المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
فهرس محتويات التائية الكبرى نظم الدر شرح القاشاني .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: سلطان العاشقين عمر ابن الفارض :: كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني على قصيدة نظم السلوك
صفحة 1 من اصل 1
30012021

فهرس محتويات التائية الكبرى نظم الدر شرح القاشاني .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
فهرس محتويات التائية الكبرى نظم الدر شرح القاشاني .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
شرح الشيخ كمال الدين عبد الرزاق ابن أحمد القاشاني المتوفى بعد سنة 730 ه
فهرس المحتويات
تعريف بالمصنّف 3 تعريف بالشيخ صاحب التائية 4
من آثاره 4
هذه هي الرسالة المسمّاة بكشف الوجوه الغرّ لمعاني نظم الدّرّ شرح تائية ابن الفارض الكبرى 9
القسم الأول : في المعارف 13
الفصل الأول : في معرفة الذات والصفات والأسماء والأفعال 13
الفصل الثاني : معرفة العوالم على سبيل الإجمال 15
الفصل الثالث : في معرفة الروح والنفس وما يتولّد منهما 18
الفصل الرابع : في معرفة الإنسان وخلافته 21
الفصل الخامس : في معرفة النبوّة والولاية 22
القسم الثاني : في المواجيد 25
الفصل الأول : في المحبة 25
الفصل الثاني : في السّكر 29
الفصل الثالث : في الوجد والوجود 31
الفصل الرابع : في الجمع 33
الفصل الخامس : في التوحيد 35
تائية ابن الفارض
سقتني حميّا الحبّ راحة مقلتي * وكأسي محيّا من عن الحسن جلّت 37
فأوهمت صحبي أنّ شرب شرابهم * به سرّ سرّي ، في انتشائي بنظرة 39
وبالحدق استغنيت عن قدحي ، ومن * شمائلها ، لا من شمولي ، نشوتي 39
ففي حان سكري ، حان شكري لفتية * بهم تمّ لي كتم الهوى مع شهرتي 41
ولمّا انقضى صحوي ، تقاضيت وصلها * ولم يغشني ، في بسطها ، قبض خشيتي 41
وأبثثتها ما بي ، ولم يك حاضري * رقيب لها ، حاظ بخلوة جلوتي 42
وقلت ، وحالي بالصّبابة شاهد ، * ووجدي بها ما حيّ ، والفقد مثبّتي 43
هبّي ، قبل يفني الحبّ مني بقيّة * أراك بها لي نظرة المتلفّت 43
ومنّي على سمعي بلن ، إن منعت أن * أراك ، فمن قبلي ، لغيري ، لذّت 44
فعندي ، لسكري ، فاقة لإفاقة * لها كبدي ، لولا الهوى ، لم تفتّت 45
“ 258 “
ولو أنّ ما بي بالجبال ، وكان طو * ر سينا بها ، قبل التجلّي ، لدكّت 46
هوى ، عبرة نمّت به ، وجوى نمت * به حرق ، أدواؤها بي أودت 46
فطوفان نوح ، عند نوحي ، كأدمعي * وإيقاد نيران الخليل كلوعتي 46
ولولا زفيري أغرقتني أدمعي * ولولا دموعي أحرقتني زفرتي 46
وحزني ، ما يعقوب بثّ أقلّه ، * وكلّ بلى أيّوب بعض بليّتي 47
وآخر ما لاقى الألى عشقوا ، إلى ال * رّدى ، بعض ما لاقيت ، أول محنتي 47
فلو سمعت أذن الدّليل تأوّهي * لآلام أسقام بجسمي أضرّت 47
لأذكره كربي أذى عيش أزمة * بمنقطعي ركب ، إذا العيس زمّت 47
وقد برّح التّبريج بي ، وأبادني * وأبدى الضّنى منّي خفيّ حقيقتي 48
فنادمت ، في سكري ، النحول مراقبي * بجملة أسراري ، وتفضيل سيرتي 48
ظهرت له معنى ، وذاتي ، بحيث لا * يراها ، لبلوى ، من جوى الحبّ ، أبلت 48
فأبدت ، ولم ينطق لساني لسمعه * هواجس نفسي سرّ ما عنه أخفت 48
وظلّت ، لفكر ، أذنه خلدا بها * يدور به ، عن رؤية العين أغنت 48
فأخبر من في الحيّ عنّي ، ظاهرا * بباطن أمري ، وهو من أهل خبرتي 49
كأنّ الكرام الكاتبين تنزّلوا * على قلبه وحيا ، بما في صحيفتي 49
وما كان يدري ما أجنّ ، وما الذي ، * حشاي من السرّ المصون أكنّت 50
فكشف حجاب الجسم أبرز سرّ ما * به كان مستورا له ، من سريرتي 50
وكنت بسرّي عنه في خفية ، وقد * خفته ، لوهن ، من نحو لي أنّتي 50
فأظهرني سقم به ، كنت خافيا * له ، والهوى يأتي بكلّ غريبة 50
وأفرط بين ضرّ ، تلاشت لمسّه * أحاديث نفس ، كالمدامع نمّت 51
فلو همّ مكروه الرّدى بي لمّا درى * مكاني ، ومن إخفاء حبّك خفيتي 51
وما بين شوق واشتياق فنيت في * تولّ بحظر ، أو تجلّ بحضرة 52
فلو ، لفنائي من فنائك ردّ لي * فؤادي ، لم يرغب إلى دار غربة 52
وعنوان شأني ما أبثّك بعضه * وما تحته إظهاره فوق قدرتي 52
وأمسكت ، عجزا ، عن أمور كثيرة * بنطقي لن تحصى ، ولو قلت قلّت 52
شقائي أشفى بل قضى الوجد أن قضى * وبرد غليلي واجد حرّ غلّتي 53
وبالتي أبلى من ثياب تجلّدي ، * به الذّات ، في الإعدام ، نيطت بلذّتي 53
فلو كوشف العوّاد بي ، وتحقّقوا * من اللّوح ، ما منّي الصّبابة أبقت 54
لما شاهدت مني بصائرهم سوى * تخلّل روح بين أثواب ميّت 54
ومنذ عفا رسمي وهمت ، وهمت في * وجودي ، فلم تظفر بكوني فكرتي 54
وبعد ، فحالي فيك قامت بنفسها ، * وبيّنتي في سبق روحي وبنيّتي 54
ولم أحك ، في حبّيك ، حالي تبرّما * بها لأضطراب ، بل لتنفيس كربتي 55
ويحسن إظهار التجلّد للعدى * ويقبح إلّا العجز عند الأحبّة 55
ويمنعني شكواي حسن تصبّري * ولو أشك ما للأعادي ، لأشكت 56
“ 259 “
وعقبى اصطباري في هواك ، حميدة * عليك ، ولكن عنك غير حميدة 56
وما حلّ بي من محنة ، فهي منحة * وقد سلمت ، من حلّ عقد ، عزيمتي 56
فكلّ أذى في الحبّ منك إذا بدا * جعلت له شكري مكان شكيّتي 57
نعم وتباريح الصّبابة ، إن عدت * عليّ ، من النّعماء ، في الحبّ عدّت 57
ومنك شقائي ، بل بلائي منّة * وفيك لباس البؤس أسبغ نعمة 57
أراني ما أوليته خير قنية * قديم ولائي فيك من شرّ فتية 57
فلاح ولاش : ذاك يهدي لعزّة * ضلالا ، وذا بي ظلّ يهذي لغيرة 58
أخالف ذا ، في لومه ، عن تقى ، كما * أخالف ذا ، في لؤمه عن تقيّة 58
وما ردّ وجهي عن سبيلك هول ما * لقيت ، ولا ضرّاء ، في ذاك ، مسّت 59
ولا حلم لي في حمل ما فيك نالني * يؤدّي لحمدي ، أو لمدح مودّتي 59
قضى حسنك الدّاعي إليك احتمال ما * قصصت ، وأقصى بعد ما بعد قصّتي 59
وما هو إلّا أن ظهرت لناظري * بأكمل أوصاف ، على الحسن أربت 60
فحلّيت لي البلوى ، فخلّيت بينها * وبيني ، فكانت منك أحمد زينة 60
ومن يتحرّش بالجمال إلى الرّوى * ، رأى نفسه ، من أنفس العيش ردّت 60
ونفس ترى في الحبّ أن لا ترى عنّا * متى ما تصدّت للصّبابة صدّت 60
وما ظفرت بالودّ روح مراحة * ولو بالولا نفس ، صفا العيش ، ودّت 61
وأين الصّفا ؟ هيهات من عيش عاشق ، * وجنّة عدن بالمكاره ، حفّت [ 69 / ق ] 61
ولي نفس حرّ ، لو بذلت لها ، على * تسلّيك ، ما فوق المنى ما تسلّت 61
ولو أبعدت بالصّدّ والهجر ، والقلى * وقطع الرّجا ، على خلّتي ، ما تخلّت 61
وعن مذهبي في الحبّ ، ما لي مذهب * وإن ملت يوما عنه فارقت ملّتي 61
ولو حظرت لي في سواك إرادة * على خاطري ، سهوا ، قضيت بردّتي 61
لك الحكم في أمري ، فما شئت فاصنعي * فلم يك إلّا فيك لا عنك رغبتي 62
ومحكم حبّ ، لم يخامره بيننا * تخيّل نسخ ، وهو خير أليّة 62
وأخذك ميثاق الولا ، حيث لم أبن * بمظهر لبس النّفس ، في فيء طينتي 62
وسابق عهد لم يحل مذ عهدته * ولا حق عقد ، جلّ عن حلّ فترة 63
ومطلع أنوار بطلعتك الّتي * لبهجتها كلّ البدور استسرّت 63
ووصف كمال فيك أحسن صورة * وأقومها في الخلق ، منه استمدّت 63
ونعت جلال منك ، يعذب دونه * عذابي ، وتحلو عنده ، لي قتلتي 64
وسرّ جمال عنك كل ملاحة * به ظهرت ، في العالمين ، وتمّت 64
وحسن به تسبي النّهى دلّني على * هوى ، حسنت فيه ، لعزّك ، ذلّتي 64
ومعنى ، وراء الحسن ، فيك شهدته * به دقّ عن إدراك عين بصيرة 64
لأنت منى قلبي ، وغاية بغيتي * وأنهى مرادي ، واختياري ، وخيرتي 65
وخلع عذاري فيك فرضي ، وإن أبى اق * ترابي قومي ، والخلاعة سنّتي 65
وليسوا بقومي ما استعابوا تهتّكي * فأبدوا قلى ، واستحسنوا فيك جفوتي 65
“ 260 “
وأهلي ، في دين الهوى ، أهله ، وقد * رضوا لي عاري ، واستطابوا فضيحتي 66
فمن شاء ، فليغضب سواك ؛ فلا أذى * إذا رضيت عنّي كرام عشيرتي 66
وإن فتن النّسّاك بعض محاسني * لديك ، فكلّ منك موضع فتنتي 66
وما اخترت ، حتى اخترت حبّيك مذهبا * فوا حيرتا لو لم تكن فيك خيرتي 67
فقالت : هوى غيري قصدت ، ودونه اق * تصدت ، عميا ، عن سواء محجّتي 67
وغرّك ، حتى قلت ما قلت ، لابسا * به شين مين ، لبس نفس تمنّت 68
في أنفس الأوطار أصبحت طامعا * بنفس تعدّت طورها ، فتعدّت 68
وكيف بحبّي ، وهو أحسن خلّة * تفوز بدعوى ، وهي أقبح خلّة 68
وأين السّهى من أكمه عن مراده * سها ، عمها ، لكن أمانيك غرّت 69
فقمت مقاما حطّ قدرك دونه * على قدم ، عن حظّها ، ما تخطّت 69
ورمت مراما ، دونه كم تطاولت * بأعناقها ، قوم إليه ، فجذت 69
أتيت بيوتا لم تنل من ظهورها * وأبوابها ، عن قرع مثلك سدّت 69
وبين يدي نجويك قدّمت زخرفا * تروم به عزّا ، مراميه عزّت 70
وجئت بوجه أبيض غير مسقط * لجاهك في داريك خاطب صفوتي 70
ولو كنت بي من نقطة الباء خفضة * رفعت إلى ما لم تنله بحيلة 70
بحيث ترى أن لم ترى ما عددته * وأنّ الذي أعددته غير عدّتي 70
ونهج سبيلي واضع لمن اهتدى * ولكنّما الأهواء عمّت ، فأعمت 72
وقد آن أن أبدي هواك ، ومن به * ضناك ، بما ينفي ادّعاك محبّتي 72
حليف غرام أنت ، لكن بنفسه * وأبقاك ، وصفا منك ، بعض أدلّتي 72
فلم تهوني ما لم تكن فيّ فانيا * ولم تفن ما لا تجتلي فيك صورتي 72
فدع عنك دعوى الحبّ ، وادع لغيره * فؤادك ، وادفع عنك غيّك بالّتي 72
وجانب جناب الوصل هيهات لم تكن * وها أنت حيّ ، إن تكن صادقا متّ 73
هو الحبّ إن لم تقض مأربا * من الحبّ فاختر ذاك أو خلّ خلّتي 73
فقلت لها : روحي لديك ، وقبضها * إليك ، وما لي أن تكون بقبضتي 73
وما أنا بالشّاني الوفاة على الهوى * وشأني الوفا ، تأبى سواه سجيّتي 73
وما ذا عسى عنّي يقال سوى قضى * فلان ، هوى ، من لي بذا ، وهو بغيتي 74
أجل أجلي أرضى انقضاه صبابة * ولا وصل إن صحّت بحبّك نسبتي 74
وإن لم أفز حقّا إليك بنسبة * لعزّتها حسبي افتخاري بتهمتي 74
ودون اتّهامي إن قضيت أسى فما * أسأت بنفس ، بالشّهادة ، سرّت 74
ولي منك كاف إن هدرت دمي ، ولم * أعدّ شهيدا ، علم داعي منيّتي 75
ولم تسو روحي في وصالك بذلها * لديّ لبون بين صون ، وبذلة 75
وإنّي إلى التّهديد بالموت راكن * ومن هوله أركان غيري هدّت 76
ولم تعسفي بالقتل تفسي بل لها * به تسعفي إن أنت أتلفت مهجتي 76
فإن صحّ هذا القال منك رفعتني * وأعليت مقداري ، وأغليت قيمتي 76
“ 261 “
وها أنا مستدع قضاك وما به * رضاك ، ولا أختار تأخير مدّتي 76
وعيدك لي وعد ، وإنجازه منى * وليّ بغير البعد إن يرم يثبت 76
فقد صرت أرجو ما يخاف ، فأسعدي * به روح ميت للحياة استعدّت 77
وبي من بها نافست في الحبّ سالكا * سبيل الأولى قبلي أبوا غير شرعتي 77
بكلّ قبيل كم قتيل قضى بها * أسى لم يفز يوما إليها بنظرة 77
وكم في الورى مثلي أماتت صبابة * ولو نظرت عطفا إليه لأحيت 77
إذا ما أحلّت في هواها ، دمي ، ففي * ذرى العزّ والعلياء قدري أحلّت 78
لعمري وإن أتلفت عمري بحبّها * ربحت وإن أبلت حشاي أبلّت 78
ذللت بها في الحيّ حتّى وجدتني * وأدنى منال عندهم فوق همّتي 78
وأخملني ، وهنا خضوعي لهم فلم * يروني هوانا بي محلّا لخدمتي 78
ومن درجات العزّ أمسيت مخلدا * إلى درجات الذّلّ من بعد نخوتي 79
فلا باب لي يغشى ولا جاه يرتجى * أو لا جار لي يحمى لفقد حميّتي 79
كأن لم أكن فيهم خطيرا ، أو لم أزل * لديهم حقيرا في رخائي وشدّتي 79
فلو قيل من تهوى وصرّحت باسمها * لقيل كنى أو مسّه طيف جنّة 79
ولو عزّ فيها الذّلّ ما لذّ لي الهوى * ولم يك لولا الحبّ في الذلّ عزّتي 80
فحالي بها حال بعقل مدلّه * وصحة مجهود وعزّ مذلّة 80
أسرّت تمنّي حبّها النّفس حيث لا * رقيب حجى ، سرّا لسرّي ، وخصّت 80
فأشفقت من سير الحديث بسائري * فتعرب عن سرّي عبارة عبرتي 81
يغالط بعضي عنه بعضي صيانة * وميني في إخفائه صدق لهجتي 81
ولمّا أبت إظهاره لجوانحي * بديهة فكري صنته عن رويّتي 82
وبالغت في كتمانه فنسيته * وأنسيت كتمي ما إليه أسرّت 82
فإن أجن في غرس المنى ثمر العناء * فللّه نفس في مناها تعنّت 82
وأحلى أماني الحبّ للنفس ، ما قضت * عناها به من أذكرتها ، وأنست 83
أقامت لها منّي عليّ مراقبا * خواطر قلبي بالهوى إن ألمّت 83
فإن طرقت ، سرّا ، من الوهم خاطري * بلا حاظر ، أطرقت إجلال هيبة 84
ويطرف طرفي إن هممت بنظرة * وإن بسطت كفّي إلى البسط كفّت 84
ففي كلّ عضو في إقدام رغبة * ومن هيبة الإعظام إحجام رهبة 84
لفيّ وسمعي فيّ آثار زحمة * عليها بدت عندي كإيثار رحمة 85
لساني إن أبدى إذا ما تلا اسمها له * وصفه سمعي ، وما صمّ يصمت 85
وأذني إن أهدى لساني ذكرها * لقلبي ، ولم يستعدّ الصّمت ، صمّت 85
أغار عليها أن أهيم بحبّها * وأعرف مقداري فأنكر غيرتي 85
فتختلس الرّوح ارتياحا لها ، وما * أبرّىء نفسي من توهّم منية 87
يراها على بعد عن العين مسمعي * بطيف ملام زائر ، حين يقظتي 87
فيغبط طرفي مسمعي عند ذكرها * وتحسد ما أفنته منّي بقيّتي 87
“ 262 “
أممت أمامي في الحقيقة ، فالورى * ورائي ، وكانت حيث وجّهت وجهتي 88
يراها أمامي في صلاتي ، ناظري * ويشهدني قلبي أمام أئمّتي 88
ولا غرو أن صلّى الإمام إليّ أن * ثوت بفؤادي ، وهي قبلة قبلتي 88
وكلّ الجهات الستّ نحوي توجّهت * بما تمّ من نسك ، وحجّ ، وعمرة 88
لها صلواتي بالمقام أقيمها * وأشهد فيها أنّها لي صلّت 89
كلانا مصلّ واحد ، ساجد إلى * حقيقته بالجمع ، في كلّ سجدة 89
وما كان لي صلّى سواي ، ولم تكن * صلاتي لغيري في أداء كلّ ركعة 89
إلى كم أواخي السّتر ؟ ها قد هتكته * وحلّ أواخي الحجب في عقد بيعتي 89
منحت ولاها ، يوم لا يوم ، قبل أن * بدت لي عند العهد في أوّليّتي 89
فنلت ولاها ، لا بسمع وناظر * ولا باكتساب ، واجتلاب جبلّة 90
وهمت بها في عالم الأمر حيث لا * ظهور ، وكانت نشوتي قبل نشأتي 90
فأفنى الهوى ما لم يكن ثمّ باقيا * هنا ، من صفات بيننا ، فاضمحلّت 90
فألفيت ما ألقيت عنّي صادرا * إليّ ، ومنّي واردا بمزيدة 91
وشاهدت نفسي بالصفات التي بها * تحجّبت عني في شهودي وحجبتي 92
وإنّي التي أجبتها لا محالة * وكانت لها نفسي على محيلتي 92
فهامت بها من حيث لم تدر ، وهي في * شهودي نفسي الأمر غير جهولة 92
وقد آن لي تفصيل ما قلت مجملا * وإجمال ما فصّلت ، بسطا لبسطتي 92
أفاد اتّخاذي حبّها لاتّحادنا * نوادر عن عاد المحبّين شذّت 92
يشي لي بي الواشي إليها ، ولائمي * عليها بها يبدي لديها نصيحتي 93
فأوسعها شكرا ، وما أسلفت قلّى * وتمنحني برّا لصدق المحبّة 93
تقرّبت بالنّفس احتسابا لها ، ولم * أكن راجيا عنها ثوابا ، فأدنت 94
وقدّمت مالي في مآلي ، عاجلا * وما إن عساها أن تكون منيلتي 94
وخلّفت خلفي رؤيتي ذاك مخلصا * ولست براض أن تكون مطيّتي 94
ويمّمتها بالفقر ، لكن بوصفه * غنيت ، فألقيت افتقاري وثروتي 94
فأثبت لي إلقاء فقري والغنى * فضيلة قصدي ، فاطّرحت فضيلتي 95
فلاح فلاحي في اطّراحي ، فأصبحت * ثوابي ، لا شيئا سواها ، مثيبتي 95
وظلت بها ، لا بي ، إليها أوّل من * به ضلّ عن سبيل الهدى ، وهي دلّت 95
فخلّ لها ، خلّي ، مرادك ، معطيا * قيادك من نفس بها مطمئنّة 95
وأمس خليّا من حظوطك ، واسم عن * حضيضك ، وأثبت ، بعد ذلك ، تنبت 96
وسدّد ، وقارب ، واعتصم ، واستقم لها * مجيبا إليها ، عن إنابة مخبت 96
وعد من قريب ، واستجب ، واجتنب غدا * أشمّر ، عن ساق اجتهاد ، بنهضة 96
وكن صارما كالوقت فالمقت في عسى * وإيّاك على ، فهي أخطر علّة 97
وقم في رضاها ، واسع غير محاول * نشاطا ، ولا تخلد لعجز مفوّت 97
وسر زمنا ، وانهض كسيرا ، فحظّك ال * بطالة ما أخّرت عزما لصحّة 97
“ 263 “
وأقدم ، وقدّم ما قعدت له مع ال * خوالف ، واخرج عن قيود التّلفّت 98
وجدّ بسيف العزم ، سوف ، فإن تجد * تجد نفسا ، فالنفس إن جدت جدّت 98
واقبل إليها ، وانحها مفلسا ، فقد * وصيت لنصحي إن قبلت نصيحتي 99
فلم يدن منها موسرا باجتهاده * وعنها به لم ينأ موسر عسرة 99
بذاك جرى شرط الهوى بين أهله * وطائفة بالعهد أوفت فوفّت 99
متى عصفت ريح الولا قصفت أخا * غناء ، ولو بالفقر هبّت لربّت 100
وأغنى يمينا باليسار جزاؤها * مدى القطع ، ما للوصل في الحبّ مدّت 100
وأخلص لها ، واخلص بها من رعونة إف * تقارك من أعمال برّ تزكّت 100
وعاد دواعي القيل والقال ، وانج من * عوادي دعاو صدقها قصد سمعة 101
فألسن من يدعى بألسن عارف * وقد عبرت كل العبارات ، كلّت 101
وما عنه لم تفصح ، فإنّك أهله * وأنت غريب عنه ، ما قلت ، فاصمت 102
وفي الصّمت سمت ، عنده جاه مسكة * غدا عبده من ظنّه خير مسكت 102
وكن بصرا وانظر ، وسمعا وعه ، وكن * لسانا ، وقل ، فالجمع أهدى طريقة 102
ولا تتّبع من سوّلت نفسه له * فصارت له أمارة فاستمرّت 103
ودع ما عداها ، واعد نفسك فهي من * عداها وعذ منها بأحسن جنّة 103
فنفسي كانت ، قبل ، لوّامة متى * أطعها عصت ، أو أعصي عنها مطيعتي 103
فأوردتها ما الموت أيسر بعضه * وأتعبتها ، كيما تكون مريحتي 104
فعادت ، ومهما حمّلته تحمّلت * ه مني ، وإن خفّفت عنها تأذّت 104
وكلّفتها ، لا بل كفلت قيامها * بتكليفها حتى كلفت بكلفتي 105
وأذهبت ، في تهذيبها ، كلّ لذّة * وأشهد نفسي فيه غير زكيّة 105
وكلّ مقام عن سلوك قطعته * عبوديّة حقّقتها بعبودة 105
وكنت بها صبّا فلمّا تركت ما * أريد ، أرادتني لها ، وأحبّت 105
فصرت حبيبا بل محبّا لنفسه * وليس كقول مرّ ، نفس حبيبتي 105
خرجت بها عنّي إليها فلم أعد * إليّ ومثلي لا يقول برجعة 106
وأفردت نفسي عن خروجي تكرّما * فلم أرضها من بعد ذاك ، لصحبتي 106
وغيّبت عن إفراد نفسي ، بحيث لا * يزاحمني إبداء وصف بحضرتي 106
وها أنا أبدي في اتّحادي مبدئي * وأنهي انتهائي في تواضع رفعتي 107
جلت في تجلّيها الوجود لناظري * ففي كلّ مرئيّ أراها برؤيتي 107
وأشهدت غيبي ، إذ بدت فوجدتني * هنالك إيّاها بجلوة خلوتي 107
وطاح وجودي في شهودي وبنت عن * وجود شهودي ، ماحيا ، غير مثبت 107
وعانقت ما شاهدت في محو شاهدي * بمشهده للصّحو من بعد سكرتي 108
ففي الصّحو بعد المحو لم أك غيرها * وذاتي بذاتي ، إذ تحلّت تجلّت 108
فوصفي إذ لم تدع باثنين وصفها * وهيئتها ، إذ واحد نحن هيئتي 108
فإن دعيت كنت المجيب ، وإن أكن * منادي أجابت من دعاني ، ولبّت 108
“ 264 “
وإن نطقت كنت المناجي ، كذاك إن * قصصت حديثا ، إنّما هي قصّت 108
فقد رفعت تاء المخاطب بيننا * وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي 108
فإن لم يجوّز رؤية اثنين واحدا * حجاك ، ولم يثبت لبعد تثبّت 109
سأجلو إشارات عليك ، خفيّة ، * بها كعبارات ، لديك ، جليّة 109
وأعرب عنها ، مغريا ، حيث لا تحي * ن لبس ، ببياني سماع ورؤية 109
وأثبت بالبرهان قولي ضاربا * مثال محقّ ، والحقيقة عمدتي 110
بمتبوعة ينبيك ، في الصّرع ، غيرها * على فمها في مسّها ، حيث جنّت 110
ومن لغة تبدو بغير لسانها * عليه براهين الأدلّة صحّت 110
وفي العلم ، حقّا ، أنّ مبدي غريب ما * سمعت سواها ، وهي في الحسن أبدت 110
فلو واحدا أمسيت أصبحت واجدا * منازلة ما قلته عن حقيقة 111
ولكن على الشّرك الخفي عكفت لو * عرفت بنفسي عن هدى الحقّ ضلّت 111
وفي حبّه من عزّ توحيد حبّه * فبالشّرك يصلى منه نار قطيعة 111
وما شان هذا الشأن منك سوى السّوى * ودعواه ، حقّا ، عنك إن تمح تثبت 112
كذا كنت حينا قبل أن يكشف الغطا * من اللّبس ، لا أنفكّ عن ثنويّة 112
أروح بفقد بالشّهود مؤلّفي * وأغدو بوجد ، بالوجود مشتتي 112
يفرّقني لبّي ، التزاما ، بمحضري * ويجمعني سلبي اصطلاما بغيبتي 112
أخال حضيض الصحو والسكر معرجي * إليها ، ومحوي منتهى قاب سدرتي 112
فلمّا جلوت الغين عني اجتليتني * مفيقا ومنّي العين بالعين قرّت 113
ومن سكرا فاقتي غنيت إفاقة * لدى فرقي الثّاني فجمعي كوحدتي 114
فجاهد تشاهد فيك منك ، وراء ما * وصفت ، سكونا عن وجود سكينة 114
فمن بعد ما جاهدت شاهدت مشهدي * وهاديّ لي إيّاي ، بل بي قدرتي 114
وبي موقفي لا بل إلى توجّهي * كذاك صلاتي لي ، ومنّي كعبتي 115
فلا تك مفتونا بحسنك معجبا * بنفسك موقوفا على لبس غرّة 115
وفارق ضلال الفرق ، فالجمع منتج * هدى فرقة بالاتّحاد تحدّت 115
وصرّح بإطلاق الجمال ولا تفل * بتقييده ميلا لزخرف زينة 116
فكلّ مليح حسنه من جمالها * معار له ، أو حسن كلّ مليحة 116
بها قيس لبنى هام ، بل كل عاشق * كمجنون ليلى ، أو كثير عزّة 116
فكلّ صبا منهم إلى وصف لبسها * بصورة حسن ، ولاح في كلّ صورة 116
وما ذاك إلّا أن بدت بمظاهر * فظنّوا سواها وهي فيهم تجلّت 116
بدت باحتجاب ، واختفت بمظاهر * على صبّغ التّلوين في كلّ برزة 116
ففي النّشأة الأولى تراءت لآدم * بمظهر حوّاء قبل حكم الأمومة 117
فهام بها كيما يكون بها أبا * ويظهر بالزّوجين حكم البنوّة 117
وكان ابتداء حبّ المظاهر بعضها * لبعض ، ولا ضدّ يصدّ ببغضة 117
وما برحت تبدو وتخفى لعلّة * على حسب الأوقات في كلّ حقبة 118
“ 265 “
وتظهر للعشّاق في كلّ مظهر * من اللّبس في أشكال حسن بديعة 118
ففي مرّة لبنى ، وأخرى بثينة * وآونة تدعى بعزّة عزّة 118
ولسن سواها لا ولا كنّ غيرها * وما إن لها في حسنها من شريكة 118
كذاك بحكم الاتّحاد بحسنها * كمالي بدت في غيرها وتزيّت 118
بدوت لها في كلّ صبّ متيّم * بأيّ بديع حسنه وبأيّة 118
وليسوا بغيري في الهوى لتقدّم * عليّ لسبق في اللّيالي القديمة 119
وما القوم غيري في هواي ، وإنّما * ظهرت لهم للّبس في كلّ هيئة 119
ففي مرّة قيسا وأخرى كثيّرا * وآونة أبدو جميل بثينة 119
تجلّيت فيهم ظاهرا واحتجبت با * طنا بهم فاعجب لكشف بسترة 119
هنّ وهم ، لا وهنّ وهم مظاهر * لنا بتجلّينا بحبّ ونضرة 119
فكلّ فتى حبّ أنا هو ، وهو حبّ * كلّ فتى ، والكلّ أسماء لبسة 119
أسام بها كنت المسمّى حقيقة * وكنت لي البادي بنفس تخفّت 119
وما زلت إيّاها ، وإيّاي لم تزل * ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبّت 120
وليس معي في الملك شيء سواي ، وال * معيّة لم تخطر على ألمعيّتي 120
وهذي يدي لا أنّ نفسي تخوّفت * سواي ولا غيري لخير ترجّت 120
ولا ذلّ إخمال لذكري توقّعت * ولا عزّ إقبال لشكري توخّت 120
ولكن لصدّ الضّدّ عن طعنه على * علا أوليائي المنجدين بنجدتي 120
رجعت لأعمال العبادة عادة * وأعددت أحوال الإرادة عدّتي 120
وعدت بنسكي بعد هتكي وعدت من * خلاعة بسطي لانقباض بعفّة 121
وصمت نهاري رغبة في مثوبة * وأحييت ليلي رهبة من عقوبة 121
وعمّرت أوقاتي بورد لواردي * وصمت لسمت ، واعتكاف لحرمة 121
ونبت عن الأوطان هجران قاطع * مواصلة الإخوان واخترت عزلتي 121
ودقّقت فكري في الحلال تورّعا * وراعيت في إصلاح قوتي قوّتي 121
وأنفقت من يسر القناعة راضيا * من العيش في الدّنيا بأيسر بلغة 121
وهذّبت نفسي بالرّياضة ذاهبا * إلى كشف ما حجب العوائد غطّت 122
وجردت في التّجريد عزمي تزهّدا * وآثرت في نسكي استجابة دعوتي 122
متى حلت عن قولي : أنا هي أو أقل * وحاشى لمثلي : إنّها فيّ حلّت 122
ولست على غيب أحيلك لا ولا * على مستحيل ، موجب سلب حيلتي 123
وكيف وباسم الحقّ ظلّ تحقّقي * تكون أراجيف الضّلال مخيفتي 123
وها دحية وافى الأمين نبيّنا * بصورته في بدء وحي النّبوة 123
أجبريل قل لي : كان دحية ، إذ بدا * لمهدي الهدى في هيئة بشريّة ؟ 124
وفي علمه عن حاضرية مزيّة * بماهيّة المرئي من غير مرية 124
يرى ملكا يوحى إليه وغيره * يرى رجلا يرعى لديه لصحبة 124
وليّ من أصحّ الرّؤيتين إشارة * تنزّه عن رأي الحلول عقيدتي 124
“ 266 “
وفي الذّكر ذكر اللّبس ليس بمنكر * ولم أعد عن حكميّ كتاب وسنّة 124
منحتك علما إن ترد كشفه فرد * سبيلي ، واشرع في اتّباع شريعتي 124
فمنبع صدا من شراب نقيعه * لديّ فدعني من سراب بقيعة 125
ودونك بحرا خضته ، وقف الألى * بساحله ، صونا لموضع حرمتي 125
ولا تقربوا مال اليتيم إشارة * لكفّ يد صدّت له إذ تصدّت 125
وما نال شيئا منه غيري سوى فتى * على قدمي في القبض والبسط ، ما فتى 126
فلا تعش على آثار سيري واخش غين * إيثار غيري ، واغش عين طريقتي 126
فؤادي ولاها ، صاح صاحي الفؤاد في * ولاية أمري داخل تحت إمرتي 126
وملك معالي العشق ملكي وجندي ال * معاني ، وكلّ العاشقين رعيّتي 126
في الحبّ ها قد بنت عنه بحكم من * يراه حجابا ، فالهوى دون رتبتي 127
وجاوزت حدّ العشق فالحبّ كالقلى * وعن شأو معراج اتّحادي رحلتي 127
فطب بالهوى نفسا ، فقد سدت أنفس ال * عباد من العبّاد في كلّ أمّة 127
وفز بالعلى وافخر على ناسك علا * بظاهر أعمال ونفس تزكّت 128
وجز مثقلا لو خفّ طفّ موكّلا * بمنقول أحكام ومعقول حكمة 128
وحز بالولا ميراث أرفع عارف * غدا همّه إيثار تأثيرا همّة 128
وته ساحبا بالسّحب أذيال عاشق * بوصل على أعلى المجرّة جرّت 129
وجل فنون الاتّحاد ، ولا تحد * إلى فئة في غيره العمر أفنت 129
فواحده الجمّ الغفير ، ومن عدا * ه شرذمة حجّت بأبلغ حجّة 129
فمتّ بمعناه ، وعش فيه أو فمت * معنّاه ، واتبع أمّة فيه أمّت 129
فأنت بهذا المجد أجدر من أخي * اجتهاد منجدّ عن رجاء وخيفة 130
وغير عجيب هزّ عطيفيك ، دونه * بأهناء ، وأنهى لذّة ومسرّة 130
وأوصاف ما يعزى إليه كم اصطفت * من النّاس منسيّا ، وأسماه أسمت 130
وأنت على ما أنت عنّي نازح * وليس الثّريّا للثّرى بقرينة 131
فطورك قد بلّغته وبلغت فو * ق طورك ، وحيث النّفس لم تك ظنّت 131
وحدّك هذا ، عنده ، قف ، فعنه لو * تقدّمت شيئا لاحترقت بجذوة 131
وقدرتي بحيث المرء يغبط دونه * سموّا ، ولكن ، فوق قدرك غبطتي 131
وكلّ الورى أبناء آدم ، غير أنّ * ني ، حزت صحو الجمع ، من بين إخوتي 131
فسمعي كليميّ وقلبي منبّأ * بأحمد ، رؤيا مقلة أحمديّة 131
وروحي للأرواح روح ، وكلّ ما * ترى حسنا في الكون من فيض طينتي 132
فذر لي ما قبل الظّهور عرفته * خصوصا ، فبي لم تدر في الذّرّ رفقتي 132
فلا تسمني فيها مريدا فمن دعي * مرادا لها جذبا فقير لعصمتي 132
وألغ الكنى عنّي ، ولا تلغ الكنا * بها فهي من آثار صيغة صنعتي 133
وعن لقبي بالعارف ارجع فإن تر ال * تنابز بالألقاب في الذّكر تمقت 133
فأصغر أتباعي على عين قلبه * عرائس أبكار المعارف زفّت 133
“ 267 “
جني ثمر العرفان من فرع فطنة * ذكا باتّباعي ، وهو من أصل فطرتي 133
فإن سيل عن معنى أتى بغرائب * عن الفهم جلّت بل عن الوهم دقّت 133
ولا تدعني فيها بنعت مقرّب * أراه بحكم الجمع فرق جريرة 134
فوصلي قطعي ، واقترابي تباعدي * وودّي صدّي ، وانتهائي بدايتي 134
وفي من بها ورّيت عنّي ولم أرد * سواي خلعت اسمي ورسمي وكنيتي 135
فسرت إلى ما دونه وقف الألى * وضلّت عقول بالعوائد ضلّت 135
فلا وصف لي والوصف رسم كذاك الاس * م وسم ، فإن تكني فكنّ أو انعت 135
ومن أنا إيّاها إلى حيث لا إلى * عرجت وعطّرت الوجود برجعي 135
وعن أنا إيّاي لباطن حكمة * وظاهر أحكام أقيمت لدعوتي 135
فغاية مجذوبي إليها ومنتهى * مراديه ما أسلفته قبل توبتي 136
ومنّي أوج السّابقين بزعمهم * حضيض ثرى أثار موضوع وطأة 136
وآخر ما بعد الإشارة حيث لا * ترقّي ارتفاع وضع أوّل خطوتي 136
فما عالم إلّا بفضلي عالم * ولا ناطق في الكون إلّا بمدحتي 137
ولا غرو أن سدت الألى سبقوا ، وقد * تمسّكت من طه ، بأوثق عروة 137
عليها مجازي سلامي فإنّما * حقيقته منّي إليّ تحيّتي 137
وأطيب ما فيها وجدت بمبتدا * غرامي ، وقد أبدي بها كلّ نذرة 138
ظهوري ، وقد أخفيت حالي منشدا * بها طربا والحال غير خفيّة 138
بدت فرأيت الحزم في نقض توبتي * وقام بها عند النّهى عذر محنتي 138
فمنها أماني من ضني جسدي بها * أمانيّ آمال سخت ، ثمّ شحّت 139
وفيها تلاقي الجسم بالسّقم صحّة * له ، وتلافي النّفس نفس الفتوّة 139
وموتي بها ، وجدا ، حياة هنيئة * وإن لم أمت في الحبّ عشت بغصّتي 139
فيا مهجتي ذوبي جوى وصبابة * ويا لوعتي كوني ، كذاك ، مذيبتي 139
ويا نار أحشائي أقيمي من الجوى * حنايا ضلوعي فهي غير قويمة 139
ويا حسن صبري ، في رضى من أحبّها * تجمّل ، وكن للدّهر بي غير مشمّت 140
ويا جلدي في جنب طاعة حبّها * تحمّل ، عداك ، الكلّ ، كلّ عظيمة 140
ويا جسدي المضنى تسلّ عن الشّفاء * ويا كبدي من لي بأن تتفتّتي 140
ويا سقمي لا تبق لي رمقا فقد * أبيت لبقيا العزّ ، ذلّ البقيّة 140
ويا صحّتي ، ما كان من صحبتي انقضى * ووصلك في الأحياء ميتا كهجرة 140
ويا كلّ ما أبقى الضّنى منّي ارتحل * فما لك مأوى في عظام رميمة 140
ويا ما عسى منّي أناجي توهّما * بياء النّدا ، أونست منك بوحشة 141
وكلّ الذي ترضاه والموت دونه * به أنا راض ، والصّبابة أرضت 141
ونفسي لم تجزع بإتلافها أسى * ولو جزعت كانت بغيري تأسّت 141
وفي كلّ حيّ كلّ حيّ كميّت * بها عنده قتل الهوى غير ميتة 141
تجمّعت الأهواء فيها فما ترى * بها غير صبّ لا يرى غير صبوة 142
“ 268 “
إذا أسفرت في يوم عيد تزاحمت * على حسنها أبصار كلّ قبيلة 143
فأرواحهم تصبو لمعنى جمالها * وأحداقهم من حسنها في حديقة 143
وعندي عيدي كلّ يوم أرى بها * جمال محيّاها بعين قريرة 143
وكلّ اللّيالي ليلة القدر إن دنت * كما كلّ أيّام اللّقا يوم جمعة 143
وسعى لها حجّ به كلّ وقفة * على بابها قد عادلت كلّ وقفة 143
وأيّ بلاد اللّه حلّت بها فما * أراها وفي عيني حلت غير مكّة 143
وأيّ مكان ضمّها حرم ، كذا * أرى كلّ دار أوطنت دار هجرة 143
وما سكنته فهو بيت مقدّس * بقرّة عيني فيه ، أحشاي قرّت 143
ومسجدي الأقصى مساحب بردها * وطيبي ثرى أرض عليها تمشّت 143
مواطن أفراحي ومربأ مآربي * وأطوار أوطاري ، ومأمن خيفتي 144
مغان بها لم يدخل الدّهر بيننا * ولا كادنا صرف الزّمان بفرقة 144
ولا سعت الأيّام في شتّ شملنا * ولا حكمت فينا اللّيالي بجفوة 144
ولا صبّحتنا النّائبات بنبوة * ولا حدّثتنا الحادثات بنكبة 144
ولا شنّع الواشي بصدّ وجفوة * ولا أرجف اللّاحي ببين وسلوة 144
ولا استيقظت عين الرّقيب ، ولم تزل * عليّ لها في الحبّ عيني رقيبتي 144
ولا اختصّ وقت دون وقت بطيبة * بها كلّ أوقاتي مواسم لذّتي 144
نهاري أصيل كلّه إن تنسّمت * أوائله منها بردّ تحيّتي 145
وليلي فيها كلّه سحر إذا * سرى لي منها فيه عرف نسيمة 145
وإن طرقت ليلا فشهري كلّه * بها ليلة القدر ابتهاجا بزورتي 145
وإن قربت داري فعامي كلّه * ربيع اعتدال في رياض أريضة 145
وإن رضيت عنّي ، فعمري كلّه * زمان الصّبا ، طيبا ، وعصر الشّبيبة 145
لئن جمعت شمل المحاسن صورة * شهدت به كلّ المعاني الدّقيقة 146
لقد جمعت أحشاي كلّ صبابة * بها وجوى ينبيك عن كلّ صبوة 146
ولم لا أباهي كلّ من يدّعي الهوى * بها ، وأناهي في افتخاري بحظوة 146
وقد نلت منها فوق ما كنت راجيا * وما لم أكن أملت من قرب قربة 146
وأرغم أنف البين لطف اشتمالها * عليّ بما يربي على كلّ منية 147
بها مثل ما أمسيت أصبحت مغرما * وما أصبحت فيه من الحسن أمست 147
فلو منحت كلّ الورى بعض حسنها * خلا يوسف ما فاتهم بمزيّة 147
صرفت لا كلّي على يد حسنها * فضاعف لي إحسانها كلّ وصلة 148
يشاهد منّي حسنها كلّ ذرّة * بها كلّ طرف جال في كلّ صرفة 148
ويثني عليها في كلّ لطيفة * بكلّ لسان طال في كلّ لفظة 148
وأنشق ريّاها بكلّ رقيقة * بها كلّ أنف ناشق كلّ هبّة 148
ويسمع منّي لفظها كلّ بضعة * بها كلّ سمع متنصّت 148
ويلثم منّي كلّ جزء لثامها * بكل فم في لثمه كلّ قبلة 148
“ 269 “
فلو بسطت جسمي رأت كلّ جوهر * به كلّ قلب فيه كلّ محبّة 149
وأغرب ما فيها استجدّت ، وجاد لي * به الفتح كشفا مذهبا كل ريبة 150
شهودي بعين الجمع كلّ مخالف * وليّ ائتلاف صدّه كالمودّة 150
أحبّني اللّاحي ، وغار ، فلا مني * وهام بها الواشي فجار برقبتي 150
فشكري لهذا حاصل حيث * لذا واصل ، والكلّ آثار نعمتي 150
وغيري على الأغيار يثني ، والمسوّي * سواي يثني منه عطفا لعطفة 151
وشكري ليّ ، والبرّ مني واصل * إليّ ، ونفسي ، باتّحادي استبدّت 151
وثمّ أمور تمّ لي كشف سترها * بصحو مفيق عن سواي تغطّت 151
وعنّي بالتّلويح يفهم ذائق * غنيّ عن التّصريح للمتعنّت 151
بها لم يبح من لم يبح دمه ، وفي ال * إشارة معنى ، ما العبارة حدّت 152
ومبدأ بداها اللّذان تسبّبا * إلى فرقتي ، والجمع يأبى تشتّتي 152
هما معنا في باطن الجمع واحد * وأربعة في ظاهر الفرق عدّت 153
وإنّي وإيّاها لذات ، ومن وشى * بها وثنى عنها صفات تبدّت 153
فذا مظهر للرّوح هاد لأفقها * شهودا غدا في صورة معنويّة 153
وذا مظهر للنّفس حاد لرفقها * وجودا غدا في صيغة صوريّة 153
ومن عرف الأشكال مثلي لم يشبه * شرك هدى ، في رفع إشكال شبهة 154
فذاتي باللّذّات خصّت عوالمي * بمجموعها ، إمداد جمع ، وعمّت 155
وجادت ، ولا استعداد كسب بفيضها * وقبل التّهيّؤ للقبول استعدّت 155
فبالنّفس أشباح الوجود تنعّمت * وبالرّوح أرواح الشّهود تهنّت 156
فحال شهودي : بين ساع لأفقه * ولاح مراع رفقه بالنّصيحة 156
شهيد بحالي في السّماع لجاذبي * قضاء مقرّيّ ، أو ممرّ قضيّتي 156
ويثبت نفي الالتباس تطابق ال * مثالين بالخمس الحواس المبينة 157
ومن بين يدي مرماي دونك سرّ ما * تلقّته منها النّفس سرّا فألقت 158
إذا لاح معنى الحسن في أيّ صورة * وناح معنّى الحزن في أيّ سورة 158
يشاهدها فكري بطرف تخيّلي * ويسمعها ذكري بمسمع فطنتي 159
ويحضرها للنّفس وهمي تصوّرا * فيحسبها في الحسّ ، فهمي نديمتي 159
فأعجب من سكري بغير مدامة * وأطرب في سرّي ، ومنّي طربتي 159
فيرقص قلبي ، وارتعاش مفاصلي * يصفّق كالشّادي ، وروحي قنيتي 160
وما برحت نفسي تقوّت بالمنى * وتمحو القوى بالضّعف حتى تقوّت 161
هناك وجدت الكائنات تحالفت * على أنّها والعون منّي معينتي 161
ليجمع شملي كلّ جارحة بها * ويشمل جمعي كلّ منبت شعرة 162
ويخلع فيما بيننا ليس بيننا * على إنّني لم ألفه غير ألفة 162
تنبّه لنقل الحسّ للنّفس راغبا * عن الدّرس ما أبدت بوحي البديهة 163
لروحي يهدي ذكرها الرّوح كلّما * سرت سحرا منها شمال وهبّت 163
“ 270 “
ويلتذّ إن هاجته سمعي ، بالضّحى * على ورق ورق ، شدت وتغنّت 163
وينعم طرفي إن روته عشيّة * لإنسابه عنها بروق ، وأهدت 163
ويمنحه ذوقي ولمسي أكؤس ال * شّراب إذا ليلا عليّ أدبرت 163
ويوحيه قلبي للجوانح باطنا * بظاهر ما رسل الجوارح أدّت 164
ويحضرني في الجمع من باسمها شدا * فاشهدها ، عند السّماع ، بجملتي 164
فينحو سماء النّفخ روحي ومظهري ال * مسوّي بها ، يحنو لأتراب تربتي 165
فمنّي مجذوب إليه وجاذب * إليه ونزع النّزع في كلّ جذبة 165
وما ذاك إلّا أنّ نفسي تذكّرت * حقيقتها من نفسها حين أوحت 166
فحنّت لتجريد الخطاب ببرزح ال * تّراب وكلّ آخذ بأزمّتي 166
وينبّئك عن شأني الوليد ، وإن نشأ * بليدا بإلهام كوحي وفطنة 166
إذ أنّ منّ شدّ القماط وحنّ في * نشاط إلى تفريج إفراط كربة 167
يناغي فيلغي كلّ كلّ إصابة * ويصغي لمن لاقاه كالمتنصّت 167
وينسيه مرّ الخطاب حلو خطابه * ويذكره نجوى عهود قديمة 167
ويعرب عن حال السّماع بحاله * فيثبت للرّقص انتيفاء النّقيصة 168
إذا هام شوقا بالمناغي وهمّ أن * يطير إلى أوطانه الأوّليّة 168
يسكّن بالتّحريك ، وهو بمهده * إذا ، ماله أيدي مربّيه هزّت 168
وجدت بوجد أخذي عند ذكرها * بتحبير تال ، أو بألحان صيّت 168
كما يجد المكروب في نزع نفسه * إذا ماله رسل المنايا توفّت 168
فواجد كرب في سياق لفرقة * كمكروب وجد لاشتياق لرفقة 169
فذا نفسه رقّت إلى ما بدت به * وروحي ترقّت للمبادي العليّة 169
وباب تخطّي اتّصالي بحيث لا * حجاب وصال عنه روحي ترقّت 169
وعلى أثري من كان يؤثر قصده * كمثلي فليركب لمصدق عزمة 170
وكم لجّة قد خضّت قبل ولوجه * فقير الغنى ما بلّ منه بنغبة 170
بمرآة قولي ، إن عزمت أريكة * فأصغ لما ألقي بسمع بصيرة 171
لفظت من الأقوال لفظي عبرة * وحظي من الأفعال في كلّ فعلة 171
ولحظي على الأعمال حسن ثوابها * وحفظي للأحوال من شرّ ريبة 171
ووعظي بصدق العزم إلفاء مخلص * ولفظي اعتبار اللّفظ في كلّ قسمة 171
فقلبي بيت أسكن فيه دونه * ظهور صفاتي عنه من حجبيّتي 172
ومنها يميني فيّ ركن مقبل * ومن قبلتي للحكم في فيّ قبلتي 172
وقولي بالمعني طوافي حقيقة * وسعي لوجهي من صفائي لمروتي 172
وفي حرم من باطني أمن ظاهري * ومن حوله يخشى تخطّف جيرتي 173
ونفسي بصومي عن سواي ، تفردا * زكت وبفيض الفيض عنّي زكّت 174
وشفع وجودي في شهودي ظلّ في إتّ * تحادي وترا في تيقّظ غفوتي 174
وإسراء سرّي عن خصوص حقيقة * إليّ كسيري في عموم الشّريعة 175
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 30 يناير 2021 - 15:33 عدل 3 مرات
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
فهرس محتويات التائية الكبرى نظم الدر شرح القاشاني .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض :: تعاليق

فهرس محتويات التائية الكبرى نظم الدر شرح القاشاني .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
شرح الشيخ كمال الدين عبد الرزاق ابن أحمد القاشاني المتوفى بعد سنة 730 ه
فهرس المحتويات
“ 271 “ولم أله باللّاهوت عن حكم مظهري * ولم أنس بالنّاسوت مظهر حكمتي 175
فعنّي على النّفس العقود تحكّمت * ومنّي على الحسّ الحدود أقيمت 176
وقد جاءني منّي رسول ، عليه ما * عنتّ عزيز بي ، حريص لرأفة 176
فحكمي من نفسي عليها قضيته * ولمّا تولّت أمرها ما تولّت 176
ومن عهد عهدي قبل عصر عناصري * إلى دار بعث قبل إنذار بعثة 176
إليّ رسولا كنت منّي مرسلا * وذاتي بآياتي عليّ استدلّت 176
ولما نقلت النّفس من ملك أرضها * بحكم الشّرا منها إلى ملك جنّة 177
وقد جاهدت فاستشهدت في سبيلها * وفازت ببشرى بيعها حين أوفت 177
سمت بي لجمعي عن خلود سمائها * ولم أرض إخلادي لأرض خليفتي 177
وكيف دخولي تحت ملكي كأوليا * ء ملكي وأتباعي وحزبي وشيعتي 178
ولا فلك إلّا ، ومن نور باطني * به ملك يهدي الهدى بمشيئتي 178
ولا قطر إلّا حلّ من فيض ظاهري * ب قطرة عنها السّحائب سحّت 178
ومن مطلعي النّور البسيط كلمعتي * ومن مشرعي البصر المحيط كقطرة 179
فكلّي لكلّي طالب متوجّه * وبعضي لبعضي جاذب بالأعنّة 179
ومن كان فوق التّحت والفوق تحته * إلى وجهة الهادي عنت كلّ وجهة 179
فتحت الثّرى فوق الأثير لرتق ما * فتقت وفتق الرّتق ظاهر سنّتي 180
ولا شبهة والجمع عين تيقّن * ولا جهة والأين بين تشتّتي 181
ولا عدّة والعدّ كالحدّ قاطع * ولا مدّة ، والحدّ شرك موقّت 181
ولا ندّ في الدّارين يقضي بنقض ما * بنيت ، ويمضي أمره حكم إمرتي 181
ولا ضدّ في الكونين والخلق ما ترى * بهم للتّساوي من تفاوت خلقتي 181
ومني بدا إليّ ما لبسته * وعني البوادي بي إليّ أعيدت 181
وفيّ شهدت السّاجدين لمظهري * فحقّقت أنّي كنت آدم سجدتي 182
وعاينت روحانيّة الأرضين في * ملائك علّيّين ، أكفاء رتبتي 182
ومن أفقي الدّاني أجتدي رفقي الهدى * ومن فرقي الثّاني بدا جمع وحدّتي 182
وفي صعق دكّ الحسّ خرّت إفاقة * لي النفس ، قبل التّوبة الموسويّة 183
فلا أين بعد العين والسّكر منه قد * أفقت وعين الغين بالصّحو أصحت 183
فآخر محو جاء ختمي بعده * كأوّل صحو الإرتسام بعدّة 184
ومأخوذ محو الطّمس محقا وزنته * بمحذوذ صحو الحسّ فرقا بكفّة 184
فنقطة غين الغين عن صحوي أمحت * ونقطة عين العين محوي ألغت 184
وما فاقد في الصّحو في المحو واجد * لتلوينه أهل لتمكين زلفة 184
تساوى النشاوى والصّحاة لنعتهم * برسم حضور ، أو بوسم خطيرة 185
وليسوا بقومي من عليهم تعاقبت * صفات التباس أو سمات بقيّة 185
ومن لم يرث مني الكمال فناقص * على عقبيه ناكص في العقوبة 186
وما فيّ ما يفضي للبس بقيّة * ولا فيء لي يقضي عليّ بفيئة 186
“ 272 “
وماذا عسى يلقى جنان ، وما به * يفوه لسان ، بين وحي وصيغة 186
تعانقت الأطراف عندي وانطوى * بساط السّوى عدلا بحكم السّويّة 187
وعاد وجودي في قنا ثنويّة ال * وجود شهودا في بقاء أحديّة 187
فما فوق طور العقل أوّل فيضة * كما تحت طور النّقل آخر قبضة 187
لذلك عن تفضيله ، وهو أهله * نهانا على ذي النّون خير البريّة 188
أشرت بما تعطي العبارة الّذي * تغطّى فقد أوضحته بلطيفة 188
وليس ألست الأمس غيرا لمن غدا * وجنحي غدا صبحي ، ويومي ليلتي 188
وسرّ بلى للّه مرآة كشفها * وإثبات معنى الجمع نفي المعيّة 189
فلا ظلم تغشى ، ولا ظلم يختشى * ونعمة نوري أطفأت نار نقمتي 189
ولا وقت إلّا حيث لا وقت حاسب * وجود وجودي من حساب الأهلّة 189
ومسجون حصر العصر لم ير ما وراء * سجّينه في الجنّة الأبديّة 190
فبي دارت الأفلاك فأعجب لقطبها ال * محيط بها ، والقطب مركز نقطة 190
ولا قطب قبلي عن ثلاث خلفته * وقطبيّة الأوتاد عن بدليّة 191
فلا تعد خطّي المستقيم فإنّ في ال * زوايا خبايا ، فانتهز خير فرصة 192
فعني بدا في الذّرّ فيّ الولي ولي * لبان ثديّ الجمع منّي درّت 192
وأعجب فيها ما شهدت فراغي * ومن نفث روح القدس في الرّوع روعتي 192
وقد أشهدتني حسنها ، فشدهت عن * حجاي ، ولم أثبت حلاي لدهشتي 192
ذهلت بها عنّي بحيث ظننتني * سواي ، ولم أقصد سواء مظنّتي 193
ودّلهني فيها ذهولي ، ولم أفق * عليّ ، ولم أقف التماسي بظنّتي 193
فأصبحت فيها والها لاهيا بها * ومن ولّهت شغلا بها عنه ألهت 194
وعن شغلي عنّي شغلت فلو بها * قضيت ردى ما كنت أدري بنقلتي 194
ومن ملح الوجد المدلّه في الهوى ال * مولّه عقلي سبي سلبي بغفلتي 194
أسائلها عنّي ، إذا ما لقيتها * ومن حيث أهدت لي هداي أضلّت 194
وأطلبها منّي ، وعندي لم تزل * عجبت لها بي كيف عنّي استجنّت 194
وما زلت في نفسي بها متردّدا * لنشوة حسّي والمحاسن خمرتي 195
أسافر عن علم اليقين لعينه * إلى حقّه ، حيث الحقيقة رحلتي 195
وأنشدني عنّي لأرشدني على * لساني إلى مسترشدي عند نشدتي 196
وأسألني رفع الحجاب بكشفي النّ * قاب وبي كانت إليّ وسيلتي 196
وأنظر في مرآة حسني كي أرى * جمال وجودي في شهودي طلعتي 196
فإن فهت باسمي ، أصغ نحوي تشوّقا * إلى مسمعي ذكري بنطقي وأنصت 196
وألصق بالأحشاء كفي عساي أن * أعانقها في وضعها عند ضمّي 197
وأهفو لأنفاسي لعلّي واجدي * بها مستجيزا أنّها بي مرّت 197
إلى أن بدا منّي لعيني بارق * وبان سنى فخري ، وبانت دجنّتي 197
هناك إلى ما أحجم العقل دونه * وصلت ، وبي منّي اتّصالي ووصلتي 197
“ 273 “
فأسفرت بشرا ، إذ بلغت إليّ عن * يقين يقيني شدّ رحل لسفرتي 197
وأرشدتني إذ كنت عنّي ناشدي * إليّ ونفسي بي عليّ دليلي 198
وأستار لبس الحسّ لما كشفتها * وكانت لها أسرار حكمي أرخت 198
رفعت حجاب النّفس عنها بكشفي ال * نّقاب وكانت عن سؤالي مجيبتي 198
وكنت جلا مرآة ذاتي من صدا * صفاتي ، ومني أحدقت بأشعّة 198
وأشهدتني إيّاي ، إذ لا سواي ، في * شهودي موجود ، فيقضي بزحمة 198
وأسمعني في ذكري اسمي ذاكري * ونفسي بنفي الحسّ أصغت وأسمت 199
وعانقتني لالتزام جوارحي ال * جوانح لكنّي اعتنقت هويّتي 199
وأوجدتني روحي ، وروح تنفّسي * يعطّر أنفاس العبير المفتّت 199
وعن شرك وصف الحسّ كلّي منزّه * وفيّ ، وقد وحّدت ذاتي نزهتي 200
ومدح صفاتي بي يوفّق مادحي * لحمدي ، ومدحي بالصّفات مذمّتي 200
فشاهد وصفي بي جليسي وشاهدي * به لاحتجابي لن يحلّ بحلّتي 201
وبي ذكر أسمائي تيقّظ رؤية * وذكري بها رؤيا ما توسّن هجعة 201
كذاك بفعلي عارفي بي جاهل * وعارفه بي عارف بالحقيقة 201
فخذ علم أعلام الصّفات بظاهر ال * معالم من نفس بذاك عليمة 201
وفهم أسامي الذّات عنها بباطن ال * عوالم من روح بذاك مشيرة 202
ظهور صفاتي عن أسامي جوارحي * مجازا بها للحكم على نفسي تسمّت 202
رقوم علوم من ستور هياكل * على ما وراء الحسّ في النّفس ورّت 202
وأسماء ذاتي عن صفات جوانحي * جوازا لأسرار بها الرّوح سرّت 203
رموز كنوز عن معاني إشارة * بمكنون ما تخفي السّرائر حفّت 203
وآثارها في العالمين بعلمها * عنها بها الأكوان غير غنيّة 205
وجود اقتنا ذكر بأيد تحكّم * شهود اجتنا شكر بأيد عميمة 205
مظاهر لي فيها بدوت ، ولم أكن * عليّ بخاف ، قبل موطن برزتي 206
فلفظ وكلّي بي لسان محدّث * ولحظ وكلّي فيّ عين بعبرتي 206
وسمع وكلّي بالنّدا أسمع النّدا * وكلّي في ردّ الرّدى يد قوّتي 206
معاني صفات ما ورا اللّبس أثبتت * وأسماء ذات ما روى الحسّ ثبتّ 206
فتصريفها من حافظ العهّد أوّلا * بنفس عليها بالولاء حفيظة 207
شوادي مباهاة ، هوادي تنبّه * بوادي فكاهات ، غوادي رجيّة 207
وتوفيقها من موثق العهد آخرا * بنفس على عزّ الإباء أبيّة 208
جواهر أنباء زواهر وصلة * ظواهر أنباء ، قواهر صولة 208
وتعريفها من قاصد الحزم ظاهرا * سجيّة نفس بالوجود سخيّة 209
مثاني مناجاة معاني نباهة * مغاني محاجاة مباني قضيّة 209
وتشريفها من صادق العزم باطنا * إنابة نفس بالشّهود رضيّة 210
نجائب آيات غرائب نزهة * رغائب غايات كتائب نجدة 210
“ 274 “
فللّبس منها بالتّعلّق في مقا * م الإسلام عن أحكامه الحكميّة 210
عقائق إحكام ، دقائق حكمة * حقائق أحكام دقائق بسطة 210
وللحسّ منها بالتّحقّق في مقا * م الإيمان ، عن أعلامه العمليّة 211
صوامع أذكار لوامع فكرة * جوامع آثار قوامع عزّة 211
وللنّفس منها بالتّخلّق في مقا * م الإحسان عن أنبائه النّبويّة 212
لطائف أخبار وظائف منحة * صحائف أخبار خلائف حسبة 212
وللجمع من مبدأ كأنّك وانتهى * فإن لم تكن عن آية النّظريّة 212
غيوث انفعالات بعوث تنزّه * حدوث اتّصالات ليوث كتيبة 212
فمرجعها للحسّ في عالم الشّها * دة المجتدي ما النّفس مني أحسّت 214
فصول عبارات ، وصول تحيّة * حصول إشارات أصول عطيّة 214
ومطلعها في العالم الغيب فأوجد * ت من نعم منّي عليّ استجدت 214
بشائر إقرار بصائر عبرة * سرائر آثار ذخائر دعوة 214
وموضوعها في عالم الملكوت ما * خصّصت من الإسراء به دون أسرتي 215
مدارس تنزيل محارس غبطة * مغارس تأويل فوارس منعة 215
وموقعها في عالم الجبروت من * مشارق فتح للبصائر مبهت 216
آرائك توحيد مدارك زلفة * مسالك تمجيد ملائك نصرة 216
ومنبعها بالفيض في كلّ عالم * لفاقة نفس ، بالإفاقة أثرت 217
فوائد إلهام ، روائد نعمة * عوائد إنعام ، موائد نعمة 217
ويجري بما تعطي الطّريقة سائري * على نهج ما منّي ، الحقيقة أعطت 218
ولمّا شعبت الصّدع والتأمت فطو * ر شمل بفرق الوصف غير مشتّت 218
ولم يبق ما بيني وبين توثّقي * بإيناس ودّي ما يؤدّي لوحشة 218
تحقّقت أنّا ، في الحقيقة واحد * وأثبت صحو الجمع محو التّشتّت 219
وكلّي لسان ناظر مسمع يد * لنطق وإدراك وسمع وبطشة 219
فعيني ناجت واللّسان مشاهد * وينطق مني السّمع واليد أصغت 220
وسمعي عين تجتلي كلّ ما بدا * وعيني سمع إن شدا القوم تنصت 220
ومني عن أيد لساني يد كما * يدي لي لسان في خطابي وخطبتي 220
وسمعي لسان في مخاطبتي كذا * لساني في إصغائه سمع منصت 220
وللشمّ أحكام اطراد القياس في اتّ * حاد صفاتي أو بعكس القضيّة 220
وما فيّ عضو خصّ من دون غيره * بتعيين وصف مثل عين بصيرة 220
ومنّي على أفرادها كلّ ذرّة * جوامع أفعال الجوارح أحصت 221
يناجي ويصغي عن شهود مصرف * بمجموعه في الحال عن يد قدرة 221
فأتلو علوم العالمين بلفظة * وأجلو عليّ العالمين بلحظة 221
وأسمع أصوات الدّعاة وسائر ال * لّغات بوقت دون مقدار لمحة 221
وأحضر ما قد عزّ للبعد حمله * ولم يرتدد طرفي إليّ بغمضة 221
“ 275 “
وأنشق أرواح الجنان وعرف ما * يصافح أذيال الرّياح بنسمة 221
وأستعرض الآفاق نحوي بخطرة * وأخترق السّبع الطّباق بخطوة 221
وأشباح من لم تبق فيهم بقيّة * لجمعي كالأرواح حفّت فخفّت 222
فمن قال ، أو من طال ، أوصال ، إنّما * يمتّ بإمدادي له برقيقة 222
وما سار فوق الماء ، أو طار في الهوا * أو اقتحم النيران إلّا بهمّتي 222
وعنّي من أمددته برقيقة * تصرف عن مجموعة في دقيقة 222
وفي ساعة ، أو دون ذلك ، من تلا * بمجموعه جمعي تلا ألف ختمة 222
ومنّي لو قامت بميت لطيفة * لردّت إليه نفسه وأعيدت 222
هي النّفس إن ألقت هواها تضاعفت * قواها وأعطت فعلها كلّ ذرّة 223
وناهيك جمعا لا بفرق مساحتي * مكان مقيس أو زمان موقّت 223
بذاك علا الطوفان نوح وقد نجا * به من نجا من قومه في السّفينة 223
وغاض له ما فاض عنه استجادة * وجدّ إلى الجودي بها واستقرّت 223
وسار ومتن الرّيح تحت بساطه * سليمان بالجيشين فوق البسيطة 224
وقبل ارتداد الطّرف أحضر من سبأ * له عرش بلقيس بغير مشقّة 224
وأخمد إبراهيم نار عدوّه * وعن نوره عادت له روض جنّة 224
ولمّا دعا الأطيار من كلّ شاهق * وقد ذبحت جاءته غير عصيّة 224
ومن يده موسى عصاه تلقّفت * من السّحر أهوالا على النّفس شقّت 224
ومن حجر أجرى عيونا بضربة * بها ديما سقّت وللبحر شقّت 224
ويوسف إذ ألقى البشير قميصه * على وجه يعقوب عليه بأوبة 225
رآه بعين قبل مقدمه بكى * عليه بها شوقا إليه فكفّت 225
وفي آل إسرائيل مائدة من ال * سّماء لعيسى أنزلت ثمّ مدّت 225
ومن أكمه أبرا ومن وضح عدا * شفى وأعاد الطّين طيرا بنفخة 225
وسرّ انفعالات الظّواهر باطنا * عن الإذن ما ألقت بأذنك صيغتي 225
وجاء بأسرار الجميع مفيضها * علينا لهم ختما على حين فترة 226
وما منهم إلّا وقد كان داعيا * به قومه للحقّ عن تبعيّة 226
فعالمنا منهم نبيّ ومن دعا * إلى الحقّ منّا قام بالرّسليّة 226
وعارفنا في وقتنا الأحمديّ من * أولي العزم منهم آخذ بالعزيمة 226
وما كان منهم معجزا صار بعده * كرامة صدّيق له أو خليفة 227
بغيرته استغنت عن الرّسل الورى * وأصحابه والتّابعين الأئمّة 227
كراماتهم من بعض ما خصّهم به * بما حصّهم من إرث كلّ فضيلة 227
فمن نصرة الدّين الحنيفيّ بعده * قتال أبي بكر لآل حنيفة 228
وسارية الجاه للجبل النّدا * ء من عمر والدّار غير قريبة 228
ولم يشتغل عثمان عن ورده وقد * أدار عليه القوم كأس المنيّة 229
وأوضح بالتّأويل ما كان مشكلا * عليّ بعلم ناله بالوصيّة 229
“ 276 “
وسائرهم مثل النّجوم من اقتدى * بأيّهم منه اهتدى بالنّصيحة 229
وللأولياء المؤمنين به ولم * يروه اجتبا قرب لقرب الأخوّة 230
وقربهم معنى له ، كاشتياقه * لهم صورة فأعجب لحضرة غيبة 230
وأهل تلقّى الرّوح باسمي دعوا إلى * سبيلي وحجّوا الملحدين بحجّتي 230
وكلّهم عن سبق معناي دائر * بدائرتي أو وارد من شريعتي 231
وإنّي وإن كنت ابن آدم صورة * فلي فيه معنى شاهد بأبوّتي 231
ونفسي على حجر لتحلّي برشدها * تخلّت وفي حجر التّجلي تربّت 231
وفي المهد حزبي الأنبياء وفي عنا * صري لوحي المحفوظ والفتح سورتي 232
وقبل فصالي دون تكليف ظاهري * ختمت بشرعي الموضحي كلّ شرعة 232
فهم والأولى قالوا بقولهم على * صراطي لم يعدوا مواطىء مشيتي 232
فيمن الدّعاة السّابقين إليّ من * يميني ويسر اللّاحقين بيسرتي 232
ولا تحسبنّ الأمر عنّي خارجا * فما ساد إلّا داخل في عبودتي 233
فلولاي لم يوجد وجود ولم يكن * شهود ولم تعهد عهود بذمّة 233
فلا حيّ إلّا عن حياتي حياته * وطوع مرادي كلّ نفس مريدة 233
ولا قائل إلّا بلفظي محدّث * ولا ناظر إلّا بناطر مقلتي 233
ولا منصت إلّا بسمعي سامع * ولا باطش إلّا بأزلي وشدّتي 233
ولا ناطق غيري ولا ناظر ولا * سميع سوائي من جميع الخليقة 233
وفي عالم التّركيب في كلّ صورة * ظهرت بمعنى عنه بالحسن زينة 234
وفي كلّ معنى لم تبنه مظاهري * تصوّرت لا في صورة هيكليّة 234
وفيما تراه الرّوح كشف فراسة * خفيت عن المعنى المعنّى بدقّة 234
ففي رحموت البسط كلّي رغبة * بها انبسطت امال كلّ البسيطة 235
وفي رهبوت القبض كلّي هيبة * ففيما أجلت العين منّي أجلّت 235
وفي الجمع بالوصفين كلّي قربة * فحيّ على قربي خلالي الجميلة 235
وفي منتهى في لم أزل بي واجدا * جلال شهودي عن كمال سجيّتي 235
وفي حيث لا في لم أزل فيّ شاهدا * جمال وجودي لا يناظر مقلتي 235
فإن كنت منّي فانح جمعي وامح فر * ق صدعي ولا تجنح لجنح الطبيعة 236
فدونكها آيات إلهام حكمة * لأوهام حدس الحسّ عنك مزيلة 236
ومن قائل بالنّسخ والمسخ واقع * به أبرأ وكن عمّا يراه بعزلة 236
ودعه ودعوى الفسخ ، والرّسخ لائق * به أبدا لو صحّ في كلّ دورة 236
وضربي لك الأمثال منّي منّة * عليك بشأني مرّة بعد مرّة 237
تأمّل مقامات السّروجيّ واعتبر * بتلوينه تحمد قبول مشورتي 237
وتدر التباس النّفس بالحسّ باطنا * بمظهرها في كلّ شكل وصورة 237
وفي قوله إن مات فالحقّ ضارب * به مثلا والنّفس غير مجدّة 237
فكن فطنا وانظر بحسك منصفا * لنفسك في أفعالك الأثريّة 238
“ 277 “
وشاهد إذا استجلبت نفسك ما ترى * بغير مراء في المرائي الصّقيلة 238
أغيرك فيها لاح أم أنت ناظر * إليك بها عند انعكاس الأشعّة 238
وأصغ لرجع الصّوت عند انقطاعه * إليك بأكناف القصور المشيدة 238
أهل كان من ناجاك ثمّ سواك أم * سمعت خطابا عن صداك المصوّت 238
وقل لي : من ألقى إليك علومه * وقد ركدت منك الحواس بغفوة 238
وما كنت تدري قبل يومك ما جرى * بأمسك أو ما سوف يجري بغدوة 239
فأصبحت ذا علم بأخبار من مضى * وأسرار من يأتي مدلّا بخبرتي 239
أتحسب من جاراك في سنة الكرى * سواك بأنواع العلوم الجليلة 239
وما هي إلّا النّفس عند اشتغالها * بعالمها عن مظهر البشرية 239
تجلّت لها بالغيب في شكل عالم * هداها إلى فهم المعاني الغريبة 239
وقد طبعت فيها العلوم وأعلنت * بأسمائها قدما بوحي الأبوّة 239
وبالعلم من فوق السّوى ما تنعّمت * ولكن بما أملت عليها تملّت 239
فلو أنّها ، قبل المنام تجرّدت * لشاهدتها مثلي بعين صحيحة 239
وتجريدها العاديّ أثبت أوّلا * تجرّدها الثاني المعادي فأثبت 240
ولا تك ممّن طيّشته دروسه * بحيث استقلّت عقله واستقرّت 240
فثمّ وراء النقل علم يدقّ عن * مدارك غايات العقول السّليمة 240
تلقّيته منّي وعني أخذته * ونفسي كانت من عطائي ممدّتي 240
ولا تك باللّاهي عن اللّهو جملة * فهزل الملاهي جدّ نفس مجدّة 241
وإيّاك والإعراض عن كلّ صورة * مموّهة أو حالة مستحيلة 241
فطيف خيال الظلّ يهدي إليك في * كرى اللّهو ما عنه السّتائر شقّت 241
ترى صور الأشياء تجلى عليك من * وراء حجاب اللّبس في كلّ خلعة 241
تجمّعت الأضداد فيها لحكمة * فأشكالها تبدو على كلّ هيئة 241
صوامت تبدي النّطق وهي سواكن * تحرّك تهدي النّور غير ضويّة 241
وتضحك إعجابا كأجذل فارح * وتبكي انتحابا مثل ثكلى حزينة 242
وتندب إن أنّت على سلب نعمة * وتطرب إن غنّت على طيب نغمة 242
ترى الطّير في الأغصان يطرب سجعها * بتغريد ألحان لديك شجيّة 242
وتعجب من أصواتها بلغاتها * وقد أعربت عن ألسن أعجميّة 242
وفي البرّ تسري العيس تخترق الفلا * وفي البحر تجري الفلك في وسط لجّة 242
وتنظر للجيشين في البرّ مرّة * وفي البحر أخرى في جموع كثيرة 242
لباسهم نسج الحديد لبأسهم * وهم في حمى حدّي : ظبي وأسنّة 242
فأجناد جيش البرّ ما بين فارس * على فرس أو راجل رب رجلة 242
وأكناد جيش البحر : ما بين راكب * مطا مركب أو صاعد مثل صعدة 242
فمن ضارب بالبيض فتكا وطاعن * بسمر القنا العسّالة السّمهريّة 243
ومن مغرق في النار رشقا بأسهم * ومن محرق بالماء زرقا بشعلة 243
“ 278 “
ترى ذا مغيرا باذلا نفسه وذا * يولّي كسيرا تحت ذلّ الهزيمة 243
وتشهد رمي المنجنيق ونصبه * لهدم الصّياصي والحصون المنيعة 243
وتلحظ أشباحا تراءى بأنفس * مجرّدة في أرضها مستجنّة 243
تباين أنس الأنس صورة لبسها * لوحشتها والجنّ غير أنيسة 243
وتطرح في النّهر الشّباك فتخرج ال * سّماك يد الصّياد منها بسرعة 244
ويحتال بالأشراك ناصبها على * وقوع خماص الطّير فيها بحبّة 244
وتكسر سفن اليمّ ضاري دوابه * وتظفر آساد الشّرى بالفريسة 244
ويصطاد بعض الطّير بعضا من الفضا * ويقنص بعض الوحش بعضا بقفرة 244
وتلمح منها ما تخطّيت ذكره * ولم أعتمد إلّا على خير ملحة 244
وفي الزّمن الفرد اعتبر تلق كلّ ما * بدا لك لا في مدّة مستطيلة 244
وكلّ الّذي شاهدته فعل واحد * بمفرده لكن بحجب الأكنّة 244
إذا ما أزال السّتر لم تر غيره * ولم يبق بالأشكال إشكال ريبة 245
وحقّقت عند الكشف أنّ بنوره اه * تديت إلى أفعاله بالدّجنّة 245
كذا كنت ما بيني وبيني مسبلا * حجاب التباس النّفس في نور ظلمة 245
لأظهر بالتّدريج للحسّ مؤنسا * لها في ابتداعي دفعة بعد دفعة 245
قرنت بجدّي لهو ذاك مقرّبا * لفهمك غايات المرامي البعيدة 246
ويجمعنا في الظهرين تشابه * وليست بحالي حاله بشبيهة 246
فأشكاله كانت مظاهر فعله * بستر تلاشت إذا تجلّى دولت 246
وكانت له بالفعل نفسي شبيهة * وحسّي كالأشكال واللّبس سترتي 246
فلمّا رفعت السّتر عنّي كرفعه * بحيث بدت لي النّفس من غير حجّة 246
وقد طلعت شمس الشّهود فأشرق ال * وجود وحلّت بي عقود أخيّة 246
قتلت غلام النّفس بين إقامتي ال * جدار لأحكامي وخرق سفينتي 246
وعدت بإمدادي على كلّ عالم * على حسب الأفعال في كلّ مدّة 247
ولولا احتجابي بالصّفات لأحرقت * مظاهر ذاتي من سنى سجيّتي 247
وألسنة الأكوان إن كنت واعيا * شهود بتوحيدي بحال فصيحة 247
وجاء حديث في اتّحادي ثابت * روايته في النّقل غير ضعيفة 248
يشير نجبّ الحقّ بعد تقرّب * إليه بنفل ، أو أداء فريضة 248
وموضع تبنيه الإشارة ظاهر * بكنت له سمعا كنور الظّهيرة 248
تسبّبت في التّوحيد حتى وجدته * وواسطة الأسباب إحدى أدلّتي 248
ووحّدت في الأسباب حتى فقدتها * ورابطة التّوحيد أجدى وسيلتي 248
وجرّدت نفسي عنهما فتوحّدت * ولم تك يوما قطّ غير وحيدة 249
وغصت بحار الجمع بل خضتها على ال * فرادى فاستخرجت كل يتيمة 249
لأسمع أفعالي بسمع بصيرة * وأشهد أقوالي بعين سميعة 249
فإن ناح في الأيك الهزار وغرّدت * جوابا له الأطيار في كلّ دوحة 249
“ 279 “
وأطرب بالمضمار مصلحه عليّ * مناسبة الأوتار من يد قينة 249
وغنّت من الأشعار ما رقّ فارتقت * لسدرتها الأسرار في كلّ شدوة 249
تنزّهت في آثار صنعي منزّها * عن الشّرك ، بالأغيار جمعي وألفتي 249
فبيّ مجلس الأذكار سمع مطالع * ولي خانة الخمّار عين طليعة 249
وما عقد الزّنّار حكما سوى يدي * فإن جلّ بالإقرار بي ، فهي حلّت 250
وإن نار بالتّنزيل ، محراب مسجد * فما بار بالإنجيل هيكل بيعة 250
وأسفار توراة الكليم لقومه * يناجي بها الأحبار في كلّ ليلة 250
وإن خرّ للأحجار ، في البدّ عاكف * فلا وجه للإنكار بالعصبيّة 250
فقد عبد الدّينار معنى منزّه * عن العار بالإشراك بالوثنيّة 250
وقد بلغ الإنذار عنّي من بغى * وقامت بي الأعذار في كلّ فرقة 251
وما زاغت الأبصار من كل ملّة * وما راغت الأفكار في كلّ نحلة 251
وما اختار من للشمس عن غرّة صبا * وإشراقها من نور إسفار غرّتي 251
وإن عبد النّار المجوس ، وما انطفت * كما جاء في الأخبار في ألف حجّة 251
فما قصدوا غيري ، وإن كان قصدهم * سواي ، وإن لم يظهروا عقد نيّة 251
رأوا ضوء نوري ، مرّة ، فتوهّمو * ه نارا ، فضّلوا في الهدى بالأشعّة 251
ولولا حجاب الكون قلت وإنّما * قيامي بأحكام المظاهر مسكتي 251
فلا عبث والخلق لم يخلقوا سدى * وإن لم تكن أفعالهم بالسّديدة 251
على سمة الأسماء تجري أمورهم * وحكمة وصف الذات للحكم أجرت 252
تصرّفهم في القبضتين ولا ولا * فقبضة تنعيم ، وقبضة بشقوة 252
إلّا هكذا ، فلتعرف النّفس ، أو فلا ، * ويتلى بها الفرقان كلّ صبيحة 252
وعرفانها من نفسها وهي الّتي * على الحسّ ما أمّلت مني ، أملت 252
ولو أنّي وحّدت ألحدت وانسلخ * ت من آي جمعي ، مشركا بي صنعتي 252
ولست ملوما أن أبثّ مواهبي * وأمنح أتباعي جزيل عطيّتي 253
ولي عن مفيض الجمع عند سلامه * عليّ بأو ، أدنى إشارة نسبة 253
ومن نوره مشكاة ذاتي أشرقت * عليّ فنارت بي عشائي ، كضحوتي 253
فأشهدتني كوني هناك فكنته * وشاهدته إيّاي والنّور بهجتي 254
فبي قدّس الوادي ، وفيه خلعت خل * ع نعلي على النّادي ، وجدت بخلعتي 254
وآنست أنواري ، فكنت لها هدى * وناهيك من نفس عليها مضيئة 254
وأسّست أطواري ، فناجيتني بها * وقضيت أوطاري ، وذاتي كليمتي 254
وبدري لم يأفل ، وشمسي لم تغب * وبي تهتدي كلّ الدّراري المنيرة 254
وأنجم أفلاكي جرت عن تصرّفي * بملكي ، وأملاكي ، لملكي ، خرّت 254
وفي عالم التّذكار للنّفس علمها ال * مقدّم تستهديه منّي فتيتي 255
فحيّ على جمعي القديم الذي به * وجدت كهول الحيّ أطفال صبية 255
ومن فضل ما أسأرت شرب معاصري * ومن كان قبلي ، فالفاضل فضلتي 255
تم بحمد الله رب العالمين
عبدالله المسافر بالله
.

» شرح التائية الكبرى الأبيات من 301 إلى 325 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 701 إلى 726 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 326 إلى 350 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 727 إلى 761 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 351 إلى 375 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 701 إلى 726 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 326 إلى 350 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 727 إلى 761 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
» شرح التائية الكبرى الأبيات من 351 إلى 375 .كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر شرح القاشاني لقصيدة نظم السلوك لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 221 الى 240 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 201 الى 220 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 179 الى 200 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 161 الى 178 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 141 الى 160 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 121 الى 140 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 101 الى 120 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 81 الى 100 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 61 الى 80 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الأول القرآن من 41 الى 60 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني