المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم :: القرآن الكريم و علومه :: موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحنفي
صفحة 1 من اصل 1
06102023

الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
موسوعة القرآن العظيم ج 1 د. عبد المنعم الحفني
511 . إشكال الآية : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ ؟ » ( النحل 75 )
لم يقل يستويان ، غير أنه مع « من » يجوز يستوون ، لأن « من » اسم مبهم يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث . * * *
512 . إشكال الآية : « وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ » ( الأنبياء 95 )
قيل : الآية مشكلة ، والصحيح أنه لا إشكال ؛ وقيل ينبغي اعتبار « لا » زائدة حتى يستقيم المعنى ، والصحيح أن المعنى مستقيم ، فمن يهلكهم اللّه يحرم عليهم أن يرجعوا إلى الدنيا ، فإذا كانت « يرجعون » بمعنى يتوبون ، فإن من يهلكهم اللّه يحرم عليهم أن يتوبوا ، لأنه لا توبة لهم بعد إذ أهلكهم . * * *
513 . إشكال الآية : « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( 214 ) » ( الشعراء 214 )
قيل : إن أصل الآية : « وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين » ، وقالوا إن الآية هكذا كانت قرآنا يتلى ثم نسخت فكان الإشكال ، لأنه كان يلزم عليه أن لا ينذر إلا من آمن من عشيرته ، وهؤلاء هم المؤمنون الذين يوصفون بالإخلاص ، وهذا غير صحيح ، فلم تثبت هذه الرواية فيما تواتر إلينا من روايات القرآن ، ولا أدرج ضمن المصحف ؛ وفيما أورده من الزيادة لا يوصف مشرك مهما كانت قرابته بأنه مخلص ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم دعا عشيرته كلها سواء من آمن ومن كفر ، ومن ثم فلا صحة للقول برواية أخرى للآية . * * *
514 . هل اليوم عند اللّه ألف سنة أم خمسون ألف سنة ؟ وهل القرآن يعارض بعضه بعضا ؟
المستشرقون على القول بأن القرآن يعارض بعضه بعضا ، فمرة يقول بأن اليوم عند اللّه مقداره ألف سنة من أيام الأرض :يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ( 5 ) ( السجدة ) ،ومرة يقول :تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ( 4 ) ( المعارج ) فأيهما نصدّق ؟
وقوله الأول مشكل مع قوله الثاني ، وهذه الأرقام لتصوير طول المدة ، والعرب قد تعبّر عن المدة باليوم ، وتصف أيام الحزن بالطول ، وأيام السرور بالقصر ، والزمن في القرآن هو الزمن النفسي النسبي وليس الزمن القياسي الكمي ، وفي الآية الأولى فإن « الأمر » هو القضاء والقدر ، أو هو جبريل الذي وكل بالسماء والأرض ، يقطع المسافة بين العرش مكان التدبير إلى الأرض مكان التصريف في يوم من أيام اللّه ، بمقدار ألف سنة من أيام الأرض ، والألف سنة للتمثيل على سبيل المجاز ، ويأتي ذلك كثيرا في القرآن ، كقوله تعالى :لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ( 3 ) ( القدر ) ،
وقوله :فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً( 14 ) ( العنكبوت ) ،
وقوله :وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ( 66 ) ( الأنفال ) ،
وقوله :يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ( 124 ) ( آل عمران ) ،
وقوله يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ( 125 ) ( آل عمران ) ،
وكلها تعبيرات عن الكثرة أو طول المدة من باب التمثيل ، وقد يقول قائل : هل يمدّهم بثلاثة آلاف ملك أو بخمسة آلاف ؟ أيهما الرقم الصحيح ؟
والتباين في هذه الآيات ظاهرىّ ، حيث المهم أن تأتى الأعداد فردية وتدل على الكثرة ، فمرة يكون الرقم ألفا ، أو خمسين ألف ، أو ثلاثة آلاف ، أو خمسة آلاف ، فجميعها أعداد مفردة ، والأعداد المفردة في القرآن كثيرة ، واللّه فرد ، والزمن هنا هو الزمن النفسي النسبي ، والتكاليف على الملائكة وجبريل متباينة فتتباين أزمانها بحسب أوقاتها المختلفة ، ومواقفها المتعددة ، وكل موقف وتكليف له وقته وزمنه ، فلا تعارض بين الآيات وبين أن يكون « يوم اللّه » ألف سنة أو خمسين ألف سنة ، ولا إشكال كما ترى .
* * *
515 . إشكال الآية : « نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى » ( الإسراء 47 )
قالوا الآية مشكلة ، و « الباء » في قوله « به » زائدة ، والصحيح أن يقال : نحن أعلم ما يستمعونه إليك . وكانوا يستمعون من النّبىّ صلى اللّه عليه وسلم إلى القرآن ثم ينفرون ، فيقولون هو ساحر ومسحور ، ويتناجون في أمره .والصواب أن الباء ليست زائدة ، فليس في كلام اللّه حرف زائد ، وكلام اللّه منزّه عن مثل هذا النقد ،
وعلى ذلك يكون المعنى : نحن أعلم بالذي يستمعون به إليك وإلى قراءتك وكلامك .
إنما يستمعون لسقطك وتتبّع عيبك ، والتماس ما يطعنون به عليك .
* * *
516 . الإشكال في الآية : « وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » ( السجدة 13 )
قالت المعتزلة في تفسير هذه الآية : لو شاء اللّه لأكره الناس على الهداية ، بإظهار الآيات الهائلة ، ولكن ذلك لم يحسن منه ، لأنه ينقض الغرض من التكليف ، وهو الثواب الذي لا يستحق إلا بما يفعله المكلّف باختياره .وقالت الإمامية من الفرق الإسلامية : يجوز أن المعنى أن اللّه يريد أن يهدى الناس جميعا في الآخرة إلى طريق الجنة ، إلا أن القول حقّ منه أن يملأن منهم جهنم ، فلم يعد عليه هداية الكل إلى الجنة ، ولكنه يهدى الصالحين ، ومن كانت عليه ذنوب تكون هدايته لهم إلى النار جزاء ما فعلوا .
وقالت الجبرية : إنه تعالى يهدى الناس على طريق الإلجاء والإجبار والإكراه .
وقال آخرون : إن اللّه تعالى يهدى المؤمنين إلى الإيمان والطاعة ، على طريق الاختيار ، حتى يصحّ التكليف ، فمن شاء آمن وأطاع اختيارا لا جبرا ، وهؤلاء أصحاب مذهب الاختيار ، وفيهم قال تعالى :لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ( 28 ) ( التكوير ) ،
وقال :فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا( 29 ) ( الإنسان ) ، فوقع إيمان المؤمنين بمشيئتهم .
ومما سبق فإن المجبرة تكون قد فرطت لما رأوا أن هدايتهم إلى الإيمان متوقفة على مشيئة اللّه ، ولذلك قالوا : الخلق مجبرون في طاعتهم كلها ، التفاتا إلى قوله تعالى :وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ( 29 ) ( التكوير ) :
وكذلك فإن القدرية يكونون قد فرّطوا لما رأوا أن هدايتهم إلى الإيمان متوقفة على مشيئة العباد ،
فقالوا : الخلق خالقون لأفعالهم ، التفاتا منهم إلى قوله تعالى :لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ( 28 ) ( التكوير ) .
والقرآن في مجمله لا يقول بأي من تلك المذاهب ، وإنما قوله هو القول الوسط ، بين كافة المذاهب ، وخير الأمور أوساطها ، والاقتصاد في الاعتقاد من أصول الإسلام ، وأهل الحق يفرّقون بين ما يضطرون إليه وبين ما يختارونه ، ويدركون الفرق بين حركة الرئتين ، أو القلب ، أو ارتعاش اليدين عند مريض الشلل الرعّاش ، وكلها حركات لا إرادية ، أو نضطر إليها ، وبين ما يختاره المرء لنفسه ، بتحريك يده حركة مماثلة لحركة الارتعاش .
وأنا لم أختر أن أولد في هذا التاريخ المعين ، ولا أن يكون والداي هما هذين ، ولا أن أكون مصريا ، ولا أن يكون طولى كذا ، وإبصارى كذا إلخ ،
فهذه محدّدات كما يقول أهل الفلسفة ، لا اختيار لي فيها ، ولكن : أن أسرق ، أو أزنى أو أكذب إلخ فهذه أفعال يمكنني أن امتنع عن إتيانها ، ويمكنني أن أمارسها باختيارى الحر ، وكذلك ارتعاش يدي في المرض لا ذنب لي فيه ، ولكن أن تمتد يدي بالسرقة فالذنب هو ذنبي قطعا .
واللّه تعالى هدانا بأن وهبنا العقل ، والتمييز بين الحق والباطل ، والصواب والخطأ ، والحرام والحلال ، وأرسل إلينا الرسل ، وأنزل علينا الكتب ، وعلّمنا لنتبصّر ونعى ونعرف ونحكم بالحق ، فهذا هو هداه ، تماما كما رزقنا نعمة الإبصار ، ثم أنا حر أن استخدمها في الحلال أو الحرام ، فكذلك هداه تعالى ، آتاه كل نفس ولها أن تختار طريقها بعد ذلك ، كقوله :وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ( 10 ) ( البلد ) .
وكثير من الناس سيكون مصيرهم جهنم لأنهم تنكبوا هداه ، والكسب هو ما يعود على كل نفس من الذنوب أو الحسنات ، كقوله تعالى :لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ( 286 ) ( البقرة ) .
والكسب هو الذي يدخلنا الجنة أو النار ، وهو اختيار محض ويصدر عن شعور بالحرية ، وإحساس بالمسئولية . والإسلام دين حرية ، واختيار ، ومسؤولية .
* * *
517 . التعارض والإشكال بشأن ملك الموت
يزعم المستشرقون أن الآيات :قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ( 11 ) ( السجدة ) ،ووَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ( 50 ) ( الأنفال ) ، وتَوَفَّتْهُ رُسُلُنا( 61 ) ( الأنعام ) ،
واللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها( 42 ) ( الزمر ) تتعارض مع بعضها البعض ،
فمرة ملك الموت هو الموكول إليه الموت ، ومرة هي الملائكة تتولى ذلك ، ومرة هي رسل اللّه يبعث بهم لقبض الأرواح ، ومرة هو « اللّه » يقضى بالموت على الخلق ،
ولا تعارض البتة بين هذه الآيات : فملك الموت الذي هو عزرائيل هو المنوط به التوفّى ؛ والملائكة تتولى التنفيذ ؛ والرسل تمهد للموت وتيسّره ؛ و « اللّه » يقضى به ويصدر أمره ، وهو تعالى خلف ذلك كله ، وهو الفاعل الحقيقي لما سبق مع كل من سبق ، وهو تعالىالَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ( 2 ) ( الملك ) ،يُحْيِي وَيُمِيتُ( 156 ) ؛
وعزرائيل يتولى ذلك بالوساطة ؛ والملائكة والرسل تتولاه بالمباشرة ، فلا تعارض ولا إشكال .
* * *
518 . الإشكال في الآية : « أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ » ( السجدة 18 )
قالوا : المقارنة في الآية بين المؤمن والفاسق وكلاهما مفرد مذكر ، فكان الأصح أن يقال « لا يستويان » ، فلما ذا قال « لا يستوون » ؟والجواب : أن لفظ « من » للواحد والجمع ، ولهذا قال : « لا يستوون » .
* * *
519 . إشكال الآية : « وترى الفلك مواخر فيه »
يقول تعالى :وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ . .( 12 ) ( فاطر ) ثم يقولوَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ( النحل 14 ) ، قيل كان الأصحّ أن يقول : وترى الفلك مواخر « فيهما » تعود على البحرين ، غير أنه لا إشكال في الآية مع ذلك ، لأن الفلك هي السفن ، وتمخر يعنى تشق ، والسفن لا تكون في مياه الأنهار ، وإنما في الأنهار المراكب ، كما أن المراكب لا تمخر البحار ، وإنما السفن هي التي تمخر البحار ، والمراد إذن هو البحر لا النهر ، والبحر مفرد ، ومن ثم قال « فيه » مفردا . * * *
520 . إشكال الفلك في التذكير والتأنيث
في الآية :فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ( 41 ) ( يس ) تجىء الفلك مذكرا ، وفي الآية :وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ( 164 ) ( البقرة ) تجىء مؤنثة ، والمستشرقون يشككون في القرآن بحسب ذلك ، وليس ثمة إشكال كما يدّعون ، فالكلمة تحتمل الواحد والجمع .وفي الآية :حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ( 22 ) ( يونس )
الفلك : جمع مؤنث ، والواحدة الفلك أيضا ، مثل أسد وأسد ، وخشب وخشب .
وأصل الفلك من الدوران ، وفلك السماء الذي تدور عليه النجوم ، وفلكت البنت أي استدار ثدياها ، ومنه فلكة المغزل ، وفلكة الشيخ ، وسميت السفينة فلكا لأنها تدور بالماء .
* * *
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 6 أكتوبر 2023 - 9:41 عدل 1 مرات
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 521 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
521 . إشكال الآية : « قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ » ( الأحقاف 9 )
قالوا : كيف يكون النبي نبيا ولا يدرى ما يفعل به ولا بمن يتبعه ؟ !ومعنى الآية لا ينصرف إلى هذا المعنى ، لأن العبارة مشروطة بأنه لا يتّبع إلا ما يوحى إليه ، ومع ذلك فالروايات التي تثير الشك في الآية كثيرة ومحاولات الردّ عليها منحولة ، فقالوا : الآية فيما يخصّ الرسول صلى اللّه عليه وسلم نسخها قوله :لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ( 2 ) ( الفتح ) ،
وفيما يخصّ من يتّبعه من المسلمين نسختها الآية :لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ( 5 ) ( الفتح ) ، وهذا غير صحيح ، فلا نسخ هناك ، ولا تعارض بين الآيتين اللاحقتين والآية موضوع الإشكال .
وقوله تعالى :وَما أَدْرِيالمقصود به ما رموه به من تهمة افتراء القرآن ،
ومعنى الآية : أنا لا أدرى أنى أفترى القرآن ، وإنما أنا يوحى إلىّ به ، وما أنا إلا نذير مبين . فأين الإشكال ؟
وواضح أن اليهود كانوا ينزعون الآية من السياق ، ثم يقيمون عليها اعتراض وهمى ، كأن ينتزع أحدهم :لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ( النساء 43 ) ، من سياقها ، وينفى بها أن تكون الصلاة مقررة .
وكانوا يقولون : أنتّبع نبيا دعيّا وهو لا يدرى ما يفعل به ولا بأصحابه ؟
وقالوا : هو إذن لا يفضلنا بشيء ، فكلنا سواء لا ندري ! واستدلوا من ذلك على أنه مؤلف القرآن ، وأن القرآن لم ينزل من عند اللّه .
ومن المؤسف أن بعض المفسرين طاوعوهم على قولهم ، وحصروا المعنى في الآية دون السياق ، حتى ذهب بعضهم إلى تصحيح نصّ الآية بأنه « وما أدرى ما يفعل بهم » وأنكروا أن يكون فيها « بي » و « بكم » ،
وقالوا : الخطاب فيما قبلها للمشركين فيجب أن تكون الآية على ما أوردوا به تصحيحها المزعوم . وأنكروا إمكان أن يقول النبىّ للمشركين : « ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم » ، لأنه من بداية البعثة حتى مماته ما زال يخبرهم : أن من مات على الكفر مخلّد في النار ، ومن مات على الإيمان واتّبعه وأطاعه فهو في الجنة ، ولا يجوز أن يقول لهم « ما أدرى » حتى لا يكون جوابهم : وكيف نتّبعك وأنت لا تدرى !
وقال آخرون مصححين الآية : أنها لا بد أن تكون : ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا » ؟
وقال آخرون إن المقصود بالآية : ما أدرى أأخرج إلى الموضع الذي أريته في الرؤيا أم لا ؟
وكان قد رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء ، فقصّها على أصحابه واستعجلوه الهجرة ، فسكت .
وقال آخرون : ربما المعنى لا أدرى ما يفعل بي في الدنيا ، أأخرج كما أخرجت الأنبياء قبلي ، أو أقتل كما قتل الأنبياء قبلي ؟
ولا أدرى ما يفعل بكم ، أتكونون أمّتى المصّدقة أم المكذّبة ، أم أمّتى المرمية بالحجارة من السماء ، أو المخسوف بها خسفا ؟ !
وقال آخرون : إنه أمر أن يقول للمؤمنين ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم يوم القيامة ؟ ثم بيّنت الآيات اللاحقة أنه مغفور له وللمؤمنين ، كما في قوله :لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ( 2 ) ( الفتح ) ،
وقوله :لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ( 5 ) ( الفتح ) ، فكأن هاتين الآيتين نسختا الآية موضوع الإشكال .
والصحيح أن ذلك كله لا لزوم له ، لأن الآية يحدد معناها السياق ، ولا شئ مما قالوه في السياق كما سبق ، والآية محكمة كما أن الآيتين الأخريين محكمتان .
* * *
522 . إشكال الآية « وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما » ( الحجرات 9 )
قال المستشرقون : أخطأ القرآن لمّا قال « اقتتلوا » بالجمع في حين أنها ترجع إلى طائفتين وهي في المثنى ، وعلى ذلك كان ينبغي أن يقال « اقتتلتا » على لفظ الطائفتين ؛ والصحيح أن طائفتين في معنى القوم أو الناس ، فتكون « اقتتلوا » صحيحة . ومثل ذلك في قوله تعالى :مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ( 122 ) ( التوبة ) ،قيل : إن الطائفة مفرد ومؤنث ، فكيف يعبّر عنها بقوله « ليتفقهوا ولينذروا » بضمير الجماعة المذكر ؟
والصحيح أنه برغم أن « الطائفة » واحدة ، إلا أن خبرها يرجع إلى معناها وهو أنها الجماعة من الناس أو القوم ، فيعبّر عنها بواو الجماعة .
* * *
523 . لما ذا التناقض في آيات الكلام عن يوم القيامة ؟
يقول أهل الإلحاد في يوم القيامة : إن بعض آيات القرآن تقول إن الناس فيه لا يتكلمون إلا لمن أذن له اللّه :يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ( 105 ) ( هود ) ، أي لا تتكلم بحجة ولا شفاعة إلا بإذنه ، فلم قال في موضع آخر :هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ( 35 ) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ( 36 ) ( المرسلات ) ،وفي موضع آخر :وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ( 27 ) ( الصافات ) ،
وفي موضع آخريَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها( 111 ) ( النحل ) ،
وفي موضع آخروَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ( 24 ) ( الصافات ) ،
وقال :فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ( 39 ) ( الرحمن ) .
وكأن الآيات تتناقض مع بعضها البعض ؟
والجواب : إنهم لا ينطقون بحجة تجب لهم ، وإنما يتكلمون بالإقرار بذنوبهم ، ولوم بعضهم بعضا ، وطرح بعضهم الذنوب على بعض . ولا يؤذن لهم بالتكلم أو بالنطق بحجة لهم . ويوم القيامة يوم طويل ، وله مواطن ومواقف ، يمنعون من بعضها من الكلام ، وفي بعضها يطلق لهم الكلام ، فهذا يدل على أنه لا تتكلم كل نفس إلا بإذنه تعالى ، ولا تناقض في الآيات .
* * *
524 . شجر الزقوم في النار من المتشابهات
لمّا نزلت الآية :ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ( 51 ) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ( 52 ) ( الواقعة )قال كفار قريش : ما نعرف هذا الشجر ؟ فكيف يكون شجرا ويكون في النار ؟ أفلا يحترق ؟ وثار الجدل في ذلك ، واعتبروا أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يهرّف ، فنزلت الآيات تقارن بين نزل الجنة ونزل النار ،
تقول :أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ( 62 ) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ( 63 ) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ( 64 ) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ ( 65 ) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ ( 66 ) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ( 67 ) ( الصافات ) ،
فأفصحوا عن جهلهم ، لأن أصحاب النار أو أهلها يكونون في النار وأحياء ، وفيها أيضا خزنة النار ولا يحترقون ، والذي خلق النار يخلق ما يضاد النار ، فكانت هذه الشجرة فتنة ، وصارت آياتها من المتشابهات ، أي مما يحتمل وجوها عدة في التفسير ، كقولهم في الآية عن خزنة النار :عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ( 30 ) ( المدثر ) :
فلما ذا هذا العدد بالذات ؟
حتى قال بعضهم : طالما أن حراس النار تسعة عشر ، فنحن نكفيكم منهم ، ونقتلهم ونرتاح ! فجعل اللّه عدّتهم فتنة للذين كفروا ، مثلما جعل شجرة الزقوم فتنة للذين ظلموا .
وقال جماعة بالتأويل ، والتأويل في هاتين الحالتين تأويل باطل ولا يجوز ، والمسلمون مجمعون على التصديق بهذه الأشياء من غير نظر إلى تأويل أو أخذ بعلم الباطن ، فالعلم الحديث يكفينا ، والعلم الحديث يفجؤنا بمكتشفات لا نتخيلها ، وهي أقرب إلى الأوهام ولكننا نصدقها ، فلما ذا لا نصدق هذه الأشياء رغم أنها من الغيب ؟
وما كان غيبا فكيف نفتى فيه ؟
( انظر المحكمات والمتشابهات في باب القرآن ) .
* * *
525 . إشكال الآية : « وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا » ( المجادلة 3 )
قالوا : إن آيات الظهار بيّنت حرمته ووجوب الكفارة فيه ، ثم ألغت ذلك هذه الآية وجعلت الكفارة للظهار الثاني ، يعنى إذا عاد يظاهر زوجته مرة أخرى .وهذا غير صحيح ، فإن الآية تفيد أن العودة تعنى معاودة الزوجية ، فلا تتحقق هذه المعاودة إلا بعد الكفّارة .
* * *
526 . وقوله تعالى : إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما » ( التحريم 4 )
قال المستشرقون كان المفروض أن يقول القرآن « صغى قلباكما » طالما أنهما اثنتان :عائشة وحفصة ، ولكنه جمع فقال « قلوبكما » ؟ والصحيح هو ما ذكره القرآن ، لأن العرب إذا ذكروا الشيئيين من اثنين جمعوهما ، لأنه لا يشكل ، ومثل ذلك في قوله تعالى :فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما( 38 ) ( المائدة ) .
وكلما ثبتت الإضافة مع التثنية فلفظ الجمع أليق به ، لأنه أمكن وأخف .
* * *
وبهذا ينتهى الباب الرابع بحمد اللّه ومنّته ، ويليه الباب الخامس بعنوان « اليهود والنصارى في القرآن »
* * *
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني