المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: من كتب الصوفية :: عوارف المعارف الشيخ عمر السهروردي
صفحة 1 من اصل 1
05062021

الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
عوارف المعارف للشيخ شهاب الدين عمر السهروردي القرشي التميمي البكري الشافعي المتوفى سنة 632 ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القربونذكر في الفصل كيفية الصلاة بهيئاتها وشروطها وآدابها الظاهرة والباطنة على الكمال ، بأقصى ما ينتهى إليه فهمنا وعلمنا على الوجه ، مع الإعراض عن نقل الأقوال في كل شيء من ذلك .
إذ في ذلك كثرة ويخرج عن حد الاختصار والإيجاز المقصود ، فنقول وباللّه التوفيق :
ينبغي للعبد أن يستعد للصلاة قبل دخول وقتها بالوضوء ، ولا يوقع الوضوء في وقت الصلاة ، فذلك من المحافظة عليها .
ويحتاج في معرفة الوقت إلى معرفة الزوال ، وتفاوت الأقدام لطول النهار وقصره .
ويعتبر الزوال بأن الظل ما دام في الانتقاص فهو النصف الأول من النهار ، فإذا أخذ الظل في الازدياد فهو النصف الآخر وقد زالت الشمس .
وإذا عرف الزوال وأن الشمس على كم قدم تزول يعرف أول الوقت وآخره ووقت العصر . ويحتاج إلى معرفة المنازل ليعلم طلوع الفجر ويعلم أوقات الليل ، وشرح ذلك يطول ويحتاج أن يفرد له باب .
فإذا دخل وقت الصلاة يقدم السنة الراتبة ، ففي ذكر سر ، وحكمة ذلك واللّه أعلم أن العبد تشعث باطنه ، وتفرق همه ، لما بلى به من المخالطة من الناس ، وقيامه بمهام المعاش ، أو سهو جرى بوضع الجبلة .
أو صرف هم إلى أكل أو نوم بمقتضى العادة .
" 333 "
فإذا قدم السنة ينجذب باطنه إلى الصلاة ، ويتهيأ للمناجاة ، ويذهب بالسنة الراتبة أثر الغفلة والكدورة من الباطن ، فينصلح الباطن ، ويصير مستعدا للفريضة .
فالسنة مقدمة صالحة يستنزل بها البركات ، وتطرق النفحات ، ثم يجدد التوبة مع اللّه تعالى عند الفريضة عن كل ذنب عمله .
ومن الذنوب عامة وخاصة ، فالعامة : الكبائر والصغائر مما أو مأ إليه الشرع ، ونطق به الكتاب والسنة ، والخاصة ذنوب حال الشخص ، فكل عبد على قدر صفاء حاله له ذنوب تلائم حاله ويعرفها صاحبها . وقيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين .
ثم لا يصلى إلا جماعة . قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( تفضل صلاة الجماعة صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) .
ثم يستقبل القبلة بظاهره ، والحضرة الإلهية باطنه ، ويقرأ قل أعوذ برب الناس ، ويقرأ في نفسه آية التوجه .
وهذا التوجه قبل الصلاة ، والاستفتاح قبل الصلاة لوجهه الظاهر بانصرافه إلى القبلة ، وتخصيص جهته بالتوجه دون جهة الصلاة ، ثم يرفع يديه حذو منكبيه ، بحيث تكون كفاه حذو منكبيه ، وإبهاماه عند شحمة أذنيه ، ورءوس الأصابع مع الأذنين ، ويضم الأصابع ، وإن نشرها جاز ، والضم أولى.
فإنه قيل : النشر نشر الكف لا نشر الأصابع .
ويكبر ، ولا يدخل بين باء أكبر ورائه ألفا ، ويجزم أكبر ، ويجعل المد في اللّه ، ولا يبالغ في ضم الهاء من اللّه ، ولا يبتدئ بالتكبير إذا استقرت اليدان حذو المنكبين ، ويرسلهما مع التكبير من غير نفض .
" 334 "
فالوقار إذا سكن القلب تشكلت به الجوارح وتأيدت بالأولى والأصوب ، ويجمع بين نية الصلاة والتكبير ، بحيث لا يغيب عن قلبه حالة التكبير أنه يصلى الصلاة بعينها .
وحكى عن الجنيد أنه قال : لكل شيء صفوة وصفة الصلاة التكبيرة الأولى .
وإنما كانت التكبيرة صفوة لأنها موضع النية وأول الصلاة .
قال أبو نصر السراج : سمعت ابن سالم يقول : النية باللّه اللّه ومن اللّه ، والآفات التي تدخل في صلاة العبد بعد النية من العدو ، ونصيب العدو وإن كثر لا يوازن بالنية التي هي للّه باللّه وإن فل .
وسئل أبو سعيد الخراز : كيف الدخول في الصلاة ؟ فقال : هو أن نقبل على اللّه تعالى إقبالك عليه يوم القيامة ، ووقوفك بين يدي اللّه ليس بين يدي اللّه ليس بينك وبين ترجمان ، وهو مقبل عليك ، وأنت تناجيه وتعلم بين يدي من أنت واقف ، فإنه الملك العظيم .
وقيل لبعض العارفين : كيف تكبر التكبيرة الأولى ؟
فقال : ينبغي إذا قلت اللّه أكبر أن يكون مصحوبك في اللّه التعظيم مع الألف ، والهيبة مع اللام ، والمراقبة والقرب مع الهاء .
واعلم أن من الناس من إذا قال اللّه أكبر غاب في مطالعة العظمة والكبرياء ، وامتلأ باطنه نورا ، وصار الكون بأسره في فضاء شرح صدره كخردلة بأرض فلاة ، ثم تلقى الخردلة فما يخشى من الوسوسة وحديث النفس ، وما يتخايل في الباطن من الكون الذي صار بمثابة الخردلة فألقيت فكيف تزاحم الوسوسة ، وحديث النفس مثل هذا العبد .
" 335 "
وقد تزاحم مطالعة العظمة والغيبوبة في ذلك كون النية غير أنه لغاية لطف الحال يختص الروح بمطالعة العظمة .
والقلب يتميز بالنية فتكون النية موجودة بألطف صفاتها ، مندرجة في نور العظمة اندراج الكواكب في ضوء الشمس ، ثم يقبض بيده اليمنى يده اليسرى ويجعلها بين السرة والصدر ، واليمنى لكرامتها تجعل فوق اليسرى ، ويمد المسبحة والوسطى على الساعد ، ويقبض بالثلاثة البواقي اليسرى من الطرفين .
وقد فسر أمير المؤمنين على رضي اللّه عنه قوله تعالى : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [سورة الكوثر : الآية 3 .]
قال إنه وضع اليمنى على الشمال تحت الصدر ، وذلك أن تحت الصدر عرقا يقال له الناحر ، أي ضع يدك على الناحر .
وقال بعضهم : ( وانحر ) أي استقبل القبلة بنحرك .
وفي ذلك سر خفى يكاشف به من وراء أستار الغيب ، وذلك أن اللّه تعالى بلطيف حكمته خلق الآدمي وشرفه وكرمه ، وجعله محل نظره ومورد وحيه ، ونخبة ما في أرضه وسمائه روحانيا وجسمانيا ، أرضيا سماويا منتصب القامة .
مرتفع الهيئة ، فنصفه الأعلى من حسد الفؤاد مستودع أسرار السماوات ، ونصفه الأسفل مستودع أسرار الأرض ، فمحل نفسه ومركزها النصف الأسفل ، ومحل روحه الروحاني والقلب والنصف الأعلى .
فجواذب الروح مع جواذب النفس يتطاردان ويتحادبان ، وباعتبار تطاردهما وتعاليهما تكون لمة الملك ولمة الشيطان .
" 336 "
ووقت الصلاة يكثر التطارد لوجود التجاذب بين الإيمان والطبع ، فيكاشف المصلى الذي صار قلبه سماويا مترددا بين الفناء والبقاء لجواذب النفس ، متصاعدة من مركزها .
وللجوارح وتصرفها وحركتها مع معاني الباطن ارتباط وموازنة ، فيوضع اليمنى على الشمال حصر النفس ، ومنع من صعود جواذبها . وأثر ذلك يظهر بدفع الوسوسة ، وزوال حديث النفس في الصلاة .
ثم إذا استوت جواذب الروح ، وتملكت من الفرق إلى القدم عند كمال الأنس ، وتحقق قرة العين واستيلاء سلطان المشاهدة ، تصير النفس مقهورة ذليلة ، ويستنير مركزها بنور الروح ، وتنقطع حينئذ جواذب النفس .
وعلى قدر استنارة مركز النفس يزول كل العادة ، ويستغنى حينئذ عن مقاومة النفس ومنع جواذبها بوضع اليمين على الشمال ، فيسهل حينئذ .
ولعل ذلك اللّه أعلم ما نقل عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه كان مسبلا ، وهو مذهب مالك رحمه اللّه .
ثم يقرأ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ [سورة الأنعام : الآية 79 .]
وهذا التوجه إبقاء لوه قلبه ، والذي قبل الصلاة لوجه قالبه . ثم يقول : سبحانك اللّه وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أن سبحانك وبحمدك ، أنت ربى وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي .
فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدى لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنى سيئها فإنه لا يصرف عنى سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك فالخير كله بيديك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك .
" 337 "
ويطرق رأسه في قيامه ، ويكون نظره إلى موضع السجود ، ويكمل القيام بانتصاب القامة ونزع يسير الانطواء عن الركبتين والخواصر ومعاطف البدن ، ويقف كأنه ناظر بجميع جسده إلى الأرض ، فهذا من خشوع سائر الأجزاء .
ويتكون الجسد بتكون القلب من الخشوع ، ويراوح بين القدمين بمقدار أربع أصابع ، فإن ضم الكعبين هو الصفد المنهى عنه ، ولا يرفع إحدى الرجلين فإنه الصفن المنهى عنه . نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الصفن والصفد . وإذا كان الصفن منهيا عنه ففي زيادة الاعتماد على إحدى الرجلين دون الأخرى معنى من الصفن ، فالأولى رعاية الاعتدال في الاعتماد على الرجلين جميعا ، ويكره اشتمال الصماء .
وهو أن يخرج يده من قبل صدره ، ويجتنب السدل ، وهو أن يرخى أطراف الثوب إلى الأرض ، ففيه معنى الخيلاء ، وقيل هو الذي يلتفت بالثوب ويجعل يديه من داخل ، فيركع ويسجد كذلك . وفي معناه ما إذا جعل يديه داخل القميص .
ويجتنب الكف ، وهو أن يرفع ثيابه بيده عند السجود .
ويكره الاختصار ، وهو أن يجعل يده على الخاصرة .
ويكره الصلب ، وهو وضع اليدين جميعا على الخصرين وتجافى العضدين .
فإذا وقف في الصلاة على الهيئة التي ذكرناها مجتنبا للمكاره فقد تمم القيام وكمله ، فيقرأ آية التوجه والدعاء كما ذكرناه ثم يقول : أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ، ويقولها في كل ركعة أمام القراءة ، ويقرأ الفاتحة وما بعدها بحضور قلب وجمع هم .
" 338 "
ومواطأة بين القلب واللسان ، بحظ وافر من الصلة والدنو ، والهيبة والخشوع ، والخشية والتعظيم والوقار ، والمشاهدة والمناجاة . وإن قرأ بين الفاتحة وما يقرا بعدها إذا كان إماما في السكتة الثانية : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب .
ونقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد ، فحسن ، وإن قالها في السكتة الأولى فحسن .
روى عن النبي عليه السلام أنه قال ذلك . وإن كان منفردا يقولها قبل القراءة .
ويعلم العبد أن تلاوته نطق اللسان ، ومعناها نطق القلب . وكل مخاطب لشخص يتكلم بلسانه ، ولسانه يعبر عما في قلبه ، ولو أمكن المتكلم إفهام من يكلمه من غير لسان فعل ، ولكن حيث تعذر الإفهام إلا بالكلام جعل اللسان ترجمانا .
فإذا قال باللسان من غير مواطأة القلب فما اللسان ترجمانا ، ولا القارئ متكلما قاصدا إسماع اللّه حاجته ، ولا مستمعا إلى اللّه ، فاهما عنه سبحانه ما يخاطبه ، وما عنده غير حركة اللسان بقلب غائب عن قصد ما يقول .
فينبغي أن يكون متكلما مناجيا أو مستمعا واعيا ، فأقل مراتب أهل الخصوص في الصلاة الجمع بين القلب واللسان في التلاوة ، ووراء ذلك أحوال للخواص يطول شرحها .
قال بعضهم : ما دخلت في صلاة قط فأهمنى فيها غير ما أقول .
وقيل لعامر بن عبد اللّه : هل تجد في الصلاة شيئا من أمور الدنيا ؟
فقال : لأن تختلف على الأسنة أحب إلى من أن أجد في الصلاة ما تجدون .
" 339 "
وقيل لبعضهم : هل تحدث نفسك في الصلاة بشيء من أمور الدنيا ؟
فقال : لا في الصلاة ولا في غيرها .
ومن الناس من إذا أقبل على اللّه في صلاته يتحقق بمعنى الإنابة ، لأن اللّه تعالى قدم الإنابة وقال مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [سورة الروم : الآية 31 .]
فينيب إلى اللّه تعالى ويتقى اللّه تعالى بالتبري عما سواه .
ويقيم الصلاة بصدر منشرح بالإسلام ، وقلب منفتح بنور الإنعام ، فتخرج الكلمة من القرآن من لسانه ، ويسمعها بقلبه ، فتقع الكلمة في فضاء قلب ليس فيه غيرها ، فيتملكها القلب بحسن الفهم ، ولذيذ نعمة الإصغاء ، ويتشربها بحلاوة الاستماع وكمال الوعي ، ويدرك لطيف معناها وشريف فحواها .
معاني تلطف عن تفصيل الذكر ، وتتشكل بخفى الفكر ، ويصير الظاهر من معاني القرآن قوت النفس .
فالنفس المطمئنة متعوضة بمعانى القرآن عن حديثها ، لكونها معاني ظاهرة متوجهة إلى عالم الحكمة والشهادة ، تقرب مناسبتها من النفس المكونة لإقامة رسم الحكمة .
ومعاني القرآن الباطنة التي يكاشف بها من الملكوت قوت القلب ، وتختص إلى الروح المقدس إلى أوائل سرادقات الجبروت بمطالعة عظمة المتكلم ، وبمثل هذه المطالعة يكون كمال الاستغراق في لحج الأشواق .
كما نقل عن مسلم بن يسار أنه صلى ذات يوم في مسجد البصرة فوقعت أسطوانة تسامع بسقوطها أهل السوق وهو واقف في الصلاة لم يعلم بذلك .
" 340 "
ثم إذا أراد الركوع يفصل بين القراءة والركوع ، ثم يرجع منطوى القامة والنصف الأسفل بحاله في القيام من غير انطواء الركبتين ، ويجافى مرفقيه عن جنبيه ، ويمد عنقه مع ظهره ، ويضع راحتيه على ركبتيه منشورة الأصابع .
روى مصعب بن سعد قال : صليت إلى جنب سعد بن مالك فجعلت يدي بين ركبتى وبين فخذي وطبقتهما ، فضرب بيدي وقال اضرب بكفيك على ركبتيك ، وقال يا بنى إنا كنا نفعل ذلك فأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب .
ويقول : سبحان ربى العظيم ثلاثا ، وهو أدنى الكمال ، والكمال أن يقول إحدى عشرة ، وما يأتي به من العدد يكون بعد التمكن من الركوع ، ومن غير أن يمزج آخر ذلك بالرفع ، ويرفع يديه للركوع والرفع من الركوع .
ويكون في ركوعه ناظرا نحو قدميه ، فهو أقرب إلى الخشوع من النظر إلى موضع السجود ، وإنما ينظر إلى موضع سجوده في قيامه ، ويقول بعد التسبيح : اللهم لك ركعت ، ولك خشعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصرى وعظمى ومخى وعصبى ، ويكون قلبه في الركوع متصفا بمعنى الركوع من التواضع والإخبات ، ثم يرفع رأسه قائلا : سمع اللّه لمن حمده ، عالما بقلبه ما يقول ؟
فإذا استوى قائما يحمد ويقول ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، ثم يقول : أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد : لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ؟
فإن أطال في النافلة القيام بعد الرفع من الركوع فليقل لربى الحمد ، مكررا ذلك مهما شاء ، فأما في الفرض فلا يطول تطويلا يزيد على الحد زيادة بينة ، ويقنع في الرفع من الركوع بتمام الاعتدال بإقامة الصلب .
" 341 "
ورد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال (لا ينظر اللّه إلى من لا يقيم صلبه بين الركوع والسجود) .
ثم يهوى ساجدا ، ويكون في هوية مكبرا مستيقظا حاضرا خاشعا عالما بما يهوى فيه وإليه وله .
فمن الساجدين من يكاشف أنه يهوى إلى تخوم الأرضين ، متغيبا في أجزاء الملك لامتلاء قلبه من الحياء ، واستشعار روحه عظيم الكبرياء .
كما ورد أن جبريل عليه السلام تستر بخافية من جناحه حياء من اللّه تعالى .
ومن الساجدين من يكاشف أنه يطوى بسجوده بساط الكون والمكان ، ويسرح قلبه في فضاء الكشف والعيان ، فيهوى دون هوية أطباق السماوات ، وتنمحى لقوة لشهوده تماثيل الكائنات ، ويسجد على طرف رداء العظمة ، وذاك أقصى ما ينتهى إليه طائر الهمة البشرية ، وتفي بالوصول إليه القوى الإنسانية ، ويتفاوت الأنبياء والأولياء في مراتب العظمة ، واستشعار كنهها ، لكل منهم على قدره حظ من ذلك ، وفوق كل ذي علم عليم .
ومن الساجدين من يتسع وعاؤه ، وينتشر ضياؤه ، ويحظى بالصنفين ، ويبسط الجناحين ، فيتواضع بقلبه إجلالا ، ويرفع بروحه إكراما وإفضالا ، فيجتمع له الأنس والهيبة ، والحضور والغيبة ، والفرار والقرار ، والإسرار والجهار .
فيكون في سجوده سابحا في بحر شهوده ، لم يتخلف منه عن السجود شعرة ، كما قال سيد البشر في سجوده ( سجد لك سوادي وخيالي ) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً [سورة الرعد : الآية 15 .]
الطوع للروح والقلب لما فيه من الأهلية ، والكره من النفس لما فيه من الأجنبية .
" 342 "
ويقول في سجوده : سبحان ربى الأعلى ثلاثا إلى العشر الذي هو الكمال ، ويكون في السجود مفتوح العينين ، لأنهما يسجدان .
وفي الهوى يضع ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه ، ويكون ناظرا نحو أرنبة أنفه في السجود ، فهو أبلغ في الخشوع للساجد ، ويباشر بكفيه المصلى ، ولا يلفهما في الثوب ، ويكون رأسه بين كفيه ، ويداه حذو منكبيه ، غير متيامن ومتياسر بهما .
ويقول بعد التسبيح : اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره ، فتبارك اللّه أحسن الخالقين .
وروى أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول في سجوده ذلك . وإن قال ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) فحسن .
روت عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول في سجوده ذلك . ويجافى مرفقيه عن جنبيه ، ويوجه أصابعها في السجود نحو القبلة ، ويضم أصابع كفيه مع الإبهام ، ولا يفرش ذراعيه على الأرض ، ثم يرفع رأسه مكبرا ، ويجلس على رجله اليسر ، وينصب اليمنى موجها بالأصابع إلى القبلة ، ويضع اليدين على الفخذين من غير تكلف ضمهما وتفريجهما .
ويقول : رب اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، واجبرنى ، وعافنى ، واعف عنى ، ولا يطيل هذه الجلسة في الفريضة ، أما في النافلة فلا بأس مهما أطال قائلا : رب اغفر وارحم مكررا ذلك .
ثم يسجد السجدة الثانية مكبرا .
ويكره الإقعاء في القعود ، وهو ههنا أن يضع أليتيه على عقبيه .
ثم إذا أراد النهوض إلى الركعة الثانية يجلس جلسة خفيفة للاستراحة ، ويفعل في بقية الركعات هكذا ثم يتشهد .
" 343 "
وفي الصلاة سر المعراج ، وهو معراج القلوب ، والتشهد مقر الوصول بعد قطع مسافات الهيئات على تدريج طبقات السماوات ، والتحيات سلام على رب البريات ، فليذهبن لما يقول ، ويتأدب مع من يقول ، ويدور كيف يقول ، ويسلم على النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ويمثله بين عيني قلبه ، ويسلم على عباد اللّه الصالحين .
فلا يبقى عبد في السماء ولا في الأرض من عباد اللّه إلا ويسلم عليه بالنسبة الروحية والخاصية الفطرية ، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى مقبوضة الأصابع إلا المسبحة ، ويرفع المسبحة في الشهادة في إلا اللّه لا في كلمة النفي ، ولا يرفعها منتصبة بل مائلة برأسها إلى الفخذ منطوية ، فهذه هيئة خشوع المسبحة .
ودليل سراية خشوع القلب إليها .
ويدعو في آخر صلاته لنفسه وللمؤمنين ، إن كان إماما ينبغي أن لا ينفرد بالدعاء بل يدعو لنفسه ولمن ورائه ، فإن الإمام المتيقظ في الصلاة كحاجب دخل على سلطان ووراءه أصحاب الجوائج يسأل لهم ويعرض حاجاتهم ، والمؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضا .
وبهذا وصفهم اللّه تعالى في كلامه بقوله سبحانه :
كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ [سورة الصف : الآية 4 .]
وفي وصف هذه الأمة في الكتب السالفة صفهم في صلاتهم كصفهم في قتالهم .
حدثنا بذلك شيخنا ضياء الدين أبو النجيب السهروردي إملاء قال أنا أبو عبد الرحمن محمد بن عيسى بن شعيب المالينى قال أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد المظفر الواعظ قال أنا محمد عبد اللّه بن أحمد السرخسي قال أنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي قال أنا أبو محمد
" 344 "
عبد اللّه ابن عبد الرحمن الدارمي قال أنا مجاهد بن موسى قال حدثنا معن هو ابن عيسى أنه سأل كعب الأحبار كيف تجد نعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في التوراة ؟
قال : نجد محمد بن عبد اللّه يولد بمكة ، ويهاجر لطيبة ، ويكون ملكه بالشام ، وليس بفحاش ولا سخاب في الأسواق ، ولا يكافئ بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، أمته الحمادون ، يحمدون اللّه في كل سراء ، ويكبرون اللّه على كل نجد ، يوضئون أطرافهم ، ويأتزرون في أوساطهم ، يصفون في صلاتهم كما يصفون في قتالهم ، ذويهم في مساجدهم كدوى النحل ، يسمع مناديهم في جو السماء .
فالإمام في الصلاة مقدمة الصف في محاربة الشيطان ، فهو أولى المصلين بالخشوع والإتيان بوظائف الأدب ظاهرا وباطنا .
والمصلون المتيقظون كلما اجتمعت ظواهرهم تجتمع بواطنهم ، وتتناصر وتتعاضد ، وتسرى من البعض إلى البعض أنوار وبركات ، بل جميع المسلمين المصلين في أقطار الأرض بينهم تعاضد وتناصر بحسب القلوب ونسب الإسلام ورابطة الإيمان ، بل يمدهم اللّه تعالى بالملائكة الكرام كما أمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالملائكة المؤمنين .
فحاجاتهم إلى محاربة الشيطان أمس من حاجاتهم إلى محاربة الكفار ، ولهذا كان يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) فتداركهم الأملاك ، بل بأنفاسهم الصادقة تتماسك الأفلاك ، فإذا أراد الخروج من الصلاة يسلم على يمينه وينوى مع التسليم الخروج من الصلاة والسلام على الملائكة والحاضرين من المؤمنين ومؤمني الجن .
ويجعل خده مبينا لمن على يمينه بإلواء عنقه ، ويفصل بين هذا السلام والسلام عن يسار ، فقد ورد النهى عن المواصلة ،
والمواصلة خمس : اثنان تختص بالإمام ، وهو ألا يوصل القراءة بالتكبير ، والركوع بالقراءة .
" 345 "
واثنان على المأموم ، وهو ألا يوصل تكبيرة الإحرام بتكبيره الإمام ، ولا تسليمه بتسليمه ، وواحدة على الإمام والمأمومين ، وهو أن يوصل تسليم الفرض بتسليم النفل ، ويجزم التسليم ولا يمد مدا .
ثم يدعو بعد التسليم بما شاء من أمر دينه ودنياه ، ويدعو قبل التسليم أيضا في صلب الصلاة فإنه يستجاب .
ومن أقام الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة .
وكل المقامات والأحوال زبدتها الصلوات الخمس في جماعة ، وهي سر الدين ، وكفارة المؤمن ، وتمحيص للخطايا على ما أخبرنا شيخنا شيخ الإسلام ضياء الدين أبو النجيب السهروردي رحمه اللّه إجازة .
قال أنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إجازة قال أنا أبو عمر محمد بن العباس بن زكريا قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال أنا عبد اللّه بن المبارك .
قال أنا يحيى بن عبد اللّه قال سمعت أبي يقول : سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( الصلوات الخمس كفارات للخطايا ، واقرءوا إن شئتم إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ [سورة هود : الآية 114 .]
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» الباب السابع في ذكر المتصوف والمتشبه به .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم