المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
المبحث التاسع والثلاثون في بيان صفة الملائكة وأجنحتها وحقائقها وذكر نفائس تتعلق بها .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ الشعراني الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
14092020
المبحث التاسع والثلاثون في بيان صفة الملائكة وأجنحتها وحقائقها وذكر نفائس تتعلق بها .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث التاسع والثلاثون في بيان صفة الملائكة وأجنحتها وحقائقها وذكر نفائس تتعلق بها .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اليواقيت والجواهر وبالحاشية الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الرباني العارف باللّه الشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث التاسع والثلاثون : في بيان صفة الملائكة وأجنحتها وحقائقها وذكر نفائس تتعلق بها لا توجد في كتاب أحد ممن صنف في الملائكة فإن منزع هذا المبحث الكشف والنقول فيه عزيزة
اعلم أنه قد تقدم في المبحث الثالث والثلاثين نفائس في بيان نزول الملائكة بالوحي فراجعه ، والذي يخصنا هنا أن تعلم أن الملائكة عند أهل الحق أجسام لطيفة ولهم قوة التشكل والتبدل ، قادرون على الأفعال الشاقة عباد مكرمون مواظبون على الطاعات معصومون من المخالفات والفسق لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة كما سيأتي إيضاحه في هذا المبحث إن شاء اللّه تعالى .
( فإن قلت ) : هل النجوم والشمس والقمر أملاك أو منصات أملاك ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الستين من “ الفتوحات “ : أن جميع النجوم والشمس والقمر مراكب للملائكة وذلك لأنه اللّه تعالى قد جعل في السماوات نقباء من الملائكة ، وجعل لكل ملك نجما هو مركب له يسبح فيه وجعل الأفلاك تدور بهم في كل يوم
..............................................................
شِفاءٌ لِلنَّاسِ[ النحل : 69 ] . أي : العسل اعلم أنه تعالى لم يذكر للعسل مضرة قط وإن كان بعض الأمزجة يضره استعماله لأن الشفاء هو المقصود الأعظم منه كما أن المقصود بالغيث إيجاد الرزق الذي يكون عن نزوله وقد يهدم الغيث بيت العجوز الفقيرة الضعيفة فما كان رحمة في حق هذه المرأة من هذا الوجه الخاص لأن هدم البيت المذكور ما هو بالقصد العام الذي نزل له المطر ، وإنما كان ذلك من استعداد البيت للهدم لضعف بنيانه فكذلك الضرر الواقع لمن أكل العسل إنما ذلك من انحراف مزاجه ولم يكن بالقصد العام .
"393"
دورة فلا يفوتهم شيء من أحوال المملكة السماوية والأرضية وأملاك هذه المنصات منهم جنود وأمراء وملوك وأطال في ذكرهم . ثم قال : فكل سلطان لا ينظر في أحوال رعيته ولا يمشي بالعدل بينهم ولا يعاملهم بالإحسان الذي يليق بهم فقد استحق العذل .
( فإن قلت ) : فهل بين ولاة السماوات وولاة الأرض مناسبات ورقائق تمتد بهم إلى ولاة أهل الأرض بالعدل مطهرة من الشوائب مقدسة من العيوب ، فتقبل أرواح هؤلاء الولاة الأرضيين من أرواح الملائكة ورقائقها بحسب استعداداتهم فمن كان من ولاة الأرض استعداده قويا حسنا قبل ذلك الأمر الذي امتد إليه من رقائق الملائكة طاهرا مطهرا من الشوائب على صورته من غير تغيير فكان والي عدل وإمام فضل وأما من كان استعداده رديئا فإنه يقبل ذلك الأمر الظاهر فيرده إلى شكله من الرداءة والقبح فكان والي جور ونائب ظلم فلا يلومن إلا نفسه انتهى .
وقد بسط الشيخ الكلام على ذلك في التنزلات الموصلية .
( فإن قلت ) : فهل في قوة الملك أن يتطور كيف شاء كالجن ؟
( فالجواب ) : نعم ، كما مر في أول المبحث .
( فإن قلت ) : فهل في قدرة الكامل من البشر أن يظهر في صورة غيره كالملائكة ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الحادي عشر وثلاثمائة : أن في قوة الكامل من البشر كقضيب البان وغيره أن يظهر في صورة غيره من البشر وليس في قوة الكامل من الملائكة أن يظهر في صورة غيره من الملائكة فلا يقدر جبريل يظهر في صورة إسرافيل ولا عكسه فعلم أن في قوة الإنسان ما ليس في قوة الملك .
( فإن قلت ) : فأي الملائكة أكبر مقاما على الإطلاق كما هو الحال في محمد صلى اللّه عليه وسلم ؟
( فالجواب ) : لم نطلع من ذلك على نص ولا ينبغي لأحد أن يفاضل بعقله بين الملائكة السماوية ولا غيرهم ، فلا يقال جبريل أفضل من إسرافيل ولا أفضل من ميكائيل ولا عزرائيل أفضل من إسماعيل الذي هو ملك السماء إلا بنص صريح .
( فإن قلت ) : فهل يوصف الملأ الأعلى بأنهم أنبياء وأولياء كالبشر ؟
..............................................................
( قلت ) : وقد تقدم نحو ذلك في الكلام على النية من حيث إنها موضوعة بالأصالة للإخلاص واللّه أعلم . وقال فيه في قوله تعالى :تَجْرِي بِأَعْيُنِنا[ القمر : 14 ] .
إنما جمع العيون هنا وفي قوله :فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا[ الطور : 48 ] .
لأن المراد بهذا الجمع عيون الحافظين للعالم من سائر الخلق فكل حافظ في العالم أمرا ما فهو جملة عيون الحق تعالى .
( قلت ) : وإلى ذلك الإشارة يقول سيدي محمد وفا رضي اللّه تعالى عنه : محمد عين اللّه والصحب أعين ، إلى آخر ما قاله فاعلم ذلك .
وقد ذكر الشيخ محيي الدين في الباب الخامس
"394"
(فالجواب ) : لا يوصف الملأ الأعلى بأنهم أنبياء أو أولياء لأنهم لو كانوا أنبياء أو أولياء ما جهلوا الأسماء التي علمها لهم آدم عليه السلام إذ معرفة اللّه تعالى تكون بحسب المعرفة بأسمائه وجهل العبد به يكون بحسب جهله بها .
( فإن قلت ) : فهل جميع الملائكة من عالم الخير . فإن قلتم بذلك فكيف قالوا : اللهم أعط ممسكا تلفا ودعوا على مال المؤمن بالإتلاف ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في باب الزكاة من “ الفتوحات “ :
ليس ذلك دعاء على مال المؤمن بالإتلاف الذي يتألم منه المؤمن وإنما هو دعاء له بأن ينفقه في مرضاة اللّه عز وجل فيؤجر عليه كما يؤجر المنفق اختيارا لأن الملك من عالم الخير لا يدعو على مؤمن بما يضره فمعنى قوله : اللهم أعط ممسكا تلفا أي : اجعل الممسك ينفق ماله في مرضاتك فتخلفه عليه ، وإن كنت يا ربنا لم تقدر في سابق علمك أن ينفقه باختياره فأتلف ماله عليه حتى تأجره فيه أجر المصاب ليصيب خيرا فهو دعاء له بالخير كما مر لا كما يظنه من لا معرفة له بمقام الملائكة ، فإن الملك لا يدعو بشر لا سيما في حق المؤمن بوجود اللّه وتوحيده وبما جاء من عنده .
قال الشيخ : ولا شك أن دعاء الملك مجاب لوجهين :
الأول : لطهارته .
والثاني : كونه دعاء في حق الغير
فهو دعاء لصاحب المال بلسان لم يعص اللّه به وهو لسان الملك فعلم أن المراد بالاتلاف الإنفاق لكنه أي : الملك غاير بين اللفظين واللّه أعلم .
( فإن قلت ) : فهل في قوة البشر أن ينزل الملك من السماء بالإقسام عليه باللّه تعالى كما يفعله أهل الرصد ؟
( فالجواب ) : ليس في قوة البشر أن ينزل واحدا من الأملاك من السماء بإقسام عليه أو غير ذلك لقوله تعالى :وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ[ مريم : 64 ] فلا يؤثر في مثل هؤلاء الذين لا يتنزلون إلا بأمر الرب خاصة نبات ولا إقسام عليهم باللّه عز وجل ، كما ذكره الشيخ في الباب الخامس والعشرين قال : وهذا بخلاف أرواح الكواكب السماوية فإنها تنزل بالأسماء والبخورات وأشباه ذلك لأنه تنزل معنوي ومشاهدة صور خالية فإن ذات الكواكب لم تبرح في السماء عن مكانها وإنما جعل اللّه تعالى لمطارح شعاعها في عالم الكون والفساد تأثيرات عند العارفين
..............................................................
وخمسمائة ما نصه إنما قال تعالى :فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا. ليعلمه أنه ما حكم عليه صلى اللّه عليه وسلم ، إلا بما هو الأصلح عنده سواء سره أم ساءه هذا مراده بقوله : بأعيننا أي : ما أنت بحيث نجهلك ، وننساك واللّه أعلم .
[ الباب الثالث والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل “ خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك “ وهو من الحضرة الموسوية]
وقال في الباب الثالث والثلاثين وثلاثمائة : قال إبليس للحق جلّ وعلا : يا رب كيف تطلب مني السجود ولم ترد ذلك فلو أردته لسجدت ولم أقدر على المخالفة فقال له الحق جلّ وعلا : متى علمت أني لم أرد منك السجود بعد وقوع الإباية منك أو قبل ذلك ، فقال : إبليس ما علمت بذلك إلا بعد ما وقعت مني الإباية فقال اللّه عز وجل له بذلك : آخذتك فللّه الحجة البالغة . وقال في حديث البخاري في الذين يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم اعلم
"395"
بذلك لكن بإذن اللّه تعالى كوجود الري عند شرب الماء والشبع عند الأكل ونبات الحبة عند دخول الفصل بنزول المطر والصحو حكمة أودعها الحكيم العليم .
( فإن قلت ) : فما المراد بقوله تعالى :وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً[ الصافات : 158 ] .
هل هو الجن أو الملائكة كما هو المشهور من قولهم في الملائكة إنهم بنات اللّه تعالى عن ذلك ؟
( فالجواب ) : المراد بالجنة هنا الملائكة وسموا جنة لاستتارهم عن العيون مع كونهم يحضرون معنا في مجالسنا ولا نراهم لأن اللّه تعالى جعل بينهم وبين أعين الناس حجابا مستورا فكما أن الحجاب مستور عنا ، فهم كذلك مستورون بالحجاب عنا فلا نراهم إلا إذا شاءوا أن يظهروا لنا
ذكره الشيخ في الباب التاسع والستين وثلاثمائة ، قال فيه : ولا يخفى أن الجنة من الملائكة الذين يلازمون الإنسان ويتعاقبون فينا بالليل والنهار ولا نراهم عادة ولكن إذا أراد اللّه عز وجل لأحد من الإنس أن يراهم من غير إرادة منهم لذلك رفع اللّه الحجاب عن عين الذي يريد اللّه أن يدركهم فيدركهم وقد يأمر اللّه الملك بالظهور لنا فنراهم أو يرفع الغطاء عنا فنراهم رأي العين ، لكن لا يصح كلامهم لنا إذا رأيناهم فإن ذلك من خصائص الأنبياء وأما الولي فإن رأى الملك لا يراه مكلما له وإن كلمه الملك لا يرى شخصه فلا يجمع بين الرؤية والكلام إلا نبي .
( فإن قلت ) : فهل للملك حظ في الشقاء ؟
( فالجواب ) : لاحظ للملك في الشقاء وأما ما نقل عن هاروت وماروت فلا يصح منه شيء فالشقاء والسعادة خاصان بالجن والإنس والسلام .
( فإن قلت ) : فما السبب الذي أمرت الملائكة بالسجود لآدم لأجله هل هو لكونه في أحسن تقويم أو لتعليمهم الأسماء ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في علوم الباب التاسع والستين وثلاثمائة : إن سجود الملائكة لآدم ليس لأجل تعليمهم الأسماء وإنما ذلك لأجل كونه في أحسن تقويم وسيأتي قريبا أن سبب السجود كان عن إغضاب خفي على الملائكة .
..............................................................
أن من لم يكن وارثا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في مقام تلاوته للقرآن إنما يتلو حروفا ممثلة في خياله ، وحصلت له من ألفاظ معلمه إن كان أخذه عن تلقين أو من حروف كتابة إن كان أخذه عن كتابة فإذا أحضر تلك الحروف في خياله ونظر إليها بعين خياله ترجم اللسان عنها فتلاها عن غير تدبر ، ولا فهم ، ولا استبصار بل لبقاء تلك الحروف في حضرة خياله ، قال : ولهذا التالي أجر الترجمة لا أجر القرآن لأنه ما تلا المعاني وإنما تلا حروفا تنزل من الخيال الذي هو مقدم الدماغ إلى اللسان فيترجم به لا يجاوز حنجرته إلى القلب الذي في صدره فلا يصل إلى قلبه منه شيء وأطال في ذلك .
[ الباب التاسع والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل جثو لشريعة بين يدي الحقيقة تطلب الاستمداد من الحضرة المحمدية ]
وقال في الباب التاسع والثلاثين وثلاثمائة : من شرف هذه الأمة
"396"
( فإن قلت ) : فلم أمروا بالسجود لآدم قبل أن يعرفوا فضله عليهم ؟
( فالجواب ) : إنما أمروا بذلك قبل أن يعرفوا فضله عليهم بما علمه اللّه له من الأسماء امتحانا للملائكة ، ولو أن السجود كان بعد ظهوره بالعلم ما أبى إبليس ولا قالأَنَا خَيْرٌ مِنْهُ[ الأعراف : 12 ] ولا استكبر عليه ولهذا قال :أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً[ الإسراء : 61 ] وقال :خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ[ الأعراف : 12 ] والنار أقرب إلى اسمك النور من الطين لإضاءتها .
( فإن قلت ) : فإذن ما كان إعلام اللّه تعالى الملائكة بخلافته آدم إلا بعد ما أخبر اللّه تعالى عنهم ؟
( فالجواب ) : نعم ولهذا قال في قصته وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ[ البقرة : 34 ] فأتى بالماضي من الأفعال وبأداة إذ وهي لما مضى من الزمان فاجعل بالك من هذه المسألة لتعلم فضل آدم بعلمه على فضله بالسجود له لمجرد ذاته ولتعلم أيضا لماذا نهى الشرع أن يسجد إنسان لإنسان فإنه سجود الشيء لنفسه فإنه مثله والشيء لا يخضع لنفسه وقد نهى الشارع صلى اللّه عليه وسلم ، عن الانحناء أيضا وأمرنا بالمصافحة .
( فإن قلت ) : فهل كان الأمر بالسجود لآدم ابتلاء للملائكة أو لأمر آخر ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الحادي والأربعين وثلاثمائة : إن ذلك ابتلاء من اللّه للملائكة عن إغضاب خفي لا يشعر به إلا العلماء باللّه عز وجل لأنها اعترضت على الحق تعالى في جعله آدم خليفة في الأرض ولو أنها ما اعترضت ما ابتليت بالسجود لآدم الذي هو عبد اللّه عز وجل ،
قال الشيخ : وهكذا كل مؤاخذة وقعت بالعالم لا تكون إلا بعد إغضاب خفي أو جلي لأن اللّه تعالى خلق العالم بالرحمة المتوجهة على إيجاده وليس من شأن الرحمة الانتقام بخلاف الغضب فإن من شأنه الانتقام ولكنه على طبقات .
قال : وحيث وقع الانتقام فهو تطهير إلا للكفار وهذا من علوم الأسرار فاحتفظ به انتهى .
( فإن قلت ) : قد ورد صفوا يعني في الصلاة كما تصف الملائكة عند ربها يعني : خلف إمامها وورد أنها تصف خلف إمامنا فإذن إمامنا عند ربها أيضا ؟
..............................................................
المحمدية على سائر الأمم أن اللّه تعالى أنزلها منزلة خلفاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في العالم قبل ظهوره فإنه تعالى أعطى خلفاءه من الأنبياء التشريع ، وأعطى هذه الأمة الاجتهاد في نصب الأحكام ، وأمرهم أن يحكموا بما أدى إليه اجتهادهم وذلك تشريع فلحقوا بمقامات الأنبياء عليهم السلام ، في ذلك وجعلهم ورثة لهم لتقدمهم عليهم فإن المتأخر يرث المتقدم بالضرورة ، وأطال في ذلك .
وقال فيه في معنى حديث : “ جعلت لي الأرض مسجدا “ .
اعلم أن في هذا الحديث إشارة إلى أن جميع الأرض بيت اللّه ليلازم العبد الأدب حيثما حل كما يؤمر به في المساجد فأهل الأدب من هذه الأمة جلساء اللّه على الدوام ، لأنهم في مسجد وهي
"397"
( فالجواب ) : نعم وإيضاحه أن الملائكة تصف خلفنا فهي في هذا الحال عند الإمام المصلي بها وهي لم تزل عند ربها فالإمام لنا مكان آدم فإمامنا يسجد للّه واللّه تعالى في قبلة الإمام كما يليق بجلاله والإمام قبلة الملائكة فما زال سجود الملائكة لآدم وبنيه في كل صلاة كما سجدوا لأبيهم آدم فلا تزال الخلافة في بني آدم ما بقي منهم مصلّ إلى يوم القيامة ذكره الشيخ في الباب السابع والأربعين وثلاثمائة .
وقال فيه : إن الشأن الإلهي والأمر إذا وقع في الدنيا لم يرتفع حكمه إلى يوم القيامة وقد وقع السجود لآدم من الملائكة فبقي سجودهم لذريته خلف كل من صلى إلى يوم القيامة كما نسي آدم فنسيت ذريته وكما جحد فجحدت ذريته وكما قتل قابيل أخاه هابيل ظلما فما زال القتل في بني آدم ظلما إلى يوم القيامة فكل مصلّ أمام الملائكة والملائكة خلفه تسجد إلى جهته .
( فإن قلت ) : فما الفرق بين السجودين أعني سجودهم لآدم وسجودهم لأولاده ؟
( فالجواب ) : من الفرق بين آدم وبنيه أن الملائكة إذا سجدت خلف بنيه إنما تسجد لسجود بني آدم في القراءة والصلاة وأما سجودهم لآدم فهو سجود المتعلم للعلم فاجتمعا في السجود وافترقا في السبب واللّه أعلم .
( فإن قلت ) : فلم لم يقف النبي صلى اللّه عليه وسلم ، عن يمين جبريل لما صلى خلفه كما هو شأن المنفرد ؟
( فالجواب ) : إنما لم يقف عن يمينه لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، رأى الملائكة خلف جبريل ببصره فوقف في صفهم ولو أنه لم ير صف الملائكة لوقف عن يمين جبريل وكذلك ينبغي أن يقال في الجواب عن الرجل الذي صلّى خلف النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وأمره بالوقوف عن يمينه ولو كان يشاهد الملائكة الذين كانوا يصلون خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لما أمره بالوقوف عن يمينه فراعى صلى اللّه عليه وسلم ، حكم مقام ذلك المأموم وليس حكم من لم يشاهد الأمور مثل حكم من يشاهدها والمقصود بما ذكرناه كله إعلامك بأن السجود من الملائكة خلف بني آدم ما ارتفع وأن الإمامة ما ارتفعت من آدم إلى آخر مصلّ والملائكة تبع لهذا الإمام فنحن عند اللّه في حال إمامتنا كما مر والملائكة تبع لإمامنا والملائكة عندنا بالاقتداء فهي عند ربها لأن الإمام وهذه الملائكة عنده وكل صف
..............................................................
الأرض أحياء وأمواتا فإنهم في قبورهم قد انتقلوا من ظهر الأرض إلى بطنها وحرمة المسجد إلى سبع أرضين . وقال فيه : قد نزّل اللّه تعالى محمدا أربع منازل لم ينزل فيها غيره من الأنبياء وهي أنه أعطاه ضروب الوحي كلها من وحي المبشرات ، وأنزله على القلب ، والأذن ، وأعطاه إنهاء علم الأحوال كلها لأنه أرسله إلى جميع الناس كافة وأحوالهم مختلفة بلا شك فلا بد أن تكون رسالته تعم العلم بجميع الأحوال وأعطاه أيضا علم إحياء الأموات معنى وحسا وأعطاه أيضا علم الشرائع المتقدمة كلها وأمره أن يهتدي بهداهم لا بهم فهذه أربع منازل خص بها .
"398"
إمام لمن خلفه بالغا ما بلغ .
( فإن قلت ) : فهل تتقرب الملائكة إلى ربها بالنوافل كما يتقرب البشر ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الحادي والعشرين وأربعمائة : أنه ما ثم ملك يتقرب إلى اللّه تعالى بنافلة أبدا إنما هم في الفرائض دائما ففرائضهم قد استغرقت أنفاسهم فلا نفل عندهم .
( فإن قلت ) : فإذن هم ناقصون عن مقام البشر لفقدهم المقام الذي أخبر الحق تعالى أنه يكون فيه سمعهم وبصرهم إلى آخر النسق كما يليق بجلاله ؟
( فالجواب ) : نعم فهم عبيد اضطرار ونحن عبيد اضطرار واختيار فنقصوا بذلك عن مقامنا كما نقصوا عنه أيضا من حيث أنه ليس لهم فكرة وإنما لهم عقل فقط ففاتهم ثواب الفكر في مصنوعات اللّه وعدموا كون الحق تعالى سمعهم وبصرهم فافهم أيضا ثواب اجتناب النهي لأنهم لا يذوقون له طعما لعصمتهم انتهى .
( فإن قلت ) : فما المراد بقوله تعالى :وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ ( 10 ) كِراماً كاتِبِينَ ( 11 ) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ( 12 ) [ الانفطار : 10 - 12 ] ؟ وقوله تعالى :ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ( 18 ) [ ق :
18 ] هل المراد بالرقيب العتيد هما الكاتبان ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الرابع والأربعين وخمسمائة : إن الملكين الكاتبين هما الرقيب والعتيد من ملائكة الليل والنهار فهم يكتبون كل ما تلفظ به العبد ولا يكتبون غير ذلك فإن العبد إذا تلفظ رمى به في الهواء وبعد ذلك يتلقاه الملك ، فإن اللّه تعالى عند قول كل قائل في حين قوله فيراه الملك نورا قد رمي به هذا القائل الذي ألحق اللّه تعالى عند لسانه فيأخذه الملك أدبا مع القول فيحفظه له عنده إلى يوم القيامة فعلم أن الحفظة تعلم ما يفعل العبد بنص القرآن ولكنها لا تكتب له عملا حتى يتلفظ به فإذا تلفظ به كتبته فهم شهود أقوال وسبب ذلك عدم اطلاعهم على ما نواه العبد في ذلك الفعل ، ولهذا كانت ملائكة العروج بالأعمال تصعد بعمل العبد وهي تستقله فيقبل منها ويكتب في عليين وتصعد بالعمل وهي
..............................................................
(وقال ) : فيه في قوله تعالى :قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ[ الأحقاف : 4 ] . اعلم أن خلق عيسى للطير إنما كان بإذن اللّه فكان خلقه الطير عبادة يتقرب بها إلى اللّه لأنه مأذون له في ذلك فما أضاف تعالى الخلق إلا لإذن اللّه وعيسى عليه السلام ، عبد ، والعبد لا يكون إلها قال : وإنما جئنا بهذه المسألة في هذه الآية لعموم كلمة ما فإنها تطلق على كل شيء ممن يعقل ومما لا يعقل كذا قال سيبويه وهو المرجوع إليه في العلم باللسان فإن بعض المنتحلين لهذا الفن يقولون : إن لفظة ما تختص بما لا يعقل ومن تختص بمن يعقل قال : وهو قول غير محرر فقد رأينا في كلام العرب جمع من لا يعقل جمع من يعقل وإطلاق
"399"
تستكثره فيقال لهم : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه فإنه لم يرد به وجه اللّه الحديث بمعناه وقال تعالى :وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ[ البينة : 5 ] .
فلو علمت الحفظة ما في نية العبد عند العمل ما ورد مثل هذا الخبر فالنية بالقلب لا يعلمها إلا اللّه ثم صاحبها .
فالملك يكتب حركة العبد حتى حركة لسانه فإذا تلفظ فاللّه شهيد لأنه تعالى عند قول عبده على الحقيقة بالاعتناء لا عند عبده فهذه الكينونة الإلهية هي التي تحدث بحدوث الكون في الشهود وسبب ذلك أنه تكوين والتكوين لا يكون إلا عند القول الإلهي في كل كائن فجميع ما يتكون في الكون فعن القول الإلهي فليس بين الحق تعالى وبين العبد مناسبة أعم ولا أتم من مناسبة القول ولهذا ورد أن اللّه عند لسان كل قائل فإن الكون الذي هو القول مفارق قائله فإن لم يكن الحق تعالى عنده ضاع القول فلا بد من كون الحق تعالى عنده لينشئه صورة قائمة الخلقة كما يقبل تعالى الصدقة فيربيها حتى تكون كالجبل العظيم انتهى .
( فإن قلت ) : قد قال العلماء إن الملائكة يكتبون الأعمال أيضا لكون اللّه تعالى أخبر أنهم يعلمونها وما يعلمونها إلا ليكتبوها .
( فالجواب ) : لم نعلم لقولهم هذا دليلا من القرآن فمن ظفر بدليل صريح فليلحقه بهذا الموضع واللّه أعلم .
( فإن قلت ) : فما المراد بالملائكة المشار إليهم بقوله تعالى :لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ[ الرعد : 11 ] . هل هم الحفظة أو غير ذلك ؟
( فالجواب ) : المراد بهؤلاء الملائكة ملائكة التسخير الذين يكونون مع العبد بحسب ما يكون العبد عليه فهم تبع له وليس المراد بهم الحفظة واللّه أعلم .
( فإن قلت ) : فما المراد بقوله تعالى :فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ( 13 ) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ( 14 ) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( 15 ) كِرامٍ بَرَرَةٍ( 16 ) [ عبس : 13 - 16 ] ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الستين ومائة : إن المراد بالصحف المكرمة هي
..............................................................
ما على من يعقل وإنما قلنا هذا لئلا يقال في قوله :ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. إنما أراد من لا يعقل ، وعيسى يعقل فلا يدخل في هذا الخطاب قال : وقول سيبويه أولى
[ الباب الثامن والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل عقبات السويق وهو من الحضرة المحمدية ]
وقال في الباب الثامن والثلاثين وثلاثمائة : كل علم لم يظهر له الشارع تعليلا وعلمه العبد أو عمل به كان تعبدا محضا .
[ الباب الأحد والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل التقليد في الأسرار ]
وقال في الباب الحادي والأربعين وثلاثمائة : لا يجوز النظر في كتب الملل والنحل لأحد من القاصرين وأما صاحب الكشف فينظر فيها ليعرف من أي وجه تفرعت أقوالهم لا غير ، وهو آمن من موافقتهم في الاعتقاد لما هو عليه من الكشف الصحيح .
[ الباب الثاني والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل سرين منفصلين عن ثلاثة أسرار يجمعها حضرة واحدة من حضرات الوحي وهو من الحضرة الموسوية ]
وقال في الباب الثاني والأربعين وثلاثمائة عما يؤيد قول من يقول : أن الاسم عين المسمى قوله تعالى :ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي[ الشورى : 10 ] . وليس هو عين أسمائه فإنه القائل :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا
"400"
علم الرسالة والمراد بالسفرة هم الرسل من الملائكة ومعنى : بررة أي : محسنون فهم سفراء الحق تعالى إلى الخلق ورئيسهم الأكبر جبريل عليه الصلاة والسلام فإذا أراد اللّه تعالى إنفاذ أمر في خلقه أوحى إلى الملك الأقرب إلى مقام تنفيذ الأوامر وهو الكرسي فيلقي اللّه تعالى ذلك الأمر على وجوه مختلفة ثم يأمره بأن يوحى به إلى من يليه ويوحي إليه أن يوحي إلى من يليه وهكذا إلى سماء الدنيا وينادي ملك الماء فتوضع تلك الرسالة في الماء وينادي ملائكة اللمات وهم ملائكة القلوب فيلقونها في قلوب العباد فيعرف الشياطين ما جاءت به الملائكة وتأتي بأمثاله إلى قلوب الخلق فتنطق الألسنة بما تجده في القلوب وهي الخواطر قبل التكوين بأنه كان كذا واتفق كذا لما لم يكن فما يكون منه بعد الكلام به فكذلك مما جاءت به الملائكة وما لم يكن فهو مما ألقته الشياطين ويسمى ذلك في العالم الإرجاف وتقول عنه العامة إنه مقدمات التكوين ثم إن ملك الماء إذا ألقى ما أوحي به إليه في الماء فلا يشرب من ذلك الماء حيوان إلا ويعرف ذلك السر إلا الثقلين انتهى .
( فإن قلت ) : فهل للملائكة آخرة كالإنس والجن أم لا ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الثامن عشر وخمسمائة : إنه ليس للملائكة آخرة وذلك أنهم لا يموتون فيبعثون وإنما هو صعق وإفاقة كالنوم والإفاقة منه عندنا وذلك حال لا يزال عليه الممكن في التجلي الإجمالي دنيا وآخرة والإجمال هناك عند الملائكة عين المتشابه عندنا ولهذا يسمعون الوحي كأنه سلسلة على صفوان وعند الإفاقة يقع التفصيل الذي هو نظير المحكم فينا فالأمر فينا وفيهم آيات متشابهات وآيات محكمات فعم الابتلاء والفتنة بالإجمال والمتشابه المذكورين الملأين الأعلى والأسفل .
( فإن قلت ) : فهل تتفاضل الملائكة في العلم باللّه تعالى ؟
( فالجواب ) : نعم لكن من غير فرق لأنهم على مقامات لا يعتدونها كما مر ، فالمفضول منهم يستفهم من العالم كما في قولهم :ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ[ سبأ : 23 ] .
وإيضاح ذلك أن الملائكة أرواح في أنوار لها أجنحة فإذا تكلم الحق تعالى بالوحي على صورة خاصة
..............................................................
الرَّحْمنَ[ الإسراء : 110 ] فجعل الاسم هنا عين المسمى كما جعله في موضع آخر غيره ، قال :
فلو لم يكن الاسم عين المسمى في قوله :ذلِكُمُ اللَّهُ. لم يصح قوله :رَبِّيفافهم .
[ الباب السادس والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل سر صدق فيه بعض العارفين فرأى نوره كيف ينبعث من جوانب ذلك المنزل وهو من الحضرات المحمدية ]
وقال في الباب السادس والأربعين وثلاثمائة : إنما قال اللّه تعالى في الحديث القدسي : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به . إلى آخره وذكر الصور المحسوسة دون القوى الروحانية كالخيال ، والفكر ، والحفظ ، والتصوير ، والوهم ، والعقل لأن هذه مفتقرة إلى الحواس والحق تعالى لا يتنزل منزلة من يفتقر إلى غيره من المخلوقات بخلاف الحواس الظاهرة فإنها إنما هي مفتقرة إلى اللّه تعالى لا إلى غيره فتنزل تعالى لمن هو مفتقر إليه لم يشرك
"401"
وتعلقت به أسماعهم كأنه سلسلة على صفوان كما مر ضربت الملائكة أجنحتها خضعانا وتصعق حتى إذا فزع اللّه عن قلوبهم وهو إفاقتهم من صعقتهم قالوا : ماذا أي : يقول بعضهم لبعض :
ماذا فيقول بعضهم : قال ربكم كذا إعلاما بأن كلام اللّه عين ذاته فيقول بعضهم لهذا القائل الحق أي : الحق يقول وهو العلي الكبير عن هذا التشبيه فانتهى كلام الملائكة إلى قوله : قالوا الحق فقال اللّه وهو العلي الكبير نظير قوله :لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ[ الشورى : 11 ] واللّه أعلم .
( فإن قيل ) : فهل للعالم البشري التصرف في عالم الصور وعالم الأنفس المدبرين لهذه الصور ؟
( فالجواب ) : نعم كما قاله الشيخ في الباب السادس والستين وثلاثمائة . قال : عدا هذين الصنفين فما للعالم البشري عليهم حكم لكن من أراد منهم أن يحكم من شاء على نفسه كعالم الجان فله ذلك فعلم أن العالم النوري من الملائكة خارجون عن أن يكون للعالم البشري عليهم ولاية لأن كل واحد منهم على مقام معلوم عينه له ربه فما ينزل عنه إلا بأمر ربه فمن أراد أن ينزل واحد منهم فليتوجه في ذلك إلى ربه وربه يأمره ويأذن له في ذلك إسعافا لهذا السائل أو ينزل عليه ابتداء .
( فإن قيل ) : فما مقام الملائكة السياحين ؟
( فالجواب ) : مقامهم المعلوم كونهم سياحين يطلبون مجالس الذكر الذي هو القرآن فلا يقدمون على من ذكر اللّه بالقرآن أحدا من الذاكرين بغير القرآن فإذا لم يجدوا من يذكر اللّه بالقرآن غدوا على الذاكرين بغيره وذلك رزقهم الذي يعيشون به وفيه حياتهم ولذلك كان المهدي إذا خرج يقيم جماعة يتلون كتاب اللّه آناء الليل والنهار ذكره الشيخ في الباب السادس والستين وثلاثمائة .
( فإن قيل ) : فهل في الملائكة أحد يجهل صفات اللّه عزّ وجل كما يقع لعوام الجن والإنس ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الحادي والسبعين وثلاثمائة : إنه ليس في الملائكة
..............................................................
به أحدا فعلم أن الحواس أتم لكونها هي التي تهب القوى الروحانية ما تصرف فيه وما به تكون حياتها العلمية ، قال : ولما كان تجلّي الحق تعالى في الثلث الآخر من الليل يعطي العلوم والمعارف أكثر مما يعطي الثلث الأول ، والأوسط كان علم أهل الثلث الآخر من مدة عمر هذه الأمة أكمل وأتم وذلك لأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لما بعثه اللّه والكفر ظاهر لم يدع الصحابة إلا إلى الإيمان خاصة ولم يظهر لهم شيئا من العلم المكنون وصار يترجم لهم عما نزل من القرآن بحسب ما يبلغه إلى عموم ذلك القرن فكان الصحابة أتم في مقام الإيمان والتابعون أتم في العلم ، وتابع التابعين أتم في العمل ، قال : والحكمة في كون الصحابة أقوى إيمانا أن نشأة
"402"
بعد تعليم آدم الأسماء من يجهل الحق بل كلهم علماء باللّه عز وجل ولذلك قال تعالى :شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ[ آل عمران : 18 ] .
ثم قال في حق الناسوَأُولُوا الْعِلْمِ[ آل عمران : 18 ] فلم يطلق الأمر كما أطلقه في الملائكة وأطال في ذلك ثم قال : فالمراد بهذا العلم هو علم التوحيد لا علم الوجود فإن العالم كله عالم الوجود بخلاف التوحيد في الذات أو في المرتبة يجهله بعض الناس .
( فإن قيل ) : فهل اختصت الملائكة عن البشر بشيء من العلوم ؟
( فالجواب ) : نعم . كما ذكره الشيخ في الباب الخامس والسبعين وثلاثمائة ، وذلك أنهم اختصوا بالعلم الذي لا يعرفه أحد من البشر إلا إن تجرد عن بشريته وعن حكم ما فيه للطبيعة من حيث نشأته حتى يبقي الروح المنفوخ فيه على أصله الأول ، وحينئذ يتخلص للعلم باللّه تعالى من حيث يعلمه الملائكة فيقوم في عبادته للّه تعالى مقام الملائكة في عبادتهم للّه تعالى قال وقد ذقنا ذلك وللّه الحمد ولولا خوفنا أنا إذا علمنا هذا العلم لأحد يدعيه كذبا لبينا له منها ما تقربه العيون .
( فإن قلت ) : فهل فطر أحد من الملائكة على الشهوة ولكن يحميه اللّه تعالى أم لا شهوة له أصلا ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الثامن والسبعين وثلاثمائة : ليس للملائكة شهوة وإنما فطرهم اللّه على المعرفة باللّه وعلى الإرادة ولذلك أخبر عنهم بأنهم لا يعصون اللّه ما أمرهم لما خلق لهم من الإرادة ولولا الإرادة ما أثنى عليهم بأنهملا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ[ التحريم : 6 ]
( فإن قلت ) : فعلى ماذا فطر الحيوان ؟
( فالجواب ) : فطر على العلم باللّه وعلى شهوة خاصة بخلاف الجن والإنس فإنهم فطروا على المعرفة والشهوة وذلك تعلق خاص في الإرادة إذ الشهوة إرادة طبيعية فليس للجن والإنس إرادة إلهية كالملائكة وفطرهما اللّه تعالى على العقل لا لاكتساب العلم وإنما هو آلة جعلها
..............................................................
الإنسان فطرت على الحسد فلما بعث إليها نبي من جنسها لم يؤمن به إلا من قوي على دفع ما في نفسه من الحسد وحب الشفوف وهروبها من الدخول تحت حكم غيرها فكان إيمان الصحابة أقوى بهذا النظر لمشاهدتهم تقديم جنسهم عليهم وكان معظم اشتغالهم فيما يدفع سلطان الحسد أن يقوم بهم وذلك مانع لهم من إدراك غوامض العلوم والأسرار ، فارتفعوا علينا بقوة الإيمان ولكن جبر اللّه نقصنا بإعطائه لنا التصديق بما نقل لنا عنهم من الشرع فحصل لنا درجة الإيمان بالغيب الذي لا درجة للصحابة فيه ولا قدم فعلم أنهم ما فضلونا إلا بقوة الإيمان والسبق وأما في العلم والعمل فقد يساويهم غيرهم في ذلك وأطال في ذلك ، ثم قال :
"403"
الحق تعالى للجن والإنس ليردعوا به الشهوة في هذه الدار خاصة وجميع ما استفاده الإنس والجان من العلم من غير طريق الكشف فإنما هو من طريق الفكر بالموافقة ، فعلم أن العلوم التي في الإنسان إنما هي بالفطرة والضرورة والإلهام وغاية الكشف أن يكشف له عن العلوم التي فطره اللّه عليها لا غير فهو يرى به معلومه وأما بالفكر فمحال أن يصل به إلى العلم .
( فإن قلت ) : فمن أين علمت هذا وهو من مدركات الحس فلم يبق إلا النظر ؟
( فالجواب ) : علمنا ذلك من طريق الإلهام ، والإعلام الإلهي وذلك أن النفس الناطقة تتلقى ذلك العلم من ربها كشفا وذوقا من الوجه الخاص من طريق الإلهام ، فإن لكل موجود من اللّه وجها خاصا فعلم أن الفكر الصحيح غاية أمره أن لا يزيد على الإمكان بخلاف ما ذكرناه من علم اللّه وإعلامه كما أن غاية مقام يصل إليه العبد بالنظر الصحيح في المعرفة باللّه تعالى الحيرة في اللّه وهذا مبتدأ البهائم لأنها مفطورة على الحيرة والعبد يريد أن يخرج عنها فلا يقدر أبدا .
( فإن قلت ) : فكم أصناف الملائكة ؟
( فالجواب ) : هم ثلاثة أصناف كما ذكره الشيخ في الباب الرابع وخمسين ومائة :
الأول : الصنف المهيمون في جلال اللّه تعالى كما أوجدهم فإنه تعالى تجلى لهم في اسمه الجميل فهيمهم وأفناهم عنه فلا يعرفون نفوسهم ولا من هاموا فيه هكذا أدركناهم من طريق كشفنا فهم في الحيرة سكارى ، وقد أوجدهم اللّه تعالى من أبنية العماء الذي ما فوقه هواء وما تحته هواء بجعل ما ينافيه وهم أرواح في هياكل أنوار كسائر الملائكة الآن وليس لها ولا الملائكة من الولاية إلا ولاية الممكنات .
الثاني : ملائكة التسخير كالمسخرين لنا بالعروج ليلا ونهارا من حضرة الحق الخاصة إلينا ومن حضرتنا إلى الحق وكالملائكة المستغفرين لمن في الأرض والمستغفرين للمؤمنين خاصة وكالملائكة الموكلين باللمات والموكلين بالأرحام والموكلين بالإلهام والموكلين بنفخ الأرواح وكالملائكة الموكلين بالأرزاق والأمطار وكالموكلين بالإنسان وكالملائكة الصافات والزاجرات والتاليات والمقسمات والنازعات والمرسلات والناشرات والسابقات والسابحات والملقيات والمدبرات وغيرها ، وكل من عموم النبيين أفضل من هؤلاء
..............................................................
فالحمد للّه جاء بنا في الزمن الأخير وجبر قلوبنا بالتصديق ، وعدم الشك والتردد فيما وجدناه منقولا في أوراق سوادا في بياض ولم نطلب على ذلك دليلا ولا ظهور آية ولو أننا جئنا في عصر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ما كنا نعرف كيف يكون حالنا عند مشاهدته صلى اللّه عليه وسلم ، هل كان يغلب علينا داء الحسد فلا نطيعه أم نغلب نحن نفوسنا ونطيعه فكفانا باللّه ذلك فله الحمد على كل حال
[ الباب السابع والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل العندية الإلهية والصف الأول عند اللَّه تعالى]
وقال في الباب السابع والأربعين وثلاثمائة ، في الكلام على العندية الإلهية في نحو قوله تعالى :
وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ [ النحل : 96 ] .
وفي قوله آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً [ الكهف : 65 ] وقال وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ [ الأنعام : 59 ] وفي الحديث صفوا كما تصف الملائكة
"404"
كما مر في المبحث قبله . واعلم أن رأس ملائكة التسخير هو القلم الأعلى وهو العقل الأول سلطان عالم التدوين والتسطير .
قال الشيخ : وكان وجود هؤلاء مع العالم المهيم غير أن اللّه تعالى حجبهم عن هذا التجلي الذي هام به غيرهم .
الثالث : ملائكة التدبير وهي الأرواح المدبرة للأجسام كلها سواء الطبيعية والنورية والفلكية والعنصرية وجميع أجسام العالم وأطال الشيخ في ذلك ،
ثم قال : وقد ذكرنا في الباب الرابع عشر وثلاثمائة أنه ليس للملائكة كسب ولا تعمل في مقام وإنما هي مخلوقة في مقامها لا تتعداه فلا تكسب قط مقاما وإن زادت علوما ما فليست تلك العلوم عن فكر ولا استدلال لأن نشأتهم لا تعطي ذلك مثل ما تعطيه نشأة الإنسان .
( فإن قلت ) : فما المراد بالأجنحة في قوله تعالى :جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ [ فاطر : 1 ] ؟
يتبع
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
المبحث التاسع والثلاثون في بيان صفة الملائكة وأجنحتها وحقائقها وذكر نفائس تتعلق بها .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 2 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.txt
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» المبحث السادس والثلاثون في عموم بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى الجن والإنس وكذلك الملائكة .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والأربعون في بيان أن جميع الأئمة المجتهدين على هدى من ربهم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والثلاثون في بيان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والثلاثون في بيان وجوب الإذعان والطاعة لكل ما جاء به صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والستون في بيان أن تطاير الصحف والعرض على اللّه تعالى يوم القيامة حق .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والأربعون في بيان أن جميع الأئمة المجتهدين على هدى من ربهم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والثلاثون في بيان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والثلاثون في بيان وجوب الإذعان والطاعة لكل ما جاء به صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والستون في بيان أن تطاير الصحف والعرض على اللّه تعالى يوم القيامة حق .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله