اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyأمس في 16:47 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 4 ديسمبر 2023 - 20:54 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 4 ديسمبر 2023 - 11:46 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 3 ديسمبر 2023 - 18:28 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 20:44 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 16:30 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 20:07 من طرف عبدالله المسافر

»  فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 20:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 1:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 29 نوفمبر 2023 - 20:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 29 نوفمبر 2023 - 0:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2023 - 0:13 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2023 - 23:54 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2023 - 0:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023 - 11:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 23:59 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 16:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 0:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 22:59 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 22:35 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 2:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 23 نوفمبر 2023 - 1:09 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 17:54 من طرف عبدالله المسافر

» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 0:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 0:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 19:29 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 19:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 10:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 20 نوفمبر 2023 - 23:21 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 19 نوفمبر 2023 - 7:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 19 نوفمبر 2023 - 1:17 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 18 نوفمبر 2023 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 17 نوفمبر 2023 - 21:34 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 17 نوفمبر 2023 - 14:27 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 18:25 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 2:40 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 1:12 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 15 نوفمبر 2023 - 10:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 18:27 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 9:39 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 13 نوفمبر 2023 - 14:20 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 22:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 13:01 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 0:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 11 نوفمبر 2023 - 14:21 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2023 - 21:00 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 21:24 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:16 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 9:11 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 16:26 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 9:40 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 7 نوفمبر 2023 - 23:58 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 7 نوفمبر 2023 - 10:57 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 6 نوفمبر 2023 - 20:19 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 6 نوفمبر 2023 - 0:34 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 4 نوفمبر 2023 - 18:29 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 3 نوفمبر 2023 - 13:24 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 2 نوفمبر 2023 - 14:48 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 2 نوفمبر 2023 - 1:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 31 أكتوبر 2023 - 11:46 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 2:02 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 29 أكتوبر 2023 - 1:55 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 27 أكتوبر 2023 - 20:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 26 أكتوبر 2023 - 10:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 25 أكتوبر 2023 - 12:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 24 أكتوبر 2023 - 15:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 23 أكتوبر 2023 - 22:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 22 أكتوبر 2023 - 16:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 21 أكتوبر 2023 - 18:19 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 20 أكتوبر 2023 - 10:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 19 أكتوبر 2023 - 15:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2023 - 21:23 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 22:39 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 19:13 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 1:09 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 15 أكتوبر 2023 - 11:43 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 14 أكتوبر 2023 - 21:15 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 13 أكتوبر 2023 - 9:22 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أكتوبر 2023 - 15:46 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أكتوبر 2023 - 0:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 10 أكتوبر 2023 - 20:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 9 أكتوبر 2023 - 9:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 8 أكتوبر 2023 - 16:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 6 أكتوبر 2023 - 9:34 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 5 أكتوبر 2023 - 22:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 4 أكتوبر 2023 - 22:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 3 أكتوبر 2023 - 20:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 2 أكتوبر 2023 - 19:50 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 23:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 21:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 29 سبتمبر 2023 - 15:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 28 سبتمبر 2023 - 8:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2023 - 20:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 21:49 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 16:27 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 1:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 22 سبتمبر 2023 - 14:57 من طرف عبدالله المسافر

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

06112023

مُساهمة 

 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Empty الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني




 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 2 د. عبد المنعم الحفني

1035 - ( في أسباب نزول آيات سورة المؤمنون )

1 - في قوله تعالى :الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ( 2 ) : قيل : قال أبو هريرة :
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا صلى رفع بصره إلى السماء ، فنزلت الآية فطأطأ رأسه . وقيل كان يلتفت في الصلاة ، وقيل : كان يقلّب بصره ، فنزلت . وقيل : كان الصحابة يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فنزلت .
2 - وفي قوله تعالى :فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ( 14 ) : قيل : عن عمر ابن الخطاب : أنه لما سمع صدر الآية :وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ( 12 ) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ( 13 ) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ . .( المؤمنون ) قال : « فتبارك اللّه أحسن الخالقين » فنزلت ، وقال الرسول صلى اللّه عليه وسلم : هكذا أنزلت . وفي رواية أخرى قال عمر : ونزلت :وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ . . . *الآية ، فلما نزلت قلت أنا :فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ( 14 ) ، فنزلت . وقيل : إن قائل ذلك هو عبد اللّه بن أبي سرح ، ولهذا السبب ارتد ، وقال آتى بمثل ما يأتي محمد . وفيه نزل :وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ . . .( 93 ) ( الأنعام ) . والصحيح أنه لا عمر ولا ابن أبي السرح قال ذلك .
3 - وفي قوله تعالى :مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ( 67 ) : قيل : كانت العرب تجلس للسمر حول البيت ولا تطوف به ، ويتحدثون في الأباطيل والكفر ، فعابهم اللّه بذلك . وأنزلت الآية.
4 - وفي قوله تعالى :وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ( 75 ) : قيل : لما حال الرسول صلى اللّه عليه وسلم بين مكة وبين الحنطة تأتيهم من اليمن ، وأخذ اللّه قريشا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب والعلهز - وهو الصوف والوبر يبلّونه في الدم ثم يشوونه ويأكلونه - فجاءه أبو سفيان ينشده اللّه والرحم . ويقول : ألست تزعم أن اللّه بعثك رحمة للعالمين ؟ قال : « بلى » ، قال : فو اللّه ما أراك إلا قتلت الآباء بالسيف ، وقتلت الأبناء بالجوع ، فنزلت الآية .
   * * *

1036 - ( في أسباب نزول آيات سورة النور )

1 - في قوله تعالى :الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ( 3 ) : قيل : الآية مخصوصة في رجل من المسلمين اسمه مرثد بن أبي مرثد ، وكان بمكة بغى يقال لها « عناق » ، وكانت صديقته ، فسأل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : هل يجوز له أن يتزوج عناقا ؟ فسكت عنه فنزلت الآية ، فدعاه فقرأها عليه وأمره أن لا ينكحها . وقيل : الآية مخصوصة في رجل من المسلمين استأذن الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن يتزوج امرأة يقال لها أم مهزول ، وكانت من بقايا الزانيات ، وشرطت أن تنفق عليه من مهنتها ، فأنزل اللّه هذه الآية . وقيل : نزلت في أهل الصفة ، وكانوا من المهاجرين وليست لهم في المدينة مساكن ولا عشائر ، فنزلوا صفّة مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وكانوا أربعمائة ، يلتمسون الرزق بالنهار ، ويأوون إلى الصفّة بالليل . وكان بالمدينة بغايا متعالنات بالفجور لهن مساكن ورزق كثير ، فهمّ أهل الصفة أن يتزوجهن ، فنزلت الآية صيانة لأهل الصفة .
2 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ( 4 ) : قيل : نزلت بسبب حديث الإفك في عائشة أم المؤمنين .
3 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ( 6 ) وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ( 7 ) وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ ( 8 ) وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ( 9 ) : قيل : سبب نزول الآية : أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بشريك بن سحماء ، فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « البيّنة أو حدّ في ظهرك » قال يا رسول اللّه ، إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته يلتمس البيّنة ؟ ! فنزلت الآية . وقيل : إن الذي انتقد شرط الشهود الأربعة في الزنا سعد بن عبادة ، وقال : يا رسول اللّه ، إن وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتى بأربعة ؟ ! ثم جاء من بعد ذلك هلال بن أمية الواقفي فرمى زوجته بشريك بن سحماء ، فنزلت الآية ، فجمعهما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في المسجد وتلاعنا .
وجاء أيضا عويمر العجلاني فرمى امرأته ولاعن . والمشهور أن حادثة هلال بن أمية هي سبب نزول الآية . وقيل : إن القاذف هو عويمر بن زيد بن الجدّ بن العجلاني ، رمى امرأته بشريك بن السحماء . وقيل : إن هلال بن أمية كانت امرأته خولة بنت عاصم بن عدي ، وقيل خولة بنت قيس ، وكانت القصة في شعبان سنة تسع من الهجرة ، منصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من تبوك إلى المدينة . وقيل : الصحيح أن الذي لا عن هو عويمر العجلاني وكان قد اتهم امرأته بابن السحماء .
4 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ( 11 ) : قيل : سبب نزول الآية ما رواه الأئمة من حديث الإفك الطويل في قصة عائشة أم المؤمنين ، وهو خبر صحيح مشهور ، وشهرته تغنى عن ذكره ، وخلاصته أن عائشة ذهبت إلى الغائط في عودة المسلمين من غزوة المريسيع ففقدت عقدها ، فتركت ناقتها تبحث عنه ، وعادت فوجدت الركب قد ارتحل ، فجلست في مكانها ، فجاء صفوان بن المعطل وكان عمله حفظ الساقة في مؤخرة الجيش ، فأعانها على ركوب ناقته ، وقادها إلى المدينة ، فرآها عبد اللّه بن أبىّ بن سلول رأس المنافقين ، فأشاع الشائعات عن عائشة وابن المعطل ، وقال : امرأة نبيّكم باتت مع رجل ! وروى ذلك ثلاثة ، لا ندري من هم رغم كثرة الروايات ، فلم يثبت أن أيا منهم حدّ كما قيل ، وهم : حسّان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ، وقال بعضهم الذي تولى كبره علىّ بن أبي طالب ، وأنه كان فيمن قذف عائشة . وانتقلت عائشة إلى بيت أبيها إلى أن نزل فيها القرآن وبرّأها اللّه من سابع سماوات .
5 - وفي قوله تعالى :وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 22 ) : قيل : هذه الآية نزلت في قصة أبى بكر ومسطح بن أثاثة ، وذلك أنه كان ابن بنت خالته ، وكان من المهاجرين البدريين المساكين ، وهو مسطح بن أثاثة بن عبّاد ابن المطلب بن عبد مناف ، وقيل اسمه عوف ، ومسطح لقبه ، وكان أبو بكر ينفق عليه لمسكنته وقرابته ، فلما كان الإفك وقال فيه مسطح ما قال ، حلف أبو بكر أن لا ينفق عليه أبدا ، وجاء مسطح واعتذر ، وقال : إنما كنت أغشى مجالس حسّان فأسمع ولا أقول . فقال له أبو بكر لقد كنت تجلس معهم وتسمع لهم وتضحك لما يقولون وتنقل ما قالوا ، ونفّذ أبو بكر يمينه ، فنزلت الآية ، فردّ أبو بكر لمسطح النفقة ، وقال : لا أنزعها عنه أبدا . والآية في أبى بكر وفي كل المسلمين ، فلا يحلف ذو فضل وسعة على أن يمنع فضله عن الناس .
6 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ( 23 ) : قيل : نزلت في عائشة ، إلا أنه يراد بها كل من اتصف بهذه الصفة . وقالت عائشة : رميت بما رميت وأنا غافلة ، فبلغني بعد ذلك ؛ فبينما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عندي ، إذ أوحى إليه ، ثم استوى جالسا فمسح وجهه وقال : « يا عائشة ، أبشرى » فقلت : بحمد اللّه لا بحمدك ، فقرأ الآية .
7 - وفي قوله تعالى :الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ( 26 ) : قيل : نزلت في عائشة حين رميت بالبهتان والفرية ، فبرّأها اللّه من ذلك . وقيل : لما خاض الناس في أمر عائشة أرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إليها فقال : « يا عائشة ، ما يقول الناس ؟ » فقالت : لا أعتذر بشيء حتى ينزل عذرى من السماء . فأنزل اللّه فيها خمس عشرة آية من سورة النور ، حتى قوله تعالى :الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ . . .الآية .
8 - وفي قوله تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ( 27 ) : قيل : سبب نزول هذه الآية أن امرأة من الأنصار جاءت تشكو إلى الرسول صلى اللّه عليه وسلم أنها تكون في بيتها في حال لا تحب أن يراها عليها أحد ، لا والد ولا ولد ، فيأتي الأب فيدخل عليها ، ولا يزال يدخل عليها رجل من أهلها وهي على هذه الحال ، فكيف تصنع ؟ فنزلت الآية .
9 - وفي قوله تعالى :لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ( 29 ) : قيل : لما نزلت آية الاستئذان في البيوت :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ( 27 ) ( النور ) ، قال أبو بكر : يا رسول اللّه ، فكيف بتجّار قريش الذين يختلفون بين مكة والمدينة والشام ، ولهم بيوت معلومة على الطريق ، فكيف يستأذنون ويسلّمون ، وليس فيها سكان ؟ فنزلت :لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ . . .والبيوت غير المسكونة هي المشتركة التي لا يسكنها أحد ويأوى إليها المسافرون وابن السبيل ، وتعادل هذه الأيام بيوت الشباب ، أو الموتيلات ، أو الفنادق ، أو المراحيض على الطريق ، والمتاع الذي لهم فيها هو المنفعة التي يرجون بدخولها .
10 - وفي قوله تعالى :وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ . .( 31 ) : قيل : إن أسماء بنت مرثد كانت في نخل لها ، فجعل النساء يدخلن عليها غير متأزّرات ، فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل ، وتبدو صدورهن وذوائبهن ، فقالت أسماء : ما أقبح هذا ! فأنزل اللّه في ذلك :وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ . . .الآية .
11 - وفي قوله تعالى :وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . .( 31 ) : قيل : إن امرأة حضر مية اتخذت صرّتين من فضة وجزعا ( أي خرزا ) ، فمرت على قوم فضربت برجلها فوقع الخلخال على الجزع فكان له صوت ، فأنزل اللّه الآية . والصحيح أن المرأة غالبا تضح خلخالين فوق بعضهما ، فإذا ضربت بقدمها كان لارتطام الخلخالين ببعضهما صوت .
12 - وفي قوله تعالى :وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ . .( 33 ) : قيل : نزلت في غلام لحويطب بن عبد العزّى ، يقال له صبح ، أو صبيح ، طلب من مولاه أن يكاتبه فأبى ، فأنزل اللّه هذه الآية ، فكاتبه حويطب على مائة دينار ، ووهب له منها عشرين دينارا ، فأدّاها . وقيل : هو صبح القبطي غلام حاطب بن أبي بلتعة ، وقيل : قتل في الحرب في حنين . ومعنى المكاتبة في الشرع : هو أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤدّيه على أقساط ، فإذا أدّاه فهو حر .
13 - وفي قوله تعالى :. . . وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 33 ) : قيل : روى أن هذه الآية نزلت في عبد اللّه بن أبىّ ، وكانت له جاريتان ، إحداهما تسمى معاذة ، والأخرى مسيكة ، وكان يكرههما على الزنا ويضربهما عليه ابتغاء الأجر وكسب الولد ، فشكتا ذلك إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فنزلت الآية فيه وفيمن فعل فعله من المنافقين . ومعاذة هذه هي أم خولة التي جادلت النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، في زوجها . وقيل اسمها أميمة . والتحصّن الذي أرادتاه هو أن لا تفعل أيهما البغاء وأن تجد فرصتها في الزواج والاستقرار وتكون لها عائلة . وقيل أنهما لما نزل تحريم البغاء أقسمتا أن لا يزنيا أبدا فنزلت الآية .
14 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ( 39 ) : قيل : نزلت الآية في شيبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان يترهب متلمسا للدين ، فلما أعلن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم الدعوة لم يؤمن به وأبدى كفره .
15 - وفي قوله تعالى :وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ( 40 ) : قيل : نزلت في عتبة بن ربيعة ، وكان يتدين في الجاهلية ويلبس المسوح ، ثم كفر في الإسلام . وقيل : نزلت في شيبة بن ربيعة وكان يترهب في الجاهلية وكفر في الإسلام
16 - وفي قوله تعالى :وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ( 48 ) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ( 49 ) : قيل : إن رجلا من المنافقين اسمه بشر ، كانت بينه وبين رجل من اليهود خصومة في أرض ، فدعاه اليهودي إلى التحاكم عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وكان المنافق مبطلا ، فأبى ذلك وقال : إن محمدا يحيف علينا ، فلنحكّم كعب بن الأشرف ، فنزلت الآية فيه . وقيل : نزلت في المغيرة بن وائل من بنى أمية ، وكانت بينه وبين علىّ بن أبي طالب خصومة في ماء وأرض ، فامتنع المغيرة أن يحاكم عليا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال : إنه يبغضني ، فنزلت الآية .
17 - وفي قوله تعالى :وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ( 53 ) : قيل : إن الكافرين أتوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فقالوا : واللّه لو أمرتنا أن نخرج من ديارنا ونسائنا وأموالنا لخرجنا ، ولو أمرتنا بالجهاد لجاهدنا ، فنزلت هذه الآية .
18 - وفي قوله تعالى :وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ( 55 ) : قيل :
إن سبب هذه الآية أن بعض أصحاب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم شكا جهد مكافحة العدو ، وما كانوا فيه من الخوف على أنفسهم ، وأنهم لا يضعون أسلحتهم ، فنزلت الآية . وقيل : مكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة عشر سنين بعد ما أوحى إليه خائفا وهو أصحابه ، يدعون إلى اللّه سرّا وجهرا ، ثم أمر بالهجرة إلى المدينة ، وكانوا فيها خائفين يصبحون ويمسون في السلاح ، فقال رجل : يا رسول اللّه ، أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح ؟ فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم :
« لا تلبثون إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محييا ليس عليه حديدة » ، يعنى يجلسون في حرية وبلا خوف ولا سلاح ، ونزلت هذه الآية . وقيل : لمّا قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه المدينة وآواهم الأنصار ، رمتهم العرب عن قوس واحدة ، وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ، ولا يصبحون إلا فيه ، فقالوا : ترون أنّا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين ، لا نخاف إلا اللّه ، فنزلت الآية وقال البراء : فينا نزلت هذه الآية ونحن في خوف شديد .
19 - وفي قوله تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ( 58 ) : قيل : نزلت في أسماء بنت مرثد ، دخل عليها غلام لها كبير ، فاشتكت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فنزلت عليه الآية . وقيل نزلت الآية لما كان الناس لا غلق لهم ولا أبواب ، ولا لبيوتهم ستور ولا حجال ( ستور بالثياب ) ، فربما دخل الخادم أو الولد أو البنت ، والزوج مع زوجته في الفراش ، فأمرهم بالاستئذان في تلك العورات .
20 - وفي قوله تعالى :لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ . . .( 61 ) : قيل : كان الرجل في زمن الرسول صلى اللّه عليه وسلم إذا استضاف أعمى أو أعرج أو مريضا ، فقد يذهب به إلى بيت أبيه ، أو أخيه ، أو أخته ، أو عمّته ، أو خالته ، فكان المرضى يتحرّجون من ذلك ويقولون : إنهم يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم ، فنزلت هذه الآية رخصة لهم . وقيل : كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، لا يخالطهم في طعامهم أعمى ، ولا مريض ، ولا أعرج ، لأن الأعمى لا يبصر طيب الطعام ، والمريض لا يستوفى كما يستوفى الصحيح ، والأعرج لا يستطيع المزاحمة على الطعام ، فنزلت الآية ترخّص بمؤاكلتهم . وقيل : كانوا يتقون أن يأكلوا مع الأعمى والأعرج ، فنزلت الآية . وسألوا : ما بال الأعمى والأعرج والمريض ذكروا هنا ؟ وقيل : إن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا أبناءهم ، وكانوا يدفعون إليهم مفاتح أبوابهم ويقولون : قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا ، وكانوا يتحرّجون من ذلك ويقولون : لا ندخلها وهم غيّب ، فأنزل اللّه هذه الآية رخصة لهم .
21 - وفي قوله تعالى :لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ( 61 ) : قيل : نزلت في بنى ليث بن بكر ، وهم حىّ من بنى كنانة ، وكان الرجل منهم لا يأكل وحده ، ويمكث أياما جائعا حتى يجد من يؤاكله . وكانت هذه السيرة موروثة عندهم - قيل عن النبىّ إبراهيم ، فإنه كان لا يأكل وحده . وكان بعض العرب إذا كان له ضيف لا يأكل إلا أن يأكل مع ضيفه ، فنزلت الآية مبينة سنة الأكل ، تبيح أكل المنفرد الذي كان محرّما عند العرب ، وتوافقهم على أكل الجماعة ، يعنى إن الأكل جميعا أو أشتاتا مباح ، وصار المسلم يأكل في الجماعات التي تدعى إلى الطعام ، وفي الإملاق في السفر ، وعند القريب والصديق ، ووحده ، أو يشارك الآخرين في نفقة الطعام ، وسمى ذلك النّهد ، وهو استقسام النفقة بالسوية ، ويقولون : هات نهدك يعنى نصيبك من تكاليف الطعام .
وقيل : كان المسلمون يرغبون في النفر مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فيدفعون مفاتحهم إلى زمناهم ويقولون لهم : قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما أحببتم . وكانوا يقولون : إنه لا يحل لنا أنهم أذنوا عن غير طيب نفس ، فأنزل اللّه. . لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ *إلى قوله. . أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ . .. وقيل : نزلت الآية في حىّ من العرب ، كان الرجل منهم لا يأكل طعامه وحده ، وكان يحمله بعض يوم حتى يجد من يأكله معه . وقيل : كان الأنصار إذا نزل بهم الضيف لا يأكلون حتى يأكل الضيف معهم ، فنزلت الآية رخصة لهم . وقيل : كان العرب ومن بالمدينة قبل المبعث يتجنبون الأكل من أهل الأعذار ، فبعضهم كان يفعل ذلك تقذّرا لجولان اليد من الأعمى ، ولانبساط الجلسة من الأعرج ، ولرائحة المريض وعلّاته ، وهي أخلاق جاهلية ، فنزلت الآية مؤذنة . وبعضهم كان يفعل ذلك تحرّجا من غير أهل الأعذار ، إذ هم مقصّرون عن درجة الأصحاء في الأكل ، لعدم الرؤية في الأعمى ، وللعجز عن المزاحمة في الأعرج ، ولضعف المريض ، فنزلت الآي في إباحة الأكل معهم . وقيل : إن أهل الأعذار تحرّجوا في الأكل مع الناس من أجل عذرهم ، فنزلت الآية مبيحة لهم . وقيل : كان الرجل إذا ساق أهل العذر إلى بيته فلم يجد فيه شيئا ذهب به بيوت قرابته ، فتحرّج أهل الأعذار من ذلك ، فنزلت الآية .

22 - وفي قوله تعالى :. . أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ . .( 61 ) : قيل : نزلت هذه الآية في الحارث بن عمرو ، خرج مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم غازيا ، وخلف مالك بن يزيد على أهله ، فلما رجع وجده مجهودا ، فسأله عن حاله فقال : تحرّجت أن آكل من طعامك بغير إذنك . فأنزل اللّه تعالى هذه الآية .
23 - وفي قوله تعالى :إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 62 ) : قيل :
نزلت في حفر الخندق حين جاءت قريش وقائدها أبو سفيان ، وغطفان وقائدها عيينة بن حصن ، فضرب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم الخندق على المدينة في شوال سنة خمس هجرية ، فكان المنافقون يتسللون لواذا من العمل ويعتذرون بأعذار كاذبة . وقيل : نزلت في عمر بن الخطاب ، استأذن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك في الرجعة ، فأذن له ، وقال : « انطلق فو اللّه ما أنت بمنافق » ، يريد بذلك أن يسمع المنافقين ، وقال له النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « يا أبا حفص ، لا تنسنا في صالح دعائك » . وقيل : لمّا أقبلت قريش عام الأحزاب ، نزلوا بمجمع الأسيال من رومة بئر بالمدينة ، قائدها أبو سفيان ، وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنقمى إلى جانب أحد ، وجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الخبر ، فضرب الخندق على المدينة ، وعمل المسلمون فيه ، وأبطأ رجال من المنافقين ، وجعلوا يأتون بالضعيف من العمل فيتسللون إلى أهليهم بغير علم ولا إذن من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة من الحاجة التي لا بدّ منها ، يذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ويستأذنه في اللحوق لحاجته ، فيأذن له . وإذا قضى حاجته رجع ، فأنزل اللّه في أولئك المؤمنين :إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ . . *( 62 ) إلى قوله. . وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *( 64 ) .
24 - وفي قوله تعالى :لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً . . .:
قيل : كانوا يقولون : يا محمد ، يا أبا القاسم ، فأنزل اللّه الآية فصحّحوا أنفسهم ، وقالوا :
يا نبىّ اللّه ، يا رسول اللّه .
25 - وفي قوله تعالى :. . . قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ( 63 ) : قيل : نزلت في المنافقين كانوا يتسللون عن صلاة الجمعة متلاوذين ، أي يلون بعضهم ببعض ، يستترون من الرسول صلى اللّه عليه وسلم حتى لا يراهم يخرجون من المسجد ، ولم يكن عليهم أثقل من يوم الجمعة وحضور الخطبة ، وهذا من الناحية النفسية ، وكان هناك دافع مادي لذلك أيضا كما في الآية :وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ( 11 ) ( الجمعة ) . وقيل : كانوا يتسللون في الجهاد رجوعا عنه يلوذ بعضهم ببعض .
   * * *

1037 - ( في أسباب نزول آيات سورة الفرقان )

1 - في قوله تعالى :وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ . . .( 7 ) : قيل : قال هذا الكلام عتبة بن ربيعة ، وكانوا قد عقدوا مجلسا كلموا فيه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم صراحة يرشونه ، قالوا : يا محمد ، إن كنت تحب الرئاسة وليّناك علينا ، وإن كنت تحب المال جمعنا لك من أموالنا ؟ فلما رفض ، قالوا له يحتجون معه : ما بالك وأنت رسول اللّه تأكل الطعام ، وتمشى في الأسواق ؟ ! فعيّروه بأكل الطعام لأن الرسول في رأيهم ينبغي أن يكون ملكا ، وعيّروه بالمشي في الأسواق ، مقارنة بالأكاسرة والقياصرة والملوك الجبابرة يترفعون عن الأسواق . وقالوا فيه : إنه فيما يبدو يريد أن يتملك علينا ، فما له يخالف سيرة الملوك ؟ فهذا هو مضمون الآية ، فأنزل اللّه الردّ على نبيّه يبلّغهم به ، قال :وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ( الفرقان 20 ) .
2 - وفي قوله تعالى :تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً( 10 ) : قيل : إنهم قالوا للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إن شئت أن نعطيك خزائن الدنيا ومفاتيحها ، ولم يعط ذلك أحد من قبلك ، ولا يعطاه أحد بعدك ، وليس ذلك بناقصك في الآخرة شيئا ، وإن شئت جمعنا لك ذلك في الآخرة . فأنزل اللّه تعالى الآية :تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ( 10 ) . وقيل : في ذلك رواية من الأدب الشعبي الديني الإسلامي مجرد رواية أو حكاية : أن رضوان خازن الجنة جاء يسلّم هذا الردّ إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ويعرض عليه مفاتيح خزائن الجنة ، وكان ذلك بحضور جبريل ، وأجاب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : لا حاجة لي فيها فالفقر أحبّ إلىّ ، وأن أكون عبدا صابرا شكورا . فقال رضوان : أصبت ! وواضح أن الحكاية من وضع الصوفية .
3 - وفي قوله تعالى :وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً( 20 ) : قيل : نزلت جوابا للمشركين حيث قالوا :ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ( الفرقان 7 ) .
وقيل : لمّا نزلت الآية :ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَحزن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لذلك ، فنزلت الآية تعزية له .
4 - وفي قوله تعالى :وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ( 20 ) : قيل : نزلت في أبى جهل بن هشام ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، وعقبة بن معيط ، وعتبة بن ربيعة ، والنضر بن الحارث ، حين رأوا أبا ذر ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعمارا ، وبلالا ، وصهيبا ، وعامر بن مهيرة ، وسالما مولى أبى حذيفة ، ومهجعا مولى عمر بن الخطاب ، وجبرا مولى الحضرمي ، وذويهم ، فقالوا على سبيل الاستهزاء : أنسلم فنكون مثل هؤلاء ؟ فأنزل اللّه تعالى الآية .
يخاطب فيها هؤلاء ويحثّهم على الصبر .
5 - وفي قوله تعالى :وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا( 27 ) : قيل : كان عقبة بن معيط يحضر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فيزجره أمية بن أبي خلف ، وعقبة هو الظالم في الآية ، وقتله علىّ بن أبي طالب وكان من الأسارى يوم بدر ، فقتله دونهم بكفره وعتوه ، وكذلك قتل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أمية ! وهو غير صحيح ! فعقبة قد همّ بالإسلام ، فمنعه منه ابن خلف ، وكانا خليلين ، فقتل عقبة يوم بدر صبرا ، وقتل ابن خلف في المبارزة يوم أحد . وقيل : إن عقبة أو لم وليمة ودعا إليها قريشا ، ودعا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فأبى إلا أن يسلم ، فنطق الشهادتين ، فغضب عليه ابن خلف وهدده بالمقاطعة ، فارتد عقبة وتصرف بسوء أدب مع النبىّ صلى اللّه عليه وسلم . قيل بصق في وجهه ! ! وهو قول ضعيف لا يستقيم والحقيقة ، فلو كان قد فعل ذلك لأذاقه المسلمون الويل والثبور ، ولكانت فتنة ، وما كان يجرؤ أن يفعل ذلك ، وإذن لأبيح قتله في وقتها ! فنزلت الآية وفيها ندمه ، أنه لم يستمر مسلما ومن جماعة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، ولأنهما قتلا بعد أن ذكر القرآن ذلك ، فإنه دليل على صدق القرآن ، وأنه ينزل على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من اللّه علّام الغيوب ، لأن القرآن أخبر بقتلهما مستقبلا وهما على الكفر وقد حدث .
6 - وفي قوله تعالى :وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً( 32 ) :
قيل : قال ذلك كفار قريش لما رأوا القرآن يتنزّل مفرّقا ، فقالوا : هلّا أنزل عليه جملة واحدة ؟ ولما ذا يتنزل عليه مفرّقا ؟ والجواب : ليثبّت به فؤاده ، فهذا هو سبب التنزيل مفرّقا ، ولو أنزل عليه القرآن جملة واحدة ثم سألوه لم يكن عنده الجواب ، ولو نزل جملة وفيه الفرائض لثقلت على الناس ، ونزوله متفرّقا ينبّههم المرة تلو المرة .
7 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً( 68 ) : قيل : إن أناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ، فأتوا محمدا صلى اللّه عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن ، وهو يخبرنا بأنه لما عملنا كفّارة ، فنزلت الآية ، :قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ( 53 ) ( الزمر ) ، وقيل إن هذه الآيةيا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْنزلت في وحشى قاتل حمزة . وقيل : سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أي الذنب أكبر عند اللّه ؟ قال : « أن تدعو للّه ندّا وهو خلقك » ، فقيل له :
ثم أي ؟ قال : « أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم » ، قيل : ثم أي ؟ قال : « أن تزانى حليلة جارك » أخرجه مسلم عن عبد اللّه بن مسعود ؛ فأنزل اللّه تصديق ذلك الآية . والأثام في كلام العرب هي العقاب .
8 - وفي قوله تعالى :إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً( 70 ) : قيل : لمّا أنزلت :وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً( 68 ) ( الفرقان ) قال مشركو أهل مكة : قد قتلنا النفس بغير حق ، ودعونا مع اللّه إلها آخر ، وآتينا الفواحش ، فنزلت الآية - لا تجعل مكان السيئة الحسنة ، ولكنها تجعل مكان السيئة التوبة ، وتكون الحسنة مع التوبة ، ومصداق ذلك الحديث : « اتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن » أخرجه الترمذي .
   * * *

1038 - ( في أسباب نزول آيات سورة الشعراء )

1 - في قوله تعالى :أَ فَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ( 204 ) : قيل : إن المشركين قالوا للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إلى متى تظل تعدنا بالعذاب ولا تأتى به ؟ ! فنزلت الآية .
2 - وفي قوله تعالى :ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ( 206 ) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ( 207 ) : قيل : لما نزلتأَ فَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ ( 204 ) أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ( 205 ) رؤى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كأنه متحيّر ، فنزلت :ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ( 206 )ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ( 207 ) ، فطابت نفسه ، والمعنى ما أغنى عنهم الزمان الذي كانوا يمتعونه ، وقيل :
كان عمر بن عبد العزيز إذا أصبح أمسك بلحيته ثم قرأ :أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ( 205 ) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ( 206 ) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ( 207 ) ثم يبكى ويقول :
نهارك يا مغرور سهو وغفلة * وليلك نوم والرّدى لك لازم
فلا أنت في الأيقاظ يقظان حازم * ولا أنت في النّوام ناج فسالم
تسرّ بما يفنى وتفرح بالمنى * كما سرّ باللذات في النوم حالم
وتسعى إلى ما سوف تكره غبّه * كذلك في الدنيا تعيش البهائم
3 - وفي قوله تعالى :أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ( 205 ) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ( 206 ) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ( 207 ) : قيل : المراد أهل مكة أو المنكرون عموما ، وكانوا من المترفين ، وهؤلاء دائما هم المنكرون ، فكان المؤمنون يتعجبون من كفرهم وهم في النعيم يرفلون ، فنزلت الآية .

4 - وفي قوله تعالى :وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ( 215 ) : قيل : لما نزلتوَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ( 214 ) ( الشعراء ) بدأ بأهل بيته وفصيلته ، فشقّ ذلك على المسلمين ، فنزلت :وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ( 215 ) ( الشعراء ) ، لأن عشيرته كان منها المؤمن والكافر ، فخصّ في الآية الثانية المؤمنين منهم ومن الناس كافة .
5 - وفي قوله تعالى :وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ( 224 ) : قيل : تهاجى رجلان على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أحدهما من الأنصار ، والآخر من قوم آخرين ، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء ، فأنزل اللّه :وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ( 224 ) أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ ( 225 ) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ( 226 ) الآيات . وقيل : لما نزلت « والشعراء » إلى قوله « ما لا يفعلون » ، قال عبد اللّه بن رواحة : قد علم اللّه أنى منهم ، فأنزل اللّه :إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا *إلى آخر السورة . وقيل : لما نزلت « والشعراء » الآية جاء عبد اللّه بن رواحة وكعب بن مالك وحسّان بن ثابت ، وجميعهم شعراء ، فقالوا : يا رسول اللّه ، واللّه لقد أنزل اللّه هذه الآية وهو يعلم أنّا شعراء . هلكنا ! فأنزل اللّه :إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا *الآية ، فدعاهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فتلاها عليهم . وقيل : لما نزلت الشُّعَراءُ جاء حسّان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وابن رواحة ، يبكون إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فقالوا : يا نبىّ اللّه أنزل اللّه تعالى هذه الآية ، وهو تعالى يعلم أنّا شعراء ؟ فقال : « اقرءوا ما بعدها » :إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ( 227 ) ، قال : أنتم !وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا- أنتم ! قال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « انتصروا ولا تقولوا إلا حقا ، ولا تذكروا الآباء والأمهات » .
6 - وفي قوله تعالى :أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ( 225 ) : قيل : نزلت هذه الآية في عبد اللّه بن الزّبعرى ، ومسافع بن عبد مناف ، وأمية بن أبي الصلت ، وكانوا كثيرى التجوال، وجميعهم عادى الإسلام ، وكانوا أشداء على المسلمين ، ثم أسلم الزبعرى ومسافع.
7 - وفي قوله تعالى :وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ( 226 ) : قيل : نزلت في الشاعر أبى عزة الجمحىّ وكان مشركا وكاذبا ،
حيث قال :

ألا أبلغا عنى النبىّ محمدا * بأنك حقّ والمليك حميد
ولكني إذا ذكّرت بدرا وأهله * تأوّه منى أعظم وجلود.
* * *

1039 - ( في أسباب نزول آيات سورة النمل )

1 - في قوله تعالى :وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ( 22 ) : قيل : الآية نزلت عن سبأ التي نعرفها باسم مأرب باليمن .
2 - وفي قوله تعالى :إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ( 23 ) : قيل : هي بلقيس والاسم يوناني .
3 - وفي قوله تعالى :وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ:
قيل : نزلت في تسعة هم عظماء أهل هذه البلدة ، وكانوا يفسدون ويأمرون بالفساد ، والرهط ما دون العشرة .
4 - وفي قوله تعالى :وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ( 70 ) : قيل : نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا عقاب مكة .
5 - وفي قوله تعالى :إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ( 76 ) : قيل : اختلف بنو إسرائيل في كثير من الأشياء حتى لعن بعضهم بعضا ، فنزلت الآية ؛ والمعنى : أن هذا القرآن يبيّن لهم ما اختلفوا فيه لو أخذوا به ، واختلافهم كان حول ما حرّفوه من التوراة ، وما سقط من كتبهم من الأحكام .
6 - وفي قوله تعالى :وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ( 82 ) : قيل : هذه الدابة ليست خاصة خارقة للعادة ، وقيل :هي إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم لينقطعوا ، فيهلك من هلك عن بيّنة ، ويحيا من حىّ عن بيّنة ، لأن وجود المناظرين والمحتجّين على أهل البدع كثير ، فلا آية خاصة بها .
7 - وفي قوله تعالى :إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ( 91 ) : قيل : الآية نزلت في مكة التي عظّم اللّه حرمتها ، والمتحدث هو الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
   * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الإثنين 6 نوفمبر 2023 - 0:52 عدل 3 مرات
عبدالله المسافر
عبدالله المسافر
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6560
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافر

مُساهمة الإثنين 6 نوفمبر 2023 - 0:34 من طرف عبدالله المسافر

 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

1040 - ( في أسباب نزول آيات سورة القصص )

1 - في قوله تعالى :وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ( 51 ) : قيل : نزلت الآية في قريش ردا على من قال : هلا أوتى محمد القرآن جملة واحدة ؟ والمعنى : أنه تعالى والى وتابع وأنزل القرآن يتبع بعضه بعضا ، وعدا ووعيدا ، وقصصا وعبرا ، ونصائح ومواعظ .
2 - وفي قوله تعالى :الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ( 52 ) : قيل : نزلت في عبد اللّه بن سلام ، وتميم الداري ، والجارود العبدي ، وسلمان الفارسي ، أسلموا فنزلت فيهم هذه الآية والتي بعدها :أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ( 54 ) : وقيل : هؤلاء قوم آمنوا قبل أن يبعث النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وأدركه بعضهم .
3 - وفي قوله تعالى :إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ( 56 ) : قيل : الآية نزلت في أبى طالب عمّ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم .
4 - وفي قوله تعالى :وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَ وَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ( 57 ) : قيل : هذا قول مشركي مكة ، والذي قال ذلك من قريش هو عثمان بن نوفل بن عبد مناف القرشي ، قال للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إنّا لنعلم أن قولك حق ، ولكن يمنعنا أن نتّبع الهدى معك ونؤمن بك ، مخافة أن يتخطفنا العرب من أرضنا ، فأجاب اللّه تعالى عما اعتلّ به فقال :أَ وَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً، وذلك أن العرب في الجاهلية كان يغير بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا ، بينما كان أهل مكة آمنين بحرمة البيت ، فمنع البيت عدوهم ، فلم يكونوا يخافون أن تستحل العرب حرمة البيت وتقاتلهم .
5 - وفي قوله تعالى :أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ( 61 ) : قيل : نزلت في حمزة بن عبد المطلب ، وفي أبى جهل بن هشام . وقيل : نزلت في النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وأبى جهل . وقيل : نزلت في حمزة وعلىّ ، وفي أبى جهل وعمارة بن الوليد ، وقيل : في عمارة والوليد بن المغيرة . والصحيح أنها نزلت في المؤمن والكافر على التعميم ، وفي كل كافر متّع في الدنيا بالعافية والغنى ، وله في الآخرة النار ، وفي كل مؤمن صبر على بلاء الدنيا ثقة بوعد اللّه وله في الآخرة الجنة .
6 - وفي قوله تعالى :وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ( 68 ) : قيل : هو جواب الوليد بن المغيرة حين قال :لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ( 31 ) ( الزخرف ) ، يعنى بذلك نفسه : أو عروة ابن مسعود الثقفي من الطائف . وقيل : هو جواب اليهود إذ قالوا : لو كان الرسول إلى محمد غير جبريل ، لآمنا به . والمعنى : وربّك يخلق ما يشاء من خلقه ويختار منهم من يشاء لطاعته ، أو لنبوته ، يعنى أنه تعالى خلق محمدا واختاره للنبوة ، وخلق الأنصار لدينه .
7 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ( 85 ) : قيل : معاد الرجل بلده ، لأنه ينصرف ثم يعود ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم خرج من الغار ليلا ، مهاجرا إلى المدينة في غير الطريق مخافة الطلب ، فلما رجع إلى الطريق ونزل الجحفة ، عرف الطريق إلى مكة ، فاشتاق إليها ، فقال له جبريل :إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ . .، أي إلى مكة ، ظاهرا عليها ، والآية نزلت إذن بالجحفة وليست بمكة ، ولا بالمدينة . والآية عموما في كل من سافر وغادر الأهل والأحبة ، فيقولونها له ، متمنين له سلامة العودة .
   * * *

1041 - ( في أسباب نزول آيات سورة العنكبوت )

1 - في قوله تعالى :أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ( 2 ) : قيل : نزلت هذه الآية في قوم من المؤمنين كانوا بمكة ، وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويضربونهم على الإسلام ، كسلمة بن هشام ، وعيّاش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، وعمّار بن ياسر ، وياسر ( أبوه ) ، وسميّة ( أمّه ) ، وعدة من بنى مخزوم ، وغيرهم ، فكانت صدورهم تضيق لذلك ، وربما استنكروا أن يمكّن اللّه الكفار من المؤمنين ، فنزلت هذه الآية مسلية ومعلمة : أن هذه هي سيرة اللّه في عباده ، اختبار للمؤمنين وفتنة . وقيل : الآية نزلت في مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب ، وكان أول قتيل من المسلمين يوم بدر ، رماه عامر بن الحضرمي بسهم فقتله ، فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « سيد الشهداء مهجع ، وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة » ، فجزع عليه أبواه وامرأته ، فنزلت الآية . وقيل : نزلت في أناس كانوا بمكة من المسلمين ، فكتب إليهم أصحاب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من الحديبية أنه لا يقبل منكم إقرار الإسلام حتى تهاجروا ، فخرجوا فأتبعهم المشركون فآذوهم ، فنزلت الآية ، فكتبوا إليهم :
نزلت فيكم آية كذا ، فقالوا : نخرج وإن اتّبعنا أحد قاتلناه ، فاتّبعهم المشركون فقاتلوهم ، فمنهم من قتل ، ومنهم من نجا ، فنزلت فيهم :ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ( 110 ) ( النحل ) .
2 - وفي قوله تعالى :أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ( 4 ) : قيل : نزلت في الوليد بن المغيرة ، وأبى جهل ، والأسود ، والعاص بن هشام ، وشيبة ، وعتبة ، والوليد بن عتبة ، وعقبة بن أبي معيط ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والعاص بن وائل .
3 - وفي قوله تعالى :وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 8 ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ( 9 ) : قيل : نزلت الآيتان في سعد بن أبي وقّاص ، قال : أنزلت فىّ أربع آيات ، فذكر قصة أمه « أم سعد » معه ، قالت له : أليس قد أمر اللّه بالبرّ ؟ واللّه لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا ، حتى أموت أو تكفر ! قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها ( أي أدخلوا فيه شيئا ليفتحوه لينزلوا الطعام فيه ) فنزلت هذه الآية . وفي رواية قال : كنت بارا بأمى ، فأسلمت فقالت : لتدعنّ دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعيّر بي ويقال : يا قاتل أمه ! قال : وبقيت يوما ويوما فقلت : يا أماه ! لو كانت لك مائة نفس ، فخجرت نفسا نفسا ، ما تركت ديني هذا ، فإن شئت فكلى، وإن شئت فلا تأكلي! قال : فلما رأت ذلك أكلت ونزلت :وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي . .الآية.
وقال ابن عباس : 
نزلت الآية في عيّاش بن أبي ربيعة - أخي أبى جهل لأمه ، وقد فعلت أمه مثل ما فعلت أم سعد بن أبي وقاص .
وعن ابن عباس أيضا قال : نزلت في جميع الأمة إذ لا يصبر على بلاء اللّه إلا صدّيق .

4 - وفي قوله تعالى :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَ وَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ( 10 ) : قيل : نزلت في المنافقين ، كانوا يدّعون أنهم آمنوا باللّه ، فكلما فتنوا ارتدوا عن إيمانهم ، ولا يصبرون على الأذية في اللّه . وقيل : نزلت في عيّاش بن أبي ربيعة ، أسلم وهاجر ، ثم أوذى وضرب ، فارتد .
والذي عذّبه هو أبو جهل ، والحارث ، وكانا أخويه لأمه ، ثم إنه أسلم وحسن إسلامه وعاش بعد ذلك دهرا .
5 - وفي قوله تعالى :أَ وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( 51 ) : قيل : الآية جواب لقول كفار مكةوَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ( 50 ) .
وسبب نزولها أنهم أتوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بكتف ، أي عظم عريض ، وكان مكتوبا عليه بعض العبارات من التوراة ، فقال النبىّ :

« كفى بقوم ضلالة أن يرغبوا عمّا جاء به نبيّهم إلى ما جاء به نبىّ غير نبيّهم ، أو كتاب غير كتابهم » ، فأنزل اللّه تعالى الآية :أَ وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ . . .أخرجه الدارمي .
6 - وفي قوله تعالى :وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ( 53 ) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ( 54 ) : قيل : نزلت في عبد اللّه بن أبي أمية وأصحابه من المشركين حين قالوا :أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا( 92 ) ( الإسراء ) .
7 - وفي قوله تعالى :يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ( 56 ) :
قيل : نزلت الآية في تحريض المؤمنين الذين كانوا بمكة على الهجرة ، فأخبرهم اللّه تعالى بسعة أرضه ، وأن البقاء في بقعة على أذى الكفار ليس بصواب . وقيل : إن الأرض التي فيها الظلم والمنكر تترتب فيها هذه الآية وتلزم الهجرة عنها إلى بلد حقّ .
8 - وفي قوله تعالى :وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ( 60 ) : قيل : عن ابن عمر قال : خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان ( حدائق ) الأنصار ، فجعل يلتقط من الثمر ويأكل ، فقال : « يا ابن عمر مالك لا تأكل ؟ » قال : لا أشتهيه . فقال : « لكني اشتهيته ، وهذه صبيحة رابعة لم أذق طعاما ، ولو شئت لدعوت ربّى فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر ، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم ويضعف اليقين ! » قال ابن عمر : واللّه ما برحنا حتى نزلت الآية .
وحديث ابن عمر ضعيف ، وكان صلى اللّه عليه وسلم يدخر لأهله قوت سنتهم ، وكان الصحابة يفعلون ذلك وهم القدوة .

وفي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لمّا زادت شدّة المسلمين بمكة ، قال لهم : « اخرجوا إلى المدينة وهاجروا ولا تجاوروا الظلمة » ، قالوا : ليس لنا بها دار ، ولا عقار ، ولا من يطعمنا ولا من يسقينا ، فنزلت الآية .
9 - وفي قوله تعالى :أَ وَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَ فَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ( 67 ) : قيل : قالوا : ما يمنعنا يا محمد أن ندخل في دينك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس لقلتنا ولكثرة الأعراب عنا ، فنزلت الآية وفيها الجواب عليهم :. . أَ فَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ، يعنى وهل ذلك يسوّغ لكم أن تكونوا على الشرك وتكفروا بنعمة الإيمان عليكم ؟
أو هل لأنكم كنتم بمنأى عن عدوان الأعراب ؟

أم أن ذلك أدعى لكم أن تؤمنوا باللّه وتحمدوه على هذه النعمة ؟ !
   * * *

1042 - ( في أسباب نزول آيات سورة الروم )

1 - وفي قوله تعالى :غُلِبَتِ الرُّومُ ( 2 ) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ( 3 ) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ( 4 ) : قيل : نزلت هذه الآية لمّا قهر الفرس الروم ، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم على الفرس ، لأنهم وإياهم أهل كتاب ، وفي ذلك نزل قوله تعالى :. . وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ( 4 ) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ( 5 ) ؛ وكانت قريش تحب ظهور فارس ، لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا يؤمنون بالبعث ، فتحدّى المشركون المسلمين أن يكون ذلك صحيحا ، وتراهنوا ولم يكن الرهان قد حرّم ، وطالت المدة فاستمرت تسع سنوات إلى أن انتصر الروم على الفرس ، وتحقق أن القرآن صحيح من لدن اللّه ، وأن محمدا نبىّ حقا وصادق أمين .
والبضع : بين الثلاث والتسع والعشر . وكان ظهور الروم على فارس يوم الحديبية ، فابتهج النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وفرح المسلمون . وأَدْنَى الْأَرْضِهي أذرعات في الشام ، يعنى أقرب الأرض إلى مكة ، وإلى فارس ، وإلى الروم .
2 - وفي قوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 27 ) : قيل : نزلت الآية تردّ على الكفار أن يتعجّبوا من إحياء الموتى .
3 - وفي قوله تعالى :ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( 28 ) : قيل : كان أهل الشرك يلبون فيقولون : لبّيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك ! فأنزل اللّه :هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ، والمعنى هل يرضى أحدكم أن يكون عبيدكم شركاءكم في الأموال والتجارة كنفسه ؟ فإن لم ترضوا ذلك لأنفسكم ، فكيف جعلتم للّه شركاء ؟
وقيل : لمّا جعل كفار مكة أصنامهم شركاء للّه وأصرّوا على قولهم ، أنزل اللّه الآية فيها دحض دعواهم وبيان تهافتها .

4 - وفي قوله تعالى :وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ( 39 ) : قيل : هذه الآية نزلت في الهبة الثواب وما جرى مجراها مما يصنعه الإنسان ليجازى عليه ، فهو وإن كان لا إثم فيه فلا أجر عليه .
وأصل الربا ربوان : ربا حلال ، وربا حرام ، والحلال هو ما كان هبة لوجه اللّه ، والحرام ما كان يلتمس له أجر أفضل منه . والآية فيمن يهب بطلب الزيادة من أموال الناس في المكافأة .
5 - وفي قوله تعالى :فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ( 60 ) : قيل : من الذين لا يوقنون وكانوا يحاولون دائما أن يستخفوا الرسول صلى اللّه عليه وسلم ويستفزّوه عن دينه : النضر بن الحارث ، وفيه نزلت الآية .
   * * *

1043 - ( في أسباب نزول آيات سورة لقمان )

1 - في قوله تعالى :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ( 6 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، لأنه اشترى كتب الأعاجم : رستم واسفنديار ، فكان يجلس بمكة ، فإذا قالت قريش : إن محمدا قال كذا ، ضحك منه ، وحدّثهم بأحاديث ملوك فارس ، ويقول : حديثي أحسن من حديث محمد . وكان يشترى المغنيات ، فلا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته ، فيقول : أطعميه واسقيه وغنّى له ! ويقول : هذا خير مما يدعوك إليه محمد من صلاة وصيام ، وأن تقاتل بين يديه ؟ فنزلت فيه وفيمن يستمع إليه ، هذه الآية .
2 - وفي قوله تعالى :وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ( 14 ) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ( 15 ) : قيل : نزلت الآيتان في شأن سعد بن أبي وقاص ، وكانت أمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية قد أقسمت ألا تأكل إلا إذا كفر . وقال لها سعد : يا أماه ! لو كانت لك مائة نفس ، فخرجت نفسا نفسا ، ما تركت ديني هذا ! فإن شئت فكلى ، وإن شئت فلا تأكلي ! فلما رأت إصراره أكلت ، ونزلت الآية. وقيل : نزلت في عيّاش بن أبي ربيعة ، أخي أبى جهل لأمه، وقد فعلت أمه مثلما فعلت أم سعد مع سعد. وقيل : الآية عامة ونزلت في جميع الأمة.
3 - وفي قوله تعالى :أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ( 20 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، وكان يقول : ان الملائكة بنات اللّه .
4 - وفي قوله تعالى :وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( 27 ) : قيل : إن سبب هذه الآية أن اليهود قالت : يا محمد ، كيف عنينا بهذا القول :وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا( 85 ) : ( الإسراء ) ، ونحن قد أتينا التوراة فيها كلام اللّه وأحكامه ، وعندك أنها تبيان كل شئ !
فقال لهم : 
« التوراة قليل من كثير » ، ونزلت هذه الآية بالمدينة .
5 - وفي قوله تعالى :ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ( 28 ) :
قيل : نزلت الآية في أبىّ بن خلف ، وأبىّ الأسدين ، ومنبّه ونبيه ابني الحجاج بن السباق ، قالوا للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إن اللّه تعالى خلقنا أطوارا : نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم عظاما . ثم تقول : إننا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة . فأنزل اللّه تعالى :ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ( 28 ) ( لقمان ) .
6 - وفي قوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ( 34 ) : قيل :
نزلت الآية في رجل من أهل البادية ، اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة ، أتى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : امرأتي حبلى ، فأخبرني ما ذا تلد ؟ وبلادنا جدبة ، فأخبرني متى ينزل الغيث ؟ وقد علمت متى ولدت ، فأخبرني متى أموت ؟ وقد علمت ما عملت اليوم ، فأخبرني ما ذا أعمل غدا ؟ وأخبرني متى تقوم الساعة ؟ فأنزل اللّه هذه الآية .
   * * *

1044 - ( في أسباب نزول آيات سورة السجدة )

1 - في قوله تعالى :تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ( 16 ) : قيل : عن أنس بن مالك قال : إن هذه الآية نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة . والمراد بالآية انتظار صلاة العشاء الآخرة ، لأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يؤخرها إلى نحو ثلث الليل ، وكانوا في الجاهلية ينامون أول الغروب ، ومن أي وقت شاء الإنسان ، فجاء انتظار وقت العشاء غريبا شاقا .
2 - وفي قوله تعالى :أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ( 18 ) : قيل : نزلت الآية في علىّ بن أبي طالب ، والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، فقد تلاحيا فقال له الوليد : أنا أبسط منك لسانا ، وأحدّ سنانا ، وأردّ للكتيبة جسدا ، فقال له علىّ : اسكت فإنك فاسق ! فنزلت الآية ، وعلى ذلك فالآية مدنية لأن الوليد كان بالمدينة ، قيل : الوليد ما كان يستطيع أن يلاحى عليا في المدينة ، والغالب أن الذي لاحاه عقبة الأب ، وعقبة لم يذهب إلى المدينة وتوفى عقب بدر ، والآية على ذلك مكية .
3 - وفي قوله تعالى :وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ( 28 ) : قيل : إن المؤمنين كانوا يقولون للكافرين : سيحكم اللّه بيننا يوم القيامة ، فيثيب المحسن ويعاقب المسئ . فقال الكفار استهزاء : متى يوم الفتح ؟ ! فنزلت الآية .

   * * *

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى