المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتب من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع أ. محمود محمود الغراب :: الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
07052021
رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
بسم الله الرحمن الرحيمرسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر « 1 »
بسم اللّه الرحمن الرحيموبه الإعانة
الحمد للّه الذي خلع على عباده - أهل العناية - أسماءه الحسنى ، ليحلّهم بذلك المحل الأشرف الأسمى ، فعرج من عرج بها - ممن اصطفاهم لعبادته واصطنعهم لنفسه - إلى قاب قوسين أو أدنى ، فعاشوا بذلك القرب الإلهي العيش الأرغد الأهنى ،
[ لتعلموا أنه من كان منا ، لا يجوز له أن يأخذ عن أحد إلا عنا ] « 2 »
فمنهم المستريح في معراجه وإن لم يتبنى ، ومنهم المكابد في إسرائه والمعنى ، ولا يبالي ما لقي من المشقات إذا حصّل المعنى ، ومنهم من اتخذ صفيا ونجيا وخدنا ، والكل سابق الغاية ، سادات أهل أمانة أمنا ،
وهنالك ينتهي الواقف مع الروح الإلهي ، والواقف مع من كان من منيّ تمنّى ، فما ثمّ إلا قبضتان ، قبضة يسار يسرى ، وقبضة يمين يمنى ، فوسعت الرحمة منهم كلا ، وكذلك ألحق اللّه البعيد بالقريب إذا تمنى ،
وكأن الحق يقول في سر وبلسان الحال ما حصل لك ذلك إلا برحمة منا ، وصلى اللّه على رسوله المصطفى الذي لم يزل بالقرآن يتغنى .
أما بعد ، فأقول بعد الحمد والصلاة ، على ما جاءنا به من جزيل الصلات ، واعتصاما باللّه وملاذا ، الحمد للّه الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه ، لقد جاءت
..........................................................................................
( 1 ) لم يرد ذكر اسم هذه الرسالة في أي من كتب الشيخ ولا في إجازته إلى الملك المظفر ، وهذه الرسالة لم تطبع من قبل ، فأحببت أن أثبتها هنا لما جاء فيها من مواقف ثابتة عن الشيخ ، ولأنها تدور حول مكارم الأخلاق ، وكل ما يستفيد منه سالك طريق الآخرة ، والنسخة الموجودة في مكتبة عزة أفندي وتحمل رقم 1607 ، تشير إلى أن هذه الرسالة ألفت في دمشق عام 633 هـ
أي قبل وفاة الشيخ بخمس سنوات ، ولا يمكن التحقق علميا من صحة نسبة هذه الرسالة إلى الشيخ ، مع سلامة ما جاء فيها ،
وموافقته لمذهب الشيخ الأكبر قدس اللّه سره
( 2 ) زيادة في نسخة [ ] .
"166"
رسل ربنا بالحق ، فكان مما جاء به الرسول الكريم ، من العلي الحكيم ، في الكتاب المنزل الذي هو القرآن العظيم يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً ، وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ فالضرورة من اللباس الظاهر ما يستر السوءة ، وهو لباس التقوى من الوقاية ، والريش ما يزيد على ذلك مما يقع به الزينة ، التي أخرج لعباده من خزائن غيوبه ، وجعلها خالصة للمؤمنين في الحياة الدنيا ويوم القيامة ، فلا يحاسبون عليها ، وإذا لبسوها وتزينوا بها من غير هذه النية ولا هذا الحضور ولبسوها فخرا وخيلاء ، فتلك زينة الحياة الدنيا ، فالثوب واحد ويختلف الحكم عليه باختلاف المقاصد ، ثم أنزل في قلوب العباد الأخيار لباس التقوى ، وهو خير لباس ،
وهو على صورة لباس الظاهر سواء ، فمنه لباس ضروري يواري سوءات الباطن ، وهو تقوى المحارم مطلقا ، ومنه ما هو مثل الريش في الظاهر ، وهو لباس مكارم الأخلاق ، مثل نوافل العبادات ، فقد تحقق لباس الباطن أنه على صورة لباس الظاهر شرعا ، وكما يختلف الظاهر بالقاصد والنيات،
كذلك يختلف لباس الباطن بالنيات والمقاصد .
ولما تقرر هذا في نفوس أهل اللّه ، أرادوا أن يجمعوا بين اللبستين ، ويتزينوا بالزينتين ، ليجمعوا بين الحسنيين ، فيثابوا من الطرفين ، فسبب لباس هذه الخرقة المعلومة عندهم ، تنبيه على ما يريدونه من لباس بواطنهم ، وجعلوا ذلك صحبة وأدبا ، وأصل هذا اللباس عندي على ما ألقي في سري ، أن الحق لبس قلب عبده ،
فإنه قال : « ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي » فإن الثوب وسع لابسه ، فظهر الجمع بين اللبستين ، من زمان الشبلي وابن خفيف إلى هلم جرّا ، فجرينا على مذهبهم في ذلك « 1 »
فلبسناها من أيدي مشايخ جمة ، سادات ، بعد أن صحبناهم وتأدبنا بآدابهم ، ليصح اللباس ظاهرا وباطنا ، ومذهبنا في لباس مريد الزينة ، هو على غير ما هو عليه اليوم الأمر ، وذلك أن الشيخ ينظر في المريد الذي يريد أن يلبسه ، فأي حال يكون للمريد فيه نقص ، فإن الشيخ يتلبس بذلك الحال حتى يتحقق وتغمره ، فتسري قوة ذلك الحال في الثوب الذي
..........................................................................................
( 1 ) هذا يخالف ما جاء في ص 163 من أن الشيخ قال بالخرقة المعهودة لما رأى أن الخضر قد اعتبرها ، ولم يكن يقول بها قبل ذلك .
"167"
يكون على الشيخ ، فيجرده في الحال ويكسوه ذلك المريد ، فيسري فيه سريان الخمر في أعضائه ، فيغمره ويتم له الحال ، وهذا اليوم عزيز .فلما قصرت همم الناس عن مثل ما ذكرناه ، رجعوا إلى منزلة العامة ، لكنهم شرطوا فيها شروطا ،
وشرط هذه الخرقة المعروفة على صورة ما أظهرها الحق من ستر السوءات :
فيستر سوءة الكذب بلباس الصدق ، ويستر سوءة الخيانة بثوب الأمانة ، والغدر بلباس الوفاء ، والرياء بخرقة الإخلاص ، وسفساف الأخلاق بخرقة مكارم الأخلاق ، والمذام بخرقة المحامد ، وكل خلق دنيّ بخرقة كل خلق سنيّ ، وترك الأسباب بتوحيد التجريد ، والتوكل على الأكوان بالتوكل على اللّه ، وكفر النعمة بشكر المنعم ،
ثم يتزين بزينة اللّه من ملابس الأخلاق المحمودة ، مثل الصمت عما لا يعنيه ، وغض البصر عما لا يحل إليه النظر ، وتفقد الجوارح بالورع ، وترك سوء الظن بالناس ، وتصفح ما مضى أو ما مضت به من الأيام من أفعالك ،
وما تنظر الكتبة الكرام عليك ، والقناعة بيسير الرزق ، وتفقد أخلاق النفس ، وتعاهد الاستغفار ، وقراءة القرآن ، والوقوف مع الآداب النبوية ، وتعرف أخلاق الصالحين ، والمنافسة في الدين ، وصلة الرحم ، وتعاهد الجيران بالرفق ، وبذل العرض ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : « ألا يستطيع أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ؟
كان إذا أصبح يقول : - اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك » وسخاء النفس وهو أن تبذلها في قضاء حوائج الخلق ، واصطناع المعروف إلى الصديق والعدو ، والتواضع ، واحتمال الأذى ، والتغافل عن زلة الإخوان ، وترك مجالسة الغافلين إلا أن تذكّرهم أو تذكر اللّه فيهم ، والكف عن الخوض في الأعراض ، وفي آيات اللّه ، وترك الطعن على المذنبين من أمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ، وترك الغضب إلا في انتهاك محارم اللّه ،
وترك الحقد والغل من الصدر ، والصفح عن المسئ وهو أن لا تغضب لنفسك ، وإزالة عثرات أهل المروءة ذوي الهبات ، والاتقا على أهل الستر ، وتعظيم العلماء وأهل الدين ، وإكرام ذي الشيبة ، وإكرام كريم القوم ، كان من مسلم أو كافر ،
وكل ذلك على الحد المشروع مما يجوز لك أن تكرم به ذلك الشخص ،
وحسن الأدب مع اللّه ومع كل أحد من حيّ وميت ، وحاضر وغائب ، ورد الغيبة عن عرض المسلم ، وإياك وكثرة الكلام والتصنع والتشدق ،
فإن كثرة الكلام يؤدي إلى سقطه ، وعليك بتوقير الكبير ، والرفق بالضعيف ، وإفشاء السلام ، والتحبب إلى
"168"
الناس على الحد المشروع ، ولا تكن لعّانا ولا طعّانا ولا عيّابا ولا سخابا « 1 » ، ولا تجز أحدا بالسيئة إلا إحسانا ، والنصيحة للّه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ، ولا تنتظر الدوائر بأحد ، ولا تسب أحدا من عباد اللّه - على التعيين - من حيّ ولا ميت ، فإن الحي لا يعرف إن كان كافرا بما يختم له ، وإن كان مؤمنا بما يختم له ، ولا تعيّر أحدا من أهل الشهوات بشهواتهم ، ولا تود الرياسة على أحد ، ولا خدمة عن أمرك ، وإياك أن تترك الناس يقولون في أذنك بنقل ما يسرك عنك وعن غيرك ، ولتحب المؤمنين كلهم مسيئهم إليك ومحسنهم ، لحبهم اللّه ورسوله ، ولا تبغضهم لبغضهم إياك أو من كان ، ممن عزّ اللّه ورسوله ، فهذا أوصاني به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المنام وقال لي : لم أبغضت فلانا ؟
فقلت له : لبغضه وطعنه في شيخي ، فقال لي عليه السلام : ألست تعلم أنه يحب اللّه ويحبني ؟ قلت له : بلى ،
قال : فلم لا تحبه بحبه إياي وأبغضته لبغضه شيخك ؟ فقلت له : يا رسول اللّه من الساعة ، فما أحسنك من معلم ، لقد نبهتني عن أمر كنت عن مثله غافلا . « 2 »
ولا تفرح بما ينشر في العامة من ذكرك بما تحمد وإن كنت عليه ، فإنك لا تدري هل يبقى عليك أو يسلب عنك ، ولا تتميز عن المؤمنين بخلق غريب محمود يعرف منك ، إلا إن كنت ممن يقتدى به ، ولا تظهر الخشوع في ظاهرك بجمع أكتافك وأطرافك إلى الأرض ، إلا أن تكون في باطنك كذلك ، ولا ترد التكثر من الدنيا ، ولا تبال بجهل من جهل قدرك ، بل لا ينبغي أن يكون لنفسك عندك قدر ، ولا ترغب لإنصات الناس لكلامك ، ولا تحوج للجواب بما لا يسرك في حقك ، واصبر نفسك للحق ومع الحق ،
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ، وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ
وأنصف من نفسك ، ولا تطلب الإنصاف من أحد في حقك ، وسلم على المسلمين ابتداء ، ورد السلام على من سلم عليك حتى يسمع ، وإياك والطعن على الأغنياء إذا بخلوا ، وعلى أبناء الدنيا إذا تنافسوا فيها ، ولا تطمع فيها في أيديهم ، وادع للملوك وولاة
..........................................................................................
( 1 ) السخب : محركة الصخب .
( 2 ) هذه القصة وردت في الفتوحات المكية الجزء الرابع ص 498 - راجع كتابنا « الرؤيا والمبشرات » ص 38 .
"169"
الأمر ، ولا تدع عليهم وإن جاروا ، وجاهد نفسك وهواك فإنه أكبر أعدائك ، ولا تكثر المجالسة في الأسواق ولا المشي فيها ، وكف ضررك عن أئمة الدين ، واترك الشهادة على أهل القبلة بما يؤدي عند فهم السامع إلى الخروج عنها ، والإمساك عن الخوض فيما شجر بين الصحابة ، بل عن الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ، وترك المراء في القرآن والقدر ، وترك مجالسة أهل الأهواء والبدع القادحة في الدين والملك ، وعليك بإخراج الحرص والحسد والعجب من القلب ، وأن تصرف هذه الصفات في مواطنها المشروعة ، وعليك بالدخول في الجمعة والجماعة فإن الذئب لا يأكل إلا القاصية ،
وإياك والعجلة في أمورك إلا في خمس :
الصلاة لأول وقتها ، والحج عند وجود الاستطاعة ،
وتقديم الطعام للضيف قبل الكلام ،
وتجهيز الميت ،
وتجهيز البكر إذا أدركت ؛
وبذل المجهود في نصح عباد اللّه - من مسلم وكافر ومشرك - بعلم وسياسة ، وقطع أسباب الغفلة ، والمحافظة على إقامة الصلاة وتحسين نشأتها ، والقيام على النفس بالحسبة ، والخروج من الجهل بطلب العلم ، وأن تستوصي بطالب العلم خيرا ، والندم في التفريط في استعمال الخير ،
والتجافي عن الشهوات ودار الغرور ، واعتقاد مقت النفس ، وإن النفس في اصطلاحنا كل خاطر مذموم ، ورد المظالم وإصلاح المطعم ، والسعي في إصلاح ذات البين ، وإسقاط الرتب ، والحذر الدائم والخشية ، والهم في اللّه والحب والبغض ، وموالاة الصالحين ، وكثرة البكاء ، والتضرع إلى اللّه ، والابتهال ليلا ونهارا ، والهرب من طريق الراحات ، والتذلل في كل حال إلى اللّه تعالى ، ومراقبة الكمد ،
وتنغيص العيش بالفكر فيما يتعين عليك من شكر المنعم فيما أنعم به عليك ، والقصد إلى اللّه في كل حال منك ، والتعاون على البر والتقوى ، ونصرة المظلوم ، وإجابة الصارخ ، وإغاثة الملهوف ، وتفريج الكرب عن المكروب ، وصوم النهار ،
وقيام الليل وإن كان بالتهجد فهو أولى ، وذكر الموت ، وتعاهد زيارة القبور ، والصلاة على الجنائز واتباعها ، ومسح رأس اليتامى ، وعيادة المرضى ، وبذل الصدقات ، ومحبة أهل الخير ، ودوام الذكر والمراقبة ، ومحاسبة النفس على الأفعال الظاهرة والباطنة ، والأنس بكلام اللّه ،
وأخذ الحكمة من كلام متكلم ، بل من نظرك في كل منظور ، والصبر على أحكام اللّه ، والتعرض لكل شيء مقرب إلى اللّه ، واستفراغ الطاقة في محاب اللّه ومراضيه ، والرضا بالقضاء لا بكل مقضي به ، بل بالقضاء به ، وتلقي ما يرد من اللّه تعالى
"170"
بالفرح ، وموالاة الحق بأن تكون معه ، فهو مع عباده أينما كانوا ، والتبري من الباطل ، والصبر في مواطن الامتحان . والزهد في الحلال ، والاشتغال بالأهم في الوقت ، وطلب الجنة بالشوق إليها ، لكونها محل رؤية الحق تعالى ، ومجالسة أهل البلايا بالاعتبار ، ومحادثة المساكين والقعود معهم في محافل فقرهم ، ومعاونة من يطلبك حاله بإعانته ، وسلامة الصدر ، والدعاء للمؤمنين بظهر الغيب ، وخدمة الفقراء ، وأن تكون مع الناس على نفسك ، فإنك إذا كنت عليها فإنك لها ، والسرور بصلاح الأمة ، والغم بفسادها ، وتقديم من قدّم اللّه تعالى ورسوله ، وتأخير من أخر اللّه تعالى ورسوله ، فيما قدّمه وفيما أخره ،
فإذا لبست هذه الملابس ، صلح لك أن تقعد في صدور المجالس عند اللّه تعالى ، وتكون من أهل الصفوف الأول ، فهذه ملابس أهل التقوى الذي هو خير لباس ، فاجهد أن تكون هذه ملابسك أو أكثرها ، فعليه الجماعة .
وعليه ألبس شقيق البلخي حاتما الأصم وأمثاله ، فعلى مثل هذه الأخلاق درجوا في لباسهم وحليتهم ، وعليها لبست وألبست من ألبسته « 1 » للّه الحمد على ذلك ، فألبستك أيها الولي الحميم - موفق الدين أحمد بن علي بن أحمد بن العبسي الإشبيلي « 2 » - هذا اللباس من الصحبة والأدب من يدي ،
ولبست أنا من يدي الشيخ جمال الدين يونس بن أبي الحسن العباسي العطار « 3 » بمكة بالحرم الشريف ، تجاه الكعبة المعظمة ، بعد أن صحبته وتأدبت به ، ولبسها يونس من يدي شيخ الوقت عبد القادر أبي صالح بن عبد اللّه الجيلي ،
ولبسها عبد القادر من يدي أبي سعيد المبارك بن علي المخزومي ، من يد علي بن الحسن ، من يد
..........................................................................................
( 1 ) يذكر الشيخ ممن ألبس الخرقة من النساء وقد ذكرهن في ديوانه ، وهن : أم محمد ، ودنيا ، بنت زكي الدين ، وزينب ، وزمرد ، وست العابدين ، وست العيش ، وسفري ، وشرف ، وصفية ، وفاطمة - ومن الرجال لم يذكر إلا بدرا الحبشي - راجع ص 9 .
( 2 ) لم يرد ذكر لهذا الاسم في أي من كتب الشيخ .
( 3 ) هو أبو محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسن بن أبي البركات الهاشمي العباسي ، ويسمى القصار أو العطار ، وهو محدّث ، سمع منه الشيخ الحديث الشريف ، ورد ذكر اسمه ست مرات في الفتوحات المكية ، ومرة بالمسامرات بالجزء الثاني ، ومرة بالأمر المحكم المربوط ، ولم يذكر عنه الشيخ أنه لبس من يده الخرقة إلا في هذه الرسالة - راجع الخرقة في الطريق ص 163 .
"171"
علي بن محمد بن يوسف الهادي ، من يدي أبي الفرج الطرسوسي ، ولبس أبو الفرج من يد أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي ، ولبس أبو الفضل من يد أبي بكر محمد بن خلف بن جحدر الشبلي ، والشبلي صحب أبا القاسم الجنيد وتأدب ، والجنيد صحب خاله سريا السقطي وتأدب به ، وسري صحب معروفا فيروز الكرخي وأخذ عنه وتأدب به ، ومعروف صحب عليا بن موسى ، وعلي بن موسى صحب أباه وتأدب به وأخذ عنه ، وموسى صحب أباه جعفر بن محمد وتأدب به وأخذ عنه ، وجعفر صحب أباه محمد بن علي بن الحسين وتأدب به وأخذ عنه ، ومحمد صحب أباه عليا بن الحسين وتأدب به ، وعلى صحب أباه الحسين بن علي وتأدب به وأخذ عنه ، والحسين صحب جده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصحب أباه عليا بن أبي طالب ، وعلي بن أبي طالب صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وتأدب به وأخذ عنه ، ومحمد صلّى اللّه عليه وسلّم أخذ عن جبريل عليه السلام أخذ عن اللّه تعالى ، فقلت للشيخ يونس ما أخذته عنه ؟ فقال : سألت أو سئل الشيخ عبد القادر ما أخذ عنه ؟
قال : أخذ عنه العلم والأدب « 1 » .
وكذلك ألبستك أيضا الخرقة التي لبستها من يد أبي عبد اللّه محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم التميمي الفاسي « 2 » ومن يد تقي الدين بن عبد الرحمن بن علي ابن ميمون « 3 »
وقالا لي : إنهما لبساها من يد أبي الفتح محمود بن أحمد بن محمود المحمودي ، ولبسها المحمودي من يد أبي الحسين علي بن محمد البصري ، ولبس البصري من يد أبي الفتح بن شيخ الشيوخ ، ولبس أبو الفتح من يد أبي إسحق بن شهربان المرشد ، ولبس المرشد من يد حسن أبو حسين الأكار ، ولبس الأكار من يد أبي عبد اللّه بن خفيف ، وابن
..........................................................................................
( 1 ) من هنا قال من قال : إن الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي قادري الطريقة ، وهو ما لم يثبت علميا ، واللّه أعلم .
( 2 ) وهو محدّث ذكر اسمه في الفتوحات ست مرات ف ح 1 / 244 - ح 2 / 451 - ح 4 / 503 ، 521 ، 541 ، 549 - أخذ عنه الشيخ الحديث ولم يذكر له شيئا عن الخرقة .
( 3 ) ذكر في الفتوحات ح 1 / 187 . وذكر الشيخ أنه لبس منه الخرقة ، وأن تقي الدين لبسها من يد صدر الدين شيخ الشيوخ بالديار المصرية ، وهو ابن حموية ، وكان جده قد لبسها من يد الخضر ، فسند الخرقة في الفتوحات الثابتة للشيخ يخالف نسبها هنا .
"172"
خفيف صحب جعفر الخذا ، والخذا صحب شيخه أبا عمران والأصطخري ، وصحب أبو عمران شيخه أبا عمرو ، وصحب أبو عمرو شيخه أبا تراب النخشبي ، وصحب أبو تراب شيخه شقيقا البلخي ، وصحب شقيق إبراهيم بن أدهم ، وصحب إبراهيم موسى بن يزيد الراعي ، وصحب الراعي أويسا القرني ، وصحب أويس القرني عمر بن الخطاب وعليا بن أبي طالب ، وصحب عمر وعلي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وكذلك ألبستك أيضا الخرقة التي لبستها من يد أبي الحسن علي بن عبد اللّه بن جامع « 1 » ، ولبسها ابن جامع من يد الخضر وصحبه وتأدب به ، وأخذ عنه ، وكذلك صحبت أنا أيضا الخضر عليه السلام « 2 » وتأدبت به ،
وأخذت عنه التسليم لمقالات الشيوخ نصا من فيه إلى فيّ « 3 » ، وغير ذلك من العلوم ،
فليلبس الولي - وفقه اللّه - من شاء وأحب من صغير وكبير ، وذكر وأنثى ، هذه الخرقة التي ألبسته على الشرط المذكور ، من رجال ونساء ، وصغير وكبير من المؤمنين ، بالسند المذكور ،
وليس من شرط لباس هذه الخرقة الصحبة أن لا يلبسها إلا من واحد ، هذا لم يشترط عن أحد ، بل ثبت عن بعضهم أنه قال : من أراد أن يرى ثلاثمائة رجل في رجل واحد فليرني ، فإني صحبت ثلاثمائة شيخ ، وأخذت عن كل شيخ خلقا ، وانظر إلى رسالة القشيري عند ذكره من ذكر منهم ، فما يذكر رجلا إلا ويقول صحبت فلانا وفلانا ، وليس الخرقة إلا الصحبة والأدب « 4 » ، وذلك غير محمود « 5 » ،
وإنما قنعت طائفة جهلا منهم ، لا علم لهم ، فتخيلوا أن الإنسان لا يجوز له اللبس « 6 »
إلا من شخص واحد ، ولم يقل بذلك أحد من الناس ، واللّه الموفق ، لا رب غيره .
تمت الرسالة بحمد اللّه وعونه وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
..........................................................................................
( 1 ) هذه النسبة تطابق ما جاء في الفتوحات ح 1 / 187 .
( 2 ) راجع ص 8 ، ف ح 1 / 186 - ح 3 / 329 .
( 3 ) راجع ص 8 ، ف ح 3 / 329 .
( 4 ) هذا يخالف اعتبار الشيخ للخرقة المعهودة في طريق أهل اللّه كما نص على ذلك في الفتوحات - انظر هامش ص 163 .
( 5 ) المعنى : القول بأن لباس خرقة الصحبة لا تكون إلا من واحد ، وليس المقصود بذلك مريد التربية .
( 6 ) هذه الكلمة ساقطة من الأصل .
"173"
أوراد الأسبوع « 1 »
ورد ليلة الأحد « 2 »بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي « 3 » أنت المحيط بغيب كل شاهد ، والمستولي على باطن كل ظاهر ، أسألك بنور وجهك الذي ( سجدت له الجباه و ) « 4 » عنت له الوجوه ، وبنورك الذي شخصت له الأبصار ، أن تهديني إلى صراطك الخاص ، هداية تصرف بها وجهي ( إليك ) « 5 » عمن سواك ، يا من هو الهو المطلق ، وأنا الهو المقيد ، يا من لا ( هو ) « 6 » إلا هو ، إلهي شأنك قهر الأعداء ، وقمع الجبارين ، أسألك مددا من ( عزة أسمائك القهرية ) « 7 » يمنعني من كل من أرادني بسوء ، حتى أكف به أكف الباغين ، وأقطع به دابر الظالمين ، وملكني نفسي ملكا يقدسني عن كل خلق شين ، واهدني إليك يا هادي ، إليك رجع كل شيء وأنت بكل شيء محيط ، وهو القاهر فوق عباده وهو اللطيف الخبير .
إلهي أنت القائم على كل نفس ، والقيوم على كل معنى وحس ، قدرت فقهرت ، وعلمت فقدرت ، فلك القدرة والقهر ، وبيدك الخلق والأمر ، أنت مع كل شيء قرب القرب ومولاه ، وبالإحاطة مدبره وهداه ، إلهي « 8 » إني أسألك مدادا من أسمائك القهرية ، تقوى بها قواي القلبية والقالبية ، حتى لا يلقاني صاحب قلب إلا انقلب على عقبه مقهورا ،..........................................................................................
( 1 ) ويسمى في بعض النسخ الأوراد اليومية ، أو الأوراد الأكبرية ، أو أوراد الأيام والليالي ، ولم يشر الشيخ قدس اللّه سره إلى هذه الأوراد في كتبه أو إجازته ، والنسخ الموجودة في المكاتب العالمية ، توجد نسخة تحمل تاريخ 1107 هـ وأخرى تاريخ 1164 هـ ، وباقي النسخ لا تحمل أي تاريخ ، وقد طبعت هذه الأوراد في استانبول عام 1299 هـ ، ولا تخلو من روحانية الشيخ فأثبتناها .
( 2 ) ابتدأت الأوراد بليلة الأحد ، لأنه أول الأيام الستة ، التي بدأ الحق سبحانه وتعالى فيها خلق السماوات والأرض والخلق ، والليلة في الحساب العربي مقدمة على اليوم .
( 3 ) في نسخة : اللهم .
( 4 ) زيادة في نسخة .
( 5 ) زيادة في نسخة .
( 6 ) في نسخة : إله .
( 7 ) نسخة : عزتك .
( 8 ) في نسخة « إلهي » زائدة .
"174"
وأسألك إلهي لسانا ناطقا ، وقولا صادقا ، وفهما لائقا ، وسرا ذائقا « 1 » ، وقلبا قابلا ، وعقلا عاقلا ، وفكرا مشرقا ، وشوقا مقلقا ، وطرفا مطرقا ، وتوقا محرقا ، وهبني يدا قادرة ، وقوة قاهرة ، ونفسا مطمئنة ، وجوارحا لطاعتك لينة ، وقد سني للقدوم عليك ، وارزقني التقدم إليك ، إلهي هب لي قلبا أقبل به عليك [ بفقر ، الفقر يقوده ، والشوق يسوقه والتوق رفيقه ] « 2 » ، زاده الخوف ، ورفيقه القلق ، وقصده القرب والقبول ، وعندك زلفى القاصدين ، ومنتهى رغبة الطالبين .إلهي ألق علي السكينة والوقار ، وجنبني العظمة والاستكبار ، وأقمني في مقام القبول بالإنابة ، وقابل قولي بالإجابة ، رب « 3 » قربني إليك قرب العارفين ، وقدسني عن علائق الطبع ، وأزل مني علق دم الدم لأكون من المتطهرين ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ورد يوم الأحد
بسم اللّه الرحمن الرحيم
بسم اللّه فاتح الوجود ، والحمد للّه مظهر كل موجود ، ولا إله إلا اللّه توحيدا مطلقا ، عن كشف وشهود ، واللّه أكبر ، منه بدأ الأمر وإليه يعود ، وسبحان اللّه ، ما ثمّ سواه فيشهد ، ولا معه غير معبود ، واحد أحد على ما كان عليه قبل حدوث الحدود ، له في كل شيء آية تدل على أنه واحد أحد موجود ، سرّه منزه ستره عن الإدراك والنفود ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم ، كنز اختصنا به من خزائن الغيب والجود ، أستنزل به كل خير ، وأدفع به كل شر وضير ، وأفتق به كل رتق مسدود ، وإنا للّه وإنا إليه راجعون ، في كل أمر نزل أو هو نازل ، وفي كل حال ومقام وخاطر ووارد ، ومصدر وورود ، واللّه هو المرجو لكل شيء ، وفي كل شيء هو المأمول والمقصود ، والإلهام منه ، والفهم عنه ، والموجود هو ولا إنكار ولا جحود ، إذا كشف فلا غير ، وإذا ستر فكل غير ، وكل
..........................................................................................( 1 ) في نسخة : فائقا .
( 2 ) في نسخة ( بفقر الفقر ، يقوده الشوق ، ويسوقه التوق ) .
( 3 ) في نسخة « إلهي » .
"175"
محجوب مبعود ، باطن بالأحدية ، ظاهر بالواحدية ، وعنه وبه كان كون كل شيء ، فلا شيء ، إذ الشيء في الحقيقة معدوم مفقود ، فهو الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، وهو بكل شيء عليم ، قبل كون الشيء ، وبعد الوجود ، له الإحاطة الواسعة ، والحقيقة الجامعة ، والسر القائم ، والملك الدائم ، والحكم اللازم ، أهل الثناء والمجد ، هو كما أثنى على نفسه ، فهو الحامد والمحمود ، أحدي الذات ، وأحدي الأسماء والصفات ، عليم بالكليات والجزئيات ، محيط بالفوقيات والتحتيات ، وله عنت الوجوه من كل الجهات ، إلهي يا من هو المحيط الجامع ، ويا من لا يمنعه من العطاء مانع ، يا من لا ينفد ما عنده ، وعم جميع الخلائق « 1 » جوده ورفده ، اللهم افتح لي أغلاق « 2 » هذه الكنوز ، واكشف لي حقائق هذه الرموز ، وكن أنت مواجهي ووجهتي ، واحجبني برؤيتك عن رؤيتي ،
وامح بظهور تجليك جميع صفاتي ،
حتى لا يكون لي وجهة إلا إليك ، ولا يقع ( مني نظر ) « 3 » إلا عليك ، وانظر اللهم إليّ بعين الرحمة والعناية ، والحفظ والرعاية ، والاختصاص والولاية ، في كل شيء ، حتى لا يحجبني عن رؤيتي لك شيء ، وأكون ناظرا إليك بما أمددتنى به من نظرك في كل شيء ، واجعلني خاضعا لتجليك ، أهلا لاختصاصك وتوليك ، محل نظرك من خلقك ، مفيضا عليهم من عطائك وفضلك ، يا من له الغنى المطلق ، ولعبده الفقر المحقق ، يا غنيا عن كل شيء ، وكل شيء مفتقر إليه ، ويا من بيده أمر كل شيء ، وأمر كل شيء راجع إليه ، ويا من له الوجود المطلق فلا يعلم ما هو إلا هو ، ولا يستدل إلا به عليه ، ويا مسخر الأعمال الصالحة للعبد ليعود نفعها عليه ، لا مقصد « 4 »
لي غيرك ، ولا يسعني إلا جودك وخيرك ، يا جواد فوق المراد ، يا معطي النوال قبل السؤال ، يا من وقف دونه قدم « 5 » كل طالب ، يا من هو على أمره قادر وغالب ، يا من هو لكل شيء واهب ، وإذا شاء سالب ،
أهمّ إليك بالسؤال ، فأجدني عبدا على كل حال ، فتولني يا مولاي فأنت أولى بي مني ، كيف أقصدك وأنت وراء القصد ؟
أم كيف أطلبك والطلب عين العبد ؟ أيطلب
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : البرايا .
( 2 ) نسخة : خزائن .
( 3 ) نسخة : نظر مني .
( 4 ) نسخة : ملجأ .
( 5 ) نسخة : عمل .
"176"
من هو قريب حاضر ؟ ! أم ( كيف ) « 1 » يقصد من القاصد فيه تائه وحائر ؟ ! الطالب « 2 » لا يصل إليك ، ( والقاصد لا يصدر ) « 3 » عليك ، تجليات ظاهرك لا تلحق ولا تدرك ، ورموز أسرارك لا تنحل ولا تنفك ، أيعلم الموجود كنه من أوجده ؟ ! أم يبلغ العبد حقيقة من استعبده ؟ ! الطلب والقصد والقرب والبعد صفات العبد ، فماذا يبلغ العبد بصفاته ، من هو منزه متعال في ذاته ؟ ! وكل مخلوق محله العجز ، في موقف الذل على باب العز ، عن نيل إدراك هذا الكنز ، كيف أعرفك وأنت الباطن الذي لا تعرف ؟ وكيف لا أعرفك وأنت الظاهر الذي إليّ في كل شيء تتعرف ؟ [ كيف أوحدك ولا وجود لي في عين الأحدية ؟ وكيف لا أوحدك والتوحيد سر العبودية ؟ سبحانك لا إله إلا أنت ، ما وحدك من أحد ، إذ أنت كما أنت في سابق الأزل ، ولا حق الأبد ، فعلي التحقيق ما وحدك أحد سواك ، وفي الجملة ما عرفك إلا إياك ، بطنت وظهرت ، فلا عنك بطنت ، ولا لغيرك ظهرت ] « 4 » فأنت أنت لا إله إلا أنت ، فكيف بهذا الشكل ينحل ؟ ! ! ( هو ) « 5 » الأول آخر ، والآخر أول ، فيا من أبهم الأمر ، وأبطن السر ، وأوقع في الحيرة ولا حيرة ، أسألك اللهم كشف سر الأحدية ، وتحقيق العبودية ، والقيام للربوبية بما يليق بحضرتها العلية ، فأنا موجود بك حادث معدوم ، وأنت موجود باق حيّ قيوم قديم أزلي عالم معلوم ، فيا من لا يعلم ما هو إلا هو . . . « 6 »
أسألك اللهم الهرب مني إليك ، والجمع بجميع مجموعى عليك ، حتى لا يكون وجودي حجابي عن شهودي ، يا مقصودي يا معبودي [ ما فاتني شيء إذا أنا وجدتك ، ولا جهلت شيئا ، إذا أنا علمتك ، ولا فقدت شيئا ، إذا أنا شهدتك ] « 7 » فنائي فيك ،
وبقائي بك ، ومشهودي أنت ، إلهي لا إله إلا أنت ، كما شهدت وكما علمت وكما أمرت ، فشهودي عين وجودي ، فما شهدت سواي في فنائي وبقائي ، والإشارة إلى ، والحكم لي وعلي ( والنسبة نسبتي ) « 8 »
وكل ذلك مرتبتي ، والشأن شأني ، في الظهور
..........................................................................................
( 1 ) زائدة في نسخة .
( 2 ) نسخة : الطلب .
( 3 ) نسخة : القصد لا يصدق .
( 4 ) توجد هذه المناجاة في كتاب المسائل - مسألة 95 .
( 5 ) زائدة في نسخة .
( 6 ) نسخة : ولا يستدل عليه إلا به ( زيادة ) .
( 7 ) راجع مناجاة ابن عطاء اللّه السكندري ( ماذا وجد من فقدك ؟ وما الذي فقد من وجدك ؟ ) .
( 8 ) نسخة : والنسب نسبي .
"177"
والبطون ، وسريان السر المصون ، هوية سارية ، مظاهر بادية ، وجود وعدم ، ونور وظلم ، لوح وقلم ، سمع وصمم ، جهل وعلم ، حرب وسلم ، صمت ونطق ، رتق وفتق ، حقيقة وحق ، غيبوبية أزل ، ديمومية أبد ، قل هو اللّه أحد ، اللّه الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .وصلى اللّه على الأول في الإيجاد والوجود ، الفاتح لكل شاهد حضرتي ، والشاهد والمشهود ، السر الباطن ، والنور الظاهر ، عين المقصود ، المميز قصب السبق في عالم الخلق من المخصوص والمعبود ، الروح الأقدس العلي ، والنور الأكمل البهي ، القائم بكمال العبودية في حضرة المعبود ، الذي من أفيض على روحه من حضرة روحانيته ، واتصلت بمشكاة قلبه أشعة نورانيته ،
فهو الرسول [ المقرب والولي المسعود ] « 1 » وعلى آله وأصحابه ، خزائن أسراره ، ( ومعادن ) « 2 »
أنواره ، كنوز الحقائق ، هداة الخلائق ، نجوم الهدى لمن اقتدى ، وسلم تسليما كثيرا ( إلى يوم الدين ) « 3 »
وسبحان اللّه وما أنا من المشركين ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم .
ورد ليلة الاثنين
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي وسع علمك كل معلوم ، وأحاطت خبرتك باطن كل مفهوم ، وتقدست في علاك عن كل مذموم ، تسامت إليك الهمم ، وصعد إليك الكلم ، أنت المتعالي في سموك ، فأقرب معارجنا إليك التنزل ، وأنت المتعزز في علوك ، فأشرف أخلاقنا إليك التذلل ، ظهرت في كل باطن وظاهر ، ودمت بعد كل أول وآخر ، سبحانك لا إله إلا أنت ، سجدت لعظمتك الجباه ، وتنعمت بذكرك الشفاه ، أسألك باسمك العظيم الذي إليه سمو كل مترق ، ومنه قبول كل متلق ، سرا تطلبني فيه الهمم العلية ، وتنقاد إلي فيه..........................................................................................
( 1 ) نسخة : المعظم والنبي المكرم ، الولي المقرب المسعود .
( 2 ) نسخة : ومطلع .
( 3 ) زيادة في نسخة .
"179"
الأنفس الأبية ، وأسألك ربي أن تجعل سلمي إليك التنزل ، ومعراجي إليك التخضع والتذلل ، واكنفني بغاشية من نورك ، تكشف لي بها كل مستور ، كما وسعت كل شيء رحمة وعلما ، لا إله إلا أنت يا حي يا قيوم . . « 1 » .رب ربني بلطيف ربوبيتك ، تربية مفتقر إليك ، لا يستغني عنك أبدا ، وراقبني بعين عنايتك ، بمراقبة تحفظني عن كل طارق يطرقني بأمر يسوءني في نفسي ، أو يكدر على وقتي وحسي ، أو يكتب « 2 » في لوح إرادتي خط حظ من الحظوظ ، وارزقني راحة الأنس بك ، ورقني إلى مقام القرب منك ، وروّح روحي بذكرك ، وردني برداء التوحيد والرضوان « 3 » [ ورددني بين رغب فيك ورهب منك ] « 4 » ، وأوردني موارد القبول ، وهب لي رحمة منك تلم بها شعثي ، وتكمل بها نقصي ، وتقوم عوجي ، وترد شاردي ، وتهدي حائري ، فإنك رب كل شيء ومربيه ، رحمت الذوات ، ورفعت الدرجات ، فإن قربك روح الأرواح ، وعنوان الفلاح ، وراحة كل مرتاح ، تباركت رب الأرباب ، ومعتق الرقاب ، وكاشف العذاب ، وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وغفرت الذنوب حنانا وحلما ، وأنت الغفور الرحيم ، الحليم العليم ، العلي العظيم ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد للّه رب العالمين .
ورد يوم الاثنين
بسم اللّه الرحمن الرحيم
اللهم إني أسألك النور والهدى ، والأدب في الاقتدا ، وأعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل قاطع يقطعني عنك ، لا إله إلا أنت ، قدّس نفسي من الشبهات ، والأخلاق السيئات ، والحظوظ والغفلات ، [ والقيود المعقدات ] « 5 » واجعلني عبدا مطيعا لك في جميع الحالات ، يا عليم علمني من علمك ، يا حكيم أيدني بحكمك ، يا سميع أسمعني منك ،
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : زيادة آية الكرسي .
( 2 ) نسخة : يثبت .
( 3 ) والرضوان ناقصة من بعض النسخ .
( 4 ) ناقصة في بعض النسخ .
( 5 ) ساقطة من بعض النسخ .
"179"
يا بصير بصرني في آلائك ، يا خبير فهمني عنك ، يا حي أحيني بذكرك ، يا مريد خلص إرادتي [ بقدرتك وعظمتك ] « 1 » ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم إني أسألك باللاهوت ذي التدبير ، والناسوت ذي التسخير ، والعقل ذي التأثير ، المحيط بالكل والجملة والتفصيل في التصوير والتقدير ، إلهي أسألك بذاتك التي لا تدرك ولا تترك ، وبأحديتك التي من توهم فيها المعية فقد أشرك ، وبإحاطتك التي من ظن في أزليتها غيرا فقد أفك ، ومن نظام الإخلاص فقد انفك ، يا من سلب عنه ، تنزيها ما لم يكن في قدمه ، يا من قدر على كل شيء بإحاطته وعظمته ، يا من أبرز نور وجوده « 2 » من ظلمة عدمه ، يا من صور أشخاص الأفلاك بما أودعه من علمه في قلمه ، يا من صرّف أحكامه بأسرار حكمه ، أناديك استغاثة بعيد لقريب ، وأطلبك طلب محب لحبيب ، وأسألك سؤال مضطر لمجيب ، أسألك اللهم رفع حجاب الغيب ، وحل عقال الوهم والريب ، اللهم أحيني بك حياة طيبة « 3 » ،
وعلمني منك « 4 » علما محيطا بأسرار المعلومات ، وافتح لي بقدرتك كنز الجنة والعرش والذات ، وامحقني تحت أنوار الصفات ، وخلصني بمنتك من جميع القيود المقعدات ، سبحانك تنزيها ، سبوح تنزه عن سمات الحدوث ، وصفات النقص ، قدوس تطهر من أسباب « 5 » الذم ، وموجبات الرفض ، سبحانك أعجزت كل طالب عن الوصول إليك إلا بك ، سبحانك لا يعلم من أنت سواك ، سبحانك ما أقربك مع ترفع علاك ، اللهم ألبسني سبحة « 6 » الحمد ، وردني برداء العز ، وتوجني بتاج الجلال والمجد ، وجردني عن صفات ذوات الهزل والجد ، وخلصني من قيود العد والحد ، ومباشرة الخلاف والنقص والضد ، بمنك ، إلهي عدمي بك عين الوجود ، ووجودي « 7 » معك عين العدم ، فأبدلني مكان توهم وجودي معك تحقيق عدمي بك ، واجمع شملي باستهلاكي فيك ، لا إله إلا أنت تنزهت عن المثيل ، لا إله إلا أنت تعاليت عن النظير ،
لا إله إلا أنت استغنيت « 8 » عن الوزير
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : بمنتك وقدرتك .
( 2 ) في نسخة : كل شيء - والضمير في وجوده ، يعود على كل شيء في الجملة التي قبلها .
( 3 ) نسخة : واجبة .
( 4 ) نسخة : من لدنك .
( 5 ) نسخة : أشباه .
( 6 ) نسخة : جبة .
( 7 ) نسخة : وبقائي .
( 8 ) نسخة : تقدست .
"171"
والمشير ، لا إله إلا أنت يا أحد يا صمد ، لا إله إلا أنت بك الوجود ، ولك السجود ، وأنت الحق المعبود ، أعوذك بك مني ، وأسألك زوالي عني ، وأستغفرك من بقية تبعد وتدني ، وتسمي وتكني ، أنت الواضع الرافع ، والمبدع والقاطع ، والمفرق والجامع ، يا واضع ، يا رافع ، يا مبدع ، يا قاطع ، يا مفرق يا جامع ، العياذ العياذ ، الغياث الغياث ، يا عياذي ، يا غياثي ، النجاة النجاة ، الملاذ الملاذ ، يا من به نجاتي وملاذي ، أسألك اللهم فيما سألتك ، وأتوسل إليك في قبول ذلك بمقدمة الوجود الأول ، [ والنور الأكمل ، وروح الحياة الأفضل ، وبسمات الرحمة الأزل ] « 1 » وسماء الخلق الأجل ، السابق بالروح والفضل ، الخاتم بالصورة والبعث ، والنور بالهداية والبيان ، والرحمة بالعلم والتمكين والأمان ، محمد المصطفى ، والرسول المجتبى ، [ والصفي المرتضي ، والنبي المقتدى ] « 2 » صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، والحمد للّه رب العالمين .
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 7 مايو 2021 - 5:22 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
بسم الله الرحمن الرحيمتابع رسالة نسب الخرقة وإلباسها للشيخ الأكبر
ورد ليلة الثلاثاءبسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي أنت الشديد البطش ، الأليم الأخذ ، العظيم القهر ، المتعالي عن الأضداد والأنداد ، المنزه عن الصاحبة والأولاد ، شأنك قهر الأعداء وقمع الجبارين ، تمكر بمن تشاء وأنت خير الماكرين ، أسألك باسمك الذي أخذت به النواصي ، وأخرجت به من الصياصي ، وقذفت به الرعب في قلوب الأعداء ، وأشقيت به أهل الشقاء ، أن تمدني برقيقة من رقائق اسمك الشديد ، تسري في قواي الكلية والجزئية ، حتى أتمكن من فعل ما أريد ، فلا يصل إلي ظلم ظالم بسوء ، ولا يسطو عليّ متكبر بجور ، واجعل غضبي لك وفيك ، مقرونا بفضلك لنفسك ، واطمس على وجوه أعدائي ، وامسخهم على مكانتهم ، واشدد على قلوبهم ، واضرب بيني وبينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ، وظاهره من قبله العذاب ، إنك شديد البطش ، أليم الأخذ ، عظيم العقاب ، وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ، إن أخذه أليم شديد ، رب أغنني بك عمن سواك ، غناء يغنيني غاية الغنى عن كل حظ يدعوني إلى ظاهر كل خلق أو باطن أمر ، وبلغني غاية تيسيري ، وارفعني..........................................................................................
( 1 ) نسخة : ساقطة .
( 2 ) نسخة : ساقطة .
"181"
إلى سدرة منتهاي ، وأشهدني كون الوجود دوريا ، والسير كوريا ، حتى أعاين سر التنزيل إلى النهايات ، والعود إلى البدايات ، حتى ينقطع الكلام ، وتسكن حركة اللام ، وتمحى عني نقطة الغين ، ويعود الواحد إلى الاثنين ، إلهي يسّر عليّ بالسر الذي يسرته على كثير من أوليائك ، تيسيرا يعجم غيم عنائي ، وأيدني في ذلك كله بنور شعشعاني ، يخطف بصر كل حاسد من الجن والإنس ، وهب لي ملكة الغلبة لكل مقام ، وأغنني عمن سواك ، غناء يثبت فقري إليك ، إنك الغني الحميد ، الولي المجيد ، الكريم الرشيد ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .[ قال الشيخ تغمده اللّه بغفرانه ، وأسكنه أعلى غرف جنانه : ظهر عليّ شيخان مهيبان في الخلوة في جبل الفتح سنة عشر وستمائة .
فقال أحدهما : ارو عني إلى كل طالب صادق ، وإلى كل مريد موافق ] .
ورد يوم الثلاثاء
بسم اللّه الرحمن الرحيم
رب أدخلني في لجة بحر أحديتك ، وطمطام يم واحديتك ، وقوني بقوة سطوة سلطان فردانيتك ، حتى أخرج إلى فضاء سعة رحمتك ، وفي وجهي لمعان برق القرب من آثار رحمتك ، مهابا بهيبتك ، عزيزا بعزتك ، معانا بعنايتك ، مبجلا مكرما [ بتعليمك وتزكيتك ] « 1 » ، وألبسني خلع العزة والقبول ، وسهل لي مناهج الوصلة والوصول ، وتوجني بتاج الكرامة والوقار ، وألّف بيني وبين أحبابك في دار الدنيا ودار القرار ، وارزقني بنور اسمك سطوة وهيبة حتى تنقاد إليّ القلوب والأرواح ، وتخضع لدى النفوس والأشباح ، يا من ذلت له رقاب الجبابرة ، وخضعت لديه أعناق الأكاسرة « 2 » . لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، ولا إعانة إلا بك ، ولا اتكال إلا عليك ، ادفع عني كيد الحاسدين ، وظلمات شر المعاندين ، واحمني تحت سرادقات عزتك « 3 » يا أكرم الأكرمين ، إلهي أيّد ظاهري في تحصيل مراضيك ، ونوّر قلبي وسرّي للاطلاع على مناهج مساعيك ، إلهي وسيدي كيف أصدر
..........................................................................................( 1 ) في نسخة : بتبجيلك وتكريمك وتعليمك وتربيتك .
( 2 ) نسخة : زيادة - والفراعنة .
( 3 ) نسخة : حفظك .
"182"
عن بابك بخيبة منك وقد وردته على ثقة بك ، وكيف توئسني من عطائك ، وقد أمرتني بدعائك ، وها أنا عبدك مقبل عليك ، ملتجىء إليك ، باعد بيني وبين أعدائك كما باعدت بين المشرق والمغرب ، واخطف أبصارهم ، وزلزل أقدامهم ، [ وادفع عني شرهم وضررهم ] « 1 » وأشغلهم « 2 » عني بنور قدسك ، وجلال مجدك ، فإنك أنت اللّه المعطي جلائل النعم ، المبجل المكرم ، لمن ناجاك بلطائف الرأفة والرحمة ، يا حي يا قيوم يا كاشف أسرار المعارف والعلوم . . . « 3 » وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد للّه رب العالمين .ورد ليلة الأربعاء
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي اسمك سيد الأسماء ، وبيدك ملكوت الأرض والسماء ، أنت القائم بكل شيء ، وعلى كل شيء ، ثبت لك الغنى ، وافتقر إلى فيض جودك الأقدس كل ما سواك الـ « هو » « 4 » وال « أنا » أسألك باسمك الذي جمعت به بين المتقابلات ومتفرقات الخلق والأمر ، وأقمت به غيب كل ظاهر ، وأظهرت به شهادة كل غيب ، أن تهب لي صمدانية أسكّن بها متحرك قدرتك ، حتى يتحرك فيّ كل ساكن ، ويسكن فيّ كل متحرك ، فأجدني قبلة كل متوجه ، وجامع شتات كل متفرق ، من حيث اسمك الذي توجهت إليه وجهتي ، واضمحلت عنده إرادتي وكلمتي ، فيقتبس كل مني هدى تاما من إمامة الفرد محمد المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم ، الذي لولاه لم تثبت إبانة القبس لموسى عليه السلام ، يا من هو هو هو يا هو ولا أنا ، أسألك بكل اسم ( هو لك ) « 5 » استمد من ألف الغيب المحيط بحقيقة كل مشهود ، أن تشهدني وحدة كل متكبر في باطن كل حق ، وكثرة كل موحد في ظاهر كل حقيقة ، ثم وحدة الظاهر والباطن ،..........................................................................................
( 1 ) زيادة في نسخة .
( 2 ) نسخة : واصرفهم .
( 3 ) زيادة في نسخة : احفظني بجلال قدسك ومجدك ، إنك أنت اللّه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأشهد أن محمدا عبدك ونبيك ورسولك وصفيك .
( 4 ) يريد المخلوقات كلها ، الغائب ( ال : هو ) والحاضر ( ال : أنا ) .
( 5 ) زيادة في نسخة .
"183"
حتى لا يخفى عليّ غيب ظاهر ، ولا يغيب عني خفي باطن ، وأشهدني الكل يا من بيده ملكوت كل شيء أنت ، أنت ، قل اللّه ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ، آلم اللّه لا إله إلا هو الحي القيوم ، سيدي أنت السلام ، أنت سندي ، سواء عندك سري وجهري ، تسمع ندائي وتجيب دعائي ، محوت بنورك ظلمتي ، وأحييت بروحك ميتتي ، فأنت ربي ، بيدك سمعي وبصري وقلبي ، ملكت جميعي ، وشرفت وضيعي ، وأعليت قدري ، ورفعت ذكري ، تباركت نور الأنوار ، وكاشف الأسرار ، وواهب الأعمار ، ومسبل الأستار ، تنزهت في سمو جلالك عن سمات المحدثات ، وعلت رتبة كمالك عن التطرق إليها بالنقائص والآفات والشهوات ، وأنارت بشهود ذاتك الأرضون والسماوات ، لك المجد الأرفع ، والجنات الأوسع ، والعز الأمنع ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، منور الصياصي المظلمة ، والجواهر المدلهمة ، ومنقذ الغرقى من بحر الهيولا ، أعوذ بك من غاسق إذا وقب ، وحاسد إذا ارتقب ، مليكي أناديك وأناجيك مناجاة عبد كسير ، يعلم أنك تسمع ويعتقد « 1 » أنك تجيب ، واقف ببابك وقفة مضطر لا يجد من دونك وكيلا ، أسألك بالاسم الذي أفضت به الخيرات ، وأنزلت به البركات ، ومنحت به أهل الشكر الزيادات ، وأخرجت به من الظلمات ، ونسخت به أهل الشرك والديانات ، أن تفيض عليّ من ملابس أنوارك ما تردّ به عني أبصار الأعادي خاسرة ، وأيديهم قاصرة ، واجعل حظي منك إشراقا يجلو لي كل أمر خفي ، ويكشف لي عن كل سر علي ، ويحرق كل شيطان غوي ، يا نور النور يا كاشف كل مستور ، إليك ترجع الأمور ، وبك تدفع الشرور ، يا رب يا رحيم يا غفور ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد للّه رب العالمين .ورد يوم الأربعاء
بسم اللّه الرحمن الرحيم
رب أكرمني بشهود أنوار قدسك ، وأيدني بظهور سطوة سلطان أنسك ، حتى أتقلب في سبحات معارف أسمائك ، تقلبا يطلعني على أسرار ذرات وجودي في عالم شهودي ،..........................................................................................
( 1 ) نسخة : ويطمع .
"184"
لأشاهد بها ما أودعته في عوالم الملك والملكوت ، وأعاين قدسك في سريان سر قدرتك في شواهد اللاهوت والناسوت ، وعرفني معرفة تامة ، وحكمة عامة ، حتى لا يبقى معلوم إلا وأطلع على ( رقائق دقائقه ) « 1 » المنبسطة في الموجودات ، وأدفع بها ظلمة الأكوان المانعة عن إدراك حقائق الآيات ، وأتصرف بها في القلوب والأرواح ، بمهيجات المحبة والوداد والرشد والرشاد ، إنك أنت المحب المحبوب ، والطالب المطلوب ، يا مقلب القلوب ، ويا كاشف الكروب ، وأنت علام الغيوب ، وستار العيوب ، غفار الذنوب ، يا من لم يزل غفارا ، ويا من لم يزل ستارا ، يا غفار ، يا ستار ، يا حفيظ ، يا واقي ، يا دافع ، يا محسن ، يا عطوف ، يا رؤوف ، يا عزيز ، يا سلام ، اغفر لي واسترني واحفظني وقنى وادفع عني وأحسن إلى وتعطف علي ، وارأف بي ، وأعزني وسلمني ، ولا تؤاخذني بقبيح فعالي ، ولا تجازيني بسوء أعمالي ، وتداركني عاجلا بلطفك التام ، وخالص رحمتك العام ، ولا تحوجني إلى أحد سواك ، وعافني واعف عني ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، وأنت أرحم الراحمين ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد للّه رب العالمين .ورد ليلة الخميس
بسم اللّه الرحمن الرحيم
سيدي أنت مسبب الأسباب ومرتبها ، ومصرف القلوب ومقلبها ، أسألك بالحكمة التي اقتضت ترتيب الأسباب الأول ، وتأثير الأعلى في الأسفل ، أن تشهدني ترتيب الأسباب صعودا ونزولا ، حتى أشهد الباطن منها بشهود الظاهر ، والأول في عين الآخر ، وألحظ حكمة الترتيب بشهود المرتب ، وسبب « 2 » الأسباب مسبوقا بالمسبب ، فلا أحجب عن العين بالغين ، إلهي الق إليّ مفتاح الإذن الذي هو كهف المعارف والعارفين ، حتى أنطلق في كل بداية باسمك البديع الذي افتتحت به كل رقيم مسطور ، يا من لسمو أسمائه ينخفض كل متعال ، وكل بك ، وأنت بلا نحن ، أنت مبدع كل شيء وباريه ، فلك الحمد يا رب « 3 »
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : دقائق حقائقه .
( 2 ) نسخة : ومسبب .
( 3 ) نسخة : يا باري .
"185"
على كل بداية ، ولك الشكر يا باقي على كل نهاية ، أنت الباعث على كل خير وغاية ، باطن البواطن ، بالغ غايات الأمور ، باسط الرزق للعالمين ، بارك اللهم لي وعليّ في الآخرين ، كما باركت على محمد وآله أجمعين وإبراهيم ، إنه منك وإليك ، إنه من سليمان وإنه بسم اللّه الرحمن الرحيم ، يا بديع السماوات والأرض ، وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ، إلهي أنت الثابت قبل كل ثابت ، والباقي بعد كل ناطق وصامت ، لا إله إلا أنت ، ولا موجود سواك ، لك الكبرياء والجبروت ، والعظمة والملكوت ، تقهر الجبارين ، وتبيد كيد الظالمين ، وتبدد شمل الملحدين ، وتذل رقاب المتكبرين ، أسألك يا غالب كل غالب ، يا مدرك كل هارب ، ردّني برداء كبريائك ، وإزار عظمتك ، وسرادقات هيبتك ، وبما وراء ذلك كله ، بما لا يعلمه إلا أنت ، أن تكسوني هيبة من هيبتك ، تخضع لها القلوب ، وتخشع لها الأبصار ، وملكني ناصية كل جبار عنيد ، وشيطان مريد ، ناصيته بيدك ، وأبق علي ذل العبودية في ذلك كله ، واعصمني من الخطايا « 1 » والزلل ، وأيدني في القول والعمل ، أنت أنت مثبت القلوب ، وكاشف الكروب ، لا إله إلا أنت ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، والحمد للّه رب العالمين .ورد يوم الخميس
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي أنت القائم بذاتك ، والمحيط بصفاتك ، والمتجلي بأسمائك ، والظاهر بأفعالك ، والباطن بما لا يعلمه إلا أنت ، توحدت في جلالك ، فأنت الواحد الأحد ، وتفردت بالبقاء في الأزل والأبد ، أنت أنت اللّه المتفرد بالوحدانية في إياك ، لا معك غيرك ولا فيك سواك ، أسألك اللهم الفناء في بقائك ، والبقاء بك لا معك ، لا إله إلا أنت ، إلهي غيبني في حضورك ، وأفنني في وجودك ، واستهلكني في شهودك ، [ واقطع بيني وبين القواطع التي تقطع بيني وبينك ] « 2 » وأشغلني في الشغل بك عن كل شاغل يشغلني عنك ، لا إله إلا أنت ، إلهي أنت الموجود الحق ، وأنا المعدوم الأصل ، بقاؤك بالذات وبقائي بالعرض ، إلهي فجد بوجودك الحق على عدمي الأصل ، حتى أكون كما كنت حيث لم..........................................................................................
( 1 ) نسخة : الزيغ .
( 2 ) زيادة في نسخة .
"186"
أكن ، وأنت كما أنت حيث لم تزل ، لا إله إلا أنت ، إلهي أنت الفعال لما تريد ، وأنا عبد لك من بعض العبيد ، إلهي أردتني وأردت مني ، فأنا المراد وأنت المريد ، فكن أنت مرادك مني ، حتى تكون أنت المراد وأنا المريد ، لا إله إلا أنت ، إلهي أنت الباطن في كل غيب ، والظاهر في كل عين ، والمسموع في كل خبر صدق ومين ، والمعلوم في مرتبة الواحد والاثنين ، تسميت بأسماء النزول فاحتجبت عن لواحظ العيون ، واختفيت عن مدارك العقول ، إلهي تجليت بخصائص تجليات الصفات ، فتنوعت مراتب الموجودات ، وتسميت في كل مرتبة بحقائق المسميات ، ونصبت شواهد العقول ، على دقائق حقائق غيوب المعلومات ، وأطلقت سوابق الأرواح في ميادين المعارف الإلهية ، فحارت ثم تاهت في إشارات لطائفها السريانية ، فلما غيبتها عن الكلية والجزئية ، ونقلتها عن الإنية والأينية ، وسلبتها عن الكمية والماهية ، وتعرفت لها في معارف التنكير بالمعارف الذاتية ، وحررتها بمطالعات الربوبية في المواقف الإلهية ، وأسقطت عنها البين ، عند رفع حجاب الغين ، فانتظمت بانتظام القديم ، في سلك بسم اللّه الرحمن الرحيم ، إلهي إلهي كم أناديك في النادي ، وأنت المنادي للنادي ، وكم أناجيك بمناجاة المناجي ، وأنت المناجي للناجي ، إلهي إذا كان الوصل عين القطع ، والقرب نفس البعد ، والعلم موضع الجهل ، والمعرفة مستقر التنكير ، فكيف القصد ؟ ومن أين السبيل ؟
إلهي أنت المطلوب وراء كل قاصد ، والإقرار في عين الجاحد ، وقرب القرب في الفرق المتباعد ، وقد استولى الوهم على الفهم ،
[ فمن المسعد ومن المساعد ؟ ] « 1 »
الحسن يقول : إياك أطلقه ، والقبح ينادي : الذي أحسن كل شيء خلقه ، فالأول غاية يقف عندها السير ، والثاني حجاب بحكم توهم الغير ، إلهي متى يتخلص العقل من عقال العوائق ، وتلحظ لواحظ الفكر محاسن الحسنى من أعين الحقائق ، وينفك الفهم عن أصل الإفك ، وينحل « 2 » الوهم عن أوحال حبال أشراك الشرك ، وينجو التصور من فرق فراق الفرق ، وتتجرد النفس النفيسة من خلق تخلقات الخلق ؟
إلهي أنت لا تنفعك الطاعات ، ولا تضرك المعاصي ، وبيدك قهر سلطان ملكوت القلوب والنواصي ، وإليك يرجع الأمر كله ، فلا نسبة للطائع والعاصي ، إلهي أنت لا يشغلك شأن عن شأن ، إلهي أنت لا يحصرك الوجوب ، ولا يحدك الإمكان ، ولا
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : فمن المبعد ومن المتباعد .
( 2 ) نسخة : يتحلل .
"187"
يحجبك الإبهام ولا يوضحك البيان ، إلهي أنت لا يرجحك الدليل ، ولا يحققك البرهان ، إلهي أنت « الأبد والأزل » في حقك سيان ، إلهي ما أنت وما أنا ؟ وما هو ؟ وما هي ؟ إلهي أفي الكثرة أطلبك أم في الوحدة ؟ وبالأمد انتظر فرجك أم بالمدة ؟ ولا عدة لعبد دونك ولا عمدة ، إلهي بقائي بك في فنائي عني ؟ أم فيك ؟ أم بك ؟ وفنائي كذلك محقق بك ، أم متوهم بي ، أم بالعكس ، أم هو أمر مشترك ؟ وكذلك بقائي فيك ، إلهي سكوتي خرس يوجب الصمم ، وكلامي صمم يوجب البكم ، والحيرة في كل ولا حيرة ، بسم اللّه حسبي اللّه ، بسم اللّه وباللّه ، بسم اللّه توكلت على اللّه ، بسم اللّه سألت من اللّه ، بسم اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم ، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ، اللهم إني أسألك [ من سر ] « 1 » أمرك وعظيم قدرك « 2 » وإحاطة علمك ، وخصائص إرادتك ، وتأثير قدرتك ، ونفوذ سمعك وبصرك ، وقيومية حياتك ، ووجوب ذاتك وصفاتك ، يا اللّه ، يا اللّه ، يا اللّه « 3 » ،
يا أول يا آخر ، يا ظاهر يا باطن ، يا نور يا حق ، يا مبين ، اللهم خصص سري بأسرار وحدانيتك ، وقدس روحي بقدسية تجليات صفاتك ، وطهر قلبي بطهارة معارف إلهيتك ، اللهم وعلّم عقلي من علوم لدنيتك ، وخلّق نفسي بأخلاق ربوبيتك ، وأيد حسي بمدد أنوار حضرات نورانيتك ، وخلّص خلاصة جواهر جسمانيتي من قيود الطبع ، وكثافة الحس ، وحصر المكان والكون . اللهم وانقلني من دركات خلقي وخلقي ، إلى درجات حقك وحقيقتك ، أنت وليي ومولاي ، وبك مماتي ومحياي ، إياك نعبد وإياك نستعين ، انظر اللهم إليّ نظرة تنظم بها جميع أطواري ، وتطهر بها سريرة أسراري ، وترفع بها في الملأ الأعلى عليّ أرواح أفكاري « 4 » ،
وتقوي بها مداد أنواري ، اللهم غيبني عن جميع خلقك ، واجمعني عليك بحقك ، واحفظني بشهود تصرفات أمرك في عوالم فرقك ، اللهم بك توسلت ، وإليك توجهت ، ومنك سألت ، وفيك لا في شيء سواك رغبت ، لا أسألك سواك ، ولا أطلب منك إلا إياك ، اللهم أتوسل إليك في قبول ذلك بالوسيلة العظمى ، والفضيلة الكبرى ، والحبيب الأدنى ، والولي المولى ، محمد المصطفى ، والصفي المرتضى ، والنبي المجتبى صلّى اللّه عليه وسلّم ، وبه أسألك أن تصلي عليه صلاة
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : يسر .
( 2 ) نسخة : قدرتك .
( 3 ) نسخة : زيادة - يا اللّه .
( 4 ) نسخة : أذكاري .
"188"
أبدية ديمومية « 1 » قيومية إلهية ربانية ، بحيث تشهدني في ذلك عين كماله ، وتستهلكني في عين معارف ذاته ، وعلى آله وصحبه كذلك ، فأنت ولي ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم ، والحمد للّه رب العالمين .ورد ليلة الجمعة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إلهي كل الآباء العلوية عبيدك ، وأنت الرب على الإطلاق ، جمعت بين المتقابلات ، وكنت الجليل الجميل ، لا غاية لابتهاجك بذاتك ، إذ لا غاية لشهودك منك ، أنت أجلّ من شهودنا ، وأكمل وأعلى مما نصفك به وأجمل ، تعاليت في جلالك عن سمات المحدثات ، وتقدس جمالك العلي عن [ مواقعة الميول إلى ] « 2 » الشهوات ، أسألك بالسر الذي جمعت به بين المتقابلات ، أن تجمع عليّ متفرق أمري ، جمعا يشهدني وحدة وجودك ، واكسني حلة جمالك ، وتوجني بتاج جلالك ، حتى تخضع له النفوس البشرية ، وتنقاد إليّ القلوب الأبية ،
وتنبسط إليّ الأسرار القدسية ، وأعل قدري عندك علوا ينخفض لي به كل متعال ، ويذل لي به كل عزيز ، وخذ بناصيتي إليك ، وملكني ناصية كل ذي روح ناصيته بيدك ،
واجعل لي لسان صدق في خلقك وأمرك ، واملأني منك ، واحفظني « 3 » في برك وبحرك ، وأخرجني من قرية الطبع الظالم أهلها ، وأعتقني من رقّ الأكوان ،
واجعل لي منك برهانا يورث أمانا ، ولا تجعل لغيرك عليّ سلطانا ، واجعل غنائي في الفقر إليك عن كل مطلوب ، واصحبني بغنائك « 4 » عن كل مرغوب ،
أنت وجهتي وجاهي ، وإليك المرجع والتناهي ، تجبر الكسير ، وتكسر الجبارين ، وتجبر الخائفين ، وتخيف الظالمين ، لك المجد الأرفع ، والتجلي الأجمع ، والحجاب الأمنع ، سبحانك لا إله إلا أنت ، أنت حسبي ونعم الوكيل ،وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ،فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ، اللهم يا خالق المخلوقات ، ومحيي الأموات ، وجامع الشتات ، ومفيض الأنوار على الذوات ، لك الملك الأوسع ،
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : سرمدية .
( 2 ) نسخة : الميل إليه .
( 3 ) نسخة : واحملني محفوظا .
( 4 ) نسخة : بعنايتك .
"189"
والجناب الأرفع ، الأرباب عبيدك ، والملوك خدمك ، والأغنياء فقراؤك ، وأنت الغني بذاتك عمن سواك ، أسألك باسمك الذي خلقت به كل شيء فقدرته تقديرا ، ومنحت به من شئت جنة وحريرا ، وخلافة وملكا كبيرا ، أن تذهب حرصي ، وتكمل نقصي ، وأن تفيض عليّ من ملابس نعمائك ، وأن تعلمني من أسمائك ما يصلح للإذن والإلقاء ، واملأ باطني خشية ورحمة ، وظاهري هيبة وعظمة ، حتى تخافني قلوب الأعداء ، وترتاح إليّ أرواح الأولياء ،يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ، رب هب لي استعدادا كاملا لقبول فيضك الأقدس لأخلفك في بلادك ، وأدفع به سخطك عن عبادك ، فإنك تستخلف من تشاء وأنت على كل شيء قدير ، وأنت الخبير البصير ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وهو حسبي ونعم الوكيل .ورد يوم الجمعة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
رب رقّني في مدارج المعارف ، وقلّبني في أطوار أسرار الحقائق ، واحجبني في سرادقات حفظك ، ومكنون سرك ، عن ورود الخواطر التي لا تليق بسبحات جلالك ، رب أقمني بك في كل شأن ، وأشهدني لطفك في كل قاص ودان ، وافتح عين بصيرتي في فضاء ساحة التوحيد ، لأشهد قيام الكل بك ، شهودا يقطع نظري عن كل موجود ، يا ذا الفضل والجود ، رب أفض عليّ من بحار تجريد ألف الذات الأقدس ، ما يقطع عني كل علاقة تعجم عليّ إدراكي ، وتغلق دوني باب مطلبي ، وأسبل « 1 » عليّ من هيولي نقطتها الكلية البارزة من ملكوت غيب ذاتك ، ما أمد به حروف الأكوان ، محفوظا في ذلك من النقص والشين ، يا من وسع كل شيء رحمة وعلما يا رب العالمين ، رب طهرني ظاهرا وباطنا من لوث الأغيار ، والوقوف على الأطوار ، بفيض من طهور قدسك ،
وغيبني عنهم بشهود بوارق أنسك ، وأطلعني على حقائق الأشياء ، ودقائق الأشكال ، وأسمعني نطق الأكوان ، بصريح توحيدك في العوالم كلها ،
وقابل مرآتي بتجل تام من جواهر أسماء جلالك وقهرك ، فلا يقع عليّ بصر جبار من الإنس والجن إلا انعكس عليه من شعاع ذلك الجوهر ما يحرق
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : وأسبغ .
"190"
نفسه الأمارة بالسوء ، ويرده ذليلا ، وينقلب عني بصره خاسئا كليلا ، يا من عنت له الوجوه ، وخضعت له الرقاب ، يا رب الأرباب ، رب وأبعدني عن القواطع ، التي تقطعني عن حضرات قربك . [ وألبسني ما يليق بصفاتي ] « 1 » بغلبة أنوار صفاتك ، وأزح ظلم طبعي وبشريتي ، بتجلي بارقة من بوارق أنوار ذاتك ، وأمددني بقوة ملكية ، أقهر بها ما استولى عليّ من الطبائع الدنية ، والأخلاق الردية ، وامح من لوح فكري أشكال الأكوان ، وأثبت فيه بيد عنايتك ، سر حرز قربك السابق المكنون بين الكاف والنونإِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ« 2 » يا نور يا معطي الكل من فيضه المدرار ، يا صمد يا قدوس ، [ يا قهار ] « 3 » يا حفيظ يا لطيف ، يا رب العالمين ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد للّه رب العالمين .
ورد ليلة السبت
بسم اللّه الرحمن الرحيم
سيدي ، دام بقاؤك ، ونفذ في الخلق قضاؤك ، تقدست في علوك ، وتعاليت في قدسك ، لا يؤودك حفظ كون ، ولا يخفى عنك كشف عين ، تدعو من تشاء إليك ، وتدل بك عليك ، فلك الحمد « 4 » الدائم ، والدوام الأمجد ، أسألك وقتا صافيا بما تريد ، بمعاملة لائقة ، تكون غايتها قربك ، وأيدني بسلوك منهاج الأعمال في الظاهر والباطن ، حتى تصير نتائج الأعمال موقوفة على رضوانك ، وهب لي سرا زاهرا يكشف لي عن حقائق الأعمال ، واخصصني بحكمة معها حكم ، وإشارة يصحبها فهم ، إنك ولي من تولاك ، ومجيب من دعاك ، إلهي أدم بقاء نعمائك عليّ ، ومشاهدتك لديّ ، وأشهدني ذاتي من حيث أنت ، لا من حيث هي ، حتى أكون بك ولا أنا ، وهب لي من لدنك علما ، حتى تنقاد إليّ فيه كل روح عالمة ،إنك أنت العليم العلام تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ « 5 »
رب أفض
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : واسلبني ما لا يليق من صفاتي .
( 2 ) ناقصة في نسخة .
( 3 ) نسخة : يا واقي يا عطوف يا رؤوف .
( 4 ) نسخة : المجد .
( 5 ) زيادة في نسخة .
"191"
عليّ شعاعا من نورك يكشف لي عن كل مستور فيّ ، حتى أشاهد وجودي كاملا ، من حيث أنت لا من حيث أنا . فأتقرب إليك بمحو صفتي مني ، كما تقربت إليّ بإفاضة نورك عليّ ، رب الإمكان صفتي ، والعدم مادتي ، والفقر مقومي ، ووجودك علتي « * » ، وقدرتك فاعلي ، وأنت غايتي ، حسبي منك علمك بجهلي ، أنت كما أعلم ، وفوق ما أعلم ، وأنت مع كل شيء ، وليس معك شيء ، قدّرت المنازل للسير ، ورتبت المراتب للنفع والضر ، وأبنت مناهج الخير ، فنحن في ذلك كله بك ، وأنت بلا نحن ، فأنت الخير المحض ، والجود الصرف ، والكمال المطلق ، أسألك باسمك الذي أفضت به النور « 1 » على القبول والقوابل ، ومحوت به ظلم الغواسق ، أن تملأ وجودي نورا من نورك ، الذي هو مادة كل..........................................................................................
( * ) هذه الجملة تناقض ما نص عليه الشيخ في كتبه ، فهو يقول في الفتوحات الجزء الأول ص 262 :
أدل دليل على توحيد اللّه تعالى كونه علة في وجود العالم ، غير أن إطلاق هذا اللفظ عليه لم يرد به الشرع فلا نطلقه عليه ، ولا ندعوه به .
ويقول في الجزء الثاني ص 122 : ألا ترى إلى القائلين بحكم العقل كيف جعلوا موجد العالم علة العلل ، والعلة تناقض القيومية .
ويقول في الجزء الرابع ص 54 : عندي أن العالم هو عين العلة والمعلول ، ما أقول إن الحق علة له ، كما يقول بعض النظار ، ذلك غاية الجهل بالأمر ، فإن القائل بذلك ما عرف الوجود ولا من هو الموجود .
ويقول في الجزء الرابع ص 373 : الحق عند أهل الملة ، لا يصح أن يكون لنا علة ، لأنه قد كان ولا أنا ، فلماذا تتعنى ؟ ! . . ما قال بالعلة ، إلا من جهل الأدلة .
ويقول في الجزء الأول ص 261 : العلة تطلب المعلول لذاتها ، لذلك نراه رضي اللّه عنه يقول في كتاب التجليات في التجلي رقم 57 « تجلي العلة » يقول : رأيت الحلاج في هذا التجلي فقلت له :
يا حلاج هل تصح عندك علة له ؟ وأشرت ، فتبسم وقال لي : تريد قول القائل : يا علة العلل ويا قديما لم تزل ؛ قلت له : نعم ؛ قال لي : هذه قولة جاهل ، اعلم أن اللّه يخلق العلل ، وليس بعلة ، كيف يقبل العلة من كان ولا شيء ، وأوجد لا من شيء ، وهو الآن كما كان ولا شيء ، جل وتعالى ؟ لو كان علة لا رتبط ، ولو ارتبط لم يصح له الكمال ( تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ) قلت له : هكذا أعرفه ، قال لي : هكذا فينبغي أن يعرف فاثبت . 1 ه .
( 1 ) نسخة : الخيرات .
"192"
نور ، وغاية كل مطلوب ، حتى لا يخفي عليّ شيء مما أودعت في ذرات وجودي ، وهب لي لسان صدق معبر عن شهود حق ، واخصصني من جوامع الكلم بما يحصل به الإبانة والبلاغة ، واعصمني في كل كلمة من دعوى ما ليس لي بحق ، واجعلني على بصيرة أنا ومن اتبعني ، اللهم إني أعوذ بك من قول يوجب حيرة ، أو يعقب فتنة ، أو يوهم شبهة ، منك تتلقى الكلم ، وعنك يؤخذ الحكم ، أنت ممسك السماء ، ومعلم الأسماء ، لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد للّه رب العالمين .ورد يوم السبت
بسم اللّه الرحمن الرحيم
ومن يعتصم باللّه فقد هدي إلى صراط مستقيم ، الحمد للّه الذي أحلنّي حمى لطف اللّه ، الحمد للّه الذي أدخلني « 1 » جنة رحمة اللّه ، الذي أجلسني في مقام محبة اللّه ، الحمد للّه الذي أذاقني من موائد مدد اللّه ، الحمد للّه الذي ( وهب لي ) « 2 » لطافة الإضافة لاصطفاء اللّه ، الحمد للّه الذي سقاني من موارد وارد وفاء اللّه ، الحمد للّه الذي كساني حلل صدق العبودية للّه ، كل ذلك على ما فرطت في جنب اللّه ، وضيعت من حقوق اللّه ، فذلك الفضل من اللّه ، ومن يغفر الذنوب إلا اللّه إلهي إنعامك عليّ بالإيجاد من غير جهاد ولا اجتهاد ، جرأت « 3 » مطامعي من كرمك على بلوغ المراد من غير استحقاق لي ولا استعداد ، أسألك بواحد الآحاد ، ومشهود الإشهاد ، سلامة منح الوداد ، من محنة البعاد ، ومحق ظلمة العناد ، بنور شمس الرشاد ، وفتح أبواب السداد ، بأيدي مدد إن اللّه لطيف بالعباد ، رب أسألك فناء أينية وجودي ، وبقاء أمنية شهودي ، وفراق بينية شاهدي ومشهودي ، بجمع عينية موجودي لوجودي ، سيدي ، سلم عبوديتي بحقك من عمى عماء وهم رؤية الأغيار ، وألحق بي كلمتك السابقة للمصطفين الأخيار ، وأغلب على أمري باختيارك في جميع الأطوار والأوطار ، وانصرني بالتوحيد والاستواء في الحركة والاستقرار ،..........................................................................................
( 1 ) نسخة : أنزلني .
( 2 ) نسخة : وهبني .
( 3 ) نسخة : وجرت .
"193"
حبيبي أسألك سريع الوصال ، وبديع الجمال ، ومنيع الجلال ، ورفيع الكمال ، في كل حال ومآل ، يا من هو هو « 1 » يا هو ويا من ليس إلا هو ، أسألك اللهم [ بالغيب الأطلس ، بالعين الأقدس ، في الليل إذا عسعس ، والصبح إذا تنفس ، إنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثمّ أمين ، بلسان عربي مبين ، وإنه لتنزيل رب العالمين ] حكم « 2 » محكم الأمر بروحه المكنون في صيغ التبيين ، بصنع التمكين ، وأسألك اللهم حمل ذلك لذاتي على يد نسيم حياتي ، بأرواح تحياتي ، في صلواتك الطيبات ، وتسليماتك الدائمات ، على وسيلة حصول المطالب ، ووصلة وصول الحبايب ، وعلى كل منسوب إليه في كل المراتب ، إله الحق المبين ،
واجعلنا من خواصهم آمين ، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد للّه رب العالمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد للّه رب العالمين .
..........................................................................................
( 1 ) نسخة : هو هو .
( 2 ) معمول أسألك منصوب .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» رسالة ما لا يعول عليه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» رسالة إلى الإمام الرازي - الشيخ - حظ الشيوخ من العلم باللّه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كنه ما لا بد للمريد منه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصايا .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» رسالة إلى الإمام الرازي - الشيخ - حظ الشيوخ من العلم باللّه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كنه ما لا بد للمريد منه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصايا .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله