اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

اذهب الى الأسفل

15022021

مُساهمة 

رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Empty رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية




رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية العارف بالله الشيخ محمد ابراهيم ابن عباد النفزي الرندي

* رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه :
وقال رضي اللّه عنه ، مما كتب به لبعض إخوانه :
هذا كتاب يتضمّن ذكر حال السالك من أول ابتداء سيره إلى انتهائه وحصوله في مستقرّه ، وذكر آداب السلوك والوصول.
..........................................................................................
( 1 ) أخرجه الزبيدي في ( إتحاف السادة المتقين 1 / 162 ) ، والسيوطي في ( الدرر المنثور 2 / 110 ) والعراقي في ( المغني عن حمل الأسفار 4 / 410 ) .

« 326 »

وقد أتى - رحمه اللّه تعالى - في ذلك بعبارات صحيحة فصيحة ، واستعارات حسنة مليحة ، على طريقة وعظية ، إذا سمعها السامع طرب لها قلبه ، وهام فيها عقله ولبّه ، وما ذاك ؛ إلّا لما علق بها من أنوار قلب المتكلم ، وقد قال فيما تقدّم : ( كلّ كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز ) .


أما بعد : فإن البدايات مجلّات النهايات .
المجلّات : محل التجلّي والظهور ؛ فالسالك في ابتداء سلوكه يتجلّى له أمر نهايته .وإن من كانت باللّه بدايته كانت إليه نهايته .

هذا بيان ما ذكره ، ومعنى كون بدايته باللّه أن تكون مجاهداته ومكابداته « 1 » وأنواع رياضته مصحوبة بالاستعانة باللّه تعالى والاعتماد عليه ، والانقطاع إليه ، فبذلك يصح له وينفذ في توجهه وسلوكه ، كما تقدّم عند قوله : ( ما توقّف مطلب أنت طالبه بربك ) .

ومعنى كون انتهائه إلى اللّه أن يكشف له انفراد اللّه تعالى بالقيومية ، وتوحّده بالديمومية ، وأنه الأول والآخر والظاهر والباطن انكشافا يظهر له به عدمية ذاته وتلاشيه ، وتدكدكه واضمحلاله ، قال اللّه تعالى :بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ [ الأنبياء : 18 ] .
فإذا صحّت للمريد تلك البداية بما ذكرناه وصل إلى هذه النهاية . 

وقد تقدّم هذا المعنى في قوله : ( من علامات النجاح في النهايات الرجوع إلى اللّه في البدايات ) .
والمشتغل به هو الذي أحببته وسارعت إليه ، والمشتغل عنه هو المؤثر عليه .

المشتغل به ، أيها المريد السالك ، إنما هو عملك على التقرّب من ربّك عزّ وجلّ ، والتوسّل إليه بالطاعة والعبودية له ، وهو الذي أحببته ، وسارعت إلى إجابة دعوته ، فيحق عليك أن لا تستقل ذلك الشغل ، بل تكون به قرير العين .

والمشتغل عنه : إنما هو متابعة حظوظك العاجلة ، ومراداتك الزائلة ، وهو الذي يستحق الإيثار عليه ؛ إذ هو فان ، مضمحل ، لا حقيقة له ، فلتطب عنه نفسا ، ولا تعمل فيه عقلا ولا حسّا .

وهذا الكلام تهييج للسالك ، وإنعاش لقوّته ، وإنهاض لهمّته ، قال الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن الصقلي ، رضي اللّه عنه : « سمعت عبد اللّه بن إسحاق الغافقي يقول : ما انتفعت إلا بدعاء رجل بمكة ، مررت إلى المسجد الحرام بالسحر فإذا رجل يسفّ
..........................................................................................
( 1 ) المكابدة : كابد الأمر مكابدة : قاسى شدته وعانى مشقته .

« 327 »

التراب ، فقلت : مجهود أو مجنون ؟ ! ثم قلت له : يا هذا ، أتسفّ التراب ؟! 
قال : فقال لي : أو تراب هو ، ثم ناولني . قال : فما شككت أنه سويق أو قند « 1 » أنا أشكّ أيّهما .

قال : فقلت : وليّ للّه ، وجثوت « 2 » على ركبتي وقلت : ادع اللّه لي . فقال لي : عرّفك اللّه قدر ما تطلب حتى يهون عليك ما تترك » .
وإن من أيقن أن اللّه يطلبه صدق الطلب إليه ، ومن علم أن الأمور بيد اللّه انجمع بالتوكل عليه .

العبد مطلوب لربّه ، عزّ وجلّ ، بإقامة وظائف العبودية له ، وذلك بما اختصه به ، عزّ وجلّ ، من العقل والفهم ، وما رزقه من المعرفة والعلم . وثمرة ذلك الطلب عائدة إلى العبد ، فلم لا يصدق العبد في طلبه واجتهاده إذا أيقن بذلك ؟ 
والأمور كلها بيد اللّه تعالى ، ومن ذلك : سعيه ، وكدحه ، فلم لا يتوكل عليه في ذلك فيجتمع همه ويتيسّر أمره ؟ 
إذا علم بذلك 
فالقسم الأوّل قيام بمقتضى الشريعة ، 
والقسم الثاني وفاء بحق الحقيقة .وأنه لا بدّ لبناء هذا الوجود من أن تنهدم دعائمه وأن تسلب كرائمه .

ذكر هذا المعنى تسلية للعبد عمّا يفوته في حال سلوكه من حظوظه وشهواته ؛ لأنه إذا علم أن هذه الأشياء لا بدّ أن تزال عنه ، ولو بعد حين وكلّ ما هو آت قريب ، لم يغتبط بما يكون مآل أمره إلى ذلك ، ويكون طيب النفس بتركه ، وتهديم الدعائم وسلب الكرائم من الاستعارات البديعة .فالعاقل من كان بما هو أبقى أفرح منه بما هو يفنى قد أشرق نوره وظهرت تباشيره .
فرح العبد بالأشياء الفانية هو موجب للزيادة في همّه وغمّه إذا فقدها .
قال سيدي سهل بن عبد اللّه ، رضي اللّه عنه : « من فرح بغير مفروح به استجلب حزنا لا انقضاء له » .

وقد تقدّم هذا المعنى عند قوله : ( ليقلّ ما تفرح به يقلّ ما تحزن عليه ) ، فالعاقل لا يفرح بذلك ، ولا يحبه ، بل يكرهه ويبغضه . وإنما يكون فرحه بالأمور الباقية التي لا تفنى ، قد أشرق نور ذلك في قلبه ، وظهرت تباشيره على وجهه . 
وإشراق النور ، وظهور التباشير نتائج تحققه في مقام الزهد .فصدف عن هذا الدار مغضيا « 3 » وأعرض عنها موليا
فلم يتخذها وطنا ولا جعلها
..........................................................................................
( 1 ) القند : عصارة قصب السكر إذا جمد .
( 2 ) جثا : جلس على ركبتيه .
( 3 ) المغضة : المذلة والمنقصة .

« 328 »
سكنا .
فلما كان العبد على هذا الوصف صدف عن هذه الدار الدنيوية ، أي : مال عنها مغضيا جفنه عن أقذائها من غير مبالاة بذلك معرضا عنها بوجه قلبه ، قد ولّاها دبره من غير التفات إليها . 
وهذا مبالغة في نبذها واطّراحها ، فلم يتوطنها بظاهره على سبيل التمتع بها والاستبشار ، ولم يساكنها بباطنه على جهة المحبّة لها والإيثار ، بل نزلها منزلة السجن والمضيق ، ووطن نفسه فيها على تحمّل ما يطيق وما لا يطيق .

وهذه علامات على تحققه بالزهد في الأمور الفانية التي هي بغيضة له ، فلما وصل إلى ذلك حصل له من طهارة قلبه ، وصفاء لبّه ما حمله على التعلّق بمولاه الباقي الدائم فجعل دنياه معبرا يعبره إليه كما سيقوله المؤلف الآن .بل أنهض الهمة فيها إلى اللّه تعالى ، وسار فيها مستعينا به في القدوم عليه .

هذا ابتداء سفره بقلبه إلى الحضرة العلية ، وبدأ بإنهاض الهمّة إلى ربّه ، والاستعانة به في القدوم عليه ، وهو أساس أمره كما تقدّم . 
قال الشاعر :
إذا لم يعنك اللّه فيما تريده *** فليس لمخلوق إليه سبيل
وإن هو لم يرشدك في كلّ مسلك *** ظللت ولو أن السّماك « 1 » دليل
قال أبو محمد الجريري ، رضي اللّه تعالى عنه : « من توهّم أن عملا من أعماله يوصّله إلى مأموله الأعلى أو الأدنى فقد ضلّ عن طريقه ؛ 
لأن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال : « لن ينجّي أحدا منكم عمله » « 2 » فما لا ينجّي من المخوف كيف يوصّل إلى المأمول ؟ 
ومن صحّ اعتماده على فضل اللّه فذلك الذي يرجى له الوصول » .
فما زالت مطية عزمه لا يقرّ قرارها ، دائما تسيارها إلى أن أناخت بحظيرة القدس وبساط الأنس محل المفاتحة والمواجهة والمجالسة والمحادثة والمشاهدة والمطالعة ، فصارت الحضرة معشش قلوبهم إليها يأوون ، وفيها يسكنون .

هذه استعارات مليحة استعملها في سفر القلب إلى حضرة الربّ . وقد تقدّم معنى ذلك عند قوله : ( لولا ميادين النفوس ما تحقق سير السائرين ) .

وحضرة القدس ، وبساط الأنس هما موضع محط الرحال ، وبلوغ الأوطار والآمال ، من قبل أن السالك تمحى عنه رسوم بشريته ، وتبطل أحكام إنيّته ، وتنكشف له
..........................................................................................
( 1 ) السّماك : السماكان : نجمان نيران ، يقال لأحدهما : السماك الرامح وللآخر السماك الأعزل .
( 2 ) أخرجه البخاري ( رقاق ، 18 ) ، ومسلم ( منافقين ، 71 ) ، والدارمي ( رقاق ، 24 ) ، وأحمد بن حنبل ( 2 ، 451 ، 482 ، 488 ، 495 ، 503 ، 514 ، 537 ، 3 ، 362 ) .

« 329 »
 
إذ ذاك أوصاف معروفة كرأي العين ، ويكون سرّه مع اللّه تعالى بلا أين ، فلما وصل إلى هذه الحضرة العلية ، ونال هذه المنقبة السنية ، قوبل بأنواع من الكرامات والألطاف ، وفنون من تحف السادات والأشراف ، وهي معاني هذه الألطاف الستة التي ذكرها المؤلف ، رحمه اللّه تعالى ، ولا تعرف إلا بالذوق ، وكذلك التفرقة بين معانيها .

فحينئذ ألقى السائرون عصا سيرهم ، وحمدوا عاقبة أمرهم ، وصارت حضرة محبوبهم معشّش قلوبهم ، ومستوطنهم في ذهابهم وإيابهم ، إلى ظلّها يأوون إذا صلي غيرهم بنيران هواه ، وفي دار المقامة يسكنون حين يزعج سواهم عن متعة دنياه ، وهاهنا حصل لهم التحقق بمقام الفناء والمحو ، وهذا هو انتهاء سفرهم بمعنى الصعود والترقّي .

فإذا نزلوا إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ فبالإذن والتمكين والرسوخ في اليقين ، فلم ينزلوا إلى الحقوق بسوء الأدب والغفلة ، ولا إلى الحظوظ بالشهوة والمتعة ، بل دخلوا في ذلك باللّه ، وللّه ، ومن اللّه ، وإلى اللّه .

هذا هو سفر التدلّي والنزول ، وبه يتحققون بمقام البقاء والصحو ، فإذا نزلوا من سدرة منتهاهم « 1 » إلى سماء الحقوق ، وهي حقوق اللّه عليهم مما أمرهم به أو نهاهم عنه ، ليقوموا بذلك فعلا أو تركا ، أو إلى أرض الحظوظ ، وهي : حظوظ نفوسهم التي تلابسهم ، ويحصل لهم الارتفاع بها ، فإنما يكون نزولهم إلى ذلك بالإذن والتمكين والرسوخ في اليقين .

ومعنى ذلك : أن يدخلوا في الأشياء بمراد اللّه تعالى ، لا بمراد أنفسهم ، ويجدون الإذن من اللّه تعالى لهم بما يشرق في قلوبهم من النور الذي يجعله اللّه علما على ذلك .

وقد ذكره سيدي أبو الحسن في بعض كلامه ، قال رضي اللّه عنه
« ومعنى الإذن للوليّ : نور ينبسط على القلب يخلقه اللّه فيه وعليه ، فيمتدّ ذلك النور على الشيء الذي يريده فيدركه نور مع نور ، أو ظلمة تحت ذلك النور ينبئك أن تأخذ إن شئت ، أو تترك ، أو تختار ، أو تدبر ، أو تعطى ، أو تمنع ، أو تقوم ، أو تجلس ، أو تسافر ، أو تقيم ، هذا باب المباح المأذون فيه بالتخيير ، فإذا قارنه القول تأكّد الفعل المباح بمراد اللّه تعالى ؛ فإن قارنته نيّة صحيحة لفعل برّ زال عنه حكم المباح وصار مندوبا .

وإن ظهرت الظلمة تحت النور الممتد من القلب ، فلا يخلو أن يلوح عليه لائح الغضب بانقباض القلب ، فاحذر ذلك وتجنبه ؛ فإنه المحظور أو يكاد ، ولا تقطع بذلك إلا ببينة من كتاب اللّه تعالى ، أو سنّة أو إجماع ، أو خلاف لمقلّد قلّدته ، كمالك
..........................................................................................
( 1 ) سدرة المنتهى : شجرة في الجنة .

« 330 »
 
والشافعي أو غيرهما من العلماء الراسخين ، فاحكم إذن على أصل صحيح .
وإن تكن الظلمة شبه غيّم لا يتصدّع معه القلب ، ولا يتفزّع به الذهن فتباعد عنه ؛ فإنه يكاد يكون مكروها ، ولا تحكم بعقلك ورأيك ؛ فقد ضلّ من هاهنا خلق كثير ، ولا تفت أحدا إن استفتاك ، وأعط الورع حقّه :وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [ الإسراء : 36 ] ، 
فإن تأدّبت هاهنا فعن قريب تأتيك البيّنة من ربّك والشاهد يتلوها منه » . انتهى كلام سيدي أبي الحسن ، وهو مناسب لما ذكره المؤلف ، إلا أنّ ما فيه من التفصيل لم يتعرض له المؤلف ، بل بقي الأمر في ذلك مجملا ، كما تراه ، 

وتقديره : « فإذا نزلوا إلى الحقوق واستعملوا فيها لم ينزلوا إليها بسوء أدب ولا غفلة ، وهو أن لا يشهدوا قيامهم بها من أنفسهم ، أو يطلبوا ثوابا عليها من ربّهم ، وإن نزلوا إلى الحظوظ لم ينزلوا إليها بشهوة غالبة قاهرة لهم ، ولا منفعة يقصدون إلى نيلها في دنياهم ، بل دخلوا في ذلك باللّه مستعينين ، وللّه عابدين ، ومن اللّه آخذين ، وإلى اللّه متوسّلين ، قد توّلى اللّه تعالى إدخالهم في الأشياء وإخراجهم منها ، وأوجدهم ذلك ، وعزل عنهم ملكية نفوسهم لهم ، وصاروا أحرارا كراما .وقل ربّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ؛ ليكون نظري إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني ، واستسلامي وانقيادي إليك إذا أخرجتني .

المدخل ، والمخرج : الإدخال والإخراج ، وقد عبّر بهاتين العبارتين عن السفرين المذكورين ؛ فالمدخل : هو سفر الترقّي ؛ لأنه دخول على اللّه عزّ وجلّ في حالة فنائه عن رؤية غيره . 

والمخرج : هو سفر التدلي ؛ لأنه خروج إلى الخليفة لفائدتي الإرشاد والهداية في حالة بقائه بربّه ، وتحققه في هذين المقامين ، 
أعني : مقام الفناء والبقاء هو معنى « صدقية » مدخله ومخرجه .
وإنما طلب هذا ليحصل له به ذهابه عن رؤية نفسه في النسبة والوقوف مع الحظ ؛ ففي المدخل يشاهد حول اللّه تعالى وقوّته ، فينتفي عنه بذلك النسبة إلى نفسه ، وفي المخرج يستسلم لربّه وينقاد إليه فينتفي عنه بذلك مراعاة حظّه .

واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ينصرني ، وينصر بي ، ولا ينصر عليّ ، ينصرني على شهود نفسي ، ويغنيني عن دائرة حسي .

طلب من اللّه تعالى النصرة له ليستقيم أمره . وطلب منه النصرة به ليكمل حاله ، فالنصرة له هي ملاك أرباب البدايات من السالكين ؛ إذ بذلك يتيسر عليهم قطع عقبات النفس ، ومحو دواعي الهوى والحسّ .

« 331 »
والنصرة به هي مقتضى حال أرباب النهايات من المحققين ؛ لأن بذلك يحصل لهم مرتبة الأمانة ومقام الإرشاد والهداية. 
وكلّ واحد من القسمين نصرة على شهود النفس ، وفناء عن دائرة الحسّ .
وإخراج النصرة عليه من السؤال والطلب ؛ لأن ذلك من الخذلان وعدم التوفيق وهو غلبة أحكام نفسه وبقاؤه مع دائرة حسّه .

وقال رضي اللّه تعالى عنه ممّا كتب به لبعض إخوانه :
إن كانت عين القلب تنظر أن اللّه واحد في منته ، فالشريعة تقتضي أنه لا بد من شكر خليقته .
إذا أوصل الحق تعالى إليك نعمة على يد إنسان ، سواء كانت دينية أو دنيوية .

فعليك في ذلك وظيفتان :
إحداهما : أن تشهد انفراد اللّه تعالى بذلك فلا ترينّ النعمة إلا منه وحده ، وترى من سواه ، ممن أجراها على يديه ، مقهورا مجبورا على ذلك ، مسلّطا عليه الدواعي والبواعث حتى لم يجد انفكاكا عنه ، وهذا هو حق التوحيد .

والثانية : أن تشكر من وصلت إليك على يده بأن تدعو له وتثنى عليه امتثالا لأمر اللّه تعالى ، وعملا بما جاءت به الشريعة ، قال اللّه تعالى :أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ[ لقمان : 14 ] .

وفي حديث النعمان بن بشير ، رضي اللّه عنه ، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : « من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللّه » « 1 » ) .

وفي حديث أسامة بن زيد ، رضي اللّه تعالى عنه ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « أشكر الناس للّه أشكرهم للناس » « 2 » .

ولأن اللّه تعالى اختصّه بأن أقامه في ذلك وأهّله له . ومن أسمائه تعالى « الشكور » ؛ فليتخلّق العبد بذلك . وهذا هو حقّ الشرع .[ وأن الناس في ذلك على ثلاثة أقسام : غافل منهمك في غفلته . . . الخ ]

وأن الناس في ذلك على ثلاثة أقسام : 
غافل منهمك في غفلته قويت دائرة حسه وانطمست حضرة قدسه ، فنظر الإحسان من المخلوقين ولم يشهده من رب العالمين : إما
..........................................................................................
( 1 ) أخرجه أبو داود ( أدب ، 11 ) ، والترمذي ( برّ ، 35 ) ، وأحمد بن حنبل ( 2 ، 258 ، 295 ، 303 ، 388 ، 461 ، 492 ، 3 ، 32 ، 74 ، 4 ، 278 ، 375 ، 5 ، 211 ، 212 .
( 2 ) أخرجه أحمد بن حنبل ( 5 ، 212 ) .

« 332 »
 
اعتقادا فشركه جلي ، وإما استنادا فشركه خفي .
هذا هو بيان أحوال الناس بالنسبة إلى مشاهدة التوحيد ، ورؤية الوسائط والعبيد .

فبدأ بذكر عامة الناس ، وهم الغافلون المنهمكون في غفلتهم ، أصحاب الظواهر والرسوم الذين قويت دائرة حسّهم فقيّدتهم ، ووقفوا معها ، وانطمست حضرة قدسهم فأبعدتهم ولم يجلوا بها فنظروا الإحسان من المخلوقين فتعبّدوا لهم وطمعوا فيهم ، ولم يشهدوه من ربّ العالمين فكفروا نعمته واستوجهوا سخطه ونقمته .

ثم هم في ذلك على قسمين :
أحدهما : أن يعتقدوا ذلك بقلوبهم أنه منهم ومن قبلهم . وهذا هو الشّرك الجليّ الذي يخرج صاحبه من دائرة الإسلام ويوقعه في الكفر ، والعياذ باللّه .

والثاني : أن يحصل ذلك منهم استنادا ، إي اعتمادا ، على غير اللّه ، وسكونا إلى سواه ، مع سلامة عقدهم وصدورهم . وهذا هو الشرك الخفيّ الذي يخرج صاحبه عن حقائق الإيمان ويدخله أبواب النفاق . ونعوذ باللّه من الشرك جليّه وخفيّه .[ وصاحب حقيقة غاب عن الخلق بشهود الملك الحق . . . الخ ]

وصاحب حقيقة غاب عن الخلق بشهود الملك الحق ، وفنى عن الأسباب بشهود مسبب الأسباب فهو عبد مواجه بالحقيقة ، ظاهر عليه سناها ، سالك للطريقة ، قد استولى على مداها ، غير أنه غريق الأنوار مطموس الآثار قد غلب سكره على صحوه ، وجمعه على فرقه ، وفناؤه على بقائه ، وغيبته على حضوره .
هذا هو حال الخاصة من أرباب الحقائق ، وهم الذين غابوا عن [ شهود ] الخلق بشهود الملك الحق ، فلم يقع لهم شعور بهم ، ولا التفات إليهم ، وفنوا عن الأسباب برؤية مسبب الأسباب ، فلم يروا لها فعلا ولا جعلا ، فهم مواجهون بحقيقة الحق ظاهر عليهم سناها ، أي نورها وضياؤها ، سالكون طريقة الحقّ ، قد استولوا على مداها ، 

أي : وصلوا إلى غايتها ومنتهاها ، إلّا أنهم غرقوا في بحار أنوار التوحيد ، مطموس عليهم آثار الوسايط والعبيد ، أي : مغلق عليهم رؤية ذلك والشعور به قد غلب سكرهم ، وهو : عدم إحساسهم بالأغيار ، على صحوهم ، 
وهو : وجود إحساسهم بها ، وجمعهم ، وهو ثبوت وجود الحق فردا ، على فرقهم وهو ثبوت وجود الخلق ، وفناؤهم ، 
وهو : استهلاكهم في شهود الحق على بقائهم وهو شعورهم بالحلق ، وغيبتهم وهو ذهاب أحوال الخلق عن نظرهم على حضورهم مع الخلق .

ومعاني هذه الألفاظ ، كما تراها ، متقاربة ، وهي ألفاظ تداولها الصوفية المحققون بينهم وعبّروا بها في كتبهم ، ووضعوها على معان اختصوا بفهمها ؛ ليتعرّف بعضهم من

« 333 »

بعض ما يتخاطبون به ، ولهم ألفاظ كثيرة غيرها ، وكأن المؤلف رحمه اللّه تعالى أردا أن لا يخلو كتابه عن ذكر شيء منها .[ وأكمل منه عبد شرب فازداد صحوا . . الخ ]

وأكمل منه عبد شرب فازداد صحوا . وغاب فازداد حضورا . فلا جمعه يحجبه عن فرقه ، ولا فرقه يحجبه عن جمعه ، ولا فناؤه يصده عن بقائه ، ولا بقاؤه يصده عن فنائه ، يعطي كل ذي قسط قسطه ويوفى كل ذي حقّ حقه .

هذا هو حال خاصّة الخاصة الذين حازوا رتب الأكملية ؛ وهم قوم شربوا كؤوس التوحيد فازداد صحوهم ، وغابوا عن الأغيار فازداد حضورهم ؛ وقد ملكوا الأحوال ، وتمكنوا في مقامات الرجال ، فلم يغلبهم محو عن طيّ ؛ ولم يحجبهم شيء عن شيء بل وفوا حقوق جميع المراتب ، وأعطوها مالها من قسط واجب ، وذلك لاتساع نظرهم ؛ ونفوذ بصرهم ، وهذه هي صفة الصدّيق ، رضي اللّه تعالى عنه في القصة الذي يذكرها الآن .
[ وقد قال أبو بكر الصديق . . . الخ ]

وقد قال أبو بكر الصديق ، رضي اللّه تعالى عنه ، لعائشة ، رضي اللّه تعالى عنها ، لما نزلت براءتها من الإفك على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يا عائشة ، أشكري رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت : واللّه لا أشكر إلا اللّه دلها أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه على المقام الأكمل . 
مقام البقاء المقتضى لإثبات الآثار وقد قال اللّه تعالىأَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ [ لقمان : 14 ] 
وقال صلى اللّه عليه وسلم : « لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس » « 1 » وكانت هي في ذلك الوقت مصطلمة عن شاهدها غائبة عن الآثار فلم تشهد إلا الواحد القهار .
هذا مثال هذين القسمين ، وقد أشبع المؤلف - رحمه اللّه تعالى - الكلام فيه .

والمعنى في ذلك بيّن ، لا حاجة بنا إلى مزيد من تنبيه عليه إلّا قوله ( وكانت في ذلك الوقت مصطلمة ) أي : منقطعة عن شاهدها ، وهو حكم بشريتها متوفاة عن إحساسها بالكلية ، والاصطلام نعت الحيرة ، ومحل القهر وصفة الدهشة . 
وفي قوله ( وكانت هي في ذلك الوقت ) إشعار بأن ذلك لم يكن حالا لازما لها في جميع أوقاتها بل كان ذلك في وقت مخصوص ، وواقعة مخصوصة ، وذلك صحيح ؛ إذ حالها رضي اللّه عنها ، هو حال الكمال في حياة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وبعد وفاته كنحو حال أبيها ، رضي اللّه عنهما ؛ وذلك معلوم من أخبارها وسيرها رضي اللّه تعالى عنها.

وقال رضي اللّه عنه لما سئل عن قوله صلوات اللّه عليه وسلامه : « وجعلت قرّة عيني في الصلاة » « 2 » : هل ذلك خاصّ به أم لغيره منه شرب ونصيب فأجاب :
..........................................................................................
( 1 ) مرّ ذكره .
( 2 ) أخرجه النسائي ( نساء ، 1 ) ، وأحمد بن حنبل ( 3 ، 128 ، 199 ، 285 ) .

« 334 »
 
إنّ قرة « 1 » العين بالشهود على قدر المعرفة بالمشهود فالرسول صلوات اللّه عليه وسلامه ليس معرفة غيره كمعرفته فليس قرّة عين كقرّته . 
وإنما قلنا إن قرة عينه في صلاته بشهوده جلال مشهوده ؛ لأنه قد أشار إلى ذلك بقوله « في الصلاة » ولم يقل بالصلاة ؛ إذ هو صلوات اللّه عليه وسلامه لا تقرّ عينه بغير ربه وكيف وهو يدل على هذا المقام ويأمر به من سواه ؛ بقوله صلوات اللّه عليه وسلامه « اعبد اللّه كأنك تراه » « 2 » ومحال أن يراه ويشهد معه سواه . 
فإن قال قائل : قد تكون قرّة العين بالصلاة ، لأنها فضل من اللّه ، وبارزة من عين منّة اللّه فكيف لا يفرح بها ، وكيف لا تكون قرة العين بها وقد قال سبحانه : قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا . . . ؟[ يونس : 58 ] 
فاعلم أن الآية قد أومأت إلى الجواب لمن تدبّر سرّ الخطاب ؛ إذ قال ( فبذلك فليفرحوا ) وما قال فبذلك فافرح يا محمد ، قل لهم فليفرحوا بالإحسان والتفضل وليكن فرحك أنت بالمتفضّل ، كما قال في الآية الأخرى : قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ الأنعام : 91 ] .

الصلاة هي أجلّ ما يتحف اللّه به عباده ، ويهديه إليهم ، وفي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : « ما أوتي عبد في الدنيا خيرا من أن يؤذن له في ركعتين يصليهما » « 3 » ففيها ما يحصل لهم الخلوة معه ، والانفراد والمجالسة له ، والانقطاع إليه ، وفيها يرتفع عن قلوبهم الحجب والأستار ، ويتجلى فيها حقائق الأسرار ، وتشرق فيها شوارق الأنوار ، وفيها تكون المناجاة والمصافاة كما تقدم ، وهي صلة بين العبد وبين ربه عز وجل ، قال محمد بن علي الترمذي ، رحمه اللّه : « الصلاة عماد الدين ،
وأول شيء فرضه اللّه على المسلمين ، وفي الصلاة إقبال اللّه على العبد ليقبلوا إليه في صورة العبيد تذللا وتسليما ، وتبتلا ، وتخضعا وترغيبا وتملقا ، فالوقوف تذلل ، والتكبير تسليم ، والثناء والتلاوة تبتل ، والركوع تخضع ، والسجود تخشع ، والجلوس ترعّب ، والتشهد تملق ، فأقبل العبيد إلى اللّه بهذه الصورة ليقبل اللّه عليهم بالترحم والتعطف والتقبل والتكرم والتقرب فليس شيء من أمر الدين أعظم من هذه ؛ 
ولهذا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « الصلاة عماد الدين » « 4 » وقال في حديث آخر : « الصلاة نور » « 5 » وقال « لا يزال اللّه مقبلا بوجهه
..........................................................................................
( 1 ) القرّة : ما قرت به العين ، يقال : هو قرة العين لما يرضي ويسر .
( 2 ) أخرجه البخاري ( إيمان ، 37 ) ، ومسلم ( إيمان ، 1 ، 5 ، 7 ) ، وأبو داود ( سنة ، 16 ) والترمذي ( إيمان ، 4 ) ، والنسائي ( إيمان 5 ، 6 ) ، وابن ماجة ( مقدمة ، 9 ) ، وأحمد بن حنبل ( 2 ، 107 ، 132 ) .
( 3 ) أخرجه الطبراني في ( المعجم الكبير ، 8 / 177 ) .
( 4 ) أخرجه ابن حجر في ( الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ، 4 ) ، والسيوطي الحلبي في ( الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة ، 104 ) .
( 5 ) أخرجه مسلم ( طهارة ، 1 ) ، والترمذي ( دعوات ، 85 ) ، والنسائي ( زكاة ، 1 ) ، وابن ماجة ( طهارة ، -
« 335 »
 
على العبد ما دام في صلاته ، وإن اللّه لينصب إلى أحدكم وجهه ما دام مقبلا عليه » « 1 » ولأجل هذه الفوائد كانت الصلاة مفزع ذوي الفاقات والضرورات من أرباب القلوب ، فيغنيهم وجودها عن كل مرغوب ويتسلون بها عن كل محبوب ، قال اللّه تعالى : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً [ طه : 132 ] .
فواجب إذن أن تكون قرّة أعين عباد اللّه فيها وبها .

وقرة العين عبارة عن الرّوح والراحة وكمال النعيم واللذة التي تحصل من غاية الموافقة والملائمة ، إلا أنها تختلف باختلاف أحوال الناس في مراتبهم ومقاماتهم فمن عظمت منزلته ، وعلت مرتبته كانت ملاءمته وموافقته في شهود التوحيد وكمال التجريد المشار إليه في قوله صلى اللّه عليه وسلم « أن تعبد اللّه كأنك تراه » « 2 » إذ محال أن يراه ويشهد معه سواه ، كما قال المؤلف رحمه اللّه تعالى . 
وفيما روي عن عبد اللّه بن عمر ، رضي اللّه عنهما ، في قوله لعروة بن الزبير ، رضي اللّه عنهما : « إنا كنا نتراءى اللّه بين أعيننا » وكان هذا لما خطب إليه عروة بن الزبير ابنته وهو في الطواف « 3 » ، فلم يكلمه ابن عمر ، ولم يرجع إليه بشيء ، ثم اعتذر له بعد ذلك بهذا الكلام فصاحب هذه الحال تكون قرة عينه في الصلاة لا بها ، لما تتضمنه من التجلي التام ، والشهود الحقيقي .

ومن كانت منزلته دون ذلك كانت ملاءمته وموافقته في شهود النعم ووجود الفضل والكرم ، وكانت قرة عينه بها ، لا فيها ، لأنها فضل من اللّه ، وبارزة من منة اللّه كما قال المؤلف رحمه اللّه تعالى .

فلا شك أن معنى قرة العين في الوجه الأول ، وبه أنسب وأليق ، لأن صاحبه فان عن نفسه ، باق بربه ، ومن كان على هذا الوصف فهو من المخلصين الذين لا سلطنة عليهم للعدو اللعين .
ومن زالت سلطنته عنه في صلاته لم يحتج إلى مدافعته ومراجعته ، وكانت صلاته ملزومة بالحضور والخضوع ، والدوام والخشوع . 

وعند فقدان العبد لحديث نفسه ، ووسوسة عدوه يحصل له غاية النعيم واللذة ، ويتحقق في حقه معنى قرة العين بخلاف الوجه الآخر ، فإن صاحبه لم يغن عن نفسه ، فضلا عن أن يرتقى إلى درجة البقاء بربه ،
..........................................................................................
- 5 ) ، ( زهد ، 22 ) ، والدارمي ( وضوء ، 2 ) ، وأحمد بن حنبل ( 5 ، 342 ، 344 ) .
( 1 ) أخرجه أبو داود ( صلاة ، 161 ) ، والنسائي ( سهو ، 10 ) ، والدارمي ( صلاة ، 134 ) ، وأحمد بن حنبل ( 5 ، 172 ) .
( 2 ) مرّ ذكره .
( 3 ) الطواف : ( شرعا ) الدوران حول الكعبة .

« 336 »
 فلم ينقطع عنه حديث النفس ولا وسواس العدو فيحتاج لا محالة إلى مجاهدة ومدافعة ، فيتشوش نعيمه ، وتتكدر لذته ، فيضعف معنى قرة العين في حقه قال الشيخ العارف أبو محمد عبد العزيز المهدوي ، رضي اللّه تعالى عنه : « وقرة العين لا تكون لمجاهد ، ولا لمن يدفع الشيطان عنه ، بل هي لمن استراح من المجاهدة والدفع » .

ولما كانت منزلة نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم عند ربه ، عز وجل ، أشرف المنازل ، ومرتبته في المعرفة به أرفع الرتب بحيث لا يتصور أن يشاركه في ذلك غيره أو يحل به سواه كانت قرة عينه في صلاته على حسب ذلك ، 
فمن قال إن ذلك خاص به لانفراده بالمرتبة العليا والخاصية الكبرى فقوله صحيح ، وعليه يدل ظاهر قوله صلى اللّه عليه وسلم : « وجعلت قرة عيني في الصلاة » « 1 » 
بعد قوله : « إنما حبب إلى من الدنيا الطيب والنساء » « 2 » ولا شك أن حبه لهذين الأمرين ليس على قياس حب غيره لهما ، وإنما ذلك لوجود الخاصية التي اقتضت منه ذلك ، ألا ترى أنه أبيح له ما لم يبح لغيره من عدد الحرائر ، 
وأمن لأجل ذلك من وقوع مفسدة التباغض والتشاجر بسبب اجتماع الضرائر ، واستعماله صلى اللّه عليه وسلم الطيب وحبّه له إنما هو للقائه الملائكة التي تناجيه ، وإلا فهو في ذاته غنى عن الطيب واستعماله ، 
كما قال أنس بن مالك رضي اللّه عنه : « ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كفّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم » « 3 » .

فإذا كانت حاله في هذين الأمرين على ما ذكرناه مع أنه لم يذكر فيهما سوى لفظ « الحب » وهما من لذات الدنيا فكيف يكون حاله في الأمر الثالث مع أنه عبر فيه بقرة العين وهي غاية المحبة ، وهو من أعمال الآخرة .

وقيل معنى قوله « من الدنيا » أي : « في الدنيا » ومن قال إن لغيره منه شربا ونصيبا على المعنى الذي يليق بهذا الغير فلقوله وجه ، وجواب المؤلف رحمه اللّه تعالى محتمل لهذين الوجهين . واللّه أعلم بما أراد منهم أو من غيرهما .
..........................................................................................
( 1 ) مرّ ذكره .
( 2 ) أخرجه النسائي ( عشرة النساء ، 1 ) ، وأحمد بن حنبل ( 3 ، 128 ، 199 ، 285 ) .
( 3 ) أخرجه البخاري ( صوم ، 53 ) ، ( مناقب ، 23 ) ، ومسلم ( فضائل ، 82 ) ، والدارمي ( مقدمة ، 10 ) . 
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» 63 - قوم أقامهم الحق لخدمته وقوم اختصهم بمحبته كلّا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية
» 02 - إلهي إن اختلاف تدبيرك وسرعة حلول مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء واليأس منك في بلاء .المناجاة العطائية كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى