المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
204 - متى آلمك عدم إقبال الناس عليك أو توجههم بالذم إليك فارجع إلى علم الله فيك فإن كان يقنعك علم فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك من الأذى منهم .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: السادة المدرسة الشاذلية :: كتب الشيخ ابن عطاء الله السكندري :: كتاب إيقاظ الهمم بشرح متن الحكم العطائية لابن عجيبة
صفحة 1 من اصل 1
08102017
204 - متى آلمك عدم إقبال الناس عليك أو توجههم بالذم إليك فارجع إلى علم الله فيك فإن كان يقنعك علم فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك من الأذى منهم .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
204 - متى آلمك عدم إقبال الناس عليك أو توجههم بالذم إليك فارجع إلى علم الله فيك فإن كان يقنعك علم فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك من الأذى منهم .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم ابن عطاء الله السكندري لابن عجيبة الحسني
ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( متى آلمك عدم إقبال الناس عليك ، أو توجههم بالذم إليك فارجع إلى علم اللّه فيك ، فإن كان لا يقنعك علمه فيك فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشدّ من مصيبتك بوجود الأذى منهم ،إنّما أجرى الأذى عليهم كي لا تكون ساكنا إليهم ، أراد أن يزعجك عن كلّ شيء حتّى لا يشغلك عنه شيء ).
قلت : إذا سلّط اللّه عليك خلقه ليختبرك هل أنت غني به أو بخلقه ؟ فأدبروا عنك أو اشتغلوا بذمك وشتمك ، ثم توجعت من ذلك ، فارجع إلى علم اللّه فيك واطلاعه عليك ، إذ لا يخفى عليه شيء من أمرك ، فإن كفاك ذلك وقنعت به وأنست بذكره أو شهوده استوى عندك ذمهم ومدحهم وإقبالهم وإدبارهم ، بل ربما آثرت إدبارهم ، إذ فيه راحتك وتفريغ قلبك مع ربك ، فإن لم تقنع بعلم اللّه ولم تكتف بنظره ، وتأسف على إدبارهم ، أو تألمت من أذاهم ،
فمصيبتك بضعف إيمانك وذهاب يقينك أشد من مصيبة ذم الناس وإدبارهم عنك ، لأن هذا موجب لسخط اللّه وغضبه ، وسقوطك من عين محبته .
وأما إذاية الخلق وبعدهم عنك فرحمة بك ، وأيضا إذا اشتغل الناس بذمك وإضرارك فانظر أنت مقامك مع ربك ، فإن كنت مع ربك صافيا فلا يكيدك شيء ولا يضرك شيء ، كما قال شيخ شيوخنا المجذوب رضي اللّه
تعالى عنه :
الناس قالوا لي بدعي *** وأنا طريقي منجورا
إذا صفيت مع ربي *** العبد ما منه ضرورا
وقال إبراهيم التيمي رضي اللّه تعالى عنه لبعض أصحابه :
ما يقول الناس فيّ ؟ قال : يقولون : إنك مرائي ، قال : الآن طاب العيش .
قال بشر الحافي حين بلغه كلام التيمي :
اكتفى واللّه بعلم اللّه ، فلم يحب أن يدخل مع علم اللّه علم غيره .
وقال أيضا : سكون القلوب إلى قبول المدح لها أشد فيها من المعاصي .
وقال أحمد بن أبي الحواري رضي اللّه تعالى عنه :
من أحب أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به فقد أشرك مع اللّه في عبادته ، لأن من عمل على المحبة لا يحب أن يرى علمه غير محبوبه .
وقال الشيخ أبو الحسن رضي اللّه تعالى عنه :
لا تنشر علمك ليصدقك الناس ، وانشر عملك ليصدقك اللّه ، وإن كان لام العلة موجودا ، فعلة تكون بينك وبين اللّه من حيث أمرك خير من علة تكون بينك وبين الناس من حيث نهاك ، ولعلة تردك إلى اللّه خير لك من علة تقطعك عن اللّه ، فلأجل ذلك لم يعملوا بالثواب ، إذ لا يخاف ولا يرجى إلا من قبل اللّه ، وكفى باللّه صادقا ومصدقا ، وكفى باللّه عالما ومعلما ، وكفى باللّه هاديا ونصيرا ووليّا ، هاديا يهديك ويهدي بك ويهدي إليك ، ونصيرا ينصرك وينصر بك ولا ينصر عليك ، ووليّا يواليك ويوالي بك ، ولا يوالي عليك انتهى .
ثم ذكر حكمة وجود الأذى من الخلق لأولياء اللّه فقال :
[ إنّما أجرى الأذى عليهم كي لا تكون ساكنا إليهم ، أراد أن يزعجك عن كلّ شيء حتّى لا يشغلك عنه شيء ].
قلت : الروح إذا ركنت إلى هذا العالم السفلي وسكنت فيه وأحبت ما فيه تعذر نقلها إلى عالم الملكوت الذي هو العالم الروحاني ، لما ألفته من حب الأهل والأولاد والأصحاب والعشائر،
فمن حكمة اللّه تعالى ولطفه وإبراره بوليه أن يحرك عليه ما ركنت إليه نفسه وألفته روحه الأحب فالأحب ، فأول من ينكره أهله وأولاده ، ثم جيرانه وأحبابه ، ثم ينكره العالم بأسره ، فإذا رأت الروح أن هذا العالم أنكرها وضاق عليها رحلت إلى مولاها ، ولم يبق لها تشوف إلى هذا العالم أصلا ، فحينئذ يكمل وصلها ويتحقق فناؤها وبقاؤها ،
فلو بقيت النفس على ما هي عليه من السكون تحت ظل الجاه والعز ما رحلت من هذا العالم أصلا ،
وكلما قوي على الأولياء الأذى دل على علو مقامهم عند المولى ، فإنما أجرى الحق سبحانه الأذى على أيدي الخلق إليك ، إذ هو المجري والمنشئ ، فلا فاعل غيره كي لا تكون ساكنا بقلبك وروحك إليهم ، فيعوقك ذلك عن العروج إلى الملكوت .
أراد الحق تعالى أن يزعجك عن كل شيء من هذا العالم حتى لا تركن إلى شيء ولا يشغلك عن شهوده شيء ، إذ محال أن تشهده وتشهد معه سواه ، أو تحبه وتحب معه سواه ، أبت المحبة أن تشهد غير محبوبها ، فإذا تمكنت المحبة وكمل الشهود ردهم إن شاء إلى عباده مرشدين إليهم باللّه .
قال في لطائف المنن : اعلم أن أولياء اللّه تعالى حكمهم في بدايتهم أن يسلط الخلق عليهم ، ليتطهروا من البقايا وتكمل فيهم المزايا ، وكي لا يساكنوا هذا الخلق باعتماد ، أو يميلوا إليهم باستناد ، ومن آذاك فقد أعتقك من رق إحسانه ، ومن أحسن إليك فقد استرقك وجود امتنانه ،
ولذلك قال صلى اللّه عليه وآله وسلم :
" من أسدى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تقدروا فادعوا له " ،
كل ذلك ليتخلص القلب من رق إحسان الخلق ، ويتعلق بالملك الحق ،
ثم قال : وقال الشيخ أبو الحسن :
اهرب من خير الناس أكثر من أن تهرب من شرهم ، فإن خيرهم يصيبك في قلبك وشرهم يصيبك في بدنك ، ولأن تصاب في بدنك خير من أن تصاب في قلبك ، ولعدو تصل به إلى اللّه خير من حبيب يقطعك عن اللّه ، وعدّ إقبالهم عليك ليلا وإدبارهم عنك نهارا ، ألا تراهم إذا أقبلوا فتنوا .
قال : وتسليط الخلق على أولياء اللّه في مبدأ طريقهم سنة اللّه في أحبائه وأصفيائه .
قال الشيخ أبو الحسن في حزبه :
( اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حتى عزوا ، وحكمت عليهم بالفقد حتى وجدوا )
ثم قال : ومما يدلك على أن هذه سنة اللّه في أحبائه وأصفيائه
فمن حكمة اللّه تعالى ولطفه وإبراره بوليه أن يحرك عليه ما ركنت إليه نفسه وألفته روحه الأحب فالأحب ، فأول من ينكره أهله وأولاده ، ثم جيرانه وأحبابه ، ثم ينكره العالم بأسره ، فإذا رأت الروح أن هذا العالم أنكرها وضاق عليها رحلت إلى مولاها ، ولم يبق لها تشوف إلى هذا العالم أصلا ، فحينئذ يكمل وصلها ويتحقق فناؤها وبقاؤها ،
فلو بقيت النفس على ما هي عليه من السكون تحت ظل الجاه والعز ما رحلت من هذا العالم أصلا ،
وكلما قوي على الأولياء الأذى دل على علو مقامهم عند المولى ، فإنما أجرى الحق سبحانه الأذى على أيدي الخلق إليك ، إذ هو المجري والمنشئ ، فلا فاعل غيره كي لا تكون ساكنا بقلبك وروحك إليهم ، فيعوقك ذلك عن العروج إلى الملكوت .
أراد الحق تعالى أن يزعجك عن كل شيء من هذا العالم حتى لا تركن إلى شيء ولا يشغلك عن شهوده شيء ، إذ محال أن تشهده وتشهد معه سواه ، أو تحبه وتحب معه سواه ، أبت المحبة أن تشهد غير محبوبها ، فإذا تمكنت المحبة وكمل الشهود ردهم إن شاء إلى عباده مرشدين إليهم باللّه .
قال في لطائف المنن : اعلم أن أولياء اللّه تعالى حكمهم في بدايتهم أن يسلط الخلق عليهم ، ليتطهروا من البقايا وتكمل فيهم المزايا ، وكي لا يساكنوا هذا الخلق باعتماد ، أو يميلوا إليهم باستناد ، ومن آذاك فقد أعتقك من رق إحسانه ، ومن أحسن إليك فقد استرقك وجود امتنانه ،
ولذلك قال صلى اللّه عليه وآله وسلم :
" من أسدى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تقدروا فادعوا له " ،
كل ذلك ليتخلص القلب من رق إحسان الخلق ، ويتعلق بالملك الحق ،
ثم قال : وقال الشيخ أبو الحسن :
اهرب من خير الناس أكثر من أن تهرب من شرهم ، فإن خيرهم يصيبك في قلبك وشرهم يصيبك في بدنك ، ولأن تصاب في بدنك خير من أن تصاب في قلبك ، ولعدو تصل به إلى اللّه خير من حبيب يقطعك عن اللّه ، وعدّ إقبالهم عليك ليلا وإدبارهم عنك نهارا ، ألا تراهم إذا أقبلوا فتنوا .
قال : وتسليط الخلق على أولياء اللّه في مبدأ طريقهم سنة اللّه في أحبائه وأصفيائه .
قال الشيخ أبو الحسن في حزبه :
( اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حتى عزوا ، وحكمت عليهم بالفقد حتى وجدوا )
ثم قال : ومما يدلك على أن هذه سنة اللّه في أحبائه وأصفيائه
قوله تعالى : وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ [ البقرة : 214 ]،
وغير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى انتهى .
وقال بعض العارفين :
ويجب أن تعلم أن النفوس شأنها استحلاء الإقامة في موطن العز والرفعة ، فلو تركها الحق سبحانه لهلكت فأزعجها عن ذلك بما سلط عليها من أذى المؤذنين ومعارضة الجاحدين ،
وفي هذا المعنى قيل :
عداتي لهم فضل عليّ ومنّة *** فلا أبعد الرحمن عنّي الأعاديا
فهم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهم نافسوني فارتكبت المعاليا
وقال بعضهم : النصيحة من العدو سوط من اللّه يرد به القلوب إذا سكنت إلى غيره وإلا رقد القلب في ظل العز والجاه ، وهو حجاب عن اللّه تعالى عظيم .
وقال الشيخ أبو الحسن رضي اللّه تعالى عنه :
آذاني إنسان مرة فضقت ذرعا بذلك ، فنمت فرأيت يقال لي : من علامة الصديقية كثرة أعدائها ثم لا يبالي بهم . انتهى .
إذا تقرر هذا علمت أن إذاية الخلق للولي سنة ماضية ، يعني سنة أنبياء اللّه ورسله ، فلن تجد لسنة اللّه تبديلا ،
وانظر أحوال نبينا صلى اللّه عليه وآله وسلم ما رأى مع قريش وبني وائل ، مكث معهم بعد النبوة التي هي محل الأذى من الخلق ثلاث عشرة سنة كلها جلد وشدة وبلاء ،
وحين انتقل إلى المدينة لم تكن له راحة بين جهاد وتعليم ومعاناة أحبار يهود ، بالإذاية والتشغيب ، حتى لقي اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم ،
وكذلك أصحابه معه وبعده لم تكن لهم راحة ، وجلهم ماتوا مقتولين ، فقد مات الصديق مسموما ، ومات الفاروق مقتولا ، وعثمان مذبوحا ، وسيدنا علي مضروبا بالسيف مسموما ، حتى مات الحسن مسموما ، والحسين مقتولا حتى لعبوا برأسه بالشام ثم دفن بمصر ، فداه بعض الملوك ودفنه بمصر ،
وهو مزار الحسين المشهور عندهم ، ثم ما لا يحصى ، وقد سعى بالجنيد وأصحابه للسلطان وأتى بهم للسيف ثم لطف اللّه بهم .
وقصتهم :
أن فقهاء بغداد قالوا للمتوكل : إن الجنيد قد تزندق هو وأصحابه ، فقال لهم الملك :
وكان يميل إلى الجنيد :
يا أعداء اللّه ما أردتم إلا أن تفنوا أولياء اللّه من الأرض واحدا بعد واحد ، قتلتم الحلاج وأنتم ترون له كل يوم عبارة ولا تزدجرون ، وهذا الجنيد لا سبيل لكم إليه حتى تغلبوه بالحجة ، فاجمعوا له الفقهاء واعملوا له مجلسا فإن أنتم غلبتموه ، وشهد الناس بأنكم غالبون عليه قتلته ، وإن هو غلبكم واللّه لأمشين عليكم بالسيف حتى لا نبقي منكم أحدا على الأرض ،
قالوا : نعم ، فجمعوا له الفقهاء من الشام واليمن والعراق والأمصار ، فلما اجتمع الفقهاء في ذلك حتى لم يبق في الجوانب الأربع من يعرف مسألة في دينه إلا حضر ، فلما اجتمع الفقهاء في المجلس بعث الملك إليه فأتى هو وأصحابه إلى باب القصر ،
فدخل الجنيد وترك أصحابه وأدى حق الخليفة يعني من التعظيم ، وقعد فقام إليه أحد الفقهاء يسأله في مسألة ، فسمعه القاضي علي ابن أبي ثور ،
فقال لهم : تسألون الجنيد ؟ فقالوا : نعم ، فقال لهم : أفيكم من هو أفقه منه ؟
فقالوا : لا ، فقال : يا عجبا هو أفقه منكم في علمكم ، وقد تفقه في علم تنكرونه عليه ، يعني ولا تعرفونه فكيف تسألون رجلا لا تدرون ما يقول ؟
فبهت القوم وسكتوا زمانا ، ثم قالوا : ما العلم يا قاضي المسلمين ؟
فأشر بما شئت فنصنع ، فأمرك مطاع ، قال : فردّ القاضي وجهه إلى الأمير وقال له : اترك الجنيد ،
واخرج إلى أصحابه صاحب سيفك وهو الوليد بن ربيعة ينادي فيهم : من يقوم إلى السيف ، فأول من يقوم إليه نسأله ،
فقال الملك : يرحمك اللّه لم ذلك ؟ تروع القوم ولم تظهر لكم حجة ؟ لا يحل لنا ذلك ،
فقال القاضي : يا أمير المؤمنين إن الصوفية يحبون الإيثار على أنفسهم حتى بأنفسهم ،
فائذن من ينادي : أيكم يقوم للسيف ؟
فالرجل الذي يقوم مبادرا إلى السيف هو أكثر الناس جهلا وأكثرهم صدقا للّه عز وجلّ ، فيقوم يؤثر أصحابه بالعيش بعده ، فإذا قدم أجهلهم علينا جعل الفقهاء يناظرونه فيما يطلبونه منه ، فإن الفقهاء لا يغلبونه ولا يغلبهم ، فيقع الصلح بيننا وبينهم ، فإنها قد نزلت مصيبة عظيمة لا ندري لمن يقع النجاة منها ،
فإنه إن قتل الجنيد نزلت داهية في الإسلام ، فإنه قطب الإيمان في عصرنا ، وإن قتل العلماء والفقهاء فهي مصيبة عظيمة ،
فقال له الأمير : للّه درك لقد أصبت ، ثم عطف على الوليد
وقال : افعل ما يقول لك القاضي ، فخرج الوليد وهو مقلد سيفه ، فوقف على المريدين وهم مائتان وسبعون رجلا قعودا ناكسين رؤوسهم وهم يذكرون اللّه ،
فنادى فيهم : أفيكم من يقوم إلى السيف ؟ فقام إليه رجل يقال له أبو الحسن النوري ،
فقال الوليد : ما رأيت طائرا أسرع منه ، فوثب قائما بين يدي ، فعجبت من سرعة قيامه ،
فقلت : يا هذا أعلمت لم قمت ؟
فقال : نعم ، ألم تقل أفيكم من يقوم للسيف ؟ فقلت له : نعم ، فقال : ولم قمت ؟
قال : علمت أن الدنيا سجن المؤمن فأحببت أن أخرج إلى دار الفوز ، وأن أوثر أصحابي عليّ بالعيش ولو ساعة ، ولعلي أقتل فيطفأ الشربي فيسلم جميعهم ولا يقتل أحد غيري ، قال الصاحب : فعجبت من فصاحته ،
فقلت : أجب القاضي ، فتغير لونه ، وسالت عبرته على خده ،
فقال : أو دعاني القاضي ؟
قلت : نعم دعاك ، قال : فحقّا عليّ إجابته ، فدخلت وهو معي فأخبرت الملك والقاضي بقصته ، فتعجبا منه وسأله القاضي عن مسألة غامضة ،
فقال : من أنت ؟ ولم خلقت ؟ وما أراد اللّه بخلقك ؟ وأين هو ربك منك ؟
فقال : ومن أنت الذي تسألني ؟ فقال : أنا قاضي القضاة ،
فقال له : إذا لا رب غيرك ولا معبود سواك ، أنت قاضي القضاة ، وهذا يوم الفصل والقضاء والناس قد حشروا ضحى ، فأين النفخة في الصور التي قال اللّه فيها : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ [ الزمر : 68 ] ؟
أنا ممن صعق أم أنا ممن شاء اللّه الذي لم أشهد النفخ ؟
فبهت القاضي زمانا ، وقال : يا هذا أجعلت منى إلها ؟
قال : معاذ اللّه بل أنت تألهت حيث تسميت بقاضي القضاة ، وليس قاضي القضاة إلا القاضي الذي يقضي ولا يقضي عليه ، أضاقت عليك الأسماء ؟ !
أما كفاك قاضي المسلمين أو أحد الفقهاء أم أحد من عباد اللّه حتى تسميت بقاضي القضاة ؟ استكبرت أن تقول أنا علي بن أبي ثور ، فما زال يقرعه حتى بكى القاضي ، وهمّ أن تزهق نفسه وبكى الملك لبكائه ،
وبكى الجنيد ، فقال لتلميذه : اقصر من عتابك للقاضي فقد قتلته فخل سبيله ،
فلما أفاق القاضي قال : يا أبا الحسن أجبني عن مسألتي وأنا أتوب إلى اللّه بين يديك ،
فقال : اذكر مسألتك فإني نسيتها ، فأعاد عليه مسألته فنظر عن يمينه وقال : أتجاوبه ؟
ثم قال : حسبي اللّه ، ثم فعل عن يساره مثل ذلك ، ثم نظر أمامه وقال أتجاوبه ؟
ثم قال : الحمد للّه ، ثم رفع رأسه إلى القاضي وقال له : أما قولك يرحمك اللّه من أنت ؟
فأنا عبد اللّه ، لقوله تعالى : إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً [ مريم : 93 ] ،
وأما قولك لماذا خلقت ؟ فكان اللّه كنزا لا يعرف فخلقني لمعرفته ،
قال تعالى : وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ الذاريات : 56 ] ،
أي ليعرفون ، كذا قال ابن عباس وغيره ، وأما قولك : ما أراد اللّه بخلقي ؟
فما أراد بي إلا كرامتي ، قال تعالى : وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ [ الإسراء : 70 ] ،
وأما قولك : أين ربك منك ؟ فهو مني حيث أنا منه ،
لقوله تعالى : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ [ الحديد : 4 ] ،
فقال : أخبرني كيف هو معك ومعنا في قوله : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ قال هو معنا كيفما كنا معه ، فإن كنا معه بالطاعة كان معنا بالعون والهدى إليه ، وإن كنا معه بالغفلة كان معنا بالمشيئة ، وإن كنا بالمعصية كان معنا بالمهلة ، وإن كنا بالتوبة كان معنا بالقبول ، وإن كنا بالترك كان معنا بالعقاب ،
قال : صدقت ، فأخبرني أين هو مني ؟
فقال : أخبرني أين أنت منه ؟ أعلمك أين هو منك ؟
قال : صدقت يا علي فيما قلت ، ولكن أخبرني بمسألة ثانية قال : وما هي ؟
قال : لم ملت عن يمينك حين سألتك ؟
قال : أعز اللّه الفقيه إن المسألة التي سألتني عنها لم يكن عندي فيها جواب لأنني ما سئلت فيها قط ولا سمعتها ، فلما سألتني عنها لم يكن عندي ما أخبرك به فيها ، فسألت الملك الكريم الذي يكتب في اليمين فقلت له : أتجاوبه أنت ؟
فقال لي : لا علم لي ، فقلت : حسبي اللّه وفوضت أمري إلى اللّه ،
فقال : وعن شمالك ؟
فقال كذلك ، فقلت : وأمامك ؟
فقال : سألت قلبي ، فقال عن سره عن ربه ، ما أجبتك به ، فقلت : الحمد للّه شاكرا على الهداية ومقرّا له بالعجز عن إدراك النهاية ، فقال له :
يا هذا أتكلمك الملائكة ؟
فقال له : ويحك أما ترى رب الملائكة كلمني حين هداني لحجتي وكنت لا أعرفها ،
فقال له : يا هذا الآن قد صح عندي حمقك وثبت عندي كفرك وزندقتك فما تريد أن أفعل بك وبأي قتلة تريد أن أقتلك ؟
فقال له : وما الذي تريد أن تفعل بي وأنت قاضي القضاة ؟
إن كنت تقضي ولا يقضى عليك فاقض بما شئت ، وأي فعل لك ؟
فقال له : أنا القاضي المقتضي بما يقضي به أو نقضي بما يقضي به ؟
فقال له : أو فهمت خطابا عن القاضي الذي يقضي ولا يقضى عليه ؟ قال له : وما هو ؟
قال قوله تعالى : فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [ يس : 54 ] ،
فقال له : وما تريد أنت ؟ اقض بما شئت الآن ، طبت وطابت نفسي على لقاء ربي ، فعند ذلك رد القاضي رأسه إلى المتوكل
وقال له : يا أمير المؤمنين اترك هؤلاء ، فإن كان هؤلاء زنادقة فليس على وجه الأرض مسلم .
هؤلاء مصابيح الدين ودعائم الإسلام ، وهؤلاء المؤمنون حقّا ، عباد اللّه المخلصون ،
فعند ذلك عطف الخليفة على الجنيد وقال : يا أبا القاسم هؤلاء الفقهاء ما جمعوا لك هذا المجلس العظيم واستعدوا لمناظرتك إلا ليقتلوك لو غلبوك ، والآن أنت الغالب عليهم ، وأنا آليت على نفسي إن أنت غلبتهم أن أمشي عليهم السيف ،
فإما أن تعفو عنهم وإما أن يموتوا ،
فقال : العياذ باللّه يا سيدي أن يموت أحد منهم بسببي ، عفا اللّه عنا وعنهم ولا أخذ عليهم في إنكارهم علينا ،
لأنهم ما ساقهم لذلك إلا الجهل وقلة العلم بما طلبوا ، عفا اللّه عنا وعنهم ، فانحلّ المجلس على سلام ، ولم يمت فيه أحد والحمد للّه ،
ثم عطف القاضي على النوري وقال له :
يا علي أعجبني حالك واللّه شهيد أني أحبك ، ولكن أسألك سؤال رجل مسترشد فارشدني يرحمك اللّه ، فقال : سل عما بدا لك ، فإن كان عندي جواب أخبرتك وإلا قلت لك : لا علم لي ولا يعظم ذلك عليّ ،
ثم سأله عن مسائل عديدة قد تقدم بعضها عند قوله : يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم ، فراجعها إن شئت وتركت الباقي لكثرة التصحيف في النسخة التي وقعت بأيدينا ، واللّه تعالى أعلم .
فهذه محنة الصوفية التي وقعت في زمن الجنيد ، وهذه سنة اللّه في أوليائه وأنبيائه ، هم أشد الناس بلاء ، وانظر أيضا قضية القطب الشهير شيخ أشياخنا الشيخ ابن مشيش ، فقد مات مقتولا كما هو معلوم ،
وكذلك قضية تلميذه مع القاضي ابن البراء حيث أخرجه من تونس وكتب به إلى عامل مصر وعمل به بينة أنه مشوش وأنه يطلب الملك ، فانتصر اللّه له كما هو شأنه سبحانه من انتصاره لأوليائه .
وكذلك قضية الغزواني ، فإنه لما كملت تربيته وظهر رشده أرسله شيخه الشيخ التباع يعمر بلده ، فسكن بنى زكار جوار ضريح الشيخ ابن مشيش ، فلما عمر سوقه وانكبت عليه المخلوقات سعى به إلى السلطان المريني ، فأرسل إليه الحرس وأطلعوه مكبلا إلى العرايش ، لأن السلطان كان ثم نازلا ،
ثم أرسل به إلى فارس ، فسجن أربعة أشهر أو ستة حتى قدم السلطان إلى فاس ، فأطلقه وشرط عليه السكنى معه بفاس فسكن معه ،
فلما قرب انقراض مدة المرينيين خرج إلى مراكش وقال ذهبت دولة بني مرين ، وبقي بمراكش حتى توفى رضي اللّه تعالى عنه .
وذكر التجيبى أن الشبلي رفع إلى السلطان وأخرج أبو يزيد من مدينة بسطام مرارا وهذا أمر شهير .
قال بعض الحكماء : إذا أراد اللّه ظهور الحق جعل من خلقه من يعانده ويريد إخماده ، فيكون ذلك سببا لظهوره وإيضاحه ، ولذلك سلط اللّه على كل نبي عدوّا من المجرمين ، وعلى الأولياء كذلك ،
وأنشدوا :
وإذا أراد اللّه نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يعرف طيب عرف العود
وإنما أطلنا هنا النفس لأن الحال اقتضى هنا ذلك ، لأن وقت التأليف صادف عنفوان الجلال واللّه يرزقنا التأييد نحن وأحباؤنا ومن تعلق بنا بجاه المصطفى وآله ، وعلامة التأييد هو حفظ التوحيد في أوقات الشدة بحيث يكون إبراهيميّا ، فإذا رميّ في نار الجلال وتعرض له الكون يقول له : ألك حاجة ؟
يقول له العارف : أما إليك فلا ، وأما إلى اللّه فبلى ،
فحينئذ يقول اللّه لنار الجلال : يا نار كوني بردا وسلاما على وليىّ . فينقلب حرها بردا وسلاما .
قال سيدنا إبراهيم الخليل : ما رأيت نعيما قط مثل تلك الأيام التي كنت فيها في النار .
قلت : وكذلك نار الجلال ليس يشبهها نعيم حين تنقلب بردا وسلاما ، برد الرضا وسلام التسليم فيكمل النعيم .
واعلم أن إذاية الخلق هي إحدى القواطع التي قطعت الناس عن الولاية ، لا يصبر عليها إلا الصديقون .
فذكر الشيخ حكمة ذلك وسره ، ومن القواطع أيضا : الشيطان والنفس ،
فأشار الشيخ إلى كيفية دفع إذاية الشيطان بقوله :
205 – ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( إذا علمت أنّ الشيطان لا يغفل عنك فلا تغفل أنت عمّن ناصيتك بيده ).
وغير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى انتهى .
وقال بعض العارفين :
ويجب أن تعلم أن النفوس شأنها استحلاء الإقامة في موطن العز والرفعة ، فلو تركها الحق سبحانه لهلكت فأزعجها عن ذلك بما سلط عليها من أذى المؤذنين ومعارضة الجاحدين ،
وفي هذا المعنى قيل :
عداتي لهم فضل عليّ ومنّة *** فلا أبعد الرحمن عنّي الأعاديا
فهم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهم نافسوني فارتكبت المعاليا
وقال بعضهم : النصيحة من العدو سوط من اللّه يرد به القلوب إذا سكنت إلى غيره وإلا رقد القلب في ظل العز والجاه ، وهو حجاب عن اللّه تعالى عظيم .
وقال الشيخ أبو الحسن رضي اللّه تعالى عنه :
آذاني إنسان مرة فضقت ذرعا بذلك ، فنمت فرأيت يقال لي : من علامة الصديقية كثرة أعدائها ثم لا يبالي بهم . انتهى .
إذا تقرر هذا علمت أن إذاية الخلق للولي سنة ماضية ، يعني سنة أنبياء اللّه ورسله ، فلن تجد لسنة اللّه تبديلا ،
وانظر أحوال نبينا صلى اللّه عليه وآله وسلم ما رأى مع قريش وبني وائل ، مكث معهم بعد النبوة التي هي محل الأذى من الخلق ثلاث عشرة سنة كلها جلد وشدة وبلاء ،
وحين انتقل إلى المدينة لم تكن له راحة بين جهاد وتعليم ومعاناة أحبار يهود ، بالإذاية والتشغيب ، حتى لقي اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم ،
وكذلك أصحابه معه وبعده لم تكن لهم راحة ، وجلهم ماتوا مقتولين ، فقد مات الصديق مسموما ، ومات الفاروق مقتولا ، وعثمان مذبوحا ، وسيدنا علي مضروبا بالسيف مسموما ، حتى مات الحسن مسموما ، والحسين مقتولا حتى لعبوا برأسه بالشام ثم دفن بمصر ، فداه بعض الملوك ودفنه بمصر ،
وهو مزار الحسين المشهور عندهم ، ثم ما لا يحصى ، وقد سعى بالجنيد وأصحابه للسلطان وأتى بهم للسيف ثم لطف اللّه بهم .
وقصتهم :
أن فقهاء بغداد قالوا للمتوكل : إن الجنيد قد تزندق هو وأصحابه ، فقال لهم الملك :
وكان يميل إلى الجنيد :
يا أعداء اللّه ما أردتم إلا أن تفنوا أولياء اللّه من الأرض واحدا بعد واحد ، قتلتم الحلاج وأنتم ترون له كل يوم عبارة ولا تزدجرون ، وهذا الجنيد لا سبيل لكم إليه حتى تغلبوه بالحجة ، فاجمعوا له الفقهاء واعملوا له مجلسا فإن أنتم غلبتموه ، وشهد الناس بأنكم غالبون عليه قتلته ، وإن هو غلبكم واللّه لأمشين عليكم بالسيف حتى لا نبقي منكم أحدا على الأرض ،
قالوا : نعم ، فجمعوا له الفقهاء من الشام واليمن والعراق والأمصار ، فلما اجتمع الفقهاء في ذلك حتى لم يبق في الجوانب الأربع من يعرف مسألة في دينه إلا حضر ، فلما اجتمع الفقهاء في المجلس بعث الملك إليه فأتى هو وأصحابه إلى باب القصر ،
فدخل الجنيد وترك أصحابه وأدى حق الخليفة يعني من التعظيم ، وقعد فقام إليه أحد الفقهاء يسأله في مسألة ، فسمعه القاضي علي ابن أبي ثور ،
فقال لهم : تسألون الجنيد ؟ فقالوا : نعم ، فقال لهم : أفيكم من هو أفقه منه ؟
فقالوا : لا ، فقال : يا عجبا هو أفقه منكم في علمكم ، وقد تفقه في علم تنكرونه عليه ، يعني ولا تعرفونه فكيف تسألون رجلا لا تدرون ما يقول ؟
فبهت القوم وسكتوا زمانا ، ثم قالوا : ما العلم يا قاضي المسلمين ؟
فأشر بما شئت فنصنع ، فأمرك مطاع ، قال : فردّ القاضي وجهه إلى الأمير وقال له : اترك الجنيد ،
واخرج إلى أصحابه صاحب سيفك وهو الوليد بن ربيعة ينادي فيهم : من يقوم إلى السيف ، فأول من يقوم إليه نسأله ،
فقال الملك : يرحمك اللّه لم ذلك ؟ تروع القوم ولم تظهر لكم حجة ؟ لا يحل لنا ذلك ،
فقال القاضي : يا أمير المؤمنين إن الصوفية يحبون الإيثار على أنفسهم حتى بأنفسهم ،
فائذن من ينادي : أيكم يقوم للسيف ؟
فالرجل الذي يقوم مبادرا إلى السيف هو أكثر الناس جهلا وأكثرهم صدقا للّه عز وجلّ ، فيقوم يؤثر أصحابه بالعيش بعده ، فإذا قدم أجهلهم علينا جعل الفقهاء يناظرونه فيما يطلبونه منه ، فإن الفقهاء لا يغلبونه ولا يغلبهم ، فيقع الصلح بيننا وبينهم ، فإنها قد نزلت مصيبة عظيمة لا ندري لمن يقع النجاة منها ،
فإنه إن قتل الجنيد نزلت داهية في الإسلام ، فإنه قطب الإيمان في عصرنا ، وإن قتل العلماء والفقهاء فهي مصيبة عظيمة ،
فقال له الأمير : للّه درك لقد أصبت ، ثم عطف على الوليد
وقال : افعل ما يقول لك القاضي ، فخرج الوليد وهو مقلد سيفه ، فوقف على المريدين وهم مائتان وسبعون رجلا قعودا ناكسين رؤوسهم وهم يذكرون اللّه ،
فنادى فيهم : أفيكم من يقوم إلى السيف ؟ فقام إليه رجل يقال له أبو الحسن النوري ،
فقال الوليد : ما رأيت طائرا أسرع منه ، فوثب قائما بين يدي ، فعجبت من سرعة قيامه ،
فقلت : يا هذا أعلمت لم قمت ؟
فقال : نعم ، ألم تقل أفيكم من يقوم للسيف ؟ فقلت له : نعم ، فقال : ولم قمت ؟
قال : علمت أن الدنيا سجن المؤمن فأحببت أن أخرج إلى دار الفوز ، وأن أوثر أصحابي عليّ بالعيش ولو ساعة ، ولعلي أقتل فيطفأ الشربي فيسلم جميعهم ولا يقتل أحد غيري ، قال الصاحب : فعجبت من فصاحته ،
فقلت : أجب القاضي ، فتغير لونه ، وسالت عبرته على خده ،
فقال : أو دعاني القاضي ؟
قلت : نعم دعاك ، قال : فحقّا عليّ إجابته ، فدخلت وهو معي فأخبرت الملك والقاضي بقصته ، فتعجبا منه وسأله القاضي عن مسألة غامضة ،
فقال : من أنت ؟ ولم خلقت ؟ وما أراد اللّه بخلقك ؟ وأين هو ربك منك ؟
فقال : ومن أنت الذي تسألني ؟ فقال : أنا قاضي القضاة ،
فقال له : إذا لا رب غيرك ولا معبود سواك ، أنت قاضي القضاة ، وهذا يوم الفصل والقضاء والناس قد حشروا ضحى ، فأين النفخة في الصور التي قال اللّه فيها : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ [ الزمر : 68 ] ؟
أنا ممن صعق أم أنا ممن شاء اللّه الذي لم أشهد النفخ ؟
فبهت القاضي زمانا ، وقال : يا هذا أجعلت منى إلها ؟
قال : معاذ اللّه بل أنت تألهت حيث تسميت بقاضي القضاة ، وليس قاضي القضاة إلا القاضي الذي يقضي ولا يقضي عليه ، أضاقت عليك الأسماء ؟ !
أما كفاك قاضي المسلمين أو أحد الفقهاء أم أحد من عباد اللّه حتى تسميت بقاضي القضاة ؟ استكبرت أن تقول أنا علي بن أبي ثور ، فما زال يقرعه حتى بكى القاضي ، وهمّ أن تزهق نفسه وبكى الملك لبكائه ،
وبكى الجنيد ، فقال لتلميذه : اقصر من عتابك للقاضي فقد قتلته فخل سبيله ،
فلما أفاق القاضي قال : يا أبا الحسن أجبني عن مسألتي وأنا أتوب إلى اللّه بين يديك ،
فقال : اذكر مسألتك فإني نسيتها ، فأعاد عليه مسألته فنظر عن يمينه وقال : أتجاوبه ؟
ثم قال : حسبي اللّه ، ثم فعل عن يساره مثل ذلك ، ثم نظر أمامه وقال أتجاوبه ؟
ثم قال : الحمد للّه ، ثم رفع رأسه إلى القاضي وقال له : أما قولك يرحمك اللّه من أنت ؟
فأنا عبد اللّه ، لقوله تعالى : إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً [ مريم : 93 ] ،
وأما قولك لماذا خلقت ؟ فكان اللّه كنزا لا يعرف فخلقني لمعرفته ،
قال تعالى : وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ الذاريات : 56 ] ،
أي ليعرفون ، كذا قال ابن عباس وغيره ، وأما قولك : ما أراد اللّه بخلقي ؟
فما أراد بي إلا كرامتي ، قال تعالى : وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ [ الإسراء : 70 ] ،
وأما قولك : أين ربك منك ؟ فهو مني حيث أنا منه ،
لقوله تعالى : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ [ الحديد : 4 ] ،
فقال : أخبرني كيف هو معك ومعنا في قوله : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ قال هو معنا كيفما كنا معه ، فإن كنا معه بالطاعة كان معنا بالعون والهدى إليه ، وإن كنا معه بالغفلة كان معنا بالمشيئة ، وإن كنا بالمعصية كان معنا بالمهلة ، وإن كنا بالتوبة كان معنا بالقبول ، وإن كنا بالترك كان معنا بالعقاب ،
قال : صدقت ، فأخبرني أين هو مني ؟
فقال : أخبرني أين أنت منه ؟ أعلمك أين هو منك ؟
قال : صدقت يا علي فيما قلت ، ولكن أخبرني بمسألة ثانية قال : وما هي ؟
قال : لم ملت عن يمينك حين سألتك ؟
قال : أعز اللّه الفقيه إن المسألة التي سألتني عنها لم يكن عندي فيها جواب لأنني ما سئلت فيها قط ولا سمعتها ، فلما سألتني عنها لم يكن عندي ما أخبرك به فيها ، فسألت الملك الكريم الذي يكتب في اليمين فقلت له : أتجاوبه أنت ؟
فقال لي : لا علم لي ، فقلت : حسبي اللّه وفوضت أمري إلى اللّه ،
فقال : وعن شمالك ؟
فقال كذلك ، فقلت : وأمامك ؟
فقال : سألت قلبي ، فقال عن سره عن ربه ، ما أجبتك به ، فقلت : الحمد للّه شاكرا على الهداية ومقرّا له بالعجز عن إدراك النهاية ، فقال له :
يا هذا أتكلمك الملائكة ؟
فقال له : ويحك أما ترى رب الملائكة كلمني حين هداني لحجتي وكنت لا أعرفها ،
فقال له : يا هذا الآن قد صح عندي حمقك وثبت عندي كفرك وزندقتك فما تريد أن أفعل بك وبأي قتلة تريد أن أقتلك ؟
فقال له : وما الذي تريد أن تفعل بي وأنت قاضي القضاة ؟
إن كنت تقضي ولا يقضى عليك فاقض بما شئت ، وأي فعل لك ؟
فقال له : أنا القاضي المقتضي بما يقضي به أو نقضي بما يقضي به ؟
فقال له : أو فهمت خطابا عن القاضي الذي يقضي ولا يقضى عليه ؟ قال له : وما هو ؟
قال قوله تعالى : فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [ يس : 54 ] ،
فقال له : وما تريد أنت ؟ اقض بما شئت الآن ، طبت وطابت نفسي على لقاء ربي ، فعند ذلك رد القاضي رأسه إلى المتوكل
وقال له : يا أمير المؤمنين اترك هؤلاء ، فإن كان هؤلاء زنادقة فليس على وجه الأرض مسلم .
هؤلاء مصابيح الدين ودعائم الإسلام ، وهؤلاء المؤمنون حقّا ، عباد اللّه المخلصون ،
فعند ذلك عطف الخليفة على الجنيد وقال : يا أبا القاسم هؤلاء الفقهاء ما جمعوا لك هذا المجلس العظيم واستعدوا لمناظرتك إلا ليقتلوك لو غلبوك ، والآن أنت الغالب عليهم ، وأنا آليت على نفسي إن أنت غلبتهم أن أمشي عليهم السيف ،
فإما أن تعفو عنهم وإما أن يموتوا ،
فقال : العياذ باللّه يا سيدي أن يموت أحد منهم بسببي ، عفا اللّه عنا وعنهم ولا أخذ عليهم في إنكارهم علينا ،
لأنهم ما ساقهم لذلك إلا الجهل وقلة العلم بما طلبوا ، عفا اللّه عنا وعنهم ، فانحلّ المجلس على سلام ، ولم يمت فيه أحد والحمد للّه ،
ثم عطف القاضي على النوري وقال له :
يا علي أعجبني حالك واللّه شهيد أني أحبك ، ولكن أسألك سؤال رجل مسترشد فارشدني يرحمك اللّه ، فقال : سل عما بدا لك ، فإن كان عندي جواب أخبرتك وإلا قلت لك : لا علم لي ولا يعظم ذلك عليّ ،
ثم سأله عن مسائل عديدة قد تقدم بعضها عند قوله : يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم ، فراجعها إن شئت وتركت الباقي لكثرة التصحيف في النسخة التي وقعت بأيدينا ، واللّه تعالى أعلم .
فهذه محنة الصوفية التي وقعت في زمن الجنيد ، وهذه سنة اللّه في أوليائه وأنبيائه ، هم أشد الناس بلاء ، وانظر أيضا قضية القطب الشهير شيخ أشياخنا الشيخ ابن مشيش ، فقد مات مقتولا كما هو معلوم ،
وكذلك قضية تلميذه مع القاضي ابن البراء حيث أخرجه من تونس وكتب به إلى عامل مصر وعمل به بينة أنه مشوش وأنه يطلب الملك ، فانتصر اللّه له كما هو شأنه سبحانه من انتصاره لأوليائه .
وكذلك قضية الغزواني ، فإنه لما كملت تربيته وظهر رشده أرسله شيخه الشيخ التباع يعمر بلده ، فسكن بنى زكار جوار ضريح الشيخ ابن مشيش ، فلما عمر سوقه وانكبت عليه المخلوقات سعى به إلى السلطان المريني ، فأرسل إليه الحرس وأطلعوه مكبلا إلى العرايش ، لأن السلطان كان ثم نازلا ،
ثم أرسل به إلى فارس ، فسجن أربعة أشهر أو ستة حتى قدم السلطان إلى فاس ، فأطلقه وشرط عليه السكنى معه بفاس فسكن معه ،
فلما قرب انقراض مدة المرينيين خرج إلى مراكش وقال ذهبت دولة بني مرين ، وبقي بمراكش حتى توفى رضي اللّه تعالى عنه .
وذكر التجيبى أن الشبلي رفع إلى السلطان وأخرج أبو يزيد من مدينة بسطام مرارا وهذا أمر شهير .
قال بعض الحكماء : إذا أراد اللّه ظهور الحق جعل من خلقه من يعانده ويريد إخماده ، فيكون ذلك سببا لظهوره وإيضاحه ، ولذلك سلط اللّه على كل نبي عدوّا من المجرمين ، وعلى الأولياء كذلك ،
وأنشدوا :
وإذا أراد اللّه نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يعرف طيب عرف العود
وإنما أطلنا هنا النفس لأن الحال اقتضى هنا ذلك ، لأن وقت التأليف صادف عنفوان الجلال واللّه يرزقنا التأييد نحن وأحباؤنا ومن تعلق بنا بجاه المصطفى وآله ، وعلامة التأييد هو حفظ التوحيد في أوقات الشدة بحيث يكون إبراهيميّا ، فإذا رميّ في نار الجلال وتعرض له الكون يقول له : ألك حاجة ؟
يقول له العارف : أما إليك فلا ، وأما إلى اللّه فبلى ،
فحينئذ يقول اللّه لنار الجلال : يا نار كوني بردا وسلاما على وليىّ . فينقلب حرها بردا وسلاما .
قال سيدنا إبراهيم الخليل : ما رأيت نعيما قط مثل تلك الأيام التي كنت فيها في النار .
قلت : وكذلك نار الجلال ليس يشبهها نعيم حين تنقلب بردا وسلاما ، برد الرضا وسلام التسليم فيكمل النعيم .
واعلم أن إذاية الخلق هي إحدى القواطع التي قطعت الناس عن الولاية ، لا يصبر عليها إلا الصديقون .
فذكر الشيخ حكمة ذلك وسره ، ومن القواطع أيضا : الشيطان والنفس ،
فأشار الشيخ إلى كيفية دفع إذاية الشيطان بقوله :
205 – ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( إذا علمت أنّ الشيطان لا يغفل عنك فلا تغفل أنت عمّن ناصيتك بيده ).
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
204 - متى آلمك عدم إقبال الناس عليك أو توجههم بالذم إليك فارجع إلى علم الله فيك فإن كان يقنعك علم فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك من الأذى منهم .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» 21 - إلهي هذا ذلي ظاهر بين يديك وهذا حالي لا يخفي عليك منك أطلب الوصول إليك وبك أستدل عليك لا بغيرك فاهدني بنورك إليك وأقمني بصدق العبودية بين يديك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 136 - ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الناس إليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 38 - إلهى أنا أتوسل إليك بفقري إليك وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 104 - إذا أراد أن يظهر فضله عليك خلق فيك ونسب إليك لا نهاية لمذامك إن أرجعك إليك ولا تفرغ مدائحك إن أظهر جوده عليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 138 - غيب نظر الخلق إليك بنظر الحق إليك وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله إليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 136 - ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الناس إليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 38 - إلهى أنا أتوسل إليك بفقري إليك وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 104 - إذا أراد أن يظهر فضله عليك خلق فيك ونسب إليك لا نهاية لمذامك إن أرجعك إليك ولا تفرغ مدائحك إن أظهر جوده عليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 138 - غيب نظر الخلق إليك بنظر الحق إليك وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله إليك .كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله