اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyأمس في 16:47 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 4 ديسمبر 2023 - 20:54 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 4 ديسمبر 2023 - 11:46 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 3 ديسمبر 2023 - 18:28 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 20:44 من طرف عبدالله المسافر

» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 ديسمبر 2023 - 16:30 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 20:07 من طرف عبدالله المسافر

»  فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 20:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 30 نوفمبر 2023 - 1:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 29 نوفمبر 2023 - 20:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 29 نوفمبر 2023 - 0:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2023 - 0:13 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2023 - 23:54 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2023 - 0:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023 - 11:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 23:59 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 16:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023 - 0:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 22:59 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 22:35 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 24 نوفمبر 2023 - 2:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 23 نوفمبر 2023 - 1:09 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 17:54 من طرف عبدالله المسافر

» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 0:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 0:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 19:29 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 19:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 10:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 20 نوفمبر 2023 - 23:21 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 19 نوفمبر 2023 - 7:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 19 نوفمبر 2023 - 1:17 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 18 نوفمبر 2023 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 17 نوفمبر 2023 - 21:34 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 17 نوفمبر 2023 - 14:27 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 18:25 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 2:40 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023 - 1:12 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 15 نوفمبر 2023 - 10:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 18:27 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 9:39 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 13 نوفمبر 2023 - 14:20 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 22:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 13:01 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 12 نوفمبر 2023 - 0:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 11 نوفمبر 2023 - 14:21 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2023 - 21:00 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 21:24 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:16 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 9 نوفمبر 2023 - 9:11 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 16:26 من طرف عبدالله المسافر

» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 9:40 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 7 نوفمبر 2023 - 23:58 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 7 نوفمبر 2023 - 10:57 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 6 نوفمبر 2023 - 20:19 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 6 نوفمبر 2023 - 0:34 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 4 نوفمبر 2023 - 18:29 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 3 نوفمبر 2023 - 13:24 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 2 نوفمبر 2023 - 14:48 من طرف عبدالله المسافر

»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 2 نوفمبر 2023 - 1:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 31 أكتوبر 2023 - 11:46 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 30 أكتوبر 2023 - 2:02 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 29 أكتوبر 2023 - 1:55 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 27 أكتوبر 2023 - 20:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 26 أكتوبر 2023 - 10:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 25 أكتوبر 2023 - 12:48 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 24 أكتوبر 2023 - 15:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 23 أكتوبر 2023 - 22:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 22 أكتوبر 2023 - 16:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 21 أكتوبر 2023 - 18:19 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 20 أكتوبر 2023 - 10:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 19 أكتوبر 2023 - 15:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2023 - 21:23 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 22:39 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 19:13 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 1:09 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 15 أكتوبر 2023 - 11:43 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 14 أكتوبر 2023 - 21:15 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 13 أكتوبر 2023 - 9:22 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أكتوبر 2023 - 15:46 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أكتوبر 2023 - 0:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 10 أكتوبر 2023 - 20:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 9 أكتوبر 2023 - 9:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 8 أكتوبر 2023 - 16:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 6 أكتوبر 2023 - 9:34 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 5 أكتوبر 2023 - 22:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 4 أكتوبر 2023 - 22:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 3 أكتوبر 2023 - 20:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 2 أكتوبر 2023 - 19:50 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 23:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 21:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 29 سبتمبر 2023 - 15:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 28 سبتمبر 2023 - 8:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2023 - 20:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 21:49 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 16:27 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 1:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 22 سبتمبر 2023 - 14:57 من طرف عبدالله المسافر

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

25092023

مُساهمة 

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

299 . ماهية الإيمان

يأتي عن الإيمان في القرآن خمسا وأربعين مرة ، وله فلسفة خاصة عند أهل الفكر من المسلمين استنبطوها من آيات القرآن . والإيمان قول وفعل ، واعتقاد بالقلب ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان ، ويغلط من يقول إنه اعتقاد ونطق فقط ، أو نطق فقط ، وإنما الإيمان هو العمل والنطق والاعتقاد جميعا ، والعمل شرط في صحته وكماله .
ويطلق البعض على الإيمان إقرار المقر ، فمجرد الإقرار إيمان ، فإذا نفوا الإيمان فبالنظر إلى كماله ، يعنى بالنظر إلى أنه ليس إيمانا كاملا ، ومن يطلق عليه الكفر فبالنظر إلى أنه يفعل فعل الكافر ، 

وأهل الرأي - ومنهم المعتزلة - وسط ، وعندهم الفاسق لا مؤمن ولا كافر . والإيمان - كتصديق - يزيد وينقص بكثرة النظر ، كقوله تعالى :لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ( 4 ) ( الفتح ) ،
وقوله :وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً( 31 ) ( المدثر ) ،
وقوله :أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً( 124 ) ( التوبة ) ،
وقوله :فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً( 173 ) ( آل عمران ) .
ويزيد الإيمان بالطاعة ، وينقص بالمعصية . والحب والبغض في اللّه من الإيمان ، وأفضل الأعمال الحبّ والبغض في اللّه ، ولا يجد الواحد « صريح الإيمان » حتى يحب ويبغض للّه .

وللإيمان فرائض وشرائع وحدود وسنن ، من يستكملها يستكمل الإيمان ، والفرائض هي الأعمال المفروضة ، والشرائع هي العقائد الدينية ، والحدود هي المنهيات ، والسنن هي المندوبات .
والإيمان يقين ، ولذا قال إبراهيم عليه السلام :وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي( 260 ) ( البقرة ) ، يعنى ليزداد يقيني ، ويزداد إيماني .
وفيما يروى عن معاذ بن جبل قوله لصاحبه : اجلس بنا نؤمن ساعة » ، فيجلسان فيذكران اللّه ويحمدانه ، فالإيمان يزيد بذكر اللّه ، والذكر يجدّد الإيمان ، والمؤمن يؤمن أولا فرضا ، ثم يكون أبدا مجدّدا كلما نظر أو فكر ، وتجديد الإيمان إيمان .
وفي الدعاء : اللّهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها ، واليقين هو أصل الإيمان ، وإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح للقاء اللّه بالأعمال الصالحة .
وحجة القائلين أن الإيمان لا يستلزم العمل قوله تعالى :قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ( 31 ) ( إبراهيم ) ، فسمّاهم مؤمنين قبل إقامة الصلاة .
وقيل الإيمان بمعنى التصديق لا يزيد ولا ينقص ، وحجة من قالوا ذلك 
وأنكروا أن يزيد وينقص ، أن التصديق لا يقبل الزيادة ولا النقصان ، لأنك فيه إما تصدّق أو لا تصدّق ، ولذلك يطلق عليه اسم « الإيمان المطلق » ، بعكس « مطلق الإيمان » ، حيث يطلق على الناقص والكامل من الإيمان ، ولهذا نفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الإيمان المطلق عن الزاني وشارب الخمر والسارق ، ولم ينف عنهم مطلق الإيمان .
والإيمان بمعنى الإقرار يسمّى « الإيمان المجمل » ، لأنه يجعل الإيمان في الشهادة ، والتصديق فيه بمعنى الحكم ، أي الإقرار .
و « الإيمان الكامل » هو بلا خلاف القائم على التصديق والإقرار والعمل ، ويسمى « الإيمان المنجى » أيضا ، لأنه ينجى من دخول النار .
والإيمان الإرادى : موضوعه مسائل الدين التي تتجاوز العقل وتخرج عن نطاق العلم ، ولا يكون الاعتقاد بها إلا بالإرادة التي يوجهها اللّه بهداه .
والإيمان الواجب : إيمان اعتقادي حيث لا يمكن البرهنة على وجود اللّه ، ومع ذلك هناك مصادر الإيمان الضرورية التي يرتكز عليها اعتقادنا بوجود الآمر الخلقي وهو اللّه .
والإيمان الفطري : هو الذي لا أساس له ، وإنما تقتضى الحكمة أن نأخذ به ونعوّل عليه ، طالما أنه لا يوجد ما يمكن البرهنة به على وجود اللّه .

وعموما فالإيمان في القرآن يمكن إجماله على خمسة أوجه :
فإيمان مطبوع : هو إيمان الملائكة ؛
وإيمان معصوم : هو إيمان الأنبياء ؛
وإيمان مقبول : هو إيمان المؤمنين ؛
وإيمان موقوف : هو إيمان المبتدعين ؛
وإيمان مردود : هو إيمان المنافقين .

والإيمانية : وجهة النظر التي تبنى الاعتقاد في الدين على الإيمان وليس على الدليل والبرهان .
والإنسان لا يبلغ حقيقة التقوى حتى يدع ما يحيك في صدره ، ومعنى ذلك أن بعضنا يبلغ كنه الإيمان وحقيقته ، بينما بعضنا الآخر لا يبلغهما ، وفي الحديث : « لا يكون الرجل من المتّقين حتى يدع مما لا بأس به حذرا لما به البأس » ، وفي تفسيره أن التقوى التامة - وهي الوقاية عن الشرك وسيئ الأعمال ، والمواظبة على الصالح منها - هي أن نتّقى اللّه حتى أننا لنترك ما نرى أنه حلال خشية أن يكون حراما . وفي الآية :ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ( 77 ) ( الفرقان ) ،
قيل معنى « دعاؤكم » إيمانكم ، والدعاء عمل ، ومن ثم يكون الإيمان عمل .
وفي الحديث : « الإيمان بضع وستون شعبة ، والحياء شعبة من الإيمان » - وفي رواية « بضع وسبعون شعبة » ، والشعبة هي الخصلة ، و « الحياء » خصلة فهو شعبة من الإيمان كما سنرى من بعد ، لكونه باعثا على معنى الطاعة ، وحاجزا عن فعل المعصية . غير أنه في المثل : ربّ حياء يمنع عن قول الحق أو فعل الخير ؛ وهذا الحياء ليس هو الحياء الشرعي ، لأنه في الحياء الشرعي ، يخاف الحيّى فضيحة الدنيا والآخرة ، فيأتمر وينزجر .
وشعب الإيمان تتفرع عن :

أعمال القلب واللسان والبدن ؛ فأعمال القلب : هي المعتقدات والنيّات ، وتشتمل على أربع وعشرين خصلة ، هي : الإيمان باللّه ، وبذاته وصفاته ، وتوحيده ؛ والإيمان بملائكته ، وبكتبه وبرسله ؛ والإيمان بالقدر خيره وشرّه ؛ والإيمان باليوم الآخر ؛ وبالبعث والنشور ؛ وبالحساب والميزان ؛ وبالصراط ؛ والجنة والنار . ومن خصل الإيمان : محبة اللّه ومحبة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ؛ ومنها الإخلاص بمعنى ترك الرياء والنفاق ؛ والتوبة ؛ والخوف ؛ والرجاء ؛ والشكر ؛ والوفاء ؛ والصبر ؛ والرضا بالقضاء ؛ والتوكل ؛ والرحمة ؛ والتواضع ؛ وترك الكبر والعجب ؛ وترك الحسد ؛ وترك الحقد ، وترك الغضب . فهذه أربع وعشرون خصلة .
وأما أعمال اللسان : فتشتمل على سبع خصال ، هي : التلفظ بالتوحيد ؛ وتلاوة القرآن ؛ وتعلّم العلم ؛ وتعليمه ؛ والدعاء ؛ والذكر وفيه الاستغفار ؛ واجتناب اللغو . وأما أعمال البدن :

فخصالها ثمان وثلاثون ؛ ما يختص منها بالأعيان خمس عشرة ، هي : التطهّر حسّا وحكما ، ومنه اجتناب النجاسات ؛ وستر العورة ؛ والصلاة فرضا ونقلا ؛ والزكاة ؛ والعتق ؛ والجود - ومنه إطعام الطعام وإكرام الضيف ؛ والصيام فرضا ونقلا ؛ والحج ؛ والعمرة ؛ والطواف ؛ والاعتكاف ؛ والتماس ليلة القدر ؛ والفرار بالدين والهجرة من دار الشرك ؛ والتحرّى في الإيمان ؛ وأداء الكفّارات .
وما يختص منها بالاتباع : ست خصال ، هي : التعفف بالزواج ؛ والقيام بحقوق العيال ؛ وبرّ الوالدين واجتناب العقوق ؛ وتربية الأولاد ؛ وصلة الرحم ؛ وطاعة الأكابر . وما يختص بالجماعة والدولة سبع عشرة خصلة ، هي : العدل بين الناس ؛ ومتابعة الجماعة ؛ وعدم الخروج على الحكومات ؛ والإصلاح بين الناس ؛ والمعاونة على البر والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؛ وإقامة الحدود ؛ والجهاد والمرابطة ؛ وأداء الأمانة ؛ وأداء الضرائب العامة ؛ والوفاء بالديون ، وإكرام الجار ؛ وحسن المعاملة ؛ وجمع المال من الحلال ، وإنفاقه في الحلال ، وترك التبذير والإسراف ؛ وردّ السلام ؛ وتشميت العاطس ؛ واجتناب اللهو ؛ وإماطة الأذى عن الطريق .

فهذه تسع وستون خصلة ، وقد يضم بعضها إلى بعض أو يفرد بعضها دون البعض ، فتصبح تسعا وسبعين خصلة ، أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك .
وأعلى هذه الخصال جميعها إقرارك بأن لا إله إلا اللّه ، فهذه هي كمال الخصال التي ينبّه إليها القرآن كما سنرى من بعد ، وأدناها إماطة الأذى من الطريق .

ومن الإيمان أن : يحب المرء للناس ما يحبه لنفسه ، وفي الحديث عن أنس : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » ، وفي رواية : « ما يحب لنفسه من الخير » .
والحديث يتناول حقيقة الإيمان ، أي الكمال ، فالذي يحب للناس ما يحبه لنفسه هو هذا الذي بلغ 
حقيقة الإيمان .
والمحبة هي إرادة ما نعتقد أنه خير ، وميل إلى ما يوافق المحب ، وقد تكون المحبة بالحواس أو بالفعل ، أو بالإحسان كجلب نفع أو دفع ضرر .

وظاهر الحديث طلب المساواة بين الناس ، والمساواة هدف من أهداف الإسلام ، وركن من أركان الإيمان ، وحقيقة المساواة تستلزم التفضيل ، فإذا أحب لأخيه مثله فقد دخل في جملة المفضولين .
ومن مفهوم الحديث : أن من الإيمان كذلك : أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر .

ومن الإيمان في الإسلام حب الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وفي الحديث : « فو الذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده » .
وفي رواية عند أنس : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين » .
ومقصوده صلى اللّه عليه وسلم هو حب الاختيار وليس حبّ الطبع .
ومن لا يجد من نفسه ذلك الحب للرسول صلى اللّه عليه وسلم لا يكمل إيمانه ، فلما قال له عمر : لأنت يا رسول اللّه أحبّ إلىّ من كل شئ إلا من نفسي !
قال : « لا والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحبّ إليك من نفسك ! » وهذا النمط من المحبة هو المحبة الراجحة ، أي التي ترجح على غيرها . وعنه صلى اللّه عليه وسلم قال : « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون اللّه ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا للّه ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار » . رواه أنس . ومحبة اللّه على قسمين : فرض وندب ؛
فالفرض : المحبة التي تبعث على امتثال أوامره تعالى والانتهاء عن معاصيه ، والرضا بما قدّره ؛
والندب : أن يواظب على النوافل ، ويتجنّب الوقوع في الشبهات . وكذلك محبة الرسول صلى اللّه عليه وسلم على قسمين كما تقدم ، فلا يسلك إلا طريقته
- أي طريقة الرسول صلى اللّه عليه وسلم - ويرضى بشريعته .

ومن يجاهد نفسه على ذلك يجد حلاوة الإيمان .
فهل للإيمان حلاوة ؟
أجل : هي استلذاذ الإيمان ، فتحصل له من خلال الطاعة محبة اللّه ، وكذلك الرسول . وحقيقة الحب في اللّه أن لا يزيد البر ولا ينقص بالجفاء .

والإيمان بالقول وحده لا يتم إلا بانضمام الاعتقاد إليه ، والاعتقاد فعل القلب . وفي الآية :وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ( 225 ) ( البقرة )
أي بما استقر فيها ، فلا مؤاخذة إلا بما ينعقد به القلب ، والقلب مناط العلم ، والعقل للإدراك ، فما ندركه لا يدوم إلا إذا استقر في القلب ، وباستقراره فيه يصبح علما ، وكان الرسول صلى اللّه عليه وسلم إذا أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا : إنا لسنا كهيئتك يا رسول اللّه .
إن اللّه قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر . فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول : « إن أتقاكم وأعلمكم باللّه أنا » - فيظهر من قوله أن العلم باللّه درجات ، وأن البعض فيه أفضل من البعض ، وأن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم في أعلى الدرجات ، وأن العلم باللّه هو العلم بصفاته وأحكامه ومتعلقاتهما ، وهذا هو الإيمان حقا .  
ومعرفة اللّه واجبة .
والقلب مناط المعرفة ، والإسلام على مذهب أن أفعال القلوب يؤاخذ بها إن استقرت ، ولا ينافي ذلك قوله صلى اللّه عليه وسلم : « إن اللّه تجاوز لأمتي عمّا حدّثت به أنفسها ، ما لم تكلم به أو تعمل »
- يعنى ما لم يستقر في القلب .

وغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الحديث الأسبق من جهة أن حصول الدرجات لا يوجب التقصير في العمل ، بل يوجب الازدياد شكرا للمنعم ، على قدر الطاقة والوسع ، مما يسهّل عليهم الدوام عليه ، يقول : « أحبّ العمل إلى اللّه أدومه » .
وعلى ذلك فإذا كان العلم كما في السابق يرقّى صاحبه ، فكذلك الأعمال الصالحة ترقي صاحبها إلى المراتب السنية ، وليس أدعى للإنسان إذا بلغ الغاية في العبادة أن يواظب عليها استبقاء للنعمة ، واستزادة للشكر عليها ، وطلبا للكمال الإنسانى ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم له هذه الرتبة العلية ، فقد قال في العلم « أعلمكم » ، وقال في العمل « أتقاكم » ، وفي رواية قال : « وأعلمكم باللّه لأنا » وقال « والله إنّ أبركم وأتقاكم أنا » قالهما تأكيدا .

ومن الإيمان : الحياء كما سبق ، وفي الآية :إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ( 53 ) ( الأحزاب ) ،
والحياء كالإيمان يمنع من ارتكاب القبائح فلما مرّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على الرجل يعظ أخاه في الحياء ، قال : « دعه ، فإن الحياء من الإيمان » وفي رواية :

« الحياء شعبة من الإيمان » فسمّاه إيمانا كما يسمى الشيء باسم ما يقوم مقامه ، فإن قلنا الحياء من الإيمان فهو مجاز ، وفي علم النفس الحياء من خصائص الإنسان دون الحيوان ، ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهى فلا يكون كالبهيمة ، وهو انقباض النفس خشية ارتكاب ما تكره .
وهو إن كان في محرم فهو واجب ، وإن كان في مكروه فهو مندوب ، وإن كان في مباح فهو العرفي .
والحياء المباح هو الذي على وفق الشرع إثباتا ونية، والمعاصي مذلة ، وتركها مروءة ، ومن اعتاد تركها صارت له ديانة .
وفي الأمثال : خف اللّه على قدر قدرته عليك ، واستحى منه على قدر قربه منك . .

والبرّ اسم آخر للإيمان ، وفي الآية :لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ( 177 ) ( البقرة ) ،
أن التصديق وحده لا يكفى في الإيمان ، ولكنه التصديق مع هذه الأعمال التي حددتها الآية ، وكلها تدخل في الإيمان مع انضمامها للتصديق في مسمى البرّ الذي هو الإيمان ، وكان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا 
رسول اللّه ، ومات على ذلك ، وجبت له الجنة ، فأنزلت هذه الآية لتغيّر من هذا المفهوم .
والصواب أن الآية نزلت فيمن شقّ عليه التحول من بيت المقدس إلى الكعبة في الصلاة بعد أن نزل الأمر بذلك ، فأنزل اللّه بيان حكمته من هذا التغيير وكان اليهود والمسلمين يتوجهون إلى المغرب قبل بيت المقدس ، والنصارى يتجهون إلى المشرق ، وتكلم الثلاثة في مسألة القبلة وتحويلها ، والمسلمون على القول بأن يظلوا على توجّههم لبيت المقدس ،
فقيل لهم : ليس البرّ ما أنتم فيه ، ولكن البرّ من آمن باللّه الآية ، والكلام فيها ليس في القبلة وإنما في الإيمان ، وحقيقة الإيمان العمل ، ويشمل الإيمان خمس خصال ، هي : الإيمان بالله ، وباليوم الآخر ، والملائكة ، والكتب المنزلة ، والنبيين . وأما العمل فيشمل :
أولا : 
الإنفاق حبا في الأقارب واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين ، ومساعدة المكاتبين قديما ممن لا يجدون ما يؤدونه ليتحرروا ، وحديثا مساعدة الطلبة ممن لا يجدون المال للتعلّم ؛
وثانيا : إقامة الصلاة ؛
وثالثا : إيتاء الزكاة . وفي الحديث : « في المال حقّ سوى الزكاة » ، يعنى أن إيتاء المال حبا في الفئات الست السابقة ليس من الزكاة ، فالزكاة بخلافه ؛
ورابعا :
الموفون بالعهد ، ونقيضهم المنافقون ؛
وخامسا : الصابرون على الفقر وفي حال المرض وعند نزول الشدائد والحروب ، فالذين يعملون ذلك هم الكاملون كمسلمين ، صدقوا في إيمانهم بالأقوال والأفعال ، وهم المتّقون ، ثبت الإيمان في قلوبهم طاعة للّه .
  * * *
300 . موانع الإيمان
الإيمان فطرة في الإنسان ، وإنما يعوق الفطرة شيئان أو مانعان ، كقوله :وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا( 55 ) ( الكهف ) ،
 وسنّة الأولين أن يهلكوا بأمر اللّه ، فما كانوا يصدّقون أن العذاب حاق بالأولين ، وقالوا :إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ( 83 ) ( المؤمنون ) ،
وقالوا :وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ( 36 ) ( القصص ) ؛ والمانع الثاني عن الإيمان كان تحدّيهم أن يتنزل عليهم العذاب فيعاينوه مواجهة ، فبهذا وحده يؤمنون ،
وهو قوله تعالى :أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا( 55 ) ( الكهف ) أي حالا ، كقولهم :اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ( 32 ) ( الأنفال ) .

  * * *

301 . لا إيمان بالإكراه

في قوله تعالى :وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ( 99 ) ( يونس ) دليل على أن الإسلام لا يجبر عليه الناس ؛
ومثل ذلك قوله 
تعالى لرسوله صلى اللّه عليه وسلم :لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( 3 ) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ( 4 ) ( الشعراء )
فقد كان حريصا على إيمان جميع الناس ، فأخبره اللّه تعالى أن الإيمان ليس بالإكراه ولكن بالامتناع ، وليس قسرا ولكنه اختيار ؛ وباخع نفسك يعنى قاتل نفسك يا محمد لتركهم الإيمان ، ولو أراد اللّه للناس الإيمان إكراها لأنزل من السماء معجزة يذلّون بها ، ويلوون إليها أعناقهم إكبارا ورهبا ، وذلك هو إذلال الرقاب ، وإذا ذلت الرقاب ذلّوا .
  * * *

302 . الإيمان : هل هو العمل ؟

القائلون أن الإيمان هو العمل يدللون على قولهم بالآيات :وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ( 72 ) ( الزخرف ) ،فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ( 92 ) ( الحجر ) ،لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ( 61 ) ( الصافات ) ،
وهذه آيات عامة في الأعمال ، وفي الحديث لمّا سئل صلى اللّه عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟
قال : « إيمان باللّه ورسوله » فدلّ على أن الاعتقاد والنطق من جملة الأعمال . فإن قيل وكيف الجمع بين هذا الحديث وتلك الآيات .
والحديث الآخر الذي يقول : « لن يدخل أحدكم الجنة بعمله » ؟
والجواب أن الثابت في الآيات والحديث أن دخول الجنة بالعمل المتقبّل ، بينما في الحديث الأخير نفى أن يكون دخولها بالعمل المجرّد عن القبول ، والقبول إذن شرط العمل في الحالتين .

  * * *

203 . حجة من قال : الإيمان قول باللسان

في الآية :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ( 8 ) ( البقرة ) ، فإن قوله تعالى وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ رد على من يقول : إن الإيمان قول باللسان وإن لم يعتقد بالقلب ونسمع ذلك من كثير من المهنيين والصحفيين والمتعلّلين بالنطق بالشهادتين ، وقديما كانت هناك فرق إسلامية كالكرامية قالت بذلك ، ويبدو أن أمثال أصحابنا الدكاترة في الصحف المصرية من نسل هؤلاء الكرامية ، وأكرمونا من تعاليمهم وأقوالهم بالكثير ، مع أن فلسفات العمل في الفكر الأوروبى لا تحصى ولا تعد .
ومن الكرامية قديما خرجت الطرائقة ، والإسحاقية ، والهيصمية ، والقائمة طويلة وتنتهى إلى أصحابنا اليوم ورأسهم المستشار إياه ، ويحتج من يعرف منهم القرآن ، كاحتجاج المستشرقين بالآية :فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا( 85 ) ( المائدة ) ، يعنى المسألة عندهم مسألة قول فقط ، وهذا قصور في الوعي وأي قصور ، وجمود في الفهم وأي جمود ، وإهمال لما أكده القرآن وجاءت به السنّة من العمل 
مع القول والاعتقاد ،
وفي الحديث : « الإيمان معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان » أخرجه ابن ماجة ، وما قاله ابن كرام قديما ، وأصحابه التنويريون واللبيراليون والعلمانيون من صحفيى هذا الزمان ، هو النفاق وعين النفاق .

  * * *

304 . الردّ على من قال إن الإيمان قول باللسان

الفرق التي قالت الإيمان قول باللسان كثيرة ، وما يزال البعض حتى اليوم يردد أقوالهم دون تمحيص . قالوا : « إن الإيمان قول باللسان وإن لم يعتقد القلب » . ومن هؤلاء الفرقة التي كانت تدعى الكرامية ، وتتبع أبا عبد اللّه محمد بن كرام ، وكان من الزاهدين ، إلا أنه انحرف عن جادة الإسلام والإيمان ، واعتقد رأيه كثيرون وقالوا مقالته . وفي الآية :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ( 8 ) ( البقرة )
ردّ داحض عليهم ، والآية تنفى عنهم صفة الإيمانوَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، وفي الحديث ردّ آخر عليهم ، قال : « الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان ، وعمل بالأركان » . وبالطبع فإن الكرامية وأمثالهم كانت لهم دفوعهم ، واحتجوا بقوله تعالى :فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا( 85 ) ( المائدة ) ،
ولم يقل « بما قالوا وعملوا » ، أو « بما قالوا وأضمروا من النية » ، فأسقط العمل واقتصر على القول ، كما احتجوا بالحديث : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه ، فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم » أخرجه الأئمة الستة ، يعنى مجرد الشهادة تعصم دماءهم ، والشهادة قول .
غير أن استشهاد هؤلاء بما استشهدوا به ، وبما خلصوا إليه ، فيه قصور وجحود ، وتجاوز لما في القرآن ، وما في السنّة ، من ربط العمل بالقول والاعتقاد كأساس للإيمان .


  * * *
عبدالله المسافر
عبدالله المسافر
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6560
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافر

مُساهمة الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:31 من طرف عبدالله المسافر

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

305 . الإيمان والإسلام والإحسان

يأتي عن الإيمان في القرآن 45 مرة ، وعن المؤمنين والمؤمنات 207 مرة ، وعن الإسلام 10 مرات ، وعن المسلمين والمسلمات 41 مرة ، وعن الإحسان 13 مرة ، وعن المحسنين والمحسنات 34 مرة ، وقوام كل ذلك بالإيمان . 
وفي الحديث عن الرجل الذي سأل الرسول صلى اللّه عليه وسلم : ما الإيمان قال : « الإيمان أن تؤمن باللّه ، وملائكته ، وبلقائه ، ورسله ، وتؤمن بالبعث » فسأله : ما الإسلام ؟ 
قال : « الإسلام أن تعبد اللّه ولا تشرك به ، وتقيم الصلاة ، وتؤدّى الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان » فسأله : ما الإحسان ؟ قال : « أن تعبد اللّه كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك » .
والرسول صلى اللّه عليه وسلم جعل الإسلام : اسما لما ظهر من الأعمال ، والإيمان : اسما لما بطن من الاعتقاد ؛ والإحسان : اسما لإتقان العبادة . 
والثلاثة : الإسلام ، والإيمان ، والإحسان قوام الدين ، والتفريق بينها تفصيل لجملة الدين ، 
وفي القرآن :وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً( 3 ) ( المائدة ) ،وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ( 85 ) ( آل عمران ) ، فالدين : أساسه التصديق الذي هو الإيمان ، وعمدته الأعمال التي هي الإسلام ، وحسن العبادة الذي هو الإحسان . 
وكان السؤال عن كلّ على حدة ، فكان عاما ، فردّ عليه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ردّا خاصا .
والحديث من جوامع كلم الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وأصل عظيم من أصول الدين ، وقاعدة مهمة للمسلمين ، وهو مرجع الصدّيقين ، وكنز العارفين ، ودأب الصالحين . وحسن إسلام المرء من الإيمان ، وفي الحديث : « إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفّر اللّه عنه كل سيئة كان زلفها » ، 
وحسن الإسلام - وهو درجة الإحسان ، هو الإخلاص في الدين والدخول فيه بالباطن والظاهر . وللإيمان حلاوة ، وإفشاء السلام ، والجهاد ، وصوم رمضان احتسابا ، والصلاة ، والزكاة ، واتباع الجنائز ، كل ذلك من الإيمان ، ومتّبعها هو المؤمن المحسن .
  * * *

306 . الغيب من الإيمان

يأتي عن الغيب في القرآن 48 مرة ، والغيب في كلام العرب كل ما غاب عنك ، ويقال أغابت المرأة فهي مغيبة إذا غاب عنها زوجها ، والغيبة والغيابة الهبطة من الأرض ، والغيابة الأجمة وهي جماع الشجر يغاب فيها .
ويسمى المطمئن من الأرض الغيب لأنه غاب عن البصر . والغيب فيه عدة تفاسير ، منها أنه اللّه ، ومنها أنه القضاء والقدر ؛ والغيب كل ما أخبر به الرسول مما لا تهتدى إليه العقول ، من أشراط الساعة ، وعذاب القبر ، والحشر ، والنشر ، والصراط ، والميزان ، والجنة ، والنار ،وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ( 24 ) ( التكوير )
أي ليس متهما وإنما مصدّق : والإيمان بالغيب هو الإيمان الشرعي كما في حديث جبريل عن الإيمان قال : أن تؤمن باللّه ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . وقال عبد اللّه بن مسعود : ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب ، وقرأ :الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ( 3 ) ( البقرة ) .
وفي قوله تعالى :وَما كُنَّا غائِبِينَ( 7 ) ( الأعراف )
يعنى أنه تعالى وإن كان غائبا عن الأبصار ، وغير مرئى في هذه الدنيا ، فهو غير غائب بالنظر والاستدلال ؛ والمتقون هم :الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ( 49 ) ( الأنبياء ) ،
يعنى يخشونه في سرائرهم وخلواتهم التي يغيبون فيها عن الناس ، لعلمهم باطلاعه عليهم ، أو أن خشيتهم له بالغيب أي بضمائرهم وقلوبهم :وبالغيب آمنا وقد كان قومنا * يصلّون للأوثان قبل محمد 
واللّه وحده عالم الغيب فإذا اطّلع أحد على شئ منه فإنما بأمره :وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ( 123 ) ( هود )
وهو تعالى :عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ( 9 ) ( الرعد ) ، وعالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً( 26 ) ( الجن ) ، وهوعَلَّامُ الْغُيُوبِ( 109 ) ( المائدة ) .
وغيب السماوات والأرض كل ما غاب عن العباد فيهما ، وقد ينصرف المعنى إلى علم ما غاب فيهما ، وعلمه تعالى بالغيب والشهادة أي بما غاب عن الخلق وبما شهدوه ، فلا يظهر علمه إلا لمن ارتضى من رسول - قيل الرسول هو جبريل ، أو أنه يظهره لأنبيائه بما يدعّم موقفهم ويقوّيهم على رسالاتهم ، كقول يوسف :وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ( 49 ) ( آل عمران ) ،
فهذه آيات جعلها اللّه معجزة يوسف ودلالته على النبوة . وقوله علّام الغيوب أي كان وما يزال ولن يزال عالما بالغيوب . وليس المنجّم ، ولا من يضاهيه ، كالذي يضرب بالحصى ، وينظر في الكتب ، ويزجر بالطير ، كمن ارتضاهم اللّه من رسول فيطلعه على الغيب ، بل المنجم كاذب في حدسه وتخمينه ، وما كان للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم منجّم . والذي يصدّق المنجّم في مسائل الغيب كمن يتخذ من دون اللّه ندا أو ضدا ،
وعن الرسول صلى اللّه عليه وسلم : « اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك » .
ومما قال علىّ بن أبي طالب : أيها الناس ، إياكم وتعلّم النجوم إلا ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ، وإنما المنجّم كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار ، وقال : يا أيها الناس ، توكلوا على اللّه وثقوا به فإنه يكفى مما سواه .

  * * *

307 . الحياء من الإيمان

في الحديث : « الحياء شعبة من الإيمان » ، أي أثر من آثار الإيمان .
وحقيقة الحياء خوف الذمّ بنسبة الشر إلى صاحب الحياء . والحياء في محرّم واجب ، وفي مكروه مندوب ، وفي المباح عرفى ، وفي الحديث : « الحياء لا يأتي إلا بخير » ، وفي الخبر قيل : رأيت المعاصي مذلة ، فتركتها مروءة ، فصارت ديانة .
يعنى انغرست في النفس وصارت فطرة فيها .
والمؤمن الذي يتقلّب في نعم اللّه يستحى أن يستعين بها على معصيته ، وفي المثل : خف اللّه على قدر قدرته عليك ، واستحى منه على قدر قربه منك . وفي التنزيل :إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها( 26 ) ( البقرة ) ، أي لا يخشى ؛ وفي قوله :وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ( 37 ) ( الأحزاب ) ،
بمعنى تستحى ؛ وعن أم سلمة أنها جاءت إلى الرسول صلى اللّه عليه وسلم تقول : إن اللّه لا يستحى من الحق - يعنى لا يأمر بالحياء في الحق ؛ وفي التنزيل :إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ( 53 ) ( الأحزاب ) إثبات أن الاستحياء علّة في البشر ، ولكنه ليس في اللّه تعالى .

  * * *   

308 . كيف يمكن الإيمان بالقرآن والتوراة والإنجيل مع تنافى أحكامها ؟

لما نزلت :وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ( 4 ) ( البقرة ) قال الناس : « كيف يمكن الإيمان بالقرآن والتوراة والإنجيل مع تنافى أحكامها ؟
والجواب : أن الإيمان هو أنها جميعها نزلت من عند اللّه ، غير أن المسلمين لم يأمروا بالتعبّد بما تقدم من الشرائع ، وجعل إيمانهم بالتوراة والإنجيل فيما لا يختلف عمّا في القرآن ، وفيما لم يحرّفوه منهما ويغيّروا فيه ، وما لم ينسخ منهما بالقرآن .
  * * *

309 . الواهمون أن الجاهلية تعود

الناس عرفوا اللّه بالأنبياء ، ولمّا عرفوا أسلموا ، والجدال في اللّه من بعد أن ترسّخ الإسلام وصار هناك مسلمون عبث ، كقوله تعالى :وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ( 16 ) ( الشورى ) ،
يعنى هؤلاء الذين يريدون الناس على الكفر من بعد ما أسلموا ، حجتهم باطلة ، ويتوهمون إمكان أن تعود الجاهلية ، فبعد الإسلام يستحيل أن تكون جاهلية ، ولذا فمن ذهبوا إلى أننا نعيش جاهلية ثانية غالطون .

  * * *

310 . الشرك نقيض الإيمان

لما نزلت :الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ( 82 ) ( الأنعام ) ، شقّ ذلك على أبى بكر وعلىّ وسلمان وحذيفة فقالوا : أيّنا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ليس هو كما تظنون . 
إنما هو كما قال لقمان لابنه :يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ( 13 ) ( لقمان ) » . 
والذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم ، فئة وحدها أفردها الرسول صلى اللّه عليه وسلم في الحديث عن الرجل الذي سأله عن الإيمان ، فقال له الرسول صلى اللّه عليه وسلم : « أن تشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا رسول اللّه ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت » ، 
فقال الرجل : قد أقررت ، وبعد إقراره هوى من فوق ناقته فمات ، فقال فيه الرسول صلى اللّه عليه وسلم : « هذا من الذين قال اللّه عزّ وجلّ فيهم :الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ الآية .
ولقد فهم الصحابة من قوله تعالى « بظلم » عموم أنواع المعاصي ، ولم ينكر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فهمهم وبيّن لهم أن المراد أعظم أنواع الظلم وهو « الشرك » ، فدلّ على أن للظلم مراتب ، 
وأن الآية من العام الذي أريد به الخاص وهو : الشرك أعلى مراتب الظلم .
  * * *   


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:52 عدل 1 مرات

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافر

مُساهمة الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:37 من طرف عبدالله المسافر

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 311 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

311 . الكفر ضد الإيمان

كلما يذكر المؤمنون في القرآن يذكر الكافرون ، والكفر ضد الإيمان ، يقول تعالى :إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ( 6 ) ( البقرة ) ،
فالكفر إذن هو المقابل للإيمان ، وقد يكون الكفر بمعنى جحود النعمة والإحسان ،
ومنه قوله صلى اللّه عليه وسلم في النساء : « ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم أفظع ، ورأيت أكثر أهلها النساء » ، قيل : بم يا رسول اللّه ؟

قال « بكفرهن » ، قيل : أيكفرن باللّه ؟ قال : « يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان .
لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط » أخرجه البخاري . وأصل الكفر في كلام العرب الستر والتغطية .

  * * *

312 . الإيمان نصفان

الإيمان في قوله تعالى :إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ( 5 ) ( إبراهيم )
نصفان : 
نصف صبر ، ونصف شكر .
والصبّار : هو كثير الصبر على طاعة اللّه ؛
والشكور : هو كثير الشكر على نعم اللّه وآلائه .

  * * *

313 . كمال الإيمان

في قوله تعالى :أَ وَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ( 185 ) ( الأعراف ) ،
وقوله :أَ فَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها( 6 ) ( ق ) ،
فإن « أفلم ينظروا » و « أو لم ينظروا » أسلوب للنظر والاستدلال على وجود اللّه تعالى وقدرته وكمال علمه . والنظر والاستدلال هما أول طرق المعرفة للّه ، لأنه تعالى لا يعلم ضرورة ، وإنما يعلم بالنظر والاستدلال ، أي بالأدلة التي نصبها لمعرفته . ومن لم يعلم اللّه نظرا واستدلالا فهو جاهل ، والجاهل باللّه كافر .
ومن أقوال البعض : أن الإيمان يصحّ باليقين المتحصّل بالتقليد والاعتبار بما قال اللّه ، والناس اصطلحوا على تسمية العامة المقلّدين « مؤمنين » ، ولو كان النظر والاستدلال لازمين للإيمان لما صحّ أن يسمى مؤمنا إلا من عنده علم بالنظر والاستدلال . وعندنا أن الإيمان بالتقليد إيمان على حرف ، وإيمان منقوص ومعيب ، فحتى العامة لا يخلو الأمر عندهم من النظر أو الاستدلال ، وقولهم أنهم عرفوا اللّه بالبديهة هو نوع من الاستدلال لم يفصحوا عنه ولكنهم أحسّوه ، فقد عرفوا أن لكل محدث ( بالفتح ) لا بد من محدث ( بالكسر ) ، ولكل فعل لا بد من فاعل ، وأنه في النهاية فلا فاعل ولا محدث ولا خالق إلا اللّه .
ولكمال الإيمان أوصاف ، أجمع أهل العلم 
عليها ، كأن يقول المؤمن : أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا رسول اللّه ، وأن كل ما جاء به حق ، وأبرأ من كل دين يخالف دين الإسلام ، فذلك هو المسلم ، 
فإن أظهر الكفر من بعد فهو مرتد : والناس على القول : أن أول الواجبات : الإيمان باللّه ، وبرسوله ، وبجميع ما جاء به ، ثم النظر والاستدلال المؤديان إلى معرفة اللّه ، فيتقدم وجوب الإيمان على المعرفة باللّه ، لأنه لو كانت المعرفة باللّه مقدمة على الإيمان لأدّى ذلك إلى تكفير الناس ، فهل يعرف اللّه إلا القليل ! 
فالنظر والاستدلال في علم الإسلام ، ليس ما نقصد إليه في علوم الفلسفة ، ولكنه نوع النظر والاستدلال اللازم للحياة ، ولقد عرف الأعرابي اللّه بالدليل والبرهان والحجة والبيان ، فقال : البعر تدل على البعير . 
ولمّا سأل الرسول صلى اللّه عليه وسلم المرأة العجوز السوداء : « أين اللّه » قالت : في السماء ، فقال لها : « من أنا » ؟ قالت : أنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . 
قال : « اعتقها فإنها مؤمنة » ، فكان هناك نظر واستدلال ولكنهما من النوع البسيط المعروف باسم الإدراك البسيطcommon senseأو الفطرة ، فإن كان النظر والاستدلال عند العامة بسيطان ، فإنهما أعلى بكثير مما عند سائر الحيوان ، وذلك هو ما يميز الأحمق والمجنون من الإنسان العاقل ، واللّه تعالى بأبسط مقاييس النظر والاستدلال موجود ، والإيمان به واجب وضرورة ، ومن لا يؤمن بالله فهو الجاهل حقا ، والمحروم صدقا .
  * * *

314 . الكامل الإيمان 

الآية :أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ( 22 ) ( الزمر ) ، يشرحها الحديث لمّا سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كيف ينشرح صدر المؤمن للإسلام ؟ 
قال : « إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح » فسئل : يا رسول اللّه ، وما علامة ذلك ؟ 
قال : « الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله » ، فذكر صلى اللّه عليه وسلم خصالا ثلاثة ، فمن كانت فيه فهو الكامل الإيمان ، 
لأن الإنابة : هي أعمال البرّ ، وما جعلت دار الخلود إلا جزاء لأعمال البر ، فإذا خمد حرصه عن الدنيا ، ولم يطلبها حثيثا ، وأقبل على ما يغنيه عنها فاكتفى وقنع ، فقد تجافى عن دار الغرور ، فإذا أحكم أموره بالتقوى ، وتأدّب في كل شئ متثبتا حذرا ، يتورع عمّا يريبه إلى ما لا يريبه ، فقد استعد للموت . 
فهذه العلامات الثلاث هي علامات الإيمان الأكيد ، وما صار له هذا الإيمان إلا لمّا صار هكذا لرؤية الموت ، ورؤية الموت تدفع إلى الانصراف عن الدنيا ، والتعامل معها باعتبارها دار غرور ، وكل ذلك لا يصير إليه إلا بالنور الذي يلج قلبه إذا انشرح قلبه للإسلام .
  * * *   

315 . القضاء والقدر من الإيمان

القضاء : هو العلم بوجود الموجودات جملة ؛ والقدر : عبارة عن وجودها الوجود الخارجي مفصلة واحدا بعد واحد ؛ وأما العناية : فهي علم اللّه بالموجودات على أحسن النظام والترتيب . 
وفي قوله تعالىوَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا( 37 ) ( الأحزاب ) : أنّ القضاء هو الأصل المقصود ، والقدر يتبعه ، مثل الذي يقصد مدينة فينزل في الطريق ليستريح في قرية ، فلم يكن قصده القرية ، وإنما المدينة ، ولكنه دخل القرية ، وهو خير ، وكل ما في العالم من خير فهو بقضاء ، وكل ما فيه من شر أو ضرر فهو بقدر ، مثل النار فهي مخلوقة للنفع ، فلما اجتمعت الأسباب لاحتراق بيت من البيوت كان ذلك بالنار ، وهو قدر . 
ومن قضائه تعالى : أن أي شئ يمكن أن يحترق بالنار فإن النار تحرقه لو مسّته ، وما يجرى منه تعالى على وجه يدركه العقل نقول إنه بقضاء ، وما يكون على وجه لا نفهمه لقصور عقولنا عنه نقول أنه بقدر . 
والقضاء من اللّه : وهو الأمر أولا ، والقدر : هو التفصيل بالإظهار والإيجاد . 
والقضاء : وجود كل الموجودات في الكتاب المبين وفي اللوح المحفوظ على سبيل الإبداع ، في شكل مشروع أو خطة ؛ والقدر : هو وجود الموجودات مفصّلة ومتعينة ومتحققة بعد توفر شرائط ذلك ؛ 
والمثل على الاثنين قوله تعالى :وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ( 21 ) ( الحجر ) . 
والقضاء : هو ما في علم اللّه ، والقدر : هو ما يتحقق من هذا العلم بالإرادة . 
وفي الآية :إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ( 82 ) ( يس ) ، 
هناك إرادة وقول ، والإرادة قضاء ، والقول قدر . 
ثم القضاء قسمان : قضاء محكم ، وقضاء مبرم ، 
والأول : هو القضاء الذي لا تغيير فيه ولا تبديل ، والثاني : هو الذي يمكن فيه التغيير والتبديل ، كقوله تعالى :يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ( 39 ) ( الرعد ) ، 
بخلاف القضاء المحكم : فإنه المشار إليه بقوله تعالى :وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً( 38 ) ( الأحزاب ) . 
ومن موجبات الإيمان : ترك الاعتراض على اللّه تعالى ، والرضا بقدر اللّه المقدّر ، وبقضائه المبرم . انظر أيضا القضاء ضمن باب الأسماء والمصطلحات ، وكذلك القدر والقدرية ) .
  * * *

316 . حلاوة الإيمان

يستشعر المؤمن للإيمان حلاوة ، وغيره قد لا يجد فيه إلا المرارة ، وحالهما كحال الصحيح الذي يستطعم العسل ويتذوق حلاوته ، ومريض الصفراء الذي يجد للعسل مرارة ، وشبّه اللّه تعالى الإيمان بالشجرة الطبية :أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ( 24 ) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ( إبراهيم ) ، 
فأصل الشجرة : هو الإيمان ، وأغصانها مستتبعاته ومطلوباته ، وورقها الطاعات ، وثمرها الثواب ، وحلاوة الثمر لمن كان الإيمان ملء حياته وقلبه وتفكيره ، فكلما زاد ذلك فيه كلما اشتدت حلاوة الإيمان .
وفي الحديث : « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان . . » ومن هذه الثلاث : محبة اللّه ورسوله ، أخرجه البخاري والحديث يشبّه رغبة المؤمن في الإيمان ، وطلبه له ، والشغف به ، بالرغبة في الشيء الحلو ، يسعى إليه ، ويتكلّف له . وينقص الإيمان بنقص الصحة ، فكلما نقصت الصحة كلما نقصت قدرة المتذوّق على التذوّق ، وكذلك المؤمن لو نقص إيمانه ، ينقص تذوقه لحلاوة الإيمان .
والاستعارة في مجملها في الآية والحديث تخيلية ، والتعبير بالمشاهد ، واللذائذ المحسوسة للإيمان ، إنما لتقريب المعنى .
والمؤمن في أول أمره قد يستثقل تكاليف الإيمان ، كالمريض قد تعاف نفسه الدواء ، ولكن عقله يفرض عليه تناوله ، فكذلك الإيمان يفرض أن يأخذ المؤمن بالأوامر والمنهيات في الدين ، لأنهما لا يأمران ولا ينهيان إلا بما فيه الصلاح العاجل أو الخلاص الآجل ، والعقل يقتضى رجحان جانب يتمرس على الائتمار به ، فيصير هواه معه ، ويلتذ لذلك التذاذا عقليا ، وهو أن يدرك ما هو كمال وخير من حيث هما كذلك ويأمر بهما .
وفي الآية والحديث إشارة إلى التحلّى بالفضائل والتخلّى عن الرذائل .

ومحبة المؤمن كما في الحديث ، شاملة للّه تعالى ولرسوله صلى اللّه عليه وسلم ، فمن أحبهما كانت لإيمانه حلاوة يتذوقها ويعرفها ، ومحبة اللّه فرض وندب ،
والفرض : المحبة التي تحمل على الطاعات ،
والندب : المحبة للنوافل وتجنّب الشبهات .
وكذلك محبة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، فرض وندب ، والفرض أن لا يتلقى المؤمن شيئا إلا من مشكاته ، ولا يسلك إلا طريقته ، والندب أن لا ينهج إلا نهجه ، ولا يتبع إلا سيرته ، ومن يجاهد نفسه على ذلك يجد حلاوة الإيمان . والحديث كما ترى أصل من أصول الدين ، كقوله :وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ( 108 ) ( البقرة ) .

  * * *

317 . مذهب الإحباطية في الإيمان

يأتي عن الإحباط في القرآن ست عشرة مرة ، وحبط بمعنى ذهب سدى ، وأحبط عمله أبطله ، وفي الآية :وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ( 5 ) ( المائدة )
فالكفر بالإيمان يحبط العمل ، والمؤمن لا يخشى شيئا بقدر خشيته أن يحبط عمله ، وكان أصحاب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يعرضون أقوالهم على أعمالهم خشية أن يكونوا مكذّبين أو منافقين فتحبط أعمالهم ، أي يحرمون ثوابها ، لأنه لا يثاب إلا من يخلص العمل . 

والإحباطية أو أصحاب مذهب الإحباط يذهبون إلى القول بأن الإحباط إحباطان ،
أحدهما : إبطال الشيء للشيء ، وإذهابه 
جملة ، كإحباط الإيمان للكفر ، وإحباط الكفر للإيمان ؛ 
وثانيهما : إحباط أن توازن بين الحسنات والسيئات ، بأن تجعل الحسنات في كفّة والسيئات في كفّة ، فمن رجحت حسناته نجا ، ومن رجحت سيئاته وقف في المشيئة ، فإما أن يغفر له ، وإما أن يعذّب . 
والتوقيف إبطال ، لأن توقيف المنفعة في وقت الحاجة إليها إبطال لها . وكذلك التعذيب إبطال أشدّ من التوقيف ، لأنه يستمر إلى حين الخروج من النار ، وفي كل منهما إذن إبطال نسبىّ ، أطلقوا عليه اسم الإحباط مجازا ، وليس هو إحباطا حقيقيا ، لأنه إذا خرج من النار وأدخل الجنة عاد إليه ثواب عمله . 
ويسوّى الإحباطية بين الإحباطين ، ويحكمون على العاصي بحكم الكافر ، وهؤلاء هم معظم القدرية .
  * * *

318 . حبّ الرسول صلى اللّه عليه وسلم من الإيمان

محبة جميع الرسل من الإيمان ، لكن الأحبية يختص بها الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وفي الحديث : « فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين » . 
فاختار الولد والوالد لأنهما أدخل في المعنى وأعزّ على العاقل من الأهل والمال .
والمراد بالمحبة « المحبة عن اختيار » وليس « المحبة عن طبع » . 
وفي الرواية أن عمر بن الخطاب قال للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : لأنت يا رسول اللّه أحبّ إلىّ من كل شئ إلا من نفسي . فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم « لا والذي نفسي بيده ، أكون أحب إليك من نفسك » ، فهذه هي المحبة الحقيقية : أن تؤثر محبوبك على نفسك ، وهذه المحبة هي جوهر الإيمان الحقّ . 
وعلامة حبّه اللّه حبّ القرآن ، وعلامة حبّ القرآن حبّ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وعلامة حبّ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم حبّ السنّة ، وعلامة حبّ اللّه ، وحبّ القرآن ، وحبّ النبىّ ، وحبّ السنّة ، حبّ الآخرة ، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه ، وعلامة حبّه لنفسه أن يبغض الدنيا .
  * * * 

319 . الخيرة ليست للإنسان

الإنسان مخيّر فيما يخصّ « افعل ولا تفعل » ، أي في مجال التكاليف ، فإذا كلّف بأن لا يسرق ولا يزنى ، وسرق وزنى ، فإنه يكون قد اختار ذلك ومن ثم يكون مسؤولا عما اختار ، لأنه كان حرا أن يختار ، وأن يفعل ، وفي غير التكاليف فالإنسان مسيّر ، يقول تعالى :ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ( 68 ) ( القصص ) ، 
والآية نفى عام أن يكون للعبد فيها شئ في المقادير ، كالميلاد ، والجنسية ، والشكل ، والذكاء ، والقدرات ، والنسب إلخ ، فليس له شئ ، فمن منا يمكن أن يختار لنفسه شكلا معينا ، أو أبا أو أما بذاتهما ، أو أن تكون له قدرات خاصة دون قدرات ؟ وما عدا ذلك فهو من اكتسابه ، وحتى ذلك فإن اكتسابه في حدود ما خلقه اللّه به ، وما هيّأه له ، واللّه إذ يختار فإنه يختار ما يشاء ، والخيرة له في أفعاله ، وهو أعلم بوجوه الحكمة فيما يفعل ويخلق ويقسم ، وليس لأحد من خلقه أن يختار عليه ، كأمر النبوة مثلا ، فهو الذي يصطفى من عباده الأنبياء ولا أحد غيره . 
وهو يختار للهداية من خلقه من سبقت له السعادة في علمه .
  * * *

320 . القلب في الإيمان والكفر

القلب للإنسان ولغيره . وخالص كل شئ وأشرفه قلبه ، وهو موضع الفكر ؛ 
وفي اللغة : القلب من قولنا : قلبت الشيء ، أقلبه قلبا ، إذا رددته على بداءته ؛ وقلبت الإناء رددته على وجهه ، ونقل اللفظ فسمّى به هذا العضو الذي هو أشرف ما في الإنسان ، لسرعة الخواطر إليه ، ولترددها عليه ، وهو المنوط به ، بتعبير العصر ، الجهازان السمبثاوى والباراسمبثاوى ، 
والشاعر يقول :ما سمّى القلب إلا من تقلّبه * فاحذر على القلب من قلب وتحويلوفي الحديث عن تقلّب القلب : « مثل القلب مثل ريشة تقلّبها الرياح بفلاة » أخرجه ابن ماجة ، والفلاة هي الصحراء الواسعة ، 
وكان صلى اللّه عليه وسلم يقول : « اللهم يا مثبّت القلوب ثبّت قلوبنا على طاعتك » أخرجه ابن ماجة ، 
وفي القرآن :وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ( 24 ) ( الأنفال ) .
وقد يعبّر عن القلب في القرآن بالفؤاد ، كقوله تعالى :كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ( 32 ) ( الفرقان ) ؛ 
وبالصدر ، كقوله :أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ( 1 ) ( الانشراح ) ، 
وقد يعبّر به عن العقل ، كقوله :إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ( 37 ) ( ق ) . 
وعند الكثيرين القلب يحلّ محل العقل ، وكذلك الفؤاد يحلّ محل القلب ، كما يحلّ الصدر محل الفؤاد .
وفي الآية :خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ( 7 ) ( البقرة ) أن ختم القلب يمنعه من الإيمان . 
وقلوب الكفار موصوفة من ذلك بعشرة أوصاف : 
بالختم : كما في الآية السابقة ؛ وبالطبع : كقوله :عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ( 14 ) ( المطففين ) ؛
وبالضيق : كقوله :وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً( 125 ) ( الأنعام ) ؛ 
وبالمرض : ، كقوله :فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ( 10 ) ( البقرة ) ؛ 
وبالرّين : كقوله :كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ( 14 ) ( المطففين ) ، أي ما يكسبون صدأ به القلب وتجمّع عليه فحصره وعزله ؛ 
وبالموت : كقوله :أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ( 122 ) ( الأنعام ) ؛ وبالقساوة : كقوله :ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ( 74 ) ( البقرة ) ؛ 
وبالانصراف : كقوله :صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ( 127 ) ( التوبة ) ؛ 
وبالحمية : كقوله :إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ( 26 ) ( الفتح ) ، والحمية هي الأنفة ، يقصد بها حمية الجاهلية ؛ وبالإنكار : كقوله :قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ( 22 ) ( النحل ) .
والختم أو الطبع على القلوب يعنى عدم وعيها بأن للكون إلها ، ويخطئ من ينسب إلى اللّه تعالى أن الختم معنى يخلقه اللّه في القلب ليمنعه من الإيمان به ، وإنما الختم يتأتى من معصية الله وتأثير ذلك على القلب ، وتتراكم التأثيرات حتى يكون القلب كأنما ختم أو طبع بها ، كقوله تعالى :وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ( 25 ) ( الأنعام ) ، 
يعنى مع طول كفرهم صنع الكفر للقلب مثل الكنّ ، أي الواقى ، فلم تعد المعاني تصل إلى القلب . وقوله تعالى :نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ( 12 ) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ( 13 ) ( الحجر ) ، 
يعنى أن الكفر من شأنه إذا تسلل إلى القلب لم يعد القلب يؤمن ، فهكذا خلقه اللّه ، وهذه هي صفته ، وإذن فلا جبر ، بل اختيار ومسؤولية . وأما هذه الأوصاف للقلب فهكذا خلقه اللّه ، أن يتأثر وينطبع ، ويضيق ، ويمرض ، ويقسو إلخ ، إذا سمح صاحبه للكفر أن يدخله ، وليست هذه الآيات إذن ردا على القدرية كما يدّعى البعض . 
والقلب كالكفّ ، يقبض منه بكل ذنب إصبع ثم يطبع ، وفي الحديث : « إن الرجل يصيب الذنب فيسوّد قلبه ، فإن هو تاب صقل قلبه » أخرجه الترمذي ، 
يعنى عاد لصلاحه ، فالسواد لم يكن قبل الذنب ولكنه بعد الذنب ، واللّه لم يصنع القلوب سوداء من البداية ، ولكنه جعل من صفاتها أنها تسوّد إذا أذنب صاحبها ، فالمسؤولية على صاحبها وليست على اللّه - تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا . 
( انظر الكفر والكافرون ضمن باب الأسماء والمصطلحات ) .
  * * *

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى