اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

19092023

مُساهمة 

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

179 . النبوة هل هي ضرورة ؟
هل من الممكن أن نؤمن باللّه دون وساطة نبىّ ؟ وهل يمكن لعقولنا أن تحيط علما بما أخبرنا به الأنبياء دون أن تكون لنا حاجة إليهم ؟
والعقل فعلا يمكن أن يهدينا إلى وجود إله لهذا الكون ثم يتوقف عن التفكير فيما هو وراء ذلك ، والدين وحده - كعلم - هو الذي نعرف بواسطته عن الآخرة والحساب والجنة والنار ، والدين لا بد فيه من النبىّ أيا كان هذا الدين . وفي القرآن في وظائف النبىّ وضرورته للناس قوله تعالى : أنه شاهد ومبشّر ونذير ( الأحزاب 45 ) ،
وأنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير ( فاطر 24 ) ، ورسولنا أرسل بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ( التوبة 33 ) ، ورسالات الأنبياء الكبار تضمنتها كتبهم ، ونبيّنا صلى اللّه عليه وسلم أنزل عليه الكتاب :تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ( 89 ) ( النحل ) ،
ليتلو عليهم آياته ، وليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ( الطلاق 11 ) والرسول إذن ضرورة ، وإرساله منّة من اللّه ، ليزكّينا ، ويعلّمنا الحكمة وما لم نكن نعلم ( البقرة 151 ) .

ولأنه من أنفسنا يعزّ عليه أن نعنت ويحرص علينا ( التوبة 128 ) ، ويرأف بنا ويرحمنا . ولو كان غليظ القلب لانفض الناس من حوله ( آل عمران 159 ) ، ولكنه دائم العفو عنهم ، ويستغفر لهم ، ويشاورهم في الأمر ( آل عمران 159 ) ، ويأمرهم بالمعروف ، وينهاهم عن المنكر ، ويحلّ لهم الطيبات ، ويحرّم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ( الأعراف 157 ) .
ولو كان رسولا ملكا لمّا اتّبعوه ، ولكنه كان بشرا مثلهم ( الأنعام 9 ) ، وهو لذلك قدوة لهم ، وما يستطيعه هو ، فبوسعهم فعله .

  * * *

180 . اتباع النبىّ ضرورة

فإذا كان لا بد من نبىّ معلّم ، كقوله تعالى :وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ( 7 ) ( الرعد ) ، فإن طاعته تكون واجبة ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم يقول : « من أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن عصاني فقد عصى اللّه » ، لأن النبىّ لا يقول إلا بما يعرفه ، ومعرفة الرسل ربانية ، وعلمهم علم ربّانى ، وكلامهم تبيان وتفصيل لما أمر به اللّه موجزا .
وخلاصة تعليم الرسول صلى اللّه عليه وسلم « أوصيكم بتقوى اللّه » ، وأن يكونوا على سنته ، وأن يجتنبوا محدثات الأمور من البدع والضلالات ، 
ومن كان على سنّته ، وأصبح وأمسى وليس في قلبه غش لأحد ، فهو المسلم حقا ، ومن يحب سنّته ، فقد أحبه شخصيا وكان معه حيثما كان في الآخرة .
وإنه لمن قوانين اللّه أن تبدأ الأمة على الإيمان ومع الزمن تفسد ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم يقول : « من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد » . ويقول : « المستمسك بسنّتى عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر » .

  * * *

181 . فما المقصود بالمصطفى ؟ وما هو الاصطفاء في النبوة ؟

ولعظم رسالة النبىّ كان لا بد له من مواصفات ينفرد بها ، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كما قال عن نفسه لم يخرج من سفاح ، وهو من خيار قريش ، وقريش كانوا خيار العرب . ومعنى أنه من الخيار أو الصفوة : أنه يؤدى شرط اللّه منه ، وعن ابن مسعود قال : إن اللّه نظر في قلوب العباد فاختار محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، فبعثه برسالته ، وانتخبه بعلمه » . ولكن لما ذا اختاره أو اصطفاه ؟
يقول ابن مسعود : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخّاب ، ولا فحّاش ، ولا عيّاب ، ولا مزّاح ، يتغافل عمّا لا يشتهى ، ولا تؤيس منه راجية .
وكان لا يذمّ أحدا ، ولا يعيّره ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه .
وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا . لا يتنازعون عنده .
يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، ولا يقطع على أحد حديثه » . وكلها صفات بشر ولكنه فيها في القمة ، وهو المثال والقدوة .

وعن سكوته يقول ابن مسعود : كان سكوته على أربع : الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكّر ؛ فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس ؛ وأما تذكّره أو تفكّره ففيما يبقى ويفنى . وجمع له الحلم ، والصبر ، فكان لا يبغضه شئ ولا يستفزه ، وجمع له الحذر في أربع :
أخذهم بالحسنى ، والقيام لهم فيما جمع لهم الدنيا والآخرة .
 - وهذه صفات لا تجتمع لإنسان إلا إذا كان من صفوة الصفوة . وفي علم النفس التكاملى قد نجد صفة من هذه الصفات في إنسان ويكون بها أميرا أو وزيرا أو قائدا أو زعيما ، وقلّ أن تجتمع كل الصفات فيه ، فذلك ما لا يكون إلا للأنبياء والرسل .

  * * *
182 . دعوة محمد ليست لدنيا يكسبها
في الحديث عن ابن عباس : أن دعوة محمد صلى اللّه عليه وسلم مدارها أن يؤمن الناس باللّه - يقول : « أريدهم على كلمة واحدة : لا إله إلا اللّه » . وأخرج الطبراني والبخاري عن عقيل بن أبى طالب أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال لعمه : « يا عم ! لو وضعت الشمس في يميني والقمر في يسارى ما تركت هذا الأمر حتى يظهره اللّه أو أهلك في طلبه » .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبي شيبة عن جابر : أن عتبة بن ربيعة قال للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « أيها الرجل ! إن كان إنما بك الحاجة ، جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا ، وإن كان إنما بك الباءة ، فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشرا » .
وفي رواية البيهقي عن الحاكم زاد : وإن كنت إنما بك الرئاسة ، عقدنا ألويتنا لك ، فكنت رأسا ما بقيت » .
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر أن عتبة قال له : يا ابن أخي : أراك أوسطنا بيتا ، وأفضلنا مكانا ، وقد أدخلت على قومك ما لم يدخل رجل على قومه مثله ، فإن كنت تطلب بهذا الحديث مالا فذلك لك على قومك ، أن يجمعوا لك حتى تكون أكثرنا مالا ؛ وإن كنت تطلب شرفا ، فنحن نشرّفك حتى لا يكون أحد من قومك أشرف منك ، ولا نقطع أمرا دونك ، وإن كان هذا عن ملم يصيبك فلا تقدر على النزوع منه ، بذلنا لك خزائننا حتى نعذر في طلب الطب لذلك منك ، وإن كنت تريد ملكا ملّكناك » .
فبعد كل هذه العروض : المال ، والنساء ، والملك ، والرئاسة ، والشرف ، وأن يعالج من مرضه إن كان ما به بسبب مرض عضال ، ما ذا كان جواب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ؟ : « أفرغت يا أبا الوليد » ؟
ثم قرأ عليه اثنتي عشرة آية من سورة فصّلت :حم ( 1 ) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( 2 ) كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 3 ) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ( 4 ) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ ( 5 ) قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ( 6 ) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ ( 7 ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ( 8 ) قُلْ أَ إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ ( 9 ) وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ ( 10 ) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ( 11 ) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ( 12 ) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ( 13 ) .
فارتج على عتبة ولم يستطع الاستمرار في الاستماع ، وأمسك بفىّ الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وناشده الرحم أن يكف لمّا خاف الصاعقة ، وقال في كلامه لما استعادته قريش الكلام : واللّه ما هو بسحر - يقصد القرآن - ولا بشعر ، ولا كهانة » وإذن فالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم لم يقصد إلى أعراض الدنيا ، وكانت دعوته إلى اللّه ، وفي الأخبار عنه ، وعن أحواله صلى اللّه عليه وسلم في الدعوة ، أنه صلى اللّه عليه وسلم عاش 23 سنة ينادى أن لا إله إلا اللّه ، وإلى أن توفاه اللّه لم يحدث أن شبع هو ولا أهله 
خبزا ، وكان يمر عليهم الشهر والشهران لا يطهون طعاما ، ولا يجدون إلا التمر والماء ، وكان يخصف نعله ، ويرتق جلبابه ، وينام على فراش من اللباد .
وليس أصدق للداعي من أن تكون هذه هي حياته مع الدعوة ، فعهدنا بالزعماء والقادة والرؤساء والملوك والأمراء أن تعود الرئاسة عليهم بالخير والأبهة والعزّ والجاه ، وما كان في حياة محمد صلى اللّه عليه وسلم شئ من ذلك .
وفي الرواية عن ابن إسحاق أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : لما فتح مكة ، نظر أبو سفيان إلى جموع المسلمين وقال للعباس : يا عباس ! من هؤلاء ؟ قال : هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في المهاجرين والأنصار .
قال : ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ! واللّه يا أبا الفضل ، لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما ! قال العباس : يا أبا سفيان ! إنها النبوة ! » وفي الحديث أن النبي خيّر بين أن يكون نبيا عبدا أو نبيا ملكا ، فالتفت إلى جبريل ، فأشار إليه أن تواضع ، فقال : « بل نبيا عبدا ، أشبع يوما ، وأجوع يوما » .
وهذه هي النبوة إذن ، وهؤلاء هم أصحاب الرسالات حقّا ! وحسبنا اللّه !

  * * *

183 . الناس لا يحاسبون إلا إذا بعثت الرسل

قالت المعتزلة : إن العقل يقبّح ويحسّن ، ويبيح ويحظر ، ولا داعى للنبوة والأنبياء ، ولكن اللّه يقول :وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا( 15 ) ( الإسراء ) ، وفي ذلك دليل على أن الأحكام لا تثبت إلا بالشرع .
واللّه تعالى لا يهلك أمة إلا إذا أرسل إليهم وأنذرهم ، والذي عليه العقل أنه مع الإيمان بوجود خالق للكون ، ومع رسالة الرسل بالتوحيد ، وبثّ المعتقدات في الناس عبر الأجيال ، ونصب الأدلة الدالة على الصانع ، ومع سلامة الفطرة وعدم فسادها ، يتوجب على كل أحد من العالمين الإيمان واتباع شريعة اللّه .

  * * *

184 . كل رسول نبىّ وليس كل نبىّ رسولا

الرسول بخلاف النبىّ :وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ( 52 ) ( الحج ) ، وعند البعض فإن الأنبياء فيهم مرسلون وفيهم غير مرسلين ، وعند غيرهم أنه لا يجوز أن يقال نبىّ حتى يكون مرسلا ، ومعنى « نبىّ » أنه الذي ينبئ عن اللّه ، والإنباء هو الإرسال ، غير أن الرسول : يرسل إلى الخلق عيانا بإرسال جبريل ، بينما النبىّ تكون نبوته إلهاما أو مناما ، فكل رسول نبىّ ، وليس كل نبىّ رسولا .
  * * *   

185 . عدد الأنبياء إجمالا لا يعلمه إلا اللّه

الرسل كثيرون ، بعضهم ذكره القرآن ، وبعضهم لم يذكره ، ومن لم يذكرهم لا نعلم عنهم ، ولا نعلم عن عدد الرسل إجمالا ، كقوله تعالى :وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ( 78 ) ( غافر ) ، وقوله :وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ( 164 ) ( النساء )
وفي الحديث عن أبي ذر أن عدد الأنبياء ثلاثمائة وثلاثة عشر ، أولهم آدم وآخرهم محمد صلى اللّه عليه وسلم .

  * * *

186 . أنبياء القرآن خمسة وعشرون نبيا

الأنبياء الذين ذكرهم القرآن هم : آدم ، وإدريس ، ونوح ، وصالح ، وهود ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، وذو الكفل ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، واليسع ، ويونس ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، ومحمد ، فهؤلاء عددهم خمسة وعشرون .
  * * *

187 . ما جعل الله الرسل إلا من الرجال

ثبت بالتواتر أن الرسل كانوا من البشر :وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ( 7 ) ( الأنبياء ) وهو ردّ على الذين قالوا معترضين أن يكون النبىّ بشرا :هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ( 3 ) ( الأنبياء ) ،
أي قبل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لم يكن الرسل إلا رجالا ، فليس للمنكرين أن يبدءوا إنكارهم بقولهم ينبغي أن يكون الرسول ملكا طالما هو قادم من طرف اللّه وببلاغ من السماء ، ولا يصحّ تفسير « رجال » بالملائكة ، لأن الرجل يقع على ما له الضد من لفظه ، فتقول رجل وامرأة ، ورجل وصبي ، فقوله « إلا رجالا » يعنى من البشر .

  * * *

188 . ما جعل اللّه الرسل جسدا لا يأكلون الطعام

الرسل قبل النبىّ لم يكونوا إلا بشرا ، لهم طباع البشر ، ولم يخرجوا عليها ، كقوله تعالى :وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ( 8 ) ( الأنبياء ) والنصارى أخطئوا الخطأ كله عندما ادّعوا أن عيسى وهو الرسول ، كان ابن اللّه ، فأخرجوه عن البشرية ، ودليل بشرية عيسى : أنه لم يستغن عن الطعام والشراب ، ولا عن الغائط والتبوّل ، وكذلك كل الأنبياء .
وقوله « جسدا » اسم جنس ، ولهذا لم يقل أجسادا ، وجعل اللّه تعالى الأنبياء أجسادا ، والجسد هو البدن ، تقول تجسّد من الجسد ، كما تقول تجسّم من الجسم .
والجسد 
هو المتجسّد الذي فيه الروح فيحتاج للطعام ، وأن يأكل ويشرب ، ويتغوّط ، وله حاجاته الفسيولوجية ، وأما الذي لا يأكل ولا يشرب فهو مجرد جسم ، فالجسم هو التمثال ، والجسد هو هذا التمثال قد دبّت فيه الحياة ، ويحتاج للطاقة ، وأن يحرق طعاما ليكون له سعرات معينة تعينه على الحركة والتفكير . . . إلخ . 
والجسد على ذلك هو ما نسميه النفس .
والآية تعنى أنه تعالى لم يحدث أن أرسل نبيا لا يأكل ، ولا يشرب ، ولا ينام ، فكلهم كذلك بلا استثناء ، ومحمد صلى اللّه عليه وسلم من هؤلاء .
  * * *

189 . كلامه تعالى للأنبياء

أغلب كلامه تعالى للأنبياء وحى ، والوحي : إعلام في خفاء ،
وأنواعه : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام ، والكلام الخفي .
والوحي في الطب النفسي : كل ما تلقيه على غيرك بغرض التأثير عليه .
يقال : وحيت إليه الكلام ، وأوحيت ، ووحى وحيا . والوحي يكون للإنسان ولغيره ، يقول تعالى :إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ( 163 ) ( النساء ) ، 

ويقول :وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ( 68 ) ( النحل ) ، ويقول :وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها( 12 ) ( فصلت ) . 
وفي قوله تعالىوَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ( 51 ) ( الشورى ) ، 
أي ينفث الكلام في قلبه فيكون إلهاما ، ومنه قوله صلى اللّه عليه وسلم : « إن روح القدس نفث في روعى » .
والوحي للرسل ، إما من وراء حجاب ككلامه تعالى مع موسى ، وإما أن يرسل رسولا هو جبريل ، فيوحى الرسول بإذنه ما يشاء ، فيكون الوحي خطابا من الرسول إلى النبىّ يسمعه نطقا ، ويراه عيانا ، وكان جبريل ينزل بالوحي على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فلا يراه أحد .
والأنبياء الذين كان الوحي إليهم رسولا أربعة : محمد ، وعيسى ، وموسى ، وزكريا ، فأما غيرهم فكان وحيا إلهاما في المنام .

  * * *

190 . أوحى إليه روح

الوحي للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان جبريل ، وفيه قال تعالى :إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى( 4 ) ( النجم ) ،
وسمّاه اللّه تعالى أيضابِرُوحِ الْقُدُسِ( 87 ) ( البقرة ) ، والرُّوحُ الْأَمِينُ( 193 ) ( الشعراء ) ، وروح اللّه ،
قال :فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا( 91 ) ( الأنبياء ) ،
وقال :وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ( 9 ) ( السجدة ) ،
وقال :وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا( 52 ) ( الشورى ) ، والروح من أمر اللّه هو جبريل .

  * * *   
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأربعاء 20 سبتمبر 2023 - 0:04 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 191 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

191 . ما كان يدرى من قبل ما الكتاب ولا الإيمان

الأنبياء معصومون قبل النبوة من الجهل باللّه وبصفاته ، وبالتشكّك في شئ من ذلك . والآثار والأخبار تتعاضد بتنزيههم عن هذه النقيصة منذ ولدوا . ونشأة كل الأنبياء على التوحيد والإيمان ، وإشراق نور المعارف ، ونفحات ألطاف اليقين . ومن يطالع سير الأنبياء منذ صباهم إلى مبعثهم يتحقق من ذلك ، وهو ما عرفناه من أحوال إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ويحيى ، وسليمان ، 
فقال تعالى في يحيى :يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا( 12 ) ( مريم ) ، أي أن يحيى أعطى العلم باللّه منذ صباه ، ووصفه فقال :مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ( 39 ) ( آل عمران ) ،
يعنى أنه صدّق بعيسى وهو ما يزال صبيا ؛ وقال تعالى في عيسى أنه كلّم أمه لما ولد ، قال :وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي( 7 ) ( القصص ) ، وقال :إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا( 30 ) ( مريم ) ، وقال في سليمان وكان صبيا :فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً( 79 ) ( الأنبياء ) ،
وأما إبراهيم فقد ألقى في النار وهو ابن ست عشرة سنة ، وإسماعيل ابتلى بالذبح وهو صبي يافع ؛ وكان استدلال إبراهيم بالكواكب والشمس والقمر وعمره خمس عشرة سنة ؛ وأوحى إلى يوسف وهو صبي .

غير أنه في هذه الآية :وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 52 ) صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ( 53 ) ( الشورى ) قد يظن أن الله تعالى قد نفى أن يكون نبيّنا صلى اللّه عليه وسلم كان يدرى شيئا عمّا يكون معنى أن يتنزل كتاب من عند اللّه ، أو معنى الإيمان باللّه ، فهل كان هذا صحيحا ؟
وهل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وحده بين الأنبياء الذي لم يكن يدرى ذلك ؟
والمتأمل لسيرة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لا يجد أن ذلك حق ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم يقول : « لمّا نشأت بغّضت إلىّ الأوثان ، وبغّض إلىّ الشعر ، ولم أهمّ بشيء مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين ، فعصمنى اللّه منهما ثم لم أعد » . فلم يحدث في كل ما رمته به قريش من تهم وأكاذيب ، أن قال واحد منهم أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان يصلى معهم يوما إلى الأصنام ، ولو كان قد فعل ، لكانوا أول من يبادرون إلى إعلانه وتعييره به .
فبما ذا كان يتعبّد النبىّ صلى اللّه عليه وسلم إذن في الجاهلية ؟
والجواب من السيرة النبوية ، فلم ينسب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم إلى واحد من الأنبياء كموسى وعيسى ، بحيث يكون من أمته ، ولا سجد لصنم ، ولا أشرك باللّه ، ولا زنى ، ولا شرب الخمر ، ولا كانت له مع المشركين مسامرات وسهرات ، ولا حضر حلفا من أحلاف الجاهلية ، كحلف المطر ، وحلف المطيبين .
فبما ذا إذن كان يؤمن قبل الإسلام ؟
نقول : إنه كان على ملة إبراهيم ، يعنى حنيفا لا يتابع أيا من الديانات ، فآمن باللّه من غير شريعة ، وكثيرون كانوا مثله ، وعدم درايته بالإيمان ولا بالكتاب ، المقصود بهما الإيمان بطريقة اليهود والنصارى ، والمقصود بالكتاب التوراة والإنجيل ، وما كان يعرف مضمون ذلك ، ولا الشرائع ولا الفروض والأحكام ، فلما بعث رسولا عرف الإيمان باللّه على طريقة الإسلام ، وتلا كتاب اللّه وهو القرآن ، وأحاط بالأحكام والفروض لمّا تنزّلت عليه تباعا . والإيمان الذي لم يعرفه الرسول صلى اللّه عليه وسلم وهو يافع هو الإسلام ، وعرفه بعد النبوة ، وكان من قبل ذلك أميّا ، والأميون ما كانوا يعرفون الإيمان ، ولا كان عندهم كتاب ، ومثله قوله :وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ( 48 ) ( العنكبوت ) ، فلما عرف ، وتحصّلت له المعارف بالكتاب ، جعله اللّه نورا يهدى به الناس ، وإنه ليدعوهم ويرشدهم إلى الدين القويم ، وكان كتاب اللّه هو القرآن ، ودينه تعالى هو الإسلام ، ونسبتهما إليه تعالى لأنه ربّ كل ما في السماوات وما في الأرض ، وإليه تصير الأمور .
فهذا هو إيمان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بربّه وبدينه وكتابه ، وكان في البداية إيمانا حدسيا ، وفطريا ، ثم صار من بعد الرسالة إيمانا حقيقيا واقعيا ، له مضمون ، ومضمونه هو رسالته ، فإن قال عنه تعالى قبل المبعث ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ، فهذا حقّ ، فما كان يدرى بذلك كله قبل المبعث ، فلما كان المبعث صار يدرى .

  * * *

192 . دعوة الرسل جميعا : لا إله إلا اللّه

تشهد أدلة العقل أنه لا إله إلا اللّه ، وثبت بالنقل عن جميع الأنبياء أنه تعالى موجود ، ودليل ذلك إما معقول وإما منقول ، ولم يرسل نبىّ إلا بالتوحيد ، كقوله تعالى :وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ( 25 ) ( الأنبياء ) ، فجميع ما جاء به الرسل من شرائع في التوراة والإنجيل والقرآن ، على الإخلاص والتوحيد .
  * * * 

193 . الرسل استهزئ بهم من قبل محمد

يقول اللّه تعالى لنبيّه :وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ( 41 ) ( الأنبياء ) ، والآية لتسليته وتعزيته ، فلقد استهزئ بالرسل من قبله ، فليصبر كما صبروا ، ووعده النصر .
  * * *

194 . سمّوه ابن أبي كبشة استهزاء

كان العرب يعبدون كوكب الشّعرى ، ومن لم يكن يعبدها كان يعظّمها ، وقيل أول من دعا إلى عبادتها رجل يقال له أبو كبشة ، وقيل : كان أبو كبشة أحد أجداد النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من جهة الأمهات ، فلما أراد مشركو قريش أن يستهزءوا بالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم سمّوه « ابن أبي كبشة » !
يذكّرونه بجدّه هذا الذي خرج على إجماع العرب ودعا إلى عبادة الشعرى ، مثلما فعل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ودعا إلى اللّه من باب الآية :قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ( 77 ) ( يوسف ) ،
يعنى ليس هذا بجديد في عائلته ! وكانوا كلما يسألون عن أخبار النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يجعلون سؤالهم تحقيرا وازدراء ، يقولون : ما لقينا من ابن أبي كبشة ؟ !
ويوم فتح مكة قال أبو سفيان بينما عساكر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تمر عليه : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة !
- أي صارت له الإمارة ! فلم يفهم أبو سفيان كدأبه ، فما كان ما أعطاه اللّه لابن أبي كبشة إمارة وإنما نبوة ، وشتّان بينهما ، الإمارة والنبوة ! وحسبنا اللّه .

  * * *

195 . حجّة الكافرين ضد الرسل

يقولون إن الرسل بشر ، وما كان لبشر أن يدعو إلى اللّه :قالَتْ رُسُلُهُمْ أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ( 10 ) قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ( 11 ) ( إبراهيم ) .
ودليل الرسل على اللّه : الفطرة السليمة ، فهي التي تشهد بوجوده ، وجبلت على الإقرار به ، والاعتراف به ضرورة لهذه الفطرة ، إلا أن الشك قد يعرض لها اضطرارا فتحتاج إلى النظر في الدليل الموصّل إلى وجوده ، والرسل أرشدوا الأمم إلى هذا الدليل ، فهذا العالم الماثل أمامهم ، وهذه الأرض والسماء ، وشواهد الحدوث والخلق والتسخير التي لا أول لها ولا آخر في الكون ، كلها تقضى بأن لا بد لهذا الكون من صانع ، وهو اللّه لا إله إلا هو ، دعا الناس إليه ليغفر لهم ، ولم يعجّل عذابهم .

وكانت الحجة الثانية للمنكرين : أن الأنبياء بشر : أفبشر وتعرفون اللّه وهو من ليس ببشر ؟
وطالبوهم ثالثا بالدليل : أن تكون لهم معجزة ، مع أن مطلبهم داحض ، بأنهم ليسوا سوى بشر مثلهم ، وليست لبشر معجزات إلا أن يأذن له اللّه بها .
والرسل منهم أصحاب المعجزات ، ومنهم من يخاطبون الفطرة ، والمعجزات لا تلزم إلا من رآها رأى العين ، ودليل الإقناع أولى وأهم ، فكيف إن كان هذا الدليل مكتوبا في كتاب ليقرأه الداني والقاصي ، والمستقدم والمستأخر ؟ !
وذلك هو القرآن ، وهو الدليل هنا .

  * * *   

196 . ما من نبىّ إلا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة

كل الأنبياء إما أخطئوا أو هموا بخطيئة ، ومنهم موسى ، وعيسى ، ونبيّنا محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وقيل إن يحيى بن زكريا لم يخطئ ، إلا أن خطأه كان نقده الشديد لهيروديا وهيرودس بلا روية وباندفاع ، واتهامه لهيروديا بالزنا ، فتسبب ذلك في قتله على النطع بالسيف ، وفصلوا رأسه عن جسده وقدموها لهيروديا في طبق .
( متى 14 / 3 - 11 ، لوقا 3 / 19 - 20 ، مرقس 6 / 16 - 28 ) .
ولأن الأنبياء كانوا جميعا من البشر ، بما فيهم عيسى ، وبدءا من آدم ، فكان عليهم أن يخطئوا ، وإلا ما كانوا بشرا ، ووصّف اللّه تعالى خطأ الأنبياء وهو يوصف خطأ آدم ،
فقال :وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً( 115 ) ( طه ) فأطاع إبليس وانصاع لهواه ، ومع أنه عاهد اللّه فلم يحفظ العهد ، فالسبب إذن في خطأ الأنبياء أنه لم يكن لهم العزم ، أي القوة والمثابرة على الالتزام والوفاء بالعهد ، إلا أنه شتّان بين خطأ نبىّ وخطأ إنسان عادى ، وعلى العموم فإن آفة الإنسان تهافت العزم .

  * * * 

197 . أخطأ كما يخطئ الناس

أخطأ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وهذه حقيقة ، وخطؤه صلى اللّه عليه وسلم لأنه بشر ، وهذا واقع ، والقرآن سجّل في بعض آياته أخطاء للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ووجّه إليه بسببها العتاب ، فأحيانا يشتد العتاب ويقسو ، وأحيانا يلطف ويرق ، والعتاب في القرآن للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم دليل على أن القرآن ليس من عند محمد ، فلو كان هذا العتاب من كلامه لما عاتب نفسه ونشر خطأه على الناس يقرءون عنه في كل وقت ، ويرتلونه في المساجد وعلى الملأ .
وكانت أخطاؤه من نوع أخطاء الأحكام ، كهذا الخطأ الذي تحكى عنه هذه الآية :يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 1 ) ( التحريم ) ، قيل إنه حلف أن ماريا القبطية عليه حرام ، وأقسم أن لا يقربها ؛ وقيل حلف أن لا يشرب العسل عند زينب بنت جحش ولا عند غيرها ؛ وما كان له أن يحرّم على نفسه ما أحل اللّه له .
وفي حكاية خولة بنت ثعلبة حرّم عليها زوجها أوس بن الصامت لما ظاهرها ، وقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « حرمت عليه » ، فما زالت تراجعه ويراجعها وهو يقول : « هو ما قلت لك » ، فقالت : إلى اللّه أشكو لا إلى رسوله ! . فنزلت الآية :قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ( 1 ) ( المجادلة ) .
وأمثال هذين الخطأين من دلائل بشريته وعبوديته للّه ، ورغم مقامه المحمود عند ربّه ، إلا أنه لم يخرج عن أن يكون عبدا للّه ،

وكان يقول لأصحابه إذا أطروه : « لا تطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد اللّه ورسوله » . رواه البخاري ، وقال : « إنما أنا بشر مثلكم ، وإن الظن يخطئ ويصيب ، ولكن ما قلت لكم قال اللّه ، فلن أكذب على اللّه » رواه أحمد وابن ماجة .
وقال : 
« إنما أنا بشر تختصمون إلىّ ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن ( يعنى أبلغ ) بحجته من بعض ، فأحسب أنه صادق ، فأفضى له على نحو ما أسمع . فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار ، فليأخذها أو ليتركها » . رواه مالك والشيخان وأصحاب السنن .
وليست أخطاؤه من النوع الفاحش ، ولا المبتذل ، ولا القبيح ، ولا المرذول ، ولا هي مخالفة لأوامر اللّه ، وإنما هي أخطاء ليس فيها نصّ قرآني ، وأعمل في أحداثها نظره فحكم بما وسعه ، ومن ذلك ما رواه الحسن البصري قال : جاءت امرأة إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم تشكو زوجها أنه لطمها ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « القصاص » ، فأنزل اللّه :الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً( 34 ) ( النساء ) ،
فأبطلت الآية حكم الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، فثبت أنه تعالى لا يقرّه على الخطأ ، وأنه صلى اللّه عليه وسلم كان يخضع فورا لحكم اللّه ويأخذ بالصحيح ، ويفرح به ويسرّ .
ولما أذن لبعض المنافقين أن يتخلفوا عن غزوة تبوك حين استأذنوه فأعذرهم ، عاتبه اللّه شديد العتاب فقال :عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ( 43 ) ( التوبة ) وعلمه ان يتحرّى ويتثبت ولا ينخدع بظواهر ما يقولون ، فوراء أعذارهم مقاصد دنيّة بيّتوا لها .

وفي وقعة بدر استطاع المسلمون أن يأسروا سبعين من أشراف قريش ، وكان من رأى عمر أن يقتلوا ، فالحرب لم تضع أوزارها ، ورأى الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن يرضى منهم الفداء ، لعل المسلمين ينتفعون بالمال ، فنزلت الآية تعتب عليه بشدة إطلاقه سراح الأسرى ، وقال له ربّه يعلمه :ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 67 ) لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ( 68 ) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( 69 ) ( الأنفال ) .
واشتهر عتاب سورة عبس ، وقوله تعالى له فيه :كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ( 11 ) فهذا أكبر تعنيف للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن كله ، وسبب ذلك أنه صلى اللّه عليه وسلم انشغل يوما مع جماعة من أشراف قريش يحاجيهم ويناقشهم ويحاورهم لعلهم يهتدون ، وجاءه عبد اللّه بن أم مكتوم ، وهو يجادلهم ، وكان أعمى يتلمس طريقه ، ودخل على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بلا استئذان ، وقاطع النقاش يريد أن يسأله في دينه ، فلم يردّ عليه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم واستمر في كلامه ، وابن أم مكتوم من حين لآخر يأتيه من شماله ثم من يمينه ويقطع عليه كلامه ، ولا شئ على لسانه إلا عبارة « يا رسول اللّه ، علمني مما علمك اللّه » ،
وفي السورة يقول تعالى يصف الموقف :عَبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 ) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ( 2 ) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 ) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ( 4 ) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ( 5 ) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( 6 ) وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ( 7 ) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشى ( 9 ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 ) كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ( 11 ) ( عبس ) ،
فنفهم أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم عبس في وجهه ، وابن أم مكتوم أعمى ، ولن يرى العبوس ، فلا بد إذن أنه ظهر في كلامه ، ونفهم أنه تولى عنه وانصرف لا يجيبه ، فكان هذا العتاب القاسى من اللّه تعالى لنبيّه ، لأنّه ما كان له أن يقبل على كفّار لدرجة أن يهمل المؤمن ، ولا أن يعرض عن هذا المؤمن الضعيف من أجل كفرة عتاة في الكفر ، ولا أمل في هدايتهم ، فكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كلما التقى بابن أم مكتوم من بعد ،
يقول له هاشا باشا : « أهلا بمن عاتبني فيه ربّى » ، وكان من عتابه تعالى لنبيّه صلى اللّه عليه وسلم أن أنزل عليه هذه الآية ، يعلمه أن لا يعرض أبدا عن مؤمن يطلبه للدين ، قال :وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً( 28 ) ( الكهف ) .

  * * *

198 . أوذى كما أوذى موسى

موسى كثيرا ما أوذى ، وكذلك النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، يقول تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً( 69 ) ( الأحزاب ) ،
وموسى اتهموه بأنه آدر ( يعنى له خصية منتفخة ) وأبرص ، وأنه تزوج حبشية وحلل حراما ، وأنه لم ينفّذ كلام ربّه في ضرب الحجر ليخرج منه الماء ، وأنه شكّ في قدرة اللّه على أن يؤكل بني إسرائيل ، ولم يعظهم قبل نزول السلوى ، وأنه خاصم هارون ودعاه إلى الجبل ليقتله هناك .

والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم آذوه فكانوا يرفعون صوتهم على صوته ، كقوله تعالى :لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ( 2 ) ( الحجرات ) ؛ وكانوا ينادون عليه باسمه ، كقوله :إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ( 4 ) ( الحجرات ) ، ويدخلون بيته بلا استئذان ، كقوله :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ( 53 ) ( الأحزاب ) ، وقالوا إذا مات محمد سنتزوج أزواجه ، فنزلت الآية :وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً( 53 ) ( الأحزاب ) ،
وقالوا إنه سمّاع للناس ، فرد تعالى عليهم يقول :وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ( 61 ) ( التوبة ) ،
ومن أذاهم قولهم فيه أنه « ساحر » ، و « شاعر » ، و « كاهن » ، و « مجنون » ، وشجّوا رباعيته ووجهه يوم أحد ، وألقوا السلى ( خلاص الحيوانات بعد ذبحها ) على ظهره في مكة وهو ساجد ، وطعنوا عليه حين اتخذ صفية بنت حيى ، وفي تأميره لزيد بن حارثة ، ثم لأسامة بن زيد ، ونزلت فيمن يؤذونه في زمنه أو مستقبلا ، الآية العظيمة :إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً( 57 ) ( الأحزاب ) .

  * * *

199 . محمد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا

ما كان محمد صلى اللّه عليه وسلم إلها ، وما تميّز عن الناس إلا بأنه رسول ، كقوله تعالى :قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( 188 ) ( الأعراف ) ، وهو رسول بشر ، لا يملك أن يجلب إلى نفسه خيرا ، ولا يدفع عنها شرا ، إلا ما يشاء اللّه أن يملكه ويمكّنه .
  * * *

200 . كل أمة همّت بنبيّها

في القرآن أن كل الأمم سواء ، وأنهم جميعا أرسل إليها الرسل فحاولوا العدوان عليهم وألحقوا بهم الأذى ، كقوله تعالى :وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ( 5 ) ( غافر ) ، قيل : « الأخذ » هو السجن والتعذيب ، والعرب كانوا يسمون الأسير الأخيذ ، أخذوه لتعذيبه أو فدائه أو قتله .
وقيل الأخذ : هو الإهلاك ، بمعنى القتل ، يعنى أن كل أمة حاولت قتل نبيّها ، ونبيّنا حاولوا قتله عشر مرات كما سيجئ لاحقا .
و « أخذ كل أمة لرسولها » ، يكون إما في أول الدعوة ، وإما عند نزول العذاب بهم .

  * * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 201 الى 220 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 221 الى 240 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى