اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله السبت 29 مايو 2021 - 7:47

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف القاف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف القاف
ق
قائد السعادات 
- قائد السعادات : المسمّى بالسعود الفلكي ، كالمشتري والزهرة . ( سهري ، هيك ، 99 ، 2 ) 
قائد القهر 
- قائد القهر : المسمّى بالنحوس عند العامة كزحل ومريخ وغيرهما . ( سهري ، هيك ، 99 ، 3 ) 
قاب قوسين 
- قاب قوسين : هو مقام القرب الأسمائي باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمّى دائرة الوجود ؛ كالإبداء والإعادة والنزول والعروج والفاعلية والقابلية ؛ وهو الاتّحاد بالحق مع بقاء التميّز والاثنينية المعبّر عنه بالاتّصال ، ولا مقام أعلى من هذا المقام إلا مقام بقوله أو أدنى ، وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبّر عنه بقوله " أو أدنى " لارتفاع التميّز والإثنينة الاعتبارية هناك بالفناء المحضّ والطمس الكلي للرسوم كلها . ( قاش ، اصط ، 142 ، 7 ) 
- معنى قوله قاب قوسين أي مقدار قوسين ، ولما كانت حقيقته صلى اللّه تعالى عليه وسلم عبارة عن برزخ البرازخ أعني الوحدة ظهر الاعتدال في جميع أحواله وأقواله وأفعاله لأن البرزخ له الاعتدال التام بين طرفي الإفراط والتفريط ولهذا ما بعث إلا في دورة الميزان وهو العادل وبعث جميع الرسل الذين هم نوابه في دورة السنبلة ، ولهذا كان الغالب على المتقدّمين اليبس وعلى هذه الأمة الاعتدال في جميع الأمور وظهر اعتدال حقيقته صلى اللّه تعالى عليه وسلم فيما أمر به . ( جيع ، اسف ، 312 ، 5 ) 

- قاب قوسين هو مقام القرب الأسمائي باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمّى بدائرة الوجود كالإبداء والإعادة والنزول والعروج والفاعلية والقابلية وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميّز والإثنينية الاعتبارية ، هناك الفناء المحض والطمس الكلّي للرسوم كلها . ( نقش ، جا ، 92 ، 21 ) 
قابلية أولى 
- القابلية الأولى : هي أصل الأصول وهو التعيّن الأول . ( قاش ، اصط ، 142 ، 3 ) 
- القابلية الأولى هي أصل الأصول وهي التعيّن الأول . ( نقش ، جا ، 92 ، 20 ) 
قابلية الظهور 
- قابلية الظهور : هي المحبة الأولى المشار إليها بقوله " أحببت أن أعرف " . ( قاش ، اصط ، 142 ، 5 ) 
- قابلية الظهور هي المحبة الأولى المشار إليها بقوله تعالى أحببت أن أعرف . ( نقش ، جا ، 92 ، 20 ) 
قادح 
- " القادح " قريب من الخاطر إلّا أن الخاطر لقلوب أهل اليقظة ، والقادح لأهل الغفلة ؛ فإذا 

"743"
تقشّع عن قلوبهم غيوم الغفلة قدح فيها قادح الذكر ، وهي لفظة مأخوذة من قدح النار بالزّناد ، والقادح الذي يستوقد النار . ( طوس ، لمع ، 419 ، 6 ) 
- الطوارق ، والبوادي ، والباده ، والواقع ، والقادح ، والطوالع ، واللوامع واللوائح : 
وهذه كلها ألفاظ متقاربة المعنى ، ويمكن بسط القول فيها ؛ ويكون حاصل ذلك راجعا إلى معنى واحد يكثر بالعبارة فلا فائدة فيه ، والمقصود أن هذه الأسماء كلها مبادئ الحال ومقدّماته ، وإذا صحّ الحال استوعب هذه الأسماء كلها ومعانيها . ( سهرو ، عوا 2 ، 333 ، 24 ) 
قادر 
- العاجز لا صابر ، ولا جزع ، والقادر يصبر عن السعة ، وهو عليها قادر ، ويصبر في البلاء عن الجزع فيمسك جوارحه ، فهو صابر لأنه حبس نفسه على قدرة على الجوع . ( محا ، نا ، 39 ، 10 ) 
- " القدير " والقادر . وهو الذي إن شاء فعل ، وإن شاء لم يفعل . ( خط ، روض ، 312 ، 16 ) 
قادرية 
- أصول القادرية خمسة : علوّ الهمّة وحفظ الحرمة وحسن الخدمة ونفوذ العزمة وتعظيم النعمة فمن علت همّته ارتفعت مرتبته ومن حفظ حرمة اللّه حفظ اللّه حرمته ومن حسنت خدمته وجبت كرامته ومن أنفذ عزمته دامت هدايته ومن عظمت النعمة في عينه شكرها ومن شكرها استوجب المزيد من المنعم حسبما وعده . ( نقش ، جا ، 14 ، 19 ) 
قار ذات الألمعي 
- القار ذات الألمعي : أي ذات اللمعان ، والمقصود منه مشاهدة قارّة وقعت له في بعض أوقاته ففاض على نفسه منها نور مستتبع لإشراق تام وظهور عليه في تلك الحال . 
(سهري ، هيك ، 103 ، 12 ) 
قانع 
- الفقير إلى الشيء هو المحتاج إليه ، وكل موجود سوى اللّه تعالى فهو فقير ، لأنه محتاج إلى دوام الوجود ، وذلك مستفاد من فضل اللّه تعالى . وأما فقر العبد بالإضافة إلى أصناف حاجاته فلا يحصر ، ومن جملة حاجاته ما يتوصّل إليه بالمال ، ثم يتصوّر أن يكون له خمسة أحوال عند فقره : الأولى : أن يكون بحيث لو أتاه المال لكرهه وتأذّى به ، وهرب من أخذه بغضا له ، واحترازا من شرّه وشغله ، وصاحب هذه الحالة يسمّى زاهدا . الحالة الثانية : أن يكون بحيث لا يرغب فيه رغبة يفرح بحصوله ، ولا يكرهه كراهة يتأذّى بها ، وصاحب هذه الحال يسمّى راضيا . الثالثة : 
أن يكون وجود المال أحبّ إليه من عدمه له فيه ، ولكن لم يبلغ من رغبته أن ينهض لطلبه ، بل إن أتاه عفوا أو صفوا أخذه وفرح به ، وإن افتقر إلى تعب في طلبه لم يشتغل به . وصاحب هذه الحالة يسمّى قانعا . الرابعة : أن يكون تركه للطلب لعجزه ، وإلا فهو راغب فيه ، لو وجد سبيلا إلى طلبه بالتعب لطلبه ، وصاحب هذه الحالة يسمّى الحريص . الخامسة : أن يكون مضطرّا إلى ما قصده من المال ، كالجائع ، والعاري الفاقد للمأكول والملبوس . ويسمّى صاحب هذه الحالة مضطرّا ، كيفما كانت رغبته 

"744"
في الطلب ضعيفة أو قوية . وأعلى هذه الخمسة الحالة الأولى ، وهي الزهد ، ووراءها حالة أخرى أعلى منها ، وهي أن يستوي عنده وجود المال وعدمه ، فإن وجده لم يفرح به ، ولم يتأذ إن فقده . ( قد ، نهج ، 337 ، 19 ) 
قاهر 
- القاهر فوق عباده له الاستطالة على كل شيء سوى اللّه شهم شجاع مقدام كبير الدعوى بحق يقول حقّا ويحكم عدلا ، كان صاحب هذا المقام شيخنا عبد القادر الجيليّ ببغداد كانت له الصولة والاستطالة بحقّ على الخلق . ( عر ، فتح 2 ، 14 ، 19 ) 
قاهر الغسق 
- قاهر الغسق : أي الظلمة بأنواره . ( سهري ، هيك ، 99 ، 16 ) 
قبر 
- القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، قال الحافظ الجلال وهو أوّل منازل الآخرة . ( حمز ، شرق ، 59 ، 21 ) 
قبض 
- " القبض " و " البسط " حالان شريفان لأهل المعرفة إذا قبضهم الحق أحشمهم عن تناول القوام والمباحات والأكل والشرب والكلام ، وإذا بسطهم ردّهم إلى هذه الأشياء وتولى حفظهم في ذلك ، فالقبض حال رجل عارف ليس فيه فضل شيء غير معرفته والبسط حال رجل عارف بسطه الحقّ وتولى حفظه حتى يتأدّب الخلق به( طوس ، لمع ، 419 ، 17 ) 
- قال الجنيد رحمه اللّه في معنى " القبض " و " البسط " : يعني الخوف والرجاء ؛ فالرجاء يبسط إلى الطاعة ، والخوف يقبض عن المعصية . ( طوس ، لمع ، 420 ، 1 ) 
- القبض والبسط ، وهما حالتان بعد ترقّي العبد عن حالة الخوف والرجاء ، فالقبض للعارف بمنزلة الخوف للمستأنف والبسط للعارف بمنزلة الرجاء للمستأنف ، ومن الفصل بين القبض والخوف والبسط والرجاء أن الخوف إنما يكون من شيء في المستقبل إما أن يخاف فوت محبوب أو هجوم محذور ، وكذلك الرجاء إنما يكون بتأميل محبوب في المستقبل أو بتطلّع زوال محذور وكفاية مكروه في المستأنف ، وأما القبض فلمعنى حاصل في الوقت وكذلك البسط فصاحب الخوف والرجاء تعلّق قلبه في حالتيه بآجله وصاحب القبض والبسط أخيذ وقته بوارد غلب عليه في عاجله ثم تتفاوت نعوتهم في القبض والبسط على حسب تفاوتهم في أحوالهم ، فمن وارد يوجب قبضا ولكن يبقى مساغ للأشياء الأخر لأنه غير مستوف ومن مقبوض لا مساغ لغير وارده فيه لأنه مأخوذ عنه بالكلّية بوارده . (قشر ، قش ، 35 ، 23 ) 
- القبض والبسط حالتان من الأحوال التي يسقط بها تكلّف العبد ، كما أن مجيئها لا يكون بالكسب ، ولا ذهابها بالجهد ، قوله تعالى : 
وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ ( البقرة : 245 ) . فالقبض عبارة عن قبض القلوب في حالة الحجاب ، والبسط عبارة عن بسط القلوب في حالة الكشف ، وكلا هذين من الحق ، بغير تكلّف العبد . والقبض في حال العارفين مثل الخوف في حال المريدين ، والبسط في حال العارفين 

"745"
مثل الرجاء في حال المريدين ، في قول الطائفة التي تحمل القبض والبسط على هذا المعنى . 
وفريق من المشايخ على أن رتبة القبض أرفع من رتبة البسط ، لمعنيين : أولهما : أن ذكره مقدّم في الكتاب ( أي القرآن ) ، والثاني : أن في القبض انصهار وقهر ، وفي البسط تدليل ولطف ، وانصهار البشرية وقهر النفس أفضل لا محالة من رعايتها ، لأنها الحجاب الأعظم . 
( هج ، كش 2 ، 619 ، 15 ) 
- القبض والبسط لهما موسم معلوم ووقت محتوم لا يكونان قبله ولا يكونان بعده ، ووقتهما وموسمهما في أوائل حال المحبة الخاصة لا في نهايتها ، ولا قبل حال المحبة الخاصة ؛ فمن هو في مقام المحبة العامة الثابتة بحكم الإيمان لا يكون له قبض ولا بسط ، وإنما يكون له خلاف خوف ورجاء ، وقد يجد شبه حال القبض وشبه حال البسط ، ويظنّ ذلك قبضا وبسطا ، وليس هو ذلك ، وإنما هو همّ يعتريه فيظنّه قبضا ، واهتزاز نفساني ونشاط طبيعي يظنّه بسطا ، والهم والنشاط يصدران من محل النفس ومن جوهرها لبقاء صفاتها ، وما دامت صفة الأمارة فيها بقية على النفس يكون منها الاهتزاز والنشاط والهم : وهج ساجور النفس ، والنشاط : ارتفاع موج النفس عند تلاطم بحر الطبع ؛ فإذا ارتقى من حال المحبة العامة إلى أوائل المحبة الخاصة يصير ذا حال وذا قلب وذا نفس لوامة ، ويتناوب القبض والبسط فيه عند ذلك ؛ لأنه ارتقى من رتبة الإيمان إلى الإيقان وحال المحبة الخاصة ، فيقبضه الحق تارة ويبسطه أخرى . ( سهرو ، عوا 2 ، 327 ، 17 ) 
- وجود القبض لظهور صفة النفس وغلبتها ، وظهور البسط لظهور صفة القلب وغلبته ، والنفس ما دامت لوامة فتارة مغلوبة ، وتارة غالبة ، والقبض والبسط باعتبار ذلك منها ، وصاحب القلب تحت حجاب نوراني لوجود قلبه ، كما أن صاحب النفس تحت حجاب ظلماني لوجود النفس ، فإذا ارتقى من القلب وخرج من حجابه لا يقيّده الحال ولا يتصرّف فيه ، فيخرج من تصرّف القبض والبسط حينئذ ، فلا يقبض ولا يبسط ما دام متخلّصا من الوجود النوراني الذي هو القلب ومتحقّقا بالقرب من غير حجاب النفس والقلب ؛ فإذا عاد إلى الوجود من الفناء والبقاء ، يعود إلى الوجود النوراني الذي هو القلب ، فيعود القبض والبسط إليه عند ذلك ، ومهما تخلص إلى الفناء والبقاء فلا قبض ولا بسط . 
( سهرو ، عوا 2 ، 327 ، 27 ) 

- قال فارس : أولا القبض ثم البسط ، ثم لا قبض ولا بسط ، لأن القبض والبسط يقع في الوجود ، فأما مع الفناء والبقاء فلا ، ثم أن القبض قد يكون عقوبة الإفراط في البسط ، وذلك أن الوارد من اللّه تعالى يرد على القلب فيمتلئ القلب منه روحا وفرحا واستبشارا ، فتسترق النفس السمع عند ذلك وتأخذ نصيبها ، فإذا وصل أثر الوارد إلى النفس طغت بطبعها وأفرطت في البسط حتى تشاكل البسط نشاطا ، فتقابل بالقبض عقوبة ، وكل القبض إذا فتش لا يكون إلّا من حركة النفس وظهورها بصفتها ، ولو تأدّبت النفس وعدلت ولم تجر بالطغيان تارة وبالعصيان أخرى ما وجد صاحب القلب القبض ، وما دام روحه وأنسه . ( سهرو ، عوا 2 ، 328 ، 3 ) 
- القبض : حال الخوف في الوقت ، وقيل : وارد 

"746"
يرد على القلب بتوجيه إشارة إلى عتاب وتأديب ، وقيل : أخذ وارد الوقت . ( عر ، تع ، 14 ، 8 ) 
- الإنسان له أحوال كثيرة يجمعها حالتان مسمّيتان بالقبض والبسط وإن شئت الخوف والرجاء وإن شئت الوحشة والأنس وإن شئت الهيبة والتأنّس وغير ذلك ، فمتى اتّصف الإنسان عارفا كان أو مريدا متمكّنا أو متلوّنا بحال من هذه الأحوال فإنه من المحال أن يتّصف بها عبد من غير باعث ولا داع إليه إلّا في وقت مّا . ( عر ، رو ، 22 ، 12 ) 
- ما القبض قلنا حال الخوف في الوقت ووارد يرد على القلب توجبه إشارة إلى عتاب وتأديب وقيل أخذ وارد الوقت ، وهاتان الحالتان قد توجدان لأهل المكان . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 18 ) 
- القبض إنه عبارة عن حال الخوف في الوقت فإن الأسف في الماضي والخوف والحذر في المستقبل والقبض للمعنى الحاصل في الوقت وبعضهم نزع في القبض إلى نتائجه فقال القبض وارد يرد على القلب يوجب إشارة إلى عتاب أو زجر باستحقاق تأديب ، وقال بعضهم القبض حال ينتجه الخوف وقد يكون الخوف مشعورا به وقد لا يكون فاعلموا أيدكم اللّه أن القبض في الجناب الإلهيّ الذي عنه صدر القبض في الكون هو ما اتّصف به الحق سبحانه من صفات المخلوقين . ( عر ، فتح 2 ، 509 ، 28 ) 
- القبض : ويشار به إلى مقام الضنائن ورقته الأولى فرقة قبضوا قبض الترقي ، فضنّ بهم عن أعين العالمين . 
والثانية : فرقة قبضوا فستروا ، في لباس التلبيس ، وأخفوا عن عيون العالم . 
والثالثة : فرقة قبضهم الحق منهم إليه ، فصافاهم مصافاة سرّ ، فضنّ بهم عليهم . 
(خط ، روض ، 494 ، 11 ) 
- الأحوال لا توهب لأربابها إلا من هذه السماء سواء كانت جلالية مثل القبض والهيبة والخوف أو جمالية مثل البسط والأنس والرجاء . ( جيع ، اسف ، 164 ، 7 ) 
- أسباب القبض ثلاثة : ذنب أحدثته أو دنيا ذهبت عنك أو نقصت لك أو ظالم يؤذيك في مالك أو نفسك أو عرضك أو عيالك أو جاهك أو دينك أو غير ذلك . فإن ورد شيء من هذه الأسباب فالعبودية أن ترجع إلى الشرع أما في الذنب فبالتوبة والإنابة وطلب الإقالة ، وأما فيما ذهب عنك أو نقص لك فبالتسليم والرضا والاحتساب ، وأما فيما يؤذيك به ظالم فبالصبر والسكون والثبات ، فاحذر أن تظلم نفسك فتنتصر لها فتفدي الحق في حق الظالم فيجتمع عليك ظلمان ظلم غيرك لك وظلمك لنفسك ، فإن فعلت ما ألزمت به من الصبر والاحتمال أثابك سعة الصدر حتى تعفو وتصفح وربما أثابك من نور الرضا ما ترحم به من ظلمك فتدعو له فتجاب دعوتك فتلك درجة الصديقين والرحماء ، وتوكّل على اللّه . وأما إذا ورد عليك القبض ولم تعلم له سببا فالوقت وقتان ليل ونهار ، فالقبض أشبه شيء بالليل والبسط أشبه شيء بالنهار . فإذا ورد عليك القبض بغير سبب فالواجب عليك السكون وهو عن ثلاثة أشياء عن الأقوال والحركات والإرادات ، فإذا فعلت ففي قريب يذهب عنك الليل بطلوع نهارك أو يبدو لك نجم تهتدي به أو قمر تستضيء به أو شمس تبصر بها . والنجوم نجوم العلم والقمر قمر التوحيد والشمس شمس المعرفة وإن تحرّكت في ظلم ليلك فقل سلمنا 

"747"
تسلم من الهلاك . ( نقش ، جا ، 39 ، 1 ) 
- القبض هو أخذ الوقت بوارد يشير إلى ما يوحشه من الصدّ والهجران وأمثال ذلك وقد مرّ ذكره فيما يقابله من البسط ، وأكثر ما يقع عقيب البسط لسوء أدب يصدر من السالك في حال البسط والفرق بينهما وبين الخوف والرجاء أن تعلّق الخوف والرجاء بالمكروه والمرغوب المتوقّع في مقام النفس والقبض والبسط إنما يتعلّقان بالوقت الحاضر لا تعلّق لهما بالآجل . 
(نقش ، جا ، 92 ، 27 ) 
- القبض والبسط فهما حالان بعد ترقّي العبد عن حالة الخوف والرجاء ، فالقبض للعارف كالخوف للمستأنف . والفرق بينهما أن الخوف والرجاء متعلّقان بأمر مستقبل مكروه أو محبوب ، والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف من وارد غيبي من كل واحد من القبض والبسط قد يكون تامّا وقد يكون ناقصا قاصرا ، فالقبض التام هو وارد غيبي قوي كأنه يعاقب على تقصير أو سوء أدب كالمخاطب بما لا تحمل النفس أثقاله فيستغرق العارف في ذلك حتى تنسدّ عليه أبواب النفس ، والقبض الناقص وارد غيبي ضعيف كأنه يخاطب بما تحمله قوّته فلا يبقى مسلوبا بالكلية ، والبسط التام وارد غيبي قوي كأنه يخصّه بتشريف وإقبال ولطف وسرور فيجذبه بكليته حتى يبقى مدهوشا في بسطه كأنه قد حلّ عنه عقال الموانع وأطلق في ميادين الأفضال وكوشف في رياض الجمال والجلال لقوّة الوارد ، والبسط الناقص غيبي ضعيف يؤثّر في العارف سرورا ونشاطا وارتياحا تأثيرا تبقى معه فيه بقية يتصرّف بها في نفسه وغيره فلا يؤثر فيه البسط تأثيرا كليّا وقوّته استيلاء سلطان العناية الأزلية على قلبه وبسط كل شخص على حسب قبضه وقبضه على حسب بسطه . وقد يحدث قبض لا يعرف سببه وعلاجه التسليم حتى يذهب ذلك الوقت لأن التكلّف يدفعه إلى أن يخلّ بالأدب ويزيد في ذلك القبض وبالتسليم يزول عن قرب . ( نقش ، جا ، 195 ، 28 ) 
قبض باللّه 
- القبض باللّه : هو أخذ القلب بوارد يشير إلى ما يوحشه من الصّد والهجران وأمثال ذلك ، وقد مرّ ذكره في ما يقابله من البسط ؛ وأكثرها يقع عقيب البسط بسوء أدب يصدر من السالك في حال البسط . والفرق بينهما وبين الخوف والرجاء أن تعلّق الخوف والرجاء بالمكروه والمرغوب المتوقّع في مقام النفس والقبض والبسط إنما يتعلّقان بالوقت الحاضر لا تعلّق لهما بالأجل . ( قاش ، اصط ، 143 ، 6 ) 
قبضة 
- ما القبضة . الجواب قال اللّه تعالى وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ ( الزمر : 67 ) والأرواح تابعة للأجسام ليست الأجسام تابعة للأرواح ، فإذا قبض على الأجسام فقد قبض على الأرواح فإنها هياكلها فأخبر أن الكل في قبضته وكل جسم أرض لروحه وما ثم إلا جسم وروح غير أن الأجسام على قسمين : عنصرية ونورية وهي أيضا طبيعية ، فربط اللّه وجود الأرواح بوجود الأجسام وبقاء الأجسام ببقاء الأرواح وقبض عليها ليستخرج ما فيها ليعود بذلك عليها فإنه منها يغذّيها ومنها يخرج ما فيها . ( عر ، فتح 2 ، 115 ، 13 ) 
- ما صنيعه بهم في القبضة الجواب المحض وهو 

"748"
ما هم عليه فهو يرفع ويخفض ويبسط ويقبض ويكشف ويستر ويخفي ويظهر ويوقع التحريش ويؤلّف وينفر وصنيعه العام بهم التغيير في الأحوال فإنه صنع ذاتيّ ، إذ لو لم يغيّر لتعطل كونه إلها وكونه إلها نعت ذاتيّ له فتغيير الصنع في الممكنات واجب لا ينفكّ كما أنهم في القبضة دائما . ( عر ، فتح 2 ، 116 ، 31 ) 
قبول 
- الدبور : صولة داعية هوى النفس واستيلائها شبهت بريح الدّبور التي تأتي من جهة المغرب لانتشائها من جهة الطبيعة الجسمانية التي هي مغرب النور ويقابلها القبول وهي ريح الصبا التي تأتي من جهة المشرق : وهي صولة داعية الروح واستيلائها ، ولهذا قال عليه السلام " نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدبور " ( مسند أحمد 1 / 223 ) . ( قاش ، اصط ، 44 ، 6 ) 

قبيح 
- القبيح : ما يخالف الأمر . ( هج ، كش 2 ، 631 ، 5 ) 
قدر 
- علامة أن العبد دخل في مقام القدر والفعل والبسط أنه يؤمر بالسؤال في الحظوظ بعد أن أمر بتركها والزهد فيها لأنه لما خلا باطنه من الحظوظ ولم يبق فيه غير الرب عزّ وجلّ بوسط فأمر بالسؤال والتشهّي وطلب الأشياء التي هي قسمه ولابدّ من تناولها والتوصّل إليه بسؤاله ليتحقّق كرامته عند اللّه عزّ وجلّ ومنزلته وامتنان الحق عزّ وجلّ عليه بأجابته إلى ذلك والإطلاق بالسؤال في عطاء الحظوظ من أكثر علامات البسط بعد القبض والإخراج من الأحوال والمقامات والتكليف في حفظ الحدود . ( جي ، فتو ، 125 ، 32 ) 
- سرّ القدر غير القدر وسرّه عين تحكمه في الخلائق وإنه لا ينكشف لهم هذا السرّ حتى يكون الحق بصرهم ، فإذا كان بصرهم بصر الحق ونظروا للأشياء ببصر الحق حينئذ انكشف لهم علم ما جهلوه إذ كان بصر الحق لا يخفى عليه شيء . ( عر ، فتح 2 ، 65 ، 16 ) 
- القدر فبروز الأشياء للوجود على قدر ما سبق في علم اللّه ، لسبق العلم بها أزلا . قال سهل : 
علم اللّه الأشياء وكتبها بالكتاب . ( خط ، روض ، 207 ، 5 ) 
- القضاء هو الحكم المثبت ، والقدر الشيء الواقع ، لأنه على قدر ما علم وكتب ، والعلم قد أتى على ذلك كلها . ( خط ، روض ، 207 ، 8 ) 
- القضاء حكم اللّه في الأشياء . القضاء في اصطلاح الطائفة هو الحكم ، أي الإلهي في الموجودات كلها على ما هي عليها من الأحوال . ( وحكم اللّه في الأشياء ) كان ( على حدّ ) أي على حسب ( علمه بها ) أي بالأشياء ( و ) على حدّ علمه ( فيها ) ، فقوله بها إشارة إلى إحاطة علمه تعالى بظواهر الأشياء وقوله فيها إشارة إلى إحاطته ببواطن الأشياء . ( وعلم اللّه في الأشياء على ما أعطته المعلومات مما هي عليه في نفسها ) ، فقد استغنى بفي الأشياء عن ذكره بالأشياء لأن من علم باطن الأشياء فبالحريّ أن يعلم ظاهرها ، ( والقدر توقيت ما هي عليه الأشياء في عينها ) أي القدر إيجاد الأشياء في أوقاتها بحسب اقتضاء عينها الثابتة ووقوعها في ذلك الوقت ( من غير مزيد ) ونقص 

"749"
عن اقتضاء استعدادها ، ( فما حكم القضاء ) أي القاضي وهو الحق تعالى ( على الأشياء ) بالكفر والعصيان ( إلا بها ) أي بما هي عليها في عينها ، فما قدر الكفر للعبيد إلا باقتضاء عينهم الثابتة فلا جبر أصلا من اللّه لا صرفا ولا متوسّطا وإنما يلزم ذلك إن لو قدر من عند نفسه من غير اقتضاء عين العبد ، فهذا البيان رفع توهّم الجبر عن أهل الحجاب الذين لم ينكشف لهم أصل المسئلة . ( وهذا ) أي كون حكم اللّه على الأشياء بحسب ما هي عليها في حدّ ذاتها ( هو عين سرّ القدر ) الذي يظهر لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ( ق : 37 ) . ( صوف ، فص ، 236 ، 5 ) 
قدرة 
- يحكى أن رابعة كانت تعتكف إبان الصيف في بيت منعزل لا تفارقه . فقالت لها خادمتها 
" سيدتي ! غادري هذا البيت وتعالي تأمّلي آثار قدرة اللّه تعالى . - فأجابتها : بل ادخلي أنت وتعالي تأملي القدرة في نفسها " وأضافت : 
" إن مهمّتي أنا هي أن أتأمّل القدرة " . ( راب ، عشق ، 152 ، 9 ) 
- جنود القلب تحصرها ثلاثة أصناف : صنف باعث ومستحثّ : إما إلى جلب النافع الموافق كالشهوة ، وإما إلى دفع الضارّ المنافي كالغضب ، وقد يعبّر عن هذا الباعث بالإرادة . والثاني : هو المحرّك للأعضاء إلى تحصيل هذه المقاصد ، ويعبّر عن هذا الثاني بالقدرة : وهي جنود مبثوثة في سائر الأعضاء لا سيّما العضلات منها والأوتار . والثالث : هو المدرك المتعرّف للأشياء كالجواسيس : وهي قوّة البصر والسمع والشمّ والذوق واللمس ، وهي مبثوثة في أعضاء معيّنة ، ويعبّر عن هذا بالعلم والإدراك ، ومع كل واحد من هذه الجنود الباطنة جنود ظاهرة وهي الأعضاء المركّبة من الشحم واللحم والعصب والدم والعظم التي أعدّت آلات لهذه الجنود ، فإنّ قوّة البطش إنما هي بالأصابع ، وقوّة البصر إنما هي بالعين ، وكذا سائر القوى . ( غزا ، ا ح 1 ، 7 ، 12 ) 
  
القدرة قوة ذاتية لا تكون إلا للّه وشأنها إبراز المعلومات إلى العالم العيني على المقتضى العلمي فهو مجلى تجلّى أي مظهر أعيان معلوماته الموجودة من العدم لأنه يعلمها موجودة من عدم في علمه . فالقدرة هي القوة البارزة للموجودات من العدم وهي صفة نفسية بها ظهرت الربوبية وهي أعني القدرة عين هذه القدرة الموجودة فينا ، فنسبتها إلينا تسمّى قدرة حادثة ونسبتها إلى اللّه تعالى تسمّى قدرة قديمة ، والقدرة في نسبتها إلينا عاجزة عن الاختراعات وهي بعينها في نسبتها إلى اللّه تعالى تخترع الأشياء وتبرزها من كتم العدم إلى شهود الوجود فافهم ذلك فإنه سر جليل لا يصلح كشفه إلا للذين من أهل اللّه تعالى . والقدرة عندنا إيجاد المعدوم خلافا للإمام محيي الدين بن العربي فإنه قال إن اللّه لم يخلق الأشياء من العدم وإنما أبرزها من وجود علمي إلى وجود عيني . وهذا الكلام وإن كان له في العقل وجه يستند إليه على ضعف فأنا أنزّه ربي أن أعجز قدرته عن اختراع المعدوم وإبراز من العدم المحض إلى الوجود المحض . واعلم أن ما قاله الإمام محيي الدين رضي اللّه عنه غير منكور لأنه أراد بذلك وجود الأشياء في علمه أولا ثم لما أبرزنا إلى العيني كان هذا الإبراز 

"750"
من وجود علمي إلى وجود عيني ، وفاته أن حكم الوجود للّه تعالى في نفسه قبل حكم الوجود لها في علمه فالموجودات معدومة في ذلك الحكم ولا وجود فيه إلا للّه تعالى وحده ، وبهذا صحّ له القدم وإلا لزم أن تسايره الموجودات في قدمه على كل وجه ويتعالى عن ذلك فتحصل من هذا أنه أوجدها في علمه من عدم يعني أنه يعلمها في علمه موجودة من عدم فليتأمّل ، ثم أوجدها في العين بإبرازها من العلم وهي في أصلها موجودة في العلم من العدم المحض فما أوجد الأشياء سبحانه وتعالى إلا من العدم المحض . ( جيع ، كا 1 ، 49 ، 20 ).
- من مراتب الوجود هي الأسماء والصفات النفسية وهي على الحقيقة أربعة لا يتعيّن لمخلوق كمال الذات إلا بها وهي : الحياة لأن كل ذات لا حياة لها ناقصة عن حد الكمال الذاتي ولهذا هنا ذهب بعض العارفين إلى أن الاسم الأعظم هو اسمه الحي . ثم العلم لأن كل حي لا علم له فإن حياته عرضية غير حقيقة فالعلم من شرط الحي الذاتي لأن كمال الحياة به ولهذا كنّي عنه تعالى بالحياة فقال : أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً يعني جاهلا فَأَحْيَيْناهُ ، يعني علّمناه وقدمت الحياة على العلم لأنه لا يتصوّر وجود عالم لا حياة له ، فالحياة هي المقدمة الصفات النفسية كلها ولهذا سمّيت الحياة عند المحقّقين ، أمّا الأئمة يريدون بالأئمة الصفات النفسية كلها ، لأنها أئمة باقي الصفات إذ جميعها تدخل تحت حيطة هذه الأئمة . ثم الإرادة لأن كل حي لا إرادة له لا يتصوّر منه إيجاد غيره والحق سبحانه وتعالى موجد الأشياء كلها فهو المريد وبالإرادة تتخصّص الأشياء ويترجّح جانب الوجود على جانب العدم في الممكن . ثم القدرة لأن كل من أراد شيئا ولم يقدر على فعله فهو عاجز والحق تعالى يتعالى عن العجز فهو القادر المطلق . 
وهذه الأربعة هي أمهات الأسماء وهو التجلّي الثاني وهو مفاتح الغيب وبه يتمّ تعلقنا بكمال الذات فإن من كان ذا حياة وعلم وإرادة وقدرة كان كاملا في وجوده وإيجاده لغيره . ( جيع ، مرا ، 18 ، 20 ) 

قدس 
- ما القدس . الجواب الطهارة وهي ذاتية وعرضية . فالذاتية كتقديس الحضرة الإلهية التي أعطيها الاسم القدوس فهي التقدس عن أن تقبل التأثّر فيها من ذاتها فإن قبول الأثر تغيير في القابل وإن كان التغيير عبارة عن زوال عين بعين إما في محل أو مكان فيوصف المحل أو المكان بالتغيير ، ومعنى ذلك أنه كان هذا المحل مثلا أصفر فصار أخضر أو كان ساكنا فصار متحرّكا فتغيّر المحل أي قبل الغير ، فالقدس والقدوس لا يقبل التغيير جملة واحدة . وأما القدس العرضي فيقبل الغير وهو النقيض وما تفاوت الناس إلا في القدس العرضي فمن ذلك تقديس النفوس بالرياضات وهي تهذيب الأخلاق وتقديس المزاج بالمجاهدات وتقديس العقول بالمكاشفات والمطالعات وتقديس الجوارح بالوقوف عند الأوامر والنواهي المشروعات ، ونقيض هذا القدس ما يضادّه ممّا لا يجتمع معه في محل واحد في زمان واحد . ( عر ، فتح 2 ، 109 ، 26 ) 

- القدس : العلم الذي يطهّر النفس من دنس 

"751"
الطبائع ، ونجس الرذائل . أو الشهود الحقيقي بتجلّي القديم الرافع للحدث فإن الحدث نجس . ( قاش ، اصط ، 75 ، 10 ) 
قدم 
- القدم : ما ثبت للعبد من علم الحقّ . ( عر ، تع ، 23 ، 7 ) 
- القدم : هي السابقة التي حكم الحق بها للعبد أزلا ويخصّ مما يكمل ويتمّ به الاستعداد من الموهبة الأخيرة بالنسبة إلى العبد لقوله عليه السلام : " لا تزال جهنم تقول " هل من مزيد " حتى يضع الجبار فيها قدمه ، فتقول قطني قطني " ( مسند أحمد ، 3 / 125 ) . ( قاش ، اصط ، 143 ، 12 ) 
- ( القدم ) إنما يكنّى عنها بالقدم لأن القدم آخر شيء من الصورة ، وهي آخر ما يقرب به الحق إلى العبد من اسمه الذي إذا اتّصل به وتحقّق ، كمل . ( قاش ، اصط ، 144 ، 1 ) 
- القدم عبارة عن حكم الوجوب الذاتي فالوجوب الذاتي هو الذي أظهر اسمه القديم للحق لأن من كان وجوده واجبا بذاته لم يكن مسبوقا بالعدم ومن كان غير مسبوق بالعدم لزم أن يكون قديما بالحكم والافتعال عن القدم ، لأن القدم تطاول مرور الزمان على المسمّى به تعالى الحق عن ذلك ، فقدمه إنما هو الحكم اللازم للوجوب الذاتي وإلا فليس بينه سبحانه وتعالى وبين خلقه زمان ولا وقت جامع بل تقدّم حكم وجوده على وجود المخلوقات هو المسمّى بالقدم . ( جيع ، كا 1 ، 62 ، 18 ) 
- القدم هو السابقة التي حكم الحق بها للعبد أزلا ويخصّ بما يكمل ويتمّ به الاستعداد من الموهبة الأخيرة بالنسبة إلى العبد . ( نقش ، جا ، 92 ، 31 ) 

قدم الجبروت 
- قدم الجبروت وتعلم معنى الوحدة والكثرة والاختلاف والخصام وتعلم الفرق بين الحق والباطل وغير ذلك من علوم لا تحصى .  (جيع ، اسف ، 241 ، 8 ) 
قدم الصدق 
- قدم الصدق : هي السابقة الجميلة والموهبة الجزيلة التي حكم بها الحق تعالى لعباده الصالحين المخلصين في قوله تعالى : وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ( يونس : 2 ) . والصدق هو الخيار من كل شيء . ( قاش ، اصط ، 144 ، 3 ) 
- قدم الصدق هي السابقة الجميلة والموهبة الجزيلة التي حكم بها الحق تعالى لعباده الصالحين المخلصين . ( نقش ، جا ، 93 ، 3 ) 
قدمان 
- إن القدمين عبارة عن حكمين ذاتيين متضادين وهما من جملة الذات بل هما عين الذات ، وهذان الحكمان لهما ما ترتّبت الذات عليهما كالحدوث والقدم والحقيّة والخلقية والوجود والعدم والتناهي وعدم التناهي والتشبيه والتنزيه وأمثال ذلك مما هو للذات من حيث عينها ، من حيث حكمها الذي هو لها ولذلك عبّر عن هذا الأمر بالقدمين لأن القدمين من جملة الصورة .  (جيع ، كا 2 ، 4 ، 2 ) 
قدوس 
- " القدوس " وهو المنزّه عن كل وصف يلحقه حسّ أو ضمير . والتقرّب إليه به أن يلزم الخلوة ، والصوم بغير وصال ، ويأكل من 

"752"
المباح ويذكر مع السبوح ، والصمت يقرب فيه الفتح ، وتتجلّى له حقائق التنزيه . ( خط ، روض ، 316 ، 13 ) 
قدير 
- " القدير " والقادر . وهو الذي إن شاء فعل ، وإن شاء لم يفعل . ( خط ، روض ، 312 ، 16 ) 
قديس 
- القديس : مبالغة في القدس أي النزاهة .  (سهري ، هيك ، 99 ، 7 ) 
قديسون 
- القديسون : العقول . ( سهري ، هيك ، 102 ، 5 ) 
قديم 
- القديم : السابق في الوجود ، وهو دائم ، وكان وجوده سابقا على كل الموجودات ، وهذا لا يكون إلّا اللّه تعالى . ( هج ، كش 2 ، 630 ، 11 ) 
- لما ظهرت المعالم بانت عن القديم الصفات المحدثات ، تجلّى القاتم على النفوس باكتسابها ، وفرح العالم باستنادها إليه وانتسابها ، فلما أثبت سمعه السميع ، حمده العبد المطيع . ( عر ، لط ، 101 ، 17 ) 

قراء 
- القراء أهل اللّه وخاصّته ولا عدد يحصرهم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : أهل القرآن هم أهل اللّه وخاصّته ، وأهل القرآن هم الذين حفظوه بالعمل به ، وحفظوا حروفه فاستظهروه حفظا وعملا ، كان أبو يزيد البسطامي منهم حدث أبو موسى الديلي عنه بذلك أنه ما مات حتى استظهر القرآن ، فمن كان خلقه القرآن كان من أهله ومن كان من أهل القرآن كان من أهل اللّه لأنّ القرآن كلام اللّه وكلامه علمه وعلمه ذاته ، ونال هذا المقام سهل بن عبد اللّه التستري وهو ابن ست سنين ولهذا كان بدؤه في هذا الطريق سجود القلب ، وكم من ولي للّه كبير الشأن طويل العمر مات وما حصل له سجود القلب ولا علم أن للقلب سجودا أصلا مع تحقّقه بالولاية ورسوخ قدمه فيها ، فإن سجود القلب إذا حصل لا يرفع أبدا رأسه من سجدته فهو ثباته على تلك القدم الواحدة التي تتفرّع منها أقدام كثيرة وهو ثابت عليها . ( عر ، فتح 2 ، 20 ، 15) 
- كان السلف يسمّون أهل الدين والعلم : 
( القراء ) فيدخل فيهم العلماء والنّسّاك ، ثم حدث بعد ذلك اسم الصوفية والفقراء . واسم الصوفية : هو نسبة إلى لباس الصوف ، هذا هو الصحيح . وقد قيل : إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء . وقيل : إلى صوفة ( بن مر ) ابن أد بن طابخة ، قبيلة من العرب ، كانوا يعرفون بالنسك ، وقيل إلى أهل الصفّة . وقيل : إلى ( أهل ) الصفاء وقيل : إلى الصفوة . وقيل : إلى الصف المقدّم بين يدي اللّه تعالى ؛ وهذه أقوال ضعيفة ، فإنه لو كان كذلك لقيل : صفّي ، أو صفائي ، أو صفوي أو صفّي ، ولم يقل : 
صوفي ، وصار اسم الفقراء ، يعنى به أهل السلوك ، وهذا عرف حادث ؛ وقد تنازع الناس : أيهما أفضل ، مسمّى الصوفي ، أو مسمّى الفقير ؟ ويتنازعون أيضا أيهما أفضل ، الغني الشاكر ، أو الفقير الصابر ؟ ( تيم ، فرقان ، 42 ، 2 ) 

"753"
قرار 
- القرار : زوال التردّد عن حقيقة الحال . ( هج ، كش 2 ، 629 ، 10 ) 
قرآن 
- القرآن عبارة عن الذات التي يضمحلّ فيها جميع الصفات فهي المجلى المسمّاة بالأحدية أنزلها الحق تعالى على نبيّه محمد صلى اللّه عليه وسلم ليكون مشهده الأحدية من الأكوان ، ومعنى هذا الإنزال أن الحقيقة الأحدية المتعالية في ذراها ظهرت بكمالها في جسده فنزلت عن أوجها مع استحالة النزول والعروج عليها ، لكنه صلى اللّه عليه وسلم لما تحقّق جسده بجميع الحقائق الإلهية وكان مجلى الأسماء الواحد بجسده كما أنه بهويته مجلى الأحدية وبذاته عين الذات فلذلك قال صلى اللّه عليه وسلم أنزل علي القرآن جملة واحدة يعبّر عن تحقّقه بجميع ذلك تحقّقا ذاتيّا كلّيّا جسمانيّا وهذا هو المشار إليه بالقرآن الكريم . ( جيع ، كا 1 ، 66 ، 34 ) 

قرب 
- حال القرب : لعبد شاهد بقلبه قرب اللّه منه فتقرب إلى اللّه تعالى بطاعته ، وجميع همّه بين يدي اللّه تعالى بدوام ذكره في علانيته وسرّه . 
وهم على ثلاثة أحوال : فمنهم المتقرّبون إليه بأنواع الطاعات لعلمهم بعلم اللّه تعالى بهم وقربه منهم وقدرته عليهم . ومنهم من تحقّق بذلك ، كما قال عامر بن عبد القيس ، رحمه اللّه : ما نظرت إلى شيء إلا رأيت اللّه تعالى أقرب إليه مني . . . . فأما حال الكبراء وأهل النهايات : فهو على ما قال أبو الحسين النوري ، رحمه اللّه ، لرجل دخل عليه فقال : 
من أين أنت ؟ قال : من بغداد ، قال من صحبت بها قال : أبا حمزة ، قال : إذا رجعت إلى بغداد فقل لأبي حمزة : قرب القرب في معنى ما نحن نشير إليه : بعد البعد . ( طوس ، لمع ، 84 ، 9 ) 
- سئل سري السقطي عن القرب فقال : هو الطاعة . وقال غيره : القرب أن يتدلّل عليه ويتذلّل له . ( كلا ، عرف ، 77 ، 11 ) 
- القرب . . . هو أن تشاهد أفعاله بك ، معناه أن ترى صنائعه ومننه عليك وتغيب فيها عن رؤية أفعالك ومجاهداتك . ( كلا ، عرف ، 77 ، 13 ) 
- حال المشاهدة والقرب وذلك يخرج العبد إلى صفاء القلب بعلم اليقين وصفاء القلب يرفعه مقامات في مشاهدة العين حتى لا يخطر بقلبه الإخاطر حقّ فإن عصاه عصى الحقّ ، وفي ترك هذا والغضّ عنه كدر القلب وفي كدره ظلمته . 
وذلك مقامات في القسوة وهي أول البعد ، وبلغني أن ما من فعلة وإن صغرت إلّا وينشر لها ثلاثة دواوين : الديوان الأول لم ، والثاني كيف ، والثالث لمن ، فمعنى لم أي لم فعلت وهذا موضع الابتلاء عن وصف الربوبية بحكم العبودية أي أكان عليك أن تعمل لمولاك أم كان ذلك منك بهواك ، فإن سلم من هذا الديوان بأن كان عليه أن يعمل كما أمر به سئل عن الديوان الثاني فقيل له كيف فعلت هذا ، وهو مكان المطالبة بالعلم وهو البلاء الثاني أي قد عملته بأن كان عليك عمله فكيف عملته أبعلم أم بجهل ؟ فإن اللّه تعالى لا يقبل عملا لا على طريقته وطريقة العلم ، فإن سلم من هذا نشر عليه الديوان الثالث فقيل لمن وهذا طريق التعبّد بالإخلاص لوجه الربوبية وهو البلاء الثالث . ( مك ، قو 1 ، 80 ، 28 ) 

"754"
- أوّل القرب التقرّب وأول الحبّ التحبّب ولهم التألّف والتأليف والتعريف وهؤلاء الأبرار
(مك ، قو 1 ، 241 ، 9) 
- القرب والبعد ، أول رتبة في القرب القرب من طاعته والاتّصاف في دوام الأوقات بعبادته . 
وأما البعد فهو التدنّس بمخالفته والتجافي عن طاعته ، فأوّل البعد بعد عن التوفيق ثم بعد عن التحقيق بل البعد عن التوفيق هو البعد عن التحقيق . ( قشر ، قش ، 45 ، 20 ) 
- السير سير القلب القرب قرب الأسرار العمل عمل المعاني مع حفظ حدود الشرع بالجوارح والتواضع للّه عزّ وجلّ لعباده ، من جعل لنفسه وزنا فلا وزن له من أظهر أعماله للخلق فلا عمل له الأعمال تكون في الخلوات لا تظهر في الجلوات سوى الفرائض التي لابدّ من إظهارها . ( جي ، فت ، 19 ، 24 ) 

- الأحوال فإنّها معاملات القلوب وهو ما يحلّ بها من صفاء الأذكار . قال الجنيد : الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم . فمن ذلك المراقبة وهو النظر بصفاء اليقين إلى المغيّبات . ثمّ القرب وهو جمع الهمّ بين يدي اللّه تعالى بالغيبة عمّا سواه . ثم المحبّة وهي موافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه . ثمّ الرجاء وهو تصديق الحقّ فيما وعد . ثمّ الخوف وهو مطالعة القلب بسطوات اللّه ونقماته . ثم الحياء وهو حصر القلب عن الانبساط . وذلك لأنّ القرب يقتضي هذه الأحوال . فمنهم من ينظر في حال قربه إلى عظمه وهيبته فيغلب عليه الخوف والحياء ، ومنهم من ينظر إلى لطف اللّه وقديم إحسانه فيغلب على قلبه المحبة والرجاء . ثمّ الشوق وهو هيمان القلب عند ذكر المحبوب . ثمّ الأنس وهو السكون إلى اللّه تعالى والاستعانة به في جميع الأمور . ثمّ الطمأنينة وهي السكون تحت مجاري الأقدار . ثمّ اليقين وهو التصديق مع ارتفاع الشكّ . ثمّ المشاهدة وهي فصل بين رؤية اليقين ورؤية العيان لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : اعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك . وهو آخر الأحوال ، ثم تكون فواتح ولوائح ومنائح تجفو العبارة عنها وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ( إبراهيم : 34) .  (سهرن ، ادا ، 21 ، 5 ) 
-القرب : هو القيام بالطاعة ، وقد يطلق القرب على حقيقة قوسين( عر ، تع ، 15 ، 15 ) 
- القرب إنما هو أن يكون صفة العبد فيتّصف بالقرب من الحق اتّصاف الحق بالقرب منه كما قال وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ( الحديد : 4 ) والرجال يطلبون أن يكونوا مع الحق أبدا في أي صورة تجلّى وهو لا يزال متجلّيا في صور عباده دائما فيكون العبد معه حيث تجلّى دائما كما لا يخلوا العبد عن أينية دائما واللّه معه أينما كان دائما فأينية الحق صورة ما يتجلّى فيها ، فالعارفون لا يزالون في شهود القرب دائمين لأنهم لا يزالون في شهادة الصور في نفوسهم وفي غير نفوسهم وليس إلا تجلّي الحق . وأما القرب الذي هو القيام بالطاعات فذلك القرب من سعادة العبد بالفوز من شقاوته وسعادة العبد في نيل جميع أغراضه كلها ولا يكون له ذلك إلا في الجنة ، وأما في الدنيا فإنه لابدّ من ترك بعض أغراضه القادحة في سعادته فقرب العامة والقرب العام إنما هو القرب من السعادة فيطيع ليسعد . ( عر ، فتح 2 ، 558 ، 27 ) 
- القرب : عبارة عن الوفاء بما سبق في الأزل من العهد الذي بين الحق والعبد في قوله تعالى 

"755
أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ( الأعراف : 172 ) . 
وقد يخصّ بمقام قاب قوسين . ( قاش ، اصط ، 144 ، 7 ) 
- القرب الغيبة بالقرب عن القرب لعظيم القرب . 
وقيل حقيقته شغل القلب باللّه وقيل إزالة كل معترض . ( نقش ، جا ، 54 ، 5 ) 
- القرب وهو على ثلاثة أقسام : قرب العام وهو فقد حسن الأشياء من القلب ، وقرب الخاص وهو سكون الضمير مع عالم الغيب ، وقرب الأخصّ وهو رفع الحجاب بينه وبين الرب .  (نقش ، جا ، 62 ، 14 ) 
- القرب هو عبارة عن الفناء بما سبق في الأزل من العهد الذي بين الحق والعبد . ( نقش ، جا ، 93 ، 6 ) 
- البعد والقرب ، فاعلم أن أول مراتب القرب القرب من طاعته والاتّصاف في دوام الأوقات بعبادته وأول مراتب البعد التدنّس بمخالفته والإعراض عن طاعته ، فقرب العبد من اللّه بالإيمان والإحسان وقرب اللّه من العبد بما يخصّه في الدنيا من العرفان وفي الآخرة من الشهود والعيان لا بالمسافة تعالى اللّه عن ذلك . ولا يقرب العبد من الحق إلا ببعده عن الخلق والقرب من صفات القلوب دون الأجسام وقرب اللّه تعالى بالعلم والقدرة عام في الكل وباللطف والنصرة خاص بالمؤمنين بالأنس خاص بالأولياء . ( نقش ، جا ، 221 ، 22 ) 
- القرب فقال بعضهم هو قرب العبد أولا بإيمانه وتصديقه ثم قربه بإحسانه وتحقيقه وقرب الحق سبحانه من العبد بما يخصّه به اليوم من العرفان وفي الآخرة بما يكرمه به من الشهود والعيان ، وفيما بين ذلك بوجود اللطف والامتنان وقولي بل خطايا ولا صوتا أعني ، ليس ذلك مجرّد القرب بل خوطبوا مع القرب خطابا من بواطنهم فهموه من غير سماع صوت ، وقد يسمعون أيضا أصوات هواتف تهتف بهم من الهواء وانتصب الأحوال الستة المذكورة ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 237 ، 38 ) 
- القرب بالذات فتعالى الملك العظيم عنه وأنه متقدّس عن الحدود والأقطار والنهاية والمقدار ما اتّصل به مخلوق ولا انفصل عنه حادث مسبوق ، جلت الصمدية عن قبول الفصل والوصل فقرب هو في نعته محال وهو توالي الذّوات ، وقرب هو في نعته واجب وهو قرب بالعلم والرؤية ، وقرب هو جائز في وصفه يخصّ به من عباده وهو قرب الفعل باللطف ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 376 ، 4 ) 
- القرب بالذات فتعالى الملك عنه وأنه متقدّس عن الحدود الأقطار والنهاية والمقدار ما اتّصل به مخلوق ولا انفصل عنه حادث مسبوق ، جلت الصمدية عن قبول الوصل والفصل فقرب هو في نعته محال وهو تداني الذوات ، وقرب هو في نعته واجب وهو قرب بالعلم والرؤية ، وقرب هو جائز في وصفه تعالى يخصّ به من يشاء من عباده وهو قرب فعل باللطف ( هامش ) . ( نبه ، كرا 2 ، 216 ، 2 ) 
يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله السبت 29 مايو 2021 - 7:49

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف القاف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف القاف
قربة 
- الورد اسم لوقت من ليل أو نهار يرد على العبد مكرّرا فيقطعه في قربة إلى اللّه ويورد فيه محبوبا يرد عليه في الآخرة . والقرابة اسم لأحد معنيين أمر فرض عليه أو فضل ندب إليه فإذا فعل ذلك في وقت من ليل أو نهار وداوم عليه فهو ورد قدمه يرد عليه غدا إذا قدم ، وأيسر الأوراد 

"756"
صلاة أربع ركعات أو قراءة سورة من المثاني أو سعي في معاونة على بر أو تقوى . ( مك ، قو 1 ، 81 ، 25 ) 
- القربة نعت إلهي وهو مقام مجهول أنكرت آثاره الخاصة من الرسل عليهم السلام مع الافتقار إليه منهم وشهادة الحق لصاحبه بالعدالة والاختصاص ، وهو مقام الخضر مع موسى وما أذهله إلا سلطان الغيرة التي جعل اللّه في الرسل عليهم السلام على مقام شرع اللّه على أيديهم فللّه أنكروا وتكرّر منه عليه السلام الإنكار مع تنبيه العبد الصالح في كل مسئلة ، ويأبى سلطان الغيرة إلا الاعتراض لأن شرعه ذوق له والذي رآه من غيره أجنبيّ عنه وإن كان علما صحيحا ولكن الذوق أغلب والحال أحكم . ولذلك قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ( طه : 114 ) ولم يقل له قل ربّ زدني حالا فلو زاد حالا لزاد إنكارا وكلما زاد علما زاد أيضاحا وكشفا واتّساعا وانشراحا وتنزّها في الوجوه التي سفرت من براقعها وظهرت من وراء ستورها وكللها فارتفع الضيق والحرج وشوهد الكمال في النقص . ( عر ، فتح 2 ، 260 ، 16 ) 
- القربة فمبنية على سبعة أركان : الإسلام والإيمان والصلاح والإحسان والشهادة والصديقية والركن السابع الولاية الكبرى ولها أربع حضرات : 
الحضرة الأولى حضرة الخلّة وهي مقام إبراهيم الذي من دخله كان آمنا . 
والحضرة الثانية حضرة الحب فيه برزت لمحمد صلى اللّه عليه وسلم خلعة التسمّي بحبيب اللّه . 
الحضرة الثالثة حضرة الختام وهو المقام المحمدي فيه رفع لواء الحمد . 
الحضرة الرابعة حضرة العبودية فيه سمّاه اللّه تعالى بعبده حيث قال سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ ( الإسراء : 1 ) وفيه نبئ وأرسل إلى الخلق ليكون رحمة للعالمين . ( جيع ، كا 2 ، 85 ، 8 ) 
- مقام القربة هي الوسيلة ، وذلك لأن الواصل إليها يصير وسيلة للقلوب إلى السكون إلى التحقّق بالحقائق الإلهية . والأصل في هذا أن القلوب ساذجة في الأصل عن جميع الحقائق الإلهية ولو كانت مخلوقة منها فلا تقبل شيئا في نفسها حتى تشاهده في غيرها ، فيكون ذلك الغير لها كالمرآة أو الطابع فتنظر نفسها في ذلك الشيء فتقبله لنفسها وتستعمله كما تستعمل ذلك الشيء بحكم الأصالة ، فاسم الحق أولا وسيلة الأرواح إلى السكون إلى الأوصاف الإلهية . 
وقلب الولي الواصل إلى مقام القربة وسيلة الأجسام إلى السكون إلى التحقّق بالحقائق الإلهية لظهور الآثار فلا يمكن الولي أن يتحقّق جسده بالأمور الإلهية إلا بعد مشاهدته كيفية تحقّق ولي من أهل مقام القربة فيكون ذلك الولي وسيلته في البلوغ إلى درجة التحقّق ، وكل من الأنبياء والأولياء وسيلتهم محمد صلى اللّه عليه وسلم فالوسيلة هي عين مقام القربة . 
(جيع ، كا 2 ، 96 ، 5 ) 
قسط 
- القسط : أي العدل المقتضى لإيصال كل قابل إلى ما يقبله من الوجود وما يتبعه من الكمالات ، قياما سرمديّا ، ويكون هو مفيض الوجود وتوابعه على الممكنات مع دوامها ، كما في صورة الشمس والشعاع . ( سهري ، هيك ، 96 ، 7 ) 

"757"
قسوة 
- حال المشاهدة والقرب وذلك يخرج العبد إلى صفاء القلب بعلم اليقين وصفاء القلب يرفعه مقامات في مشاهدة العين حتى لا يخطر بقلبه الإخاطر حقّ فإن عصاه عصى الحقّ ، وفي ترك هذا والغضّ عنه كدر القلب وفي كدره ظلمته . 
وذلك مقامات في القسوة وهي أول البعد ، وبلغني أن ما من فعلة وإن صغرت إلّا وينشر لها ثلاثة دواوين : الديوان الأول لم ، والثاني كيف ، والثالث لمن ، فمعنى لم أي لم فعلت وهذا موضع الابتلاء عن وصف الربوبية بحكم العبودية أي أكان عليك أن تعمل لمولاك أم كان ذلك منك بهواك ، فإن سلم من هذا الديوان بأن كان عليه أن يعمل كما أمر به سئل عن الديوان الثاني فقيل له كيف فعلت هذا ، وهو مكان المطالبة بالعلم وهو البلاء الثاني أي قد عملته بأن كان عليك عمله فكيف عملته أبعلم أم بجهل ؟ فإن اللّه تعالى لا يقبل عملا لا على طريقته وطريقة العلم ، فإن سلم من هذا نشر عليه الديوان الثالث فقيل لمن وهذا طريق التعبّد بالإخلاص لوجه الربوبية وهو البلاء الثالث . ( مك ، قو 1 ، 80 ، 31 ) 
قشر 
- القشر : كل علم يصون فساد عين المحقّق لما يتجلّى له . ( عر ، تع ، 21 ، 13 ) 
- القشر : كل علم ظاهر يصون العلم الباطن الذي هو لبّه عن الفساد كالشريعة للطريقة . والطريقة للحقيقة ، فإن من لم يصن حاله وطريقته بالشريعة فسد حاله وآلت طريقته هوسا وهوى ووسوسة ، ومن لم يتوصل بالطريقة إلى الحقيقة ، ولم يحفظها بها ، فسدت حقيقته وآلت إلى الزندقة والإلحاد . ( قاش ، اصط ، 144 ، 10 ) 
- القشر هو كل علم ظاهر يصان به العلم الباطن الذي هو لبه عن الفساد كالشريعة للطريقة والطريقة للحقيقة ، فإن لم يصن حاله وطريقته بالشريعة فسد حاله وآلت طريقته هوى وهوسا ووسوسة ، ومن لم يتوسل بالطريقة إلى الحقيقة ولم يحفظها بها فسدت حقيقته وآلت إلى الزندقة والإلحاد . ( نقش ، جا ، 93 ، 7 ) 
قصاريون 
- القصاريون فينتمون إلى أبي صالح حمدون بن أحمد بن عمارة القصار رضي اللّه عنه ، وكان من العلماء الكبار وسادات هذه الطريقة . وكان طريقه إظهار ونشر الملامة ، وله في فنون المعاملات كلام عال . وكان رضي اللّه عنه يقول : ينبغي أن يكون علم الحقّ بك أطيب من علم الخلق . أي أن تكون معاملتك مع الحقّ في الخلا أحسن من معاملتك مع الخلق في الملا ، لأن الحجاب الأعظم من الحقّ هو انشغال قلبك بالخلق . وقد أوردت هذا في باب الملامة في بداية الكتاب ، واختصرت في ذلك تركا للتطويل . ( هج ، كش 2 ، 412 ، 2 ) 
قصد 
- القصد : وهو الإزماع للتجرّد ، ورقته الأولى : 
تبعث على الارتباط ، ويخلص من التردّد ، ومصاحبة الأعراض . والثانية : قصد لا يلقى سببا إلا قطعه . والثالثة : قصد الإجابة ، وطي الحكم ، والاقتحام في بحر الفنا . ( خط ، روض ، 485 ، 6 ) 
- الهاجس يعبّرون به عن الخاطر الأوّل وهو 

"758"
الخاطر الرباني والرحماني والمزعج ويسمّيه سهل السبب الأوّل وهو الخاطر ، فإذا تحقّق في النفس سمّوه إرادة ، فإذا تردّد في الثالثة سمّوه همّا ، وفي الرابعة سمّوه عزما ، وعند التوجّه إلى مراده سمّوه قصدا ، ومع الشروع في الفعل سمّوه نيّة ، وإن لم يكن خاطر فعل سمّوه إلهاما أو علوما وهبية أو لدنية . فالإلهام يكون عاما فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها والوهبي واللدني خاص بالأولياء . ( نقش ، جا ، 27 ، 29 ) 
قصم 
- " القصم " : الكسر . ( طوس ، لمع ، 434 ، 17 ) 
قصود 
- " القصود " : معناه : الإرادات والنيّات الصادقة ، المقرونة بالنهوض إليه . ( طوس ، لمع ، 446 ، 21 ) 
- القصود : مرادهم من القصود صحّة العزيمة على طلب حقيقة المقصود . وقصد هذه الطائفة غير منعقد في الحركة والسكون ، لأن الحبيب وإن يكن ساكنا في المحبّة فإنه يكون قاصدا ، وهذا مخالف للمعتاد ، لأن قصد القاصدين إما أن يكون منه تأثير على ظاهرهم ، أو يكون منه دليل على باطنهم ، لأن الأحبّة يكونون قاصدين بغير علّة طلبهم وحركاتهم ، وتكون كل صفاتهم قصد الحبيب . ( هج ، كش 2 ، 634 ، 10 ) 
قصور 
- الصوارف فقصور أو تقصير . أما القصور فالمرض المانع والشغل الضروري في طلب قوت النفس والعيال وما يجري مجراه - وهذا معذور غير مذموم إلّا أنه عن ذروة الكمال محروم ولا دواء له إلّا الفزع إلى اللّه تعالى لإماطة هذه الصوارف بجوده . وأما التقصير فقسمان : جهل وشهوة غالبة . أما الجهل فهو أن لا يعرف الخيرات الأخروية وشرفها وحقارة متاع الدنيا بالإضافة إليها ، وهو على رتبتين : 
( إحداهما ) أن يكون عن غفلة وعدم مصادفة مرشد منبّه - وهذا علاجه سهل ولأجله وجب أن يكون في كل قطر جماعة من العلماء والوعاظ ينبّهون الخلق عن غفلتهم ويرغبون عن الدنيا في الآخرة لا على الوجه الذي ألفه أكثر وعاظ الزمن . فهذا مما يجرّئ الخلق على المعاصي أو يحقر الدين عندهم .
 ( والثانية ) أن يكون لاعتقادهم أن السعادة هي اللذات الدنيوية والرياسة الحاضرة وأن أمر الآخرة لا أصل له أو لأن الإيمان وحده كاف وهو مبذول لكل مؤمن كيف كان عمله أو يظنّ الاتكال على عفو اللّه ينجيه وأن اللّه كريم رحيم لا نقصان له من معصية العصاة فلابدّ أن يرحمهم . ( غزا ، ميز ، 82 ، 1 ) 
قضاء 
- القضاء هو علم اللّه السابق بما توجبه أحكام النجوم . ويقال إن الرضا بالقضاء هو أقلّ أعمال بني آدم التي تصعد إلى السماء ، وهو أشرف شرائط الإيمان وأفضل خصال المؤمنين . ( صفا ، ر س 2 ، 73 ، 7 ) 
- القضاء هو الحكم المثبت ، والقدر الشيء الواقع ، لأنه على قدر ما علم وكتب ، والعلم قد أتى على ذلك كلها . ( خط ، روض ، 207 ، 8 ) 
- القضاء حكم اللّه في الأشياء . القضاء في اصطلاح الطائفة هو الحكم أي الإلهي في 

"759"
الموجودات كلها على ما هي عليها من الأحوال . ( وحكم اللّه في الأشياء ) كان ( على حدّ ) أي على حسب ( علمه بها ) أي بالأشياء ( و ) على حدّ علمه ( فيها ) ، فقوله بها إشارة إلى إحاطة علمه تعالى بظواهر الأشياء وقوله فيها إشارة إلى إحاطته ببواطن الأشياء . ( وعلم اللّه في الأشياء على ما أعطته المعلومات مما هي عليه في نفسها ) ، فقد استغنى بفي الأشياء عن ذكره بالأشياء لأن من علم باطن الأشياء فبالحريّ أن يعلم ظاهرها ، ( والقدر توقيت ما هي عليه الأشياء في عينها ) أي القدر إيجاد الأشياء في أوقاتها بحسب اقتضاء عينها الثابتة ووقوعها في ذلك الوقت ( من غير مزيد ) ونقص عن اقتضاء استعدادها ، ( فما حكم القضاء ) أي القاضي وهو الحق تعالى ( على الأشياء ) بالكفر والعصيان ( إلا بها ) أي بما هي عليها في عينها ، فما قدر الكفر للعبيد إلا باقتضاء عينهم الثابتة فلا جبر أصلا من اللّه لا صرفا ولا متوسّطا وإنما يلزم ذلك إن لو قدر من عند نفسه من غير اقتضاء عين العبد ، فهذا البيان رفع توهّم الجبر عن أهل الحجاب الذين لم ينكشف لهم أصل المسئلة . ( وهذا ) أي كون حكم اللّه على الأشياء بحسب ما هي عليها في حدّ ذاتها ( هو عين سرّ القدر ) الذي يظهر لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ . 
( صوف ، فص ، 235 ، 22 ) 

قطب 
- القطب : وهو الغوث عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر اللّه من العالم في كل زمان وهو على قلب إسرافيل عليه السلام . ( عر ، تع ، 13 ، 12 ) 
- الواحد من هؤلاء الأربعة الذين هم : عيسى والياس وإدريس وخضر هو القطب وهو أحد أركان بيت الدين وهو ركن الحجر الأسود واثنان منهم هما الإمامان وأربعتهم هم الأوتاد ، فبالواحد يحفظ اللّه الإيمان وبالثاني يحفظ اللّه الولاية وبالثالث يحفظ اللّه النبوّة وبالرابع يحفظ اللّه الرسالة وبالمجموع يحفظ اللّه الدين الحنيفيّ . فالقطب من هؤلاء لا يموت أبدا أي لا يصعق ، وهذه المعرفة التي أبرزنا عينها للناظرين لا يعرفها من أهل طريقنا إلا الأفراد الأمناء ولكل واحد من هؤلاء الأربعة من هذه الأمّة في كل زمان شخص على قلوبهم مع وجودهم هم نوّابهم ، فأكثر الأولياء من عامّة أصحابنا لا يعرفون القطب والإمامين والوتد إلا النوّاب لا هؤلاء المرسلون الذين ذكرناهم . ( عر ، فتح 2 ، 5 ، 35 ) 

- القطب هو الرجل الكامل الذي قد حصل الأربعة الدنانير الذي كل دينار منها خمسة وعشرون قيراطا وبها توزن الرجال ، فمنهم ربع رجل ونصف وثمن وسدس ونصف سدس وثلاثة أرباع ورجل كامل ، فالدينار الواحد للمؤمن الكامل والدينار الثاني للولي الخاص والدينار الثالث للنبوّتين والدينار الرابع للرسالتين أعني الأصلية بحكم الأبوّة والوراثة بحكم البنوّة ، فمن حصل الثاني كان له الأوّل ومن حصل الثالث كان له الثاني والأوّل ومن حصل الرابع حصل الكل ، والقطب من الرجال الكمّل وإنما قلنا من الرجال الكمّل من أجل الإرادة فإنهم مكمّلون ومن أحوال القطب تقرير العادات والجري عليها ولا يظهر عليه خرق عادة دائما كما يظهر على صاحب الحال ولا يكون خرق العادة مقصودا له بل تظهر منه ولا 

"760"
تظهر عنه إذ لا اختيار له في ذلك ، كما قال العارف أبو السعود بن الشبل في الرجل يتكلّم على الخاطر وما هو مع الخاطر فيكون في حقه بحكم الاتّفاق الوجودي وفي حق اللّه بحكم الإرادة والقصد . ( عر ، فتح 2 ، 574 ، 17 ) 
- لابدّ للزهّاد من قطب يكون المدار عليه في الزهد في أهل زمانه ، وكذلك في التوكّل والمحبة والمعرفة وسائر المقامات والأحوال لابدّ في كل صنف صنف من أربابها من قطب يدور عليه ذلك المقام ، ولقد أطلعني اللّه تعالى على قطب المتوكّلين فرأيت التوكّل يدور عليه كأنه الرحى حين تدور على قطبها . ( عر ، فتح 4 ، 76 ، 13 ) 
- القطب : هو الواحد الذي هو موضع نظر اللّه تعالى من العالم في كل زمان وهو على قلب إسرافيل عليه السلام . ( قاش ، اصط ، 145 ، 1 ) 
- كل شيء يدور عليه أمر ما من الأمور فذلك الشيء قطب ذلك الأمر وما من شيء إلا هو مركّب من روح وصورة فلابدّ أن يكون لكل قطب روح وصورة ، فروحه تدور عليه أرواح ذلك الأمر الذي هذا قطبه ، وصورة ذلك القطب تدور عليه صورة ذلك الأمر الذي هذا قطبه . يسمّى الوجه الواحد من القطب جنوبيّا وهو الروح والآخر شماليّا وهو الصورة 
(جيع ، اسف ، 193 ، 14 ) 
- موضع القطب قلب العالم وهو السماء الرابعة التي هي أعلى الأمكنة ، والمكان الذي كان يدور عليه رحى عالم الأفلاك لأن فوقها سبعة أفلاك وتحتها سبعة أفلاك كما صرّح به الشيخ رضي اللّه تعالى عنه في الفص الإدريسي ، والشمس هي التي تربي عالم الكون والفساد وتفيض النور على العالم السفلي والعلوي على مذهب . وقد ذهب الشيخ رضي اللّه تعالى عنه إلى أن نور جميع الكواكب من نور الشمس وإن كان قد صرّح في موضع بخلافه في هذه السماء فهو بأحوالها كالقطب المدبّر للعالم المفيض عليه نور الوجود . ( جيع ، اسف ، 194 ، 4 ) 
 
القطب هو خليفة اللّه في أرضه أعني عالم الإمكان لأنه أرض وعالم الوجوب سماؤه ولا بدّ للخليفة من أن يكون على صورة من استخلف وإلا فما هو خليفة له خصوصا ، هذا النوع من الاستخلاف فإنه استخلاف في إفاضته الوجود وحفظه ولابدّ أن يكون بين المفيض والمستفيض مماثلة يعبّر عنها بالمناسبة حتى يحصل الفيض ، والعالم مخلوق على صورة الحق فلابدّ أن يكون الخليفة على صورة الحق . وقد ورد أن اللّه تعالى خلق آدم على صورته ولو لم يخلقه على صورته لما قبل تعليم الأسماء( جيع ، اسف ، 195 ، 2 ) 

- القطب الغوث ( فإنه ) لا تتجلّى له عند احتضاره إلا صورة محمد صلى اللّه تعالى عليه وسلم لأنه على قلب محمد . ( جيع ، اسف ، 299 ، 15 ) 
- أقطاب هذه الأمة اثنا عشر قطبا عليهم مدار هذه الأمة ، كما أن مدار العالم الحسّي والجسماني في الدنيا والآخرة على اثني عشر برجا قد وكّلهم اللّه تعالى بظهور ما يكون في الدارين من الكون والفساد المعتاد وغير المعتاد . ( جيع ، اسف ، 300 ، 4 ) 
- الأوتاد الذين يحفظ اللّه بهم العالم أربعة وهم أخصّ من الأبدال ، والإمامان أخصّ منهم ، والقطب أخصّ الجماعة . والابدال لفظ مشترك يطلقونه على من تبدّلت أوصافه المذمومة 

"761"
بمحمودة ويطلقونه على عدد خاص وهم أربعون وقيل ثلاثون وقيل سبعة . ( حمز ، شرق ، 120 ، 1 ) 
- أكبر الأولياء بعد الصحابة القطب ثم الأفراد على خلاف في ذلك ثم الإمامان ثم الأوتاد ثم الأبدال . ( حمز ، شرق ، 120 ، 4 ) 
- القطب فقد ذكر الشيخ أنه لا يتمكّن من القطبية إلا بعد أن يحصّل معاني الحروف التي في أوائل السور مثل ألم ونحوها ، فإذا أوقفه اللّه تعالى على حقائقها ومعانيها كان أهلا للخلافة . قال : واسم القطب في كل زمان عبد اللّه وعبد الجامع المنعوت بالتخلّق والتحقيق بمعنى جميع الأسماء الإلهية بحكم الخلافة وهو مرآة الحق تعالى ومحل المظاهر الإلهية وصاحب علم سرّ القدر . قال : ومن شأنه أن يكون الغالب عليه الخفاء . قال : 
وتطوى له الأرض ولا يمشي في هواء ولا على ماء ولا يأكل من غير سبب ولا يطرأ عليه شيء من خرق العوائد إلا في النادر لأمر يريده الحق تعالى فيفعله بإذن اللّه تعالى من غير أن يكون ذلك مطلوبا له . قال : ومن شأنه أن يتلقّى أنفاسه إذا دخلت وإذا خرجت بأحسن الأدب لأنها رسل اللّه إليه فترجع منه إلى ربها شاكرة له لا يتكلّف لذلك . 
فإن قلت فهل يكون محل إقامة القطب بمكّة دائما كما هو المشهور . 

فالجواب هو بجسمه حيث شاء اللّه لا يتقيّد بالمكث في محل بخصوصه فشأنه الخفاء فتارة يكون حدّادا وتارة يكون تاجرا وتارة يبيع الفول الحار وما أشبه ذلك . 
قال : ولما كان نصب الإمام واجب الإقامة وجب أن يكون واحد لدفع التنازع والتضادّ فحكم هذا الإمام في الوجود حكم القطب . فإن قلت فما المراد بقولهم فلان من الأقطاب على مصطلحهم ؟ 
فالجواب مرادهم بالقطب في عرفهم كل من جمع الأحوال والمقامات فيتوسّعون في هذا الإطلاق فيسمّون القطب في بلادهم وفي كل بلد من دار عليه مقام من المقامات وانفرد به في زمانه على أبناء جنسه ، فرجل البلد قطب تلك البلد عندهم وقطب الجماعة هو قطب تلك الجماعة . وأما الأقطاب بالمعنى الحقيقي فلا يكون منهم في الزمان إلا واحد وهو قطب الغوث . ( حمز ، شرق ، 120 ، 5 )
- القطب وقد يسمّى غوثا باعتبار إلتجاء الملهوف إليه هو عبارة عن الفرد الجامع الواحد الذي هو موضع نظر اللّه تعالى في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه وهو يسري في الكون والأعيان الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد بيده قسطاس الفيض الأعم وزنه يتّبع على علمه وعلمه يتّبع علم الحق وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة ، فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل وهو على قلب إسرافيل عليه السلام من حيث حصّة الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته ، وحكم جبريل عليه السلام فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية وحكم ميكائيل عليه السلام فيه كحكم القوّة الجاذبة فيها وحكم عزرائيل عليه السلام فيه كحكم القوّة الدافعة فيها . فالقطبية الكبرى هي مرتبة قطب الأقطاب وهو باطن نبوّة محمد صلى اللّه عليه وسلم فلا تكون إلا لورثته لاختصاصه عليها بالأكملية فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوّة . ( نقش ، جا ، 4 ، 26 ) 
- القطب هو الواحد الذي هو موضع نظر اللّه من 

"762"
العالم في كل زمان وهو على قلب إسرافيل عليه السلام . ( نقش ، جا ، 93 ، 10 ) 
قطب به فلك الحقيقة مشرق *** وضياؤه ملأ الوجود بأسره 
تسعى رجال اللّه نحو جنابه *** زمرا ليقتبسوا أشعّة فكره 
مولى به المسترشدون تقرّبوا *** للّه واغتنموا عوائد برّه 
لم يعترف بالفضل من لم يغترف *** بيد العناية غرفة من بحره 
(يشر ، نفح ، 8 ، 1 ) 

قطب أكبر 
- القطب الأكبر الذي هو إدريس عليه السلام فهو كذلك لأن الشيخ رضي اللّه تعالى عنه يقول وكما أن اللّه تعالى ختم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم نبوّة الشرائع كذلك ختم اللّه بالختم المحمدي الولاية التي تحصل في الإرث المحمدي لا التي تحصل من سائر الأنبياء ، فإن من الأولياء من يرث إبراهيم وموسى وعيسى فهؤلاء يوجدون بعد هذا الختم المحمدي وبعده فلا يوجد ولي على قلب محمد صلى اللّه تعالى عليه وسلم ، هذا معنى ختم الولاية المحمدية . وأما ختم الولاية العامة الذي لا يوجد بعده ولاية فهو عيسى عليه السلام ولقينا جماعة ممن هو على قلب عيسى وغيره من الرسل صلوات اللّه تعالى وسلامه عليهم وقد جمعت بين عبد اللّه وإسماعيل بن سودكين وبين هذا الختم ودعا لهما وانتفعا به وللّه الحمد ، انتهى كلام الشيخ رضي اللّه تعالى عنه . ( جيع ، اسف ، 301 ، 1 ) 

قطب الزمان 
- إمام المسلمين إذا كان عادلا هو قطب الزمان .  (جي ، فت ، 105 ، 16 ) 

قطب الغوث 
- القطب فقد ذكر الشيخ أنه لا يتمكّن من القطبية إلا بعد أن يحصّل معاني الحروف التي في أوائل السور مثل ألم ونحوها ، فإذا أوقفه اللّه تعالى على حقائقها ومعانيها كان أهلا للخلافة . 
قال : واسم القطب في كل زمان عبد اللّه وعبد الجامع المنعوت بالتخلّق والتحقيق بمعنى جميع الأسماء الإلهية بحكم الخلافة وهو مرآة الحق تعالى ومحل المظاهر الإلهية وصاحب علم سرّ القدر . 
قال : ومن شأنه أن يكون الغالب عليه الخفاء . 
قال : وتطوى له الأرض ولا يمشي في هواء ولا على ماء ولا يأكل من غير سبب ولا يطرأ عليه شيء من خرق العوائد إلا في النادر لأمر يريده الحق تعالى فيفعله بإذن اللّه تعالى من غير أن يكون ذلك مطلوبا له . 
قال : ومن شأنه أن يتلقّى أنفاسه إذا دخلت وإذا خرجت بأحسن الأدب لأنها رسل اللّه إليه فترجع منه إلى ربها شاكرة له لا يتكلّف لذلك . 
فإن قلت فهل يكون محل إقامة القطب بمكّة دائما كما هو المشهور . 
فالجواب هو بجسمه حيث شاء اللّه لا يتقيّد بالمكث في محل بخصوصه فشأنه الخفاء فتارة يكون حدّادا وتارة يكون تاجرا وتارة يبيع الفول الحار وما أشبه ذلك . قال : ولما كان نصب الإمام واجب الإقامة وجب أن يكون واحد لدفع التنازع والتضادّ فحكم هذا الإمام في الوجود حكم القطب . فإن قلت فما المراد بقولهم فلان من الأقطاب على مصطلحهم ؟ 

"763"
فالجواب مرادهم بالقطب في عرفهم كل من جمع الأحوال والمقامات فيتوسّعون في هذا الإطلاق فيسمّون القطب في بلادهم وفي كل بلد من دار عليه مقام من المقامات وانفرد به في زمانه على أبناء جنسه ، فرجل البلد قطب تلك البلد عندهم وقطب الجماعة هو قطب تلك الجماعة . وأما الأقطاب بالمعنى الحقيقي فلا يكون منهم في الزمان إلا واحد وهو قطب الغوث . ( حمز ، شرق ، 120 ، 26 ) 

- الأبدال سبعة ، والقطب الغوث واحد . فإذا انتقل القطب الغوث إلى رحمة اللّه تعالى ، تجتمع الأبدال السبعة لانتخاب واحد منهم ليكون غوثا . وكثيرا ما يفرّون من هذا الحمل ، وينتخبون أحد الأولياء ، ليكون بدلا عن الذي سيصير غوثا منهم . فإذا اختلف رأيهم لقرارهم هذا ، يلجأون إلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فيأتون إليه ، ويقفون بين يديه ، فيختصّ صلوات اللّه وسلامه عليه أحد الأبدال . ويكون هذا القطب الغوث موضع تجلّي اسم اللّه الأعظم ، الذي له الهيمنة على الأسماء . ومن يتجلّى عليه الاسم الأعظم ، تخضع له المظاهر ، ويتصرّف بعالم الملك والملكوت ، بحكم الاسم المتجلّي عليه ، ويكون غوثا معانا بروحانية محمد صلى اللّه عليه وسلم . ( يشر ، نفح ، 124 ، 3 ) 
قطبية كبرى 
- القطبية الكبرى : هي مرتبة قطب الأقطاب وهو باطن نبوّة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، ولا يكون إلا لورثته ؛ لاختصاصه عليه السلام بالأكملية ، فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوّة . ( قاش ، اصط ، 145 ، 4 ) 
- القطبية الكبرى هي مرتبة قطب الأقطاب وهو باطن محمد عليه السلام فلا يكون إلا لورثته لاختصاصه عليه السلام بالأكملية ، فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوّة . ( نقش ، جا ، 93 ، 12 ) 
قلب 
- اسم القلب اسم جامع يقتضي مقامات الباطن كلها ، وفي الباطن مواضع ( منها ما ) هي من خارج القلب ومنها ما هي ( من ) داخل القلب ؛ فأشبه اسم القلب اسم العين ، إذ العين اسم يجمع ( ما ) بين الشفيرتين من البياض والسواد والحدقة والنور الذي في الحدقة . وكل واحد من هذه الأشياء له حكم على حدة ومعنى غير معنى صاحبه ، إلا أن بعضها معاونة لبعض ، ومنافع بعضها متّصلة ببعض ؛ وكل ما هو خارج فهو أساس الذي يليه من الداخل ، وقوام النور بقوامهن . ( ترم ، فرق ، 33 ، 8 ) 
- الصدر في القلب هو ( في ) المقام من القلب بمنزلة بياض العين في العين ، ومثل صحن الدار في الدار ، ومثل الذي يحوط بمكّة ، ومثل موضع الماء في القنديل ، ومثل القشر الأعلى من اللوز الذي يخرج اللوز منه إذا يبس في الشجر . فهذا الصدر موضع دخول الوسواس والآفات ، كما يعيب بياض العين آفة البثور وهيجان العرق وسائر علل الرمد ، وكما يوضع في صحن الدار من الحطب والقماشات . 
(ترم ، فرق ، 35 ، 1 ) 
- القلب فهو المقام الثاني فيه ، وهو داخل الصدر ، وهو كسواد العين الذي هو داخل العين ، وهو البياض . ( ترم ، فرق ، 36 ، 6 ) 
- ( القلب ) معدن نور الإيمان ونور الخشوع 

"764"
والتقوى والمحبة والرضا واليقين والخوف والرجاء والصبر والقناعة ، وهو معدن أصول العلم لأنه مثل عين الماء والصدر مثل الحوض ، يخرج من العين ( إليه الماء ) ، كالصدر يخرج من القلب إليه العلم ، أو يدخل من طريق السمع إليه . والقلب يهيج منه اليقين والعلم والنيّة ، حتى يخرج إلى الصدر . 
فالقلب هو الأصل والصدر هو الفرع ، وإنما يتأكّد بالأصل الفرع ، كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم " إنما الأعمال بالنيات " ، (صحيح البخاري كتاب 2 باب 41 ) . ( ترم ، فرق ، 36 ، 9 ) 
- ليس القلب في يد النفس رحمة من اللّه تعالى ، لأن القلب هو الملك والنفس هي المملكة . 
(  ترم ، فرق ، 37 ، 4 ) 
- القلب بمنزلة السراج وصلاح السراج بالنور ، وذلك النور نور التقى واليقين ، لأنه إذا خلا عن هذا النور كان القلب بمنزلة مسرجة طفئ نور سراجها . وكل عمل جاء من النفس من غير قلب فإنه ليس بمعتبر في حكم الآخرة ، وليس بمؤاخذ صاحبه إن كان معصية ولا مثاب إن كان طاعة ، كما قال اللّه تعالى : وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ( البقرة : 225 ) . ( ترم ، فرق ، 37 ، 10 ) 
- الفؤاد في القلب ، وهو المقام الثالث ، كمثل الحدقة في سواد العين ، وكمثل المسجد الحرام في داخل مكّة ، وكمثل المخدع والخزانة ( في ) البيت ، وكمثل الفتيلة في موضعها وسط القنديل وكمثل اللبّ في داخل اللوز . وهذا الفؤاد موضع المعرفة وموضع الخواطر وموضع الرؤية ، وكلّما يستفيد الرجل يستفيد فؤاده أولا ، ثم القلب . والفؤاد في وسط القلب كما أن القلب في وسط الصدر ، مثل اللؤلؤة في الصدف . ( ترم ، فرق ، 38 ، 5 ) 
- القلب لا غاية لغور بحاره ولا عدد لكثرة أنهاره ، ومثل الحكماء في البحار كالغوّاصين ، ومثلهم في الأنهار كمثل السقّائين والصيّادين ، فكل يستخرج ويجد منها على قدر ما يرزقه اللّه منها . فمنهم من يكشف له من جواهر معرفة عيوب الدنيا وسرعة انقلابها وكثرة غرورها وقلّة ثباتها وتعجيل زوالها ، ( و ) يكشف له من معرفة مكائد الشيطان وأصناف وساوسه . 
(ترم ، فرق ، 50 ، 6 ) 
- الصدر موضع يصدر إليه علم العبارة ، والقلب معدن العلم والذي تحت علم العبارة ، وهو علم الحكمة والإشارة . وعلم العبارة حجّة اللّه على الخلق ، يقول اللّه لهم : ماذا عملتم فيما علمتم ؟ وعلم الإشارة محجّة العبد إلى اللّه بهداية اللّه تعالى له ، إنه منّ عليه بكشف قلبه بمشاهدة غيبه ورؤية ما وراء حجبه ، كأنّه يرى ذلك كله بعينه ، حتى لو كشف له الغطاء لما زاد في نفسه ، فالقلب موضع علم الإشارة . ( ترم ، فرق ، 58 ، 5 ) 
- اعلم أن الفؤاد ، وإن كان موضع الرؤية ، فإنما يرى الفؤاد ويعلم القلب . ( ترم ، فرق ، 62 ، 10 ) 
- القلب والفؤاد يعبّر عنهما بلفظة ( البصر ) لأنهما موضعان للبصر ، قال اللّه تعالى : يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ ( النور : 44 ) ، وقال : فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ( الحشر : 2 ) . ( ترم ، فرق ، 64 ، 2 ) 
- فرق بين القلب والصدر أن نور الصدر له نهاية نور القلب لا نهاية له ولا غاية ولا انقطاع وإن مات العبد ، وإنما العبد إذا مات على الإيمان 

"765"
كان نوره معه لا يفارقه في القبر ولا في القيامة ويبقى معه دائما( ترم ، فرق ، 65 ، 5 ) 
- يسمّى القلب قلبا لسرعة تقلّبه . ( ترم ، فرق ، 66 ، 7 ) 
- مقامات السرّ مثل الصدر والقلب هي عبارة باللسان ، وإنما حقيقتها إشارات إلى الأنوار ، وقد وضعها اللّه من خزائن نوره . ( ترم ، فرق ، 94 ، 4 ) 
- لفظ القلب ، وهو يطلق لمعنيين : 
أحدهما : اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر ، وهو لحم مخصوص ، وفي باطنه تجويف ، وفي ذلك التجويف دم أسود هو منبع الروح ومعدنه ، ولسنا نقصد الآن شرح شكله وكيفيّته ، إذ يتعلّق به غرض الأطباء ولا يتعلّق به الأغراض الدينية . 
وهذا القلب موجود للبهائم ، بل هو موجود للميت . ونحن إذا أطلقنا لفظ القلب في هذا الكتاب لم نعن به ذلك ؛ فإنه قطعة لحم لا قدر له ، وهو من عالم الملك والشهادة إذ تدركه البهائم بحاسّة البصر فضلا عن الآدميين . 
والمعنى الثاني : هو لطيفة ربانية روحانية لها بهذا القلب الجسماني تعلّق ، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان وهو المدرك العالم العارف من الإنسان ، وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب والمطالب . ولها علاقة مع القلب الجسماني ، وقد تحيّرت عقول أكثر الخلق في إدراك وجه علاقته ؛ فإنّ تعلّقه به يضاهي تعلّق الأعراض بالأجسام والأوصاف بالموصوفات ، أو تعلّق المستعمل للآلة بالآلة . 
أو تعلّق المتمكّن بالمكان ، وشرح ذلك مما نتوقّاه لمعنيين : 
أحدهما : أنه متعلّق بعلوم المكاشفة . . . . 
والثاني : أن تحقيقه يستدعي إفشاء سرّ الروح وذلك ممّا لم يتكلّم فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ فليس لغيره أن يتكلّم فيه ، والمقصود أنّا إذا أطلقنا لفظ القلب في هذا الكتاب أردنا به هذه اللطيفة ، وغرضنا ذكر أوصافها وأحوالها لا ذكر حقيقتها في ذاتها ، وعلم المعاملة يفتقر إلى معرفة صفاتها وأحوالها ولا يفتقر إلى ذكر حقيقتها . ( غزا ، ا ح 1 ، 4 ، 10 ) 
- أعني بالنفس ذلك الجوهر الكامل الفرد الذي ليس من شأنه إلّا التذكّر والتحفّظ والتفكّر والتمييز والروية . ويقبل جميع العلوم ولا يملّ من قبول الصور المجرّدة المعرّاة عن المواد . وهذا الجوهر رئيس الأرواح وأمير القوى . 
والكل يخدمونه ويمتثلون أمره . وللنفس الناطقة أعني هذا الجوهر عند كل قوم اسم خاص 
فالحكماء يسمّون هذا الجوهر النفس الناطقة . 
والقرآن يسمّيه النفس المطمئنّة والروح الأمين . 
والمتصوّفة تسمّيه القلب والخلاف في الأسامي والمعنى واحد لا خلاف فيه . فالقلب والروح عندنا والمطمئنّة كلها أسامي النفس الناطقة . 
والنفس الناطقة هي الجوهر الحي الفعّال المدرك . وحيثما نقول الروح المطلق أو القلب فإنما نعني به هذا الجوهر . والمتصوّفة يسمّون الروح الحيواني نفسا والشرع ورد بذلك . فقال أعدى عدوك نفسك . وأطلق الشارع اسم النفس بل أكّدها بالإضافة . فقال نفسك التي بين جنبيك . وإنما أشار بهذه اللفظة إلى القوة الشهوانية والغضبية فإنهما ينبعثان عن القلب الواقف بين الجنبين . ( غزا ، ر س ، 7 ، 5 ) 
- العقل الأول واللوح والقلم وهي الجواهر المفردة المفارقة للمواد بل هي أضواء مجرّدة معقولة غير محسوسة . والروح والقلب بلساننا من قبل تلك الجواهر ولا يقبل الفساد ولا 

"766"
يضمحلّ ولا يفنى ولا يموت بل يفارق البدن وينتظر العود إليه في يوم القيامة كما ورد في الشرع . ( غزا ، ر س ، 9 ، 2 ) 
- أهل الطريقة أعني الصوفية يعتمدون على الروح والقلب أكثر اعتمادا منهم على الشخص . وإذا كان الروح من أمر الباري تعالى فيكون في البدن كالغريب ويكون وجهه إلى أصله ومرجعه . فينال الفوائد من جانب الأصل أكثر ممّا ينال من جهة الشخص إذا قوي ولم يدنس بأدناس الطبيعة . وإذا علمت أن الروح جوهر فرد وعلمت أن الجسد لابدّ له من المكان والعرض لا يبقى إلّا بالجوهر . فاعلم أن هذا الجوهر لا يحلّ في محل ولا يسكن في مكان وليس البدن مكان الروح ولا محل القلب بل البدن آلة الروح وأداة القلب ومركب النفس ، والروح ذاته غير متّصل بأجزاء البدن ولا منفصل عنه بل هو مقبل على البدن مفيد له مفيض عليه . وأول ما يظهر نوره على الدماغ لأن الدماغ مظهره الخاص اتّخذ من مقدّمه حارسا ومن وسطه وزيرا ومدبّرا ومن آخره خزانة وخازنا . ومن جميع الأجزاء رجالا وركبانا . ومن الروح الحيواني خادما ومن الطبيعي وكيلا . ومن البدن مركبا . ومن الدنيا ميدانا . ومن الحياة بضاعة ومالا . ومن الحركة تجارة . ومن العلم ربحا . ومن الآخرة مقصدا ومرجعا ومن الشرع طريقة ومنهجا ومن النفس الأمّارة حارسا ونقيبا . ومن اللوّامة منبّها . ومن الحواس جواسيس وأعوانا . ومن الدين درعا . 
ومن العقل أستاذا ومن الحسّ تلميذا . ( غزا ، ر س ، 10 ، 14 ) 
- النفس هو القلب الذي تعرفه بعين الباطن وحقيقتك الباطن لأن الجسد أول وهو الآخر والنفس آخر وهو الأول . ويسمّى قلبا وليس القلب هذه القطعة اللحمية التي في الصدر من الجانب الأيسر لأنه يكون في الدواب والموتى وكل شيء تبصره بعين الظاهر ، فهو من هذا العالم الذي يسمّى عالم الشهادة . وأما حقيقة القلب فليس من هذا العالم لكنه من عالم الغيب فهو في هذا العالم غريب وتلك القطعة اللحمية مركّبة وكل أعضاء الجسد عساكره وهو الملك . ومعرفة اللّه تعالى ومشاهدة جمال الحضرة صفاته والتكليف عليه والخطاب معه . 
وله الثواب وعليه العقاب ، والسعادة والشقاء تلحقانه . والروح الحيواني في كل شيء تبعه ومعه . ومعرفة حقيقته ومعرفة صفاته مفتاح معرفة اللّه سبحانه وتعالى . فعليك بالمجاهدة حتى تعرفه لأنه جوهر عزيز من جنس جوهر الملائكة . وأصل معدنه في الحضرة الإلهية من ذلك المكان جاء وإلى ذلك المكان يعود . 
(غزا ، كيم ، 5 ، 9 ) 
- عجائب القلب اعلم أن له بابين للعلوم واحد للأحلام والثاني لعالم الاستيقاظ وهو الباب الظاهر إلى الخارج ، فإن نام غلق باب الحواس فيستفتح له باب الباطن ويكشف له غيب من عالم الملكوت ومن اللوح المحفوظ فيكون مثل الضوء وربما احتاج كشفه إلى شيء من تعبير الأحلام . وأما ما كان من الظاهر فيظنّ الناس أن به الاستيقاظ وأن الاستيقاظ أولى بالمعرفة مع أنه لا يبصر في اليقظة شيء من عالم الغيب ، وما يبصره بين النوم واليقظة أولى بالمعرفة ممّا يبصر من طريق الحواس . ( غزا ، كيم ، 11 ، 20 ) 
- القلب مثل المرآة واللوح المحفوظ مثل المرآة أيضا لأن فيه صورة كل موجود ، وإذا قابلت 

"767"
المرآة المرآة الأخرى حلّت صور ما في إحداهما في الأخرى ، وكذلك تظهر صور ما في اللوح المحفوظ إلى القلب إذا كان فارغا من شهوات الدنيا . فإن كان مشغولا بها كان عالم الملكوت محجوبا عنه . وإن كان في حال النوم فارغا من علائق الحواس طالع جواهر عالم الملكوت فظهر فيه بعض الصور التي في اللوح المحفوظ ، وإذا غلق باب الحواس كان بعده الخيال لذلك يكون الذي يبصره تحت ستر القشر وليس كالحقّ الصريح مكشوفا ، فإذا مات أي القلب بموت صاحبه لم يبق خيال ولا حواس وفي ذلك الوقت يبصر بغير وهم وغير خيال . ( غزا ، كيم ، 12 ، 7 ) 
- التوحيد في القلب والزهد في القلب والتقوى في القلب والمعرفة في القلب والعلم بالحق عزّ وجلّ في القلب ومحبة اللّه عزّ وجلّ في القلب والقرب منه في القلب . ( جي ، فت ، 32 ، 29 ) 
- فتوى القلب تقضي على فتوى الفقيه لأن الفقيه يفتي بنوع اجتهاده والقلب لا يفتي إلّا بالعزيمة ما يرضي الحق وما يوافق . ( جي ، فت ، 194 ، 6 ) 
- القلب فصار مسكنا للتوحيد والمعرفة والعلم . 
(جي ، فتو ، 66 ، 25 ) 
لقد صار قلبي قابلا كلّ صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان 
وبيت لأوثان وكعبة طائف ، *** وألواح توراة ومصحف قرآن 
أدين بدين الحبّ أنّى توجّهت *** ركائبه فالحبّ ديني وإيماني 
(عر ، تر ، 43 ، 2 ) 
لما بدا السرّ في فؤادي *** فني وجودي وغاب نجمي 
وحال قلبي بسرّ ربي *** وغبت عن رسم حسّ جسمي 
( يشير إلى أن المعرفة تحصل بالقلب وتغيب الحواس ) . 
( عر ، دي ، 2 ، 4 ) 
قلب المحقّق مرآة فمن نظرا *** يرى الذي أوجد الأرواح والصورا 
إذا أزال صدى الأكوان واتّحدت *** صفاته بصفات الحقّ فاعتبرا 
من شابه الملأ الأعلى فغايته *** النور وهو مقام القلب إن شكرا 
ومن يشابه صفات الحقّ فاعلة *** لكل شيء يكن في الوقت مفتكرا 
ومن يشابه مقام الذات يحظ بها *** في الوقت من سلب الأوصاف مفتقرا 
(عر ، دي ، 17 ، 19 ) 
- كل قلب تجلّت فيه الحضرة الإلهية من حيث هي ياقوت أحمر الذي هو التجلّي الذاتيّ فذلك قلب المشاهد المكمل العالم الذي لا أحد فوقه في تجلّ من التجلّيات ودونه تجلّي الصفات ودونهما تجلّي الأفعال ولكن من كونها من الحضرة الإلهية ، ومن لم تتجلّ له من كونها من الحضرة الإلهية فذلك هو القلب الغافل عن اللّه تعالى المطرود من قرب اللّه تعالى . ( عر ، فتح 1 ، 91 ، 30 )
- القلب : جوهر نوراني مجرّد يتوسّط بين الروح والنفس الناطقة ، والروح باطنه والنفس الحيوانية مركبه . فظاهره المتوسّط بينه وبين الجسد كما مثله في القرآن بالزجاجة والكوكب الدرّي والروح بالمصباح في قوله تعالى : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا 
شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ( النور : 35 ) . والشجرة هي النفس والمشكاة البدن ، وهو المتوسط في الوجود ومراتب التنزّلات بمثابة اللوح المحفوظ في العالم . ( قاش ، اصط ، 145 ، 8 ) 
- حضور القلب . . . ومعناه أن يفرغ القلب من غير ما هو ملابس له ، وسبب ذلك الهمّة ، فإنه متى أهمّك أمر حضر قلبك ضرورة ، فلا علاج لإحضاره إلا صرف الهمّة إلى الصلاة ، وانصراف الهمّة يقوي ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا ، فمتى رأيت قلبك لا يحضر في الصلاة ، فاعلم أن سببه ضعف الإيمان ، فاجتهد في تقويته . ( قد ، نهج ، 22 ، 9 ) 
- القلب بأصل فطرته قابل للهدى ، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى ، مائل عن ذلك ، والتطارد فيه بين جند الملائكة والشياطين دائم ، إلى أن ينفتح القلب لأحدهما ، فيتمكّن ، ويستوطن ، ويكون اجتياز الثاني اختلاسا ، كما قال تعالى : 
مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ( الناس : 5 ) ، وهو الذي إذا ذكر اللّه خنس ، وإذا وقعت الغفلة انبسط ، ولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر اللّه تعالى ، فإنه لا قرار له مع الذكر . ( قد ، نهج ، 151 ، 9 ) 
- القلب يطلق على معنيين : الأول منهما الشكل اللحمي الصنوبري الحسّي المعلّق في الصدر ، وهو معروف . وهو معدن الروح الحيواني لكل حيوان ، من إنسان وغيره . والثاني : لطيفة ربانية من العالم الروحاني ، هي حقيقة الإنسان ، والشيء العالم العارف المدرك منه ، قال اللّه عزّ وجلّ : أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها ( الحج : 46 ) . وهو المعنى المثاب المعاقب ، والمخاطب والمخاطب ، وله العلاقة بالقلب الجسداني ، وحده لطيفة روحانية ربانية لها بالقلب السجداني تعلّق . 
(خط ، روض ، 110 ، 14 ) 
- الفصّ في هذا الكتاب على أربعة معان : أحدها الفصّ الكلمة نص على ذلك بقوله وفصّ كل حكمة الكلمة المنسوبة إليها بجعل الفصّ مبتدأ والكلمة خبرا ، وبقوله فتمّ العالم بوجوده فهو من العالم كفصّ الخاتم من الخاتم فبهذا المعنى يكون أرواح الأنبياء بمنزلة الفصّ من الخاتم ووجوداتهم بمنزلة الخاتم من الفصّ . 
وثانيها الفصّ القلب وإليه أشار بقوله فصّ حكمة نفثية وغيره من الفصوص المذكورة بعده بجعل الفصّ مبتدأ والظرف أعني في كلمة سادّا مسدّ الخبر وحينئذ يكون قلوب الأنبياء بمنزلة الفصّ من الخاتم وأرواحهم بمنزلة الخاتم من الفصّ . وثالثها الفصّ الحكمة أي العلوم المنتقشة في أرواحهم وإن شئت قلت في قلوبهم لقوله منزل الحكم على قلوب الكلم ، وحينئذ يكون علومهم بمنزلة الفصّ من الخاتم وأرواحهم بمنزلة الخاتم من الفصّ ، وإليه أشار بقوله ومما شهدته ممّا نودعه حكمة إلهية ، ولم يذكر الفصوص في عدد الحكم إشعارا بإطلاق الفصّ على الحكمة . ورابعها الفصّ خلاصة الحكمة فقد نصّ عليه بقوله فأوّل ما ألقاه المالك على العبد فصّ حكمة إلهية الخ ، فيكون الخلاصة بمنزلة الفصّ من الخاتم والحكمة بمنزلة الخاتم من الفصّ . فبهذه الأربعة تمّ الغرض من التشبيه وهو إعلام دورية الوجود في المراتب كلها . ( صوف ، فص ، 12 ، 4 ) 
- ( القلب من العارف أو الإنسان الكامل بمنزلة محل فص الخاتم من الخاتم لا يفضل شيء ) عن محل فص الخاتم ، ( بل يكون ) المحل 
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 29 مايو 2021 - 7:56 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم Empty مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

مُساهمة من طرف عبدالله المسافربالله السبت 29 مايو 2021 - 7:55

مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم

 حرف القاف فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف القاف
"769"
) على قدره ) أي على مقدر الفص ( وشكله من الاستدارة إن كان الفص مستديرا أو من التربيع والتسديس والتثمين وغير ذلك من الأشكال إن كان الفص مربّعا أو مسدّسا أو مثمّنا أو ما كان من الأشكال ، فإن محله من الخاتم يكون مثله ) أي مثل الفص ( لا غير ) . وفي تشبيه الإنسان الكامل حلقة الخاتم إشارة إلى أن الوجود دوري أي ابتداء من اللّه وإلا به ينتهي ، وفي تشبيه القلب محل الفص إشارة إلى أن المقصود من الإنسان القلب لكونه محلّا للتجليات الإلهية فالتجليات الواقعة فيه بمنزلة النقوش الواقعة في فصّ الخاتم ، فتمّ المقصود وهو القلب كما تمّ المقصود من الخاتم وهو الفص .  (صوف ، فص ، 210 ، 18 ) 
- القلب لطيفة مضيئة مودعة في القلب وهل محل الأخلاق المحمودة آمر بالخير عارف باللّه .  (نقش ، جا ، 55 ، 2 ) 
- القلب وهو على ثلاثة أقسام : قلب العام وهو يطير في الدنيا حول الطاعات ، وقلب الخاص وهو يطير في العقبى حول الكرامات ، وقلب الأخصّ وهو يطير في سدرة المنتهى حول الأنس والمناجاة . ( نقش ، جا ، 62 ، 28 ) 
- القلب هو جوهر نوراني مجرّد يتوسّط بين الروح والنفس وهو الذي تتحقّق به الإنسانية ويسمّيه الحكيم النفس الناطقة والروح باطنه والنفس الحيوانية مركّبة ، وظاهره المتوسّط بينه وبين الجسد كما مثله في القرآن بالزجاجة والكوكب الدرّي والروح المصباح . ( نقش ، جا ، 93 ، 14 ) 
-النفس بيتها الشرع . والروح من عالم الأمر والقلب بيت العزّة  ( يشر ، نفح ، 72 ، 8 ) 
- القلب له عمل ، والجوارح لها عمل . وعمل القلب في النيّة . ( يشر ، نفح ، 248 ، 8 ) 
قلم 
-العقل الأول واللوح والقلم وهي الجواهر المفردة المفارقة للمواد بل هي أضواء مجرّدة معقولة غير محسوسة . والروح والقلب بلساننا من قبل تلك الجواهر ولا يقبل الفساد ولا يضمحلّ ولا يفنى ولا يموت بل يفارق البدن وينتظر العود إليه في يوم القيامة كما ورد في الشرع . ( غزا ، ر س ، 9 ، 1 ) 
-القلم : علم التفصيل . ( عر ، تع ، 20 ، 17 ) 
-القلم واللوح أوّل عالم التديّن والتسطير وحقيقتهما ساريتان في جميع الموجودات علوّا وسفلا ومعنى وحسّا وبهما حفظ اللّه العلم على العالم ، ولهذا ورد في الخبر عنه صلى اللّه عليه وسلم قيّدوا العلم بالكتابة ، ومن هنا كتب اللّه التوراة بيده ومن هذه الحضرة اتّخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجميع الرسل عليهم السلام كتاب الوحي وقال كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ ( الانفطار : 11 - 12 ) . 
(عر ، فتح 3 ، 221 ، 27) 
- العقل من حيث إجمال العلوم في ذاته هو النون ومن حيث إنه يفصل ذلك في اللوح هو القلم .  (جيع ، اسف ، 245 ، 18 )

قلم أعلى 
- العقل الأوّل وهو القلم الأعلى ، فأوّل ما أوجد اللّه من عالم العقول المدبّرة جوهر بسيط ليس بمادّة ولا في مادّة عالم بذاته في ذاته علمه ذاته لا صفة له مقامه الفقر والذلّة والاحتياج إلى باريه وموجده ومبدعة له نسب وإضافات ووجوه كثيرة لا يتكثّر في ذاته بتعدّدها فيّاض 

"770"
بوجهين : من الفيض فيض ذاتيّ وفيض إراديّ . 
فما هو بالذات مطلقا لا يتّصف بالمنع في ذلك وما هو بالإرادة فإنّه يوصف فيه بالمنع وبالعطاء وله افتقار ذاتيّ لموجده سبحانه الّذي استفاد منه وجوده وسمّاه الحقّ سبحانه وتعالى في القرآن حقّا وقلما وروحا وفي السّنّة عقلا وغير ذلك من الأسماء . ( عر ، عق ، 51 ، 6 ) 
- القلم الأعلى عبارة عن أول تعينات الحق في المظاهر الخلقية على التمييز ، وقولي على التمييز هو لأن الخلق له تعيّن إبهامي أولا في العلم الإلهي . ( جيع ، كا 2 ، 5 ، 27 ) 
قلم إلهي 
- الملائكة وهي العقول المخلوقة من العماء ، وكان القلم الإلهيّ أوّل مخلوق منها اصطفاه اللّه وقدّمه وولّاه على ديوان إيجاد العالم كله وقلّده النظر في مصالحه وجعل ذلك عبادة تكليفه التي تقرّبه من اللّه فما له نظر إلا في ذلك وجعل بسيطا حتى لا يغفل ولا ينام ولا ينسى فهو أحفظ الموجودات المحدثة واضبطه لما علّمه اللّه من ضروب العلوم وقد كتبها كلها مسطّرة في اللوح المحفوظ عن التبديل والتحريف ، ومما كتب فيه فأثبته علم التبديل أي علم ما يبدّل وما يحرّف في عالم التغيير والإحالة فهو على صورة علم اللّه لا يقبل التبديل ، فلما ولّاه اللّه ما ولّاه أعطاه من أسمائه المدبّر والمفصّل من غير فكر ولا روية وهو في الإنسان . ( عر ، فتح 2 ، 422 ، 30 ) 
قلندري 
- الفرق بين الملامتي والقلندري : أنّ الملامتي يعمل في كتم العبادات ، والقلندريّ يعمل في تخريب العادات ، والملامتي يتمسك بكل أبواب البرّ والخير ، ويرى الفضل فيه ، ولكن يخفي الأعمال والأحوال ويوقف نفسه مواقف العوامّ في هيئته وملبوسه ، وحركاته ، وأموره سترا للحال لئلّا يفطن له ، وهو مع ذلك متطلّع إلى طلب المزيد ، باذل مجهوده في كل ما يتقرّب به العبيد . والقلندري لا يتقيّد بهيئة ولا يبالي بما يعرف من حاله وما لا يعرف ، ولا ينعطف إلّا على طيبة القلوب وهو رأس ماله . 
والصوفيّ يضع الأشياء مواضعها ويدبّر الأوقات والأحوال كلها بالعلم ، يقيم الخلق مقامهم ويقيم أمر الحق مقامه ، ويستر ما ينبغي أن يستر ، ويظهر ما ينبغي أن يظهر ، ويأتي بالأمور في مواضعها بحضور عقل ، وصحّة توحيد ، وكمال معرفة ورعاية صدق وإخلاص .  (سهرو ، عوا 1 ، 231 ، 14 ) 
- " القلندريّ " فهو إشارة إلى أقوام ملكهم سكر طيبة قلوبهم حتى خرّبوا العادات ، وطرحوا التقييد بآداب المجالسات والمخالطات ، وساحوا في ميادين طيبة قلوبهم ؛ فقلّت أعمالهم من الصوم والصلاة إلّا الفرائض ، ولم يبالوا بتناول شيء من لذّات الدنيا من كلّ ما كان مباحا برخصة الشرع ، وربّما اقتصروا على رعاية الرخصة ولم يطلبوا حقائق العزيمة ، ومع ذلك هم متمسّكون بترك الادخار ، وترك الجمع والاستكثار ، ولا يترسّمون بمراسم المتقشّفين والمتزهّدين والمتعبّدين ، وقنعوا بطيبة قلوبهم مع اللّه تعالى ، واقتصروا على ذلك ، وليس عندهم تطلّع إلى طلب مزيد سوى ما هم عليه من طيبة القلوب . ( سهرو ، عوا 1 ، 231 ، 6 ) 
قمر 
- القمر مقام برزخيّ بين مسمّى الهلال ومسمّى 

"771"
البدر في حال زيادة النور ونقصه فسمّي هلالا لارتفاع الأصوات عند رؤيته في الطرفين ويسمّى بدرا في حال عموم النور لذاته في عين الرائي ، وما بقي للقمر منزل سوى ما بين هذين الحكمين غير أن بدريته في استتاره عن إدراك الأبصار تحت شعاع الشمس الحائل بين الأبصار وبينه يسمّى محقا وهو من الوجه الذي يلي الشمس بدر كما هو في حال كونه عندنا بدرا هو من الوجه الذي لا يظهر فيه الشمس محق وما بين هذين المقامين على قدر ما يظهر فيه من النور ينقص من الوجه الآخر وعلى قدر ما يستتر به من أحد الوجهين يظهر بالنور من الوجه الآخر ، وذلك لتعويج القوس الفلكيّ فلا يزال بدرا دائما ومحقا دائما وذلك لسرّ أراده اللّه . ( عر ، فتح 3 ، 110 ، 30 ) 
قناعة 
- من التخصيصات للصوفية وما تفرّدوا بها عن جملة هؤلاء الذين ذكرتهم ( الفقهاء وأهل الحديث ) من بعد أداء الفرائض واجتناب المحارم : ترك ما لا يعنيهم ، وقطع كل علاقة تحول بينهم وبين مطلوبهم ومقصودهم ؛ إذ ليس لهم مطلوب ولا مقصود غير اللّه تبارك وتعالى ؛ ثم لهم آداب وأحوال شتّى ، فمن ذلك : القناعة بقليل الدنيا عن كثيرها ، والاكتفاء بالقوت الذي لابدّ منه ، والاختصار على ما لابدّ منه من مهنة الدنيا : من الملبوس ، والمفروش ، والمأكول ، وغير ذلك ؛ واختيار الفقر على الغنى اختيارا ، ومعانقة القلّة ، ومجانبة الكثرة ، وإيثار الجوع على الشبع ، والقليل على الكثير ، وترك العلوّ والترفّع ، وبذل الجاه ، والشفقة على الخلق ، والتواضع للصغير والكبير ، والإيثار في وقت الحاجة إليه ، وأن لا يبالي من أكل الدنيا . وحسن الظنّ باللّه ، والإخلاص في المسابقة إلى الطاعات ، والمسارعة إلى جميع الخيرات ، والتوجّه إلى اللّه تعالى ، والانقطاع إليه ، والعكوف على بلائه والرضا عن قضائه ، والصبر على دوام المجاهدة ومخالفة الهوى ، ومجانبة حظوظ النفس ، والمخالفة لها ؛ إذ وصفها اللّه تعالى بأنها أمّارة بالسوء ، والنظر إليها بأنها أعدى عدوّك التي بين جنبيك . ( طوس ، لمع ، 29 ، 7 ) 

حدّ القناعة محو الكل منك إذا *** لاح المزيد بجدّ عنه مطّلع 
فإن تحقّق وصف الوجد مشتملا *** على الإشارات لم يلوى على الطمع . 
(طوس ، لمع ، 320 ، 4 ) 
- القناعة من الرضا بمنزلة الورع من الزهد هذا أوّل الرضا وهذا أول الزهد وقيل القناعة السكون عند عدم المألوفات وقال أبو بكر المراغي العاقل من دبر أمر الدنيا بالقناعة والتسويف وأمر الآخرة بالحرص والتعجيل وأمر الدين بالعلم والاجتهاد وقال أبو عبد اللّه بن خفيف القناعة ترك التشوّف إلى المفقود والاستغناء بالموجود وقيل في معنى قوله لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً ( الحج : 58 ) يعني القناعة وقال محمد بن علي الترمذي القناعة رضا النفس بما قسم لها من الرزق ويقال القناعة الاكتفاء بالموجود وزوال الطمع فيما ليس بحاصل وقال وهب إن العزّ والغنى خرجا يجولان يطلبان رفيقا فلقيا القناعة فاستقرّا وقيل من كانت قناعته سمينة طابت له كل مرقة ومن رجع إلى اللّه تعالى على كل حال رزقه اللّه القناعة . ( قشر ، قش ، 81 ، 14 ) 
- القناعة فحسن تدبير المعاش من غير خب . (غزا ، ميز ، 76 ، 14 ) 

"772"
- القناعة عندنا الاكتفاء بالموجود من غير طلب المزيد . ( عر ، فتح 2 ، 198 ، 7 ) 
- الصبر على ضربين : أحدهما : بدني ، كتحمّل المشاق بالبدن ، وكتعاطي الأعمال الشاقّة من العبادات أو من غيرها . الضرب الآخر : هو الصبر النفساني عن مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى ، وهذا الضرب إن كان صبرا عن شهوة البطن والفرج ، سمّي عفّة ، وإن كان الصبر في قتال ، سمّي شجاعة ، وإن كان في كظم غيظ ، سمّي حلما ، وإن كان في نائبة مضجرة ، سمّي سعة صدر ، وإن كان في إخفاء أمر ، سمّي كتمان سرّ ، وإن كان في فضول عيش ، سمّي زهدا ، وإن كان صبرا على قدر يسير من الحظوظ ، سمّي قناعة . ( قد ، نهج ، 286 ، 2 ) 
- القناعة غنى القلوب وثمرتها رضا علام الغيوب . ( نقش ، جا ، 54 ، 19 ) 
- القناعة وهي على ثلاثة أقسام : قناعة العام وهي بالقوت وقناعة الخاص وهي بالذكر وقناعة الأخص وهي برؤية اللّه . ( نقش ، جا ، 61 ، 23 ) 
- القناعة ففي اللغة الرضا بالقسم وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي السكون عند عدم المألوفات ، وقيل هي الاكتفاء بالقليل وقيل هي الاستغناء بالموجود وترك التطلّع إلى المفقود . ( نقش ، جا ، 217 ، 3 ) 
- القناعة فقال بشر الحافي رضي اللّه تعالى عنه القناعة ملك لا يسكن إلا في قلب مؤمن ، وقال أبو بكر المراغي رضي اللّه تعالى عنه العاقل من دبر الدنيا بالقناعة والتسويف . وقيل لأبي يزيد رضي اللّه تعالى عنه بم وصلت إلى ما وصلت قال جمعت أسباب الدنيا فربطتها بحبل القناعة ووضعتها في منجنيق الصدق ورميت بها في بحر اليأس فاسترحت ، وقال أبو عبد اللّه بن خفيف رضي اللّه تعالى عنه القناعة ترك التشوّف إلى المفقود والاستغناء بالموجود ، وقيل الفقراء أموات إلا من أحياه اللّه تعالى بعزّ القناعة ، وقيل وضع اللّه سبحانه خمسة أشياء في خمسة مواضع : العزّ في الطاعة والذلّ في المعصية والهيبة في قيام الليل والحكمة في البطن الخالي والغنى في القناعة . وقال ذو النون رضي اللّه تعالى عنه من قنع استراح من أهل زمانه واستطال على أقرانه ( هامش ) . ( نبه ، كرا 2 ، 41 ، 34 ) 
قهر 
- القهر : تأييد الحق بإفناء المرادات ، ومنع النفس عن الرغبات ، من غير أن يكون لهم في ذلك مراد . والمراد من اللطف : تأييد الحقّ ببقاء السرّ ، ودوام المشاهدة ، وقرار الحال في درجة الاستقامة ، إلى حدّ أن قالت طائفة إن الكرامة من الحقّ حصول المراد ، وهؤلاء أهل اللطف . وقالت طائفة إن الكرامة هي أن الحقّ تعالى يرد العبد عن مراد نفسه إلى مراده ، ويقهره بغير مراده ، بحيث إذا ذهب إلى البحر في حال الظمأ يجفّ البحر . ( هج ، كش 2 ، 622 ، 10 ) 
قوالب 
- القوالب هي : الظلال الساجدة ، ظلال الأرواح المقرّبة في عالم الشهادة : الأصل كثيف ، والظلّ لطيف . ( سهرو ، عوا 1 ، 245 ، 8 ) 
قوامع 
- القوامع : كل ما يقمع الإنسان عن مقتضيات 

"773"
الطبع والنفس والهوى ويردعه عنها وهي الإمدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى اللّه والتوجّه نحوه . ( قاش ، اصط ، 145 ، 16 ) 
- القوامع هي كل ما يقمع الإنسان عن مقتضيات الطبع والنفس والهوى وينزعه منها ، وهي الأمداد الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى اللّه والتوجّه نحوه . ( نقش ، جا ، 93 ، 19 ) 
قوة التفكير 
- مجامع القوى التي لابدّ من تهذيبها ثلاث . قوة التفكير وقوة الشهوة وقوة الغضب . ومهما هذبت قوة الفكر وأصلحت كما ينبغي حصلت بها الحكمة التي أخبر اللّه عنها حيث قال وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ( البقرة : 269).
وثمرتها أن يتيسّر له الفرق بين الحقّ والباطل في الاعتقادات وبين الصدق والكذب في المقال وبين الجميل والقبيح في الأفعال .  ولا يلتبس عليه شيء من ذلك مع أنه الأمر الملتبس على أكثر الخلق . ويعين على إصلاح هذه القوة وتهذيبها ما أودعناه معيار العلم . 
( والقوة الثانية ) هي الشهوة وبإصلاحها تحصل العفّة حتى تنزجر النفس عن الفواحش وتنقاد للمواساة والإيثار المحمود بقدر الطاقة .  ( والثالثة الحمية الغضبية ) وبقهرها وإصلاحها يحصل الحلم وهو كظم الغيظ وكفّ النفس عن التشفي وتحصل الشجاعة وهي كفّ النفس عن الخوف والحرص المذمومين في كتاب اللّه تعالى( غزا ، ميز ، 43 ، 6 ) 
قوة الشهوة 
- مجامع القوى التي لابدّ من تهذيبها ثلاث . قوة التفكير وقوة الشهوة وقوة الغضب . ومهما هذبت قوة الفكر وأصلحت كما ينبغي حصلت بها الحكمة التي أخبر اللّه عنها حيث قال وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ( البقرة : 269).
وثمرتها أن يتيسّر له الفرق بين الحقّ والباطل في الاعتقادات وبين الصدق والكذب في المقال وبين الجميل والقبيح في الأفعال .  ولا يلتبس عليه شيء من ذلك مع أنه الأمر الملتبس على أكثر الخلق . ويعين على إصلاح هذه القوة وتهذيبها ما أودعناه معيار العلم . 
( والقوة الثانية ) هي الشهوة وبإصلاحها تحصل العفّة حتى تنزجر النفس عن الفواحش وتنقاد للمواساة والإيثار المحمود بقدر الطاقة .  ( والثالثة الحمية الغضبية ) وبقهرها وإصلاحها يحصل الحلم وهو كظم الغيظ وكفّ النفس عن التشفي وتحصل الشجاعة وهي كفّ النفس عن الخوف والحرص المذمومين في كتاب اللّه تعالى( غزا ، ميز ، 43 ، 6 ) 
قوة الغضب 
- مجامع القوى التي لابدّ من تهذيبها ثلاث . قوة التفكير وقوة الشهوة وقوة الغضب . ومهما هذبت قوة الفكر وأصلحت كما ينبغي حصلت بها الحكمة التي أخبر اللّه عنها حيث قال وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ( البقرة : 269 ).
وثمرتها أن يتيسّر له الفرق بين الحقّ والباطل في الاعتقادات وبين الصدق والكذب في المقال وبين الجميل والقبيح في الأفعال . 
ولا يلتبس عليه شيء من ذلك مع أنه الأمر الملتبس على أكثر الخلق . ويعين على إصلاح هذه القوة وتهذيبها ما أودعناه معيار العلم . 
( والقوة الثانية ) هي الشهوة وبإصلاحها تحصل العفّة حتى تنزجر النفس عن الفواحش وتنقاد 

"774"
للمواساة والإيثار المحمود بقدر الطاقة . 
( والثالثة الحمية الغضبية ) وبقهرها وإصلاحها يحصل الحلم وهو كظم الغيظ وكفّ النفس عن التشفي وتحصل الشجاعة وهي كفّ النفس عن الخوف والحرص المذمومين في كتاب اللّه تعالى . ( غزا ، ميز ، 43 ، 6 ) 
قول  - إذا حصل للعقل آثار العلوم في قلبه من فيض الروح الكلّيّ عبّرنا عنه بالكلام والقول والخطاب ، فلمّا أوجده على هذه الصفة جعل مسكنه الدماغ ليشرف على أقطار المملكة وأن يكون قريبا من خزانة الخيال الّتي هي مستقرّ جبايات البادية وقريبا من خزانة الفكر والحفظ حتّى يقرب عليه النظر في جميع مهمّاته . ( عر ، تدب ، 160 ، 9 ) 
قوم اصطفوا 
-أدركت قوما اصطفوا :أي توافقوا في التجريد وشرايط الطلب . ( سهري ، هيك ، 103 ، 15 ) 
قوى 
- ( هو ) جوهر له عرضان وذات لها وصفان هوية ذلك الجوهر علم وقوى ، فإما عليم حكيم جرى في أنابيب القوى فخرج على شكل ثلاثي القوى وإما قوى ترشّحت بعلوم حكمتها فركبت البسيط على ثلث هويتها . إن قلت العلم أصل فالقوى فرع أو قلت القوى أرض فالعلم زرع . 
وهذا العلم علمان : علم قولي وعلم عملي ، فالعلم القولي هو الأنموذج الذي تركّب على هيئة صورتك وتعرّى على إنّية صورتك ، والعلم العملي هو الحكمة التي بها يهتدي الحكيم إلى الانتفاع بعلمه ويبلغ بها الأمير إلى الاختراع بحكمه . وهذه القوى أيضا قسمان : قوى جملي تفصيلي وشرطه الاستعداد من حسن المزاج واستقامة الأصول وكمال الفعل مع صحة المنقول . وقوى جملي تخييلي وشرطه القابلية من كون الجوهر له التحيّز ، والاثنين بينهما التميّز . وأما الذات التي لها وصفان فهو أنت وأنا فلي بك ولك بنا إلهنا فأنت من حيث هويتك لا من حيث ما يقبله معقول أنت من الأوصاف العبدية وأنا من جهة حقيقتي لا من جهة ما يقبله معقول . أنا من الأوصاف الربية هو المشار إليه بالذات ، وأنا من جهة إنّيتي باعتبار ما يقبله معقول أنا من أحكام هو اللّه وأنت من حيث الخلقية هو العبد . ( جيع ، كا 1 ، 7 ، 25 ) 
قيام 
- القيام أفضل الأركان ثم السجود ثم الركوع . 
(زاد ، بغ ، 179 ، 8 ) 
قيام باللّه 
- القيام باللّه : هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء والعبور على المنازل كلها ، والسير عن اللّه باللّه في اللّه بالانخلاع عن الرسوم بالكليّة . ( قاش ، اصط ، 143 ، 3 ) 
- القيام باللّه هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء والعبور على المنازل كلها والسير عن اللّه باللّه بالانخلاع عن الرسوم الكلية . ( نقش ، جا ، 92 ، 25 ) 
قيام للّه 
- القيام للّه : هو استيقاظ نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى اللّه . 
(قاش ، اصط ، 143 ، 1 ) 

"775"
- القيام للّه هو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى اللّه .  (نقش ، جا ، 92 ، 24 ) 
قيامة 
- القيامة : الإنبعاث بعد الموت إلى حياة أبدية ، وذلك على ثلاثة أقسام : أولها الإنبعاث بعد الموت الطبيعي إلى حياة أحد البرازخ العلوية أو السفلية بحسب حال الميت في الحياة الدنيوية ؛ لقوله عليه السلام . " كما تعيشون تموتون ، وكما تموتون تبعثون " ( لم نعثر على تخريج له ) . وهي القيامة الصغرى المشار إليها في قوله عليه السلام : " من مات فقد قامت قيامته " ( كشف الخفاء ، 2 / 386 ) . 
وثانيا الانبعاث بعد الموت الإرادي إلى الحياة القلبية الأبدية في العالم القدسي ، كما قيل " مت بالإرادة تحي بالطبيعة " وهي القيامة الوسطى المشار إليها في قوله تعالى : أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً (الأنعام:122). الآية . 
وثالثها الانبعاث بعد الفناء في اللّه إلى الحياة الحقيقية عند البقاء بالحق ، وهي القيامة الكبرى المشار إليها بقوله تعالى : فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ( النازعات : 34 ) . ( قاش ، اصط ، 146 ، 3 ) 
قيل أقوم 
- القيل الأقوم أي بالكلام الأبلغ الأفصح الجامع بين التشبيه والتنزيه على وجه الاعتدال بحيث لا ميل فيه إلى أحد طرفيه وهو القرآن الكريم بالنسبة إلى سائر الكتب السماوية . ثم كلام الرسول بالنسبة إلى كلام الأنبياء من قبله فلا قصور في الإمداد أصلا وإنما القصور لو كان لكان في استعداد الناس ، فهذا الإمداد المخصوص أعظم سعادة ونعمة لنا من رسول اللّه لذلك خصّ التصلية به . ( صوف ، فص ، 3 ، 17 ) 
قيوم 
- القيوم : هو صيغة مبالغة للقائم وأصله قيوم على وزن فيعول ، اجتمع الواو والياء وكان السابق ساكنا ، فقلب الواو ياء وادغما . . . وأما معناه فقال " صاحب الكشاف " ( يقصد التهانوي ) : 
هو الدائم القيام بذاته ، ووجه المبالغة على الوجهتين ، زيادة الكم والكيف . . والقيوم القائم الحافظ لكل شيء والمعطى له ما به قوامه ، وذلك هو المعنى المذكور في قوله تعالى : أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ( الرعد : 33 ) . 
أقول : الظاهر من العبارة ، أن القيام بمعنى الدوام ، ثم نسبت التعدية بمعنى الإدامة ، وهو الحفظ . ( سهري ، هيك ، 94 ، 1 ) 
قيومية 
- الأحدية تطلب انعدام الأسماء والصفات مع أثرها ومؤاثرتها والواحدية تطلب فناء هذا العالم بظهور أسماء الحق وأوصافه ، والربوبية تطلب بقاء العالم والألوهية تقتضي فناء العالم في عين بقائه وبقاء العالم في عين فنائه ، والعزّة تستدعي دفع المناسبة بين الحق والخلق ، والقيومية تطلب صحّة وقوع النسبة بين اللّه وعبده لأن القيوم من قام بنفسه وقام به غيره ولا بدّ من جميع ما اقتضته كل من هذه العبارات . 
فنقول من حيث تجلّي الأحدية ما ثمّ وصف ولا اسم ، ومن حيث تجلّي الواحدية ما ثمّ خلق 

"776"
لظهور سلطانها بصورة كل متصوّر في الوجود ، ومن حيث تجلّي الربوبية خلق وحق لوجود الحق ووجود الخلق ، ومن حيث تجلّي الألوهية ليس إلا الحق وصورته الخلق وليس إلا الخلق ومعناه الحق ، من حيث تجلّي العزّة لا نسبة بين اللّه وبين العبد ، ومن حيث تجلّي القيومية لابدّ من وجود المربوب لوجود صفات الرب ولابد من وجود صفات الرب لوجود صفات المربوب .
 ( ونقول ) إنه من حيث اسمه الظاهر عين الأشياء ومن حيث اسمه الباطن أنه بخلافها . ( جيع ، كا 1 ، 12 ، 3 ) 

قيومية الحق 
- قيّومية الحق هي المتجلّية في الوجود ، والقائمة في كل ذرّة من ذرّاته . ولا يكون لشيء حكم بدونها . وبدونها ، لا يثبت أيّ شيء . 
والمريد السائر السالك الصادق لا يقع نظره إلّا على القيّوميّة المنزّهة الظاهرة في الأشياء ، لا على صور الأشياء . 
ومن هنا ، كان أهل المشهد الصادق لا يقع نظرهم إلّا على اللّه ، ولا يأخذون إلّا من اللّه . 
فهم ، دائما أبدا ، في حضرة اللّه ، عزّ وجلّ ، لا يرون الأشياء إلّا به . 
( يشر ، نفح ، 59 ، 4 ) 
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى