اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

03042021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

( 20 ) سورة طه مكيّة
[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 51 إلى 52 ] 
قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى ( 51 )  قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى ( 52 )
« وَلا يَنْسى »مثل ما نسيت أنت حتى ذكرناك فتذكرت ، فلو كنت إلها ما نسيت ،

ص 91

لأن اللّه تعالى قال« لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ »ثم زادا في الدلالة بما قالا بعد ذلك إلى تمام الآية ، فما زال ذلك العلم مضمرا في نفس فرعون ، لم يعطه حب الرئاسة أن يكذّب نفسه عند قومه فيما استخفهم به حتى أطاعوه ، فكانوا قوما فاسقين ، فما شركه اللّه معهم في ضمير ( إنهم ) فلما رأى البأس قال : آمنت ، فتلفظ باعتقاده الذي ما زال معه ، 
فقال له اللّه تعالى  (آلآن ) قلت ذلك ، فأثبت اللّه بقوله ( آلآن ) أنه آمن عن علم محقق واللّه أعلم ، وإن كان الأمر فيه احتمال ، وحقت الكلمة من اللّه وجرت سنته في عباده ، أن الإيمان في ذلك الوقت لا يدفع عن المؤمن العذاب الذي أنزله بهم في ذلك الوقت ، إلا قوم يونس ، كما لا ينفع السارق توبته عند الحاكم فيرفع عنه حد القطع ، ولا الزاني مع توبته عند الحاكم ، مع علمنا بأنه تاب بقبول التوبة عند اللّه ، وحديث ماعز في ذلك صحيح أنه تاب توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم ، ومع هذا لم تدفع عنه الحدّ ، 
بل أمر صلّى اللّه عليه وسلم برجمه ، وكذلك كل من آمن عند رؤية البأس من الكفار أن الإيمان لا يرفع نزول البأس بهم ، مع قبول اللّه إيمانهم في الدار الآخرة ، فيلقونه ولا ذنب لهم ، فربما لو عاشوا بعد ذلك اكتسبوا أوزارا ، 
أما قول موسى عليه السلام« عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ »فما كتبها في اللوح المحفوظ إلا ليعلم من ليس من شأنه أن لا يعلم إلا بإعلام ، 
لا ليتذكر ما أوجبه على نفسه مما تستقبل أوقاته في المدد الطائلة ، فإنه سبحانه« لا يَضِلُّ رَبِّي »الذي جئتك من عنده لأدعوك إلى عبادته« وَلا يَنْسى »يعني ما أوجبه على نفسه من ذلك ، ثم زادا في الدلالة .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 53 ] 
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى ( 53 ) 
خلق اللّه تعالى الإنسان من تراب الأرض وجعلها محلا للخلافة ، فهي دار ملكه وموضع نائبه الظاهر بأحكام أسمائه ، فمنها خلقنا وفيها أسكننا أحياء وأمواتا .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 54 ] 
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ( 54 )
« كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ »أعلم أنه ما من نبات إلا وهو دواء وداء ، أي فيه منفعة ومضرة

ص 92

بحسب قبول الأمزجة البدنية وما هي عليه من الاستعداد ، فيكون المضر لبعض الأمزجة عين ما هو نافع لمزاج غيرها ، لذلك قال« إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى »وهم أولو نهى بما زجرهم به في خطابه ، وهم الذين يوافقون الحق فيما أمر به ونهى .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 55 ] 
مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ( 55 )
[ « مِنْها خَلَقْناكُمْ » ]
« مِنْها »أي هذه الأرض« خَلَقْناكُمْ »فالأرض أم للإنسان فالغالب علينا عنصر التراب ، وإن كنا على جميع الطبائع كلها« وَفِيها نُعِيدُكُمْ »فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ، لذلك تضغطه عندما يدفن فيها مثل عناق الأم وضمها ولدها إذا قدم عليها من سفر ، فهو ضم محبة« وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى »يعني يوم البعث
-  الوجه الثاني - « مِنْها خَلَقْناكُمْ »أي هذه الأرض« وَفِيها نُعِيدُكُمْ »يعني في النشأة الأخرى أيضا كما خلقنا فيها« وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى »يخرجنا إخراجا لمشاهدته ، كما أنشأنا منها وأخرجنا لعبادته ، فخلق أرواحنا في أرض أبداننا في الدنيا لعبادته ، وأسكننا أرض أبداننا في الآخرة لمشاهدته إن كنا سعداء ، كما آمنا به في النشأة الأولى لما اعتنى اللّه بنا ، والحال مثل الحال سواء في تقسيم الخلق في ذلك ، 
وكذلك يكونون غدا ، والموت بين النشأتين حالة برزخية تعمر الأرواح فيها أجسادا برزخية خيالية ، مثل ما أعمرتها في النوم ، وهي أجساد متولدة عن هذه الأجسام الترابية ، فإن الخيال قوة من قواها ، فما برحت أرواحنا منها أو مما كان منها ، ومن مات فقد قامت قيامته ، وهي القيامة الجزئية وهو قوله« وَفِيها نُعِيدُكُمْ »فإن مدة البرزخ هي للنشأة الآخرة بمنزلة حمل المرأة للجنين في بطنها ، ينشئه اللّه نشأ بعد نشء ، فتختلف عليه أطوار النشء إلى أن يولد يوم القيامة ، فلهذا قيل في الميت إنه إذا مات قامت قيامته ، أي ابتدأ فيه ظهور نشأة الأخرى في البرزخ إلى يوم البعث من البرزخ ، كما يبعث من البطن إلى الأرض بالولادة ، فتدبير نشأة بدنه في الأرض زمان كونه في البرزخ ليسويه ويعدله على غير مثال سبق مما ينبغي للدار الآخرة ، فيعبد اللّه فيها ، أعني في أرض نشأته الأخراوية عبادة ذاتية لا عبادة تكليف ، فالعاقل إذا شاهد التراب تذكر ما خلق منه ، وذكرته الأرض بنشأته وبإهانته وذلته ، فإن الأرض جعلها اللّه ذلولا مبالغة في الذلة ، ولا أذل مما يطأه الأذلاء ، ونحن نطأها وجميع الخلائق ونحن عبيد أذلاء .


ص 93

[سورة طه ( 20 ) : الآيات 56 إلى 66 ] 
وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى ( 56 ) قالَ أَ جِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى ( 57 ) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً ( 58 ) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ( 59 ) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى ( 60 ) قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ( 61 ) فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى ( 62 ) قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى ( 63 ) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى ( 64 ) قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى ( 65 ) 
قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى ( 66 )
[ فعل الساحر ] 
اعلم أن من خرق العوائد قسما منها يرجع إلى ما يدركه البصر أو بعض القوى ، على حسب ما يظهر لتلك القوة مما ارتبطت في العادة بإدراكه ، وهو في نفسه على غير ما أدركته تلك القوة ، وهذا القسم داخل تحت قدرة البشر ، ومنه ما يرجع إلى خواص أسماء ، 
إذا تلفظ بتلك الأسماء ظهرت تلك الصور في عين الرائي أو في سمعه خيالا ، 
وما ثمّ في نفس الأمر أعني في المحسوس شيء من صورة مرئية ولا مسموعة ، وهو فعل الساحر ، 
وهو على علم أنه ما شيء مما وقع في الأعين والأسماع ، وللأسماء سلطان على خيال الحاضرين ، فتخطف أبصار الناظرين ، فيرى صورا في خياله كما يرى النائم في نومه ، 
وما ثم في الخارج شيء مما يدركه ، لذا قال تعالى« يُخَيَّلُ إِلَيْهِ » 
يعني إلى موسى ، فإن موطن الخيال يعطي في أعين الناظرين حياة الجمادات وحركتها ، وهي في نفسها ليست بتلك الحياة التي تدركها


ص 94

الأبصار ، كحبال سحرة موسى عليه السلام وعصيهم ، يخيل إلى موسى« مِنْ سِحْرِهِمْ »الذي سحروا به أعين الناس وعلمهم بما فعلوه ، والسحر مأخوذ من السحر ، 
وهو اختلاط الضوء والظلمة ، فالسحر له وجه إلى الظلمة وليس ظلاما خالصا ، وله وجه إلى الضوء وليس ضوءا خالصا ، كذلك السحر له وجه إلى الحق وهو ما ظهر إلى بصر الناظر أنه حق ، وله وجه إلى الباطل لأنه ليس الأمر في نفسه على ما أدركه البصر ، 
فلهذا سمته العرب سحرا ، وسمي العامل به ساحرا ، لا العالم به« أَنَّها تَسْعى »وليست بساعية في نفس الأمر ، أقاموا ذلك في حضرة الخيال المنفصل أمام الجميع ، فرأوا العصي والحبال في صورة الحيات ، وكذلك أدركها موسى مخيلة ولا يعرف أنها مخيلة ، 
بل ظن أنها مثل عصاه في الحكم ، فهي ساعية في نظر موسى ونظر الحاضرين ، إلا السحرة فإنهم يرونها حبالا ، والغريب لو ورد لرآها كما يراها السحرة ، فكان فعل السحرة عن حكم أسماء كانت عندهم ، لها في عيون الناظرين خاصية النظر إلى ما يريد الساحر إظهاره ، فله بتلك الأسماء قلب النظر لا قلب المنظور فيه ، 
وهذا بخلاف عصا موسى عليه السلام حين ألقاها عن الأمر الإلهي ، فانقلب المنظور فيه فتبعه النظر ، فتلك حبال نشأت بين الخيال وبين أعين الناظرين أنها تسعى ، وهي أجسام في عينها لا حكم لها في السعي ، فظهرت في عين موسى بصورة الجسم الذي له سعي ، والأمر في نفسه ليس كذلك ، وامتلأ الوادي من حبالهم وعصيهم ، ورآها موسى فيما خيّل له حيات تسعى ، فلهذا خاف موسى عليه السلام .


[ سورة طه ( 20 ) : آية 67] 
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى ( 67 )
[ « فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى » الآية ] 
لم يكن نسبة الخوف إلى موسى عليه السلام في هذا الوقت نسبة الخوف الأول ، فإن الخوف الأول لما ألقى موسى عصاه فكانت حية تسعى ، خاف منها على نفسه على مجرى العادة ، فولى مدبرا ولم يعقب ، حتى أخبره اللّه تعالى ، 
وكان خوفه الثاني الذي ظهر منه للسحرة عندما ألقت السحرة الحبال والعصي فصارت حيات في أبصار الحاضرين ، كان هذا الخوف الآخر على الحاضرين من الأمة ، لئلا تظهر عليه السحرة بالحجة فيلتبس الأمر على الناس ، فلا يفرقون بين الخيال والحقيقة ، 
أو ما بين ما هو من عند اللّه وبين ما ليس من عند اللّه ، فاختلف تعلق الخوفين ، فإنه عليه السلام على بينة من ربه ، قوي الجأش بما

ص 95

تقدم له في الإلقاء الأول ( خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ) 
أي ترجع عصا كما كانت في عينك ، فلما خاف موسى عليه السلام على الأمة قال اللّه له :

[ سورة طه ( 20 ) : آية 68 ] 
قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى ( 68 ) 
لما ادعى فرعون الفوقية اللائقة بالربوبية ، وهي الفوقية الحقيقية في قوله( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى )كذبه اللّه تعالى بقوله تعالى لموسى صلّى اللّه عليه وسلم« لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى »لما ظهر للسحرة خوف موسى مما رآه ، وما علموا متعلق هذا الخوف أي شيء هو ؟ علموا أنه ليس عند موسى من علم السحر شيء فإن الساحر لا يخاف مما يفعله ، لعلمه أنه لا حقيقة له من خارج ، وأنه ليس كما يظهر لأعين الناظرين ، فأمر اللّه موسى أن يلقي عصاه وأخبر أنها تلقف ما صنعوا ، فقال تعالى :

[ سورة طه ( 20 ) : آية 69 ] 
وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى ( 69 )
[ أَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ ]
فلما ألقى موسى عصاه فكانت حية ، تلقفت تلك الحية جميع ما كان في الوادي من الحبال والعصي ، أي تلقفت صور الحيات منها المتخيلة في عيون الحاضرين ، فأبصرت السحرة والناس حبال السحرة وعصيهم التي ألقوها حبالا وعصيا كما هي ، وأخذ اللّه بأبصارهم عن ذلك ، فهذا كان تلقفها ، لا أنها انعدمت الحبال والعصي ، إذ لو انعدمت لدخل عليهم التلبيس في عصا موسى ، وكانت الشبهة تدخل عليهم ، 
فإن اللّه يقول« تَلْقَفْ ما صَنَعُوا »وما صنعوا الحبال ولا العصي ، وإنما صنعوا في أعين الناس صور الحيات ، وهي التي تلقفت عصا موسى ، 
وما قال تعالى : تلقف حبالهم وعصيهم« إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ »
أي فعلوا ما يقارب الحق ، فإن الكيد من كاد ، وكاد من أفعال المقاربة ، 
أي فعلوا ما يقارب الحق في الصورة الظاهرة للبصر« وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى »
فكانت الآية عند السحرة خوف موسى وأخذ صور الحيات من الحبال والعصي ، 
فكان ظهور حجته على حجتهم أن بقيت حبالهم وعصيهم في صور حبال وعصي ، 
فلما رأى الناس الحبال حبالا ، علموا أنها

ص 96

مكيدة طبيعية يعضدها قوة كيدية روحانية ، وأما العامة فنسبوا ما جاء به موسى إلى أنه من قبيل ما جاءت به السحرة ، إلا أنه أقوى منهم وأعلم بالسحر بالتلقف الذي ظهر من حية عصا موسى ، 
فقالوا : هذا سحر عظيم ، ولم تكن آية موسى عند السحرة إلا خوفه وأخذ صور الحيات من الحبال والعصي خاصة ، فمثل هذا خارج عن قوة النفس ، فتخيل السحرة أن موسى خاف من الحيات ، وكان موسى في نفس الأمر غير خائف من الحيات لما تقدم له في ذلك من اللّه في الفعل الأول حين قال له ( خُذْها وَلا تَخَفْ ) .

فنهاه عن الخوف منها ، وأعلمه أن ذلك آية له ، فكان خوفه الثاني على الناس لئلا يلتبس عليهم الدليل والشبهة ، والسحرة تظن أنه خاف من الحيات ، فلبّس اللّه عليهم خوفه كما لبّسوا على الناس ، لأن السحرة لو علمت أن خوف موسى من الغلبة بالحجة لما سارعت إلى الإيمان ، ثم أنه كان لحية موسى التلقف ولم يكن لحياتهم تلقف ولا أثر ، لأنها حبال وعصي في نفس الأمر ، 
فلما علمت السحرة قدر ما جاء به موسى من قوة الحجة ، وأنه خارج عما جاءوا به ، وتحققت شفوف ما جاء به على ما جاءوا به ، ورأوا عصاه حية حقيقة ، علموا عند ذلك أنه أمر غيب من اللّه الذي يدعوهم إلى الإيمان به ، وما عنده من علم السحر خبر ، لما علمت من خوف موسى أنه لو كان ذلك منه وكان ساحرا ما خاف ، لأنه يعلم ما يجري ، 
فآية موسى عند السحرة خوفه ، وآيته عند الناس تلقف عصاه ، وعلم السحرة أن أعظم الآيات في هذا الموطن تلقف هذه الصور من أعين الناظرين ، وإبقاء صورة حية عصا موسى في أعينهم ، والحال عندهم واحدة ، فعلموا صدق موسى فيما يدعوهم إليه ، 
وأن هذا الذي أتى به خارج عن الصور والحيل المعلومة عند السحرة ، فهو أمر إلهي ليس لموسى عليه السلام فيه تعمل ، فصدّقوا برسالته على بصيرة وآمنت السحرة
 - إشارة لا تفسير -« وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ »من ألقى إرادة نفسه في بحر إرادة مولاه وميدانها ، تولاها بلطف حكمته ، وأجرى عليه سابق عنايته ، فأحياها حياة السعادة والتمليك ، فامتحق كل زور وباطل ، وخنس من دلاه بغرور ، وردّت إليه بعد ما ألقاها ، وحصل لها الشرف الكامل على أبناء جنسها ، فتلك النفس المطمئنة الراضية المرضية ، الداخلة في عباد الاختصاص ، وفي الفراديس العلية جوار الرحمن .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 70 ] 
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى ( 70 )

ص 97

لما علمت السحرة أن الذي جاء به موسى من عند اللّه آمنوا بما جاء به موسى عن آخرهم ، وخروا سجدا عند هذه الآية قيل : كانوا ثمانين ألف ساحر ، آمنوا واختاروا عذاب فرعون على عذاب اللّه ، وآثروا الآخرة على الدنيا ، وعلموا من علمهم بذلك أن اللّه على كل شيء قدير ، وقالت السحرة« آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى »قالت ذلك لرفع اللبس من أذهان السامعين ( راجع سورة الشعراء آية 47 ) ولهذا توعدهم فرعون بقوله :

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 71 إلى 72 ] 
قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى ( 71 ) قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا ( 72 )
« فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ »فالدولة لك .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 73 ] 
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى ( 73 )
[ « وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى » ]
« وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى »وإلى هذا مال العارف ، أما الزاهد في الدنيا فميله إلى ( وما عند اللّه خير وأبقى ) فالزاهد صيد الحق من الدنيا ، والعارف صيد الحق من الآخرة ، فاللّه خير وأبقى ممن هو عنده ، وما عند اللّه إلا العالم ، فاللّه خير وأبقى ، لأن بقاء العالم إذا وصف بالوجود بإبقائه ، والحق لولا بقاء عينه ما كان للممكن حكم فيما يظهر ، فإن بقاء الحق بنفسه وبقاء العالم بإبقاء الحق تعالى .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 74 ] 
إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ( 74 ) 
إن الحقائق تعطي أن المآل إلى الرحمة في الدار الآخرة ، فيرحم اللّه معنى وحسا ، فثمّ

ص 98

من تكون الرحمة به عين العافية لا غير وارتفاع الآلام ، وهذا مخصوص بأهل النار الذين هم أهلها ، فهم لا يموتون فيها ، لما حصل لهم فيها من العافية بزوال الآلام ، فاستعذبوا ذلك ، فهم أصحاب عذاب لا أصحاب ألم ، ولا يحيون أي ما لهم نعيم كنعيم أهل الجنان الذي هو أمر زائد على كونهم عافاهم اللّه من دار الشقاء .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 75 ] 
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى ( 75 )
[ المحروم كل المحروم ] 
في الجنة يذهب اللّه عن المؤمن الحسرة التي كان يجدها في الدنيا لما يفوته هنا وفي القيامة ، ولكن يعلم من هو أعلى منه ، قدر ما فاته من العلم والعمل الصالح ، ويرزق القناعة بحاله وما هو فيه والرضا ، فلا أدنى همة ممن يعلم أن هناك مثل هذا ولا يرغب في تحصيل العالي من الدرجات ، هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قد سأل أمته أن يسألوا اللّه له في الوسيلة طلبا للأعلى لعلو همته ، وإن علم المحروم في الجنة ما فاته فلا يكترث له لعدم ذوقه ، وكل من تعلقت همته في الدنيا بطلب الأعلى ولم يحصل ذلك ذوقا في الدنيا ولا كشف له فيه ، فإنه يوم القيامة يناله ولا بد ، ويكون فيه كالذائق له هنا لا فرق ، وما بين الشخصين إلا ما عجّل له هنا من ذلك ، فالمحروم كل المحروم من لا يعلق همته هنا بتحصيل المعالي من الأمور ، ولكن لا بد مع التمني من بذل المجهود ، وأما إن تمنى مع الكسل والتثبط فما هو ذلك الذي أشرنا إليه .

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 76 إلى 77 ] 
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى ( 76 ) وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى ( 77 )
فلما رال البحر بعضه عن بعض وافترق فظهر الأرض وسكن البحر ، غرّ ذلك فرعون قال تعالى :

[ سورة طه ( 20 ) : آية 78 ] 
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ ( 78 )
ص 99

فانطبق البحر عليهم فأهلكهم بما أنجى به بني إسرائيل .
[ سورة طه ( 20 ) : آية 79 ] 
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى ( 79 )
[ نسبة الأفعال إلى المخلوقين فيها إشكال ] 
لما كان نسبة الأفعال إلى المخلوقين فيها إشكال ، قال تعالى« وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ »فنسب الإضلال لفرعون ، وما نسبه إلى قومه فإنه عندهم ذو فعل ، ونفس الأمر كذلك ، وقوله« وَما هَدى »أي ما بيّن لهم طريق الحق ، فإنه موضع لبس لكونه ذا أفعال ، فلو كان المعبود جمادا ما وقع اللبس ، ومع ذلك لا يعذر قوم فرعون ، فإن خاصية الفعل في المخلوق لا تكون سارية في كل شيء حتى تضاف إليه الأفعال كما تضاف إلى اللّه ، وبهذا القدر من الجهل أخذ عبدة المخلوقين ذوي الأفعال كفرعون وغيره ، وهذه الآية والتي قبلها تكذيب من الحق لفرعون في دعواه القهر لبني إسرائيل ، لما قال ( سنقتل أبناءهم ونستحي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ) .

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 80 إلى 81 ] 
يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى ( 80 ) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ( 81 )
« وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي »فأضاف الغضب إليه ، وإذا نزل بهم كانوا محلا له ، فهم محل الغضب وهو النازل بهم ، فإن الغضب هنا هو عين الألم ، وجهنم إنما هي مكان لهم ، وهم النازلون فيها« وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى »فالغضب الإلهي جعله يهوي ، فإذا هوى وهو السقوط - وهو حكم الغضب لا غير - فيسقط في الرحمة فتسعه وتتلقاه ، فلا يسقط إلا إليها ، وبالرحمة التي في الغضب سقط ، فهي التي جعلت الغضب يهوي به لتستلمه الرحمة الخالصة ، ولهذا كان المآل إلى الرحمة وحكمها وإن لم يخرجوا من النار ، فلهم فيها نعيم ، واللّه على كل شيء قدير ، وهو القائل ( ورحمتي وسعت كل شيء ) والغضب من الأشياء التي وسعته الرحمة ، فما ثمّ غضب خالص غير مشوب برحمة ، والرحمة لا يشوبها غضب .
ص 100

[ سورة طه ( 20 ) : آية 82 ] 
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ( 82 ) 
إذا صح التوحيد فهو المطلوب من كل موجود ، فكيف إذا انضاف إلى ذلك أداء العبادات المشروعة في الحركات الخارجة والداخلة ؟

[ سورة طه ( 20 ) : آية 83 ] 
وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى ( 83 ) 
لما قال اللّه عزّ وجل لموسى عليه السلام« وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى »أضرب موسى عليه السلام عن الجواب ، وجوابه أن يقول : أعجلني كذا وكذا ويبين ، ف :

[ سورة طه ( 20 ) : آية 84 ] 
قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى ( 84 )
"قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي »يشير إلى حكم الأتباع ، ثم ذكر عجلته فقال" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى »أي سارعت إلى إجابة دعائك حين دعوتني ، وقومي على أثري ، فعجل موسى عليه السلام للأمر ليكون من المسارعين إلى الخيرات ، وإلا لو عجل من غير أمر لكانت عجلته إلى هواه ، وهو عليه السلام كان من العارفين المحققين ، وإنما عجل للأمر الإلهي . 
فقال عزّ وجل :

[ سورة طه ( 20 ) : آية 85 ] 
قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ( 85 )
[ « فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ » ]
" فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ »أي اختبرناهم« وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ »بالعجل الذي قال لهم في شأنه( هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى )
وسبب ذلك أنه لما مشى مع موسى عليه السلام ، كشف اللّه عن بصره حتى أبصر الملك الذي هو على صورة الثور من حملة العرش ، فتخيل أنه إله موسى الذي يكلمه ، فأخرج لهم العجل ، وعلم أن قلوبهم تابعة لأموالهم ، فصاغ لهم العجل بمرأى منهم من حليهم ، فسارعوا إلى عبادته حين دعاهم إلى ذلك 
- إشارة - فتن قوم موسى من بعده ، ضيافة من السيد لعبده ، فإن ابتلاءه بذلك ضيافته ، ولا يبتلى مثل الأنبياء إلا في ربه ، ولا بد للقادم من كرامة ، فكانت كرامته ما أصابه من الغيرة في حق اللّه حين رجع إلى قومه ، فوجدهم قد عبدوا غيره ، فكانت منزلته على قدر غيرته ،

ص 101

فتلك ضيافته سبحانه لعبده .
[ سورة طه ( 20 ) : آية 86 ] 
فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَ لَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَ فَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ( 86 )
« فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ »على قومه« أَسِفاً »عليهم لما فعلوه من اتخاذهم العجل إلها ، فقال ما ذكر اللّه عنه .

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 87 إلى 88 ] 
قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ( 87 ) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ ( 88 )
[ حياة القلوب ] 
وإنما كان عجلا لأن السامري لما مشى مع موسى عليه السلام في السبعين الذين مشوا معه ، كشف اللّه عنه غطاء بصره ، فما وقعت عينه إلا على الملك الذي على صورة الثور ، وهو من حملة العرش ، لأنهم أربعة : واحد على صورة أسد ، وآخر على صورة نسر ، وآخر على صورة ثور ، ورابع على صورة إنسان ؛ فلما أبصر السامري العجل تخيل أنه إله موسى الذي يكلمه ، فصور لهم العجل وصاغه من حليهم ليتبع قلوبهم أموالهم ، لعلمه أن المال حبه منوط بالقلب ، وعلم أن حب المال يحجبهم أن ينظروا فيه ، هل يضر أو ينفع ؟ 
أو يرد عليهم قولا إذا سألوه ؟ 
وكان قد عرف جبريل حين جاءه ، وأنه لا يمر بشيء إلا حيي بمروره ، فقبض قبضته من أثر فرس جبريل ، ورمى بها في العجل فحيي العجل وخار لأنه عجل ، والخوار صوت البقر 
- إشارة - « فقبض قبضة من أثر الرسول » ظهر من قبضة الأثر في العجل خوار ، تنبيه على أن الحياة في سلوك الآثار ، أي أن حياة القلوب في اتباع الشرائع ، وذلك أنه إذا اتبعها رزقه اللّه علما يحيا به قلبه .
« فَقالُوا »قال لهم« هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ »أي ونسي السامري إذا سأله عابدوه أنه لا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ، فقال تعالى :
ص 102

[ سورة طه ( 20 ) : آية 89 ] 
أَ فَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً ( 89 ) 
أي إذا سئل لا ينطق ، واللّه يكون متصفا بالقول« وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً »أي لا ينتفعون به ، ومن لا يدفع الضر عن نفسه كيف يدفع الضر عن غيره ؟

[ سورة طه ( 20 ) : آية 90 ] 
وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90 )
" إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ »أي اختبرتم به لتقوم الحجة للّه عليكم إذا سئلتم« وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ »ومن رحمته بكم أن أمهلكم ورزقكم مع كونكم اتخذتم إلها تعبدونه غيره سبحانه ، ثم قال لهم« فَاتَّبِعُونِي »لما علم أن في اتباعهم إياه الخير« وَأَطِيعُوا أَمْرِي »لكون موسى عليه السلام أقامه فيهم نائبا عنه .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 91 ] 
قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى( 91 )
 " قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ »يريدون عبادة العجل« عاكِفِينَ »أي ملازمين« حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى »الذي بعث إلينا وأمرنا بالإيمان به ، فحجبهم هذا النظر أن ينظروا فيما أمرهم به هارون عليه السلام ، فلما رجع موسى إلى قومه وجدهم قد فعلوا ما فعلوا ، فألقى الألواح من يده ، و: -

 [ سورة طه ( 20 ) : الآيات 92 إلى 93 ] 
قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ( 92 ) أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَ فَعَصَيْتَ أَمْرِي ( 93 ) 
وأخذ برأس أخيه يجره إليه عقوبة له بتأنيه في قومه ، فناداه هارون عليه السلام بأمه فإنها محل الشفقة والحنان .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 94 ] 
قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ( 94 )

ص 103

لما ظهر موسى عليه السلام على أخيه هارون عليه السلام بصفة القهر ، بأن أخذ برأسه يجره إليه ، ناداه بأشفق الأبوين فقال : " يَا بْنَ أُمَّ " فناداه بالرحم وهي الأم ، إذ كانت الرحمة للأم دون الأب أوفر في الحكم ، 
ولو لم يلق موسى الألواح ما أخذ برأس أخيه ، فإن في نسختها الهدى والرحمة تذكرة لموسى ، 
فكان يرحم أخاه بالرحمة ، وتتبين مسألته مع قومه بالهدى« إِنِّي خَشِيتُ »لما وقع ما وقع من قومك أن تلومني على ذلك وتقول : " فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ " أي تلزم« قَوْلِي »الذي أوصيتك به ، فتجعلني سببا في تفريقهم ، 
فإن عبادة العجل فرقت بينهم ، فكان منهم من عبده اتباعا للسامري وتقليدا له ، ومنهم من توقف عن عبادته حتى يرجع موسى إليهم فيسألونه في ذلك، 
فخشي هارون أن ينسب ذلك الفرقان بينهم إليه ، ولما سكت عن موسى الغضب قبل عذر أخيه وأخذ الألواح ، 
فما وقعت عيناه مما كتب فيها إلا على الهدى والرحمة ، 
فقال ( رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ) . 
وأما الذين عبدوا العجل فما أعطوا النظر الفكري حقه للاحتمال الداخل في القصة ، فما عذرهم الحق ولا وفّى عابدوه النظر في ذلك ، ثم ردّ موسى وجهه إلى السامري .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 95 ] 
قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ ( 95 ) 
أي ما حديثك يا سامري .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 96 ] 
قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ( 96 )
 [" فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ » ]
« قالَ »له السامري« بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ »وهو ما رآه من صورة الثور الذي هو أحد حملة العرش ، فظن أنه إله موسى الذي يكلمه ، فلذلك صنعت لهم العجل ، وعلمت أن جبريل ما يمر بموضع إلا حيي به لأنه روح ،« فَقَبَضْتُ » لذلك « قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ »جبريل ، لعلمه بتلك القبضة ،" فَنَبَذْتُها " في العجل فخار" 
وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي »فما فعله السامري إلا عن تأويل ، فضل وأضل . من ذلك تعلم أن حياة الأرواح ذاتية ، ولهذا يكون كل ذي روح حيا بروحه ، قال ابن عباس : ما وطئ جبريل عليه السلام قط موضعا من الأرض

ص 104

إلا حيي ذلك الموضع ؛ وما يطؤه الروح يعطي الحياة في أي صورة مركبة ، فلما أبصر السامري جبريل عليه السلام حين جاء لموسى عليه السلام وعرفه ، وعلم أن روحه عين ذاته ، وأن حياته حياة ذاتية ، فلا يطأ موضعا إلا حيي ذلك الموضع بمباشرة تلك الصورة الممثلة إياه ، وعلم أن وطأته يحيا بها ما وطئه من الأشياء ، فقبض قبضة من أثر الرسول ، بالصاد أو الضاد ، أي بملء أو بأطراف أصابعه ، فلما صاغ العجل وصوره ، نبذ فيه تلك القبضة فحيي ذلك العجل وخار ، إذ صوت البقر إنما هو خوار ، 
وكان ذلك من إلقاء الشيطان في نفس السامري ، لأن الشيطان يعلم منزلة الأرواح ، فوجد السامري في نفسه هذه القوة ، وما علم أنها من إلقاء إبليس، 
فقال« وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي »وفعل ذلك إبليس من حرصه على إضلاله بما يعتقده من الشريك للّه تعالى .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 97 ] 
قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً ( 97 ) 
وإذا حرقه ونسفه لم ينتفع به ، فإنه لو أبقاه دخلت عليهم الشبهة بما يوجد في الحيوان من الضرر والنفع ، فحرقه ثم نسف رماد تلك الصورة في اليم نسفا .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 98 ]
إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ( 98 )
[ توحيد السعة ] 
هذا التوحيد هو الثامن عشر في القرآن ، وهو توحيد السعة من توحيد الهوية ، وهو توحيد تنزيه ، لئلا يتخيل في سعته الظرفية للعالم ، فقال إن سعته علمه بكل شيء لا أنه ظرف لشيء ، وسبب هذا التوحيد لما جاء في قصة السامري قوله عن العجل لما نبذ فيه ما قبضه من أثر الرسول ، فكان العجل ظرفا لما نبذ فيه ، فلما خار العجل قال السامري ( هذا إلهكم وإله موسى ) 
فقال موسى« إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ »لا تركيب فيه ، وسع كل شيء علما « أي هو عالم بكل شيء » أكذب السامري في قوله ، ونصب لهم الدلالة على كذب السامري مع كون العجل خار .
105
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 4 أبريل 2021 - 11:54 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 3 أبريل 2021 - 1:07 من طرف عبدالله المسافربالله

تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

[سورة طه ( 20 ) : آية 99 ] 
كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً ( 99 ) 
كون القرآن ذكر فلما فيه من آيات الاعتبارات وقصص الأمم في إهلاكهم بكفرهم .

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 100 إلى 101 ] 
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً ( 100 ) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً ( 101 ) 
الضمير في خالدين فيه يعود على الوزر لا على العذاب ، وهذا في موطن من مواطن الآخرة ، إذا أقيموا في حمل الأثقال التي هي الأوزار يحملونها ، وهو زمان مخصوص ، فيقول
[ « خالِدِينَ فِيهِ » أي في حمل الوزر في الموضع الذي يحملونه ] 
تعالى« خالِدِينَ فِيهِ »أي في حمل الوزر في الموضع الذي يحملونه ، من خروجهم من قبورهم إلى أن يصلوا به إلى النار فيدخلونها ، فهم خالدون فيه في تلك المدة ، لا يفتر عنهم ولا يأخذه من على ظهورهم غيرهم ، فأعاد الحق الضمير على الوزر وجعله ليوم القيامة هذا الحمل ، ويوم القيامة مدته من خروج الناس من قبورهم إلى أن ينزلوا منازلهم من الجنة والنار ، وينقضي ذلك اليوم فينقضي بانقضائه جميع ما كان فيه ، ومما كان فيه الخلود في حمل الأوزار ، ولذلك فإن هذه الآية ما هي بنص في خلود العذاب ، فإنه ما ورد في العذاب شيء يدل على الخلود فيه كما ورد في الخلود في النار ، 
ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه خالِدِينَ فِيها ) *يعني في النار ، ولم يقل : 
فيه ؛ فيريد العذاب ، ولما أعاد الضمير في خالدين فيها على الدار لم يلزم العذاب .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 102 ] 
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً ( 102 ) 
الصور جمع صورة ، وهو الحضرة البرزخية التي ننتقل إليها بعد الموت ونشهد نفوسنا فيها ، ولما سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن الصور : ما هو ؟ قال صلّى اللّه عليه وسلم [ هو قرن من نور ألقمه إسرافيل ] 
فأخبر أن شكله شكل القرن ، فوصف بالسعة والضيق ، فهو في غاية السعة ، لا شيء من الأكوان أوسع منه ، وضيقه من أنه لا يجرد المعاني عن المواد أصلا ، فلا يقبلها إلا في صورة . واعلم أن اللّه سبحانه إذا قبض الأرواح من هذه الأجسام الطبيعية حيث كانت والعنصرية ، أودعها صورا جسدية في مجموع هذا القرن النوري ، فجميع ما يدركه الإنسان
ص 106

بعد الموت في البرزخ من الأمور إنما يدركه بعين الصورة التي هو فيها في القرن وبنورها ، وهو إدراك حقيقي ، ومن الصور هنالك ما هي مقيدة عن التصرف ، ومنها ما هي مطلقة كأرواح الأنبياء كلهم وأرواح الشهداء ، ومنها ما يكون لها نظر إلى عالم الدنيا في هذه الدار ، وكل إنسان في البرزخ مرهون بكسبه ، محبوس في صور أعماله إلى أن يبعث يوم القيامة من تلك الصورة في النشأة الآخرة .

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 103 إلى 107 ] 
يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً ( 103 ) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً ( 104 ) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً ( 105 ) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً ( 106 ) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً ( 107 ) 
وهذه صفة أرض الآخرة ، وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلم [ إن اللّه يمد الأرض مدّ الأديم ] وهو بسط قبضه وفرش نتوئه ، فتبسط الأرض فلا ترى فيها عوجا ولا أمتا ، فيأخذ البصر جميع من في الموقف بلا حجاب من ارتفاع وانخفاض ، ليرى الخلق بعضهم بعضا ، فيشهدوا حكم اللّه بالفصل والقضاء في عباده .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 108 ] 
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً ( 108 )
« وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ »هذا مع الاسم الرحمن ، فكيف يكون الحال مع الجبار ؟خشوع حياء لا خشوع مهانة * وهيبة إجلال وقبض تأدبحكم اقتضاه الموطن ، بإشارة عين وخفي صوت ، من علو الهيبة الإلهية يوم العرض ، فقد ألجم الناس العرق وعظم الخطب وجل الأمر وكان البهت« فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً »أي صوتا خفيا ، خشوعا للّه تعالى وخضوعا ، فإن الهمس إسماع من قصدته بالإسماع خاصة .

ص 107

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 109 إلى 110 ] 
يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ( 109 ) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ( 110 )
[ فهو سبحانه لا يحيط به علم ] 
فهو سبحانه لا يحيط به علم ، تقدّس وتعالى عن أن يحيط به علم الممكن أو تكون ذاته تعطي الإحاطة فهو المحيط ولا يحيط به شيء ، إذ لو أحاط به شيء لحصره ذلك الشيء ، فإن القوى الحسية والخيالية تطلبه بذواتها لترى موجدها ، والعقول تطلبه بذواتها وأدلتها من نفي وإثبات ووجوب وجواز وإحالة لتعلم موجدها ، فخاطب الحواس والخيال بتجريده الذي دلت عليه أدلة العقول( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )والحواس تسمع ، فحارت الحواس والخيال وقالت : ما بأيدينا منه شيء ، وخاطب العقول بتشبيهه الذي دلت عليه الحواس والخيال( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )والعقول تسمع ، فحارت العقول وقالت : ما بأيدينا منه شيء ، فعلا عن إدراك العقول والحواس والخيال ، 
وانفرد سبحانه بالحيرة في الكمال ، فلم يعلمه سواه ولا شاهده غيره ، فلم يحيطوا به علما ولا رأوا له عينا ، فآثار تشهد ، وجناب يقصد ، ورتبة تحمد ، وإله منزه ومشبه يعبد ، لأنه المجهول الذي لا يعرف ، ولا يقال هو النكرة التي لا تتعرّف ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم [ اعبد اللّه كأنك تراه ] فأمر المكلف بالاستحضار ، 
فإنه يعلم أن لا يستحضر إلا من يقبل الحضور ، فاستحضار العبد ربه في العبادة عين حضور المعبود له ، فإن لم يعلمه إلا في الحد والمقدار حدّه وقدّره ، وإن علمه منزها عن ذلك لم يحده ولم يقدره مع استحضاره كأنه يراه ، وإنما لم يحدّه ولم يقدّره العارف به لأنه يراه جميع الصور ، فمهما حده بصورة عارضته صورة أخرى ، فانخرم عليه الحد ، فلم ينحصر له الأمر لعدم إحاطته بالصور الكائنة وغير الكائنة له ، فلم يحط به علما كما قال« وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً »فإذا عرفوا أنهم لا يحيطون به علما خضعوا فقال تعالى : -

[ سورة طه ( 20 ) : آية 111 ] 
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ( 111 ) 
الوجوه منا المراد بها حقائقنا ، إذ وجه كل شيء ذاته ، وكل ما خلق اللّه من العالم فإنما خلقه اللّه على كماله في نفسه ، فذلك الكمال وجهه ، فالوجوه هنا أعيان الذوات وحقائق
ص 108

الموجودات ، إذ وجه كل شيء حقيقته وذاته ، فعنت الوجوه أي خضعوا وذلوا ، وطلبوا الزيادة من العلم فيما لا علم لهم به منه ، وهو العلم باللّه عن طريق التجلي والذوق ، ولذلك قال : عنت أي ذلت ، فلما تجلى اسمه « الحي » حييت الموجودات « والقيوم » فقامت به الأرض والسماوات ومن فيهن من عوالم البقاء والاستحالات ، فعنت لحياته الوجوه وسجدت لقيوميته الجباه ، وأقنعت لعظمته الرؤوس وتحركت بذكره الشفاه" وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً" 

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 112 إلى 114 ] 
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً ( 112 ) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً ( 113 ) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ( 114 )
[ الوحي وحيان ] 
الوحي وحيان : وحي قرآن ووحي فرقان ؛ ووحي القرآن هو الأول فإن القرآن حصل عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم مجملا غير مفصل الآيات والسور ، فلما أوحى اللّه إلى محمد صلّى اللّه عليه وسلم كان يعجل بالقرآن حين كان ينزل عليه جبريل عليه السلام بالفرقان ، قبل أن يقضى إليه وحيه ، ليعلم بالحال أن اللّه تولى تعليمه من الوجه الخاص الذي لا يشعر به الملك ، وجعل اللّه الملك النازل بالوحي صورة حجابية ، فقيل له« وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ »الذي عندك فتلقيه مجملا فلا يفهم عنك« مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ »فرقانا مفصلا ، فأمر صلّى اللّه عليه وسلم بالتأني عند الوحي أدبا مع المعلم الذي أتاه به من قبل ربه ، فهو صلّى اللّه عليه وسلم مصغ تابع للملك هنا ، وقد قال تعالى له فيما أوحى إليه( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )كذلك أدبا مع أستاذه جبريل[ « وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » ]« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »بتفصيل ما أجملته فيّ من المعاني ، فما أشرف العلم ، فهو الصفة الشريفة التي أخبر اللّه تعالى نبيه محمدا صلّى اللّه عليه وسلم وسلم بالزيادة منها ، ولم يقل ذلك في غيره من الصفات ، فإن فيه الشرف التام ، وليس في الصفات أعم منه تعلقا ، لتعلقه بالواجبات والجائزات والمستحيلات ، وغيره من الصفات ليس كذلك ، وحدّ العلم

ص 109

وحقيقته المطلقة معرفة الشيء على ما هو عليه ، والمفيدة العمل به ، وهو الذي يعطيك السعادة الأبدية ، ولا تخالف فيه ، فهو نور من أنوار اللّه تعالى يقذفه في قلب من أراد من عباده ، وهو معنى قائم بنفس العبد يطلعه على حقائق الأشياء ، وهو للبصيرة كنور الشمس للبصر ، بل أتم وأشرف ، وكل من ادعى علما من غير عمل فدعواه كاذبة إن تعلق به خطاب عمل ، ولهذا لم يأمر اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وسلم أن يطلب من اللّه تعالى الزيادة من شيء إلا من العلم ، فإنه أشرف الصفات وأنزه السمات ، فالعلم سبب النجاة وإن شقي في الطريق ، فالمآل إلى النجاة ، فلو علم المشرك ما يستحقه الحق من نعوت الجلال لعلم أنه لا يستحق أن يشرك به ، ولو علم المشرك أن الذي جعله شريكا لا يستحق أن يوصف بالشركة للّه في ألوهته لما أشرك ، فما أخذ إلا بالجهل من الطرفين . 
ولما كانت العلوم الشريفة العالية التي إذا اتصف بها الإنسان زكت نفسه وعظمت مرتبته أعلاها العلم باللّه ، 
لهذا أمر الحق تعالى نبيه أن يقول« رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »فهذا العلم الذي أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بطلب المزيد منه ، هو العلم باللّه عن طريق التجلي والذوق ، فإنه أشرف الطرق إلى تحصيل العلوم ، لا علم التكليف ، فإن النقص منه هو مطلوب الأنبياء عليهم السلام ، 
فقوله تعالى« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »يريد من العلم به ، من حيث ما له تعالى من الوجوه في كل مخلوق ومبدع ، 
وهو علم الحقيقة ، فإنه لما كان الخلق على الدوام دنيا وآخرة فالمعرفة تحدث على الدوام دنيا وآخرة ، ولذا أمر بطلب الزيادة من العلم ، أتراه أمره صلّى اللّه عليه وسلم بطلب الزيادة من العلم بالأكوان ؟ لا واللّه ، ما أمر إلا بالزيادة من العلم باللّه ، بالنظر فيما يحدثه من الكون ، فيعطيه ذلك الكون عن أيّة نسبة إلهية ظهر ، 
ولهذا نبّه صلّى اللّه عليه وسلم القلوب في دعائه [ اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم غيبك ] 
والأسماء نسب إلهية والغيب لا نهاية له ، فلا بد من الخلق على الدوام ، فكأنما يقول صلّى اللّه عليه وسلم : ارفع عني اللّبس الذي يحول بيني وبين العلم بالخلق الجديد ، فيفوتني خير كثير حصل في الوجود لا أعلمه ، لذا أمر اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وسلم أن يدعوه بأن يزيده بطلبه علما به في كل ما يعطيه ، وهو وجه الحق في كل شيء ، 
فما طلب الزيادة من علم الشريعة ، بل كان يقول [ اتركوني ما تركتكم ] 
فالشرف كله إنما هو في العلم ، والعالم به بحسب ذلك العلم ، فإن أعطى عملا في جانب الحق عمل به ، وإن أعطاه عملا في جانب الخلق عمل به ، فهو يمشي في بيضاء نقية سمحاء ،

ص 110

لا يرى فيه عوجا ولا أمتا ، وما طلب الزيادة من العلم إلا من الرب ، ولهذا جاء مضافا لاحتياج العالم إليه أكثر من غيره من الأسماء ، لأنه اسم لجميع المصالح ، وهو من الأسماء الثلاث الأمهات ، وهي :
 اللّه والرحمن والرب ، فقال« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »أي زدني من كلامك ما أزيد به علما بك ، يرقى به عنده منزلة لم تكن له ، فالمراد بهذه الزيادة من العلم المتعلق بالإله ليزيد معرفة بتوحيد الكثرة ، فتزيد رغبته في تحميده ، فيزاد فضلا على تحميده دون انتهاء ولا انقطاع ، فطلب منه الزيادة وقد حصل من العلوم والأسرار ما لم يبلغه أحد ، ومما يؤيد ما ذكرناه من أنه أمر بالزيادة من علم التوحيد لا من غيره ، أنه كان صلّى اللّه عليه وسلم إذا أكل طعاما قال [ اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ] 
وإذا شرب لبنا قال [ اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ] لأنه أمر بطلب الزيادة ، 
فكان يتذكر عندما يرى اللبن اللبن الذي شربه ليلة الإسراء ، 
فقال له جبريل : أصبت الفطرة أصاب اللّه بك أمتك ، والفطرة علم التوحيد الذي فطر اللّه الخلق عليها حين أشهدهم حين قبضهم من ظهورهم 
وقال لهم : ألست بربكم ؟ 
قالوا : بلى ، فشاهدوا الربوبية قبل كل شيء ، ولهذا تأول صلّى اللّه عليه وسلم اللبن لما شربه في النوم وناول فضله عمر ، قيل : ما أولته يا رسول اللّه ؟ 
قال : العلم ، فلو لا حقيقة مناسبة بين العلم واللبن جامعة ما ظهر بصورته في عالم الخيال ، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله ، 
واعلم أن اللّه تعالى أمر نبيه أن يقول« رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »وما أمره إلى وقت معين ولا حد محدود ، بل أطلق ، فطلب الزيادة والعطاء دنيا وآخرة ، فقد أمر صلّى اللّه عليه وسلم بطلب الزيادة مع كونه قد حصل علم الأولين والآخرين وأوتي جوامع الكلم ، فإنه لا يعظم على اللّه شيء طلب منه ، فإن المطلوب منه لا يتناهى فليس له طرف نقف عنده ، فوسع في طلب المزيد ، يقول النبي صلّى اللّه عليه وسلم في شأن يوم القيامة [ فأحمده ] 
يعني إذا طلب الشفاعة [ بمحامد يعلمنيها اللّه لا أعلمها الآن ] فاللّه لا يزال خلاقا إلى غير نهاية فينا ، فالعلوم إلى غير نهاية ، ولا شيء أشرف من العلم ، ولم يأمر بطلب زيادة في غيره من الصفات ، لأنه الصفة العامة التي لها الإحاطة بكل صفة وموصوف فطلب المزيد من العلم عبادة مأمور بها.
فالعلم أشرف نعت ناله بشر *** وصاحب العلم محفوظ عليه مصون
إن قام قام به أو راح راح به *** والحال والمال في حكم الزوال يكون
ولما كانت أعلى الطرق إلى العلم باللّه علم التجليات ، أردف سبحانه هذه الآية بقوله« وَعَنَتِ

ص 111

الوجوه للحي القيوم » أي ذلت فأراد علوم التجلي ، والتجلي أشرف الطرق إلى تحصيل العلوم ، وهي علوم الأذواق ، وكل تجل إلهي لا بد أن يصحبه زيادة في العلم ، فزاد هنا من العلم العلم بشرف التأني عند الوحي ، فقوله تعالى« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » 
بما يكون من اللّه إليه برفع الوسائط ، وما أسمعنا اللّه ذلك إلا تنبيها لنقول ذلك ونطلبه من اللّه ، ولو كان خصوصا بالنبي لم يسمعنا ، أو كان يذكر أنه خاص به كما قال في نكاح الهبة ، 
فإذا سأل الإنسان مزيد العلم فليسأل كما أمر اللّه تعالى نبيه أن يسأل إذ قال له« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »فنكر ولم يعين ، فعمّ ، 
فأي علم نزل عليه دخل تحت هذا السؤال ، فإن النزول عن سؤال أعظم لذة من النزول عن غير سؤال ، فإن في ذلك إدراك البغية وذلة الافتقار ، وإعطاء الربوبية حقها والعبودة حقها ، وفي العلم المنزل عن السؤال من علو المنزلة ما لا يقدّر قدر ذلك إلا اللّه 
- تحقيق - إذا قلت : ما لا بد منه هو يأتيك من غير طلب ، لأنه من المحال الإقامة على أمر واحد زمانين ، فلا يحتاج إلى طلب الزائد ، 
قلنا : قال تعالى لنبيه صلّى اللّه عليه وسلم« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »ينبهه وإيانا على أن ثمّ أمرا آخر زائدا على ما هو الحاصل في الوقت ، لنتهمم لقدومه ، وليظهر من العبد الافتقار إلى اللّه بالدعاء في طلب الزيادة ، والزائد غير معيّن عندك ، فإذا عينه الدعاء والحق يجيب ، فقد تعيّن عندك ما تدعو فيه ، وهو الذي أمر اللّه به نبيه صلّى اللّه عليه وسلم أن يزيده بطلبه علما به في كل ما يعطيه .
والعلم أشرف ما يؤتيه من منح *** والكشف أعظم منهاج وأوضحه
فإن سألت إله الحق في طلب *** فسله كشفا فإن اللّه يمنحه
وأدمن القرع إن الباب أغلقه *** دعوى الكيان وجود اللّه يفتحه

[ سورة طه ( 20 ) : الآية 115 ] 
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)
خلق اللّه تعالى آدم بيديه وما حفظه من المعصية ولا من النسيان ، وما توجهت اليدان إلا على طينته وطبيعته ، وما جاءته الوسوسة إلا من جهة طبيعته ، لأن الشيطان وسوس إليه وهو مخلوق من جزء ما خلق منه آدم ، فما نسي ولا قبل الوسوسة إلا من طبيعته ، 
فإن هذه النشأة من حكم الطبيعة فيها الجحد والنسيان ، 
فكانت حركة آدم في جحده حركة طبيعية ، وفي نسيانه أثر طبيعي ، فلو تناسى لكان الأمر من حركة الطبيعة ، كالجحد من

ص 112

حيث أنه جحد هو أثر طبيعي ، ومن حيث ما هو جحد بكذا هو حكم طبيعي لا أثر ، فهذا الفرق بين حكم الطبيعة وبين أثرها ، والنسيان من أثرها والتناسي من حكمها ، والغفلة من أثرها والتغافل من حكمها ، وقليل من العلماء باللّه من يفرق بين حكم الطبيعة وأثرها ، 
فاجتمع في آدم حكم الطبيعة بالجحد ، لأنه الأول الجامع في ظهره للجاحدين من أبنائه ، لأن آدم إنسان كامل ، وكذا النسيان الواقع منه هو من أثر الطبيعة وحكم الأبناء ، فإنه حامل في ظهره للناسين من أبنائه ، فحكموا عليه بالنسيان ، وسرى الجحد والنسيان في بني آدم من جحد آدم ونسيانه جبرا لقلب آدم ، 
قال تعالى« وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ »والذي نسي آدم إنما هو قوله تعالى( هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ )
فنسي ما أخبره اللّه به من عداوته ، فقبل نصيحته ، فنسيان آدم عليه السلام إنما كان أخبره اللّه تعالى به من عداوة إبليس ، وما تخيل آدم عليه السلام أن أحدا يقسم باللّه كاذبا ، 
فلما أقسم باللّه إنه ناصح لهما فيما ذكره لهما ، تناولا من الشجرة المنهي عنها ، وفي هذا تنبيه في أن الاجتهاد لا يسوغ مع وجود النص في المسألة ، وربما وقعت المعصية بتأويل منه ، ولو نسي النهي ما عوقب أصلا ، وإنما نسي ما ذكرناه ، وفي عداوة إبليس لحواء بشرى لها بالسعادة لأنها لو كانت من حزب الشيطان ما كان عدوا لها
« وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً »وهو عمل الباطن ، فبرأ الحق باطن آدم من المعصية ، وكان عند اللّه وجيها مجتبى ، 
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم [ نسي آدم فنسيت ذريته ، وجحد آدم فجحدت ذريته ] 
وهذا حديث بشرى من النبي صلّى اللّه عليه وسلم ، فإن آدم رحمه اللّه فرحمت ذريته ، حيثما كانوا جعل لهم رحمة تخصهم ، بأي دار أنزلهم اللّه تعالى. 

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات  116 إلى 119 ]
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)
الترتيب في الظاهر على خلاف ذلك ، ولكن الحكمة في ذلك أن الحرارة سبب الظمأ ، فقرنه بالضحى ، والجوع تعرية باطن الحيوان ، فذلك قرنه بتعرية ظاهر الأبدان .

ص 113

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 120 ]
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)
فصدقه وهو الكذوب ، فتلطّف إبليس في الإغواء تلطف المستدرج في الاستدراج ، والماكر في المكر ، والخادع في الخداع ، فكان لآدم بعد المؤاخذة ما أعطته خاصية تلك الشجرة لمن أكل من ثمرها من الخلد والملك الذي لا يبلى . 

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات 121 ]
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
اعلم أن الأمر الإلهي لا يخالف الإرادة ، فإنها داخلة في حدّه وحقيقته ، وإنما وقع الالتباس من تسميتهم صيغة الأمر أمرا وليست بأمر ، والصيغة مرادة بلا شك ، فأوامر الحق إذا وردت على ألسنة المبلغين فهي صيغ الأوامر لا الأوامر فتعصى ، 
وقد يأمر الآمر بما لا يريد وقوع المأمور به ، فما عصى أحد قط أمر اللّه ، وهو قوله إذا أراد شيئا أن يقول له : كن فيكون ؛ 
وبهذا علمنا أن النهي الذي خوطب به آدم عن قرب الشجرة إنما كان بصيغة لغة الملك الذي أوحى إليه به ، ولما علم إبليس أن آدم محفوظ من اللّه ، ورأى اللّه قد نهاه عن قرب الشجرة لا قرب الثمرة ، جاء بصورة الأكل لا بصورة القرب ، 
فإنه علم أنه لا يفعل لنهي ربه إياه عن قرب الشجرة ، فأتاه بثمرها فأكل آدم وزوجته حواء ، وصدّقا إبليس وهو الكذوب في قوله ( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) 
ولما كان آدم قد نهي ولم يؤمر أمر إيجاب ، وكان حاملا للمخالف من ولده في ظهره والطائع ، فأوقع المخالفة عن حركة المخالف ، فلما رماه من صلبه ، ما بلغنا أن آدم عليه السلام عصى ربه بعد ذلك أبدا ، وأفرد بالمعصية دون أهله في قوله« وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ »
- الوجه الأول - والنهي وقع عليهما والفعل وقع عنهما ، لأنها بعض من كلّه ، فهي جزء منه ، فكأنها ما ثمّ إلا هو ، فأهدرت في اللفظ ولم تذكر ، وذكر آدم« فَغَوى »ومن غوى هوى ، ألا تراه هبط ، وفي يديه سقط ، فاستدرك الغلط حين هبط ، فتلقى من ربه ما تلقاه من الكلمات فتاب ، ففاز بحسن المآب ، لأنه ما قصد انتهاك الحرمة ، ولا الخروج من النور إلى الظلمة 
- الوجه الثاني -« وَعَصى

ص 114

آدَمُ رَبَّهُ »لما نهاه عن قرب الشجرة فأكل من ثمرتها ، فأضاف المعصية إلى ظاهر آدم ، لأن المعصية بالظاهر وقعت وهو القرب من الشجرة والأكل ، بعد أن برأ باطنه منها ، وما حفظ اللّه تعالى آدم من المعصية مما حمله في طينته من عصاة بنيه ، فآدم عليه السلام مع خلقه باليدين عصى بنفسه ولم يحفظ« فَغَوى »أي فخاف ، وهو قد أكل بالتأويل وظن أنه مصيب غير منتهك للحرمة في نفس الأمر ، وكان متعلق النهي القرب لا الأكل . 
فيقوى التأويل وغوى هنا بمعنى خاف ، 
قال الشاعر « 1 » : ومن يغو لا يعدم على الغي لائما ؛ ولما كان آدم هو الأب الأعظم في الجسمية ، والمقرب عند اللّه وأول هذه النشأة الترابية ، ظهرت فيه المقامات كلها حتى المخالفة ، إذ كان جامعا للقبضتين : 
قبضة الوفاق وقبضة الخلاف ، فما تحرك من آدم لمخالفة النهي إلا النسمة المجبولة على المخالفة ، فكانت مخالفته نهي اللّه من تحرك تلك النسمة التي كان يحملها في ظهره لما عصى ، ثم خاف ، قال اللّه تعالى في حقه . 

[ سورة طه ( 20 ) : الآية 122 ]
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
« ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ »فهو مجتبى ، فآدم عليه السلام لولا خطيئته ما ظهرت سيادته في الدنيا ، فهي التي أورثته الاجتباء ، فما خرج من الجنة بخطيئته إلا لتظهر سيادته ، فكان هبوطه هبوط خلافة لا هبوط بعد« فَتابَ عَلَيْهِ »فكان اللّه هو التائب لا آدم ، والذي صدر من آدم ما اقتضته خاصية الكلمات التي تلقاها ، وما فيها ذكر توبته ، وإنما هو مجرد اعتراف وهو قوله( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ )فأنتج لهما هذا الاعتراف قوله تعالى« فَتابَ عَلَيْهِ »أي رجع عليه بالرحمة ، فرجع عليه بستره ، فحال بينه ذلك الستر الإلهي وبين العقوبة التي تقتضيها المخالفة ، وجعل ذلك من عناية الاجتباء ، أي لما اجتباه أعطاه الكلمات ، ورجع عليه بالصفة التي كان يعامله بها ابتداء من التقريب ، والاعتناء الذي جعله خليفة عنه في خلقه ، وكمل به وفيه وجود العالم« وَهَدى »
________________________________________
( 1 ) أنشد الأصمعي للمرقّش :
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره *** ومن يغو لا يعدم على الغيّ لائما
وغوى عند الجوهري بمعنى خاب ( تاج العروس ، ولسان العرب ) ولا يوجد في المعاجم غوى بمعنى خاف إلا أن تكون لغة لم تصل إلينا أو تصحيفا لخاب ، وخاف أليق بمكانة آدم عليه السلام .

ص 115

- الوجه الأول - أي بيّن له قدر ما فعل وقدر ما يستحقه من الجزاء ، وقدر ما أنعم عليه من الاجتباء ، وبيّن له أنه رجع عليه بالرحمة فعمّته 
- الوجه الثاني -« وَهَدى »به من هدى ، ومع التوبة قال له : اهبط ، هبوط ولاية واستخلاف لا هبوط طرد ، فهو هبوط مكان لا هبوط رتبة ، ولهذا يضعف القول بتسرمد العذاب ، فإن النار مع كونها دار ألم فإن حكم العذاب زائد على كونها دارا ، فإنا نعلم أن خزنتها في نعيم دائم ، ما هم فيها بمعذبين مع كونهم ما هم منها بمخرجين ، لأنهم لها خلقوا ، وهي دائمة والساكن فيها دائم لكونه مخلوقا لها ، فلما شملت الرحمة آدم بجملته ، وكان حاملا لكل بنيه بالقوة ، عمت الرحمة الجميع ، إذ لا تحجير ، ولا كان يستحق أن يسمى آدم مرحوما وفيه من لا يقبل الرحمة ، والحق يقول« فَتابَ عَلَيْهِ »
أي رجع عليه بالرحمة« وَهَدى »أي بيّن له أنه رجع عليه بها فعمته ، ولهذا يرجى لأهل الشقاء أن لا يتسرمد عليهم العذاب ، قال تعالى« وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى »وما تركه سدى ، فأغاظ اللّه به الأعداء ، وأفرح به الملائكة الأوداء ، فتلقى من ربه الكلمات ، وكانت له من أعظم الهبات ، فتحقق بحقائق المحبة ، ورجع إلى ما كان عليه من المنزلة والقربة ، وهذا حكم سار في الذرية ، أعطته هذه البنية ، فما ثمّ إلا من همّ ولمّ ، وإن كان الموجود الأتم ، فاعلم إن كنت تعلم ، فاجتبي آدم عليه السلام قبل أن يتاب عليه ، لأن سابقة قدمه سبقت إليه . 


[ سورة طه ( 20 ) : الآيات  123  إلى 125]
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)
قلنا إن السمع والبصر قسمان : عادي وحقيقي ، 
فالعادي سمع القلب بالأذن وإبصاره بالعين ، وهو عام في المؤمن والكافر ، 
والحقيقي بصر العين بالقلب وسمع الأذن به ، وقد نفاه اللّه تعالى عن الكافر في غير ما آية ، وبهذا يفهم قوله تعالى« وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ، قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً » مع العلم بأن اللّه تعالى يعيدهم بأبصارهم


ص 116

العادية كحالهم في الدنيا ، تحقيقا لقوله تعالى( كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ )ولكن الحكم في تلك الدار للأبصار الحقيقية المستفادة من نور صفاته ، بواسطة استجابة القلب لآياته ، وتوجهه لنورها إلى عالم الغيب ، وقلب الكافر في الدنيا كان خاليا من نور التوحيد ، فكان بصره لا يرجع إلى قلبه ، لأنه لا مدد له إلا من حسه ، وهو أعمى عن نور آيات التوحيد ، لا جرم أنه يحشر يوم القيامة أعمى كما كان في الدنيا ، لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ، فكذلك إذا قال« لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً ".

[ سورة طه ( 20 ) : الآية 126 ]
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) 
أي لا بصر في هذه الدار إلا من نور صفاتي المستفادة من الاستجابة لآياتي ، ومن لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور 
ولذلك قال تعالى : 

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات  127  إلى 130]
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)
الصباح والمساء أطراف النهار ، فالمساء ابتداء الليل ، والصباح انتهاء الليل ، والنهار ما بين الانتهاء والابتداء ، والليل ما بين الابتداء والانتهاء ، 
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم [ من سبّح اللّه مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حج مائة حجة ] يعني مقبولة 
[ ومن حمد اللّه مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل اللّه ، أو قال غزا مائة غزوة ، ومن هلل اللّه مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، ومن كبر اللّه مائة بالغداة ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد أكثر مما أتى إلّا من قال مثل

ص 117

ما قال أو زاد على ما قال ] أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب ، 
وهو قوله عزّ وجل« وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها »فأمرنا بالتسبيح آناء الليل وأطراف النهار ، وما تعرض لذكر النهار في هذا الحكم لأنه قال( إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا )أي فراغا ، فالنهار لك والليل وأطراف النهار له ، فإذا كنت له في الليل وأطراف النهار كان لك هو في النهار ، فعطايا الليل وأطراف النهار جزاء التسبيح ، وعطايا النهار جزاء الاشتغال والفراغ إلى الحق في آناء الليل وأطراف النهار . 

[ سورة طه ( 20 ) : الآية 131 ]
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)
"وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ »ليس هذا قوله تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ ) 
فإن الغض له حكم آخر ، لأنه نقص مما تمتد العين إليه ، والنقص هنا أن لا يمد إلى أمر خاص ، أي إلى مرئي خاص ، فعلم ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فزاد علما إلى علمه ،" إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا "
وقد جعل اللّه النساء زهرة حيث كن ، فإذا كن في الدنيا كن زهرة الحياة الدنيا ، فوقع النعيم بهن حيث كن ، وأحكام الأماكن تختلف ، فهن وإن خلقن للنعيم في الدنيا فهن فتنة« لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ »يستخرج الحق بهن ما خفي عنا فينا مما هو به عالم ولا نعلمه من نفوسنا ، فيقوم به الحجة لنا وعلينا ، وما فتنهم الحق إلا بما سماه زهرة لهم ، 
لما كانت الزهرة دليلة على الثمرة ومتنزها للبصر ومعطية الرائحة الطيبة ، 
فإذا لم يدرك صاحب هذه الزهرة رائحتها ولا شهدها زهرة وإنما شهدها امرأة ولا علم دلالتها التي سيقت له على الخصوص وزوجت به ، 
وتنعم بها ونال منها ما نال بحيوانيته لا بروحه وعقله ، فلا فرق بينه وبين سائر الحيوان ، بل الحيوان خير منه ، لأن كل حيوان مشاهد لفصله المقوم له ، وهذا الشخص ما وقف مع فصله المقوّم له :
كل شخص زوجه من نفسه *** ولهذا زوجه من جنسه
فهو كل وهي جزء فلذا *** كثرت أزواجه من نفسه
« وَرِزْقُ رَبِّكَ »ما أعطاك مما أنت عليه في وقتك ، وما لم يعطك وهو لا بد لك فلا بد من

ص 118

وصوله إليك ، وما أبطأ به إلا الوقت الزماني الذي هو له ، وما ليس لك فلا يصل إليك ، فتتعب نفسك حيث طمعت في غير مطمع ، وما أعني بقولنا إنه لك إلا ما تناله على الحد الإلهي الذي أباحه لك ، وإن نلته على غير ذلك الحد فما نلت ما هو لك من جانب الحق ، إنما نلت ما هو لك من جانب الطبع ، وليس المراد في الدنيا إلا ما تناله من جانب الحق ، فالحق للدنيا والطبع للآخرة ، والطبع له الإباحة والحق له التحجير ، فانظر إلى عطايا ربك فإنها أكثر ما تكون ابتلاء ، ولا تعرف ذلك إلا بالميزان ، وذلك أن كل عطاء يصل إليك فهو رزق ربك ، ولكن على الميزان المشروع فهو« خَيْرٌ وَأَبْقى »والذي هو خير وأبقى هو الحال الذي هو عليه في ذلك الوقت الذي رزقه ، فإنه تعالى لا يتّهم في إعطائه الأصلح لعبده ، فما أعطاه إلا ما هو خير في حقه وأسعد عند اللّه وإن قل ، فإنه ربما لو أعطاه ما يتمناه العبد طغى وحال بينه وبين سعادته ، فإن الدنيا دار فتنة . 

[ سورة طه ( 20 ) : الآية 132 ]
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
" وَاصْطَبِرْ عَلَيْها »يريد الصلاة ، قال تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) يعني بالصبر على الصلاة . 

[ سورة طه ( 20 ) : الآيات  127  إلى 130]
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)
أذل الأذلاء من كان له عزّ وجل ، لأن ذل الذليل على قدر من ذلّ تحت عزّه ، ولا عز أعظم من عز الحق ، فلا ذل أذل ممن هو للّه ، ومن ذل للّه لا يذل لغير اللّه أصلا ، وأما الخزي فلا يخزى إذا كان للّه ، فإن الخزي لا يكون من اللّه لمن هو له ، وإنما يكون لمن هو لغير اللّه في شهوده ، ولذلك قالت خديجة وورقة بن نوفل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم [ كلا واللّه لا

ص 119

يخزيك اللّه أبدا ] لما ذكر له ابتداء نزول الناموس عليه ، فالذل صفة شريفة إذا كانت الذلة للّه ، والخزي صفة ذميمة بكل وجه ، فالخزي الذي يقوم بالعبد إنما هو ما جناه على نفسه بجهله وتعديه رسوم سيده وحدوده ، فجميع مذام الأخلاق وسفسافها صفات مخزية عند اللّه وفي العرف ، فمن كان للّه لم يذل ولا يخزى أبدا .

[ سورة طه ( 20 ) : آية 135 ] 
قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى ( 135 )
[ التربص ] 
يقول الحقّ : وعزّتي وجلالي ، وما أخفيته من سنّي علمي لأعذّبنّ عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين ، من كذّب رسلي وكذّب اختصاصي لهم من سائر العباد ، وكذّب بصفاتي وادّعى أنه ليس لي صفة ، وأوجب عليّ وأدخلني تحت الحصر ، وكذّب كلامي وتأوّله من غير علم به ، وكذّب بلقائي ، وقال : إنّي لم أخلقه ، وإني غير قادر على بعثه كما بدأته ، وكذّب بحشري ونشري ، وحوض نبيّ وميزاني ، وصراطي ورؤيتي ، وناري وجنّتي ، وزعم أنّها أمثلة وعبارات ، المراد بها أمور فوق ما ظهر ، وعزّتي وجلالي لتردون وتعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى ، ولأنتقمنّ في دار الخزي والعذاب منهم ، على ما أخبرت في كتبي ، كذّبوني وصدّقوا أهواءهم ، ونفوسهم سوّلت لهم الأباطيل ، 
وشياطينهم لعبت بهم ( إنّكم وما تعبدون حصب جهنم أنتم لها ورادون ) قف عند حدّي ، وانظر في كتابي ، فهو النور الجلي ، وفيه السرّ الخفي ، صراطي ممدود على ناري ، فالويل كل الويل لمن كذّبني ، كلّ حزب بما لديهم فرحون ، وكلّ له شرب معلوم ، وسيردون فيعلمون ، كأنّهم ما سمعوا ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) .

ص 120
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة سبأ .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 83 " من سورة يس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 50 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "61 - 110 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى