اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

اذهب الى الأسفل

13122023

مُساهمة 

توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Empty توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني




توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني 898 ه‍ - 973 ه‍ 

51 - [ توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم أنّ سماع جبريل أو محمد - صلّى اللّه عليه وسلّم “ 1 “ - كلام اللّه - تعالى - صورته صورة سماع كلام الخلق “ 2 “ لبعضهم بعضا ، فتتشكّل الحروف اللّفظيّة التي ينطق بها العبد “ 3 “ في الهواء ، ثمّ تتّصل بمجال السّماع على صورة ما نطق به المتكلّم ، ثمّ إذا تشكّلت في الهواء ، فحينئذ تتعلّق بها أرواحها ، فلا يزال الهواء يمسك عليها شكلها ، وإن انقضى عملها ، ثمّ بعد ذلك تلتحق بسائر الأمم ، فيكون شغلها التّسبيح لربّها “ 4 “ . 
والجواب أنّ الذي عليه أهل الكشف قاطبة أنّ سماع محمّد وجبريل - عليهما الصّلاة والسّلام - كلام الرّبّ جلّ وعلا “ 5 “ لا يصحّ تكييفه ، ولا يقدران على إيصال ذلك إلينا بعبارة ؛ لتوهّم العقل أنّ النّشأة الإنسانيّة أنّه ليس بصوت ، ولا حرف ، ولا هو عربيّ ، ولا هو عجميّ ، ولا يشبه “ 6 “ كلام شيء من سائر الحيوانات والجماد ، ولكن ، يخلق اللّه - تعالى - لمن سمع كلامه علما ضروريّا لا يشكّ فيه أنّه كلام اللّه يقذف في قلبه قذفا لا يدري كيف وصل إليه ، ولا يتحيّز بجهة . 
فإن قلت : إذا كانت الحروف المنطوق بها في ألسنة الخلق تتطوّر ملائكة تسبّح ربّها ، ويكون ثوابها للمتكلّم بها كما قال أهل الكشف ، فما حكم الكلمات التي نهى اللّه عنها ؟ هل تتطوّر كذلك ملائكة تسبّح اللّه “ 7 “ ، وتستغفر للنّاطق بها ، أو تسبّه ؟ فالجواب الذي عليه أهل الكشف أنّ الكلمات التي “ 8 “ إن كانت ترضي اللّه - تعالى - فهي تستغفر لصاحبها ، وإن كانت تسخط اللّه - تعالى - فهي تلعن صاحبها ، وفي الحديث : “ إنّ العبد ليتكلّم “ 9 “ بالكلمة من سخط اللّه ما يلقي لها بالا يهوي بها في النّار سبعين
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عليهما “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ سماع الخلق بعضهم “ . 
( 3 ) “ ب “ : العبارة : “ ينطق بها في الهواء “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ تسبيح ربها “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ يشبهه “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ التي “ ساقطة . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ يتكلم “ .

“ 238 “
خريفا “ “ 1 “ ، وذهب بعضهم إلى أنّ حروف الكلمة التي نهى اللّه عنها “ 2 “ تستغفر لصاحبها من عصاة المؤمنين من حيث إنّه كان سببا في ظهور نشأتها ، ولا علم لها بما على صاحبها من الإثم ، والحديث ربّما يردّ ذلك ، فإيّاك والغلط . 

وقد سمعت بعض أهل الكشف يقول “ 3 “ : إنّ الأفعال والأقوال التي نهى اللّه عنها ، أو أمر بها ، هي التي تتولّى عذاب أهلها ، أو نعيمهم ، فتتطوّر له بصورة “ رضوان “ “ 4 “ ، أو صورة “ 5 “ “ مالك “ خازن النّار . 
فإن قال قائل : فهل يدرك الحروف اللّفظيّة الهوائيّة موت بعد وجودها ؟ 
فالجواب : قد “ 6 “ أجمع أهل الكشف على أنّه لا يلحقها موت بخلاف الحروف الرّقميّة ، والفرق أنّ الحروف الرّقميّة تقبل التّغيير والزّوال ؛ لأنّها في محلّ يقبل ذلك ، ولا هكذا الأشكال اللّفظيّة ، فإنّها في محلّ لا يقبل التّغيّر “ 7 “ ، فكان لها البقاء ، انتهى .


52 - [ القول على الحروف المقطّعة أوائل السّور ] 

فإن قال قائل : فما المراد بهذه الحروف أوائل السّور مثل “ ألم “ “ وحم “ و “ ق “ و “ ن “ ؟ 
فالجواب : قد ذكر الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في الباب الثّامن والتّسعين ومائة “ 8 “ من
.................................................................................
( 1 ) يروى الحديث : “ إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار “ ، أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 3 / 469 ، ويروى فيه : “ وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللّه - عز وجل - ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب اللّه - عز وجل - بها عليه سخطه إلى يوم القيامة “ ، والبخاري في الصحيح ، كتاب الرقاق ( الباب 804 / 1358 ) ، 8 / 479 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب الفتنة ( 3970 ) ، 4 / 341 ، والترمذي في السنن ، كتاب الزهد ( 2321 ) ، والإمام مالك في الموطأ ، كتاب الكلام ، 772 . 
( 2 ) “ د “ ، “ ز “ : “ اللّه عنها تعالى “ . 
( 3 ) “ ب “ : “ يقولون “ . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ بصورة نحو “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ صورة نحو مالك “ ، “ ب “ : “ بصورة مالك “ . 
( 6 ) “ ب “ : “ قد “ ساقطة ، “ ز “ : “ فقد “ . 
( 7 ) “ ب “ : “ التغيير “ . 
( 8 ) “ أ “ : ومائتين ، “ د “ ، “ ز “ : “ الثاني والتسعين ومائة “ ، “ ك “ : “ ومائة “ ، “ ب “ : “ الباب الثامن والتسعين “ . والحق أنه في الباب الثامن والتسعين ومائة ، وعنوانه : “ في معرفة النفس بفتح الفاء “ . 
انظر : الفتوحات المكية ، 4 / 29 .

“ 239 “
“ الفتوحات “ أنّ جميع الحروف المقطّعة أوائل السّور ملائكة ، قال : وقد اجتمعت بهم في بعض الوقائع ، وما منهم أحد إلّا وأفادني علما لم يكن عندي ، فهم من جملة أشياخي من الملائكة ، فإذا نطق القارئ بهذه الحروف كان مثل ندائهم ، فيجيبونه ، فإذا قال القارئ “ ألم “ مثلا ، قال له هؤلاء الثّلاثة من الملائكة “ 1 “ : ما تقول ؟ ، فيقول القارئ ما بعد هذه الحروف ، فيقولون له : صدقت ، إن كان خيرا ، ويقولون “ 2 “ : هذا مؤمن حقّا ، نطق بحقّ وأخبر بحقّ ، فيستغفرون له ، وهكذا القول في “ المص “ ونحوها ، قال : ومجموع ذلك أربعة عشر ملكا آخرهم “ ن “ . قال : وقد ظهروا في منازل القرآن على وجوه مختلفة ، فبعض المنازل ظهر فيها واحد “ 3 “ ؛ نحو “ ص “ و “ ق “ و “ ن “ ، ومنازل ظهر فيها اثنان ؛ مثل “ طس “ و “ يس “ و “ حم “ ، وهكذا ، وصورها مع التّكرار تسعة وسبعون ملكا ، بيد كلّ ملك شعبة من شعب الإيمان ، فمن تلا القرآن عاملا به ، فقد استمسك بشعب الإيمان كلّها “ 4 “ ، فإنّ الإيمان بضع وسبعون شعبة “ 5 “ ، كما ورد “ 6 “ ، والبضع من واحد إلى تسعة ، فقد استوفى غاية البضع “ 7 “ . 
وأطال الشّيخ “ 8 “ في ذلك ، ثمّ قال : فمن نظر إلى هذه الحروف بالباب الذي فتحته له رأى عجائب “ 9 “ ، منها أنّ هذه الأرواح الملكيّة “ 10 “ التي هذه الحروف كأجسامها تكون
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ من الملائكة “ ساقطة . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وقالوا “ ، وهذا لا يستقيم . 
( 3 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : العبارة : “ ظهر ملك واحد “ . 
( 4 ) قوله : “ من شعب الإيمان ، فمن تلا القرآن عاملا به ، فقد استمسك بشعب الإيمان كلها “ ساقط من “ أ “ و “ ب “ . 
( 5 ) “ ك “ : قوله : “ فإن الإيمان بضع وسبعون شعبة “ ساقط ، “ ز “ : ثم سقط ظاهر في الجملة كلها . 
( 6 ) هذا من الأحاديث المشتهرة ، وقد أخرجه مسلم في الصحيح ، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها ( 35 ) ، وأحمد في المسند ، 4 / 148 ، وأبو داود في السنن ، باب في رد الإرجاء ( 4676 ) ، والترمذي في السنن ، باب ما جاء في استكمال الإيمان ( 2614 ) ، والنسائي في السنن ، باب ذكر شعب الإيمان ( 11736 ) ، وابن حبان في الصحيح ، باب ذكر البيان بأن الإيمان أجزاء وشعب ( 166 ) . 
( 7 ) الكلام لمحيي الدين في الفتوحات ، 4 / 116 . 
( 8 ) “ ب “ : العبارة : “ وأطال في ذلك “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عجائب عظيمة “ ، و “ عظيمة “ ليست في الفتوحات . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الأرواح الملائكة “ .

“ 240 “
تحت تسخيره إذا نطق بها ، فتمدّه بما بيدها من شعب الإيمان ، وتحفظ عليه إيمانه إلى الممات ، انتهى “ 1 “ . 

فإن قلت : فهل لمقام تلاوة “ 2 “ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - للقرآن بعده وارث أم لا ؟ 
فالجواب : نعم ، له وارث ، وكذلك القول في كلّ “ 3 “ مقام ما لم يرد لنا شرع بخلافه “ 4 “ ، والفرق بين تلاوة الوارث وغير الوارث أنّ الوارث يتلو القرآن عارفا بمعاني ما يقرؤه ، وغير الوارث يتلو حروفا نزلت من الخيال الذي هو في مقدّم الدّماغ إلى اللّسان ، فترجم بها من غير أن تجاوز “ 5 “ حنجرته إلى القلب الذي في صدره ، فلم يصل إلى قلبه “ 6 “ منه شيء ، وإيضاح ذلك أنّ القارئ إذا لم يكن وارثا لمقام رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - في التّلاوة إنّما يتلو حروفا ممثّلة في خياله ، حصلت له من ألفاظ معلمة “ 7 “ إن كان أخذ القرآن عن تلقين ، أو عن حروف كتابة إن كان أخذه من كتاب ، فإذا أحضر تلك الحروف في خياله ، ونظر إليها بعين خياله ، ترجم اللّسان عنها ، فتلاها من غير تدبّر ولا فهم ، بل لبقاء “ 8 “ تلك الحروف في خياله .
فإن قيل : فهل لهذا القارئ أجر تلاوة القرآن أم لا ؟ 
فالجواب الذي دلّ عليه الكشف الصّحيح أنّ لهذا التّالي “ 9 “ من الأجر مثل أجر التّرجمة لا مثل أجر القرآن “ 10 “ ؛ وذلك لأنّه ما تلا المعاني ، وإنّما تلا الحروف ، وقد قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - في الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز “ 11 “ حناجرهم إنّهم
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ انتهى “ ساقطة ، وزاد محيي الدين : “ وتحفظ عليه إيمانه ، وهذا كله من النفس الرحماني الذي نفس اللّه به عن خلقه “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 116 . 
( 2 ) “ د “ : العبارة : “ فهل لمقام رسول اللّه . . . “ . 
( 3 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ كل “ ساقطة . 
( 4 ) “ ب “ ، “ ز “ : العبارة : “ . . . شرع يخالفه “ . 
( 5 ) “ ب “ : العبارة : “ من غير تجاوز “ ، “ ز “ : “ من غير أن يجاوز “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ : “ القلب “ . 
( 7 ) “ د “ : “ من الألفاظ مسلمة “ . 
( 8 ) “ د “ : “ كيّف “ . 
( 9 ) “ ب “ : “ القارئ “ . 
( 10 ) “ د “ : العبارة : “ لا أجر القرآن “ . 
( 11 ) “ ب “ : “ لا يتجاوز “ .

“ 241 “
يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة “ 1 “ ، انتهى . أي : يمرقون من الجزاء على قراءتهم إن كانوا مسلمين ، يعني الجزاء الكامل الحاصل للوارث ، فافهم ، ونزّه سماع جبريل ومحمّد - صلّى اللّه عليهما وسلّم - كلام اللّه عن صورة سماع الخلق كلام بعضهم بعضا ، والحمد للّه ربّ العالمين .


53 - [ توهّم أنّ آيات الصّفات وأخبارها مكيّفة ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من آيات الصّفات وأخبارها أنّ المراد بها ما يتعقّله العوامّ منها ، والجواب أنّ أهل اللّه - تعالى - “ 2 “ قاطبة أجمعوا على أنّه يجب الإيمان بآيات الصّفات وأخبارها على “ 3 “ حدّ ما يعلمه اللّه تعالى “ 4 “ ، وعلى حدّ ما تقبله ذاته “ 5 “ ، وما يليق بجلاله “ 6 “ ، ولا يجوز لنا ردّ شيء من ذلك ، ولا تكييفه ، ولا نسبة ذلك إلى الحقّ - جلّ وعلا - على حدّ ما ننسبه إلينا ، وذلك لأنّنا جاهلون بذاته - تعالى - في هذه الدّار وفي الآخرة “ 7 “ لا ندري كيف يكون الحال ، وكلّ من ردّ شيئا أثبته الحقّ - تعالى - لنفسه على ألسنة رسله ، فقد كفر بما جاء من عند اللّه ، وكلّ من آمن ببعض ذلك ، وكفر ببعض فقد
.................................................................................
( 1 ) نص الحديث : “ يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . . . “ ، أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 1 / 88 ، 92 ، 131 ، والبخاري في الصحيح ، كتاب التوحيد ( الباب 1252 / 2359 ) ، 8 / 841 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الزكاة ، الباب 47 ، ( 143 - 144 / 1064 ) ، ( شرح صحيح مسلم ) ، 7 / 168 ، وابن ماجة في السنن ، المقدمة ، باب ذكر الخوارج ، ( 168 / 2 ) ، 1 / 108 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ، باب في قتال الخوارج ، ( 4764 ) ، 5 / 78 ، والترمذي في السنن ، كتاب الفتن ، ( 2195 ) ، 4 / 80 ، والنسائي في السنن ، الزكاة ، 79 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 1 / 347 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ولكن على . . . “ . 
( 4 ) “ ب “ : قوله : “ أن المراد بها ما يتعقّله العوام منها ، والجواب أن أهل اللّه تعالى قاطبة أجمعوا على أنه يجب الإيمان بآيات الصّفات وأخبارها على حد ما يعلمه اللّه تعالى “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ذاته المقدسة “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ وما لا يليق بصفاته “ ، وهذا لا يستقيم . 
( 7 ) “ ب “ : “ وفي الآخرة “ ساقط .

“ 242 “
كفر كذلك “ 1 “ ، وكلّ من آمن بذلك “ 2 “ ، ولكن شبّهه في نسبة ذلك إليه مثل نسبته إلينا ، أو توهّم ذلك ، أو خطر على باله “ 3 “ ، أو تصوّره ، أو جعل ذلك ممكنا بوجه لا يخالف الإجماع ، أو ما يعلم له أو لمثله “ 4 “ من الدّين بالضّرورة “ 5 “ ، فقد جهل ، وما كفر . 
وذكر في الباب الثّالث من “ الفتوحات “ ما نصّه “ 6 “ : اعلم أنّ جميع ما وصف الحقّ - تعالى - به “ 7 “ نفسه من خلق ، وإحياء ، وإماتة ، ومنع ، وإعطاء “ 8 “ ، ومكر “ 9 “ ، واستهزاء ، وكيد ، وفرح ، وتعجّب “ 10 “ ، وتبشيش ، وقدم ، ويد ، ويدين ، وأيد ، وأعين ، وإصبع “ 11 “ ومعيّة ، وضحك ، وإتيان ، ومجيء ، وسخرية ، وهرولة ، واستواء ، ونزول “ 12 “ ، وبصر ، وعلم ، وكلام ، وصوت ، وحدّ ، ومقدار ، ورضا ، وغضب ، وذراع ، ونحو ذلك كلّه ، نعت لربّنا صحيح ، فإنّنا ما وصفناه به من عند أنفسنا ، وإنّما هو - تعالى - الذي “ 13 “ وصف به نفسه على ألسنة رسله قبل وجودنا ، وهو - تعالى - الصّادق ، وهم الصّادقون بالأدلّة العقليّة ، انتهى .
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : قوله : “ وكل من آمن ببعض ذلك ، وكفر ببعض فقد كفر كذلك “ ساقط . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : قوله : “ وكل من آمن بذلك “ ساقط . 
( 3 ) “ د “ ، “ ز “ : “ باله ذلك “ . 
( 4 ) “ ب “ : “ ما يعلم لمثله “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ بالصورة “ . 
( 6 ) عنوان هذا الباب “ في تنزيه الحق - تعالى - عما في طي الكلمات التي أطلقها عليه سبحانه في كتابه ، وعلى لسان رسوله - صلى اللّه عليه وسلم - من التشبيه والتجسيم ، تعالى اللّه عما يقول الظالمون علوا كبيرا “ ، فقال في مقدمة هذا الباب دالا على مضمونه :في نظر العبد إلى ربه * في قدس الأيد وتنزيهه 
علوه عن أدوات أتت * تلحق بالكيف وتشبيههانظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 144 ، ولم يرد ما أورده الشعراني بلفظه في الفتوحات ، وإنما ورد بالمعنى ، فعرج على الفرح والذراع والقدم والإصبع والنسيان والتبشبش والنفس والتعجب والضحك والفرح والغضب . 
( 7 ) “ ب “ : العبارة : “ وصف الحق تعالى نفسه “ . 
( 8 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ إعطاء “ ساقطة ، “ ز “ : “ وعطاء “ . 
( 9 ) “ أ “ : “ فكر “ ، وهو تصحيف . 
( 10 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ تعجب “ ساقطة . 
( 11 ) “ ب “ : “ إصبع “ ساقطة . 
( 12 ) “ ك “ : “ ونزول وسمع “ . 
( 13 ) “ ك “ : العبارة : “ هو تعالى وصف.

“ 243 “
وكان سيّدي عليّ المرصفيّ - رحمه اللّه - “ 1 “ يقول : جميع الصّفات الواردة في كتاب اللّه “ 2 “ والسّنّة ممّا يقرب من التّشبيه كلّها معقولة المعنى لنا ، مجهولة النّسبة إلى اللّه تعالى ، يجب الإيمان بها ؛ لأنّه حكم حكم به الحقّ - تعالى - على نفسه ، وهو أولى ممّا حكم به العقل .

فإن قلت : فمن أين دخل الضّلال على المشبّهة ؟
فالجواب : دخل الضّلال عليهم من التّأويل وحمل ما جاء من الآيات والأخبار على غير وجهها من غير ردّ حكم “ 3 “ ذلك إلى اللّه عزّ وجلّ ، ولو أنّهم بحثوا عمّا يجب للّه - تعالى - “ 4 “ من التّنزيه في آيات الصّفات وأخبارها وترك القول بما يسبق منها إلى الأفهام ، ووكلوا علم ذلك إلى اللّه - تعالى - “ 5 “ ورسوله لأفلحوا ، وكان يكفيهم لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ” 6 “ ، فمتى جاءهم حديث فيه تشبيه قالوا إنّ اللّه “ 7 “ قد نفى التّشبيه عن نفسه ، فما بقي إلّا أنّ ذلك الخبر له وجه “ 8 “ من وجوه التّنزيه ، وجيء بذلك الوجه لفهم العربيّ الذي نزّل القرآن بلسانه أنّك لا تجد قطّ لفظة في آية أو حديث إلّا وهي تحتمل عند العرب وجوها ، منها ما يؤدّي إلى التّشبيه ، ومنها ما يؤدّي إلى التّنزيه ، فلا يوجد لنا آية ، ولا حديث يكون نصّا في التّشبيه أبدا ، فحمل المتأوّل ذلك اللّفظ على الوجه الذي يؤدّي إلى التّشبيه ، ثمّ يأخذ في تأويله جور “ 9 “ على ذلك اللّفظ إذا لم يوفّه حقّه بما يعطيه وصفه “ 10 “ في اللّسان مع ما في ذلك من التّعدّي على حدود اللّه - عزّ وجلّ - بحمل صفاته على ما لا يليق به “ 11 “ .
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ رضي اللّه تعالى عنه “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ في الكتاب “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ علم “ . 
( 4 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 6 ) ( الشورى ، الآية 11 ) . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 8 ) “ أ “ : “ وجه “ ساقطة . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ أجور “ ، وهو تحريف . 
( 10 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ وصفه “ ساقطة ، “ ز “ : “ بوصفه “ . 
( 11 ) “ د “ ، “ ز “ : “ بجلاله “ ، والكلام مأخوذ بتصرف من الباب الثالث في الفتوحات المكية ، 1 / 148 .

“ 244 “

54 - [ تأويل بعض آيات الصّفات الواردة في جنب الحقّ ] 

وقد حبّب لي أن أذكر لك تأويل بعض الصّفات “ 1 “ لتقيس عليها ما لم نذكره ، فمن ذلك حديث : 
“ قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرّحمن “ “ 2 “ : نظر العقل بما يقتضيه الوضع من الحقيقة والمجاز ، فوجد الإصبع لفظا مشتركا يطلق على الجارحة ، وعلى النّعمة ، تقول العرب : ما أحسن إصبع فلان ؛ يعني ماله ، فإذا كان الإصبع يحتمل الجارحة ، والنّعمة ، والثّناء الحسن ، فبأيّ وجه يحمل الإصبع على الجارحة في جانب الحقّ “ 3 “ ، ويترك وجه التّنزيه ؟ “ 4 “ . 
ومن ذلك القبضة واليمين : نظر العقل بما يقتضيه الوضع ، فعرف من وضع اللّسان العربيّ أنّ معنى ذلك أنّ الوجود كلّه في قبضته ، وتحت حكمه ، كما يقال : فلان في
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ب “ : “ بعض صفات “ . 
( 2 ) في سنن الترمذي : “ يا أم سلمة ، إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع اللّه “ . انظر : 
الترمذي في السنن ، كتاب الدعوات ( 3533 ) ، 5 / 310 ، وفي رواية أخرى : “ إن القلوب بين إصبعين من أصابع اللّه “ ، وفي رواية ثالثة : “ إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن . . . “ . أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 168 ، 173 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب القدر ، الباب 3 ، ( 17 / 2654 ) ، شرح صحيح مسلم ، 16 / 443 ، وابن ماجة في السنن ، المقدمة ، 13 ، وقد عرج عليه محيي الدين في الفتوحات في الباب الثالث ، وروايته فيه : “ قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع اللّه “ ، وفي ذلك يقول منزها الحق عن التشبيه والتجسيم : “ وفي هذا الحديث أن إحدى أزواجه قالت له : أو تخاف يا رسول اللّه ؟ فقال - صلى اللّه عليه وسلم - : “ قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع اللّه “ ، يشير - صلى اللّه عليه وسلم - إلى سرعة التقليب من الإيمان إلى الكفر وما تحتهما ، . . . ، وهذا الإلهام هو التقليب ، والأصابع للسرعة والاثنينية لها خاطر الحسن ، وخاطر القبيح ، فإذا فهم من الأصابع من ذكرته ، وفهمت منه الجارحة ، وفهمت منه النعمة ، والأثر الحسن ، فبأي وجه تلحقه بالجارحة ، وهذه الوجوه المنزهة تطلبه ، فإما نسلم ونكل علم ذلك إلى اللّه - تعالى - وإلى من عرفه الحق ذلك من رسول مرسل ، أو ولي ملهم ، بشرط نفي الجارحة ولا بد ، وإما إن أدركنا فضول ، وغلب علينا إلا أن نرد بذلك على بدعيّ مجسم مشبه ، فليس بفضول ، بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في اللفظ من وجوه التنزيه حتى تدحض به حجة المجسم المخذول “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 149 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الحق تعالى “ . 
( 4 ) “ ز “ : “ التنزيل “ ، وهو تصحيف ، والكلام مأخوذ من الفتوحات المكية ، 1 / 148 - 149 .

“ 245 “
قبضة يدي ؛ يريد أنّه تحت حكمي ، وتصريفي فيه ، فإنّه ليس في يده المحسوسة منه شيء ، فلمّا استحالت الجارحة على اللّه - تعالى - عدل العقل إلى روح القبضة ومعناها وفائدتها ، قال - تعالى - “ 1 “ :وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ” 2 “ ، فما ذكر اليمين إلّا لكونها محلّ القوّة والتّصريف المطلق عندنا “ 3 “ ، وفي ذلك إشارة إلى تمكّن القدرة من الفعل ، فوصل المعنى إلى أفهام العرب في ألفاظ تعرفها ، وتسارع بالتّلقّي إليها “ 4 “ .

ومن ذلك النّسيان ، ومعلوم أنّ الحقّ - تعالى - “ 5 “ لا يجوز عليه النّسيان ، لكن لمّا عذّبهم الحقّ - تعالى - عذاب الآباد ، ولم تنلهم رحمته ، فتدفع عنهم ما هم فيه “ 6 “ ، صاروا كالمنسيّين عنده “ 7 “ .
ومن ذلك الغضب على العبد ، وبغض اللّه له ، يجب حمله على أنّ ذلك إنّما هو لما سبق به العلم الإلهيّ ، وإلّا فهو - تعالى - الخالق للذّات المغضوب عليها ، والمبغوضة “ 8 “ ولصفاتها ، فلا يجوز حمله على صفة غضب الخلق “ 9 “ وبغضهم لبعضهم بعضا ، فإنّ مثل
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ قال اللّه تعالى “ . 
( 2 ) ( الزمر ، الآية 67 ) . 
( 3 ) “ ب “ : “ محل التّصريف والقوّة “ . 
( 4 ) الكلام لمحيي الدين في الباب الثالث من الفتوحات في مضمار تنزيه الحق عن التشبيه والتجسيم ، انظر : الفتوحات المكية ، 1 / 50 ، وقد ضرب مثلا على المجاز الواقع في قول الحق - تقدس اسمه - : 
“ بيمينه “ ، فقال : “ واليمين عندنا محل التصريف المطلق القوي ، فإن اليسار لا يقوى قوة اليمين ، فكنى باليمين عن التمكن من الطي ، فهي إشارة إلى تمكن القدرة من الفعل ، فوصل إلى أفهام العرب بألفاظ تعرفها ، وتسرع بالتلقي لها ، قال الشاعر :إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين “انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 150 . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ سبحانه تعالى “ . 
( 6 ) “ د “ : قوله : “ فتدفع عنهم ما هم فيه “ ساقط . 
( 7 ) “ ك “ : “ كأنهم كالمنسيّين “ . والعبارة لمحيي الدين ، نقلها الشعراني متصرفا فيها . انظر : الفتوحات المكية ، 1 / 150 . 
( 8 ) “ أ “ : “ والبغض فيه “ . 
( 9 ) “ أ “ : “ الحق “ ، وهو تصحيف لا يستقيم به المعنى .

“ 246 “
ذلك لا يصدر إلّا من الخلق لعجزهم عن ردّ ما يغضبون لأجله ، بخلاف الحقّ جلّ وعلا ، فإنّه خالق لجميع الأقوال والأفعال ، ومعلوم أنّ الخالق لا يغضب من فعل نفسه ، فافهم .
ومن ذلك النّفس في نحو “ 1 “ حديث “ إنّ نفس الرّحمن يأتيني من قبل اليمن “ “ 2 “ ، ومعلوم أنّه - تعالى - منزّه عن النّفس الذي هو الهواء الخارج من الجسم المتنفّس “ 3 “ ، والجواب كما قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 4 “ في الباب الثّامن والتّسعين ومائة من “ الفتوحات المكّيّة “ “ 5 “ : أنّ المراد بنفس “ 6 “ الحقّ - تعالى - هو العماء ، وليس المراد به الهواء ، ولهذا قال - صلّى اللّه عليه وسلّم - في صفة العماء “ 7 “ الذي كان الحقّ - تعالى - فيه قبل خلق الخلق من غير حلول : “ ليس تحته هواء ، ولا فوقه هواء “ “ 8 “ ، يعني أنّ له صفة الفوق والتّحت ، أمّا الفوق فمن كون الحقّ - تعالى - نسب إلى نفسه أنّه فيه “ 9 “ ، وأمّا التّحت فلما تقدّمت الإشارة إليه في حديث “ أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد “ “ 10 “ ، وليس النّفس
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ في حديث “ . 
( 2 ) تقدم تخريجه ، وتأويله عند محيي الدين أن هذا كله من التنفيس ؛ أي تنفيس الرحمن عنه للكرب الذي كان فيه من تكذيب قومه إياه وردهم أمر اللّه من قبل اليمن ، فكأن الأنصار نفّس اللّه بهم عن نبيه - صلى اللّه عليه وسلم - ما كان أكربه من المكذبين ، فإن اللّه - تعالى - منزه عن النفس الذي هو الهواء الخارج من المتنفس ، تعالى اللّه عما نسب إليه الظالمون من ذلك علوا كبيرا . انظر : 
الفتوحات المكية ، 1 / 151 . 
( 3 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 151 . 
( 4 ) “ ب “ : قوله : “ والجواب كما قال الشيخ محيي الدين “ ساقط . 
( 5 ) عنوانه “ في معرفة النفس بفتح الفاء “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 29 . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ تنفس “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ في بعض طرق حديث صفة العماء “ . 
( 8 ) نص الحديث بعد سؤال الرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - : “ أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ فقال : “ كان في عماء ، ما تحته هواء ، وما فوقه هواء ، وخلق عرشه على الماء “ . قيل إن إسناده ضعيف ، انظر : الإمام أحمد في المسند ، 4 / 11 ، وابن ماجة في السنن ، المقدمة ، الباب 13 ( فيما أنكرت الجهمية ) ، والترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، 3120 ، 5 / 75 ، وابن حبان في الصحيح ، باب بدء الخلق ( 6141 ) ، 14 / 9 . 
( 9 ) “ ب “ : “ نسب إلى نفسه الفوقية “ . 
( 10 ) تقدم تخريجه .

“ 247 “
الذي هو عندنا العماء كما تقدّم مخلوقا ؛ إذ لو كان “ 1 “ العماء مخلوقا لما كان للجواب فائدة ، انتهى . أي : فيجب الإيمان بهذا العماء ، ويحمل على ما يليق بجلال الحقّ “ 2 “ على علم اللّه فيه “ 3 “ .

وذكر “ 4 “ الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في كتابه “ لواقح الأنوار “ ما نصّه : اعلم أنّه ليس عندنا في كلام العرب مجاز أصلا ؛ إنّما هو حقيقة ؛ وذلك لأنّهم وضعوا ألفاظهم حقيقة لما وضعوها له “ 5 “ ، فوضعوا يد القدرة للقدرة ، ويد الجارحة للجارحة “ 6 “ ، ويد الحاجة للحاجة “ 7 “ ، ويد المعروف للمعروف ، وهكذا ، ومن ادّعى أنّهم تجوّزوا في ذلك فعليه الدّليل ، ولا سبيل له إليه “ 8 “ ، ولمّا قالوا : “ فلان أسد “ وضعوا هذا الإطلاق حقيقة لا مجازا ، قال : ومن هنا تعلم يا أخي أنّ كلّ ما جاء في الكتاب والسّنّة من ذكر العين ، واليد ، والجنب ، والهرولة ، ونحو ذلك لا يقضي بالتّشبيه في شيء ؛ إذ التّشبيه “ 9 “ إنّما يكون بلفظ المثل ، أو كاف الصّفة ، وما عدا هذين الأمرين إنّما هو ألفاظ اشتراك ، فتنسبها “ 10 “ حينئذ متى جاءت إلى كلّ ذات بما يناسبها وتعطيه حقيقتها “ 11 “ ، ولو أنّ تلك الصّفات التي جاءت بها الرّسل - صلوات اللّه وسلامه عليهم - “ 12 “ لا يصحّ إطلاقها على اللّه تعالى ، لكان الصّدق كذبا ، وما بعث رسولا “ 13 “ إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم ، فوجب علينا الإيمان
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : قوله : “ فلما تقدمت الإشارة إليه في حديث “ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد “ ، وليس النّفس الذي هو عندنا العماء كما تقدم مخلوقا ؛ إذ لو كان “ ساقط . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الحق تعالى “ . 
( 3 ) “ ك “ : لعل الناسخ قد أضاف : “ فليتأمّل مع ما تقدم في هذا الجواب قريبا أن نفس الرّحمن هو تنفيسه - تعالى - عنه - صلّى اللّه عليه وسلم - بالأنصار حين أتوه من اليمن “ ؛ ذلك أن هذه الفقرة ليست في النسخ الأخرى ، بل تكرر ما تقدم آنفا . 
( 4 ) “ د “ : “ وقال “ . 
( 5 ) “ د “ : “ له “ ساقطة . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ ويد الجارحة للجارحة “ ساقط . 
( 7 ) قوله : “ ويد الحاجة للحاجة “ زيادة من “ ك “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ز “ : “ إليه “ ساقطة . 
( 9 ) “ د “ : قوله : “ إذ التشبيه “ ساقط . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فنسبتها “ . 
( 11 ) “ ب “ : “ يناسبها “ ساقطة . 
( 12 ) “ ب “ : قوله : “ صلوات اللّه وسلامه عليه “ ليس فيها . 
( 13 ) “ ب “ : “ رسول اللّه “ .

“ 248 “
بجميع آيات الصّفات وأخبارها على علم اللّه “ 1 “ - تعالى - فيها ، وجهلنا بكيفيّة ذلك التّشبيه “ 2 “ لا يقدح في إيماننا ، انتهى .خاتمة :

ذكر الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في الباب الثّالث والسّتّين وثلاثمائة من “ الفتوحات “ ما نصّه “ 3 “ : اعلم أنّ من عدم الإنصاف إيمان النّاس بما جاءهم من أخبار الصّفات على ألسنة الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام ، وعدم إيمانهم بها إذا جاءت على يد أحد من العلماء الوارثين للرّسل ، مع أنّ البحر واحد ، وكلّ ما جاءت الرّسل بما تحيله العقول من الصّفات ، ووجب الإيمان به ، كذلك يجب إيمان بما جاء الأولياء المحفوظون من التّلبيس ، وكما سلّمنا ما جاء به الأصل ، كذلك نسلّم ما جاء به الفرع بجامع الموافقة ، ويا ليت النّاس إذا لم يؤمنوا بما جاء به الأولياء جعلوهم كأهل الكتاب لا يصدّقونهم ، ولا يكذّبونهم ، انتهى “ 4 “ .
فاعلم ذلك ، وانسب آيات الصّفات وأخبارها إلى اللّه “ 5 “ على علم اللّه فيها ، أو بتأويل يقبله لسان العرب فيها ، لكن لا يخفى نقص إيمان المؤوّل من حيث إنّ اللّه - تعالى - أمره أن يؤمن بما أنزل اللّه ، لا بما أوّله بعقله ، فقد لا يكون ذلك الأمر الذي أوّله يرضاه اللّه تعالى ، وما أوّل العلماء باللّه - تعالى - إلّا عند الضّرورة ؛ كخوفهم على
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ حد علم اللّه . . . “ . 
( 2 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ تلك النّسبة “ ، وهو تصحيف . 
( 3 ) “ د “ : “ ما نصه “ ليس فيها ، وعنوان هذا الباب : “ في معرفة منزل إحالة العارف ما لم يعرفه على من هو دونه ليعلمه ما ليس في وسعه أن يعلمه “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 23 . 
( 4 ) العبارة في الفتوحات : “ وأما غير المؤمنين فهم الذين يقتلون النبيين بغير حق ، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، وهم الورثة الذين دعوا إلى اللّه على بصيرة ، كما دعوا الرسل ، . . . ، ومعنى البصيرة هنا ما ذكرناه ، أي على الكشف مثل كشف الرسل ، فكيف آمن بهذا المؤمن من الرسول ، وكفر به بعينه من التابع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخيه المؤمن إذا جاءه به ، فلا أقل من أن يأخذه منه حاكيا ، وما رأينا ولا سمعنا عن صاحب كشف إلهي من المؤمنين خالف كشفه ما جاءت به الرسل جملة واحدة ، ولا تجده ، فقد علمت الفرق بين العقلاء في معرفة عينه ، وبين الرسل والأولياء وما جاءت به الكتب المنزلة في ذلك ، فالمؤمن عندما أعطاه سبيله ، والعاقل عندما أعطاه دليله “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 28 . 
( 5 ) “ د “ : “ اللّه عز وجل “ .

“ 249 “
العامّة الذين لم يصلوا إلى فهم التّنزيه من محظور ؛ كتشبيه وتمثيل ، ودليلهم في ذلك قول الحقّ - تعالى - “ 1 “ في حديث “ 2 “ مسلم وغيره : “ جعت فلم تطعمني ، ومرضت فلم تعدني “ إلى آخر النّسق “ 3 “ ، فإنّ الحقّ - تعالى - لمّا رأى عبده توقّف ، وقال : كيف أطعمك ، أو أعودك وأنت ربّ العالمين ؟ أوّل له ذلك وقال “ 4 “ : أما علمت أنّ عبدي فلانا جاع ، أما إنّك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، وقال في المريض : أما إنّك لو عدته لو جدتني عنده، فاعلم ذلك ، والحمد للّه ربّ العالمين.


55 - [ توهّم أنّ للحقّ تعالى قدمين ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من حديث القدمين اللّتين تدلّتا “ 5 “ من العرش إلى الكرسيّ كما ورد أنّهما كقدمي الآدميّ ، وتعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا ، والجواب أنّ المراد بالقدمين هنا بإجماع أهل الكشف كلّهم أنّهما “ 6 “ قدما الأمر والنّهي ، ويعبّر عنهما أيضا بالخير والشّرّ اللّذين هما من أثر الأمر والنّهي “ 7 “ ، وكلاهما صحيح خلاف ما توهّمه المجسّمة “ 8 “ ، وإيضاح ذلك أنّ الكرسيّ تحت العرش كالسّلّم تحت الغرفة في العادة ، والعرش محلّ أحديّة الكلمة لغلبة الرّحمة فيه على الرّحمة التي في الكرسيّ بقرينة قوله - تعالى - :الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى( 5 ) “ 9 “ ، فما ذكر الاستواء إلّا باسم
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ دليل “ . 
( 3 ) أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 404 ، وفيه : “ مرضت فلم يعدني ابن آدم ، وظمئت فلم يسقني ابن آدم “ ، ومسلم في الصحيح في كتاب البر والصلة ( 43 / 2569 ) ، 16 / 362 ، والطبراني في الأوسط ( 8722 ) ، 6 / 264 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب الإنفاق والصدقة ( 161 ) ، 1 / 186 . 
( 4 ) “ أ “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ وقال “ ساقطة . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ تدليان “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ أنهما هما . . . “ ، “ ز “ : العبارة : “ هما قدماه . . “ 
( 7 ) “ د “ : قوله : “ ويعبر عنهما أيضا بالخير والشّر اللّذين هما من أثر الأمر والنهي “ ساقط . 
( 8 ) المجسمة والمشبهة هم الذين صرحوا بالتشبيه ، فلم يتعرضوا للتأويل ، وجعلوا معبودهم جسما له لحم وجوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ، وهم فرق وشيع ، ولهم مقالات أتي على بعضها الشهرستاني في الملل والنحل ، 1 / 92 . 
( 9 ) ( طه ، الآية 5 ) .

“ 250 “
“ الرّحمن “ “ 1 “ ، وأمّا الكرسيّ فقد انقسمت الكلمة فيه إلى أمرين ليخلق - تعالى - من كلّ زوجين اثنين ، فظهرت الشّفعيّة في الكرسيّ بالفعل ، وكانت في العرش بالقوّة ، فإنّ قدمي الأمر والنّهي لمّا تدلّتا إلى الكرسيّ انقسمت فيه الكلمة الرّحمانيّة إلى قسمين : أهل الجنّة وأهل النّار ، وقال - تعالى - فيهم : هؤلاء للجنّة ، ولا أبالي ، وهؤلاء للنّار ولا أبالي “ 2 “ ، فاستقرّت كلّ قدم في مكان غير مكان القدم الآخر ، وهو منتهى استقرارها “ 3 “ ، فسمّي أحدهما الجنّة ، والآخر جهنّم ، وليس بعدهما مكان آخر ينتقل أهل القبضتين إليه .

فإن قال قائل : فهل يتجاوز الكرسيّ عمل ، أم الأعمال كلّها إذا صعدت تقف فيه ، ولا تتجاوزه من حيث إنّ نهاية كلّ أمر يرجع إلى ما منه بدأ ، وقد بدأ ، وقد بدأت الأوامر والنّواهي من الكرسيّ ؟ 
فالجواب : إنّ أراد هذا القائل عالم الخلق والأمر فصحيح ؛ لأنّ هؤلاء لا يتعدّون الكرسيّ أبدا ، وإن أراد التّكاليف فلا ؛ وذلك لما قاله أهل الكشف من أنّ التّكليف انقسم من السّدرة ، فقطع أربع مراتب قبل السّدرة ؛ إذ السّدرة “ 4 “ هي المرتبة الخامسة ، فإنّ التّكليف ينزل من قلم ، إلى لوح ، إلى عرش ، إلى كرسيّ ، إلى سدرة ، فإذا صعدت أعمال بني آدم كلّهم ، فلا تتجاوز سدرة المنتهى أبدا .
فإن قال قائل : هل نزلت الأحكام الخمسة من مكان “ 5 “ واحد ، أو من أماكن مختلفة ؟
فالجواب : نزلت من أماكن مختلفة ، فظهر الواجب من القلم ، والمندوب من اللّوح ، والمحظور من العرش ، والمكروه من الكرسيّ ، والمباح من السّدرة “ 6 “ ، لأنّ المباح “ 7 “ قسم النّفس ، وإلى هذا المكان “ 8 “ تنتهي نفوس عالم السّعادة ، وإلى أصولها ، وهي
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ز “ : بالاسم الرحمن “ . 
( 2 ) تقدم تخريج هذا الحديث . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ : قوله : “ وهو منتهى استقرارها “ ساقط . 
( 4 ) “ أ “ ، “ ب “ : قوله : “ إذ السّدرة “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ محل “ . 
( 6 ) “ أ “ ، “ ك “ : قوله : “ والمباح من السدرة “ ساقط . 
( 7 ) “ ب “ : قوله : “ من السّدرة ، لأن المباح “ ساقط . 
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ هذه السدرة “ .

“ 251 “
الزّقّوم ، تنتهي نفوس عالم الشّقاوة “ 1 “ ، فإذا صعدت أحكام الدّين الخمسة المذكورة كان غايتها إلى الموضع الذي منه ظهرت ، ذكره الشّيخ في الباب الثّامن والخمسين من “ الفتوحات “ “ 2 “ . 

فإن قال قائل : فما كيفيّة صعود الأعمال مع أنّها أعراض ؟
فالجواب ما قاله الشّيخ في الباب السّابع والتّسعين وثلاثمائة “ 3 “ من “ الفتوحات “ أنّها تتطوّر ملائكة “ 4 “ ، ثمّ تصعد على شاكلة فاعلها وعمله حسنا وقبحا “ 5 “ ، فتخرج من الهيكل إلى محالّها على مركّبها الذي هو روح الحضور “ 6 “ فيها ، فيقع طرف قدمه على منتهى بصره حتّى يصل إلى محلّ نهايته “ 7 “ .
قال “ 8 “ في الباب الثّامن والخمسين من “ الفتوحات “ “ 9 “ : يكون من القلم نظر إلى الأعمال الواجبة ، فيمدّها بحسب ما يرى فيها ، ويكون من اللّوح نظر إلى الأعمال المندوبة ، فيمدّها بحسب ما يراه فيها ، ويكون من العرش نظر إلى المحظورات “ 10 “ ، فلا يمدّها إلّا بالرّحمة ؛ لأنّه مستوى الاسم “ الرّحمن “ ، ولهذا يكون مآل عصاة الموحّدين إلى الرّحمة “ 11 “ ، ويكون من الكرسيّ نظر إلى الأعمال المكروهة ، فيمدّه بحسب ما يرى
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ز “ : “ الشقاء “ ، والعبارة لمحيي الدين في الفتوحات المكية ، 1 / 437 . 
( 2 ) عنوان هذا الباب : “ في معرفة أسرار أهل الإلهام المتدلين ، ومعرفة علم إلهي فاض على القلب ، ففرق خواطره وشتتها “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 434 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ والثلاثمائة “ . 
( 4 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة منازلةإِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ .انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 385 . 
( 5 ) “ ب “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ حسنا وقبيحا “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ المحضور “ . 
( 7 ) في الكلام سقط كثير ، أما عبارة الفتوحات بتمامها ففي الفتوحات المكية ، 6 / 385 . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وقال “ . 
( 9 ) تقدم فضل بيان عن هذا الباب آنفا . 
( 10 ) “ د “ : “ المحظور “ . 
( 11 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 438 ، والعبارة ثمّ : “ ولهذا يكون مآل أصحابها إلى الرحمة “ .


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 29 ديسمبر 2023 - 15:03 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأربعاء 13 ديسمبر 2023 - 12:00 من طرف عبدالله المسافربالله

توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

 فيها “ 1 “ ، ولا يخفى أنّ رحمة الكرسيّ دون رحمة العرش ؛ إذ الرّحمة تعظم بحسب عظمة “ 2 “ الذّنب ، وتصغر بصغره عادة ، فالكرسيّ تحت حيطة العرش ، كما أنّ المكروه تحت حيطة الحرام ، والمستحبّ تحت حيطة الواجب كاندراج الوضوء في الغسل عندما يجتمع على المكلّف الحدث الأصغر “ 3 “ مع الأكبر ، فليس فوق رحمة العرش رحمة “ 4 “ ؛ لأنّ رحمته عمّت العالم كلّه بإذن اللّه تعالى ، إمّا رحمة دوام ، وإمّا رحمة إمهال ، وإمّا رحمة تخفيف وعذاب ، أو عدم مؤاخذة بالكلّيّة ، واعلم أنّ الكرسيّ لمّا كان محلّ نزول الأمر والنّهي كما قرّرناه ، وكان فيه رحمة ، ما عفا اللّه - تعالى - عن أهل حضرته في جميع ما فعلوه من المكروه ، وحصل الأجر في تركه “ 5 “ ، فيثاب تاركه ، ولا يؤاخذ فاعله ، انتهى “ 6 “ ، فاعلم ذلك ، وإيّاك أن تعتقد في اللّه - تعالى - شيئا من صفات خلقه ، فإنّ حقيقته - تعالى - مخالفة لسائر الحقائق ، والحمد للّه ربّ العالمين .

56 - [ توهّم انتفاء تأبيد الخلود في النّار ] 
وممّا أجبت به من يتوهّم من قول اللّه - تعالى - “ 7 “ للقلم في الحديث القدسيّ “ 8 “ : 
“ اكتب علمي “ 9 “ في خلقي إلى يوم القيامة “ 10 “ أنّ الشّقاء ينقضي ؛ لأنّه
.................................................................................
   
( 1 ) العبارة لمحيي الدين في الباب الثامن والخمسين من الفتوحات المكية ، وفيها يقول : “ ويكون من الكرسي نظر إلى الأعمال المكروهة ، فينظر إليها بحسب ما يرى فيها “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 438 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ عظم “ . 
( 3 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ الأصغر “ ساقطة ، “ ز “ : العبارة : “ كحدث الأصغر مع الأكبر “ . 
( 4 ) “ ب “ : “ فوق “ ساقطة ، وبهذا يستحيل المعنى كفرا . 
( 5 ) “ أ “ ، “ ب “ : قوله : “ وحصل الأجر “ ساقط . 
( 6 ) انتهى كلام محيي الدين في الباب الثامن والخمسين من الفتوحات المكية ، وقد نقل الشعراني النص متصرفا بالعبارة . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ . 
( 8 ) “ ب “ : قوله : “ في الحديث القدسي “ ساقط . 
( 9 ) “ د “ : “ حكمي “ ، وإخاله تصحيفا ، وسترد “ علمي “ في “ أ “ مرتين . 
( 10 ) جاء في الحديث القدسي قوله : “ إن أول ما خلق اللّه القلم ، فقال : اكتب ، فقال : ما أكتب ؟ ، قال : اكتب القدر ، وما هو كائن إلى الأبد “ ، وفي رواية أخرى : “ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة “ . أخرجه أحمد في المسند ، 5 / 317 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ، 16 ، والترمذي في الصحيح ، كتاب القدر ، 17 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب التوحيد والإيمان -


“ 253 “
من “ 1 “ جملة ما كتبه القلم ، وقال “ 2 “ : جميع ما كتبه القلم خاصّ بالأمور الواقعة في الدّنيا فقط لتناهيها ، وأمّا الآخرة فلا يكتب القلم علمه - تعالى - فيها لعدم تناهيها ، وما لا يتناهى أمده ، لا يحويه الوجود ، والكتابة وجود ، انتهى “ 3 “ .
والجواب أنّه يجب قطعا اعتقاد تأبيد الخلود في النّار لأهل النّار الذين هم أهلها ، وهم أربع طوائف : المشركون باللّه ، والمتكبّرون على اللّه ، والمنافقون ، والمعطّلون ، فإنّ الخلود في الدّارين لأهلها قد ثبت بالنّصوص القاطعة ، وذلك لا ينافي دخوله في الكتابة للبغاة بقوله - تعالى - “ 4 “ : “ اكتب علمي في خلقي إلى يوم القيامة “ ؛ لأنّ المراد : اكتب علمي في خلقي الذي من جملته تخليد الكافرين في النّار ، أو المراد : اكتب أعمالهم وأقوالهم التي يجازون عليها إلى يوم القيامة ، وأمّا الجزاء الأبديّ فلا تدخله الغاية إلّا لكونه أبديّا ، وأمّا غيره فتكتب غايته ، فهو نظير قول الإنسان لغلامه : إن فعلت كذا في اليوم الفلانيّ حبستك سنة ، أو لا أطلقك حتّى أموت .
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه - “ 5 “ يقول : قد غلط قوم من المتصوّفة ، فقالوا : إنّ مدّة الشّقاء تنقضي ، فصادموا “ 6 “ بذلك النّصوص القطعيّة ، ولو أنّهم تأمّلوا الوجه والتّأبيد لأهل النّار فيها من توابع تلك الأحكام التي كتبها القلم عليهم لتجزى كلّ نفس بما نوت وعزمت ، وقد كان أهل النّار عازمين على الدّوام على كفرهم ما داموا أحياء ولو أبدا ، فجازاهم اللّه - تعالى - بالتّأبيد في العذاب لعزمهم على التّأبيد في الكفر ، ومخالفة الرّسل .
واعلم يا أخي أنّ اللّه - تعالى - خلق القلم الأعلى واللّوح المحفوظ “ 7 “ ، ثمّ خلق تحته ثلاثمائة وستّين قلما “ 8 “ أخرى ، وثلاثمائة وستّين لوحا “ 9 “ ، فما في اللّوح المحفوظ لا
- ( 75 ) ، 1 / 103 .
.................................................................................
( 1 ) “ أ “ : “ من “ ساقطة . 
( 2 ) “ ب “ : “ قال “ ساقطة . 
( 3 ) “ د “ : “ انتهى “ ساقطة . 
( 4 ) “ ك “ : بزيادة قوله : “ أي للقلم “ ، “ ز “ : “ لقوله تعالى “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فضايقوا “ . 
( 7 ) “ د “ : “ المحفوظ “ ساقطة . 
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ ثمانية وستين قلما “ . 
( 9 ) عرج على هذا الذي ذكره الشعراني من قبل محيي الدين في الباب الثالث عشر من الفتوحات المكية ، 1 / 227 .


“ 254 “
يدخله محو ، وما في هذه الألواح يدخله المحو ، وما سمّي اللّوح الأعلى إلّا محفوظا لحفظ ما فيه من المحو “ 1 “ ، وأمّا ألواح المحو والإثبات فهي المشار إليها بقوله - تعالى - :يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ( 39 ) “ 2 “ ، أي : اللّوح المحفوظ .
قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 3 “ : ومن هذه الألواح تنزّلت الكتب الإلهيّة والصّحف على الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام “ 4 “ ، ولذلك دخلها النّسخ ، بل دخلها في الشّرع الواحد ، فإنّ النّسخ “ 5 “ عبارة عن انتهاء مدّة الحكم لا على البدء ، فإنّ ذلك يستحيل على اللّه تعالى ، فكأنّه - تعالى - يقول لعباده : افعلوا كذا شهرا مثلا ، فإذا انقضى الشّهر فاتركوا ذلك واعملوا بكذا ، فقال العباد السّعداء : سمعا وطاعة ، وأطال الشّيخ “ 6 “ في ذلك ، ثمّ قال :
فعلم بأنّ القلم الأعلى أثبت في لوحه كلّ شيء ممّا تحويه ألواح المحو والإثبات ، ففي اللّوح المحفوظ إثبات المحو في هذه الألواح ، وإثبات الإثبات ، ومحو الإثبات عند وقوع “ 7 “ حكم ، وإنشاء أمر آخر كالقلم “ 8 “ ، أو زوال صفة ، ودخول أخرى ؛ كالنّسخ “ 9 “ ، فهو لوح مقدّس عن المحو كما مرّت الإشارة إليه ، انتهى “ 10 “ .
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه - “ 11 “ يقول : المحو خاصّ بالأعمال
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ فإن قيل : فلم سمّي اللّوح الأعلى محفوظا ؟ فالجواب : سمي بذلك لحفظه ما فيه من المحو . . . “ . وعبارة الشعراني مأخوذة من كلام محيي الدين في الباب السادس عشر وثلاثمائة من الفتوحات المكية ، 5 / 89 . 
( 2 ) ( الرعد ، الآية 39 ) . 
( 3 ) انظر قول محيي الدين في الباب السادس عشر وثلاثمائة من الفتوحات ، 5 / 89 . 
( 4 ) “ د “ : “ السلام “ ليست فيها . 
( 5 ) “ ب “ : قوله : “ بل دخلها في الشّرع الواحد ، فإن النسخ “ ساقط . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ . 
( 7 ) “ أ “ ، “ ب “ : قوله : “ ففي اللّوح المحفوظ إثبات المحو في هذه الألواح ، وإثبات الإثبات ، ومحو الإثبات عند وقوع “ ساقط . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ كالقبلة “ . 
( 9 ) “ أ “ ، “ ب “ : كالمسح “ ، وهو تصحيف يدحضه ما ورد في “ ك “ والفتوحات المكية . 
( 10 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 89 - 90 . 
( 11 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ .


“ 255 “
والأحوال دون الذّوات ؛ إذ الذّوات لا يتوجّه إليها محو بخلاف الأعمال والأحوال “ 1 “ ، كما أشار إليه حديث : “ إنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة . . . “ الحديث ، انتهى “ 2 “ .
فإن قال قائل : فهل أحاط أحد من أهل الكشف بشيء ممّا في اللّوح المحفوظ كما هو مشهور بين الأولياء ، فيقول أحدهم : رأيت في اللّوح المحفوظ كذا وكذا ؟
فالجواب : نعم كما ذكره الشّيخ في الباب الثّامن والتّسعين ومائة من “ الفتوحات “ “ 3 “ ، فقال : اعلم يا أخي أنّ جميع ما سطّر في اللّوح المحفوظ من آيات الكتب الإلهيّة مئتا ألف آية ، وتسعة وتسعون ألف آية ومائتا آية ، قال : وهذا ما أطلعنا اللّه - تعالى - “ 4 “ عليه في اللّوح من الأحكام المتعلّقة بالخلق إلى يوم القيامة .
وقال في الباب الثّالث عشر “ 5 “ : اعلم أنّ القلم الأعلى هو رأس ملائكة التّدوين والتّسطير ، وأمّا اللّوح فهو مشتقّ من القلم ، وله ثلاثمائة وستّون سنّا ، كلّ “ 6 “ سنّ يغترف من ثلاثمائة وستّين صنفا من العلوم الإجماليّة “ 7 “ ، فيفصّلها في اللّوح “ 8 “ ، فإذا ضربت علوم التّفصيل الثّلاثمائة وستّين صنفا في مثلها ، فالخارج “ 9 “ هو مقدار أمّهات فروع العلوم الإلهيّة المتعلّقة بالخلق إلى يوم القيامة خاصّة لا تزيد علما واحدا من الأمّهات ولا تنقص .
فإن قال قائل : فما عدد علوم الإمام المبين الذي أحصى اللّه - تعالى - “ 10 “ فيه كلّ شيء ؟ فالجواب-كما قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي-أنّ عدد علومه مائة ألف نوع وتسعة وعشرون ألف نوع وستّمائة نوع لا تزيد علما واحدا ولا تنقص.
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : قوله : “ إذ الذّوات لا يتوجّه إليها محو بخلاف الأعمال والأحوال “ ساقط . 
( 2 ) تقدم تخريج الحديث . 
( 3 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة النفس “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 29 . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليس فيهما . 
( 5 ) “ ك “ : بزيادة “ منها “ . وعنوانه : “ في معرفة حملة العرش “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 225 . 
( 6 ) “ أ “ : “ كل “ ساقطة . 
( 7 ) “ د “ : “ من العلم الإلهي “ ، “ ك “ : “ العلوم الإلهية “ . 
( 8 ) هنا ينتهي كلام محيي الدين في الفتوحات المكية ، 1 / 227 . 
( 9 ) “ ب “ : “ كان هو . . . “ . 
( 10 ) “ أ “ : “ تعالى “ ليست فيها ، “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ .


“ 256 “
فإن قال قائل : فمن أين عرف “ 1 “ الأولياء هذه العلوم وليسوا بالأنبياء “ 2 “ ؟
فالجواب أنّهم يعرفون ذلك بالكشف الصّحيح ، فيكشف اللّه - تعالى - عن قلبهم “ 3 “ الحجاب ، ويصفّي باطنهم من الكدورات ، فيرتسم في قلب أحدهم جميع ما يقابله من الوجود العلويّ والسّفليّ ؛ كالمرآة المصقولة الكرة إذا علّقت بين السّماء والأرض تحكي كلّ ما قابلها من الجهات السّتّ ، ويصير صحيح البصر “ 4 “ يحكي الوجود كلّه على التّفصيل ، ومن هنا كان الشّيخ أبو العبّاس المرسي “ 5 “ يقول لأصحابه : أيّكم أطلعه اللّه - تعالى - على كلّ نطفة نزلت في رحم ، أو ورقة ، أو ثمرة خرجت من عود ، أو نبات خرج من الأرض ، فيقولون : لا ندري ، فيقول : ابكوا على قلوب محجوبة عن الملك والملكوت “ 6 “ .
وقد كان سيّدي إسماعيل الأنبابيّ يقول “ 7 “ : رأيت في اللّوح المحفوظ كذا وكذا ،
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عرفوا “ على لغة “ أكلوني البراغيث “ . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ : “ بالأنبياء “ ، “ ز “ : “ بأنبياء “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ قلوبهم “ . 
( 4 ) “ ب “ : “ ويصير البصر “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ . وهو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن عمر المرسي ، فقيه متصوف ، من أهل الإسكندرية ، لم يضع كتابا قط ولا رسالة كشيخه الشاذلي ، فقد كان يقول : هذه علوم لا يحمل فهمها عموم الخلق ، والكتاب يقع في أهله وغيرهم ، فكتبنا أصحابنا . توفي سنة ( 686 هـ ) ، من كلامه : ربما دخل في طريق الرجل بعد وفاته أكثر مما دخل في حياته ، فما بين أظهر الناس لا يلقون إليه بالا ، وكذلك : لو حجب عني رسول اللّه طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين ، وكذلك : من أحب الظهور فهو عبد الظهور ، أو الخفاء فهو عبد الخفاء ، ومن كان عبد اللّه فسواء عليه أظهره أم أخفاه ، وكذلك : رجال الليل هم الرجال ، وكلما أظلم الوقت قوي نور الولي ضرورة . انظر ترجمته : ابن عطاء اللّه السكندري ، لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه الشاذلي أبي الحسن ، والصفدي ، الوافي بالوفيات ، 7 / 173 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 457 ، والمقري ، نفح الطيب ، 2 / 190 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 2 / 338 ، والكوهن الفاسي ، طبقات الشاذلية الكبرى ، 61 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 465 ، والزركلي ، الأعلام ، 1 / 186 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 1 / 241 . 
( 6 ) “ ب “ : “ الملكوت “ ساقطة . 
( 7 ) “ أ “ : “ المبنوني “ ، وهو تصحيف ، “ د “ ، “ ب “ : “ المتبولي “ ، وليس ذلك كذلك ، بل الصواب ما ورد في “ ب “ و “ ز “ ، أما ترجمته فهو إسماعيل بن يوسف الأنبابي العارف الولي الشهير ، كان والده من أعيان جماعة الشيخ أحمد البدوي ، ولما دخل طريقه أمره أن يقيم بأنبابة ، فأقام بها ، فأقبل عليه -


“ 257 “
فأفتى بعض العلماء المالكيّة بقتله ، فقال : ممّا رأيته أنّ هذا المفتي يموت غريقا ، فغرق في بحر الفرات ، وكان أخي أفضل الدّين - رحمه اللّه - يقول : أنا أعرف ما تكتبه الملائكة في حقّي الآن في الألواح السّماويّة ، فقلت له : كيف ؟ فقال : لأنّ بين العالم العلويّ والسّفليّ ارتباطا برقائق ممتدّة ، وأقلام الألواح تكتب كلّ ما يفعله العالم السّفليّ ، أو يقوله ، أو يخطر على باله ، ويصير عليه “ 1 “ ، وكذلك يعلمون “ 2 “ كلّ ما يخطر على بال أحدهم “ 3 “ ، فكلّ فعل يفعله ، أو قول يقوله ، أو خاطر يخطر له ، ثمّ يصير عليه ، فهو الذي تكتبه الملائكة في حقّه ذلك الوقت ، انتهى .
وقد بسطنا الكلام على كيفيّة تنزّل الأمر من السّماء إلى الأرض “ 4 “ ، وكيفيّة عروج الملائكة ، وهبوطهم بالأمر والنّهي في مبحث “ خلق اللّوح والقلم “ في كتاب “ اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر “ ، فراجعه “ 5 “ ، واعتقد أنّ اللّه - تعالى - قد يكشف حجب غيبه لبعض أوليائه “ 6 “ ، فيري ملكوت السّموات والأرض ، وإنّما منع بعض العلماء وقوع ذلك لغير الأنبياء سدّا لما يتطرّق إليه من تصديق الأولياء في مثل ذلك في حال عدم عصمتهم “ 7 “ ، فربّما لبّس الشّيطان على أحدهم ، ومثّل له لوحا محفوظا ، وسطّر له فيه شيئا يخالف ما جاءت به الشّريعة ، فيحصل بذلك فساد في الدّين ، ولكنّ المرجع
- الأمراء والكبراء بمصر ، وقد ذكر هذه الحادثة التي هي في المتن المناوي ، وبعد وفاة أبيه صار شيخ الزاوية التي لوالده ، منقطعا بها ، مشتغلا بالعلم والتربية ، توفي سنة ( 790 ه ) ، انظر ترجمته : ابن حجر ، الدرر الكامنة ، 1 / 224 ، والسيوطي ، حسن المحاضرة ، 1 / 527 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 21 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 6 / 311 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 524 .
.................................................................................
( 1 ) قوله : “ أو يخطر على باله ، ويصير عليه “ ساقط من “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ يقولون “ . 
( 3 ) “ أ “ : قوله : “ وكذلك يعلمون كل ما يخطر على بال أحدهم “ ساقط . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ من السماء والأرض “ . 
( 5 ) انظر : الشعراني ، اليواقيت والجواهر ، المبحث التاسع عشر : في الكلام على الكرسي واللوح والقلم الأعلى ، 1 / 196 . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ قد يخرق العادة لبعض أوليائه “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ مع عدم عصمتهم “ .


“ 258 “
لميزان الشّرع ، فكلّ ما “ 1 “ أتى به الوليّ موافقا للشّرع قبلناه ، وكلّ ما يخالف ذلك رددناه ، وإن جوّزنا العصمة لغير الأنبياء “ 2 “ فنعم ما فعل العلماء ، والحمد للّه ربّ العالمين .


57 - [ توهّم أن كتابة الحقّ ككتابة الخلق ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من كتابة اللّه - تعالى - شيئا في الأزل أنّ ذلك في زمان مخلوق سابق على الكتابة ككتابة الخلق “ 3 “ ، والجواب أنّه يجب جزما اعتقاد “ 4 “ أنّ كتابة الحقّ - جلّ وعلا - حيث أطلقت فالمراد بها تعلّق العلم بذلك المكتوب في العلم الإلهيّ الذي لا افتتاح له ، فما ذكر اللّه - تعالى - الكتابة إلّا ليتعقّلها عباده من حيث وجوده “ 5 “ لا من حيث الكتابة ، وقد سئل الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 6 “ عن الأزل ما المراد به ، فقال : المراد به القدم ؛ إذ ليس بين وحدانيّته - تعالى - “ 7 “ وبين إخراجه الخلق من العدم إلى الوجود زمان يعقل “ 8 “ ، وأمّا الزّمان المعقول فهو المخلوق “ 9 “ الذي امتدّ وخلق اللّه فيه ما سواه “ 10 “ ، أي أبرزهم من العدم الإضافيّ ، وهو الذي أخذ اللّه - تعالى - فيه العهد الأوّل على بني آدم ؛ إذ الزّمان لا يتعقّل إلّا بوجود العقل ، ووجوده مشروط بوجود آدم “ 11 “ ، وقبل آدم لا عقل لنا ، فافهم .
فإن قال قائل : قد ورد في الصّحيح أنّ اللّه - تعالى - كتب التّوراة بيده ، وكتابته - تعالى - قديمة ، وإذا كانت قديمة فكيف وقع فيها التّبديل والتّغيير الذي هو
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فكل شيء “ . 
( 2 ) “ ك “ : قوله : “ ولكن المرجع لميزان الشرع ، فكل ما أتى به الولي موافقا للشرع قبلناه ، وكل ما يخالف ذلك رددناه ، وإن جوزنا العصمة لغير الأنبياء “ ساقط . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ الكتاب ككتاب الخلق “ . 
( 4 ) “ ب “ : “ أن تعتقد “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ليتعقل عباده من حيث وجودهم “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ . 
( 7 ) “ ب “ : “ وحدانية اللّه تعالى “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وذلك زمان لا يتعقل “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ فهو الزمان “ . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ ما يراه من الخلق “ . 
( 11 ) “ ب “ : “ بوجود الخلق “ .


“ 259 “
من علامة المحدثات ؟ 
فالجواب أن التّوراة في نفسها ما تغيّرت ، فإنّ فيها إعلاما برسالة محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم ، وحيث كان كذلك ، ففي ضمنه الإعلام بإبعاث شرعه صلّى اللّه عليه وسلّم ، وإنّما كتابتهم إيّاها ، وتلفظّهم بها ، هو الذي لحقه التّغيير ، فنسبة “ 1 “ مثل ذلك إلى كلام اللّه - تعالى - ليس على الحقيقة “ 2 “ ، قال - تعالى - :يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” 3 “ ، فهم يعلمون أنّ كلام اللّه “ 4 “ - تعالى - معقول عندهم ، ولكنّهم أبدوا في التّرجمة عنه خلاف ما في صدورهم ، وفي مصحفهم المنزّل عليهم ، فإنّهم ما حرّفوا إلّا ما عندهم ، ونسخهم من الأصل “ 5 “ ، وأبقوا الأصل على ما هو عليه ليبقى لهم ولعلمائهم بعدهم العلم . 
فإن قال قائل : إنّ آدم - عليه الصّلاة والسّلام - قد خلقه اللّه - تعالى - بيديه ، وما حفظه من التّغيير حين أكل ناسيا من الشّجرة ، وأين رتبة اليد من اليدين اللّتين “ 6 “ هما كناية عن شدّة اعتنائه به ؟ “ 7 “ 
فالجواب أنّ كلام اللّه - تعالى - ما عصم من التّغيير إلّا من حيث كونه حكما للّه عزّ وجلّ ، ومعلوم أنّ أحكامه - تعالى - قديمة ، والقديم لا يلحقه تغيير ، وأمّا آدم فليس هو من أحكام اللّه تعالى “ 8 “ ، فلذلك لم يحفظه من التّغيير الصّوريّ بجريان الأقدار فيه ، بل هو المحلّ الأعظم ، فظهور “ 9 “ ما ظهر منه كذلك . 
فإن قال قائل : إذا قلتم إنّ خلق آدم باليدين إشارة إلى شدّة الاعتناء به أكثر من غيره ، فإذا الأنعام أشدّ اعتناء من الحقّ - تعالى - بها من آدم من حيث إنّ اللّه
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فنسب “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ . . . إلى كلام اللّه تعالى بحكم المجاز لا الحقيقة “ . والعبارة في “ ب “ فيها التواء . 
( 3 ) (البقرة ، الآية 75 ) . 
( 4 ) “ ب “ : “ كلام “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ فإنهم ما حرفوا إلا عند نسخهم من الأصل “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللذين “ ، وهو لا يستقيم البتة . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الاعتناء “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ . 
( 9 ) “ أ “ : “ لظهور “ . ولعل ما ورد في “ د “ و “ ك “ و “ ز “ هو الأعلى .


“ 260 “
- تعالى - “ 1 “ جمع “ 2 “ في خلقها “ الأيدي “ بقوله - تعالى - :مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً” 3 “ .
فالجواب أنّ توجّه اليدين على آدم أقوى من توجّه الأيدي ؛ لأنّ التّثنية برزخ بين المفرد والجمع ، فلها القوّة والتّمكين من حيث إنّه لا يصل إلى مرتبة الجمع إلّا بها ، ولا ينتقل عن المفرد إلّا إليها ، وعلم أيضا أنّ كلّ من فسّر اليد بالقدرة ينتقض ذلك عليه باليدين والأيدي ، فإنّ قدرة اللّه لا تثنّى ولا تجمع .
فإن قال قائل : فلم سمّى الحقّ - تعالى - نفسه بالدّهر ، ومعلوم أنّ الدّهر لا يتعقّل إلّا أنّه زمان ؟
فالجواب أنّ المراد به هنا الأزل والأبد اللّذان هما الأوّل والآخر حقيقة “ 4 “ ، وهما من نعوت اللّه - تعالى - بلا شكّ ، فإنّه سمّى نفسه بالأوّل “ 5 “ ، ولكن لا بأوّليّة تحكم عليه كالأوّليّات المسبوقة بالعدم ، فإنّ ذلك منتف في حقّ الحقّ - تعالى - “ 6 “ بلا شكّ ؛ إذ لو كانت أوليّته - تعالى - كأوّليّة المخلوقات “ 7 “ لم يصف نفسه بالآخر ؛ إذ الآخر عبارة عن وجوده - تعالى - بعد انتهاء الموجودات المحدثة كلّها ، فهو - تعالى - آخر لا بآخريّة تحكم عليه ، نظير ما قلنا في اسمه “ الأوّل “ ، فما كفر الدّهريّة “ 8 “ إلّا من ظنّهم أنّ الدّهر هو الزّمان الفلكيّ الذي لا حقيقة له في زمان اللّه - تعالى - الذي لا يعقل ، ولو أنّهم اعتقدوا في الدّهر أنّه الأوّل والآخر ما كفروا ، ولا توجّهت عليهم مؤاخذة ، على أنّ بعضهم هرب من ربط الزّمان في حقّ الحقّ مطلقا ، ولو لم يتعقّل ، فاعلم ذلك ، فإنّه نفيس ، والحمد للّه ربّ العالمين .
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ من حيث إنه تعالى “ . 
( 2 ) “ أ “ : “ جمع “ ساقطة . 
( 3 ) ( يس ، الآية 71 ) . 
( 4 ) “ ك “ : “ حقيقة “ ساقطة . 
( 5 ) “ ب “ : قوله : “ والآخر حقيقة ، وهما من نعوت اللّه - تعالى - بلا شك ، فإنه سمى نفسه بالأول “ ساقط . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليست فيهما . 
( 7 ) “ أ “ : “ المخلوقات “ ساقطة . 
( 8 ) رجل دهريّ ودهريّ ملحد لا يؤمن بالآخرة ، بل يقول ببقاء الدهر . انظر : اللسان ، مادة “ دهر “ .


“ 261 “

58 - [توهّم العقل في قصور القدرة الإلهيّة ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم عقله في قبول شيء من أحوال القدرة الإلهيّة كإدخال الحقّ - تعالى - السّموات والأرض مثلا في خرم إبرة من غير أن يوسّع ذلك الخرم :
اعلم يا أخي أنّ اللّه - تعالى - على كلّ شيء قدير ، ومن شكّ في القدرة الإلهيّة كفر ، ولمّا استبعدت عقول المعتزلة وقوع أخذ العهد على بني آدم ، وهم في ظهر آدم أنكروا هذا العهد لتحكيمهم العقل ، وتقديمه على الشّرع “ 1 “ ، وزعموا أنّ معنى أخذ العهد على بني آدم ، وهم في ظهره أنّه أخذ بعضهم من ظهور بعض بالتّناسل في الدّنيا إلى يوم القيامة ، وليس هناك عهد ولا ميثاق حقيقة ، وإنّما العهد والميثاق إرسال الرّسل ، واستكمال العقل والنّظر “ 2 “ ، واستدلال توجيه الخطاب إلى العهد “ 3 “ ، وكيف يصحّ للمعتزلة ذلك ومعظم الاعتقاد في إثبات الحشر والنّشر مبنيّ على هذه المسألة ؟ والذي “ 4 “ يظهر لي “ 5 “ أنّهم ما أنكروا ذلك إلّا فرارا من غموض مسائل هذا المبحث ودقّة معانيه ، والرّضا بالجهل عند غالب النّاس أمر سهل عندهم ، وقد ذكر العلماء في قوله - تعالى - :وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْالآية “ 6 “ اثني عشر سؤالا ، ونحن نوردها عليك مع الجواب عنها بما فتح اللّه - تعالى - به “ 7 “ :
الأوّل : أين موضع أخذ اللّه هذا العهد ؟
والجواب أنّ اللّه - تعالى - أخذ ذلك ببطن نعمان ، وهو واد تحت “ 8 “ عرفة ؛ قاله
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : قوله : “ على بني آدم ، وهم في ظهر آدم أنكروا هذا العهد لتحكيمهم العقل ، وتقديمه على الشرع “ ساقط . 
( 2 ) “ ب “ : “ والفطنة “ . 
( 3 ) “ ب “ : “ العبد “ ، وهو تصحيف . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فالذي “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ لي “ ساقطة . 
( 6 ) ( الأعراف ، الآية 172 ) ، وفي “ ك “ و “ ز “ : “ ذرياتهم “ . 
( 7 ) “ ب “ : العبارة : “ بما فتح اللّه تعالى “ ، وممن أتى على هذه الأسئلة جميعها أبو طاهر في كتابه “ سراج العقول “ في باب “ أخذ العهد “ ، وعبارة الشعراني في جل ما تقدم تكاد تكون مقتبسة منه . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ بجنب “ .

“ 262 “
ابن عبّاس وغيره ، وقال بعضهم : أخذ بسرنديب “ 1 “ من أرض الهند ، وهو الموضع الذي هبط فيه آدم “ 2 “ من الجنّة ، وقال الكلبيّ : كان أخذ العهد بين مكّة والطّائف ، وقال الإمام عليّ بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - : كان أخذ العهد في الجنّة “ 3 “ ، وكلّ هذه الأمور محتملة ، ولا يضرّنا الجهل بالمكان بعد صحّة الاعتقاد بأخذ العهد .
الثّاني : كيف استخرجهم من ظهره ؟
والجواب : ورد في الصّحيح أنّه - تعالى - مسح ظهر آدم ، وأخرج ذرّيّته منه كلّهم كهيئة الذّرّ “ “ 4 “ ، ثمّ اختلف النّاس هل شقّ ظهره واستخرجهم منه ، أو استخرجهم من بعض ثقوب رأسه ؟ وكلا الوجهين بعيد ، والأقرب - كما قيل - أنّه استخرجهم من مسامّ شعرات ظهره “ 5 “ ؛ إذ تحت كلّ شعرة ثقبة دقيقة يقال لها سمّ مثل سمّ الخياط ؛ أي في النّفوذ لا في السّعة “ 6 “ ، فتخرج الذّرّة الصّغيرة منها كما يخرج منها العرق المنصبّ والصّببان “ 7 “ ، وهذا غير بعيد في العقل ، والواجب اعتقادنا إخراجهم من ظهر
.................................................................................
( 1 ) سرنديب : “ ديب “ بلغة الهنود الجزيرة ، وهي جزيرة عظيمة بأقصى بلاد الهند ، وقيل إن آدم هبط فيها ، على جبل يقال له “ الرّهون “ ذاهب في السماء ، يراه البحريون من مسافة أيام ، ويقال إن أثر آدم عليه ، انظر : ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، 5 / 42 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ آدم فيه “ . 
( 3 ) انظر هذه الأقوال : القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن ، 7 / 201 ، وخلاصة القول فيها ما جاء في البحر المحيط : “ واختلفوا في كيفية الإخراج ، وهيئة المخرج ، والمكان ، والزمان “ . انظر : أبو حيان ، البحر المحيط ، 4 / 419 . 
( 4 ) أخرجه مالك في الموطأ ، كتاب القدر ، 704 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 1 / 219 ، وفي رواية أخرى : “ إن اللّه خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون . . . “ . انظر : الترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، ( 3086 ) ، 5 / 51 ، وفي رواية أخرى : “ لما خلق اللّه آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة . . . “ ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ( 4703 ) ، 5 / 54 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب التوحيد والإيمان ، 1 / 93 . 
( 5 ) مسامّ الجسد ثقبه ، ومسامّ الإنسان تخلخل بشرته وجلده الذي يبرز عرقه وبخار باطنه منها ، سميت “ مسامّ “ لأن فيها خروما خفية ، وهي السّموم . انظر : لسان العرب ، مادة “ سمم “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ أي “ ساقطة . 
( 7 ) “ك“ : “الصبيان“، وهو تصحيف، “ز“ : العبارة : “فتخرج الذرة الصغيرة كما تخرج من الفرق والمنصب. .“.

“ 263 “
آدم “ 1 “ كما شاء اللّه ، ولا يجوز أنّه - تعالى - مسح ظهر آدم على وجه المماسّة ؛ إذ لا اتّصال بين الحادث “ 2 “ والقديم .
الثّالث : كيف أجابوه - تعالى - ببلى ؟ هل كانوا أحياء عقلاء ، أم أجابوه بلسان الحال ؟
فالجواب أنّهم أجابوه بالنّطق وهم أحياء عقلاء ؛ إذ لا يستحيل في العقل أنّ اللّه - تعالى - يعطيهم الحياة والعقل والنّطق “ 3 “ مع صغرهم ، فإنّ بحار قدرته - تعالى - واسعة، وغاية وسعنا في كلّ مسألة أن نثبت الجواز ، ونكل علم كيفها إلى اللّه تعالى.
الرّابع : فإذا قال الجميع : بلى ، فلم قبل - تعالى - قوما ، وردّ آخرين ؟
والجواب ، كما قاله الحكيم التّرمذيّ ، أنّ اللّه - تعالى - تجلّى للكفّار بالهيبة “ 4 “ ، فقالوا : بلى ، مخافة منه ، فلم يك ينفعهم إيمانهم ، فكان إيمانهم كإيمان المنافقين “ 5 “ ، وتجلّى للمؤمنين بالرّحمة ، فقالوا : بلى ، مطيعين مختارين ، فنفعهم إيمانهم ، وقال الشّيخ أبو طاهر القزوينيّ “ 6 “ : الصّحيح عندي أنّ قول أصحاب الشّمال “ بلى “ كان على وفق السّؤال ؛ وذلك أنّ اللّه - تعالى - “ 7 “ سألهم عن ربّهم ، ولم يسألهم عن إلههم ، ولم يكونوا يومئذ في زمان تكليف ، وإنّما كانوا في حالة التّخليق والتّربية ، وهي الفطرة ، فقال لهم :أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ” 8 “ ، فقالوا : بلى ؛ لأنّ تربيتهم إذّاك كانت مشهودة لهم ، فصدقوا في ذلك كلّهم ، ثمّ لمّا انتهوا إلى زمان التّكليف ، وظهور ما قضى اللّه - تعالى - في سابق علمه لكلّ أحد من السّعادة والشّقاوة ، كان منهم من وافق اعتقاده في قبول “ 9 “ الإلهيّة إقراره
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فيجب اعتقاد إخراجها . . . “ . 
( 2 ) “ د “ ، “ ز “ : “ الحديث “ . 
( 3 ) “ ب “ : “ يعطيهم الحياة والنّطق والعقل “ . 
( 4 ) “ أ “ : “ بالهيئة “ ، وهو تصحيف . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ فكان إيمانهم “ ساقطة . 
( 6 ) انظر قول أبي طاهر في “ سراج العقول “ في الباب الحادي عشر “ في أخذ الميثاق “ ، 35 ب . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ سبحانه وتعالى “ . 
( 8 ) ( الأعراف ، الآية 172 ) . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ قبوله “ . وفي “ سراج العقول “ : “ في قبول “ .


“ 264 “
الأوّل ، ومنهم من خالف “ 1 “ ، ولو أنّه - تعالى - كان قال لهم : ألست بواحد ، لقالوا كلّهم :
نعم “ 2 “ ، ولم يشرك أحد ، فليتأمّل . ولا يخفى ما فيه من فوات صورة “ 3 “ الاحتجاج بالآية كما سيأتي قريبا .
الخامس : إذا سبق لنا عهد وميثاق مثل هذا ، فلأيّ شيء لا نتذكّره اليوم ؟
والجواب أنّنا إنّما لم نتذكّر هذا العهد لأنّ تلك البيّنة قد انقضت ، وتغيّرت أحوالها بمرور الزّمان عليها في أصلاب الآباء وأرحام الأمّهات ، ثمّ استحالت بتصريفها في الأطوار الواردة عليها من العلقة ، والمضغة ، واللّحم ، والعظم ، وهذا كلّه ممّا يوجب النّسيان ، وكان الإمام عليّ بن أبي طالب - رضي اللّه تعالى عنه - يقول : إنّي لأتذكّر العهد الذي عهد إليّ ربّي ، وكذلك كان يقول سهل بن عبد اللّه رحمه اللّه تعالى “ 4 “ ، وزاد بأنّه يعرف تلامذته من ذلك اليوم ، وأنّه لم يزل يربّيهم في الأصلاب حتّى وصلوا إليه ، وإنّما أخبر - تعالى - بأنّه أخذ الميثاق منّا إلزاما للحجّة علينا ، وتذكيرا لنا “ 5 “ ، فهذا هو “ 6 “ فائدة ذكر العهد .
السّادس : هل كانت تلك الذّرّات متصوّرة بصورة الإنسان أم لا ؟
والجواب : لم يبلغنا في ذلك دليل إلّا أنّ الأقرب في “ 7 “ العقول عدم الاحتياج إلى كونها بصورة الإنسان ؛ إذ السّمع والنّطق لا يفتقران إلى الصّورة ، بل يقتضيان محلّا حيّا لا غير ، فإذا أعطاه اللّه - تعالى - “ 8 “ الحياة والفهم ، جاز أن يتعلّق بها السّمع والنّطق ، وإن كانت القدرة على ذلك لا تتقيّد بصورة الإنسان ؛ إذ البيّنة عندنا ليست بشرط ، وإنّما
.................................................................................
( 1 ) هنا ينتهي كلام أبي طاهر في “ سراج العقول “ ، 37 أ . 
( 2 ) لعل الأصح القول “ بلى “ في موضع “ نعم “ ؛ ذلك أن المعنى سيصير : “ نعم لست بواحد “ ، وهذا ليس المراد في هذا السياق البتة . 
( 3 ) “ ب “ : “ مورود “ ، “ ز “ : “ سورة “ . 
( 4 ) “ أ “ : قوله : “ ابن عبد اللّه رحمه اللّه تعالى “ ساقط . “ ب “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ساقطة ، وقد تقدمت ترجمته . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تذكرة “ . 
( 6 ) “ ب “ : “ فهذا هذا “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ من “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ساقطة .


“ 265 “
اشترطها المعتزلة ، ويحتمل أن يكونوا متصوّرين بصورة الإنسان ؛ لقوله - تعالى - :مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ” 1 “ ، ولم يقل : “ ذرّاتهم “ ، ولفظ الذّرّية يقع على المصوّرين “ 2 “ .
السّابع : متى تعلّقت الأرواح بالذّرّات التي هي “ 3 “ من الذّرّيّة ؟ أقبل خروجها من ظهر آدم أم بعد خروجها ؟
والجواب : قال بعضهم : إنّ الظّاهر أنّه - تعالى - استخرجهم أحياء ؛ لأنّه سمّاهم ذرّيّة ، والذّرّيّة هم الأحياء ؛ لقوله - تعالى - :وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ( 41 ) “ 4 “ ، فيحتمل أنّ اللّه - تعالى - خلق الخلق والأرواح فيهم “ 5 “ ، وهم في ظلمات ظهر أبيهم ، ثمّ أدخلها مرّة أخرى وهم في ظلمات ظهر أبيهم “ 6 “ ، ثمّ أدخلها مرّة أخرى وهم في ظلمات بطون أمّهاتهم ، ثمّ يدخلها مرّة ثالثة وهم في ظلمات بطون الأرض ، هكذا جرت سنّة اللّه ، فسمّى ذلك خلقا ، قال : ولا يردّه قول :هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً” 7 “ ؛ لأنّ قصده أحياء ، فليتأمّل .
الثّامن : ما الحكمة في أخذ الميثاق منهم ؟
والجواب أنّ الحكمة في ذلك إقامة اللّه الحجّة على من لم يوف بذلك العهد كما تقدّمت الإشارة إليه قريبا “ 8 “ ، وقد “ 9 “ وقع نظير ذلك أيّام التّكليف على ألسنة الرّسل وسائر الدّعاة إلى اللّه تعالى . 
التّاسع : هل أعادهم إلى ظهر آدم أحياء ، أم استردّ أرواحهم ، ثمّ أعادهم إليه أمواتا ؟
والجواب : أنّ الظّاهر أنّه لمّا ردّهم إلى ظهره “ 10 “ قبض أرواحهم قياسا على ما
.................................................................................
( 1 ) ( الأعراف ، الآية 172 ) . 
( 2 ) “ أ “ : “ الصورتين “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ هي “ ساقطة . 
( 4 ) ( يس ، الآية 41 ) . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ خلق الأرواح فيهم “ . 
( 6 ) “ أ “ ، “ ك “ : قوله : “ وهم في ظلمات ظهر أبيهم “ ساقط . 
( 7 ) ( آل عمران الآية ، 38 ) . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ قريبا “ ساقطة . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وكما “ . 
( 10 ) “ ب “ : “ إلى ظهر آدم “ ، “ ز “ : “ آدم “ ساقطة .


“ 266 “
يفعله بهم إذ ردّهم إلى الأرض بعد الموت ، فإنّه يقبض “ 1 “ أرواحهم ، ثمّ يعيدهم فيها .
العاشر : أين رجعت الأرواح بعد ردّ الذّرّات إلى ظهره ؟
والجواب : هذه مسألة غامضة لا يتطرّق إليها النّظر العقليّ عندي بأكثر من أن يقال : رجعت لما كانت عليه قبل “ 2 “ الذّرّات كما سيأتي في الجواب بعده ، فمن رأى في ذلك شيئا فليلحقه بهذا الموضع .
الحادي عشر : قوله :وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ” 3 “ ، والنّاس يقولون إنّ الذرّيّة أخذت من ظهر آدم ، فما الجواب “ 4 “ ؟
والجواب أنّه - تعالى - أخرج من آدم “ 5 “ بنيه لصلبه ، ثمّ أخرج من بني آدم “ 6 “ بنيه من ظهور بنيه ، فاستغنى عن ذكر إخراج بني آدم من آدم بقول بني آدم ؛ إذ من المعلوم أنّ بنيه لا يخرجون إلّا منه ، ومثال ذلك مثال من أودع جوهرة في صدفة ، ثمّ أودع الصّدفة في خرقة ، ثمّ أودع الخرقة مع الجوهرة في حقّة ، ثمّ أودع الحقّة في درج ، ثمّ أودع الدّرج في صندوق ، ثمّ أدخل يده في الصّندوق ، فأخرج منه تلك الأشياء بعضها من بعض ، ثمّ أخرج الجميع من الصّندوق ، فهذا لا تناقض فيه .
الثّاني عشر : في أيّ مكان أودع كتاب العهد والميثاق ؟
فالجواب : قد جاء في الحديث أنّه أودع في باطن الحجر الأسود ، وأنّ للحجر الأسود “ 7 “ عينين وفما ولسانا “ 8 “ .
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ قبض “ ، وهو غير مستقيم . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ من مثل “ . 
( 3 ) ( الأعراف ، الآية 172 ) . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ فما الجواب “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ من ظهر آدم “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ آدم “ ساقطة . 
( 7 ) “ ب “ : “ الأسود “ ساقطة . 
( 8 ) جاء في نوادر الأصول للحكيم الترمذي : “ وإذا قصدوا الكعبة لاذوا بها ، وجددوا بيعة الإسلام الذي دنسوه وأخلقوه باستلام الحجر الذي فيه بيعتهم حين استخرجهم من الأصلاب للميثاق “ . 
انظر : 2 / 587 - 588 ، وفي موضع آخر يقول : “ عن أبي وليد القرشي قال : سمعت فاطمة بنت الحسين - رضي اللّه عنهما - تقول : لما أخذ اللّه ميثاق العباد جعله في الحجر ، فمن الوفاء للّه بالعهد استلام الحجر ، فكذلك ماء زمزم هو بهيئته على ما في الجنة من حلاوته ، ولذته ولونه “ . انظر : 
نوادر الأصول ، 2 / 413 ، أما اللسان والشفتان فقد ورد : “ يبعث اللّه الحجر الأسود والركن اليماني يوم القيامة ولهما عينان ولسان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء “ . أخرجه الطبراني في الكبير - 


“ 267 “
وقين “ 3 “ .
قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 4 “ : وهذا علم غريب عجيب ، وقد ذقناه وشاهدناه ، وحكي أنّ فقيرا كان طائفا بالبيت “ 5 “ ، فقال له إنسان : هل نزلت لك ورقة من السّماء بعتقك من النّار ؟ فقال : لا ، وهل ينزل للنّاس أوراق ؟ فقال له الحاضرون : نعم ، وهم يمزحون معه ، فما زال يطوف ويسأل اللّه “ 6 “ أن ينزّل له براءة من النّار ، فنزلت
- ( 11432 ) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، باب فضل الحجر الأسود ( 5489 ) ، 4 / 407 . وفي رواية أخرى : “ أشهدوا هذا الحجر خيرا ، فإنه يوم القيامة شافع مشفع ، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه “ .
انظر : الهيثمي ، مجمع الزوائد ، باب فضل الحجر الأسود ( 5487 ) ، 4 / 407 .
وفي رواية ثالثة : “ يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان “ . أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 211 ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، الباب نفسه ( 5486 ) ، 4 / 407 . 
.................................................................................
( 1 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة منزل وجوب العذاب من الحضرة المحمدية “ . انظر : الفتوحات المكية ، 5 / 83 . 
( 2 ) أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 167 ، والترمذي في السنن ، كتاب القدر ( 2148 ) ، 4 / 56 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب التوحيد والإيمان ( 73 ) ، 1 / 98 . 
( 3 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 87 . 
( 4 ) قول محيي الدين في الباب الخامس عشر وثلاثمائة في الفتوحات المكية ، 5 / 87 . 
( 5 ) عبارة محيي الدين : “ و

عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 29 ديسمبر 2023 - 15:16 عدل 3 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأربعاء 13 ديسمبر 2023 - 12:10 من طرف عبدالله المسافربالله

توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

“ 268 “
ورقة “ 1 “ من ناحية الميزاب فيها مكتوب عتقه من النّار ، ففرح بها ، وأطلع النّاس عليها ، وكان من شأن تلك الكتابة أنّها تقرأ من “ 2 “ كلّ ناحية على السّواء لا تتغيّر ، كلّما انقلبت “ 3 “ الورقة انقلبت الكتابة لانقلابها ، فعلم النّاس أنّ ذلك من عند اللّه بلا شكّ . 

قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 4 “ : واتّفق في زماننا أنّ امرأة رأت في المنام كأنّ القيامة قد قامت ، وأعطاها اللّه ورقة من شجرة فيها مكتوب عتقها من النّار ، فمسكتها في يدها ، ثمّ استيقظت والورقة قد انقبضت يدها عليها ، فلم يقدروا على فتح يدها بحيلة ، فأرسلوها إليّ ، فألهمني اللّه - عزّ وجلّ - “ 5 “ أن قلت لها : انوي بقلبك مع اللّه - تعالى - أنّك تبتلعين الورقة إذا فتح كفّك ، فقرّبت يدها إلى فمها ، ونوت ذلك ، فابتلعتها ؛ وذلك لأنّ اللّه - تعالى - أراد منها أنّها لا تطلع عليها أحدا ، انتهى “ 6 “ . فاعلم ذلك “ 7 “ ، وآمن بأنّ اللّه على كلّ شيء قدير ، والحمد للّه ربّ العالمين .

59 - [ توهّم العقل أنّ النّشأة الإنسانيّة لا تكون إلّا عن سبب واحد ] 
وممّا أجبت به ضعيف العقل الذي يتوهّم أنّ القوّة الإلهيّة أو الحقائق تعطي أنّ هذه النّشأة الإنسانيّة لا تكون إلّا عن سبب واحد يعطي بذاته هذه النّشأة ، فالجواب أنّ
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ فنزلت عليه ورقة “ .
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تقرأ على كل . . . “ .
( 3 ) “ د “ ، “ ز “ : “ قلبت “ ، وما أثبته من النسخ الأخرى والفتوحات المكية . 
( 4 ) انظر قول محيي الدين في الفتوحات المكية ، 5 / 88 ، وقد تصرف الشعراني بالعبارة .
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ .
( 6 ) انظر حكاية هذه الحال التي رواها محيي الدين في الفتوحات المكية ، 5 / 87 ، وعقب عليها بقصة مالك بن أنس إمام دار الهجرة لما اتفق في ذلك الزمان أن امرأة غسلت ميتة ، فلما وصلت إلى فرجها ، قالت ما يسوء متهمة لها بالزنا ، فالتصقت يدها بالفرج ، والتحمت به ، فسئل فقهاء المدينة ، فمن قائل بقطع يدها ، ومن قائل بقطع جزء من بدن الميتة قدر ما مسكت عليه اليد ، فقال مالك : أرى أن تجلد الغاسلة حد الفرية ، فإن كانت افترت فإن يدها تنطلق ، فجلدت فانطلقت يدها ، فتعجب الفقهاء من ذلك . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 88 . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ يا أخي “ .


“ 269 “
اللّه - تعالى - قد ردّ هذه الشّبهة في وجه صاحبها بقوله - تعالى - :إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ” 1 “ .
وإيضاح ذلك كما قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 2 “ أنّ ابتداء الجسوم الإنسانيّة على أربعة أنواع : آدم ، وحوّاء ، وعيسى ، وبنو آدم ، وكلّ جسم من هذه الأربعة يخالف نشأة الآخر في السّببيّة والاجتماع في الصّورة لئلّا يتوهّم ضعيف العقل أنّ الجسوم كلّها وجدت “ 3 “ بسبب واحد ، فلذلك أظهر اللّه “ 4 “ هذا النّشء الإنسانيّ “ 5 “ في آدم - عليه السّلام - “ 6 “ بطريق لم يظهر به جسم حواء ، وأظهر جسم حواء بطريق لم يظهر به جسم ولد آدم ، وأظهر جسم ولد آدم بطريق لم يظهر به جسم عيسى عليه الصّلاة والسّلام ، وقد جمع اللّه - تعالى - هذه الأربعة أنواع “ 7 “ في آية من القرآن ، وهي قوله - تعالى - :يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى” 8 “ الآية ، فقوله : “ خلقناكم “ يريد آدم وجميع النّاس ، وقوله : “ 9 “ “ من ذكر “ : يريد حوّاء ، وقوله : “ 10 “ “ وأنثى “ : يريد عيسى “ 11 “ ، ومن المجموع “ من ذكر وأنثى “ معا بطريق النّكاح ، يريد بني آدم ، فهذه الآية من جوامع الكلم ، وفصل الخطاب ، انتهى “ 12 “ .
فإن قيل : فهل يوصف آدم بكونه لم يولد ، أم ذلك من خصائص الحقّ ، ويكون خلقه من تراب كتكوينه في بطن أمّه ، وظهور صورته كالولادة ؟
.................................................................................
( 1 ) ( آل عمران الآية ، 59 ) .
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ .
( 3 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ أوجدت “ .
( 4 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ .
( 5 ) “ ب “ : “ هذه النّشأة الإنسانية “ .
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه السلام “ ليست فيها .
( 7 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ الأربعة “ ساقطة .
( 8 ) ( الحجرات ، الآية 13) .
( 9 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ وقوله “ ساقط .
( 10 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ وقوله “ ساقط .
( 11 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : زاد : “ خلقه من مريم من غير أب “ .
( 12 ) ذكر محيي الدين ذلك في الباب الثالث والستين وأربعمائة ، وقد عقد له العنوان : “ في معرفة الاثني عشر قطبا الذين يدور عليهم عالم زمانهم “ ، وقد قال في ذلك : “ ومن هذا العلم تعلم أن النساء شقائق الرجال ، ألا ترى حواء خلقت من آدم ، فلها حكمان : حكم الذكورة بالأصل ، وحكم الأنوثة العارض ، فهي من المتشابه ، فإن الإنسانية مجمع الذكر والأنثى ، . . . ، وبالمجموع مثل بني آدم باقي الذرية ، فهي الجامعة لخلق الناس “ . انظر : الفتوحات المكية ، 7 / 124 .


“ 270 “
فالجواب : نعم ، يوصف بكونه لم يولد لأنّ اللّه - تعالى - ما نفى أنّه “ 1 “ لم يولد إلّا تنزّلا للعقول التي يلعب بها إبليس ؛ كالعقول الضّعيفة التي يقول لها : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتّى يقول لها : من خلق اللّه ؟ وإلّا فآدم - عليه الصّلاة والسّلام - لم يولد ، فافهم .

فإن قال قائل : فلأيّ شيء كانت حوّاء مخلوقة من ضلع آدم القصير ؟
فالجواب أنّه - تعالى - إنّما استخرج حوّاء من ضلع آدم القصير إشارة لقصورها عن درجة الرّجل ، فما تلحق به أبدا ، فإن قيل : فلم لم يكن “ 2 “ - تعالى - خلق أولاد آدم كلّهم من ضلعه كما فعل في حوّاء ، ولم يحوج النّاس إلى نكاح ؟ فالجواب إنّما فعل ذلك لما سبق في علمه - تعالى - من عدم وجود شهوة في جسم آدم إلّا بوجود زوجة يميل إليها ، ولولا حوّاء ما كان في الوجود تناسل .
فإن قيل : فما حكمة تخصيص خلق السّيّدة حوّاء من الضلع دون غيره ؟
فالجواب : الحكمة في ذلك كونها تصير تحنو على ولدها وزوجها لما في الضّلع من الانحناء ، ولذلك كان حنوّ الرّجل على المرأة إنّما هو حنوّ على نفسه ، لأنّها في الحقيقة جزء منه ، وأمّا المرأة “ 3 “ على الرّجل فإنّما هو لكونها خلقت من ضلعه ، والضّلع من شأنه الانحناء والانعطاف ، ثمّ إنّ حوّاء لمّا خرجت من ضلع آدم عمّر اللّه - تعالى - ذلك الموضع من آدم بالشّهوة ، وذلك حتّى لا يبقى في الوجود خلاء ، فلمّا عمّره اللّه - تعالى - “ 4 “ بالهوى حنّ إليها حنينه إلى نفسه كما مرّ ، وكما حنّت حوّاء الأخرى إليه لكونه موطنها الذي نشأت فيه ، فكان حبّ حوّاء حبّ الموطن ، وحبّ آدم حبّ نفسه ، ولذلك كان حبّ الرّجل للمرأة يظهر إذ كانت عينه ، بخلاف حبّ المرأة لزوجها ، فإنّه يخفى لما أعطيته المرأة من القوّة المعبّر عنها بالحياء ، فقويت بذلك على الإخفاء ؛ إذ الموطن لا يتّحد بها اتّحاد آدم بها ، وإن كان الحقّ - تعالى - قد صوّر “ 5 “ في ذلك الضّلع جميع ما صوّره وخلقه في جسم آدم على اختلاف الوضع ، فإنّ نشء آدم “ 6 “ في صورته كنشء الفاخوريّ فيما ينشئه من الطّين والطّبخ ، وأمّا نشأة جسم حوّاء فكان كنشأة النّجّار فيما
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ أنه تعالى “ .
( 2 ) “ أ “ : “ يبين “ ، وهو تصحيف .
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ حنو المرأة “ .
( 4 ) “ د “ : “ اللّه “ ليست فيها .
( 5 ) “ د “ : “ جعل “ .
( 6 ) “ ك “ : “ نشأة “ ، “ ب “ : “ فأنشأ آدم “ .


“ 271 “
ينحته من الصّور في الخشب ، ثمّ إنّه - تعالى - لمّا نحتها من الضّلع ، وأقام صورتها وسوّاها نفخ فيها من روحه ، فقامت حيّة ناطقة أنثى ليجعلها محلّا للزّراعة والحرث والإنبات الذي هو التّناسل .
فإن قلت : فما سبب تسمية عيسى “ 1 “ روحا من اللّه - تعالى - دون غيره مع أنّ أرواح الخلق كلّها من اللّه تعالى ، أي من خلقه وتقديره ؟
فالجواب - كما قاله “ 2 “ الشّيخ أبو طاهر القزوينيّ - “ 3 “ أنّ اللّه - تعالى - لمّا خلق الأرواح قبل الأجساد “ 4 “ بألفي عام خبّأها “ 5 “ في مكنون علمه “ 6 “ ، ثمّ لمّا خلق الأجساد أدخل في كلّ ذرّة الرّوح التي كان خبّأها لها في غيبه “ 7 “ مشاكلة لسعادتها أو شقاوتها ، فكانت تلك الذّرّات على وفق حكمه وعلمه أزواجا لأزواجها ، كما قال - تعالى - “ 8 “ :سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها” 9 “ ، أي : خلقها مقرونة بها “ 10 “ ، ثمّ إنّ اللّه - تعالى - لمّا أراد أخذ الميثاق منهم أهبط بقدرته تلك الأرواح من أماكنها على تلك الذّرّات على وفق علمه وحكمته “ 11 “ ، ثمّ إنّه - تعالى - “ 12 “ لمّا أخذ منهم الميثاق حلّ عقال الأرواح ، فطارت إلى أماكنها التي كانت كامنة فيها في الملكوت إلى وقت التحاق ماء تخلّق النّطف لقبولها ، فهناك يكون اتّصالها بالأجنّة في الأرحام ، وأمّا روح عيسى فلم تتوقّف على حصول نطفة “ 13 “ ، وقيل لأنّ اللّه - تعالى - قال “ 14 “ لروحه : ادخلي فيه بغير واسطة ملك ، وقيل غير ذلك ، ثمّ إنّ اللّه - تعالى - رفعه إلى السّماء ، فكان مكثه فيها بقدر ما فيه من
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ .
( 2 ) “ ك “ : “ قال “ .
( 3 ) “ د “ : “ الشيخ “ ساقطة .
( 4 ) “ د “ ، “ ز “ : “ الأجسام “ .
( 5 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ خبأها “ ساقطة .
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ في علمه “ .
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ : قوله : “ ثم لما خلق الأجسام أدخل في كلّ ذرة الرّوح التي كان خبأها لها في غيبه “ ساقط .
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ سبحانه وتعالى “ .
( 9 ) ( يس ، الآية 36 ) .
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ بما يشاكلها “ .
( 11 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ وحكمته تعالى “ ، وفي “ سراج العقول “ : “ علمه وقدرته وحكمته “ .
( 12 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ سبحانه وتعالى “ .
( 13 ) “ د “ : قوله : “ وأما روح عيسى فلم تتوقف على حصول نطفة “ ساقط .
( 14 ) “ ب “ : “ قال “ ليست فيها .

“ 272 “
الرّوحانيّة ، وكان مكثه في الأرض قبل الرّفع بقدر ما فيه من جزء الطّين من حيث أمّه “ 1 “ .

قال الشّيخ أبو طاهر “ 2 “ : وقول اللّه - تعالى - حكاية عنه “ 3 “ وهو في مهده :وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ” 4 “ إشارة منه إلى أنّ هذه الجملة تعني : أينما كنت من السّماء والأرض ، ويؤيّد ما قلناه قول أبيّ بن كعب - رضي اللّه عنه - : خلق اللّه - تعالى - أرواح بني آدم لمّا أخذ عليهم الميثاق ، ردّها إلى صلب آدم عليه الصّلاة والسّلام “ 5 “ ، ثمّ ردّها إلى الملكوت وبني آدم إلى صلب آدم ، وأمسك عنده روح عيسى عليه الصّلاة والسّلام “ 6 “ ، فلمّا أراد خلقه أرسل ذلك الرّوح إلى مريم ، فكان منه عيسى عليه السّلام “ 7 “ ، فلهذا قال :وَرُوحٌ مِنْهُ” 8 “ ، انتهى .
فإن قال قائل : فمن هؤلاء الملائكة الموكّلون بنفخ الأرواح في الأجنّة ، وتصوير الأجسام ؟
فالجواب : هم أعوان إسرافيل عليه الصّلاة السّلام “ 9 “ ، فإنّه هو الموكّل بالصّور ، فلم يزل ناظرا إلى صور الخليقة المصوّرة “ 10 “ تحت العرش ، فإنّ في الحديث : “ إنّ لكلّ ما خلق اللّه - تعالى - صورة مخصوصة في ساق العرش أظهرها اللّه - تعالى - لإسرافيل قبل تكوين الخلق “ ، انتهى “ 11 “ ، ولكلّ صور “ 12 “ بني آدم تشابه وتشاكل في الخلقة ؛ لأنّ أصلهم
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ من حيث أمه “ ساقط ، وانظر قول أبي طاهر في “ سراج العقول “ ، 39 أ .
( 2 ) “ ك “ : “ قال أبو طاهر القزويني “ ، وقد ورد كلامه في كتابه “ سراج العقول “ في الباب الحادي عشر “ .
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عنه حكاية “ .
( 4 ) ( مريم ، الآية 31 ) .
( 5 ) “ أ “ ، “ ك “ : قوله : “ ردّها إلى صلب آدم عليه الصلاة والسلام “ ساقط .
( 6 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ليست فيهما . 
( 7 ) “ ب “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ، “ ك “ : قوله : “ فلما أراد خلقه أرسل ذلك الرّوح إلى مريم ، فكان منه عيسى عليه الصّلاة والسّلام “ ساقط .
( 8 ) ( النساء ، الآية 171 ) ، وهنا ينتهي كلام أبي طاهر في “ سراج العقول “ ، 38 ب .
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عليه السلام “ .
( 10 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ المصورة “ ساقطة .
( 11 ) تقدم بيان عن هذا الحديث قبلا .
( 12 ) “ أ “ : “ صورة “ ، ولعله لا يستقيم .


“ 273 “
صورة “ 1 “ آدم ، وإلى ذلك الإشارة بقوله - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ إنّ اللّه خلق آدم على صورته “ “ 2 “ ، أي التي نقشت في ساق العرش ، أو اللّوح المحفوظ “ 3 “ قبل خلق آدم ، فإنّ الحقّ - تعالى - لا صورة له تعقل لمخالفته - تعالى - لسائر الحقائق “ 4 “ ، فافهم .
قال وهب بن منبّه “ 5 “ : فإسرافيل دائما ناظر إلى الصّور المنقوشة في ساق العرش ، وإلى الأرحام عند تصوير الأجنّة ، فإذا أراد اللّه - تعالى - نفخ الرّوح في جنين أخذ إسرافيل تلك الصّورة المختصّة بذلك الجنين ، فيلقيها إلى ملك الأرحام ، فيلقيها ملك الأرحام إلى الجنين ، فيصوّره في الرّحم على شاكلة “ 6 “ تلك الصّورة المنقوشة “ 7 “ في ساق العرش المعيّنة لها “ 8 “ .
قال الشّيخ أبو طاهر “ 9 “ : وإلقاء الصّورة في الحقيقة إنّما هو إلقاء لنسختها التي
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ صورة “ ساقطة .
( 2 ) تقدم تخريجه .
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ المحفوظ “ ساقطة .
( 4 ) الكلام مقتبس من “ سراج العقول “ ، 43 أ - 44 ب .
( 5 ) هو الحافظ أبو عبد اللّه وهب بن منبه الصنعاني ، عالم أهل اليمن ، ولد سنة أربع وثلاثين بصنعاء ، أخذ عن ابن الحنفية ، وغالب أخذه عن ابن عباس ، مؤرخ كثير الإخبار عن الكتب القديمة ، ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء صنعاء ، وكان يقول : قرأت نيفا وسبعين كتابا من الكتب الإلهية ، فوجدت فيها كلها : من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر ، يا ابن آدم ، ما قمت لي بما يجب عليك ، أذكرك وتنساني ، وأدعوك وتفر مني ، خيري إليك نازل ، وشرك إلى صاعد ، من لطيف أقواله : البلاء للمؤمن كالشكال للدابة ، وكذلك : إن اللّه يحفظ بالعبد الصالح القبيلة من الناس ، وكذلك : ما ينفع التدبير إذا خالف التقدير ، قيل إنه صلى الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة ، توفي بصنعاء سنة ( 114 ه ) . انظر ترجمته : الأصبهاني ، حلية الأولياء ، 4 / 23 ، وياقوت ، معجم الأدباء ، 5 / 576 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 4 / 293 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 1 / 105 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 1 / 477 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 1 / 150 ، والزركلي ، الأعلام ، 8 / 125 .
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ على تلك المنقوشة “ .
( 7 ) “ د “ : “ الصّورة “ ساقطة .
( 8 ) “ أ “ : “ المهيأة “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ المعينة “ ساقطة ، وما أثبته من “ سراج العقول “ ، والكلام لأبي طاهر ، 44 ب .
( 9 ) ورد كلام أبي طاهر في “ سراج العقول “ في الباب الرابع عشر “ في تصوير الجنين في قرار مكين “ ، 43 أ .


“ 274 “
تليق بها “ 1 “ ، قال - تعالى - :هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ” 2 “ ، فأضاف التّصوير إلى نفسه “ 3 “ دون غيره ، فهو - تعالى - مصوّر للصور ، ومصوّر لمصوّريها ، لا خالق سواه ، ولا مصوّر “ 4 “ إلّا هو ، ولذلك شدّد في الوعيد للمصوّرين ، ويقال لهم يوم القيامة : أحيوا ما خلقتم “ 5 “ ، ثمّ يكون مآلهم إلى الجنّة بالشّفاعة إن كانوا مسلمين ، أمّا الكافر المصوّر للأصنام “ 6 “ التي تعبد من دون اللّه “ 7 “ فهو في النّار “ 8 “ كما ورد أنّه يخرج عنق من النّار “ 9 “ ، فيلتقط المصوّرين ، ثمّ يدخل بهم النّار ، فاعلم ذلك ، وتأمّل فيه ، فإنّك لا تجده في كتاب ، واعتقد أنّ اللّه على كلّ شيء قدير ، والحمد للّه ربّ العالمين .

.................................................................................

( 1 ) “ ك “ : العبارة : “ لنسخها الذي يليق بها “ . 
( 2 ) ( آل عمران الآية ، 6 ) . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ نفسه تعالى “ . 
( 4 ) “ د “ : “ يصور “ . 
( 5 ) جاء في الحديث الشريف : “ المصورون يعذبون يوم القيامة ، ويقال أحيوا ما خلقتم “ . أخرجه الإمام مالك في الموطأ ، كتاب الاستئذان ، 8 ، والإمام أحمد في المسند ، 2 / 4 ، 20 ، 26 ، 55 ، والبخاري في الصحيح ، كتاب التوحيد ( الباب 1251 / 2354 ) ، 8 / 840 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب اللباس ( 37 / 69 ) ، شرح صحيح مسلم ، 14 / 336 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب التجارات ، 5 . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أما من يصور الأجسام التي . . “ . 
( 7 ) “ د “ : “ دون “ ساقطة . 
( 8 ) “ ب “ : العبارة : “ الكافر المصور للأصنام التي تعبد دون اللّه فهو في النّار “ . 
( 9 ) “ أ “ : قوله : “ من النار “ ساقط ، وهنا ينتهي كلام أبي طاهر من “ سراج العقول “ ، 44 ب . 
* * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 29 ديسمبر 2023 - 15:08 عدل 2 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 17 ديسمبر 2023 - 7:00 من طرف عبدالله المسافربالله

فهرس المحتويات لكتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني 898 ه‍ - 973 ه‍ 

فهرس المحتويات 
الإهداء 3 
مهاد وتأسيس 5 
مقدّمة التّحقيق 9 
أوّلا : ترجمة المؤلّف 9 
اسمه وكنيته ونسبه 9 
مولده وطلبه للعلم 10 
المرحلة الأولى : النّاشىء في القرية 10 
المرحلة الثّانية : المتعلّم في مصر 11 
المرحلة الثّالثة : الدّاخل في طريق القوم 12 
شيوخه 14 
من تآليفه 15 
الدّسّ عليه 28 
وفاته 30 
من لطيف كلامه 31 


ثانيا : الشّعرانيّ في عيون المستشرقين 32 
المستشرق “ نيكلسون “ 32 
المستشرق “ ماكدونالد “ 32 
المستشرق “ فوللرز “ 32 
المستشرق “ بروكلمان “ 32 
ثالثا : شكل الكتاب ومضمونه 33 
رابعا : بين الشّعرانيّ والشّيخ محيي الدّين ابن العربي 36 
خامسا : زمن تصنيف الكتاب ونسبته 38 
سادسا : المصطلح الصّوفيّ في هذا الكتاب 38


سابعا : وصف النّسخ المخطوطة 43 
ثامنا : سير التّحقيق 46 
تاسعا : صور من النّسخ المخطوطة 48 
الكتاب محقّقا 63 
شروط من يتصدّر للجواب عن آيات الصّفات 64 
مفهوم التّقدير والتّدبير 66 
معنى حديث “ والشّقيّ من شقي في بطن أمّه “ 68 
المحاجّة بين آدم وموسى عليهما السّلام 71 
تفاوت الوجود في المقامات والذّوات 75 
شبهة الاعتراض على القدرة 78 
مقصود الكتاب 82 
العقيدة الصّالحة الجامعة 82 
الجواب عن الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم 88 
الأشعريّة والماتريديّة 90 
الباعث على تصنيف كتب العقائد 92 
القرآن دليل قطعيّ سمعيّ عقليّ 92 
عقيدة العوامّ الفطريّة 95 
توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق 97 
توهّم أنّ محبّة الحقّ لشيء كمحبّة الخلق 98 
توهّم إحاطة الخلق بالحقّ تعالى 99 
توهّم خلق الوجود من عدم في علم الحقّ 103 
توهّم إضافة النّسيان وغيره ممّا لا يجوز إلى جناب الحقّ 104 
توهّم معرفة كنه الذّات المقدّس 104 
كلام الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على ماهيّة الذّات وكنهها 106


توهّم ارتفاع حجابيّة العلم بين الحقّ والخلق 112 
توهّم مراقبة الذّات الأحديّة 113 
توهّم صحّة الأنس باللّه 114 
توهّم الخلق صورة معقولة للحقّ 116 
توهّم الوحدة المطلقة وأنّ كلّ ما وقع عليه البصر هو اللّه 120 
توهّم أنّ ذات الحقّ مقيّدة مشبّهة أخذا من حديث “ ينزل ربّنا كلّ ليلة “ 123 
توهّم قدم العالم 125 
توهّم إيجاد العالم من ذاته 128 
توهّم “ لولا التّوحيد ما فهمت الوحدانيّة “ 130 
توهّم جهة الفوق دون التّحت 132 
أقوال المتصوّفة في دفع شبهة الجهة في جناب الحقّ 133 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في آية الاستواء 136 
أقوال المتصوّفة في آية الاستواء وحديث النّزول 139 
توهّم “ لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن “ 147 
توهّم أنّ غضب الحقّ على وزان غضب الخلق 151 
توهّم التّكليف بما هو فوق الطّاقة 152 
توهّم الجبريّة 154 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في قول الحقّ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ160 
تعلّق علم الحقّ بالخلق قديما 165 
توهّم أنّ ظلم الخلق من غير إرادة الحقّ 167 
توهّم استفادة الحقّ علما من الخلق 167 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على قول الحقّ حَتَّى نَعْلَمَ168 
توهّم أنّ نزول البلاء على أهل محلّة العاصي ليس بعدل 175


توهّم في معنى “ من عرف نفسه عرف ربّه “ 177 
توهّم أنّ التّسبيح تنزيه عن النّقائص 182 
توهّم أنّ الحقّ يوجب على نفسه ما لا يصحّ له الرّجوع عنه 184 
تخصيص قول الحقّ “ ورحمتي وسعت كلّ شيء “ 187 
توهّم القول بأنّ الحقّ غنيّ عن إيجاد الخلق لا وجودهم 188 
توهّم حلول الحقّ واتّحاده بالخلق 192 
منع الشّيخ محيي الدّين ابن العربي مفهوم الحلول والاتّحاد 192 
توهّم الخلق أينيّة للحقّ 199 
توهّم أنّ معيّة الحقّ معيّة تحيّز 201 
توهّم أنّ الحقّ يضبطه اصطلاح 206 
توهّم تقييد أسماء الحقّ وصفاته 207 
توهّم إيجاد العالم عن عدم متقدّم مطلقا 209 
توهّم خلق العالم على مثال سابق 213 
توهّم أنّ صفات الحقّ غيره 217 
توهّم عدم إيلام الحقّ للدّوابّ والأطفال 221 
كلام الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على هذه المسألة 222 
توهّم أنّ قرب الحقّ أو بعده مسافة 224 
توهّم أنّ كلام الحقّ يكون عن صمت متقدّم 226 
كيفيّة كلام اللّه وحدوثه وقدمه 228 
عقيدة الشيخ ابن العربيّ في كلام اللّه 231 
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا 237 
القول على الحروف المقطّعة أوائل السّور 238 
توهّم أنّ آيات الصّفات وأخبارها مكيّفة 241 
تأويل بعض آيات الصّفات الواردة في جنب الحقّ 244


توهّم أنّ للحقّ تعالى قدمين 249 
توهّم انتفاء تأبيد الخلود في النّار 252 
توهّم أن كتابة الحقّ ككتابة الخلق 258 
توهّم العقل في قصور القدرة الإلهيّة 261 
توهّم العقل أنّ النّشأة الإنسانيّة لا تكون إلّا عن سبب واحد 268 
توهّم أنّ رؤية الحقّ تكون بحقيقة الذّات من غير حجاب 274 
باب القول على رؤية الخلق للحقّ في المنام 277 
باب القول على كلام الصّوفيّة في رؤية الحقّ 278 
الفرق بين الشّهود والرّؤية 282 
باب القول على رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ288 
باب القول على لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ296 
توهّم نفي رؤية الحقّ في المنام 300 
حجّة المانعين للرّؤية 302 
توهّم مذهب الجبريّة 305 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في مسألة خلق الأفعال وتعقّل وجه الكسب فيها 307 
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال 318 
وجه إضافة الفعل إلى الحقّ ووجه إضافته إلى الخلق 320 
توهّم أنّ أفعال الحقّ بالحكمة 327 
توهّم أنّ الحقّ خلق الخلق وقد تركهم لا يبالي 329 
توهّم أنّ حكم الإلهام في التّقوى والفجور واحد 330 
توهّم في معنى “ إنّ رحمتي سبقت غضبي “ 331 
الدّسّ على الشّيخ محيي الدّين ابن العربي والشّعرانيّ 332 
توهّم في معنى “ بادرني عبدي “ 336
توهّم حقيقة الرّوح 337  
توهّم أنّ للحقّ وجها كوجه الخلق 341
لا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب 343
* * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» توهّم لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم في معنى من عرف نفسه عرف ربّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ رؤية الحقّ تكون بحقيقة الذّات من غير حجاب كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى