اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

19042021

مُساهمة 

حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Empty حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي




حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشيلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

عمرو بن عثمان المكي 
قال عمرو بن عثمان المكي في صفة المعرفة والعارفين : كما هم اليوم كذلك يكونون غدا إن شاء اللّه . 
أي كما هم اليوم على بينة وبصيرة من ربهم ، فهم غدا على بينة وبصيرة إن شاء اللّه . 
( ف ح 3 / 490 ، 497 ) 

يقول الشيخ رضي اللّه عنه :
وانظر إلى ضارب بعود   ...   صفاة يبس فانساب وادي 
وأعجب له واتخذه حالا   ...   تجده كالنار في الزناد( ديوان / 9 )
 
" 237 "
رويم 
توفي عام 303 هـ
قال رويم : من جالس أهل اللّه وخالفهم في شيء مما يتحققون به ، نزع اللّه نور الإيمان من قلبه " 1 " . 
ليس لجلساء أهل اللّه أن يفعلوا مثل أفعالهم ، وإنما عليهم أنهم لا ينازعونهم فيما يظهر عليهم من علم الحقيقة ، فإن أحوالهم تجري عليها ، ولذلك قال : نزع اللّه نور الإيمان من قلبه ؛ فلا يصدقهم فيما يخبرون به عن الحق ، وهم بهذه المثابة من القرب من اللّه ، فلا حرمان أعظم على المريد من عدم احترام الشيوخ ، فالجلوس معهم خطر ، وجليسهم على خطر ، فمن صحب شيخا ممن يقتدى به ولم يحترمه ، فعقوبته فقدان وجود الحق في قلبه ، والغفلة عن اللّه وسوء الأدب ، فإن وجود الحق إنما يكون للأدباء ، والباب دون غير الأدباء مغلق . 
( ف ح 4 / 183 - ح 2 / 366 )


سئل رويم عن التوبة فقال : التوبة من التوبة
راجع " أبو العباس بن العريف الصنهاجي ) . 
( ف ح 2 / 143 )
..........................................................................................
( 1 ) أصله قوله رويم : قعودك مع كل قوم ، أسلم من قعودك مع هذه الطائفة ، فإن كل الخلق قعدوا مع الرسوم ، وقعدت هذه الطائفة على الحقائق ، وطالب كل الخلق أنفسهم بظواهر الشرع ، وهم طالبوا أنفسهم بحقيقة الورع وملازمة الصدق ، فمن قعد معهم وخالفهم في شيء مما يتحققون فيه ، نزع اللّه نور الإيمان من قلبه . 
( كتاب زلل الفقراء / لأبي عبد الرحمن السلمي ) .
 
" 238 "
الحسين بن منصور الحلّاج 
قتل عام 309 هـ
حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار : 
كان أويس القرني رحمه اللّه تعالى ، يتصدق بطعامه وشرابه وثيابه ، ثم يقول : اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ؛ فما كان يتصدق إلا بفضل طعامه وثيابه ، فيأخذ حاجته أولا ، ثم يعطي ما يفضل كل ليلة عن قوته ، وهو يعلم أن ثمّ جائعا ولم يعطه ، وقال الحلاج رضي اللّه عنه يخبر عن حالته : إذا قعد الرجل عشرين يوما دون غذاء ، ثم جاءه طعام فعرف أن في البلد من هو أحوج منه لذلك الطعام ، فأكله ولم يؤثر به ذلك المحتاج فقد سقط . 
فاعلم أن العارف إذا كان صاحب حال مثل الحلاج ، فرق بين نفسه وبين غيره ، فعامل نفسه بالشدة والقهر والعذاب ، وعامل نفس غيره بالإيثار والرحمة والشفقة ، وإذا كان العارف صاحب مقام وتمكين وقوة ، صارت نفسه عنه أجنبية ، لا فرق عنده بينها وبين نفوس العالم ، فما يلزمه في حق نفوس الغير من الرحمة والشفقة ، يلزمه في حق نفسه ، لكونها صارت عنه أجنبية ، وارتفع هو علويا ، وبقيت هي مع أبناء جنسها سفلية ، فلزمه العطف عليها كما لزمه العطف على غيرها ، فإن صاحب الصدقة العارف إذا خرج بصدقته ، ولقي أول مسكين يدفع إليه الصدقة ، فإن تركه ومضى إلى مسكين آخر ولم يدفع ، فقد انتقل من رضى ربه إلى هوى نفسه ، وخرج من ديوانهم ، فإنها مثل الرسالة ، لا يخص بها شخصا دون شخص ، أول من يلقاه يقول له : قل لا إله إلا اللّه ؛ ولا شك أن هذا العارف إذا وهبه الباري رزقا ، يعرف أنه مرسول به إلى عالم النفوس الحيوانية ، فينزل من حضرة عقله إلى أرض النفوس ، ليؤدي إليهم ذلك القدر الذي وجّه به ، فأول نفس تلقاه نفسه لا نفس غيره ، وسبب ذلك أن نفوس الغير غير ملازمة له ، ولا متعلقة به ، لأنها لا تعرفه ، ونفسه
 
" 239 "

متعلقة به ملازمة لبابه ، فلا يفتحه إلا عليها ، فتطلب أمانتها منه فيقدمها على غيرها ، لأنها أول سائل ، وإلى هذا السر أشار الشارع صلى اللّه عليه وسلم بقوله : إبدأ بنفسك ثم بمن تعول ؛ والأقربون أولى بالمعروف ؛ لتعلقهم بك ولزومهم بابك ، والغير لا يتعلق بك ولا يلازمك ملازمة نفسك وأهلك ، فلما تأخروا أخروا ، كما هي الأسرار سواء ، تخرج من عند الحق على باب الرحمة ، فأي قلب وجد متعرضا سائلا عند الباب ، دفع إليه حظه من الأسرار والحكم ، وحظه منها على قدر ما يرى فيه من التعطش والجوع والذلة والافتقار ، وهم خاصة اللّه ، وإلى هذا المقام أشار المشايخ ، وعليه حرضت الشريعة بقولها " تعرضوا لنفحات اللّه " ومن تأخر أخّر ، ومن نسي نسي ، فكم بين المنزلتين ، منزلة الحلاج ومنزلة أويس ، وانظر هذا المقام على علوه وسموه ، كيف اشترك في الظاهر صاحبه مع أحوال العامة ، فإن العامة أول ما تجود على نفسها ، ويتعدى جودها إلى غيرها ، وإنما يتصرفون تحت حكم هذه الحقيقة وهم لا يشعرون ، ولما أعموا عن هذا السر وصاروا مثل البهائم ، لا يعرفون مواقع أسرار العالم مع اللّه تعالى ، حرصوا على الإيثار ومدحوا به ، وهو مقام الحلاج ، فهكذا فلتغزل الحقائق وتحاك حلل الرقائق . ( روح القدس في محاسبة النفس )

تحقق الحلاج بحال العظمة : 
كان للحلاج بيت يسمى بيت العظمة ، إذا دخل فيه ملأه كله بذاته في عين الناظر ، حتى نسب إلى علم السيمياء في ذلك . 
( ف ح 4 / 84 )
 
نسب الناس الحلاج ، إلى علم السيمياء ، لجهلهم بما هو عليه أهل اللّه من الأحوال ، فإن من أهل اللّه من له حال العظمة ، بحيث أنه يرى أن العالم لا يسعه ، لأن ذوقه كونه وسع الحق قلبه ، وقد ورد في الخبر أن الحق يقول : ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ؛ وما كل قلب يسع الحق ، فإذا كان مشهود العبد كون الحق في قلبه ، فكما لا يسع العالم الحق ، لا يسع العالم أيضا هذا العبد ، فهذا سبب شهود ضيق العالم عنه ، والمتمكن من هذا المقام لا يظهر عليه بالحال ما يدل على أنه صاحب هذا الذوق ، ولكن نعوته تجري بحكم هذا المقام لا حاله ، فإن الحال يعطي خرق العوائد ، فأكمل هذه الطبقة
 
" 240 "
في مقام العظمة من يجهل حاله ، ولا يعرف فيعرف ما يعامل به ، ويحار الناظر فيه ، إلا أنه على بينة من ربه وبصيرة من أمره . . 
( ف ح 4 / 241 )

قوله : بسم اللّه منك بمنزلة كن منه . 
قال الحلاج وإن لم يكن من أهل الاحتجاج : بسم اللّه منك بمنزلة كن منه ؛ بسم اللّه منك بمنزلة كن منه ، فخذ التكوين عنه ، فمن تقوى جأشه ، واستدار عرشه ، وتمهد فرشه ، كرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال كن ولم يبسمل ، فكان ولم يحوقل ، فمن ذاق ضاق ، وإذا التفت الساق بالساق ، فإلى ربك المساق ، فإليه ترجع الأمور ، إذ كان منه الصدور .
لا تبسمل وقل كن   ...   مثل ما قاله يكن 
فإليه رجوعنا   ...   لا إلينا فكن تكن
فقول بسم اللّه للعبد في التكوين ، بمنزلة كن للحق ، فبه يتكون عن بعض الناس ما شاءوا ، ولكن بعض العباد له " كن " دون بسم اللّه ، وهم الأكابر ، جاء عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك ، أنهم رأوا شخصا فلم يعرفوه ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : كن أبا ذر ؛ فإذا هو أبو ذر ، ولم يقل : بسم اللّه ، فكانت كن منه الإلهية ، فإنه قال اللّه تعالى فيمن أحبه حب النوافل : كنت سمعه وبصره ولسانه الذي يتكلم به ؛ وقد شهد اللّه لمحمد صلى اللّه عليه وسلم بأن له نافلة بقوله تعالى وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَفلابد أن يكون سمعه الحق ، وبصره الحق ، وكلامه الحق ، ولم يشهد به لأحد من المخلوقين على التعيين . 
( ف ح 4 / 328 - ح 2 / 126 ) 

فبسم اللّه للعبد كلمة حضرة التكون للتكوين ، بمنزلة كلمة الحضرة في قوله كن ، فينفعل عن العبد بالبسملة - إذا تحقق بها - ما ينفعل عن كن ، فكأنه يقول : بسم اللّه يكون ظهور الكون ، فهو إخبار عن حقيقة ، اقترن بها صدق محبوب كان الحق سمعه ولسانه ، فيكون عنه ما يكون عن كن ، فبسم اللّه عين كن ، فالتكوين في الحالين للّه . 
( ف ح 2 / 401 )

قوله : الحرف الفلاني طوله كذا ذراعا أو شبرا ، وعرضه كذا . 
اعلم أيدك اللّه أن العلم العيسوي هو علم الحروف ، ولهذا أعطي النفخ ، وهو الهواء الخارج من تجويف القلب ، الذي هو روح الحياة ، فإذا انقطع الهواء في طريق خروجه إلى فم 

" 241 "

الجسد ، سمي مواضع انقطاعه حروفا ، فظهرت الحروف ، فلما تألفت ظهرت الحياة الحسية في المعاني ، وهو أول ما ظهر من الحضرة الإلهية للعالم ، ولم يكن للأعيان في حال عدمها شيء من النسب إلا السمع ، فكانت الأعيان مستعدة في ذواتها في حال عدمها ، لقبول الأمر الإلهي إذا ورد عليها بالوجود ، فلما أراد بها الوجود ، قال لها : كن ، فتكونت وظهرت في أعيانها ، فكان الكلام الإلهي أول شيء أدركته من اللّه تعالى ، بالكلام الذي يليق به سبحانه ، فأول كلمة تركبت كلمة كن ، وقد عرفنا الحق أن سبب الحياة في صور المولدات ، إنما هو النفخ الإلهي ، فأعطى عيسى علم هذا النفخ الإلهي ونسبته ، فكان ينفخ في الصور الكائنة في القبر ، أو في صورة الطير الذي أنشأه من الطين ، فيقوم حيا بالإذن الإلهي ، الساري في تلك النفخة وفي ذلك الهواء ، ولولا سريان الإذن الإلهي فيه ، لما حصلت حياة في صورة أصلا ، فالكلمات عن الحروف ، والحروف عن الهواء ، والهواء عن النفس الرحماني ، وبالأسماء تظهر الآثار في الأكوان ، 
وإليها ينتهي العلم العيسوي ، والأصل في هذا أن الحي الأزلي عين الحياة الأبدية ، 
وإنما ميز الطرفين - أعني الأزل والأبد - وجود العالم وحدوثه الحي ، وهذا العلم هو المتعلق بطول العالم ، أعني العالم الروحاني ، وهو عالم المعاني والأمر ، 
ويتعلق بعرض العالم ، وهو عالم الخلق والطبيعة والأجسام ، والكل للّه:
 أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ، قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ
وهذا كان علم الحسين بن منصور رحمه اللّه ، 
فإذا سمعت أحدا من أهل هذه الطريقة يتكلم في الحروف ، فيقول : 
إن الحرف الفلاني طوله كذا ذراعا أو شبرا ، وعرضه كذا ؛ كالحلاج وغيره ، فإنه يريد بالطول فعله في عالم الأرواح ، وبالعرض فعله في عالم الأجسام ، ذلك المقدار المذكور الذي يميزه به ، وهذا الاصطلاح من وضع الحلاج ، فمن علم من المحققين حقيقة كن ، فقد علم العلم العلوي ، ومن أوجد بهمته شيئا من الكائنات ، فما هو من هذا العلم . 
( ف ح 1 / 169 )

قول الحلاج : ولدت أمي أباها إن ذا من عجوباتي 
هذا في النكاح الغيبي ، وهو أن المعاني تنكح الأجسام نكاحا غيبيا معنويا ، فيتولد
 
" 242 "

بينهما أحكامهما ، وذلك حجاب على اليد الإلهية الغيبية ، التي ما من شأنها أن تدرك ، ومن ذلك جميع الصور الظاهرة في الهباء ، الهباء لها كالمرأة ، والصور لها كالبعل ، ولا يوجد عنهما إلا أعيانهما ، وهذا من أعجب الأسرار ، أن يكون الولد عين الأب والأم لمن هو لهما ولد ، والأب والأم عين الولد لمن هما له أبوان ، 
وهو الذي أشار إليه الحلاج رحمه اللّه في قوله : 
ولدت أمي أباها ؛ ولا يكون الوالد عين الولد لمن هو له والد إلا في هذا النكاح ، فكل من له عليك ولادة من أي نوع ، وفي أي صورة كان ، من ظاهر وباطن ، واسم إلهي وكياني ، فهو أبوك ، وكل من لك عليه ولادة ، من أي نوع كان ، وفي أي صورة كان ، من ظاهر وباطن ، واسم إلهي وكياني ، فهو ابنك ، فقد يكون ابنك في الذكر عين أبيك ، فيكون له عليك ولادة ، ولك عليه ولادة ، وهو المقام الذي أشار إليه الحلاج بقوله . 
( ف ح 2 / 656 - ح 4 / 156 ) 

وفي مثل ذلك يقول الشيخ الأكبر في الأعداد :
عين التولد والنكاح محقق   ...   فالأمر بين أبوة وبنات 
والأمر كالأعداد ينشئ عينها   ...   الواحد المعقول في الآيات 
تعطيه ألقابا ويعطيها به   ...   أكوانها بشهادة الأثبات 
هو واحد ما لم يحد بسيره   ...   فإذا يسافر فهو في الأموات 
لولا التنقل لم نكن ندري به   ...   ألقاب أعداد وعين ثبات 
هو عينها لا غيرها فتكثرت   ...   بوجوده فيها وذكر سمات 
البنت يغشاها أبوها وهي قد   ...   ولدته ذا من أعجب الآيات
( ديوان / 264 )
 
ومن هذا الباب قوله كن ، وهي كلمة أمر التكوين ، وقال في عيسى : إنه كلمة اللّه ، وفي الموجودات إنها كلمات اللّه ، وما له كلمة في الموجودات إلا كن ، وهي عين الموجود ، فإنه الكلمة وتوجهها على العيون الثابتة ، فالأعين لها كالأم ، فظهرت الكلمات ، وهو
 
" 243 "

وجود تلك الأعيان عن هذا النكاح الغيبي ، وكان الولد بينهما عينهما ليس غيرهما ، وهذا ألطف من الأمر الأول ، فإن الولد هنا عين كلمة الحضرة ، فكن عين المكوّن ، وهو منسوب إلى اللّه . 
( ف ح 2 / 656 )

قول الحلاج : ما في الجبة إلا اللّه .
وإذا قلت هويت زينبا   ...   أو نظاما أو عنانا فاحكموا 
إنه رمز بديع حسن   ...   تحته ثوب رفيع معلم 
وأنا الثوب على لابسه   ...   والذي يلبسه ما يعلم 
ليس في الجبة شيء غير ما   ...   قاله الحلاج يوما فانعموا 
وحياة الحب لو أشهده   ...   لاعتراني لشهودي بكم 
ما يرى عين وجود الحق من   ...   أصله في كل حال عدم
فقول الحلاج : ما في الجبة إلا اللّه ؛ يريد أنه ما في الوجود إلا اللّه ، كما لو قلت ما في المرآة إلا من تجلى لها ، لصدقت ، مع علمك أنه ما في المرآة شيء أصلا ، ولا في الناظر من المرآة شيء ، مع إدراك التنوع والتأثر في عين الصورة من المرآة ، وكون الناظر على ما هو عليه لم يتأثر ، فإذا عقلت ما نبهناك عليه ، فقد علمت من أين اتصف العبد بالوجود ؟ ومن هو الموجود ؟ 
ومن أين اتصف بالعدم ؟ ومن هو المعدوم ؟ ومن خاطب ؟ ومن سمع ؟ ومن عمل ؟ 
ومن كلف ؟ وعلمت من أنت ؟ ومن ربك ؟ وأين منزلتك ؟ 
وأنك المفتقر إليه سبحانه ، وهو الغني عنك بذاته ، فإنه لا يشبهه شيء ، ولا يشبه شيئا ، وليس في الوجود إلا هو ، ولا يستفاد الوجود إلا منه ، ولا يظهر لموجود عين إلا بتجليه ، فالمرآة حضرة الإمكان ، والحق الناظر فيها ، والصورة أنت بحسب إمكانيتك ، فإما ملك وإما فلك وإما إنسان وإما فرس ، مثل اصورة في المرآة ، بحسب ذات المرآة ، من الهيئة في الطول والعرض والاستدارة واختلاف أشكالها ، مع كونها مرآة في كل حال ، كذلك الممكنات مثل الأشكال في الإمكان ، والتجلي الإلهي يكسب الممكنات الوجود ، والمرآة تكسبها الأشكال ، فيظهر الملك والجوهر والجسم والعرض ، والإمكان هو هو لا يخرج عن حقيقته . 
( ف ح 2 / 320 - ح 3 / 80 )
 
" 244 "

قول الحلاج :
قد تصبرت وهل يصبر قلبي عن فؤادي ... مازجت روحك روحي في دنوي وبعادي 
فأنا أنت كما أنك أني ومرادي ادعى الحلاج الألوهة في حال سكر ، فقوله قول سكران ، فخبط وخلط لحكم السكر عليه ، وما أخلص ، وقد سعد وإن شقي به آخرون ، فلا جناح عليه ولا حرج لأنه سكران ، وهم المسؤولون ، ويلحق بأهل السعادة وإن ضل به عالم ، فما إضلالهم بمقصود له .  
( ف ح 3 / 117 )

معارضة الحلاج للقرآن : 
دخل عمرو بن عثمان المكي على الحلاج فقال له : يا حلاج ما تصنع ؟ 
فقال : هو ذا أعارض القرآن ؛ فدعا عليه ، 
فكانت المشيخة تقول : ما أصيب الحلاج إلا بدعاء هذا الشيخ عليه . 
( ف ح 3 / 17 ، 41 ) 

الولي مهما خرج عن ميزان الشرع الموضوع - مع وجود عقل التكليف عنده - سلّم له حاله ، للاحتمال الذي في نفس الرحمن في حقه ، فإن ظهر بأمر يوجب حدا في ظاهر الشرع ، ثابت عند الحاكم ، أقيمت عليه الحدود ولابد ، ولا يعصمه ذلك الاحتمال الذي في نفس الأمر ، من أن يكون من العبيد الذين أبيح لهم فعل ما حرّم على غيرهم شرعا ، فأسقط اللّه عنهم المؤاخذة ، ولكن في الدار الآخرة ، فإنه قال في أهل بدر ما قد ثبت ، من إباحة الأفعال لهم ، 
وكذلك في الخبر الوارد : افعل ما شئت فقد غفرت لك ؛ ولم يقل أسقطت عنك الحد في الدنيا ، فالذي يقيم عليه الحد مأجور ، وهو في نفسه غير مأثوم ، كالحلاج ومن جرى مجراه . 
( ف ح 2 / 370 )
 
" 245 "

قول الحلاج : ما قدّ لي عضو ولا مفصل إلا وفيه لكم ذكر 
العشاق هم الذين استهلكوا في الحب ، فإذا عم الحب الإنسان بجملته ، وأعماه عن كل شيء سوى محبوبه ، وسرت تلك الحقيقة في جميع أجزاء بدنه وقواه وروحه ، وجرت فيه مجرى الدم في عروقه ولحمه ، وغمرت جميع مفاصله ، فاتصلت بوجوده ، وعانقت جميع أجزائه جسما وروحا ، ولم يبق فيه متسع لغيره ، وصار نطقه به ، وسماعه منه ، ونظره في كل شيء إليه ، ورآه في كل صورة ، وما يرى شيئا إلا ويقول : هو هذا ، حينئذ يسمى ذلك الحب عشقا ، كما حكي عن زليخا أنها افتصدت فوقع الدم في الأرض ، فانكتب به يوسف يوسف ، في مواضع كثيرة حيث سقط الدم ، لجريان ذكر اسمه مجرى الدم في عروقها كلها ، وهكذا حكي عن الحلاج ، لما قطعت أطرافه انكتب بدمه في الأرض اللّه اللّه حيث وقع ، 
ولذلك قال رحمه اللّه :
ما قد لي عضو ولا مفصل * إلا وفيه لكم ذكر
وهذا كله من مقام الخلة 
وفيه يقول القائل :
وتخللت مسلك الروح مني * وبذا سمي الخليل خليلا
ومع ذلك فقد لطخ الحلاج وجهه بالدم حين قطعت أطرافه ، وهو صاحب هذا القول في هذه الحال ؛ 
فاعلم أنه لابد طبعا عند الإحساس من الاضطراب وتغير المزاج ، ولذلك لطخ الحلاج وجهه بالدم حين قطعت أطرافه ، لئلا يظهر إلى عين العامة تغير مزاجه ، غيرة على المقام ، فإنه ما آلمك وحكم عليك بخلاف غرضك ، إلا لتسأله في رفع ذلك عنك ، بما جعل فيك من العرض الذي بسببه تألمت ، فمن لم يشك إلى اللّه مع الإحساس بالبلاء وعدم موافقة الغرض ، فقد قاوم القهر الإلهي ، فالأدب كل الأدب في الشكوى إلى اللّه في رفعه ، لا إلى غيره ، ويبقى عليه اسم الصبر ، كما قال تعالى في رسوله أيوبإِنَّا وَجَدْناهُ صابِراًفي وقت الاضطراب والركون إلى الأسباب ، فلم يضطرب ولا ركن إلى شيء غير اللّه ، إلا إلينا ، لا إلى سبب من الأسباب ، هذا بخلاف الآلام النفسية ، إذا وردت الأمور التي من
 
" 246 "

شأنها أن تتألم النفوس عند ورودها ، فقد يتلقاها بعض عباد اللّه ولا أثر لها فيه على ظاهره ، والأمور المؤلمة حسا إذا أحس بها تحرك لها طبعا ، إلا إن شغله عنها أمر يزيل إحساسه بها ، وكلامنا في ذلك مع الإحساس . 
( ف ح 2 / 337 ، 362 - ح 4 / 143 )

قول الحلاج :
  سقاني مثل ما يشرب  ….   كفعل الضيف بالضيف 
رأيت الحلاج في النوم فسألته : ما معنى قولك : سقاني مثل ما يشرب ؟
 فأجابني : ليس كمثله شيء ؛ والكلام في هذا البيت من صفات الجلال ، ومن صفات الكمال ، ومن السبع المثاني ، ومن قوله يحبهم ويحبونه ، ومن أشياء أخر ، 
لكن حال الرجل يضطرني إلى الكلام عليه من مقام شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لقوله :
ما قد لي عضو ولا مفصل *** إلا وفيه لكم ذكر 
وليس يريد الذكر الذي يكون معه الحجاب ، فإنه قد نبه عليه بقوله ، وفي هذا البيت نطق الرجل عن ذوقه ، وأعرب عن حاله ، وصرح بما وصل إليه ، وذلك أن رب العزة لما أقعده في بساط المنادمة ، وهو أول مقامات الأنس ، أدار عليه كأس راح الارتياح إليه ، لشرا بشَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ 
الممزوج بماء العناية ، فلما تحساه وسرى في أعضائه ، أخذته أريحيّة الطرب ، وسكر ذلك المقام ، فكشف له عن سره ، فرأى توحيد رب العزة ، وقد تقرر في سره توحيده في ذاته وصفاته وأفعاله ، ثم نظر إلى علم اللّه تعالى ، فوجد أن رب العزة توحيده في علمه القديم القائم به ، 
على مثاله ، فصاح لما عاين ذلك منشدا " سقاني مثل ما يشرب " 
فكنّى بالشرب عن العلم القديم ، وكنّى بالمثل حملا على نفسه وتجوزا في لفظه ، إذ الشرب بعد عدم سابق وشرك حاصل ، 
والقديم منزه عن هذا كله ، والشعر موضع تجوز ، فلما صدر منه هذا القول ، جرد رب العزة سيف العين ، وضرب عنقه بيدلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌعلى نطع الفناء الكلي ، عند دور كأس معرفة المشاهدة ، 
فعند ذلك قال :
 
" 247 "

فلما دارت الكأس   ...   دعا بالنطع والسيف 
كذا من يشرب الراح   ...   مع التنين في الصيف
ثم قيل له : ناد عليك بلسانك ، وصف الحالة ، ونزه قاتلك ونديمك عن الحيف ، فإني سأظهر فيك عجبا ، فنادى بلسانه على نفسه ، قبل أن يؤخذ من تركيبه ومحبسه ، وقال :
نديمي غير منسوب   ...   إلى شيء من الحيف 
سقاني مثل ما يشرب   ...   كفعل الضيف بالضيف 
فلما دارت الكأس   ...   دعا بالنطع والسيف 
كذا من يشرب الراح   ...   مع التنين في الصيف
ثم ردّه إلى وجوده بسكره كما ذكر ، فصلب كما شهر . 
فإن قلت : إن المقام الذي أشرت إليه من التوحيد ، هو اعتقاد أهل السنة ، وفيه أفنت الأشعرية أعمارها حتى علمته ، فأي غريبة أتى هذا الصوفي ؟ أو بأي صفة زائدة ورد علينا ؟ 
قلنا : صدقت فيما قلت ، لكن بين الصوفي والأشعري في هذه المسألة ، ما بين علمت وعاينت ، وهو المعنى اللطيف الذي يفضل به الشاهد الغائب ، وإن علمنا قطعا أن الخليفة في الوجود ، فلسنا كمن شاهده وشاهد حضرته .
ولكن للعيان لطيف معنى  …..   لذا سأل المعاينة الكليم 
وهذا هو عين اليقين الذي يفضل علم اليقين . 
ودليلي على ذلك ، أن أهل السنة وإن كان هذا هو اعتقادهم ، فإنهم يتغيرون عندما تجري أمور اللّه تعالى عليهم على غير مرادهم ، مخالفة لأغراضهم ، فكيف عند حلول البلايا العظيمة ، وهذا لعدم مشاهدة المعذب في العذاب ، أو المنعم في النعمة ، 
وهذا الرجل صاحب البيت - وكل من حصل في مقامه - لا يتغير لذلك ، بل يلهج فرحا بمراد اللّه تعالى ، فتلحظه ساكنا تحت مجاري الأقدار ، وسكونه عبارة عن ترك الاعتراض في فعله فيه ، فبهذا فضلت هذه الطائفة غيرها ، وقد شوركوا في العلم . 
( رسالة الانتصار )
 
" 248 "
أبو بكر جحدر بن الشبلي البغدادي 
توفي عام 334 هوله الشبلي : 
حكي عن الشبلي أنه كان يأخذه الوله ويردّ في أوقات الصلوات ، فإذا فرغ من الصلاة أخذه الوله ، فكان يدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه ، وهو من الاصطلام ، فقال الجنيد حين قيل له عنه : الحمد للّه الذي لم يجر عليه لسان ذنب . 
صاحب الحال الذي أفناه الجلال ، أو هيمه الجمال فلا يعقل ، فيكون الحق متوليه في تلك الغيبة في حسه ، بما شاء أن يجريه عليه ، فقد يمكن أن يكون الشبلي في ذلك الوقت يصلّى به ، وهو غير عالم بذلك ، وحكم الناس الحاضرون عليه بأنه مردود ، لما رأوه من أدائه الصلاة ، فقالوا بصورة الظاهر منه ، وهو في نفس الأمر لا علم له ، وقد يمكن أن يردّ فيعقل ما هو فيه . 
والاصطلام في اصطلاح القوم ، وله يرد على القلب ، سلطانه قوي ، فيسكن من قام به تحته ، وهو أن العبد إذا تجلى له الحق في سره في صورة الجمال ، أثر في نفسه هيبة ، فإن الجمال نعت الحق تعالى ، والهيبة نعت العبد ، 
والجلال نعت الحق ، والأنس نعت العبد ، فإذا اتصف العبد بالهيبة لتجلي الجمال - فإن الجمال مهوب أبدا - كان عن الهيبة أثر في القلب ، وخدر في الجوارح ، 
حكم ذلك الأثر اشتعال نار الهيبة ، فيخاف لذلك سطوته فيسكن ، وعلامته فيه في الظاهر خدر الجوارح وموتها ، 
فإن تحرك من هذه صفته ، فحركته دورية حتى لا يزول عن موضعه ، فإنه يخيل إليه أن تلك النار محيطة به من جميع الجهات ، فلا يجد منفذا ، 
فيدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه ، إلى أن يخف ذلك عنه بنعت آخر يقوم به ، وهو حال ليس هو بمقام ، ولما كان هذا الاصطلام نعت الشبلي ، كان يدور لضعفه
 
" 249 "

وخوفه ، غير أن اللّه كانت له عناية منه ، فكان يرده إلى إحساسه في أوقات الصلوات ، فإذا أدى صلاة الوقت ، غلب عليه حال الاصطلام بسلطانه . 
( ف ح 1 / 250 ، 479 - ح 2 / 532 )

بين الشبلي والحلاج : 
قال الشبلي : شربت أنا والحلاج من كأس واحد ، فصحوت وسكر ، فعربد فحبس حتى قتل ؛ والحلاج في الخشبة مقطوع الأطراف قبل أن يموت ، فبلغه قول الشبلي ، 
فقال : هكذا يزعم الشبلي ؟ ! 
لو شرب ما شربت ، لحل به مثل ما حل بي ، أو قال مثل قولي . 
اعلم أنه لا يقبل كلام إلا عن ذوق وشهود وعن صحو ، لذلك قبلنا شهادة الشبلي وقوله في الحلاج ، ولم نقبل قول الحلاج في نفسه ولا في الشبلي ، لأن الحلاج سكران والشبلي صاح ، والصحو عند القوم رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي ، ولا يكون صحو في هذا الطريق إلا بعد سكر ، وأما قبل السكر فليس بصاح ، ولا هو صاحب صحو ، وإنما يقال فيه ليس بصاحب سكر ، بل يكون صاحب حضور أو بقاء ، وغير ذلك ، ثم اعلم أن صحو كل سكران بحسب سكره على ميزان صحيح ، فلا بد أن يأتي بعلم محقق ، استفاده في غيبة سكره ، 
فإن كان صحوه صيلما ، فما كان قط سكران سكر الطريق ، إذ العلم شرط في الصاحي من السكر ، هكذا طريق أهل اللّه ، لأن الجود الإلهي ما فيه بخل ، ولا في قدرته عجز ، فإذا صحا كتم ما ينبغي أن يكتم ، وأذاع ما ينبغي أن يذاع ، وقوله في حال صحوه مقبول ، لأنه شاهد عدل ، 
وقول السكران - وإن كان شاهد عدل - فإنه لا يقبل إذا ناقض قول الصاحي وإن كان حقا ، ولكن إذا قيل الحق في غير موطنه لم يقبل ، وربما عاد وباله على قائله مع كونه حقا ، إذ ما كل قول حق يكون محمودا عند اللّه ، وهذا معلوم مقرر في شرع اللّه ، في العموم والخصوص ، لذلك قبلنا قول الشبلي ورجحناه على قول الحلاج ، لصحوه وسكر الحلاج . 
( ف ح 2 / 546 )


قيل للشبلي : متى تستريح ؟ 
فقال : إذا لم أر للّه ذاكرا . 
كان الشبلي رضي اللّه عنه ممن يقول بالغيرة على اللّه ، ذكر القشيري في رسالته عن الشبلي أنه قيل له : متى تستريح ؟ فقال : إذا لم أر للّه ذاكرا .
 
" 250 "

اعلم أيدنا اللّه وإياك ، أن اللّه تعالى أبدع أمناءه من اسمه اللطيف ، وتجلى لهم في اسمه الجميل ، فأحبوه تعالى ، والغيرة من صفات المحبة في المحبوب والمحب ، بوجهين مختلفين ، فستروا محبته غيرة منهم عليه ، وسترهم بهذه الغيرة عن أن يعرفوا ، والغيرة نعت إلهي ، 
ورد في الخبر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال في سعد : 
إن سعدا لغيور ، وأنا أغير من سعد ، واللّه أغير مني ، ومن غيرته حرم الفواحش ؛ فالغيرة أثبتها الإيمان ، وهي في الحيوان من أثر شح الطبيعة ، وأعظمها في حقيقة نفس الإنسان ، لما ركبه اللّه عليه في نشأته ، من وفور العقل وتحكيم القوى الروحانية والحسية منه ، فانجرت الغيرة المصاحبة للشح الطبيعي ، 
فكان أكثر الحيوان غيرة ، لأن سلطان الشح والوهم فيه أقوى مما في سواه ، والعقل ليس بينه وبين الغيرة مناسبة في الحقيقة ، ولهذا خلقه اللّه في الإنسان لدفع سلطان الشهوة والهوى ، الموجبين لحكم الغيرة فيه ، فإن الغيرة من مشاهدة الغير المماثل ، المزاحم له فيما يروم تحصيله أو هو حاصل له من الأمور ، التي إذا ظفر بها واحد لم تكن عند غيره ، وقد جبله اللّه على الحرص والطمع ، 
أن يكون كل شيء له وتحت حكمه ، لإظهار حكم سلطان الصورة التي خلق عليها ، فإن من حقيقتها أن يكون كل شيء تحت سلطانها ، حتى إن بعض الناس ، أرسل حكم غيرته فيما لا ينبغي أن يرسلها ، فغار على اللّه ، 
وما خلق وما كلّف إلا أن يغار للّه لا على اللّه ، فبهذا بلغ من العبد سلطان استحكامها في الإنسان ، فألحقته بالجاهلين ، والعقل الكامل يعلم أنه خلق لربه لا لغيره ، وعلم بذاته أن من خلقه لا يمكن أن يزاحمه في أمر ، ولا يعارضه في حكم ، فيقول هو هو على ما هو عليه في نفسه ، 
فليس كمثله شيء ، 
وأنا أنا على ما أنا عليه في نفسي ، ولي أمثال من جنسي ، فليس له فيما أنا عليه قدم إلا التحكم ، وليس لي فيما هو عليه إلا قبول الحكم ، فلا مزاحمة ولا غيرة ، فالإنسان بما هو عاقل إن كان تحت سلطان عقله ، فلا يغار لأنه ما خلق إلا للّه ، واللّه لا يغار عليه ، فإذا غار العاقل فإنما يغار من حيث إيمانه ، فهو يغار للّه ، ولها موطن مخصوص شرعه له لا تتعداه ، 
فكل غيرة تتعدى ذلك الحد ، فهي خارجة عن حكم العقل ، منبعثة عن شح الطبيعة وحكم الهوى ، فالغيرة أثبتها الإيمان ، ولكن بأداة مخصوصة وهي اللام الأجلية ، أو من أو الباء ، وتستحيل بأداة على ، وهي التي وقعت من الشبلي ، 
إما غلطة وإما قبل أن يعرف اللّه معرفة العارفين ،
 
" 251 "

فالغيرة في طريق اللّه ، هي الغيرة للّه أو باللّه أو من أجل اللّه ، والغيرة على اللّه محال ، فالغيرة للّه ومن أجل اللّه وباللّه هو أن يرى الإنسان ما حده الحق أن يتعداه الخلق ، فيقوم به صفة الغيرة للّه لا لنفسه ، ومن أجل اللّه لا من أجل نفسه ، إذ علم أن الخلق عبيد اللّه ، وأنه من حكم العبد أن لا يتعدى حد ما رسم له سيده ، وأما أن يغار على اللّه ، فإن الغيرة ستر يحجب المغار عليه ، حتى لا يكون إلا عنده خاصة ، 
وطريق اللّه مبني على أن ندعو الخلق إلى اللّه ، وأن نردهم إليه ونحببه إليهم ، ونعرفهم به وبمكانته ، وبهذا أمرنا ، والغيرة الكونية تأبى ذلك كله ، لجهلها بالمغار عليه ، الذي لا يستحق الغيرة عليه ، فالغيرة على اللّه ليست بصحيحة ، والقائل بذلك قصد الخير ، 
ولكن ما علم طريقه ، وإنما التبس عليه الغيرة للّه بالغيرة على اللّه . 
( ف ح 1 / 115 - ح 2 / 244 - ح 1 / 741 - ح 2 / 244 ) 

فإن قلت : إن المحب غيور على محبوبه منه ، وهذا أحق ما يوجد في حق من يحب اللّه ، 
قلنا : هذا مقام الشبلي ، أداه إلى ذلك تعظيم محبوبه في نفسه وحقارة قدره ، فرأى أنه لا يليق بذلك الجناب العزيز إدلال المحبين ، فإن المحبين لهم إدلال في الحضرة الإلهية ، إلا المحبين الموصوفين بالغيرة ، فإنهم لا إدلال لهم ، لما غلب عليهم من التعظيم ، فهم الموصوفون بالكتمان ، وسببه الغيرة ، والغيرة من نعوت المحبة ، فهم لا يظهرون عند العالم بأنهم من المحبين ، 
وهذا مقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فإنه وصف نفسه بأنه أغير من سعد ، بعد ما وصف سعدا بأنه غيور ، فأتى ببنية المبالغة في غيرة سعد ، ثم ذكر أنه صلى اللّه عليه وسلم أغير من سعد ، فستر محبته وما لها من الوجد فيه ، بالمزاح وملاعبة الصغير ، وإظهار حبه فيمن أحبه من أزواجه وأولاده وأصحابه ، هذا كله من باب الغيرة ، وقوله :  إِنَّما أَنَا بَشَرٌ فلم يجعل عند نفسه أنّه من المحبين ، فجهلته طبيعته وتخيلت أنه معها ، 
لما رأته يمشي في حقها أو يؤثرها ، ولم تعلم بأن ذلك عن أمر محبوبه إياه بذلك ، وهذا كله من باب الغيرة على المحبوب أن تنتهك حرمته ، وأن هذا ينبغي أن يكون الأمر عليه ، تعظيما للجناب الأقدس أن يعيّن ، 
ثم لا يظهر ذلك الاحترام من الكون ، فسدل ستر الغيرة في قلوب عباده المحبين ؛ 
ويحتمل أن يكون حال الشبلي - في ذلك الوقت - رؤية الذاكرين اللّه على الغفلة وبعدم الحرمة ، مثل من يذكره بلغو الأيمان والأيمان الفاجرة ، وذكر اللّه في طلب المعاش في الأسواق ، فغار أن يذكر بهذه الصفة ،
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الإثنين 19 أبريل 2021 - 0:41 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الإثنين 19 أبريل 2021 - 0:39 من طرف عبدالله المسافربالله

حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

لما لم يوف المذكور حقه من الحرمة عند الذكر ، والشبلي ما يبعد أن يكون هذا قصده بذلك القول في بدء أمره ، وفي وقت حجابه عن معرفة ربه ، وأما مع المعرفة فلا يكون هذا ، 
يعني قوله : إذا لم أر له ذاكرا ؛ وإن معنى ذلك عندنا في حق كبراء العارفين ، أن الذكر لا يكون مع المشاهدة ، فلا بد للذاكر أن يكون محجوبا ، وإن كان اللّه جليس الذاكر ، ولكنه من وراء حجاب الذكر ، وكل من هو خلف حجاب من مطلوبه ، فإنه لا راحة عنده . فإذا رفع الحجاب وقعت المشاهدة ، وزال الذكر بتجلي المذكور ، 
فلذلك قال : إنما أستريح إذا لم أر له ذاكرا ؛ فطلب أن تكون مشاهدته تمنعه عن إدراك الذاكرين ، أو تمنىّ للذاكرين أن يكونوا في مقام الشهود ، الذي يمنعهم من الذكر ، إذ المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، وعلى ذوق آخر ، وهو أنه لا يستريح إلا إذا رأى أن الذاكر هو اللّه لا الكون ، إذا كان الحق لسانه كما هو سمعه وبصره ويده ، فيستريح لأنه رأى أنه قد ذكره من يعلم كيف يذكره ، إذ كان هو الذاكر نفسه بلسان عبده ، 
فاستراح عند ذلك فلم ير له ذاكرا غيره . 
( ف ح 2 / 358 ، 245 ) 

من أحب شيئا غار عليه ، ومن غار فهو مع الحب لا مع المحبوب ، ومن أحب الحق وغار عليه ، فما أحبه إلا في حضرة الخيال ، والحق سبحانه لا يدخل تحت سلطان الوهم والخيال ، نعم له في كل حضرة تجل ، فأحبه في تجلي هذه الحضرة ، والعارف لا يغار بل يعشّقه للخلق ، ومن غار على الحق من نفسه كالشبلي ، فما عرف نفسه ، ومن غار على الحق لم يذكره ، ومن لم يذكر الحق لم يذكره الحق ، ومن لم يذكره فهو مبعود " 1 " ، 
وأنت تحجبك مشاهدة المذكور عن الذكر ، والحق يشهدك ويذكرك ، غر للحق ولا تغر عليه ، فلا تكون الغيرة حجابا إلا للعارف ، أما غير العارف فإنها له عين القرب ، ودليله زوال الغيرة عنه عند المعرفة . 
( كتاب الشاهد ) . 

لذلك كله ، جاء في منازلة للشيخ الأكبر ، قول الحق تعالى له : من غار عليّ لم يذكرني ؛ قال اللّه تعالى : وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ عن الوفاء
..........................................................................................
( 1 ) هكذا في الأصل .

" 253 "

بالعهد ، فإنا عهدنا إليهم أن يذكروني ، فأنفوا أن يذكروني إلا على طهارة ، 
كما قال صلى اللّه عليه وسلم : إني كرهت أن أذكر اللّه إلا على طهر ؛ أو قال طهارة ، ورأوا هؤلاء نفوسهم غير طاهرة ، لما فيها من الدعاوى في الخير ، الذي قام بهم من عند اللّه ، فينسبونه لأنفسهم ، وما أعطوا اللّه حقه من رد ذلك إليه - كما فعل القليل من عباده - إلى غير الدعاوى من الأمور التي لا تتصف النفوس بوجودها بالطهارة ، فهؤلاء غاروا أن يذكروا اللّه ، وهم الذين يذكرون اللّه سرا في نفوسهم ، وأما الذين يذكرونه علانية ، فإنهم شاهدوا قلوب العامة في غاية من الغفلة عن اللّه ، 
فقالوا : إذا ذكرنا اللّه فيهم ذكروه ، فإنهم إذا سمعوا ذكر اللّه لم يتمكن لهم إلا أن يذكروه ، فيذكرونه بقلوب غافلة عما يجب للّه من التعظيم ، فإذا كان مشهدهم هذا ، غاروا على اللّه فلم يذكروا ، وكان منهم الشبلي في أول حاله وغيره ، فما وفّى هؤلاء بعهد اللّه ، ولا كانوا على معرفة من اللّه ، 
وهذا حال أكثر أهل الطريق ، ولا سيما أهل الورع منهم ، فخرجوا بهذا عن العهد الذي عهد إليهم من ذكره ، في قولها ذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وما قيد حالا من حال ، وهو قوله عليه السلام : الحمد للّه على كل حال ؛ 
فإن القلب وإن غفل عن الذكر ، الذي هو حضوره مع المذكور ، فإن الإنسان من كونه سميعا ، قد سمع ذكر اللّه من لسان هذا الذاكر ، فخطر بالقلب ووعى ما جاء به هذا الذاكر ، ولم يجئ إلا بذكر اللسان الذي وقع بالسمع ، 
فجرد له هذا القلب ما يناسبه من الذاكرين منه وهو اللسان ، فذكر اللّه بلسانه ، موافقة لذكر ذلك الذاكر المذكر له ، 
والقلب مشغول في شأنه الذي كان فيه ، مع أنه لم يشتغل عن تحريك اللسان بالذكر ، 
فلم يشغله شأن عن شأن ، فما ذكر أحد اللّه عن غفلة قط ، وما بقي إلا حضور باستفراغ له ، أو حضور بغير استفراغ بل بمشاركة ، 
ولكن زمان أمره اللسان بالذكر ، ما هو زمان اشتغاله بغيره ، فما ذكره غافل قط أي عن غفلة في حال أمر القلب اللسان بالذكر ، إلا في حال ذكر اللسان ، 
ثم إن اللسان قد وفّى حقه في العلانية من الذكر ، فإنه من الأشياء المسبحة للّه ، فمن غار على اللّه لم يعرفه ، وإنما يغار له لا عليه ، 
وأما أهل هذه المنازلة ، فإنهم غاروا على اللّه أن يذكره غيره ، وهم أهل الدعاوى في الذكر ، وهم يشهدون أن اللّه هو الذاكر نفسه بلسان عبده ، 
فذكروه وهم يعلمون أنهم ما ذكروه ، مثل قوله : إن اللّه قال عن لسان عبده سمع اللّه لمن حمده ؛ 
وهو من جملة الذكر ،

" 254 "

فرأوا أن الحق لسانهم في الذكر ، فلم يذكروه بهذا الشهود ، فصحت المنازلة بقوله : من غار عليّ لم يذكرني ؛ لأنه عرف من الذاكر ومن المذكور ، فصار بمعزل عن الذكر في نفس الذكر : وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى 
ثم إن الأسماء الإلهية ، ما كثرها اللّه إلا لاختلاف الآثار الظاهرة في الكون ، فإذا ذكره العارفون بالأسماء ، جعلوا الذكر لاسم ما من الأسماء ، وجعلوا المذكور اسما ما من الأسماء ، فكانت الأسماء يذكر بعضها بعضا ، فذلك الذكر ألسنة الأسماء ، ونحن وسائط ، فما ذكرناه إلا به ، ومن ذكرته به فلم تذكره ، فمن غار على اللّه لم يذكره ، مع أنه أكثر عباد اللّه ذكرا بالصورة ولا ذكر له بالحقيقة ، . . فهو عبد حق ، لأنه الذاكر الصامت . 
( ف ح 4 / 36 )

سمع الشبلي شابا يقول : إن الصبر عن اللّه أعظم الصبر فغشي عليه : 
اعلم أن الصبر يتنوع بتنوع الأدوات ، فالصبر في اللّه إذا أوذي فيه ، والصبر مع اللّه رؤية المعذب في العذاب ، والصبر على اللّه حال فقده لربه بوجود نفسه غير مقترنة بوجود ربه ، والصبر باللّه أن يكون الحق عين صبره كما هو سمعه وبصره ، والصبر من اللّه حال رفع الحول والقوة منك ، فلا تقول لا حول ولا قوة إلا باللّه ، فيزول بالاستعانة ، والصبر عن اللّه وهو أعظم مقاما ، وهو الصبر الذي يزول بالموت ، ولا يوجد في الآخرة ، فإن صاحب هذا الصبر ينسب الصبر إليه ، نسبة الاسم الصبور إلى اللّه ، ولهذا يرتفع بزوال الدنيا ، وفي العبد بزواله عن الدنيا ، ومن زلت عنه فقد زال عنك ، فهؤلاء أخذوا الصبر عن اللّه ، كما تقول أخذت هذا العلم عن فلان ، فأنت فيه كهو ، فالصبر عن اللّه بهذا التفسير أعظم أنواع الصبر ، وأما الصبر عن اللّه على ما يتخيله العامة ، من الصبر عن كذا لمفارقته إياه ، فليس ذلك من شأن أهل اللّه ، والشبلي لما غشي عليه من قول الشاب : إن الصبر عن اللّه أعظم الصبر ؛ غشي عليه لعظم المقام الذي لا يناله إلا الكمل من الرجال ، فلما لاح للشبلي من كلام الشاب كان وارده أقوى من محل الشبلي ، فلذلك أثر فيه الغشي ، وهكذا كل وارد يكون أقوى من قوة المحل ، فإنه يفعل فيه الغشي والصعق ، وليس لأهل اللّه قدم في الصبر عن اللّه على تفسير العامة . 
( ف ح 2 / 207 )


" 255 "


قول الشبلي : العبادة لا تكون بالشركة 
بات الشبلي عند بعض إخوانه فسامره الشبلي ، فقال له صاحبه : يا شبلي قم نتعبد ؛ 
فقال الشبلي : العبادة لا تكون بالشركة . 
لهذا جنح بعض أهل اللّه إلى السياحة والسفر والفرار من الناس ، فإن الإنسان إذا جنح إلى اللّه وتاب ، استشرفت نفسه على مرتبةلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌوهي حقيقة سارية في الإنسان ، أعني نفي المثلية ، فلما رأى أمثاله من الناس ، غار أن يكون له مثل ، كما غار الحق أن يكون ثمّ من ينسب إليه الألوهية غيره ، فاستوحش من المخلوقين ، وطلب الانفراد بذاته من أمثاله ، حتى لا يبقى له أنس إلا بذاته وحده ، ولا يرى له مثلا ، ففر بنفسه إلى الأماكن القاصية عن رؤية أمثاله ، فلازم الجبال وبطون الأودية . 
( ف ح 2 / 293 )


قيل للشبلي : أنت الشبلي ؟ 
فقال : أنا النقطة التي تحت الباء .
الباء للعارف الشبلي معتبر   ...   وفي نقيطتها للقلب مدّكر 
سرّ العبودية العلياء مازجها   ...   لذاك ناب مناب الحق فاعتبروا 
أليس يحذف من بسم حقيقته   ...   لأنه بدل منه فذا وزر
اعلم أن العالم مصحف كبير ، تلاه الحق علينا تلاوة حال ، كما أن القرآن تلاوة قول ، فالعالم حروف مخطوطة مرقومة ، في رق الوجود المنشور ، ولا تزال الكتابة فيه دائمة أبدا لا تنتهي ، ولما افتتح اللّه كتابه العزيز بفاتحة الكتاب ، افتتحها بالبسملة ، وافتتح البسملة بالباء من بسم اللّه الرحمن الرحيم ، التي هي عندنا خبر ابتداء مضمر ، وهو ابتداء العالم وظهوره ، كأنه يقول : ظهور العالم بسم اللّه الرحمن الرحيم ، أي باسم اللّه الرحمن الرحيم ظهر العالم ، فمن أسرار الباء في البسلمة ، أن بالباء ظهر الوجود ، وبالنقطة تميز العابد من المعبود ، قيل للشبلي رضي اللّه عنه : أنت الشبلي ؟ فقال : أنا النقطة التي تحت الباء ؛ وهو قولنا النقطة للتمييز ، وهو وجود العبد بما تقتضيه حقيقة العبودية ، وكان الشيخ أبو مدين رحمه اللّه يقول : 
ما رأيت شيئا إلا رأيت الباء عليه مكتوبة ؛ فالباء المصاحبة للموجودات من حضرة الحق في
 
" 256 "


مقام الجمع والوجود ، أي بي قام كل شيء وظهر ، وهي من عالم الشهادة ، هذه الباء بدل من همزة الوصل ، أعني القدرة الأزلية ، وصارت حركة الباء لحركة الهمزة الذي هو الإيجاد ، ووقع الفرق بين الباء والألف الواصلة ، فإن الألف تعطي الذات ، والباء تعطي الصفة ، ولذلك كانت لعين الإيجاد أحق من الألف بالنقطة التي تحتها ، وهي الموجودات ، فصار في الباء الأنواع الثلاثة ، شكل الباء والنقطة والحركة ، العوالم الثلاثة ، فكما في العالم الوسط توهم ما ، كذلك في نقطة الباء ، فالباء ملكوتية ، والنقطة جبروتية ، والحركة شهادية ملكية ، والألف المحذوفة - التي هي بدل منها - هي حقيقة القائم بالكل تعالى ، واحتجب رحمة منه بالنقطة ، التي تحت الباء . 
( ف ح 1 / 102 ، 74 ، 102 )


الحج عند الشبلي : 
قال صاحب الشبلي - وهو صاحب الحكاية عن نفسه - قال لي الشبلي : عقدت الحج ؟ 
فقلت : نعم ، فقال لي : فسخت بعقدك كل عقد عقدته منذ خلقت مما يضاد ذلك العقد ؟ 
فقلت : لا ، فقال لي : ما عقدت ، ثم قال لي : نزعت ثيابك ؟ قلت : نعم ، فقال لي : تجردت من كل شيء ؟ فقلت : لا ، فقال لي : ما نزعت ، ثم قال لي : تطهرت ؟ قلت : نعم ، فقال لي : زال عنك كل علة بطهرك ؟ قلت : لا ، قال : ما تطهرت ، ثم قال لي : لبيت ؟ قلت : 
نعم ، فقال لي : وجدت جواب التلبية بتلبيتك مثله ؟ قلت : لا ، فقال : ما لبيت ، ثم قال لي : دخلت الحرم ؟ قلت : نعم ، فقال : اعتقدت في دخولك الحرم ترك كل محرّم ؟ قلت : 
لا ، قال : ما دخلت ، ثم قال لي : أشرفت على مكة ؟ قلت : نعم ، قال : أشرف عليك حال من الحق لإشرافك على مكة ؟ قلت : لا ، قال : ما أشرفت على مكة ، ثم قال لي : دخلت المسجد ؟ قلت : نعم ، قال : دخلت في قربه من حيث علمت ؟ قلت : لا ، قال : ما دخلت المسجد ، ثم قال لي : رأيت الكعبة ؟ قلت : نعم ، فقال : رأيت ما قصدت له ؟ فقلت : لا ، قال : ما رأيت الكعبة ، ثم قال لي : رملت ثلاثا ومشيت أربعا ؟ فقلت : نعم ، فقال : هربت من الدنيا هربا ، وعلمت أنك قد فاصلتها وانقطعت عنها ؟ ووجدت بمشيك الأربعة أمنا مما هربت منه ، فازددت للّه شكرا لذلك ؟ فقلت : لا ، قال : ما رملت ، ثم قال لي : صافحت
 
" 257 "


الحجر وقبّلته ؟ قلت : نعم ، فزعق زعقة وقال : ويحك ، إنه قد قيل : إن من صافح الحجر فقد صافح الحق سبحانه وتعالى ، ومن صافح الحق سبحانه وتعالى فهو في محل الأمن ، أظهر عليك أثر الأمن ؟ قلت : لا ، قال : ما صافحت ، ثم قال لي : وقفت الوقفة بين يدي اللّه تعالى خلف المقام ، وصليت ركعتين ؟ قلت : نعم ، قال : وقفت على مكانتك من ربك ، فأريت قصدك ؟ قلت : لا ، قال : فما صليت ، ثم قال لي : خرجت إلى الصفا فوقفت بها ؟ 
قلت : نعم ، قال : أيش عملت ؟ قلت : كبرت سبعا وذكرت الحج ، وسألت اللّه القبول ، فقال لي : كبرت بتكبير الملائكة ، ووجدت حقيقة تكبيرك في ذلك المكان ؟ قلت : لا ، قال : 
ما كبرت ، ثم قال لي : نزلت من الصفا ؟ قلت : نعم ، قال : زالت كل علة عنك حتى صفيت ؟ قلت : لا ، فقال ما صعدت ولا نزلت ، ثم قال لي : هرولت ؟ قلت : نعم ، قال : 
ففررت إليه ، وبرئت من فرارك ، ووصلت إلى وجودك ؟ قلت : لا ، قال : ما هرولت ، ثم قال لي : وصلت إلى المروة ؟ قلت : نعم ، قال : رأيت السكينة على المروة فأخذتها ، أو نزلت عليك ؟ قلت : لا ، فقال : ما وصلت إلى المروة ، ثم قال لي : خرجت إلى منى ؟ قلت : نعم ، قال : تمنيت على اللّه غير الحال التي عصيته فيها ؟ قلت : لا ، قال : ما خرجت إلى منى ، ثم قال لي : دخلت مسجد الخيف ؟ قلت : نعم ، قال : خفت اللّه في دخولك وخروجك ، ووجدت من الخوف ما لا تجده إلا فيه ؟ قلت : لا ، قال : ما دخلت مسجد الخيف ، ثم قال لي : مضيت إلى عرفات ؟ قلت : نعم ، قال : وقفت بها ؟ قلت : نعم ، قال : عرفت الحال التي خلقت من أجلها ، والحال التي تريدها ، والحال التي تصير إليها ، وعرفت المعرّف لك هذه الأحوال ، ورأيت المكان الذي إليه الإشارات ، فإنه هو الذي نفّس الأنفاس في كل حال ؟ قلت : لا ، قال : ما وقفت بعرفات ، ثم قال لي : نفرت إلى المزدلفة ؟ قلت : نعم ، قال : رأيت المشعر الحرام ؟ قلت : نعم ، قال : ذكرت اللّه ذكرا أنساك ذكر ما سواه ، فاشتغلت به ؟ قلت : لا ، قال : ما وقفت بالمزدلفة ، ثم قال لي : دخلت منى ؟ قلت : نعم ، قال : ذبحت ؟ قلت : نعم ، قال : نفسك ؟ قلت : لا ، قال : ما ذبحت ، ثم قال لي : رميت ؟ 
قلت : نعم ، قال : رميت جهلك عنك بزيادة علم ظهر عليك ؟ قلت : لا ، قال : ما رميت ، ثم قال لي : حلقت ؟ قلت : نعم ، قال : نقصت آمالك عنك ؟ قلت : لا ، قال : ما حلقت ،

" 258 "


ثم قال لي : زرت ؟ قلت : نعم ، قال : كوشفت بشيء من الحقائق ، أو رأيت زيادات الكرامات عليك للزيارة ، فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : الحجاج والعمار زوار اللّه ، وحق على المزور أن يكرم زواره ؟ قلت : لا ، قال : ما زرت ، ثم قال لي : أحللت ؟ قلت : نعم ، قال : عزمت على أكل الحلال ؟ 
قلت : لا ، قال : ما أحللت ، ثم قال لي : ودّعت ؟ قلت : نعم ، 
قال : خرجت من نفسك وروحك بالكلية ؟ 
قلت : لا ، قال : ما ودعت ، وعليك العود ، وانظر كيف تحج بعد هذا ، فقد عرفتك ، وإذا حججت فاجتهد أن تكون كما وصفت لك . 
على هذا طريق أهل اللّه واعتبارهم في جميع العبادات ، وتتفاوت الأذواق بحسب ما تكون عناية اللّه بالعبد في ذلك . 
( ف ح 1 / 677 )


وصية الشبلي : 
قال الشبلي في وصية : إن أردت أن تنظر إلى الدنيا بحذافيرها ، فانظر إلى مزبلة ، فهي الدنيا ، وإذا أردت أن تنظر إلى نفسك ، فخذ كفا من تراب ، فإنك منها خلقت وفيها تعود ، ومتى ما أردت أن تنظر ما أنت ، فانظر إلى ما يخرج منك في دخولك الخلاء ، فمن كان حاله كذا ، فلا يجوز له أن يتطاول أو يتكبر على من هو مثله . 
( ف ح 4 / 545 )

.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» بم عرفت اللّه ؟ قال بجمعه بين الضدين - سجود القلب - إن للربوبية سرا لو ظهر لبطلت الربوبية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» إن الإنسان يجمع بين المشاهدة والكلام - عن اسم اللّه الأعظم - أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» ظهر العالم على صورة الحق - لبس النعلين وخلع النعلين - كل موجود سوى اللّه فهو نسبة لا عين .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» من طلبه شهوة الحب - كن مع اللّه بقيمتك لا بعينك - الحب أملك للنفوس من العقل .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى