المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم الجزء الرابع من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
09042021
تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
( 80 ) سورة عبس مكيّة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
إن الأنبياء وإن شاهدوا أولياء اللّه في حال شهودهم للوجه الذي أرادوه من اللّه تعالى ، فإنهم من حيث أنهم أرسلوا لمصالح العباد لا يتقيدون بهم على الإطلاق ، وإنما يتقيدون بالمصالح التي بعثوا بسببها ، فوقتا يعتبون مع كونهم في مصلحة ، مثل هذه الآية ، آية الأعمى الذي نزل فيه : -[ سورة عبس ( 80 ) : آية 1 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عَبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 )
[ « عَبَسَ وَتَوَلَّى » الآية : ]
وكان خباب بن الأرت وبلال وابن أم مكتوم وغيرهم من الأعبد والفقراء ، لما تكبر كبراء قريش وأهل الجاهلية عن أن يجمعهم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مجلس واحد ، وأجابهم إلى ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ،
فيقول لسان الظاهر إن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان يفعل لهم ذلك ليتألفهم على الإسلام ، لأن واحدا منهم كان إذا أسلم أسلم لإسلامه بشر كثير ، لكونه مطاعا في قومه ، فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما أعرض عن الأعمى الذي عتبه فيه الحق إلا حرصا وطمعا في إسلام من يسلم لإسلامه خلق كثير ، ومن يؤيد اللّه به الدين ، ولما كان من مكارم الأخلاق الإقبال على الفقراء والإعراض عن الأغنياء بالعرض - من جاه أو مال - ما عتب اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وسلّم
ص 448
في الأول إلا لعزة قامت بنفس أولئك ، مثل الأقرع بن حابس وغيره ،
فقالوا : لو أفرد لنا محمد مجلسا جلسنا إليه ، فإنا نأنف أن نجالس هؤلاء الأعبد ، يعنون بذلك بلالا وخبابا وغيرهما ، فرغب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لحرصه على إيمانهم ولعلمه أنه يرجع لرجوعهم إلى اللّه بشر كثير ، فأجابهم إلى ما سألوا ، وتصدى إليهم لما حضروا ، وأعرض عن الفقراء ، فانكسرت قلوبهم لذلك ،
فأنزل اللّه ما أنزل جبرا لقلوب الفقراء ، فانكسر الباقي من نفوس أولئك الأغنياء الأعزاء ،
وقيل له إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ ) و( لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ ، وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ )ونزل عليه« عَبَسَ وَتَوَلَّى »ومع هذا وقع عليه صلّى اللّه عليه وسلّم العتب من حقيقة أخرى لا من هذه الحقيقة ، فإن اللّه تعالى ما يريد أن يعامله العبد بمعاملة واحدة في كل شيء ، بل يحمده في المواضع التي تطلب منه المحامد ، ويقبل عليه ، ويعرض عنه في المواضع التي يطلب منه الإعراض عنه فيها ، فلا يتعدى الميزان الذي يطلبه منه ولذلك قال تعالى معلما ومؤدبا لمن عظم صفة اللّه على غير ميزان .
[ سورة عبس ( 80 ) : الآيات 2 إلى 3 ]
أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ( 2 ) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 )
يعني ذلك الجبار ، وأن اللّه عند المنكسرة قلوبهم ،
- أصحاب العاهات - غيبا ، وهو في الجبابرة المتكبرين ظاهر عينا ، وللظهور حكم أقوى ، وكان صلّى اللّه عليه وسلّم حريصا على الناس أن يؤمنوا بوحدانية اللّه ، وإزالة العمى الذي كانوا عليه ، ويترجم عن هذا الإعراض منه صلّى اللّه عليه وسلّم لسان الحقيقة ، فإنه صلّى اللّه عليه وسلّم : كان يحب الفأل الحسن ، وبعثه بدعوة الحق ، وإظهار الآيات إنما يظهرها لمن يتصف بأنه يرى ، فلما جاءه الأعمى قام له حقيقة من بعث إليهم وهم أهل الأبصار ، فأعرض وتولى لأنه ما بعث لمثل هذا ،
فهذا كان نظره صلّى اللّه عليه وسلّم ، وما عتبه سبحانه فيما علمه ، وإنما عتبه جبرا لقلب ابن أم مكتوم وأمثاله ، لأنهم غائبون عن الذي يشهده صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو أنه لم يشاهد سوى الحق ، فأينما يرى الصفة التي لا تنبغي إلا للّه عظّمها ، ولم يشاهد معها سواها ، وقام لها ووفّاها حقها ، مثل العزة والكبرياء والغنى ،
فالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ليس له مشهود إلا صفة الحق حيث ظهرت من الأكوان ، فإذا رآها أعمل الحيلة في سلبها عن الكون الذي أخذها على غير ميزانها ، وظهر بها في غير موطنها ، وهو صلّى اللّه عليه وسلّم غيور ، فمن العجب أن المشاهد غنى الحق الذي هو صفته في غنى العالم ، فلا يشاهد
ص 449
إلا حقا ، ولا يكون القبول والإقبال إلا على صفة حق ، كيف يعتب على ذلك من هو بهذه المثابة ؟
فقيل له عندما جاء الجبار الأعمى البصيرة ، تأديبا لنبيه صلّى اللّه عليه وسلّم في ظاهر الأمر ، وهو يؤدبنا به لنتعلم « أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى »فنبهه ببنية الاستفعال ، وهنا ذكر الحق الصفة ولم يذكر الشخص ، والغنى صفة إلهية ، فما حادت عين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلا إلى صفة إلهية ، لتحققه صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأراد الحق أن ينبهه على الإحاطة الإلهية ، فلا تقيده صفة عن صفة ، فليس شهوده صلّى اللّه عليه وسلّم لغناء الحق
في قوله ( اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ) بأولى من شهوده صلّى اللّه عليه وسلّم لطلب الحق في قوله ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وأين مقام الغنى من هذا الطلب ؟
فغار عليه سبحانه أن تقيده صفة عن صفة ، فكان صلّى اللّه عليه وسلّم يظهر لأولئك من البشاشة على قدر ما يليق بهم ، ويظهر للأعمى من الفرح به على قدر ما تقع به المصلحة في حق أولئك الجبابرة ، فإن التواضع والبشاشة محبوبة بالذات من كل أحد ، فإنها من مكارم الأخلاق ، وما زال اللّه يؤدب نبيه صلّى اللّه عليه وسلّم حتى تحقق بالأدب الإلهي
فقال [ إن اللّه أدبني فأحسن أدبي ]
فإن اللّه له نسبة إلى الأغنياء كما له نسبة إلى الفقراء ، فقال تعالى :
[ سورة عبس ( 80 ) : الآيات 4 إلى 5 ]
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ( 4 ) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ( 5 )
[ لمن تصدى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ؟ ]
لأن الغني يعطى الزهو والفخر لما يشاهده من الطالبين رفده ، وسعي الناس في تحصيل مثل ما عنده ، فكان مشهود محمد صلّى اللّه عليه وسلّم الصفة الإلهية ، وهي الغنى ، فتصدى لها لما تعطيه حقيقتها من الشرف ، والنبي في ذلك الوقت في حال الفقر في الدعوة إلى اللّه ، وأن تعمّ دعوته ، وعلم أن الرؤساء والأغنياء ، تبع الخلق لهم أكثر من تبع من ليس له هذا النعت ، فإذا أسلم من هذه صفته أسلم لإسلامه خلق كثير ، والنبي صلّى اللّه عليه وسلّم له على مثل هذا حرص عظيم ،
وقد شهد اللّه تعالى عندنا له بذلك فقال عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ )أي عنادكم يعز عليه للحق المبين( حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ) في أن تسلموا وتنقادوا إلى ما فيه سعادتكم ، وهو الإيمان باللّه وما جاء من عند اللّه ، ومع هذا الحضور النبوي أوقع العتب عليه تعليما لنا ، وإيقاظا له ، فإن الإنسان محل الغفلات ، وهو فقير بالذات ، وقد استحق الجاه والمال أن يستغني بهما من قاما به ، ولذلك قال :« أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى »
وما قال : أما من هو غني ؛ فإنه على التحقيق ليس بغني ، بل هو فقير لما استغنى به ، وقد علم الحق أنه لمن تصدى محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ،
ص 450
فيقول له : وإن كنت تعظم صفتي حيث تراها لغلبة شهودك إياي ، فقد أمرتك أن لا تشاهدها مقيدة في المحدثين ؛ فهذا من التأديب الإلهي لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ، فترك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تعظيم عزة اللّه إذا اتصف بها أحد من عباد اللّه .
واعلم أن الغنى وإن كان باللّه ، والعزة وإن كانت باللّه ، فإنهما صفتان لا يصح للعبد أن يدخل بهما على اللّه تعالى ، وإن كان باللّه فيهما ، فلا بد أن يتركهما ويدخل فقيرا ذليلا
. ومعنى الدخول التوجه إلى اللّه ، فلا يتوجه إلى اللّه بغناه به ولا بعزته به ، وإنما يتوجه إلى اللّه بذله وافتقاره ، فإن حضرة الحق لها الغيرة الذاتية ، فلا تقبل عزيزا ولا غنيا .
وهذا ذوق لا يقدر أحد على إنكاره من نفسه ، فإن الغنى معظم في العموم حيث ظهر وفيمن ظهر ، والخصوص ما لهم نظر إلا في الفقر فإنه شرفهم ، فلا يبرحون في شهود دائم مع اللّه ، وما راعى الحق في عتبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلا جهل من جهل من الحاضرين ، أو من يبلغه ذلك من الناس بمن تصدى له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، فلو عرفوا الأمر الذي تصدى له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما عتبه ، ولا كان يصدر منهم ما صدر من الأنفة في مجالسته صلّى اللّه عليه وسلّم الأعبد ، فهل هذا إلا لذهولهم عن عبوديتهم للذي اتخذوه إلها ؟ !
فإن كانت الآية جاءت عتبا في حق فهم العرب ، لكن من يعلم مرتبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وذوقه وشهوده يجعل الضمير في له في قوله تعالى :
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 6 ]
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( 6 )
للّه فلم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم له شهود إلا غنى الحق ، وأن عزته تعالى هي الظاهرة في كل عزيز ، فما تعدى ، من إذا شهد صفة الحق تصدى ، ولكن خاطبه اللّه تعالى بما يناسب الموطن ، والتكليف للدعوة يقول : إنه لما شاهد صفة الحق وهي غناه عن العالم تصدى لها ، حرصا منه أن يزكي من ظهر بها عنده فقيل له :
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 7 ]
وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى ( 7 )
ولك ما نويت وحكمه ، لو تزكى لما فاتك شيء ، سواء تزكى أم لم يتزكّى .
[ سورة عبس ( 80 ) : الآيات 8 إلى 10 ]
وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشى ( 9 ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 )
ص 451
لكونه أعمى ، أي لا تتطير ، فنهاه عن الطيرة ، فمن هنا كان يحب الفأل الحسن ويكره الطيرة ، وهو الحظ من المكروه ، والفأل الحسن الحظ والنصيب من الخير ، فما تلهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الأعمى إلا لحبه في الفأل ، وما جاء اللّه تعالى بالأعمى ، إلا لبيان حال مخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعمى هؤلاء الرؤساء ،
وعلم بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، ولكن وقف مع حرصه على إيمانهم والوفاء بالتبليغ الذي أمره اللّه به ، ولأن صفة الفقر صفة نفس المخلوق ، وقد علم صلّى اللّه عليه وسلّم أنه الدليل ، فإن الدليل لا يجتمع هو والمدلول ،
وهو دليل على غنى الحق ، وقد تجلى في صفة هؤلاء الرؤساء ، فلا بد من وقوع الإعراض عن الأعمى والإقبال على أولئك الأغنياء ، ومع هذا كله وقع العتاب جبرا للأعمى ، وتعريفا بجهل أولئك الأغنياء ، فجبر اللّه قلب الأعمى وأنزل الأغنياء عما كان في نفوسهم من طلب العلو فانكسروا لذلك ، ونزلوا عن كبريائهم بقدر ما حصل في نفوسهم من ذلك العتاب الإلهي .
واعلم أن الملك العزيز في قومه ما جاء إليك ولا نزل عليك إلا وقد ترك جبروته خلف ظهره ، أو كان جبروتك عنده أعظم من جبروته ، فعلى كل حال قد نزل إليك ، فأنزله أنت منزلته من نفسه التي يسر بها تكن حكيما ، وما عاتب اللّه نبيه في الأعمى والأعبد إلا بحضور الطائفتين ،
فبالمجموع وقع العتب ، وبه أقول لا مع الانفراد ، فتعظيم الملوك والرؤساء من تعظيم ربك ، وتعظيم الفقراء جبر لا غير لانكسارهم في فقرهم.
[ سورة عبس ( 80 ) : الآيات 11 إلى 13 ]
كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ ( 11 ) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ ( 12 ) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ( 13 )
اللوح المحفوظ فيه قدر ما يقع به التصريف في الدنيا إلى يوم القيامة ، يتضمن ما في العالم من حركة وسكون ، واجتماع وافتراق ، ورزق وأجل ، وعمل ، ثم أنزل ذلك كله في كتاب مكنون إلى السماء الدنيا ، وهي قوله تعالى« فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ».
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 14 ]
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ( 14 )
يعني التذكرة التي هي الرسالة ، التي تنزل بها الملائكة فيها توقيعات إلهية بما وعد اللّه المؤمنين باللّه وملائكته وكتبه ورسله وما جاءت به رسله من اليوم الآخر والبعث الآخر ، وما يكون في ذلك اليوم من حكم اللّه في خلقه .
ص 452
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 15 ]
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( 15 )
والسفرة هم الرسل من الملائكة .
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 16 ]
كِرامٍ بَرَرَةٍ ( 16 )
[ الكرام البررة : ]
مطهرين أرواح قدس« كِرامٍ »بما يجودون به على المرسلين إليهم في رسالتهم« بَرَرَةٍ »أي محسنين ، وهؤلاء هم سفراء الحق إلى الخلق بما يريد أن ينفذه فيهم من الحكم من عالم الأركان ، فإذا أراد اللّه إنفاذ أمر في خلقه ، أوحى إلى الملك الأقرب إلى مقام التنفيذ ،
وينزل الأمر من ملك إلى ملك ، ومن سماء إلى سماء حتى السماء الدنيا ، فينادي بملك الماء فيودع تلك الرسالة ، وينادي ملائكة اللمات ، وهم ملائكة القلوب ، فيلقّنوها فيجعلها لمّات في قلوب العباد ، وأما ملك الماء فيلقي ما أوحي به إليه في الماء ، فلا يشرب الماء حيوان إلا ويعرف ذلك السر إلا الثقلين ، ولكن لا يعرف من أين جاء ، ولا كيف حصل .
ومن هذا الباب ما يجده الإنسان من بعض شخص ، وحب شخص من غير سبب ظاهر معلوم له ، ويكون بالسماع وبالرؤية ، وورد خبر في مثل هذا ، كما أن بين السماء السابعة والفلك المكوكب كراسي عليها صور كصور المكلفين من الثقلين ، وستور مرفوعة بأيدي ملائكة مطهرة ، ليس لهم إلا مراقبة تلك الصور ، وبأيديهم تلك الستور ،
فإذا نظر الملك إلى الصور قد سمجت وتغيرت عما كانت عليه من الحسن ، أرسل الستر بينها وبين سائر الصور ، فلا يعرفون ما طرأ ، ولا يزال الملك من اللّه مراقبا تلك الصورة فإذا رأى تلك الصورة قد زال عنها ذلك القبح وحسنت رفع الستر ،
فظهرت في أحسن زينة ، وتسبيح تلك الصور ، وهؤلاء الأرواح الملكية الموكلة بالستور ،
[ سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح ] .
[ سورة عبس ( 80 ) : آية 17 ]
قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ( 17 )
كل ما في الكون مسخّر للإنسان ومع ذلك كفر ، فالويل لمن زهد في اعتبار وجوده وحقره ، والصغار له فما أذله وأصغره ، فليته كما كفره شكره ، فيكون من الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، فانتظموا في سلك عسى المدخرة في الدار الباقية المؤخرة .
ص 453
[سورة عبس ( 80 ) : الآيات 18 إلى 22 ]
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ( 18 ) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ( 19 ) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ( 20 ) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ( 21 ) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ( 22 )
- الوجه الأول - يعني المزاج الذي كان عليه في الدنيا ، أي هو قادر على إعادة ذلك المزاج ، لكن ما شاء ، ولهذا علق المشيئة به فقال« ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ »فلو كان هو بعينه لقال : ثم ينشره ؛ ولا يعلم أحد ما في مشيئة الحق إلا أن يعلمه الحق بذلك
- الوجه الثاني - لما كانت النشأة الآخرة على غير مثال من النشأة الدنيا ، فهو تعالى يخرجنا إخراجا لا نباتا ، فهو يخرجنا من الأرض على الصورة التي يشاء الحق أن يخرجنا عليها ، لذلك علّق المشيئة بنشر الصورة التي أعادها في الأرض الموصوفة بأنها تنبت ، فتنبت على غير مثال لأنه ليس في الصور صورة تشبهها .
[ سورة عبس ( 80 ) : الآيات 23 إلى 42 ]
كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ ( 23 ) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ( 24 ) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ( 25 ) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ( 26 ) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا ( 27 ) وَعِنَباً وَقَضْباً ( 28 ) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً ( 29 ) وَحَدائِقَ غُلْباً ( 30 ) وَفاكِهَةً وَأَبًّا ( 31 ) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ ( 32 )
فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ ( 33 ) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ( 34 ) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ( 35 ) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ( 36 ) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ( 37 ) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ( 38 ) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ( 39 ) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ ( 40 ) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ ( 41 ) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ( 42 )
ص 454
.
تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "01 - 78 " من سورة الرحمن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 37 " من سورة الجاثية .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 14 " من سورة الصف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة ق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة الضحى .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 37 " من سورة الجاثية .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 14 " من سورة الصف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة ق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة الضحى .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله