المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
شرح الابيات 441 - 463 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين شرف الدين عمر ابن الفارض للشيخ داوود القيصري
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: سلطان العاشقين عمر ابن الفارض :: شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
صفحة 1 من اصل 1
14012021

شرح الابيات 441 - 463 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين شرف الدين عمر ابن الفارض للشيخ داوود القيصري
شرح الابيات 441 - 463 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين شرف الدين عمر ابن الفارض للشيخ داوود القيصري
كتاب شرح التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين ابن الفارض للشيخ داوود ابن محمود ابن محمد القيصري
شرح الابيات 441 - 463 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك
441 - أي : ومقام تجاوزي مقام الاتصال بحيث ارتفع حجابية الوصال بيننا لأن روحي ترقت عن الوصال إذ فيه نوع من الاثنينية لكونه لا يتصور إلّا بين الشيئين المتغايرين ولا يتصور بيننا مغايرة أصلا لفناء ذاتي في ذاتها بالكلية . ( ولما بيّن عن كيفية سلوكه رغب المسترشد فيه فقال : ) .
442 - على أثري من كان يؤثر قصده ، كمثلي ، فليركب له صدق عزمة
442 - أي : من كان يؤثر السلوك ويختار طريق الحق ويقصد بابه فليلازم أثري أي طريقي . وليركب لأجل ذلك القصد مركب صدق العزم مثلي ( وإنما أمر على ملازمة طريقه لأنه على طريق التوحيد الذي هو الطريق المستقيم وهو أقرب الطرق إلى اللّه تعالى ) .
( ولما أمر الطالب بالمتابعة أخبر عن دخوله في لجج بحار التوحيد ليخرج درر العلوم والمعارف، بقوله:).
443 - وكم لجّة قد خضت قبل ولوجه ، فقير الغنى ما بلّ منها بنغبة
443 - أي : وكم بحر خضت فيه واستخرجت درر حقائقه ولآلىء دقائقه قبل ولوجي باب الاتصال والاتحاد فقير الغني والمال الدنياوي كالزاهدين والعابدين الذين ما شربوا من بحار التوحيد قطرة ما بل من ذلك البحر الذي دخلت فيه واستخرجت لآلىء علومه ودرر حقائقه بجرعة .
( والمراد ) أن الزاهدين والعابدين الذين هم فقراء من الثروة والغنى فقط لم يجدوا أثرا مما وجدت في طريق السلوك والمجاهدات مع كونهم موصوفين بالفقر كالعارفين الذين تركوا أموال الدنيا والآخرة أيضا طلبا للمحبوب الحقيقي .
وفيه تعيير ما لهم لأنهم وإن تركوا المال الدنياوي لكنهم طلبوا المال الأخراوي فتوجهوا إلى غير اللّه . والعارفون هم الفقراء إلى اللّه لا غير .
444 - بمرآة قولي ، إنّ عزمت ، أريكه ، فأصغ لما ألقي بسمع بصيرة
444 - أي : إن عزمت يا مسترشد سلوك طريق الحق وتوجهت إليه توجها خاليا عن الفترة ، فاصغ لما ألقيه إليك بسمع القلب وانظر فيه بنظر البصيرة لأريك طريق الحق والباب الذي منه تدخل عليه بمرآة قولي ، والمقول : هو الأبيات التالية .
( وإنما أضاف السمع إلى البصيرة مع أنها عين القلب لا سمعه ، لأن كلّا من القوى القوى القلبية لقربه من مقام الجمع يعمل عمل غيره . كما في مقام الجمع يسمع بالبصر ويبصر بالسمع ) .
445 - لفظت من الأقوال لفظي ، عبرة ، وحطّي ، من الأفعال ، في كلّ فعلة
446 - ولحظي على الأعمال حسن ثوابها ، * وحفظي ، للأحوال ، من شين ريبة
447 - ووعظي بصدق القصد إلقاء مخلص ، * ولفظي اعتبار اللّفظ في كلّ قسمة
العبرة : الأمثولة .
445 - 446 - 447 - أي : ( هذه الأبيات الثلاثة إشارة إلى مقام الإخلاص .
ولما كان الإخلاص تارة في الأقوال وتارة في الأفعال والأعمال وتارة في الأحوال ، تعرض للكل ثم تعرض للإخلاص عن الإخلاص حتى لا يكون الإخلاص أيضا منه بل من اللّه .
فهو مخلص اسم المفعول لا مخلص اسم الفاعل )
أي : طرحت من الأقوال لفظي سواء كان في المعارف والحقائق أو غيرها من الاعتبار ، ولفظت حظي من الأفعال ولحظي على الأعمال الصادرة مني حسن ثوابها أيضا من الاعتبار ، ولفظت وعظي للناس ونصيحتي إياهم أيضا منه ، ولفظت حفظي للأحوال الواردة على الشين والفساد من الاعتبار .
وفي الجملة لفظت الإلغاءات أيضا من الاعتبار لئلا يكون لي فيها أثر .
( قلت هذا الكامل قدس اللّه سره يخبر حال كونه كاملا متصفا بمقام الجمع والتوحيد على حال سلوكه قبل الوصول إلى هذا المقام) .
وفي هذا المقام فعله فعل الحق وقوله ، لارتفاع الثنوية فيه .
ومقام الإخلاص أيضا إنما هو بالنسبة إلى مقامات السلوك لبقاء وجود الاعتبار بالنظر إلى السالكين ، وأما بالنسبة إلى مقامات التوحيد فلا وجود للإخلاص ، إذ المخلص والمخلص والإخلاص بأسرها مستهلك في أحدية العين الواحدة . فهو المخلص والمخلص والإخلاص
كما قيل :
لقد كنت دهرا قبل أن يكشف الغطا * أخالك أني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء الليل أصبحت شاهدا * بأنك مذكور وذكر وذاكر
448 - وقلبي بيت فيه أسكن ، دونه ظهور صفاتي عنه من حجبيّتي
448 - أي : لفظت عني أقوالي وأفعالي وأحوالي ، وفنيت بالكلية عن ذاتي ، وبقيت بالحق ، ولست غيره ، والمظاهر كلها صوري : فقلبي بيت من بيوتي فيه مقامي وعنده ظهور صفاتي عنه من حجبيتي ،
أي : من صفة احتجابي وتستري بستره وحجابه ،
أي : أنا المستتر والمحتجب فيه لذلك تظهر منه صفاتي من الحياة والعلم والإرادة وغيرها .
( أطلق القلب وأراد جميع البدن وخصص القلب بالذكر لأن القلب منبع الروح الحيواني وهو مركب النفس الناطقة التي هي القلب بالحقيقة ( ويجوز ) أن يراد بالقلب هنا النفس الناطقة فإنها أيضا مظهر من مظاهر الهوية الإلهية . لكن الأولى أولى لجعل عينه ركنا من أركان ذلك البيت ) .
( ولما أخبر بأن قلبه بيت من بيوته وهو كبيت الكعبة من حيث إن كلّا منهما بيت اللّه ، شرع يبين فيه الركن اليماني والحجر الأسود وغيرهما ، بقوله : ) .
449 - ومنها يميني ، فيّ ركن مقبّل ، ومن قبلتي ، للحكم ، في فيّ قبلتي
449 - أي : ومن مظاهر تلك الصفات يميني وهي فيّ ركن مقبّل كالركن اليماني .
وإنما جعله ركنا مقبّلا لأن اليمين ركن من أركان بدنه ، كما أن الركن اليماني ركن من أركان الكعبة .
وكما أن الأساس يقبلون الحجر الأسود متابعة لرسول اللّه صلى اللّه عليه [ وآله ] وسلم وهو من الركن اليماني كذلك جرى حكم العادة أن تقبل الأصاغر يمين أكابرهم . وكما أن الحجر الأسود يمين اللّه الذي عنده تتجدد العهود والمواثيق ،
كذلك يمين الكامل يمين اللّه التي عندها يجدد المريدون عهودهم ومواثيقهم ، كما قال تعالى :يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ[ الفتح : الآية 10 ] وكانت اليد يد رسول اللّه صلى اللّه عليه [ وآله ] وسلم عند البيعة تحت الشجرة .
ولما كان الحجر الأسود جزءا من الكعبة الصورية التي هي مظهرة للبدن ، جعل فمه الذي هو جزء منه باب الحجر الأسود ، فقال : « ومن قبلتي . . . الخ » ،
أي : ومن قبلة وجودي التي هي في مقابلة القبلة الظاهرة يقع في فمي قبلتي لصدور حكم الشارع بتقبيل ما بإزائه .
450 - وحولي بالمعنى طوافي ، حقيقة ، وسعيي ، لوجهي ، من صفائي لمروتي
450 - أي : وطوافي بحسب المعنى إنما هو حوالي من جهة الحقيقة وسعيي بالجد والاجتهاد والرياضة والسلوك إنما هو لأجل ذاتي .
وذلك لأن من تنوّر باطنه بنور الإيمان وتنبه بأن له مبدعا أبدعه وأعطاه الوجود والكمالات ، لا بد له من أن يسعى ليعرف من هو وما شأنه .
وذلك لا يمكن له إلا بالنظر في العالم الكبير أو في نفسه ليستدل بكل واحد من الآثار على صفات مؤثره ، كما قال تعالى :سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ[ فصّلت : الآية 53 ] ،
والنظر في نفسه أسهل للعارف من النظر في الآفاق . إذ لا يمكن لأحد أن يحيط بجميع ما في الآفاق ويمكن أن يحيظ بجميع ما نفسه ، فالعارف يطوف حوالي نفسه ليعلم ما حقيقتها وما شأنها وما أجزاؤها التي هي مركبة منها ، فيحيط بروحه وقلبه وقواهما الروحانية علما كما يحيط بجسمه وقواه الجسمانية فيعرف منها ربها الذي يربّها ، ثم يسعى أن يجعل ذاته موصوفة بصفات ربها بالرياضة والمجاهدة إلى أن يتجلى له جمال الحق ويفنيه من نفسه وإنيته ويدخله بيت ذاته ، فيعلم أنه ما كان غيره حقيقة .
فهو الجامع الحقيقي الذي أمن بدخول في الكعبة الحقيقية عن نقائص الإمكان ولوازم الأكوان وتبعات الزمان وحوادث الحدثان . فصفاؤه عبارة عن جبل روحه ، ومروته عن جبل جسده .
451 - وفي حرم من باطني أمن ظاهري ، ومن حوله يخشى تخطّف جيرتي
451 - أي : وحصل الأمن لذاتي وجميع أجزائي في الحرم الإلهي الذي دخلته وهو مقام الجمع الذي وصلت إليه من جهة باطني ، المشار إليه بقوله تعالى :وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً[ آل عمران : الآية 97 ]
والحال إن من لم يدخل من جيراني فيه يخشى لهم أن يتخطفوا بخطافات الأسباب الموقعة في التبّاب المبعدة من رب الأرباب ويتخطف الناس من حولهم .
( وإنما قال « ظاهري » وإن كان جميع باطنه وظاهره آمنا ، للصنعة الشعرية المستحسنة عند أهل الأدب ) والمراد بالجيران الذين توجهوا إلى الكعبة الظاهرة ولم يتيسر لهم الوصول إليها والمحجوبين الذين لم يحصل لهم التوجه من المتعبدين المطرودين فليسوا بالجيران لأهل الحقائق والعرفان .
( ولما بين حاله في الحج شرع في الصوم ، فقال : ) .
452 - ونفسي بصومي عن سواي ، تفرّدا ، زكت ، وبفضل الفيض عنّي زكّت
452 - أي : ونفسي بسبب تجردها عما سوى الحق بالكلية زكت ، أي : طهرت ونمت حتى وصلت إلى الأفق الأعلى ومقامقابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى[ النّجم : الآية 9 ] فحصل لها التجليات الإلهية والفيوض الرحمانية ثم زكت وطهرت غيرها من النفوس المستعدة القابلة للتجليات الأفعالية ثم الصفاتية وأعطت زكاته إياها حتى أوصلتها إلى التجليات الذاتية بالإرشاد .
وإنما أضاف الصوم إليه لأن صوم العوام الذي جميع المؤمنين مكلفون به في ظاهر الشريعة وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع بالنهار ، وصوم العبّاد والزهاد والسالكين هو الإمساك عنها وعن كل ما لا يليق بالخواص من الأقوال والأفعال والأحوال كالغيبة والنميمة وكثرة الكلام ، وفي الجملة لكل عضو إمساك خاص يليق به وبمقامه .
وصوم العارفين المحققين عن غير اللّه مطلقا سواء كان دنيا أو آخرة .
و « فضل الفيض » عبارة عن الأثر الذي يتعدى منه إلى غيره فيكمله والتزكية التطهير وإيماء الزكاة .
453 - وشفع وجودي في شهودي ، ظلّ في اتّ حادي ، وترا ، في تيقّظ غفوتي
453 - أي : زوجية وجودي في شهودي للحق وظهوره في صور الموجودات صار في الاتحاد وترا وفردا في حال تيقظي عن سنة الغفلة الموجبة لوجود التفرقة .
وذلك لأن الوجود الذي كان ظلا وخيالا للوجود الحقاني يتراءى للشخص أنه أمر متحقق وهو أمر متوهم كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء لذلك قيل : « الفاني فان في الأزل والباقي باق لم يزل » .
( ولما كان الناظم قدس اللّه روحه من أكابر الأولياء الذين ورثوا نبينا عليه الصلاة والسلام وله نصيب من جميع أحواله ، قال : ) .
454 - وإسراء سرّي ، عن خصوص حقيقة إليّ ، كسيري في عموم الشّريعة
454 - أي : ( المراد بالخصوص والعموم : الخواص والعوام ) إسراء باطني وسري حال كونه مستورا عن عيون خواص أهل الحقيقة الذي حصل مني وإليّ فإنما هو كسيري بين عوام أهل الشريعة .
( ويجوز أن يراد بالعموم والخصوص المعنى المصدري ) ،
أي : وإسراء باطني إليّ الحاصل عن اختصاص مقام الحقيقة كسيري في صورة عموم الشريعة ، بمعنى أن الوجود الإلهي وهويته الظاهرة في مظهري أسرى بسري بالجذب إليه في ظلمه ليل الطبيعة الجسمانية من مقام القلب الذي هو المسجد الحرام ،
أي : كعبة الذات التي هي المسجد الأقصى بقطع المنازل والمقامات والمراتب والدرجات التي هي حجب الذات عناية منها إلى نقيضها عيني الثابتة من حضرتها بحيث لم يكن مطلعا عليه خواص أهل الحقيقة فضلا عن عوامهم .
كما وقع سيري وسلوكي بالرياضة والمجاهدة بين عوام أهل الشريعة بحيث لم يطلع أهل الظاهر السالكين طريق الحق وشريعته .
( ففيه إشارة إلى أنه من أهل الملامتية فإنهم يخفون حالهم عن نظر الخلائق بحيث لا يمكن أن يطلع عليه غيره إلّا من كان في مقامه ) .
( ووجه التشبيه ) هو هذا الاختفاء ، أي : كما أن سلوكي كان مستورا أي [ في ] عموم أهل الشريعة ، كذلك إسرائي مستور في خصوص أهل الحقيقة ( هذا على الأول ، وأما على الثاني : فوجه التشبيه : ) حفظه حقائق الحقيقة وأحكامها كما تحفظ دقائق الشريعة وآدابها .
وقال الشارح : [ ربما يقصد نفسه ، وربما الشارح الأول أي الفرغاني ] أراد بقوله : « عن خصوص حقيقة » الصورة الشخصية العنصرية التي بها أمتاز عن غيري لا في عين حقيقتي كسير ظاهري في عموم صور أحكام الشريعة .
وأشار بإليّ إلى مقام اتحاده بالذات الإلهية أي سيري وإسرائي إنما هو مني وإليّ .
( ولما كان الناظم قدس اللّه سره متحققا بمقام الفرق بعد الجمع المقتضي عدم احتجابه بالحق عن الخلق ولا بالخلق عن الحق ، قال : ) .
455 - ولم أله باللّاهوت عن حكم مظهري ، ولم أنس بالناسوت مظهر حكمتي
455 - أي : لم أشتغل باتحادي بالذات الإلهية وتحقيقي بمقام الجمع والوحدة عن مقام الفرق والكثرة واتصافي بالوحدة الأحدية عن أحكام البشرية ومقتضيات العبودية ؛ ولم أنس بالإنسانية مظهر حكمتي في صورتي أي موجدها الحقانية ومبدعها .
( والمراد ) بالحكمة العلوم الربانية والمعارف الحقانية الظاهرة منه في الصور الإنسانية ،
يعني : حال كوني متصفا بمقام الجمع والوحدة لست محجوبا عن مقام الفرق والكثرة كالمجذوبين المتحيرين في جمال اللّه ؛ ولست محجوبا بالخلق عن الحق وبالكثرة عن الوحدة كالمحجوبين المبعدين عن جناب اللّه .
( وأضاف الحكمة إلى نفسه لأنها منها تحققت وفي صورتها ظهرت ).
( ولما كان عدم الاحتجاب بالخلق عن الحق وبالحق عن الخلق يقضي ربا ومربوبا ، قال : ) .
456 - فعنّي ، على النّفس ، العقود ، تحكّمت ، ومنّي ، على الحسّ ، الحدود أقيمت
456 - أي : إذا اتحدت ذاتي بالذات الإلهية بالفناء فيها والبقاء بها وكانت بحيث لا يشغلها مقام الإلهية والربوبية عن مقام المألوهية والمربوبية .
فعني صدرت العقود التي تحكمت على النفس الناطقة الإنسانية في عالم الأرواح بقولي :أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ[ الأعراف : الآية 172 ]
من حيث اتصافي بالإلهية وتحققي بالأحدية وإجابتي بقولي : وهي التكاليف الشرعية كلها لا المشاورة المخصوصة فقط .
( وهذا الكلام وما بعده من لسان مقام الجمع ولما كانت الحدود الشرعية ظاهرة من الرسول المبلغ أحكام اللّه إلى عباده المشرع بينهم الشريعة الحقة ، قال : ) .
457 - وقد جاءني منّي رسول ، عليه ما عنتّ ، عزيز بي ، حريص لرأفة
457 - أي : ( لاحظ في هذا البيت قوله تعالى :لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ( 128 )[ التّوبة : الآية 128 ] ،
أي : وقد جاءني من حيث اتصافي بالعبودية مني من حيث اتصافي بالربوبية رسول يرشدني ويهديني عند احتجابي بالكثرة عن الوحدة وبالخلق عن الحق ، عزيز عليه ما عنتّ شديد عليه وقوعي في الآثام المبعدة واشتغالي بعالم التفرقة حريص على إرشادي رؤوف بي رحيم عليّ وذلك الرسول باطنا هو الروح الكلي المدبر للأرواح الجزئية المرتبة للنفوس المنطبعة المتصرفة في البدن وظاهرا مظهره الذي به تهتدي العباد كله.
( فعليه متعلق بعزيز وبي متعلق برؤوف وما بمعنى الذي ) .
458 - فحكمي من نفسي عليها قضيته ، ولما تولّت أمرها ما تولّت
458 - أي : وإذا كان الأمر كذلك فحكمي صدر من نفسي وذاتي وعليها أيضا وقع ، إذ ليس في الوجود غيري لا حكم عليه أو يحكم عليّ ، ولما تولت نفسي أمرها وما أعرضت للارتباط الواقع بينها وبين مظاهرها والتعشق بها لأن أحكم ذاتي وصفاتي وأفعالي ما تظهر إلّا بها ، فلا يكون لها التولي عنها .
( وفيه إشارة إلى أن النفس لا تخلو من المظهر سواء كان مظهرا عنصريا دنياويا أو روحانيا أخراويا أو مثاليا أو برزخيا ) .
459 - ومن عهد عهدي ، قبل عصر عناصري ، إلى دار بعث ، قبل إنذار بعثة
460 - إليّ رسولا كنت منّي مرسلا ، * وذاتي ، بآياتي عليّ ، استدلّت
459 - 460 - أي : ومن حين العهد الأزلي والميثاق الأولي قبل وجود جسمي العنصري أو قبل وجود العناصر وقبل بعثة الرسل للإنذار والدعوة إلى دار البعث أي الآخرة ، كنت رسولا مني حال كوني مرسلا آياتي إليّ ، أو حال كوني مرسلا فمني وإليّ كانت رسالاتي لا من غيري وإلى غيري ، إذ لا وجود للغير في الحقيقة وذاتي بصفاتي التي هي آيات وعلامات صادرة منها معرفة إياها ، وبمظاهرها التي هي أعيان الأكوان استدلت عليّ .
( وكونه رسولا في الأزل إنما هو باعتبار روحانيته المجردة كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه [ وآله ] وسلم : « كنت نبيا وآدم بين الماء والطين » ؛ وكونه مرسلا إليه باعتبار ظهوره في الصورة البشرية ) .
( ولما ذكر هذه الأبيات التي تتعلق بمقام الجمع ، رجع إلى ما كان بصدده من بيان مقامات سلوكه تنبيها للطالب المسترشد ، فقال : ) .
461 - ولما نقلت النّفس من ملك أرضها ، بحكم الشّرا منها ، إلى ملك جنّة
462 - وقد جاهدت ، واستشهدت في سبيلها ، * وفازت ببشرى بيعها ، حين أوفت
463 - سمت بي لجمعي عن خلود سمائها ، * ولم أرض إخلادي لأرض خليفتي
الإخلاد : السكون
461 - 462 - 463 - ( الباء في بي [ في البيت 461 ] يجوز أن تكون للتعدية ،
أي : رفعتني ، ويجوز أن تكون سببية ) ( وعلى الأول ) ، أي : لما نقلت نفسي الناطقة وجردتها عن التعلق بملك أرضها الذي هو البدن وقواه البدنية إلى ملك الجنة بحكم الشرى المشار إليه بقوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ[ التّوبة : الآية 111 ]
والحال أنها قد جاهدت في سبيل المحبوبة مع شيطان النفس والهوى والدخول الجنة عند وفائها بتسليم المبيع وهو النفس ورفعتني هي إلى مقام الجمع عن سمائها المخلدة .
والحال أني لم أرض بالإخلاد في أرض البدن الذي هو ملك للخليفة .
وذلك لأن النفس الناطقة وإن كانت في أصلها مجردة نورانية لكنها عند التعلق بالبدن والاشتغال به تصير ظلمانية راضية بالإخلاد في الأرض .
والسالك إذا جردها عن الغواشي الجسمانية والتعلقات الظلمانية تتذكر عالمها الأصلي والعهد الأوليّ ، وتجتهد للخلاص من مضيق النفس إلى فضاء عالم القدس فترفع إلى عالم الأنوار والألواح المجردة وترفع صاحبها أيضا إليه .
( وعلى الثاني ) ، أي : لما نقلت النفس الحيوانية من ملك أرضها إلى ملك الجنة . وقد جاهدت فصارت شهيدة سمت النفس الحيوانية وارتفعت بسبب ارتفاعي إلى مقام الجمع .
( ويجوز ) أن يكون المراد بأرض الخليفة : الجنة ، وبالخليفة : آدم ، فإنها مسكنة كما قال تعالى :اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ[ البقرة : الآية 35 ] ، أي : وما أنا راض بالإخلاد في الجنة لأن الوقوف معها وقوف مع الغير .
( وفي بعض النسخ : « ولم ترض » ، أي : لم ترض نفسي بالإخلاد ) .
( ولما قال : « ولم أرض إخلادي لأرض خليفتي » استفهم بقوله : ) .
.
_________________
شاء الله بدء السفر منذ يوم ألست بربكم
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
شرح الابيات 441 - 463 قصيدة التائية الكبرى نظم السلوك سلطان العاشقين شرف الدين عمر ابن الفارض للشيخ داوود القيصري :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مصطلح جليس الحق - الجلال .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح جبريل - جرس - تجريد - الجوع .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح التثليث .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الثبوت - الإثبات .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح تاج الملك .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح التوبة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح ترجمان الحق .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح تابوت - تحت – التحتية .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح بيّنة اللّه .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح بهيمة - البيت - بيت اللّه - البيت الأعلى - بيت العبد - البيت العتيق - البيت المعمور – بيت الموجودات .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الابن - ابن الرّحمة - ابن الرّوح - ابن الظلمة – ابن المجموع .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح بقيّة اللّه - البلد الأمين - إبليس – بلقيس .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح برنامج - البرنامج الجامع – البرق - البسط - بشر - بشّر - باطل - باطن - البقاء .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الباء - نقطة الباء – بحر - البحران - بدر – الأبدار - بدل - برزخ - البرزخ الأعظم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح أوّل – اخر .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الإنسان الكامل - الإنسان الكبير - الإنسان الصغير .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الإنس - الإنسان - الإنسان الأزليّ - انسان حيوان .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأنثى .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأمّيّة – الأمانة - الأيمان - المؤمن .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأمّ – أمّهات الأسماء الإلهيّة - أمّ سفليّة - الأمّ العالية الكبرى للعالم - أمّ الكتاب - أمّ الهيّة - أمّ الموجودات - أمّهات الأكوان - أمّهات الوجود .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الإمامة – الأمام - الأمامان - الأمام الأعظم - الأمام الأعلى - الأمام الأكبر - امام مبين - الأمام المهديّ - امام الوقت .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأمر - الأمر الإلهيّ - الأمر التكوينيّ - الأمر التكليفيّ - الأمر الخفيّ - الأمر الجليّ - أمر المشيئة - أمر الواسطة - الأمر الكليّ الساري .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الألوهيّة أو الألوهة - اله المعتقدات - الإله المخلوق - الإله المجعول - المألوه المطلق .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الله - الاسم الجامع - الاله المطلق - الاله الحق - الاله المجهول .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح المهيم - المهيمون .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الهمّة - الهو - الهوى - الهيبة والأنس .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الاستهلاك في الحق .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح هدى – الهادي الكوني - الهادي التبياني .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الهجير – الهاجس - الهجوم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الهباء – الهباء الطبيعيّ - الهباء الصّناعيّ .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح وليّ – الولاية - الوهم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الواعظ الناطق - الواعظ الصامت - الوقت - الوقفة - التوكّل .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الصفة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الميزان - ميزان العالم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح وارد - الورقاء .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الإرث – الوارث - ورثة جمعيّة محمّد صلّى اللّه عليه وسلم - وارث المختار - وارث القدم المحمّديّ - الوارث المكمّل - ارث الأسماء الالهيّة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الود .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الوحي .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الوحشة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح التوحيد - الاتحاد .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأحديّة - أحديّة الأحد - أحديّة الكثرة - احديّة الوصف - الوحدانية - الواحدانية .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الوحدة - وحدة الوجود .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح التوجّه الإلهيّ .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح وجه الحق - وجه الحق في الأشياء - الوجه الخاص - وجه الشيء .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الوجود الواحد .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الوجد - الوجود - الوجود الحقيقيّ - الوجود الخياليّ - الوجود الحقيقيّ - أهل الوجود .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح ميثاق - ميثاق الذرّية - وثيقة الحق .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح وتد .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأيثار - أجير .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الأثر - المؤثّر - المؤثر فيه .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح أبو الأجسام الإنسانيّة - أبو الأرواح - أبو العالم - أبو الورثة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح أب علوي .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الآب الثاني .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الآب الأول .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح أباؤنا .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الآب .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح إبراهيم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح الياقوتة الحمراء .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح يد اللّه - اليدان .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح اليثربي .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» فهرس موضوعات الكتاب .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 40 - إلهي كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان؟ وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته؟ فقاموا بين يديه متملقين؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 39 - إلهي بك أستنصر فانصرني وعليك أتوكل فلا تكلين وإياك أسأل فلا تخيبني وفي فضلك أرغب فلا تحرمني ولجنابك أنتسب فلا تبعدني وببابك أقف فلا تطردني .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 38 - إلهى أنا أتوسل إليك بفقري إليك وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 37 - إلهى أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبابك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجئوا إلى غيرك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 36 - إلهي قد دفعتني العوالم إليك وقد أوقفني علمي بكرمك عليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 35 - يا من احتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الأسرار كيف تخفى وأنت الظاهر؟ أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 34 - يامن استوى برحمانيته على عرشه فصار العرش غيبا في رحمانيته كما صارت العوالم غيبا في عرشه محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 33 - أنت الذي لا إله غيرك تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء وأنت الذي تعرفت إلي في كل شيء فرأيتك ظاهرا في كل شيء .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 32 - إلهي كيف لا أفتقر إليك وأنت الذي في الفقر أقمتني أم كيف أفتقر إلى غيرك وانت الذي بجودك أغنيتني .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 31 - إلهي كيف أستعز وفي الذلة أركزتني أم كيف لا أستعز وإليك نسبتني أم كيف لا أستعز في قلبي وروحي وسري وإليك نسبتي .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 30 - إلهي كيف أخيب وأنت أملى أم كيف أهان وعليك متكلي .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 29 - إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك وإن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 28 - إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 27 - إلهي أن القضاء والقدر قد غلبني فلا حيلة لي إلا رجاء حولك وقوتك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 26 - إلهي تقدس رضاك عن أن تكون له علة منك فكيف تكون له علة مني؟ أنت الغني بذاتك عن أن يصل إليك النفع منك فكيف لا تكون غنيا عني؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 25 - إلهي أخرجني من ذل نفسي وطهرني من شكى وشركى قبل حلول رمسى .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 24 - إلهي أغنني بتدبيرك عن تدبيري وباختيارك عن اختياري وأوقفني على مراكز اضطراري .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 23 - إلهي حققني بحقائق أهل القرب واسلك بي مسالك أهل الجذب .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 22 - إلهي علمني من علمك المخزون وصني بسر اسمك المصون .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 21 - إلهي هذا ذلي ظاهر بين يديك وهذا حالي لا يخفي عليك منك أطلب الوصول إليك وبك أستدل عليك لا بغيرك فاهدني بنورك إليك وأقمني بصدق العبودية بين يديك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 20 - إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فأرجعني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت عليك منها مصون السر عن النظر إليها .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 19 - إلهي عميت عين لا تراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل من حبك نصيبا .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 18 - إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 17 - إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 16 - إلهي كيف أعزم وأنت القاهر؟ أم كيف لا أعزم وأنت الآمر؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 15 - إلهي إنك تعلم وإن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما فقد دامت محبة وعزما .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 14 - إلهي كم من طاعة بنيتها وحالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 13 - إلهي حكمك النافذ ومشيئتك القاهرة لم يتركا لذي حال حالا ولا لذي مقال مقالا .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 12 - إلهي من كانت محاسنه مساوئ فكيف لا تكون مساوئه مساوئ؟ ومن كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوى .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 11 - إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك وكلما أيأستني أوصافي أطعمتني مننك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 10 - إلهي قد علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلى في كل شيء حتى لا أجهلك في شيء .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 09 - إلهي ما أقربك مني وما أبعدني عنك وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 08 - إلهي ما ألطفك مع عظيم جهلي وما أرحمك بي مع قبيح فعلى .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 07 - إلهي كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي؟ وكيف أضام وأنت الناصر لي؟ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 06 - إلهي إن أظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي وإن ظهرت المساوئ مني فبعد لك ولك الحجة علي .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 05 - إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي؟ .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم
» 04 - إلهي مني ما يليق بلؤمي ومنك ما يليق بكرمك .المناجاة العطائية كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم