اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

24092023

مُساهمة 

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

281 . آية المباهلة من أعلام نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم

هي الآية :فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ( 61 ) ( آل عمران ) ،
فإنه لمّا شابه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بين عيسى وآدم من حيث الخلقة من غير أب بقوله تعالى :إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ( 59 ) ( آل عمران ) ،
وجادله 
النصارى ، ذهب أبعد من المشابهة ودعا إلى المباهلة ، فأبوا منها ، ورفضوا المباهلة ، وهي الابتهال إلى اللّه والتضرع في الدعاء له ، والرضا باللعن للمبتهل إن كان كاذبا .
  * * *

282 . أشد وأشق آية على الرسول صلى اللّه عليه وسلم

هي الآيةفَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ( 112 ) ( هود ) والخطاب فيها للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ومعنى « استقم » يعنى اطلب الإقامة على الدين ، وامتثل للّه .
ولمّا سئل عن قول في الإسلام لا يسأل عنه أحد بعده ، قال : « قل آمنت باللّه ثم استقم » أخرجه مسلم ، ولذلك قال ابن عباس : ما نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آية هي أشدّ ولا أشقّ من هذه الآية عليه » .
ولذلك قال لأصحابه - أي النبىّ صلى اللّه عليه وسلم - حين قالوا له : لقد أسرع إليك الشيب ! - قال : « شيّبتنى هود وأخواتها » ، وهذه الآية من سورة هود التي وصفها هذا الوصف .

  * * *

283 . الكوثر : هل هو نهر وعد به النبىّ صلى اللّه عليه وسلم

سورة الكوثر مكية ، وبعض القراء قالوا إنها مدنية كما سيأتي عن ذلك في « باب سور القرآن » . وقوله تعالى :إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ( 1 ) روى أنس وعائشة أن الكوثر نهر في بطنان الجنة ، اختص اللّه به نبيّه صلى اللّه عليه وسلم ، وبطنان الجنة هو وسطها ، وحافتا النهر قصور اللؤلؤ والياقوت ، وترابه مسك ، وماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، إلى غير ذلك من الأوصاف .
وإنّا لنتساءل : وما ذا يفعل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالنهر ؟
وهل هو يحتاج إلى نهر بكامله ليشرب منه ويرتوى ؟
ثم إن القول بذلك مادي بحت ، وحسّى للغاية ، وقد آن الأوان للمسلمين أن يفيقوا من أمثال هذه التفسيرات والأحاديث المتعلقة بها ، والحق أن الكوثر كما قال البخاري عن ابن عباس : هو الخير الذي أعطاه اللّه للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم .
ولما قيل لسعيد بن جبير : فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟
فقال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه إياه . وروى سعيد عن ابن عباس قال : الكوثر الخير الكثير . وهذا التفسير لأن الكوثر من الكثرة وهي الخير الكثير .
وقال مجاهد : الكوثر هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة . وقال عكرمة : الكوثر منه الكثرة ، وهي النبوة والقرآن وثواب الآخرة .
وقال عطاء : الكوثر حوض في الجنة - يقصد حوضا يرد عليه المسلمون يوم القيامة . والحق أن السورة كلها كما يرد في سياقها نزلت في العاص بن وائل ، وقيل في عقبة بن معيط ، وقيل في أبى لهب أو أبى جهل ، وذلك أنه لما مات إبراهيم ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من مارية ، ذهب أبو لهب إلى المشركين فقال : بتر محمد الليلة !
فأنزل اللّه في ذلك :إِنَّ 
شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ( 3 ) أي مبغضك هو الأبتر ،
والأبتر : منقطع الذرية ، فلا أحد من صلبه بعد مماته يذكّر به ، يتوهّم أبو لهب أنه بوفاة ابنه سيبتر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وينقطع ذكره ، قيل فعوّضه اللّه تعالى وأعطاه الكوثر ،
أي الكثرة - وهي أمة الإسلام ، تمتد من الصين إلى القارة الأمريكية ، ومن أوروبا إلى إفريقيا ، فهي كثرة كاثرة ، كلما ذكر اسمه صلى اللّه عليه وسلم ، جلّوه ، وعظّموه ، وصلّوا عليه ، وسلّموا تسليما ، فهؤلاء هم بنوه حقا وصدقا ، يذكرونه على رؤوس الأشهاد ، ويوجبون شرعه على كافة العباد ، وبهم يظل اسمه خفّاقا كالعلم على دوام الآباد ، وإلى يوم الحشر والمعاد ، صلوات اللّه وسلامه عليه دائما إلى يوم التناد .

  * * *

284 . أصرح دليل على عموم بعثه

من أصرح الدلالات على عموم بعثة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم إلى جميع الخلق ، هذه الآية :قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً( 158 ) ( الأعراف ) ،
والآية :تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً( 1 ) ( الفرقان ) ،
وفي الصحيحين ثبت أنه صلى اللّه عليه وسلم بعث كتبه يدعو إلى اللّه ملوك الآفاق ، وطوائف بني آدم ، من عرب وعجم ، سواء كانوا من أهل الكتاب أو من الأميين ، امتثالا لأمر اللّه تعالى ،
وقال : « والذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أهل النار » ، وقال : « بعثت إلى الأحمر والأسود » ،
وقال : « كان النبىّ يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة » .

  * * *

285 . هل رأى ربّه ؟

ينسب بعض المسلمين إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم صفات تخرجه عن البشرية ، وهو القائل : « أنا بشر من بشر » ، ومن مزاعم أصحاب هذه الدعوى ، تفسيرهم للآيات من سورة النجم :ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ( 11 ) أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى ( 12 ) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ( 13 ) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى( 14 ) .
ومن هؤلاء ابن عباس قال : وقد رأى ربّه مرتين » أخرجه الترمذي ، وقال : « إن اللّه قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى ، فكلم موسى مرتين ، ورآه محمد مرتين » ! ! ومن يقل ذلك فقد أغرب .
والشيخ الشعراوي ذهب إلى ذلك .
وعن عائشة زوجة الرسول صلى اللّه عليه وسلم برواية مسروق : أنه دخل عليها وسألها : هل رأى محمد ربّه ؟

فقالت : لقد تكلمت بشيء وقف له شعري ! قال : قلت : رويدا ، ثم قرأت :لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى( 18 ) ( النجم ) ، فقالت : أين يذهب بك ؟ ! إنما هو جبريل ! ! من أخبرك أن محمدا رأى ربّه . . فقد أعظم على اللّه الفرية ، ولكنه رأى جبريل ، لم يره في صورته إلّا مرتين : مرة عند سدرة المنتهى ، ومرة في أجياد » .
ولقد وهم ابن عباس عندما قال : « رأى محمد ربّه مرتين » ، ووهم عكرمة إذ يقول مؤكدا : قد رآه ، ثم قد رآه ! !
- وعائشة كذّبت ذلك ، وقالت الحق فيما أخرجه الشيخان عندما سألها مسروق هذا السؤال : سبحان اللّه ! لقد قفّ شعري لما قلت ! أين أنت من ثلاث ، من حدّثكهن فقد كذب ؟ : من حدّثك أن محمدا أسرى به ببدنه وفي اليقظة فقد كذب
- ثم قرأت :وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ( 60 ) ( الإسراء )
والرؤيا هي ما يتراءى في المنام ، وتكون بالنفس وليس بالجسد ؛ ومن حدثك أن محمدا رأى ربّه فقد كذب - ثم قرأت :لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ( 103 ) ( الأنعام ) ،
ووَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ( 51 ) ( الشورى ) ؛
ومن أخبرك أن محمدا قد كتم فقد كذب ، ثم قرأتيا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ( 67 ) ( المائدة ) .
ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين .
وفيما أخرجه أحمد ، أن مسروقا قال لعائشة : « أليس اللّه يقول :وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ( 23 ) ( التكوير ) ، ووَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى( 13 ) ( النجم ) ؟
فقالت : أنا أول هذه الأمة سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عنها فقال : « إنما ذاك جبريل » ، لم يره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين : رآه منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض » أخرجه الشيخان .
وهو ما ينبغي أن يكون عليه اعتقادنا ، وإلا كنا نؤلّه نبيّنا صلى اللّه عليه وسلم كما فعل النصارى مع عيسى عليه السلام ! ثم إن عائشة أنكرت شرعا أن يرى محمد صلى اللّه عليه وسلم ربّه رأى العين ، لأنه تعالى قال :وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ( 51 ) ( الشورى )
وهو دليل ثان على نفى الرؤية عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، إذ أنه تعالى حصر تكليمه للبشر في ثلاثة أوجه : إما بالوحي ، أو الكلام من وراء حجاب ، أو يرسل إليه رسولا فيبلّغه عنه ، وفي جميع الأحوال يستلزم ذلك نفى الرؤية عنه حال التكليم ، ومن ثم نفى الرؤية مطلقا .
ولا موجب من ثم أن يقول كعب الأحبار : إن اللّه قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد ، فكلم موسى مرتين ، ورآه محمد مرتين ! !

  * * * 

286 . كيف يكون نبيا بينما الشيعة يؤكدون أنه كتم بعض ما أمر به ولم يطلع عليه أحدا سوى على ؟

أيما رسول فهو مبلغ عن ربّه ، وفي القرآن :يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ( 67 ) ( المائدة ) ،
وأخرج البخاري عن عائشة في تفسير هذه الآية : من حدثك أن محمدا كتم شيئا مما أنزل اللّه عليه فقد كذب . وفي الصحيحين عنها أيضا قالت : لو كان محمد كاتما شيئا من القرآن لكتم هذه الآية :وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ( 37 ) ( الأحزاب ) .
وقد نفى ابن عباس ذلك - فيما يرويه ابن أبي حاتم - لمّا جاءه الرجل فقال له : إن ناسا يأتون فيخبرونا أن عندكم شيئا لم يبده رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم للناس ؟ !
فقال ابن عباس : ألم تعلم أن اللّه تعالى قال :يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ( 67 ) ( المائدة ) ؟

وفي صحيح البخاري عن وهب بن عبد اللّه قال : قلت لعلىّ بن أبي طالب : هل عندكم ( يقصد الشيعة ) شئ من الوحي مما ليس في القرآن ؟ قال : لا والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، إلا فهما يعطيه رجلا في القرآن !
- يعنى أنه لا علىّ ولا فاطمة كان عندهما شئ من القرآن كتمه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم واختصهما به كما يزعم بعض الشيعة .
والرسول صلى اللّه عليه وسلم قد منّ اللّه عليه بالرسالة ، وعليه البلاغ ، وعلينا التسليم . والأمة الإسلامية قد شهدت للرسول صلى اللّه عليه وسلم أنه أبلغ الرسالة وأدّى الأمانة ، وقد استنطقهم هو نفسه بذلك في أعظم المحافل وهو خطبته يوم حجة الوداع ، وكان هناك من أصحابه نحو الأربعين ألفا .
وكما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد قال في خطبته تلك : « أيها الناس ! إنكم مسؤولون عنى ، فما أنتم قائلون » ؟
قالوا : نشهد أنك قد بلّغت وأدّيت ونصحت . فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرفع إصبعه إلى السماء وينكّسها إليهم ويقول : 
« اللهم هل بلّغت » ؟
  * * *

287 . هل على المسلم ، مهما علا في العلم ، أن يمتثل أقوال النبىّ

في القرآن :وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ( 7 ) ( الحشر ) ،
وقد ثبت أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال : « إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه » . وأهل السنة على القول بوجوب الامتثال .

  * * *

288 . ألا يمكن أن يستغنى المسلم بالقرآن عن السنة ؟ هل للسنة ضرورة ؟

تشرح السنّة القرآن وتفسّره ، ومن يطالب اليوم بالاستغناء عن السنّة بالقرآن ، فقد يدعو غدا إلى الاستغناء عن القرآن بالعقل والعلم والحضارة .
ولا يعيب السنّة أن يكون ضمن أحاديث الرسول صلى اللّه عليه وسلم عدد من الأحاديث الموضوعة والمنسوبة إليه ، والتي غايتها إحداث البلبلة ، وصرف الأمة الإسلامية عن دينها ومقصود هذا الدين في الحياة ،
وأن : 
تقسم المسلمين طوائف وشيعا وفرقا . وأحكام القرآن جامعة وعامة ، وحتى ما كان منها مفصّلا ، فإنه يحتاج أن يصرف إلى ما يناسب الأمصار والأحوال والأزمان ، والسنة هذه وظيفتها ، وذلك هو عمل الرسول صلى اللّه عليه وسلم : أن يشرح ، ويفسر ، ويبيّن ، ويبلّغ ، وينافح عن الدين .
وفي القرآن يأتي عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم :ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ( 99 ) ( المائدة ) ، فأي بلاغ عليه ؟
يقول تعالى :هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ( 52 ) ( إبراهيم ) ، يعنى بالبلاغ القرآن ،
ويقول :إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ( 22 ) إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً( 23 ) ( الجن )
يعنى ليس علىّ النبىّ إلا التبليغ عنه تعالى ، وإلا ما أوكله بإبلاغه .
ويشرط هذا التبليغ بأن يكون مبينا ، كقوله تعالى :أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ( 92 ) ( المائدة ) ولم يختص النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالبيان دون الرسل كافة :فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ( 35 ) ( النحل ) أي البلاغ الذي يفصح ويظهر ويوضح ، وأصل أبان : وضّح ، تقول : هذا الشيء بيّن : أي واضح ،
والبيان : هو الكلام الذي يكشف عن حقائق الأمور ، والبيّنة : هي الحجة الواضحة ، فإذا قال اللّه تعالى :وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ( 56 ) ( الكهف )
وقال لرسوله صلى اللّه عليه وسلم :إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً( 8 ) ( الفتح ) فإن عليه أن يبيّن هذه الشهادة وتلك البشارة والنذارة ، وهو ما تناوله صلى اللّه عليه وسلم في أحاديثه ،
وفيما يقال له السنة النبوية ؛ والسنة : هي الطريقة والسيرة ؛ وسنة اللّه : هي فطرته التي خلق الخلق عليها ، وهي حكمه الساري فيهم ، وسنة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم هي ما ينسب إليه من قول أو فعل أو تقرير ، وهي طريقته صلى اللّه عليه وسلم : في فهم نصوص القرآن ، وهي طريقة مرضية من غير افتراض ولا وجوب ، ونسبة السنّة إلى القرآن كنسبة القوانين إلى الدستور ، والسنّة تفصّل مجمل القرآن ، وتقيّد مطلقه ، وتوضّح متشابهه ، وتشرح ما فيه من تعاليم وما جاء به من حكم ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم قال عن نفسه :

« بعثت معلما » ، وجاء عنه في كتاب اللّه :إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ( 4 ) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى( 5 ) ( النجم ) ،
 إعدادا له لرسالته التي يقول فيها :كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ( 151 ) ( البقرة ) ،
فأما آياته تعالى فهي القرآن ، وأما التزكية فهي تعاليمه صلى اللّه عليه وسلم في الآداب التي مفادها اكتساب مكارم الأخلاق وتطهير النفوس من أدناسها ومن أفعال الجاهلية ،
ويندرج ذلك تحت 
الحكمة : وهي السنة النبوية المطهرة ، ووصفنا لها بالمطهرة تنقية لها من الأحاديث الموضوعة ، وهي التي تخالف القرآن ، وتتخالف والعقل ، وينكرها القلب المؤمن .
وقوله تعالى :وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَأنه صلى اللّه عليه وسلم وسّع مداركهم حتى صاروا أعمق الناس علما ، وأبرّهم قلوبا ، فكانت تعاليمه أو سنّته صلى اللّه عليه وسلم كما قال :لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ( 164 ) ( آل عمران ) .
فكأن السنّة منّة من اللّه تعالى ، ومن لم يعرف قدر هذه النعمة فهو المذموم المدحور ، ويقول فيه اللّه تعالى :أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ( 28 ) ( إبراهيم )
يعنى بنعمة اللّه محمدا المجسّد للسنة المطهّرة ، ولهذا ندب المؤمنين إلى الاعتراف بهذه النعمة وأن يقابلوها بالذّكر والشكر ، فقالفَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ( 152 ) ( البقرة )
- ولما ذا ؟ والجواب :كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ( 151 ) ( البقرة ) ، يعنى كما فعلت ذلك فاذكروني .
والمسلم إذن عليه الأخذ بالسنّة فهذا من الإيمان باللّه ، والرسول في تعاليمه هو الأسوة لنا بنصّ القرآن :لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ( 21 ) ( الأحزاب ) ،
والأنبياء عموما قدوة ، كقوله :أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ( 89 ) ( الأنعام ) ،
وقوله :أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ( 90 ) ( الأنعام ) ، والقدوة اتباع للهدى ، وهدى نبينا هو السنة ، ونبيّنا ليس عمله التبليغ فقط ، وإنما هو المقيم للإسلام ، وهو يجسّد القرآن ، وكانوا يسألون عائشة رضى اللّه عنها عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فتقول : « هو القرآن » ، وكان المسلمون الأوائل يقولون : إنهم لا يقرءون القرآن قراءة وإنما يتدبرونه ويعايشون آياته ، كما كان يفعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقد كان ربّانيا يعايش القرآن في حياته وواقعه ، فيساوى بين النظرية والتطبيق ، ويحيل الآيات واقعا ممكنا .

والسنة نظرية وعملية ، وهي واقع فكرى واعتقادي ، وفلسفي ، وأخلاقي وجمالى ، واقتصادى واجتماعي ، وتربوى وقانوني ، وتشمل كل مجالات الحياة ونواحي الحضارة .
والأخذ بها طاعة للّه أولا ولرسوله ثانيا ، وقد ورد الأمر بطاعة اللّه ورسوله معا سبع مرات في القرآن ، ووردت طاعة اللّه فقط خمس مرات ، وطاعة الرسول ست مرات ، وقرنت طاعته صلى اللّه عليه وسلم بتقوى اللّه إحدى عشرة مرة ، وجاء الأمر باتّباعه تعالى واتباع رسوله صلى اللّه عليه وسلم بالإضافة إلى أولي الأمر مرة واحدة في قوله :أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ( 59 ) ( النساء ) .
وعدم الطاعة للّه تعالى ولرسوله تؤذن بالتنازع والفشل ( الأنفال 46 ) ، والطاعة لهما على العكس مردودها الرحمة ( آل عمران 132 ) ، وفيها الفوز العظيم 
( الأحزاب 71 ) ، وثوابها الجنة ( الفتح 17 ) ،
والذين يطيعون : هم الذين أنعم اللّه عليهم ( النساء 69 ) ، وعدم الطاعة مآلها العنت ( الحجرات 7 ) ، وطاعته صلى اللّه عليه وسلم من طاعة اللّه ( النساء 80 ) ،
والأمر بها لأن الرسول هو الأمين على دعوة اللّه ( النساء 126 ) ، والسمع والطاعة واجبة على الجميع ( التغابن 6 ) ، وهي على النساء كما على الرجال ( الأحزاب 33 ) ، ولم يكن إرسال الرسل إلا ليطيعهم الناس بإذن اللّه ( النساء 64 ) ، والرسل صادقون لأنهم لا يتقاضون أجرا على البلاغ ، وإنما أجرهم على ربّ العالمين ( الشعراء 110 ) ،
وبرهان محبة اللّه اتّباعه صلى اللّه عليه وسلم :قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 31 ) ( آل عمران ) ،
والسمع والطاعة والاتّباع لتعاليم الرسول صلى اللّه عليه وسلم هو الأخذ بالسنّة ، فالسنة على ذلك هي لب الإسلام ، وجوهر الدين ، ومناط المسلم ، والاعتقاد فيها ، والعمل بمقتضاها ضرورة قرآنية ، وإنكارها أو إهدار العمل بها هو إنكار للإسلام ، وإهدار للقرآن نفسه ، وتضييع للدين ، وقانا اللّه شرّ ذلك ، وجعلنا من أوائل العاملين بها آمين .

  * * *

289 . طاعة الرسول صلى اللّه عليه وسلم من طاعة اللّه

يقول تعالى :مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً( 80 ) ( النساء ) ، فاعلم يا أخي أن طاعة رسوله طاعة له تعالى ، وفي الحديث : « من أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاني فقد عصى اللّه » .
  * * *

290 . أحكامه وأحاديثه الصحيحة واجبة

من دلائل ضرورة السنّة الصحيحة ووجوب الأخذ بأقوال وأحكام الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، الآية :وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ( 132 ) ( آل عمران ) 
فقرن طاعته تعالى بطاعة رسوله ؛ والآية :وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ( 64 ) ( النساء ) ، فقضى بطاعة كل الرسل ، وقال :وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ( 4 ) ( إبراهيم ) ، 
فحدد مهمة الرسول بأنها لبيان ما أنزله اللّه ، فال اللّه تعالى فرض الصلاة ، فطاعة اللّه أن يصلى الناس ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم بيّن لنا ماهية الصلاة ، وعدد الصلوات ، وكيفيتها ، وما يقال فيها ، والتجهيز لها ، وعدد ركعاتها ، وطاعة اللّه إذن تكملها طاعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم ، كما في قوله تعالى :فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً( 65 ) ( النساء ) ، 
فشرط الإيمان بالرضا بأحكام النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، والتسليم بأقواله ، والمصادقة على ما حدّث به ، وكل من طعن في حكم أو حديث صحيح للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم فهو ردّه ويستتاب .
وكان نزول هذه الآية الأخيرة لنفى الادعاء بأن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يحكم على الناس من أجل قرابته ،
وفي الآية :لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً ( 105 ) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً ( 106 ) وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً ( 107 ) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً ( 108 ) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا( 109 ) ( النساء )
كادت تقطع يد يهودي في سرقة اتّهم بها ظلما ، فقضى اللّه تعالى بأن يحكم رسوله بما أراه اللّه - أي بقوانين الشرع ، وبالنصّ الموحى به ، أو بالنظر الجاري على سنن الوحي ، فاستنّ بذلك أصلا للقياس ، وهو دليل على أنه صلى اللّه عليه وسلم إذا رأى رأيا وقضى بحكم أصاب ، لأنه اللّه تعالى أفهمه إياه ووعّاه به ، وضمن له العصمة كأنبيائه .
وفي الآية إضمار ، وهو أن يمضى الرسول صلى اللّه عليه وسلم على ما عرّفه ربّه من غير اغترار باستدلال الآخرين ، وفي ذلك دستور للقضاة من بعد الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، ليحكموا بين الناس بما أراهم اللّه ، وللمحامين فلا يجادلون عن الخائنين ، ولا يعاضدون أهل التّهم ويدافعون عنهم بالحجج ، وفي هذا دليل على أن النيابة عن المتهم في الخصومة لا تجوز ، إلا إذا علم أنه محق .
والمحامي الذي يدافع عن خصم خوّان ، يأثم أشد الإثم ، وكذلك شهود الزور الذين يبيّتون ما لا يرضى اللّه من القول ، واللّه يعلم بما يبيّتون .

  * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 24 سبتمبر 2023 - 16:40 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 24 سبتمبر 2023 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 291 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

291 . الطاعة للّه وللرسول وأولي الأمر

الآية :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا( 59 ) ( النساء )
دستور إسلامي ، وللأمم دساتير ترجع إليها في أحكامها ، والدستور مبادئ عامة ، ودستور أمة الإسلام هو القرآن والسنّة ، ومن هذين يستنبط أولو الأمر ، وعلى هدى ما فيهما يقيسون ، وإلى نصوصهما يحتكمون ويقضون بما فهموه عقلا وموضوعا .
والطاعة للحاكم إذن ، ولأية قوانين تصدرها المجالس النيابية ، واجبة فيما كان للّه فيه طاعة ، ولا تجب فيما كان للّه فيه معصية . وأولو الأمر هم أهل الاختصاص الذين يدبّرون أمور الناس وسياسة الحكم ، ويصدرون القوانين وينفذونها ويقضون بين الناس ، ويفرقون بين الحق والباطل ، والصواب والخطأ ، ويهدون الناس ويعلّمونهم ويبصّرونهم ويوعّونهم . وفي الحديث : « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » .
وسؤال أهل العلم وأصحاب الحلّ والعقد واجبة ، وهم الأدرى بما في كتاب اللّه وسنة نبيّه .
والطاعة للّه : أي لما في كتاب اللّه ، وللرسول : أي لما أتت به السنّة الصحيحة المؤكّدة الموافقة لكتاب اللّه وللعقل السليم .

والطاعة لأولى الأمر : أي لما يقضى به العلم والخبرة والحنكة والدراية والحكمة .
والطاعة امتثال للأوامر ، والمعصية ضدها . ومعنى أن يطيع أن ينقاد ، والمعصية مأخوذة من عصى يعنى اشتدّ ؛ وأولو واحدهم « ذو » على غير قياس ؛ والتنازع في الشيء من النزع أي الجذب ، والمنازعة مجاذبة الحجج ، والتنازع التجادل والاختلاف .
وردّ الشيء إلى هؤلاء إن كان المنازع في هذا الشيء يؤمن باللّه والرسول أصلا ، ويثق في أولي الأمر . والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، ويقوم الاجتهاد والاستنباط على مصداقية هذه المراجع الثلاثة : « اللّه ، والرسول ، وأولو الأمر » ، كقوله :وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ( 83 ) ( النساء ) ، وأما ما كان اللّه يستأثر بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه ، فذلك الذي يفتى فيه بقول : « اللّه أعلم » .
وفي الرواية أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم مدافعا عن السنة قال : « أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن اللّه لم يحرّم شيئا إلا ما في هذا القرآن ، ألا وإني واللّه قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء ، إنها لمثل القرآن أو أكثر » أخرجه أبو داود والترمذي .

  * * *

292 . دفاعا عن السّنة

من أقوال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « لعن اللّه الواشمات والمستوشمات والمتنمّصات والمتفلّجات للحسن ، المغيّرات خلق اللّه » روى ذلك ابن مسعود ، فبلغ ذلك امرأة من بنى أسد يقال لها أم يعقوب ، فجاءت فقالت لابن مسعود : بلغني أنك لعنت كيت وكيت ! قال : وما لي لا ألعن ما لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو في كتاب اللّه ؟ !
فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين ( أي صفحتى غلاف المصحف ) فما وجدت فيه ما تقول ؟ ! فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ! أما قرأت :وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ( 7 ) ( الحشر ) . قالت : بلى . قال : فإنه قد نهى عنه . وكما ترى أنها سألته سؤالا فلم يجبها عمّا سألت ، فمن قال إن الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال هذا الحديث ؟

والحديث يتعارض مع أحاديث أخرى للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم يأمر المرأة التي مدّت يدها لتسلّم عليه بأن تزيّنها حتى يعرف أنها يد امرأة وليست يد سبع ؛ وأحاديث لعائشة تأمر النساء أن يتزيّن لأزواجهن حتى لو بلغ الأمر أن تقلع عينا من عينيها لتضع مكانها أخرى ، ونفت عائشة أن يكون الرسول قد قال هذا الحديث الذي ذكره ابن مسعود .
وأمثال هذه الأحاديث الموضوعة تلبّس على معاني القرآن ولا تفسره . والمرأة أصابت وأخطأ ابن مسعود .

  * * *

293 . ما معنى الصلاة على النبىّ ؟ !

في التوراة اليهودية يأتي في تثنية الاشتراع ، الفصل الثاني والثلاثين : أن اللّه يميت موسى غير راض عنه ، لأنه لم يقدّس اللّه بين بني إسرائيل ؛ وفي الأناجيل ، يتخلى اللّه عن المسيح لأنه قال عن نفسه أنا ابن اللّه ، فيصرخ المسيح : إلهي إلهي ، لما ذا تركتني ؟ !
وأما نبىّ الإسلام فقد شرّفه اللّه بالآية :إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً( 56 ) ( الأحزاب ) ، فأمر اللّه المؤمنين أن يصلوا على النبي تشريفا له ، لأنه بلّغ الرسالة ، وأدّى الأمانة ، وجاهد في سبيل اللّه ، وعلّم فكان نعم المعلّم ، وأرشد فكان نعم المرشد .
وصلاة اللّه عليه : هي ثناؤه عليه ، مثل هذا الثناء الذي في الآية :وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ( 107 ) ( الأنبياء 107 ) ؛
وصلاة الملائكة عليه : هي أن يدعوا له عند ربّهم ؛ وصلاة المؤمنين عليه : هي أن يذكروه دوما ويتأسّوا به . وليست الصلاة عليه تعبّدا له ، وتأليها وتقديسا ، كما فعل اليهود في تأليههم وتقديسهم لشعبهم ، وكفعل النصارى مع نبيّهم فجعلوه ابن اللّه ، وإنما الصلاة عليه هي مكافأة ينالها كلّ عبد صالح بالدعاء لمن أرشده إلى الصلاح .
والصلاة على النبىّ ليست وقفا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ولم يكن النبي بدعا بين عباد اللّه ، واللّه تعالى يقول :هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً( 43 ) ( الأحزاب ) ،
يعنى أنه تعالى يصلى كذلك على المؤمنين ، أي يذكرهم ، فوجب عليهم أن يذكروه ، وأن يشكروا له صلاته عليهم ، كقوله :فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ( 152 ) ( البقرة ) ،
وفي الحديث عن اللّه تعالى : « من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه » ، والصلاة من اللّه هي هذا الذكر وذلك الثناء ، وهي منه تعالى على النبي وعلى المؤمنين سواء ، بمعنى الرحمة ، وهي من الملائكة : الدعاء والاستغفار للنبىّ أو للمؤمنين
كما في قوله تعالى :الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ( 7 ) ( غافر ) .
وقوله تعالىلِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ( 43 ) ( الأحزاب )
أي بسبب رحمته بالمؤمنين وثنائه عليهم ، وبسبب دعاء الملائكة والناس لهم ، يكافئهم بأن يخرجهم من ظلمات الجهل والضلال ، والغى والهوى ، والظلم والطغيان والضياع ، إلى نور الهدى واليقين والعلم والعقل . وقوله تعالى في الآية :أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ( 157 ) ( البقرة ) ،
أي عليهم الثناء من اللّه وفي الحديث : « إن اللّه وملائكته يصلون على ميامن الصفوف » .
فالصلاة من اللّه تعالى على النبىّ أو على المؤمنين جائزة ، وهي على المؤمنين كما هي على نبيّهم ، بحسن الذكر له ، والأخذ عنه ، والدعوة إلى ما كان يدعو ، والتحلّى بما كان يتحلّى به ، والتزام سنته الصحيحة . والفرق بين الصلاة على النبىّ ، والصلاة على المؤمنين ، أن الصلاة على النبىّ من اللّه تعالى والملائكة والمؤمنين : بينما على المؤمنين من اللّه تعالى والملائكة والرسول صلى اللّه عليه وسلم ولقد نعلم أن نطلب المغفرة للمؤمنين إن جاء ذكرهم ، والبعض قد يفرد بعض المؤمنين بالسلام ، وكثيرا ما يقال : علىّ عليه السلام ، وعادة يفرد الأنبياء بالسلام ،
كقوله تعالى :وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى( 59 ) ( النمل ) ، فيقال نوح ، أو عيسى ، أو موسى ، عليه السلام ، كقوله تعالى :سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ( 120 ) ( الصافات ) ، وأما محمد فيقال : صلى اللّه عليه وسلم ، فيفرد بالصلاة والسلام ، كقوله :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً( 56 ) ( الأحزاب ) .
وفي الأحاديث المتواترة أنه قيل له صلى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه ! أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ قال : « قولوا ، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد »
- يقصد بذلك الصلاة كما في التحيات ، وأما السلام فهو ما تعلمناه عنه صلى اللّه عليه وسلم في التشهّد ، نقول : السلام عليك أيها النبىّ ورحمة اللّه وبركاته » .

ومن الروايات في الصلاة على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ما هو صحيح ، ومنها ما هو سقيم يدخل في حيز الكذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وقد يتزيّد البعض ، فبينما هو يطلب الفضل إذا به قد أصاب النقص ، وربما الخسران . ومع أن هذه الصلاة على النبىّ التي في التحيّات من السنن والمستحبات ، إلا أنها غير واجبة التشهّد ، بدعوى ما كان عليه السلف ، فابن مسعود لم يكن يصلّى على النبىّ في تشهده ، وابن عمر قال : إن أبا بكر ، كان يعلّمهم التشهد وهو على المنبر كما يعلّم الصبيان في الكتّاب ، وليس فيه ذكر الصلاة على النبىّ ، ولم يكن عمر يعلّم الناس الصلاة على النبىّ في التشهد .
وهذا كلام منكر ، وربما منحول . والصحيح أن الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم ذكر له ، وإذا كان اللّه تعالى وملائكته يصلون عليه ، وقد دعانا تعالى للصلاة عليه ، أفلا يكون ذلك أدعى لأن نفعل ذلك ؟ وعن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : « البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصلّ علىّ » ، وقال : إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصلّ علىّ » ، أو قال : بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده فلا يصلّى علىّ » .
وذلك دليل على وجوب الصلاة عليه كلما ذكر نقول : اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه » ، أو « صلّى اللّه عليه وسلم » .
وهو مذهب طائفة من أهل العلم ، أو قد يصلّى عليه في المجلس الواحد مرة واحدة ثم لا تجب في بقية هذا المجلس بل تستحب .
ولم يطلب اللّه من المؤمنين الصلاة على أحد إلا على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وعن عمر بن عبد العزيز أنه كتب لولاته : إن ناسا من القصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل الصلاة على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم . فلتكن الصلاة على النبيين ، وليكن الدعاء للمسلمين عامة ، ويدعوا ما سوى ذلك » ، فنبّه إلى أن الصلاة لا تكون للحاكم ولا تكون للمؤمنين من المؤمنين ، وإنما هي خاصة الأنبياء - وحتى الأنبياء لم يطلب منا اللّه تعالى أن نصلّى عليهم ، وجعل الصلاة على النبىّ خصيصة له وحده ، وهي مكرمته عند اللّه تعالى ، وأما الأنبياء فكلما ذكرنا نبيا نقرن اسمه بقولنا « عليه السلام » .

وشرط البعض أن يجمع في الصلاة على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بين الصلاة والتسليم ، فلا نقتصر على أحدهما ، ولا نقول صلى اللّه عليه فقط ، ولا عليه السلام فقط ، وذلك مفهوم الآيةصَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً( 56 ) ( الأحزاب ) .
  * * *

294 . أول غزوة غزاها

هي غزوة ودّان ، غزاها بنفسه في صفر ، وذلك أنه وصل إلى المدينة لاثنتي عشرة ليلة من ربيع الأول ، وأقام بها بقية ربيع الأول وباقي العام كله إلى صفر من سنة اثنتين من الهجرة ، ثم خرج في صفر واستعمل على المدينة سعد بن عبادة ، حتى بلغ ودّان ، فوادع ( يعنى صالح ) بنى ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق حربا ، وهي المسماة بغزوة الأبواء .
  * * *

295 . بدر أول قتال قاتله

يقول تعالى :وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( 123 ) ( آل عمران ) ،
وبدر كانت يوم سبعة عشرة من رمضان ، يوم جمعة ، بعد الهجرة بسنة ونصف ، وهي ماء سمّى به الموضع ، وكان لرجل من جهينة اسمه بدر ، وكان المسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر ، أو أربعة عشر ، أو تسعة عشرة رجلا ، وكان عدوهم ما بين التسعمائة إلى الألف ، فنصرهم اللّه يوم بدر ، وقتل فيه صناديد المشركين ،
وعلى ذلك اليوم ابتنى الإسلام ، وكان أول قتال قاتله النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وحضرته الملائكة ولم تقاتل ، لأنها لا تقاتل ، وكانوا ثلاثة آلاف ، ووعدهم ربّهم إن صبروا أن يكونوا خمسة آلاف ، وكانت الفائدة في حضور الملائكة أن تسكن قلوب المؤمنين ، فذلك قوله :إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ( 9 ) ( الأنفال ) ،
فقد استقبل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم القبلة ومدّ يديه وجعل يهتف بربّه : « اللّهم انجز لي ما وعدتني .
اللهم آت ما وعدتني . اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض » .

  * * *

296 . كم غزوة قاتل فيها

غزا رسول صلى اللّه عليه وسلم سبعا وعشرين غزوة ، وكانت سراياه ستا وخمسين ، وقيل ستا وأربعين ، وقاتل في تسع منها ، وقيل في اثنتي عشرة ، وهي :
بدر ، وأحد ، والمريسيع ، والخندق ، وخيبر ، وقريظة ، والفتح ، وحنين ، والطائف ،
وقيل : قاتل أيضا في بنى النضير ، وفي وادى القرى ، منصرفه من خيبر ، وفي الغابة ، وهي موضع قرب المدينة من ناحية الشام .

  * * *

297 . نعيت إليه نفسه

كان نعيّه الآية :إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ( 30 ) ( الزمر ) ، والميّت بالتشديد الذي سيموت ، والميت بالتخفيف من فارقته الروح ، وقيل الآية لما نزلت نعت إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم نفسه ، ونعت إلى الناس أنفسهم ، يعنى الموت مقدر على الإنسان في الدنيا ، سواء كان نبيا أو كان من عامة الناس وسوادهم ، وهدفها التحذير من الآخرة ، والحثّ على العمل في الدنيا ، والتذكير توطئة للموت ،
ولئلا يختلفوا في موته كما اختلفت الأمم في غيره ، حتى أن عمر بعد ذلك لمّا أنكر موته ، احتج عليه أبو بكر بهذه الآية ، فأمسك . ثم إن الآية تسوّى بين النبىّ صلى اللّه عليه وسلم والناس إزاء الموت ، ولا تجعل منه أسطورة كأسطورة النصارى عن موت عيسى وقيامه ، وإذا استشعر الناس أن لا تفاضل بينهم في الموت ، كثرت فيه السلوة وقلت الحسرة .

  * * *

298 . سورة الفتح نعته إلى نفسه

نزلت سورة الفتح بمنى في حجّة الوداع ، فقرأها النبىّ صلى اللّه عليه وسلم على أصحابه ، ومنهم أبو بكر وعمر وسعد بن أبي وقاص ، ففرحوا واستبشروا ، وبكى العباس ، فقال له النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « ما يبكيك يا عمّ ؟ قال : نعيت إليك نفسك . قال : « إنه كما تقول » . فعاش بعدها ستين يوما .
وقال ابن عمر : نزلت بعدها :الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً( 3 ) ( المائدة ) ، فعاش بعدها النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ثمانين يوما ،
ثم نزلت آية الكلالة :يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( 176 ) ( النساء )
فعاش بعدها خمسين يوما ، ثم نزلت :لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ( 128 ) ( التوبة ) فعاش بعدها خمسة وثلاثين يوما ، ثم نزلت :وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ( 281 ) ( البقرة ) فعاش بعدها واحدا وعشرين يوما .

* * *
 تمّ الباب الثاني بحمد اللّه . ومنّته ، ويتلوه الباب الثالث في « الإيمان والإسلام في القرآن » .
  * * *   

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 201 الى 220 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 221 الى 240 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى