اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyأمس في 20:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 2 أكتوبر 2023 - 19:50 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 23:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 30 سبتمبر 2023 - 21:32 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 29 سبتمبر 2023 - 15:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 28 سبتمبر 2023 - 8:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 27 سبتمبر 2023 - 20:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 21:49 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 25 سبتمبر 2023 - 17:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 16:27 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 24 سبتمبر 2023 - 1:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 22 سبتمبر 2023 - 14:57 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 221 الى 240 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 21 سبتمبر 2023 - 15:41 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 201 الى 220 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2023 - 22:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2023 - 0:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 18 سبتمبر 2023 - 21:43 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 141 الى 160 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 18 سبتمبر 2023 - 19:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 121 الى 140 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 17 سبتمبر 2023 - 19:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 101 الى 120 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 17 سبتمبر 2023 - 14:11 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 81 الى 100 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 16 سبتمبر 2023 - 23:30 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 61 الى 80 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 15 سبتمبر 2023 - 14:18 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 41 الى 60 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 13 سبتمبر 2023 - 22:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 12 سبتمبر 2023 - 20:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأول القرآن من 01 الى 20 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 11 سبتمبر 2023 - 23:21 من طرف عبدالله المسافر

» مقدمة موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 9 سبتمبر 2023 - 0:44 من طرف عبدالله المسافر

» الأسماء الإدريسية وهى منسوبة لسيدنا إدريس النبي عليه السلام
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 7 سبتمبر 2023 - 19:03 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الفرق بين الوارد الرحماني والشيطاني والملكي وغيره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 4 سبتمبر 2021 - 19:24 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 4 سبتمبر 2021 - 19:03 من طرف عبدالله المسافر

» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 2 سبتمبر 2021 - 16:49 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 16:44 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 15:59 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 15:21 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 27 أغسطس 2021 - 6:48 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 27 أغسطس 2021 - 6:14 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 23 أغسطس 2021 - 12:53 من طرف عبدالله المسافر

» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 22 أغسطس 2021 - 8:49 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أغسطس 2021 - 8:09 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 17 أغسطس 2021 - 7:58 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 13:08 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 12:40 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 12:10 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 5 أغسطس 2021 - 17:36 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 5 أغسطس 2021 - 17:18 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 4 أغسطس 2021 - 13:07 من طرف عبدالله المسافر

»  مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 4 أغسطس 2021 - 12:37 من طرف عبدالله المسافر

» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 يوليو 2021 - 17:39 من طرف AIGAMI

» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 22 يوليو 2021 - 16:13 من طرف عبدالله المسافر

» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 يوليو 2021 - 15:26 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 يوليو 2021 - 13:15 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 يوليو 2021 - 12:54 من طرف عبدالله المسافر

» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 يوليو 2021 - 9:29 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 15 يوليو 2021 - 9:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 15 يوليو 2021 - 8:59 من طرف عبدالله المسافر

» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 يوليو 2021 - 13:20 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 5 يوليو 2021 - 9:14 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 5 يوليو 2021 - 8:51 من طرف عبدالله المسافر

» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 18:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 17:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 17:23 من طرف عبدالله المسافر

» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 27 يونيو 2021 - 13:57 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2021 - 7:44 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2021 - 7:28 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 19 يونيو 2021 - 14:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 19 يونيو 2021 - 14:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 17 يونيو 2021 - 17:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 17 يونيو 2021 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 4:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 4:45 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 3:08 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 15 يونيو 2021 - 17:18 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 15 يونيو 2021 - 11:03 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 14 يونيو 2021 - 23:03 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 14 يونيو 2021 - 22:46 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 13 يونيو 2021 - 10:33 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:06 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:05 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 8:28 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 8:07 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 6:52 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:47 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:18 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:07 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 2:19 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 10 يونيو 2021 - 7:14 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 21:34 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 20:22 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 20:06 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 8:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 8:31 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 2:39 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 7:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 6:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 5:54 من طرف عبدالله المسافر

» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 ‏.مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 12:19 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 10:38 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 9:35 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 8:57 من طرف عبدالله المسافر

» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 ‏.مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 14:29 من طرف عبدالله المسافر

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

18092023

مُساهمة 

الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

161 . وما ذا بشأن نسيان القرآن ؟ وهل يمكن أن ينساه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ؟

إن نسيان القرآن يدل على عدم الاعتناء به والتهاون في استذكاره وتعهّده . والذي يحفظ القرآن تعلو رتبته ، فإذا ما وعاه وعمل به بلغ تمام الحسن . وترك معاهدة القرآن يفضى إلى الرجوع إلى الجهل ، والرجوع إلى الجهل بعد العلم أمر شديد . وعن عبد اللّه بن مسعود فيما أخرجه البخاري : أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : « بئس ما لأحدهم ، يقول نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نسي » ، يقصد بذلك أن يزجر الناسي ، والنسيان منه عضوى كما في الشيخوخة مثلا ، أو للإصابة بتصلب في شرايين المخ إلخ ، ومنه نفسي ، بسبب ضغوط الحياة ، أو كراهة ما لا نحب أن نذكره ، وقد ينسى المرء لاشتغاله بالصيام أو الاعتكاف أو الجهاد .
والنسيان المكروه تتسبب فيه ضغوط الأمور الدنيوية ، والمسلم الجيد هو الذي لا يمر عليه أربعون يوما إلا وقد راجع القرآن مرة ، وهذه الأربعون يوما هي التي ينصح بها علماء النفس في أمور الذاكرة .
وقد ورد في حديث ابن مسعود في السهو : « إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون » ، وعن عروة ، عن عائشة فيما رواه البخاري قالت : سمع النبىّ صلى اللّه عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال : « يرحمه اللّه ، لقد أذكرنى كذا وكذا آية من سورة كذا » ، وعن هشام زاد : « أسقطهن من سورة كذا » ،
وفي رواية أخرى لعروة عن عائشة قال : « كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا » ، وفي هذه الروايات حجة لمن يجيز النسيان على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فيما ليس طريقه البلاغ ، وكذلك فيما طريقه البلاغ . وطالما أنه نسيان فلا بد أن يكون قد بلّغه أولا ثم نسي ، ولكنه يتذكره من بعد ، إما بنفسه ، وإما بغيره ، فكأنه ليس نسيانا على الحقيقة ، وإنما كأنه النسيان أو أن له صورة النسيان وليس النسيان ، أو أنه ينسى ليعلّم . . .
وفي القرآن :سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى ( 6 ) إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى( 7 ) ( الأعلى ) ، معناه لا تنسى ما نقرئك إياه ، ومعنى « إلا ما شاء اللّه » ، ما قضى أن ترفع تلاوته ، فهذا هو النسيان المقصود ، وقد يقال إن معنى « فلا تنسى » أي لا تترك العمل به ، إلا ما أراد اللّه أن ينسخه ،
ويدخل في قوله تعالى :ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها( 106 ) ( البقرة ) ، قرأها ابن مسعود « ننسأها » أي نؤخرها ونرجئها ، وكذلك قرأها عمر بن الخطاب .
وعن ابن عباس قال : كان مما ينزل على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار ؛ وعن قتادة قال : كان اللّه عز وجل ينسى نبيّه صلى اللّه عليه وسلم ما يشاء ، وينسخ ما يشاء » .

وما يشاء من نسخ أو نسيان إنما هو لمصلحة الناس ولخيرهم ، أو رفقا بهم .
والصحيح أن آيات مثل : « سنقرئك فلا تنسى » نزلت للمسلمين جميعا وليس للنبىّ وحده صلى اللّه عليه وسلم .

والنسيان في الآية ليس هو النسيان المعهود ، ولكنه زيادة تنبيه ، بمعنى تنبّه وكن في قمة وعيك أثناء القراءة ليثبت في ذاكرتك .
  * * *

162 . فما شأن من لا يقرأ القرآن ؟

المرء مع من يحب ، والمسلم الذكي مع اللّه دائما ، والقرآن كلام اللّه ، وعند أهل الحكمة فإن من يحب حكيمه يلازمه ويحفظ كلامه ، واللّه يقول :فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ( 20 ) ( المزمل ) ،
واقرءوا فعل أمر كأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ، وكان أول ما بدئ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من القرآن :اقْرَأْ، وكتاب اللّه أعطاه اللّه اسم القرآن ، من القراءة ،
وقوله تعالى :أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ( 78 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً( 79 ) ( الإسراء ) فيه تحبيذ للقراءة في الفجر ، فهي أجلى للصوت ، وأفضل في النفس ، وشحنة وعظيّة وإيمانية لمن يريد أن يكون يومه مباركا .
والمسلم الذكي عليه أن يتعلم القراءة والكتابة ، وأن يهجر الأميّة ، ليكتمل إيمانه ويربو علمه ، والإسلام علم ، وطريقة العلم القراءة ، والقراءة تبدأ من الصغر ، وليست العبرة بعدد ما نقرأ من كلمات أو كتب ، وإنما العبرة بما يتخلّف لدينا من علم نافع وحكمة بالغة ، وفي القرآن علم وحكمة ، والصغير لو تعلم القرآن حفظ من الزلل ، واستقام لسانه ، وانصلحت عقيدته ، وسلّم طريقه .

  * * *

163 . إثم من يراءى بالقرآن ، أو يأكل به ، أو يفجر به

إذا كانت قراءة القرآن لغير اللّه فهي للرياء ، أو للتأكّل به ، ومن الناس في زماننا من يفجر بالقرآن ، وفي الحديث عند أبي عبيد ، عن أبي سعيد وصحّحه الحاكم : « تعلموا القرآن واسألوا اللّه به ، قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا ، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر : رجل يباهى به ، ورجل يتأكل به ، ورجل يقرأه للّه » . 
وعند أحمد وأبى يعلى ، عن عبد الرحمن بن شبل : « اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه ، ولا تحفوا عنه ، ولا تأكلوا به » ، والغلو هو التشدّد ، والحفوف عن القرآن هو الانصراف عنه ، والمباهاة بالقرآن هي فعل المرائي ليستعظم به على الناس ، والذي يتأكّل به هو الذي يقرأه على الناس استدرارا لأموالهم ، أو تكسّبا على القبور أو في المياتم . 
وعند أبي عبيد عن ابن مسعود ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال :
« سيجئ الزمان يسأل فيه بالقرآن ، فإذا سألوكم فلا تعطوهم » ، والسؤال يعنى الشحاذة .
والنفاق بالقرآن أشدّ المحاذير ، وعن سويد بن غفلة في المنافقين بالقرآن أنهم : « سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم » ، وفي رواية أبي سعيد الخدري : « ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم » .
  * * *

164 . جواز الأجر على تعليم القرآن

لا يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن ، لأن تعليمه واجب من الواجبات التي يحتاج فيها إلى نية التقرّب والإخلاص ، فلا يؤخذ عليه أجرة ، وقد قال اللّه تعالى :وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ( 41 ) ( البقرة ) .
وأجاز البعض الأجرة ، وفي الحديث عن ابن عباس : « إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب اللّه » أخرجه البخاري .

  * * *

165 . هل للقرآن فضل على من يتعلمه ؟

القرآن أصدق كتاب من عند اللّه تعالى ، وحافظ القرآن قد ينفس عليه ، وفي الحديث عند البخاري عن ابن عمر : « لا حسد إلا على اثنين : رجل آتاه اللّه الكتاب وقام به آناء الليل ، ورجل أعطاه اللّه مالا فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار » ، وعن أبي هريرة : « لا حسد إلا في اثنتين : رجل علّمه اللّه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، فسمعه جار له فقال : ليتني أوتيت مثلما أوتى فلان ، فعملت مثل ما يعمل ، ورجل آتاه اللّه مالا فهو يهلكه في الحق ،
فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتى فلان ، فعملت مثل ما يعمل » . 

والحسد هنا ليس تمنى زوال النعمة ولكنه الاغتباط بصاحب القرآن الذي يتلوه ويعمل به ، والاغتباط بصاحب المال الذي ينفقه في الحق .
ولا حسد إلا على اثنتين ، أي لا رخصة في الحسد إلا في خصلتين ، أو لا يحسن الحسد - إن حسن - إلا في هاتين .

  * * *

166 . متعلم القرآن ومعلمه أفضل الناس

عند البخاري عن عثمان رضى اللّه عنه عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : « خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه » وفي رواية أخرى : « إن أفضلكم من تعلّم القرآن وعلّمه » ،
وفي الرواية عند أبي داود والدار قطني : « خيركم من قرأ القرآن واقرأه » ، وتأتى الخيرية من أن القرآن أشرف العلوم ، وعلمه هو العلم الحاكم على كل العلوم ، يوجهها ويضبط تصرفاتها ، ويسمو بدوافعها ويرقى بغاياتها ، فيكون من يتعلمه ويعلّمه لغيره أشرف ممن يتعلم غير القرآن وإن علّمه .

والجامع بين تعلّم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره ، ويجمع بين النفع القاصر والنفع المتعدّى ، ولهذا كان هو الأفضل ، وهو الداعي الذي عناه اللّه تعالى بقولهوَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً( 33 ) ( فصلت ) ، والدعاء إلى اللّه يمكن بوسائل كثيرة منها ، تعليم القرآن وهو أشرف الجميع .
والقرآن خير الكلام ، ومتعلّمه خير المتعلّمين ، وخير هؤلاء جميعا من يتعلمه ويعلّم غيره ولا يقتصر على نفسه . 

والقارئ أو المقرئ المحض للقرآن ، الذي لا يفهم شيئا من معاني ما يقرأه أو يقرئه ، ليس هو المقصود بالخيرية ، وإنما الخيرية لمن يفقه ما يقرأ ، ويدرى معانيه ، ويعمل بها ويعلّمها ؛ بحسن قراءته عن فهم ودراية .
وفي الحديث عن سهل بن سعد في قصة التي وهبت نفسها ، أنه صلى اللّه عليه وسلم زوّجها للرجل الذي طلبها ولم يكن يملك ثوبا يعطيه لها ، ولا خاتما من حديد ، فاعتلّ له وقال : « ما معك من القرآن ؟ » 

قال الرجل : كذا وكذا . فقال صلى اللّه عليه وسلم : « فقد زوجتكها بما معك من القرآن » ، فجعل للقرآن مقاما كمقام المال ، به يبلغ صاحب الغرض إلى غرضه وكأنه يمتلك المال ، وزوّجها له على أن يعلّمها ، فتحقق بالقرآن خير كثير .
  * * *   

167 . القراءة التي يقول بها القرآن

تعلّم القراءة والكتابة واجب ديني ، بقوله تعالى :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( 1 ) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ( 2 ) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ( 3 ) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ( 4 ) ( العلق ) ،
وفي الآية تعلّم القراءة يأتي أولا ، ثم يكون تعلم الكتابة . وللقراءة والكتابة طقوس ، فلا بد فيهما أولا من الاستعاذة باللّه :فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ( 98 ) ( النحل ) ،
وصيغة ذلك أن تقول : " أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم " ، وبعد الاستعاذة يأتي الدخول في القراءة ، وأولها أن تقرأ « بسم اللّه الرحمن الرحيم » ، وهو مفهوم قوله تعالىاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ. وقراءة القرآن وكتابته من الأعمال ، والمعنى على العموم أن نبدأ كل عمل بالاستعاذة وباسم اللّه ، فهذا هو منهج القرآن ،
والقراءة والكتابة يرفعان من قدر القارئ والكاتب ، فاللّه خلق الإنسان من علقة مهينة ، ثم كرّمه بتعلّم القراءة والكتابة ، وكل امرئ بما يقرأ ويكتب ، والقراءة المأجور بها لكتب اللّه وكلماته هي القراءة بإيمان وتصديق لما تقرأ ، كقوله :وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ( 12 ) ( التحريم ) ،
وللكتب القيّمة ، كقوله :رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً ( 2 ) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ( 3 ) ( البينة ) . 

والقراءة من قرأ أي نطق المكتوب ، ومنها تقرّأ أي تفقّه ، والأقرأ هو الأفصح قراءة ، وتقرّأ أي تنسّك ، والقارئ هو الناسك المتعبّد ، والجمع قرّاء وقرّاءون ، والقرآن هو الكتاب المقروء ، فأنت ترى أن القراءة في الإسلام والمأمور بها في القرآن هي القراءة لآيات اللّه المخلوقة والمسطورة ، أي أن نفهم عنه في الكون من حولنا ، وفيما أنزل من كتب . وما سمّى القرآن قرآنا إلا ليلهج بقراءته ، ويزيّن بالأصوات ، ويتغنّى به . 
والترتيل في قراءته هو التأنّى فيها ، والتمهّل ، وتبيّن الحروف والحركات ، وحسن إعرابه ، والعمل بأوامره ، والأخذ بنواهيه ، وتدبّر آياته ومعانيه ، وللتذكرة ،
كقوله تعالى :كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ( 29 ) ( ص ) . وفي الحديث أنه صلى اللّه عليه وسلم حذّر من القرّاء المرائين ، وفي التعريف أنهم الذين يقرءون القرآن يريدون بقراءاتهم عرض الدنيا .

والمعلّم عموما ، ومعلّم القرآن من باب أولى ، ينبغي أن يكون ربّانيا ، كقوله تعالى :كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ( 79 ) ( آل عمران ) أي أن يكون تعليم المعلّمين للقرآن للّه وباللّه .
والقراءة إذا كان شرطها التدبّر والفهم ، فحق على كل من يتعلمها أن يتفقّه ، ولا يقدر على القراءة المتفقهة كل أحد ، فالقرّاء درجات ، وفوق كل ذي علم عليم ، وقارئ القرآن له الدرجات العلى ، وللمقلّ ما يتيسر منه ،
كقوله :فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ( 20 ) ( المزمل ) ، وأيسر القراءات ما كانت استماعا وإنصاتا :وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ( 204 ) ( الأعراف ) ، 

فالاستماع أولا ، والاستماع يغرى على الإنصات ، والإنصات هو الفهم والتدبّر ، وبذلك يكون لدينا قراءة بالعين :
كقوله :كِتاباً نَقْرَؤُهُ( 93 ) ( الإسراء ) ، وقوله :يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ( 71 ) ( الإسراء ) 
والقراءة تكون عادة بالنظر ؛ وقراءة بالأذن : كقوله :سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى( 6 ) ( الأعلى ) ،
وقوله :لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ( 16 ) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ( 17 ) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ( 18 ) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ( 19 ) ( القيامة ) ، 
يعنى ينبغي عندما يقرأ عليك القرآن أن تستمع له وتنصت ، وتتفهم عبره ، وتحيط بآياته ، فليس القرآن لتردد ما قرأت أو قرئ عليك ، ولا هو أن تجرى به لسانك مع القارئ أو مع السطور ،
وإنما القراءة لاتباع قرآنه ، أي شرائعه وأحكامه ، ومع مداومة القراءة يأتي بيان الأحكام وتفسير الشرائع ، والمعرفة الحقّة للحدود ، وللحلال والحرام ، والوعد والوعيد . ومثل هذه القراءة لن تتأتى إلا إذا كانت قراءة ترتيل ، فكما أنزل القرآن مفصّلا ، وشيئا بعد شئ ، فكذلك تكون قراءته ، والفهم عنه ، والأخذ به ، كقوله :وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا( 106 ) ( الإسراء ) ، 

قيل تنزّل عليه في عشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين سنة ، ليقرأه صلى اللّه عليه وسلم ، ولتقرأه أنت كذلك ، على ترسّل في التلاوة والترتيل ، فتعطى للقراءة حقّها من التحسين والتطييب ، بلا تغيير في الألفاظ بزيادة أو نقصان . فهذه هي القراءة خصوصا ، وهي كذلك القراءة عموما ،
واللّه هو المعين في الحالتين ، لا يغبن القارئ المحسن حقّه في الثواب ، ويحفظه أن يلحقه تلف أو أذى ، كقوله تعالى :وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً( 45 ) ( الإسراء ) .
فهذه هي القراءة عند المسلمين وبمنهج القرآن ، وللّه الحمد والمنّة .

  * * *

168 . ما هو أقل ما نقرأ من القرآن ؟

يجزئ من القراءة في كل يوم وليلة جزء من أربعين جزءا من القرآن . وعن عبد اللّه بن عمرو فيما رواه البخاري : أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال له : « واقرأ القرآن في كل شهر » ، فلما اعترض أنه يطيق أكثر من ذلك ،قال له : « واقرأ في كل سبع ليال مرة » .
وعند الدارمي قال : « اختمه في شهر » ، فلما قال له : إني أطيق ، قال : اختمه في خمسة وعشرين » ، فقال له :

إني أطيق ، فقال : اختمه في خمس عشرة » ، فعاد يقول : إني أطيق ، فقال : اختمه في خمس » ، ثم رفض أن يقلل عن ذلك . وعند أبي داود والترمذي ، عن عبد اللّه بن عمرو ، قال : « لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث » ؛
وعن ابن مسعود ، قال : « اقرءوا القرآن في سبع ولا تقرءوه في أقل من ثلاث » ؛ وعن عائشة : أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان لا يختم القرآن في أقل من ثلاث » .
والأمر إذن يختلف بالأشخاص ، فمن كان من أهل الفهم والتدبر استحب له أن يقتصر على ما لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني ؛ ومن كان له شغل بالعلم أو غيره ، من المهمات الإدارية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، وغير ذلك من مصالح المسلمين العامة ، يستحب له أن يقتصر من القرآن على القدر الذي لا يخل بما يضطلع به من مهام . 

ومن لم يكن له مثل ذلك من المشاغل ، فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير أن يصيبه الملل ، أو أن يتورط إلى العجلة في القراءة فيقرأه هذرمة .
  * * *

169 . أتكون القراءة بسرعة أم بترتيل ؟

تأتى التوصية بقراءة القرآن ترتيلا مرتين : مرة في الآية الثانية والثلاثين من سورة الفرقان : ،وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا( 32 ) ، ومرة في الآية الرابعة من سورة المزمل :وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا( 4 ) .
والترتيل هو القراءة بتؤدة .
وفي سورة القيامة الآية السادسة عشرة يأتي :لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ( 16 ) ، أي لا تكن قراءتك بسرعة .
وكان ابن مسعود يكره من يهذّ القراءة كهذّ الشعر ، والهذّ هو الإسراع المفرط ، ومن شأنه إخفاء حروف ، أو أن بعض الحروف لا تخرج من مخارجها .
وقيل لابن عباس : إني لأقرأ القرآن في ثلاث ؟ فقال : لأن أقرأ البقرة ، أرتلها فأتدبرها ، خير من أن أقرأ كما تقول » .
وقيل له : إني رجل سريع القراءة وإني لأقرأ القرآن في ليلة ؟ فقال : لأن أقرأ سورة أحبّ إلىّ . إن كنت لا بد فاعلا ، فاقرأ قراءة تسمعها أذنيك ، ويوعها قلبك » .
فكأنه للإسراع فضل ، وللترتيل فضل ، بشرط أن لا يخلّ المسرع بالحروف والحركات والسكنات الواجبات ، وحينئذ لا يفضل الترتيل الإسراع ، ولا يفضل الإسراع الترتيل .
وفي الحديث عن حفصة أم المؤمنين ، أخرجه مسلم ، قالت : كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها » . وعند أبي نعيم في المستخرج عن علقمة أنه قرأ على ابن مسعود فقال له : رتّل ، فداك أبي وأمي ، فإنه زينة القرآن » .

  * * *

170 . القرآن تبينه السنة ولا تتعارض معه

السنّة هي ما جاء عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من قول أو فعل بسند صحيح ، وفي الحديث : « ألا وإني قد أوتيت الكتاب ومثله معه . ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلّوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرّموه » أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي ،
والمعنى أنه صلى اللّه عليه وسلم أوتى الكتاب وحيا يتلى ، وأوتى من البيان مثله ، أي أذن له أن يبيّن ما في الكتاب ، فيعمّ ويخصّ ، ويزيد عليه ، ويشرع ما في الكتاب .
وقوله « يوشك رجل شبعان » الحديث ، يحذّر من مخالفة السنن ، مما ليس في القرآن ، على ما ذهبت إليه الخوارج والشيعة والروافض والصوفية ، والمجتهدون من العقلانيين العلمانيين والليبراليين المعاصرين ، المقلّدين للثقافة الغربية اليهودية المسيحية ، فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن وتركوا السنن :ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ( 6 ) ( التغابن ) ،
وفي القرآن عن عمل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم :وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ( 44 ) ( النحل ) ، فنبّه إلى أنه صلى اللّه عليه وسلم المبيّن لما في القرآن ،
وقال تعالى :لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ( 63 ) ( النور )
أي أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فليست مخالفته من الدين ،
وقال :وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ( 7 ) ( الحشر ) ، فأوجب الطاعة له ، وقال :وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً( 36 ) ( الأحزاب ) ،
فألزم المؤمنين والمؤمنات بما يختاره تعالى لهم ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ، فصار الكتاب والسنّة متلازمان ، وصارت السنّة هي الشارحة للكتاب ، والكتاب أصل للسنة ، ورغم تضعيف هذا الحديث : « إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب اللّه ، فإن وافقه فخذوه ، وإن لم يوافقه فردّوه » ، إلا أن العقل لا يردّ هذا الحديث ، لأنه يضع منهجا قويما لقبول أو رفض الأحاديث ، فما وافق منها الكتاب فهو فعلا عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وإن كان ضعيفا ، فالسنة بيان لمجمل الكتاب ، وفيها البيان الكامل للصلاة وأحكامها وطريقتها ، والزكاة ومقدارها ووقتها ، وبيان مناسك الحج ، والنكاح ، والمطعم والمشرب ، والشهادة . . . إلخ .
والقرآن عن حق لا يستغنى عن السنة ، وكذلك السنة لا بد فيها من مرجعية القرآن ، وليس صحيحا كما يقول القائلون : إن السنة قاضية على القرآن ، كيف ؟ كما ليس من المعقول أن يستغنى الكتاب عن السنة .

  * * *
عبدالله المسافر
عبدالله المسافر
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6349
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافر

مُساهمة الإثنين 18 سبتمبر 2023 - 21:43 من طرف عبدالله المسافر

الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

171 . هل يتغنى بالقرآن ؟

قول اللّه هو الأصدق ، وهو تعالى يقول :أَ وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( 51 ) ( العنكبوت ) ، وفي الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : « لم يأذن اللّه لشئ ما أذن لنبىّ أن يتغنى بالقرآن » .
وعن ابن شهاب : « من لم يتغن بالقرآن فليس منا » ، أو « ليس منا من لم يتغن بالقرآن » .

والتلاوة خلاف التغنّى ، فالتلاوة تجويد .
والتغنّى بالقرآن : هو أن تجوّده وتتلوه بصوت جهير حسن ، قيل يتحزّن به . وقيل : التغني بالقرآن : هو أن تقوم عليه وتتشاغل وتتلذذ به وتستحلى له ، كما يلتذ أهل الطرب بالغناء ، وتجعله هجيراك ، أي دأبك وعادتك ، كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء .
والعرب كانوا إذا ركبوا الإبل ، أو جلسوا في أفنيتهم تغنّوا . فكأن التغني هو الحثّ على ملازمة القرآن ، وقد يعنى التغنّى : الاستغناء بالقرآن ، بأن نصدّق بما فيه ونؤمن به ، ولا نصدق أو نؤمن بغيره .
والتغنّى قد لا يستطيعه كل الناس ، وعندئذ يكون معناه أن نرتاح لقراءته ، ونسكن لسماعه من الآخرين يتغنون به .

والتغنّى : أن نغتنى به نفسيا ونقنع .
وكان الشافعي يحب أن يقرأ القرآن حدرا وتحزينا . وفي اللغة حدرت القراءة أدرجتها ولم أمططها ، والتحزين ترقيق الصوت وتصييره كصوت الحزين يرقّق القلوب . والشافعي على الرأي بأن التغنّى هو تحسين الصوت .

  * * *

172 . ما هو حسن الصوت في القراءة ؟ وما هو الترنّم بالقرآن ؟

عند الطبري عن ابن شهاب قال : « قد أذن للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالترنّم » ، والترنم لا يكون إلا بالصوت إذا حسّنه القارئ وطرب له .
وعند ابن ماجة والحاكم وابن حبان عن فضالة بن عبيد قال : « اللّه أشد أذنا - أي استماعا - للرجل الحسن الصوت بالقرآن ، من صاحب القينة إلى قينته » ، والقينة هي المغنية . وعند أبي داود ، من طريق ابن أبي مسجعة ، قال : كان عمر ابن الخطاب يقدّم الشاب الحسن الصوت لحسن صوته بين يدي القوم » .

وعند ابن أبي شيبة من حديث عقبة بن عامر ، قال : « تعلّموا القرآن ، وغنوا به وأفشوه » ، والتغنّى هو الترجيع بالصوت .
وربما التغني بمعنى تكلّف القرآن ، أي نطلبه ونحمل أنفسنا عليه ولو شق ذلك علينا . ويؤيد ذلك قوله صلى اللّه عليه وسلم في حديث سعد بن أبي وقاص عند ابن عوانة : « فإن لم تبكوا فتباكوا » ، وقيل من يقرأه ويرفع صوته فقد تغنى .

وعن عبيد بن عمير قال : « كان داود عليه السلام يتغنّى - يعنى حين يقرأ - ويبكى ويبكى » .
وعن ابن عباس : أن داود كان يقرأ الزبور بسبعين لحنا ، ويقرأ قراءة يطرب منها المحموم ، وكان إذا أراد أن يبكى نفسه ، لم تبق دابة في بر ولا بحر إلا أنصتت له واستمعت وبكت » وفي الحديث : « إن أبا موسى أعطى مزمارا من مزامير داود » .
والحاصل أنه يمكن الجمع بين هذه التأويلات كلها ، وهو أن يحسّن صوته إذا قرأ ، جاهرا به ، مترنما على طريق التحزّن ، مستغنيا بالقراءة ، طالبا بها غنى النفس ، وراجيا غنى اليد .
والنفس أكثر طلبا للقراءة بالترنّم ، لأن للتطريب تأثيرا في رقّة القلب وإجراء الدمع .
والقراءة بالألحان جائزة إذا لم تكن بإخراج بعض الألفاظ عن مخارجها ، وكذلك التمطيط في القراءة إذا لم يشوّش النظم .

  * * * 

173 . وما ذا بشأن القارئ الذي لا يحسن الصوت ؟

الأدلة على أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب ، فإن لم يكن القارئ حسن الصوت فليحسّنه ما استطاع ، ومن ذلك مراعاة قوانين النغم ، والصوت يزداد حسنا بذلك ، وبمراعاتها ينجبر غير حسن الصوت ، ما لم يخرج عن الأداء المعتبر عند أهل القرآن ، فإن خرج عنه لم يعوّض تحسين صوته قبح أدائه .
  * * *

174 . النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان يمدّ القراءة فكيف المدّ ؟

عند البخاري عن قتادة : سئل أنس : كيف كانت قراءة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ؟ فقال : كانت مدّا .
ثم قرأ : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، يمدّ ببسم اللّه ، ويمدّ بالرحمن ، ويمدّ بالرحيم » . وفي رواية أخرى قال : يمدّ باللام التي قبل الهاء من اسم الجلالة « اللّه » ، والميم التي قبل النون من الرحمن ، والحاء من الرحيم » .

والمدّ في القراءة نوعان : أصلى فيه إشباع الحرف الذي بعده ألف ، أو واو ، أو ياء ، فالمتصل : ما كان من نفس الكلمة ، والمنفصل : ما كان بكلمة أخرى ؛ وفي الأول : يؤتى بالألف والواو والياء ممكّنات من غير زيادة ؛ وفي الثاني : يزاد في تمكين الألف والواو والياء ، زيادة على المدّ الذي لا يمكن النطق بها إلا به ، من غير إسراف .
والأعدل أن يمدّ كلّ حرف منها ضعفي ما كان يمدّه أولا ، أو قد يزاد على ذلك قليلا ، والإفراط غير محمود .
وقيل المدّ هو أن يمدّ الصوت مدّا ، ولا يكون إلا في القراءة .

  * * * 

175 . قالوا إنه صلى اللّه عليه وسلم كان يرجع في القراءة ، فكيف الترجيع ؟

الترجيع : أصله الترديد . وعند البخاري عن عبد اللّه بن مغفل قال : رأيت النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يقرأ من سورة الفتح ، وهو على ناقته وهي تسير ، قراءة لينة ، يقرأ وهو يرجّع » .
وعند الترمذي عن أم هانئ ، قالت : كنت أسمع صوت النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وهو يقرأ ، وأنا نائمة على فراشي ، يرجّع القرآن » .
والترجيع يزيد على الترتيل ، وكان ابن مسعود يرتّل القرآن ولا يرجّع .
وقيل : ليس الترجيع هو الترديد وإنما هو تحسين التلاوة ، لأن القراءة بترجيع تنافى الخشوع الذي هو مقصود التلاوة .

  * * *   

176 . هل من السنة عرض القرآن ؟

عرض القرآن أي قراءته على الغير ، أو أن نستمع القرآن من غيرنا . وعن ابن مسعود فيما رواه البخاري قال : قال لي النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « اقرأ علىّ القرآن » .
قلت : عليك ، وعليك أنزل ؟ قال : « إني أحبّ أن أسمعه من غيرى » .
وسماع القرآن من الغير إنما لعرضه ، وقد يكون لتدبّره وتفهّمه ، لأن الذي يسمع يتفرّغ للسماع ، فيقوى على التدبّر ، وينشط لفهم ما يقرأ عليه ، ويخلى نفسه لعبره ، أكثر من القارى الذي اشتغاله بالقراءة وأحكامها .

  * * *
177 . هل يستحب البكاء مع قراءة القرآن ؟
البكاء عند قراءة القرآن سنّة العارفين ، وشعار الصالحين ، وعن ابن مسعود أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم سأله أن يقرأ عليه القرآن ، فقال له ابن مسعود : اقرأ عليك ، وعليك نزل ؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « إني اشتهى أن أسمعه من غيرى » . وقال ابن مسعود ، فقرأت النساء حتى إذا بلغت :فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً( 41 ) ،
قال لي : " كفّ " أو " أمسك " أو " حسبك الآن " ، فالتفت إليه ، فرأيت عينيه تذرفان » . وفي القرآن :وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً( 109 ) ( الإسراء ) ،
ويقول :إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا( 58 ) ( مريم ) ،
والبكاء يستحب مع القراءة ، وعند القراءة ، والقارئ بوسعه تحصيله ، بأن يحضر قلبه الحزن والخوف ، بتأمل ما في القرآن من تهديد ووعيد ، واستذكار ما يتضمنه من وثائق وعهود ، ثم ينظر تقصيره في ذلك ، فإن لم يحضره الحزن ، فليبك على افتقاده ، وإذا افتقد المسلم التأمل والخوف والحزن ، فهذه مصيبة من أعظم المصائب .
وفي رواية أبى حاتم والطبراني من طريق ابن فضالة أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لما قرئت عليه الآية :فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً( 41 ) ( النساء )
بكى حتى ضرب لحييه ووجنتيه فقال : « يا ربّ ! هذا على من أنا بين ظهريه ، فكيف بمن لم أره ! » .

ولم يكن بكاؤه إلا لأنه مثّل لنفسه أهوال يوم القيامة ، وشدّة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بالتصديق ، وسؤاله الشفاعة لأهل الموقف ، وهو أمر يحق له بسببه طول البكاء ، رحمة لأمته . والمسلم الجيد يبكى طلبا للرحمة لنفسه .
ومع ذلك فليس كل أحد قادر على استحداث البكاء أو الانفعال به ، والناس في الأحوال الانفعالية أصناف ، وهذا الذي ينفعل هو « الانفعالي » ، وهناك آخرون لا ينفعلون وهم « العقلانيون » ، وطريق هؤلاء التفكير والتأمل والتحليل والشرح ، وربما كان الناس في حاجة إلى هؤلاء أكثر من الأولين ، والمزاج الانفعالي أليق بالصوفية .

  * * * 
178 . علامة أهل العلم إذا تلا القرآن
يقول تعالى :قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً ( 107 ) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا( 108 ) ( الإسراء ) ،
ويقول :وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً( 109 ) ( الإسراء ) ،
وقوله : « إذا يتلى عليهم » يعنى القرآن ، وتسبيحهم - كما أثر عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم هو أن يقولوا : « سبحانك اللّهم وبحمدك .

اللّهم اغفر لي » ، وقوله :وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَمبالغة في صفتهم ، ومدح لهم ، فحقّ على كل متعلم أن يفعل نفس الشيء ، فيخشع عند استماع القرآن ،ويذل ، 
وفي الحديث : 
« من أوتى من العلم ما لم يبكه لخليق ألا يكون أوتى علما ، لأن اللّه تعالى نعت العلماء فقال :الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ . .( الآية ) .
ومع ذلك ما نزال نرى أنه لا موجب للبكاء إلا للبكّائين ، وهذه طبقة مخصوصة عرفت بالبكاء ، كان منهم محمد بن واسع ، ويحيى البكّاء ، ومطرف بن طريف ، وكانوا يقولون على القارئ الذي يقرأ ويبكى إنه من قرّاء الرحمن ، تمييزا لهم عن قرّاء الدنيا .

  * * * 
انتهى باب القرآن والحمد للّه ونبدأ بإذن اللّه « باب النبوة والنبىّ في القرآن » .

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى