المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
12 - كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: السادة المدرسة الشاذلية :: كتب الشيخ ابن عطاء الله السكندري :: كتاب إيقاظ الهمم بشرح متن الحكم العطائية لابن عجيبة
صفحة 1 من اصل 1
19092017
12 - كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
12 - كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم ابن عطاء الله السكندري لابن عجيبة الحسني
12 - كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته:قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ، أم كيف يرحل إلى الله و هو مكبل بشهواته، أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله و لم يتطهر من جنابة غفلاته، أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار و هو لم يتب من هفواته).
" يشرق “ بضم الياء : أي يستنير ويضيء ، “ وصور الأكوان “ أشخاصها ، وتماثيلها الحسية والمعنوية ، “ والأكوان “ أنواع المخلوقات دقّت أو جلّت ،
"ومنطبعة " أي ثابتة وانطبع الشيء في الشيء ظهر أثره فيه ، و " المرآة " بكسر الميم آلة صقيلة ينطبع فيها ما يقابلها ، فكلما قوي صقلها قوي ظهور ما يقابلها فيها ، واستعيرت هنا للبصيرة التي هي عين القلب التي تتجلى فيها الأشياء حسنها وقبيحها .
قلت : جعل اللّه سبحانه قلب الإنسان كالمرآة الصقيلة ينطبع فيها كل ما يقابلها وليس لها إلا وجهة واحدة ، فإذا أراد اللّه عنايته بعبد أشغل فكرته بأنوار ملكوته وأسرار جبروته ، ولم يعلق قلبه بمحبة شيء من الأكوان الظلمانية والخيالات الوهمية ، فانطبعت في مرآة قلبه أنوار الإيمان والإحسان ، وأشرقت فيها أقمار التوحيد وشموس العرفان ،
وإلى ذلك أشار الششتري في بعض أزجاله بقوله :
اغمض الطرف ترى *** وتلوح أخبارك
وافن عن ذي الورى *** تبدو لك أسرارك
وبصقل المرا *** به يزول إنكارك
ثم قال :
الفلك فيك يدور *** ويضيء ويلمع
والشموس والبدور *** فيك تغيب وتطلع
أي وبصقل مرآة قلبك يزول إنكارك للحق فتعرفه في كل شيء ، فيصير قلبك قطب فلك الأنوار فيه تبدو أقمار التوحيد وشموس العرفان ،
وإذا أراد اللّه تعالى خذلان عبد بعدله وحكمته أشغل فكرته بالأكوان الظلمانية والشهوات الجسمانية ، فانطبعت تلك الأكوان في مرآة قلبه ،
فانحجب بظلماتها الكونية وصورها الخيالية عن إشراق شموس العرفان وأنوار الإيمان ، فكلما تراكمت فيها صور الأشياء انطمس نورها ،
واشتد حجابها ، فلا ترى إلا الحس ولا تتفكر إلا في الحس ، فمنها ما يشتد حجابها وينطمس نورها بالكلية فتنكر وجود النور من أصله ، وهو مقام الكفر والعياذ باللّه ومنها ما يقل صداها ويرق حجابها فتقر بالنور ولا تشاهده ، وهو مقام عوام المسلمين وهم متفاوتون في القرب والبعد وقوة الدليل وضعفه كل على قدر يقينه وقلة تعلقاته الدنيوية وعوائقه الشهوانية وخيالاته الوهمية .
وفي الحديث : “ إنّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ، وإن الإيمان يخلق “ ،
أي يبلى " كما يخلق الثوب الجديد " " 1" ، الحديث
وفي حديث آخر : “ لكل شيء مصقلة ومصقلة القلوب ذكر اللّه " " 2" ،
وقال أيضا صلى اللّه عليه وآله وسلم : “ إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر صقلت ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فذلك الرّان الذي ذكر اللّه : كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ [ المطففين : 14 ] “ ،
أو كما قال عليه السلام . وإذا علمت أنّ القلب ليس له إلا وجهة واحدة ، إذا قابلها النور أشرقت ، وإذا قابلتها الظلمة أظلمت ، ولا تجتمع الظلمة والنور أبدا ،
علمت وجه تعجب الشيخ بقوله : كيف يشرق قلب بنور الإيمان والإحسان وصور الأكوان الظلمانية منطبعة في مرآة قلبه ، فالضدان لا يجتمعان قال اللّه تعالى : ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [ الأحزاب : 4 ] ،
فمالك أيها الفقير إلا قلب واحد إذا أقبلت على الخلق أدبرت عن الحق ، وإذا أقبلت على الحق أدبرت عن الخلق ، فترحل من عالم الملك إلى الملكوت ، ومن الملكوت إلى الجبروت ، وما دمت مقيدا في هذا العالم بشهواتك وعوائدك ، فلا يمكنك الرحيل إلى ربك وإلى ذلك أشار بقوله : [ أم كيف يرحل إلى اللّه وهو مكبّل بشهواته ] .
الرحيل هو النهوض والانتقال من وطن إلى وطن وهو هنا : [ من نظر الكون إلى شهود المكون أو من الملك إلى الملكوت أو من الوقوف مع
الأسباب إلى رؤية مسبب الأسباب أو من وطن الغفلة إلى اليقظة أو “ 1 “ ] .
من حظوظ النفس إلى حقوق اللّه ، أو من حال الغفلة إلى حال الذكر أو من عالم الأكدار إلى عالم الصفاء ، أو من رؤية الحس إلى شهود المعنى ، أو من الجهل إلى المعرفة ، أو من علم اليقين إلى عين اليقين ، أو من عين اليقين إلى حق اليقين ، أو من المراقبة إلى المشاهدة ، أو من مقام السائرين إلى وطن المتمكنين ، والمكبل هو المقيد ، والمراد بالشهوات كل ما تشتهيه النفس وتميل إليه .
قلت : الرحيل مع التكبيل لا يجتمعان ، فما دام القلب محبوسا بالميل إلى شيء من هذا العرض الفاني ولو كان مباحا في الشرع ، فهو مقيد به ومكبل في وطنه ، فلا يرحل إلى الملكوت ولا تشرق عليه أنوار الجبروت ،
فتعلق القلب بالشهوات مانع له من النهوض إلى اللّه لاشتغاله بالالتفات إليها ، وعلى تقدير النهوض معها تكون مثبطة له عن الإسراع بالميل إليها ، وعلى تقدير الإسراع ، فلا يأمن العثار معها لأنس النفس بها
ولذلك ترك الأكابر لذتها حتى قال بعضهم : لدغ الزنابير على الأجسام المقرّحة أيسر من لدغ الشهوات على القلوب المتوجهة انتهى .
قال الشيخ زروق رضي اللّه تعالى عنه قلت : هذا إن تعلق القلب بطلبها قبل حصولها وإلا فلا لعدم تعلق القلب بها ، وقد تقدم في حقيقة التصوف أن تكون مع اللّه بلا علاقة .
وكان شيخنا رضي اللّه تعالى عنه يقول : إن شئتم أن نقسم لكم لا يدخل عالم الملكوت من في قلبه علقة انتهى .
فاقطع عنك يا أخي عروق العلائق ، وفر من وطن العوائق تشرق عليك أنوار الحقائق ، ولهذا كانت السياحة والهجرة من الأمور المؤكدة على المريد إذ الإقامة في وطنه الحسي لا يخلو معها من التعلقات الحسية ،
وقد قالوا : الفقير كالماء إذا طال في موطن واحد تغير ، وإذا جرى عذب ، وبقدر ما يسير في الحس يسير في المعنى ، وبقدر ما يسير القالب يسير القلب ، والهجرة سنة نبوية ،
ومنذ هاجر النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم لم تكن له راحة إلا في السفر للجهاد ، حتى فتح اللّه عليه البلاد ، وكذلك الصحابة رضوان اللّه عليهم ، لم يستقر في وطنه إلا القليل منهم حتى فتح اللّه على أيديهم سائر البلاد ، وهدى اللّه بهم العباد نفعنا اللّه ببركاتهم آمين ،
وإذا رحل القلب من وطن شهواته وتطهر من لوث غفلاته ، وصل إلى حضرة ربه وتنعم بشهود قربه ولذلك أشار بقوله : [ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة اللّه وهو لم يتطهّر من جنابة غفلاته ؟ ] .
الحضرة : هي حضور القلب مع الرب ،
وهي على ثلاثة أقسام:
حضرة القلوب ، وحضرة الأرواح ، وحضرة الأسرار ،
فحضرة القلوب للسائرين ، وحضرة الأرواح للمستشرفين ، وحضرة الأسرار للمتمكنين ،
أو تقول حضرة القلوب لأهل المراقبة ،
وحضرة الأرواح لأهل المشاهدة ،
وحضرة الأرواح لأهل المشاهدة ،
وحضرة الأسرار لأهل المكالمة ،
وسر ذلك أن الروح ما دامت تتقلب بين الغفلة والحضرة كانت في حضرة القلوب ،
فإذا إستراحت بالوصال سميت روحا وكانت في حضرة الأرواح ، وإذا تمكنت وتصفت وصارت سرا من أسرار اللّه سميت سرّا وكانت في حضرة الأسرار ، واللّه تعالى أعلم .
قلت : الحضرة مقدسة منزهة مرفعة ، لا يدخلها إلا المطهرون فحرام على القلب الجنب أن يدخل مسجد الحضرة ، وجنابة القلب غفلته عن ربه ، قال تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا [النساء : 43 ] ،
أي لا تقربوا صلاة الحضرة وأنتم سكارى بحب الدنيا ، وشهود السوي حتى تتيقظوا وتتدبروا ما تقولون في حضرة الملك ولا جنبا من جماع الغفلة ،
وشهود السوى حتى تتطهروا بماء الغيب الذي أشار إليه الحاتمي رضي اللّه تعالى عنه كما في “ الطبقات الشعرانية “ في ترجمة أبي المواهب بقوله :
توضأ بماء الغيب إن كنت ذا سرّ *** وإلا تيمم بالصعيد أو الصّخر
وقدّم إماما كنت أنت إمامه *** وصلّ صلاة الظهر في أول العصر
فهذي صلاة العارفين بربهم *** فإن كنت منهم فانضح البرّ بالبحر
يعني تطهر من شهود نفسك بماء الغيبة عنها بشهود ربك ، أو تطهر من شهود الحس بشهود المعنى ، أو تطهر من شهود عالم الشهادة بماء شهود عالم الغيب ، أو تطهر من [ شهود “ 2 “ ] ماء السوى بماء العلم باللّه ، فإنه يغيب عنك كل ما سواه .
وإذا تطهرت من شهود السوى تطهرت من العيوب كلها ،
وإلى ذلك أشار الششتري رضي اللّه تعالى عنه بقوله :
طهّر العين بالمدامع سكبا *** من شهود السّوي تزل كل علة
هذا الماء الذي هو ماء الغيب هو النازل من صفاء بحار الجبروت إلى حياض رياض الملكوت ، فتغرقه سحائب الرحمة ، وتثيره رياح الهداية ، فتسوقه إلى أرض النفوس الطيبة ، فتملأ منه أودية القلوب المنورة وخلجان الأرواح المطهرة ،
وإليه الإشارة بقوله تعالى : أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً [ الرعد : 17 ] ،
شبه الحق تعالى العلم النافع بالمطر النازل من السماء ، فكما أن المطر تعمر منه الأودية والغدران وتجري منه العيون والأنهار كل على قدر سعته وكبره ، كذلك العلم النافع نزل من سماء عالم الغيب إلى أرض عالم الشهادة ،
فسالت به “ 3 “ أودية القلوب كل على قدر طاقته وحسب استعداده ، وكما أن المطر يطهر الأرض من الأوساخ
وهو معنى قوله تعالى : فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً [ الرعد : 17 ] ،
أي مرتفعا على وجه الماء ، كذلك العلم النافع يطهر النفوس من الأدناس ، والقلوب من الأغيار ، والأرواح من
الأكدار ، والأسرار من لوث الأنوار ، وهذا الماء هو الذي أشار إليه بقوله : توضأ بماء الغيب إن كنت ذا سر أي كنت صاحب سر ، والشهود شهود الوحدة ونفي الكثرة ، أو شهود العظمة بالعظمة ، ومن لم يتحقق بهذا فلا يمكنه التطهير بماء الغيب بالكلية لفقده ذلك الماء ، أو لعدم قدرته عليه فينتقل للتيمم الذي هو رخصة الضعفاء ،
وطهارة المرضى وإلى ذلك أشار بقوله : وإلا تيمم بالصعيد أو الصخر أي وإن لم تقدر على .
[ الطهارة الأصلية وهي الغيبة عن السوى لمرض قلبك مع عدم صدقك ، فأنتقل للطهارة الفرعية التي هي العبادة الظاهرية ، أو تقول وإن لم تقدر على الطهارة الحقيقية التي هي الطهارة الباطنية ، فانتقل للطهارة المجازية التي هي الطهارة الظاهرية ، أو نقول وإن لم تقدر على ] .
طهارة المقربين فانتقل لطهارة أهل اليمين ، أو نقول : وإن لم تقدر على طهارة أهل المحبة فانتقل لطهارة أهل الخدمة : قوم أقامهم اللّه لخدمته ، وقوم اختصهم بمحبته كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً [ الإسراء : 20 ] ،
فطهارة أهل المحبة الفكرة والنظرة ، وطهارة أهل الخدمة بالمجاهدة والمكابدة بين عبادة ظاهرة كصلاة وصيام وذكر وتلاوة وتعليم وغير ذلك ، وبين عبادة خفية كخوف ورجاء وزهد وصبر وورع ورضا وتسليم ورحمة وشفقة وغير ذلك مما لا يظهر للعيان ، وهذا هو تصوف أهل الظاهر .
وأما تصوف أهل الباطن ، فهو الغيبة عن الأكوان بشهود المكون ، أو الغيبة عن الخلق بشهود الملك الحق ، وهو الذي عبر عنه الناظم بماء الغيب فكل من لم يدرك تصوف أهل الباطن ،
فهو من أهل التيمم فإن كان مشغولا بالعمل الظاهر كالصلاة والصيام ونحوهما ، فهو كالمتيمم بالصعيد لظهورها كظهور أثر التراب على الجوارح ، وإن كان مشغولا بالعبادة الخفية ، كالزهد والورع ونحوهما ، فهو كالمتيمم بالصخر لعدم ظهورها في الغالب ، كعدم ظهور أثر الصخر .
ولما أمرك بالغيبة عن السوى خاف عليك إنكار الواسطة ، وإسقاط الحكمة فتقع في الزندقة
فقال : وقدم إماما كنت أنت إمامه ، والمراد بالإمام هو النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ومن كان على قدمه ممن جمع بين الحقيقة والشريعة ،
فأمرك باتباع الشريعة المحمدية في حال غيبتك عن السوي ،
فيكون ظاهرك سلوكا وباطنك جذبا ، ظاهرك مع الحكمة وباطنك مع القدرة ،
ولا بد أن تقتدي بإمام كامل سلك الطريقة على يد شيخ كامل يعلمك كيفية العمل بالشريعة ، ويدلك على الحقيقة ، وإلا بقيت مريضا على الدوام تستعمل طهارة المرضى على الدوام ،
وانظر قول القرافي رضي اللّه تعالى عنه لما سقط على شيخ التربية قال :
" تيممت بالصعيد زمانا والآن سقطت على الماء “
إذ لا تجد ماء الغيب ولا تقدر على استعماله ، إلا بصحبة أهل هذا الماء الذين شربوه وسكروا به ثم صحوا من سكرتهم وسلكوا من جذبتهم ، فتملكهم زمام أمرك ، وتنقاد إليهم بكليتك بعد أن أطلعك اللّه على خصوصيتهم ،
وكشف لك عن أسرارهم ، فشهدت لهم روحك بالتقديم وسرك بالتعظيم ، فتقدمهم أمامك بعد إن كنت أنت أمامهم ، وهم يطلبونك للحضرة
وكذلك النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم كان يدعو الناس إلى اللّه وهم فارون أمامه ، فلما عرفوا الحق قدموه أمامهم ،
وهذا معنى قوله : كنت أنت إمامه
وقوله : وصل صلاة الفجر في أول العصر ، وفي بعض النسخ وصل صلاة الظهر في أول العصر ، أي اجمع ظهر الشريعة لعصر الحقيقة ،
وفي أكثر النسخ وصل صلاة الفجر في أول العصر أي ارجع إلى البقاء بعد كمال الفناء ، أو إلى السلوك بعد الجذب إذ الغالب على المريد أن يتقدمه السلوك ، ثم يأتيه الجذب ،
فأوّله سلوك وآخره جذب ، كما أن أول النهار صلاة الفجر وآخره صلاة العصر ، أي ارجع إلى صلاة الفجر التي كانت في أول نهارك فصلها في آخر نهارك ، فارجع إلى السلوك الذي كان في أول أمرك فاجعله في
آخر أمرك ، وهو معنى قولهم منتهى الكمال مبدأ الشرائع . وقالوا أيضا : نهاية السالكين بداية المجذوبين ، ونهاية المجذوبين بداية السالكين .
وقالوا أيضا : علامة النهاية الرجوع إلى البداية ، وسيأتي الكلام على هذا في محله إن شاء اللّه وقوله :
فهذي صلاة العارفين بربهم ، لأنهم تطهروا الطهارة الأصلية وصلوا الصلاة الدائمة
قال اللّه تعالى : الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ [ المعارج : 23 ] ،
فالعوام حد صلاتهم أوقاتهم ، والعارفون في الصلاة على الدوام ،
قيل لبعضهم :
هل للقلوب صلاة ؟ فقال : نعم إذا سجد لا يرفع رأسه أبدا ، أي إذا سجدت الروح لهيبة الجلال والجمال لا ترفع رأسها أبدا ،
وإليه أشار الششتري بقوله :
فاسجد لهيبة الجلال عند التداني *** ولتقرأ آية الكمال سبع المثاني
وقوله : فإن كنت منهم فانضح البر بالبحر ، أي فإن كنت من العارفين المحققين فانضح بر شريعتك ببحر حقيقتك ، بحيث ترش على شريعتك من بحر حقيقتك حتى تغمرها وتغطيها ، فتصير الشريعة عين الحقيقة ، والحقيقة عين الشريعة ، حتى يصير عملك كله باللّه واللّه تعالى أعلم ، وباللّه التوفيق ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم .
وإذا دخل القلب حضرة القدس ومحل الأنس ، فهم دقائق الأسرار وملئ بالمواهب والأنوار وإلى ذلك أشار بقوله :
[أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته ] .
الرجاء : تمني الشيء مع السعي في أسبابه ، وإلا فهو أمنية والفهم : حصول العلم بالمطلوب ، ودقائق الأسرار : غوامض التوحيد ،
والتوبة : الرجوع عن كل وصف ذميم إلى كل وصف حميد ، وهذه توبة الخواص ، والهفوات : جمع هفوة وهي الزلة والسقطة .
قلت : فهم دقائق الأسرار لا يكون أبدا مع وجود الإصرار ، أو تقول فهم غوامض التوحيد لا يكون إلا بقلب فريد ، فمن لم يتب من هفواته ويتحرر من رق شهواته ، فلا يطمع في فهم غوامض التوحيد ولا يذوق أسرار أهل التفريد .
قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت شيخي أبا سليمان الداراني رضي اللّه تعالى عنه يقول : إذا اعتادت النفوس ترك الآثام جالت في الملكوت ، ورجعت إلى صاحبها بطرائف الحكمة من غير أن يؤدي إليها عالم علما .
قال أحمد بن حنبل : صدقت يا أحمد وصدق شيخك ما سمعت في الإسلام بحكاية أعجب إليّ من هذه ، من عمل بما علم أورثه اللّه علم ما لم يعلم،
وقيل للجنيد رضي اللّه تعالى عنه : كيف الطريق إلى التحقيق ؟
قال : بتوبة تزيل الإصرار ، وخوف يقطع التسويف ، ورجاء يبعث على مسالك العمل ، وإهانة النفس بقربها من الأجل وبعدها من الأمل . فقيل له : بماذا يصل إلى هذا ؟
فقال : بقلب مفرد فيه توحيد مجرد انتهى .
فإذا انفرد القلب باللّه وتخلص مما سواه فهم دقائق التوحيد وغوامضه التي لا يمكن التعبير عنها ، وإنما هي رموز وإشارات لا يفهمها إلا أهلها ولا تفشى إلا لهم ، وقليل ما هم ومن أفشى شيئا من أسرارها مع غير أهلها ، فقد أباح دمه وتعرض لقتل نفسه
كما قال أبو مدين رضي اللّه تعالى عنه :
وفي السرّ أسرار دقاق لطيفة *** تراق دمانا جهرة لو بها بحنا
وقال آخر :
ولي حبيب عزيز لا أبوح به *** أخشى فضيحة وجهي يوم ألقاه
وهذه الأسرار هي أسرار الذات وأنوار الصفات ، التي تجلى الحق بها في مظهر الأكوان وإلى ذلك أشار بقوله :
13 - قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( الكون كلّه ظلمة ، وإنّما أناره ظهور الحقّ فيه ) .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
12 - كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» الرسالة الأولى في السلوك إلى حضرة ملك الملوك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 214 - أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكون فإذا شهدته كانت الأكوان معك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 119 - الأكوان ثابتة بإثباته ممحوة بأحدية ذاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 11 - ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 225 - ربّ عمر اتّسعت آماده وقلّت أمداده وربّ عمر قليلة آماده كثيرة أمداده فمن بورك له في عمره أدرك في يسير من الزمن من منن الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ولا تلحقه الإشارة .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 214 - أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكون فإذا شهدته كانت الأكوان معك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 119 - الأكوان ثابتة بإثباته ممحوة بأحدية ذاته .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 11 - ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 225 - ربّ عمر اتّسعت آماده وقلّت أمداده وربّ عمر قليلة آماده كثيرة أمداده فمن بورك له في عمره أدرك في يسير من الزمن من منن الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ولا تلحقه الإشارة .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله