اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

12092023

مُساهمة 

الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني  Empty الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني 

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني



21 . أحزاب القرآن وأجزاؤه

الأجزاء التي اشتهرت للقرآن هي الأجزاء الثلاثون ، والثابت أن الصحابة كانوا يحزّبون القرآن : ثلاثا ، وخمسا ، وسبعا ، وتسعا ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل وحده من « ق » حتى يختم ؛ فالثلاث : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والخمس : المائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، وبراءة ؛ والسبع : يونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل ؛ والتسع : سبحان ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان ؛ والإحدى عشرة : الشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، وألم السجدة ، والأحزاب ، وسبأ ، وفاطر ، ويس ؛ والثلاث عشرة : الصافات ، وص ، والزمر ، وغافر ، وحم فصلت ، وحم عسق ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات ؛ ثم بعد ذلك الحزب المفصّل .
  * * *

 22 . السور الطوال والمئين والمثاني والمفصّل

أقل السورة : ثلاث آيات ، وهي سورة الكوثر ، وكل سورة لها مطلع ومقطع ؛ وأطول سورة : هي البقرة ، وآياتها 286 آية ، وأكثر آياتها من الطوال ، وفيها آية الدّين : أطول آية في القرآن ؛ والسور أربعة أنواع : الطوال ، والمئين ، والمثاني ، والمفصّل .
فالطوال : سبع سور : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف . فهذه ست ، واختلفوا في السابعة : أهي الأنفال والتوبة معا ، لعدم الفصل بينهما بالبسملة ، أم هي سورة يونس ؟
والمئون : هي السورة التي تزيد آياتها على مائة أو تقاربها
والمثاني : هي التي تلا المئين في عدد الآيات ، وقيل : هي التي آياتها أقل من مائة آية ، وسميت مثاني لأنها تثنى - أي تكرر - أكثر مما تثنى الطوال والمئون .
والمفصّل : هو أواخر القرآن ، وأوله سورة ق ، وقيل : أوله سورة الحجرات ، وسمى المفصّل ، لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة ، وقيل : لقلة المنسوخ منه ، ولهذا يسمى « المحكم » أيضا .
عبد المنعم الحفني
والمفصّل ثلاثة أنواع : طوال ، وأواسط ، وقصار ؛ فطواله : من أول الحجرات إلى سورة البروج ؛ وأواسطه : من سورة الطارق إلى سورة البينة ؛ وقصاره : من الزلزلة إلى آخر القرآن .
  * * * 

23 . عدد آيات القرآن وعدد كلماته وحروفه

قيل عدد آيات القرآن 6200 وكسر ، واختلفوا في الكسر ، فقيل : 6204 ، أو 6205 ، أو 6210 ، أو 6214 ، أو 6217 ، أو 6220 ، أو 6226 ، أو 6236 ، وسبب هذا الاختلاف أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي تعليما لأصحابه أنها رؤوس آيات ، فإذا علموا وصل الآية بما بعدها ليستقيم المعنى ويتم ، فيظن البعض أن ما وقف عليه ليس فاصلة ، فيصلها بالذي بعدها ويعتبرهما آية واحدة ، والبعض يعتبر كل واحدة آية مستقلة فلا يصلها بما بعدها .
وآيات القرآن مختلفة في الطول والقصر ، فأطول آية هي آية الدّين من البقرة ، وأقصر آية هي « يس » في صدر سورة يس .

وتبلغ عدد كلمات القرآن 77934 كلمة ، وعدد حروفه 323015 حرفا . 
وقيل إن معرفة عدد كلمات القرآن يمنع أن يزيد أحد عليها شيئا أو ينقص منها شيئا . ولما كان اللّه تعالى قد تحدّى الناس بقوله :فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ( 23 ) ( البقرة ) ، والسورة يمكن أن تكون طويلة أو قصيرة ، وكانت أقصر سورة هي سورة الكوثر ، وآياتها ثلاث آيات ، فثبت أن أقل الإعجاز ثلاث آيات قصار . وفي الحديث : « من قرأ حرفا من كتاب اللّه فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها . لا أقول « ألم » حرف ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف » .
  * * *
24 . تنزيل القرآن
قيل : أنزل القرآن كله من أم الكتاب إلى بيت العزّة من سماء الدنيا في ليلة القدر ، كقوله تعالى :إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ( 1 ) ( القدر ) ، وليلة القدر من شهر رمضان :شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ( 185 ) ( البقرة ) ، فنصّ على أن ميقات نزوله كان رمضان ، ثم عيّن من زمانه الليل ، فقال :إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ( 3 ) ( الدخان ) . وأنزله اللّه تعالى على نبيّه في الليالي والأيام ، في ثلاث وعشرين سنة ، وقيل :
كان ينزل في كل ليلة قدر ما ينزل في سائر السنة ، كقوله :فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ( 4 ) ( الدخان ) ، أي يقضى اللّه فيها كل خلق وأجل ورزق وعمل إلى مثلها . وقيل : إن صحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، جميعها أنزلت في شهر رمضان ، أو ما يقابله من تقويم الأمم .
  * * *

25 . أبو بكر وعمر جمعا القرآن ، وعثمان كتب المصاحف

كان القرآن أيام النبىّ صلى اللّه عليه وسلم في صدور القرّاء متفرّقا ، وكتب الناس منه في صحف ، وجريد ، ولخف ( جمع لخاف وهي الحجارة البيض الرقاق ) ، وظرر ( جمع ظرار وهي الحجارة الرفيعة ) ، وفي الخزف ، فلما استحرّ القتل بالقرّاء في يوم اليمامة زمن الصدّيق ، وقتل منهم في ذلك اليوم - كما قيل - سبعمائة ، أشار عمر بن الخطاب على أبى بكر بجمع القرآن ، مخافة أن يموت أشياخ القراء ، أو يستحر القتل فيهم في الغزوات ، أو في المواطن ، فجمعه غير مرتّب السور ، وكلّف بذلك زيد بن ثابت ، وتتبعه زيد ، وجمعه من الرقاع ( جمع رقعة ، وقد تكون من الجلد ) ، ومن صدور الرجال ، وأودع ما جمع عند أبي بكر ، فلما قارب أبو بكر الموت ، أودعها عند عمر ، فلما حانت وفاة عمر ، أودعها عند حفصة ابنته وأم المؤمنين .
  * * *

26 . هل صحيح أنه عند وفاة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لم يكن قد جمع القرآن إلا أربعة فقط ؟

هذا الكلام قال به أنس بن مالك ، وكان عند وفاة الرسول صلى اللّه عليه وسلم في نحو العشرين من عمره ، وقال : « مات النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد » . وأبو زيد هذا الذي يذكره أنس كان اسمه قيس بن السكن . 
وأنس وهو مسلم - قد أشنع في الخطأ إذا كان قد قال ذلك ، ويقصد بجمع القرآن حفظه أو حتى كتابته ، فلقد كان حفّاظ القرآن كثيرين ، يرتلونه بألسنتهم ، وتعيه عقولهم ، ويضعونه من أنفسهم بين حنايا الصدور . وأين من كلام أنس أمثال : أبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلىّ ، وطلحة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وحذيفة ، وسالم ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، وابن الزبير ، وابن السائب ، وأبىّ بن كعب ، ومجمع بن حارثة ؟ وكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يأتمن على القرآن أربعة يخصّهم بالمرجعية فيه ، قال : « خذوا القرآن عن أربعة : عن عبد اللّه بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ بن جبل ، وأبىّ بن كعب » رواه البخاري . وعن أبي داود برواية محمد بن كعب قال : جمع القرآن على عهد رسول اللّه خمسة من الأنصار : معاذ بن جبل ، وعبادة بن الصامت ، وأبىّ بن كعب ، وأبو الدرداء ، وأبو أيوب الأنصاري » . ولما كانت وقعة بئر مؤتة في حياة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، قتل من الحفاظ سبعون ، 
وفي السنة الثانية عشرة - أي بعد وفاة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وفي يوم اليمامة أحصى من قتل من الحفاظ فقيل بلغوا سبعين ، وقيل أكثر من ذلك حتى الخمسمائة . . 
وفي الحرب بين علىّ والخوارج ، وبينه وبين معاوية ، قتل الآلاف من الحفاظ . 
وقد هال الرسول صلى اللّه عليه وسلم ذلك في حياته ، وهال أبا بكر وعمر وعثمان وعليا بعد وفاته ، وبعد أن كان الرسول صلى اللّه عليه وسلم قد قال : « لا تكتبوا عنى » - يقصد الحديث ، « ومن كتب غير القرآن فليمحه ، وحدّثوا عنى فلا حرج ، ومن كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار » مخافة أن يلتبس ما يقوله من حديث ويختلط بالقرآن ، رأى عثمان أن يجمع القرآن من الآحاد ، فمن الممكن أن يحفظ هذا آيات لا يحفظها ذاك ، أو ينسى أحدهم ، ووحّد عثمان المصحف مشتملا على كل ما عند الحفّاظ الثقاة ، بشرط أن يجمع الغالبية عليه ، وجعله مصحفا إماما تستنسخ عنه المصاحف ، ويبعث بها إلى أقطار الإسلام ، ووضع عثمان بذلك أساس علم جديد هو « علم رسم القرآن » أو « علم الرسم العثماني » . فهذه حكاية جمع القرآن ، فلم يحدث أن تخلّف المسلمون عن حفظه وكتابته ، ولم تكن هناك فترة زمنية بين النزول وبين التدوين ، كما في التوراة - فقد كانت الفترة بينهما في التوراة نحو 350 سنة - أو كما في الأناجيل - وقد كان هناك ما بين ثمانين سنة إلى مائة سنة وعشرين . 
ولم يقل بالقرآن آحاد كما في التوراة والأناجيل ، ولم يدوّنه أناس نكرات لا نعلم عنهم شيئا كما في التوراة والأناجيل ، وإنما كل صحابي من الحفّاظ له تاريخه المرصود ، وسيرته المحفوظة ، وعنعنت رواياته ، وقورنت بالآخرين ، ولم يرصد من كل الروايات في كتاب واحد إلا المجمع عليه والمتواتر . 
فمن يتهم المسلمين بأنه قد سقط من كتابهم شئ ، أو حرّف منه شئ ، فهو حاسد حقود متخرّص ، قاتل اللّه المتخرّصين .

  * * *
27 . عدد مصاحف عثمان
قيل : إن عثمان استنسخ ستة مصاحف : المكي ، والشامي ، والبصري ، والكوفي ، والمدني العام للناس كلهم ، والمدني الخاص لنفسه - وهو المسمى بالمصحف الإمام . 
وقيل مصاحف عثمان ثمانية : الكوفي ، والبصري ، والشامي ، والمدني العام ، والمدني الخاص ، والمكي ، ومصحف البحرين ، ومصحف اليمن . وقيل إنه أنفذ إلى مصر مصحفا . 
وقيل إنه مع كل مصحف أنفذ من يوافق قراءته ، فكان زيد بن ثابت يقرئ أهل المدينة ، وعبد اللّه بن السائب لأهل مكة ، والمغيرة بن أبي شهاب لأهل الشام ، وعبد الرحمن السلمى لأهل الكوفة ، وعامر بن عبد القيس لأهل البصرة . 
وقرأ أهل مصر على التابعين ممن قرءوه على الصحابة ، ثم تخصّص قوم في القراءات فنسبت إليهم .
  * * *   

28 . الزعم بوقوع تغييرات في مصحف عثمان

زعم المبطلون بأن مصحف عثمان استحدثت به تغييرات ولم يشتمل على جميع القرآن ، وأنه أسقطت منه آيات ، ومن يزعم ذلك أبطل الإجماع على صحة ما توارثناه من نسخة القرآن ، وردّ قوله تعالىقُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً( 88 ) ( الإسراء ) .
ومما ادّعوه : أن سورة العصر كانت « والعصر ونوائب الدهر » ، فسقطت « ونوائب الدهر » ؛ وكانت الآية :حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( 24 ) ( يونس ) ، « حتى إذا أخذت الأرض زخرفها . . كأن لم تغن بالأمس وما كان اللّه ليهلكها إلا بذنوب أهلها » ، فسقط منها هذا الجزء الأخير : « وما كان اللّه ليهلكها إلا بذنوب أهلها » ؛ وقرءوا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بإسقاط « قل هو » ، وغيّروا لفظ « أحد » وجعلوه « الواحد » ؛ وكذلك سورة قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، جعلوها « قل للذين كفروا لا أعبد ما تعبدون » ؛ وادّعوا الخطأ في مصحف عثمان في الآية :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 118 ) ( المائدة ) بزعم أن الحكمة والعزة لا تشاكل المغفرة ، وأن الصواب أن تكون الآية هكذا : « وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم » ؛ 
وكذلك الآية :وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً( 69 ) ( الأحزاب ) ادّعوا أن صوابها « وكان عبدا للّه وجيها » ؛ والآية :لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ 16 إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ( 17 ) ( القيامة ) قرءوها « إن علينا قراءته » ؛ والآية :وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ( 123 ) ( آل عمران ) ، جعلوها « ولقد نصركم اللّه ببدر بسيف علىّ وأنتم أذلة » ؛ والآيةأَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ( 116 ) ( المائدة ) عدّلوها « أليس قلت للناس » ؛ كما عدّلوا إِنْ هذانِ( 63 ) ( طه ) إلى « إن هذين » ، بزعم أن هناك خطأ نحويا ؛ وفَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ( 10 ) ( المنافقون ) إلى « فأصدق وأكون » ؛ وقوله تعالى :فَبَشِّرْ عِبادِ17 ( الزمر ) إلى « وبشّر عبادي » ؛ وقوله :فَما آتانِيَ اللَّهُ( 36 ) ( النمل ) إلى « فما أتاني اللّه » ؛ وأشياء أخرى كثيرة قال بها أبىّ بن كعب وآخرون ، ونسبوا ما قالوه إلى صحابة كبار ، فمثلا زعموا أن عمر بن الخطاب قرأ سورة الفاتحة هكذا « غير المغضوب عليه وغير الضالين » ! ! ، 
ونحلوا على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أنه قرأ في سورة المسد هكذا : « تبت يدا أبى لهب وقد تب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، ومريّته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من ليف » ؛ وحرّفوا قوله تعالى :فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ ( 35 ) وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ( 36 ) لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ( 37 ) ( الحاقة ) 
إلى : « فليس له اليوم هاهنا حميم ، وليس له شراب إلا من غسلين ، من عين تجرى من تحت الجحيم ، لا يأكله إلا الخاطئون » ، فذكروا أن الشراب يؤكل ! ! 
وزادوا في الآية وأفسدوا المعنى ، فظهر بطلان ما يقولون وما يفترون ، وما أفلحوا فيما خطّطوا له وادّعوه ، وكانت معجزة القرآن حقا أنه محفوظ في الصدور ، ومكتوب في المصاحف ، ومقروء بالألسنة ، ومعلومة على الاضطرار سوره وآياته ، مبرأة من التحريف والتغيير والتعديل .
  * * *

29 . القراءات وأشهرها

القراءات جمع قراءة ، وهي في اللغة مصدر سماعى لقرأ ، وفي الاصطلاح مذهب أحد أئمة القرّاء في النطق بالقرآن ، واتفاق الروايات والطرق عنه . وأحوال الإسناد إما قراءة أو رواية ، أو طريق ، أو وجه ؛ فالقراءة : ما اتفقت عليه الروايات والطرق ؛ فإن كان للراوي عنه فرواية ؛ أو لمن بعده فنازلا فطريق ؛ وإن كان بحسب تخيير القارئ فوجه .
والقراءات : علم بكيفية أداء كلمات القرآن ؛ والمقرئ : العالم بها ؛ 
والقارئ المبتدى : من شرع في إفراد ثلاثا من القراءات ، والمنتهى : من نقل أكثر القراءات وأشهرها .
والاختلاف في القراءات في حدود السبعة أحرف التي نزل عليها القرآن ، والاعتماد في نقل القرآن على الحفّاظ ، والمشتهرون منهم من الصحابة : عثمان ، وعلىّ ، وأبىّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وابن مسعود ، وأبو الدرداء ، وأبو موسى الأشعري ؛ 
والمشتهرون من التابعين : ابن المسيب ، وعروة ، وسالم ، وعمر بن عبد العزيز ، وسليمان بن يسار ، وأخوه عطاء ، وزيد بن أسلم ، ومسلم بن جندب ، وابن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن هرمز ، ومعاذ بن الحارث المشهور بمعاذ القارئ . وجميعهم كانوا بالمدينة . 
وأما من كان بمكة فهم : عطاء ، ومجاهد ، وطاوس ، وعكرمة ، وابن أبي مليكة ، وعبيد بن عمير وغيرهم . وكان بالبصرة : عمّار بن عبد القيس ، وأبو العالية ، وأبو رجاء ، ونصر بن عاصم ، ويحيى بن يعمر ، وجابر بن زيد ، والحسن ، وابن سيرين ، وقتادة ، وغيرهم . 
وبالكوفة : علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، والربيع بن خيثم ، والحارث بن قيس ، وعمر بن شرحبيل ، وعمرو بن ميمون ، وأبو عبد الرحمن السلمى ، وزر ابن حبيش ، وعبيد بن فضلة ، وأبو زرعة بن عمرو ، وسعيد بن جبير ، والنخعي ، والشعبي .
وبالشام : المغيرة بن أبي شهاب المخزومي ، وخليد بن سعيد ، وغيرهما . وتفرّغ بعضهم للقراءات يضبطونها ، مثل : أبى جعفر يزيد بن القعقاع ، ثم شيبة بن نضاح ، ثم نافع بن أبي نعيم ، وكانوا بالمدينة ؛ وبمكة : عبد اللّه بن كثير ، وحميد بن قيس الأعرج ، ومحمد بن محيصن ؛ وبالكوفة : يحيى بن وثاب ، وعاصم بن أبي النجوى ، وسليمان الأعمش ، ثم حمزة ، ثم الكسائي ؛ 
وبالبصرة : عبد اللّه بن أبي إسحاق ، وعيسى بن عمرو ، وأبو عمرو بن
العلاء ، وعاصم الجحدري ، ثم يعقوب الحضرمي ؛ وبالشام : عبد اللّه بن عامر ، وعطية بن قيس الكلابي ، وإسماعيل بن عبد اللّه بن المهاجر ، ثم يحيى بن محارب الذّمارى ، ثم شريح بن يزيد الحضري .
واشتهرت سبع قراءات ، وقيل عشر ، وقيل أربع عشرة ، وأحظاها جميعا القراءات السبع المنسوبة للأئمة السبعة المعروفين : نافع ، وعاصم ، وحمزة ، وعبد اللّه بن عامر ، وعبد اللّه بن كثير ، وأبو عمرو بن العلاء ، وعلىّ الكسائي . 
فإذا جعلنا القراءات عشرا فيزيد على من سبق : أبو جعفر ، ويعقوب ، وخلف . وجاءت شهرة الأئمة السبعة على رأس المائتين ، ولم يبدأ تدوين القراءات إلا في نهاية القرن الثالث على يد إمام بغداد ابن مجاهد أحمد بن موسى بن عباس ، فلم يتيسر له إلا هؤلاء السبعة ، وإن كان هناك غيرهم كثيرون أجلّ منهم وأعظم ؛ وجاءت القراءات العشر بزيادة : يعقوب ، وأبى جعفر ، وخلف ؛ والأربع عشرة ، بزيادة : الحسن البصري ، وابن محيصن ، ويحيى اليزيدي ، والشنبوذى . 
وكل قراءة توافق المصحف العثماني ولو تقديرا ، واللسان العربي ولو بوجه ، وصحّ إسنادها إلى واحد من القرّاء ، فهي صحيحة .
والرسم العثماني أنواع ثلاثة :
 قياسي : يوافق الألفاظ تحقيقا ؛ وسماعى : يوافقها تقديرا ؛ واحتمالي : يوافقها احتمالا . 
والقرآن محل القراءات : هو ما نقل بين دفتي المصحف نقلا متواترا ، والتواتر شرط فيه . 
والقراءات ستة ، أصحّها المتواترة : التي قرأها جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب ؛ والمشهورة : التي رواها العدول الضابطون عن مثلهم ، ووافقت العربية ، وأحد المصاحف العثمانية ، واشتهرت عند القرّاء ؛ وغير هذه قد تكون القراءة صحيحة السند وتخالف الرسم أو العربية ، أو لم تشتهر ، فلا يقرأ بها ؛ أو تكون قراءة شاذة لم يصح إسنادها ، أو تكون قراءة موضوعة منسوبة إلى قارئ من غير أصل ؛ أو تكون زيدت على وجه التفسير وظنت قراءة . 
وأسلم القراءات : المتواترة . والمعول عليه أن ما نقل آحادا فليس من القرآن قطعا ، والتواتر شرط ما هو من القرآن . والقراءات العشر كلها متواترة فيما اتفقت الطرق على نقله عن القرّاء .
ولمزيد من العلم بالقرّاء السبعة الذين سبق التنوية بهم ، نقول بحسب ورودهم التاريخي : إن ابن عامر : هو عبد اللّه اليحصبي ، من يحصب ، وكان تابعيا ، وأخذ عن المغيرة بن أبي شهاب ، عن عثمان ، عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وتوفى بدمشق سنة 118 ه ؛ وابن كثير : هو أبو محمد عبد اللّه بن كثير ، الداري ، المكي ، روى عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن أبىّ بن كعب وعمر بن الخطاب ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وتوفى سنة 120 ه ؛ وعاصم :
هو أبو بكر عاصم بن أبي النّجود الأسدي ، قرأ على زرّ بن حبيش ، عن عبد اللّه بن مسعود ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وتوفى بالكوفة سنة 127 ه ، ومن تلاميذه : حفص ، أبو عمرو ، المتوفى سنة 180 ه ؛ وأبو عمرو : هو زبّان بن العلاء عمّار البصري ، روى عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبىّ بن كعب ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وكان أول من جمع القراءات ، وتوفى سنة 154 ه ؛ وحمزة : هو أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي ، قرأ على أبى محمد سليمان بن مهران الأعمش ، على يحيى بن وثاب ، على زرّ بن حبيش ، على عثمان وعلىّ وابن مسعود ، على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وتوفى بحلوان سنة 156 ه ؛ ونافع : هو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالمدينة ، وتوفى - سنة 169 ه ، ومن تلاميذه : قالون ، سمّى كذلك لجودة قراءته ، لأن قالون تعنى الجيد ، وتوفى سنة 220 ه ؛ وورش : أبو سعيد ، ويلقّب بورش لشدة بياضه ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بمصرّ ، وتوفى سنة 197 ه ؛ والكسائي : أبو الحسن علي بن حمزة ، توفى سنة 189 ه ، وتتلمذ عليه الدوري ، أبو عمرو حفص ، إمام القرّاء في عصره ، ونسبته إلى « الدور » محلة في بغداد ، وتوفى سنة 246 ه فهؤلاء هم القراء السبعة .
  * * *

30 . أليس القرآن نصّا موحدا ؟ هل له صياغات مختلفة ؟

أقوال المستشرقين في ذلك كثيرة ، وأكثرهم انتشارا جولد تسيهر اليهودي المجرى ، وأقواله في الإسلام والقرآن خاصّة ، فيها عداء سافر وكراهية لا تخفى على خاف ، واشتهر هذا المستشرق بتوليده للنصوص التي يتصيّدها ، ويغالط في تحميلها المعاني التي لا تحتملها ، ومن أبرز مؤلفاته في ذلك كتاب « العقيدة والشريعة في الإسلام » ، و « مذاهب التفسير الإسلامي » .
ومما يثيره من شبهات قوله في كتب الديانات أنها لم يحدث أن ادّعى مدّع أن نصوصها منزّلة أو موحى بها إلا القرآن ، ولذلك فإن هذه الكتب تحفل بالاضطراب وعدم الثبات . 
وأما القرآن فعمر ادّعى أنه صواب كله - يعنى لا اضطراب فيه ، وقال - أي عمر :
هذا كاف شاف ، ما لم تجعلوا آية رحمة آية عذاب ، أو تجعلوا آية عذاب آية رحمة ، فما دام لم يحدث اختلاف أساسي في المعاني فاختلاف الألفاظ لا يهم . ويستخلص جولد تسيهر من وجود قراءات متباينة على أن هذه القراءات كان يمليها أن يرى الناس النص على وجه يفهموه بها ويتفق مع صورته الأصلية . 
والنتيجة أن صارت هناك نصوص عدة للقرآن كانت بمثابة محاولات أولى للتفسير ، وأما النص الحالي المتداول - والقراءة به هي القراءة المشهورة
- فهو الذي قام على جمعه ونشره عثمان بن عفان ، أراد به أن يمنع وجود قراءات متعددة مختلفة الألفاظ قد تضرّ بالمعاني . ورغبته هذه في إيجاد نصّ موحّد كان نتيجتها هذا النصّ الحالي ، ويصفه جولد تسيهر بأنه نصّ غير موحّد الأجزاء . ولم ير في محاولة جمع القرآن ونشر نسخة واحدة متيقنة الثبوت ، إلا أنها ترسيخ للقراءات المتعددة للصحابة ، ولاختياراتهم الشخصية ، وإنكارهم لوجود قراءات متعددة . 
والقرآن لم يحدث أن كان مشاعا يقرأه أىّ من كان ، بطريقته الفردية وبحرية ، ولكنه منذ اللحظة الأولى كتب في حياة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وجزّأه آيات وسورا ، وأشرف على ضبطه ، ولم يمت الرسول صلى اللّه عليه وسلم إلا وقد كان للقرآن حفّاظ وعوه بقلوبهم ، ورددته ألسنتهم ، وكتبوه سطورا على الرقاع وقطع الأديم والعسب والأكتاف . وفي عهد أبى بكر حدثت الردّة ، وجرت موقعة اليمامة في أواخر سنة إحدى عشرة للهجرة ، واستشهد فيها - كما قيل - سبعمائة من القرّاء ، فخشى أبو بكر على القرآن ، وقرر أن يجمعه ، وكلّف زيد بن ثابت بهذه المهمة ، فكان يجمع السور والآيات ، ويوازن بين أقوال القرّاء ، ويشرف عليه أبو بكر وعمر ، وانتهت كتابته للقرآن ، كما هو ، متلوا ومتواترا ، على ورق ، وقد رتبت الآيات في السور على ما وقف عليه الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وأجمعت الأمة على هذه النسخة ، وحفظها بعده عمر ، وعهد بها إلى ابنته حفصة ، فحفظتها إلى أن طلبها عثمان ، وقرأها على الصحابة مجتمعين فأقرّوها ، والتزم كل من شارك في هذا العمل غاية الدقة ، يمليها عليهم الإيمان باللّه ، والخوف منه تعالى ، لأن القرآن كلامه .
وكانوا لا يقرّون إلا المتواتر دون ما ينقله الآحاد ، وما كان متلوا دون ما نسخت تلاوته ، وفرّقوا بين ما يكون مكتوبا في الهوامش كتفسير وما يكون متنا ، وراعوا ترتيب الآيات والسور على ما وقفهم عليه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وأن يكون بلسان قريش ، وخطّوا منه عددا من النسخ أرسلوا كل واحدة إلى الأمصار . فكيف يقال بعدئذ أنه كانت هناك اختلافات ، وأن النسخة التوحيدية كانت معتسفة ؟ !
* * * 
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الأول القرآن من 21 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 - 20:05 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الأول القرآن من 31 الى 40 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني 

31 . من وضع الأعشار للمصحف ؟

الأعشار أمر بها المأمون العباسي ، ويقال الأعشار والعشور أيضا : وهي العلامات بالطّيب ، أو الأحمر ، أو الألوان . ثم عشّر المصحف بالحبر ، وكتب به عند خواتم السور عدد ما فيها من آيات ؛ ويعشّر المصحف الآن بأحبار المطابع . والمسلمون بدءوا فنقّطوا ، ثم خمّسوا ، ثم عشّروا . وكان القرآن مجرّدا في المصاحف ، فأول ما أحدثوا فيه : النّقط على الباء والتاء والثاء ، ثم أحدثوا النقط عند منتهى الآيات ، ثم أحدثوا الفواتح والخواتيم . وكل ذلك من عمل الصحابة والتابعين ، قادهم إليه الاجتهاد .
  * * * 

32 . من قام بشكل المصحف ونقطه وتجزئته ؟

روى أن الذي قام بتشكيل المصحف وتنقيطه وتجزئته كان عبد الملك بن مروان ، أمر به ونفّذه ، وتجرّد له الحجّاج بواسط ، وجدّ في القرآن وزاد في تحزيبه ، ونشر أول كتاب في القراءات ، جمع فيه ما اختلف الناس فيما وافق الخط القرآني ، إلى أن ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات .
وكان أول من نقّط المصحف : أبو الأسود الدؤلي ، وكان قد سمع قارئا أعجميا يقرأ الآية :أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ( 3 ) ( التوبة ) ، فقرأها بجر اللام في كلمة رسوله ، فأفزع هذا اللحن الشنيع أبا الأسود ، فجعل علامة الكسرة نقطة أسفل الحرف ، وعلامة الفتحة نقطة فوقه ، وميّز عبد الملك بن مروان ذوات الحروف من بعضها بواسطة الإعجام ، والنّقط ، واستبدل بالنقط علامات الفتحة والكسرة والضمة والسكون حتى لا تختلط نقط الحروف مع نقط الشكل ، واستحب المسلمون الإعجام والشكل صيانة من اللحن في القرآن ، وجزّأ الناس المصاحف أجزاء ، وقسّموها ثلاثين قسما ، سمّوا الواحد الجزء ، وأطلقوا على الأجزاء ربعات ، فالجزء ربعة ، وقسّموا الجزء إلى حزبين ، ووضعوا كلمة خمس عند نهاية كل خمس آيات من السورة ، وكلمة عشر عند نهاية كل عشر آيات ، وهكذا ، وكتب بعضهم حرف الخاء بدلا من خمس ، ورأس العين بدلا من عشر ، وبعضهم جعل للآيات أرقاما توضع عند رءوسها .
وأما أول من أعجم القرآن ، ونجح في ذلك ، فكان : نصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني ، بتكليف من الحجّاج ، وهذان هما اللذان نقّطا جميع الحروف المتشابهة ، والتزما ألا تزيد النقط فوق أي حرف عن ثلاث .
ومن الذين سبقوا إلى ذلك ابن سيرين ، فكان له مصحف منقوط ، ونقّطه يحيى بن يعمر . وقيل إن أبا الأسود نقّط المصحف بصفة فردية ، ثم تبعه ابن سيرين . وكان عبد الملك بن مروان أول من نقّط المصحف بصفة رسمية عامة ، فذاع ذلك عنه وانتشر ، دفعا للبس والإشكال في قراءة القرآن .
  * * *

33 . في فواتح السور

تفتتح سور القرآن بعشرة أنواع من الكلام ، فإما بالثناء ، كقوله تعالى :الْحَمْدُ لِلَّهِ
( الفاتحة ) ، وتَبارَكَ( الفرقان ) ؛ أو بالنداء ، كقوله تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا( الحجرات ) ، ويا أَيُّهَا النَّبِيُّ( الأحزاب ) ، ويا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ( المدثر ) ؛ أو الجمل الخبرية ، كقوله :يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ( الأنفال ) ، وبَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ( التوبة ) ؛ أو بالقسم كقوله :وَالصَّافَّاتِ،وَالذَّارِياتِ،وَالطُّورِ؛ أو بالشرط ، كقوله :إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ، وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ؛ أو بالأمر ، كقوله :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ؛ أو بالاستفهام كقوله :هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ، وعَمَّ يَتَساءَلُونَ؛ أو بالدعاء ، كقوله :وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، ووَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ؛
أو بالتعليل كقوله :لِإِيلافِ قُرَيْشٍ؛ أو بحروف التهجي ، كقوله ألم،المص،المر. . إلخ .

  * * *

34 . الحروف المقطعة في أوائل السور

عدد هذه الحروف 78 حرفا ، يتكرر بعضها في مختلف السور التي أوردتها وهي 29 سورة ، وبدون تكرار فهي 14 حرفا ، ويرى البعض أن العدد 14 ضعف العدد 7 وهو من الأعداد التي ربما لها دلالات خاصة ، وشغلت المفكرين المسلمين كشغلهم بالحروف المقطّعة ، وكثيرون تكلموا في هذه الحروف وذهبوا في تفسيرها مذاهب شتى ، ومنها التفسير العددي لها ، بحساب الأعداد التي تمثلها الحروف ، فيكون حاصل جمعها هو عمر الإسلام وهو ما ذهب إليه اليهود ! وبعض السور لا تبدأ إلا بحرف واحد مثل : « ص » ، أو بحرفين مثل « حم » ، أو بثلاثة أحرف مثل : « ألم » ، أو بأربعة ، مثل : « المص » ، أو بخمسة ، مثل « كهيعص » . 
ونلاحظ أن أساليب الكلام في اللغة العربي على نفس المنوال ، فمنها ما هو على حرف ، ومنها ما هو على حرفين ، وعلى ثلاثة ، وعلى أربعة ، وعلى خمسة ، ولا أكثر من ذلك . 
ولأنها حروف مقطّعة فإنها تقرأ كحروف التهجّى ، وليس كأسماء متمكنة ، ولا كأفعال .
وابتداء السور بها حيّز كثيرين ، ويجعل المختصين عاجزين عن مجاراة القرآن ومحاولة معارضته بمثله . وربما معنى هذه الحروف أنها ابتداء الحروف التي منها يبنى العرب كلامهم ، ومع أنهم يملكون ناصية استخدامها وتأليف المخاطبات بها ، إلا أنهم يعجزون عن مضاهاته ، وذلك أبلغ في الحجة عليهم ، لأن القرآن المؤتلف من هذه الحروف لا يخرج في ألفاظه وعباراته ودلالاته عمّا اصطلحوا عليه في كلامهم . 
ويخطئ من يذهب إلى القول بأنه لا تفسير لهذه الحروف ، وأنها من أسرار القرآن ، وأنها من المتشابه الذي لا يعلم تفسيره إلا اللّه ، وأنه لا يجب أن نتكلم فيها ، ولا نخوض في مراميها ، ولا نتصدّى لها
بالتفسير أو بالتأويل ، وأن من الواجب علينا بإزائها أن نسلّم فيها ، ونؤمن بها كما هي ، ونقرأها كما علّمنا أن نقرأها . والصحيح أن هذه الحروف لها معنى ، ككل شئ في القرآن ، فلا يعقل أن يكون القرآن هو رسالة اللّه إلى الناس وتكون بعض مكوناته من الأسرار ، أو محظورا تناولها بالدرس والبحث ، واللافت للنظر في هذه الحروف أنها تبدأ السور التي تستفتح بآيات اللّه في الكون ، فالحروف آيات مثل الآيات الفيزيائية في الكون ، ومن الحروف يكون التعبير عن الفكر ، وتكون الجمل والعبارات والأسماء والأفعال ، وهي الأبنية التي تقوم عليها القراءة والكتابة ، فإذا كانت الحروف تبدأ بها بعض السور فإنما للفت الانتباه إلى عظمة تأثير الحروف والكلمة في حياة البشرية والأمم والحضارات ، كلفتة الانتباه إلى كافة الكائنات والموجودات في الكون كآيات وبراهين ودلائل على وحدانية اللّه وعلى قدرته وعلمه ، ومن ثم فإنه إذا كان يقول أنه سيبعث الموتى ، وستكون لهم قيامة ، ويعقد لهم حسابا ، وسيجازى المؤمنين المحسنين ، ويعاقب الكافرين المفسدين ، فهو يستطيع ذلك فعلا بما نراه وندركه من وجوه عظمته وتفرّده . 
ومن هذه الحروف صار الإنسان كاتبا وقارئا ، وهما ما يميزانه كإنسان ، وبهما صار له تاريخ ، وتراكمت لديه المعارف ؛ وأبدع القراءة والكتابة ، وتغنّى بالكلمات والمعاني ، وميز الأصوات والأشكال ، فالحروف آيات ، وربما لهذا كان قسمه تعالى بمعجزاته الكونية الفيزيائية ، كالشمس والقمر ، والليل والنهار ، والأرض والسماء ، والوديان والجبال ، والماء والسحاب والمطر ، والأنهار والبحار ، وقسمه أيضا بمعجزاته الفكرية ، كالقرآن وآياته فيه في مختلف العلوم والمعارف ، كالطب والهندسة ، والقانون ، والجغرافيا ، والتاريخ ، والاجتماع ، والسياسة ، والزراعة ، والصناعة ، والفنون ، والآداب . . . إلخ .
ولاحظ بعضهم من القدامى أن اسمه تعالى « الرحمن » ، لو قطّع ثلاثة أجزاء ، لكان : « الر » ، و « حم » ، و « ن » ، وهذه الأجزاء الثلاثة تبدأ بها ثلاث عشرة سورة من القرآن ، منها خمس سور بداياتها « الر » ، وسبع سور بدايتها « حم » ، وسورة واحدة بدايتها « ن » .
وقال آخرون : إن اللّه تعالى في الآيةن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ( 1 ) ( القلم ) ضمّن النون جماع الحروف التي منها أسماء الموجودات ، لأن النون حرف احتواء ، وداخلها كل الموجودات في حالة إمكان . 
وفي التفسير الحديث لهذا الكلام القديم ، أن كل موجود له شفرة أبجدية في حالة كمون ، هي الشفرة الأبجدية الجينية ، فيثبت بذلك أن الحروف المتقطّعة في أول السور ليست من المتشابه ، ولا من المكتوم الذي لا يفسّر ، ولا من المستور معانيه ، اختبارا من اللّه ، وامتحانا لعباده طلّاب العلم والعلماء ، وبناء عليه فإن القول بعدم الخوض
في تفسير هذه الحروف هو عجز لا يليق ، واللّه تعالى يقول :وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ( 89 ) ( النحل ) ، وإذن فليس من شئ يغمض في القرآن . وإنه لأمر ذو بال ، أن يقترن ظهور هذه الحروف باسمه تعالى أو بكتابه القرآن ، كما في قوله :ألم ( 1 ) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ( 2 ) ( البقرة ) ، وقوله :ألم ( 1 ) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ( 2 ) ( آل عمران ) ، وقوله :المص ( 1 ) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ( 2 ) ( الأعراف ) ، وقوله :الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ( 1 ) ( يونس ) ، وقوله :الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ( 1 ) ( هود ) ، وقوله :الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ( 1 ) ( يوسف ) ، وقوله :الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ( 1 ) ( إبراهيم ) ، وقوله :الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ1 ( الحجر ) ، وقوله :المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ( 1 ) ( الرعد ) ، وقوله :كهيعص ( 1 ) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا( 2 ) ( مريم ) ، وقوله :طه ( 1 ) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى( 2 ) ( طه ) ، وقوله :طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ( 1 ) ( النمل ) ، وقوله :طسم ( 1 ) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ( 2 ) ( الشعراء ) ، وقوله :طسم ( 1 ) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ( 2 ) ( القصص ) ، وقوله :ألم ( 1 ) أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ( 2 ) ( العنكبوت ) ، وقوله :ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ( 1 ) ( ص ) ، وقوله :حم ( 1 ) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ( 2 ) ( غافر ) ، وقوله :حم ( 1 ) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ( 2 ) ( فصلت ) ، وقوله :حم ( 1 ) عسق ( 2 ) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 3 ) ( الشورى ) ، وقوله :حم ( 1 ) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ( 2 ) ( الزخرف ) ، وقوله :حم ( 1 ) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ( 2 ) ( الدخان ) ، وقوله :حم ( 1 ) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ( 2 ) ( الجاثية ) ، وقوله :حم ( 1 ) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ( 2 ) ( الأحقاف ) ، وقوله :ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ( 1 ) ( ق ) ، وقوله :ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ( 1 ) ( القلم ) . ولعل هذا الارتباط بين الحروف واسمه تعالى ، أو بينها وبين كتابه المعجز ، هو الذي دفع بالبعض إلى أن يقولوا إن الحروف هي بعض أسمائه تعالى يقسم بها ، أو بعض أسماء من لهم صلة مباشرة به تعالى ، كقول القائل فيألم: الألف من اللّه ، واللام من جبريل ، والميم من محمد ؛ أو : الألف مفتاح اسم اللّه ، واللام مفتاح اسم لطيف ، والميم مفتاح اسم مجيد ؛ أو أن :ألمبمعنى واحد ، وهو : أنا اللّه أعلم ؛ والر: أنا اللّه أرى . . . إلخ ، وكلها اجتهادات لا تستقيم مع وجود هذه الحروف في أوائل السور ، ولا يستقيم معناها مع السياق العام للسورة . وكذلك فإن هذه الحروف ليست فواصل بين السور ، ولا هي لجذب الانتباه للكلام بعدها ، لأن الذي يستمع إلى الحروف في بداية السورة سيعجب ، ويتأفف ، ويتساءل ، ويبدي الاشمئطاط ، فينصت غضبا إلى ما بعدها ، لعل ما حصّله عن الحروف ، وما ذهب إليه تفكيره فيها يكون صحيحا ، ويفاجأ بالمعاني تترى ، والبراهين تساق ، والكلام يطرح بجدية لا هزل فيه ، بل إن القلب ليميل إلى الكلام كلما بشّر ورقّ وطاب ، ويستشعر الخوف إذا هدّد وتوعّد وأنذر . ولو كانت الحروف فواصل لكانت كالأسماء ، والأسماء تعرب ، وهذه الحروف غير معربة .

وفي القرآن أن الكائنات والموجودات كانت قبل أن توجد ممكنات ، وأنها بكلمة « كن » تحقق لها الوجود ، فالعبارة « كن » هي أساس الخلق ، وبها صار الممكن متحققا . و « كن » ليست سوى حروف ، وأي كائن في الوجود عبارة عن حروف ، أحصاها علماء الوراثة في الخلية البشرية الواحدة بثلاثة مليارات حرف ، وبمائة وعشرين مليون حرف في خلية ذبابة الدروسوفيل . ومن هذه الحروف يتألف الجينgeneأو المورّث ، وهو بمثابة الكلمة ، وهناك نحو أربعين ألف چين عند الإنسان . وكل كائن له چينوم خاص بنوعه ، والجينوم هو تسلسل الحروف بشكل معين يحدد الشفرة الوراثية . والمادة الوراثيةDNAفي أية خلية عبارة عن جزئ داخل نواة الخلية . ومن هذه المادة يتكون الشريط الوراثى على هيئة حلزون مزدوج ، والمكونات الأساسية للمادة الوراثية للحامض النووي أربعة مكونات تتوالى على الشريط وتمثل الحروف الأربعة للشفرة الوراثيةA , C , T , Gوهذه الحروف على اختلاف تسلسلها تكوّن كلمات الشفرة التي تحدد وظائف الجسم وتتحكم فيها .
فيا أيها القارئ ، هل ترى الآن عظمة هذه الحروف ، وأن اللّه تعالى ينبّه بها إلى آياته ، فإن كان الأوائل يفسّرونها تفسيرهم البسيط فهو جائز بالنسبة لهم ؛ وإنّ كنا نذهب في تفسيرنا مذهبا آخر أقرب إلى العلم ، فذلك يناسب عصرنا ، والقرآن جاء لكل العصور ، ولتجد فيه كل الشعوب في كافة الأزمان مبتغاها من الإيمان الشافي المطلوب ، والمريح للصدور ، والكافي للأذهان .
  * * * 

35 . في خواتم السور

الخواتم في القرآن كالفواتح للفت الانتباه ، وهي آخر ما يقرأ القارئ أو يسمع السامع من السورة ، ولذا كانت في الحسن كالفواتح ، مع إيذان القارئ أو السامع بأن الكلام قد انتهى . مثل :هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ( 52 ) من سورة إبراهيم ، يجمل بها المطلوب في السورة ؛
وكخواتيم سورة البقرة وكلها دعاء ، وخواتيم سورة آل عمران ، وتحضّ على الصبر والمثابرة ؛ ووصايا وفرائض سورة النساء ، وكان الختام بها حسنا لأنها آخر ما نزل من الأحكام بعد حجّة الوداع ؛ والوعد والوعيد الذي ختمت به سورة الأنعام . ومن محاسن مناسبة الفواتح مع الخواتم ، فاتحة سورة المؤمنين التي تقول :قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ( 1 ) ، وفي الخاتمة قال تعالى :إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ( 117 ) ، فكانت الفاتحة نقيض الخاتمة .
  * * * 

36 . إلى أي حرف نصف القرآن ، وثلثه ، وسبعه ، وربعه ؟

أحصى ذلك الحجّاج بن يوسف الثقفي ، فقد سأل القراء والحفّاظ والكتّاب : إلى أي حرف نصف القرآن ؟ فقالوا : عند حرف الفاء من سورة ( الكهف ) الآية 19 ، من كلمةوَلْيَتَلَطَّفْ.
وقيل : إن الثلث الأول : ينتهى عند حرف الميم من كلمةالْعَظِيمِمن الآية 129 من سورة براءة ؛ والثلث الثاني : عند حرف الميم من كلمةحَمِيمٍمن الآية 101 من سورة الشعراء ؛ والثلث الثالث : ما بقي من القرآن .
وقيل السبع الأول : ينتهى عند حرف الدال من كلمةصَدِيدٍ، من الآية 55 من سورة النساء ؛ والسبع الثاني : عند حرف الباء من كلمةحَبِطَتْ، من الآية 147 من سورة الأعراف ؛ والسبع الثالث : عند حرف الألف من كلمةأُكُلُها، من الآية 35 من سورة الرعد ؛ والسبع الرابع : عند حرف الألف من كلمةمَنْسَكاًمن الآية 34 من سورة الحج ؛ والسبع الخامس : عند حرف الهاء من كلمةمُؤْمِنَةٍ، من الآية 36 من سورة الأحزاب ؛ والسبع السادس : عند حرف الواو من كلمةالسَّوْءِ، من الآية 6 من سورة الفتح ؛ والسبع السابع : ما بقي من القرآن .
وأما الربع الأول فينتهى بخاتمة سورة الأنعام ؛ والثاني : عند كلمة لْيَتَلَطَّفْ من الآية 19 من سورة الكهف ؛ والربع الثالث : بخاتمة سورة الزمر ؛ والربع الرابع : ما بقي من القرآن .
  * * *

37 . تكرار العدد 7 ، والعدد 17 ومضاعفاتهما في القرآن

يأتي العدد سبعة صريحا في القرآن 24 مرة : فالسماوات سبع ( البقرة 29 ) ؛ والآيات في ذلك سبع : البقرة 29 ، والإسراء 44 ، والمؤمنون 86 ، وفصلت 12 ، والملك 3 ، والطلاق 12 ، ونوح 15 ؛ والطرائق فوقنا سبع ( المؤمنون 17 ) ؛ والمثاني سبع ( الحجر
87 ) ، وفاتحة الكتاب آياتها سبع آيات ، وبها كل حروف الهجاء إلا سبعة أحرف ، هي : ث - ج - خ - ز - ش - ظ - ف ؛ وكلمة الإنسان ، عدد حروفها سبعة ؛ ويمر الإنسان بسبعة أطوار في قوله تعالى :وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ( 12 ) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ( 13 ) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ( المؤمنون 14 ) ؛ وصيام من لم يجد الهدى سبعة أيام إذا رجع ( البقرة 196 ) ؛ وجهنم لها سبعة أبواب ( الحجر 44 ) ؛ وأهل الكهف سبعة ( الكهف 22 ) ؛ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ( لقمان 27 ) ؛ والأراضين سبع ( الطلاق 12 ) ؛ وآيات خلق السماوات والأرض سبع : الأعراف 54 ، ويونس 3 ، وهود 7 ، والفرقان ، 59 ، والسجدة 4 ، وق 38 ، والحديد 4 ؛ وبعد خلق السماوات والأرض يأتي استواؤه تعالى على العرش في سبع آيات :
طه 5 ، والرعد 2 ، والحديد 4 ، والسجدة 4 ، والفرقان 59 ، ويونس 3 ، والأعراف 54 ؛ والقسم في الآيات السبع الأولى من سورة الشمس بسبعة أشياء ، وكلمة « لا أقسم » تتكرر في سبع آيات : الواقعة 75 ، والمعارج 40 ، والقيامة 1 - 2 ؛ والحاقة 38 ، والتكوير 15 ، والانشقاق 16 ، والبلد 1 ؛ وكلمة « لا تقتلوا » في سبع آيات : النساء 29 ، والمائدة 95 ، والأنعام 151 ، والأنعام 151 ، ويوسف 10 ، والإسراء 31 ، والإسراء 33 ؛ والحبة سبع سنابل ( البقرة 261 ) ؛ وحلم الملك سبع بقرات عجاف ، وسبع بقرات سمان ( يوسف 43 ) ؛ والسنبلات الخضر سبع ، واليابسات سبع ( يوسف 43 ) ؛ وسنوات الشدة سبع ( يوسف 48 ) ؛ وسنوات الرخاء سبع ( يوسف 47 ) .
والعدد سبعون من مضاعفات السبعة ، فسلسلة النار ذراعها سبعون ذراعا ( الحاقة 32 ) ؛ واختار موسى من قومه سبعين رجلا ( الأعراف 155 ) ، والاستغفار سبعون مرة ( المنافقون ) .
ومن معجزات آية الكرسي أن الأفعال فيها سبعة ، والأسماء الموصولة سبعة ، وحروف العطف سبعة ؛ وترتيب كلمة « كرسيه » الثانية والأربعون ، وهو حاصل ضرب 6 در 7 ، وفي الآية اسم إشارة واحد هو « ذا » ، وترتيبه الواحد والعشرون يعنى حاصل ضرب 3 در 7 .
وهكذا في آيات وسور كثيرة ، ففضلا عن المعمار الهندسى للسور ، هناك الهندسة الرياضية ، ولغة الرياضة المستخدمة بكثرة في القرآن ، والحروف المقطّعة عددها 78 ، وغير المكرر منها 14 ، يعنى 7 در 2 .
واختلف المفسرون في عدد آيات القرآن بحسب الوقف ، فقال بعضهم عددها 6214 ، وقال آخرون 6219 ، وبعضهم جعلها 6225 ، وفي المصحف الآن 6244 ، فأي عدد منها الصحيح ؟ وغالبا أنه العدد 6244 لأنه يقبل القسمة على 7 .
  * * *   

38 . أول سورة أنزلت ، وما تلاها

عن عائشة رضى اللّه عنها : أن أول سورة أنزلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هي :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ1 ( العلق ) ، ثم بعدها :ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ1 ( القلم ) ، ثم بعدها :يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ( 1 ) ، ثم بعدها :وَالضُّحى( 1 ) ( الضحى ) .
وعن الزهري : أول ما نزل سورة العلق ، وتنزّل منها قوله تعالى :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ( 1 ) إلى قولهعَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ( 5 ) ، فحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وجعل يعلو شواهق الجبل ، فأتاه جبريل ، فقال له : « إنك نبىّ اللّه » ، فرجع إلى خديجة ، وقال :
« دثروني ، وصبّوا علىّ ماء باردا » ، فنزلت :يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ( 1 ) ( المدثر ) .
والصحيح والثابت أن : أول سورة نزلت بمكة هي اقرأ ؛ وأول سورة نزلت بالمدينة هي البقرة ؛ وآخر سورة بمكة هي المطففين ؛ وآخر سورة بالمدينة هي النصر ؛ وقيل :
أول سورة بالمدينة هي المطففين .
  * * *

39 . أول آية نزلت من القرآن ؟

إذا كنا قد حددنا أول آية نزلت من القرآن وهي اقرأ ، فإنه تتبقى شبهة أخرى إضافية عن موعد هذا النزول أو تاريخه ؟ والجواب : أن القرآن قد ذكر أن اللّه تعالى أنزل أولى آياته في رمضان ، فقال :شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ( 185 ) ( البقرة ) ، ووصف ذلك فقال :إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ( 3 ) ( الدخان ) ، وحدّد التاريخ فقال :إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ( 1 ) ( القدر ) ، وليلة القدر كما في الحديث عند أحمد عن عبادة ابن الصامت : « في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، أو سبع وعشرين ، أو تسع وعشرين ، أو في آخر ليلة » .
وروى عن ابن قلابة أنه قال : « ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر » ، وعند الشافعي والحسن البصري أنها ليلة غزوة بدر كما في القرآن :وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ( 41 ) ( الأنفال ) ، وهي ليلة 17 من رمضان ، وفي صبيحتها كانت وقعة بدر .
  * * * 

40 . أول وآخر ما نزل من آيات القرآن ؟

يزعم المستشرقون من النصارى واليهود أن هناك شبه حول أول وآخر ما نزل من القرآن ، ويشككون في مصداقية علماء المسلمين ، بدعوى أنه حتى فيما نزل من أوائل القرآن أو أواخره فهم لا يعلمون شيئا ! ! ويسوقون كدليل على ذلك أن عائشة قالت : إن أول سورة :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، وروى ذلك عنها البخاري ، ومسلم ، والحاكم ، والبيهقي ، ويؤيدها أبو موسى الأشعري كما جاء عند الطبراني . 
إلا أن الشيخين يرويان أيضا عن جابر بن عبد اللّه : أول ما نزل إطلاقا كان قوله تعالى :يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، وكذلك روى البيهقي عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل : أن الفاتحة كانت أول ما نزل من السور . وعن عكرمة والحسن : أن أول ما نزل من القرآن :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ( 1 ) ( الفاتحة ) ؛ وأن أول ما نزل من السور :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ( العلق ) .
والمنطقي أن يأتي في رواية عائشة في المقدمة قولها : أن الملك جاء الرسول صلى اللّه عليه وسلم وهو يتحنث أو يتعبّد مجاورا في غار حراء ، فقال له : « اقرأ » ، فقال : « ما أنا بقارئ » ؟
فكرر عليه ذلك ، وفي كل مرة يقول النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « ما أنا بقارئ » ؟ فيقول له الملك :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ( 1 ) ( العلق ) - حتى يبلغ في السورة إلىعَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ( 5 ) . ثم إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يخرج من حراء ، فيسمع من خلفه النداء عليه : يا محمد ! يا محمد ! فيهمّ أن ينطلق هاربا ، فيقول له : لا تفعل . قل :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( 1 ) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ( 2 ) ، حتى يبلغ :وَلَا الضَّالِّينَ. ثم إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يتوجه إلى بيته يرجف فؤاده ، فتأمر زوجته أن يدثّروه ، فينزل اللّه عليه :يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ( 1 ) قُمْ فَأَنْذِرْ( 2 ) .
وأما شبهة آخر ما نزل من القرآن ، فالخلاف حول ما إذا كانت الآية :الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً( 3 ) ( المائدة ) هي آخر ما نزل من القرآن ، لأن الآية صريحة تعلن أن الدين قد اكتمل ، وأن كلمة الإسلام قد تمّت ، صدقا في الإخبار عن اللّه ، وعدلا فيما أنزله من أوامر ونواه ، وقال اليهود لعمر في نزولها : « لو نزلت هذه الآية فينا لاتخذناها عيدا » ! - غير أنّ الآية عن إكمال الدين ، وليست عن إكمال القرآن ، وكان نزولها في عرفة ، يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة سنة عشر هجرية ، وعاش النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بعدها 72 يوما ، استمر القرآن يتنزّل عليه فيها .
وفي الرواية عن البراء : أن آخر ما نزل من القرآن :يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ( 176 ) ( النساء ) . وعن ابن عباس ، فيما أخرجه النسائي ، قال : إن آخر ما نزل قول اللّه تعالى في سورة البقرة :وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ( 281 ) . وقال سعيد بن جبير : آخر ما نزل من القرآن كله :وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ، فقال جبريل للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « يا محمد ، ضعها في رأس ثمانين ومائتين من البقرة » . قال : وعاش النبىّ بعد نزول هذه الآية تسع ليال ، ثم مات يوم الاثنين لليلتين
خلتا من ربيع الأول . وقال ابن جريج : آخر آية نزلت :وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ( 281 ) ( البقرة ) . وقال : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال ، وبدأ المرض به يوم السبت ، ومات يوم الاثنين . ولم ينزل بعدها شئ .
وقيل : إنها نزلت قبل موته بسبع ليال ؛ وروى بثلاث ليال ، أو ثلاث ساعات .
  * * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى