المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتب من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع أ. محمود محمود الغراب :: الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
05052021
تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الشريعة :العلم علمان ، علم يحتاج منه مثل ما يحتاج من القوت ، فينبغي الاقتصاد فيه والاقتصار على قدر الحاجة ، وهو علم الأحكام الشرعية ، لا ينظر منها إلا قدر ما تمس الحاجة إليه في الوقت ، فإن تعلق حكمها إنما هو الأفعال الواقعة في الدنيا ، فلا تأخذ منها إلا قدر عملك ، والآخر هو ما لا حدّ له يوقف عنده ، وهو العلم المتعلق باللّه تعالى ومواطن القيامة ، فإن العلم بمواطن القيامة يؤدي العالم بها إلى الاستعداد لكل موطن بما يليق به ، لأن الحق بنفسه هو المطالب في ذلك اليوم بارتفاع الحجب ، وهو يوم الفصل ، فينبغي للإنسان العاقل أن يكون على بصيرة من أمره ، معدا للجواب عن نفسه وعن غيره في المواطن التي يعلم أنه يطلب منه الجواب فيها ، فلا تأخذ من علم الأحكام إلا ما تعيّن عليك واشتغل بنفسك ، وارغب في تحصيل العلم الذي يكون معك حيث كنت .
واعلم وفقك اللّه ، أن الشريعة هي المحجة البيضاء ، محجة السعداء ، وطريق السعادة ، من مشى عليها نجا ومن تركها هلك ، لما نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قوله تعالىوَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماًخط رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الأرض خطا ، وخط خطوطا على جانبي الخط يمينا وشمالا ، ثم وضع أصبعه على الخط وقال تاليا :وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَوأشار إلى تلك الخطوط التي خطها على يمين الخط ويسارهفَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِوأشار إلى الخط المستقيم ، فخذ من علوم الشريعة على قدر ما تمس الحاجة إليه ، مما يفرض عليك طلبه خاصة ، وقل :رَبِّ زِدْنِي عِلْماًدنيا وآخرة .
( ف ح 1 / 581 - ح 4 / 113 - ح 3 / 69 - ح 1 / 643 )
الظاهرية والباطنية
لا يخلو الإنسان أن يكون واحدا من ثلاثة بالنظر إلى الشرع ، وهو :
إما أن يكون باطنيا محضا ، وهو القائل بتجريد التوحيد عندنا حالا وفعلا ، وتجريد التوحيد يؤدي إلى تعطيل أحكام الشرع - كالباطنية - والعدول عما أراد الشارع بها ، وكل ما يؤدي إلى هدم قاعدة دينية مشروعة فهو مذموم بالإطلاق عند كل مؤمن ؛
" 14 "
وإما أن يكون ظاهريا محضا متغلغلا متوغلا ، بحيث أنه يؤديه ذلك إلى التجسيم والتشبيه ، فهذا أيضا مثل ذلك ملحق بالذم شرعا ؛وإما أن يكون جاريا مع الشرع على فهم اللسان ، حيثما مشى الشارع مشى ، وحيثما وقف وقف ، قدما بقدم ، هذه حالة الوسط ، وبه صحت محبة الحق له ، قال تعالى أن يقول نبيه :فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْفاتباع الشرع واقتفاء أثره ، يوجب محبة اللّه للعباد ، وصحة السعادة الدائمة .
فاسلك مع القوم أية سلكوا * إلا إذا ما تراهم هلكوا
وهلكهم أن ترى شريعتهم * بمعزل عنهم إذ سلكوا
فاتركهم لا تقل بقولهم * تأسيا بالإله إذ تركوا
( ف ح 2 / 240 - ح 4 / 64 )
الطريق :
المطرق الشارع ، والطريق المطرّقة الشريعة ، فمن سافر في هذه الطريق وصل إلى الحقيقة ، ولا طريق لنا إلى اللّه إلا ما شرعه ، فمن قال بأن ثمّ طريقا إلى اللّه خلاف ما شرع فقوله زور ؛ فعلم الشريعة علم محجة وطريق ، ولابد له من سالك ، والسلوك تعب ، وغاية طريق الشريعة السعادة الحسية ، فالطريق : هي مراسم الحق المشروعة التي لا رخصة فيها : من عزائم ورخص في أماكنها ،
( فإن الرخص في أماكنها لا يأتيها إلا ذو عزيمة ) ،
فإن كثيرا من أهل الطريق لا يقول بالرخص ، وهو غلط ، فإنه يفوته محبة اللّه في إتيانها ، فلا يكون له ذوق فيها .
ما نال من جعل الشريعة جانبا * شيئا ولو بلغ السماء مناره
ومن أراد الدخول على اللّه فليترك عقله ، ويقدم بين يديه شرعه ، فإن اللّه لا يقبل التقييد ، والعقل تقييد ، فالطريق إنما هو بالإيمان والمشاهدة لا بالعقل من حيث قوة فكره ، بل هو من جهة عرفانه وإيمانه ، فإن طريق اللّه لا تدرك بالقياس ، وأقل درجات الطريق التسليم فيما لا تعلمه ، وأعلاه القطع بصدقه ، وما عدا هذين المقامين فحرمان ، كما أن المتصف بهذين المقامين سعيد .
واعلم أنك بين أعمال بدنية ، وهي محجة السلوك بالأعمال ، وبين أخلاق روحانية
"15"
وصفات معنوية ، إذا كنت عليها نزلت إليك المراتب ، وتجلت لك من ذاتها ، وطلبتك لنفسها ، وإذا كنت صاحب محجة وصلت إلى غايتها بالطلب .
( ف ح 2 / 382 ، 366 - ح 3 / 150 ، 151 - ح 2 / 133 - الديوان / 16 - ف ح 3 / 565 - ذخائر الأعلاق - ف ح 2 / 507 - ح 1 / 79 - ح 3 / 131 )
الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق :
اعلم أن الطريق إلى اللّه تعالى الذي سلكت عليه الخاصة من المؤمنين الطالبين نجاتهم - دون العامة الذين شغلوا أنفسهم بغير ما خلقت له -
أنه على أربع شعب :
بواعث ، ودواع ، وأخلاق ، وحقائق ، والذي دعاهم إلى هذه الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق ثلاثة حقوق تفرضت عليهم : - حق للّه ، وحق لأنفسهم ، وحق للخلق ، فالحق الذي للّه تعالى عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، والحق الذي للخلق عليهم كف الأذى كله عنهم - ما لم يأمر به شرع من إقامة حد - وصنائع المعروف معهم على الاستطاعة ، والإيثار ما لم ينه عنه شرع ، فإنه لا سبيل إلى موافقة الغرض إلا بلسان الشرع ، والحق الذي لأنفسهم عليهم أن لا يسلكوا بها من الطرق إلا الطريق التي فيها سعادتها ونجاحها ، وإن أبت فلجهل قام بها ، أو سوء طبع ، فإن النفس الأبية إنما يحملها على إتيان الأخلاق الفاضلة دين أو مروءة ، فالجهل يضاد الدين ، فإن الدين علم من العلوم ، وسوء الطبع يضاد المروءة .
والدواعي خمسة :
الهاجس السببي ويسمى نقر الخاطر ، ثم الإرادة ، ثم العزم ، ثم الهمة ، ثم النية ، والبواعث لهذه الدواعي ثلاثة أشياء : رغبة أو رهبة أو تعظيم ، والرغبة رغبتان : رغبة في المجاورة ، ورغبة في المعاينة ، وإن شئت قلت رغبة فيما عنده ورغبة فيه ، والرهبة رهبتان : رهبة من العذاب ، ورهبة من الحجاب ، والتعظيم إفراده عنك وجمعك به ، والأخلاق على ثلاثة أنواع : خلق متعد ، وخلق غير متعد ، وخلق مشترك ،
فالمتعدي على قسمين :
متعد بمنفعة كالجود والفتوة ، ومتعد بدفع مضرة كالعفو والصفح واحتمال الأذى مع القدرة على الجزاء والتمكن فيه ، وغير المتعد كالورع والزهد والتوكل . وأما المشترك فالصبر على الأذى من الخلق وبسط الوجه .
واعلم أن الحقائق لا تتبدل كالأعيان لا تنقلب ، ولا يصح أن يكون الرب عبدا ،
"16"
ولا العبد ربا ، فالرب رب والعبد عبد ، ولا يصح وجود شيء إلا وهو يستند إلى حقيقة إلهية . ( ف ح 1 / 33 - ح 2 / 277 - ح 3 / 224 )
الطريق إلى المعرفة
إن المتأهب إذا لزم الخلوة والذكر ، وفرغ المحل من الفكر ، وقعد فقيرا - لا شيء له - عند باب ربه ، حينئذ يمنحه اللّه تعالى ويعطيه من العلم به ، والأسرار الإلهية والمعارف الربانية ، التي أثنى اللّه سبحانه بها على عبده خضر
فقال عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً
وقال تعالى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ
وقال إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً
وقال وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قيل للجنيد بم نلت ما نلت ؟
فقال : بجلوسي تحت تلك الدرجة ثلاثين سنة ،
وقال أبو يزيد : أخذتم علمكم ميتا عن ميت ، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت ، فيحصل لصاحب الهمة في الخلوة مع اللّه وبه - جلت هبته ، وعظمت منته - من العلوم ما يغيب عندها كل متكلم على البسيطة ، بل كل صاحب نظر وبرهان ليست له هذه الحالة ، فإنها وراء النظر العقلي .
فالطائفة العالية من أصحابنا ، فرغوا قلوبهم من الفكر والنظر وأخلوها ، فإنه قد حصل من نفوسها تعظيم الحق جل جلاله ، بحيث لا تقدر أن تصل إلى معرفة ما جاء من عنده بدقيق فكر ونظر ، فقالوا : لنا أن نسلك طريقة أخرى في نهج الكلمات
( التي نسبها الحق إلى نفسه مما توهم التشبيه )
وذلك بأن نفرغ قلوبنا من النظر الفكري ، ونجلس مع الحق تعالى بالذكر ، على بساط الأدب والمراقبة والحضور والتهيؤ لقبول ما يرد علينا منه تعالى،
حتى يكون الحق يتولى تعليمنا على الكشف والتحقيق لما سمعته يقول وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ويقول إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً
فعند ما توجهت قلوبهم وهممهم إلى اللّه تعالى ولجأت إليه ، وألقت عنها ما استمسك به الغير من دعوى البحث والنظر ونتائج العقول ،
كانت عقولهم سليمة وقلوبهم مطهرة فارغة ، فعندما كان منهم هذا الاستعداد ، تجلى الحق لهم معلما ، وأطلعتهم تلك المشاهدة على معاني هذه الأخبار والكلمات دفعة واحدة ، وهذا ضرب من ضروب المكاشفة ، فإنهم إذا عاينوا بعيون القلوب من نزهته العلماء بالإدراك الفكري ،
"17"
لم يصح لهم عند هذا الكشف والمعاينة أن يجهلوا خبرا من هذه الأخبار التي توهم ، ولا أن يبقوا ذلك الخبر منسحبا على ما فيه من الاحتمالات النزيهة من غير تعيين ، بل يعرفون الكلمة والمعنى النزيه الذي سيقت له فيقصرونها على ما أريدت به له ، وإن جاء في خبر آخر ذلك اللفظ عينه فله وجه آخر من تلك الوجوه المقدسة معين عند هذا المشاهد ، هذا حال طائفة منا ، وطائفة أخرى منا أيضا ليس لهم هذا التجلي ، ولكن لهم الإلقاء والإلهام واللقاء والكتابة - وهم معصومون فيما يلقى إليهم بعلامة عندهم لا يعرفها سواهم - فيخبرون بما خوطبوا به ، وما ألهموا به ، وما ألقى إليهم أو كتب .قال الشيخ أبو العباس العريبي للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي في أول دخوله إلى هذه الطريقة ، قال له : « عزمت على طريق اللّه تعالى ؟ »
فقال : « أما العبد فعازم ، والمثبت اللّه » فأوصاه الشيخ أبو العباس وقال : « هذه همة شريفة عالية ، يا ولدي سد الباب ، واقطع الأسباب ، وجالس الوهاب ، يكلمك من غير حجاب »
يقول الشيخ ابن العربي : « فعملت عليها حتى فتح لي ورأيت بركتها ، ودخلت عليه بعد ذلك فرأى خلعتها عليّ » فقال « هكذا هكذا وإلا فلا لا » ثم قال لي « امح ما كتبت وانس ما حفظت ، واجهل ما علمت ، وكن هكذا معه على كل حال ، لا تتحدث معه بما قد علمته ، فإن في ذلك تصييع الوقت ، واطلب المزيد كما أمرك في قول نبيه صلى اللّه عليه وسلم يأمره وأمته ، وقل رب زدني علما » .
( ف ح 1 / 31 ، 89 - ح 4 / 529 )
واعلم أن المنازلات « 1 » التي بين حقائق الأسماء الإلهية ، وبين الحقائق الإنسانية في الإنسان الكامل - امرأة كان أو رجلا - تتعدد بتعدد التوجهات والأسماء ، وما عدا هذا
..........................................................................................
( 1 ) المنازلة فعل فاعلين ، وهي تنزل على اثنين ، كل واحد يطلب الآخر لينزل عليه أو به ، كيف شئت فقل ، فيجتمعان في الطريق في موضع معين ، وهذا النزول على الحقيقة من العبد صعود ، وإنما سميناه نزولا لكونه يطلب بذلك الصعود النزول على الحق ، فالمنازلة هي أن يريد الحق النزول إليك ، ويجعل في قلبك طلب النزول عليه ، فتتحرك الهمة ، حركة روحانية لطيفة ، فيقع الاجتماع بين نزولين ، منك عليه قبل أن تبلغ المنزل ، ونزول منه إليك ، أي توجه اسم إلهي قبل أن يبلغ المنزل ، فوقوع هذا الاجتماع في غير المنزلين يسمى منازلة .
( ف ح 3 / 523 - ح 2 / 577 )
راجع كتابنا « شرح كلمات الصوفية » - الطبعة الثانية .
"18"
الصنف الإنساني فليس له هذا التعميم ، لعدم كمال الصورة فيه ، فمنازلة الحقائق الإنسانية للطلب ، بالذلة والافتقار وخلو محلها عن الفكر ، وهذا هو الاستعداد العزيز المطلوب ، الذي لم يقدر عليه أكثر العقلاء ، حتى أنكره بعضهم ، أعني أنكر أن تكون له نتيجة ، وأقرّ بها بعضهم وسماها الفيض والروح ، لكن عجزوا عن التوصل إليها ، لغلبة الفكر وعدم استعمال العبادات المشروعة على ألسنة الأنبياء ، عليهم السلام ، وإن كانت لهم عبادات ومناجاة ورهبانية ابتدعوها ، غير أنها لم تقم على ساق التوحيد ، ولا نباء صدق ، فلهذا لم يشموا منه رائحة من الإلهيات ، ولا كانت لهم منازلات خارجة عن طور العقول ، فإن الهمم تعلقت منهم بما في العالم العلوي ،
والعقل الأول ، والنفس الكلية ، والعقول ، من الأسرار واللطائف ، فوكلهم اللّه تعالى لما اعتقدوه ، وربطهم بما قصدوا إليه ، فحرموا السعادة الأبدية ،
والكشف والمشاهدة وخالص التوحيد ، فلم يكن لهم تلك الهمة القوية ، وصار الخطاب لهم من خلف وراء حجاب الكون ،
فلم يسمعوا منه ، وكيف يسمعون منه وهم محجوبون بما اعتقدوه ؟ !
ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍفما دام المخاطب ينطلق عليه اسم البشر ولم يتجرد عن بشريته فإنّ الخطاب له على غير العين « 1 » ،
ولما لم يكن في العالم فاعل على الحقيقة إلا اللّه ، الذي له الاقتدار التام الكامل ، كان هو المخاطب عباده المحجوبين وغير المحجوبين ، ويقع التفاضل بين الطائفتين على حسب ما تعطيه مقاماتهم ، ولهذا قالوَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماًإشارة إلى فضله على غيره بخطاب مخصوص على رفع الحجاب ، لم يسمعه من ذلك المقام غيره .
فإذا تبين لك أن المنازلات إنما تحصل بامتثال أمور الشرع على أتم الوجوه ، وتجريد التوحيد ، والدخول في الحضرات بأوصافك لا بأوصافه ، والتلقي منه بما يناسب الصورة المقدسة منك ، فينبغي لك إن كنت عاقلا ، أن تتجرد لهذا الطلب على هذا الحد .
واعلم أن صاحب الكتاب ، كاليهودي والنصراني ، إذا وفّى أمر كتابه الذي أنزل عليه ، قبل نسخه بشرعنا ، وتجرد كما وصفه أهل طريقنا ، أدرك من هذه المنازلات والواردات ما شاء اللّه ، بخلاف من عبد عقله واتبع رأيه ، وإن ركب أعظم المشقات في
..........................................................................................
( 1 ) تحقيق مسألة التجرد عن البشرية - راجع كتابنا « شرح رسالة روح القدس » عند بحث النفس - بالهامش - راجع كلام أبي أحمد ابن سيدون ، في كتابنا « شرح كلمات الصوفية » .
"19"
ذلك ، لأنهم اتخذوا قربة ما لم يجعلها اللّه قربة ، بل شرعوا ذلك على حسب ما تعطيه حقيقة الذي يطلبون منه ، أعني من الوسائط الذين نصبوهم شركاء للّه تعالى ، كالكواكب وغيرها ، فتوسلوا إليها بأذكار ودعوات تعطيها حقائقها ، حملتهم عليها العادات ، وما ربط اللّه فيها من الحكم ، فمنهم من عبد الملائكة ، لما كانت عندهم أقرب إلى اللّه تعالى ، بمنزلة الوزراء من الملوك ، فقاسوا فأخطؤوا ، وفكروا فما أصابوا ، وللّه في خلقه مكر خفي واستدراج لطيف ، قال اللّه تعالى زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ وقال تعالى وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وقال تعالى سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
وقال تعالى أَ فَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً وقال تعالى وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً .
وأما صور تلقيات الموحدين الخطابية ، فهو أن تنبعث اللطيفة الإنسانية ، مجردة عن الفكر ، طالبة ما لا تعلم ، كمن لا تعلم منه إلا نسبة الوجود إليه ، بتقيدها به ، فإذا نزل هذا العقل بحضرة من الحضرات ، نزل إليه بحكم التدلي ، أو برز له ، أو ظهر له اسم من الأسماء الحسنى بما فيه من الأسرار ، فيهبه بحسب تجريده وصحة قصده وعصمته في طريقه ، فيرجع إلى عالم كونه ، عالما بما ألقي إليه من علم ربه بربه ، أو من علم ربه بضرب من كونه ، ثم ينزل نزولا آخر ، هكذا أبدا ،
( ما أدري ما يفعل بي ولا بكم - إن أتبع إلا ما يوحي إلي )
وهو خير البشر ، وأكثرهم عقلا ، وأصحهم فكرة ورويّة ، فأين التفكّر هنا ؟
هيهات تلف أصحاب الأفكار والقائلون باكتساب النبوة والولاية ، كيف لهم ذلك ؟ !
والنبوة والولاية مقامات وراء طور العقل ، ليس للعقل فيهما كسب ، بل هما اختصاصان من اللّه تعالى لمن شاء .
( كتاب التراجم )
رسالة الشيخ الأكبر إلى الإمام الرازي :
جاء ذكر هذه الرسالة في الفتوحات المكية الجزء الأول ص 241 في الباب الثاني والأربعين حيث يقول الشيخ رضي اللّه عنه :
لا ينبغي يسمى فتى إلا من علم مقادير الأكوان ، ومقدار الحضرة الإلهية ، فيعامل كل موجود على قدره من المعاملة ، ويقدم من ينبغي أن يقدم ، ويؤخر ما ينبغي أن يؤخر،
"20"
وتفاصيل هذا المقام ، وحكم الطائفة فيه ، استوفيناه في رسالة الأخلاق التي كتبنا بها للفخر محمد بن عمر بن خطيب الري رحمه اللّه ، فلنذكر منها في هذا الباب الأصل الذي ينبغي أن يعول عليه ، وذلك أنه ليس في وسع الإنسان أن يسع العالم بمكارم أخلاقه ، إذ كان العالم كله واقفا مع غرضه أو إرادته ، لا مع ما ينبغي ، والأغراض متضادة . . . فلما رأينا أن الأمر على هذا الحد ، وأنه لا يعم ، ولا يتمكن عقلا أن يقوم الإنسان في هذه الدنيا أو حيث كان في مقام يرضي المتضادين ، انبغى للفتى أن يترك هوى نفسه ، ويرجع إلى خالقه الذي هو مولاه وسيده ، ويقول :
أنا عبد ، وينبغي للعبد أن يكون بحكم سيده ، لا بحكم نفسه ولا بحكم غير سيده ، يتبع مراضيه ، ويقف عند حدوده ومراسمه ، ولا يكن ممن جعل مع سيده شريكا في عبوديته ، فيكون مع سيده بحسب ما يحد له ، ويتصرف فيما يرسم له ، ولا يبالي وافق أغراض العالم أو خالفهم ، فإن وافق ما وافق منها فذلك راجع إلى سيده ، فخرج له توقيع من ديوان سيده ، على يدي رسول قام الدليل له والعلم بأنه خرج إليه من عند سيده ،
وأن ذلك التوقيع توقيع سيده ، فقام له إجلالا ، وأخذ توقيع سيده ، ومع التوقيع مشافهة ، فشافه العبيد بما أمره السيد أن يشافههم به ، وذلك هو الشرع المقرر ،
والتوقيع هو الكتاب المنزل المسمى قرآنا ، والرسول هو جبريل عليه السلام ، وحاجب الباب الذي يصل إليه الرسول الملكي من عند اللّه بالتوقيع والمشافهة هو النبي المبشر محمد صلى اللّه عليه وسلم ، أو أي نبي كان من الأنبياء في زمان بعثتهم ، فلزم العبيد مراسيم سيدهم التي ضمنها توقيعه ، والتي جاءت بها المشافهة ، فلم يكن لهم في نفوسهم ملك ولا تدبير ، فمن وقف عند حدود سيده وامتثل مراسمه ، ولم يخالفه في شيء مما جاء به على حد ما رسم له ، من غير زيادة بقياس أو رأي ، ولا نقصان بتأويل ، فعامل جنسه من الناس بما أمر أن يعاملهم به من مؤمن وكافر وعاص ومنافق ، وما ثمّ إلا هؤلاء الأصناف الأربعة ، وكل صنف من هؤلاء على طبقات . . . فهذا الواقف عند مراسيم سيده هو الفتى . . . الخ
وأشار الشيخ رضي اللّه عنه إلى هذه الرسالة في الجزء الرابع من الفتوحات المكية ص 459 وهو الباب الموفي ستين وخمسمائة ،
في وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء اللّه تعالى حين يقول : من راعى جناب اللّه انتفع به جميع المؤمنين
"21"
وأهل الذمة ، فإن للّه حقا على كل مؤمن في معاملة كل أحد من خلق اللّه على الإطلاق ، من كل صنف من ملك وجانّ وإنسان وحيوان ونبات وجماد ومؤمن وغير مؤمن ، وقد ذكرنا ذلك في رسالة الأخلاق لنا ، كتبنا بها إلى بعض إخواننا سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وهي جزء لطيف غريب في معناه ، فيه معاملة جميع الخلق بالخلق الحسن الذي يليق به . .الخ .
ومعلوم أن الإمام الرازي قد توفي عام 606 هـ
فيكون ما ذكر عن هذه الرسالة في الجزء الرابع من الفتوحات إشارة إلى الرسالة التي جاء ذكرها في الجزء الأول من الفتوحات ، ويتضح للمحقق أن هذه الرسالة تحتوي على ذكر مكارم الأخلاق وحسن الخلق وشيمة الفتيان ، وهي مستمدة من الشرع المحمدي والخلق القرآني ، ويتضح أيضا أن رسالة الأخلاق المطبوعة في القاهرة عام 1328 هـ
ليست هي هذه الرسالة المذكورة ، ولا هي الرسالة المذكورة في إجازة الشيخ إلى الملك المظفر ، حيث أن هذه الرسالة المطبوعة في القاهرة لا يصح نسبتها إلى الشيخ الأكبر فإنها مبنية على النظر الفكري العقلي ، بعيدة كل البعد عن ذكر الشرع والشريعة ، وليس فيها شيء من الرياضة والمجاهدة التي يذكرها الشيخ في كتبه الأخرى ،
وتخالف ما جاء في الفتوحات المكية في الجزء الثاني ص 313 في النوع السابع من المعرفة وهو علم العلل والأدوية ، فلا تصح نسبة رسالة الأخلاق المطبوعة في القاهرة عام 1328 هـ إلى الشيخ الأكبر بحال من الأحوال .
أما الرسالة المطبوعة في حيدر آباد عام 1948 م ضمن مجموعة رسائل ابن العربي تحت عنوان « رسالة إلى الإمام الرازي » فليست هي الرسالة التي ذكرها الشيخ الأكبر في الفتوحات ،
ولم يذكر الشيخ أنه كتب رسالة أخرى إلى الإمام الرازي ، فنحن نثبتها هنا لأن ما جاء فيها مطابق لمنهج الشيخ وأسلوبه ، ولأنها تتعلق بما نحن في صدده من سلوك طريق الآخرة ، ويحتمل أن تكون مقدمة الرسالة التي نص عليها الشيخ واللّه أعلم .
أما الرسالة فهي :
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
تمهيد - الشريعة - الظاهرية والباطنية - الطريق - الدواعي والبواعث والأخلاق والحقائق - .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» كنه ما لا بد للمريد منه .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصايا .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصيّة .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» مواقع النجوم .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الدور الأعلى .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصايا .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصيّة .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» مواقع النجوم .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الدور الأعلى .الطريق إلى الله تعالى الشيخ والمريد من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله