإعراض عن الدنيا إنما هو بالقلب ، ومتى كان القلب معلقا بها لم ينفع زوالها من اليد ولا قطع أسبابها ، بل المطلوب زوالها من القلب سواء كانت في اليد أو لم تكن ، 
قال تعالى لمن أعطاه ملك الأرض بحذافيرها سليمان عليه السلام : هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ، وقال فيه أيضا : نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ ص : 30 ] ، 
وقال تعالى لمن نزعها منه بحذافيرها سيدنا أيوب عليه السلام : وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً [ ص : 43 ] ، 
ثم قال : إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ ص : 44 ] . 
لكن من علامة حب الآخرة ترك الدنيا ، وعلامة تركها ألا يفرح بالموجود منها ولا يتأسف على ما فاته منها ، ولا يمكن ذلك إلا بترك الانتصار للنفس ومخالفتها ، 
وأنشدوا : 
يا نفس في التقريب كل مذلة *** فتجرعي ذلّ الهوى بهوان 
وإذا حللت بدار قوم دارهم *** فلهم عليك تعزز الأوطان 

وسئل الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلاني رضي اللّه تعالى عنه عن الدنيا ؟ 
فقال : أخرجها من قلبك واجعلها في يدك ، فإنها لا تضرك . 
وقال الحضرمي رضي اللّه تعالى عنه : ليس الرجل الذي يعرف كيفية تفريق الدنيا فيفرقها ، إنما الرجل الذي يعرف كيفية إمساكها فيمسكها . 

قال الشيخ زروق رضي اللّه تعالى عنه : لأنها كالحية ، وليس الشأن في قتل الحية ، إنما الشأن في إمساكها حية انتهى . 
وقد يقصد بترك الدنيا ما هو أعظم من الدنيا كحب الجاه والرياسة وغير ذلك من الحظوظ ، ولذلك قيل : من أراد أن يكون منه شيء فلا يأتي منه شيء ، لأنه عبد لإرادته وعامل لحظ نفسه ، فإذا انقطعت عنه الحظوظ النفسية والشهوات الدنيوية صح قصده إلى اللّه ، وانفرد قلبه بالتوجه لمولاه . 

قلت : ولأبي الأنوار التطواني قصيدة في هذا المعنى قال في بعضها : 
ومن كان قصده في نيل ما *** يريد فما قام بالحجة 
وأصل طريقنا وارفض العلل *** مع الصبر وارفع للهمة 
وحسب المحب مشاهدة *** يقينا لم يبدو من حضرة 
وفهمك عنه جدير بأن *** يعوضك المنع بالمنحة 
وأبو الأنوار هذا تلميذ أبي المحاسن سيدي يوسف الفاسي ، وقبره بتطوان بالمصلى القديمة لناحية القصبة ، نفعنا اللّه بذكره . 
ثم إن من أعرض عن الدنيا لا وطن له فيها ، وإنما وطنه عند مولاه ، 
كما بين ذلك بقوله : 

10 - فلم يتّخذها وطنا ، ولا جعلها سكنا . 
قلت : لأن من توطن الشيء فقد قام فيه ، والسائر لا مقام له إلا عند مولاه ، وكان سيدنا عيسى عليه السلام يقول في شأن الدنيا : أعبروها ، ولا تعمروها ، وقال عليه السلام : “ مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سافر في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ثم راح عنها وتركها “ ، فليست الدنيا دار إقامة ولا سكنا ، وإنما هي قنطرة من هنا إلى هنا ، فالعارف لا يكون مع غير اللّه قراره لأن همته كلها عند اللّه ، 

كما قال : 
11 - بل أنهض الهمّة فيها إلى اللّه ، وصار فيها مستعينا به في القدوم عليه . 
قلت : النهوض هو القيام كأن السائر إلى اللّه أنهض همته وأقامها من هذا العالم ، يريد بها دخول عالم الملكوت ، وإنهاض الهمة يكون بامتثال أمره والاستسلام لقهره ، والاستعانة به على سفره ، 
وهو معني قوله : وسار فيها مستعينا به في القدوم عليه ، والقدوم على اللّه هو الوصول إلى معرفته ، وتحقيق العلم به ، ولا يصح ذلك إلا بالتبري من الحول والقوة ، ومن ظن أن اجتهاده يوصله لمرغوبه فقد جهل ومن صح اعتماده على اللّه وصل، 


ثم بين السر فقال : 
12 - فما زالت مطيّة عزمه لا يقرّ قرارها . 
قلت : المطية في اللغة هي المركوب ، واستعيرت هنا للعزم القوي أي : فما زال عزمه قويّا ، وروحه شائقة لا يقر قرارها أي : لا يسكن قرارها في موطن دون سيدها لأن الشوق أقلقها ، وخوف فوات اللحوق أزعجها ، فهي في السير على الدوام، 

كما قال : 
13 - دائما تسيارها . 
قلت : إنما دام سيرها لقلة عوائقها لأنها لما أعرضت عن الدنيا مولية عنها . قلت : عوائقها لأن الدنيا شبكة العوائق ، وأصل العلائق ، وكل من قطع عروقها من قلبه ذهبت عنه العلائق كالشيطان الذي هو أبوها ، فلما طلق له بنته تركه ، وكالنفس لأن قوامها الدنيا ، فلما ذهبت ماتت ، 
وكالناس لأن الدنيا جيفة والناس كلابها ، فلما تركت لهم جيفتهم سلمت منهم فدام سيرها إلى أن وصلت إلى أصل وطنها ، 

وهي الحضرة كما بينه بقوله : 
14 - إلى أن أناخت بحضرة القدس وبساط الأنس . 
قلت : الإناخة هي النزول ، وحط الحمول ، ولما وصلت الروح إلى مشاهدة الأحباب وفتح لها الباب أزالت ما كان عليها من الأثقال ، وجلست على بساط النزاهة والكمال ، وهي حضرة القدس أي : التنزيه التي هي دائرة الولاية المقتضية للعبد تحققه بتقديس مولاه عن كل وصف لا يليق بذاته حتى عرف أنه أجل من أن يعرف ، وأعظم من أن يوصف ، 

فيقول : لا أحصى ثناء عليك فيغرق في التعظيم ، ويتمكن في التقديس ، فينعكس عليه تقديسه بحيث يحفظه مولاه ، فلا يعصيه بل يكون مقدسا بتقديس الحق إياه ، إذ قدس مولاه فقدسه مولاه كل على ما يليق بوصفه ، ومن هذا التقديس ينسى كل شيء بمولاه ، فيأنس به دون ما سواه في عين إجلاله والهيبة منه تعظيما لا فرقا أو تذللا في عين الإذلال ، فافهم 

قاله الشيخ زروق رضي اللّه تعالى عنه ، وبساط الأنس : هو محل الفرح بقرب الحبيب ، ومناجاة القريب ليغيب عن كل شيء ، ويتأنس به في كل شيء . 

ثم بين أسرار الحضرة وهي ست فقال : 
15 - في محلّ المفاتحة والمواجهة والمجالسة والمحادثة والمشاهدة والمطالعة . 
قلت : 
أما المفاتحة : فهي مفاتحة علم الغيوب ، فأنت تفاتحه بطلب العطاء ، وهو يفاتحك بكشف الغطاء ، أنت تفاتحه بطلب الزيادة ، وهو يفاتحك بتوالي الإفادة ، أنت تفاتحه بالترقي في المقامات ، وهو يفاتحك بأسرار العلوم والمكاشفات . 

وأما المواجهة : فهي مواجهة أنوار الملكوت وأسرار الجبروت ، فأنت تواجهه بأنوار التوجه ، وهو يواجهك بأنوار المواجهة ، وهي كشف الحجاب ، وفتح الباب . أنت تواجهه بالطاعة ، وهو يواجهك بالمحبة ، وأنت تواجهه بالإقبال ، وهو يواجهك بالوصال ، أنت تواجهه باستكشاف أنوار الملكوت ، وهو يواجهك بكشف أسرار الجبروت . 

وأما المجالسة : فهي مجالسة الأدب والهيبة ، فأنت تجالسه بالأدب والحياء ، وهو يجالسك بالتقريب والاجتباء ، أنت تجالسه بمراقبته ، وهو يجالسك بحفظه ورعايته ، أنت تجالسه بذكره وهو يجالسك ببره : ( أنا جليس من ذكرني . . ) كما في الحديث . 

وأما المحادثة : فهي المكالمة القلبية وهي الفكرة والجولان في عظمة الجبروت ، فأنت تحادثه في سرك بمناجاته وسؤاله ، وهو يحادثك بمزيد إحسانه ونواله ، أنت تحادثه بدوام حضوره في سرك ولبك ، وهو يحادثك بإلقاء العلوم والأسرار الحكم في قلبك ، أنت تحادثه في عالم الشهادة ، وهو يحادثك في عالم الغيب . 
وفي التحقيق ما ثم إلا عالم الغيب ظهر في عالم الشهادة ، 

وفي هذا المعنى قال الجنيد : 
لي أربعون سنة وأنا نحدث الحق والناس يرون أني نحدث الخلق . 

وقالت رابعة العدوية رضي اللّه عنها : 
ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي *** وأبحت حسمي من أراد جلوسي 
فالجسم مني للجليس مؤانس *** وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي 

وأما المشاهدة : فهي كشف حجاب الحس عن نور القدس . 
أو تقول : كشف رداء الصون عن الكون ، فأنت تشاهد ذاته في عالم ملكوته ، وهو يشاهدك في عالم ملكه . 
أنت تشاهد ربوبيته ، وهو يشاهد عبوديتك . 

والحاصل : أن المشاهدة من العبد هي شهود العظمة بالعظمة كما قال شيخنا رضي اللّه تعالى عنه : ومشاهدة الرب للعبد هي إحاطة علمه بأحواله وأسراره . 

وأما المطالعة : فهي مطالعة أسرار الملك والملكوت والجبروت وأسرار القدر ، فأنت تطالعه بالتوجه إليه ، وهو يطالعك بالترقي إليه ، أنت تطالع مواقع قضائه وقدره فتتلقاها بالقبول والرضا ، وهو يطالع أحوالك وسرائرك ، فيكشف عنك الحجب ، ويوسع عليك الفضاء ، أنت تطالعه بالتقرب والإقبال ، وهو يطالعك بالمحبة والوصال فيتلقاك بالإقبال والوصال ، وهذه الأسرار لا يذوقها إلا أهل الأذواق ، فكل واحد يذوق منها على قدر شربه ووجده واللّه تعالى أعلم . 

فإن سكنت الروح في هذه المراتب صارت الحضرة مأواها ومثواها ، كما بين ذلك بقوله : 
16 - فصارت الحضرة مغششّ قلوبهم ، إليها يأوون ، وفيها يسكنون . 
قلت : عش الطير وكره الذي يأوي إليه ، فكأن أوراح العارفين طيور الحضرة تطير في الملكوت وتسرح في الجبروت ، 
ثم تأوى إلى عش العبودية في الظاهر وعش الشهود في الباطن ، فالحضرة التي هي معشش قلوب العارفين ، هي حضرة الذات إليها يأوون : أي يرجعون بعد الطيران إلى فضاء الملكوت وأسرار الجبروت ، وفيها يسكنون لا يخرجون منها أبدا ، كما قال تعالى : لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ [ الحجر : 48 ] 
ومحلها في أعلى عليين ، وهو عرش قلوب العارفين . 

17 - فإن نزلوا إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ فبالإذن والتمكين والرسوخ في اليقين . 
قال الشيخ زروق رضي اللّه تعالى عنه : التوحيد عرش ، والشريعة المطهرة كرسي ذلك العرش والحقوق المفصلة فيها سماؤها ، والحظوظ النفسانية أرضها ، فكل حقيقة لا تصحبها شريعة لا عبرة بصاحبها ، وكل شريعة لا تعضدها حقيقة لا كمال لها ، انتهى . 

قلت : النزول هنا مجاز كأن الحرية عرش ، والعبودية سماء أو أرض ، أو تقول : الحقيقة عرش والشريعة أرض ، فما دامت الروح في بحر الوحدة كأنها في عرش الرحمن ، فإن نزلت إلى العبودية كأنها نزلت إلى السماء أو الأرض ، وظاهر كلام الشيخ ومن تبعه من الشراح أن النزول إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ خروج عن الحضرة وليس كذلك ، إذ من كان عمله باللّه وتصرفاته كلها باللّه لا خروج له عن الحضرة ، وإنما النزول في حقه بالقالب فقط دون القلب ، 
فالقلب لا يخرج من عشه أبدا بعد أن تمكن منه ، 
فكل من بلغ أن يكون علمه باللّه ومن اللّه وإلى اللّه لا يكون تنزله للشريعة خروجا عن الحضرة لا سيما الصلاة التي هي معدن المصافاة ، فبها تتسع ميادين الأسرار ، وتشرق فيها شوارق الأنوار ، 
اللهم إلا أن يحمل النزول في كلامه على أنه بالقالب دون القلب ، كما تقدم ويدل على هذا قوله فيما يأتي ، بل دخلوا في ذلك باللّه إلخ . 
قال الشعراني في بعض أجوبته سألت شيخنا سيدي عليّا الخواص : 
أي الحالتين أفضل للعبد في حال الصلاة ؟ هل يكون يعبد اللّه كأنه يراه ؟ أو كأن اللّه يراه ؟ 
قال : فأجابني بأن يكون العبد يعبد اللّه كأن اللّه يراه أفضل من كونه كأنه يراه ، ثم أطال الكلام في توجيه ذلك . 
قلت : وقد كنت اعترضت هذا الكلام وكتبت عليه ، ما مضمنه : إن العارفين اتفقوا أن العمل باللّه أفضل من العمل للّه ، لأن العمل باللّه مشاهدة ، والعمل للّه مراقبة ؟ 
ومقام المشاهدة أعلى من مقام المراقبة ، فالصلاة مع المشاهدة أفضل من الصلاة مع المراقبة ، وما ألزمه الخواص غير لازم ، ثم عرضته على شيخ شيخنا مولاي العربي ففرح به غاية الفرح وأعجبه يعني اعتراضي على كلام الخواص ، ولا يستغرب هذا من الخواص والشعراني ، 

قال في التسهيل : وإذا كانت العلوم منحا إلهية ومواهب اختصاصية ، فغير مستبعد أن يدخر لكثير من المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين ونزولهم إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ ، إنما يكون بالإذن والتمكين . 
أما الإذن في نزولهم إلى الحقوق فبإذن شرعي ، إذ حقوق الشريعة كلها موقتة والتمكين منها بحيث لا يعارضه عارض يمنع شرعا أو طبعا . 

وأما الإذن في نزوولهم إلى أرض الحظوظ فبالإلهام والإعلام ، بحيث يتأنى في الأمر حتى يفهم أنه مراد الحق تعالى . 
وقد كان شيخ المشايخ الجيلاني رضي اللّه تعالى عنه في حال سياحته لا يأكل حتى يقال له بحقي عليك إلا ما أكلت . 
قلت : وكل من كان عنده الفهم عن اللّه لا يتصرف إلا بالإذن من اللّه ، وبعض من طبع اللّه على قلبه من جلامدة الفقهاء ينكر هذا ، وهو معذور في بلاد الضعف ، إذ من جهل شيئا عاداه . 

والمراد بالتمكين هو صحة الفهم عن اللّه حتى لا يبقى له تزلزل أنه مراد الحق ، بحيث لم ير له معارض شرعي ولا عادي ، وكذلك الرسوخ في اليقين هو الثبوت في المعرفة في حال إرادة الفعل . 

وقد ضربت لهذا مثلا : وهو أن رجلا حمل ولده وأنزله في بستان أو دار ثم تركه ، فجاء قوم ينازعونه في إذن أبيه له ، ويقولون له نزلت هنا بغير إذن ، فلا شك أنه إن أقسم باللّه أنه ما نزل إلا بإذن من أبيه كان بارّا في قسمه ، فإذن أبيه حين أنزله هناك صريح ولو لم ينطق له بلسانه ، ولا يجحد هذا إلا غبي أو مكابر ، فاللّه تعالى يمن علينا بالفهم عنه في أمورنا كلها آمين . 

ثم ذكر مفهوم قوله بالإذن والتمكين فقال : 
18 - فلم ينزلوا إلى الحقوق بسوء الأدب والغفلة ولا إلى الحظوظ بالشهوة والمتعة . 
قلت : أما النزول بسوء الأدب ، فهو أن يكون نزولهم في طلب الأجور أو الحروف وهو الجزاء . 
وأما الغفلة ، فهي رؤية النفس في حال العمل ، وهو عندهم ذنب يستغفرون منه ، فاستغفارهم بعد الصلاة إنما هو من حضور نفوسهم في عملهم ، 
ولذلك قيل : " وجودك ذنب لا يقاس به ذنب "
والحاصل : أن أهل الحضرة نزولهم باللّه وعملهم باللّه ، لا يرون لأنفسهم حولا ولا قوة ، ولا يطلبون من ربهم جزاء ولا أجرة ، إذ محال أن يطلب الجزاء على عمل غيره ، هذا في حال نزولهم إلى سماء الحقوق . 

وأما نزولهم إلى أرض الحظوظ ، فإنما هو لأداء حقوق العبودية ، فليس نزولهم بشهوة النفس ونيل متعتها ، لتحقق فنائها وموتها ، قد انقلبت حظوظهم حقوقا ، 
ولأجل ذلك المعنى قال سيدنا عمر رضي اللّه تعالى عنه : إني لأتزوج النساء وأجامعهن وليس لي في ذلك شهوة ، قالوا ولم تفعل ذلك يا أمير المؤمنين ؟ 
قال رجاء أن يخرج اللّه من صلبي من يكثر به محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم أمته . 

وقال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي اللّه تعالى عنه : إذا وافق الحق الهوى كان كالزبد مع العسل ، يعني إذا وافقت النية الصالحة الهوى كان كالزبد مع العسل . 
وقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : “ لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تابعا لما جئت به “ ، 
فتحصل أن مقام الزوال يقتضي الفناء عن الحظوظ كلها ولم يبق إلا الواحد الأحد ، كما 

أبان ذلك بقوله : 
19 - بل دخلوا في ذلك باللّه وللّه ومن اللّه وإلى اللّه . 
قلت : بل للإضراب عما تقدم من دخولهم في الحقوق بسوء الأدب والغفلة ، أو نزولهم لأرض الحظوظ بالشهوة والمتعة ، وإنما دخلوا في الحقوق أو الحظوظ باللّه لتحقق فنائهم عن أنفسهم وللّه لتحقق إخلاصهم ، ومن اللّه لشهودهم الفعل من اللّه وإلى اللّه لتحققهم أن الأمور ترجع كلها إلى اللّه . 
قال تعالى : وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [ هود : 123 ] ، 
فأمر العباد كله قائم باللّه وصادر منه ومنته إليه ، ثم استدل بالآية الكريمة على أن الدخول في الأشياء والخروج منها يكون باللّه فقال : 

20 - قال تعالى :  وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ [ الإسراء : 30 ] 
ليكون نظري إلى حولك وقوّتك إذا أدخلتني ، وانقيادي إليك إذا أخرجتني ، قال تعالى :  وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً [ الإسراء : 30 ] 
ينصرني ولا ينصر عليّ ، ينصرني على شهود نفسي ويفنيني عن دائرة حسّي . 
قلت : الآية لها تفسير ظاهر وتفسير باطن ، انتهى . أعني على طريق أهل الإشارة . 

أما تفسير أهل الظاهر فقالوا : هذه الآية نزلت في فتح مكة ، وأن اللّه تعالى أمر رسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم . يقول هذا الدعاء عند دخولها حال فتحها ، ومعناه : رب أدخلني مكة مدخل صدق أي : إدخال صدق ، بأن يكون دخولي بك واعتمادي عليك ناصرا لدينك بحولك وقوتك ، وهذا كقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم في بعض أدعيته حين كان يقدم من سفره : “ صدق اللّه وعده ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده “ ، 

وأخرجني من مكة مهاجرا إلى جهاد عدوك مخرج صدق : أي : إخراج صدق ، بأن أكون منصورا بك ، معصوما بحفظك ورعايتك ، 
واجعل لي من لدنك سلطانا : أي : برهانا دامغا لكل باطل نصيرا ينصرني على من عاداني . 
وأما تفسير أهل الباطن : فهو ما أشار إليه الشيخ رضي اللّه عته مستدلا بالآية على أن دخول العارفين في الأشياء كلها يكون باللّه ، وخروجهم منها يكون باللّه فقال : 
وقل أيها العارف : رب أدخلني في الأشياء حقوقا كانت أو حظوظا مدخل صدق أي : إدخال صدق ، بأن يكون ذلك الإدخال بك ، معتمدا فيه على حولك وقوتك متبرئا من حولي وقوتي ومن شهود نفسي ، وأخرجني منها مخرج صدق أي : إخراج صدق ، بأن أكون مأذونا بإذن خاص ، مصحوبا بالخشية وسر الإخلاص ، 
وهذا معنى قوله : [ ليكون نظري إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني ] في الأشياء [ وانقيادي إليك إذا أخرجتني ] 
منها : واجعل لي من لدنك أي : من مستبطن أمورك بلا واسطة ولا سبب سلطانا أي : برهانا قويّا ، وليس ذلك إلا وارد قوى من حضرة قهار لا يصادمه شيء إلا دمغه فيحق الحق ويزهق الباطل ، 
ويكون ذلك السلطان [ ينصرني ولا ينصر علي ] أي : ينصرني على الغيبة عن الحس وعن شهود السوى حتى نبعد عنهما برؤية مولاهما ولا ينصر علىّ الوهم والحس وشهود الغيرية . 

ثم بين ذلك فقال : [ ينصرني على شهود نفسي ] أي : يقويني على الغيبة عنها ، فإذا انتصرت على شهودها انهزم عني وذهب شهودها وبقي شهود ربها ، فالنصرة على الشيء هو غلبته حتى يضمحل وينقطع ، وكأن شهود النفس عدو يحاربك ويقطعك عن شهود ربك ، فإذا نصرك اللّه عليه غلبته ودفعته عنك ، فتتصل حينئذ بشهود محبوبك ، وإذا فنى شهود النفس فنى حينئذ وجود الحس ، 

وهو معنى قوله : [ ويفنيني عن دائرة حسى ] ، فإذا فنيت دائرة الحس بقي متسع لمعاني وفضاء الشهود ، وهذه هي الولادة الثانية ، فإن الإنسان بعد أن خرج من بطن أمه وهي الولادة الأولى بقي مسجونا بمحيطاته ، محصورا في هيكل ذاته ، قد التقمه الهوى ، وصار في بطن الحس والوهم وسجن الأكوان المحيطة بجسمانيته ، 
فإذا فنيت دائرة حسه وخرج من بطن عوائده وشهوات نفسه ، نقبت روحه الكون بأسره ، وخرجت إلى شهود مكوّنها ، فقد ولد مرة ثانية ، 
وهذه الولادة لا يعقبها فناء ولا موت قال تعالى : لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى [ الدخان : 56 ] . 
وهذا معنى قول سيدنا عيسى عليه السلام : ليس منا من لم يولد مرتين ، هكذا ذكره الشطيبي من قول عيسى عليه السلام . 

وقال بعض الحكماء في قوله عليه السلام : “ لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية “. 
قال : الهجرة هجرتان : 
هجرة صغرى ، وهي هجرة الأجساد من أوطانها . 
وهجرة كبرى : وهي هجرة النفوس عن مألوفاتها وعوائدها ، 
وهو معنى قوله عليه السلام : “ رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر “ . 
جعل الجهاد الأكبر هو جهاد النفس ، والجهاد الأصغر هو جهاد الجسم . 

وقال أيضا عليه السلام : “ الهجرة باقية إلى يوم القيامة “ . 
يعني الهجرة الحسية والمعنوية ، فكل بلد لا يجد فيها من يعينه على دينه أو لا يجد فيها قلبه تجب الهجرة عنها ، وكل شهوة تقطعه عن ربه تجب الهجرة عنها ، وباللّه التوفيق . 

هذا آخر الكتاب الذي أرسله إلى بعض إخوانه . 
وحاصله بيان السلوك من أوله إلى آخره ، فهو يكفي ذوى الألباب عن مطالعة كل كتاب . 
ثم ذكر الكتاب الثاني الذي أرسله لبعض إخوانه أيضا فقال : وقال رضي اللّه تعالى عنه مما كتب به لبعض إخوانه : قلت : وكانت الرسالة المتقدمة في بيان سلوك بدايتها ونهايتها ، وهذه الرسالة في بيان الوصول إلى بحر الحقيقة مع مراعاة حرمة الشريعة طرفان وواسطة : قوم فرطوا ، وقوم أفرطوا وقوم توسطوا وجمعوا . 

.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى