اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

29052019

مُساهمة 

تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 47 إلى 48
يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ( 47 ) إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً ( 48 )
الانتقام والأخذ ما هو بأولى من المغفرة إلا ما عيّن اللّه من صفة خاصة ، يستحق من مات وهي به قائمة المؤاخذة ولا بد ، وليس إلا الشرك وما عدا الشرك فإن اللّه أدخله في المشيئة ، فقال تعالى :« إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ » .
فهذه الآية ظاهرة في مؤاخذته تعالى أهل الشرك على القطع ، فهو ظاهر لقرينة الحال ، فجعل اللّه الشرك من الكبائر التي لا تغفر ، ولكن ما كل مشرك ، بل المشركون الذين بعثت إليهم الرسل أو لم يوفوا النظر حقه ولا اجتهدوا .
فإن النبي صلّى اللّه عليه وسلم قد أخبر أن المجتهد وإن أخطأ فإنه مأجور ، ولم يعيّن فرعا من أصل بل عمّ ، وصدق قوله : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )وأما قوله تعالى :« إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ »من طريق اللسان فهو الواقع ، فإن اللّه ما ستر الشرك على أهل الشرك بل ظهروا به ، فهو إخبار بما وقع في الوجود من ظهور الشرك ، وستر ما دون ذلك لمن يشاء أن يستر ، فإن ثم أمورا لم تظهر لعين ولا لعقل ، ولكن قرائن الأحوال تدلّ على القطع بمؤاخذة المشركين .
ثم لم يذكر سبحانه ما هو الأمر عليه فيهم بعد المؤاخذة التي هي إقامة الحدّ عليهم في الآخرة يوم الدين الذي هو الجزاء ، فيدخلون النار مع بعض آلهتهم ليتحققوا مشاهدة أن تلك الآلهة لا تغني عنهم من اللّه شيئا ؛ لكونهم اتخذوها عن نظر لا عن وضع إلهي :« وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً »فقد ظلم الشريك هذا الذي وضعه أو اتخذه إلها ، فلذلك قال تعالى :« إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ »فإنها من حقوق الغير لا من حق اللّه .
فإنه من كرم اللّه ما كان للّه من حق على العبد وفرط فيه غفره اللّه له ، فإن الشرك من مظالم العباد ، فإن الشريك يأتي يوم القيامة من كوكب ونبات وحيوان وحجر وإنسان فيقول : يا رب سل هذا الذي جعلني إلها ووصفني بما لا

ص 510

ينبغي لي ، خذ لي بمظلمتي منه ، فيأخذ اللّه له بمظلمته من المشرك ، فيخلده في النار مع شريكه إن كان حجرا أو نباتا أو حيوانا أو كوكبا ، إلا الإنسان الذي لم يرض بما نسب إليه ونهى عنه وكرهه ظاهرا وباطنا لا يكون معه في النار ، وإن كان هذا من قوله وعن أمره ، ومات غير موحد ولا تائب كان معه في النار
[ تحقيق - « إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ » ]
- تحقيق –
« إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ »لأنه لا يجده ، فلو وجد لصح ، وكان للمغفرة عين تتعلق بها ، فإن الشريك ليس ثمّ ؛ ولذلك لا يغفره اللّه لأن الغفر الستر ، ولا يستر إلا من له وجود ، والشريك عدم فلا يستر ، فالخطأ من إثبات الغير وهو القول بالشريك .

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 49 إلى 56
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ( 49 ) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً ( 50 ) أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً ( 51 ) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ( 52 ) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً ( 53 )
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ( 54 ) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ( 55 ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً ( 56 )

ص 511

العمل لغير عبادة لا يقبل على كل حال من حيث القاصد لوقوعه الذي هو النفس المكلفة ، لكن من حيث أن العمل صدر من الجوارح أو جارحة مخصوصة ، فإنها تجزى به تلك الجارحة ، فيقبل العمل لمن ظهر منه ، ولا يعود منه على النفس الآمرة به للجوارح شيء ، إذا كان العمل خيرا بالصورة كصلاة المرائي والمنافق وجميع ما ظهر على جوارحه من أفعال الخير الذي لم تقصد به النفس عبادة .
وأما أعمال الشرّ المنهي عنها فإن النفس تجزى بها للقصد ، والجوارح لا تجزى بها لأنه ليس في قوتها الامتناع عما تريد النفوس بها من الحركات ، فإنها مجبورة على السمع والطاعة لها ، فإن جارت النفس فعليها وللجوارح رفع الحرج ، بل لهم الخير الأتمّ ، وإن عدلت النفوس فلها وللجوارح ، فإن النفوس ولاة الحق على هذه الجوارح .
والجوارح مأمورة مجبورة غير مختارة فيما تصرف فيه ، فهي مطيعة بكل وجه ، والنفوس ليست كذلك ، فهي التي تذوق العذاب ، ومن النفوس من لم يقم بما قصد له فكان عاصيا مخالفا أمر اللّه حين أمره بالأعمال والعبادة .
فالطائع يقع منه العبادة في حالة الاضطرار والاختيار ، وإن لم يكن مطيعا من حيث الأمر بالعمل .
فإن كان مطيعا طائعا ، فقد فاز بوقوع ما قصد له ، وأما العاصي فلا تقع منه العبادة إلا في حالة الاضطرار لا في حال الاختيار ، ويقع منه صورة العمل لا العمل المشروع له ، فهو مخالف أمر اللّه ، فلم يقم بما قصد له ، واعلم أن جسد الإنسان من حيث طبيعته لا من حيث لطيفته بما هي مدبرة لهذا الجسم ومتولدة عنه طائع للّه مشفق ، وما من جارحة منه إذا أرسلها العبد جبرا في مخالفة أمر إلهي إلا وهي تناديه : لا تفعل ، لا ترسلني فيما حرم عليك إرسالي ، إني شاهدة عليك ، لا تتبع شهوتك ، وتبرأ إلى اللّه من فعله بها ، وكل قوة وجارحة فيه بهذه المثابة ، وهم مجبورون تحت قهر النفس المدبرة لهم وتسخيرها ، فينجيهم اللّه تعالى دونه من عذاب يوم أليم ، إذا آخذه اللّه يوم القيامة ، وجعله في النار .
فأما المؤمنون الذين يخرجون إلى الجنة بعد هذا فيميتهم اللّه فيها إماتة كرامة للجوارح ، حيث كانت مجبورة فيما قادها إلى فعله ، فلا تحسّ بالألم ، وتعذب النفس وحدها في تلك الموتة ، كما يعذب النائم فيما يراه في نومه ، وجسده في سريره وفرشه على أحسن الحالات .
وأما أهل النار الذين قيل فيهم :
لا يموتون فيها ، ولا يحيون ، فإن جوارحهم أيضا بهذه المثابة ؛ ألا تراها تشهد عليهم يوم القيامة ؟ 
فأنفسهم لا تموت في النار لتذوق العذاب ، وأجسامهم لا تحيا في النار حتى لا تذوق العذاب ، فعذابهم نفسي في صورة حسية من تبديل الجلود ، وما وصف اللّه من

ص 512
عذابهم ، كل ذلك تقاسيه نفوسهم ، فإنه قد زالت الحياة من جوارحهم ، فهم ينضجون كما ينضج اللحم في القدر ؛ أتراه يحس بذلك ؟
بل له نعيم به إذا كان ثمّ حياة يجعل اللّه في ذلك نعيما ، وإلا ما تحمله النفوس كشخص يرى بعينه نهب ماله وخراب ملكه وإهانته ؛ فالملك مستريح بيد من صار إليه ، والأمير يعذب بخرابه وإن كان بدنه سالما من العلل والأمراض الحسية .
ولكن هو أشد الناس عذابا ، حتى إنه يتمنى الموت ولا يرى ما رآه ، فنضج الجلود سبب في عذاب النفس المكلفة ، والجلد متنعم في ذلك العذاب المحسوس ، لما كانت الجلود من الشهود العدول عند اللّه ، والتبديل لذوق العذاب كما تبدلت الأحوال عليهم في الدنيا بأنواع المخالفات ، فلكل نوع عذاب ولهم جلد خاص يحسّ بالألم كما كان هنا دائما في تجديد . فإذا انتهى زمان المخالفة المعينة ، انتهى نضج الجلد .
فإن شرع عند انتهاء المخالفة في مخالفة أخرى ، أعقب النضج تبديلا آخر ليذوق العذاب كما ذاق اللذة بالمخالفة .
وإن تصرف بين المخالفتين بمكارم خلق ، استراح بين النضج والتبديل بقدر ذلك ، فهم على طبقات في العذاب في جهنم . ومن أوصل المخالفات ومذام الأخلاق بعضها ببعض فهم الذين لا يفترّ عنهم العذاب ، فإن العذاب المستصحب أهون من العذاب المجدد .
فيذوقون العذاب مستصحبا إلى أن تنضج الجلود ، وحينئذ يتجدد عليهم بالتبديل عذاب جديد ، فرحمهم اللّه باستصحاب العذاب إلى حين تبديل الجلود من حيث لا يشعرون ، فإن العذاب لو كان مجددا باستمرار لكان أشد في عذابهم ، فلما انتهى بهم العمر إلى الأجل المسمى انتهت المخالفة فتنتهي العقوبة فيهم إلى ذلك الحد ، وتكتنفهم الرحمة التي وسعت كل شيء ، ولا تشعر بذلك جهنم ولا وزعتها« إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً » .


سورة النساء ( 4 ) : آية 57
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً ( 57 )
الظل الراحة - لا سيما في ظل الأشجار - والكنف ، فإنه من قعد في ظلك فهو في كنفك .
ص 513

سورة النساء ( 4 ) : آية 58
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ( 58 )
[أمانه بنى شيبة ]
« إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها »أي إيصال الحق إلى أهله . حين مسك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم مفتاح البيت الذي أخذه من بني شيبة ، أنزل اللّه تعالى« إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها »فتخيل الناس أن الأمانة سدانة البيت ، ولم تكن الأمانة إلا مفتاح البيت الذي هو ملك لبني شيبة ، فردّ إليهم مفتاحهم ، وأبقى صلّى اللّه عليه وسلم عليهم ولاية السدانة ، ولو شاء جعل في تلك المرتبة غيرهم . 
وللإمام أن يفعل ذلك إذا رأى في فعله المصلحة . 
لكن الخلفاء لم يريدوا أن يؤخروا عن هذه المرتبة من قرره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فيها ، فهم مثل سائر ولاة المناصب ؛ إن أقاموا فيه بالحق فلهم ، وإن جاروا فعليهم ، وللإمام النظر ، وقد أبقى اللّه الحجر وهو من البيت ورفع التحجير فيه ، لا حكم لبني شيبة ولا لغيرهم فيه ، فمن دخله دخل البيت ، ومن صلى فيه صلى في البيت ، كذا قال النبي صلّى اللّه عليه وسلم لعائشة أم المؤمنين رضي اللّه عنها ، فلا يحتاج أحد لمنة بني شيبة ، فإن اللّه قد كفاه بما أخرج له من البيت في الحجر ، فجناب اللّه أوسع أن يكون عليه سدنة من خلقه ، ولا سيما من نفوس جبلت على الشح وحب الرئاسة والتقدم .
يقول علي بن الجهم .
وأبواب الملوك محجبات ....  وباب اللّه مبذول الفناء

واعلم أن أهل الأمانات الذين أمرنا اللّه أن نؤديها إليهم ليس المعتبر من أعطاها ولا بد ، وإنما أهلها من تؤدى إليه ، فإن كان الذي أعطاها بنية أن تؤدى إليه في وقت آخر فهو أهلها من حيث ما تؤدى إليه لا من حيث أنه أعطاها ، وإن أعطاها هذا الأمين المؤتمن إلى من أعطاه إياها ليحملها إلى غيره ، فذلك الغير هو أهلها لا من أعطى ، فقد أعلمك بالأهلية فيها ، فإن الحق إنما هو لمن يستحقه ، فاعلم ذلك واعمل عليه ، فإن حكم الأمانة إنما هي لمن توصل إليه لا لمن يحمّلك إياها« وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ »العدل هو ميل إلى أحد الجانبين الذي يطلبه الحكم الصحيح التابع للمحكوم عليه وله ، أو للإقرار أو الشهود ، غير ذلك لا يكون عدلا في الحكم - وجه آخر ، الحق في الاعتدال ، فمن جار أو عدل فقد مال ، فإن مال لك فقد أفضل وأتى في ذلك بالنعت الأنفس ، وإن مال عليك فقد

ص 514
 
أبخس ، العدل في الأحكام ، لا يكون محمودا إلا من الحكام ، والعدل هنا من الاعتدال ، لا من الميل ، فإن ذلك إفضال ، ورد في الخبر عن سيد البشر فيمن انقطع أحد شراك نعليه ، أن ينزع الأخرى ليقيم التساوي بين قدميه ، وقال فيمن خصّ أحد أولاده دون الباقين بما خصّه به من المال ، لا أشهد على جور لعدم المساواة والاعتدال ، فسماه جورا ، وإن كان خيرا ، ثم قال : ألست تحبّ أن يكونوا لك في البر على السواء ؟ فما لك تعدل عن محجة الاهتداء ، فاعدل بين أولادك ، بطرفك وتلادك.

سورة النساء ( 4 ) : آية 59
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ( 59 )
« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ »أي فيما أمركم به على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلم مما قال فيه صلّى اللّه عليه وسلم : إنّ اللّه يأمركم ، وهو كل أمر جاء في كتاب اللّه تعالى ، ثم قال :« وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ »فميّز وعيّن وفرّق ، ففصل أمر طاعة اللّه من طاعة رسوله صلّى اللّه عليه وسلم . فلو كان يعني بذلك ما بلّغ إلينا من أمر اللّه تعالى لم تكن ثمّ فائدة زائدة ، فلا بد أن يوليه رتبة الأمر والنهي فيأمر وينهى
. فنحن مأمورون بطاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن اللّه بأمره .
وقال تعالى : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ ) ،وطاعتنا له فيما أمر به صلّى اللّه عليه وسلم ، ونهى عنه مما لم يقل هو من عند اللّه ، فيكون قرآنا . قال اللّه عزّ وجل( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )فأضاف النهي إليه صلّى اللّه عليه وسلم ، فأتى بالألف واللام في الرسول يريد بهما التعريف والعهد ، أي الرسول الذي استخلفناه عنا ، فجعلنا له أن يأمر وينهى زائدا على تبليغ أمرنا ونهينا إلى عبادنا ، فإن الخليفة لا بد أن يظهر فيما استخلف عليه بصورة مستخلفه وإلا فليس بخليفة له فيهم ، فأعطاه الأمر والنهي وسماه بالخليفة ، وجعل البيعة له بالسمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر ، وأمر اللّه سبحانه عباده بالطاعة للّه ولرسوله والطاعة لأولي الأمر منهم ، فجمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بين الرسالة والخلافة . فما كلّ رسول خليفة ؛ فمن أمر ونهى وعاقب وعفا ، وأمر اللّه بطاعته ، وجمعت له هذه الصفات ، كان خليفة . ومن بلّغ أمر اللّه ونهيه

ص 515

ولم يكن له من نفسه إذن من اللّه تعالى أن يأمر وينهى ، فهو رسول مبلّغ رسالات ربه .
وبهذا بان لك الفرقان بين الخليفة والرسول . 
ولهذا جاء بالألف واللام في قوله تعالى( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ )ثم قال تعالى :« وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »وهم الخلفاء ومن استخلفه الإمام من النواب ، فإن اللّه جعل خليفة عنه في أرضه ، وجعل له الحكم في خلقه ، وشرع له ما يحكم به ، وأعطاه الأحدية ، فشرع أنه من نازعه في رتبته قتل المنازع .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : [ إذا بويع لخليفتين ، فاقتلوا الآخر منهما ] وجعل بيده التصرف في بيت المال ، وصرف له النظر عموما ، وجعل اللّه للخليفة أن يستخلف كما استخلفه اللّه ، فبأيديهم العطاء والمنع والعقوبة والعفو ، كل ذلك على الميزان المشروع ، فلهم التولية والعزل . وأمرنا الحق بالطاعة له سواء جار علينا أو عدل فينا .
والأئمة الذين استنابهم اللّه ، واستخلفهم على قسمين : قسم يعدلون بصورة حق ولا يتعدون ما شرع لهم ، والقسم الآخر قائلون بما شرع لهم غير أنهم لم يرجعوا ما دعوا إليه في المصارف التي دعاهم الحق إليها ، وجاروا عن الحق في ذلك ، وعلموا أنهم جائرون قاسطون ، فيمهلهم اللّه لعلهم يرجعون . وقد يقيم الحق منازعا في مقابلته يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، فإن ظهر مثل هذا فقد أوجب الحق على عباده القتال معه والقيام في حقه ونصرته والأخذ على يد الجائر ، ولا يزال الأمر على ذلك حتى يأتي أمر اللّه وتنفذ كلمة الحق . - الوجه الثاني -« وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »

[ ليس لاولى الامر ان يشرعوا ]
وهم العلماء منّا بما أمر اللّه به ونهى عنه ، وهم الذين قدمهم اللّه علينا وجعل زمامنا بأيديهم .
ولم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقدم في السرايا وغيرها إلا من هو أعلمهم ، وما كان أعلمهم إلّا من كان أكثرهم قرآنا ، فكان يقدمه على الجيش ويجعله أميرا ؛ فقال تعالى :« وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »أي إذا ولّي عليكم خليفة عن رسولي أو وليتموه من عندكم كما شرع لكم ، فاسمعوا له ، وأطيعوا ولو كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف ، فإنّ في طاعتكم إياه طاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم . ولهذا لم يستأنف في« أُولِي الْأَمْرِ »أطيعوا ، واكتفى بقوله« أَطِيعُوا الرَّسُولَ »ولم يكتف بقوله« أَطِيعُوا اللَّهَ »عن قوله« أَطِيعُوا الرَّسُولَ »ففصل لكونه تعالى ليس كمثله شيء ، واستأنف بقوله« وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ »فهذا دليل على أنه قد شرع له صلّى اللّه عليه وسلم أن يأمر وينهى ، وليس لأولي الأمر أن يشرّعوا شريعة ، إنما لهم الأمر والنهي فيما هو مباح لهم ولنا ، فإذا أمرونا بمباح أو نهونا عن مباح ، أوجب اللّه علينا طاعتهم فيما أمروا به ، وما لهم أمر

ص 516

فينا إلا بما أبيح لنا ؛ فإن أطعناهم في ذلك أجرنا أجر من أطاع اللّه فيما أوجبه علينا من أمر ونهي ، فإنه ما بقي للأئمة إلا المباح ولا أجر فيه ولا وزر .
فإذا أمرك الإمام المقدّم عليك الذي بايعته على السمع والطاعة بأمر من المباحات ، وجب عليك طاعته في ذلك ، وحرمت مخالفته ، وصار حكم ذلك الذي كان مباحا واجبا ؛ فنزل الإمام منزلة الشارع بأمر الشارع ؛ ومن أنزله الحق منزلته في الحكم تعيّن اتباعه .
وعصيان أولي الأمر من معصية اللّه ، فإن في عصيانهم عصيان أمر اللّه ، وليس في عصيان اللّه عصيانهم إلا في الرسول خاصة ، فإن في عصيان اللّه عصيان رسول اللّه ، إذ متعلق المعصية الأمر والنهي ، ولا يعرف ذلك إلا بتبليغ الرسول وعلى لسانه . فطاعة السلطان واجبة ، فإن السلطان بمنزلة أمر اللّه المشروع ؛ من أطاعه نجا ، ومن عصاه هلك« فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ »حكما« وَإِلَى الرَّسُولِ »عينا ، فننظر ما اختلفوا فيه وتنازعوا ، فإن كان للّه أو لرسوله حكم فيه يعضد قول أحد المخالفين جعلنا الحق بيده ، فإنا أمرنا إن تنازعنا في شيء ، أن نرده إلى اللّه ورسوله ، إن كنا مؤمنين ، فإن كنا عالمين ممن يدعو إلى اللّه على بصيرة ، وعلى بينة من ربنا ، فنحكم في المسألة بالعلم ، وهو رد إلى اللّه تعالى من غير طريق الإيمان ، وليس لنا العدول عنه البتة - إشارة - من اتبع الخليفة أمن من كل خيفة ، وصارت الأسرار به مطيفة ، وحصل بالرتبة المنيفة –

[ الاتباع الذي يورث العصمة ]
يريد الاتباع الذي يورث العصمة - تفسير من باب الإشارة -[ « أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » ]« وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »من كان الحق سمعه وبصره ويده ولسانه هم أصحاب الأمر على الحقيقة ، فهم الذين لا يقف لأمرهم شيء ، لأنهم باللّه يأمرون كما به يسمعون كما به يبصرون ، فإذا قالوا لشيء : كن فإنه يكون ، لأنهم به يتكلمون - تحقيق - نحن اليوم أبعد في المعصية لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم من أصحابه إلى من دونهم إلينا . فنحن ما عصينا إلا أولي أمرنا في وقتنا ، وهم العلماء منا بما أمر اللّه به ونهى عنه .
فنحن أقل مؤاخذة وأعظم أجرا ، لأن للواحد منا أجر خمسين ممن يعمل بعمل الصحابة . يقول صلّى اللّه عليه وسلم : [ للواحد منهم أجر خمسين يعملون مثل عملكم ] فاجعل بالك لكونه لم يقل منكم ، قال اللّه تعالى :« أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »فذكر اللّه تعالى ، وذكر الرسول ، وذكرنا ، أعني أولي الأمر منا ، وهم الذين قدمهم اللّه علينا وجعل زمامنا بأيديهم .

ص 517

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 60 إلى 64
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً ( 60 ) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً ( 61 ) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ إِحْساناً وَتَوْفِيقاً ( 62 ) أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ( 63 ) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً ( 64 )

الاستغفار عند زيارة رسول الله
الظالم نفسه هو الذي يرجع إلى ربه ، فإذا جاء هذا الظالم نفسه إلى الرسول صلّى اللّه عليه وسلم في قبره ولو بعد انتقاله ، واستغفر اللّه ولم يجد صورة الرسول تستغفر له ، إمّا في النوم أو في اليقظة ، كيف كان ، فيعلم عند ذلك أنّه ما استغفر اللّه ؛ فإن استغفاره اللّه في ذلك الموطن يذكّر النبي صلّى اللّه عليه وسلم بالاستغفار للّه في حقه فيجد اللّه عند ذلك توابا رحيما . ومن قصد الرسول عليه الصلاة والسلام في زيارته إياه عند قبره ، فعليه أن يتلو عليه صلّى اللّه عليه وسلم هذه الآية الشريفة . وقد ظلمت نفسي وجئت إلى قبره صلّى اللّه عليه وسلم ، وتلوت عليه صلّى اللّه عليه وسلم هذه الآية في زيارتي إياه عند قبره ، ولم يكن قصدي في ذلك المجيء إلى الرسول إلا هذه الآية ، فكان القبول ، وقضى اللّه حاجتي وانصرفت ، ورأيت الأمر على ما ذكرته ، وذلك في سنة إحدى وستمائة .

سورة النساء ( 4 ) : آية 65
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ( 65 )

ص 518

في قسم اللّه جل ثناؤه بالربوبية على صورة تحصيل الإيمان ، أقسم سبحانه على نفسه باسم الرب المضاف إلى نبيه محمد عليه السلام على أقصى غاية مراتب الإيمان ، فقال :« فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ . . . »الآية فمن شرط قوة الإيمان وتحصيله أن لا ننتظر حكم من آمنا به ، بل نحكمه علينا ابتداء منا ، تثبيتا لإيماننا ونرضى بقضائه فينا ، ولا نبالي بما حكم علينا بما يهون علينا حمله أو ما لا يهون ، فإذا قضى بما قضى به علينا مما تعظم مشقته ويصعب حمله ، طابت به نفوسنا ، وعظمت اللذة بذلك في قلوبنا ، وزال عن النفس ما كان شجر بينها وبين خصمها ، وانقادت بحكم اللّه علينا سهلة ذلولة . ومتى لم نجد ذلك في نفوسنا ، فليس عندنا رائحة من حقيقة الإيمان في جميع حكمه كله علينا ، بل عليه أن ينقاد بظاهره على الفور انقيادا كليا على الانقياد لما وقع به الحكم من الشرع ، ولهذا قال« وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً »فأكده بالمصدر للتفرغ في الانقياد إليه ، وعلى قدر ما يتوقف أو يجده في نفسه حرجا أو أمرا ينافي وجه اللذة والحب والعشق في ذلك الحكم ، ينتفي منك التصديق ضرورة ، ولما كان هذا المقام الشامخ عسيرا على النفوس نيله ، أقسم بنفسه جل وتعالى عليه . ولما لم يكن المحكوم عليهم يسمعون ذلك من اللّه ، وإنما حكم عليهم بذلك رسول اللّه الثابت صدقه ، النائب عن اللّه وخليفته في الأرض ، لذلك أضاف الاسم إليه عناية به وشرفا له صلّى اللّه عليه وسلم ، فقال« فَلا وَرَبِّكَ »وجعله بحرف الخطاب إشارة إلى أنه حاضر معنا ، ولم يجعلها إضافة عينية .
وقوله تعالى« وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً » ،فإن من سلّم لم يطلب على العلة في كل ما جاء به النبي ، ولا في مسئلة من مسائله ، فإن جاء النبي بالعلة قبلها كما قبل المعلول ، وإن لم يجئ بها سلّم .

سورة النساء ( 4 ) : آية 66
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ( 66 )
" وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ »على ألسنتهم وألسنة غيرهم« لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً"

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 67 إلى 68  
وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً ( 67 ) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً ( 68 )

ص 519

سورة النساء ( 4 ) : آية 69
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ( 69 )

[ الأنبياء على نوعين : أنبياء تشريع وأنبياء لا تشريع لهم ]
الأنبياء على نوعين : أنبياء تشريع وأنبياء لا تشريع لهم .
وأنبياء التشريع على قسمين :
أنبياء تشريع في خاصتهم ، كقوله« إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ » ،
وأنبياء تشريع في غيرهم وهم الرسل عليهم السلام ، فالأنبياء صلوات اللّه عليهم تولاهم اللّه بالنبوة ، وهم رجال اصطنعهم لنفسه ، واختارهم لخدمته ، واختصهم من سائر العباد لحضرته ، شرع لهم ما تعبدهم به في ذواتهم ، ولم يأمر بعضهم بأن يعدي تلك العبادات إلى غيرهم بطريق الوجوب ، فهم على شرع من اللّه ، أحلّ لهم أمورا ، وحرم عليهم أمورا ، قصرها عليهم دون غيرهم ، إذ كانت الدار الدنيا تقتضي ذلك ، لأنها دار الموت والحياة .
والرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم تولاهم اللّه بالرسالة ، فهم النبيون المرسلون إلى طائفة من الناس ، أو يكون إرسالا عاما إلى الناس ، ولم يحصل ذلك إلا لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم ، فبلّغ عن اللّه ما أمره اللّه بتبليغه في قوله( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )( وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ ) .
فمقام التبليغ هو المعبر عنه بالرسالة لا غير ، واعلم أنه ليس من شرط كل مقام إذا دخله الإنسان ذوقا أن يحيط بجميع ما يتضمنه من جهة التفصيل ؛ فإنا نعلم أنا نجتمع مع الأنبياء عليهم السلام في مقامات ، وبيننا وبينهم في العلم بأسرارها بون بعيد ، يكون عندهم ما ليس عندنا ، وإن شملنا المقام«.
وَالصِّدِّيقِينَ »الصديق من آمن باللّه ورسوله عن قول المخبر ، لا عن دليل سوى النور الإيماني الذي يجده في قلبه ، المانع له من تردد أو شك يدخله في قول المخبر الرسول ، ومتعلقه على الحقيقة الإيمان بالرسول ، ويكون الإيمان باللّه على جهة القربة لا على إثباته ، إذ كان بعض الصديقين قد ثبت عندهم وجود الحق ضرورة أو نظرا ، ولكن ما ثبت كونه قربة ، ثم إن الرسول إذا آمن به الصديق آمن بما جاء به ، ومما جاء به توحيد الإله وهو قوله( لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ )أو ( واعلم أنه لا إله إلا الله ) فعلم أنه واحد في ألوهيته من حيث قوله( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ )فذلك يسمى إيمانا ، ويسمى المؤمن به على هذا الحدّ صديقا.
فإن نظر في دليل يدل على صدق قوله( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ) ،وعثر على توحيده بعد نظره فصدق الرسول في قوله وصدق اللّه في قوله( لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ )فليس بصديق ،

ص 529

وهو مؤمن عن دليل فهو عالم ، فالصدّيق هو صاحب النور الإيماني الذي يجده ضرورة في عين قلبه ، كنور البصر الذي جعله اللّه في البصر ، فلم يكن للعبد فيه كسب ، كذلك نور الصديق في بصيرته ؛ ولهذا قال« أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ »من حيث الشهادة« وَنُورُهُمْ »من حيث الصدّيقية ، فجعل النور للصديقية والأجر للشهادة . والصديقية بنية مبالغة في التصديق ، وليس بين النبوة التي هي نبوة التشريع والصديقية مقام ولا منزلة ، فمن تخطى رقاب الصديقين ، وقع في النبوة والرسالة ،

[ من ادعى نبوة التشريع بعد محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، فقد كذب ، بل كذب وكفر ]
ومن ادعى نبوة التشريع بعد محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، فقد كذب ، بل كذب وكفر بما جاء به الصادق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، غير أن ثم مقام القربة ، وهي النبوة العامة ، لا نبوة التشريع ، فيثبتها نبي التشريع فيثبتها الصديق لإثبات النبي المشرع إياها لا من حيث نفسه ، وحينئذ يكون صدّيقا .
ولكل رسول صديقون ، إما من عالم الإنس والجان ، أو من أحدهما ، فكل من آمن عن نور في قلبه ، ليس له دليل من خارج سوى قول الرسول : ( قل ) ولا يجد توقفا ، وبادر ، فذلك الصديق .
فإن آمن عن نظر ودليل من خارج ، أو توقف عند القول حتى أوجد اللّه ذلك النور في قلبه فآمن ، فهو مؤمن لا صديق ، فنور الصديق معد قبل وجود المصدّق به ، ونور المؤمن غير الصديق يوجد بعد قول الرسول : قل لا إله إلا اللّه .« وَالشُّهَداءِ »الشهداء الذين تعمهم هذه الآية هم العلماء باللّه ، المؤمنون بعد العلم بما قاله سبحانه : إن ذلك قربة إليه من حيث قال اللّه أو قاله الرسول الذي جاء من عند اللّه ، وهم الذين قال تعالى فيهم( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ ) ،فجمعهم مع الملائكة في بساط الشهادة ، فهم موحدون عن حضور إلهي وعناية أزلية ، فهم الموحدون ، والإيمان فرع عن هذه الشهادة ، فإن بعث رسول وآمنوا به ، أعني هؤلاء الشهداء ، فهم المؤمنون العلماء ، ولهم الأجر التام يوم القيامة ، وإن لم يؤمنوا فليس هم الشهداء الذين أنعم اللّه عليهم في هذه الآية ، لقوله تعالى :« وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً » .وقدم الصديق على الشهيد وجعله بإزاء النبي ، فإنه لا واسطة بينهما لاتصال نور الإيمان بنور الرسالة .
والشهداء لهم نور العلم مساوق لنور الرسول من حيث ما هو شاهد للّه بتوحيده لا من حيث هو رسول ، فلا يصح أن يكون بعده مع المساوقة ، فكانت المساوقة تبطل ، ولا يصح أن يكون معه لكونه رسولا ، والشاهد ليس برسول ، فلا بد أن يتأخر ، فلم يبق إلا أن يكون في المرتبة التي تلي الصديقية ؛ فإن

ص 521

الصديق أتم نورا من الشهيد في الصديقية ، لأنه صديق من وجهين : من وجه التوحيد ومن وجه القربة ، والشهيد من وجه القربة خاصة لا من وجه التوحيد ؛ فإن توحيده عن علم لا عن إيمان ، فنزل عن الصديق في مرتبة الإيمان ، وهو فوق الصديق في مرتبة العلم ، فهو المتقدم في رتبة العلم المتأخر برتبة الإيمان والتصديق ، فإنه لا يصح من العالم أن يكون صديقا ، وقد تقدم العلم مرتبة الخبر ، فهو يعلم أنه صادق في توحيد اللّه إذا بلغ رسالة اللّه ، والصديق لا يعلم ذلك إلا بنور الإيمان المعد في قلبه ، فعند ما جاءه الرسول اتبعه من غير دليل ظاهر .« وَالصَّالِحِينَ »الصالحون تولاهم اللّه بالصلاح ، وجعل رتبتهم بعد الشهداء في المرتبة الرابعة ، وما من نبي إلا وقد ذكر أنه صالح ، أو أنه دعا أن يكون من الصالحين مع كونه نبيا ، فدل على أن رتبة الصلاح خصوص في النبوة ، فقد تحصل لمن ليس بنبي ولا صديق ولا شهيد ، فصلاح الأنبياء هو مما يلي بدايتهم وهو عطف الصلاح عليهم ، فهم صالحون للنبوة فكانوا أنبياء ، وأعطاهم الدلالة فكانوا شهداء ، وأخبرهم بالغيب فكانوا صديقين ، فالأنبياء صلحت لجميع هذه المقامات فكانوا صالحين ، فجمعت الرسل جميع المقامات كما صلح الصديقون للصديقية وصلح الشهداء للشهادة ، فالصلاح أرفع صفة للأنبياء عليهم السلام وهو مطلبهم ، فإن اللّه أخبرنا عنهم أنهم مع كونهم رسلا وأنبياء ، سألوا اللّه أن يدخلهم اللّه برحمته في عباده الصالحين ، وذكر في أولي العزم من رسله أنهم من الصالحين في معرض الثناء عليهم .
فالصلاح يكون أخصّ وصف للرسل والأنبياء عليهم السلام ، وهم بلا خلاف أرفع الناس منزلة وإن فضل بعضهم بعضا ، ومن نال الصلاح من عباد اللّه ، فقد نال ما دونه ، فله منازل الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وليس برسول ولا نبي ، لكن يغبطه الرسول والنبي ، لما يناله الرسول والنبي من مشقة الرسالة والنبوة ، لأنها تكليف وبها حصلت لهم المنزلة الزلفى ، ونالها صاحب العمل الصالح المغبوط من غير ذوق هذه المشقات ، ومن هنا تعرف قول الرسول صلّى اللّه عليه وسلم في قوم تنصب لهم منابر يوم القيامة في الموقف :
[ يخاف الناس ولا يخافون ، ويحزن الناس ولا يحزنون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر ، ليسوا بأنبياء ، يغبطهم النبيون ] حيث رأوا تحصيلهم هذه المنازل مع هذه الحال ، فهم غير مسئولين من بين الخلائق ، لم يدخلهم في عملهم خلل من زمان توبتهم ، فإن دخلهم خلل فليسوا بصالحين ، فمن شرط الصلاح استصحاب العصمة في الحال والقول والعمل ، ولا يكون هذا

ص 522

إلا للعارفين بالمواطن والمقامات والآداب والحكم ، فيحكمون نفوسهم ، فيمشون بها مشي ربهم من حيث هو على صراط مستقيم . فهؤلاء هم الصالحون الذين أثنى اللّه عليهم بأنه أنعم عليهم ، وهم المطلوبون في هذا المقام ، وأراد بالنبيين هنا الرسل أهل الشرع سواء بعثوا أو لم يبعثوا ، أعني بطريق الوجوب عليهم ، والصالحون هم الذين لا يدخل علمهم باللّه ولا إيمانهم باللّه وبما جاء من عند اللّه خلل ، فإن دخله خلل بطل كونه صالحا ، فهذا هو الصلاح الذي رغبت فيه الأنبياء صلوات اللّه عليهم ، فكل من لم يدخله خلل في صديقيته فهو صالح ، ولا في شهادته فهو صالح ، ولا في نبوته فهو صالح ، ولما كان الإنسان حقيقته الإمكان ، فله أن يدعو بتحصيل الصلاح له في المقام الذي يكون فيه لجواز دخول الخلل عليه في مقامه ، لأن النبي لو كان نبيا لنفسه أو لإنسانيته لكان كل إنسان بتلك المثابة ، إذ العلة في كونه نبيا كونه إنسانا ، فلما كان الأمر اختصاصا إلهيا ، جاز دخول الخلل فيه وجاز رفعه ، فصح أن يدعو الصالح بأن يجعل من الصالحين ، أي الذين لا يدخل صلاحهم خلل في زمان ما .« وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً » .

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 70 إلى 74
ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً ( 70 ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً ( 71 ) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً ( 72 ) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ( 73 ) فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ( 74 )

ص 523

سورة النساء ( 4 ) : الآيات 75 إلى 76
وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً ( 75 ) الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً ( 76 )

[ الماء وهو العنصر الأعظم في الإنسان أقوى من النار وهو العنصر الأعظم في الجان ]
فإن الماء وهو العنصر الأعظم في الإنسان أقوى من النار وهو العنصر الأعظم في الجان ، فلم ينسب إلى الشيطان من القوة شيئا .
وسبب ذلك أن النشأة الإنسانية تعطي التؤدة في الأمر والأناة والفكر والتدبر ، لغلبة العنصرين من الماء والتراب على مزاجه ، فيكون وافر العقل .
لأن التراب يثبطه ويمسكه ، والماء يلينه ويسهله ، والجان ليس كذلك ، فإنه ليس لعقله ما يمسكه عليه ذلك الإمساك الذي للإنسان ، وبذلك ضلّ عن طريق الهدى لخفة عقله وعدم تثبته في نظره فقال : أنا خير منه ، فجمع بين الجهل وسوء الأدب لخفته فأولياء الشياطين وليهم الطاغوت .

سورة النساء ( 4 ) : آية 77  
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ( 77 )
« قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ »أي التمتع بها قليل ، فما زهد من زهد إلا لطلب الأكثر ، فما تركوا الدنيا إلا حذرا أن يرزأهم في الآخرة ، وأما من أمسك الدنيا من الأنبياء والكمّل من الأولياء ، فأمسكوا باطلاع عرفاني ، أنتج لهم أمرا عشقه بما في الإمساك من المعرفة والتحلي بالكمال ، لا عن بخل وضعف يقين . أرسل اللّه تعالى على أيوب رجل جراد من ذهب ، فسقط عليه ، فأخذ يجمعه في ثوبه ، فأوحى اللّه إليه : ألم أكن أغنيتك عن هذا ؟
فقال : لا غنى لي عن خيرك . فانظر ما أعطته معرفته . واعلم أن ما عند اللّه لا نهاية له ، ودخول ما لا نهاية له في الوجود محال ، فكل ما دخل في الوجود فهو متناه ، فإذا أضيف ما تناهى إلى ما لا يتناهى ظهر كأنه قليل ، أو كأنه لا شيء .

ص 524

يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الخميس 1 أبريل 2021 - 8:41 عدل 2 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفسيرالآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الإثنين 29 مارس 2021 - 17:26 من طرف عبدالله المسافربالله

تفسيرآلآيات من "47 - 78" من سورة النساء .كتاب تفسير القرآن الكريم رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب تفسير القرآن الكريم رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

سورة النساء ( 4 ) : آية 78  
أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً ( 78 )
« أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ »فإنه لا ينجي حذر من قدر ، وكان الكافرون يتطيرون بمحمد صلّى اللّه عليه وسلم« إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ »فقال له تعالى« قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ »أي ما يحدث فيهم من الكوائن من حيث أنها فعل . 
والسيئة هنا ليست السيئة المحكوم بها من الشرع ، وذلك هو الشرّ ، وإنما هو فيما يسوؤك وهو مخالفة غرضك ، 
فقال له تعالى :« قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ »ما يسوءكم وما يحسن عندكم والتعريف بذلك من عند اللّه ، والحكم بأن هذا من اللّه وهذا من نفسك وهذا خير وهذا شر ، فأنكر عليهم أن تكون السيئة من عند محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، فأضاف الكل إلى اللّه ، والكل خير وهو بيده ، والشر ليس إليه ؛ قال صلّى اللّه عليه وسلم في دعائه ربّه [ والشر ليس إليك ] فالمؤمن ينفي عن الحق ما نفاه عن نفسه ، 
ولذلك قال في معرض الذم في حق من جهل ما ذكرناه« قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ »أي هو الذي حسن الحسن وقبح القبيح« فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً »أي أنتم محجوبون لا تعلمون ما نحدثكم به ، فإن الشرع كله حديث وخبر إلهي بما يقبله العقل فما لهؤلاء القوم لا يفقهون ما حدثناهم به من أن الكل من عندنا ذما وحمدا فلا يذمون ما سميناه مذموما ويحمدون ما سميناه محمودا ، وينظرون الأشياء من حيث علمناهم ووصفناها ، لا من حيث إسنادها إلينا بحكم الإيجاد ؟ ! 
واعلم أن الحديث قد يكون حديثا في نفس الأمر ، وقد يكون حديثا بالنسبة إلى وجوده عندك في الحال وهو أقدم من ذلك الحدوث ، فقد يكون حادثا في نفسه ذلك الشيء قبل حدوثه عندك ، وقد يكون حادثا بحدوثه عندك ، أي ذلك زمان حدوثه ، وهو ما يقوم بك أو بمن يخاطبك أو يجالسك من الأغراض في الحال ، وأما عندية اللّه فهي على قسمين ، أعني ما هو عنده : القسم الواحد ما هو عليه من الأمر الذي يعقل زائدا على هويته وإن لم نقل فيه إنه غيره ولا عينه أيضا ، كالصفات المنسوبة إليه ، لا هي هو ولا هي غيره ، وقد

ص 525

يكون عنده ما يحدثه فينا ولنا ، وهو مثل قوله( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ ) ،
وهذا الذي عندنا على نوعين : نوع يحدث صورته لا جوهره كالمطر ، فإنا نعلم ما هو من حيث جوهره وما هو من حيث صورته ، وكل العالم على هذا ، أو هو النوع الآخر ما يحدث جوهره وليس إلا جوهر الصورة ووجود جوهر العين القائمة به تلك الصورة ، فإنه لا وجود لعين جوهرها الذي قامت به إلا عند قيامها به ، فهو قبل ذلك معقول لا موجود العين ، فموضع الصورة أو محلّ الصورة من المادة يحدث له الوجود بحدوث الصورة في حال ما ، لا في كل حال ، وينعدم من الوجود بعدمها ما لم تكن صورة أخرى تقوم به ، والكل عند اللّه ، فما ثمّ معقول ولا موجود يحدث عنده ، بل الكل مشهود العين له بين ثبوت ووجود . 

فالثبوت خزائنه والوجود ما يحدثه عندنا من تلك الخزائن . ومن هنا تعلم جميع المحدثات ما هي ، ومتى ينطلق عليها اسم الحدوث ومتى تقبل اسم العدم .
 - إشارة - فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا فأحرى قديما .
 - نصيحة - إن من شرف العلم أن يعطي العالم وكلّ مرتبة ما لها من الحكم ، ومن علم السر ، أن لا يقطع العالم به على ربه عزّ وجل بأمر ، فإن قطع وحكم فقد جهل وظلم ، ومع أنه تعالى ما عصي إلا بعلمه ولا خولف إلا بحكمه ، لا يقول ذلك العاصي وإن اعتقده ، وكان ممن اطلع عليه وشهده ، وكذلك حكم الطاعة إلى قيام الساعة ، فالعلماء هم الحكماء لا يتعدون بالسلعة قيمتها ، ولا بكل نشأة شيمتها ، لولا ذلك ما كانت الأنبياء ، ولا فرّق في الحكم بين الأعداء والأولياء ، ولا عرفت المراتب ولا شرعت المذاهب ، ولا كانت التكاليف ولا حكمت التصاريف ، ولا كان أجل مسمى ولا تميز البصير من الأعمى ، فمن الأدب مع اللّه ألا يضاف إليه إلا ما أضافه إلى نفسه ، 
كما قال تعالى :« ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ »
وقال في السيئة« وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ »وقال :« قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ »قال ذلك في الأمرين إذا جمعتهما ، لا تقل من اللّه ، فراع اللفظ . 
واعلم أن لجمع الأمر حقيقة تخالف حقيقة كل مفرد إذا انفرد ولم يجتمع مع غيره ؛ ففصل سبحانه بين ما يكون منه وبين ما يكون من عنده ، فما لهم لا يفقهون ما حدثتهم به فإني قد قلت .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» تفسيرالآيات من "151 - 176" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسيرالآيات من "01 - 46" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسيرالآيات من "104 - 150" من سورة النساء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسيرالآيات من "79 - 103" من سورة النساء .كتاب تفسير القرآن الكريم رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسيرالآيات من "104 - 161" من سورة آل عمران .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى