مصطلحات حرف الخاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الخاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الخاء فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

خاتم
خاتم الأولياء يتبع في الحكم ما جاء به خاتم الرسل من التشريع في الظاهر ، كما هو آخذ عن الله في السر ، هو بالصورة الظاهرة متبع فيه ، وكل نبي من لدن آدم الى آخر نبی ما منهم أحد يأخذ الا من مشكاة خاتم النبيين ، وان تأخر وجود طينته ، فانه بحقيقته موجود ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم كنت نبيا و آدم بين الماء والطين ، و غيره من الأنبياء ما كان نبيا الا حين بعث . وكذلك
خاتم الأولياء كان وليا و آدم بين الماء والطين ، وغيره من الأولياء ما كان وليا الا بعد تحصيله شرائط الولاية من الاخلاق الالهية في الاتصاف بها من كون الله تعالی تسمى بالولي الحميد ، فخاتم الرسل من حيث ولايته نسبته مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء والرسل معه ، فإنه الولى الرسول النبي ، وخاتم الأولياء.

خاطر
تحريك السر لا بداية له ، وإذا خطر بالقلب فلا ينبت فيزول بخاطر آخر مثله . ويقال ان الخاطر الصحيح أول الخاطر ، أي أول ما يخطر .
يقول الطوسي :ومعنى الخاطر أيضا ما لا يكون للعبد نسبة في ظهوره في الأسرار.
والخاطر أيضا قهر يستوعب الأسرار .
وقيل الخاطر ما يرد على القلب والضمير من الخطاب ، ربانيا كان أو ملكيا أو نفسيا أو شیطانيا من غير اقامة ، وقد يكون كل وارد لا تعمل لك فيه . وقيل الخاطر الرباني أول الخواطر ، وهو لا يخطيء أبدا ، وقد يعرف بالقوة والتسلط وعدم الاندفاع .
والخاطر الملكي هو الباعث على مندوب أو مفروض ويسمى الهاما . و الخاطر النفساني هو ما فيه حظ النفس ويسمى هاجسا . والخاطر الشيطاني هو ما يدعو الى مخالفة الحق .

خالصة
أهل الخالصة الذين هم المرادون ، اجتباهم مولاهم ، وأكمل لهم النعمة ، وهيأ لهم الكرامة ، فأسقط عنهم حركات الطلب ، فصارت حركاتهم في العمل والخدمة على الألفة والذكر والتنعم بمناجاته والانفراد بقربه .

خانقاه
لفظ مأخوذ من الفارسية ، معناه البيت الذي ينزل فیه الصوفية ، وقيل سمی خانقاه من الخنق لتضييقهم على أنفسهم .

خبث
رحمة الله في الحديث والطيب ، وليس الخبيث إلا ما يكره ، ولا الطيب إلا ما يحب ، والعالم على صورة الحق ، ومن حيث هو الهی بالأصالة كله طيب ، والإنسان على صورتين ، فمزاجه يدرك الطيب من الحديث ، مع علمه بأنه خبيث بالذوق ، طیب بغير الذوق ، فیشغله إدراك الطيب منه عن الإحساس بخبثه . والخبيث عن نفسه طيب ، والطيب عنده خبيث ، وما ثم شيء طيب الا وهو من وجه في حق مزاج ما خبيث ، وكذلك بالعكس ، ولذلك فرفع الخبث من العالم ، أي من الكون ، لا يصح .

خبيق
أبو محمد عبد الله بن خبيق ، من زهاد المتصوفة ، كان كوفي الأصل : من أقواله : انما هي أربع لا غير ، عينك ولسانك وقلبك وهواك ، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل ، وانظر لسانك لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك ، وانظر قلبك لا يكن فيه غل ولا حقد على أحد من المسلمين ، وانظر هواك لا تهوى به شيئا من الشر .

ختام
مقام الإنسان الكامل الذي ينتهي إليه في مدارج الرقي والكمال ، والمدرج الأول يسمى البداية ، وهو التحقق بالأسماء والصفات ، والثاني التوسط وهو محك الرقائق الانسانية بالحقائق الرحمانية ، والثالث معرفة التنوع الحكمية في اختراع الأمور القدرية ، فإذا تمكن من هذا المدرج حل في المقام المسمى بالختام .

خدمة
شأن من دخل الرباط مبتدئا ولم يذق طعم العلم ، ولم ينتبه لنفائس الأحوال : أن يؤمر بالخدمة لتكون عبادته خدمة ، ويجذب بحسن الخدمة قلوب أهل الله إليه فتشمله بركة ذلك ، ويعين الإخوان المشتغلين بالعبادة .
ولا يحب المشايخ خدمة من ليس منهم ، فإنه قد لا يحب طريقهم ، وربما استضر بالنظر إليهم أكثر مما ينتفع .
والخادم الصوفي واقف مع نيته ، وهو يفعل الشيء لله تعالى ، وهو في

مقام الأبرار لاختياره البذل والإيثار ، وربما جهل حال نفسه فيظن نفسه شيخا لقلة علمه ، وربما ظن الناس أنه كذلك لكونه أكثر اطعاما ، فهو عندهم أولى بالمشيخة ولا يعلمون أنه خادم .

خراز
أبو سعيد الخراز ، يقال له لسان التصوف ، من أهل بغداد ، صحب ذا النون المصري و سريا السقطي وبشر بن الحارث ، وتوفي سنة 279 هـ.
من أقواله : أن الله تعالى جعل العلم دليلا عليه ليعرف ، وجعل الحكمة رحمة منه عليهم ليؤلف ، فالعلم دليل الى الله ، والمعرفة دالة على الله ، فبالعلم تنال المعلومات ، وبالمعرفة تنال المعروفات ، والعلم بالتعلم ، والمعرفة بالتعرف ، فالمعرفة تقع بتعريف الحق ، والعلم يدرك بتعريف الخلق ، ثم تجرى الفوائد بعد ذلك .
وأبو محمد عبد الله بن محمد الخراز ، من أهل الري ، جاور بمكة ، وصحب أبا حفص وأبا عمران الكبير ، وكان من المتورعين ، ومات قبل سنة 310 هـ .
من أقواله : الجوع طعام الزاهدين ، والذكر طعام العارفين .

خراساني
أبو حمزة الخراساني ، من أفتى المشايخ وأورعهم ، صحب مشايخ بغداد ، وهو من أقران الجنيد .
من أقواله : العارف يدافع عيشه يوما بيوم ، ويأخذ عيشه يوما ليوم .

خرقة
لبس الخرقة ارتباط بين الشيخ وبين المريد ، وتحكيم من المريد للشيخ في نفسه ، وفيها معنى المبايعة ، وهي عتبة الدخول في الصحبة ، و بالصحبة يرجى للمريد كل الخير ، ويأخذ الشيخ على المريد عهد الوفاء بشرائط الخرقة ، ويعرفه حقوقها . والخرقة خرقتان : خرقة الإرادة ، وخرقة التبرك ،
والأصل الذي يقصده المشايخ المريحين خرقة الارادة ، وخرقة التبرك تشبه بخرقة الارادة ، فخرقة الارادة للمريد الحقيقي ، وخرقة التبرك للمتشبه ، ومن تشبه بقوم فهو منهم . وسر الخرقة أن الطالب الصادق اذا دخل في صحبة الشيخ وسلم نفسه ، وصار كالولد الصغير مع الوالد ، برقية الشيخ بعلمه المستمد من الله تعالى ، بصدق الافتقار وحسن الاستقامة ، ويكون للشيخ بنفوذ بصيرته الإشراف على البواطن .
خشوع
الانقياد للحق ، وقيل هو قيام القلب بين يدي الحق سبحانه . وقال الحسن البصري الخشوع الخوف الدائم اللازم للقلب . وقيل عن علاماته أن صاحبه أذا أغضب أو خوف أو رد عليه فانه يستقبل ذلك بالقبول .
خشية
تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل ، تارة يكون بكثرة الجناية من العبد ، وتارة يكون بمعرفة جلال الله وهيبته ، وخشبة الأنبياء من هذا القبيل .

خصوص
أهل الخصوص هم الذين خصهم الله تعالى من عامة المؤمنين بالحقائق والأحوال والمقامات . وخصوص الخصوص هم أهل التفريد وتجريد التوحيد ومن عبر الأحوال والمقامات وسلكها وقطع مفاوزها . قال الله تعالى : ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فالمقتصد خصوص ، والسابق خصوص الخصوص .
يعبر به عن البسط ، فان قواه المزاجية مبسوطة إلى عالم الشهادة والغيب ، وكذلك قواه الروحانية .

خضرويه
أحمد بن خضرويه ، صحب النخشبي والأصم ، وتوفي 240 هـ .
من أقواله : ولي الله لا يسم نفسه بسيماء ، ولا يكون له اسم يتسمى به .

خطرات
هي كل ما يمر في القلب من أحكام الطريقة .

خطرة
الخواطر أربعة : خاطر من الحق ، و هو علم يقذفه الله تعالى من الغيب في قلوب أهل القرب والحضور من غير واسطة ، وخاطر من الملك وهو الذي يحث على الطاعة ويرغب في الخيرات ويحذر من المعاصي والمكاره ويلوم على ارتكاب المخالفات وعلى التكاسل من الموافقات ، وخاطر من النفس ووه الذي يتقاضى الحظوظ العاجلة ويظهر الدعاوى الباطلة ، وخاطر من الشيطان ویسمی بخاطر العدو

اذ الشيطان عدو للمسلم وهو الذي يدعو الى المعاصي و المناهي والمكاره ۰
وجعل بعض المشايخ الواجب ، أي خطرة الواجب للحق ، والحرام للشيطان ، والمندوب الملك ، والمكروه للنفس ، والبغدادي زاد على الخواطر الأربعة خاطر الروح وخاطر القلب وخاطر الشيخ ، وبعضهم زاد خاطر العقل وخاطر اليقين .
وخاطر الشيخ هو إمداد همة وشيخ يصل إلى قلب المريد الطالب مشتملا على كشف معضل وحل مشكل في وقت استكشاف المريد ذلك باستمداده من ضمير الشيخ ، وفي الحال ينكشف ويتبين .
وخاطر اليقين وارد مجرد من معارضات الشكوك : وأما خاطر العقل فان كان في امداد الروح والقلب فهو من قبيل خاطر الملك ، وإن كان في إمداد النفس والشيطان فهو من قبيل خاطر العدو .
خفيف
أبو عبد الله محمد بن خفيف ، صحب رويما والجريري وابن عطاء وغيرهم ، وكان عالما بعلوم الظاهر والحقائق . قال عن التصوف : تصفية القلب عن موافقة البشرية ، ومفارقة الأخلاق للطبيعة ، وإخماد صفات البشرية ، ومجانبة دعاوى النفسانية ، ومنازلة الصفات الروحانية ، والتعلق بعلوم الحقيقة ، واستعمال ما هو أولى على . السرمدية ، والنصح لجميع الأمة ، والوفاء لله على الحقيقة ، واتباع الرسول في الشريعة .

خفي
هو لطيفة ربانية مودعة في الروح بالقوة فلا يحصل بالفعل الا بعد غلبات الواردات الربانية ليكون واسطة بين الحضرة والروح في قبول تجلی صفات الربوبية وافاضة الفيض الإلهي على الروح .

خلافة
الامامة ، وقيل هي قسمان ، خلافة صغرى وهى الامامة والرياسة الظاهرية ، وخلافه کبری وهى الامامة والرياسة الباطنية كما كان العلي رضي الله عنه .
خلة
معناها تخلل شمائل المحبوب روحانية المحب حتى تتكيف بها النفس والروح وسائر الجملة الانسانية فتتحرك أعضاء المحب عن إرادة المحبوب المتحرك بها القلب فتستحيل المخالفة، ولهذا قال عليه السلام : المرء على دين خليله ، يعني أن الذي أشرق في هذا من النور الإلهي هو الذي أشرق في الآخر لاتحاد محلهما فكان دينهما

واحدا ، أي مطلوبهما وفهمهما الذي يدركان به الحقائق واحدا ، ولا يكون هذا التحلل الا نابعا للصفاء والخلوص الذي معناه زوال العوارض الزائدة عن الذوات حتى تبقى مجردة واحدة فتنطبع فيها صورة الوجود الكلى . كذا عند ابن الدباغ.
خلدی
جعفر الخلدي ، بغدادي المنشأ ، صحب الجنيد والنوري والجريري وغيرهم ، وكان مرجعا في التصوف ، وتوفی 348 هـ .
قال : الفتوة احتقار النفس وتعظيم حرمة المسلمین .
خلع
عند المعطلة هو الطمأنينة إلى إسقاط التكاليف .
خلق
الخلق العظيم هو الإعراض عن الكونين والإقبال على الله تعالی بالكلية . وقال الواسطى الخلق العظيم أن لا يخاصم ولا يخاصم .
وقالت عائشة رضي الله عنها الخلق العظيم للنبي صلى الله عليه وسلم المشار إليه في قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم هو القرآن ، يعني أن العمل بالقرآن كان جبلة له من غير تكلف ، وقيل الجود بالكونين والتوجه إلى خالقهما ، والأصح أن الخلق العظيم وللخلق جميعا هو السلوك الى ما يرضي الله عنه .
خلوة
هي العزلة عند بعضهم ، و غير العزلة عند البعض الآخر ، فالخلوة من الأغيار ، و العزلة من النفس وما تدعو إليه ويشغل عن الله ، فالخلوة٫ كثيرة الوجود والعزلة قليلة الوجود ، فعلى هذا العزلة أعلى من الخلوة، وقيل بل العزلة أعلى لأنها من الأغيار .
وقيل الخلوة ترك اختلاط الناس وإن كان بينهم ، وقيل الخلوة الأنس بالذكر والاشتغال بالفكر ، وقيل هي الخلوة عن جميع الأذكار إلا عن ذكر الله .

خليل
سمي الخليل خليلا لتخلله وحصره جميع ما اتصفت به الذات الإلهية كما يتخلل اللون المتلون ، فيكون العرض بحيث جوهره ما هو ، کالمكان والمتمكن ، أو لتخلل الحق وجود صورة إبراهيم عليه السلام.
خواص
أبو إسحاق إبراهيم الخواص ، أحد من سلك طريق التوكل ، وكان أوحد المشايخ في وقته ، ومن أقران الجنيد والنوري ، وله مقامات في السياحات والرياضات ، وتوفي 291 هـ.
من أقواله : ليس العلم بكثرة الرواية ، وإنما العالم من أتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم .

خواطر
خطاب يرد على الضمائر ، فقد يكون بإلقاء ملك ، وقد يكون بالقاء الشيطان ، ويكون أحاديث النفس ، ويكون من قبل الحق سبحانه ، فإذا كان من الملك فهو الإلهام ، واذا كان من قبل النفس قيل له الهواجس ، وإذا كان من قبل الشيطان فهو الوسواس ، وإذا كان من قبل الله سبحانه وتعالى والقائه في القلب فهو خاطر ، وإذا كان من هديل الملك فانما يعلم صدقه بموافقة العلم ، ولهذا قالوا كل خاطر لا يشهد له ظاهر فهو باطل . وإذا كان من قبل الشيطان فأكثره ما يدعو إلى المعاصي ، وإذا كان من قبل النفس فأكثره ما يدعو إلى اتباع شهوة أو استشعار کبر .

خوف
هو الحياء من المعاصي والمناعي والتألم فيها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا أخوفكم لله تعالى ، و أوحى الى داود خافني کما يخاف السبع الفأر.
وقال : من خاف الله خافه كل شيء ، ومن خاف غير الله خوفه الله من كل شي، . وقال أبو القاسم الحكيم : الخوف على ضربين ، وهبة وخشية ، فصاحب الرهبة يلتجئ إلى الهرب إذا خاف ، وصاحب الخشية يلتجي، الى الرب .

خیال
هو أصل الوجود ، و الذات الذي فيه كمال ظهور المعبود . وليس اعتقادنا بالحق أن له الصفات والأسماء إلا بسبب الخيال ، فهو أصل العوالم بأمرها ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ، یعنی تظهر عليهم الحقائق التي كانوا عليها في دار الدنيا ، فيعرفون أنهم كانوا نياما ، لأن بالموت يحصل الانتباه الكلى ، فاذا الغفلة منسحبة عليهم ، وهذه الغفلة هي النوم، فكل العوالم أصلها خيال ، ولأجل هذا يقيد الخيال بمن فيها من الأشخاص ، فكل أمة من الأمم مقيدة بالخيال في أي عالم كانت ، فأهل الدنيا مقيدون بخیال معاشهم أو معادهم ، وكلا الأمرين غفلة عن الحضور مع الله ، فهم نائمون والحاضر مع الله هو المنتبه ، وعلى قدر حضوره مع الله يكون انتباهه من النوم ، فإذا عرفت أن

أمل كل عالم محكوم عليهم بالنوم فاحكم على تلك العوالم جميعها أنها خیال ، لأن النوم عالم الخيال . كذا في الإنسان الكامل .
الوجود خير محض وبالذات لكونه مستندا إلى العزيز الحكيم ،
والعدم شر محض وبالذات لعدم استناده إليه ، فانك إذا قابلت المنافع بالمضار تجد المنافع أكثر ، وإذا قابلت الشر بالخير تجد الخبر أكثر .

.