المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم :: القرآن الكريم و علومه :: موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحنفي
صفحة 1 من اصل 1
05102023

الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
موسوعة القرآن العظيم ج 1 د. عبد المنعم الحفني
491 . هل أخذ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم عن بولس ؟
يقول المستشرقون : إن محمدا فسّر الآية :فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ( 17 ) ( السجدة ) بالحديث عن ربّه فقال : قال اللّه عزّ وجلّ : « أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » . . . ثم قرأ هذه الآية :تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ( 16 ) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ( 17 ) ( السجدة )خرّجه الصحيح من حديث سهيل بن سعد الساعدي . ورغم أن المفسرين يستشهدون بهذا الحديث كثيرا ، إلا أن البعض اعتبروه من الإسرائيليات التي استدخلت في تفسيرات القرآن الكريم ونسبت للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ومن ثم فلا يعتدّ به ، وجاء عنه برواية ابن مسعود : في التوراة مكتوب : على اللّه للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر - ولم ينسبه ابن مسعود لبولس وردّه إلى التوراة ، وهو غلط .
والمستشرقون على القول بأن : حديث محمد أخذه عن بولس ، عن الترجمة العربية لرسالة بولس الأولى إلى أهل كورنتس ، يقول فيها : « ولكن كما كتب : ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولا خطر على قلب بشر ، ما أعدّه اللّه للذين يحبونه »( 2 / 9 ).
وكلام بولس ليس عن نفسه ، وإنما عن مصدر آخر ، قال « كما كتب » .
والرسول صلى اللّه عليه وسلم لم ينسب الحديث لنفسه ، وإنما نسبه لربّ العزة ، فهذا كلامه تعالى ، في حين كلام بولس مجهّل ، وحديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن جزاء العباد الصالحين ، وحديث بولس عن جزاء من يحب المسيح ، ومع ذلك فالذي تسبّب في اعتقاد أخذ الرسول عن بولس هو مترجم الرسائل ، فقد كان خبيثا غاية الخبث ، وأخذ حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكلماته - إن كان الحديث للرسول أصلا - وترجم به كلام بولس ، ليوحى إلى القارئ أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم نسب إلى نفسه كلام بولس ، وليجعله يشبه كلام بولس ليوهم بسرقته .
ولنراجع معا الحديث الأصلي باللغة الإنجليزية مثلا لنرى الفرق بين الحديث في الإنجليزية والترجمة العربية ، والسرقة المفضوحة التي ارتكبها مترجم الرسائل العربية ،
تقول النسخة الإنجليزية :love him " into the heart of man , the things which God has prepares for them that " But as it , Eye has not seen , nor ear heard , neither have entered
وترجمة ذلك كالآتى : ولكن كما قيل : لم تر عين ، ولا سمعت أذن ، ولا استوعبها قلب إنسان ، الأشياء التي أعدّها اللّه للذين يحبونه » ، فأين هذا الكلام من الحديث النبويّ ؟
ولما ذا ترجم المترجم هذا الكلام بنصّ الحديث النبوي إن لم يكن بنيّة إيهام القارئ بأن محمدا أخذ عن بولس ؟ !
ولما ذا لا يكون كلام الرسول صلى اللّه عليه وسلم أسبق من الترجمة العربية ، وتكون الترجمة تقليد لكلام الرسول صلى اللّه عليه وسلم ؟ ومع ذلك فالحديث المنسوب إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من أحاديث الآحاد ومشكوك في راويه ، وقيل إنه من الإسرائيليات ، ثم إن رسائل بولس لم تكن قد ترجمت إلى العربية ليعرف بها النبىّ صلى اللّه عليه وسلم !
* * *
492 . هل يحتاج الله إلى ملائكة لينصر المؤمنين ؟
هكذا يقول المستشرقون تشكيكا في الإسلام ، فنزول الملائكة في قوله :إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ( 9 ) ( الأنفال ) ، وقوله :إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ( 124 ) ( آل عمران ) ،وقوله :بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ( 125 ) ( آل عمران ) ،
كان سببا في انتصار المسلمين ، ولكن اللّه تعالى ليس في حاجة إلى سبب للنصر ، وإنما يحتاج إليه المخلوق فيطمئن ويثق ، فاللّه في ذاته هو الناصر بسبب وبغير سبب ، والمخلوق لا يطمئن إلا إذا رأى السبب .
ولا يقدح نزول الملائكة في التوكل ، ولا يقوّى زعم القائلين بأن الملائكة لا تتنزل إلا لنصرة الضعفاء دون الأقوياء ، واللّه تعالى يسخّر ما يشاء عندما يشاء ، وقد يسخّر الطبيعة ، أو يسخر الملائكة ، والمهم أن يؤمن المؤمن بأن اللّه ينصر المستحق للنصر بطريقته .
* * *
493 . سورة الأحزاب هل كانت كسورة البقرة في الطول ، وهل كانت فيها آية الرجم ؟
سورة الأحزاب هي السورة الثالثة والثلاثون من سور المصحف ، والرابعة فيما أنزل من سور القرآن في المدينة ، وكان نزولها بعد آل عمران ، وآياتها ثلاث وسبعون آية ، ونزلت في المنافقين وإيذائهم للرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وطعنهم عليه ، وعلى زواجه ، وغير ذلك قيل : وكانت هذه السورة تعدل سورة البقرة ،وكانت فيها آية الرجم ، تقول : « الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من اللّه ، واللّه عزيز حكيم » ، وهو قول غريب ذكره كثير من المفسرين ولم يمحّصوه بحثا وتحقيقا ، فإذا كانت الأحاديث الموضوعة ، والأحاديث على اختلاف الروايات في الحديث الواحد ، وكل المرويات في التاريخ ، قد حفظت رغم ما فيها من أغاليط وتحريف وتشويه ، واختلافات وافتراءات ،
فلما ذا لو كانت سورة الأحزاب تعدل في طولها سورة البقرة - لم يحفظ لنا شئ من هذا الذي رفع منها ، فيما عدا هذه العبارة الهزيلة التي قيل إنها في الرجم ؟ والأدهى والأمر أن يقال أن سورة الأحزاب كانت تعدل على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مائتي آية ، فلمّا كتب المصحف لم يقدر منها ( يعنى لم يجدوا منها ) إلا ما هي عليه الآن ! فمن حذف الباقي ؟
وهل يمكن أن ترفع منها 127 آية ، دون أن يخلّ بالمعاني ؟ وكيف رضى المسلمون بذلك ؟ وإذا كانت سورة واحدة حذفت منها 127 آية ، فمعنى ذلك أن القرآن لا يصدق عليه قوله تعالى :إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ( 9 ) ( الحجر ) ،
يعنى يحفظه اللّه من التغيير والتبديل والإنقاص والزيادة !
والصحيح أن كل هذه الأراجيف من تشنيع المتخرّصين من المنافقين والمتعالمين ، ومن الملاحدة والروافض وأهل الكذب وخاصة اليهود ، وإنه لشئ يتجاوز حدود المعقول ، أن يقال أن هذه الآيات المحذوفة كانت في صحيفة في بيت عائشة ، فأكلتها الداجن ! ! !
- أي الطيور والحيوانات المستأنسة ؟ ! !
والسورة إذن هي كما نزلت : ثلاث وسبعون آية لا غير ، وصدق اللّه تعالى أن أنزل في أولها :يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ( 1 ) ( الأحزاب ) .
والخطاب كان للنّبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ومن بعده للمسلمين كافة ، فكأنه الردّ على من قالوا مثل تلك التقولات السابقة ، فلا تسمعوا أيها المسلمون لمن يطعن في كتابكم بالنقص أو التحريف أو غير ذلك مما سنرد عليه في مكانه .
* * *
494 . إشكالية الآية : « بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ » ( البقرة 36 )
قالوا : كيف قال اللّه تعالى في هذه الآية : « عدو » ولم يقل « أعداء » ؟والجواب : أن « بعضا » « وكلا » يخبر عنهما بالواحد على اللفظ وعلى المعنى ، كقوله تعالى :وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً( 95 ) ( مريم ) وقوله :وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ( 87 ) ( النمل ) .
وكذلك فإن عدوا يفرد في موضع الجمع ، كقوله تعالى :وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا( 50 ) ( الكهف ) ، وقوله :يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ( 4 ) ( المنافقون ) ، بمعنى أعداء .
* * *
495 . إشكال الآية : « وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » ( البقرة 117 )
قيل : في أي حال يقول له كن فيكون ؟ أفي حال عدمه ؟ أم في حال وجوده ؟فإن كان في حال عدمه ، استحال أن يأمر إلا مأمورا ، كما يستحيل أن يكون الأمر إلا من آمر .
وإن كان في حال وجوده ، فتلك حال لا يجوز أن يأمر فيها بالوجود والحدوث ، لأنه موجود حادث ؟
والجواب : الآية خبر من اللّه تعالى عن نفوذ أوامره في خلقه الموجود ، يعنى أن هذا الأمر لشئ موجود على حال أو هيئة ، ثم يأمر أن يوجد على حال آخر أو هيئة أخرى ؛ أو أن هذا هو قضاؤه في الأشياء ، فإذا أراد ، فإرادته قضاء .
وأيضا : فإنه تعالى يعلم بما هو كائن قبل كونه ، فيأمر به أن يكون ، فيكون بحسب ما يعلم ، ويخرج الشيء من حال العدم إلى حال الوجود .
* * *
496 . الإشكال في الآية : « إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ( 90 ) » ( آل عمران 90 )
الإشكال أنه تعالى قال في هذه الآية « لن تقبل توبتهم » ، وقال في آيات أخرى :وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ( 25 ) ( الشورى ) ، فإذا كان المعنى لن تقبل توبتهم إذا جاءهم الموت ،كقوله تعالى :وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ( 18 ) ( النساء ) فلا إشكال هناك ،
والإشكال عموما ينتفى إذا عرفنا سبب نزول الآية ، وكان نزولها في قوم من أهل مكة قالوا : نتربص بمحمد ريب المنون ، فإن بدا لنا الرجعة ، رجعنا إلى قومنا ،
فأنزل اللّه الآية :إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ( آل عمران 90 ) ، أي لن تقبل توبتهم وهم مقيمون على الكفر ، فسمّاها توبة غير مقبولة ، لأنهم لم يصحّ منهم عزم ، واللّه لا يقبل التوبة إلا إذا صحّ العزم .
* * *
497 . إشكال الآية : « إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئون والنّصارى من آمن باللّه واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 69 ) » ( المائدة 69 )
قيل : « الصابئون » في الآية كان ينبغي أن تكون منصوبة باعتبارها اسم إنّ ،فيكون الصواب : « إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى » بدلا من « الصابئون » ، غير أن المعنى في هذه الحالة يختلف عن المعنى والآية كما هي ، والمعنى الجديد هو أن هؤلاء المذكورين : الذين آمنوا ، والذين هادوا ، والصابئين ، والنصارى ، لا خوف عليهم ؛ وأما في المعنى الحالي للآية كما هي ،
فإنه كالآتى : « إن الّذين آمنوا والّذين هادوا » ، وهؤلاء هم الأصل ، حيث المؤمنون هم المسلمون ويقابلهم اليهود ، فأما النصارى والصابئون فهؤلاء ليسوا من الفرق الأصلية ، فالنصارى يقولون إنهم فرقة يهودية ، وكتابهم هو العهد القديم والعهد الجديد ، والصابئة فرقة ثانوية ، وديانتهم ديانة ثانوية ،
فيكون معنى الآية كما هي : إن الذين آمنوا والذين هادوا - وكذلك الصابئون والنصارى . . . ،
فذكر الصابئون والنصارى كتكملة ، ومن ثم كانت الآية صحيحة عربيا ولا إشكال هناك كما يدّعى المستشرقون .
* * *
498 . إشكال الألف في بعض آيات القرآن
في الآيات مثل قوله :وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا( 10 ) ( الأحزاب ) ، وقوله :وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا( 66 ) ( الأحزاب ) ،وقوله :فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا( 67 ) ( الأحزاب ) ، ثبتت ألفاتها في الوقف ، والعرب تفعل ذلك ، مثل :
نحن جلبنا القرح القوافلا * تستنفر الأواخر الأوائلا
فالألف أنزلت منزلة الفتحة ووجب الوقف بعدها ، لأنها تقع في الفواصل .
* * *
499 . إشكال الآية : « وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ » ( البقرة 61 )
قال المستشرقون : في قوله تعالى عن اليهود أنهم يقتلون النبيين بغير الحق ، دليل على أنه قد يصحّ أن يقتلوا بالحق ؟فهل ذلك جائز شرعا في الإسلام ؟
أليس الأنبياء معصومين من أن يصدر منهم ما يقتلون بسببه ؟
والجواب : لا إشكال في الآية ، والمعنى فيها أن قتل النبيين - إن حدث - يكون ظلما وليس بحق ، واستخدام « بحق » بدلا من « ظلما » تعظيم للشنعة على اليهود ، لأنهم الذين قتلوا النبيين ، ولم تعرف أمة قتلت أنبياءها إلا اليهود ، ومعلوم أنه لا يقتل نبىّ بحق ،
ولكن يقتل « على الحق » ، مثل زكريا ، ويحيى ، فقد قتلا على الحق وليس بحق ، ولذا جاء التعبير في الآية « بغير الحق » للتشنيع على الذنب ، ولم يحدث في تاريخ النبوّات أن أتى نبىّ قطّ بشيء يوجب قتله ، فإن فتل فإنما يقتل بغيا وعدوانا ، وهو قوله تعالى « بغير الحق » .
وقول النصارى إن عيسى قتل ، أن القتل تمّ على يد اليهود لاعتقادهم أنه خرج على الناموس ، والخروج على الناموس يوجب القتل ، وهو لم يخرج على الناموس ، ولكنه جاء ليصحّح ما حرّفوه وبدّلوه منه ، وليبشّر بشريعة جديدة ، لأن لكل نبىّ شريعته ، وقد تخالف شريعته من قبله ، ولكنها مخالفة لا تستوجب قتله ، فإن قتل فهذا هو القتل بغير حق ، ومن ثم فلا إشكال في الآية .
* * *
500 . المستشرقون والآية : « يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً » ( البقرة 234 )
قال المستشرقون كان الأصح أن تقول الآية أربعة أشهر وعشرة لأن العشرة تعود على الأيام وهي مذكر ، ولا يجوز أن نقول « وعشرا » لأنها أنّثت الأيام .والصحيح أن العشر مقصود بها « الليالي » وليس الأيام ، واليوم يبدأ من الليلة ، وكذلك الشهر ، فتغلب الليالي على الأيام إذا اجتمعت في التواريخ ، نقول : صمنا خمسا من الشهر ، فتغلب الليالي وإن كان الصوم بالنهار .
والمراد إذن « الأيام والليالي » ، فلو عقد عاقد النكاح على المرأة وقد مضت أربعة أشهر « وعشر ليال » ، كان نكاحه باطلا حتى يمضى « اليوم العاشر » .
* * *
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
501 . إشكال الآية : « تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ » ( البقرة 253 )
الآية مشكلة لأن الأحاديث ثابتة بأن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : « لا تخيّروا بين الأنبياء » ، وقال : « لا تفضّلوا بين أنبياء اللّه » رواهما الأئمة الثقات : مسلم ، والبخاري ، وأبو داود ، وأحمد ، والمعنى لا تقولوا هذا النبىّ خير من هذا النبىّ ، ولا هذا النبىّ أفضل من هذا النبىّ .وقيل في ذلك أن هذه الأحاديث ربما صدرت قبل أن تتنزل الآية ، وربما قوله صلى اللّه عليه وسلم : « أنا سيد ولد آدم » لأنه كذلك يوم القيامة بوصفه الشافع يومئذ ، وله لواء الحمد والحوض ،
وكان قوله : « لا تخيّرونى على موسى » على طريق التواضع ،
وكذلك قوله : « لا يقل أحد أنا خير من يونس بن متّى » على معنى التواضع ،
حيث الآية :وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ( 48 ) ( القلم )
وهو يونس بن متى ، فيها أنه أفضل منه فعلا ، لأن اللّه تعالى قال له : ولا تكن مثله ، وإذن فهو خير منه ، فدلّ على أن قوله : « لا تفضّلونى عليه » من طريق التواضع ، ويجوز أن تكون الأفضلية من طريق العمل فلعله أفضل منه في العمل ، ولا يعلم ذلك إلا اللّه ، ولعله أفضل في البلوى والامتحان فإنه أعظم محنة منه .
وربما قد نهى عن المقارنة بينه وبين الأنبياء ، لأنه في المقارنة قد يذكر عنهم ما لا ينبغي أن يذكر ، ويقل احترام الناس لهم عند المماراة ، فلا يقال لذلك : النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أفضل من الأنبياء كلهم ، لما قد يتوهّم من النقص في المفضول ، لأن النهى يقتضى منع إطلاق اللفظ لا منع اعتقاد المعنى ، فإن اللّه تعالى أخبر في الآية أن الرسل متفاضلون ، إلا أننا انصياعا لأمر نبيّنا صلى اللّه عليه وسلم لا يحسن منا أن نقول أنه خير من الأنبياء ، أو أفضل من فلان ، تأدّبا بالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وعملا باعتقاد ما تضمنه القرآن من حجب أي الأنبياء أفضل ، وعلى ذلك يكون الجواب على السؤال : هل نبيّنا صلى اللّه عليه وسلم هو الأفضل ؟
أن القرآن اكتفى بأن الأنبياء متفاضلون ولم يذكر أسماء .
والأنبياء منهم الرسل ، ومنهم أولو العزم ، ومنهم الأخلّاء ، ومنهم من كلّم اللّه ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات ، وآتى بعضهم الكتاب ، وبعضهم العلم ، ونبيّنا فضّله فقال له :إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ( 1 ) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ( 2 ) ( الفتح ) ،
وقال :وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً( 28 ) ( سبأ ) ،
فلو لا أنه الأفضل لما فتح عليه بكل هذا الفتح ، ولما غفر له كل ذنوبه السابقة واللاحقة ، ولما أرسله لكل شعوب الأرض ، الأبيض والأحمر والأسود والأصفر . والحمد للّه والمنّة .
* * *
502 . مشكلة « ما » و « من » في بعض الآياتالمستشرقون يقولون مثلا في قوله تعالى :فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ( 3 ) ( النساء ) : كيف جاءت « ما » للآدميين في الآية بينما أصلها لما لا يعقل ؟
ومن قالوا ذلك لا يعرفون العربية ، لأن « ما » و « من » قد يتعاقبان ،
كقوله تعالى :وَالسَّماءِ وَما بَناها( 5 ) ( الشمس ) أي ومن بناها ، وقوله :فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ( 45 ) ( النور ) .
وفي الآية :ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ، « ما » لمن يعقل ، يعنى « من طاب » . وقد تكون « ما » للنعوت لما لا يعقل ، فيكون المعنى « فانكحوا الطيّب من النساء » أي « من الحلال » ، ومثل ذلك قوله تعالى :وَما رَبُّ الْعالَمِينَ( 23 ) ( الشعراء ) ،
فأجابه موسى وفق ما سأل . وإذن فلا إشكال .
* * *
503 . لا إشكال في الآية : « وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ » ( آل عمران 73 )
قال المستشرقون إن الآية فيها اضطراب في المعنى ، والتقديم والتأخير في بعض عباراتها أخلّ بالمفهوم ، والصحيح أن الآية لا إشكال فيها ، فهي من أقوال اليهود يعظون قومهم بمعنى : لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ، ولا تؤمنوا أن يحاجيكم المسلمون بما يعرفون عن دينكم منكم ، لأنهم لا حجة لهم فأنتم أصحّ منهم دينا .- وأما :قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِفهي جملة اعتراضية تنتقد ما يقولون .
- وربما المعنى : لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ، لأنه لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم .
- أو أن المعنى : لا تصدّقوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا من تبع دينكم .
ثم يقال لمحمد صلى اللّه عليه وسلم :قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ. ويحتمل أن الآية كلها خطاب للمسلمين من اللّه تعالى على جهة التثبيت لقلوبهم ، والتشحيذ لبصائرهم ،
ويكون المعنى : لا تصدّقوا يا معشر المؤمنين إلا من تبع دينكم ، ولا تصدّقوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الفضل والدين ، ولا تصدّقوا أن يحاجيكم في دينكم عند ربّكم من خالفكم ، أو يقدر على ذلك ، فإن الهدى هدى اللّه ، والفضل بيده تعالى .
- وفي الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « إن اليهود والنصارى يحاجّونا عند ربّنا ، فيقولون أعطيتنا أجرا واحدا وأعطيتهم أجرين ، فيقول : هل ظلمتكم من حقوقكم شيئا ؟
قالوا : لا ، قال : فإن ذلك فضلى أوتيه من أشاء » .
* * *
504 . إشكال الآيتين : « لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ » و« هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ »قال المستشرقون : إن الآية :لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ( 90 ) ( آل عمران ) مشكل ، لقوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ( 25 ) ( الشورى ) فكيف ذلك ؟
والجواب : أنه لا إشكال وقد سبق الجواب في رقم 169 ، ففي قوله :لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ، المقصود عند الموت ، كما في قوله تعالى :وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ( 18 ) ( النساء ) ،وفي الحديث : « إن اللّه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » أخرجه الترمذي . والتوبة ما لم تكن بنية صحيحة فهي توبة غير مقبولة ، لأنه لم يصحّ عزم أصحابها ، وهو تعالى يقبل التوبة إذا صحّ العزم .
* * *
505 . إشكال الآية : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ » ( التوبة 111 )
قيل : إن الآية دليل على جواز أن يبيع المرء نفسه لمن يدفع له ثمن نفسه ، ومقصد الآية ليس فيه هذا المعنى ، فالكلام عن مبايعة المؤمنين للّه وليس مبايعتهم للناس ، ولذا لا إشكال في الآية ، ولزم التنويه . * * *
506 . أشكلوا الآية : « مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ » ( التوبة 122 )
قال المستشرقون : إن « طائفة » مفرد ومؤنث ، وخبرها « ليتفقهوا ولينذروا » جماعة مذكر ، وهذا خطأ لا يجوز ، والصحيح أن معنى الطائفة هو القوم أو الجماعة من الناس ، ومن ثم يكون الخبر بواو الجماعة .ومثل ذلكوَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا( 9 ) ( الحجرات ) ،
فطائفتان مثنى مؤنث ، واقتتلوا بضمير الجماعة المذكر بحسب معنى الطائفة وهي الجماعة من الناس أو القوم ، ومن ثم فلا إشكال .
* * *
507 . إشكال : « أَ فَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً » ( الرعد 31 )
قيل : ييأس بمعنى يعلم ، فيكون المعنى : أفلم يعلم الذين آمنوا أن لو يشاء اللّه ، والالتباس تسبّب فيه المفسّرون من المسلمين ، فقيل إن ابن عباس قرأ : « أفلم يتبيّن الذين آمنوا » ، فقيل له : ولكن المكتوب « أفلم ييئس » ؟قال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس ! ! ! ذكر ذلك الطبري .
وقال آخرون : رواية ابن عباس هي الأصح في التلاوة .
وهذا غلط وتصحيح مستقبح من ابن عباس وغيره .
* * *
508 . إشكال : « يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ » ( النحل 59 )
الكلام في المولودة الأنثى فكان يجب أن يقول : « أيمسكها أم يدسّها في التراب » ، والصحيح ما ذكر في الآية لأن الضمير يعود على « ما » . * * *
509 . إشكال : « وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ » ( النحل 66 )
قيل : كان يجب أن يقول « مما في بطونها » تعود على الأنعام ، غير أن العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد ، وعلى ذلك يجوز أن نقول « بطونه » باعتبار الأنعام جميعها متماثلة وفي مقام الواحد . * * *
510 . التعارض بين قوله : « وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى » ( النحل 60 ) ، وقوله :« فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ »( النحل 72 )
لا تعارض بين الآيتين ، لأنه في قوله : « فلا تضربوا للّه الأمثال » نهىّ عن الأمثال التي توجب الأشباه والنقائص ، بمعنى : فلا تضربوا للّه مثلا يقتضى نقصا وتشبيها بالخلق .والمثل الأعلى وصفه بما لا شبيه له ولا نظير .
* * *
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني