المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
القوافي في ديوان الحلّاج قافية الباء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الحــــــــــــلاج :: شرح ديوان الحسين إبن المنصور الحلاج لـ د.كامل مصطفى الشيبي
صفحة 1 من اصل 1
13012024
القوافي في ديوان الحلّاج قافية الباء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
القوافي في ديوان الحلّاج قافية الباء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي استاذ بجامعة بغداد
قافية الباء[ 9 ] من المجتثّ :
1 - إرث لصبّ محبّ * نواله منك عجب ؟ 80
2 - عذابه فيك عذب * وبعده عنك قرب 81
3 - وأنت عندي كروحي * وأنت فيها أحبّ 82
4 - وأنت للعين عين * وأنت للقلب قلب 83
5 - حسبي من الحبّ أنّي * لما تحبّ أحبّ 84
التحقيق :
أ - ورد البيت الأول في « تقييد بعض الحكم والأشعار » فقط ، وسجل ماسينيون الشطر الأول منه هكذا : « الصبّ إرثي محبّ » ، فأعانتنا في الطبعة الأولى . ولدى الرجوع إلى المخطوط تبيّن أنه جاء على الصورة التي تضمّنها النصّ . وواضح أن هذا البيت هو بيت القصيد في هذه المقطعة .
..........................................................................................
[ 9 ]
الديوان ص 123 ، عن : تقييد . . . ( مخطوط لندن ، ورقة 331 ب ) القزويني : عجائب المخلوقات : 2 / 112 ( الأبيات 2 - 5 ) ، ابن الجوزي : رؤوس القوارير ، ص 58 ( البيت الثاني ) ، البستاني : دائرة المعارف ( مادة : حلّاج )
وانظر أيضا :
آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ( زكريا بن محمد بن محمود ، ت 682 هـ - 1283 م ) ، ط بيروت 1380 هـ - 1960 م ، ص 168 ، ( الأبيات 1 ، 2 ، 4 ) مشارق أنوار القلوب لابن الدبّاغ ( عبد الرحمن بن محمد الأنصاري ، ت 696 هـ / 1297 م ) ، بتحقيق هلموت ريتر ، ط بيروت 1959 م ، ص 76 ( الأبيات 2 - 5 ) .
« 187 »
ب - في البيت الثاني في المشارق وردت « نفسي » بدل « روحي » ، وهي أنسب للسياق هنا وبخاصة أن حرف الحاء يملأ القطعة كلها .
ج - في البيت الرابع وردت « حسبي » في المشارق على « حتّى » وما اخترناه أنسب للسياق ولم يفطن إلى هذه الدقيقة البستاني ( المعلم بطرس بولس 1234 - 1294 هـ / 1819 - 1887 م ) في دائرة معارفه ( طبع منها 11 جزءا بلغ فيها إلى حرف الغين ) ( بيروت 1876 - 1900 م : 1234 - 1294 هـ ) انظر مادة حلّاج 7 : 152 وتحتمل « أحبّ » الفعلية أن تكون « أحبّ » على أفعل التفضيل وهي أجمل هكذا .
د - في مناسبة إيراد هذه القطعة ذكر القزويني أن ذلك قد كان في محاورة بين أبي عبد اللّه محمد بن خفيف ، الذي كفّر الحلّاج - وذكر روزبهان البقلي أنه رجع عن رأيه - وقد ذكر أنّ الحلّاج قال لابن خفيف :
« يا ابن خفيف ، حججت إلى زيارة القديم فلم أجد لقدم موضعا من كثرة الزائرين فوقفت وقوف البهت . فنظر إليّ نظرة فإذا أنا متصل به ثم قال :
من عرفني ثم أعرض عني ، فإني أعذّبه عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين وجعل يقول . . . » .
[ 10 ] من السريع :
1 - سبحان من أظهر ناسوته * سرّ سنا لاهوته الثاقب 85
2 - ثم بدا في خلقه ظاهرا * في صورة الآكل والشارب 86
3 - حتى لقد عاينه خلقه * كلحظة الحاجب بالحاجب 87
..........................................................................................
[ 10 ]
الديوان ص 41 عن : تقييد مخطوط تيمور ، ص 5 : ( البيتان 1 ، 2 ) . ابن باكويه : البداية :
تحرير ماسينيون في كتابه أربعة نصوص تتعلق بتاريخ الحلّاج ، رقم : 18 ( عن الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، المنتظم لابن الجوزي ) الذهبي : التاريخ ، والكتبي :
عيون ( الأبيات 1 - 3 ) . الديلمي : ترجمة ابن خفيف ، ابن الداعي : التبصرة :
ص 402 س : 1 - 3 ، البقلي : شطحيات ، مخطوط ( أربعة نصوص ، ورقة 168أ
« 188 »
التحقيق :
أ - جاءت عبارة « في خلقه » على « لخلقه » في البداية والنهاية ، واخترناها من تاريخ بغداد 8 : 129 ، والمنتظم 6 : 162 ، وغرر الخصائص الواضحة وعرر النقائص الفاضحة للوطواط ( أبي أسحق إبراهيم بن يحيى بن علي ) ، ت 718 هـ / 1318 م ، مصر 1299 م ، ص 170 .
ب - في « شرح شطحيات » لروزبهان البقلي الشيرازي ( صدر الدين أبي محمد بن أبي النصر الصوفي ، 522 - 616 هـ / 1128 - 1209 م ) تحقيق هنري كوربان ، طهران 1966 م ، ضبطت « ناسوته » بالفتح وكذلك فعل ماسينيون نقلا عن روزبهان هذا . وعلى الرفع سجّل أستاذنا المرحوم الدكتور أبو العلاء عفيفي هذا اللفظ في كتابه « التصوف ، الثورة الروحية في الإسلام » ، الإسكندرية 1963 م ، ص 82 .
وقد شرح الدكتور عفيفي هذه القطعة بقوله : « وفي هذه الأبيات إشارة إلى ثنائية الطبيعة الإنسانية : اللاهوت والناسوت ، وهما اصطلاحان أخذهما الحلّاج عن المسيحيين السريان الذين استعملوهما للدلالة على طبيعة المسيح » ( المصدر نفسه ، ص 83 ) .
..........................................................................................
البيتان : 1 ، 2 ) ( التفسير ، آية 31 سورة « يوسف » ) ، مكين مجموع ، ( الأبيات 1 - 3 ) .
الحريري عن ( ابن تيمية ، الرسائل والمسائل ، مصر 1341 ، ص 62 ، 81 ) الوطواط :
غرر ، ص 129 ( البيتان 1 ، 2 ) ( نسخة نخبة الأخبار ، بومبي 3 / 11 / 1887 م ) ، داوود القيصري : شرح النصوص ، ورقة 263 أ ، 271 ب ( البيتان 1 ، 2 ) . ابن عجيبة ، إيقاظ ، ص 156 ، ( الأبيات 1 - 3 ) .
وانظر أيضا : تلبيس إبليس لابن الجوزي ( أبي الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي ، ت 597 / 1201 ، ط 2 ، المطبعة المنيرية ، مصر ، بلا تاريخ ، ص 166 ، المنتظم له أيضا ، حيدر آباد 1357 هـ / 1936 م ، 6 / 162 ، البداية والنهاية لابن كثير ( أبي الفدا إسماعيل القرشي ، ت 774 هـ / 1373 ) ، مصر 1358 هـ / 1939 م ، 13 / 133 ، تنبيه الغبي إلى تكفير ابن العربي الحاتمي الطائي للبقاعي ( برهان الدين إبراهيم بن عمر ، 809 - 885 هـ / 1406 - 1480 م ) تحقيق عبد الرحمن الوكيل ، مصر 1372 / 1353 ه ، ص 177 - 58 ) .
التصوف الإسلامي للدكتور زكي مبارك : 2 / 217 .
« 189 »
وأشار الدكتور عفيفي أيضا إلى أن « الناسوت عند الحلّاج هو المظهر الخارجي للاهوت » ( ص 191 ) وأن الحلّاج « ادعى أنّه صورة الإله القائمة على الأرض وأنّ كل إنسان يمثّل واحدة من تلك الصور الإلهية التي لا تحصى » ، ( ص 233 ) .
ويزيد الدكتور عفيفي هذا المعنى بيانا في قوله : « وفي ضوء ما قلنا يتضح معنى الدعوى الحلّاجية التي من أجلها لقي صاحبها حتفه وهو قوله : « أنا الحق » التي يترجمها الأستاذ ماسينيون : « أنا الحق الخالق » وأفضّل أن تكون : « أنا صورة الحق » أي أنا المظهر الخارجي الذي ظهر فيه الحق وعن طريقه عرف الحق وبواسطته ظهر جلال الحق وجماله .
ويؤيد هذا التفسير عبارة للحلّاج نفسه يقول فيها :
« إن لم تعرفوه ( أي اللّه ) فاعرفوا آثاره ، وأنا ذلك الأثر ، وأنا الحق لأنّني ما زلت أبدا بالحق حقا . . . وإن قتلت أو صلبت أو قطعت يداي ورجلاي ما رجعت عن دعواي » .
( الطواسين ، ص 51 - 52 ، التصوف ، ص 234 - 5 ) .
ج - لعن أبو عبد اللّه محمد بن خفيف ( ت 371 هـ / 884 - 5 م ) الحلّاج لقوله هذه القطعة ( تاريخ بغداد 8 : 129 شرح شطحيات ، ص 433 ) .
وقد فعل ابن خفيف ذلك لأنّ فيه نوعا من التقعّر والتعمّق في الدين يخرج به عن استقراره إلى الاضطراب ، ومن هنا وردت في سورة الفرقان صورة من المحاذير التي تصاحب الدعاوى الإنسانية والنهي عنها حتّى في ما يتصل بنبيّنا ( صلى الله عليه وسلم )
قال تعالى وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا : إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ، فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً . وَقالُوا : أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها ، فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا . قُلْ : أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً . وَقالُوا : ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ ؟ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً . أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها . وَقالَ الظَّالِمُونَ : إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً . )
« 190 »
( انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا ، فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ). وفي آية أخرى وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ، إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ ، وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ، أَ تَصْبِرُونَ ؟ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً . وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا : لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا ، لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً . يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ ، لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً . . . )( الآيات : 4 - 12 ، من سورة الفرقان ) .
د - قال ابن تيمية ( أبو العباس تقيّ الدين أحمد بن عبد الحليم الحرّاني ، ت 728 هـ / 1328 م ) في التعليق على هذه القطعة ( ناقصة البيت الثاني) «وأمّا البيتان المنسوبان إلى الحلّاج... فهذه قد تعيّن بها الحلول الخاص، كما تقول النصارى في المسيح..».
( مجموعة الرسائل والمسائل ، مصر 1341 هـ ، ص 81 ) .
وأمّا الصوفية فيعبّر عنهم أبو بكر الشبلي بأنّ هذا « توحيد الخاصة » « وهو وجود عظمة وحدانية اللّه تعالى وحقيقة قربه بذهاب حسّ العبد وحركته لقيام اللّه تعالى له في ما أراد منه . . وهو أن يوحّدك اللّه به ويفردك له ويشهدك ذلك ويغيّبك به عما يشهدك ، وهذا صفة توحيد الخاص » ( اللمع ، ص 424 ) .
وبالنسبة لهذه القطعة بالذات عند الصوفية فإنهم بعد أن يربطوها بمقام الالتباس يشرحونها بقولهم : « ما أطهر من أوجد اللّه ناسوته » ويعنون به آدم ( عليه السلام ) الذي « أظهر منه أسرار سناء الربوبية ، وحقائق أنوار القدرة وجلال لطائف الصنع والحكمة ، وغضاضة الفعل .
ومن هذه المشكاة تجلّت من الفطرة البديعة بصورة آدم للعارفين صنائع العرفان القديم دون مخالطة أو ممازجة بل مع التنزيه عن أشكال الحدثان » .
وفي تصحيح هذه الحقيقة قال الحسين بن منصور في عين المعرفة :«المعارف والآراء أوهام ومن يكون العارف مع عرفانه؟!».
ويختم البقلي هذه الفقرة بنقله هذه العبارة : « القصة مع القصّاص ، والمعرفة مع الخواص ، والكلفة مع الأشخاص ، والنطق مع أهل الوسواس ، والفكرة مع
« 191 »
أهل الإياس ، والغفلة مع الاستيحاش ، والحق حق والخلق خلق ، ولا بأس » ( شرح شطحيات ، ص 443 - 4 ) ترجمة .
ه - ضمّن أبو الحسن الششتري ( علي بن عبد اللّه النميري ، 610 - 668 هـ / 1214 - 1269 م ) هذا المعنى في موشحة صوفية له مطلعها :
يا من بدا ظاهر * حين استتر
واختفى باطن * لمّا ظهر
ظهرت لم تخف * على أحد
وغبت لم تظهر * لكلّ حد
فأنت كالواحد * بلا أحد
( الديوان ، تحقيق الدكتور علي سامي النشار الإسكندرية 1960 ، ص 135 ) .
هـ - بالنسبة لسرعة الفطنة إلى الشيء التي عبّر عنها الحلّاج بلحظة الحاجب للحاجب يمكن الاستشهاد بقول الأمير تميم بن معز بن باديس :
إن نظرت مقلتي لمقلتها * تعلم ما مما أريد نجواه
كأنها في الفؤاد ناظرة * تكشف أسراره وفحواه
( وفيات الأعيان 1 / 271 ) .
ووصف رجل غلاما له فطنا فقال فيه : « يعرف المراد باللحظ ويفهمه باللفظ ويعاين في الناظر ما يجري في الخاطر . . . » ، كما في محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني ( 1 / 104 ) . وفي الرسالة القشرية ( بتحقيق د . عبد الحليم محمود ، ط . دار الكتب الحديثة بمصر 1966 ، 1 / 201 ) قول شاعر :
إذا تخازرت وما بي من خزر * ثم كسرت العين من غير عور
و - ومن أخبار الفطنة والذكاء بالإشارة ما ذكر عن جليس للمأمون أنه كان بحضرته « فخمش غلام [ من غلمان المأمون ] غلاما - ورآهما المأمون - فأحب أن يعلم هل علم علي [ - ضيفه ] أم لا ، فقال له : أرأيت ؟ فأشار علي بيده - وفرّق أصابعه - أي : خمسة ، وتصحيف خمسة خمشة . . . » .
فالمعنى متداول بين الأدباء والسمّار ورأيناه عند الصوفيّة هنا .
« 192 »
[ 11 ] من الطويل :
1 - كتبت ولم أكتب إليك ، وإنّما * كتبت إلى روحي بغير كتاب
882 - وذلك أنّ الروح لا فرق بينها * وبين محبّيها بفصل خطاب
893 - وكلّ كتاب صادر منك وارد * إليك ، بلا ردّ الجواب ، جوابي
90التحقيق :
أ - في مرآة الجنان ( 2 : 258 ) ونشر المحاسن الغالية : وردت « روحي » في البيت الأول ، على لفظ « نفسي » ، وجاءت « ذلك أن » في البيت الثاني على « وذاك لأنّ » . وفي مخطوط لندن على « وذاك بأن » وفي نشر المحاسن الغالية جاء الشطر الثاني من البيت الثالث على : « إليك فلا تحتاج ردّ جواب » .
ب - كتب الحلّاج هذه القطعة إلى صديقه وتلميذه أبي العباس أحمد بن عطاء الذي ضرب ضرب التلف بسببه وتوفي سنة 309 هـ / 921 م .
ج - في مرآة الجنان أيضا : أن الحلّاج كتب إلى أبي العباس يقول :
« أطال اللّه لي حياتك ، وأعدمني وفاتك ، على أحسن ما جرى به قدر ، ونطق به خبر ، مع ما أنّ لك في قلبي - من لواعج أسرار محبّتك وأفانين ذخائر مودّتك - ما لا يترجمه كتاب ولا يحصيه حساب ولا يفنيه عتاب ، وفي ذلك أقول . . . » .
..........................................................................................
[ 11 ]
الديوان ، ص 42 عن : تقييد ( مخطوط لندن ، ورقة 328 ب ) ، الخركوشي : تهذيب ، ورقة 278 ب ( عن عمر بن روفائيل عن طريق أحمد بن عبد اللّه الحرشي في مكة ) ، ابن جهضم : بهجة الأسرار ( الخطيب : التاريخ ، ابن خميس : المناقب ) جنيزة ، القسم الثاني ، السراج : مشارع : ص 319 ، اليافعي : مرآة الجنان .
وانظر أيضا : تاريخ بغداد : 8 / 115 ، نشر المحاسن الغالية لليافعي ، ص 288 ، الطبقات الكبرى للشعراني ، مطبعة محمد صبيح بمصر ، بلا تاريخ 1 / 93 . تاريخ الإسلام للذهبي بنقل الأب أنستاس الكرملي ، مخطوط المتحف العراقي ، رقم 1826 ، ص 84 - 104 ، وهذه القطعة ترد في ص 103 . وراجع التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق للدكتور زكي مبارك ، مصر 1357 ه / 1938 م ، 1 / 216 . دائرة معارف البستاني 7 / 153 .
« 193 »
د - المعنى يتضح هنا بتقدير « أو » قبل كلمة « وارد » . فكأنه يريد أن يقول : سواء أتكاتبنا أم لا فإنّ ما بيننا من اتصال روحي يتيح لنا التفاهم دون كلام ، والتراسل دون كتابة .
ه - في بيان معنى هذه القطعة يحسن أن نورد قول السرّاج ( أبي نصر عبد اللّه بن علي الطوسي ، الملقّب بطاووس الفقراء ، ت 378 هـ / 988 - 9 م ) « وأما قول القائل لصاحبه : أنا أنت ، وأنت أنا » فمعناه معنى الإشارة إلى ما أشار إليه الشبلي ( أبو بكر جعفر بن يونس ، نحو 247 - 334 هـ / 861 - 946 م ) ، رحمه اللّه ، حيث قال في مجلسه : يا قوم ، هذا مجنون بني عامر كان - إذا سئل عن ليلى - فكان يقول : أنا ليلى ، فكان يغيب بليلى عن ليلى حتّى يبقى بمشهد ليلى ويغيّبه عن كلّ معنى سوى ليلى ويشهد الأشياء كلها بليلى . . » .
( اللمع ، تحقيق عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور ، مصر 1380 هـ / 1960 ، ص 437 ) .
وقد روى الشبلي نفسه قصة في هذا المعنى مؤدّاها أنّ « متحابّين ركبا بعض البحار ، فسقط أحدهما في البحر وغرق ، فألقى الآخر نفسه إلى البحر ، ( فأنقذا ) . . .
فقال الأول لصاحبه : أما أنا فقد سقطت في البحر ، أنت لم رميت نفسك في البحر ؟ فقال له : أنا غائب بك عن نفسي ، توهمت أني أنت ! » . ( أيضا ، ص 437 )
وذكر أيضا أن الجنيد بن محمد البغدادي ( ت 298 هـ / 910 م ) قال :
« سمعت السري » ( السقطي ) يقول : لا تصحّ المحبة بين اثنين حتى يقول أحدهما للآخر : « يا أنا » وأنشد الجنيد في ذلك شاهدا شعريّا نصه :
إذا شئت أن أدعوه ناديت : يا أنا * وإن يدعني ، نادى جميعي بيا إنّي
فيخبرني عني بما أنا مخبر * إذا شئت عنيّ بالذي مخبر عني
( روضة التعريف بالحب الشريف للسان الدين الخطيب ، ص 354 ) .
« 194 »
و - في هذا المعنى يقول الثعالبي في صديقه الخطابي ( أبي سليمان حمد بن محمد البستي ، ت 383 أو 388 هـ / 993 أو 998 م ) صاحب معالم السنن :
أبا سليمان ، سر في الأرض أو فأقم * فأنت عندي دنا مثواك أو شطنا
ما أنت غيري فأخشى أن تفارقني * قرّبت روحك بل روحي فأنت أنا
( خزانة الأدب لعبد القادر بن عمر البغدادي ، 1030 - 1093 : 1620 - 1682 ، مصر 1348 ، 2 : 107 )
ولعل « قرّبت » في الأصل على « قارنت » .
ز - ويبدو أن العتّابي الشاعر ( كلثوم بن عمرو بن أيّوب التغلبي ، ت 220 هـ / 835 م ) سبق هؤلاء جميعا في إلمامه بهذا المعنى حين كتب لصديق له رقعة يقول فيها « حامل كتابي إليك أنا فكن له أنا والسلام » .
( جمهرة رسائل العرب 2 : 227 ) .
[ 12 ] من البسيط :
1 - للعلم أهل وللإيمان ترتيب * وللعلوم وأهليها تجاريب 91
2 - والعلم علمان : منبوذ ومكتسب * والبحر بحران : مركوب ومرهوب 92
3 - والدهر دهران : مذموم وممتدح * والناس اثنان : ممنوح ومسلوب 93
4 - فاسمع بقلبك ما يأتيك عن ثقة * وانظر بفهمك ، فالتمييز موهوب 94
5 - إنّي ارتقيت إلى طود بلا قدم * له مراق على غيري مصاعيب 95
6 - وخضت بحرا ولم يرسب به قدمي * خاضته روحي وقلبي منه مرعوب 96
7 - حصباؤه جوهر لم تدن منه يد * لكنّه بيد الأفهام منهوب 97
8 - شربت من مائه ريّا بغير فم * والماء قد كان بالأفواه مشروب 98
..........................................................................................
[ 12 ]
الديوان ، ص 15 - 16 عن : مخطوط كوبرولو ، 1 / 620 أ ، ( الأبيات : 1 - 13 ) . تقييد ( مخطوط لندن ، ورقة 327 ب ، الأبيات : 1 ، 2 ، 5 ، 8 ، 10 ، 11 ) .
« 195 »
9 - لأنّ روحي قديما فيه قد عطشت * والجسم ما مسّه من قبل تركيب
9910 - إني يتيم ولي آب ألوذ به * قلبي لغيبته ما عشت مكروب
10011 - أعمى بصير ، وإنّي أبله فطن * ولي كلام ، إذا ما شئت – مقلوب
10112 - وفتية عرفوا ما قد عرفت ، فهم * صحبي ومن يحظ بالخيرات مصحوب
10213 - تعارفت في قديم الذرّ أنفسهم * فأشرقت شمسهم والدهر غرابيب 103
التحقيق :
أ - عنون ماسينيون هذه القطعة بجواب في حقيقة الإيمان .
ب - في البيت الأول : أثبت ماسينيون لفظ « وأهليها » على صورة « وأهلها » ويختلّ به الوزن .
ج - في البيت الثاني : أورد ماسينون رواية أخرى للشطر الأول هي والعلم صنفان: مطلوب ومرغوب ولعلها « مطبوع ومكتسب».
د - في البيت الثامن : حق مشروب أن تنصب على خبرية كان وهو خطأ نحوي واضح .
ه - في البيت التاسع : أثبت ماسينيون لفظ « مسّه » على صورة « ماسّه » ويختل به الوزن .
و - في البيت الثاني عشر : رسم ماسينيون أول الشطر الأول على لفظ « ذو فنا » ولا يقوم به معنى ، وبما أثبتنا يستقيم اللفظ والمعنى والوزن .
و - ذكر ماسينيون أن الشيخ عبد الرحمن سلام نبّهه إلى أن لفظ غربيب في الشطر الثاني من البيت الأخير يتصل بالآية ( 25 ) ( الحق أنها ألآية 27 ) من سورة فاطر ( رقم 35 ) ونصها أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ( - طرق )بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ )
فكأنّ الحلّاج يريد أن يقول : إن صحبه قد تعارفت أرواحهم في عالم الذرّ يوم جمعها اللّه ليأخذ عليها الميثاق بوحدانيته
كما صرّحت الآية وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ ، مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ قالُوا : بَلى ، شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا ، يَوْمَ )
« 196 »
( الْقِيامَةِ ، إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ ) ( الأعراف 7 : 172 ) . فوصف الدهر بالسواد الشديد تشبيها له بالليل فتشرق عليه الشمس ليطلع بعده النهار ويتحرك الزمان .
ز - ورد لفظ غربيب في شعر ابن المعتز ( عبد اللّه ، الخليفة ، 249 - 296 هـ / 863 - 909 م ) ، في قوله :
من يشتري مشيبي * بالشّعر الغربيب
من يشتري مشيبي * وليس بالمصيب
( الديوان ، مطبعة الإقبال ، بيروت 1332 ، ص 289 ) .
ومنه أيضا قوله :
سقتني في ليل شبيه بشعرها * شبيهة خدّيها بغير رقيب
فما زلت في ليلين : شعر ومن دجى * وشمسين من راح ووجه حبيب
وقد شرح الثعالبي ذلك بقوله :
« . . . من خبري يا سيّدي - فديتك - أن الزمان أسعفني بلقاء إنسانة فتّانة ، وجمعني وإيّاها مجلس مؤنس ، فسقتني في ليل شبيه بشعرها الغربيب مع غيبة الرقيب . . . » . ( نثر النظم وحلّ العقد ، مصر 1317 ، ص 153 ) .
وفي الغربيب قال الثعالبي أيضا :
« قال آخر : سود غرابيب كأظلال الحجر : ظل الحجر يشبّه به كل أسود كثيف لأن ظلّ كل شيء أسود وظلّ الحجر أشدّ سوادا لأنّه مصمت لا تتخلله خلل . . . ! ) .
( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ، له أيضا ، مصر 1326 / 1908 م ، ص 443 ) .
ورحم اللّه أمير الشعراء الذي أخذ من ابن المعتز الماضي معنى قوله :
« 197 »
ودخلت في ليلين : فرعك والدجى * ولثمت كالصبح المنّور فاك
ح - بالنسبة لهذه الثنائية السارية في القصيدة كلها يحسن أن نذكر قطعة فيها هذه الروح ذكر أنها كانت منقوشة على حجر بطبرستان ، وهي :
العيش لونان : فحلو ومر * والدهر نصفان : فزيف وضرّ
والنطق جزآن : فبعر ودرّ * والناس اثنان : فنذل وحرّ
ويومك يومان : فخير وشرّ * نهار يزول وليل يكرّ
كذاك الزمان على ما مضى * وكلّ السنين على ذا تمرّ
[ 13 ] من الخفيف :
1 - طلعت شمس من أحبّ بليل * فاستنارت فما لها من غروب 104
2 - إنّ شمس النهار تغرب باللي * ل ، وشمس القلوب ليس تغيب 105
3 - من أحبّ الحبيب طار إليه * اشتياقا إلى لقاء الحبيب 106
..........................................................................................
[ 13 ]
الديوان ، ص 45 ( البيتان 1 ، 2 ) عن : النصر أبادي ( السلمي : حقائق التفسير ، الآية 6 : 76 ( البيت الثاني ) . تقييد ( مخطوط قازان ، ص 74 ، مخطوط لندن ، ورقة 325 أ ) ، الخركومثي ، ورقة 15 أ ، القشيري : لطائف الأسرار ، آية 25 : 61 - 62 ( 3 / 80 من المطبوع ( البيت الثاني ) . الهمداني : تكملة تاريخ الطبري ، ابن باديس : ورقة 8 ب ، ابن عجيبة : الموضع السابق ( منسوبة إلى ذي النون المصري مع ثلاثة أبيات أخرى )
وانظر أيضا : روضة الطالبين للغزالي ( ضمن الرسائل الفرائد ، مكتبة الجندي بمصر ، بلا تاريخ ، ص 132 ) .
تفليس إبليس لعز الدين بن عبد السلام المقدسي ، مخطوط المتحف العراقي ، رقم 769 ، الرسالة الخامسة ، ورقة 84 أ ، شرح النفزي على كتاب الحكم لابن عطاء اللّه 1 / 79 .
وفي تكملة تاريخ الطبري للهمداني ( محمد بن عبد الملك ، ت 521 هـ / 1127 م ) ، ط 2 ، بيروت 1961 م ، ص 27 ، يرد البيتان مستشهدا بهما من قبل الشبلي وفيهما أن الشمس « تطلع بالليل » والمعقول أنها « تغرب بالليل » ليستقر المعنى ويتسلسل وتظهر المقابلة بين غروبها في الليل وبقائها في القلوب .
وراجع أيضا : الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ، مع إيقاظ الهمم في شرح الحكم له أيضا ، 2 / 195 ( دون نسبة ) وفيه مصداق الرأي الذي سقناه آنفا . ويرد البيت الثالث في روضة الطالبين فقط .
« 198 »
التحقيق :
أ - في تكملة تاريخ الطبري للهمداني جاء الشطر الأول من البيت الأول ، هكذا :
طلعت شمس من أحبّك ليلا !
ب - في إيقاظ الهمم ورد البيت الثاني على :
إنّ شمس النهار تطلع ليلا * وشموس القلوب ليس تغيب
وصحة الشطر الأّول ما أثبتنا .
يؤيد ذلك رواية الغزالي وعز الدين المقدسي وابن عجيبة التي تقول :
طلعت شمس من أحبّ بليل * فاستضاءت فما تلاها غروب
إنّ شمس النهار تغرب ليلا * وشموس القلوب ليست تغيب
( 2 : 195 ) .
ج - في البيت الثالث : تبدو « اشتياقا » قلقة وحدها ، لكنها صحيحة في مجال ضرورات الشعر .
د - أصل هذا المعنى الأول يتسلسل إلى قول أمية بن أبي الصلت ( ت 5 ه ) :
رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد
والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء يصبح لونها يتورّد
ليست بطالعة لهم في رسلها * إلا معذبة وإلّا تجلد
وقد روي ذلك للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال : صدق
( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : أبي بكر يحيى بن سعدون الأزدي ، ت 657 هـ / 1171 - 2 م ، مصر 1354 - 1369 هـ / 1935 - 50 م ، 15 / 64 ، 18 / 266 - 267 ) .
وفي شرح هذا المعنى قال أبو الفرج الأصفهاني ( علي بن الحسين الأموي ،ت 356 هـ / 967 م )
« 199 »
يروي قول عكرمة في تفسير جلد الشمس : « والذي نفسي بيده ما طلعت قطّ حتى ينسخها سبعون ألف ملك يقولون لها : اطلعي فتقول : أأطلع على قوم يعبدونني من دون اللّه ؟
قال : فيأتيها الشيطان حين يستقبل الضياء يريد أن يصدّها عن الطلوع فتطلع على قرنيه ، فيحرقه اللّه تحتها .
وما غربت قط إلّا خرّت للّه ساجدة ، فيأتيها شيطان يريد أن يصدّها عن السجود فتغرب على قرنيه فيحرقه اللّه تحتها ؟ وذلك قول النبي ( ص ) : تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان » ( الأغاني ، دار الكتب ، 4 : 130 - 131 ) .
وأنظر أيضا : « نور القبس المختصر من المقتبس » لليغموري : أبي المحاسن يوسف بن أحمد ، ت 763 هـ / 1272 - 3 م ، تحقيق رودلف ولهلم ، قيسبادن 1964 م ، ص 277 - 278 ) .
هـ - قال ابن عجيبة في بيان المعنى الصوفي لهذه القطعة :
« وحقيقة النور ، في الأصل ، كيفية تنبسط من النيّرين على سطح الجسم فينكشف ما عليه بواسطة البصر ، ثم شبّه به العلم واليقين والمعرفة لما بينهما من الشبه في كشف حقيقة الأشياء وتمييزها ، فالنور الحسّي ينقطع بانقطاع أصله ، والنور المعنوي هو نور القلوب ، لا ينقطع أبدا » . ( إيقاظ الهمم 1 : 153 ) .
وفي هذه المعرفة الفيضية روى الهمداني محاورة بين الشبلي والحلّاج في السجن وكان الأخير « جالسا يخطّ في التراب ، فجلس ( الشبلي ) بين يديه حتى ضجر فرفع (الحلّاج) طرفه إلى السماء وقال : إلهي لكل حقّ حقيقة، ولكل خلق طريقة ، ولكل عهد وثيقة.
ثم قال : يا شبلي ، من أخذه مولاه عن نفسه ثم أوصله إلى بساط أنسه ، كيف تراه ؟ فقال الشبلي : كيف ذلك ؟
قال : يأخذه عن نفسه ثم يردّه على قلبه ، فهو عن نفسه مأخوذ وعلى قلبه مردود . فأخذه عن نفسه تعذيب ، وردّه إلى قلبه تقريب ، وطوبى لنفس كانت له طائعة وشمس الحقيقة في قلوبها ( قلبها ) طالعة » . ( تكملة تاريخ الطبري ، ص 27 ) .
« 200 »
و - وطوّر محيي الدين بن العربي الحاتمي الطائي( محمد بن علي الحاتمي ، ت 638 هـ / 1241 م ) هذا المعنى وجعله ملاك الولاية الصوفية وجوهر معرفتها الإلهامية ، على أساس فيضي أيضا ، فقال : « لما انقطع أنباء التشريع بقي الإنباء الرفيع ، فإنه يعمّ الجميع ، وهو ميراث الأولياء من الأنبياء ، فلهم اللمحات والأنفاس والنفحات .
الاجتهاد شرع حادث وتسمى الحادث بالحادث .
الاجتهاد شرع مأذون فيه لإمام يصطفيه .
لا يزال البعث ما بقي الورث ، وهذا المال الموروث لا ينقضي بالإنفاق بل سوقه أبدا في نفاق ( رواج ) ، فمثله كمثل المصباح الذي لا يعقبه صباح . للشمس ظهور في السورتين بالصورتين ، فهي بالقمر نور وبذاتها ضياء وبحالتيها يتعيّن الصباح والمساء ، فتخفي نفسها لنفسها إذا طلعت مع بقاء القمر نهارا .
فهي الداعية سرا وجهارا وليس إلّا بالليل الأليليّ الداج ( ! ) ثبت للشمس اسم السراج .
فنبوّة الوارث قمرية ونبوّة النبي الرسول شمسية ، فاجتمعا في النبوّة وفاز القمرة بالفتوة » .
ز - أعاد ابن العربي الحاتمي الطائي نظم هذا المعنى في قوله :
فالشمس طالعة بالليل في القمر * مع الغروب ، وما للعين من خبر
عجبت من صورة تعطيك في صور * ما عندها مثل نور العين بالبصر ؟
فطاعة الرسل من طاعات مرسلهم * وما لعين رسول اللّه من أثر
إن قال ، قال به ، لا بالهدى ، فلذا * يعصي الإله الذي يعصيه فاذّكر
( الفتوحات المكية 4 : 425 ، ويرد البيت الأول في مناهج الترسل للبسطامي ( عبد الرحمن بن محمد الحنفي ، ت 858 هـ / 1454 م ، الجوائب 1299 هـ ، ص 91 ) .
وكذلك عبّر الصوفية عن هذا المعنى على العموم فقال قائلهم :
هي الشمس إلّا أنّ للشمس غيبة * وهذا الذي نعنيه ليس يغيب
( لطائف الإشارات للقشيري ، تحقيق إبراهيم بسيوني ، 3 : 22 ، ص 80 ، ص 220 ) .
« 201 »
وقائلهم الآخر :
للعارفين قلوب يعرفون بها * نور الإله بسرّ الحبّ في الحجب
صمّ عن الخلق ، عمي عن مناظرهم * بكم عن النطق في دعواه بالكذب
( الرسائل الفرائد للغزالي ، رسالة عمدة الطالبين ، ص 132 ،
والإشارة إلى قوله تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ( البقرة 2 : 18 ) وهم ( بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) ( البقرة أيضا ، آية 171 ) مع توجيههما توجيها صوفيا ) .
وقائلهم الثالث :
طلعت نور شمس في القلوب * وأضاءت فما لها من غروب
يتباهون بالحبيب ، فكلّ * آخذ من حبيبه بنصيب
بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد ، للحكيم الترمذي ( محمد بن علي ، ت 285 هـ / 898 م ، بتحقيق د . نقولا هير ، نشر دار إحياء الكتب العربية ، 1958 م ، ص 98 ( وأنظر الشرح ) .
ح - في موضع آخر من لطائف الإشارات للقشيري كلام مباشر على هذا المعنى 4 : 320 قال فيه : قمر السما ، له نقصان ومحاق ، وفي بعض الأحايين هو بدر بوصف الكمال ، وقمر المعرفة أبدا له إشراق وليس له نقصان ، ولذا قال قائلهم :
دع الأقمار تخبو أو تنير * لها ( لنا ) بدر تذلّ له البدور
فأما شمس القلوب فهي التوحيد ، وشمس السماء تغرب ، ولكن شمس القلوب لا تغيب ولا تغرب ، وفي معناه قالوا :
أنّ شمس النهار تغرب باللي * ل وشمس القلوب ليس تغيب
ويصحّ أن يقال : إنّ شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب سلطانها في الضوء والطلوع بالليل أتمّ .
ط - وفي شرح حكم ابن عطاء لأحمد زرّوق ، الماضي ، شرح الأخير عبارة للأول يقول فيها :
« 202 »
« أنار الظواهر بأنوار آثاره ، وأنار السرائر بأنوار أوصافه » فقال : « هي المعارف الإيمانية والحقائق اليقينية » ثم مضى يضمّن ويشرح على الوجه التالي :
« فلأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر ( بالزوال والفناء وانقضت بانقضاء الوقت والنظر الحاضر ) ولم تأفل أنوار القلوب والسرائر ( هي ثابتة في دار الآخرة الأبدية لا انقضاء لها أبد الآبدين ) ، فكان ثبات كلّ وزواله بحسب متعلّقه وأصله ، ولذلك قيل :
إنّ شمس النهار غرب باللي * ل وشمس القلوب ليس تغيب
وهو البيت الذي استشهد به المؤلف قبل بيت آخر وهو قوله :
طلعت شمس من أحبّ بليل * واستنارت فما تلاها غروب . . . » ( ص 202 - 203 ) .
[ 14 ] من الطويل :
1 - كفى حزنا أني أناديك دائبا * كأنّي بعيد أو كأنّك غائب 107
2 - وأطلب منك الفضل من غير رغبة * فلم أر قبلي زاهدا وهو راغب 108
التحقيق :
أ - في البيت الأول : وردت دائبا في حقائق التفسير على « دائما » وفي غاية السرور على « ديّنا » وبما أثبتنا يستقيم الطابع الصوفي من الدأب المستمر في التوجّه إلى اللّه وبذل المجهود فيه على سبيل الرياضة والتصفية .
وقد أعجبت الصوفية هذه الكلمة بالذات فأخذوا يتمثلون بشعر الوليد بن يزيد الذي يتضمنها في قوله :
..........................................................................................
[ 14 ]
الديوان ، ص 44 ، عن : ابن عطاء : التفسير ( 3 / 188 ، نسبة إلى « بعضهم » ) السلمي :
حقائق التفسير ، الخركوشي : تهذيب ، ورقة 162 ب ، تقييد ( - مخطوط لندن ، ورقة 326 ب ، 332 ب ، وقازان ، ص 83 ) ، الجلدكي : غاية السرور .
« 203 »
رأيتك تبني دائبا في قطيعتي * ولو كنت ذا حزم لهدّمت ما تبني
كأنّي بكم و « الليت » أفضل قولكم * ألا ليتنا كنّا إذ « الليت » لا تغني
( انظر اللمع للسراج ، ص 364 ) .
وبالنسبة لرجوع البيتين إلى الوليد بن يزيد انظر ديوانه بجمع وتحقيق ف . غابريلي ، ط 3 ، بيروت 1967 ص 68 ، وإن كانت الرواية على « دائما » و « جاهدا » !
على أنّ المحقق ذكر أنّ ابن الجوزي وابن الأثير رويا هذا اللفظ على دائبا وهو ما نرجّحه .
ب - في البيت الثاني : ورد لفظ « الفضل » على « الوصل » في المخطوط و « رغبة » على « رهبة » ، وجاءت « لم أر » في غاية السرور على « لم ير » .
ج - اخترنا عبارة « وهو راغب » برواية المخطوط ، بدل « فيك راغب » من المصادر الأخرى لمناسبتها للمعنى والبناء النحوي للجملة .
* * *
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
القوافي في ديوان الحلّاج قافية الباء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية الألف شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية التاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية الرّاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية النون شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية السين والشين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية التاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية الرّاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية النون شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
» القوافي في ديوان الحلّاج قافية السين والشين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله