المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الفاء
صفحة 1 من اصل 1
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الفاء فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الفاء
ففؤاد
- الفؤاد في القلب ، وهو المقام الثالث ، كمثل الحدقة في سواد العين ، وكمثل المسجد الحرام في داخل مكّة ، وكمثل المخدع والخزانة ( في ) البيت ، وكمثل الفتيلة في موضعها وسط القنديل وكمثل اللبّ في داخل اللوز . وهذا الفؤاد موضع المعرفة وموضع الخواطر وموضع الرؤية ، وكلّما يستفيد الرجل يستفيد فؤاده أولا ، ثم القلب . والفؤاد في وسط القلب كما أن القلب في وسط الصدر ، مثل اللؤلؤة في الصدف . ( ترم ، فرق ، 38 ، 1 )
- اعلم أن الفؤاد ، وإن كان موضع الرؤية ، فإنما يرى الفؤاد ويعلم القلب . ( ترم ، فرق ، 62 ، 10 )
- القلب والفؤاد يعبّر عنهما بلفظة ( البصر ) لأنهما موضعان للبصر ، قال اللّه تعالى : يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ ( النور : 44 ) ، وقال : فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ( الحشر : 2 ) . ( ترم ، فرق ، 64 ، 2 )
- معدن الرؤية هو الفؤاد ، قال اللّه عزّ وجلّ : ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ( النجم : 11 ) . والفؤاد مشتقّ من الفائدة لأنه يرى من اللّه عزّ وجلّ فوائد حبّه ، فيستفيد الفؤاد بالرؤية ويتلذّذ القلب بالعلم ، وإنه ما لم ير الفؤاد لم ينتفع القلب بالعلم . ( ترم ، فرق ، 68 ، 6 )
- اسم الفؤاد أدقّ معنى من اسم القلب ، ومعناهما قريب كقرب معنى الاسمين الرحمن الرحيم . فحافظ القلب هو الرحمن ، لأن القلب معدن الإيمان ، والمؤمن توكّل بصحّة إيمانه على الرحمن . ( ترم ، فرق ، 69 ، 7 )
- اللطيفة الإنسانية : هي النفس الناطقة المسمّاة عندهم بالقلب . وهي في الحقيقة تنزل الروح إلى رتبة قريبة من النفس مناسبة لها بوجه ، ومناسبة للروح بوجه . ويسمّى الوجه الأول الصدر . والثاني الفؤاد . ( قاش ، اصط ، 73 ، 13 )
فاتحة
- الفاتحة لها طرفان ، وواسطة ومقدّمتان ، ورابطة ، فهي الفاتحة للتجلّيات الواضحة ، وهي المثاني ، لما في الربوبية والعبودية من المعاني ، وهي الكافية ، لتضمّنها البلاء والعافية ، وهي السبع المثاني ، لاختصاصها بصفات المعاني ، وهي القرآن العظيم ، لأنها تحتوي على صورة المحدث والقديم ، وهي أم الكتاب لأنها الجامعة للنعيم والعذاب ، فالطرف الواحد بالحقائق الإلهية منوط ، والطرف الآخر بالحقائق الإنسانية مربوط ، والواسطة تأخذ منهما ، على قدر ما تخيّر ( به ) عنهما ، والمقدمة الواحدة سماوية ، والمقدمة الأخرى أرضية ، والرابطة لها هوائية . ( عر ، لط ، 95 ، 10 )
فاتحة الكتاب
- فاتحة الكتاب هي السبع المثاني وهي السبع الصفات النفسية التي هي : الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام .
(جيع ، كا 1 ، 76 ، 34 )
"702"
فارقليطي- الفارقليطي : منسوب إلى " فارقليطا " بالفاء ثم الألف ثم الراء المكسورة ثم الياء ثم الطاء ثم الألف المقصورة ، لفظ عبري ومعناه الفاروق بين الحق والباطل . والمراد به مظهر الولاية التي هي باطن النبوة . . . والمراد بالفار قليط ، سيدنا الخاتم صلى اللّه عليه وسلم فإن بنشأته انتهت مراتب كمال النبوة في كشف الحقائق والولاية . ( سهري ، هيك ، 104 ، 13 )
فاقة
- الفاقة عند البعض أن يأكل المرء مرّة كل يومين وليلتين ، وعند بعض كل ثلاثة أيام وليال ، وعند بعض كل أسبوع ، وعند بعض أن تأكل شيئا مرّة كل أربعين يوما بلياليها ، وعند بعض كل أربعين يوما ، لأن المحقّقين على أن الجوع الصادر أن يؤكل مرّة كل أربعين يوما ، وذلك حفظا للحياة ، وما يظهر خلال ذلك يكون الشره وغرور النفس والطبع . ( هج ، كش 2 ، 570 ، 18 )
فتاة الحي
قل لفتاة الحيّ موعدنا الحمى *** غديّة يوم السّبت عند ربى نجد
على الرّبوة الحمراء من جانب الضّوى ، *** وعن أيمن الأفلاج والعلم الفرد
(قوله : قل لفتاة الحيّ ، يريد الروح المناسب له من هذه الأرواح خاصة .)
وقوله : موعدنا الحمى ، يريد حجاب العزّة في مشهد من المشاهد أو عند انفصاله من تدبير هذا الجسم بالموت . وأما قوله : غدية ، أول زمان التجلّي ، وجعله يوم السبت لأنه يوم الراحة والفراغ من الخلق . كما ورد في الخبر : عند ربى نجد ، يريد المقام العالي . وقوله على الربوة الحمراء ، مقام الجمال لأن الذين قسّموا الألوان يقولون لون الحمرة أجمل . وقوله : من جانب الضوى ، العالي من المراتب ، وعن أيمن الأفلاج موطن السرور . والعلم الفرد حضرة الفردانية التي هي دون الأحدية . ( عر ، تر ، 189 ، 3 )
فتّاح
- " الفتّاح " هو الذي يفتح مغاليق الملكوت والقلوب والفتوحات . والتقرّب إليه به بالجوع والخلوة والطهارة ، واستقبال القبلة ، وخاصيته توسعة الرزق ، وتيسير الظاهر ، والعلوم الموهبيات . ( خط ، روض ، 324 ، 16 )
فتح
- أربعة وعشرون نفسا في كل زمان يسمّون رجال الفتح لا يزيدون ولا ينقصون بهم يفتح اللّه على قلوب أهل اللّه ما يفتحه من المعارف والأسرار وجعلهم اللّه على عدد الساعات لكل ساعة رجل منهم فكل من يفتح عليه في شيء من العلوم والمعارف في أيّ ساعة كانت من ليل أو نهار فهو لرجل تلك الساعة وهم متفرّقون في الأرض لا يجتمعون أبدا ، كل شخص منهم لازم مكانه لا يبرح أبدا فمنهم باليمن اثنان ومنهم ببلاد الشرق أربعة ومنهم بالمغرب ستة والباقي بسائر الجهات آيتهم من كتاب اللّه تعالى ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها (فاطر : 2) . (عر ، فتح 2 ، 13 ، 8)
- الفتح وحال الفتح هو حال تعلّق التكوين بالأشياء ، وقل إن شئت حال تعلّق القدرة
"703"
بالمقدور ولا ذوق لغير اللّه في ذلك أي في تعلّق القدرة بالمقدور ، ( فلا يقع فيها ) أي في القدرة ( تجلّي ولا كشف ) على طريق الذوق ، ( إذ لا قدرة ولا فعل إلا للّه خاصة إذ له الوجود المطلق الذي لا يتقيّد ) فلا يقدر من له الوجود المقيّد على الأمجاد والاعدام إلا لمن ارتضى من رسول ، فإنه عناية إلهية سبقت له في حقّه . (صوف ، فص ، 242 ، 7 ) -إياك أن تترك المجاهدة إذا لم تر أمارات الفتح ، بل دم على المجاهدة فإن الفتح بعدها أمر لازم لابدّ منه ، تطلبه الأعمال وتناله الأنفس ، ولكن للفتح وقت ، لا يتعدّاه فلا تتّهم ربك فإنه لابدّ لأعمالك من الثمرة إذا كنت مخلصا وارفع من نفسك التهمة لربك جملة واحدة ، وفر من أن تكون من أهل التهم . (شعر ، قدس 1 ، 129 ، 5 )
فتح صمداني
- الفتح الصمداني فهو غيبتك عن كل فاني لقول سيد الأكوان كان اللّه ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان ، وقول الملك الرحمن كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ ( الرحمن : 26 ) . ( نقش ، جا ، 158 ، 5 )
فتح قريب
- الفتح القريب : هو ما انفتح على العبد من مقام القلب وظهور صفاته وكمالاته عند قطع منازل النفس وهو المشار إليه بقوله نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ( الصف : 13 ) . ( قاش ، اصط ، 135 ، 10 )
- الفتح القريب هو ما انفتح على العبد من مقام القلب وظهور صفاته وكمالاته عند قطع منازل النفس . ( نقش ، جا ، 91 ، 25 )
فتح مبين
- الفتح المبين : هو ما انفتح على العبد من مقام الولاية وتجلّيات أنوار الأسماء الإلهية المبيّنة لصفات القلب وكمالاته المشار إليه بقوله تعالى إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ( الفتح : 1 - 2 ) يعني من الصفات النفسية والقلبية . ( قاش ، اصط ، 135 ، 13 )
- الفتح المبين هو ما انفتح على العبد من مقام الولاية وتجلّيات أنوار الأسماء الإلهية المعيّنة لصفات القلب وكمالاته . ( نقش ، جا ، 91 ، 27 )
فتح مطلق
- الفتح المطلق : هو أعلى الفتوحات وأكملها وهو ما انفتح على العبد من تجلّي الذات الأحدية والاستغراق في عين الجمع بفناء الرسوم الخلقية كلها ، وهو المشار إليه بقوله تعالى : إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( النصر : 1 ) . ( قاش ، اصط ، 136 ، 1 )
- الفتح المطلق هو أعلى الفتوحات وأكملها وهو ما انفتح على العبد من تجلّي الذات الأحدية والاستغراق في عين الفتح بفناء الرسوم الخلقية كلها . ( نقش ، جا ، 91 ، 29 )
فترة
- وقفة المريد شرّ من فترته ، والفرق بين الفترة والوقفة أن الفترة رجوع عن الإرادة وخروج منها والوقفة سكون عن السير باستجلاء حالات الكسل وكل مريد وقف في ابتداء إرادته لا يجيء منه شيء فإذا جرّبه شيخه فيجب عليه أن يلقّنه ذكرا من الأذكار على ما يراه شيخه فيأمر أن يذكر ذلك الاسم بلسانه ثم يأمره أن يسوّي
"704"
قلبه مع لسانه ، ثم يقول له أثبت على استدامة هذا الذكر : انك مع ربّك أبدا بقلبك ولا يجري على لسانك غير هذا الاسم ما أمكنك ، ثم يأمره أن يكون أبدا في الظاهر على الطهارة وأن لا يكون نومه إلّا غلبة وأن يقلّل من غذائه على التدريج شيء بعد شيء حتى يقوى على ذلك ولا يأمره أن يترك عادته بمرّة . . . ثم يأمره بإيثار الخلوة والعزلة ويجعل اجتهاده في هذه الحالة لا محالة في نفي الخواطر الدنية والهواجس الشاغلة للقلب . واعلم أن في هذه الحالة قلّما يخلو المريد في أوان خلوته في ابتداء إرادته من الوساوس في الاعتقاد لا سيّما إذا كان في المريد كياسة قلب وكل مريد لا تستقبله هذه الحالة في ابتداء إرادته وهذا من الامتحانات التي تستقبل المريدين ، فالواجب على شيخه إن رأى فيه كياسة أن يحيله على الحجج العقلية فإن بالعلم يتخلّص لا محالة المتعرّف مما يعتريه من الوساوس وإن تفرّس شيخه فيه القوة والثبات في الطريقة أمره بالصبر واستدامة الذكر حتى تسطع في قلبه أنوار القبول وتطلع في سرّه شموس الوصول . وعن قريب يكون ذلك ولكن لا يكون هذا إلّا لإفراد المريدين .
فأما الغالب فأن تكون معالجتهم بالردّ إلى النظر وتأمّل الآيات بشرط تحصيل علم الأصول على قدر الحاجة الداعية للمريد .
(قشر ، قش ، 198 ، 7)
- الفترة : خمود نار البداية المحرقة . ( عر ، تع ، 16 ، 13 )
- الفترة : خمود حرارة الطّلب اللازمة للبداية . (قاش ، اصط ، 136 ، 5 )
- الفترة خمود حرارة الطلب اللازمة للبداية . ( نقش ، جا ، 91 ، 31 )
فتق
- الفتق : ما يقابل الرتق من تفصيل المادة المطلقة بصورها النوعية أو ظهور كل ما بطن في الحضرة الواحدية من النسب الأسمائية ، وبروز كل ما كمن في الذات الأحدية من الشؤون الذاتية كالحقائق الكونية بعد تعيّنها في الخارج . ( قاش ، اصط ، 135 ، 3 )
- الفتق هو ما يقابل الرتق من تفصيل المادّة المطلقة بصورها النوعية أو ظهور كل ما يظنّ في الحضرة الواحدية من النسب الأسمائية ، وبروز كل ما كمن في الذات الأحدية من الشؤون الذاتية كالحقائق الكونية بعد تعيّنها في الخارج . ( نقش ، جا ، 91 ، 21 )
فتنة
- الفتنة الاختبار يقال فتنت الفضة بالنار إذا اختبرتها قال تعالى إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ( التغابن : 15 )
أي اختبرناكم بهما هل تحجبكم عنّا وعمّا حدّدنا لكم أن تقفوا عنده ، وقال موسى عليه السلام إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ أي تحير وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ ( الأعراف : 155 )
ومن أعظم الفتن التي فتن اللّه بها الإنسان تعريفه إيّاه بأن خلقه على صورته ليرى هل يقف مع عبوديته وإمكانه أو يزهو من أجل مكانة صورته ، إذ ليس له من الصورة إلا حكم الأسماء فيتحكّم في العالم تحكّم المستخلف القائم بصورة الحق على الكمال . ( عر ، فتح 2 ، 189 ، 9 )
فتوّة
- أصل الفتوة أن يكون العبد أبدا في أمر غيره .
(قشر ، قش ، 112 ، 12 )
"705"
-لفتوّة الصفح عن عثرات الاخوان وقيل الفتوّة أن لا ترى لنفسك فضلا على غيرك وقال أبو بكر الوراق الفتى من لا خصم له . ( قشر ، قش ، 112 ، 24 ) -الفتوّة أن تكون خصما لربّك على نفسك ويقال الفتى من لا يكون خصما لأحد . ( قشر ، قش ، 112 ، 25 )
-سئل الجنيد عن الفتوّة فقال أن لا تنافر فقيرا ولا تراض غنيّا . وقال النصراباذي المروءة شعبة من الفتوّة وهو الإعراض عن الكونين . (قشر ، قش ، 112 ، 31 )
- قيل لبعضهم ما الفتوة ؟ فقال : أن لا يميّز بين أن يأكل عنده ولي أو كافر . ( قشر ، قش ، 112 ، 35 )
- قال الجنيد : الفتوّة كفّ الأذى وبذل الندى وقال : سهل بن عبد اللّه الفتوّة اتباع السنّة وقيل الفتوّة الوفاء والحفاظ ، وقيل الفتوّة فضيلة تأتيها ولا ترى نفسك فيها ، وقيل الفتوّة أن لا تهرب إذا أقبل السائل ، وقيل أن لا تحتجب من القاصدين وقيل أن لا تدّخر ولا تعتذر ، وقيل إظهار النعمة وأسرار المحنة ، وقيل أن تدعو عشرة أنفس فلا تتغيّر إن جاء تسعة أو أحد عشر ، وقيل الفتوّة ترك التمييز . ( قشر ، قش ، 113 ، 3 )
- من الفتوّة الستر على عيوب الأصدقاء لا سيّما إذا كان لهم فيه شماتة الأعداء . ( قشر ، قش ، 114 ، 21 )
- الفتوة عندنا ترك التكلّف وإحضار ما حضر ؛ فإن بالتكلّف ربما يؤثر مفارقة الضيف ، وبترك التكلّف يستر مقامه وذهابه . ( سهرو ، عوا 2 ، 284 ، 7 )
- للفتوّة مقام القوّة وما خلق اللّه من الطبيعة أقوى من الهواء وخلق الإنسان أقوى من الهواء إذا كان مؤمنا ، كذا ورد في الخبر النبوي عن اللّه تعالى مع الملائكة لما خلق الأرض وجعلت تميد . ( عر ، فتح 1 ، 241 ، 14 )
- الفتوّة ليس فيها شيء من الضعف إذ هي حالة بين الطفولة والكهولة وهو عمر الإنسان من زمان بلوغه إلى تمام الأربعين من ولادته . (عر ، فتح 1 ، 241 ، 20 )
-الفتوّة العمل في حق الغير إيثارا على حق نفسه وقد قدّم الشارع في غير ما موضع أن حق نفس الإنسان عليه أوجب من حق الغير عند اللّه ، والفتى هو الماشي في الأمور بأمر غيره لا بأمر نفسه وفي حق غيره لا في حق نفسه لكن بأمر ربه ، فهما طرفان : أحدهما يسوغ وهو مشي في الأمور عن أمر اللّه والشطر الآخر لا يسوغ في كل موطن . فالعارف إذا أقيم في مقام أداء الحقوق إلى أصحابها وبقيت الحقوق عليه لأصحابها لم يتمكّن له أن يتفتّى مطلقا فيؤثّر الغير على الإطلاق فإنه بإداء حق نفسه يبدأ وإذا بدءه قدح في شرط الفتوّة وإذا لم يبدأ به وقدح في الطرف الآخر من الفتوّة الذي هو امتثال أمر اللّه فيبقى هالكا ، والتخصيص من ذلك أن يقول أنا مؤمن واللّه تعالى اشترى من المؤمنين أنفسهم . ( عر ، فتح 2 ، 234 ، 29 )
-الفتوّة : وهو ألا تشهد لك فضلا ، ولا لك حقّا ،
ورقته الأولى : ترك الخصومة ، والتغافل عن الزلّة والأذية .
الثانية : تقريب من يقصي وإكرام من يؤذي ، من غير كظم ، ولا مصابرة .
الثالثة : ألا يوقف في الشهود على الرسوم . (خط ، روض ، 484 ، 19 )
-الفتوّة هي رؤية محاسن الأخوان والغيبة عن مساوئهم . ( شعر ، قدس 2 ، 164 ، 8 )
"706"
- الفتوّة ففي اللغة السخاء والكرم وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي إيثار الخلق بنفسك بعد أن تؤثرهم بالدنيا والآخرة ، وذلك بأن تبذل نفسك لكل نفيس وخسيس فيما يريد وتمكّنهما من التصرّف فيك ، وقيل هي الصفاء والسخاء والوفاء وقيل هي أن لا ترى لشيء خطرا ولا قدرا وقيل هي أن تصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله فإن لم يكن أهله فكن أنت أهله ، وقيل أن يكون العبد أبدا في أمر غيره . ( نقش ، جا ، 232 ، 17 ) فتوح
- العارف تدبيره فنى في تدبير الحقّ ؛ فالواقف مع الفتوح واقف مع اللّه نظار إلى اللّه . ( سهرو ، عوا 1 ، 330 ، 14 )
- الواقف مع الفتوح استوى عنده أيدي الآدميين وأيدي الملائكة ، واستوى عنده يد القدرة والحكمة ، وطلب القفار ، والتوصّل إلى قطع الأسباب : والإرتهان برؤية الأسباب ، وإذا صحّ التوحيد تلاشت الأسباب في عين الإنسان . ( سهرو ، عوا 1 ، 334 ، 11 )
- الفتوح : فتوح العبادة في الظاهر وفتوح الحلاوة في الباطن وفتوح المكاشفة . ( عر ، تع ، 19 ، 3 )
- من الفتوح الذي هو فتح الحلاوة في الباطن وهو سبب جذب الحق بأعطافه فهذه الحلاوة وإن كانت معنوية فإن أثرها عند صاحبها يحسّ به كما يحسّ ببرد الماء البارد وصورة الإحساس بها كصورة الإحساس بكل محسوس وطريقها في الحسّ من الدماغ ينزل إلى محل الطعم فيجدها ذوقا فيجد عند حصول هذا الذوق استرخاء في الأعضاء والمفاصل ، وخدرا في الجوارح لقوّة اللذّة واستفراغا لطاقته ومن أصحاب هذا الفتح من تدوم معه هذه الحلاوة ساعة ويوما وأكثر من ذلك ليس لبقائها زمان مخصوص . ( عر ، فتح 2 ، 506 ، 20 )
- الفتوح : كل ما يفتح على العبد من اللّه تعالى بعد ما كان مغلقا عليه من النعم الظاهرة والباطنة كالأرزاق والعبادة والعلوم والمعارف والمكاشفات وغير ذلك . ( قاش ، اصط ، 135 ، 7 )
- الفتوح هو كل ما يفتح على العبد من اللّه تعالى بعد ما كان مغلقا عليه من النعم الظاهرة والباطنة والأرزاق والعبادة والعلوم والمعارف والمكاشفات وغير ذلك . ( نقش ، جا ، 91 ، 23 )
فتوى القلب
- فتوى القلب تقضي على فتوى الفقيه لأن الفقيه يفتي بنوع اجتهاده والقلب لا يفتي إلّا بالعزيمة ما يرضي الحق وما يوافق . ( جي ، فت ، 194 ، 6 )
فحش
- الفحش : فأما حدّه وحقيقته فهو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة ، وأكثر ذلك يجري في ألفاظ الوقاع وما يتعلّق به ، فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه ، وأهل الصلاح يتحاشون عنها بل يكنون عنها .
ويدلّون عليها بالرموز فيذكرون ما يقاربها ويتعلّق بها . . . . وهناك عبارات فاحشة يستقبح ذكرها ويستعمل أكثرها في الشتم والتعيير ، وهذه العبارات متفاوتة في الفحش وبعضها أفحش من بعض . وربما
"707"
اختلف ذلك بعادة البلاد وأوائلها مكروهة وأواخرها محظورة وبينهما درجات يتردّد فيها . ( غزا ، ا ح 1 ، 131 ، 9 )
فرائض
- الفرائض هي الأعمال أو التروك التي أوجبها اللّه تعالى على عباده وقطعها عليهم وأثم من لم يقم بها وهي على قسمين : فرض عين وهو الذي لا يسقط عنه إذا عمله غيره وفرض كفاية وهو الذي يسقط عنه إذا قام به غيره . ( عر ، فتح 2 ، 168 ، 13 )
فراح
- في هذه السماء يعني السماء السابعة البيت المعمور المسمّى بالفراح . . . وهو على سمت الكعبة كما ورد في الخبر لو سقطت منه حصاة لوقعت على الكعبة وله بابان يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا يدخلون من الباب الشرقي لأنه باب ظهور الأنوار ويخرجون من الباب الغربي لأنه باب ستر الأنوار فيحصلون في الغيب فلا يدري أحد حيث يستقرون ، وهؤلاء هم الملائكة يخلقهم اللّه تعالى في كل يوم من نهر الحياة عند انتفاض الروح الأمين لأن اللّه تعالى قد جعل له غمسة في كل يوم في نهر الحياة وبعدد هؤلاء الملائكة كل يوم تكون خواطر بني آدم فما من شخص مؤمن ولا غيره إلا ويخطر له سبعون ألف خاطر في كل يوم لا يشعر بها إلا أهل اللّه تعالى ، وهؤلاء الملائكة الذين يدخلون البيت المعمور يجتمعون عند خروجهم منه مع الملائكة الذين خلقهم اللّه من خواطر القلوب فإذا اجتمعوا بهم كان ذكرهم الاستغفار إلى يوم القيامة انتهى .
(جيع ، اسف ، 218 ، 3)
فرار
- الفرار ، وهو الهرب من الخلق ، إلى الحق وورقته الأولى فرار من الجهل إلى العلم ، والثانية من الخبر إلى الشهود ، وورقته الثالثة مما دون الحق ، من فرار أو شهود . ( خط ، روض ، 478 ، 10 )
- الفرار وهو في البدايات عمّا يشغله عن طاعته ويبعده عن معصيته وفي الأبواب عن دواعي القوى واستيلاء الهوى والميل إلى الدنيا ومقتضيات الطبيعة الجاذبة إلى الجهة السفلى ، وفي المعاملات عن أغراض النفس المفسدة للأعمال لطلب الأعواض بها في الدارين وعن إهمال شرائط الرعاية والحرمة وكل ما يشغله عن الحق في الدين وفي الأخلاق عن كل ما يزري بالمروّة ويشين المرء في طريق الفتوّة ، وفي الأصول عن كل ما يفتر العزم في السلوك ويسمّى أدب الطريق عن أهل الحضور ، وفي الأدوية عما ينافي علو الهمّة ويقلب القلب عن سمة الوجهة ولو كان اشتغالا بالعلم والحكمة ، وفي الأحوال عن رؤية الكسب والعمل والتمسّك بالوصل وعن كل ما يطرق السلو وينقص من الهمّة العلو ، وفي الولايات عن البقايا ولو كانت صفايا وفي الحقائق عن كثرة تجلّيات الأسماء وشهودها وبقية رسم الإنية بجعودها ، وفي النهايات عن أحكام الأثنينية واعتبارها حتى رؤية الفرار وآثارها . ( نقش ، جا ، 275 ، 26 )
فراسة
- الفراسة خاطر يهجم على القلب فينفي ما يضادّه وله على القلب حكم اشتقاقا من فريسة السبع وليس في مقابلة الفراسة مجوّزات للنفس وهي
"708"
على حسب قوّة الإيمان فكل من كان أقوى إيمانا كان أحدّ فراسة(قشر، قش ، 114 ، 36 ) -الفراسة مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب وهو من مقامات الإيمان(قشر ، قش ، 115 ، 14 )
- قيل فراسة المريدين تكون ظنّا يوجب تحقيقا وفراسة العارفين تحقيق يوجب حقيقة . ( قشر ، قش ، 116 ، 21 )
- الفراسة أول خاطر بلا معارض فإن عارض معارض من جنسه فهو خاطر وحديث نفس . (قشر ، قش ، 116 ، 25 )
- الفراسة من الافتراس فهو نعت إلهي قهري حكمه في الشوارد خوفا من صاحب هذه الصفة والشرود سببه خوف طبيعي إما على النفس أن تفارق بدنها الذي ألفته وظهر سلطانها فيه وإما من حيث ما ينسب إليها من الذمّ الذي يطلقه عليها المفترس بالفراسة الطبيعية أو بالفراسة الأهلية ، فلهذا لا تتعلّق إلا بالشاردين لأن الغالب على العالم الجهل بنفوسهم وسبب جهلهم التركيب فلو كانوا بسائط غير مركّبين من العناصر لم يتّصفوا بهذا الوصف فاعلم أن الفراسة إذا اتّصف بها العبد له في المتفرس فيه علامات بتلك العلامات يستدلّ ، والعلامات منها طبيعية مزاجية وهي الفراسة الحكمية ومنها روحانية نفسية إيمانية وهي الفراسة الإلهية وهو نور إلهي في عين بصيرة المؤمن يعرف به إذ يكشف له ما وقع من المتفرس فيه وما يقع منه أو ما يؤول إليه أمره ، ففراسة المؤمن أعمّ تعلّقا من الفراسة الطبيعية فإن الفراسة غاية ما تعطى من العلوم العلم بالأخلاق المذمومة والمحمودة وما يؤدّي إلى العجلة في الأشياء والريث فيها والحركات البدنية( عر ، فتح 2 ، 235 ، 16 )
- الفراسة : وهو القطع بالحكم على غيب من غير شاهد .
ورقتها الأولى فراسة طارئة ، لم تصدر عن علم ، ولم تشر عن غير ، تدعمها الموافقة .
والثانية : فراسة تجنى من غرس الإيمان ، وتلمع من ثنية الكشف .
والثالثة : فراسة لم تختلجها روية ، عن لسان مصطنع تصريحا أو رمزا . (خط ، روض ، 488 ، 8).
- الفراسة ففي اللغة التثبّت والنظر وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي مكاشفات اليقين ومعاينة القلب وقيل هي مطالعة الغيوب بنور اطّلاع اللّه تعالى على القلب وإلى ذلك أشار النبي عليه السلام المؤمن ينظر بنور اللّه ، وفي رواية اتّقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه تعالى . وقيل هي خاطر يهجم على القلب فينفي ما يضادّه وله على القلب حكم اشتقاقا من فريسة الأسد ، وقيل هي سواطع أنوار تلمع في القلوب وتمكين معرفة حملت السرائر في الغيوب.
والفراسة على حسب قوّة الإيمان فمن كان إيمانه أقوى كان أحدّ فراسة . ( نقش ، جا ، 241 ، 1 )
- المكاشفة تكون بمعنى المطالعة . وتكون بمعنى المشاهدة . وتكون بمعنى الإطّلاع على أسرار العباد . والحق إنها الفراسة . ( شاذ ، قوان ، 94 ، 13 )
فراسة حكمية
-الفراسة الحكميّة أعزّك اللّه من المعارف الفكريّة والعلوم النظريّة والأحكام التجربيّة وإنّما مسّت الحاجة إليها . . . إذ ليس كلّ أحد يهبه اللّه نور اليقين ويزيل حجاب الرّيون عن عين بصيرته فينتظم في سلك أهل الفراسة الشرعيّة ، فلمّا لم
"709"
يتمكّن هذا لكلّ أحد لكونها موهوبة من اللّه تعالى فلا يفوز بها إلّا الخواصّ من عباده . (عر ، تدب ، 162 ، 9 )
فراسة شرعية
- الفراسة الشرعيّة اعلم رحمك اللّه ونوّر بصيرتك أنّ عالم الملكوت هو المحرّك لعالم الشهادة وهو تحت قهره وتسخيره حكمة من اللّه تعالى لا لنفسه استحقّ ذلك فعالم الشهادة لا تصدر منه حركة ولا سكون ولا أكل ولا شرب ولا كلام ولا صمت إلّا عن عالم الغيب . . .
وعالم الشهادة عندنا ما أدركناه بالحسّ عادة وعالم الغيب ما أدركناه بالخبر الشرعيّ أو النظر الفكريّ فيما لا يظهر للحسّ عادة فنقول إنّ عالم الغيب يدرك بعين البصيرة كما أنّ عالم الشهادة يدرك بعين البصر ، وكما أنّ البصر لا يدرك عالم الشهادة ما لم يرتفع عنه حجاب الظّلم أو ما أشبهه من الموانع فإذا ارتفعت الموانع وانبسطت الأنوار على المحسوسات أدرك البصر المبصرات فإدراكها مقرون بنور البصر ونور الشمس أو السراج وأشباهها من الأنوار كذلك عين البصيرة حجابها الرّيون والشهوات وملاحظات الأغيار إلى مثل هذه من الحجب فتحول بينها وبين إدراك الملكوت أعني عالم الغيب ، فإذا عمد الإنسان إلى مرآة قلبه وجلاها بأنواع الرياضات والمجاهدات حتّى زال عنها كلّ حجاب واجتمع نورها مع النور الّذي ينبسط على عالم الغيب وهو النور الّذي يتراءى به أهل الملكوت وهو بمنزلة الشمس في المحسوس اجتمع عند ذلك نور عين البصيرة مع نور التمييز فكشف المغيّبات على ما هي عليه . ( عر ، تدب ، 170 ، 16 )
فراش
- الفراش يطير حول المصباح إلى الصباح ويعود إلى الأشكال فيخبرهم عن الحال بألطف المقال ثم يمرح بالدلال طمعا في الوصول إلى الكمال ؛ ضوء المصباح علم الحقيقة ، وحرارته حقيقة الحقيقة ، والوصول إليه حقّ الحقيقة ؛ لم يرض بضوئه وحرارته ، فيلقي جملته فيه ، والأشكال ينتظرون قدومه ليخبرهم عن النظر حين لم يرض بالخبر .
فحينئذ يصير متلاشيا متصاغرا متطائرا ، فيبقى بلا رسم وجسم واسم ووسم . فبأي معنى يعود إلى الأشكال وبأيّ حال بعد ما صار ؟ من وصل وصار إلى النظر ، استغنى عن الخبر ، ومن وصل إلى المنظور استغنى عن النظر . ( حلا ، طوا ، 194 ، 8 )
فرض
- التوحيد فرض ، وطلب الحلال فرض ، وطلب ما لابدّ منه من العلم فرض ، والإخلاص في العمل فرض ، وترك العوض على العمل فرض . ( جي ، فت ، 63 ، 15 )
فرض باطن
- إذا أنت عرفت الحق فأقررت به ، ودلّك الحق على أن للّه عليك مع الفرائض الظاهرة فرضا باطنا ، وهو تصحيح السرائر ، واستقامة الإرادة ، وصدق النيّة ومفاتشة الهمّة ، ونقاء الضمير من كل ما يكره اللّه ، وعقد الندم على جميع ما مضى من التلويث بالقلوب والجوارح على ما نهى اللّه عنه . ( محا ، نفس ، 59 ، 4 )
فرع
- " الفرع " : ما تزايد من الأصل ، فإذا تزايد من
"710"
الفرع زيادة تسمّى باسم الأصل . ( طوس ، لمع ، 433 ، 16 ) الأصل قد يثبته فرعه *** والفرع لا يثبته الأصل
الأصل لا أصل له فاعتبر *** قدر الذي ليس له أصل
الفرع قد يرجع في علمنا *** أصلا ولا ينكره العقل
كعلمنا باللّه من علمنا *** بنا كما عيّنه النقل
حتى يرى حمدي له مطلقا *** ليس له جنس ولا فصل
ناداني الحق بقرآنه *** يا فاعلا ليس له فعل
(عر ، دي ، 116 ، 16 )
فرق
الجمع أفقدهم من حيث هم قدما *** والفرق أوجدهم حينا بلا أثر .
(كلا ، عرف ، 89 ، 10 )
- الجمع والفرق ، لفظ الجمع والتفرقة يجري في كلامهم كثيرا وكان الأستاذ أبو علي الدقاق يقول الفرق ما نسب إليك والجمع ما سلب عنك ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق وما يكون من قبل الحقّ عن إبداء معان وإسداء لطف وإحسان فهو جمع ، هذا أدنى أحوالهم في الجمع والفرق لأنه من شهود الأفعال فمن أشهده الحقّ سبحانه أفعاله من طاعاته ومخالفاته فهو عبد بوصف التفرقة ومن أشهده الحقّ سبحانه ما يوليه من أفعال نفسه سبحانه فهو عبد يشاهد الجمع فإثبات الخلق من باب التفرقة وإثبات الحق من نعت الجمع ، ولابدّ للعبد من الجمع والفرق فإن من تفرقه له لا عبودية له ومن لا جمع له لا معرفة له . (قشر ، قش ، 38 ، 22 )
- الفرق : إشارة إلى خلق بلا حقّ ، وقيل : مشاهدة العبودية . ( عر ، تع ، 15 ، 3 )
-ما الفرق قلنا إشارة إلى خلق بلا حق وقيل مشاهدة العبودة وهو نقيض الجمع . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 9 )
- الفرق : وهو توسّط المقام ، ومجاوزة حدّ التفرّق . ورقته الأولى إستغراق العلم في عين الحال . والثانية إستغراق الإشارة في الكشف .
والثالثة إستغراق الشواهد في الجمع . ( خط ، روض ، 493 ، 3 )
فرق أول
- الفرق الأول : هو الاحتجاب بالخلق عن الحق وبقاء الرسوم الخلقية بحالها . ( قاش ، اصط ، 136 ، 7 )
- الفرق الأول هو الاحتجاب بالخلق عن الحق وبقاء الرسوم الخلقية بحالها . ( نقش ، جا ، 92 ، 1 )
فرق بين الكمال والشرف
- الفرق بين الكمال والشرف والنقص والخسّة :
هو أن الكمال عبارة عن حصول الجمعية الإلهية والحقائق الكونية في الإنسان فكل من كان حظّه من الأسماء الإلهية والحقائق الكونية أوفر وظهوره بها أتم والجمعية الإلهية بجميع صفاته وأسمائه فيه أكثر ، كان أكمل ، وكلما كان حظه منها أقلّ كان أنقص ، وعن مرتبة
"711"
الخلافة الإلهية أبعد . وأمّا الشرف فهو عبارة عن ارتفاع الوسائط بين الشيء وموجده أو قلّتها . فكلما كانت الوسائط بين الحق والخلق أقلّ وأحكام الوجوب على أحكام الإمكان أغلب فيه كان الشيء أشرف . وكلما كانت الوسائط بينه وبين الحق تعالى أكثر كان الشيء أخسّ . فعلى هذا يكون العقل الأول والملائكة المقرّبون من الإنسان الكامل أشرف وذلك الإنسان منهم أكمل . ( قاش ، اصط ، 137 ، 6 ) - الفرق بين الكمال والشرف والنقص والخسّة هو أن الكمال عبارة عن حصول الجمعية الإلهية والحقائق الكونية في الإنسان ، فكلما كانت الجمعية الإلهية بجميع أسمائه وصفاته فيه أكثر وأوفر وظهوره بها أتمّ كان أكمل ، وكلما كان حظّه منها أقلّ كان أنقص وعن مرتبة الخلافة الإلهية أبعد .
وأما الشرف فهو عبارة عن ارتفاع الوسائط بين الشيء وموجده أو قلّتها فكلما كانت الوسائط بين الحق والخلق أقلّ وأحكام الوجوب على أحكام الإمكان أغلب فيه كان أشرف ، وكلما كانت الوسائط بينه وبين الحق أكثر كان أخسّ فعلى هذا يكون العقل الأوّل والملائكة المقرّبون أشرف من الإنسان الكامل وذلك الإنسان أكمل . ( نقش ، جا ، 92 ، 10 )
فرق بين المتحقّق والمتخلّق
- الفرق بين المتحقّق والمتخلّق : أن المتخلّق هو الذي يكتسب فضائل الأخلاق والأوصاف الحميدة تكلّفا وتعمّلا ويجتنب الرذائل والذمائم ، فله من الأسماء الإلهية آثارها .
والمتحقّق بها هو الذي جعله اللّه مظهرا لأسمائه وأوصافه وتجلّى فيه فمحا رسوم أخلاقه وأوصافه . ( قاش ، اصط ، 137 ، 1 )
فرق بين المتخلّق والمتحقق
- الفرق بين المتخلّق والمتحقّق هو أن المتخلّق هو الذي يكتسب فضائل الأخلاق والأوصاف الحميدة تكلّفا وتعمّلا ويجتنب الرذائل والذمائم فله من الأسماء الإلهية آثارها .
والمتحقّق هو الذي جعله اللّه مظهرا لأسمائه وأوصافه وتجلّى فيه بها فمحا رسوم أخلاقه وأوصافه . ( نقش ، جا ، 92 ، 7 )
فرق ثان
- الفرق الثاني : هو شهود قيام الخلق بالحق ورؤية الوحدة في الكثرة والكثرة في الوحدة من غير احتجاب صاحبه بأحدهما عن الآخر . (قاش ، اصط ، 136 ، 9 )
- الفرق الثاني هو شهود قيام الخلق بالحق ورؤية الوحدة في الكثرة والكثرة في الوحدة من غير احتجاب صاحبه بأحدهما عن الآخر . ( نقش ، جا ، 92 ، 2 )
فرق الجمع
- فرق الجمع : هو تكثّر الواحد بظهوره في المراتب التي هي ظهور شؤون الذات الأحدية ، وتلك الشؤون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقّق لها إلا عند بروز الواحد بصورها . ( قاش ، اصط ، 136 ، 15 )
- فرق الجمع هو تكثر الوحدة بظهوره في المراتب التي هي ظهور شؤون الذات الأحدية وتلك الشؤون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقّق لها إلا عند بروز الوحدة بصورها .
(نقش ، جا ، 92 ، 4 )
فرق الوصف
- فرق الوصف : ظهور الذات الأحدية بأوصافها
"712"
في الحضرة الواحدية . ( قاش ، اصط ، 136 ، 18 ) - فرق الوصف هو ظهور الذات الأحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية . ( نقش ، جا ، 92 ، 6 )
فرقان
- الفرقان : هو علم التفصيل الفارق بين الحق والباطل . والقرآن هو العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها . ( قاش ، اصط ، 136 ، 12 )
- الفرقان عبارة عن حقيقة الأسماء والصفات على اختلاف تنوّعاتها فباعتباراتها تتميّز كل صفة واسم عن غيرها ، فحصل الفرق في نفس الحق من حيث أسماؤه الحسنى وصفاته فإن اسمه الرحيم غير اسمه الشديد واسمه المنعم غير اسمه المنتقم وصفة الرضا غير صفة الغضب . ( جيع ، كا 1 ، 67 ، 33 )
- الفرقان هو العلم التفصيلي الفارق بين الحق والباطل ، والقرآن هو العلم اللدني الإجمالي الجامع لكلها . ( نقش ، جا ، 92 ، 3 )
فريضة
- السّنّة ترك الدنيا ، والفريضة الصحبة مع المولى ، لأن السّنّة كلها تدلّ على ترك الدنيا ، والكتاب كله يدلّ على صحبة المولى ، فمن تعلّم السّنّة والفريضة فقد كمل .
(بسط ، شطح ، 179 ، 18 )
- العلم فريضة " وفضيلة " ، فالفريضة : ما لابدّ للإنسان من معرفته ليقوم بواجب حق الدين .
والفضيلة : ما زاد على قدر حاجته مما يكسبه فضيلة في النفس موافقة للكتاب والسنة .
(سهرو ، عوا 1 ، 171 ، 4)
- من علامة المريد الصادق ملازمة السنة والفريضة في اصطلاحنا ، فالسنة تركه للدنيا .
والفريضة دوام ذكر اللّه تعالى . ( شعر ، قدس 1 ، 138 ، 17 )
فزع إلى اللّه
- الفزع إلى اللّه في مظان الحيرة . فقد قال بعض العلماء إذا مال العقل إلى مؤلم في الحال نافع في العاقبة ومال الهوى نحو نقيضه الملذّ في الحال الوخيم في العقبى وتنازعا وتحاكما إلى القوة المدبّرة المفكّرة سارع نور اللّه تعالى إلى نصرة العقل وبادر وسواس الشيطان وأولياؤه إلى نصرة الهوى وقام صفّ القتال بينهما . فإن كانت القوة المدبّرة من حزب الشيطان وأوليائه ذهلت عن نور الحقّ وعميت عن نفع الآجل واغترت بلذّة العاجل وجنحت إليه وقهر أولياء اللّه ، وإن كانت من حزب اللّه وأوليائه اهتدت بنوره واستهانت بالعاجلة وطلبت الآجلة . (غزا ، ميز ، 50 ، 16 )
فساد القلب
- فساد القلب : القسوة والغلظة . ( محا ، نفس ، 147 ، 13 )
فسخ
- التناسخ : ومعناه انتقال النفس من جسد إلى جسد آخر ، وقد نفاه أهل السنّة ، وأثبته من الروافض الغلاة ، ومنع منه كبار الفلاسفة .
والمثبتون مختلفون : فمنهم المجوّز ، ومنهم الملزم . ثم اختلفوا أيضا اختلافا آخر ،
فمنهم من يقول : لابدّ من حفظ الصورة النوعية في الأشخاص ، فلا تنتقل من شخص الإنسان إلا
"713"
إلى شخص إنسان . ويسمّى هذا الانتقال عندهم : " نسخا " . ومنهم من لا يرى ذلك بل قد يكون الانتقال من صورة إنسان إلى غيرها من صور الحيوان ويسمّى ذلك : " مسخا " . ومنهم من جوّز الانتقال منها إلى النبات ويسمّى : " فسخا " . ومنهم من جوّزه إلى سائر الجمادات وسمّاه : " رسخا " .
والذين التزموا حفظ الصورة النوعية قالوا :
إن كانت من النفوس الجاهلة الخبيثة المؤذية ، تعلّقت ببدن دنيء . ثم قالوا : إن النفوس لا تزال تنتقل من جسد إلى جسد إلى أن تكمل النفس فتصير طاهرة عن جميع العلائق الجسمانية ، فحينئذ تتخلّص إلى عالم القدس والطهارة الثابتة .
ومن قال بانتقالها إلى البهائم من الحيوان ، قال : ذلك عذاب لها ، لأنها تكون هنالك في نهاية الظلمة والشدّة ، وهذا كله خبط كثير ، وتخليط طويل من غير أصل يستند إليه ، ولا دليل ، بل هو تحكّم على اللّه في خلقه وتقول عليه فيما هو من غيبه ، لا سيما وهو إخبار عن أمر وقوعي يطلب فيه من الأدلّة ما يقتضي الجزم ، ولا يكفي ما يفيد الظنّ ، بخلاف العلميات في باب التكليفات ، فإنه يكفي فيه الظنّيات . ( خط ، روض ، 210 ، 17 )
فص
- فص هو بفتح الفاء وكسرها لغتان الفتح أجود . (نو ، بست ، 40 ، 10 )
- الفصّ في هذا الكتاب على أربعة معان :
أحدها الفصّ الكلمة نص على ذلك بقوله وفصّ كل حكمة الكلمة المنسوبة إليها بجعل الفصّ مبتدأ والكلمة خبرا ، وبقوله فتمّ العالم بوجوده فهو من العالم كفصّ الخاتم من الخاتم فبهذا المعنى يكون أرواح الأنبياء بمنزلة الفصّ من الخاتم ووجوداتهم بمنزلة الخاتم من الفصّ .
وثانيها الفصّ القلب وإليه أشار بقوله فصّ حكمة نفثية وغيره من الفصوص المذكورة بعده بجعل الفصّ مبتدأ والظرف أعني في كلمة سادّا مسدّ الخبر ، وحينئذ يكون قلوب الأنبياء بمنزلة الفصّ من الخاتم وأرواحهم بمنزلة الخاتم من الفصّ .
وثالثها الفصّ الحكمة أي العلوم المنتقشة في أرواحهم وإن شئت قلت في قلوبهم لقوله منزل الحكم على قلوب الكلم ، وحينئذ يكون علومهم بمنزلة الفصّ من الخاتم وأرواحهم بمنزلة الخاتم من الفصّ ، وإليه أشار بقوله ومما شهدته ممّا نودعه حكمة إلهية ، ولم يذكر الفصوص في عدد الحكم إشعارا بإطلاق الفصّ على الحكمة .
ورابعها الفصّ خلاصة الحكمة فقد نصّ عليه بقوله فأوّل ما ألقاه المالك على العبد فصّ حكمة إلهية الخ ، فيكون الخلاصة بمنزلة الفصّ من الخاتم والحكمة بمنزلة الخاتم من الفصّ . فبهذه الأربعة تمّ الغرض من التشبيه وهو إعلام دورية الوجود في المراتب كلها .
( صوف ، فص ، 11 ، 26 )
فص حكمة رحمانية
- ( فص حكمة رحمانية ) أي زبدة علوم منسوبة إلى الرحمن ، حاصلة ( في كلمة سليمانية ) أي في روح هذا النبي عليه السلام ، فكل من علم هذه الحكمة وتكلّم بها فمن روح هذا النبي . (صوف ، فص ، 276 ، 21)
فص حكمة روحية
- فص حكمة روحية أي العلوم التي تختصّ إدراكها بالروح ، في كلمة يعقوبية أي مودع في
"714"
روح هذا النبي عليه السلام . روحية ضمّ الراء أتمّ من فتحه ، فكان المراد ههنا الضم لأن العلوم التي تذكر في هذا الفص كلها من إدراكات الروح ومن خواصه . ( صوف ، فص ، 139 ، 7 ) فص حكمة فتوحية
- ( فص حكمة فتوحية ) أي خلاصة العلوم المنسوبة إلى الفتوح ، مودعة ( في كلمة صالحية ) أي في روح هذا النبي . الفتح حصول شيء عن الشيء الذي لم يتوقّع حصوله عن ذلك الشيء كناقة صالح عليه السلام ، فإن الجبل لم يتوقّع خروج الناقة منه فقد انفتح فخرج منه الناقة معجزة له عليه السلام ولكون صالح عليه السلام مظهر الاسم الفتاح انفتح له الجبل وخرجت منه الناقة .
(صوف ، فص ، 199 ، 20 )
فص حكمة قلبية
- ( فص حكمة قلبية ) أي العلوم المنسوبة إلى تقلبات الحق في الصور مودعة ، ( في كلمة شعيبية ) أي في روح هذا النبي صلى اللّه عليه وسلم . ( إعلم أن القلب أعني قلب العارف باللّه ) لأن قلب غيره ليس قلبا واسعا فلا يعتبر عند أهل التحقيق ( هو ) صادر ( من رحمة اللّه تعالى وهو أوسع منها فإنه وسع الحق جلّ جلاله ) . ( صوف ، فص ، 207 ، 5 )
فص حكمة نورية
- ( فص حكمة نورية ) أي العلوم المنسوبة إلى النور ، مودعة ( في كلمة يوسفية ) أي في روح ذلك النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) . ( هذه الحكمة النورية ) مبتدأ ( انبساط نورها ) مبتدأ ثان الضمير يرجع إلى الحكمة ( على حضرة الخيال ) ، خبر والجملة خبر المبتدأ الأول أي هذه الحكمة النورية التي في كلمة يوسفية ينبسط نورها على حضرة المنام فيرى بسبب هذا النور رؤيا صادقة ( وهو ) أي انبساط النور على حضرة الخيال ( أول مبادئ ) أول منشأ ظهور ( الوحي الإلهي في أهل العناية ) أي في حق الأنبياء ، فأول الوحي الرؤيا الصادقة وسبب ظهورها انبساط النور على حضرة الخيال ، وأورد على ذلك دليلا قول عائشة رضي اللّه عنها ،
فقال ( تقول عائشة ) رضي اللّه عنها : ( أول ما بدئ به ) أي أول ما ظهر به ( رسول اللّه ) صلى اللّه عليه وسلم ( من الوحي الرؤيا الصادقة ، فكان ) رسول اللّه عليه السلام ( لا يرى رؤيا إلا خرجت ) أي ظهرت تلك الرؤيا في الحسّ ، ( مثل فلق الصبح ) في الظهور .
هذا من قول عائشة رضي اللّه عنها ( تقول ) أي عائشة ( لا خفاء بها ) في صدقها هذا كلام الشيخ تفسير لقول عائشة رضي اللّه عنها ( وإلى هنا بلغ علمها لا غير ) . ( صوف ، فص ، 151 ، 14 )
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 18 مايو 2021 - 13:35 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الفاء فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الفاء
فص حكمة وجودية - ( فص حكمة وجودية ) أي فص الحكمة المنسوبة إلى الوجود الإنساني ، حاصلة ( في كلمة داودية ) أي في روح منسوبة إلى داود عليه السلام ، وإنما نسب الحكمة الوجودية إلى داود عليه السلام لأن المقصود من الوجود الإنساني الخلافة ولا يتمّ ذلك بكماله إلا بداود عليه السلام . لذلك ما ظهرت الخلافة في أحد مثل ظهورها في داود عليه السلام حيث خاطبه الحق بقوله يا داود إنا جعلناك خليفة ، بخلاف
"715"
آدم عليه السلام فإنه ليس بهذه المثابة في التصريح فلا يظهر خلافة آدم بتمامه إلا بداود . ( إعلم أنه لما كانت النبوّة والرسالة اختصاصا إلهيّا ليس فيها شيء من الاكتساب ) أي لا يحصل بتعلّق إرادة الإنسان ( أعني نبوّة التشريع ) . ( صوف ، فص ، 297 ، 4 )
فص الخاتم
- (القلب من العارف أو الإنسان الكامل بمنزلة محل فص الخاتم من الخاتم لا يفضل شيء ) عن محل فص الخاتم ، ( بل يكون ) المحل ( على قدره ) أي على مقدار الفص ( وشكله من الاستدارة إن كان الفص مستديرا أو من التربيع والتسديس والتثمين وغير ذلك من الأشكال إن كان الفص مربّعا أو مسدّسا أو مثمّنا أو ما كان من الأشكال ، فإن محله من الخاتم يكون مثله ) أي مثل الفص ( لا غير ) . وفي تشبيه الإنسان الكامل حلقة الخاتم إشارة إلى أن الوجود دوري أي ابتداء من اللّه وإلا به ينتهي ، وفي تشبيه القلب محل الفص إشارة إلى أن المقصود من الإنسان القلب لكونه محلّا للتجليات الإلهية فالتجليات الواقعة فيه بمنزلة النقوش الواقعة في فصّ الخاتم ، فتمّ المقصود وهو القلب كما تمّ المقصود من الخاتم وهو الفص .
(صوف ، فص ، 210 ، 18 )
فصل
- " الفصل " : فوت الشيء المرجوّ من المحبوب . ( طوس ، لمع ، 433 ، 9 )
- الفصل : فوت ما ترجوه من محبوبك وهو عندنا تميزك عنه بعد حال الاتحاد . ( عر ، تع ، 17 ، 2 )
- الفصل عند الطائفة فوت ما ترجوه من محبوبك وعندنا الفصل هو تمييزك عنه بعد كونه سمعك وبصرك ، فإن وقع لك التمييز قبل هذا فليس هو الفصل المذكور في هذا الباب فإن المراد به هنا الفصل الذي يكون عن الوصل وهذا هو الذوق وقبل الذوق قد يخطر للعبد من الرجاء أن يكون الحق فيتّفق أن يطلع على إحالة هذه الكينونة فيكون أيضا هذا من الفصل المبوّب عليه في هذا الباب وما ثمّ أعلى من هذا الرجاء ، ثم ينزل من هذا إلى ما يرجع من التحقّق بالأسماء والصفات والنعوت في الأكوان علوّها وسفلها فكل ما فاتك من هذه الأمور فهو فصل أيضا من هذا الباب ، ولكن من شرط هذا الفصل والوصل أن يكون من مقام المحبة وإن كانت من طريق الإرادة فإن المحبة وإن كانت عين الإرادة فهي تعلّق خاص كالشهوة لها تعلّق خاص وهي إرادة ، وكذلك العزم حال خاص في الإرادة والهمّ والنيّة والقصد كل ذلك أحوال للإرادة . ( عر ، فتح 2 ، 480 ، 22).
فضائل
-الفضائل أربع . إحداها : الحكمة وقوامها الفكرة . والثانية : العفّة وقوامها في الشهوة .
والثالثة : القوّة وقوامها في الغضب . والرابعة : العدل : وقوامه في اعتدال قوى النفس . ( غزا ، ا ح 2 ، 451 ، 24 )
- الفضائل بجملتها فتنحصر في معنيين : ( أحدهما جودة الذهن والتمييز . ( والآخر ) حسن الخلق أما جودة الذهن فليميّز بين طريق السعادة والشقاوة فيعمل به وليعتقد الحقّ في الأشياء على ما هي عليه عن براهين قاطعة مفيدة لليقين لا عن تقليدات ضعيفة ولا عن تخييلات مقنعة
"716"
واهية . وأما حسن الخلق فبأن يزيل جميع العادات السيّئة التي عرف الشرع تفاصيلها ويجعلها بحيث يبغضها فيجتنبها كما يجتنب المستقذرات وأن يتعوّد العادات الحسنة ويشتاق إليها فيؤثرها ويتنعّم بها . ( غزا ، ميز ، 57 ، 10 ) -الفضائل المحصورة في فن نظري وفي فن عملي يحصل كل واحد منها على وجهين :
( أحدهما ) بتعلّم بشري وتكلّف اختياري يحتاج فيه إلى زمان وتدرّب وممارسة . وبتقوى الفضيلة فيه شيئا فشيئا خفي التدريج كتدريج الشخص في النمو ، وإن كان في الناس من يكفيه أدنى ممارسة ، وذلك بحسب الزكاء والبلادة .
( والثاني ) يحصل بجود إلهيّ نحو أن يولد الإنسان فيصير بغير معلم عالما كعيسى بن مريم ويحيى بن زكريا . ( غزا ، ميز ، 58 ، 19 )
- الفضائل وإن كانت كثيرة فتجمعها أربعة تشمل شعبها وأنواعها وهي : الحكمة والشجاعة والعفّة والعدالة . فالحكمة فضيلة القوة العقلية . والشجاعة فضيلة القوة الغضبية .
والعفّة فضيلة القوة الشهوانية . والعدالة عبارة عن وقوع هذه القوى على الترتيب الواجب
فبها تتمّ جميع الأمور ولذلك قيل بالعدل قامت السماوات والأرض . ( غزا ، ميز ، 64 ، 9 )
فضل
- العدل عدلان : عدل ظاهر فيما بينك وبين الناس ، وعدل باطن فيما بينك وبين اللّه .
وطريق العدل طريق الاستقامة ، وطريق الفضل طريق طلب الزيادة . والذي على الناس لزوم العمل به . طريق الاستقامة ، وليس عليهم لزوم طريق الفضل . والصبر والورع مع العدل ، وهما واجبان ، والزهد والرضى مع الفضل ، وليسا بواجبين ، والإنصاف مع العدل ، والإحسان مع الفضل . ( محا ، نفس ، 73 ، 8 )
- من شغله العدل عن الفضل فمعذور ، ومن شغله الفضل عن العدل فمخدوع ، متبع لهوى نفسه ، وعلى الإنسان معرفة العدل ، وليس عليه معرفة الفضل إلا تبرّعا . وهكذا كل عمل لا يجب على العبد فعله ، لا يجب عليه علمه . ( محا ، نفس ، 73 ، 13 )
فضيلة
- النفس الإنسانية من حيث هي إنسانية فينقسم قواها إلى قوة عالمة وقوة عاملة .
وقد تسمّى كل واحدة منهما عقلا ولكن على سبيل الاسم المشترك ، إذ العاملة سمّيت عقلا لكونها خادمة للعالمة مؤتمرة لها فيما ترسم . فأما العاملة فهي قوة ومعنى للنفس هو مبدأ حركة بدن الإنسان إلى الأفعال المعيّنة الجزئية المختصّة بالفكر والرويّة على ما تقتضيه القوة العالمة النظرية التي سنذكرها .
وينبغي أن يكون سائر قوى البدن مقموعة مغلوبة دون هذه القوة العملية بحيث لا تنفعل هذه القوة عنها وتلك القوى كلها تسكن وتتحرّك بحسب تأديب هذه القوة وإشارتها ، فإن صارت مقهورة حدثت فيها هيئات انقيادية للشهوات تسمّى تلك الهيئات أخلاقا رديئة ، وإن كانت متسلّطة حصلت لها هيئة استيلائية تسمّى فضيلة وخلقا حسنا ولا يبعد أن يجعل الخلق اسما لما يحصل في سائر الشهوات والقوى من الانقياد والتأدّب أو هذه القوة من الاستيلاء والتأديب ، وبالجملة لا يبعد أن يكون الخلق واحدا وله نسبتان إذ هيئة الاستيلاء من هذه القوة يلازمها هيئة الانقياد
"717"
من سائر القوى وهو المراد بالخلق المحمود . ( غزا ، ميز ، 21 ، 5 ) - الفضيلة تارة تحصل بالطبع وطورا بالاعتياد ومرّة بالتعلّم . ( غزا ، ميز ، 59 ، 15 )
- العلم فريضة " وفضيلة " ، فالفريضة : ما لابدّ للإنسان من معرفته ليقوم بواجب حق الدين .
والفضيلة : ما زاد على قدر حاجته مما يكسبه فضيلة في النفس موافقة للكتاب والسنة .
(سهرو ، عوا 1 ، 171 ، 5 )
فطرة
- ما الفطرة . الجواب النور الذي تشقّ به ظلمة الممكنات ويقع به الفصل بين الصور فيقال هذا ليس هذا ، إذ قد يقال هذا عين هذا من حيث ما يقع به الاشتراك . ( عر ، فتح 2 ، 70 ، 7 )
فطور
- الفطور : هو تميّز الخلق من الحق بالتعيّن وتوابعه . ( قاش ، اصط ، 137 ، 17 )
- الفطور هو تمييز الخلق عن الحق بالتوابع وتوابعه بالأحوال والأشكال . ( نقش ، جا ، 92 ، 17 )
فعل
-علامة أن العبد دخل في مقام القدر والفعل والبسط أنه يؤمر بالسؤال في الحظوظ بعد أن أمر بتركها والزهد فيها لأنه لما خلا باطنه من الحظوظ ولم يبق فيه غير الرب عزّ وجلّ بوسط فأمر بالسؤال والتشهّي وطلب الأشياء التي هي قسمه ولابدّ من تناولها والتوصّل إليها بسؤاله ليتحقّق كرامته عند اللّه عزّ وجلّ ومنزلته وامتنان الحق عزّ وجلّ عليه بأجابته إلى ذلك والإطلاق بالسؤال في عطاء الحظوظ من أكثر علامات البسط بعد القبض والإخراج من الأحوال والمقامات والتكليف في حفظ الحدود . ( جي ، فتو ، 125 ، 33 )
فقاء
- الفقاء : هو الهباء الذي فتح اللّه فيه أجساد العالم . ( عر ، تع ، 19 ، 12 )
فقد
- " الوجد " و " الفقد " يدركان بحاسّة وهما محسوسان ، و " توحيد العامة " معناه توحيد الإقرار باللسان والتحقيق بالقلب لما يقرّ به اللسان بإثبات الموحّد بجميع أسمائه وصفاته بإثبات ما أثبت ونفي ما نفى بإثبات ما أثبت اللّه لنفسه ونفي ما نفى اللّه عن نفسه . ( طوس ، لمع ، 424 ، 13 )
فقر
- الفقر هنا هو " الفقر من المادة " . ( راب ، عشق ، 41 ، 8 )
- الفقر رداء الشرف ، ولباس المرسلين ، وجلباب الصالحين ، وتاج المتّقين ، وزينة المؤمنين ، وغنيمة العارفين ، ومنبّه المريدين ، وحصن المطيعين ، وسجن المذنبين ، ومكفّر للسيئات ، ومعظّم للحسنات ، ورافع للدرجات ، ومبلّغ إلى الغايات ، ورضا الجبار ، وكرامة لأهل ولايته من الأبرار ؛ والفقر هو شعار الصالحين ، ودأب المتّقين . ( طوس ، لمع ، 74 ، 5 )
- الفقر والغنى حالان ، ليس للعبد أن يتبعهما ، بل يجب عليه أن يعبرهما ولا يبقى معهما ، وهذا عند أهل الحقائق والمعارف ، وأحكام
"718"
الحقيقة عند النهايات ، فظنّت طائفة أخرى أن الذي قال ذلك فقد ساوى بين الفقر والغنى وقالوا : لا فرق بين الفقر والغنى في معنى الحال . ( طوس ، لمع ، 521 ، 14) - قال أبو محمد الجريري : الفقر أن لا تطلب المعدوم حتى تفقد الموجود . معناه أن لا تطلب الأرزاق إلا عند خوف العجز عن القيام بالفرض .
قال ابن الجلاء : الفقر أن لا يكون لك ، فإذا كان لا يكون لك على معنى قوله تعالى وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ( الحشر : 9 ) .
قال أبو محمد رويم بن محمد : الفقر عدم كل موجود ، وترك كل مفقود .
وقال الكناني : إذا صحّ الافتقار إلى اللّه صحّ الغنى باللّه ؛ لأنهما حالان لا يتمّ أحدهما إلا بالآخر .
قال النوري : نعت الفقير السكون عند العدم ، والبذل والإيثار عند الوجود .
(كلا ، عرف ، 66 ، 17 )
- الفقر شعار الأولياء وحلية الأصفياء واختيار الحقّ سبحانه لخواصه من الأتقياء والأنبياء والفقراء صفوة اللّه عزّ وجلّ من عباده ومواضع أسراره بين خلقه بهم يصون الخلق وببركاتهم يبسط عليهم الرزق والفقراء الصبر جلساء اللّه تعالى يوم القيامة . ( قشر ، قش ، 133 ، 17 )
- قال الشبلي : أدنى علامات الفقر أن لو كانت الدنيا بأسرها لأحد فأنفقها في يوم ثم خطر بباله أن لو أمسك منها قوت يوم ما صدق في فقره . سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول :
تكلّم الناس في الفقر والغنى أيّهما أفضل وعندي أن الأفضل أن يعطى الرجل كفايته ثم يصان فيه . ( قشر ، قش ، 134 ، 34 )
- الفقر فله حقيقة ورسم : ورسمه الإفلاس الاضطراري ، وحقيقته الإقبال الاختياري فمن رأى الرسم ركن إلى الاسم ، فلما لم يدرك المراد جفل عن الحقيقة . ومن أدرك الحقيقة أعرض عن الموجودات ، وأسرع إلى فناء الكل في رؤية الكل ببقاء الكل : " من لم يعرف سوى رسمه ، لم يسمع سوى اسمه " . ( هج ، كش 1 ، 216 ، 7)
- الغنى اسم لائق بالحقّ ، ولا يستحقّ الخلق هذا الاسم . والفقر اسم لائق بالخلق ، ولا يجوز على الحقّ . ومن يسمّونه غنيّا على المجاز لا يكون كالغنى على الحقيقة . والدليل الأوضح هو : أن غنانا يكون بوجود الأسباب ، ونكون نحن مسبّبين في حال قبول الأسباب ، وهو مسبّب الأسباب ، وليس لغناه سبب ، فالمشاركة في هذه الصفة باطلة . ( هج ، كش 1 ، 218 ، 9 )
- يقول يحيى بن معاذ الرازي رحمه اللّه : " علامة الفقر خوف زوال الفقر " . ( هج ، كش 1 ، 221 ، 21 )
- الخلعة علامة القرب . والمحب تارك للخلعة ، لأن في الخلعة علامة الفراق ، فسكونه في العدم انتظار للوجود ، فإذا وجد كان غيره ، وهو لا يستريح مع الغير ، فيقول بتركه . وهذا هو معنى قول شيخ المشايخ أبي القاسم الجنيد بن محمد : " الفقر : خلو القلب عن الأشكال " ، فحين يخلو القلب عن الانشغال بالشكل والشكل موجود ، فما الوجه سوى طرحه ؟ . ( هج ، كش 1 ، 224 ، 3 )
- الفقر عند جماعة أتمّ من الصفوة ، وعند جماعة الصفوة أتمّ من الفقر . فمن يقدّمون الفقر على الصفوة يقولون إن الفقر فناء الكل ، وانقطاع الأسرار ، والصفوة مقام من المقامات ، فإذا حصل الفناء ، تنعدم كل المقامات . . . . ومن
"719"
يقدّمون الصفوة على الفقر يقولون إن الفقر شيء موجود قابل للاسم ، والصفوة صفاء من جميع الموجودات ، والصفاء عين الفناء ، والفقر عين الغنى ، فالفقر من أسماء المقامات ، والصفوة من أسماء الكمال . ( هج ، كش 1 ، 255 ، 4 ) - حينما يكون ( أبو الحسن بن شمعون ) في كشف يتعلّق بالبقاء يقدّم الفقر على الصفوة ، وحينما يكون أيضا في كشف يتعلّق بالفناء يقدّم الصفوة على الفقر ، فقال له أرباب المعاني في ذلك الوقت : لم تقول هذا ؟ قال للطبع مشرب تام في الفناء والانقلاب ، ومثله أيضا في البقاء والعلو ، فحينما أكون في محلّ يتعلّق بالفناء أقدّم الصفوة على الفقر ، وحين أكون في محل يتعلّق بالبقاء أقدّم الفقر على الصفوة ، لأن الفقر اسم الفناء ، والصفوة اسم البقاء ، لأفنى عن نفسي رؤية البقاء في البقاء ، ورؤية الفناء في الفناء ، حتى يفنى طبعي عن الفناء والبقاء .
وهذا كلام طيب من حيث العبارة ، ولكن الفناء يكون للفناء وليس للبقاء . وكل باق يفنى عن نفسه فهو فان ، وكل فان يبقى بنفسه فهو باق .
والفناء اسم محال فيه المبالغة ليقول شخص أن الفناء يفنى ، لأن المبالغة في نفي أثر وجود ذلك المعنى ، يمكن أن تكون في الفناء ، وطالما بقي أثر ، فإنه لا يكون فناء بعد ، فإذا حصل الفناء ، فإن فناء الفناء لا يكون شيئا سوى الإعراب في عبارة بلا معنى . ( هج ، كش 1 ، 256 ، 19 )
- الفقر عبارة عن فقد ما هو محتاج إليه ، أما فقد ما لا حاجة إليه فلا يسمّى فقرا ، وإن كان المحتاج إليه موجودا مقدورا عليه لم يكن المحتاج فقيرا ، وإذا فهمت هذا لم تشكّ في أنّ كل موجود سوى اللّه تعالى فهو فقير لأنه محتاج إلى دوام الوجود في ثاني الحال ودوام وجوده مستفاد من فضل اللّه تعالى وجوده ؛ فإن كان في الوجود موجود ليس وجوده مستفاد له من غيره فهو الغني المطلق ، ولا يتصوّر أن يكون مثل الموجود إلّا واحدا ، فليس في الوجود إلّا غني واحد ، وكل من عداه فإنهم محتاجون إليه ليمدّوا وجودهم بالدوام . ( غزا ، ا ح 2 ، 202 ، 6 )
- أجمعوا على أنّ الفقر أفضل من الغنى إذا كان مقرونا بالرضى ولذلك اختاره النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وأشار عليه جبريل بذلك . ( سهرن ، ادا ، 6 ، 11 )
- الفقر غير التصوّف بل نهايته بدايته وكذلك الزهد غير الفقر وليس الفقر عندهم الفاقة والعدم فحسب بل الفقر المحمود الثقة باللّه والرضى بما قسم . ( سهرن ، ادا ، 7 ، 15 )
- المقامات فإنّها مقام العبد بين يدي اللّه تعالى في العبادات قال اللّه تعالى وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ( الصافات : 164 ) وأوّلها الانتباه وهو خروج العبد من حدّ الغفلة . ثمّ التوبة وهي الرجوع إلى اللّه تعالى من بعد الذهاب مع دوام الندامة وكثرة الاستغفار . ثمّ الإبانة وهي الرجوع من الغفلة إلى الذكر وقيل : التوبة الرهبة والإنابة الرغبة . وقيل : التوبة في الظاهر والإنابة في الباطن . ثمّ الورع وهو ترك ما اشتبه عليه . ثمّ محاسبة النفس وهو تفقّد زيادتها من نقصانها وما لها وعليها . ثمّ الإرادة وهي استدامة الكدّ وترك الراحة . ثمّ الزهد وهو ترك الحلال من الدنيا والعزوف عنها وعن شهواتها . ثمّ الفقر وهو عدم الأملاك وتخلية القلب ممّا خلت عنه اليد . ثمّ الصدق وهو استواء السرّ والإعلان . ثمّ التصبّر وهو حمل
"720"
النفس على المكاره . وتجرّع المرارات وهو آخر مقامات المريدين . ثمّ الصبر وهو ترك الشكوى . ثم الرضى وهو التلذّذ بالبلوى . ثمّ الإخلاص وهو إخراج الخلق من معاملة الحقّ . ثمّ التوكّل على اللّه وهو الاعتماد عليه بإزالة الطمع عمّا سواه( سهرن ، ادا ، 20 ، 16 ) - سئل الشبلي عن حقيقة الفقر فقال : ألّا يستغنى بشيء دون الحق . ( سهرو ، عوا 1 ، 202 ، 5 )
- الفقر أساس التصوّف ، وبه قوامه ، على معنى أن الوصول إلى رتب التصوّف طريقه الفقر ، لا على معنى أنه يلزم من وجود التصوّف وجود الفقر(سهرو، عوا1 ، 205 ،6 )
- قيل لبعضهم : ما الفقر ؟ قال : وقوف الحاجة على القلب ، ومحوها من كل أحد سوى الربّ . ( سهرو ، عوا 1 ، 333 ، 14 )
- الفقر أن لا يكون لك ؛ فإذا كان لك لا يكون لك حتى تؤثر(سهرو،عوا 2 ، 313 ، 11 )
- حقيقة الفقر أن لا يستغنى إلّا باللّه ، ورسمه عدم الأسباب كلها . ( سهرو ، عوا 2 ، 313 ، 27 )
- الفقر في الشرع ، يراد به الفقر من المال ، ويراد به فقر المخلوق إلى خالقه . ( تيم ، فرقان ، 43 ، 15 )
- الفقر : والفقر البراءة من رؤية الملكات ، ورقته الأولى : نفض اليدين من الدنيا ، ثم اللسان . الثانية : الرجوع إلى السبقية ، وهو يخلص من رؤية العمل ، ويقطع شهود الحال ، ومطالعة المقام . الثالثة : صحّة الاضطرار ، والوقوع في يد التقطّع الوجداني ، والاحتباس في قيد التجريد . ( خط ، روض ، 486 ، 7 )
- الفقر أن لا يرى في الدارين مع اللّه غير اللّه . (نقش ، جا ، 54 ، 20 )
- الفقر وهو على ثلاثة أقسام : فقر العام وهو أن لا يطلب المعدوم حتى يفقد الموجود ، وفقر الخاص وهو السكوت عند العدم ، وفقر الأخصّ وهو البذل والإيثار عند الوجود .
(نقش ، جا ، 61 ، 24)
- الطريق القصد إلى اللّه تعالى أربعة أشياء : فمن حازها فهو من الصدّيقين المحقّقين ومن حاز منها ثلاثا فهو من الأولياء المقرّبين ومن حاز منها ثنتين فهو من الشهداء الموقنين ومن حاز منها واحدة فهو من عباد اللّه الصالحين .
أوّلها : الذكر وبساطه العمل الصالح وثمرته النور .
والثاني : التفكّر وبساطه الصبر وثمرته العلم .
والثالث : الفقر وبساطه الشكر وثمرته المزيد منه .
والرابع : الحب وبساطه بغض الدنيا وأهلها وثمرته الوصلة بالمحبوب . ( نقش ، جا ، 171 ، 22 )
- الفقر رداء الشرف ولباس المرسلين وجلباب الصالحين . . . وقال عبد اللّه بن المبارك رضي اللّه تعالى عنه إظهار الغنى في الفقر أحسن من الفقر . وقال أبو حفص رضي اللّه تعالى عنه أحسن ما يتوسّل به العبد إلى مولاه دوام الفقر إليه على جميع الأحوال وملازمة السنة في جميع الأفعال وطلب قوت من وجه حلال .
وقال الشبلي رضي اللّه تعالى عنه حقيقة الفقر أن لا يستغني بشيء دون اللّه تعالى .
وقال المسوحي رضي اللّه تعالى عنه الفقر لا يغنيه النعم ولا تغيّره المحن . وقال أبو الحسن النوري رضي اللّه تعالى عنه نعت الفقير السكون عند العدم والإيثار عند الوجود ،
وقال أيضا كانت المرقعات غطاء على الدرّ فصارت اليوم مزابل على جيف . وقال سهل بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه الفقير الصادق لا يسأل ولا يرد
"721"
ولا يحبس . ( وسئل ) أبو عبد اللّه بن خفيف رضي اللّه تعالى عنه عن فقير يجوع ثلاثة أيام وبعد ثلاث يخرج ويسأل أيش يقال فيه فقال مكدي كلوا واسكتوا فلو دخل عليكم فقير من هذا الباب لفضحكم كلكم . ( قال ) بشر الحافي رضي اللّه تعالى عنه أفضل المقامات اعتقاد الصبر على الفقر إلى القبر . وقال أبو عبد اللّه القرشي رضي اللّه تعالى عنه من فوائد الفقر وثمراته وجود ألم الجوع والعري والتلذّذ بهما والزيادة منهما والمنافسة فيهما .
( وقال الأستاذ أبو القاسم الجنيد رضي اللّه تعالى عنه يا معشر الفقراء أنكم تعرفون باللّه وتكرمون للّه فانظروا كيف تكونون مع اللّه إذا خلوتم . ( نبه ، كرا 1 ، 307 ، 4 )
- حقيقة الفقر في ظاهر الطريقة . غير ما هو في باطن الحقيقة . فالظاهر فقر الزهاد من الأعراض الدنيوية . والباطن فقر الأفراد من الأغراض الأخروية . شغلا باللّه عمّا سواه .
لمن شهد ذلك ورآه . ( تدقيق ) تفاخر الغنى مع الفقر ، فقال الغني أنا وصف الرب الكبير . فما أنت أيها الحقير . فقال الفقر لولا وصفي لما تميّز وصفك . ولولا تواضعي ما رفع قدرك .
فأنا وصفي وسم بذل العبودية . وأنت وصفك نازع الربوبية . ومن نازع قصم . ومن سلم سلم . ( تحقيق ) التبس حال الفقير على غير النبيه . فقال الفقير غير الفقيه . وما علم أن الراء . هي الهاء . ( شاذ ، قوان ، 28 ، 7 )
فقر الذات
- خاصية مغناطيس فقر الذات . هي الجاذبة للعطايا والهبات . فمن كان وصف افتقاره أكثر . كان نصيبه أجزل وأكبر . ( تدقيق ) اختصاص الفقراء بالسؤال . خصوصية لهم في الحال والمآل ، يعرفها من وجد ثمر المطالب . وقضيت له الحاجات والمآرب .
( تحقيق ) اتّصاف الرب سبحانه بوجود الغنى المطلق . هو الذي أوجب لنا الفقر المحقّق .
وبهذا الاتّصاف . حصلت الألطاف . لأن من رحمة الغني أن يجود على الفقير . ويجبر المسكين الكسير . ( شاذ ، قوان ، 30 ، 13 )
فقراء
- الفقراء على ثلاث طبقات : فمنهم من لا يملك شيئا ، ولا يطلب بظاهره ولا بباطنه من أحد شيئا ، ولا ينتظر من أحد شيئا ، وإن أعطى شيئا لم يأخذ ، فهذا مقامه مقام المقرّبين . . . .
ومنهم من لا يملك شيئا ، ولا يسأل أحدا ، ولا يطلب ، ولا يعرض ، وإن أعطى شيئا من غير مسألة أخذ . وقد حكي عن الجنيد ، رحمه اللّه ، أنه قال : علامة الفقير الصادق أن لا يسأل ، ولا يعارض ، وإن عورض سكت . . . . ومنهم من لا يملك شيئا ، وإذا احتاج انبسط إلى بعض إخوانه ممن يعلم أنه يفرح بانبساطه إليه ، فكفارة مسألته صدقة . ( طوس ، لمع ، 74 ، 10 )
- الفقراء على منازل ثلاث : فقراء الأغنياء وهم السؤال عند الفاقات الكافون نفوسهم مع الكفاية القانعون بالكفاف وهم طهرة الأغنياء ومزيدهم من اللّه تعالى وهم الذين جعل اللّه لهم في أموال الأغنياء سهما لأن منهم السائل والمحروم ومنهم القانع والمعتر . والطبقة الثانية فقراء الفقراء وهم المتحقّقون بالفقر المختارون له المؤثّرون إياه على الغنى لعظم معرفتهم بعظيم فضيلة أهل التعفّف والصيانة لا
"722"
يبتذلون للسؤال ولا يعرضون في المقال راضون بالميسور من مولاهم تعرفهم إذ رأيتهم بسيماهم يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ ) البقرة (: 273 لترك المسئلة والشكوى ومنهم المحروم حرم السعي للدنيا ، ومنهم المحارف انحرفت عنه الأسباب ، ومنهم القانع قنع بما يصل إليه من غير امتهان وتبذل فيه ، ومنهم المرضي رضي عن اللّه عزّ وجلّ بما يعتريه وقيل إنه ما أعطي أحد شيء من الدنيا إلّا قيل له خذه على ثلاثة أثلاث : شغل وهم وطول حساب . وأما الطبقة الثالثة فهم أغنياء الفقراء وهم الأجواد الأسخياء أهل البذل والعطاء يأخذون ويخرجون ولا يستكثرون ولا يدّخرون إن منعوا شكروا المانع لأنه هو المعطي فصار منعه عطاء وإن ضيّق عليهم حمدوا الواسع لأنه هو المحمود فصار ضيقه رخاء وإن أعطوا بذلوا وآثروا فهم الزاهدون في الدنيا لأنهم موقنون فكفاهم اليقين غنى . ( مك ، قو 2 ، 195 ، 8 )
- الفقراء ولا عدد يحصرهم أيضا بل يكثرون ويقلّون قال تعالى تشريفا لجميع الموجودات وشهادة لهم يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ ( فاطر : 15 ) فالفقراء هم الذين يفتقرون إلى كل شيء من حيث أن ذلك الشيء هو مسمّى اللّه ، فإن الحقيقة تأبى أن يفتقر إلى غير اللّه وقد أخبر اللّه أن الناس فقراء إلى اللّه على الإطلاق والفقر حاصل منهم فعلمنا أن الحق قد ظهر في صورة كل ما يفتقر إليه فيه فلا يفتقر إلى الفقراء إلى اللّه بهذه الآية شيء وهم يفتقرون إلى كل شيء ، فالناس محجوبون بالأشياء عن اللّه وهؤلاء السادة ينظرون الأشياء مظاهر الحق تجلّى فيها لعباده حتى في أعيانهم فيفتقر الإنسان إلى سمعه وبصره وجميع ما يفتقر إليه من جوارحه وإدراكاته ظاهرا وباطنا . ( عر ، فتح 2 ، 16 ، 23 )
- الفقراء : وبدايتهم تجريد ، ونهايتهم تفريد .
والفقير إذا تجرّد من الملكات الدنيوية ، كان في مقام الإسلام ، فإذا تجرّد من الأخروية كان في مقام الإيمان ، فإذا تجرّد مما سوى الحق كان في مقام الإحسان . ( خط ، روض ، 618 ، 17 )
- الفقراء ولا عدد يحصرهم أيضا بل يكثرون ويقلّون . ( نبه ، كرا 1 ، 46 ، 15 )
- الفقراء الصادقون يسألون بين يدي اللّه سبحانه ، ثم يطوفون تحت عرش الرحمن ، والشيخ يسأل عنهم . يسألون عن تركهم ذكر اللّه ، ولو ساعة واحدة . ( يشر ، نفح ، 101 ، 10 )
- الفقراء نظرهم باللّه فوق نظر الخلق . وقد يأتون في حالة الجذب بأشياء لا تقبلها عقول الخلق ، وإدراكاتهم . وهذا يسبّب لهم الضرر ، ويكون سببا لإنكار الخلق عليهم . ( يشر ، نفح ، 231 ، 8 )
فقراء الأغنياء
- الفقراء على منازل ثلاث : فقراء الأغنياء وهم السؤال عند الفاقات الكافون نفوسهم مع الكفاية القانعون بالكفاف وهم طهرة الأغنياء ومزيدهم من اللّه تعالى وهم الذين جعل اللّه لهم في أموال الأغنياء سهما لأن منهم السائل والمحروم ومنهم القانع والمعتر . والطبقة الثانية فقراء الفقراء وهم المتحقّقون بالفقر المختارون له المؤثّرون إياه على الغنى لعظم معرفتهم بعظيم فضيلة أهل التعفّف والصيانة لا يبتذلون للسؤال ولا يعرضون في المقال راضون بالميسور من مولاهم تعرفهم إذ رأيتهم بسيماهم يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ
"723"
لترك المسئلة والشكوى ومنهم المحروم حرم السعي للدنيا ، ومنهم المحارف انحرفت عنه الأسباب ، ومنهم القانع قنع بما يصل إليه من غير امتهان وتبذل فيه ، ومنهم المرضي رضي عن اللّه عزّ وجلّ بما يعتريه وقيل إنه ما أعطي أحد شيء من الدنيا إلّا قيل له خذه على ثلاثة أثلاث : شغل وهم وطول حساب . وأما الطبقة الثالثة فهم أغنياء الفقراء وهم الأجواد الأسخياء أهل البذل والعطاء يأخذون ويخرجون ولا يستكثرون ولا يدّخرون إن منعوا شكروا المانع لأنه هو المعطي فصار منعه عطاء وإن ضيّق عليهم حمدوا الواسع لأنه هو المحمود فصار ضيقه رخاء وإن أعطوا بذلوا وآثروا فهم الزاهدون في الدنيا لأنهم موقنون فكفاهم اليقين غنى . ( مك ، قو 2 ، 195 ، 9 ) فقراء ثلاثة
- الفقراء ثلاثة : فقير لا يسأل ، وإن أعطي لا يأخذ ، فهذا من الروحانيين . وفقير لا يسأل ، وإن أعطي أخذ ، فذاك من أهل حظيرة القدس .
وفقير إذا احتاج سأل ، فكفارة مسألته صدقه في السؤال . قال الشيخ جمال الدين رحمه اللّه
قلت : وفصل الخطاب أنه متى قدر الفقير على دفع الزمان من غير سؤال ، لم يجز له أن يسأل ، فإن كان يندفع على مضض ، نظرت ، فإن كان مثله لا يحتمل ، ولا يخاف منه التلف ، فالسؤال مباح وتركه فضيلة ، وإن كان مثله لا يحتمل ، وجب عليه أن يسأل . قال سفيان الثوري رحمه اللّه : من جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار(قد ، نهج ، 345 ، 2)
فقراء الفقراء
- الفقراء على منازل ثلاث : فقراء الأغنياء وهم السؤال عند الفاقات الكافون نفوسهم مع الكفاية القانعون بالكفاف وهم طهرة الأغنياء ومزيدهم من اللّه تعالى وهم الذين جعل اللّه لهم في أموال الأغنياء سهما لأن منهم السائل والمحروم ومنهم القانع والمعتر . والطبقة الثانية فقراء الفقراء وهم المتحقّقون بالفقر المختارون له المؤثّرون إياه على الغنى لعظم معرفتهم بعظيم فضيلة أهل التعفّف والصيانة لا يبتذلون للسؤال ولا يعرضون في المقال راضون بالميسور من مولاهم تعرفهم إذ رأيتهم بسيماهم يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ لترك المسئلة والشكوى ومنهم المحروم حرم السعي للدنيا ، ومنهم المحارف انحرفت عنه الأسباب ، ومنهم القانع قنع بما يصل إليه من غير امتهان وتبذل فيه ، ومنهم المرضي رضي عن اللّه عزّ وجلّ بما يعتريه وقيل إنه ما أعطي أحد شيء من الدنيا إلّا قيل له خذه على ثلاثة أثلاث : شغل وهم وطول حساب . وأما الطبقة الثالثة فهم أغنياء الفقراء وهم الأجواد الأسخياء أهل البذل والعطاء يأخذون ويخرجون ولا يستكثرون ولا يدّخرون إن منعوا شكروا المانع لأنه هو المعطي فصار منعه عطاء وإن ضيّق عليهم حمدوا الواسع لأنه هو المحمود فصار ضيقه رخاء وإن أعطوا بذلوا وآثروا فهم الزاهدون في الدنيا لأنهم موقنون فكفاهم اليقين غنى . ( مك ، قو 2 ، 195 ، 11 )
فقراء مداهنون
- الفقراء المداهنون ، فهم أولئك الذين حين يكون فعل شخص موافقا لهواهم ، وإن يكن باطلا ، فإنهم يمدحونه به ، وحين يعمل عملا على خلاف هواهم ، وإن يكن حقّا ، فإنهم
"724"
يذمّونه به . وهم بمعاملتهم يطمعون في الجاه من الخلق ، ويداهنونهم على الباطل . ( هج ، كش 1 ، 212 ، 17 ) فقه
- فقه المتعلّم موضعه في باطن الصدر ، ويزداد نوره بالتعلّم والاستعمال ، ويتفرّع له أنوار الفقه والفهم ، فيستنبط بنور فقهه مسائل ويقيس ما لم يعلم بما يشبهها ويشاكلها ويقرب من معناها .
وأما الفقه في الدين فهو النور الذي يقذف اللّه تعالى ( به ) في قلب عبده المؤمن ، مثل السراج ، يبصر به ، ولا يكون ذلك للكافر والمنافق . ( ترم ، فرق ، 77 ، 12 )
- الفقه والفهم إسمان لمعنى واحد ، والعرب تقول فقهت بمعنى فهمت وقد فضل اللّه تعالى الفهم عنه على العلم والحكمة ورفع الأفهام على القضاء والأحكام . ( مك ، قو 1 ، 153 ، 4 )
فقير
- الفقير هو الذي لا يملك شيئا قط ، وليس له خلل في شيء ، وهو لا يصير غنيّا بوجود الأسباب ، ولا محتاجا إلى سبب بعدمها ، فوجود الأسباب وعدمها لدى فقره سواء وإن يكن في العدم أكثر سعادة ، فجائز أيضا ، لأن المشايخ قالوا : كلما يكون الفقير أضيق يدا يكون الحال أكثر فتحا عليه . ( هج ، كش 1 ، 216 ، 12 )
- كان بشر رحمه اللّه يقول الفقراء ثلاثة :
فقير لا يسأل وإن أعطي لا يأخذه ، فهذا مع الروحانيين في عليين .
وفقير لا يسأل وإن أعطي أخذ ، فهذا مع المقرّبين في جنات الفردوس .
وفقير يسأل عند الحاجة ، فهذا مع الصادقين من أصحاب اليمين . ( غزا ، ا ح 2 ، 228 ، 12 )
- ينبغي للفقير أن تكون شفقته على فقره كشفقة الغني على غناه فكما أن الغني يفعل كل شيء ويجتهد حتى لا يزول غناه فكذلك ينبغي للفقير أن يفعل مثل ذلك حتى لا يزول فقره فلا يسأل اللّه عزّ وجلّ زوال فقره إلى غناء أو يتعرّض بالمعايش والاكتساب والأسباب للاستغناء والتكثّر بالمال ولا العيال وعفّة النفس عند الضيقة . ومن شرط الفقير أن يقف مع كفايته ويأخذ فوقها ويكون أخذه لذلك القدر امتثالا لأمر اللّه تعالى وخوفا من الوقوع في إثم قتل النفس . ( جي ، غن 2 ، 150 ، 30 )
- قال أبو الحسين النوري : نعت الفقير السكون عند القدم ، والبذل والإيثار عند الوجود .
(سهرو ، عوا 1 ، 202 ، 6 )
- سمعت مظفرا القرمسيني يقول : الفقير : الذي لا يكون له إلى اللّه حاجة ، قال : سمعته يقول : سألت أبا بكر المصري عن الفقير فقال : الذي لا يملك ولا يملك . ( سهرو ، عوا 1 ، 202 ، 12 )
- سئل سهل بن عبد اللّه عن الفقير الصادق ؟
فقال : لا يسأل ولا يرد ولا يحبس . ( سهرو ، عوا 2 ، 313 ، 21 )
- الفقير : الذي لا تغنيه النعم ولا تفقره المحن . (سهرو ، عوا 2 ، 313 ، 26 )
- الفقير إلى الشيء هو المحتاج إليه ، وكل موجود سوى اللّه تعالى فهو فقير ، لأنه محتاج إلى دوام الوجود ، وذلك مستفاد من فضل اللّه تعالى . وأما فقر العبد بالإضافة إلى أصناف حاجاته فلا يحصر ، ومن جملة حاجاته ما يتوصّل إليه بالمال ، ثم يتصوّر أن يكون له
"725"
خمسة أحوال عند فقره : الأولى : أن يكون بحيث لو أتاه المال لكرهه وتأذّى به ، وهرب من أخذه بغضا له ، واحترازا من شرّه وشغله ، وصاحب هذه الحالة يسمّى زاهدا .
الحالة الثانية : أن يكون بحيث لا يرغب فيه رغبة يفرح بحصوله ، ولا يكرهه كراهة يتأذّى بها ، وصاحب هذه الحال يسمّى راضيا .
الثالثة : أن يكون وجود المال أحبّ إليه من عدمه له فيه ، ولكن لم يبلغ من رغبته أن ينهض لطلبه ، بل إن أتاه عفوا أو صفوا أخذه وفرح به ، وإن افتقر إلى تعب في طلبه لم يشتغل به . وصاحب هذه الحالة يسمّى قانعا .
الرابعة : أن يكون تركه للطلب لعجزه ، وإلا فهو راغب فيه ، لو وجد سبيلا إلى طلبه بالتعب لطلبه ، وصاحب هذه الحالة يسمّى الحريص .
الخامسة : أن يكون مضطرّا إلى ما قصده من المال ، كالجائع ، والعاري الفاقد للمأكول والملبوس .
ويسمّى صاحب هذه الحالة مضطرّا ، كيفما كانت رغبته في الطلب ضعيفة أو قوية . وأعلى هذه الخمسة الحالة الأولى ، وهي الزهد ، ووراءها حالة أخرى أعلى منها ، وهي أن يستوي عنده وجود المال وعدمه ، فإن وجده لم يفرح به ، ولم يتأذ إن فقده . ( قد ، نهج ، 337 ، 9 )
- الفقير ابن وقته ، لا نظر له إلى ماض ، ولا آت ، لأن نظره إليهما تفويت للوقت الحاصل ، وقد قالوا : كل من نظر إلى عمله بالتسويف ، خسر عمره وفاته الزرع ، فخسر الدنيا والآخرة واللّه غفور رحيم . ( شعر ، قدس 1 ، 81 ، 16 )
- الفقير ابن وقته لا نظر له إلى ماض ولا مستقبل والواجب عليه العمل على تنظيف باطنه من سائر ما يكرهه اللّه تعالى ، وهو كل شيء تميل إليه النفوس من الشهوات التي نهى اللّه تعالى أصفياءه عنها . وهذا شأنه ما دام سالكا في الطريق . فإذا كمل حاله وبلغ مبلغ الرجال فهناك يعرف ما يأتي وما يذر ، فإن ترك الدنيا كان ذلك بحق وإن أخذها كان ذلك بحق لأنه خرج عن شبح الطبيعة وصارت الدنيا في يده لا في قلبه ، فيتصرّف فيها تصرّف حكيم عليم غير بخيل على أحد بها ، إلا أن منعه الشرع من إعطائه كأن كان ذلك يشغله عن اللّه أو يفعل به معصية . ثم خرجت الدنيا من قلبه فله تقديم نفسه وإيثارها على غيره إذا كان أحوج عملا بالعدل في ذلك فإن نفسه أقرب المحتاجين إليه . ( شعر ، قدس 2 ، 124 ، 2 )
- ينبغي الفقير أن يكون أبعد الناس عن الريبة ومواطن التهم وارتكاب الرذائل ليسمع له إخوانه إذا نصحهم ، فلا يأمرهم بقيام الليل مثلا ثم ينام هو ، ولا يزهدهم في الدنيا وفي عدم جمعها ويرغب هو فيها ويجمعها ، ويعاند بها الناس قراضا وتجارة ونحوهما . ولسان حال الفقراء الذين يأمرهم بأمر ولا يفعله هو يقول له : انصح أنت نفسك ويقعون في عرضه .
فليحذر كبراء الزاوية من مثل ذلك . وشيخهم أولى بكل ما ذكرناه ، فينبغي له أن يساعد الفقراء في نقل القمح أو الحطب أو الحصاد أو الدراس أو الحرث ولو مرة أو يوما ، فإن بذلك يحصل النشاط للفقراء ، واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . ( شعر ، قدس 2 ، 147 ، 1 )
- الفقير هو عند بعض أئمة اللغة من له شيء يسير والمسكين من لا شيء له وعند بعضهم بالعكس ، وفي اصطلاح أهل الحقيقة هو الذي لا يجد غير اللّه تعالى ولا يستغني إلّا به ولا يستريح إلا بالحضور معه وعلامته عدم
"726"
الأسباب كلها . ( نقش ، جا ، 203 ، 7 ) - الفقير متحلّ بحلى مشتملة على محاسن كثيرة لا توجد في الزاهد من الاطراح والخمول والتمزّق وخدمة الفقراء والوجد وخلع العذار والكياسة والرياضة والآداب والتنقّي من الأوصاف الذميمة كالكبر والعجب والحسد وغيرها ، والتحلّي بمحاسن يتعذّر حصرها غير ما ذكرت وعلى الجملة فمحاسن الزاهد بعض محاسن الفقير ومحاسن الفقير بعض محاسن الصوفي ( هامش ) . ( نبه ، كرا 2 ، 353 ، 9 )
- الفقير ما له إلّا شيخه ، يضعه نصب عينيه ، ويبصر فيه ، لأنّ حركات الدنيا والآخرة مطوية فيه ، والصادق يرى العجب . ( يشر ، نفح ، 131 ، 4 )
- الفقير هو الذي يباهي به شيخه ، لا الذي يتباهى بشيخه . ( يشر ، نفح ، 194 ، 7 )
فقير سالك
- الفقير السالك كالسائل الذي يمدّ يده ، ويطلب لقمة عيش . فإذا أخذها ، يطلب رغيفا . فإذا أخذ الرغيف ، يطلب طعاما ، ولا يكتفي مما أعطوه . هكذا الفقير المحبّ للّه لا يكتفي .
(يشر ، نفح ، 200 ، 12 )
فقير صادق
- سئل ذو النون عن الفقير الصادق فقال : هو الذي لا يسكن إلى شيء ، وإليه يسكن كل شيء . ( طوس ، لمع ، 151 ، 3 )
- سئل أبو الحارث الأولاسي عن الفقير الصادق ، فقال : هو الذي لا يأنس بشيء ويأنس به كل شيء . ( طوس ، لمع ، 151 ، 6 )
- سئل يوسف بن الحسين عن الفقير الصادق ، فقال : من آثر وقته ، فإن كان فيه تطلّع إلى وقت ثان لم يستحقّ اسم الفقر . ( طوس ، لمع ، 151 ، 8 )
- سئل الحسين بن منصور رحمه اللّه عن الفقير الصادق ، فقال : الفقير الصادق : الذي لا يختار ، بصحّة الرضا . ما يرد عليه من الأسباب . ( طوس ، لمع ، 151 ، 10 )
- سئل النوري ، رحمه اللّه عن الفقير الصادق ، فقال : الفقير الصادق : الذي لا يتّهم اللّه تعالى في الأسباب ويسكن إليه في كل حال . (طوس ، لمع ، 151 ، 12 )
- سئل سمنون ، رحمه اللّه عن الفقير الصادق ، فقال : الذي يأنس بالمفقود كما يأنس الجاهل بالموجود ، ويستوحش بالموجود كما يستوحش الجاهل بالنقد . ( طوس ، لمع ، 151 ، 14 )
- سئل أبو حفص النيسابوري رحمه اللّه ، عن الفقير الصادق ، فقال : الذي يكون مع كل وقت بحكمه ، فإذا ورد عليه وارد يخرجه عن حكم وقته ويستوحش منه . ( طوس ، لمع ، 151 ، 16 )
- سئل الجنيد رحمه اللّه عن الفقير الصادق ، فقال : هو أن ( لا ) يستغنى بشيء ، ويستغنى به كل شيء . ( طوس ، لمع ، 151 ، 18 )
- أدب الفقير الصادق ( في فقره ) ثلاثة أشياء : لا يسأل إذا احتاج ، ولا يردّ إذا أعطي ، ولا يحبس لوقت ثان إذا أخذ . ( طوس ، لمع ، 231 ، 12 )
فقير صوفي
- الفقير الصوفي المنتسب إلى طريق اللّه ، إما أن يكون في مقام التجريد أو الأسباب .
الأول :
"727"
معناه الانقطاع إلى اللّه عمّا سواه ، الثاني : أن يسلك في الطريق وهو باق على حاله يسعى إلى الرزق ويعمل لأمور دنياه .
ولهذا ينقسم الفقراء الصوفية ، إلى فريقين ، يجمعهما السير والسلوك في طريق القوم تحت تربية شيخ كامل من أهل الإرشاد الوارثين . والمريد الداخل تحت تربية هذا الشيخ الكامل جميع مشاهده وأحواله لا تكون إلا بمرآة شيخه وواسطته ،
وهذا معنى قولهم إن الفناء على ثلاثة أقسام :
الأول في الشيخ ،
الثاني في الحقيقة المحمدية ،
الثالث في اللّه عزّ وجلّ .
فالسالك إذا كشف له عن حقيقة ما من الحقائق المحمدية ، لا تنقطع الوساطة بينه وبين شيخه أصلا .
والمريد الموفّق السعيد ، هو الذي لا يغفل عن شيخه في حال من الأحوال ، ولا في مقام من المقامات . ( يشر ، حق ، 225 ، 14 )
فكر
- فالنقش الأول فكر العوام ، والثاني فكر الخواص ، والدائرة علم الحق ، والوسطانية مدار الانتهاء ، واللاءات المحيطة ، النفي من كل الجهات ، والحاآن الحائلان من الجوانب ،
جوانب الأجانب . فبقي التوحيد ، وما وراءه ، كلها حوادث . ( حلا ، طوا ، 215 ، 10 )
- الفرق بين الفكر والتفكّر ، أن التفكّر جولان القلب ، والفكر وقوف القلب على ما عرف.
(طوس ، لمع ، 303 ، 1 )
- معنى الفكر هو إحضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة . ومثاله أنّ من مال إلى العاجلة وآثر الحياة الدنيا وأراد أن يعرف أنّ الآخرة أولى بالإيثار من العاجلة فله طريقان .
أحدهما : أن يسمع من غيره أن الآخرة أولى بالإيثار من الدنيا ، فيقلّده ويصدّقه من غير بصيرة بحقيقة الأمر فيميل بعمله إلى إيثار الآخرة اعتمادا على مجرّد قوله ، وهذا ما يسمّى تقليدا ولا يسمّى معرفة .
والطريق الثاني : أن يعرف أنّ الأبقى أولى بالإيثار ، ثم يعرف أنّ الآخرة أبقى . فيحصل له من هاتين المعرفتين معرفة ثالثة وهو أن الآخرة أولى بالإيثار ، ولا يمكن تحقّق المعرفة بأنّ الآخرة أولى بالإيثار إلّا بالمعرفتين السابقتين .
فإحضار المعرفتين السابقتين في القلب للتوصّل به إلى المعرفة الثالثة يسمّى تفكّرا واعتبارا وتذكّرا ونظرا وتأمّلا وتدبّرا .
أما التدبّر والتأمّل والتفكّر : فعبارات مترادفة على معنى واحد ليس تحتها معان مختلفة .
وأما اسم التذكّر والاعتبار والنظر : فهي مختلفة المعاني وإن كان أصل المسمّى واحد .
(غزا ، ا ح 2 ، 451 ، 30 )
- ثمرة الفكر : فهي العلوم والأحوال والأعمال ، ولكن ثمرته الخاصة . العلم ، لا
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 18 مايو 2021 - 13:36 عدل 2 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
مصطلحات حرف الفاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
حرف الفاء فى موسوعة مصطلحات التصوف .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيمحرف الفاء
"728"
غير . نعم إذا حصل العلم في القلب تغيّر وإذا تغيّر حال القلب تغيّرت أعمال الجوارح . فالعمل تابع الحال والحال تابع العلم والعلم تابع الفكر . فالفكر إذن هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها ، وهذا هو الذي يكشف لك فضيلة التفكّر وأنه خير من الذكر والتذكّر لأن الفكر ذكر وزيادة . وذكر القلب خير من الجوارح ، بل شرف العمل لما فيه من الذكر .
فإذن التفكّر أفضل من جملة الأعمال . ولذلك قيل : تفكّر ساعة خير من عبادة سنة ، فقيل هو الذي ينقل من المكاره إلى المحاب ومن الرغبة والحرص إلى الزهد والقناعة ، وقيل هو الذي يحدث مشاهدة وتقوى . ( غزا ، ا ح 2 ، 452 ، 30 )
لؤلؤة غوّاصها الفكر ، فما *** تنفكّ في أغوار تلك اللّجج
يحسبها ناظرها ظبي نقا ، *** من جيدها ، وحسن ذاك الغنج
(يقول : إن الفكر يغوص في لجّة بحرها ليستخرج هذه اللؤلؤة وهي لا تخرج بالفكر فالفكر لا يزال غائصا أبدا ، وهؤلاء هم أهل الأفكار الطالبون تحصيل هذه الأمور من باب النظر والاستدلال ، وهيهات لما يطلبون وبعدا لما يرومون . واللّه ما تحصل إلّا بعناية مجرّدة وسرّ فارغ عن الأفكار لأنها لا تنال بالسعايات ولكن بالعنايات الإلهية حصولها ، فإذا حصلت يحسبها إذا كان تجليها في حضرة التمثل ظبي نقا في التفاتها إليه في الكثيب الأبيض وفي حسن كلامها وخطابها الذي كنى عنه بالغنج ) .
(عر ، تر ، 174 ، 1 )
- مفاتيح الغيوب نوعان : نوع حقي ونوع خلقي ، فالنوع الحقي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع الخلقي هو معرفة تركيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجود وجوهه الرحمن ، والفكر أحد تلك الوجوه بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب لكنه نور وأين ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به على أخذ هذا المفتاح فتفكّر في خلق السماوات والأرض لا فيهما وهذه إشارات لطفت معانيها فغابت في مخافيها فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير قياس وعرج إلى السماوات وخاطب أملاكها على اختلاف اللغات . ( جيع ، كا 2 ، 24 ، 3 )
- الفكر التأمّل في آياته ليصل بذلك إلى معرفة ربه . ( نقش ، جا ، 54 ، 27 )
- الفكر وهو على ثلاثة أقسام : فكر العام وهو في آلاء اللّه فيحصل منه المعرفة ، وفكر الخاص وهو في وعد اللّه وثوابه فيحصل منه الرغبة إلى ثواب اللّه ، وفكر الأخصّ وهو في وعيده وعقابه فيحصل منه الرهبة من عقابه . ( نقش ، جا ، 62 ، 16 )
فكرة
- قال الجنيد : أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مع الفكرة في ميدان التوحيد والتنسم بنسيم المعرفة والشرب بكأس المحبة من بحر الوداد والنظر بحسن الظنّ للّه عزّ وجلّ ، ثم قال يا لها من مجالس ما أجلّها ومن شراب ما ألذّه طوبى لمن رزقه . ( غزا ، ا ح 2 ، 451 ، 18 )
- الفضائل أربع .
إحداها : الحكمة وقوامها الفكرة .
والثانية : العفّة وقوامها في الشهوة .
"729"
والثالثة : القوّة وقوامها في الغضب . والرابعة : العدل : وقوامه في اعتدال قوى النفس . ( غزا ، ا ح 2 ، 451 ، 25 )
- الفكرة متردّدة بين الشهوة والعقل . يخدمها العقل فوقها والشهوة تحتها . فمتى مالت الفكرة نحو العقل ارتفعت وشرفت وولدت المحاسن ، وإذا مالت إلى الشهوة تسفّلت إلى أسفل السافلين وولدت القبائح . ( غزا ، ميز ، 51 ، 20 )
فلاح
- الفلاح على وجهين : أحدهما الفوز بالجنّة والنجاة من النيران في العقبى ومن الآفات والبليات في الدنيا ، والثاني اليمن والسعادة بالتوفيق للطاعة في الدنيا والخلود في الجنان في الأخرى . ( جي ، غن 2 ، 15 ، 16 )
فلك الأسرار
- سراج من نور الغيب بدا وعاد وجاز السرج وساد . قمر تجلّى من بين الأقمار . كوكب برجه في فلك الأسرار . سمّاه الحق " أميّا " لجمع همّته ، وحرميّا لعظم نعمته ، ومكيّا لتمكينه عند قربته . ( حلا ، طوا ، 191 ، 5 )
فلك أطلس
- من مراتب الوجود هي الفلك الأطلس وهي فلك وجودي عيني يدور تحت الكرسي وفوق بقية الأفلاك التي يأتي ذكرها في مراتبها بعدها ، وقولنا وجودي تنبيها على أن الأفلاك المذكورة قبله كالهباء والطبيعة وأمثالها كلها حكميات لا عينيات . وهذا الفلك إنما سمّي أطلسا لأنه لا نجم فيه ولا كوكب فيه فليست له علامة يعرف بها مدّة دورانه وقطعه الدائرة ، وقد شاهدت في موضع من هذا الفلك فلكا صغيرا يدور سبعين ألف مرّة في مدّة طبق الجفن وفتحه ، فسألت عن هذا الفلك الصغير ، فقيل لي هو فلك الآن يعني أن كل دورة من دورانه تسمّى آنا . وهذا الفلك الأطلس هو المحرّك لجميع الأفلاك الدائرة بحركته ، وحركته منبعثة من الطبيعة على نسق واحد ومشيئة واحدة ولهذا دام بقاء العالم مدة طويلة بإرادة اللّه تعالى . ( جيع ، مرا ، 32 ، 20 )
فلك البروج
- فلك البروج وهو الأطلس ثمّ أدار سبحانه في جوف هذا الكرسيّ هذا الفلك وهو الأطلس قال تعالى وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ( البروج : 1 ) وهي تقديرات في الفلك .
الأطلس الّذي لا كوكب فيه ولهذا سمّي بالأطلس وهو بالنسبة إلى الكرسيّ كنسبة الكرسيّ إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة ، وخلق بين هذين الفلكين عالم الرّفارف وهي المعارج العلى وفيه خلق عالم المثل الإنسانيّة وتسبيحهم سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح ، وسبب هذا التسبيح أنّ الشخص منّا إذا فعل فعلا لا يرضي اللّه تعالى تغيّرت صورة مثاله في هذه الحضرة فيرسل الحجاب بينه وبين من فيها حتّى لا يرون ما قام بها من التغيير ، فإذا أقلع عن المخالفة رجعت إليه صورته فلا يرون منه إلّا حسنا فلهذا يكون تسبيحهم سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح . ( عر ، عق ، 60 ، 9 )
فلك الجوزاء
- من مراتب الوجود . فلك الجوزاء هو كوكب
"730"
حكمي لا وجود له بعينه بل هو عبارة عن بعدين معلومين يكونان بين الشمس والقمر فيسمّى أحد البعدين رأسا والآخر ذنبا ، ففي أحدهما تكون الأرض مبسوطة بين جرم القمر وبين جرم الشمس فيمتنع القمر من قبول نور الشمس فيكون خضوعه لأن نوره من نور الشمس ، وفي البعد الثاني يكون القمر مبسوطا بين الأرض وبين الشمس فيمنع الشمس أن يقع ظلّها على الأرض كما يمنعها السحاب فيكون كسوفها . ولو أردنا بيان كيفية ذلك لأشغلنا عليك الوقت بكثير من علم الحساب ، وهو فلسفة محضة فالكيف هذا القدر من ذكر هذا المعنى وهذا الكوكب الحكمي إنما جعلوه فوق مرتبة فلك الأفلاك لأن الأمور الحكمية أعلا مرتبة في الوجود من الأمور الموجودة الحسّية . ( جيع ، مرا ، 33 ، 17 )
فلك القمر
- إذا وصلت إلى السماء الدنيا أتتك روحانية فلك القمر وهو العقل العاشر عند الحكماء فيقف في خدمتك لأنه خادم آدم وأنت ضيفه ، وهذا العقل أو الملك مهما شئت قل هو الذي يتصرّف في المولّدات والعناصر فهو الحاكم عليها فإذا توجّه إلى خدمتك أعطاك مرتبة التصرّف وحينئذ تتصرّف في عالم الكون والفساد كيف شئت وترى صور جميع المولّدات مرتسمة في ذاته وتعلم إنها هي التي نراها في عالمنا لا بمعنى أن مثالها يوجد عندنا بل بمعنى أن ما نراه من المولّدات ما نراه إلا في ذات العقل العاشر (جيع،اسف ، 152 ، 2)
فلك مكوكب
- من مراتب الوجود ، هي فلك الأفلاك وهو الفلك المسمّى بالفلك المكوكب ومنطقة البروج فيه جميع الكواكب الثابتة والسيارة ما خلا السبعة الكواكب التي هي في السبع سماوات وإلا فجميع الأنجم والكواكب في هذا الفلك ، ولهذا سمّي منطقة البروج وفلك الأفلاك والفلك المكوكب . واعلم أن وجود النجوم في أفلاكها كوجود الحوت في الماء لكل نجم في فلكه فلك صغير يدور فيه النجم وله قطب من جنسه يحفظه في الفلك المكوكب كما يحفظ القلب الدولاب . ( جيع ، مرا ، 34 ، 11 )
فناء
- الفناء والبقاء إسمان ، وهما نعتان لعبد موحّد ، يتعرّض الارتقاء في توحيده من درجة العموم ، إلى درجة الخصوص . ومعنى الفناء والبقاء في أوائله ، فناء الجهل ببقاء العلم ، وفناء المعصية ببقاء الطاعة ، وفناء الغفلة ببقاء الذكر ، وفناء رؤيا حركات العبد لبقاء رؤيا عناية اللّه تعالى في سابق العلم . ( طوس ، لمع ، 284 ، 18 )
- سئل عن الفناء ، فقال : " استعجام كلّك عن أوصافك ، واستعمال الكل منك بكلّيتك " .
(طوس ، لمع ، 285 ، 8 )
- " الفناء " فناء صفة النفس ، وفناء المنع والاسترواح إلى حال وقع ، و " البقاء " بقاء العبد على ذلك ، وأيضا فناء هو فناء رؤيا العبد في أفعاله لأفعاله بقيام اللّه له في ذلك ، والبقاء بقاء رؤية العبد بقيام اللّه له في قيامه للّه قبل قيامه للّه باللّه . ( طوس ، لمع ، 417 ، 14 )
- الفناء هو أن يفنى عنه الحظوظ فلا يكون له في شيء من ذلك حظّ ويسقط عنه التمييز فناء عن الأشياء كلّها شغلا بما فني به كما قال عامر بن
"731"
عبد اللّه : ما أبالي امرأة رأيت أم حائطا . والحقّ يتولّى تصريفه فيصرّفه في وظائفه وموافقاته فيكون محفوظا فيما للّه عليه مأخوذا عمّا له وعن جميع المخالفات فلا يكون له إليها سبيل وهو العصمة . ( كلا ، عرف ، 92 ، 11 )
- جملة الفناء والبقاء أن يفنى عن حظوظه ويبقى بحظوظ غيره . فمن الفناء فناء عن شهود المخالفات والحركات بها قصدا وعزما وبقاء في شهود الموافقات والحركات بها قصدا وفعلا وفناء عن تعظيم ما سوى اللّه وبقاء في تعظيم اللّه تعالى ( كلا ، عرف ، 93 ، 19 )
- الفناء حال من لا يشهد صفته . بل يشهدها مغمورة بمغيبها وقال : فناء البشرية ليس على معنى عدمها بل على معنى أن تغمد بلذّة توفي على رؤية الألم واللذّة الجارية على العبد في الحال . ( كلا ، عرف ، 95 ، 12 )
- منهم من جعل هذه الأحوال كلها حالا واحدة وإن اختلفت عباراتها ، فجعل الفناء بقاء والجمع تفرقة وكذلك الغيبة والشهود والسكر والصحو ، وذلك أن الفاني عمّا له باق بما للحقّ ، والباقي بما للحقّ فان عمّا له والفاني مجموع لأنه لا يشهد إلا الحقّ والمجموع مفارق لأنه لا يشهد إيّاه ولا الخلق وهو باق لدوامه مع الحقّ وهو جامعه به وهو فان عمّا سواه مفارق لهم وهو غائب سكران لزوال التمييز عنه . . .
وبمعنى أن الأشياء تتوحّد له فلا يشهد مخالفة إذ لا يصرّفه الحقّ إلا في موافقاته وإنما تميّز بين الشيء وغيره فإذا صارت الأشياء شيئا واحدا سقط التمييز .
وعبّر جماعة عن الفناء بأن قالوا يؤخذ العبد من كل رسم كان له وعن كل مرسوم فيبقى في وقته بلا بقاء يعلمه ولا فناء يشعر به ولا وقت يقف عليه ، بل يكون خالقه عالما ببقائه وفنائه ووقته وهو حافظ له عن كل مذموم . واختلفوا في الفاني هل يرد إلى بقاء الأوصاف أم لا قال بعضهم : يرد الفاني إلى بقاء الأوصاف وحالة الفناء لا تكون على الدوام لأن دوامها يوجب تعطيل الجوارح عن أداء المفروضات وعن حركاتها في أمور معاشها ومعادها . ولأبي العباس بن عطاء في ذلك كتاب سمّاه كتاب عود الصفات وبدئها . وأما الأكابر منهم والمحقّقون فلم يروا ردّ الفاني إلى بقاء الأوصاف منهم الجنيد والخراز والنوري وغيرهم ، فالفناء فضل من اللّه عزّ وجلّ وموهبة للعبد وإكرام منه له واختصاص له به وليس هو من الأفعال المكتسبة وإنما هو شيء يفعله اللّه عزّ وجلّ بمن اختصّه لنفسه واصطنعه له ، فلو ردّه إلى صفته كان في ذلك سلب ما أعطى واسترجاع ما وهب . ( كلا ، عرف ، 96 ، 6 )
- الفناء وغيره من مقامات الاختصاص فإن صورها مختلفة وحقائقها واحدة لأنها ليست من جهة الاكتساب لكن من جهة الفضل وقول من قال يردّ الفاني إلى أوصافه محال لأن القائل إذا أقرّ بأن اللّه تعالى اختصّ عبدا واصطنعه لنفسه ثم قال إنه يردّه فكأنه قال يختصّ ما لا يختصّ ويصطنع ما لا يصطنع وهذا محال ، وجواره من جهة التربية والحفظ عن الفتوة لا يصحّ أيضا لأن اللّه تعالى لا يحفظ على العبد ما آتاه من جهة السلب ، ولا بأن يردّه إلى الأوضع عن الأرفع . ( كلا ، عرف ، 98 ، 16 )
- الفناء والبقاء ، أشار القوم بالفناء إلى سقوط الأوصاف المذمومة وأشاروا بالبقاء إلى قيام
"732"
الأوصاف المحمودة ، به وإذا كان العبد لا يخلو عن أحد هذين القسمين ، فمن المعلوم أنه إذا لم يكن أحد القسمين كان القسم الآخر لا محالة فمن فني عن أوصافه المذمومة ظهرت عليه الصفات المحمودة ومن غلبت عليه الخصال المذمومة استترت عنه الصفات المحمودة . ( قشر ، قش ، 39 ، 25 )
- الفناء لا يجري عليه التبديل ، والبقاء لا يجوز عليه التغيير ، فلا الفاني يصير باقيا حتى يكون الوصل ، ولا الباقي يصير فانيا حتى يكون القرب . ( هج ، كش 1 ، 223 ، 10 )
- المراد بالعدم والفناء في عبارات هذه الطائفة - أي الصوفية - فناء الآلة المذمومة والصفة المرذولة في طلب الصفة المحمودة ، لا عدم المعنى بوجود آلة الطلب . ( هج ، كش 1 ، 225 ، 18 )
- فناء العبد عن وجوده يكون برؤية جلال الحقّ وكشف عظمته ، حتى ينسى الدنيا والعقبى في غلبة جلاله ، وتبدو الأحوال والمقامات حقيرة في نظر همّته ، وتتلاشى الكرامات في حاله ، فيفنى عن العقل والنفس ، ويفنى أيضا في عين الفناء عن الفناء ، فينطق لسانه بالحقّ ، ويخشع جسده ويخضع ، كما هو الحال في ابتداء إخراج الذرية من ظهر آدم عليه السلام ، بدون تركيب الآفات ، في حال عهد العبودية . ( هج ، كش 2 ، 486 ، 16 )
- الفناء والمنى والمبتغى والمنتهى حد ومردّ ينتهي إليه مسير الأولياء وهو الاستقامة التي طلبها من تقدّم من الأولياء والأبدال أن يفنوا عن إرادتهم وتبدّل بإرادة الحق عزّ وجلّ ، فيريدون بإرادة الحقّ أبدا إلى الوفاة فلهذا سمّوا أبدالا رضي اللّه عنهم ، فذنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإرادتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة فيدركهم اللّه تعالى برحمته بالتذكرة واليقظة فيرجعوا عن ذلك ويستغفروا ربهم ، إذ لا معصوم عن الإرادة إلّا الملائكة عصموا عن الإرادة والأنبياء عصموا عن الهوى وبقية الخلق من الإنس والجن المكلّفين لم يعصموا منهما غير أن الأولياء بعضهم يحفظون عن الهوى والأبدال عن الإرادة ولا يعصمون منهما على معنى يجوز في حقهم الميل إليهما في الأحيان ثم يتداركهم اللّه عزّ وجلّ باليقظة برحمته . ( جي ، فتو ، 15 ، 19 )
- من شغله ذكري عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين - ليست هذه آية قرآنية . ربما اضطرب الأمر على الجيلاني فقدّم معنى قريب . والآية القريبة لهذا المعنى هي وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ( طه : 124 ) وعاقبة الإعراض تخالف ما ورد في النص - . وهي حالة الفناء التي هي غاية أحوال الأولياء والأبدال ثم قد يرد إليه التكوين فيكون جميع ما يحتاج إليه بإذن اللّه . ( جي ، فتو ، 109 ، 5 )
- الوصول إلى عتبة الفناء وهو الوصول إلى قرب الحقّ عزّ وجلّ والمعرفة به والاختصاص بالأسرار والعلوم الدينية والدخول في بحار الأنوار حيث لا تضرّ ظلمة الطبائع الأنوار ، فالطبع باق إلى أن تفارق الروح الجسد لاستيفاء الأقسام إذ لو زال الطبع من الآدمي لالتحق بالملائكة وبطلت الحكمة فبقي الطبع يستوفي الأقسام والحظوظ فيكون ذلك وظائفيا لا أصليّا . ( جي ، فتو ، 134 ، 4 )
- الفناء إعدام الخلائق وانقلاب طبعك عن طبع
"733"
الملائكة ، ثم الفناء عن طبع الملائكة ، ثم لحوقك بالمنهاج الأول وحينئذ يسقيك ربك ما يسقيك ويزرع فيك ما يزرع إن أردت هذا فعليك بالإسلام ثم الاستسلام ثم العلم باللّه ثم المعرفة ثم الوجود ، وإذا كان وجودك له كان كلك له الزهد عمل ساعة والورع عمل ساعتين والمعرفة عمل الأبد . ( جي ، فتو ، 162 ، 19 ) - قد يسمّى ترك الاختيار والوقوف مع فعل اللّه فناء يعنون به فناء الإرادة والهوى . والإرادة ألطف أقسام الهوى وهذا الفناء هو الفناء الظاهر . فأما الفناء الباطن ، وهو محو آثار الوجود عند لمعان نور المشاهدة الشهود ، يكون في تجلّي الذات وهو أكمل أقسام اليقين في الدنيا . فأما تجلّي حكم الذات فلا يكون إلّا في الآخرة وهو المقام الذي حظي به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلة المعراج ، ومنع عنه موسى ب " لن تراني " . ( سهرو ، عوا 1 ، 327 ، 4 )
- الفناء أن يفنى عن الحظوظ فلا يكون له في شيء حظ ، بل يفنى عن الأشياء كلها شغلا بما فني فيه . وقد قال عامر بن عبد اللّه : لا أبالي امرأة رأيت أم حائطا ، ويكون محفوظا فيما للّه عليه مصروفا عن جميع المخالفات . والبقاء يعقبه وهو أن يفنى عمّا له ويبقى بما للّه تعالى . (سهرو ، عوا 2 ، 328 ، 22 )
- الفناء هو الغيبة عن الأشياء كما كان فناء موسى حين تجلّى ربه للجبل . وقال الخراز الفناء هو التلاشي بالحق . والبقاء هو الحضور مع الحق . وقال الجنيد الفناء استعجام الكل عن أوصافك واشتغال الكل منك بكليته . وقال إبراهيم بن شيبان : علم الفناء والبقاء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبودية ، وما كان غير هذا فهو من المغاليط والزندقة . وسئل الخراز ما علامة الفاني ؟ قال : علامة من ادّعى الفناء ذهاب حظّه من الدنيا والآخرة إلّا من اللّه تعالى . وقال أبو سعيد الخراز : أهل الفناء في الفناء صحتهم أن يصحبهم علم البقاء ؛ وأهل البقاء في البقاء صحتهم أن يصحبهم علم الفناء . ( سهرو ، عوا 2 ، 328 ، 31 )
- عالم العقل على قسمين محجوب وغير محجوب ، فأصحاب الأوصاف محجوبون وهم عالم الملكوت أصحاب المقامات قال اللّه تعالى وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ( الصافات : 164 )
وغير المحجوب هم أصحاب السّلب عرائس اللّه المجنّون عنده في خزائن غيوبه حجبهم غيرة عليهم حتّى لا يعرفهم سواه كما لا يعرفون إلّا إيّاه ، وهم في المقام الّذي يعبّر المحقّقون عنه بالفناء . ( عر ، تدب ، 154 ، 17 )
- الفناء : فناء رؤية العبد لفعله بقيام اللّه تعالى على ذلك . ( عر ، تع ، 15 ، 5 )
- الفناء عند الطائفة يقال بإزاء أمور فمنهم من قال إن الفناء فناء المعاصي ومن قائل الفناء فناء رؤية العبد فعله بقيام اللّه على ذلك ، وقال بعضهم الفناء فناء عن الخلق وهو عندهم على طبقات منها الفناء عن الفناء وأوصله بعضهم إلى سبع طبقات فاعلموا أيّدنا اللّه وإيّاكم بروح القدس أن الفناء لا يكون إلا عن كذا كما أن البقاء لا يكون إلا بكذا ومع كذا ، فإن الفناء لا بدّ منه ، ولا يكون الفناء في هذا الطريق عند الطائفة إلا عن أدنى بأعلى وأما الفناء عن الأعلى فليس هو اصطلاح القوم وإن كان يصحّ لغة . ( عر ، فتح 2 ، 512 ، 27 )
إن الفناء يؤدّي إلى عموم الطهارة *** فافهم فديتك ما قد ضمنت هذه العبارة . (عر ، لط ، 63 ، 9 )
"734"
- ما الفنا قلنا فناء رؤية العبد فعله بقيام اللّه على ذلك وهو شبه البقا . ( عر ، فتح 2 ، 133 ، 7 ) - الفناء : وهو اضمحلال ما دون الحق علما ، ثم جحدا ، ثم حقّا ، وورقته الأولى فناء المعرفة .
والثانية : فناء شهود الطلب لإسقاطه ، وفناء شهود المعرفة لإسقاطها ، وفناء شهود العيان لإسقاطه .
والثالثة : الفناء عن شهود الفناء . (خط ، روض ، 495 ، 14 )
- الفناء فهو أن يفنى عن كل ما سوى اللّه باللّه ولا بدّ وأن تفنى في هذا الفناء عن رؤيتك فلا تعلم أنك في حال شهود حق ، إذ لا عين لك مشهودة في هذا الحال . وهنا يطرأ غلط لبعض الناس من أهل هذا الشأن وأبينه لك إنشاء اللّه تعالى حتى يتخلّص لك المقام وأن اللّه تعالى ألهمني بهذا البيان وذلك أن صاحب هذا الحال إذا فني عن كل ما سوى اللّه تعالى بشهود اللّه فيما يقول فلا يخلو في شهوده ذلك إما أن يرى الحق في شؤونه أو لا يراه في شؤونه فإنه لا يزال في شؤونه ولا غيبة له عن العالم ولا عن أثر فيه ، فإن شاهده في شؤونه فما فني عن كل ما سوى اللّه تعالى وإن شاهده في غير شؤونه بل في غناه عن العالم فهو صحيح الدعوى ، فإن اللّه غني عن العالمين ؛ وهذا المشهد كان للصديق الأكبر رضي اللّه تعالى عنه فإنه قال ما رأيت شيئا إلا رأيت اللّه قبله فأثبت أنه رآه ولا شيء ، ثم أقيم في مشهد آخر فرأى صدور الشيء عنه وقد كان يراه ولا شيء فجعل تلك الرؤية قبل هذا الشهود فقال ما رأيت شيئا إلا رأيت اللّه قبله فقد أبنت لك عن الأمر على ما هو عليه . (جيع ، اسف ، 68 ، 2 )
- نسبة البقاء عندنا أشرف في هذا الطريق من نسبة الفناء لأن الفناء عن الأدنى في المنزلة أبدا عند الفاني والبقاء بالأعلى في المنزلة أبدا عند الباقي ، فإن البقاء هو الذي أفناك عن كذا فله القوة والسلطان فيك ، فالبقاء نسبتك إلى الحق وإضافتك إليه أعلى في هذا الطريق عند أهل اللّه تعالى فيما اصطلحوا ، والفناء نسبتك إلى الكون فأنك تقول فنيت عن كذا ونسبتك إلى الحق أعلى ، فالبقاء في النسبة أولى لأنهما حالان مرتبطان فلا يبقى في هذا الطريق إلا فان ولا يفنى إلا باق ، فالموصوف بالفناء لا يكون إلا في حال البقاء والموصوف بالبقاء لا يكون إلا في حال الفناء ففي نسبة البقاء شهود حق وفي نسبة الفناء شهود خلق . ( جيع ، اسف ، 254 ، 8 )
- البقاء نسبة لا تزول ولا تحول حكمها ثابت حقّا وخلقا وهو نعت إلهي ، والفناء نسبة تزول وهو نعت كياني لا مدخل له في حضرة الحق وكل نعت ينسب إلى الجنابين فهو أتمّ وأعلى من النعت المخصوص بالجناب الكوني إلا العبودة فإن نسبتها إلى الكون أتمّ وأعلى من نسبة الربوبية والسيادة إليه . فإن قلت فالفناء راجع إلى العبودة ولازم لها قلنا لا يصحّ أن تكون كالعبودة فإن العبودة نعت ثابت لا يرتفع عن الكون والفناء قد يفنيه عن عبودته عن نفسه فحكمه يخالف حكم العبودة ، وكل أمر يخرج الشيء عن أصله ويحجبه عن حقيقته فليس بذلك الشرف عند الطائفة فإنه أعطاك الأمر على خلاف ما هو به فألحقك بالجاهلين والبقاء حال العبد الثابت الذي لا يزول فإنه من المحال عدم عينه لاثباته كما أنه من المحال اتّصاف عينه بأنه غير الوجود بل الوجود نعته بعد أن لم يكن . ( جيع ، اسف ، 255 ، 10 )
"735"
- الفناء هو عبارة عن عدم الشعور باستيلاء حكم الذهول عليه ففناؤه عن نفسه عدم شعوره به وفناؤه عن محبوبه باستهلاكه فيه . فالفناء في اصطلاح القوم هو عبارة عن عدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من لوازمها فإذا علمت هذا فاعلم أن الإرادة الإلهية المخصّصة للمخلوقات على كل حالة وهيئة صادرة من غير علّة ولا بسبب بل محض اختيار إلهي ، لأنها أعني الإرادة حكم من أحكام العظمة أو وصف من أوصاف الألوهية فألوهيته وعظمته لنفسه لا لعلّة . وهذا بخلاف ما رأى الإمام محيي الدين بن العربي رضي اللّه عنه فإنه قال لا يجوز أن يسمّى اللّه مختارا لأنه لا يفعل شيئا بالاختيار بل يفعله على حسب ما اقتضاه العالم من نفسه وما اقتضى العالم من نفسه إلا هذا الوجه الذي هو عليه فلا يكون مختارا ، هذا كلام الإمام محيي الدين في الفتوحات المكّية .
ولقد تكلّم على سر ظفر به من تجلّي الإرادة وفاته منه أكثر مما ظفر به وذلك من مقتضيات العظمة الإلهية .
ولقد ظفرنا بما ظفر به ثم عثرنا بعد ذلك في تجلّي العزّة على أنه مختار في الأشياء متصرّف فيها بحكم اختيار المشيئة الصادرة ولا عن ضرورة ولا مريد بل شأن إلهي ووصف ذاتي . (جيع ، كا 1 ، 49 ، 7 )
-الفناء : فقال بعضهم هو سقوط الأوصاف المذمومة وقال بعضهم هو الغيبة عن الأشياء كما كان فناء موسى على نبيّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام حين تجلّى ربه للجبل . وقال بعضهم هو أن تذهب حظوظ الدنيا والآخرة إلا حظّه من اللّه تعالى ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 236 ، 23 )
-كمال الإحسان الذي هو تصفية العمل من طلب عوض أو قصد غرض ورؤية رياء وهذا هو معنى الإخلاص ، ولا يحصل كمال الإحسان إلا بمشاهدة حضرة الألوهية بنور البصيرة في جميع العبادة . . .
وهذا الإحسان هو المحقّق لدوام العبودية التي هي عبارة عن دوام الحضور من غير مزاحمة الخواطر وتعلّقات الأغيار .
وهذا الحضور يسمّى عندهم بالنسبة المتواصلة إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ويسمّى أيضا بحق اليقين ويفسّر بالفناء الذي هو في الحقيقة ونفس الأمر فناء صفات السالك في صفات الحق وبقائه به علما وشهودا وحالا لا علما فقط . ( زاد ، بغ ، 26 ، 18 )
- كان الفناء صعبا جدّا لأن من لم يتثبّت فيه يخشى عليه الوقوع في هوّة الاتحاد فإنه يعرض للسالك في سبيل الفناء معاطب ومهالك لا ينجّيه منها إلا بصيرة العلم التي إن صحبته في مسيره نجا وإلا سلك في سبيل من هلك .
(زاد ، بغ ، 27 ، 10 )
- الفناء يطلق على ثلاثة معان الفناء عن وجود السوى والفناء عن شهود السوى والفناء عن إرادة السوى . ( زاد ، بغ ، 27 ، 16 )
- الفناء بزوال الرسوم جميعا بالكلية في عين الذات الأحدية مع ارتفاع الإثنينية وهو مقام المحبوبية وصورته في البدايات الفناء عن العادات والمألوفات بامتثال المأمورات ، وفي الأبواب الفناء عن الهيئات الطبيعية النفسانية بالهيآت النورانية القلبية ، وفي المعاملات الفناء عن الأفعال البشرية بالأفعال الإلهية ، وفي الأخلاق الفناء عن الملكات النفسانية بالأخلاق الإلهية ، وفي الأصول الفناء عن إرادة الأغيار وطلبها بإرادة الحق وطلبه ، وفي الأدوية الفناء عن العلوم الرسمية والحكم
"736"
العقلية بالعلوم اللدنية والحكم الإلهية ، وفي الأحوال الفناء عن التعلّق بالأكوان ومحبتها لمحبة الرحمن ، وفي الولايات الفناء عن الصفات والتوجّه نحو الذات ، وفي الحقائق الفناء عن الرسوم مع بقاء البقية الخفية وعدم الشعور بالإنّية النورانية الموجبة للإثنينية وهو مقام الخلة . ( نقش ، جا ، 300 ، 15 ) قد دعاني للبقا داعي الفنا *** وكساني حلة الهنا
بمعاني قوله أنت أنا *** وحباني غاية المنى
(يشر ، موا ، 46 ، 17 )
فناء بالكلية
- هل تتزوجين : فأجابته : " الزواج ضروري لمن له الخيار ؛ أما أنا فلا خيار لي في نفسي ؛ إني لربي وفي ظلّ أوامره ، ولا قيمة لشخصي . - فقال الحسن : فكيف بلغت هذه الدرجة ؟
- بفنائي بالكلية - فقال الحسن : أنت تعرفين لماذا ؛ أما نحن فلا يوجد لنا هذا " . ( راب ، عشق ، 150 ، 8 )
فناء السالك
- فناء المريد طهارة النفس من التدنيس . وفناء المراد تخلّقه بأوصاف التقديس . وإن شئت قلت فناء السالك عن السكون إلى الأنوار .
وفناء العارف عن شهود لمحة الأغيار . وإن شئت قلت الفناء محو النيّة . وذهاب الإنّية .
وإن شئت قلت الفناء التخلّي . لنور التجلّي .
( مشرع ) فناء عوام الطريق . بمحبة أهل التحقيق . فإن حصلت لهم العناية . سلكتهم مسلك الهداية .
( منزع ) فناء المحب بمحبة الحبيب . وفناء المحبوب بالوصل عند غيبة الرقيب . ( شاذ ، قوان ، 45 ، 5 )
فناء صفات العبد
- فناء صفات العبد سقوط الصفات المذمومة منه وببقائه قيام الصفات المحمودة فيه ، فمتى فني العبد عن أوصافه المذمومة ظهرت عليه الخصال المحمودة فيه ، فالذي يفنى عن العبد على التحقيق صفاته لا ذاته كما توهّم في ذلك من توهّم فوقع في هوّة الاتّحاد وغشى عن طريق السداد . ( زاد ، بغ ، 26 ، 21 )
فناء العارف
- فناء المريد طهارة النفس من التدنيس . وفناء المراد تخلّقه بأوصاف التقديس . وإن شئت قلت فناء السالك عن السكون إلى الأنوار .
وفناء العارف عن شهود لمحة الأغيار . وإن شئت قلت الفناء محو النيّة . وذهاب الإنّية .
وإن شئت قلت الفناء التخلّي . لنور التجلّي .
( مشرع ) فناء عوام الطريق . بمحبة أهل التحقيق . فإن حصلت لهم العناية . سلكتهم مسلك الهداية . ( منزع ) فناء المحب بمحبة الحبيب . وفناء المحبوب بالوصل عند غيبة الرقيب . ( شاذ ، قوان ، 45 ، 6 )
فناء عن إرادة السوى
- الفناء عن إرادة السوى فهو فناء خواص الأولياء والأئمة المقرّبين ، وذلك أن صاحبه يكون شائما برقّ الفناء عن إرادة ما سواه سالكا سبيل الجمع على ما يحبّه ويرضاه فانيا بمراد محبوبه منه عن مراده هو من محبوبه فضلا عن إرادة غيره قد اتّحد مراده بمراد محبوبه ، أعني المراد
"737"
الديني الأثري لا المراد الكوني القدري . فصار المرادان واحدا ، وليس في العقل اتّحاد صحيح إلا هذا الاتّحاد في العلم والخير . فيكون المرادان والمعلومان واحدا مع تباين الإرادتين والعلمين والخيرين ، فغاية المحبة اتّحاد مراد المحب بمراد المحبوب وفناء إرادة المحب في مراد المحبوب ، فهذا الاتّحاد والفناء هو اتّحاد خواص المحبّين وفنائهم قد فنوا بعبادته عن عبادة ما سواه وبحبه وخوفه ورجاه والتوكّل عليه والاستعانة به والطلب منه عن حب ما سواه وخوفه ورجائه والتوكّل عليه . ومن تحقيق هذا الفناء أن لا يحب إلا في اللّه ولا يبغض إلا فيه ولا يوالي إلا فيه ولا يعادي إلا فيه ولا يعطي إلا للّه ولا يمنع إلا له ولا يرجو إلا إيّاه ولا يستعين إلا به ، فيكون دينه كله ظاهرا وباطنا للّه ويكون اللّه ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما فلا يواد من حاد اللّه ورسوله ولو كان أقرب الخلق إليه . وحقيقة ذلك فناءه عن هوى نفسه وحظوظها بمراضي ربه وحقوقه . ( زاد ، بغ ، 29 ، 9 )
فناء عن ذاتك
- الفناء عن ذاتك وتحقيق ذلك أن تعلم أن ذاتك مركّبة من لطيف وكثيف وأن لكل ذات منك حقيقة وأحوال تخالف بها الأخرى وأن لطيفتك متنوّعة الصور مع الأوان في كل حال وأن هيكلك ثابت على صورة واحدة وإن اختلفت عليه الأعراض ، فإذا فنيت عن ذاتك بشهودك الذي هو ما شاهدت من الحق وغير الحق ولا تغيب في هذه الحال عن شهود ذاتك فيه فما أنت صاحب هذا الفناء فإن لم تشهد ذاتك في هذا الشهود وشاهدت ما شاهدت فأنت صاحب هذا النوع من الفناء . وإنما قلنا شاهدت ما شاهدت ولم نخصّص شهود الحق وحده فإن صاحب هذا الفناء قد يكون مشهوده كونا من الأكوان فإن شاهدت في هذا الفناء تنوّع ذاتك اللطيفة ولم تشاهد معها سواها ففناؤك عنك بك لا بسواك فأنت فان عن ذاتك ولست بفان عن ذاتك ، فإنك لك بك مشهود من حيث لطيفتك وأنك لك بك مفقود من حيث هيكلك فإن شاهدت مركبك في حال هذا الفناء فمشهودك خيال ومثال ما هو عينك ولا غيرك بل حالك في هذا الفناء حال النائم صاحب الرؤية . ( جيع ، اسف ، 66 ، 15 )
فناء عن شهود السوى
- الفناء عن شهود السوى ، وهو الفناء الذي يشير إليه أكثر الصوفية فحقيقته فناء ما سوى اللّه عن شهودهم وحسّهم فهو غيبة أحدهم عن سوى مشهوده بل غيبته أيضا عن شهوده ونفسه ، لأنه يغيب بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره وبموجوده عن وجوده وبمحبوبه عن حبه وبمشهوده عن شهوده . وقد يسمّى حال مثل هذا سكرا واصطلاما ومحوا وجمعا وقد يفرّقون بين معاني هذه الأشياء وقد يغلب شهود القلب بمحبوبه ومذكوره حتى يغيب ويفنى به فيظنّ أنه اتّحد به وامتزج بل يظنّ أنه نفسه ، كما حكي أن رجلا ألقى محبوبه نفسه في الماء فألقى المحب نفسه وراءه فقال له ما الذي أوقعك في الماء ، فقال : ( غبت بك عني فظننت أنك إني ) .
وهذا إذا عاد إليه عقله يعلم أنه كان غالطا وأن الحقائق متميّزة في ذاتها فالرب رب والعبد عبد والخالق بائن عن المخلوقات ليس في المخلوقات شيء من ذاته
"738"
ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، ولكن في حال السكر والمحو والاصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التميّز وفي مثل هذا الحال قد يقول ما يحكى عن بعض أهل الأحوال من الكلمات التي يشطحون بها التي لو صدرت عن قائلها وعقله معه لكان ضالّا ، ولكن مع سقوط التميّز والشعور قد يرتفع عنه فلم المؤاخذة وهذا الفناء يحمد منه شيء ويذمّ منه شيء ويعفى عن شيء فيحمد منه فناؤه عن حب ما سوى اللّه ، وعن خوفه ورجائه والتوكّل عليه والاستعانة به والالتفات إليه بحيث يبقى دين العبد ظاهرا وباطنا للّه . وأما عدم الشعور والعلم بحيث لا يفرّق صاحبه بين نفسه وغيره فهذا ليس بمحمود ولا هو وصف كمال . ولا هو مما يرغب فيه ويؤمر به بل غاية صاحبه أن يكون معذورا لضعف عقله عن احتمال التميّز وإنزال كل ذي منزلة منزلته موافقة لداعي العلم ومقتضى الحكمة وشهود الحقائق على ما هي عليه والتميّز بين القديم والمحدث والعبادة والمعبود فينزل العبادة منازلها ويشهد مراتبها ويعطي كل مرتبة منها حقّها من العبودية ويشهد قيامه بها .
(زاد ، بغ ، 28 ، 10 )
فناء عن وجود السوى
- الفناء عن وجود السوى فهو فناء القائمين بوحدة الوجود وإنه ما ثمّ غير وإن غاية العارفين والسالكين الفناء في الوحدة المطلقة ونفي التكثّر والتعدّد عن الوجود بكل اعتبار فلا يشهد غيرا أصلا ، بل يشهد وجود العبد عين وجود الرب ، بل ليس عندهم في الحقيقة رب وعبد .
وفناء هذه الطائفة في شهود الوجود كله وهو الواجب بنفسه ما ثمّ وجودان ممكن وواجب ، ولا يفرقون بين كون وجود المخلوقات باللّه وبين كون وجودها هو عين وجوده وليس عندهم فرق بين العالمين ورب العالمين ويجعلون الأمر والنهي للمحجوبين عن شهودهم وفنائهم ، المحجوب عندهم من يشهد أفعاله طاعات أو معاصي لأنه في مقام الفرق فإذا ارتفعت درجته عندهم فلا طاعة ولا معصية بل ارتفعت الطاعات والمعاصي لأنها تستلزم إثنينية وتعدادا وتستلزم مطيعا ومطاعا وعاصيا ومعصيا ، وهذا عندهم محض الشرك .
(زاد ، بغ ، 27 ، 18 )
فناء الفرد
- فناء الفرد بتجلّي الأحد . بالغيبة عن كل أحد .
( منزع ) كون مشهد الحسّ . هو محل جريان الشمس . إذا استوت شمسك عند الزوال .
أفنت ما كان موجودا من الظلال . فاحرص على استواء شمسك . بذهاب ظل غمامة حسّك . ( شاذ ، قوان ، 45 ، 17 )
فناء الفناء
- فناء الفناء . أعلا من الفناء . لأنه دهليز البقا .
عند أهل التقى . فإياك أن تقف مع بداية الفناء فتقع في الغلط والدعوى . وتخالف أهل الأدب والتقوى . أنظر حال الحسين الحلاج لما قنع ووقف عند أوائل الفناء كيف وقع في العنا .
بقوله ها هو أنا . ومن أيسر أقواله . ما أعرب به عن بعض أحواله بقوله :
عجبت منك ومني *** أفنيتني بك عني
أدنيتني منك حتى *** ظننت أنك إني
"739"
قوله حتى ظننت أنك إني فيه شعور بأدب فناء الفنا . لكنه لم تكمل له حقيقة هذا المعنى . إذ لو كملت لتخلّص من غلط البشرية . وتأدّب بكمال الأدب مع الربوبية . يا نزهتي في حياتي *** وراحتي بعد دفني
ما لي بغيرك أنس *** إذ كنت خوفي وأمني
( منزع ) الفاني المحقّق عند المحقّقين من شعر بوجوده عند الغيبة والحضور . وعلمه وإن لم يشهده في ظلمة فناء ذلك الديجور . ألا ترى إن من طلعت عليه الشمس فاشتغل بصره بنور شهودها . لا ينكر بقاء نور الكواكب وإن لم ينظر حقيقة وجودها . كذلك الفاني إذا غلب عليه شهود أنوار الحق . استشعر وجوده ووجود الخلق . فذلك سلوك الكمّل الأنبياء .
والسادات الأتقياء . ( شاذ ، قوان ، 46 ، 10 )
فناء في الرابطة
- حكي عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أنه رأى رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم في النوم فدخل على بعض أمهات المؤمنين فأخرجت له مرآة النبي صلى اللّه عليه وسلم فنظر فيها فرأى صورة النبي ولم ير صورة نفسه انتهى . وهذا هو الفناء في الرابطة في اصطلاح القوم ، لا يقال ليس الكلام في صورة النبي لأنا نقول إن هذا ليس من خصائص الأنبياء وكل ما هو كذلك فهو مشترك بينهم وبين الأولياء ولا شكّ في هذا عند أهله ، نعم مخاطبة غيره صلى اللّه عليه وسلم في الصلاة مبطلة لها وإحضار الصورة فيها والتسليم على صاحبها من خصائص حضرة روح الوجود وصاحب المقام المحمود عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم من الكريم الودود . ( زاد ، بغ ، 75 ، 21 )
فناء المراد
- فناء المريد طهارة النفس من التدنيس . وفناء المراد تخلّقه بأوصاف التقديس . وإن شئت قلت فناء السالك عن السكون إلى الأنوار .
وفناء العارف عن شهود لمحة الأغيار . وإن شئت قلت الفناء محو النيّة . وذهاب الإنّية .
وإن شئت قلت الفناء التخلّي . لنور التجلّي .
( مشرع ) فناء عوام الطريق . بمحبة أهل التحقيق . فإن حصلت لهم العناية . سلكتهم مسلك الهداية . ( منزع ) فناء المحب بمحبة الحبيب . وفناء المحبوب بالوصل عند غيبة الرقيب . ( شاذ ، قوان ، 45 ، 4 )
فناء المريد
- فناء المريد طهارة النفس من التدنيس . وفناء المراد تخلّقه بأوصاف التقديس . وإن شئت قلت فناء السالك عن السكون إلى الأنوار .
وفناء العارف عن شهود لمحة الأغيار . وإن شئت قلت الفناء محو النيّة . وذهاب الإنّية .
وإن شئت قلت الفناء التخلّي . لنور التجلّي .
( مشرع ) فناء عوام الطريق . بمحبة أهل التحقيق . فإن حصلت لهم العناية . سلكتهم مسلك الهداية . ( منزع ) فناء المحب بمحبة الحبيب . وفناء المحبوب بالوصل عند غيبة الرقيب . ( شاذ ، قوان ، 45 ، 3 )
فناء مطلق
- الفناء المطلق هو ما يستولي من أمر الحق سبحانه وتعالى على العبد فيغلب كون الحق
"740"
سبحانه على كون العبد ، وهو ينقسم إلى فناء ظاهر وفناء باطن . فالفناء الظاهر هو أن يتجلّى الحق سبحانه وتعالى بطريق الأفعال ويسلب عن العبد اختياره وإرادته فلا يرى لنفسه ولا لغيره فعلا إلا بالحق سبحانه ، من يأخذ في المعاملة مع اللّه سبحانه وتعالى بحسبه ، حتى سمعت أن بعض من أقيم في هذا المقام من الفناء كان يبقى أياما لا يتناول الطعام والشراب حتى يتجرّد له فعل الحق تعالى فيه ويقيض اللّه سبحانه له من يطعمه ويسقيه كيف شاء وأحب . وهذا لعمري فناء لأنه فني عن نفسه وعن الغير نظرا إلى فعل اللّه بفناء فعل غير اللّه . والفناء الباطن أن يكاشف تارة بالصفات وتارة بمشاهدة آثار عظمة الذات فيستولي على باطنه أمر الحق تعالى حتى لا يبقى له هاجس ولا وسواس ، وليس من ضرورة الفناء أن يغيب إحساسه ، وقد يتّفق غيبة الإحساس لبعض الأشخاص وليس ذلك من ضرورة الفناء ( هامش ) . ( نبه ، كرا 1 ، 395 ، 1 )
فنن الرب المحبوب
- فنن الرب المحبوب وهو ثلاث ورقات . ورقة محبوبية الأفعال ، ورقة محبوبية الصفات ، وورقة محبوبية الذات . ( خط ، روض ، 524 ، 5 )
فهم
- قطع تيه النظم والنظام ، وكن هائما مع الهيّام ، واطّلع لتكون طيرا بين الجبال والآكام : جبال الفهم وآكام السنام ، لترى ما رأى ، فتصير صمصام الصّام ، في المسجد الحرام . ( حلا ، طوا ، 201 ، 11 )
- الفقه والفهم إسمان لمعنى واحد ، والعرب تقول فقهت بمعنى فهمت وقد فضل اللّه تعالى الفهم عنه على العلم والحكمة ورفع الأفهام على القضاء والأحكام . ( مك ، قو 1 ، 153 ، 4 )
- الفهم يرجعك إلى اللّه ويحثّك إليه ويجعلك متوكّلا عليه . . . لأن الفهم عن اللّه تعالى يكشف لك عن سر العبودية فيك . ( عطا ، تنو ، 5 ، 8 )
فهوانية
- الفهوانية : خطاب الحقّ بطريق المكافحة في عالم المثال . ( عر ، تع ، 23 ، 16 )
- الفهوانية : بطون الحقّ في الحقّ والخلق في الحقّ . ( عر ، تع ، 23 ، 17 )
- الفهوانية : خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال ( قاش ، اصط ، 137 ، 19 )
- الفهوانية خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال . ( نقش ، جا ، 92 ، 18 )
فوائد
- الشواهد الخلق والعوائد الأعواض والفوائد الأعراض . ( كلا ، عرف ، 109 ، 9 )
- الفوائد : إدراك سرّ لابدّ منه . ( هج ، كش 2 ، 628 ، 10 )
فيض
- الفيض زيادة على ما يحمله المحل وذلك أن المحل لا يحمل إلا ما في وسعه أن يحمله وهو القدر والوجه الذي يحمله المخلوق وما فاض من ذلك وهو الوجه الذي ليس في وسع المخلوق أن يحمله يحمله اللّه ، فما من أمر إلا
"741"
وفيه للخلق نصيب وللّه نصيب فنصيب اللّه أظهره التفويض فينزل الأمر جملة واحدة وعينا واحدة إلى الخلق فيقبل كل خلق منه بقدر وسعه . ( عر ، فتح 4 ، 98 ، 25 ) - ليس إلّا الإيجاد الفيض جمع الأنفاس ، والإرفاد - الإعطاء - المحض إلى جميع الأجناس ، ولا سبيل إلى وصف المقام الأقدس بالمنع ، فإنه عدم ، وتردّ شبهاته براهين القدم .
( عر ، لط ، 27 ، 6 )
- الفيض التجلّي الدائم الذي لم يزل ولا يزال .
فالعالم المسوّى بدون الروح الإلهي بمنزلة المرآة الغير الصقيلة وبالروح الإلهي بمنزلة الصقيلة . فكما أن المرآة بسبب جلائها تقبل صورة من يحاذيها وتعطيها لصاحبها ، كذلك العالم بسبب قبول الروح الإلهي يقبل التجلّي الدائم الذي هو ظهور عينه إليه في ذلك المحل المكمل . ( صوف ، فص ، 16 ، 13 )
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الثاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الياء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الهاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الثاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الياء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الهاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الفاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله