اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

08102023

مُساهمة 

الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

527 . لما ذا انتقاد الإسلام لليهود ؟ وما الذي ينقمه عليهم ؟

ما يأخذه الإسلام على اليهود هو نفسه ما أخذه أنبياؤهم عليهم بدءا من موسى نفسه ، فمنذ الخروج من مصر أوصاهم اللّه أن لا يكون لهم آلهة أخرى بخلافه ( الخروج 20 / 1 - 23 ، 21 / 20 ) ،
وحذّرهم من أن ينسوا عهد الربّ الذي قطعه معهم ( التثنية 4 / 9 ) ، ولكنهم رغم كل هذه الأوامر والتحذيرات ظلوا طوال تاريخهم - ومنذ عهد موسى - يكفرون باللّه ويشركون به شركا صريحا أو خفيا ، وعبدوا الذهب والفضة والنساء ، وظلوا يتشدّقون بأنهم شعب اللّه المختار ، وغيرهم من الشعوب أنجاس ملاعين ،
مع أن التوراة نفسها نوّهت بأفراد من الأمم آمنوا باللّه وعبدوه حقّ العبادة ، مثل ملكي صادق ملك شاليم ، ووصفته التوراة بأنه كان كاهنا للّه العلىّ مالك السماوات والأرض ( التكوين 14 / 18 - 19 ) ؛
وأيوب وكان كاملا ومستقيما ، يحيد عن الشر ويتّقى اللّه ( أيوب 1 / 1 ) ؛ وحتى فرعون أعلن إيمانه ولم يعد كافرا ( الخروج 10 / 16 - 20 ) ؛ وملكة سبأ آمنت مع سليمان ( الملوك الأول 10 / 9 ) ؛
ونعمان الآرامى سجد للّه ( الملوك الثاني 5 / 15 ) ؛ وحورام ملك حور أقر باللّه الواحد ( أخبار الأيام الثاني 2 / 12 ) ؛ وقورش ملك فارس ( أخبار الأيام الثاني 36 / 23 ) ؛
ودار ملك فارس ( عزرا 6 / 7 و 12 ) ؛ ونبوخدنصر ( دانيال 2 / 47 ) ، وكل هؤلاء وغيرهم آمنوا ووحّدوا اللّه ، إلا اليهود فقد تمردوا على عبادته ، حتى قال فيهم النبىّ إرميا : « بعدد مدنك صارت آلهتك يا يهوذا ، وبعدد شوارع أورشليم وضعتم مذابح للخزي والتبخير للبعل » ( إرميا 11 / 10 - 13 ) ،
فعبدوا البعل ، ونسروخ ، ومولوك ، وتموز ، وعشتار ، وداجون ، وكموش ، ونرجل ، وأشيما ، ونبحز ، وترتاق ، وأدر ملك ، وعنملك ، وشمش ، ونحشتان ، وعبدره ، وجعلوا اللّه واحدا من هذه الآلهة ( إرميا 8 / 10 - 12 - 19 ) . وفي عهد موسى صنعوا العجل من الذهب وعبدوه ، ( الخروج 24 / 12 و 18 - 32 / 1 - 10 ) ،
ووصفهم الربّ بأنهم : غلاظ الرقبة ، وأشداء القلوب ، وفسقة ، وفجرة ، وزناة ( إشعياء 26 / 3 - 12 ) ، وعصوه كلهم وخانوه وصاروا ضالين وأهل باطل ( إرميا 2 / 4 - 29 و 3 / 6 - 10 ، 20 ) ،
وجعلوا من المعبد في أورشليم وجرزيم مكان عهر وقصف ، وفسقوا فيه بالمأبونين ، وضاجعوا النساء . وكانوا يحرقون أطفالهم أو يذبحونهم قربانا للأصنام ، وحتى ملوكهم فعلوا ذلك كآحاز بن يوناثان ( الملوك الثاني 16 / 1 - 3 ) ، وأحرق 
« يهود السامرة » بنيهم بالنار لأدرملك وعنملك ( الملوك الثاني 17 / 30 و 34 ) ،
وفعل منسّى ملك يهوذا مثلهم ( الملوك الثاني 21 / 1 و 2 و 6 ) ، وجاء في سفر التثنية ( 8 / 10 ) في الشريعة : وغير مأذون لأحد أن يجيز ابنه أو ابنته في النار ؛
وفي سفر القضاة جاء : أن يفتاح القاضي قدّم ابنته الوحيدة ذبيحة للّه ؛ وجاء في سفر الملوك : أن يوشيا ملك يهوذا هدم بيوت المأبونين التي كانت عند بيت الربّ ! وكانت عاهرات اليهود يصنعن في كل سنة مناحة يبكين فيها على تموز إلهة العهر ( حزقيال 8 / 14 ) ،
وكل ذلك نفسه كان يفعله اليهود في الجزيرة العربية ، فكانت عبادتهم للّه وللأوثان ، ومارسوا كل ألوان النجاسات وأشاعوها بين العرب ، فلما جاء النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان طبيعيا أن لا يروا في مجيئه مصلحة لهم وقد نهى عن الزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ولعب الميسر ، واللواط ، وكاد يمنع تجارة الرقيق بما فرض من العتق لأوهى الأسباب ،
وحرّم على العرب أن يتزوجوا النساء كاليهود بلا عدد ولا حساب ، فكان لسليمان مثلا سبعمائة زوجة وثلاثمائة سرية وهو المعبر عنهن بما ملكت يمينك ، وكانوا يرثون النساء ، فإذا ماتت المرأة تزوّجها أقرب أقرباء زوجها ، فنهى الرسول صلى اللّه عليه وسلم عن ذلك ، وكان الإسلام نقيض اليهودية ، فالحائض مثلا كانوا يعتبرونها نجسا لا يؤاكلونها ، ولا يجالسونها ، ولا يدخلونها البيت حتى تطهر ، ونهى الإسلام عن ذلك ،
وكان الرسول - من كراهيته لنفاقهم وفحشهم يقول « خالفوهم » ، وجعل للمسلمين سمتا يخالف سمت اليهود ، فهم يطلقون الشوارب ويقصرون اللّحى ، فقال : « حفّوا الشوارب وأطلقوا اللحى » .

وقال المسلمون له إن اليهود يصلّون حفاة فقال : « صلوا بالنعال » ، ولم يكونوا يتوضئون فجعل الوضوء من شروط الصلاة ، وليست لصلواتهم طقوس ، فاستنّ الطقوس لصلوات المسلمين .
وكتابهم أملاه عزرا بعد نحو أربعمائة سنة من وفاة موسى ، وهو حكايات لا رابط بينها ، وتختلط فيه الأحداث ، ولغته ركيكة ، والكثير من أخلاقياته يعاقب عليها أي قانون أخلاقي في العالم ، وليس كذلك القرآن في رقيّه وسمّوه . وانتقد اللّه عليهم كفرهم بنعمه تعالى وعدّدها لهم ستا وعشرين نعمة ( البقرة : 5 - 61 ) فلم يرعووا ،
وآتاهم الكتاب فيه هدى لهم فلم يهتدوا ، واختصّهم بالأنبياء فلم يؤمنوا ، ونجّاهم فلم يشكروا ، وأورثهم الأرض فأفسدوا فيها ، واختصّهم بالعلم فلم يعملوا به ، ووهبهم المثل الأعلى في نبيّهم وأوليائهم فأنكروا عليهم ( يونس 90 ؛ والإسراء 2 و 101 و 104 ؛ وطه 80 ؛ والشعراء 59 و 197 ؛ والزخرف 59 ) وحرّموا الحلال وحلّلوا الحرام ( آل عمران 39 ) ، وأخذ عليهم الميثاق فنقضوه ( المائدة 70 ) ، وقتلوا الأنبياء ( آل عمران 181 ) .
وأنزل اللّه على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أن يقول لهم :لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ( آل عمران 99 ) لمّا كانوا يحرضون على الكفر ؛ ولمّا 
قالوا إن اللّه يحبهم ويؤثرهم ، أنزل عليه أن يقول لهم :فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ( آل عمران 168 ) ، ولمّا قالوا إنهم أحباب اللّه وليسوا كسائر البشر ، ولن يدخلوا النار ، أنزل عليه أن يقول لهم :فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ( المائدة 18 ) ،
ولمّا قالوا إنهم على الحق تحدّاهم أن يعملوا بالتوراة وأنزل عليه أن يقول لهم :قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ( المائدة 68 ) ،
وكانوا يعملون الفحشاء فقال لهم :إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ( الأعراف 28 ) ،
ونبّه إلى حقيقة كراهيتهم للمسلمين فقال :هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ( المائدة 59 ) ،
وأكد حقيقة المسألة بيننا وبينهم أنهم يريدوننا على دينهم فقال :وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ( البقرة 120 ) .
وسألوه أسئلتهم المعهودة في الروح فقال :قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا( الإسراء 85 ) ، وعَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ( الكهف 93 ) ، وعَنِ الْجِبالِ( طه 105 ) ،
وعن الساعة ، وأسئلة أخرى كثيرة كانوا بها يحاجّون الرسول صلى اللّه عليه وسلم في كل شئ ، وأجابهم عن كل شئ ، ومع ذلك لم يؤمنوا ، وذهبوا إلى أبعد من ذلك ، فسحروا له وأبطل اللّه سحرهم ،
وفحشوا فيه فحيّوه قائلين : « السام عليك » فنزل فيهم القرآن :وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ( المجادلة 8 ) ،
وقال فيهم : « إن اليهود قوم حسّد ، وإنهم لا يحسدوننا على شئ كما يحسدوننا على الإسلام وعلى آمين ، أخرجه مسلم عن عائشة ، وقال : « فإنهم حسدونا على القبلة التي هدينا لها وضلّوا عنها ، وعلى الجمعة التي هدينا لها وضلّوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام : آمين » أخرجه البخاري ومسلم .
وفي رواية البيهقي قال : « لم يحسدنا اليهود على شئ ما حسدونا بثلاث : التسليم ، والتأمين ، واللهم ربّنا ولك الحمد » ، فاشكر اللّه أخي المسلم أنك مسلم ولست بيهودي ، والإسلام نعمة حباك اللّه بها ، وقد علمت لما ذا يكرهنا اليهود ،
فخلاصة الأمر أنهم يكرهوننا لأننا نؤمن بحق وعن حق : أن اللّه واحد لا شريك له ، ونحن ننقدهم كما انتقدهم أنبياؤهم لمّا تركوا التوحيد ، وجنحوا إلى الشر ، وقتلوا الأنفس ، واعتدوا ، وأخرجوا الناس من ديارهم ، ومنعوهم من عبادة اللّه وهي كبرى الكبائر ، والإسلام ينقم عليهم ما يفعلونه بالمسلمين ، وحبّهم للغدر والخيانة ، وإيثارهم الخسّة والنذالة والفحش والتفحّش ، وعشقهم للتجسّس ، وإيقاع الفتنة ،
فاستحقوا عقاب اللّه في الدنيا والآخرة كقوله :وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ( البقرة 61 ) ،
أي أنهم ألزموا الذلة والمسكنة شرعا وقدرا ، فلا يزالون مستذلّين ، ومن يجدهم يستذلهم ويهينهم ويضرب عليهم الصغار ؛ وفي فلسطين يستجلبون على أنفسهم ضرب الحجارة بسوء مسلكهم ، وفساد تدبيرهم ، وهوان سياستهم ، وفي أنفسهم هم أذلاء مصابون بالبارانويا أو ذهان 
الاضطهاد بالوراثة ، ودليل ذلك إصرارهم على مطلب الأمن مقابل الأرض ، وتأكيدهم على الأمن هو لخوفهم . ولقد قال نبيّنا العظيم صلى اللّه عليه وسلم « نصرت بالرعب » ،
وليس فزع اليهود وتشدّدهم إلا لهذا الرعب الذي يغلب عليهم ويمسك بتلابيهم ويحاصرهم كلما واجهوا المسلمين ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل .

  * * *

528 . مثل أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل القرآن

يناسب قوله تعالى :كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ( آل عمران : 110 ) الحديث : « إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس : أوتى أهل التوراة التوراة ، فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ؛ ثم أوتى أهل الإنجيل الإنجيل ، فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ، ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس ، فأعطينا قيراطين قيراطين .
فقال أهل الكتابين : أي ربّنا ، أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين ، وأعطيتنا قيراطا قيراطا ، ونحن كنا أكثر عملا ؟ قال عزّ وجلّ : هل ظلمتكم من أجركم من شئ ؟ قالوا : لا . قال : فهو فضلى أوتيه من أشاء » أخرجه البخاري .
وقوله : « كنتم خير أمة » في تفسير النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها عند اللّه » . والعدد سبعين افتراضى ، وفي رواية أخرى قال صلى اللّه عليه وسلم : « مثل المسلمين واليهود والنصارى ، كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل ، فعملوا إلى نصف النهار ،
فقالوا : لا حاجة لنا إلى أجرك ؛ فاستأجر آخرين ، فقال : اكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت ؛ فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا : لك ما عملنا ؛ فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس ، واستكملوا أجر الفريقين » ،
فالأمتان اليهودية والنصرانية عجزوا ، وعبّر بالعجز لكونهم لم يستوفوا عمل النهار كله ، فأعطوا بقدر ما أنجزوا ، ولم يتحقق الإنجاز إلا على أمة الإسلام وإن كان عملهم كعمل الآخرين ، إلا أن الإنجاز تمّ على أيديهم ، فاستحقوا بعمل البعض أجر الكل ، وهذه ميزة أمة القرآن على أمّتي التوراة والإنجيل ، ولهذا يحسدنا اليهود والنصارى !

  * * *

529 . محاجة اليهود والنصارى في اللّه

قال تعالى :قُلْ أَ تُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ( البقرة 139 ) ،
والآية تردّ على محاجّة اليهود : أنهم شعب اللّه المختار ؛ ومحاجة النصارى : أنهم أبناء اللّه وأحباؤه ، وأنهم لذلك - أي اليهود والنصارى - الأقرب إليه والأكثر حظوة عنده .
وفي ردّه تعالى يوجه الخطاب إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم وأمته ، وفيه تعليم 
للمسلمين : يقول : إنه تعالى ربّ الجميع ، لا ربّ هؤلاء ولا ربّ هؤلاء ، والتمايز والتفاضل بين الجميع معياره الأعمال والتقوى ، فمن أخلص عمله للّه فهو الأولى به من الآخرين ، والمسلمون هم الأخلص ، لأنهم يعبدونه ولا يريدون عن ذلك عوضا ولا حظّا !
  * * *

530 . المغضوب عليهم هم اليهود ، والضالون هم النصارى

اختلف حول « المغضوب عليهم » « والضالين » في الفاتحة - من هم ؟ والجمهور على أن « المغضوب عليهم » هم : اليهود ؛ وأن « الضالين » « النصارى » .
وفي القرآن عن اليهود :وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ( البقرة 61 ) ، وقال :وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ( الفتح 6 ) ؛
وقال في النصارى :قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ( المائدة 77 ) .
وقيل غير ذلك : أن « المغضوب عليهم » هم المشركون ، أو « المتّبعون للبدع » ؛ و « الضالين » هم الذين ضلّوا عن السنن .
وتفسير النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : أن « المغضوب عليهم » هم اليهود ؛ و « الضالين » هم النصارى ، وهذا هو التفسير الأعلى والأولى والأحسن .

  * * *

531 . اليهود أول كافر بالقرآن

هذا خبر عن اللّه تعالى في الآية :وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ( البقرة 41 ) ، والذي أنزله مصدقا للتوراة فيما جاء فيها عن اللّه هو : القرآن ، وكانت اليهود أول كافر بالقرآن .
  * * *

532 . اليهود أحرص الناس على الحياة

قال فيهم ربّنا :وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ( البقرة 96 ) ، وقال :يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ( البقرة 96 ) ، يودون لو يعمروا ألف سنة ، لمعرفتهم بذنوبهم ، وألّا خير لهم عند اللّه ، فلم يعرفوا إلا هذه الحياة ولا علم لهم من الآخرة ، وكتابهم التوراة ليس فيه شئ إطلاقا عن الآخرة .
وفي فلسفتهم الدينية أن الثواب والعقاب لا يستلزم آخرة ، ويكون في الدنيا ، ثم لا شئ بعد ذلك .

  * * *

533 . « اليهود قليلا ما يؤمنون »

وصف القرآن اليهود فقال :وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ( البقرة 88 ) ، كقوله تعالى :قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ( فصلت 5 ) ، وغلف جمع أغلف ، أي عليها غشاوة ، ومطبوعة بالكفر ، وبيّن تعالى السبب في نفورهم عن الإيمان ، أنهم لعنوا بكفرهم واجترائهم ، وهذا هو الجزاء على الذنب بأعظم منه .
وأصل اللعن الطرد والإبعاد ، واليهود لا يؤمنون إلا بما في أيديهم ، وإيمانهم مادي وقليل .

  * * *

534 . الإسلام دين فطرة وعقل واليهودية ديانة عنصرية

في القرآن :فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ( الروم 30 ) ،
والمعنى : أن الدين هو شرعة اللّه التي فطر الناس عليها .

والحنيفية هي الدين الخالص للّه ، وهي الإسلام ، بمعنى التسليم بوحدانية الله ، والإقرار بفضله ، والشكر له على نعمه ، وطاعته فيما أمر به ونهى عنه .
فالدين من الفطرة السليمة ، والدين علم كالعلوم ، يمحّصه العقل ، ويتفهّمه ، ويعيه ، ويهذّبه ويشذّبه ، ويقيم معوجّه إذا جنح به الجانحون أو تطرّف فيه المتطرفون ، وما من إنسان على ظهر البسيطة إلا ويؤمن بقوة أعلى وأسمى ، حاكمة على كل القوى ، ويطلق عليها اسما ، والبعض يقول إن إيمانه عن طريق الرسل والأنبياء ، والبعض يقول إن إيمانه بالعقل ، وكلاهما فطرى في الإنسان ، فالإيمان فطرة ، والتعقّل فطرة ، والفطرة السليمةCommon Senseأساس العقل ،
والدين فطرى ، أي يعتقده المعتقد بالفطرة ، أي بالعقل في أخص حالاته ، وقبل أن يتشوّش ، أو ينحاز ، أو يميل عن هوى ، قصدا أو عن غير قصد ، وقبل أن يتثقّف ويستدخل مفاهيم المجتمع المدني والحضارة .
وفلاسفة الفطرة في بلاد الغرب قالوا مثل ذلك ، وعرّفوا الفطرة بما قلناه ، قالوا :Common Sense is mind before being sophisticated.
والإسلام دين الفطرة أي الدين الأساسي ، أو الديانة الأم ، أو الأصل ، وهو عودة إلى الحنيفية أي للبعد عن كل زيغ وهوى ، وهو للعالمين ( بفتح اللام ) ، أي لكل الناس بلا تمييز ، والمعرفة التي يتضمنها القرآن معرفة تستهدى الفطرة ويصوغها العقل الفطري ، على عكس اليهودية فهي دين اليهود ، ولا أحد غير اليهود ،
والتوراة التي بين أيدينا لا تخاطب إلا اليهود ، وتميزهم وترفع شأنهم على العالمين : ففي سفر الخروج يجيء :

« إسرائيل ابني البكر » ( 4 / 22 ) ،
وفي سفر الأحبار : « الربّ إلهكم الذي فرزكم من بين الأمم » ( 20 / 24 ) ؛
وفي سفر العدد : لا تلعن الشعب فإنه مبارك » ( 22 / 12 ) ،
وفي سفر الملوك الثاني : « إسرائيل الأمة الوحيدة في الأرض التي سار اللّه ليفتديها لنفسه شعبا ، ويجعل لها اسما ، ويعمل لها تلك العظائم والمخاوف » ( 7 / 23 ) .
وفي القرآن يأتي على العكس : أن اللّه ربّ العالمين نحو 73 مرة ، فلم يؤثر اللّه شعبا من الشعوب ، والمؤمنون : به هم المسلمون 
له :هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ( الحج 78 ) ، وهم الذين يعبدونه ويتّقونه من كافة الشعوب والأعراق ، ( الحج 78 ) ، اجتباهم ، وجعلهم أمة تتوسط الأمم ( البقرة 143 ) .
واليهودية - بمصطلحات العصر - دين خصخصة ، والإسلام دين عولمة ؛ واليهودي مواطن إسرائيلي ، والمسلم مواطن عالمي ؛ والإسلام دين منفتح ، واليهودية ديانة منغلقة على نفسها ؛ والتوراة كتاب في القومية والحضّ على الغزو والفتح ، إشباعا للاستيلاء ، واستكبارا في الأرض ، والقرآن كتاب في التوحيد ، ودعوة للخير ، وللإخاء والمساواة ، ولإحقاق الحق ، ورفع الظلم ، وللأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؛
والعلم الذي يدعو إليه التوراة علم جزئي ، يستهدى التعصّب ، ويرسّخ التمييز والاستعلاء ، والعلم في القرآن نظرة شاملة ، وبحث متكامل في الطبيعة والوجود ، بنور الفطرة والعقل ؛ والمعرفة التي يتحصّلها اليهود تمنحهم معرفة عنصرية مضلّلة ، يمليها الهوى والغرض ، واتجاهها لذلك إلى السحر والاختراعات من نوع ما عرفه اللّه فيهم : أن يتحول العصا إلى حيّة ، وأن ينفلق البحر ، وأن يصنعوا قنبلة تميز العرب عن غيرهم وتقتلهم دون غيرهم ؛ والديانة الوحيدة التي يقرّها التوراة هي اليهودية ، وأما ديانات الأمم فهي أضاليل عند اليهود .
وفي القرآن لا يكتمل إيمان المسلمين إلا إذا أقرّوا بما تنزّل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربّهم ، والمسلمون لا يفرّقون بين أحد من هؤلاء الأنبياء والرسل ، والحاكم في إيمانهم جميعا هو الإقرار بوحدانية الله ؛ وديانة اليهود لذلك ديانة خاصة بهم ، وديانة الإسلام ديانة عامة للبشر جميعا ؛ والوحي في اليهودية من اللّه مباشرة ووجها لوجه مع موسى ، وفي الإسلام الوحي بالواسطة ؛ ولم يدّع محمد صلى اللّه عليه وسلم أنه رأى اللّه ، ولجوؤه دائما إلى العقل ، واحتكامه للفهم والتمييز .
وينكر اليهود أن يكون محمد نبيا ، بدعوى أن النبوة في اليهود وحدهم ، وتلك أثرة مفرطة ، فالنبوة حكمة ، والحكمة ليست احتكارا لشعب دون شعب .

ويقول اليهود إن اللّه عقد معهم عقدا أبديا ، وأنه فضّلهم على العالمين ، فمهما فعلوا وأفسدوا هم في رعاية اللّه ، وفي الإسلام أن اللّه يتعاقد فقط مع من يؤمن به ويعمل صالحا ، وطالما المؤمن مؤمنا فهو في رعاية اللّه ، فإذا أفسد في الأرض زالت عنه رحمة اللّه وفسخ التعاقد . وادعاء اليهود أنهم الأفضل ،
وأنهم يرثون الأرض وما عليها اعتقادا منهم أنهم أولاد سارة : السيدة ،
بينما العالم كله أولاد هاجر : الأمة ، يشبعون بذلك أثرتهم وأنانيتهم ، وكأن الغنم كله قد قدر لهم ، والغرم كله مقدور على غيرهم ، وكأن السعادة هي حظّهم في الحياة وإلى الأبد ، والحرمان هو حظّ العالمين ، وفلسفتهم في ذلك مادية ، فكلما كانت مغانمهم أكثر كانت سعادتهم أكبر ، والفرح بالسعادة لأنها ليست من نصيب 
الآخرين مخرج عيالي يحدوه الحقد على الآخرين والحسد لما في أيديهم . والسعادة في الإسلام : هي تحصيل الحكمة ، وهي الخير الأسمى ، وهي مطلب لكل العاقلين لا يحرّمها جنس أو عرق ، أو شعب أو أمة ، ولكنها متاحة للجميع بقدر الرغبة فيها والسعي لها .
ومعرفة اللّه وطاعته سعادة ، والناس لا تكون أسعد لأنها أحكم من الآخرين ، ولا لأن الآخرين حرموا السعادة ، ومن يفرح لسعادته ولشقاء الآخرين هو الحسود الشرير ، واليهود حسودون ، وتوراتهم تطفح بالحسد والحقد ، وكانوا وما يزالون يحسدون كل الشعوب ، وطمعوا في أرض كل الأمم ، حتى وعدهم يشوع بن نون بكل أرض تطؤها قدم يهودي ، فلم يعرفوا السعادة الحقيقية منذ ذلك اليوم ، ولم يذوقوا طمأنينة النفس ، وراحة الضمير .
ولقد كذب اليهود في التوراة عندما وصفوا ما أعطاه اللّه لسليمان ، بأنه الحكمة البالغة فقال : « قد أعطيتك قلبا حكيما فهيما حتى إنه لم يكن قبلك مثلك ولا يقدم بعدك نظيرك » ( الملوك الثاني 3 / 12 ) فكأنه لم تكن لأحد سواه حكمته ، ولا يمكن أن يوجد مستقيلا من هو أعظم منه حكمة ،
وحتى كتاب « الأمثال » الذين يزعمون أنه كتابه ( كتاب سليمان ) ليس إلا تجميعا للأمثال العامية المنقولة عن مصر وأدوم وآشور .
وكذلك كتاب « الجامعة » فإنه رغم غموضه فإنه أبعد عن أن يكون من تأليفه ، وليس تحفة في الحكمة .
وكذلك كتاب « الأناشيد » ، لا يمكن أن يكون سليمان هو واضعه لما فيه من كلمات إيرانية تجزم بأن تأليف الكتاب كان بعد السبي - أي بعد زمن سليمان .
وهذه الكتب - حتى لو سلّمنا أن سليمان واضعها ، فما علمنا منها ما هي حكمته ، وما ذا أفادت اليهود أو الناس أجمعين ؟ بل إن اللّه يبدو قد غضب على سليمان ، فأزال ما بنى ، وهدم ما فاخر به .
ودخلت الشعوب مدن إسرائيل ، وعاد الفلسطينيون أهلها إليها . فكأن العنصرية والأفضلية لم تورّث اليهود إلا الهمّ وبغض الشعوب والناس ، وغضب اللّه .

وفي الإسلام عن أنس بن مالك ، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حديث الإسراء قال :
« فأتاني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن ، فاخترت اللبن ، فقال جبريل أصبت الفطرة » ، والإسلام لذلك يحرّم الخمر وتحللها اليهودية ، كقول التوراة : « وأنفقها في جميع ما تشتهى نفسك من بقر وغنم وخمر ومسكر » ( تثنية الاشتراع 14 / 26 ) . والخمر تذهب العقل ، واليهودي لذلك عنيف ووسيلته الدحر والخيانة والختل .
وفي التوراة أن اليهود أذلّوا سبع أمم ( تثنيه الاشتراع 7 / 1 ) ، وكل مدينة فتحوها دمّروها وقتلوا رجالها ونساءها وأطفالها ( تثنية الاشتراع 3 / 7 ) . والخمر تبدّل خلق اللّه ، وليس كذلك اللبن .
والناس يولدون على الفطرة ، واللبن طعام الفطرة للطفل والمسنّ والبالغ ، وللضعيف والقوى ، وعن أبي هريرة 
فيما أخرجه البخاري ، أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال : « ما من مولود يولد إلا على الفطرة ، فأبواه يهوّدانه ، أو ينصّرانه أو يمجّسانه » ،
وقال : « لا تقتلوا ذرية ! لا تقتلوا ذرية ! كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها ، فأبواها يهوّدانها أو ينصّرانها » أخرجه أحمد والنسائي وليس دين سوى الإسلام ، والدين في قوله تعالى :ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ( الروم 30 ) هو التمسّك بما أمر به اللّه ، والانتهاء عما نهى عنه ، والتزام الفطرة والعقل السليمين وذلك هو الإسلام ، وليس اليهودية ولا النصرانية .

  * * *
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 8 أكتوبر 2023 - 16:33 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

535 . القرآن أخبر عن تحريف اليهود للتوراة

يخبر اللّه تعالى عن اليهود بأنهم حرّفوا في كتابهم ، أي بدّلوا فيه ، فأضافوا وأنقصوا ، وأوّلوا في معانيه وأخرجوها عن مرادات اللّه ومقصوده ، فضلّوا وأضلّوا ، ويبدو أن هذا هو دأبهم : أن يحيدوا دوما عن الحق ، ولا يقولوا الصدق ، وأن يمكروا ويخاتلوا . ويأتي في التنزيل تحريفهم للتوراة - ولدعوة الإسلام خصوصا - أربع مرات ، ففي سورة النساء يقول اللّه تعالى :مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ( 46 ) ،
وفي سورة المائدة يقول :يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ( 13 ) ،
ويقول :يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ( 41 ) ، وفي سورة البقرة يقول :أَ فَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ( 75 ) .
فهؤلاء هم اليهود دائما ، عمدوا إلى ما أنزل اللّه على موسى ، فغيّروا فيه ، وحلّلوا وحرّموا ، وألحقوا بها ما شاءوا ، وتأوّلوا أوامر اللّه ونواهيه على غير ما أنزلها ، وحمّلوها بغير ما تحتمل ، وقالوا عن اللّه ، وعن موسى وأنبيائهم ، ما لم يقولوه ، ونسوا ما ذكّروا به ، وتركوا العمل بالتوراة ، ورغبوا عنها ، ففسدت فطرتهم ، وانحرفوا عن جادتهم ، ولا تزال تطّلع على خائنة الأعين منهم .

  * * *

536 . عزير أو عزرا ابن اللّه

عزير هو التصحيف العربي لعزريا ، والاسم عبرى ومعناه العون ، وينطقه اليهود عزرا ، وهو الكاهن ابن سرايا الذي قدّم لليهود الخدمات الجليّ ، ويأتي اسمه في الآية :وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ( التوبة 30 ) تنويها به ككاتب للتوراة . ويسخر بعض المستشرقين من قول القرآن : إن اليهود تدّعى أن عزير ابن اللّه ، ومن هؤلاء كازانوفا ويونج ، وكان هوروفتس أشدهم سخرية ، واتهموا محمدا باعتباره مؤلف القرآن - بالجهل أو سوء الفهم ، على زعمهم أن اليهود أهل توحيد ، فمن غير المعقول أن ينسبوا بنوّة عزير إلى اللّه .
ومقالة القرآن رغم إنكارهم هي الصحيحة ، فعزير أو عزرا لمّا كتب التوراة بعد أن كانت قد اندثرت وتنوسيت ، بوّأه اليهود مكانا عليا ، ولقّبوه بالكاتب ، والكاهن ، وقالوا إنه فعل ما فعل بإلهام من اللّه ، وأنه تعالى أوحى إليه أن يعيد كتابة التوراة كرامة منه لعزير ، فهو الذي عمل جاهدا لينال الحظوة عد الفرس، حتى حصل منهم على العفو عن اليهود ، والإذن لهم بالعودة إلى فلسطين،
وكانت عودته إلى القدس سنة 458 أو 457 قبل الميلاد في حكم ارتحتشتا الأول ، أو سنة 398 قبل الميلاد في زمن ارتحتشتا الثاني ! !
وأخلص للدعوة ، وانكب على الكتابة ، وأسّس المجمع الكبير ، وجمع فيه الربّانيين ، وجمع الأسفار ونظّمها وأعاد كتابتها ، وأنشأ الأبجدية العبرانية بالخط الأشورى ، فاعتبره اليهود رئيسا لهم ، وقالوا بأنه لولا مكانته عند اللّه ما كانت له كل هذه التوفيقات ، وأنه ما كان يمكن أن تتهيأ له كتابة التوراة وتاريخ اليهود ، إلا لأنه ابن اللّه وأثيره وحبيبه وخاصته .
وهذه البنوة التي يستنكرها هوروفتس وأمثاله ، هي طبع في اليهود ، ولولا أنها داء فيهم ما قالوا عن المسيح أنه ابن اللّه ، والفرق بين مقالة اليهود أن « عزير ابن اللّه » ،
ومقالة النصارى أن « المسيح ابن اللّه » ، أن اليهود : قصدوا بنوة الفضل والتكريم والحنو والرحمة ، بينما النصارى قصدوا بنوة النسل ، ومثل ذلك قاله العرب عن الملائكة أنهم بنات اللّه ، وكلها أقوال ساذجة لا بيان فيها ولا برهان عليها ، فذلك تفسير قوله تعالى « ذلك قولهم بأفواههم » ، أنه مجرد قول بالفم لا يحمل أي معنى ولا تعضده الأدلة ، كقوله تعالى :يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ( التوبة 30 ) ،
أي يماثلونهم فيه بلا جدوى ، وأهل المعاني على القول بأن اللّه لم يذكر في القرآن قولا مقرونا بذكر الأفواه والألسن إلا كان إفكا وقولا زورا .

وعزرا أو عزير له سفر وحده اسمه « سفر عزرا » ضمن أسفار الكتاب المقدس لليهود ، ويتضمن سفر نحميا بعضا من أخبار عزرا .
وسفر عزرا هو السفر الخامس عشر من أسفار العهد القديم ، ولغته خليط من الآرامية والعبرية .
وما كتب عن حياة عزرا ، بعضه منسوب إليه ، وبعضه كتبه آخرون عنه ، الأمر الذي يكشف أن هذه الأسفار ليست مقدّسة ، ولم تكن تسميتها « بالأسفار » إلا لإضفاء صفة القداسة عليها ، فلم يكن غربيا إذن أن يقال عن عزرا وقد كتب كل ذلك أو استكتبه ، وقام بترتيبه وتنظيمه ، وإلقاء الدروس فيه ، وشرحه وتفسيره وتأويله - أنه ابن اللّه !
ومن أغرب ما قيل فيه أن اسمه عزرا ليس اسما عبرانيا ، ولكنه مصرى وأخذه بنو إسرائيل عن المصريين ، ففي مدة بقائهم في مصر بأرض جاسان 
( محافظة الشرقية الآن ) اتصلوا بالديانات المصرية ، وعكفوا على بعضها بالعبادة ، ومنها عبادة أوزيرس ، وتسمّوا باسم أوزيرس كما ينطقه الفرنجة ، أو عوزر كما ينطقه المصريون .
وعندهم أن عوزر هو ابن اللّه ، وأطلق بنو إسرائيل في مصر على أولادهم اسم عوزر ، وحرّفوه إلى آزر ، أو عزرا ، أو عزير كما يأتي في العربية .
واسم عوزر في المصرية القديمة يعنى الإله المعين ، واليهود بإطلاقهم اسم عزرا على عزرا الكاهن إنما لتبجيله ، بمعنى هو ابن اللّه أو حبيبه ، أو أنه هو نفسه له من الصفات صفة اللّه المعين ، فصاروا ينادونه « عزرا » كقولنا عند الحاجة « يا معين » ونقصد اللّه .
والقرآن بهذا التفسير يعتبر سابقا إلى التنبيه إلى حقيقة لم يقل بها أحد من قبل ، وهو ما جهله هوروفتس ، فراح يهزأ بالقرآن ، وكان الأولى أن يبحث ويتحرى ويعرف ! ! ولو عرف لآمن بالإسلام !

  * * *

537 . الردّ على اليهود والنصارى في مسألة ابن الله

ردّ اللّه تعالى على اليهود والنصارى والعرب في قولهم أفذاذا : « عزير ابن اللّه » ، « وعيسى ابن اللّه » ، و « الملائكة بنات اللّه » ، قال :وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً( الإسراء 111 ) ، يؤكد أنه واحد لا شريك له في ملكه ولا في عبادته ، ولم يخالف أحدا ،
ولا ابتغى نصرة أحد ، ولم يكن له ناصر يجيره من الذل ويدفعه عنه ، ولا كان له ولى من اليهود والنصارى ، وكيف يكون له ولى منهم وهم الأذلون ، وادّعوا عليه كذبا فقالوا :نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ( المائدة 18 ) !

  * * *

538 . سبينوزا اليهودي وشهادته عن تحريف التوراة

سبينوزا ( 1632 - 1677 ) فيلسوف يهودي حتى النخاع ، ومن أشهر فلاسفة أوروبا بعد زمنه ، وما زال مذهبه في الفلسفة شديد التأثير على الكثيرين .
وما ذكره عن التوراة وكتب العهد القديم اليهودية يصدق فيه قول القرآن:وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ( الأحقاف 10 )،
والشاهد في الآية هو عبد اللّه بن سلام ، وكان يهوديا وأسلم ، وشهد أن اليهود مزورّون ، وكانت شهادته موضوعية ومن التوراة .
وسبينوزا لم يسلم وشهد عليهم أيضا بالتزوير ، وشهادته موضوعية وموثّقة ، وموضوعها التوراة وكتب اليهود المقدسة بكاملها ، ومن أقواله أن أسفار موسى الخمسة لم يكتبها موسى ،
وأن النقد التاريخي يثبت أن كاتبها هم آخرون عاشوا بعد موسى بمدة طويلة ، والبراهين على ذلك كثيرة ، فمثلا لم يكتب موسى مقدمة سفر التثنية - وهو الرابع من أسفار التوراة ، لأنه لم يعبر نهر 
الأردن ،
أي أن التوراة حرّف فيها بالتدليس ؛ وكذلك لم يكن مجموع حوائط المعبد يتجاوز اثنى عشر حجرا فكيف تكتب عليها التوراة بحجمها الحالي البالغ 395 صفحة ؟
فلا بد أن هذه التوراة في وقت كتابتها على المعبد كانت أصغر من ذلك بكثير ، أي أنها من وقتها حتى الآن حرّفت بالزيادة .
وفي سفر التثنية يأتي أن موسى كتب التوراة ، فكيف يقول موسى ذلك عن نفسه ؟
ويأتي في سفر التكوين « وكان الكنعانيون في هذه الأرض » ، بمعنى أن الوضع قد تغيّر من وقت كتابة هذا الكلام ، ولا يمكن أن يقول موسى ذلك في وقته ، ولا بد أن هذا الكلام كتب بعد موسى وطرد الكنعانيين ، أي أن موسى ليس هو الكاتب .
ويأتي في سفر التكوين أن جبل موريا هو جبل اللّه ، وهذا الاسم الجديد لم يطلق عليه إلا بعد بناء المعبد ، أي بعد موت موسى ! وفي قصة عوج تروى حكايات عن وقائع انتهى أمرها من زمن بعيد ، ونسبتها إلى الإسرائيليين انتحال .
ثم إن ما يقال : أنها التوراة ، كتبت جميعها بضمير الغائب ، وكان المفروض - وموسى هو الراوي - أن ينسبها إلى نفسه ويكتبها بضمير المتكلم .

وليس من المعقول أن يكتب موسى عن نفسه ، في الفصل الرابع والثلاثين من سفر التثنية ، في العبارات من 5 حتى 12 أنه مات في أرض كذا ، ودفن في الوادي في المكان العلانى !
ومع تحديد مكان دفنه إلا أنه فيما يبدو كذب وافتراء ، لأنه لم يعرف أحد قبره إلى يومنا هذا ! وكان عمره وقت أن مات 120 سنة ، ومع ذلك لم يكل بصره ، ولم تذهب نضرته ! وظل يكتب كما يدّعى عزرا .
ورغم تقدمه في السن فإن بني إسرائيل ظلوا يبكون عليه ثلاثين يوما ، وأعجب العجب أن يؤبّن موسى نفسه فيقول عن نفسه : « ولم يقم من بعد نبىّ في إسرائيل كموسى الذي عرفه الربّ وجها إلى وجه ، في جميع الآيات والمعجزات التي بعثه الربّ ليصنعها في أرض مصر بفرعون وجميع عبيده وجميع أرضه ، وفي كل يد قديرة وكل مخافة عظيمة صنعها موسى على عيون جميع بني إسرائيل » ! ! ! فهل قرأنا يوما عن ميت يقارن موته بموت آخرين جاءوا بعده وفي عصور تاليه عليه ؟ وإذا كان موسى قد توفى فكيف استمرت الرواية بعده في سفر يشوع ؟
ومن الغريب أن يطلق موسى على الأماكن أسماء لم تعرف بها هذه الأماكن إلا من بعد ، وأن يقال إن اللّه كلم يشوع بعد وفاة موسى ، وأنه ظل يلازمه ويرشده ليغزو البلاد ، ويطرد الناس ، ويقتلهم من أمامه - شعوبا كاملة ، وأمما ، وملوكا ، ويعطيه أرضهم يقسّمها بين الإسرائيليين .
ويتساءل سبينوزا : ترى ، من كتب هذا السفر ؟
وهل أملاه يشوع على آخرين ؟
وهل أملى هذا الكلام عن نفسه يمتدح نفسه ، ويعدّد أفضاله ؟
ويتساءل سبينوزا : أليست هذه التوراة كتابا تاريخيا وطنيا لبنى إسرائيل ؟

أليست سجلا قوميا لأمجاد انتحلوها ليقنعوا بها الناس فصدّقوها هم أنفسهم ؟
ولا يمكن أن 
يظن أحد أن سفر القضاة كتبه القضاة أنفسهم ، وإنما الظن أن كاتبه شخص واحد ، وأنه كتبه بعد زمن القضاة ،
لأنه في نهاية الفصل الحادي والعشرين منه قال : في تلك الأيام لم يكن لبنى إسرائيل ملك ، وكان كل إنسان منهم يعمل ما حسن في عينيه » ، ومثل هذا الكلام لا يمكن أن يكون قد كتب إلا بعد عهد الملوك وليس قبل ذلك !
وكذلك لم يكتب الملوك أسفار الملوك الأربعة ، وكاتبها جمع هذه القصص مما كان يروى من أخبار عن سليمان وملوك يهوذا وإسرائيل !
وهذه الأسفار لا يمكن أن يقال عنها أنها دينية ، والحديث فيها ممل وجاف .
ومن رأى سبينوزا : أن عزرا ربما هو الذي صاغها هذه الصياغة فجاءت دون ترتيب ولا تحقيق ، بدليل أن الروايات نفسها تتكرر في الأسفار بألفاظ مختلفة ، وتضطرب أزمنتها وتتداخل ،
ويردّ سبينوزا ذلك إلى جبلّة في اليهود : أنهم يعجزون عن السرد الروائي المنظّم ، وأن الزمان عندهم لا قيمة له ، فالماضى كالحاضر ، كالمستقبل ، والجميع سواء ، والسرد الروائي لذلك لا يعرف الترتيب ولا التتابع الزمنى ، ويجهلون البناء المنطقي للأحداث ، وأن يكون لها نسق .
وكتّاب التوراة لم يعرف لهم منهج ولا قاعدة في السرد والرواية ، وليس لليهود كأمة أو كشعب « ذات جماعية » واحدة ، فكل راو يفسّر الأحداث على هواه ، وينتقى منها ما يشاء ، ولذلك فإن من يتصدّى بالتفسير لهذه التوراة سيجد الكثير مما يمكن أن يتشكك فيه ، وسيتبين أن الكلام في الكثير من الفقرات أبتر ، وأن هناك الكثير من العبارات قد أسقطت ، وأن التعاليم الأخلاقية تصادم بشدة بالأفعال التاريخية التي يقوم بها الملوك ، وأن موسى ويشوع استخدما السيف وأشبعا الشعوب قتلا ، وأزهقوا أرواح الأطفال والنساء ، ولم يعفوا أحدا من الذبح ، فكيف يمكن أن يقال عن هؤلاء أنهم دعاة إلى اللّه ، وأن لهم شريعة ، وأنهم أولى بحكم العالم ؟ وأن التوراة حافلة بالأسرار والحكم ، ؟
وهو ما يدّعيه القباليون أو الأصوليون أو السلفيون من اليهود ، وما يزعمه المتعصبون المتطرفون في الوطنية ؟ ويتطرق سبينوزا إلى كل سفر من الأسفار ، ويثبت التدليس والتحريف فيه ، ويعجب من إدخال سفرىّ أخبار الأيام ضمن الكتاب المقدس ، فالنص فيهما غير متسلسل ، وفيهما تعميم وابتسار ، ثم إن كاتبهما منحاز إلى ملوك يهوذا دون ملوك إسرائيل .
والمعتقد أن سفر نحميا وسفر عزرا يماثلان في التأليف سفرىّ أخبار الأيام ، والأرجح أن الأسفار الأربعة لمؤلّف روائي واحد ، وأنه اتّبع في تأليفه لأخبار الأيام ما وجده في أسفار الملوك وأضاف تفاصيل أخرى وزيادات .

واستبعد سبينوزا من الكتاب المقدس الأسفار المنتحلة ، وهذه الأسفار في ظنه لم يكتبها عزرا وإنما ألّفها الفريسيون تأليفا ، فاستبعدوا ما شاءوا ، وأثبتوا ما شاءوا ، واستنكر الصدوقيون منها أسفارا .
وكان تأليف هذه الأسفار بعد عزرا بزمن طويل ، ومن ذلك سفرا أخبار الأيام ، وسفر الحكمة ، وسفر طوبيا ، والمزامير ، وأسفار الأنبياء .
وينسب سفر الحكمة إلى سليمان انتحالا لإضفاء القداسة عليه ، ومؤلفه مجهول ، وفيه من الشواهد أنه مصرى من الإسكندرية ، وكانت الإسكندرية مركزا كبيرا من مراكز اليهودية في العصور القديمة . ولم يكتب سفر المزامير في صيغته الحالية إلا في القرن الثالث ، وبعض المزامير فيه تعود إلى ما بعد السبي ، وليس هناك ما يثبت أن داود هو مؤلفها ، أو أنه من أصحاب الريادة في هذا النوع من الأدب الديني ، وإنما هي عادة اليهود أن ينسبوا ما يضعونه هم أنفسهم إلى أسماء لهم كبيرة ليضفوا عليه القداسة .
وسفر أيوب لا شك أن له أصلا مصريا ويأتي بعد سفر حزقيال ، ولا شك أنه يستلهمه ، والمظنون أن القصة كلها ملفّقة ، وأنها تضرب كمثل .

ولا تتبع أسفار الأنبياء الترتيب الزمنى لظهور الأنبياء ، ولا تضم جميع الأنبياء ، وكل سفر ليس فيه كل النبوة وإنما جزء منها ، والنصوص فيها بلا ترتيب ، وهي مأخوذة من بعضها البعض ، وبها نقص واضح ، الأمر الذي يدل على أن فقرات قد سقطت وأضيفت فقرات .
والمظنون أن أسفار دانيال وعزرا وأستير ونحميا مؤلفهم واحد ، ومرجعه فيها أسفار الأخبار والقضاة والملوك ، وربما كان للصدوقيين اليد الطولى في تأليفها ، ولذلك رفضها الفريسيون ، وتحفل بالأساطير والأخطاء .
ولم يحدث أي تقنين لأسفار العهد القديم قبل عصر المقابيين ، وسفر المقابيين مأخوذ من أخبار الملوك وسفر نحميا .
والمقابيون هم الذين ألّفوا الأقوال التي تتلى في الصلوات .

تلك إذن الحال مع التوراة بشهادة سبينوزا اليهودي ، وفي شهادته يؤكد على تحريف التوراة ، وأن هذه التوراة التي بين أيدينا ليست هي توراة موسى ، كما أخبر بذلك القرآن فقال :يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ( النساء 46 ) ،
وقوله :يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ( المائدة 13 ) ، 

وقوله :يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ( المائدة 41 ) ،
وقوله :وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ( البقرة 75 ) . 

وما كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يعرف هذه الحقيقة ، لأنه ولد نحو سنة 571 م وتوفى سنة 632 م ، وهذه السور السابقة من القرآن نزلت في المدينة أي بعد 53 سنة من مولده ، يعنى نحو سنة 624 ، وكانت التوراة وقت ذلك بالعبرية واليونانية والآرامية والسريانية ،
ولم تكن قد ظهرت ترجمة عربية بعد ، وكانت أول ترجمة عربية هي التي توفر عليها سعديا بن يوسف الفيومي المصري ، وهو من الذين عاشوا في القرن العاشر الميلادي ( ميلاده نحو 892 م ووفاته 942 م ).
يعنى كان بينه وبين النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ثلاثة قرون ! !
وكان يلزم للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ليعرف 
هذه الحقيقة ويؤكدها في القرآن - لو كان هو مؤلف القرآن كما يقول المستشرقون - أن يكون قد قرأ التوراة إما بالعبرية ، أو باليونانية ، أو بالأرامية ، أو بالسريانية ، وأن يكون محيطا بالنقد التاريخي للكتب المقدسة في اليهودية ، وهو علم بدأ على أوريجينوس وغيره في الإسكندرية في القرن الثاني الميلادي ، وكان يكتب باليونانية ، فينبغي للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم أن يكون قد قرأه بهذه اللغة مع أنه كان أميا !
أو كان بدويا يقرأ العربية بالكاد ولا يكتبها ، وفي القرآن عنه صلى اللّه عليه وسلم :ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ( الشورى 52 ) .
يعنى أنه ما قرأ التوراة ، ولا غيره من الكتب السماوية ، وما عرف عن اليهودية ولا المسيحية ولم يعتنق أبا منهما ، فمن أين له العلم بالتحريف إذن ؟ وحسبنا اللّه ، وله الحمد والمنة .

  * * *

539 . اليهود والنصارى لن يرضوا عن الإسلام والمسلمين

اليهود والنصارى توحّدت قلوبهم على التعنيت على الإسلام والمسلمين ، واتفقوا على الكفر ، يقول تعالى :وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ( البقرة . 12 ) ،
فغاية هؤلاء - سواء كانوا يهودا أو نصارى - هو أن يترك المسلمون دينهم ، ويهجروا شهادة « لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه » ، فلا حوار الحضارات يرضيهم ، ولا الآيات كلها تقنعهم ، وإنما هدفهم أن يخففوا من إيمان المسلمين بالتدريج ويقنعوهم بأن يعايشوا الثقافة اليهودية والنصرانية وأن يميلوا إليها وإلى أسلوب الحضارة الأمريكية الأوروبى ، ولو بعض الميل ، فيكون من ثم ميلهم إلى اليهود والنصارى ، فيأخذون بطريقتهم في الحكم والسياسة والاقتصاد ،
وفي الآداب والفنون ، وفي أسلوب الحياة وتناول الأمور ، وينفرون من طريقة المسلمين أهل ملّتهم ، وتسقط بالتدريج عباداتهم .
وفي هذه الآية نلاحظ أن الكفر كله سواء من اليهود أو النصارى هو ملة واحدة ، قال تعالى « ملّتهم » ، فوحّد ملّة اليهود وملة النصارى ، وهما فعلا متحدان من حيث الشريعة ، والملة هي الشريعة ، وملة المسلمين تخالف ملة اليهود والنصارى ، فلما تخالفا تباين فعل أتباع هذه الملل فكان اختلاف الديانة ، فالملة هي الشريعة ، والدين هو الطريقة كقوله تعالى :لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ( 6 ) ( الكافرون 6 )
ولذا قال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « لا يتوارث أهل ملّتين » أخرجه أبو داود . واليهود والنصارى دعوا المسلمين إلى ما هم عليه :وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ( البقرة 135 ) ،
وكانت الحنيفية هي ملّة إبراهيم ، والحنيفية هي الملة التي حنفت إلى الحق ، وإلى ما كان عليه إبراهيم . وسمى إبراهيم حنيفا لأنه حنف إلى دين اللّه وهو الإسلام . 

والحنف : هو الميل ، ومنه رجل حنفاء ، ورجل أحنف : وهو الذي تميل قدماه كل واحدة منهما إلى أختها بأصابعها . وقيل الحنف الاستقامة ، كقوله تعالى :ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً( آل عمران 67 ) .
  * * *

540 . الإسلام وحرب الإشاعات التي يشنها اليهود والنصارى

المنافقون والمستشرقون والعلمانيون جميعهم دأبوا من فجر الإسلام وبداية المبعث ، على التشنيع على القرآن ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وعلى الإسلام والمسلمين ، ولم توجد إشاعة معادية للإسلام إلّا وهي من النوع الهدّام الذي يطلق عليه أهل العلم الإشاعة السامة بهدف التأليب ضد الإسلام .
وكانوا زمن الرسول صلى اللّه عليه وسلم يلجئون إلى الاجتماعات والندوات والمخاطبات ، وصارت أدواتهم اليوم : الإنترنت ، والصحافة ، والإذاعة المسموعة والمرئية ، والكتاب ، والمحاضرات والمؤتمرات ، يروّجون من خلالها تشنيعاتهم وإشاعاتهم وتخرّساتهم ، ويستخدمون من الفنون ما يقال له « التسوية » أو « الحذف » أو « اللوى » يساوون بين الباطل والحق ، والصواب والخطأ ، والصدق والكذب ، كتسويتهم بين الجاهل والعالم ، أو بين المصلح والمفسد ، ويحذفون من العبادات فلا يستقيم معناها ، ويضطرب مبناها ، كترديدهم لعبارات مثل « لا تقربوا الصلاة » ، ويلوون الوقائع ليا يخدم أهواءهم ، ويفسد على المسلمين إيمانهم ، ويزعزع ثقتهم في دينهم ونبيّهم صلى اللّه عليه وسلم ، كقولهم إنه « تزوج إحدى عشرة زوجة ، وتوفى عن تسع ،
أو ترديدهم لإشاعة ينسبونها إلى أبى أسيد : أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أتى له بأميمة بنت النعمان بن شراحبيل ومعها دايتها حاضنة لها ، فلما دخل عليها قال : « هبى نفسك لي » ، قالت : « هل تهب الملكة نفسها للسّوقة » ؟ ! ! !
- يقصدون بذلك تلميحا لا تصريحا أنه مزواج ، وزير نساء ! !
وأنه كان معتبرا من خاصة العرب من السّوقة ، قبّحهم اللّه ! والسوقة في اللغة : هم الرعية تقال للواحد والجمع ، لأن الملك يسوقهم ، فيساقون إليه ، فيصرفهم على مراده . .
وفي اللغة السوقي هو الواحد من أهل السوق من العامة . وكأن أميمة هذه - أو كما أطلق عليها المؤرخون اسم الجونية استبعدت أن يتزوج الملكة من ليس بملك ! وما درت أنه صلى اللّه عليه وسلم خيّر بين أن يكون ملكا نبيا كداود وسليمان ، وأن يكون عبدا نبيا ، فاختار النبىّ العبد ، ليكون على الفطرة ، وليكون دينه الإسلام هو دين الفطرة ، وتلك حكمة غالية ، وفلسفة عالية ، لا يفهمها الأوروبيون والإسرائيليون والأمريكيون ، ولو عقلوها ما شنّعوا عليه بها ، ولتهجّموا على الإسلام من خلالها .
والمسلمون شعوب على الفطرة ، قد سامها الاستعمار صنوف العذاب ، وأوصلها إلى الحضيض ، وأشاع فيها الجهل والأميّة ، فلم تعد لديها المناعة ضد الإشاعات ، وانعدمت عندها النخوة والشعور بالكرامة ، وصارت 
تتقبل بالتصديق كل ما تذيعه الإذاعات الإمبريالية والاستعمارية مثل الإذاعة البريطانية ، وإذاعة مونت كارلو ، وصار كتّابنا ومفكرونا مروّجين لافتراءات الكتب والصحف والسينما الإنجليزية والفرنسية والأمريكية ، وانقلبوا عملاء للإنترنت ، وتلاميذ للجامعات الأجنبية ،
وهو ما يطلق عليه في علم الإشاعة اسم : « حرّاس الإشاعات » ، « ومراسلو الإشاعات » ولم يعرف هؤلاء أنه بكل مخابرات أوروبية وإسرائيلية وأمريكية مصانع للإشاعة ، ولجانا للإشاعة ، مهمتها استمرارية حرب الدعاية ، والحرب النفسية ، وحرب الصحافة والإذاعة والإنترنت والسينما ، أو الحرب المسموعة والمرئية والمقروءة ، أو الحرب الكلامية ، أو العصبية ، بهدف زرع الإشاعات عن الإسلام ، وعن نبىّ الإسلام ، وجماعات المسلمين .
وإشاعاتهم من النوع الجامح ، تبرز النقائص أو ما ترى أنه كذلك ، وتضخّم العيوب أو ما ترى أنه عيوب ، وتحيل الحسن إلى قبيح ، وتلجأ إلى التضخيم والتهويل .
وبعض إشاعاتهم يجعلونها حابية تبدأ صغيرة ، وتتنامى وتتسع دائرتها وتصبح إشاعات مفرّقة .
ومهمة عملاء الإشاعة في بلاد الإسلام إثارة مسائل بسيطة وقضايا غير ملفتة ، والطّرق عليها باستمرار لتكبر وتنشط ، وتستغل في ذلك قصور الوعي الإشاعى لدينا ، وتهافت المناعة ، ولولا تحلّقنا وراء الإسلام ، واستمساكنا به لذهبت ريحنا بالكلية وتحولنا كتركيا إلى دولة لا هي من هؤلاء ولا هي من أولئك ، فلا هوية ، ولا وطنية ، ولا قومية ، ولا دين ، ولا عقيدة ، ولا فلسفة حياة . ولقد كذبوا فافتروا على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وما يزالون يرددون افتراءاتهم ،
وشنّعوا عليه أنه : ساحر كذّاب ( ص 4 ) ، ومجنون ( الحجر 6 ) ، وساحر ( الذاريات 52 ) ، وساحر مبين ( يونس 2 ) ، وكاهن ( الطور 29 ) ، وشاعر مجنون ( الصافات 36 ) ، وشاعر يتربصون به ريب المنون ( الطور 30 ) ، ومعلّم مجنون ( الدخان 14 ) ،
وما كان أيا من ذلك كله ، ولم تكن له كهانة ، ولا سحر ، ولم يشعر ، وما كان الشعر لينبغى له ، إن هو إلا من الأنبياء المرسلين ، وكان مبشّرا ونذيرا ، وما كان بمجنون ، وكيف للمجنون أن يكون له هذا الصرح العالي من الإسلام ، وفقهه حار فيه الأولون والآخرون ، وبلاغته أطارت الألباب ، وحجّته أفحمت المناطقة والمجادلين ؟ !

  * * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى