المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الفصل الأول في الكلام عن الكرامات .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: السادة المدرسة الشاذلية :: كتب الشيخ ابن عطاء الله السكندري :: لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
صفحة 1 من اصل 1
27032021

الفصل الأول في الكلام عن الكرامات .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
الفصل الأول في الكلام عن الكرامات .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
كتاب لطائف المنن تصنيف الشيخ ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
اعلم أنَّ الكلام في الكرامات تنحصر في طرفين:
الطرف الأول: الجواز، والثاني: الوقوع.
أما الجوازُ: فلا خفاء أن ظهور الكرامة من الأولياء من الممكنات؛ لأنَّه إن لم يكن من الممكنات فإما أن يكون من الواجبات، وإما أن يكون من المستحيلات، وباطل أن يكون من المستحيلات؛ فإن المستحيل هو الذي لو قدر وجوده لزم منه محال عقلًا، وباطل أن يكون جريانُ الكرامات على الأولياء وجوبًا؛ إذ الطائفة مجموعة على أنه قد يكون الولي وليًّا وإن لم تخرق العادة له؛ فتعين أن يكون من الجائزات، وكل شيء كان من الجائزات فلا يحيله العقل، وكل ما لا يحيله العقل ولم يرد بعدم وقوعه نقل؛ فجائز أن يكرم اللهُ به الأولياء.
ثم إن هذه الكرامة قد تكون طيًّا للأرض، ومشيًا على الماء، وطيرانًا في الهواء، واطِّلاعًا على الكوائن كانت، وكوائن بعدما لم تكن، من غير طريق العادة، وتكسير الطعام أو الشراب، أو إتيانًا بثمرة في غير إبَّانها، أو انبياع ماء من غير احتفار، أو تسخير الحيوانات العادية، أو إيجاب الدعوة بإتيان مطر في غير وقته، أو صبرًا على الغذاء مدة تخرج عن طور العادة، أو إثمار الشجرة اليابسة ما ليس عادتها أن تكون مثمرة.
وهذه كلها كرامات ظاهرة حسية، وكرامات هي عند أهل الله أفضل منها وأجَل وهي الكرامات المعنوية، كالمعرفة بالله والخشية منه، ودوام المراقبة، والمسارعة لامتثال أمره ونهيه والرسوخ، فاليقين والقوة والتمكين، ودوام المتابعة والاستماع من الله، والفهم عنه ودوام الثقة به، وصدق التوكل عليه، إلى غير ذلك.
وسمعت شيخنا أبا العباس يقول: الطي على قسمين: طي أصغر، وطي أكبر.
فالطي الأصغر لعامة هذه الطائفة: أن تطوى لهم الأرض من مشرقها إلى مغربها في نفس واحد،
والطي الأكبر: طي أوصاف النفوس.
فإن الطي للأرض لو أعجزك الله عنه أو أفقدك إياه؛ ما نقص ذلك من رتبتك عنده، إذا قمت له بالوفاء في العبودية، وطي أوصاف النفوس، لو لم تقدم عليه به لكنت من المغبونين، وحشرت في زمرة الغافلين.
قال الشيخ أبو الحسن : هما كرامتان جامعتان محيطتان: كرامة الإيمان بما يزيد الإيقان وشهود العِيان، وكرامة العمل على الاقتداء والمتابعة ومجانبة الدعاوى والمخادعة، فمن أعطيهما ثم جعل يشتاق إلى غيرهما فهو عبد مغتر كذاب، أو ذو خطأ في العلم والعمل بالثواب، كمن أُكرم بشهود الملك على نعت الرضى، فجعل يشتاق إلى سياسة الدواب وخلع الرضى، وكل كرامة لا يصحبها الرضى عن الله ومن الله، فصاحبها مستدرج مغرور وناقص أو هالك مثبور.
واعلم أنَّ اطلاع أولياء الله تعالى على بعض الغيوب لا يحيله العقل، وقد ورد به النقل، قال أبو بكر الصديقُ لابنته عائشة رضي الله عنها في مرض موته، وزوجته حامل: «إنما هما أخواك وأختان، دون بطن خارجة، أراها جارية»، فأخبر أن في بطن امرأته جارية، وكان كما قال.
وقول عمر : «يا ساريةُ الجبل!» وسارية بأقصى العراق فسمع سارية صوته، وكان قد أطلعه الله على سارية، وقد أحاط به العدو، فأمره بالانحياز إلى الجبل، فانحاز هو والجيش الذي معه؛ فانتصروا وظفروا، وكان قد قال ذلك، وهو في أثناء خطبته على المنبر، فترك الخطبة وقال: «يا سارية الجبل»، ثم عاد إلى الخطبة، فجاء بعض الصحابة إلى علي
فقالوا له: بينما عمر اليوم يخطب إذ ترك الخطبة،
وقال: يا سارية الجبل ثم عاد إلى خطبته. فقال علي ويحكم! دعوا عمر، فإنه ما دخل في شيء إلا كان له المخرج منه فبعد ذلك قدم سارية وأخبر عن ذلك اليوم أنه سمع نداء عمر في الوقت الذي نادى.
وقال عثمان لداخل دخل عليه، وكان قد نظر إلى محاسن امرأة في الطريق: يدخل أحدهم، وآثار الزنا بادية في وجهه.
وأما علي فقد جاء عنه في هذا الباب العجب العجاب، حتى إنَّه ذكر الإخباريون أنه أُرْجِفَ بالكوفة أن معاوية قد مات، فقال علي إذ بلغه: «والله ما مات، ولن يموت حتى يملك تحت قدميه هاتين، وإنما أراد ابن هند أن يشيع ذلك حتى يستتر علمي فيه»، يومئذ كاتَب أهل الكوفة معاويةَ، وعلموا أن الأمر سائر إليه.
وحكايات الأولياء في كل زمن وقطر تضمن ثبوت ذلك كما بلغ حد التواتر؛ فلا يمكن جحده، ثم إن أدلك رحمه الله على أمر يسهل عليك التصديق بذلك، وهو اطَّلاع العبد المخصوص على غيب من غيوب الله، ليس بجثمانيته ولا وجود صورته،
وإنما هو بنور الحق فيه، دليل ذلك قوله : «اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله»(1).
فكيف يُستغرب أن يطَّلِعَ مؤمن على غيب من غيوب الله، بعد أن شهد له رسول الله أنه إنما ينظر بنور الله لا بوجود نفسه! وكذلك قوله في الحديث الذي تقدم: «فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به...ۜ» الحديث، وما كان الحق بصرَه فليس الاطلاع على الغيب بمستغرب.
وفي بعض طرق هذا الحديث: «فإذا أحببته كنت له سمعًا وبصرًا ولسانًا، وقلبًا وعقلًا، ويدًا ومؤيدًا».
فإن قلت كيف يصنع بقوله تعالى: ﴿عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ...﴾(2)؛ فلن يُستثنى أحد إلا الرسول.
فاعلم أني سمعت من شيخنا أبي العباس يقول: «وفي معناها: أو صديق أو ولي».فإن قلت: هذه زيادة على ما تضمنه كتاب العزيز؛ فاعلم أنه قيل إن السلطان لم يأذن اليوم إلا للوزير وحده، ربما دخل مماليك الوزير معه وكان الإذن لمتبوعهم إذنًا لهم، كذلك الولي إذا أطلعه الله على غيب من غيوبه، فإنما ذلك لانطوائه في جاه النبوة، وقيامه بصدق المتابعة، فما رأى ذلك بنفسه وإنما رآها بنور متبوعه.
وأيضًا إنَّ الآية تشير إلى نفي اطِّلاع العباد على غيب الله إلا من أطلعه الله، وبَيَّنَ سبحانه سبب اطِّلَاعِهِ على غيب من غيوبه، وإنما ذلك كان مرتضى عنده بقوله: ﴿...إِلَّا مَنِ ارْتَضَى...﴾ وقوله: ﴿...مِنْ رَسُولٍ...﴾، خص الرسول بالذكر ولم يذكر النبي ولا الصديق ولا الولي، وإن كان كل منهم ممن ارتضى؛ لأنَّ الرسول أولى بذلك مما سواه، أمور تسهل عليك إيمانًا بكرامات أولياء الله، وألَّا تستكثرها عليهم.
الأول: أن نعلم أن قدرة الله التي لا يكبر عليها شيء هي التي أظهرت الكرامة في هذا الولي، فلا تنظر إلى ضعف العبد، ولكن انظر إلى قدرة السيد، فجحد الكرامة في الولي لقدرة العزيز القدير، وعمَّا منعك من شهود عظمة وصفه سبحانه.
الثاني: أنَّه ربما كان سبب إنكار الكرامة استكثارها على ذلك العبد الذي أضيفت إليه، وذلك العبد إنما أظهرك الكرامة عليه شاهدة بصدق طريق متبوعه؛ فهي بالنسبة إلى من ظهرت عليه -وهو ذلك الولي- كرامة.
وهي بالنسبة ببركات متابعته معجزة؛ فلذلك قالوا: كل كرامة لولي، فهي معجزة لذلك النبي الذي هذا الولي متَّبِع له، فلا تنظر إلى التابع، ولكن انظر إلى عظم قدرة المتبوع.
الثالث: أن تعلم أن الذي أعطاه الله سبحانه لأوليائه من الإيمان واليقين، مما أنت مصدق به ومثبت له -أعظم مِمَّا استغربته وأنكرته من اطلاع على غيب، أو من طيران في الهواء، أو مشي على الماء؛ فمَثَلَك إذا استغربت ذلك على المؤمن كمثل من يستغرب على عبد من خواص الملك، أعطاه الملك سفطًا مملوءًا ياقوتًا ثمينًا علمت به أنت، كل ياقوتة تضمنه ذلك السفط تساوي عشرة آلاف دينار.
ثم قال ذلك العبد الذي هو من خواص الملك، أو قيل عنه: إن الملك قد أعطاه مئة دينار فاستغربت ذلك، فهل يستصوب استغفارًا بك، هذا ذو فهم ولب، وما أكرم الله العباد في الدنيا والآخرة كرامة بمثل الإيمان به والمعرفة بربوبيته؛ لأن كل خير من خير الدنيا والآخرة، فإنما هو فرع الإيمان بالله من أحوال ومقامات وأوراد وواردات، وكل نور وعلم وفتح ونفوذ إلى غيب، وسماع مخاطبة وجريان كرامة، وما تضمنه الجنة من حور وقصور وأنهار وثمار،
وكان بها أهلها فيها من: رضى عن الله، رضى من الله، ورؤية لله.
فكل ذلك نتائج الإيمان ووجوه آثاره، وامتداد أنواره -جعلنا الله وإياك لتسليم في مراده- واعلم أن من الناس من واجهه الخذلان من الله، فأنكر كرامات أولياء الله أصلًا، فنعوذ بالله من هذا المذهب، وهو حقيق ألَّا يذكر، لكن سبب ذكره ليعلم أن الله إذا أراد أن يضل عبدًا، لم ينصره عقل ولم ينفعه علم،
قال الله سبحانه: ﴿...وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا...﴾(3)،
وقال سبحانه: ﴿فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾(4).
وقال تعالى: ﴿...وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ﴾(5)، كذلك كانت الأحوال والأقوال والأفعال، ومراتب الإنزال موقوفة على توقيفه لا توجب أنوارًا ولا تستحق قبولًا، ولا يستوجب صاحبها إقبالًا حتى ينصره التوفيق، ولعزازة قدره عند الله لم يذكره في كتابه العزيز إلا في موضع واحد، فقال سبحانه: ﴿...وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ...﴾(6)، والجانب للتوفيق وعلامته صدق الرُّجْعَى إلى الله في أول كل فعل وترك، بتحقيق الفقر والفاقة إليه الانغماس في بحر الذلة والمسكنة بين يديه، واستصحاب ذلك إلى الفراغ، ومن بعد ذلك أبدًا،
وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ...﴾(7)
وقال: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ...﴾(8).
فلا يدخل جنة علمك، وعملك وما أعطيت من نور وفتح، فتقول كما قال من خذل
فأخبر الله عنه بقوله: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا﴾(9) الآية.
ولكن ادخلها كما بَيَّنَ لك وقل كما رضي لك، ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ...﴾(10).
وافهم ها هنا قوله : «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة»(11)، وفي رواية «كنز من كنور تحت العرش»، فالترجمة ظاهرة الكنز والمكنوز فيها هو صدق التبري من الحول والقوة، والرجوع إلى حول الله وقوته، ومن أنكر كرامات الأولياء فالدلائل النقلية والعقلية ترد عليه، ويخشى على من هذا مذهبه سوء الخاتمة. ومن الناس فرقة أخرى صَدَّقُوا بكرامات الأولياء الذين ليسوا في زمنهم كمعروف والسري والجنيد وأشباههم، وكذبوا بكرامات أولياء زمانهم؛ فهي كما قال الشيخ أبو الحسن: «واللهِ ما هي إلا إسرائيلية، صدقوا بموسى وعيسى عليهما السلام، وكَذَّبُوا بمحمد ؛ لأنهم أدركوا زمنه»، وفرقة أخرى يصدقون بأن في مملكة الله
أولياء لهم كرامات من غير أن يسلموا ذلك لأحد من أهل زمنهم معينًا؛ فكل من ذكر لهم أنه ولي، أو نسبت إليه كرامة، دافعوا إثبات ذلك بمقاييس اقتضتها عقولهم المعقولة بعقال الغفلة المخدوعة بمتابعة الهوى، فلن يُجدي عليهم هذا التصديق وجود الاقتداء، ولا إشراق نور الاهتداء؛ إذ الاقتداء لا يكون بولي مجهول العين في كون الله، بل إنما يكون الاقتداء بولي دلَّك الله عليه، وأطلعك على ما أودعه من الخصوصية لديه، فطوى عنك شهود بشريته في وجود خصوصيته، فألقيت إليه القياد فسَلَكَ بك سبيل الرشاد، يعرفك برعونات نفسك، وكمائنها ودفائنها، ويدلُّكَ على الجمع على الله، ويعلمك القرار عَمَّا سوى الله، ويسايرك في طريقك حتى تصل إلى الله، ويُوقِفُك على إساءة نفسك، ويعرفك بإحسان الله إليك، فيفيدك معرفة إساءة نفسك الهرب منك وعدم الركون إليها، ويفيدك العلم بإحسان الله إليك الإقبالَ عليه والقيام بالشكر إليه، والدوام على مَمَرِّ الساعات بين يديه.
فإن قلت فأين من هذا وصفُه، لقد دَلَلْتَنِي على أغرب من عنقا مُغرب.
فاعلم: أنه لا يعوزك وجدانُ الدالِّين، وإنما يعوزك وجود الصديق في طلبهم، جِدْ صِدقًا تجد مرشدًا،
وتجد ذلك في آيتين من كتاب الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ...﴾(12)،
وقال تعالى: ﴿...فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾(13).
فلو اضْطُرِرْتَ إلى من يوصلك إلى الله اضطرار الظمآن إلى الماء، والخائف للأمن؛ لوجدت ذلك أقرب إليك من وجود طلبك، ولو اضطررت إلى رحمة الله اضطرار الأم لولدها إذا فقدَتْهُ؛ لوجدت الحق منك قريبًا ولك مجيبًا، ولوجدت الوصول غير متعذر عليك، ولتوجه الحق بتيسير ذلك إليك؛ فهذا الكلام في طرفي الجواز والوقوع جميعًا، وذكر أعيان الكرامات التي اتفقت السلف { لا يُستطاع حصرها، وقد أشبع القول فيها الأستاذ أبو القاسم القشيري في رسالته وأفرد له بابًا.
واعلم: أنَّ الكرامة تارة تظهر للولي في نفسه، وتارة تظهر فيه لغيره، فإن أظهرت للولي في نفسه؛ فالمراد تعريفه بقدرة الله وفرديته وأحاديثه، وأن قدرته لا تَتَوَقَّفُ على الأسباب، وأن العوائد هو حاكم عليها، ليست هي حاكمة عليه، وإنما جعل العوائدَ والوسائطَ والأسبابَ حُجُبَ قدرته، وسُحُبَ شمسِ أحديته، فواقف عندها مخذول، ونافذ منها إليه هو بالعناية موصول.
قال الشيخ أبو الحسن: «فائدة الكرامة تعريف اليقين من الله بعلم والقدرة والإرادة والصفات الأزلية، بجمع لا يفترق وأمر لا يتعدد، كأنها صفة واحدة قائمة بذات الواحد يستوي من تعرف الله إليه بنوره، كمن تعرف إلى الله بعقله، ولأجل أنها تثبت لمن أظهرت له، ربما وجدها أهل البدايات في بداياتهم، وفقدها أهل النهايات في نهاياتهم؛ إذ ما عليه أهل النهايات من الرسوخ في اليقين والقوة والتمكين، لا يحتاجون معه إلى تثبيت».
وهكذا كان السلف {، لم يُحْوِجْهُمْ الحق سبحانه إلى وجود الكرامات الحسية لمَا أعطاهم من المعارف الغيبية والعلوم الإشهادية، ولا يحتاج جبل إلى مرساة؛ فالكرامة دافعة لذلة الشك في المنة، ومعرفة بفضل الله فيمن أظهرت عليه، وشاهدة له الاستقامة مع الله سبحانه، والناس في الكرامات على ثلاثة أقسام:
1- قسم يجعلونها غاية الأمر، فإن وجدوها عَظَّمُوا من أظهرت عليه، وإن فقدوها لم يتوجهوا بالتعظيم إليه.
2- قسم قالوا: «وما هي الكرامة؟ إنما هي خدع بها أهل الإرادة ليقفوا على حدودهم حتى لا يلجوا مقامًا ليس هو لهم»، حتى قال أبو تراب النخشبي لأبي العباس الرِّقي: ما تقول أصحابك في هذه الأمور التي يُكرم الله به عباده؟
فقلت: ما رأيت أحدًا إلا وهو يؤمن بها. فقال: ومن لا يؤمن بها فقد كَفَرَ، إنما سألتك من طريق الأحوال. فقلت: ما أعرف لهم قولًا.
قال: بل قد زعم أصحابك أنها خدع من الحق وليس الأمر كذلك، إنما الخدع في حال السكون إليها، فإما من لم يفرح بها ولم يُساكنها فتلك مرتبة الربانيين.
وكان هذا من أبي تراب بعد أن عَطش أصحابه فضرب الأرض فنبع الماء. فقال فتى هناك: أريد أن أشرب في قدح. فضرب بيده الأرض وناوله قدحًا من زجاج أبيض، فشرب وسقانا.
قال أبو العباس الرِّقي: وما زال القدح معنا إلى مكة.
والقول الفصل في ذلك أنه لا ينبغيأن تطلب أدبًا مع الله، ومن أظهرت عليه عظم؛ لأنَّها شاهدة له بالاستقامة مع الله.
3- قسم: وهو أن تظهر الكرامة في الولي لغيره، فالمراد بذلك تعريف العبد الذي شهدها بصحة طريق هذا الولي الذي ظهرت عليه الكرامة، إما أن يكون جاحدًا فيرجع إلى الاعتراف، أو كافرًا فيعود إلى الإيمان، أو شاكًّا في خصوصية ذلك العبد، فأظهرت عليه؛ ليعرفك الله بما فيه من ودائع الإحسان، وقد انبسط الكلام في هذه المقدمة، وما كان ذلك لنا باختيار، ولكن قد تَضَمَّنَ علومًا وأسرارًا إذا اطلعت على من له نصيب من المنة مشرقات الأنوار، وهذا، أو إن ابتدائنا، بما قصدنا، وإظهارنا ما إليه عمدنا، والله هو القائم بالبيان وهو ولي الفضل والإحسان، له الحمد كما يجب لجلاله، والشكر لتوالي نعمه وأفضاله، «وهو حسبنا، ونعم الوكيل».
أما الكتاب فهو ينقسم كما تقدم إلى عشرة أبواب.
.
_________________
شاء الله بدء السفر منذ يوم ألست بربكم
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
الفصل الأول في الكلام عن الكرامات .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي :: تعاليق

الفصل الأول في الكلام عن الكرامات .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
كتاب لطائف المنن تصنيف الشيخ ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
المصادر وتوضيحات (1) رواه الترمذي في («سننه» 3127)، ورواه أبو حنيفة في («مسند» 1/189)، وأبو نعيم في («حلية الأولياء»، 4/94)، والطبراني في («المعجم الكبير»، 8/121)، والبغوي في («السنة»، 14/31)، وابن كثير في («التفسير»، 1/479 - 4/461)، والزَّبِيدِي في («إتحاف السادة المتقين»، 6/544 - 7/259)، ورواه ابن حجر في («فتح الباري»، 12/388)، والهندي في («كنز العمال»، 30730)، وابن حجر في («لسان الميزان»، 5/1154).
(2) سورة الجن، الآيات: 26-27.
(3) سورة المائدة، الآية: 41.
(4) سورة البقرة، الآية: 209.
(5) سورة المؤمنون، الآية: 88.
(6) سورة هود، الآية: 88.
(7) سورة آل عمران، الآية: 123.
(8) سورة التوبة، الآية: 60.
(9) سورة الكهف، الآية: 35.
(10) سورة الكهف، الآية: 39.
(11) حديث صحيح: رواه مسلم في صحيحه، وأحمد في («المسند»، 5/156)، والحافظ الهيثمي في («مجمع الزوائد»، 10/98)، والزَّبيدي في («إتحاف السادة»، 9/466)، والطبراني في («المعجم الكبير»، 19/421).
(12) سورة النمل، الآية: 62.
(13) سورة محمد، الآية: 21.
(2) سورة الجن، الآيات: 26-27.
(3) سورة المائدة، الآية: 41.
(4) سورة البقرة، الآية: 209.
(5) سورة المؤمنون، الآية: 88.
(6) سورة هود، الآية: 88.
(7) سورة آل عمران، الآية: 123.
(8) سورة التوبة، الآية: 60.
(9) سورة الكهف، الآية: 35.
(10) سورة الكهف، الآية: 39.
(11) حديث صحيح: رواه مسلم في صحيحه، وأحمد في («المسند»، 5/156)، والحافظ الهيثمي في («مجمع الزوائد»، 10/98)، والزَّبيدي في («إتحاف السادة»، 9/466)، والطبراني في («المعجم الكبير»، 19/421).
(12) سورة النمل، الآية: 62.
(13) سورة محمد، الآية: 21.
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» الباب الأول في التعريف بشيخه الذي أخذ عنه هذا الشأن .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» حزب الشيخ أبي العباس .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» مقدمة المحقق .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» مقدمة مصنف الكتاب .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» الباب العاشر في دعائه وذكره .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» حزب الشيخ أبي العباس .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» مقدمة المحقق .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» مقدمة مصنف الكتاب .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
» الباب العاشر في دعائه وذكره .كتاب لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم