مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الياء مضاف إلى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

أضافة لاستكمال الأحرف لإتمام الفائدة من المعجم
بسم الله الرحمن الرحيم

حرف الياء

ي

الياء
الياء : أول وجود الخير ، ومنه اليقين في النفس المطمئنة الأمينة.
حرف الياء : وهو حرف نوراني ، وسر رباني ، والاسم منه يقين عند أرباب اليقين

اليثربيّ
أهل يثرب : هم المحمديون من العارفين .اليثربي : الانسان الواصل إلى الحيرة ، فالحائر له الدور ، لا مقام يحده .
يا أهل يثرب ، لا مقام لكم فارجعوا . فنكصنا على أعقابنا ، للساحل الذي كان منه اقلاعنا . فإذا به عاد بحرا . فكان إدبارنا كإقبالنا ، نطلب ما لا أمد له ولا بدو ولا أول ولا آخر فحرنا.

يأس
- اليأس : يعبّر به عن القبض .
- اليأس : فخيبة سوء الظن ، ومحقّق وهن التماسك ، ولزيم الطيش ، وعدو الرجاء .

اليتم
اليتيم : من فقد أباه ولم يبلغ مبلغ الرجال .المفرد من كل شيء.
اليتم ...كناية عن فناء الروح التي هي متلبسة به أول ظهورها قبل تلبسها بالطبيعة التي هي متلبسة بها ، فكأن الروح أبوها ، والطبيعة أمها .
اليتيم : هو من عرف أستاذه بالفراسة النورانية ، الاستعداد والقابلية ... وكل من ادخر له أبوه العقل الكلي كنزا في استعداده ، مخبأ تحت جدار جسمه فهو : يتيم ،
أعني : فاضل بالنسبة إلى من هو دونه ، ولهذا أطلق الحق تعالى على رسوله اليتيم : لأنه أعظم مدخر له ، وكنزه أشرف كنز مدخر.

ياقوتة حمراء
ياقوت : حجر من الأحجار الكريمة وهو اكثر المعادن صلابة بعد الماس له ألوان مختلفة من أحمر وأصفر وأزرق وأخضر ، الواحدة ياقوتة.
الشريف الجرجاني : الياقوتة الحمراء هي النفس الكلية لامتزاج نوريتها بظلمة التعلّق بالجسم ، بخلاف العقل المفارق المعبّر عنه بالدرّة البيضاء .
الياقوت الأحمر : هو التجلي الذاتي للحضرة الإلهية في قلب المشاهد المكمل ، ولا تجل فوق هذا من التجليات ، ودونه تجلي الصفات ، ودونهما تجلي الأفعال .
لقد استعمل ابن العربي أسماء الحجارة الكريمة ليرمز بها إلى مراتب الموجودات .
فأول الموجودات العقل الأول هو الدرة البيضاء .
ثاني الموجودات النفس الكلية هو الزمردة الخضراء . . اما سبب تشبيهه النفس بالزمردة فذلك لان الزمرد حجر شفاف شديد الخضرة ، وأشدّه خضرة اصفاه جوهرا .
والنفس تنزل عن العقل الأول في مرتبة النورانية ، فعند ما يخالط النور ظلمة يميل لونه إلى الأخضر الداكن . فالنفس لذلك زمردة خضراء .

يد الله - يدان
يد الله : هي يد الأكوان وإن اختلفت الأعيان ، يد اللّه إشارة إلى : القوة ، فالحق حين وصف نفسه “ باليد “ ، وانه ليس كمثله شيء ، ان هي الا إشارات صفاتية من ناحية . وتلميح لتعريف الانسان “ باحدية الوصف “ من ناحية ثانية . فالانسان وحده في القرآن هو المخلوق باليدين .
فالحق تعالى خلق الانسان بيديه ، اي اظهر فيه كمالات أسمائه وصفاته المتقابلة من جلال و جمال.
اليدان : هما أسماء اللّه المتقابلة كالفاعلة والقابلة . ولهذا وبّخ إبليس كما قال اللّه تعالى ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ ( ص : 75 )
ووصف نفسه تعالى بأنه جميل وذو جلال ، فأوجدنا على هيبة وأنس . وهكذا جميع ما ينسب اليه تعالى ويسمى به .
فعبر عن هاتين الصفتين : باليدين ،اللتين توجهتا منه على خلق الانسان الكامل ، لكونه الجامع لحقائق العالم ومفرداته . . .
فما جمع اللّه لآدم بين يديه إلا تشريفا .
ولهذا قال لإبليس :” ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ؟“
يقول الصحابي عبد الله بن عمر رضى الله عنه الأيدي ثلاث : يد الله هي العليا ، ويد المعطي الوسطى ، ويد السائل السفلى.
يدا الحق وهما الصورتان : صورة العالم وصورة الحق.

يس
هي من الحروف المقطعة في القرآن الكريم . يس : معناه سيد البشر من غير تقدير حرف النداء ، وفيه من تعظيمه وتمجيده ما لا يخفى.
يقول القشيري :الياء : يشير إلى يوم الميثاق ، والسين : إلى سره مع الأحباب كأنه قال : بحق يوم الميثاق وسري مع الأحباب.
يقول ابن عباس رضى الله عنهما : " يس المراد به رسول الله".
يس ، "هو نداء مرخم أراد : يا سيد ".

يقظة
اليقظة : هي الفهم عن الله في زجره ، فإذا فهمت عن الله انتبهت
اليقظة : هي القومة لله من سنة الغفلة ، والنهوض من ورطة الفترة . وهي أول ما يستنير قلب العبد بالحياة لرؤية نور التنبيه.
حقيقة اليقظة : هي نور قدحه الله تعالى بزيادة الإيمان بيد اليقين في حراق الوهم ، فأشعل مصباح البصيرة في ليل الظلمة الطبيعية.
لا يرفع الحجاب بالكلية وتقع اليقظة التامة : إلا بعد رؤية الحق تعالى في الكثيب ، لأن الناس في الدنيا نيام . بالنسبة إلى اليقظة الحاصلة بعد الموت في البرزخ .
وهم نيام في البرزخ : بالنسبة إلى اليقظة الحاصلة في البعث والحساب .
وهم في الحساب نيام : بالنسبة إلى اليقظة الحاصلة في الجنة .
وهم نيام بعد دخول الجنة : بالنسبة إلى اليقظة الحاصلة عند رؤية الحق تعالى الرؤية الخاصة في الكثيب.

يقين
اليقين : نقيض الشك - سئل أبو يزيد البسطامي عن التوحيد فقال : هو اليقين .
قيل : فما اليقين ؟
قال : معرفته أن حركات الخلق وسكونهم فعل اللّه عزّ وجلّ لا شريك له في فعاله ، فإذا عرفت ربّك واستقرّ فيك فقد وجدته ،
ومعناه أنك ترى أن اللّه واحد لا شريك له في فعاله وليس يفعل فعاله أحد .
- اليقين هو المكاشفة .
والمكاشفة على ثلاثة أوجه : مكاشفة العيان بالأبصار يوم القيامة .
ومكاشفة القلوب بحقائق الإيمان بمباشرة اليقين بلا كيف ولا حدّ . والحالة الثالثة :
مكاشفة الآيات بإظهار القدرة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، بالمعجزات ، ولغيرهم بالكرامات والإجابات .
- قال الجنيد : اليقين ارتفاع الشكّ . قال النوري : اليقين هو المشاهدة . قال ابن عطاء : اليقين ما زالت عنه المعارضة على دوام الوقت . قال ذو النون : كلما رأته العيون نسب إلى العلم ، وما علمته القلوب نسب إلى اليقين .
اليقين : عبارة عن استقرار العلم في النفس . والاستقرار ما هو عين المستقر ، بل الاستقرار صفة للمستقر ، وهي حقيقة معنوية لا نفسية ، فليست عين نفس العلم ، فجازت الإضافة ، فالعبد في أصله مضطرب ، متزلزل الملك ، فلا يقين له من حيث حقيقته ، فإنه محل لتجدد الاعراض عليه ،
واليقين : سكون ، وهو عرض فلا ثبوت له زمانين ، واللّه تعالى ، كل يوم في شأن ، وأصغر الأيام الزمن الفرد ، فقد ابنت لك ان أهل اللّه في نفوسهم بمعزل عما يطلبه اليقين ، وان اليقين هو السائل ، ولهذا قال له :” حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ “ فيكون اليقين هو الذي يسأل ويتعب وأنت مستريح . . . “
- اليقين سكونك عند جولان الموارد في صدرك لتيقّنك أن حركتك فيها لا تنفعك ولا تردّ عنك مقضيّا .
صلّى اللّه عليه وسلم يقول : تعلموا اليقين فاني متعلم معكم. وليس تعلم اليقين الا بملازمة الأعمال على وجهها . فاحكم النظر في مقصدك واسع له بالوجه اللائق به ، واعلم أن الأسباب هي الباب.
اليقين : ، ورقته الأولى : علم اليقين . والثانية : عين اليقين . والثالثة : حق اليقين .
وهو إسفار صبح الكشف ، ثم الخلاص من كلفة النفس ، والفناء في حق النفس .

يوح
يوح : من أسماء الشمس.
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي يوح : هو اسم من أسماء الشمس ، يشار به إلى الحق تعالى ، لأنه نور السماوات والأرض .

يوسف أبو الحجاج المصري
هو أبو الحجاج الأقصري أحد الرّاسخين في الطريق ، صحب الشيخ عبد الرحيم القنائي ،
كان عظيم الشأن جدا ، أجمع الخلائق على تعظيمه وتبجيله ، وانتشر ذكره ، وطار صيته ، وقصد من الآفاق ، وانتسب إليه خلق كثير .
وله كلام عال في الطريق ، وكان يقول : من رأيتموه يطلب الطّريق ، فدلّوه علينا ، فإن كان صادقا أوصلناه إلى مقصوده ، وإن كان كاذبا طردناه لئلّا يتلف المريدين .

اليوم
الزمان عند الصوفية يتبع “ الحال.
اليوم : وحدة حال واليوم عندنا البشر أربع وعشرون ساعة . وإذا كان اليوم قد اخبر اللّه تعالى انه فيه في شأن ، ولم يقل في شؤون علمنا أن ساعاته تحت حكم واحد . . . فيومنا الصحيح انما هو : ما تكون ساعاته كلها سواء ، فان اختلفت فليس بيوم واحد.
واليوم : قدر نفس المتنفس ، في الزمان الفرد ، وبه سمي قلبا ، لتقلبه . . و الشؤون التي الحق عليها ، وفيها ، في كل يوم “ شأن “اي : في كل نفس ، الذي هو أصغر الأيام .
وأيام الدجال : يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامنا المعهودة .
قال أبو يزيد : ليس الزهد عندي بمقام ، إني كنت زاهدا ثلاثة أيام : أول يوم زهدت في الدنيا ، واليوم الثاني زهدت في الآخرة ، واليوم الثالث زهدت في كل ما سوى اللّه.

يوم الجمعة
- يوم الجمعة : وقت اللقاء والوصول إلى عين الجمع .

يوم عرفة
- يوم التروية والتروية اسم اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة وهو اليوم الذي يخرج الناس فيه من مكّة إلى منى فسمّي تروية لأن الناس يرتوون فيه من ماء زمزم ، والتروية تفعلة من قولهم ارتوى إذا استقى الماء وسقي وشرب واغتسل والناس يسقون من ماء زمزم في ذلك اليوم مستكثرين .
وقيل سمّيت التروية لأن إبراهيم عليه السلام رأى في المنام في ليلتها أنه يذبح ولده فلما أصبح تروّى وتفكّر أنه من العدو الشيطان أم من الحبيب الرحمن فبقي ذلك اليوم متفكّرا فيما رأى فلما كان يوم عرفة قيل له إفعل ما تؤمر به فعرف أنه من الحبيب فلهذا سمّي يوم عرفة .

.