المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلح آدم - ادم الأرواح - ادم الزمان - الإذن الإلهيّ - ارض - الأرض الإلهيّة الواسعة - ارض الحقيقة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الالف
صفحة 1 من اصل 1
مصطلح آدم - ادم الأرواح - ادم الزمان - الإذن الإلهيّ - ارض - الأرض الإلهيّة الواسعة - ارض الحقيقة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
مصطلح آدم - ادم الأرواح - ادم الزمان - الإذن الإلهيّ - ارض - الأرض الإلهيّة الواسعة - ارض الحقيقة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
في اللغة :
“ ( آدم ) أبو البشر ذكر قوم انه أفعل : وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف .
قال الجواليقي أسماء الأنبياء كلها أعجمية الا أربعة : آدم وصالح وشعيب ومحمد ،
واخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال :
انما سمى آدم لأنه خلق من أديم الأرض ، وقال الثعلبي التراب بالعبرانية آدم فسمي آدم به 1 . . . “ ( الاتقان في علوم القرآن . جلال الدين السيوطي ج 2 ص ص 137 - 138 ) .
“ الهمزة والدال والميم أصل واحد ، وهو الموافقة والملاءمة 2 . . . فان قال قائل : فعلى اي شيء تحمل الأدمة وهي باطن الجلد ؟ قيل له : الأدمة أحسن ملاءمة للّحم من البشرة ، ولذلك سمي آدم عليه السلام لأنه اخذ من أدمة الأرض ويقال هي الطبقة الرابعة . “ ( معجم مقاييس اللغة . مادة “ آدم “ ) .
في القرآن :
آدم في القرآن شخصية تاريخية معروفة ، فهو أول افراد الجنس البشري خلقه اللّه بيديه ، عاش في الجنة ، عصى ربه ، فهبط إلى الأرض ، خليفة 3 .” وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً “( 2 / 35 )” فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما “( 20 / 117 )” وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى “( 20 / 121 )” وَقُلْنَا اهْبِطُوا 4بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ “ ( 2 / 36 )
ولما كان آدم أول افراد الجنس البشري ، كان جميع البشر أبناءه ولذلك عندما يتوجه الحق عز وجل إلى البشر كثيرا ما يخاطبهم بنسبهم .” يا بَنِي آدَمَ . . . “ *( الأعراف الآيات 26 ، 27 ، 31 ، 35 )
“ 54 “
عند الشيخ ابن العربي 5 :* ان “ ادم “ عند الشيخ ابن العربي هو تلك الشخصية 6 التي سبق الكلام عليها في القرآن 7 .
ولكنه يفارق شخصه المحدد في زمان ومكان معينين لينفرد بأنه رمز للحقيقة الانسانية 8 وللانسان الكامل 9 الذي جمع في حقيقته كل الحقائق المنتشرة في الأكوان فهو الكون الجامع 10 ، وهو روح العالم 11 وهو خليفة 12 اللّه في الأرض - وهو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الانساني .
يقول الشيخ ابن العربي :
( 1 ) “ لما شاء الحق سبحانه من حيث أسماؤه الحسنى 13 التي لا يبلغها الاحصاء 14 ان يرى أعيانها ، وان شئت قلت إن يرى عينه في كون جامع 15 يحصر الامر كله . . . أوجد العالم كله وجود شبح مسوى لا روح فيه ، فكان كمرآة غير مجلوة . . . فاقتضى الامر جلاء مرآة العالم ، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح 16 تلك الصورة . . . فسمى هذا المذكور [ آدم ] انسانا وخليفة “ ( فصوص ج 1 ص ص 48 - 50 ) .
“ فأوجد اللّه العالم جسدا مسوى ، وجعل روحه آدم عليه السلام ، واعني بآدم وجود العالم الانساني . . . “ ( نقش الفصوص ص 1 ) .
“ ثم خصّ [ اللّه ] آدم ، الذي هو الانسان بالقوة المصورة والمفكرة والعاقلة ، فتميز [ الانسان بها ] عن الحيوان . . . “ ( ف السفر الثاني فق 362 ) .
( 2 ) “ ولما كوّن اللّه ملكوته . . . خلق آدم بيديه من الأركان وجعل أعظم جزء فيه التراب لبرده ويبسه وانزله خليفة في ارضه التي خلق منها “ ( ف 3 / 438 ) .
( 3 ) “ فآدم هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الانساني وهو قوله تعالى :” يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً[ 4 / 1 ] “ ( فصوص الحكم ج 1 ص 56 ) .
****
ادم هو صفة الذكورية الفاعلة في مقابل الأنثى المنفعلة 17 ( حواء ) ، ومحل الاجمال بالنسبة لمحل التفصيل ( حواء ) .“ 55 “
يقول الشيخ ابن العربي :( 1 ) “ فأن هذا الباب مخصوص بابتداء الجسوم الانسانية ،
وهي أربعة أنواع :
جسم آدم ، وجسم حواء ، وجسم عيسى ، وأجسام بني آدم ،
وكل جسم من هذه الأربعة ، نشؤه يخالف نشء [ الجسم ] الاخر في السببية ، مع الاجتماع في الصورة الجسمانية والروحانية . . . وينطلق على كل واحد من هؤلاء اسم الانسان بالحد والحقيقة . . . فكان نشء جسم آدم في صورته ، كنشء الفاخوري فيما ينشئه من الطين والطبخ .
وكان نشء جسم حواء نشء النجار فيما ينحته من الصور في الخشب . فلما نحتها في الضلع ، وأقام صورتها ، وسواها ، وعدّلها . . . فقامت ( حواء ) حية ناطقة ، أنثى ليجعلها محلا للزراعة والحرث لوجود الانبات الذي هو التناسل . . . “
( ف السفر الثاني فق فق 364 - 368 ) . “
( 2 ) فآدم ، لجميع الصفات ، وحواء لتفريق الذوات ، إذ هي محل الفعل والبذر . . . “ ( ف السفر الأول فقرة 534 ) .
*****
في حين يتبوأ “ آدم “ في المعنى السابق مرتبة الاجمال في مقابل “ حواء “ ( - مرتبة التفصيل ) ، نرى هنا انه يظهر في مرتبة التفصيل في مقابل “ محمد “ صلى اللّه عليه وسلم الذي له الجمع .( 1 ) يأخذ “ آدم “ مرتبة الاجمال بالنسبة لحواء : لان الموجودات المجملة فيه تظهر من خلال فعله مفصلة فيها .
( 2 ) محمد صلى اللّه عليه وسلم هو أول بالقصد ( - مرتبة اجمال ) 18 وان كان آخرا في الظهور .
ومن حيث إن آدم هو أول مظهر جمع كل حقائق الأكوان فهو تفصيل في مقابل محمد صلى اللّه عليه وسلم 19 .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ فمحمد صلى اللّه عليه وسلم للجمع ، وآدم للتفريق “ ( ف السفر الثاني فق 237 ) .
كما يفرد الشيخ الأكبر الصفحات في كلامه على البسملة .
ليبين كيف انها تبدأ بآدم وتنتهي بمحمد صلى اللّه عليه وسلم فآدم بداية الامر ومحمد نهايته 20 .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ فالرحيم “ هو محمد صلى اللّه عليه وسلم و “ بسم “ هو أبونا آدم ، واعني في مقام ابتداء الامر
“ 56 “
ونهايته “ ( ف السفر الثاني فقرة 229 ) .
وواضح من كلمة ابتداء الامر ونهايته : ان آدم هو أول “ ظاهر “ بمجموع الحقائق ، ومحمد خاتم “ الظاهرين “ بمجموع الحقائق 21 .
..........................................................................................
( 1 ) ان دائرة المعارف” universalis “أفردت بحثا عن آدم ترى فيه ان آدم في العبرية هو اسم جنس وليس اسم علم ، يستعمل دائما مفردا بمعنى “ رجل “ كنوع وليس كجنس مذكر .
وان تقريب التوراة كلمة آدم من كلمة “ ادمة “ اي الأرض هو في الواقع تقريب لفظي لا اشتقاق حقيقي .
راجع :Ency . Universalis . T L Art . ADAM .- وتزيد موسوعة” Britannica “إلى مقالة الموسوعة المتقدم ذكرها ، بان آدم تستعمل في سفر التكون لتعيين الانسان الأول أبو الجنس البشري وان الكلمتين “ ادمة “ ( - التربة ) و “ آدم “ في العبرية قد يرجعان إلى جذر يشير إلى الاحمرار .
انظر :Ency . Britannica . Art . ADAM .( 2 ) يقول الدكتور عبد الكريم اليافي :
“ أرى ان آدم لفظ يدل على النوع البشري أو المجتمع الانساني لأنه لم يعرف انسان منفردا وانما عرف مجتمعا مع غيره . وعلى هذا يكون الاشتقاق من معنى الموافقة والملاءمة ، وعلى هذا أيضا يمكن شرح لفظ الانسان مشتقا من الانس ، وقد ورد أيضا الايسان في اللغة العربية بمعنى الانسان ، وعندئذ يكون اشتقاقه من ايس بمعنى وجد فهو الموجود لان وجوده يختلف عن كون الكائنات الأخرى “ .
( 3 ) ان خلافة آدم في الأرض سابقة لعصيانه ربه ، لذلك فالهبوط الذي تبع المعصية ، هو من ناحية نتيجة لهذه المعصية . ومن ناحية ثانية تحقيق لقول اللّه عز وجل :” وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً “( 2 / 30 )
( 4 ) لا يجب ان نربط “ الهبوط “ بمفهوم “ العقاب “ لأنه ورد في التنزيل العزيز مرتبطا بالسلام والبركات .” قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ “( 11 / 48 ) . اما جملة “ بعضكم لبعض عدوّ “ فليس المقصود فيها البشر بعضهم لبعض ، بل بني آدم من ناحية والشيطان من ناحية أخرى لأنه شمله الهبوط ، وهو عدو للانسان بالسند القرآني .” فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ . . . “( 20 / 117 )
كما أن الشيخ ابن العربي يربط الهبوط هنا بالمكان لا بالمكانة والرتبة : راجع خليفة ( المعنى الثاني )
( 5 )V : “ Islam , le combat mystique . Jean Duringpp 209 - 212 ( Adam ) “
“ 57 “
( 6 )ينوه شيخنا الأكبر بوجود مائة الف آدم ، وان كانت الفكرة غير جلية الا اننا من خلال نصين سنوردهما نستطيع ان نتبين مراده من وجود مائة الف آدم وعلاقة ذلك بالخلق ، فان اللّه لم يزل ولا يزال خالقا ، والآجال في المخلوق لا في الخلق . . . يقول :“ ولقد أراني الحق تعالى فيما يراه النائم وانا طائف بالكعبة مع قوم من الناس لا اعرفهم بوجوههم . . . فقال لي واحد منهم وتسمى لي باسم لا اعرف ذلك الاسم ثم قال لي : أنا من أجدادك قلت له : كم لك منذ . فقال : لي بضع وأربعون الف سنة . فقلت له : فما لآدم هذا القدر من السنين . فقال لي : عن اي آدم تقول عن هذا الأقرب إليك أو عن غيره ؟ فتذكرت حديثا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ان اللّه خلق مائة الف آدم . . . “ ( ف 3 / 549 ) .
كما يروي الشيخ ابن العربي هذه الرؤيا للنبي إدريس عليه السلام في معراجه يقول :
“ قلت [ الشيخ ابن العربي للنبي إدريس ] : رأيت في واقعتي : . . . شخصا بالطواف أخبرني انه من أجدادي وسمي لي نفسه فسألته عن زمان موته فقال لي : أربعون الف سنة ، فسألته عن آدم لما تقرر عندنا في التاريخ لمدته . فقال لي : عن اي آدم تسأل عن آدم الأقرب .
فقال [ إدريس عليه السلام ] : صدق ، اني نبي اللّه ولا أعلم للعالم مدة نقف عندها بجملتها ، الا انه بالجملة لم يزل خالقا ولا يزال دنيا وآخرة ، والآجال في المخلوق بانتهاء المدد لا في الخلق . . . قلت : فعرفني بشرط من شروط اقترابها [ الساعة ] فقال : وجود آدم من شروط الساعة “ ( ف 3 / 348 ) .
- ان وجود عدة شخصيات تسمى آدم قبل آدمنا الذي ننتسب اليه وارد في الحضارة العربية الاسلامية .
جاء في لزوميات المعريجائز ان يكون آدم هذا * قبله آدم على اثر آدم
وشبيه الأقوام مثلي أعمى * فهلموا في حندس نتصادمبخصوص الحديث الوارد “ ان اللّه خلق مائة الف آدم “ انظر فهرس الأحاديث : حديث رقم 4
( 7 ) يظهر “ آدم “ كشخص محدد في كثير من النصوص عند الشيخ ابن العربي ، نكتفي بان نشير إلى التالية : - ف 2 / 293 - ف السفر الثاني فقرة 348 - ف 3 / 341 ، 346 - ف 4 / 111 “
( 8 ) وللحقيقة الانسانية مظاهر في جميع العوالم : فمظهره الأول في عالم الجبروت هو الروح الكلي المسمى بالعقل الأول فهو آدم وحواء النفس الكلية . . . في عالم الملكوت هو النفس الكلية التي يولد منها النفوس الجزئية الملكوتية وحوّاه الطبيعة . . . وفي عالم الملك هو آدم أبو البشر . . . “ ( شرح فصوص الحكم للقيصري ص 45 ) .
“ 58 “
( 9 ) راجع “ الانسان الكامل “( 10 ) راجع “ الكون الجامع “
كما يشير الغزالي إلى كون آدم الجامع فيقول :
“ ثم أنعم [ تعالى ] على آدم فأعطاه صورة مختصرة جامعة لجميع أصناف ما في العالم حتى كأنه كل ما في العالم ، وهو نسخة من العالم مختصرة . وصورة آدم - اعني هذه الصورة - مكتوبة بخط اللّه . فهو الخط الإلهي الذي ليس برقم حروف . . . “ ( مشكاة الأنوار ص 71 ) .
( 11 ) راجع “ روح العالم “ ( 12 ) راجع “ خليفة “
( 13 ) راجع “ اسم الهي “ ( 14 ) راجع “ أسماء الاحصاء “ .
( 15 ) يقول القيصري في شرحه لهذا المقطع من الفصوص “ والكون الجامع هو الانسان الكامل المسمى بآدم وغيره ليس له هذه القابلية والاستعداد “ . ( مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم ص 14 )
راجع كلمة “ كون جامع “ .
( 16 ) راجع كلمة “ روح العالم “ ( 17 ) راجع “ أنثى “
( 18 ) يقول أبو العلاء عفيفي :
“ فإذا كان آدم هو الانسان الظاهر المتعين بالوجود الخارجي في صور افراده ، محمد صلى اللّه عليه وسلم هو الانسان الباطن المتعين في العالم المعقول . “ ( فصوص الحكم ج 2 ص ص 323 - 324 ) .
وننقل هذا المقطع من كتاب تذكرة الخواص لشيخنا الأكبر يقول :
“ . . . لما خلق اللّه تعالى آدم الذي هو أنموذج نوع البشر في الوجود الظاهر على الصورة المعنوية والشجرة المحمدية بث فيه سر حروف الأسماء لأنهن ظروف المعاني . . . فظهر . . .
ان حروف الشجرة المحمدية ناسوت معناه وحجب مسمّاه . لان لسان عقل الاسم لفظ دال على المسمى وان شئت قل : الاسم روح والمسمى حامله لأنه قالب المعنى وخليفة ظاهر الباطنية [ الباطن ] المستخلف في الوجود . . . “ ( ص ص 38 - 39 ) .
كما يراجع : “ الاسم “ “ الخلافة “ .
( 19 ) كما أن الانسان الكامل في الوجود واحد وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم في الأصل ، ويظهر في صورة كامل الوقت : فلذلك يكون أول مظهر له [ آدم ] تفصيل . انظر “ الانسان الكامل “
( 20 ) يراجع الفتوحات السفر الثاني ص ص 171 - 183 ،
( 21 ) يحاول الشيخ ابن العربي ان يضع حقيقة آدم ( عليه السلام ) في مقابل حقيقة محمد صلى اللّه عليه وسلم فدورة فلك
“ 59 “
الملك ابتدأت بآدم وانتهت بمحمد صلى اللّه عليه وسلم . وهذا يذكرنا بأن آدم في القرآن كانت رحلته من السماء إلى الأرض ، فبعد المعصية “ هبط “ في حين ان محمد صلى اللّه عليه وسلم “ عرج “ من الأرض إلى السماء . فاكتملت الدورة بنزول “ آدم “ وعروج “ محمد “ صلى اللّه عليه وسلم .
****
15 - ادم الأرواحاستعمل الشيخ ابن العربي عبارة “ آدم الأرواح “ بترادف كلي مع عبارة “ أبو الأرواح “ .
يقول :
“ فهو صلى اللّه عليه وسلم آدم الأرواح ويعسوبها ، كما أن آدم أبو الأجساد وسببها “
(تذكرة الخواص فقرة 52 )
انظر “ أبو الأرواح "
****
16 - ادم الزمانيقول الشيخ ابن العربي :
“ . . . هو العارف باللّه تعالى المحقق صاحب هذا المقام ، الوارث 1 القدم المحمدي 2 الذي يأتي على رأس كل قرن يعلمّ الناس أمور دينهم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : يأتي على رأس كل قرن رجل من أمتي . . الخ الحديث 3 فهو آدم زمانه ، وخليفة اللّه في ارضه ، رحم اللّه به الوجود . . “
( رسالة شق الجيوب ق ق 28 - 29 ) .
يتضح من النص ان آدم الزمان هو شخص واحد فقط في الزمان الواحد ، وقد يكون هو ما يسميه الصوفية والشيخ ابن العربي “ القطب “ ، الا ان ثمة فارقا يميزه عن القطب وهو القدمية المحمدية . فقد يكون القطب في الزمان مثلا “ عيسويا “ أو “ موسويا “ ، اما آدم الزمان أو آدم زمانه فهو محمدي المقام .
فالانسان الكامل في الوجود هو محمد صلى اللّه عليه وسلم ويظهر في صورة كامل الوقت ، لذلك يرى الشيخ ابن العربي ان آدم هو أول تفصيل 4 ، وأول مظهر لجمعية محمد صلى اللّه عليه وسلم ، من هنا مفرد آدم الزمان ، اي التفصيلات الزمانية الظاهر فيها بالتوالي الانسان الكامل .
“ 60 “
هذا إلى جانب ما في كلمة آدم من إشارات إلى مفهوم “ الخلافة “ 5
..........................................................................................
( 1 ) راجع “ ارث “
( 2 ) راجع “ محمدي “
( 3 ) انظر فهرس الأحاديث حديث رقم ( 5 ) .
( 4 ) راجع “ آدم “
( 5 ) راجع “ الخلافة "
****
17 - الإذن الإلهيّفي اللغة :
“ الهمزة والذال والنون أصلان متقاربان في المعنى 1 متباعدان في اللفظ ،
أحدهما آذن كل ذي اذن ، والاخر العلم وعنهما يتفرع الباب كله . . .
والأصل الاخر العلم والاعلام تقول العرب : قد اذنت بهذا الامر اي علمت . . . والمصدر الاذن والايذان وفعله باذني اي بعلمي ويجوز بأمري ، وهو قريب من ذلك . . . “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ اذن “ ) .
في القرآن :
( 1 ) وردت كلمة الاذن في القرآن بمعنى الامر الإلهي ، أو التيسير الإلهي المنبه إلى الفاعل الحقيقي ، الذي هو اللّه .” وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ2 “ ( 2 / 102 )” وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ3 “ ( 3 / 49 )” ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ4 “ ( 59 / 5 )
( 2 ) بمعنى العلم والاعلام :
( أ )” فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ5 “ ( 2 / 279 )
( ب )” وَأَذِّنْ 6 فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ “ ( 22 / 27 )” فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ 7عَلى سَواءٍ “ ( 21 / 109
“ 61 “
عند الشيخ ابن العربي :
* الاذن الإلهي : هو التمكين الإلهي الذي يحفظ على المحل المرتبة أو الصفة الفاعلة ، أو تمكين المؤثر من التأثير في مرتبته . فالعلة لا تستقل بالفعل بل يمكنها اللّه من الفعل ، وهذا التمكين يعبر عنه بالاذن الإلهي .
فالاذن الإلهي مرتبط ارتباطا مباشرا بمفهوم السبب وفعاليته ، فالسبب أو العلة ليسا كافيين لوجود المسبب أو المعلول ، بل إن اللّه يخلق الفعل عندهما ، فيخيل للناظر ان السبب هو الذي فعل فعله بالمسبّب ، وفي الواقع ان اللّه هو الفاعل عند وجود السبب 8
فالمشاهد يؤخذ بالتوالي شبه الحتمي للمسبّب عن السبب ، فيظن ان الأثر للسبب ، وما هذا التوالي الذي يحفظه اللّه للسبب سوى : الاذن الإلهي .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ واعلم أن العالم . . . لا تأثير له من ذاته ، انما الحق سبحانه جعل لكل شيء منه مرتبة في التأثير والتأثر على حد معلوم . . . ومكّن سبحانه كل ذي مرتبة من مرتبته وجعلهم فيها على مقامات معلومة ، تمكينا يبقيه عليهم ما شاء ويعزلهم عنه إذا شاء ، وعبر سبحانه عن هذا التمكين بالاذن وعن عدم التمكين بالاذن . . .
فمعنى الاذن تمكين المؤثر من التأثير في مرتبته ، لا الإباحة والتخيير ، ولو كان معناه التخيير لما قال” وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ “[ 2 / 102 ] . . .
فتبين بما ذكرناه ان افعال الخلق كلها باذنه ، الذي هو تمكينه لهم وابقاء مرتبة التأثير عليهم . . . انه لا فاعل الا اللّه وان تأثير الأكوان من حيث ابقاؤه عليها مرتبة التأثير التي وهبها لها . . . “ ( بلغة الغواص ص ص 81 / 83 ).
****
الاذن الإلهي : هو الامر الإلهي الظاهر بالاستعداد في المسبّب وهو صنو المشيئة في تكوين القدر .
( 1 ) يستعمل الشيخ ابن العربي كلمة الاذن الإلهي مراد فاللامر ، وهو مشابه للمعنى الأول ، لان الامر هو تمكين الهي يؤثر من خلاله المؤثر في المؤثر فيه .
يقول في تفسيره للآية :” ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ “[ 59 / 5 ] والاذن : الامر الإلهي . امر بعض الشجر ان تقوم فقامت ، وامر بعض الشجر ان
“ 62 “
تنقطع فانقطعت باذن اللّه لا بقطعهم . . . فان اذن اللّه لها في هذه الصورة كالاستعداد في الشيء ، فالشجرة مستعدة للقطع فقبلته من القاطع فقوله : فباذن اللّه ، يعني للشجرة كقوله “ فيكون طائرا باذني . . . “ ( ف 2 / 142- 143 ).
“ فيقوم [ الطائر ] حيّا بالاذن الإلهي ، الساري في تلك النفخة [ نفخة عيسى ] وفي ذلك الهواء . ولولا سريان الاذن الإلهي ، ما حصلت حياة في صورة أصلا “ ( الفتوحات السفر الثالث فق 44 - 1 ) .
( 2 ) كما أن الشيخ الأكبر يجعل القدر وجهين :
مشيئة واذن ، فالقدر هو ما شاء اللّه واذن به فكان .
يقول : “ حذّر صلّى اللّه عليه وسلم ان تهلك أمته كما هلكت الأمم قبلها بنسيان القدر الذي هو المشيئة والاذن 9 ، إذ النفوس شديدة التعلق والانس بالأسباب . . . “ ( بلغة الغواص ص 85 ) .
..........................................................................................
( 1 ) لبيان تقارب الأذن والاذن لابد لنا من أن نشير عرضا إلى بلاغة اللغة العربية حين اشتقت عضو السمع وهو الأذن من لفظ الإذن ، بمعنى العلم من أصل واحد ، إذ تكشف البحوث السيكولوجية عن هذه العلاقة الوثيقة ، فحاسة السمع عقلية ولها أهمية كبيرة في تلقي العلم لمزاياها الموضوعية المتعددة .
( 2 ) راجع البيضاوي شرح الآيتين 2 / 97 و 2 / 102 حبث يجد ان الاذن هو الامر الإلهي أو التيسير ( أنوار التنزيل ج 1 ص ص 32 - 33 )
( 3 ) قال البيضاوي في شرحه للآية 49 من سورة آل عمران ما يلي : “ فيصير [ الطير ] حيا بأمر اللّه نبه به على أن احياءه من اللّه تعالى لا منه [ عيسى ] . . . كرر باذن اللّه دفعا لتوهم الألوهية فان الاحياء ليس من جنس الافعال البشرية “ ( أنوار التنزيل ج 1 ص 67 )
( 4 ) انظر أنوار التنزيل ج 2 ص 255
( 5 ) انظر أنوار التنزيل ج 1 ص 60
( 6 ) اذن - اعلم . ومن هنا كان الآذان [ في وقت الصلاة ] هو الاعلام .
( 7 ) آذنتكم : أعلمتكم
( 8 ) راجع “ اثر “
“ 63 “
( 9 ) يعرف الحاتمي القدر قائلا :
“ والقدر : توقيت ما هي عليه الأشياء في عينها من غير مزيد “ ( فصوص 1 / 131 ) وفي هذا التعريف إشارة إلى المشيئة والاذن . من حيث إن المشيئة هي : ما هي عليه الأشياء في عينها .
والاذن : هو التوقيت . راجع “ مشيئة “ .
18 – ارض
في اللغة :
“ فكل شيء يسفل ويقابل السماء [ هو ارض ] يقال لأعلى الفرس سماء ولقوائمه ارض ، قال :
وأحمر كالديباج اما سماؤه *** فرّيا واما ارضه فمحو
لسماؤه : أعاليه ، وارضه : قوائمه والأرض : التي نحن عليها “
( معجم مقاييس اللغة مادة ارض ) .
“ والأرض أيضا أسفل قوائم الدابة وكل ما استقر عليه قدماك وكل ما سفل . . . “ ( محيط المحيط . بطرس البستاني ) .
في القرآن :
لقد وردت كلمة ارض في القرآن دائما مفردة ، فلم تجمع وان كانت قد أضيفت إلى لفظ الجلالة وإلى “ ضمير متصل “ .
“ ارض اللّه “ “ ارضي “ “ أرضكم “ “ ارضنا “ “ ارضهم “ .
وفي أكثر الأحيان نجد “ الأرض “ في مقابل “ السماء “ ، وهي لم تخرج عن كونها تشير إلى الأرض التي يعيش عليها الانسان .
عند الشيخ ابن العربي :
لقد وردت كلمة “ ارض “ عند الشيخ ابن العربي في صيغة المفرد والجمع 1 ، واتخذت عدة معان :
****
الأرض هي صفات الخلق في مقابل صفات الحق ( سماء ) ، والسفل 2 في مقابل العلو ( سماء ) ، وعالم الفساد في مقابل عالم الصلاح ( سماء ) . “ 64 “
يقول :
“ ( 1 )فان كنت سماء مع بقاء ارضيتك عليك في مقامها ، وذلك هو الكمال ، فإنه من رجال اللّه من يفني عينها [ عين ارضه ] لقوله تعالى :” كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ “[ 55 / 26 ] فالعارف انتقل من ظهرها إلى بطنها ، فما فني عنها بل تحقق بها ، كذلك فليكن [ فلتكن ] “( ف 4 / 433 ) .
يظهر من هذا النص كيف ان ارض العارف هي : صفات الخلق فيه المقابلة لصفات الحق فيه ، ويريد الشيخ ابن العربي ان ينفي فناء الانسان عن صفاته ويوجب التحقق بها . ( انظر “ فناء “ ) .
“ ( 2 )كما قال اللّه تعالى 3 انه ما خلق “ السماوات “ وهو كل عالم علوي ، “ والأرض “ وهو كل عالم سفلي ، السماء من عالم الصلاح والأرض من عالم الفساد ، ومنه اشتقت اسم الأرضة لما تفسده في الثياب والورق والخشب ، ويسمى أيضا السوس والعث . “ وما بينهما الا بالحق . . . “ ( ف 2 / 285 )” .
" وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً4 ولست اعني بالسماء هذه المشهودة المعلومة فهي إشارة إلى الرفع ، والأرض [ إشارة ] إلى الخفض . . . فقد يكون في السماء من هو من أهل الأرض . . . وقد يكون في الأرض من هو من أهل السماء “ ( ف 4 / 438 - 439 ) .
****
الأرض هي العالم الذي نعيش على سطحه 5 مع بدن الانسان المخلوق منه - وهي محل ظهور 6 الرزق .
ففي حين ان الأرض هي العالم 7 الذي نعيش عليه ، لا يغفل الشيخ ابن العربي لحظة اننا خلقنا من تراب هذه الأرض ، واننا منها وفيها وبالتالي نحن هي.
فبدن الانسان أو نشأته البدنية هي “ الأرض “ 8 التي يعيش فيها ، ويكون بذلك كوكب الأرض وبدن الانسان مضمونا واحدا لكلمة “ ارض “ ، ويظهر هذا المضمون من كلام الشيخ ابن العربي على الأرض بأنها محل لظهور الارزاق .
ومحل الظهور هذا ليس الا العالم وبدن الانسان ، يقول :
“ 65 “
“ الأرض بما فيها من القبول والتكوين للارزاق فإنها محل ظهور الارزاق “
( ف 4 / 115 ) .
“ فإذا نظر الانسان إلى نشأته البدنية قامت معه الأرض التي خلق منها وجعل منها غذاءه ، وما به صلاح نشأته ، لم يرزقه اللّه في العادة من غيرها “
( ف 3 / 249) .
****
الأرض هي الخلق في مقابل زينتها ( الحق ) .
يقول :” إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها9 ، وليس الأرض في الاعتبار سوى المسمى خلقا ، وليس زينتها 10 سوى المسمى حقا “ ( ف 4 / 250 ) .
..........................................................................................
( 1 ) لقد جمع الشيخ ابن العربي “ ارض “ : “ ارضون “ ( انظر الفتوحات ج 3 الرسم في ص 424 ) وهو بهذا منسجم مع التعبير العربي السليم . يقول الحريري : “ يقولون في جمع ارض : أراضي ، فيخطئون فيه لان الأرض ثلاثية ، والثلاثي لا يجمع على افاعل والصواب ان يقال في جمعها ارضون بفتح الراء . . . “ ( درة الغواص في أوهام الخواص ص 29 )
والنحويون يدعون هذا الجمع ملحقا بجمع المذكر السالم .
( 2 )ان “ السفل “ عند الشيخ ابن العربي يتخطى المفهوم المكاني إلى صفة الانفعال ، فكل “ سفلي “ “ منفعل “ ، راجع “ أم سفلية “ . وهكذا تأخذ الأرض مفهوم القابل والمنفعل ، وهذا ورد عند السهر وردي واتضح بتوسع عند صدر الدين الشيرازي .
يقول هنري كوربان :
“ 66 “
( 3 ) الآية :” وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ “( 15 / 85 ) .
( 4 )” وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً . “( 13 / 15 ) .
( 5 ) ننقل هنا نصا للحكيم الترمذي من كتاب سلوة العارفين وبستان الموحدين ، يظهر بصورة تمثيلية وطأة وجود الأرض كحي عاقل يقول :
“ عن ثوبان رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : ان الأرض لتنادي كل يوم سبعين مرة يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم فو اللّه لاكلن لحومكم وجلودكم . هذا نداء متسخط فيه وعيد . . . فاما الأنبياء والأولياء عليهم السلام فلا تسخط الأرض عليهم بل تفرح بكونهم على ظهرها . . . فإذا وجدتهم في بطنها ضمتهم ضمة الوالدة الوالهة بولدها . . . فالأرض أذل وأقل من أن تجترىء عليه . . . فإذا كانت النار تخمد لممر عبد [ إبراهيم عليه السلام ] فكيف تجترىء الأرض على اكله . . . “ ( ص 227 طبع استانبول ) .
( 6 ) ان الأرض هي محل ظهور الرزق ، نشدد على كلمة ظهور ، لان الرزق لا ينحصر بما تعطيه الأرض من خيرات بل يتعداها إلى ما تتقوم به نشأة الانسان وهو اللّه . فيكون العالم أو الأرض أو بدن الانسان محلا للظهور .
راجع كلمة “ رزق “ .
( 7 ) يقول أبو العلا عفيفي في تعليقه على الفص الخامس والعشرين : “ فالأرض وما يخرج منها من ألوان النبات رمز للعالم “ ( فصوص 2 / 298 ) .
( 8 ) ان بدن الانسان هو الأرض التي يعيش فيها ، ولكن لا نستطيع ان نقول إنها ارضه [ انظر “ أرض الانسان “ ] ، لأنها ارض اللّه [ انظر “ الأرض الإلهية الواسعة “ ]
( 9 ) الآية :” إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا “( 18 / 7 )
- يرى ابن عباس ان زينة الأرض هي من عليها من الرجال والنساء ، أو النبات والشجر والدواب : “( إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ )من الرجال والنساء ( زينة لها ) زهرة للأرض . . .
ويقال إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ ) من النبات والشجر والدواب والنعيم ( زينة لها ) زهرة للأرض . . . “ ( تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - المكتبة الشعبية - بيروت ص 244) .
- اما النسفي فيجد ان زينة الأرض هي الصالح من زخرفها : “( إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها ) اي ما يصلح ان يكون زينة لها ولأهلها من زخارف الدنيا وما يستحسن منها “ .
( تفسير النسفي - نشر دار الكتاب العربي بيروت ج 3 ص 3 ) .
- اما اللغة فتعرف الزينة : “ الزاء والياء والنون أصل صحيح يدل على حسن الشيء وتحسينه . . . وأزينت الأرض وازينت وازدانت إذا حسّنها عشبها “ .
(معجم مقاييس اللغة . أحمد بن فارس ) .
- والشيخ ابن العربي لم يخرج في مفهومه للزينة عن هذا النهج ، يقول في بيان معنى “ اعفاء اللحية “ في الحديث الشريف “ احفوا الشارب واعفوا اللحى “ :
“ فمن فهم من هذا الحكم طلب الزينة الإلهية في قوله” قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ “[ 7 / 32 ] نظر في لحيته ، فان كانت الزينة في توفيرها وان لا يأخذ منها شيئا تركها ، وان كانت الزينة
“ 67 “
اظهر في أن يأخذ منها قليلا حتى تكون معتدلة تليق بالوجه وتزينه اخذ منها . . . “
( ف 4 / 303 ) .
( 10 ) ان كلمة زينة وردت في القرآن مفردة ، ومضافة ، وموصوفة بالجار والمجرور الذي هو ضمير يرجع إلى الأرض . أضيفت إلى لفظ الجلالة ( 7/32 ) وإلى الحياة الدنيا ( 18 / 28 - 18 / 46 - 37 / 6 ) وإلى القوم ( 20 / 87 ) وإلى الضمائر : زينتهن ( 24 / 31 ) زينتكم ( 7 / 31 ) اما إلى الأرض فإنها وردت موصوفة بالجار والمجرور الذي هو ضمير يرجع إلى الأرض .
ولم ترد سوى مرة واحدة .
وهي الآية التي أشرنا إليها في الحاشية السابقة .
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الإثنين 14 يونيو 2021 - 0:03 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلح آدم - ادم الأرواح - ادم الزمان - الإذن الإلهيّ - ارض - الأرض الإلهيّة الواسعة - ارض الحقيقة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
مصطلح آدم - ادم الأرواح - ادم الزمان - الإذن الإلهيّ - ارض - الأرض الإلهيّة الواسعة - ارض الحقيقة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
19 - الأرض الإلهيّة الواسعة
المترادفات : ارض اللّه - الأرض الواسعة - الأرض الإلهية - ارض العبادة
1 - الأرض الإلهية الواسعة هي ارض معنوية معقولة غير محسوسة ولا محدودة ، تتجلى فيها الربوبية.
2 - فلا يعمرها من العباد الا الذين تحققوا بالعبودية المحضة للّه.
3 - وهي ارض بدن العبد المحض .
يقول الشيخ ابن العربي :
( 1 ) “ الأرض الإلهية الواسعة التي تسع الحدوث والقدم ، فتلك ارض اللّه من سكن فيها تحقق بعبادة اللّه وإضافة الحق اليه ، قال تعالى :يا عِبادِيَإِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ4 ، يعني فيها 5 [ في الأرض ] . . . ولهذه الأرض البقاء ما هي الأرض التي تقبل التبديل . . . وهي ارض معنوية معقولة غير محسوسة وان ظهرت في الحسّ فكظهور تجلي الحق في الصور وتجلّي المعاني في المحسوسات . . . أهل العناية . . . يعمرون هذه الأرض الواسعة التي لا نهاية لها ، وكل ارض سواها فمحدودة . . . وهي مجلى الربوبية . . . “
(ف 3 / 224 ).
( 2 ) “ ان ارض بدنك هي الأرض الحقيقة الواسعة التي امرك الحق ان تعبده فيها 6 ، وذلك لأنه ما امرك ان تعبده في ارضه الا ما دام روحك يسكن ارض بدنك ، فإذا فارقها اسقط عنك هذا التكليف مع وجود بدنك في الأرض مدفونا فيها ، فتعلم ان الأرض ليست سوى بدنك وجعلها واسعة : لما وسعته من القوى
يظهر من خلال النصين السابقين ان :
الأرض - بدن الانسان ( راجع المعنى الثاني لكلمة ارض ) .
الإلهية - هذه الأرض مضافة إلى اللّه ، من حيث إنها مجلى للربوبية .
الواسعة - لما وسعته من القوى والمعاني . . .
اذن الأرض الإلهية الواسعة 9 : هي بدن العبد المحض .
..........................................................................................
( 1 ) ان “ ارض العبادة “ هي “ الأرض الإلهية الواسعة “ يظهر ذلك من عنوان الباب الخامس والخمسين وثلثماية في الفتوحات ج 3 ص 247 : في معرفة . . . وارض العبادة واتساعها وقوله تعالى” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “.
( إشارة إلى الآية 29 / 56 )
( 2 ) راجع “ ربوبية “
( 3 ) للشيخ ابن العربي نص في كتاب التراجم ، يقسم فيه الأرض أرضين : ارض عبادة وارض نعمة وهذا ينسجم تماما مع الخطين الرئيسين للعطاء والرحمة بنظره وهما : الاستحقاق والمنة .
فكل عطاء أو جزاء أو رحمة اما يستحق للعبد ويكون من باب الوجوب ، واما ان ينعم اللّه عليه به ويكون من عين المنة .
“ الأرض ارضان ارض عبادة ، وأرض نعمة . . . ارض العبادة التي يرثها الصالحون من عباد اللّه تعالى . . . يرثها في العامة . . . ومنها من عين المنة . . . “
( كتاب التراجم - نشر حيدر اباد ص 43 )
كما يراجع : “ المنة والاستحقاق “ في هذا المعجم .
( 4 )” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “( 29 / 56 ) .
( 5 ) يضيف الشيخ ابن العربي في النص انه في هذه الأرض منذ سنة 590 ه حتى تاريخ كتابته هذا النص يقول : “ ولي منذ عبدت اللّه فيها من سنة تسعين وخمسماية وانا اليوم في سنة خمس وثلاثين وستماية “ ( ف 3 / 224 ) .
( 6 ) إشارة إلى الآية” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “( 29 / 56 ) .
( 7 ) إشارة إلى كون الانسان “ نسخة جامعة “ ، و “ كونا جامعا “ و “ صورة “ فليراجع كل من الكلمات الواردة في أماكنها .
( 8 ) إشارة إلى الآية” قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها “( 4 / 97 ) .
( 9 ) هناك باب خاص في الفتوحات بهذا الموضوع بالتفصيل فلتراجع ( ف 3 / ص 247 ) وما بعد .
المترادفات : ارض اللّه - الأرض الواسعة - الأرض الإلهية - ارض العبادة
1 - الأرض الإلهية الواسعة هي ارض معنوية معقولة غير محسوسة ولا محدودة ، تتجلى فيها الربوبية.
2 - فلا يعمرها من العباد الا الذين تحققوا بالعبودية المحضة للّه.
3 - وهي ارض بدن العبد المحض .
يقول الشيخ ابن العربي :
( 1 ) “ الأرض الإلهية الواسعة التي تسع الحدوث والقدم ، فتلك ارض اللّه من سكن فيها تحقق بعبادة اللّه وإضافة الحق اليه ، قال تعالى :يا عِبادِيَإِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ4 ، يعني فيها 5 [ في الأرض ] . . . ولهذه الأرض البقاء ما هي الأرض التي تقبل التبديل . . . وهي ارض معنوية معقولة غير محسوسة وان ظهرت في الحسّ فكظهور تجلي الحق في الصور وتجلّي المعاني في المحسوسات . . . أهل العناية . . . يعمرون هذه الأرض الواسعة التي لا نهاية لها ، وكل ارض سواها فمحدودة . . . وهي مجلى الربوبية . . . “
(ف 3 / 224 ).
( 2 ) “ ان ارض بدنك هي الأرض الحقيقة الواسعة التي امرك الحق ان تعبده فيها 6 ، وذلك لأنه ما امرك ان تعبده في ارضه الا ما دام روحك يسكن ارض بدنك ، فإذا فارقها اسقط عنك هذا التكليف مع وجود بدنك في الأرض مدفونا فيها ، فتعلم ان الأرض ليست سوى بدنك وجعلها واسعة : لما وسعته من القوى
“ 68 “
والمعاني التي لا توجد الا في هذه الأرض البدنية الانسانية 7 . واما قوله فتها جروا فيها 8 فإنها محل للهوى ومحل للعقل فتهاجروا من ارض الهوى منها إلى ارض العقل منها . وأنت في هذا كله فيها ما خرجت عنها . . . “ ( ف 3 / 249 - 250 ) .يظهر من خلال النصين السابقين ان :
الأرض - بدن الانسان ( راجع المعنى الثاني لكلمة ارض ) .
الإلهية - هذه الأرض مضافة إلى اللّه ، من حيث إنها مجلى للربوبية .
الواسعة - لما وسعته من القوى والمعاني . . .
اذن الأرض الإلهية الواسعة 9 : هي بدن العبد المحض .
..........................................................................................
( 1 ) ان “ ارض العبادة “ هي “ الأرض الإلهية الواسعة “ يظهر ذلك من عنوان الباب الخامس والخمسين وثلثماية في الفتوحات ج 3 ص 247 : في معرفة . . . وارض العبادة واتساعها وقوله تعالى” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “.
( إشارة إلى الآية 29 / 56 )
( 2 ) راجع “ ربوبية “
( 3 ) للشيخ ابن العربي نص في كتاب التراجم ، يقسم فيه الأرض أرضين : ارض عبادة وارض نعمة وهذا ينسجم تماما مع الخطين الرئيسين للعطاء والرحمة بنظره وهما : الاستحقاق والمنة .
فكل عطاء أو جزاء أو رحمة اما يستحق للعبد ويكون من باب الوجوب ، واما ان ينعم اللّه عليه به ويكون من عين المنة .
“ الأرض ارضان ارض عبادة ، وأرض نعمة . . . ارض العبادة التي يرثها الصالحون من عباد اللّه تعالى . . . يرثها في العامة . . . ومنها من عين المنة . . . “
( كتاب التراجم - نشر حيدر اباد ص 43 )
كما يراجع : “ المنة والاستحقاق “ في هذا المعجم .
( 4 )” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “( 29 / 56 ) .
( 5 ) يضيف الشيخ ابن العربي في النص انه في هذه الأرض منذ سنة 590 ه حتى تاريخ كتابته هذا النص يقول : “ ولي منذ عبدت اللّه فيها من سنة تسعين وخمسماية وانا اليوم في سنة خمس وثلاثين وستماية “ ( ف 3 / 224 ) .
( 6 ) إشارة إلى الآية” يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ “( 29 / 56 ) .
( 7 ) إشارة إلى كون الانسان “ نسخة جامعة “ ، و “ كونا جامعا “ و “ صورة “ فليراجع كل من الكلمات الواردة في أماكنها .
( 8 ) إشارة إلى الآية” قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها “( 4 / 97 ) .
( 9 ) هناك باب خاص في الفتوحات بهذا الموضوع بالتفصيل فلتراجع ( ف 3 / ص 247 ) وما بعد .
****
20 - ارض الحقيقة
المرادفات : مسرح عيون العارفين ، الأرض المخلوقة من بقية طينة آدم .
لقد افرد الشيخ الأكبر كتابا خاصا ، للكلام على هذه الأرض 1
كما افرد لها بابا في الفتوحات : الباب الثامن ،
ننقل منه نصا طويلا يبين ماهية هذه الأرض وما تحويه من الغرائب ، ومن معطيات النص نستطيع ان نستخلص تحديدا لأرض الحقيقة عند الشيخ الأكبر .
يقول :
“ اعلم أن اللّه تعالى لما خلق آدم عليه السلام الذي هو أول جسم انساني تكوّن ، وجعله أصلا لوجود الأجسام الانسانية وفضلة من خميرة طينته فضلة خلق منها النخلة 2 فهي أخت لآدم عليه السلام وهي لنا عمّة 3 . . . وفضل من الطينة بعد خلق النخلة قدر السمسمة في الخفاء ، فمدّ اللّه في تلك الفضلة أرضا واسعة الفضاء ،
إذ جعل : العرش وما حواه والكرسي والسماوات والأرضون وما تحت الثرى والجنات كلها والنار في هذه الأرض . كان الجميع فيها كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض .
وفيها [ فضلة طينة آدم ] من العجائب والغرائب ما لا يقدر قدره . . .
وفي هذه الأرض ظهرت عظمة اللّه . وعظمت عند المشاهد لها قدرته [ تعالى ] وكثير من المحالات العقلية ، التي قام الدليل الصحيح العقلي على احالتها ، هي موجودة في هذه الأرض .
وهي مسرح عيون العارفين . . . وإذا دخلها العارفون انما يدخلونها بأرواحهم لا بأجسامهم فيتركون هياكلهم في هذه الأرض الدنيا ويتجردون . . . وتعطي هذه الأرض بالخاصية لكل من دخلها الفهم بجميع ما فيها من الألسنة . . .
ودخلت في هذه الأرض : أرضا من الذهب الأحمر اللين ، فيها أشجار كلها ذهب . . . ودخلت فيها أرضا من فضة بيضاء في الصورة ذات شجر وانهار وثمر شهي كل ذلك فضة . . . ودخلت فيها أرضا من الكافور الا بيض . . . وكل ارض من هذه الأرضين التي هي أماكن في هذه الأرض الكبيرة لو جعلت السماء فيها لكانت حلقة في فلاة بالنسبة إليها . . . وخلقها [ سكان ارض الحقيقة ]
ينبتون فيها كسائر النباتات من غير تناسل بل يتكونون من ارضها . . . وسرعة مشيهم في البر والبحر اسرع من ادراك البصر للمبصر . . . ورأيت في هذه الأرض بحرا من تراب يجري مثل ما يجري الماء ، ورأيت حجارا صغارا وكبارا يجري بعضها إلى بعض كما يجري الحديد إلى المغناطيس فتتألف هذه الحجارة . . . فإذا التأمت السفينة من تلك الحجارة رموا [ سكان ارض الحقيقة ] . . . بها في بحر التراب وركبوا فيها وسافروا حيث يشتهون . . .
ومدائنها [ مدائن ارض الحقيقة ] لا تحصى كثرة . . . وجميع من يملكها من الملوك ثمانية عشر سلطانا . . . وأهل هذه الأرض أعرف الناس باللّه ، وكل ما أحاله العقل بدليله عندنا وجدناه في هذه الأرض ممكنا قد وقع . . . فعلمنا ان العقول قاصرة وان اللّه قادر على جمع الضدين ، ووجود الجسم في مكانين وقيام العرض بنفسه وانتقاله . . . وكل جسد يتشكل فيه الروحاني من ملك وجن وكل صورة يرى الانسان فيها نفسه في النوم فمن أجساد هذه الأرض . . . “
( ف ج 1 ص ص 126 - 130 )
نستخلص من النص السابق ما يلي :
( 1 ) ان هذه الأرض فضلة من طينة آدم عليه السلام ، وهذا يجعلها مغايرة لكل المخلوقات ، لأنها اكتسبت الصفات التي منحها اللّه جسم آدم الجامع لحقائق العالم 4 ، ومعلوم ان نشأة جسم آدم من طين سّواه الحق عز وجل بيديه 5 فتكون هذه الأرض بتلك الصفة اكتسبت كل الاسرار والغموض والعجائب التي يتفنن في وصفها وايرادها الشيخ الأكبر ومن اتبعه 6 .
( 2 ) ان هذه الأرض تجمع الاضداد حتى المحالات العقلية في واقعها : فهي من ناحية قدر السمسمة في الخفاء ومن ناحية ثانية العرش وما حواه والكرسي والسماوات والأرضون كلها فيها كحلقة في فلاة . كما أن الداخل إليها يرى الكثير من المحالات العقلية ممكنا قد وقع كوجود جسم في مكانين . . .
وهذا الجمع للاضداد هو من مظاهر قدرة 7 اللّه وعظمته . كما يظهر من جملة : “ وفي هذه الأرض ظهرت عظمة اللّه وعظمت عند المشاهد لها قدرته . . . “
( 3 ) ان هذه الأرض بايجاز هي عالم الخيال الذي ندخله بالروح ، عالم الخيال كما يفهمه الشيخ ابن العربي 8 ، ويظهر ذلك من الجملة التي وردت في النص : “ وإذا دخلها [ ارض الحقيقة ] العارفون ، انما يدخلونها بأرواحهم لا بأجسامهم “ .
اذن هي ليست أرضا محسوسة ، بل هي مسرح عيون العارفين ، انها عالم الخيال ، ويظهر ارتباطها بعالم الخيال من هذه النصوص للشيخ ابن العربي .
يقول : “ وهذا القدر كاف فيما ذهبنا اليه من علم الخيال . وقد تقدم . . . معرفة الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام . . . فالعلم بتلك الأرض جزء من هذه المسئلة “ . ( ف 2 / 313 ) .
“ فالعالم كله في صور مثل منصوبة ، فالحضرة الوجودية ، انما هي حضرة الخيال ثم تقسم ما تراه من الصور إلى محسوس ومتخيل والكل متخيل . . . ومن علم ما قررناه علم علم الأرض المخلوقة من بقية خميرة طينة آدم عليه السلام ، وعلم أن العالم بأسره لا بل الموجودات هم عمّار تلك الأرض وما خلص منها الا الحق تعالى . . . “ ( ف 3 / 525 ) .
“ فلما قرعا [ الناظر بحكم العقل والمقلد التابع للرسول ] السماء الثالثة فتحت فصعدا فيها ، فتلقى التابع يوسف عليه السلام ، وتلقى صاحب النظر كوكب الزهرة . . . فجاء كوكب الزهرة إلى يوسف عليه السلام وعنده نزيله وهو [ نزيله ] التابع ، وهو [ يوسف ] يلقي اليه ما خصه اللّه به من العلوم المتعلقة بصور التمثل والخيال . . . فاحضر اللّه بين يديه الأرض التي خلقها اللّه من بقية طينة آدم عليه السلام . . . “ ( ف 2 / 275 ) .
بعد هذه الملاحظات نستطيع ان نحدد ارض الحقيقة بأنها :
أرض بقدر السمسمة تتسع لكل العوالم بقيت من طينة آدم ، كل المحالات العقلية واقعة فيها ممكنة لأنها مظهر لتجلي صفة “ القدرة “ - وهي من “ عالم الخيال “ مسرح لعيون العارفين يدخلونها بأرواحهم .
..........................................................................................
( 1 ) يقول في كتابه عنقاء مغرب ص 74 :
“ واما النبي محمد عليه السلام فإنه اجتمع به [ بختم الولاية ] في الأرض التي خلق منها آدم عليه السلام ، وفي هذه الأرض من العجائب ما يعظم سماعه . . . وقد ذكرت هذه الأرض وما فيها من العجائب ، وما تحويه من الغرائب في كتاب أفردته لها سميته بكتاب الاعلام بما خلق اللّه من العجائب في الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام . “
اذن الكتاب الذي افرده للكلام على ارض الحقيقة عنوانه : “ الاعلام بما خلق اللّه من العجائب في الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام “ .
يراجع بشأنه عثمان يحي :Hist . et class . Tl p 309 R . G . 281 a .( 2 ) يرى هنري كوربان ان “ النخلة “ هي رمز للأرض السماوية يقول :
كما يشير إلى أهمية النخلة ، ويقارن بين “ نخلة مريم “ التي ولدت عيسى تحتها كما ورد في القرآن ، وبين النخلة التي هي “ أخت آدم “ . راجع النص الفرنسي :Terre celeste p 214- - - - -
( 3 ) إشارة إلى الحديث .
“ أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، وليس من الشجر شجرة أكرم على اللّه تعالى من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فاطعموا نساءكم الولّد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر . “
انظر فهرس الأحاديث ، حديث رقم ( 6 ) .
( 4 ) يراجع كتاب الشيخ ابن العربي “ شجرة الكون “ حيث يقيم مقابلة تامة بين جسم الانسان وعالم الملك . ص ص 9 - 11 طبع مصر - مكتبة الشمرلي .
( 5 ) يقول الشيخ ابن العربي في الفتوحات السفر الثاني فقرة 348 :
“ ورد في الخبر ان اللّه - عز وجل - “ خلق جنة عدن بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس شجرة طوبى بيده “ . وخلق آدم ، الذي هو الانسان ، بيده فقال - تعالى - لإبليس ، على جهة التشريف لآدم - عليه السلام -( ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ؟ )( 38 / 75 ) راجع بشأن الحديث فهرس الأحاديث حديث رقم : ( 7 ) .
( 6 ) لقد وضع هنري كوربان كتابا بعنوان :” Terre Celeste et corps de Resurrection “رجع في كتابه هذا إلى الجذور الإيرانية القديمة لفكرة الأرض السماوية ، وتتابعها في النصوص الاسلامية ابتداء من شهاب الدين السهروردي . ت 587 ه . إلى الشيخ عبد القاسم ابراهيمي ولد سنة 1314 ه . وقد افرد القسم الثاني من الكتاب لترجمة نصوص عربية قيمة إلى اللغة الفرنسية منها :
1 - الباب الثامن من الفتوحات المكية افرده الشيخ ابن العربي لأرض الحقيقةTerre Celeste pp . 213 - 223 .2 - الفصل السادس من مقدمة شرح فصوص الحكم لداود القيصري ( ت 751 ه ) حيث يتكلم فيها على العالم المثالي :Terre Celeste pp . 227 - 231- فصل من كتاب الانسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ( ت 805 ه ) ( ج 2 ص ص 27 -
28 طبعة القاهرة 1304 ه . بعنوان : “ في الخيال وانه هيولى جميع العوالم “ )Terre Celeste pp . 237 - 246 .
( 7 ) يتكلم الجيلي على تجليات الصفات الإلهية في الانسان الكامل الباب الرابع عشر ، وعندما يصل إلى صفة القدرة يسهب في شرح تجلياتها ، ويجد ان من تجلياتها : عالم الخيال . . .
وعجائب السمسمة الباقية من طينة آدم . . . يقول :
“ . . . ومن هذا التجلي [ تجلي صفة القدرة ] عالم الخيال وما يتصور فيه من غرائب عجائب المخترعات . . . ومن هذا التجلي عجائب السمسمة الباقية من طينة آدم الذي ذكرها الشيخ ابن العربي في كتابه . . . “ ( الانسان الكامل ج 1 ص 41 ).
( 8 ) راجع “ عالم الخيال “ ، كما يقول الجيلي في تعريفها : “ انها اللطيفة التي لا تفنى على الدوام والمحل الذي لا تمر عليه الليالي والأيام خلقها اللّه من هذه الطينة [ طينة آدم ] . . . وجعلها حاكمة على الجميع . . . يجور فيها المحال ويشهد فيها بالحس صورة الخيال . . . فقلت [ روح - الجيلي ] : وهل أجد سبيلا إلى هذا المحل العجيب [ ارض الحقيقة ] والعالم الغريب . فقال [ رجل عزيز السلطان يسمى روح الخيال ] : نعم . إذا كمل وهمك وتمّ ، فاتسعت لجواز المحال وتمكنت بمشاهدة الحس لمعاني الخيال . . . “
( الانسان الكامل - الجيلي ج 2 ص 27 ) .
المرادفات : مسرح عيون العارفين ، الأرض المخلوقة من بقية طينة آدم .
لقد افرد الشيخ الأكبر كتابا خاصا ، للكلام على هذه الأرض 1
كما افرد لها بابا في الفتوحات : الباب الثامن ،
ننقل منه نصا طويلا يبين ماهية هذه الأرض وما تحويه من الغرائب ، ومن معطيات النص نستطيع ان نستخلص تحديدا لأرض الحقيقة عند الشيخ الأكبر .
يقول :
“ اعلم أن اللّه تعالى لما خلق آدم عليه السلام الذي هو أول جسم انساني تكوّن ، وجعله أصلا لوجود الأجسام الانسانية وفضلة من خميرة طينته فضلة خلق منها النخلة 2 فهي أخت لآدم عليه السلام وهي لنا عمّة 3 . . . وفضل من الطينة بعد خلق النخلة قدر السمسمة في الخفاء ، فمدّ اللّه في تلك الفضلة أرضا واسعة الفضاء ،
إذ جعل : العرش وما حواه والكرسي والسماوات والأرضون وما تحت الثرى والجنات كلها والنار في هذه الأرض . كان الجميع فيها كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض .
وفيها [ فضلة طينة آدم ] من العجائب والغرائب ما لا يقدر قدره . . .
وفي هذه الأرض ظهرت عظمة اللّه . وعظمت عند المشاهد لها قدرته [ تعالى ] وكثير من المحالات العقلية ، التي قام الدليل الصحيح العقلي على احالتها ، هي موجودة في هذه الأرض .
وهي مسرح عيون العارفين . . . وإذا دخلها العارفون انما يدخلونها بأرواحهم لا بأجسامهم فيتركون هياكلهم في هذه الأرض الدنيا ويتجردون . . . وتعطي هذه الأرض بالخاصية لكل من دخلها الفهم بجميع ما فيها من الألسنة . . .
ودخلت في هذه الأرض : أرضا من الذهب الأحمر اللين ، فيها أشجار كلها ذهب . . . ودخلت فيها أرضا من فضة بيضاء في الصورة ذات شجر وانهار وثمر شهي كل ذلك فضة . . . ودخلت فيها أرضا من الكافور الا بيض . . . وكل ارض من هذه الأرضين التي هي أماكن في هذه الأرض الكبيرة لو جعلت السماء فيها لكانت حلقة في فلاة بالنسبة إليها . . . وخلقها [ سكان ارض الحقيقة ]
“ 70 “
ينبتون فيها كسائر النباتات من غير تناسل بل يتكونون من ارضها . . . وسرعة مشيهم في البر والبحر اسرع من ادراك البصر للمبصر . . . ورأيت في هذه الأرض بحرا من تراب يجري مثل ما يجري الماء ، ورأيت حجارا صغارا وكبارا يجري بعضها إلى بعض كما يجري الحديد إلى المغناطيس فتتألف هذه الحجارة . . . فإذا التأمت السفينة من تلك الحجارة رموا [ سكان ارض الحقيقة ] . . . بها في بحر التراب وركبوا فيها وسافروا حيث يشتهون . . .
ومدائنها [ مدائن ارض الحقيقة ] لا تحصى كثرة . . . وجميع من يملكها من الملوك ثمانية عشر سلطانا . . . وأهل هذه الأرض أعرف الناس باللّه ، وكل ما أحاله العقل بدليله عندنا وجدناه في هذه الأرض ممكنا قد وقع . . . فعلمنا ان العقول قاصرة وان اللّه قادر على جمع الضدين ، ووجود الجسم في مكانين وقيام العرض بنفسه وانتقاله . . . وكل جسد يتشكل فيه الروحاني من ملك وجن وكل صورة يرى الانسان فيها نفسه في النوم فمن أجساد هذه الأرض . . . “
( ف ج 1 ص ص 126 - 130 )
نستخلص من النص السابق ما يلي :
( 1 ) ان هذه الأرض فضلة من طينة آدم عليه السلام ، وهذا يجعلها مغايرة لكل المخلوقات ، لأنها اكتسبت الصفات التي منحها اللّه جسم آدم الجامع لحقائق العالم 4 ، ومعلوم ان نشأة جسم آدم من طين سّواه الحق عز وجل بيديه 5 فتكون هذه الأرض بتلك الصفة اكتسبت كل الاسرار والغموض والعجائب التي يتفنن في وصفها وايرادها الشيخ الأكبر ومن اتبعه 6 .
( 2 ) ان هذه الأرض تجمع الاضداد حتى المحالات العقلية في واقعها : فهي من ناحية قدر السمسمة في الخفاء ومن ناحية ثانية العرش وما حواه والكرسي والسماوات والأرضون كلها فيها كحلقة في فلاة . كما أن الداخل إليها يرى الكثير من المحالات العقلية ممكنا قد وقع كوجود جسم في مكانين . . .
وهذا الجمع للاضداد هو من مظاهر قدرة 7 اللّه وعظمته . كما يظهر من جملة : “ وفي هذه الأرض ظهرت عظمة اللّه وعظمت عند المشاهد لها قدرته . . . “
( 3 ) ان هذه الأرض بايجاز هي عالم الخيال الذي ندخله بالروح ، عالم الخيال كما يفهمه الشيخ ابن العربي 8 ، ويظهر ذلك من الجملة التي وردت في النص : “ وإذا دخلها [ ارض الحقيقة ] العارفون ، انما يدخلونها بأرواحهم لا بأجسامهم “ .
“ 71 “
اذن هي ليست أرضا محسوسة ، بل هي مسرح عيون العارفين ، انها عالم الخيال ، ويظهر ارتباطها بعالم الخيال من هذه النصوص للشيخ ابن العربي .
يقول : “ وهذا القدر كاف فيما ذهبنا اليه من علم الخيال . وقد تقدم . . . معرفة الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام . . . فالعلم بتلك الأرض جزء من هذه المسئلة “ . ( ف 2 / 313 ) .
“ فالعالم كله في صور مثل منصوبة ، فالحضرة الوجودية ، انما هي حضرة الخيال ثم تقسم ما تراه من الصور إلى محسوس ومتخيل والكل متخيل . . . ومن علم ما قررناه علم علم الأرض المخلوقة من بقية خميرة طينة آدم عليه السلام ، وعلم أن العالم بأسره لا بل الموجودات هم عمّار تلك الأرض وما خلص منها الا الحق تعالى . . . “ ( ف 3 / 525 ) .
“ فلما قرعا [ الناظر بحكم العقل والمقلد التابع للرسول ] السماء الثالثة فتحت فصعدا فيها ، فتلقى التابع يوسف عليه السلام ، وتلقى صاحب النظر كوكب الزهرة . . . فجاء كوكب الزهرة إلى يوسف عليه السلام وعنده نزيله وهو [ نزيله ] التابع ، وهو [ يوسف ] يلقي اليه ما خصه اللّه به من العلوم المتعلقة بصور التمثل والخيال . . . فاحضر اللّه بين يديه الأرض التي خلقها اللّه من بقية طينة آدم عليه السلام . . . “ ( ف 2 / 275 ) .
بعد هذه الملاحظات نستطيع ان نحدد ارض الحقيقة بأنها :
أرض بقدر السمسمة تتسع لكل العوالم بقيت من طينة آدم ، كل المحالات العقلية واقعة فيها ممكنة لأنها مظهر لتجلي صفة “ القدرة “ - وهي من “ عالم الخيال “ مسرح لعيون العارفين يدخلونها بأرواحهم .
..........................................................................................
( 1 ) يقول في كتابه عنقاء مغرب ص 74 :
“ واما النبي محمد عليه السلام فإنه اجتمع به [ بختم الولاية ] في الأرض التي خلق منها آدم عليه السلام ، وفي هذه الأرض من العجائب ما يعظم سماعه . . . وقد ذكرت هذه الأرض وما فيها من العجائب ، وما تحويه من الغرائب في كتاب أفردته لها سميته بكتاب الاعلام بما خلق اللّه من العجائب في الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام . “
اذن الكتاب الذي افرده للكلام على ارض الحقيقة عنوانه : “ الاعلام بما خلق اللّه من العجائب في الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام “ .
يراجع بشأنه عثمان يحي :Hist . et class . Tl p 309 R . G . 281 a .( 2 ) يرى هنري كوربان ان “ النخلة “ هي رمز للأرض السماوية يقول :
“ 72 “
كما يشير إلى أهمية النخلة ، ويقارن بين “ نخلة مريم “ التي ولدت عيسى تحتها كما ورد في القرآن ، وبين النخلة التي هي “ أخت آدم “ . راجع النص الفرنسي :Terre celeste p 214- - - - -
( 3 ) إشارة إلى الحديث .
“ أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، وليس من الشجر شجرة أكرم على اللّه تعالى من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فاطعموا نساءكم الولّد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر . “
انظر فهرس الأحاديث ، حديث رقم ( 6 ) .
( 4 ) يراجع كتاب الشيخ ابن العربي “ شجرة الكون “ حيث يقيم مقابلة تامة بين جسم الانسان وعالم الملك . ص ص 9 - 11 طبع مصر - مكتبة الشمرلي .
( 5 ) يقول الشيخ ابن العربي في الفتوحات السفر الثاني فقرة 348 :
“ ورد في الخبر ان اللّه - عز وجل - “ خلق جنة عدن بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس شجرة طوبى بيده “ . وخلق آدم ، الذي هو الانسان ، بيده فقال - تعالى - لإبليس ، على جهة التشريف لآدم - عليه السلام -( ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ؟ )( 38 / 75 ) راجع بشأن الحديث فهرس الأحاديث حديث رقم : ( 7 ) .
( 6 ) لقد وضع هنري كوربان كتابا بعنوان :” Terre Celeste et corps de Resurrection “رجع في كتابه هذا إلى الجذور الإيرانية القديمة لفكرة الأرض السماوية ، وتتابعها في النصوص الاسلامية ابتداء من شهاب الدين السهروردي . ت 587 ه . إلى الشيخ عبد القاسم ابراهيمي ولد سنة 1314 ه . وقد افرد القسم الثاني من الكتاب لترجمة نصوص عربية قيمة إلى اللغة الفرنسية منها :
1 - الباب الثامن من الفتوحات المكية افرده الشيخ ابن العربي لأرض الحقيقةTerre Celeste pp . 213 - 223 .2 - الفصل السادس من مقدمة شرح فصوص الحكم لداود القيصري ( ت 751 ه ) حيث يتكلم فيها على العالم المثالي :Terre Celeste pp . 227 - 231- فصل من كتاب الانسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ( ت 805 ه ) ( ج 2 ص ص 27 -
“ 73 “
28 طبعة القاهرة 1304 ه . بعنوان : “ في الخيال وانه هيولى جميع العوالم “ )Terre Celeste pp . 237 - 246 .
( 7 ) يتكلم الجيلي على تجليات الصفات الإلهية في الانسان الكامل الباب الرابع عشر ، وعندما يصل إلى صفة القدرة يسهب في شرح تجلياتها ، ويجد ان من تجلياتها : عالم الخيال . . .
وعجائب السمسمة الباقية من طينة آدم . . . يقول :
“ . . . ومن هذا التجلي [ تجلي صفة القدرة ] عالم الخيال وما يتصور فيه من غرائب عجائب المخترعات . . . ومن هذا التجلي عجائب السمسمة الباقية من طينة آدم الذي ذكرها الشيخ ابن العربي في كتابه . . . “ ( الانسان الكامل ج 1 ص 41 ).
( 8 ) راجع “ عالم الخيال “ ، كما يقول الجيلي في تعريفها : “ انها اللطيفة التي لا تفنى على الدوام والمحل الذي لا تمر عليه الليالي والأيام خلقها اللّه من هذه الطينة [ طينة آدم ] . . . وجعلها حاكمة على الجميع . . . يجور فيها المحال ويشهد فيها بالحس صورة الخيال . . . فقلت [ روح - الجيلي ] : وهل أجد سبيلا إلى هذا المحل العجيب [ ارض الحقيقة ] والعالم الغريب . فقال [ رجل عزيز السلطان يسمى روح الخيال ] : نعم . إذا كمل وهمك وتمّ ، فاتسعت لجواز المحال وتمكنت بمشاهدة الحس لمعاني الخيال . . . “
( الانسان الكامل - الجيلي ج 2 ص 27 ) .
.
مواضيع مماثلة
» مصطلح أبو الأجسام الإنسانيّة - أبو الأرواح - أبو العالم - أبو الورثة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التوجّه الإلهيّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح مخاض الأرض - أصل الجوهر الفرد - أصل العالم - إكسير العارفين - الألف .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح زاجر - الزمان المحمّديّ - الزمرّدة الخضراء .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الخضر - الخط الفاصل - الخطاب الإلهيّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التوجّه الإلهيّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح مخاض الأرض - أصل الجوهر الفرد - أصل العالم - إكسير العارفين - الألف .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح زاجر - الزمان المحمّديّ - الزمرّدة الخضراء .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الخضر - الخط الفاصل - الخطاب الإلهيّ .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الالف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله