اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

12112023

مُساهمة 

الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني




الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 2  د. عبد المنعم الحفني

1312 - ( الجنة )

الجنة في القرآن لها دلالات ، بعضها يعنى أنها البستان كقوله تعالى :وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ . . .( 32 ) ( الكهف ) ، وقوله :لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ( 15 ) ( سبأ ) ، وقوله :إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ( 17 ) ( القلم ) ، وقوله :وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً( 12 ) ( نوح ) .
وأكثر دلالات الجنة أنها دار الجزاء تكون بعد الموت ، وهذه هي الدلالة الاصطلاحية . وعند الصوفية الجنة ثلاث جنات : جنة الأفعال :

وهي الجنة الصورية من جنس المطاعم اللذيذة والمشارب الهنية والمناكح البهية ، ثوابا للأعمال الصالحة ، وتسمى جنة الأعمال ، وجنّة النفس : فلأن الصالح في هذا الاعتبار مادي ، فالجنة مادية في مظهرها وإن كانت نفسية في مخبرها ، وهي جنة الوراثة : وراثة الأخلاق الحاصلة بحسن متابعة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وأهل التّقى والصلاح ، باعتبار الصالح هو الوارث للصالحين ، وصلاحه أخلاقي ، وسبب صلاحه كان صلاح من حوله كبيته ، وأهل جيرته ، وبلده ، فالصالح يتحقق به في المكان جنة ، حيثما ظهر صلاحه وأثمرت دعواته ؛ وجنّة الصفات : وهي الجنة المعنوية ، من تجليات الصفات والأسماء الإلهية ، وهي كذلك جنة القلوب وجنة الذات : وهي ما يكون عليه الموحّد من سعادة ، وهو يشاهد في الكون وفي نفسه دلائل وجوده تعالى ، ويخلص منها إلى صفاته ، ثم إلى ذاته تعالى ، كواحد أحد له مطلق العلم والقدرة .
والجنة في اللغة من الجنّ والجنين ، لاستتارهما ، لأن الجنة ليست هي ما نشاهد ولكنها ما ندرك مما نشاهد ، وما يتحصل فينا من مشاعر لما نشاهد ، وهي مسائل مستترة تظل كذلك ما لم نبح بسرّها .
والجنة في القرآن جنّات : جنات عدن - وهي جنات الإقامة ؛ وجنّات الفردوس : وهي أعلى الجنان جميعها ؛ وجنة الخلد : وهي التي وعد المتقون ، وكانت لهم جزاء ومصير ( الفرقان 15 ) ؛ وجنات النعيم : جعلت للذين آمنوا وعملوا الصالحات ، كقوله :لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ( 21 ) ( التوبة ) ؛ ورَوْضاتِ الْجَنَّاتِ( 22 ) ( الشورى ) : هي أعاليها وتمتاز بالخضرة والجمع رياض وروضات ، وفي الآية :فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ( 15 ) ( الروم ) أي في روضة من رياض الجنة ينعمون ، والحبرة هي السرور والفرح ، والحبور هو السرور ، وحبور أهل تلك الرياض هو التسبيح ؛ وجنة المأوى : عند سدرة المنتهى ( النجم 14 ) ، وهي « جنة المبيت » ، قيل إنها الجنة التي آوى إليها آدم إلى أن أخرج منها ، وقيل هي في السماء السابعة ، وسميت كذلك لأن أرواح المؤمنين تأوى إليها ، أو لأن جبريل وميكائيل يأويان إليها ؛ وجنات الخائفين ( الرحمن 46 ) ، يخافون أن يعصوا اللّه :وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ( 46 ) ( الرحمن ) ، أي خاف قيام ربّه واطّلاعه عليه ، أو خاف مقامه بين يدىّ ربّه للحساب فترك المعصية ، وهما بستانان في عرض الجنة ،وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ( 62 ) ( الرحمن ) ، فهذه أربع جنان ، يقال لهن « جنات من خاف مقام ربّه » ، جنتان منهما للسابقين المقرّبين ، وجنتان لأصحاب اليمين ، وفي الأوليين من كل فاكهة زوجان ، فعمّ ولم يخصّ ، وفرش من الديباج ، وحور حسنهن كحسن الياقوت والمرجان ؛ وفي الأخريين فاكهة ونخل ورمان ولم يقل من كل فاكهة ، والفرش لها رفارف خضراء ووشىّ حسن ، وحور خيّرات حسان لا يرقى حسنهن إلى حسن الياقوت والمرجان . والجنتان الأوليان كثيرتا الأغصان ، والأخريان كثيرتا الخضرة . فهذا بعض ما في هذه الجنات للمؤمنين ، وما خفى كان أعظم :فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ( 17 ) ( السجدة ) ، وفي الحديث في معنى الآية أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : قال اللّه عز وجل : « أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » قيل ذلك لأعلى أهل الجنة منزلا .
* * *

1313 - ( في القرآن : كلما تذكر النار ذكرت الجنة )

يتعاقب ذكر المؤمنين والكافرين في القرآن ، وإذا ذكر جزاء الكافرين يتلوه جزاء المؤمنين ، وكل عقاب يأتي بعده الثواب ، ولا يذكر الضلال إلا إذا ذكر الهدى ، يترافق التبشير والتحذير ؛ وطريقة القرآن هي الطريقة الجدلية ، بأن يعرض الشيء ونقيضة ، ونقول عن ذلك : طريقة المتقابلات ، ومنها أنه كلما تذكر النار ذكرت الجنة ، فالأولى للتخويف ، والثانية للترغيب ، كقوله تعالى :إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ( 47 ) ( القمر ) ، وإِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ( 54 ) ( القمر ) ، أو كقوله تعالى :حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ( 7 ) ( الحجرات ) ؛ أو كقوله :لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ( 5 ) ( الفتح ) ، ووَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ( 6 ) ( الفتح ) ؛ أو كقوله :إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ( 75 ) ( الأعراف ) وقالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ( 76 ) ( الأعراف ) .
   * * *

1314 - ( الحسنى من أسماء الجنة )

يقول تعالى :وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى( 95 ) ( النساء ) : و « الحسنى » هي الجنة وتأتى بهذا المعنى في القرآن إحدى عشرة مرة ، وهي للذين أحسنوا ( يونس 26 ) ، وللذين استجابوا لربّهم ( الرعد 18 ) ، ويجزى بها المؤمنون الصالحون ( الكهف 88 ) والمصدّقون ( الليل 6 ) ، وعكسها « السّوأى » ، وهي جهنم ، كقوله :ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى( 10 ) ( الروم ) .
   * * *

1315 - ( الجنة مقام أمين )

يقول تعالى :إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ ( 51 ) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ( 52 ) ( الدخان ) ، والمقام هو المكان ، وهو الإقامة أيضا ، والأمين الذي يؤمن فيه من العذاب ، والجنات العيون بدل من المقام الأمين ، يعنى أن الجنات والعيون مقام أمين لهم .
   * * *

1316 - ( جنات عدن بين القرآن والتوراة )

يتكرر هذا المصطلح - ( جنات عدن » في القرآن إحدى عشرة مرة ، وتأتى عدن متقارنة بجنات بالجمع ، والمفسرون على القول بأنها هي جنات الإقامة ، يعنى من يدخلها يتوطّن فيها فتصبح كوطنه ، من قولهم في العربية عدن المكان أي توطّن فيه . وقيل : جنات عدن هي قصبة الجنة ، أي أحسن ما فيها ، كالمدينة تكون قصبة للقرى . وقيل : هي بطنان الجنة ، أي وسطها .
وقيل : هي قصور من ذهب ، لا يدخلها إلا نبىّ ، أو صدّيق ، أو شهيد ، أو حكم عدل . وقيل : عدن أعلى درجة في الجنة ، وفيها عين التسنيم ، والجنان حولها محفوفة بها ، ينزلها الأنبياء ، والصدّيقون ، والشهداء ، والصالحون ، ومن يشاء اللّه .

وبالاختصار فإن جنة عدن ، « مدينة اللّه » ، وهي « الطوبى » أو « اليوتوبيا الربّانية » ، فهي أصل الخير ومنبته . ومدينة عدن أو عدن في اليمن على ذلك المعنى ، فهي مدينة الخير ، ويقولون أنها مدينة الذهب ، والذهب أنزله اللّه من السماء ، مثله مثل المعادن الأخرى ، وتكوّن بالانفجارات النووية في النجوم العماليق . ومثلما أن الأرض هي كوكب الحديد حيث لب الأرض تصل نسبة الحديد فيه إلى 90 في المائة ، فإن جنة عدن هي كوكب الذهب . وفي القرآن :الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ( 35 ) ( فاطر ) ، فأطلق عليها اسم « دار المقامة » ، ويحرّفها البعض إلى « جنات الإقامة » ، وهي كما يأتي عنها في القرآن :خالِدِينَ فِيها( 76 ) ؟ ( طه ) .
والأحاديث في نعيم أهل هذه الجنان لا تحصى ، وأكثرها تناول النعيم المادي ، وفي الجانب النفسي يصف القرآن أهل هذه الجنات بأن الحزن قد ذهب عنهم ( فاطر 34 ) ، والحزن هو الوحشة والخوف والحذر ، وأنهم ما عادوا يعانون نصبا ولا لغوبا ( فاطر 35 ) ، والنصب : هو تعب الأبدان في العبادات والسعي لتحصيل الأرزاق ؛ واللغوب : هو التعب النفسي الروحي ، وفي الحديث : « ليس على أهل لا إله إلا اللّه له وحشة في الموت ، ولا في القبور ، ولا في النشور ، وكأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم من التراب ، يقولون : الحمد للّه الذي أذهب عنا الحزن إن ربّنا لغفور شكور » .
ولهذه الجنات أبواب ( ص 50 ) ، وفي الأحاديث أنها ثمانية أبواب ، وهي مفتّحة للمتّقين ، فهؤلاء روادها ، وهي لذلكدارُ الْمُتَّقِينَ( 30 ) ( النحل ) ، وأوصافهم فيها أنهم محلّون بأساور من ذهب ولؤلؤ ، ويلبسون الثياب الخضر من السندس والإستبرق والحرير ، ويتكئون على فرش ، يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ، وعندهم قاصرات الطرف أتراب ( ص 51 ) ، والكهف 31 ، وفاطر 33 ) ، والأنهار تجرى من تحتهم ، ومساكنهم فيها طيبة ، ويزيدهم منها ما يشاءون ( ص 12 / 13 ) ، وفي الحديث : « إن في الجنة لغرفا ترى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها » . وفي توصيف المتّقين أصحاب هذه الجنات : أنهم يوفون بعهد اللّه ، ولا ينقضون الميثاق ، ويصلون ما أمر اللّه به أن يوصل ، ويخشون ربّهم ، ويخافون سوء العذاب ، ويصبرون ابتغاء وجه اللّه ، ويقيمون الصلاة ، وينفقون مما رزقهم سرّا وعلانية ، ويدرءون بالحسنة السيئة ، فأولئك لهم عقبى الدار ، يعنى عاقبة الآخرة ، وهي الجنة بدل النار ، إذ الدار غدا داران : الجنة للمؤمنين ، والنار للكافرين ( الرعد 21 / 25 ) ، وهؤلاء 
« الطيبون » إذن هم الذين يدخلون جنات عدن ، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ، تحيّيهم الملائكة من كل باب ، يقولون لهم قبل الدخول :سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ( 32 ) ( النحل ) ، ويقولون لهم بعد الدخول :سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ( 24 ) ( الرعد ) .
والمستشرقون على القول بأن جنة عدن أخذها محمد من التوراة ، من سفر التكوين ، الفصل الثاني ، العبارة 8 ، ولا أجد مناسبة إطلاقا بين ما في التوراة عن هذه الجنة وما في القرآن ، فجنة التوراة بمعنى « بستان » ، جعله اللّه لآدم في الدنيا ، وعلى الأرض ، ليزرع فيه ويأكل من زرعه ، وأنبت له من كل الثمرات ، ويخرج منه نهر يسقيه ويتشعب إلى أربعة أنهر ، أحدها في الحويلة ، والآخر في الحبشة ، والثالث في آشور ، والرابع هو الفرات ! ! !
والكلام - كما ترى - غير علمي ، ويتصادم بشدة مع حقائق الجغرافيا ، وكما ترى فإن جنة أو بستان عدن - كما يجيء في التوراة - هي جنة واحدة ، يعنى بضعة قراريط من الأرض بوسع آدم وزوجته أن يفلحها وتكفيه لطعامهما ! وأما جنات عدن في القرآن فهي بصيغة الجمع في الإحدى عشرة مرة التي أتت فيها في مختلف سوره ، ومكانها الآخرة ، وأما مفسرو التوراة ، فلمّا صدّقوا أن جنة عدن في الأرض ، ذهبوا كل مذهب يبحثون أين كانت وفي أي مكان ، قالوا : إنها كانت في تركيا ، لأن الفرات والدجلة ينبعان منها ؛ وقال غيرهم : كانت في جنوب العراق حيث يتفرّع الفرات والدجلة ويصبان في شط العرب ؛ وقيل : إن سهل بابل كان قديما يسمى عدنو ، والحويلة جزء من الجزيرة العربية يجاور العراق ، فمن المحتمل أن جنة عدن هي عدنو هذه .
وسبب تكهنات اليهود حول الاسم عدم اعتقادهم بوجود زمان ومكان خارج التاريخ ، وما قاله هايدجر في ذلك هو بتأثير الثقافة اليهودية فيه ، وما أخذه عنه الدكتور عبد الرحمن بدوي هو ذلك الجانب من اليهودية المتعلق بنفي الآخرة زمانا ومكانا ، وفي كتابه « الزمان الوجودي » يشرح ذلك بإسهاب ، فهو ابن الثقافة اليهودية بلا منازع ، وكذلك معلمه هايدجر الألماني ! والمسلمون على الاعتقاد بوجود زمان ومكان خارج هذا الزمان وهذا المكان ، واصطلحوا عليه باسم الآخرة ، والجنة والنار ، ولذلك قالوا بأن جنّات عدن هي دار المقام بالآخرة ، وأما اليهود فقالوا إن عدن معناها البهجة والسرور ، وجنة عدن هي حديقة اللّه لآدم على الأرض ، فانظر إلى مقصد اليهود والمسلمين من تفسير كلمة عدن ، والتفسير العربي هو المنطقي ، لأن المعادن والمعدن وفعل عدن كلها مشتقة من الإقامة ولا تشتق من السرور . وما كانت جنة عدن العبرية دار سرور وبهجة ، بل كانت دار نحس ورزء ، لأن فيها عصى اللّه آدم فكان ما كان ، وفي القرآن أن 
آدم لمّا غوى وعصى أمر أن يهبط ومن معه إلى الأرض ، والهبوط نزول من الأعلى إلى الأسفل ، يعنى أنها في السماء وليست في الأرض كقول اليهود .
وكما ترى : هناك اختلاف شديد بين مصطلح عدن العربي والمصطلح العبري ، وهو اختلاف لغوى ، وإيتيميلوچى ، وإيديولوجى ، وفلسفي ، وغائى ، فكيف يقال إن محمد سرق الاسم من التوراة ؟ ! وإني لأحسب أننا بإزاء الملّة اليهودية كأننا إزاء بناء متواضع ، بسيط كل البساطة ، وفقير كل الفقر ، بالمقارنة بصرح الإسلام ، الغنى في دلالاته ، والثرى في معانيه . وللّه الحمد والمنة .

   * * *

1317 - ( جنات الفردوس )

هي جنات وليست جنة واحدة ، كقوله تعالى :لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ( آل عمران 15 ) . وقوله :لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ( 8 ) ( لقمان ) ، وقوله :فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى( السجدة 19 ) والجنة درجات ، أعلاها جميعا جنّات الفردوس ، فهي الأفضل والأرفع والأعلى ، وهي سرّة الجنان ، وليس فيها ما هو أعلى منها ولا أزكى ، وأهلها من شروطهم أنهم : الحافظون على صلواتهم وفروجهم ، والخاشعون كلما كانوا في صلاة ، والمعرضون عن اللغو ، والفاعلون للزكاة ، والمراعون لأماناتهم وعهودهم ، فأولئك هم ورثة هذه الجنات . وقيل الفردوس فارسية أو رومية أو حبشية وعرّبت ، فإن كان الأمر كذلك فالأغلب أنها توافق بين اللغات ، وجمعها فرادس ، والصحيح أنها عربية ، وكان العرب يطلقون على الكروم اسم الفراديس ، وعلى الكرم اسم الفردوس ، وفي اليمامة مكان يدعى هكذا ، وأيضا في الشام . وفي الشعر عند أمية بن الصلت ( المتوفى 5 هـ ) :
كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة * فيها الفراديس والفومان والبصل
وأمية جاهلي ، واستخدامه لكلمة فراديس في الجمع يجزم بشيوع الكلمة .
وفي الحديث عند مسلم : « فإذا سألتم اللّه فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، ومنه تفجّر أنهار الجنة » وقيل : الفردوس جبل الجنة الذي تنفجر منه أنهار الجنة .

   * * *

1318 - ( جنة المتقين )

المتّقون وعدو الجنة ، فما هي هذه الجنة ؟ وما شكلها ؟ وما أوصافها ؟ وما ذا يميزها عن الدنيا ، وعن النار ؟ يضرب اللّه لها مثلا في الآية :مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ ( 15 ) ( محمد ) ، يضرب اللّه للجنة مثلا يرسم لها به صورة تقريبية يمكن أن تعبّر عنه لغة الناس من خبراتهم مما يشاهدونه في الدنيا ، وبوسعهم أن يتصوروه مقارنا بما في الجنة ، ففي الجنة ثلاثة أشياء يوجد مثلها في الدنيا وتعد من نعمها ، هي : الماء والخمر ، والعسل ، ولكن شتّان بين نعم الدنيا ونعم الجنة ، فماء الجنة غير آسن : أي غير متغيّر الرائحة ، والآسن من الماء مثل الآجن ، ويقال للماء تتغير رائحته أسن ؛ وأنهار الجنة من اللبن لا يتغير طعم لبنها : أي لا يحمض بطول المقام كما تتغير ألبان الدنيا ؛ وبها أنهار من الخمر ، بها لذة للشاربين : أي لم تدنسها الأيدي كخمر الدنيا ، فهي لذيذة الطعم ، طيبة الشرب ، لا ينكرها الشاربون ، كقوله تعالى :لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ( 47 ) ( الصافات ) ،
فنفى اللّه عزّ وجلّ عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها ، من الصداع والسكر ؛ وبالأنهار من العسل المصفّى : والعسل هو ما يسيل من لعاب النحل ، ومصفّى ليس به شمع ولا قذى ، ولم يطبخ على نار ، ولا دنّسه النحل ، ولم يخرج من بطونها ، وقوله تعالى :كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ: يعنى : أفمن يخلد في هذا النعيم كمن يخلد في النار ؟
ومثل أهل الجنة في النعيم المقيم كمثل أهل النار في العذاب المقيم ؛ فلمّا وعد المتقين بأنهار الماء غير الآسن واللبن والخمر ، وقارن ذلك بشراب أهل النار ، قال :وَسُقُوا ماءً حَمِيماً: أي حارا شديدا يقطع الأمعاء .

   * * *

1319 - ( أصحاب الجنة )

الصحبة : هي الاقتران بالشئ في حالة ما ، فإن كانت الملازمة والخلطة فهي كمال الصحبة . وهكذا في صحبة أصحاب الجنة ، وأصحاب النار . وأصحاب الجنة : هم أهلها المستحقون لنعيمها ، ويطلق أيضا اسم أصحاب الجنة على الملائكة المشرفون عليها وعلى سكانها من الحور والولدان وغيرهم .
وأصحاب الجنة من المؤمنين هم : ( 1 ) : عباد اللّه المخلصون ( الصافات ) ، ( 2 ) : الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( البقرة 25 ) ؛ ( 3 ) : والذين ينفقون في السرّاء والضرّاء ، والكاظمون الغيظ والعافون عن الناس ( آل عمران 134 ) ؛ ( 4 ) : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ( آل عمران 135 ) ؛ ( 5 ) : والذين يتّقون ربّهم ( آل عمران 198 ) ؛ ( 6 ) : والمطيعون للّه ورسوله ( النساء 13 ) ؛ ( 7 ) : والصادقون ( المائدة 119 ) ؛ ( 8 ) : والذين يعون كلام اللّه ويذكرونه ( الأنعام 126 ) ؛ ( 9 ) : والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل اللّه بأموالهم وأنفسهم ( التوبة 20 ) ؛ ( 10 ) : والذين يقاتلون في سبيل اللّه فيقتلون ويقتلون ( التوبة 111 ) ؛ ( 11 ) : والذين أحسنوا ( يونس 26 ) ؛ ( 12 ) : والذين أخبتوا إلى ربّهم ( يونس 23 ) ؛ ( 13 ) : وأولوا الألباب ( الرعد 19 ) ؛ ( 14 ) : الذين يوفون بعهد اللّه ولا ينقضون الميثاق ( الرعد 20 ) ؛ ( 15 ) : والذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل ويخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب ( الرعد 21 ) ؛ ( 16 ) : والذين صبروا ابتغاء وجه ربّهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقهم اللّه سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة ( الرعد 22 ) ؛ ( 17 ) : يدخلونها ومن صلح من آبائهم وآباء المؤمنين وأزواجهم وذرياتهم من الصالحين ( الرعد 23 ) ؛ ( 18 ) : والذين تتوفاهم الملائكة طيبين ( النحل 32 ) ؛ ( 19 ) : والذين تابوا وآمنوا وعملوا صالحا ( مريم 60 ) ؛ ( 20 ) : والذين يتزكّون ( طه 76 ) ؛ ( 21 ) : والذين صبروا وعلى ربّهم يتوكلون ( العنكبوت 59 ) ؛ ( 22 ) : والذين قالوا ربّنا اللّه ثم استقاموا ( فصلت 30 ) ؛ ( 23 ) : والذين آمنوا وكانوا مسلمين ( الزخرف 69 ) ؛ ( 24 ) : وكل أواب حفيظ ( ق 32 ) ؛ ( 25 ) : ومن يخشى الرحمن بالغيب ، وجاء بقلب منيب ( ق 33 ) ؛ ( 26 ) : والذين كانوا قبل ذلك محسنين وكانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ( الذاريات 16 - 19 ) ؛ ( 27 ) : وذرية الذين آمنوا واتبعتهم بإيمان ( الطور 21 ) ؛ ( 28 ) : والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ( التوبة 10 ) ؛ ( 29 ) : والمقتصدون والسابقون بالخيرات ( فاطر 32 ) ؛ ( 30 ) وأصحاب اليمين ( الواقعة 27 ) ؛ ( 31 ) : ومن يؤتى كتابه بيمينه ( الحاقة 9 ) ؛ ( 32 ) : والمصلون ، الذين يصدّقون بيوم الدين ، ومن عذاب ربّهم مشفقون ، ولفروجهم حافظون ، ولأماناتهم وعهدهم راعون ، وبشهاداتهم قائمون ( المعارج 22 / 34 ) ؛ ( 33 ) : والأبرار الذين يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا ، ويطعمون الطعام على حبهم مسكينا ويتيما وأسيرا ( الإنسان 5 / 10 ) ؛ ( 43 ) : والذين يخافون مقام ربّهم وينهون النفس عن الهوى ( النازعات 40 ) ؛ فهؤلاء هم أصحاب الجنة ، طوبى لهم وحسن مآب ( الرعد 29 ) ؛ وطوبى هي الجنة ، والجنة هي حسن المآب وعقبى الدار .
   * * *

1320 - ( أحوال أصحاب الجنة )

الأحوال : هي صفات الشيء وهيئاته وكيفياته ؛ وأحوال أصحاب الجنة : هي ما هم عليه من ظروف وطرق معيشة وحاجات ؛ والجنة هي يوتوبيا الدين ، واليوتوبيا في اصطلاح أهل الحكمة هي المكان المثالي ، وعند حكماء اليهود هي مدينة اللّه ، غير أن اليهود يجعلون في أورشليم ، فعندئذ يكون اللّه في بيته بعد شتات دام مئات السنين ، وحينئذ يعتدل الميزان ، ويسود السلام والخير وتكون الأرض الجنة الموعودة . وعند النصارى الجنة في السماء ، لأن عيسى عرشه فيها ، ويحكم الكون منها ، والمؤمنون حول المسيح ومعه أرواحا ، والجنة فيها من الطيبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، وهم فيها أزواج ، وتلحقهم ذرياتهم بإحسان . وفي القرآن أن الجنة جنّات بحسب الأعمال ومراتب المؤمنين والمؤمنات ، وهم فيها خالدون ( البقرة 82 ) ، لا يذوقون فيها الموت ووقاهم عذاب الجحيم ( الدخان 56 ) ، وفيها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفّى ، ولهم فيها من كل الثمرات ( محمد 15 ) ، ولهم ما يشاءون عند ربّهم ( الشورى 22 ) ، يدخلونها هم وأزواجهم ( الزخرف 70 ) ، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ( غافر 8 ) ، يساقون إليها زمرا ، فتفتح لهم الأبواب ، ويقول لهم خزنتها : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ، فيحمدون اللّه أن صدقهم وعده ( الزمر 73 / 74 ) ، وهداهم لهذا ، وما كانوا ليهتدوا لولا أن هداهم ، وينادى عليهم الملائكة : أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .
وينادى أصحاب الجنة على أصحاب النار : قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقا ، فهل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقا ؟ وينادى على أصحاب الجنة رجال على الأعراف : سلام عليكم ( الأعراف 43 / 46 ) ، رضى اللّه عن أصحاب الجنة ورضوا عنه ( المائدة 119 ) ، ويبوءون الغرف تجرى من تحتها الأنهار ( العنكبوت 58 ) ، والمساكن الطيبة ( التوبة 72 ) ، لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ، ولهم رزقهم بكرة وعشيا ( مريم 62 ) ، ولنعم دار المتقين ( النحل 30 / 31 ) ، وما هم منها بمخرجين ، ونزع ما في صدورهم من غل فهم إخوان على السرر متقابلين ( الحجر 47 / 48 ) ، يتّكئون وأزواجهم على الأرائك ، يفكهون في شغلهم ، ويحمدون على ما هم فيه ، ويسبّحون ( يس 55 ) ، لا يرهق وجوههم القتر ولا الذلّة ( يونس 26 ) ، ولهم الخيرات ( التوبة 88 ) ، والأكل والظلال ( الرعد 35 ) ، والزوجات المطهّرة ( النساء 75 ) ، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ( الرعد 13 ) ، ويطاف عليهم بكأس من معين ، بيضاء لذة للشاربين ، لا غول فيها ، ولا هم ينزفون ، وعندهم قاصرات الطرف عين ، كأنهن بيض مكنون ( الصافات 45 / 49 ) ، وقاصرات الطرف أتراب ( ص 52 ) ، يحبرون في الروضات ( الروم 15 ) ، وزوّجوا بحور عين ( الدخان 54 ) ، يحمدون اللّه أن أذهب عنهم الحزن ، وأحلّهم دار المقامة من فضله ، لا يمسّهم فيها نصب ولا لغوب ( فاطر 34 / 35 ) ، فإذا اطّلعوا على قرنائهم في النار ، هالهم ما هم عليه فيهتفون : كادوا ليردوننا ، لولا نعمة اللّه لكنا من المحضرين ، 
( 15 ) ( محمد ) ، يضرب اللّه للجنة مثلا يرسم لها به صورة تقريبية يمكن أن تعبّر عنه لغة الناس من خبراتهم مما يشاهدونه في الدنيا ، وبوسعهم أن يتصوروه مقارنا بما في الجنة ، ففي الجنة ثلاثة أشياء يوجد مثلها في الدنيا وتعد من نعمها ، هي : الماء والخمر ، والعسل ، ولكن شتّان بين نعم الدنيا ونعم الجنة ، فماء الجنة غير آسن : أي غير متغيّر الرائحة ، والآسن من الماء مثل الآجن ، ويقال للماء تتغير رائحته أسن ؛ وأنهار الجنة من اللبن لا يتغير طعم لبنها : أي لا يحمض بطول المقام كما تتغير ألبان الدنيا ؛ وبها أنهار من الخمر ، بها لذة للشاربين : أي لم تدنسها الأيدي كخمر الدنيا ، فهي لذيذة الطعم ، طيبة الشرب ، لا ينكرها الشاربون ، كقوله تعالى :لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ( 47 ) ( الصافات ) ، فنفى اللّه عزّ وجلّ عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها ، من الصداع والسكر ؛ وبالأنهار من العسل المصفّى : والعسل هو ما يسيل من لعاب النحل ، ومصفّى ليس به شمع ولا قذى ، ولم يطبخ على نار ، ولا دنّسه النحل ، ولم يخرج من بطونها ، وقوله تعالى :كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ: يعنى : أفمن يخلد في هذا النعيم كمن يخلد في النار ؟ ومثل أهل الجنة في النعيم المقيم كمثل أهل النار في العذاب المقيم ؛ فلمّا وعد المتقين بأنهار الماء غير الآسن واللبن والخمر ، وقارن ذلك بشراب أهل النار ، قال :وَسُقُوا ماءً حَمِيماً: أي حارا شديدا يقطع الأمعاء .
   * * *

1319 - ( أصحاب الجنة )

الصحبة : هي الاقتران بالشئ في حالة ما ، فإن كانت الملازمة والخلطة فهي كمال الصحبة . وهكذا في صحبة أصحاب الجنة ، وأصحاب النار . وأصحاب الجنة : هم أهلها المستحقون لنعيمها ، ويطلق أيضا اسم أصحاب الجنة على الملائكة المشرفون عليها وعلى سكانها من الحور والولدان وغيرهم .
وأصحاب الجنة من المؤمنين هم : ( 1 ) : عباد اللّه المخلصون ( الصافات ) ، ( 2 ) : الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( البقرة 25 ) ؛ ( 3 ) : والذين ينفقون في السرّاء والضرّاء ، والكاظمون الغيظ والعافون عن الناس ( آل عمران 134 ) ؛ ( 4 ) : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ( آل عمران 135 ) ؛ ( 5 ) : والذين يتّقون ربّهم ( آل عمران 198 ) ؛ ( 6 ) : والمطيعون للّه ورسوله ( النساء 13 ) ؛ ( 7 ) : والصادقون ( المائدة 119 ) ؛ ( 8 ) : والذين يعون كلام اللّه ويذكرونه ( الأنعام 126 ) ؛ ( 9 ) : والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل اللّه بأموالهم وأنفسهم ( التوبة 20 ) ؛ ( 10 ) : والذين يقاتلون في سبيل اللّه فيقتلون ويقتلون ( التوبة 111 ) ؛ ( 11 ) : والذين أحسنوا ( يونس 26 ) ؛ ( 12 ) : والذين أخبتوا إلى ربّهم ( يونس 23 ) ؛ ( 13 ) : وأولوا الألباب ( الرعد 19 ) ؛ ( 14 ) : الذين يوفون بعهد اللّه ولا ينقضون الميثاق ( الرعد 20 ) ؛ ( 15 ) : والذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل ويخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب ( الرعد 21 ) ؛ ( 16 ) : والذين صبروا ابتغاء وجه ربّهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقهم اللّه سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة ( الرعد 22 ) ؛ ( 17 ) : يدخلونها ومن صلح من آبائهم وآباء المؤمنين وأزواجهم وذرياتهم من الصالحين ( الرعد 23 ) ؛ ( 18 ) : والذين تتوفاهم الملائكة طيبين ( النحل 32 ) ؛ ( 19 ) : والذين تابوا وآمنوا وعملوا صالحا ( مريم 60 ) ؛ ( 20 ) : والذين يتزكّون ( طه 76 ) ؛ ( 21 ) : والذين صبروا وعلى ربّهم يتوكلون ( العنكبوت 59 ) ؛ ( 22 ) : والذين قالوا ربّنا اللّه ثم استقاموا ( فصلت 30 ) ؛ ( 23 ) : والذين آمنوا وكانوا مسلمين ( الزخرف 69 ) ؛ ( 24 ) : وكل أواب حفيظ ( ق 32 ) ؛ ( 25 ) : ومن يخشى الرحمن بالغيب ، وجاء بقلب منيب ( ق 33 ) ؛ ( 26 ) : والذين كانوا قبل ذلك محسنين وكانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ( الذاريات 16 - 19 ) ؛ ( 27 ) : وذرية الذين آمنوا واتبعتهم بإيمان ( الطور 21 ) ؛ ( 28 ) : والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ( التوبة 10 ) ؛ ( 29 ) : والمقتصدون والسابقون بالخيرات ( فاطر 32 ) ؛ ( 30 ) وأصحاب اليمين ( الواقعة 27 ) ؛ ( 31 ) : ومن يؤتى كتابه بيمينه ( الحاقة 9 ) ؛ ( 32 ) : والمصلون ، الذين يصدّقون بيوم الدين ، ومن عذاب ربّهم مشفقون ، ولفروجهم حافظون ، ولأماناتهم وعهدهم راعون ، وبشهاداتهم قائمون ( المعارج 22 / 34 ) ؛ ( 33 ) : والأبرار الذين يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا ، ويطعمون الطعام على حبهم مسكينا ويتيما وأسيرا ( الإنسان 5 / 10 ) ؛ ( 43 ) : والذين يخافون مقام ربّهم وينهون النفس عن الهوى ( النازعات 40 ) ؛ فهؤلاء هم أصحاب الجنة ، طوبى لهم وحسن مآب ( الرعد 29 ) ؛ وطوبى هي الجنة ، والجنة هي حسن المآب وعقبى الدار .
   * * *

1320 - ( أحوال أصحاب الجنة )

الأحوال : هي صفات الشيء وهيئاته وكيفياته ؛ وأحوال أصحاب الجنة : هي ما هم عليه من ظروف وطرق معيشة وحاجات ؛ والجنة هي يوتوبيا الدين ، واليوتوبيا في اصطلاح أهل الحكمة هي المكان المثالي ، وعند حكماء اليهود هي مدينة اللّه ، غير أن اليهود يجعلون في أورشليم ، فعندئذ يكون اللّه في بيته بعد شتات دام مئات السنين ، وحينئذ يعتدل الميزان ، ويسود السلام والخير وتكون الأرض الجنة الموعودة . وعند النصارى الجنة في السماء ، لأن عيسى عرشه فيها ، ويحكم الكون منها ، والمؤمنون حول المسيح ومعه أرواحا ، والجنة فيها من الطيبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، وهم فيها أزواج ، وتلحقهم ذرياتهم بإحسان . وفي القرآن أن الجنة جنّات بحسب الأعمال ومراتب المؤمنين والمؤمنات ، وهم فيها خالدون ( البقرة 82 ) ، لا يذوقون فيها الموت ووقاهم عذاب الجحيم ( الدخان 56 ) ، وفيها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفّى ، ولهم فيها من كل الثمرات ( محمد 15 ) ، ولهم ما يشاءون عند ربّهم ( الشورى 22 ) ، يدخلونها هم وأزواجهم ( الزخرف 70 ) ، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ( غافر 8 ) ، يساقون إليها زمرا ، فتفتح لهم الأبواب ، ويقول لهم خزنتها : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ، فيحمدون اللّه أن صدقهم وعده ( الزمر 73 / 74 ) ، وهداهم لهذا ، وما كانوا ليهتدوا لولا أن هداهم ، وينادى عليهم الملائكة : أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .
وينادى أصحاب الجنة على أصحاب النار : قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقا ، فهل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقا ؟ وينادى على أصحاب الجنة رجال على الأعراف : سلام عليكم ( الأعراف 43 / 46 ) ، رضى اللّه عن أصحاب الجنة ورضوا عنه ( المائدة 119 ) ، ويبوءون الغرف تجرى من تحتها الأنهار ( العنكبوت 58 ) ، والمساكن الطيبة ( التوبة 72 ) ، لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ، ولهم رزقهم بكرة وعشيا ( مريم 62 ) ، ولنعم دار المتقين ( النحل 30 / 31 ) ، وما هم منها بمخرجين ، ونزع ما في صدورهم من غل فهم إخوان على السرر متقابلين ( الحجر 47 / 48 ) ، يتّكئون وأزواجهم على الأرائك ، يفكهون في شغلهم ، ويحمدون على ما هم فيه ، ويسبّحون ( يس 55 ) ، لا يرهق وجوههم القتر ولا الذلّة ( يونس 26 ) ، ولهم الخيرات ( التوبة 88 ) ، والأكل والظلال ( الرعد 35 ) ، والزوجات المطهّرة ( النساء 75 ) ، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ( الرعد 13 ) ، ويطاف عليهم بكأس من معين ، بيضاء لذة للشاربين ، لا غول فيها ، ولا هم ينزفون ، وعندهم قاصرات الطرف عين ، كأنهن بيض مكنون ( الصافات 45 / 49 ) ، وقاصرات الطرف أتراب ( ص 52 ) ، يحبرون في الروضات ( الروم 15 ) ، وزوّجوا بحور عين ( الدخان 54 ) ، يحمدون اللّه أن أذهب عنهم الحزن ، وأحلّهم دار المقامة من فضله ، لا يمسّهم فيها نصب ولا لغوب ( فاطر 34 / 35 ) ، فإذا اطّلعوا على قرنائهم في النار ، هالهم ما هم عليه فيهتفون : كادوا ليردوننا ، لولا نعمة اللّه لكنا من المحضرين ، النار ، ويقال لها :الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ( النساء 145 ) .
وقيل : النار دركات سبع ، أي طبقات ومنازل ، إلا أننا نقول درك لكل ما تسافل كالبئر والنار ، والمنافقون مثلا في « الدرك الأسفل من جهنم » ، وهي « الهاوية » ، لغلظ كفرهم وكثرة عوائلهم ، وتمكّنهم من أذى المسلمين .

وأعلى الدركات « جهنم » ، ثم « لظى » ثم « الحطمة » ، ثم « السعير » ، ثم « سقر » ، ثم « الجحيم » ، ثم « الهاوية » . و « النار الكبرى » : هي نار جهنم ؛ و « النار الصغرى » هي نار الدنيا .
ومعنى أن النار أطباق ، أن أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم ، وفي الآية :فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى ( 14 ) لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى( 15 ) ( الليل ) هي : أن النار التي هي اللّظى :

للأشقى ، كما في الحديث : « وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح » ، أي إلى فسحة ؛ « وغمرات النار » هي اللّظى ؛ . ؛ وإذا قلنا إن النار درجات فإن الدرجة هي الرتبة ، ومنها الدّرج ، لأنها تطوى رتبة بعد رتبة ، والأشهر أن النار منازل أو دركات ، بينما الجنة درجات ؛ والدرك إلى أسفل ، والدرج إلى أعلى .
ويقال للنار الكبرى أنها « الغاشية » ، كقوله :وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ( إبراهيم 50 ) ، أي تغشى وجوه الكفار ، يعنى تغطّيها ، أو أن أهل النار يغشونها ، أي يقتحمون فيها . وتطلق على النار أسماء بحسب شدّتها : « فالسعير » في قوله تعالى :وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً( الفرقان 11 ) : هي جهنم تتلظى على المكذّبين ، وأصل « السعير » لهب النار ، والجمع سعر ، كقوله :إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ( القمر 47 ) ؛ وقوله :عَذابَ السَّعِيرِ( الملك 5 ) أي أشدّ الحريق ؛ ويقال « سعّرت النار » فهي مسعورة وسعير ، مثل مقتولة وقتيل ؛ ولِأَصْحابِ السَّعِيرِ( الملك 11 ) هم أهل النار . والجحيم كل نار في مهواة تتأجّج ، والجمع جحم . « وأصحاب الجحيم » هم أهلها ، « وخزنة النار » هم الملائكة المكلّفون بها ؛ وسرادق النار في قوله تعالى :ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها( الكهف 29 ) هو دخانها يشيع وينتشر كالظل ، كقوله :وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ، ( الواقعة 43 ) .
وفي الحديث : « لسرادق النار أربع جدر كثف ( جمع كثيف ) ، كل جدار مسيرة أربعين سنة » ، والعدد أربعين للتضخيم والتهويل وليس عن واقع . « والنار الحامية » في قوله :ناراً حامِيَةً( الغاشية 4 ) هي شديدة الحر ، وقيل : فما معنى وصفها بأنها حامية وهي أصلا كذلك ؟ قيل للتنبيه إلى أنها دائما حامية وليست كنار الدنيا التي قد تخبو وتنطفئ ، أو للتنبيه إلى أنها لا تلمس أبدا فهي دائما حامية ، أو للتنبيه إلى شدّة غيظها وغضبها ، مبالغة في شدة الانتقام كقوله :تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ( الملك 8 ) ؛ « والنار ذات اللهب » في قوله :ناراً ذاتَ لَهَبٍ( المسد 3 ) : هي التي تخرج منها ألسنة اللهب من شدة اشتعالها ؛ « والنار ذات اللظى » : في قوله :ناراً تَلَظَّى( الليل 14 ) أي المتوقدة ، كقوله :نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ( الهمزة 6 ) ، سمّاها « نار اللّه » لأنها « نار الآخرة » وليست « نار الدنيا » .
و « النار المؤصدة » ( البلد 20 ) : هي النار التي لا فكاك منها ، وتوصد عليهم وتنغلق ؛ والنَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ( البروج 5 ) : هي النار المضرمة ؛ وقوله في النار :مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ( الحديد 15 ) ، أي أنها السكن الذي لا بديل له ، مثل قوله :فَالنَّارُ مَثْوىً( فصلت 24 ) « والنار المولى » أي المتحكمة ؛ وشُواظٌ مِنْ نارٍ( الرحمن 35 ) : هي لهبها ؛ ومارِجٍ مِنْ نارٍ( 15 ) ( الرحمن 15 ) : هو اللهب الخالص الذي لا دخان فيه أو المختلط بسواد النار ؛ وفتنة النار في قوله :يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ( الذاريات 13 ) : هي الحرق بها للاختبار ، من قولهم فتنت الذهب ، أي أحرقته لنختبره ، والفتنة هي الاختبار ؛ وظُلَلٌ مِنَ النَّارِ( الزمر 16 ) : هي السنة النار ، وسماها ظلل لأنها تحيط بها كالظلّة ، وتشملهم من فوقهم ومن تحتهم ، مثل قوله :يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ( العنكبوت 55 ) ، وقوله :لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ( الأعراف 41 ) .
« وأئمة النار » في قوله :وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ( القصص 41 ) هم زعماء الكفر أو الباطل والضلال يدعون إليه الناس فيتسببون في دخولهم النار ، وهم الأئمة يعنى الزعماء الداعون ؛ « والنار اللافحة » ( المؤمنون 104 ) أي المحرقة ؛ « وثياب النار » ( الحج 19 ) : شبّهت النار بالثياب لأنها لباس لهم كالثياب ؛ « والنار الباردة السالمة » ( الأنبياء 69 ) هي النار التي حرّقوا بها إبراهيم ، وجعل اللّه فيها بردا يزيل حرّها فصارت سلاما عليه ؛ و « قبس النار » ( طه 10 ) : شعلة منها ، يقال قبست منه نارا ، وأعطاني منه قبسا ؛ و « نار السموم » ( الحجر 27 ) : هي النار التي خلق اللّه منها الجان ؛ وقيل : هي نار لا دخان لها . وفي الحديث عن عائشة : « خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم » . وأصل السموم : الريح الحارة ؛ والسموم بالنهار ، والحرور بالليل ، وقد تكون بالنهار .
« وزفير وشهيق النار » ( هود 106 ) هو زفير وشهيق أهل النار ، والزفير إخراج النفس ، والشهيق ردّ النفس ، وفي حالة أهل النار الزفير من شدة الأنين ، والشهيق من الأنين المرتفع .
و « حفر النار » ( آل عمران 103 ) هي النّقر والأخاديد المتسبّبة فيها النار .
و « وقود النار » ( آل عمران 10 ) : هو حطب النار ، والناس والحجارة من وقودها ( البقرة 24 ) .
و « عذاب النار » : هو عذاب الحريق ( آل عمران 181 ) ، وهو العذاب العظيم ( البقرة 7 ) ، والعذاب المهين ( البقرة 90 ) ، والعذاب الأليم ( البقرة 176 ) ، والعذاب المقيم ( المائدة 41 ) . وقوله : « كلما نضجت ، جلودهم » أي احترقت ، بدلهم جلودا غيرها ( النساء 56 ) .
و « المسرفون من أهل النار » لهم العذاب ضعفان ( الأحزاب 68 ) . وفي الحديث « كل مؤذ في النار » ؛ وقيل : إن الجنة والنار احتجّتا ، فقالت النار : يدخلني الجبّارون والمتكبّرون ؛ وقالت الجنة : يدخلني الضعفاء والمساكين !

   * * * 


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 12 نوفمبر 2023 - 0:54 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 12 نوفمبر 2023 - 0:53 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

1324 - ( أصحاب النار )

أصحاب النار هم أهلها ، وأيضا هم خزنتها : أي الملائكة المشرفون عليها ، وأكثر استخدام أصحاب النار بمعنى أهل النار ، ويأتي عنهم تسع عشرة مرة ، وهم الذين كذّبوا بآيات اللّه ( البقرة 39 ) ، ومن كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ( البقرة 81 ) ، والمرتد عن دينه ( البقرة 217 ) ، والمرابون ( البقرة 275 ) ، والطاغون ( المائدة 29 ) ، والمستكبرون ( الأعراف 36 ) ، والذين كسبوا السيئات ( يونس 26 ) ، والمنكرون للبعث ( الرعد 5 ) ، والمشركون الذين جعلوا للّه أندادا الزمر 8 ) ، والمسرفون ( غافر 43 ) ، والذين يتولون غير المؤمنين ، ويحلفون على الكذب ويتخذون أيمانهم جنة ( المجادلة 17 ) ، وهم من بعد ميثاقه يقطعون ما أمر اللّه به أن يوصل ، ويفسدون في الأرض ، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ( الرعد 25 - 26 ) .
   * * *

1325 - ( الرّد على الجهمية بشأن الجنة والنار )

الجهمية كانوا جبرية خالصة ، وهم فرقة من الفرق الإسلامية ، أتباع جهم بن صفوان ، قالوا لا قدرة للعبد أصلا ، لا مؤثّرة ولا كاسبة ، بل هو بمنزلة الجمادات ، يعنى أنكروا الاختيار ، وأسقطوا المسؤولية ، وقالوا الجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما ، فلا يبقى موجود سوى اللّه ، يعنى أن الوجود إلى الفناء والعدم ، فليس ثمة إلا اللّه . فأما عن المسؤولية فالنظام الإسلامي ، بل وكل الأديان ، يقوم على المسؤولية ، كقوله تعالى :إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا( الإسراء 36 ) ، وقوله :وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ( الصافات 24 ) ، وقوله :وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ( النحل 93 ) ، وقوله :تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ( النحل 56 ) ، وطالما هناك مسؤولية فهناك اختيار وحرية ، وهو عكس ما يقول الجهمية .
أما عن الجنة والنار فإنه تعالى يقول في الجنة :أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها( الرعد 35 ) يعنى لا ينقطع أبدا ، ويقول :جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً( البيّنة 8 ) ؛ ويقول في النار :وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً( الجن 23 ) ، ومعنى « الأبد » الأزل الدائم ، فالجنة والنار وجدتا لتظلا للأبد ، والجهمية كاذبون ومتخرّصون وأفّاكون !

   * * *

1326 - ( أصحاب النار تسعة عشر )

أصحاب النار هم خزنتها ، وهم أيضا أهلها ، ومثل ذلك أصحاب الجحيم ، وأصحاب السعير ، والعدد تسعة عشر يأتي مرة واحدة ، إحصاء للملائكة الموكول بهم النار ، يقول تعالى :عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ ( 30 ) وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ( 31 ) ( المدثر ) ، فاستقل بعضهم العدد ، وذهب إلى أن عدد الملائكة أصحاب النار تسعة عشر ألف ملك ، فذلك معقول أكثر ، فكانت فتنة ، فكيف لا تحرقهم النار ؟
غير أنهم في الآية ملائكة وليسوا بشرا ، تأكيدا لاستحالة مغالبتهم ، واستحالة أن يتأثروا بالنار ، وأن تأخذهم بالمعذّبين رأفة ورحمة ، فالذي صدّق أنهم تسعة عشر فقط كان من المؤمنين ، وأهل الكتب لم يداخلهم الشك ، ربما لأنه لا يعنيهم العدد ، وأهل الجحد والمراء هم الكفّار .
وقال البعض إن مسألة الملائكة أصحاب النار تسعة عشر إنما هي « مثل » ضربة اللّه وساقه تهويلا ، لأن الموت مكلف به ملك واحد ، فكيف إذا كان المكلّفون تسعة عشر ملكا ! و « المثل » لاختبار الإيمان ، وتصنيف الناس حسب تصديقهم وإنكارهم ، والأمر للّه من قبل ومن بعد ، فهو العارف بجنوده وكم يكون عددهم ، وما يحتاج سبحانه إلى أعداد ، والواقعة إنما تذكرة لهم ليعلموا أنه تعالى قادر قدرة مطلقة ، وأنه الذي يعين وينصر ، ولا يعان ولا ينصر ، وجنوده يأتمرون بأمره وهو خالقهم . والبهائية قدّسوا العدد تسعة عشر ، وقالوا أن السنة تسعة عشر شهرا ، والشهر تسعة عشر يوما إلخ .
وقيل إن آية أصحاب النار التسعة عشر من المتشابه من القرآن ، ومتبعو المتشابه لا يخلو أن يتّبعوه ويجمعوه طلبا للتشكيك في القرآن وإضلال العوام .

   * * *

1327 - ( حجرا محجورا قول الملائكة للمجرمين يوم القيامة )

يوم القيامة يرى الناس جميعا الملائكة ، فيتلقون المؤمنين بالبشرى ، ولا بشرى للمجرمين ، كقوله :يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً( الفرقان 22 ) ، أي يقولون : « حراما حراما » ، يعنى الجنة حرام على المجرمين ، محرّمة عليهم . وصارت « حجرا محجورا » مثلا ، فإذا التقى الرجل من يخافه قال : « حجرا محجورا » ، أي حراما عليك التعرّض لي ، بمعنى حجرت عليك ، أو حجر اللّه عليك ، كقول القائل سقيا ، ورعيا .
وقيل : قد يكون « الحجر » من قول المجرمين ، و « محجورا » من قول الملائكة ، فإذا التقى المجرمون بالملائكة يوم القيامة ، قال الأولون : « حجرا » ، يعنى نعوذ باللّه منكم أن تبشّرونا بالنار ، فيردّ عليهم الملائكة : « محجورا » أي مستحيل أن تعاذوا من شرّ هذا اليوم ومن النار .

   * * *    

1328 - ( جهنم وخزنتها )

يزعم المستشرقون أن اسم « جهنم » عبرىGe - Hinnom، وينطقGhinnom، ومعناه « وادى هنوم » ، وكأنما « جيهينوم » العبرية تساوى « جهنم » العربية ، وأن القرآن أخذ الكلمة من التوراة ، والصحيح أن الكلمة أرامية ، وكانت اسم الوادي الذي يمر إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس ، ويستعمل كمقلب زبالة توقد فيها النار ؛ ولم يعرف الاسم كمرادف للجحيم إلا في إنجيل لوقا عند النصارى ، الباب التاسع ، العبارات 42 و 44 و 46 ؛ ويعرّف لوقا الجحيم : بأنها « النار الأبدية » ، .
كذلك يأتي في رسالة بطرس الثانية ، قوله : الذين أخطئوا أهبطهم إلى أسافل الجحيم ( 2 / 4 ) ، وهذا هو كل ما ورد عن الجحيم « في التراث اللاهوتي اليهودي والنصراني ! في حين أن القرآن وردت به اللفظة 77 مرة في 77 آية ، وتعرّضت الآيات لأوصاف جهنم تفصيلا ، وأوصاف أصحاب جهنم وخزنتها ، فكيف يكون إذن أن القرآن استعار أو « سرق » الاسم من الكتب القديمة ، سواء اليهودية أو النصرانية ؟ ! ولم يصف لنا أىّ من هذه الكتب القديمة « جهنم » ، في حين أسهب القرآن في وصفها ، ومن يعرف أكثر فهو الأصدق ! وجهنم في القرآن : بئس المصير ( آل عمران 161 ) ؛ وبئس المهاد ( آل عمران 197 ) ؛ ومن يدخلها يخلد فيها ( النساء 93 ) .
وطريقها طريق أهل الكفر والظلم ( النساء 169 ) ؛ وهي دار البوار ( إبراهيم 28 ) ؛ ولها سبعة أبواب ، لكل باب جزء مقسوم من الخطاة ( الحجر 44 ) ، وكلما تخبو تزاد سعيرا ( الإسراء 97 ) ؛ وفيها شجرة يقال لها الزقوم ، تخرج في أصل الجحيم ، وطلعها كأنه رؤوس الشياطين ( الصافات 62 - 65 ) ، وهي طعام الأثيم ، كالمهل يغلى في البطون ( الدخان 44 - 45 ) ؛ وكلما ألقى فيها من المجرمين يسألها خزنتها : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ( ق 50 ) ؛ ويوضع المجرمون في السلاسل ، طول الواحدة سبعون ذراعا ؛ واللّظى من دركاتها ؛ ومن صفاتها أنها نزّاعة للشوى ؛ وبها أنكال ، وطعام أهلها غصّة ( المزمل 12 - 13 ) ، وأهلها يسقون من ماء صديد ( إبراهيم 16 ) ، وظلها من ثلاث شعب ، لا ظليل ، ولا يغنى من اللهب ؛ وشررها كالقصر ، كالجمالات الصفر ( المرسلات 30 - 33 ) ؛ ويوم القيامة تبرز للناس ( النازعات 36 ) ؛ ونارها الأشد حرّا ( التوبة 81 ) ؛ وهي المهاد والمستقر والمأوى لأهل الكفر ( آل عمران 162 ) ؛ وهي ملجأ كل خبيث ( الأنفال 37 ) ؛ وفي نارها يحمى على الأموال المكنوزة ، فتكوى بها جباه وجنوب الكانزين وظهورهم ( التوبة 35 ) ، والكىّ هو الصاق الحار من الحديد والنار بالجسم حتى يحترق الجسد ، وأشهر الكي وأشنعه في جهنم ما كان في الوجه ، وآلمه وأوجعه ما كان في الظهر ، فلأنهم لم يطلبوا غير المال يكنزونه وتوجهوا إليه ، تشاه وجوههم ، ولأنهم أعرضوا عن الفقراء بجنوبهم كواها اللّه لهم ، ولأنهم أسندوا ظهورهم لأموالهم من دون اللّه ، أذاها بالكى ، وخصّ الوجه والجنب والظهر بالكى في جهنم ، لأن الكانزين يشيحون بوجوههم للفقراء فاستحق الوجه الكي ، فإذا سألوهم مالوا عنهم ، وإذا زادوهم في السؤال ولّوهم ظهورهم ، فرتّبت العقوبة في جهنم بحسب المعصية ؛ وكلما خبت نارها زيدت سعيرا ( الإسراء 97 ) ؛ وعليها رصد ( النبأ 21 ) ، لا يدخلها داخل إلا يجتاز عليه أولا ؛ وهي معدّة مترصّدة للكافرين ومن على شاكلتهم ، وهم حصب جهنم ( الأنبياء 98 ) ، أي حطبها ، وكل ما يعبدون من دون اللّه من وقودها ، ( غافر 76 ) . ونار جهنم لا زمان لها ، كقوله :لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً( 25 ) ( النبأ ) .

   * * *

1329 - ( أحوال أصحاب النار في النار )

أصحاب النار أو أهلها يخلدون فيها ( البقرة 39 ) ، ولهم عذاب مهين ( النساء 14 ) ، يصلون نارا ، كلما نضجت جلودهم بدّلت غيرها ليذوقوا العذاب ( النساء 56 ) ، يلعنهم اللّه وعذابهم عظيم ( النساء 93 ) ، والمنافقون منهم في الدرك الأسفل ليس لهم نصير ( النساء 145 ) ، وإذا وقفوا على النار تمنوا لو يردون فلا يكذّبون بآيات اللّه ( الأنعام 27 ) ، كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما ، ترهقهم ذلة ( يونس 27 ) ، حبط ما صنعوا في الدنيا وكان باطلا ( هود 16 ) ، يزفرون ويشهقون ( هود 16 ) ويمشون مقرّنين في الأصفاد ، سرابيلهم من قطران ، وتغشاهم النار ( إبراهيم 49 / 50 ) ، يغاثون بماء كالمهل يشوى الوجوه ( الكهف 29 ) ، وتقطّع لهم ثياب من نار ، ويصبّ من فوق رؤوسهم الحميم ، ويملئون به ، يصهر به ما في بطونهم ، ولهم مقامع من حديد ، وكلما أرادوا أن يخرجوا من النار أعيدوا فيها ، وزادوهم عذاب الحريق ( الحج 19 / 22 ) ، وتلفحهم النار وهم فيها كالحون ( المؤمنون 104 ) ، ويكبّون فيها ( النمل 90 ) ، ويغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ( العنكبوت 55 ) ، ويذوقون من العذاب عذابين ، الأدنى دون الأكبر لعلهم يرجون ( السجدة 20 / 21 ) ، وكلما قلبت وجوههم قالوا يا ليتنا أطعنا اللّه والرسول ، وتعللوا بأنهم أطاعوا سادتهم وكبراءهم فأضلّوهم السبيل ( الأحزاب 66 / 67 ) ، ويدعون عليهم ( الأحزاب 68 ) ، ويسحبون في الحميم ، ويسجرون في النار ، ويقال لهم أين شركاؤكم من دون اللّه ؟ يقولون ضلّوا عنا ! ويحشرون إلى النار فيوزعون ، ويشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، فإذا سألوا جلودهم : لم شهدتم علينا ؟
يجابون : 
أنطقنا اللّه الذي أنطق كل شئ ( فصلت 19 / 21 ) ، فيقال لهم : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ، فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ( الأحقاف 20 ) ، ويعرضون على النار ، يفتنون عليها ( الذاريات 14 ) ، فيشهدون على أنفسهم ، فيقال لهم : ذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( الأحقاف 34 ) ، فيسحبون على وجوههم ( القمر 48 ) ، وينصبون ويشقون ، وتخشع وجوههم ، ولا يجدون من طعام إلا الضريع ( الغاشية 2 / 6 ) ، أولئك أصحاب النار ، أصحاب المشأمة ( البلد 20 ) وأصحاب الشمال ( الواقعة 41 ) ، هم في سموم وحميم ، فالحرارة من حولهم تحرقهم حتى المسام ، والماء المغلى هو شرابهم ، وليس لهم ظل يحتمون به إلا يحموم من الدخان كالسحاب الأسود ، لا هو بالبارد يرطّب أجسامهم ، ولا هو بالكريم ليست له عذابات وفظائع .
وكانوا من قبل مترفين متنعّمين في الدنيا ، فسبحان مغيّر الأحوال ، وما أرداهم إلا حنثهم العظيم ، فلقد أصرّوا على الكفر ، وأنكروا البعث ، وأن يلتقوا آباءهم الأولين في يوم القيامة الذي أنكروه ، أو في النار ، وإنهم لمجموعون بهم ، وآكلون من شجرة الزقوم ، لا ثمر فيها إلا ما يملأ البطن ولا يغنى من جوع ولا يسمن ، وهو نتن يزقم أو يزكم الأنوف ، وكلما أكلوا منه عطشوا فيشربون من الحميم لا يرتوون ، ويشربون شرب البهائم الهيم المصابة بداء العطش !

   * * *

1330 - ( أصحاب المشأمة وأصحاب الشمال )

أصحاب المشأمة هم أحد ثلاثة صنوف ينقسم إليها الناس يوم القيامة ، هم : أصحاب الميمنة ، وأصحاب المشأمة ، والسابقون ، كقوله تعالى :وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ( الواقعة 9 ) ، وقوله :وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ( الواقعة 41 ) : وهم الذين يؤخذ بهم جهة الشمال إلى النار ، ويقال المشأمة ، وكذلك الشأمة ، مثل قول القائل قعد فلان شأمة ؛ وشائم يا فلان بأصحابك ، أي خذ بهم ذات الشمال . والعرب تقول لليد الشمال الشؤمى ، وللجانب الشمال الأشأم . وكذلك يقال لما جاء عن اليمين اليمن ، ولما جاء عن الشمال الشؤم . وأما السابقون فهم المقرّبون في جنات النعيم .
وأصحاب المشأمة أو أصحاب الشمال : هم أهل النار ، وهم أهل السيئات ، المترفون المنعّمون ، المستحلّون للحرام ، كانوا مشائيم على أنفسهم بالذنوب ؛ وهم أصحاب التأخر ، والعرب يقولون : اجعلني في يمينك ولا تجعلني في شمالك - أي اجعلني من المتقدمين ولا تجعلني من المتأخرين ، للتفظيع والتعجيب والتكثير من العقاب لهم ؛ وأصحاب المشأمة يتنفسون في النار السموم تحرق مسامهم ، ويشربون الحميم يغلى في أبدانهم ، وإذا طلبوا الظل لم يجدوا إلا الدخان اليحموم يتجمع كالسحابة فوقهم ، لا هو البارد يحميهم من الحرارة ، ولا هو بالكريم فيه بعض الخير ، وإنما النار صارت لها الظل من فوقهم .
وأصحاب المشأمة هم أصحاب الحنث العظيم ( الواقعة 46 ) ، فأعظم ذنوبهم إنكار البعث وتكذيب الخبر به ، وإنهم لمجموعون لميقات يوم معلوم هو يوم القيامة ، وآكلون من شجر الزقوم تزقم أو تزكم أنوفهم رائحته ونتنه ، يملئون من لحائه وورقه بطونهم فتصيبهم مرارته أو مرارتها بالعطش ، فلا يجدون إلا الحميم المغلى صديد أهل النار ، وكلما شربوا عطشوا ، كأنهم الحيوانات الهيم تشرب كالمرضى بداء العطش ، فذلك نزلهم يوم الدين ( الواقعة 41 - 56 ) ، وتلك حياة أصحاب المشأمة يوم الدين .
   * * *

1331 - ( أهل النار يأكلون من شجر الزقوم )

تأتى شجرة الزقوم ثلاث مرات في القرآن ، من التزقّم وهو البلع الغصب لشدة صلابة ومرارة ما يطعم به . والتزقّم هو أيضا التزكّم ، تكون للشيء المبلوع رائحة نتنة تزكم الأنوف . ولا توجد هذه الشجرة إلا في النار ، يقول اللّه تعالى فيها :أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ( 62 ) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ( 63 ) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ( 64 ) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ ( 65 ) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ ( 66 ) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ( الصافات ) ، وفي الآية مقارنة بين أن يكون نزل الناس الجنة أو يكون حيث شجرة الزقوم هذه ، وإنها لشجرة تنبت في قعر الجحيم ، وبذرتها ومنشؤها النار ، وتحيا بلهب النار ، وأفرعها مشرعة كأنها رؤوس الشياطين ، والتشبيه تخييلى ، ولمّا نزلت الآية قال الكافرون ما نعرف هذه الشجرة ؟ ! يزعم محمد أن النار تنبت الشجر ونحن نعرف أن النار تحرق الشجر ، فكانت الشجرة لهم فتنة ، كقوله في النار :عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ( المدثر 30 ) ، قالوا فلما ذا هذا العدد بالذات ؟ وكذلك قالوا ما لهذه الشجرة لا تحرقها النار ، بل إن النار لتنبتها ؟ والفتنة اختبار ، فتنتهم الشجرة عن ربّهم فلم يقدّروه قدره ، ولو آمنوا لعلموا أنه يقدر على كل شئ وأنه خالق الأسباب .
وما وقع فيه الكفرة وقت النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يقع فيه الآن الملاحدة ، حتى أنهم ليؤوّلون الجنّة والنار بأنهما الثواب والعقاب ، وإنما لا وجود لشئ اسمه الجنة والنار على الحقيقة ، وحملوا وزن الأعمال ، والصراط ، واللوح ، والقلم ، على معاني زوّروها في أنفسهم ، وقالوا العامة تحسب ذلك حقيقة ، والخاصة تفهمها كرموز .
والزقوم هذه منها طعام أهل النار ، يملئون من لحائها وأوراقها بطونهم ، كما أن من طعامهم الضريع ، كقوله تعالى :لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ( الغاشية 6 ) ، والضريع : هو الآخر نبت شأنك من نبت النار ، منتن الرائحة ، وأشد مرارة من الصبر ، ومن هذين طعام أهل النار ، وشرابهم الحميم ، كقوله تعالى :إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعامُ الْأَثِيمِ ( 44 ) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ( 45 ) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ( 46 ) ( الدخان ) ، وقوله :ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ( 51 ) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ ( 52 ) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ ( 53 ) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ( 54 ) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ( 55 ) ( الواقعة ) ، والأثيم : هو المشرك الفاجر ، والضال المكذّب المكتسب للإثم ، كأبى جهل وأضرابه ، وهؤلاء طعامهم شجر الزقوم ، أو من شجر الزقوم ، يزقمونه ، أي يبتلعونه ، ويشربون عليه الحميم يغلى كالمهل، كالهيم لا يرتوون ، ويعبونه عبا. فهذه إذن هي حياة أصحاب النار في طعامهم للزقوم وشرابهم.

   * * *

1332 - ( الضريع طعام أهل النار )

طعام أهل النار الزقوم ، والضريع ، كقوله تعالى :إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعامُ الْأَثِيمِ( 44 ) ( الدخان ) ، وقوله :لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ( 6 ) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ( 7 ) ( الغاشية ) ، ولقد عرفنا الزقوم ، فأما الضريع فقيل فيه : هو شجرة كالزقوم ، تنبت في الجحيم ، والفرق بينها وبين الزقوم أن الزقوم تنبت في أصل الجحيم ، وأما الضريع فينبت في كل الجحيم ، ثم إن الزقوم ضخمة متفرعة كأنها رؤوس الشياطين ، والضريع أقل من ذلك ، ولها أشواك ورائحة منتنة ، وطعمها أشد من الصبر ، ويرويها القيح والدم . ولا تذكر الآية أنها شجرة ، فلا بد إذن أنها طعام ، واسمه ضريع ، لأن من يأكل منه مرة يدعو ويتضارع لو أنه أعفى من أكله ، وأن لا يذلّ بتناوله قسرا عنه ، من شدة خشونته ونتنه .
والضارع في اللغة هو الدليل ، فمن طعمه تلحقه الضراعة . وقيل إن طعام الضالين الكاذبين في النار هو فقط من شجر الزقوم ؛ وأما الضريع فهو واد في جهنم يستقدم منه أقذر الطعام ، وذلك كله رجم بالغيب . وآيات الزقوم والضريع من متشابه القرآن ، أي الذي يحتمل وجوها .
   * * *

1333 - ( طعام أهل النار من غسلين )

قالوا : هل القرآن متعارض ؟ فمرة يقول إن طعام أهل النار من زقوم ، ومرة أنه من ضريع ، ومرة من غسلين ؟ فما حقيقة ذلك ؟ والزقوم بخلاف الضريع والغسلين ، فلمّا كانت النار دركات ، فإن الطعام يختلف بحسب الدرجة أو الدركة ، فمن أهل النار من طعامه من الزقوم ، كقوله تعالى :إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعامُ الْأَثِيمِ( الدخان ) ، ومنهم من طعامه من ضريع كقوله :لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ( 6 ) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ( 7 ) ( الغاشية ) ، ومنهم من طعامه من غسلين ، كقوله :فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ ( 35 ) وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ( 36 ) لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ( الحاقة ) .
أو أن الزقوم طعام الأثيم وهو الكافر الفاجر ، من أثم يأثم إثما ، وهو الخطيئة ، والأثيم هو المجاهر بالإثم ، ومثاله أبو جهل ؛ والضريع : طعام أهل النار عموما ؛ والغسلين : طعام المذنبين والخطاة ويشتق من الغسل ، على وزن فعلين ، فكأنه غسالة أبدان أهل النار والصديد السائل من حروقهم .

   * * *

1334 - ( شراب أهل النار )

أهل النار جميعا بمختلف دركاتها شرابهم من حميم وغسّاق ، كقوله تعالى :فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ( 57 ) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ( 58 ) ( ص ) ، والحميم : وهو الماء المغلى يشربونهمِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ( 5 ) ( الغاشية ) من الإيناء ، تقول آناه أي أحرّه وحبسه وأبطأه ؛ والعين الآنية : هي المتناهية الحرّ ، أوقدت عليها جهنم منذ خلقت ؛ أو أنها آنية يعنى بلغ حرّها أوجه ، فحان أن يسقى منها هؤلاء العاملون الخطاة الذين أثقلوا بذنوب الدنيا ، وميّزهم بطريقة شربهم :فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ( 55 ) ( الواقعة ) ، أي يشربون شرب البهائم العطشى تشكو شدّة العطش ؛ والغسّاق هو البارد ضد الحار ، وهو بارد لدرجة أن لا يحتمل من شدّة برده المؤلم ، من غسق يغسق فهو غسّاق ، وهو الزمهرير يخوّفهم ببرده ، لأنه يحرق ببرده ، كما يحرق الحميم بحرّه ، وشرابهم إذن يتراوح بين هذين ، : الحميم والغسّاق ، أو الحار شديد الحرارة ، والبارد شديد البرودة ، وبين هذين أنواع أخرى من الشراب فيها كل العذاب ، كقوله :وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ( 58 ) ( ص ) أي أصناف وأنواع من الشراب من نحو الحميم والغسّاق .
   * * *

1335 - ( تخاصم أهل النار )

أهل النار يتخاصمون ، وأهل الجنة يتصالحون ، والأولون يتكأكئون ويتجمهرون ويتشاجرون ، والآخرون فرحون مبتهجون في وئام ، والسبب أن الأولين طاغون ، كقوله :وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ( 55 ) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ( 56 ) ( ص ) ، والطاغون : هم الخارجون عن طاعة اللّه ، والمخالفون للرسل ؛ « وشرّ المآب » : هو سوء المنقلب والمآل ، فسّره فقال : « جهنم يصلونها » ، يعنى يدخلونها فتشملهم من جميع نواحيهم ، « فبئس المهاد » أي بئس ما مهدوا لأنفسهم ، وبئس الفراش لهم ، ووصف دخولهم ، فقال :هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ ( 59 ) قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ ( 60 )قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ ( 61 ) وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ( 62 ) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ( 63 ) ( ص ) ، والمشادة بين أهل النار ، من الداخلين الجدد تنبئ عمّا يكون بين الجميع في النار من منازعات ، ومهاترات وصراخ ، وسباب ، وتماسك ، وفي هذا المشهد في الآية ، فإن القادمين إليها كانوا من قبل أسيادا في الدنيا ، والمستقبلون لهم هم الأتباع والأشياع .
وقدوم هؤلاء أو هؤلاء يكون أفواجا ، ولا يكون قدوما في سلام ، ولكنه « اقتحام » يناسب أنهم « طاغون » ، سواء كانوا أسيادا أو أشياعا ، ويدعو الأسياد على الأشياع : لا مرحبا بكم ، فالنار مثواكم ، ولكن الأتباع بهم سلاطة لسان ، ويردّون على السباب بمثله ، يقولون : بل أنتم لا مرحبا بكم . أنتم السبب في كل ذلك ، وأنتم الذين دعوتمونا إلى ما أفضى بنا إلى هذا المصير ، وبئس النار منزلا ومستقرا لنا ولكم ! ويستمر الأتباع في الدعاء عليهم ، أن يزيدهم اللّه عذابا ضعفا في النار بما أذنبوا ، وبما غرروا بهم ، كقوله تعالى :قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ( الأعراف 38 ) .
ويفتقد هؤلاء وهؤلاء رجالا كانوا في الدنيا يسخرون منهم ، وظنوا أنهم أشرار ، واعتقدوا أنهم على الضلالة - يقصدون المؤمنين - أم أن أبصارهم زاغت عنهم فلم تبصرهم معهم ، وعندئذ يأتيهم العلم أن هؤلاء في الجنة ، فيتنادون ، أصحاب الجنة من فرحتهم ينادون أولا على أصحاب النار ، ويردّ الأسياد كقوله :وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ( 44 ) ( الأعراف ) ، وأصحاب النار من الأتباع يلعنون الأسياد الذين كانوا السبب في ضلالهم . وتستمر هذه الدراما والحوار بين هؤلاء وهؤلاء ، فيهما التنازع والشجار والسباب والصراخ ، وهذا إذن هو تخاصم أهل النار بعضهم مع بعض ، ولعن بعضهم لبعض ، وهو حقّ لا مرية فيه .

   * * *

1336 - ( الكبر اسم من أسماء النار )

قيل في قوله تعالىإِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ( 35 ) ( المدثر ) أنه وصف للنار ، والكبر هي الدواهي والفظائع من العقوبات ، واحدتها كبرى مثل صغرى وصغر ، وعظمى وعظم .
وقيل لذلك : الكبر اسم من أسماء النار ، وهذا هو التفسير الصحيح ، لأنه يأتي بعدها قولهنَذِيراً لِلْبَشَرِ( 36 ) ( المدثر ) ، فلا شئ يوصف بأنه نذير للبشر سوى النار ، وما أنذر الخلائق بشيء أدهى منها وأفظع ! 
* * *

1337 - ( النار اسمها سقر )

قيل : سميت النار « سقر » في الآية :سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ( 26 ) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ ( 27 ) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ ( 28 ) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ( 29 ) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ( 30 ) ( المدثر ) ، لأنها تسقر أصحابها كالشمس الحارقة ، فتذيب الجلود وتحرقها وتلوّح الخلقة ، ولا تترك لهم عظما ولا لحما ولا دما إلا أتت عليه ، فلا يبقى منهم شئ ، ثم يعاد خلقهم فلا تذر تعاود إحراقهم ، فذلك قوله :وَما أَدْراكَ ما سَقَرُمبالغة في وصفها ، وتعظيما لشأنها ، وهو استفهام إنكاري ، بمعنى وما أعلمك أي شئ هي سقر ؟ وقيل في سقر : هي نار داخلها أشد الناس عذابا .
وقيل هي الدركة السادسة من درك النار . وفي الحديث : « إن أفقر الناس هو صاحب سقر » ، لأنها لا تبقى لمن يدخلها من نفسه شيئا ، وتأتى عليه أولا بأول ، فلا هي تبقيه حيا ، ولا هي تذره ميتا . وهي لوّاحة للبشرة تلفحها وتحرقها حتى السواد .
   * * *

1338 - ( الهاوية من أسماء النار )

الهاوية من هوى أي سقط . والهاوية من أسماء النار ، كقوله تعالى :وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ ( 8 ) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ( 9 ) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ ( 10 ) نارٌ حامِيَةٌ( 11 ) ( القارعة ) ، أطلق عليها ذلك لأن الذي تخفّ حسناته ويخفّ ميزانه ، يسقط في النار ، كالذي يسقط من حالق على أم رأسه ، وقيل : كأن الهاوية أمّه قد نادته إليها فهرع نحوها ليرتمى في حضنها ، وسيظل في حضنها أبدا ، أي سيخلد فيها ، وفي الحديث : « ذهب به إلى أمّه الهاوية ، فبئست الأم » !
   * * *

1339 - ( الحطمة من أسماء النار )

الحطمة من أسماء نار الآخرة ، سميت كذلك لأنها تحطم ، وتدمّر ، وتهشّم ، وتكسر وتضعضع ، كل ما يلقى فيها . وقيل : هي الدركة الثانية من درك النار ؛ وقيل هي الدركة الرابعة ، وهو اسم من أسماء جهنم ، وفي قوله تعالى :كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ( 4 ) وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ ( 5 ) نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ( 6 ) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ( 7 ) إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( 8 ) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ( 9 ) ( الهمزة ) وصف مفسّر للحطمة ، فهي نار ما تزال موقدة ، لا تخمد ، أعدّت للعاصين ، فتعذبهم بمقدار ما في قلب كلّ منهم من العصيان ، وبمقدار ما يستحقه ؛ وقوله تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ يعنى تنكشف عليها الأفئدة ، والفؤاد هو موضع السرائر ، ومن شأن نار الحطمة أنها نار محيطة توصد عليهم ، أي تحبسهم داخلها فلا يفلتون منها .
وعَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ: هي أعمدة يشدّون إليها ممدودين . اللهم نسألك النجاة والعافية !

   * * *    

1340 - ( هل الجميع يردون النار ؟ )

في الآية :وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا( 71 ) ( مريم ) ، والورود هو الدخول ، و « ها » تعود على النار ، ويوم القيامة لا يبقى برّ ولا فاجر إلا دخلها . وكمالة الآية :ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا( مريم 72 ) أي أن المؤمنين ينجّون منها حال دخولهم فتكون بردا وسلاما عليهم كما كانت نار الدنيا على إبراهيم ، وفي الحديث : « يرد الناس النار ثم يصدرون منها بأعمالهم » ، والورود لا يعنى الدخول ، فقد تقول : وردت القاهرة ولكني لم أدخلها ، فالورود هو أن تمر على الصراط ، وقد كذب المستشرقون لما قالوا : إن القرآن يعارض بعضه بعضا ، فإنه في الآية :إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ( 101 ) ( الأنبياء ) يأتي النفي القاطع أن يدخل المؤمنون النار ، فكيف يكونون مبعدين عن النار ويردونها مع ذلك ؟
والصحيح أن الناس جميعهم يردون النار بحسب الآية الأولى ، أي يدخلونها ، ثم يستبعد منهم من سبقت له الحسنى من اللّه ، وهؤلاء هم من تصدق عليهم الآية الأخرى كمالة الآية الأولى :ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا، وننجّيهم يعنى نخلّصهم :وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا، مما يدل على الورود ، يعنى الدخول : ومع ذلك فالآية من متشابه القرآن ، أي الذي يحتمل أكثر من تفسير ، ولذلك اختلفت المذاهب حول معنى الآية كالشأن دائما في المتشابه ، مما لم يرد عنه شئ من القرآن يزيده وضوحا ، فمذهب يقول إن صاحب الكبيرة يعاقب بقدر ذنبه ، أي يدخل النار ثم ينجو ، وقال المرجئة : لا يدخل صاحب الكبيرة النار ؛ وقال الوعيدية صاحب الكبيرة يخلد في النار . وقيل إن المقصود بقوله تعالى :وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها( مريم 71 ) المخاطب بها الكفار ، ردّا على الآيات قبلها فيهم :فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ( 68 ) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا ( 69 ) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا( 70 ) ( مريم ) ، فالكفّار هم المعنيون بالآية ، وهي الحتم المقضى ، أي القضاء الموجب ، قضاه اللّه على الكافرين . وأما الأطفال عموما - سواء كانوا أطفال الكفار أو أطفال المسلمين - فهؤلاء « لم يبلغوا الحنث » كما في الحديث ، أي لم يبلغوا الحلم ، ومن ثم الإدراك ، فكيف يحاسبون ؟ ، وقالت بذلك أغلب المذاهب الإسلامية إلا جماعة من الجبرية قالوا : أطفال المسلمين في المشيئة . أي كما يشاء لهم اللّه تعالى .
وفي الحديث : أن من مات من الأطفال قبل الاكتساب فهو ممن سعد في بطن أمه ، وأن من يموت له ثلاثة من الولد فيحتسبهم ، إلا كانوا له جنة من النار » ، والجنّة هي الوقاية والستر ، ومن وقى النار وستر عنها فلن تمسه أصلا ، ولو مسّته لما كان موقى ، فلزم أنه إذا دخلها لن يصيبه منها
شئ . وذلك معنى الآية .
وأما الحديث الذي نسبوه لعائشة : « يا عائشة ، إن اللّه خلق الجنّة وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم » فهو حديث ساقط ضعيف ومردود بالإجماع ، ولو كان ذلك صحيحا لما كان هناك حساب ولا مسؤولية ولا حرية اختيار ! فلما ذا نحاسب ونعاقب على شئ لم نختره لأنفسنا ولم تكن لنا له إرادة ؟ !
والآية إذن لا بد أن تعنى : أنه ما من أحد إلا يرد على النار ، لا ليعذّب وإنما ليراها ويعاينها إذا كان مؤمنا ، وليصلاها إن كان من أهلها ؛ ودخولها إنما لمن يستحق العذاب ؛ وليس صحيحا إذن أن المؤمنين يدخلونها مثلهم مثل الكفار !

   * * *

1341 - ( سواء الجحيم )

الجحيم : مأوى الكافرين ( النازعات 39 ، والفجار ( الانفطار 14 ) والمكذّبين ( المائدة 10 ) والجحيم لها أصل ( الصافات 64 ) ، ولها صراط ( الصافات 23 ) ، ولها سواء ، كقوله تعالى :خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ ( 47 ) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ( 48 ) ( الدخان ) ، والسواء ، هو الوسط ، وما كان له وسط فله أطراف ؛ والعتل هو الأخذ بالتلابيب فيجر جرّا . والعذاب في وسط الجحيم أشد وأعتى ، وفيه يصب الحميم فوق رأس أصحاب الجحيم ، الحميم وهو الماء المغلى ، فإن كان ما تشعّه الشمس من حرارة في الكون يساوى 9 ، 3 ألف مليون مليون مليون مليون أرج ، ويوازى 523 ألف مليون مليون مليون حصانا ميكانيكا ، فكيف تكون درجة حرارة النار ؟ ثم كيف تكوى درجة حرارة الجحيم وهي الدرك الأسفل من النار ، وهي أضعاف أضعاف ذلك ؟ ثم كيف تكون حرارة سواء الجحيم ؟ ! فمن خلق الشمس وحرارتها هذه المذهلة لقادر على أن يخلق ما هو أشدّ منها وأمر !
   * * *

1342 - ( الموبق في جهنم )

في قوله تعالى :وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً( الكهف 52 ) ، وكل حاجز بين شيئين هو موبق ، مثل قوله :فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ( يونس 28 ) ، أي فرّقنا ومنعنا ما كان بينهم من التواصل في الدنيا .
وقيل : الموبق واد في جهنم يحجز بين أهل النار وأهل الجنة . ويقال أوبقته ذنوبه إيباقا ، يعنى أهلكته ، والموبق مثل الموعد . نسأل اللّه العافية والرضا ، ونحمده تعالى على الإيمان والقرآن والإسلام .
* * *
( انتهى الفصل الثاني عشرة بحمد اللّه ومنّته ونبدأ الفصل الثالث عشر إن شاء اللّه . بعنوان « القرآن والعلم » )
* * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى