المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صفحة 1 من اصل 1
17092020

13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الباب الثاني والستون وأربعمائة في الأقطاب المحمديين ومنازلهم
وقال في الباب الثاني والستين وأربعمائة : اعلم أنه لا ذوق لنا في مقامات الرسل لنتكلم عليها وإنما غاية ذوقنا في الوراثة خاصة .
فلا يتكلم في الرسل إلا رسول ، ولا في الأنبياء إلا نبي ، ولا في الأولياء إلا ولي ، هذا هو الأدب الإلهي .
وقال : لا بد في كل إقليم أو بلد أو قرية من ولي للّه عز وجل به يحفظ اللّه تلك الجهة
سواء كان أهل تلك الجهة مؤمنين أو كفارا .
الباب الثالث والستون وأربعمائة في معرفة الاثني عشر قطبا الذين يدور عليهم عالم زمانهم
وقال في الباب الثالث والستين وأربعمائة : ما ورد في تفضيل بعض السور والآيات على بعض راجع إلى التالي لا إلى المتلو لأن المتلو لا تفاضل فيه لأنه كله كلام اللّه تعالى فالتفاضل راجع إلى ما هي الآية عليه من حيث كونها متكلما بها لا في الكلام فليتأمل ويحرر .
وقال في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ يؤتى بشيخ يوم القيامة بين يدي اللّه عز وجل فيقول له : ما فعلت من الحسنات ، فيقول : يا رب فعلت كذا وكذا واللّه يعلم أنه كاذب فيأمر اللّه به إلى الجنة فتقول الملائكة : يا رب إنه كاذب ، فيقول اللّه تبارك وتعالى : قد علمت ذلك ولكني استحيت منه أن أكذب شيبته “ :
اعلم أن في هذا الحديث حثا لنا أن نظهر لمن كذب علينا بصورة من نصدقه من غير أن نتركه يلحق بنا فإن الشارع ما أخبرنا بذلك إلا لنكون بهذه الصفة مع الناس . وقال : سأل بعض الأقطاب ربه عز وجل أن يعطي مقامه لولده فقال له الحق تعالى في سره مقام الخلافة لا يكون بالوراثة إنما ذلك في العلوم أو الأموال .
وقال : وقد يفتح اللّه تعالى على الطالب على لسان شيخه بعلوم لم تكن عند الشيخ لحسن أدبه مع اللّه ومع شيخه ،
قال : وقد وقع لي ذلك وأفدت الطالب علوما لم تخطر لي قط على بال قبل سؤاله .
( وقال ) : من رأى محمدا صلى اللّه عليه وسلم في اليقظة فقد رأى جميع المقربين لانطوائهم فيه ومن اهتدى بهديه فقد اهتدى بهدي جميع النبيين .
( وقال ) : قد أجمعنا على أنه لا موجد إلا اللّه وأنه حكيم يضع الأمور كلها في مواضعها ومن شهد هذا علم يقينا أن كل ما ظهر في العالم فهو حكمه وضعه في محله لكن مع هذا المشهد لا بد من الإنكار لما أنكره الشارع فإياك والغلط .
وقال : كنت من أبغض خلق اللّه تعالى للنساء وللجماع في أول دخولي للطريق وبقيت على ذلك نحو ثمان عشر سنة حتى خفت على نفسي المقت لمخالفة ما حبب لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلما أفهمني اللّه معنى حبب علمت أن المراد أن لا يحبهن طبعا وإنما يحبهن بتحبيب اللّه عز وجل فزالت تلك الكراهة عني ،
وأنا الآن من أعظم الخلق شفقة على النساء لأني في ذلك على بصيرة لا عن حب طبيعي وأطال في ذكر قوله تعالى :وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ [ التحريم : 4 ] الآية.
( قلت ) : وتقدم الكلام على هذه الآية أيضا في الباب الثاني والعشرين من “ الفتوحات “ فراجعه تر العجب واللّه أعلم .
وقال : إنما نسب الحق تعالى الخلق إلى عباده في قوله تعالى ،فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ [ المؤمنون : 14 ]
فإنه ثبت أن ثم خالقين ولكن اللّه تعالى أحسنهم خلقا وذلك أنه تعالى إذا خلق شيئا يخلقه عن شهود في علمه فيكسوه الخلق حلة الوجود بعد أن كان معدوما في شهود الخلق بخلاف العبد إذا خلق اللّه على يديه شيئا لا يخلقه إلا عن تقدم تصور أي تصور من أعيان موجودة يريد أن يخلق مثلها أو يبدع مثلها فحصل الفرق بين خلق اللّه وخلق العباد وأكثر من هذا لا يقال .
الباب الخامس والستون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله اللَّه أكبر
وقال في الباب الخامس والستين وأربعمائة : أعل هبل ، أعل هبل هو صنم كان يعبد في الجاهلية وهو الحجر الذي يطؤه الناس في العتبة السفلى من باب بني شيبة وهو الآن مكبوب على وجهه ، وبلط الملوك فوقه البلاط .
الباب السابع والستون وأربعمائة في حال قطب كان منزله الحمد لله
وقال في الباب السابع والستين وأربعمائة : أعلى المحامد عندنا بلا خلاف عقلا وشرعا قولنا ليس كمثله شيء لأنه لا يصح أن يثني على اللّه تعالى مما لا يعقله العبد فما بقي إلا أن يثني عليه بما يتعقله والحق تعالى وراء كل ثناء للعبد فيه شرف فمتى علمت شيئا أو عقلته كان صفتك ولا بد فحقيقة التسبيح عن التسبيح مثل قولهم التوبة هي التوبة من التوبة إذ التسبيح تنزيه ومعلوم أنه لا نقص في جانب الحق .
قال : وإذا كان كل شيء يسبح بحمده ، فسبح بعد ذلك أو لا تسبح فإنك مسبح شئت أم أبيت علمت أو جهلت وأطال في ذلك
ثم قال : واعلم أنا لا نحمد اللّه إلا بما أعلمنا أن نحمده به فإن حمده مبناه على التوقيف إذا التلفظ بالحمد على جهة القربة لا يصح إلا من جهة الشرع ، ومن هنا كان لا ينبغي للعبد أن يثني على اللّه تعالى بخلقه المحقرات عرفا والمستقذرات طبعا
وإن كان ذلك داخلا في قول العبد : الحمد للّه خالق كل شيء ، ولكن لا ينبغي في الأدب التعيين للمحقر لئلا ينسب العبد إلى سوء العقيدة مع أن ذلك صحيح لو قاله العبد قال : ولا أمثل به لأني أستحيي أن يقرأ في كتابي مع أني ما أرى شيئا في الوجود حقيرا من حيث إن اللّه تعالى اعتنى به وأبرزه في الوجود واللّه أعلم .
الباب الأحد والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
وقال في الباب الحادي والسبعين وأربعمائة في قوله صلى اللّه عليه وسلم عن اللّه عز وجل : “ ما تقرب المتقربون إلى بمثل أداء ما افترضت عليهم ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه “ الحديث : اعلم أن عبادة الفرض عبادة اضطرار وعبادة النفل عبادة اختيار فيها رائحة دعوى لأنها كالتواضع ومعلوم أن التواضع تعمل لا يقوم إلا ممن له سهم في الرفعة ، والعبد ليس له سهم في السيادة .
ولهذا قالوا : العبد من لا عبد له فنقص النفل عن درجة الفرض وإيضاح ذلك أن علم العبد بربه ينقص بقدر ما اعتقده من النفل بل من أول قدم يضعه في النفل يتصف بالنقص في العلم بما هو الأمر عليه ،
وأطال في ذلك ثم قال : فعلم أن حب اللّه لصاحب الفرائض أكمل من حبه لصاحب النوافل كما أشار إليه حديث : “ إذا قال العبد لأخيه أنا أحبك فأحبه الآخر فإنه لا يلحقه في درجته في الحب أبدا لأن حب الأول ابتداء وحب الثاني جزاء فلم يكافئه أبدا كما أن حب العناية من اللّه للأنبياء أعلى من حب الكرامة للأولياء “ .
(قلت ) : ومن هنا كان الملامتية الذين هم أكابر القوم لا يصلون من الفرائض إلا ما لا بد منه من مؤكدات النوافل خوفا أن يقوم بهم دعوى أنهم أتوا الفرائض على وجه الكمال الممكن وزادوا على ذلك ، فإنه لا نفل إلا عن كمال فرض ونعم ما فهموا ولكن ثم ما هو أعلى وهو أن يكثر من النوافل توطئة لمحبة اللّه لهم ثم يرون ذلك جبرا لبعض ما في فرائضهم من النقص واللّه أعلم .
الباب الثاني والسبعون وأربعمائة في حال قطب كان منزله الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ
وقال في الباب الثاني والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى :لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ [ النساء : 148 ] في هذه الآية نفي للمحبة أن يكون متعلقها الجهر بالسوء من القول مع أن الجهر بالسوء قد يكون قولا وقد يكون فعلا
فيكون المراد بهذا السوء القولي ، وأما السوء الفعلي فقد وقع التصريح بالنهي عنه في آيات أخر وربما كان ذلك يؤخذ من هذه الآية بطريق الأولى والمراد بالجهرية ظهور الفحشاء من العبد كما في حديث “ من بلي منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر “ يعني لا يجهر بها وأطال في ذلك .
ثم قال : فعلم أن السوء على نوعين سوء شرعي وسوء يسوؤك وإن حمده الشرع ولم يذمه فهذا السوء هو سوء من حيث كونه يسوؤك لا أن السوء فيه حكم اللّه كما في السيئة الثانية في قوله تعالى :وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها [ الشورى : 40 ] .
فإن السيئة الأولى في الآية شرعية لأن صاحبها تعدى حدّ اللّه والسيئة الثانية التي هي جزاء ليست بشرعية وإنما سميت سيئة لأنها تسوء المجازي بها ،
فإن اللّه لا يشرع البداءة بالسوء ولكن لما أطلق في الاصطلاح في اللسان على السيء والحسن نزل الشرع من عند اللّه بحسب التواطؤ فإنهم سموا سوءا
وقالوا : إن ثم سوءا فأخبرنا اللّه تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم أي لا يحب السوء الذي سميتموه أنتم سوءا لكونه لا يوافق أغراضكم فما ثم إلا حسن بنسبة سيىء بالنسبة في الحقيقة ولكن كل ما وافق الأغراض من القول فهو حسن كما أن كل شيء من اللّه حسن ساء ذلك أم مر فليتأمل ويحرر .
وقال في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ الروم : 24 ]
اعلم أن من الأدب أن تمشي حيث مشى بك الشرع وتقف حيث وقف بك فتعقل فيما قال لك فيه اعقل ، وتؤمن فيما قال لك فيه آمن وتنظر فيما قال لك فيه : انظر يعني تفكر وتسلم فيما قال لك فيه سلم وذلك لأن الآيات وردت في القرآن متنوعة ف لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ، و لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [ الأنعام : 99 ] ،
و لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ الروم : 21 ] ، و لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ [ الروم : 23 ] ،
و لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ [ الروم : 22 ] ، و آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ ، و آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ [ الذاريات : 20 ] وآيات لِأُولِي النُّهى [ طه : 128 ] لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ [ آل عمران : 190 ] وآيات لِأُولِي الْأَبْصارِ[ النور : 44 ]
ففصل كما فصل لك الحق ولا تتعد إلى غير ما ذكر لك ونزل كل آية وغيره موضعها وانظر فيمن خاطبه بها واجعل نفسك مخاطبا بها فإنك مجموع ما ذكر
فإنك منعوت بالعقل والإيمان والتفكر والتقوى والعلم والسمع واللب والأبصار وغير ذلك ،
فانظر بنظرك في تلك الصفة الذي نعتك بها وأظهرتها تكن ممن جمع له القرآن وأعطى الفرقان .
الباب الثالث والسبعون وأربعمائة في حال قطب كان منزله وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ
وقال في الباب الثالث والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ[ النساء : 116 ]
اعلم أن الشريك عدم لا وجود له هذا يتيقنه المؤمن بإيمانه وإذا كان عدما فالإشراك عدم وإذا كان الإشراك عدما فلا يغفره اللّه إذ الغفر الستر ولا يستر إلا من له وجود والشريك عدم فما ثم من يستر فهي كلمة تحقيق فمعنى قوله :إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ[ النساء : 116 ] أنه لا وجود له ولو وجده لصح وكان للمغفرة عين تتعلق بها وأطال في ذلك .\
الباب الخامس والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ
وقال في الباب الخامس والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى :وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ[ الحج : 36 ]
اعلم أن شعائر اللّه إعلامه وإعلامه الدلائل عليه الموصلة إلى معرفته ، ويا عجبا كيف يصل إليه من هو عنده
قال : ولما كانت البدن من شعائر اللّه لهذا كانت تشعر أي تجرح ليعلم أنها من شعائر اللّه وما وهب للّه لا رجعة فيه إلا تراها أنها إذا ماتت قبل الوصول إلى البيت الحرام كيف ينحرها صاحبها ويخلي بينها وبين الناس ولا يأكل منها شيئا .
قال : واعلم أن الشعائر جمع شعيرة وكل شعيرة دليل على اللّه وأطال في ذلك .
الباب السادس والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله لا حول ولا قوة إلا بالله
وقال في الباب السادس والسبعين وأربعمائة : ثم من العلوم علم بعلم ولا يعتقد ولا ينطق به ولا يجري على لسان عبد مختص إلا في مضايق الأحوال لا غير .
الباب الثامن والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
وقال في الباب الثامن والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى :وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها [ هود : 6 ] اعلم أن الحق تعالى لا بد أن يوصل لكل مخلوق رزقه الذي قسمه له
قال : وليس ذلك من إهانته عليه ولا كرامته فإنه تعالى يرزق البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وغاية اعتنائه تعالى بالعبد أن يقسم له حلالا لا شبهة فيه قال تعالى :بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ [ هود : 86 ] .
أي ما أحل لكم تناوله من الشيء الذي تقوون به على طاعة ربكم
قال : وليس رزق العبد إلا ما تقوم به نشأته وتدوم به قوته وحياته لا ما جمعه وادخره فقد يكون ذلك لغيره وحسابه على جامعه وأطال في ذلك .
الباب الثمانون وأربعمائة في حال قطب كان منزله وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
وقال في الباب الثمانين وأربعمائة في قوله صلى اللّه عليه وسلم “ في الغيث إنه حديث عهد بربه “ أي قريب التكوين وكذلك عيسى عليه السلام لما لم يكن عن أب عنصري لم يحل بينه وبين إدراك قربه من اللّه حائل لبعده عن عالم الأركان في خلقه
فلم يكن ثم ما يغيبه عمن صدر عنه فقال وهو صبي في المهد مخبرا عما شاهده من الحال ما قال من جهة براءة أمه وبرأها اللّه بنطقه عما كانوا افتروا عليها
فكان نطقه أحد الشاهدين ، وتحنين الجذع إليه هو الشاهد الثاني وقد اكتفى بالشاهدين العدلين في الحكومات ولا أعدل من هذين ،
قال : وكان نطقه أن قال : إني عبد اللّه فحكم على نفسه بالعبودية للّه ، وما قال : ابن فلان لأنه لم يكن ثم آتاني الكتاب فحصل له الحكمة قبل بعثه فكان على بينة من ربه وجعلني نبيا فحكم بأن النبوة بالجعل وجعلني مباركا أي خصني بزيادة لم تحصل لغيري وتلك الزيادة هي ختمه لدورة الولاية ونزول آخر الزمان وحكمه بشرع محمد صلى اللّه عليه وسلم وذلك ليرى ربه يوم القيامة في المرآة المحمدية التي هي أكمل المرايا أينما كنت دنيا وأخرى وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ[ مريم : 31 ] ،
يعني : المفروضة في أمة محمد أن أقيمها إذا نزلت لأنه جاء بالألف واللام فيها وَالزَّكاةِ [ مريم : 31 ] . كذلكما دُمْتُ حَيًّا [ مريم : 31 ]
زمان التكليف وهو الحياة الدنيا " وبرا بوالدتي" [مریم: 32] لأنها محل تكوينه " ولم يجعلني جبارا شقيا" [مریم: 32]
وذلك لا يكون إلا من الجهل والأنبياء تنزه عن ذلك" والسلام على يوم ولدت [مریم : 33] ومعناه : السلامة من إبليس الموكل بطعن الأطفال عند الولادة حين يصرخ الولد إذا خرج من طعنته فلم يصرخ عیسی بل وقع ساجدا لله حين خرج " ويوم أموت" [مریم: 33]
تكذيبا لمن افترى عليه إنه قتل لأنه لم يقل: ويوم أقتل "وويم أبعث حيا" [مريم: 33]
في القيامة الكبرى فكان في إتيانه الحكم صبيا رضيعا في المهد بیان تمام وصلته بربه وأنه أتم من یحیی ابن خالته لأن عيسى سلم على نفسه بسلام ربه
ولهذا ادعي فيه أنه إله ويحيى سلم عليه ربه تعالى وأطال في ذلك .
ثم قال : واعلم أن الناس إنما كانوا يستغربون الحكمة من الصبي الصغير دون الكبير ، لأنهم ما عهدوا إلا الحكمة الحاصلة عن الفكر والرؤية وليس الصبي في العادة بمحل لذلك فيقولون : إنه منطق بها فتظهر عناية اللّه بهذا المحل الطاهر فزاد يحيى وعيسى بأنهما على علم بما نطقا به علم ذوق لأن ظهور مثل ذلك الزمان والسن لا يصحّ إلا ذوقا فإن اللّه آتاه الحكم صبيا وهو حكم النبوة الذي لا يكون إلا ذوقا .
قال الشيخ : وقد قلت مرة لابنتي زينب وهي في سن الرضاعة قريبا عمرها من سنة ما تقولين في الرجل يجامع مع حليلته ولم ينزل فقالت :
يجب عليه الغسل فتعجب الحاضرون من ذلك ثم إني فارقت تلك البنت وغبت عنها سنة في مكة وكنت أذنت والدتها في الحج ، فجاءت مع الحاج الشامي فلما خرجت لملاقاتها رأتني من فوق الجمل وهي ترضع ، فقالت بصوت فصيح قبل أن تراني أمها : هذا أبي ، وضحكت ورمت بنفسها إلي .
قال : وقد رأيت من أجاب أمه بالتشميت وهو في بطنها وكان اسمه الشيخ عبد القادر بدمشق وكذلك ذكره أيضا في الباب الثالث وثلاثمائة .
وقال : شهد على الثقات بذلك ولم يذكر أنه سمعه وهو في بطنها حين عطست وسمع الحاضرون كلهم صوته من جوفها .
( قلت ) : وقد تقدم في الباب الثاني والخمسين نحو ذلك فتزاد هذه القصة على ما نظمه الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه اللّه بقوله :
تكلم في المهد النبي محمد * وموسى وعيسى والخليل ومريم
ومبرى جريج ثم شاهد يوسف * وطفل لدى الأخدود يرويه مسلم
وطفل عليه مر بالأمة التي يقال لها تزني * ولا تتكلم وماشطة في عهد فرعون طفلها
وفي زمن الهادي المبارك يختم * وبنت لمحيي الدين قدس سره
وعم بنا جمعا وذلك متمم .
الباب الأحد والثمانون وأربعمائة في حال قطب كان منزله إن اللَّه لا يضيع أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
وقال في الباب الأحد والثمانين وأربعمائة : الإحسان هو العمل على استحضار ما أمكنه من عظمة اللّه وجلاله حتى يصير كأنه في حضرة الحق ومشاهدته في العبادة في ذلك تنبيه عجيب فإنه بتلك الرؤية يبصر أن العامل هو اللّه لا هو وأن العبد إنما هو محل لظهور ذلك العمل لا غير .
الباب السادس والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً
وقال في الباب السادس والثمانين وأربعمائة في قوله تعالى :مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[ النساء : 80 ]
اعلم أنه لم يرد من يعص الرسول فقد عصى اللّه وذلك لأن طاعة المخلوق للّه ذاتية ومعصيته عارضة لأنها بالواسطة فلو أنزل هنا الرسول كما أنزله في الطاعة لم يكن تعالى إلها وهو إله فما عصى من عصى ما إلا الحجاب وليس الحجاب سوى الواسطة بيننا وبين اللّه ،
قال : فنحن اليوم أبعد من معصية الرسول صلى اللّه عليه وسلم من اعلم أن كثيرا من المعتزلة زعموا أن المقتول لم يمت بأجله وإنما القاتل قطع بقتله أجل
أصحابه إلى من دونهم إلينا لأنا ما عصينا إلا أولي أمرنا في وقتنا وهم العلماء منا بما أمر اللّه به ونهى عنه فنحن أقل مؤاخذة وأعظم أجرا ،
لأن للواحد منا أجو خمسين ممن يعمل بعمل الصحابة كما في الحديث للواحد منهم أجر خمسين يعملون مثل عملكم فاجعل بالك لكونه لم يقل منكم .
الباب السابع والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله ومن يعمل من الصالحات ( مَنْ عَمِلَ صالِحاً ) مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً
وقال في الباب السابع والثمانين وأربعمائة في قوله تعالى :مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً [ النحل : 97 ]
من الحياة الطيبة أن يبدل اللّه سيئات العبد حسنات حتى أنه يود أن لو كان أتى بسائر المعاصي الواقعة من الخلق حين يشاهد التبديل .
قال : ورأيت من أهل هذا المقام في عمري كله رجلين أحدهما : شيخنا أبو العباس العريني بغرب الأندلس والثاني : رجل بمكة .
الباب الثامن والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى
وقال في الباب الثامن والثمانين وأربعمائة في قوله تعالى :وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى [ طه : 131 ] .
اعلم أن رزق ربك هو ما أعطاك مما أنت عليه في وقتك وما لم يعطك فإن كان لك فلا بد من وصوله إليك وما ليس لك فلا يصل إليك قط فلا تتعب نفسك في غير مطمع .
قال : والمراد بقولنا إن كان لك أن تأخذه على الحد الإلهي الذي أباحه الشارع لك فإن ما أخذ من حرام لا ينبغي إضافته إلى اللّه أدبا وإنما يضاف إلى الطبع وأطال في ذلك .
الباب التاسع والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
وقال في الباب التاسع والثمانين وأربعمائة في حديث : “ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له “ المراد بهذا العلم المذكور في الحديث : هو ما سنه من السنن الحسنة كما عليه الأئمة المجتهدون والمراد بالصالح المسلم والصدقة الجارية مثل حفر الآبار ونحو ذلك .
الباب الموفي تسعين وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ
وقال في الباب التسعين وأربعمائة في قوله تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ( 2 ) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ( 3 ) [ الصف : 2 - 3 ] الآية ، اعلم أن للمقت درجات بعضها أكبر من بعض.
ومن قال قولا ولم يفعل هو به مقت نفسه عند اللّه أكبر المقت إذا اطلع على ما حرمه من الخير بترك الفعل ولا سيما إذا رأى غيره قد انتفع به عملا
قال : والناس يأخذون في هذه الآية غير مأخذها فيقولون إن اللّه مقتهم وما يتحققون قوله تعالى عند اللّه أي تمقتون أنفسكم أكبر المقت عند اللّه إذا رجعتم إليه في الدنيا أو الآخرة وأطال في ذلك .
ثم قال : وملخص القول أن الحق تعالى كأنه يقول : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون إن الفعل لكم وما هو كذلك فإنه لي فكيف تضيفون إلى أنفسكم ما لا تفعلون ، إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا أي يقاتلون من ينازع الحق في إضافة الأفعال ،
ويقول : إن الفعل للخلق كالمعتزلة حتى يرجع عن نزاعه ، ويضيف الأفعال كلها إلى اللّه
قال : فالمراد بالعندية عنا هو شهود الحق فاعلا وحده ومقته نفسه هو الرجوع عن إضافة الفعل لنفسه إلا على وجه ما وبذلك يسعد ويلحق بالعلماء فليتأمل ويحرر .
الباب الثاني والتسعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ
وقال في الباب الثاني والتسعين وأربعمائة : العلم المأخوذ عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بواسطة أو غيرها أوثق من العلم الذي يأخذه العبد من اللّه بلا واسطة من الوجه الخاص الذي هو الإلهام على أنه ليس لنا علم الآن يؤخذ عن اللّه إلا وهو من باطنية محمد صلى اللّه عليه وسلم لقوله : “ فعلمت علم الأولين والآخرين “ وأنت يا أخي من الآخرين بلا شك فلا تقل : قد حجرت واسعا لأني ما حجرت عليك العلم مطلقا وإنما حجرت عليك أن لا يأتيك إلا بواسطة وهذا ليس بتحجير فتأمل . قال : وقد وافقنا على ما قلناه أبو القاسم بن قسي وما رأيت هذا النفس لغيره .
الباب الخامس والتسعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ
وقال في الباب الخامس والتسعين وأربعمائة في قوله تعالى :لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ [ المائدة : 48 ] أي أيها الأنبياء شرعة ومنهاجا فالضمير في منكم للأنبياء عليهم السلام لا للأمم إذ لو كان المراد به الأمم لم يبعث قط رسول في أمة قد بعث فيها رسول إلا أن يكون مؤيدا لمن قبله فقط لا يزيد ولا ينقص وما وقع الأمر كذلك ، قال : وقد تكلف في التأويل شططا من جعل الضمير في منكم للأمم والرسل جميعا ، فكون الضمير راجعا إلى الرسل أقرب إلى الفهم ، وأوصل إلى العلم ، وأطال في ذلك .
الباب السابع والتسعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
وقال في الباب السابع والتسعين أربعمائة في قوله تعالى :وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ( 106 ) [ يوسف : 106 ] .
أي يشركون نفوسهم في الإيمان فيرون أنهم آمنوا بنظرهم واستدلالهم ولم يروا أن اللّه تعالى هو الذي من عليهم بالإيمان . هنا هو المراد بالشرك هنا فافهم .
فإن المراد بالإيمان هنا هو الإيمان بالوجود لا التوحيد إذ لو كان المراد به التوحيد لم
يصح قوله إلا وهم مشركون مع ثبوت الإيمان .
( قلت ) : وقال بعضهم : المراد بالشرك هنا هو الاعتماد على الأسباب انتهى فتأمل وحرر .
الباب الموفي خمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ أي نرده إلى أصله وهو البعد يقال بئر جهنام إذا كانت بعيدة القعر
وقال في الباب الموفى خمسمائة في قوله تعالى :وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ [ الأنبياء : 29 ].
اعلم أن من جعل نفسه إلها فقد ادعى جعل نفسه في غاية القرب فلذلك أخبر أن هذا جزاء هذا القائل أن يكون في غاية الشقاوة التي هي غاية البعد عن طريق السعادة الذي هو رد إلى أصله فلذلك كان جزاؤه جهنم فينزل في قعرها لكونه طغى إلى مقام الألوهية التي لها الاستواء على العرش يقال : بئر جهنم إذا كانت بعيدة القعر .
قال : واعلم أنه لم يبلغنا أن أحدا وقع في هذا القول سوى فرعون حين استخف عقل قومه فقال : يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ثم إنه جعل ذلك ظنا بعد شك في قوله لعلي أبلغ الأسباب ، أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وأطال في ذلك .
الباب السادس وخمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ ومَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
وقال في الباب السادس وخمسمائة في قوله تعالى :وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ( 50 ) [ النمل : 50 ] .
واعلم أن كل من شعر بالمكر فليس بممكور به إلا في حال واحد وهو أن يشعر بمكر اللّه في أمر أقامه فيه ثم إنه إن داوم عليه بعد علمه بأنه مكر من اللّه فهذه المداومة مكر من اللّه فهو كقوله تعالى :وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ[ الجاثية : 23 ] .
وأطال في ذلك . بكلام نفيس .
الباب السابع والعشرون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ الآية
وقال في الباب السابع والعشرين وخمسمائة في قوله تعالى :
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ[ الكهف : 28 ] الآية . اعلم أن كل خطاب خاطب اللّه تعالى به نبيه صلى اللّه عليه وسلم مؤدبا له قلنا : فيه اشتراك لا بد من ذلك فهو صلى اللّه عليه وسلم المقصود للّه تعالى بالأدب أصالة ونحن المقصودون بالتأسي به قال تعالى :لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[ الأحزاب : 21 ] .
وقد كان صلى اللّه عليه وسلم بعد نزول هذه الآية إذا لقي أحدا من أهل الصفة أو قعد في مجلس يكونون فيه لا يزال يحبس نفسه معهم ما داموا جلوسا حتى يكونوا هم الذين ينصرفون وحينئذ ينصرف صلى اللّه عليه وسلم ،
ولما عرفوا ذلك من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كانوا يخففون الجلوس والحديث
معه صلى اللّه عليه وسلم قال : “ وإنما قيد تعالىالَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ[ الأنعام : 52 ] لأنه زمان تحصيل الرزق في المرزوقين وهو الصبوح والغبوق عند العرب ، وأطال في ذلك .
( قلت ) : إنما أمر صلى اللّه عليه وسلم بالصبر مع من ذكر لأن الكامل تصير عبادته روحانية لا جسمانية فرجوعه إلى الكثائف من أصعب الأمور عليه إلا أن يؤمر بذلك هكذا شأن المقربين
وإلى ذلك الإشارة بقوله : “ لي وقت لا يسعني فيه غير ربي “ أي لا يسعني فيه الالتفات لغيره من ذكر أو غيره واللّه أعلم .
الباب التاسع والعشرون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ
وقال في الباب التاسع والعشرين وخمسمائة : لا بد من الفترة لكل داخل طريق أهل اللّه عز وجل ثم إذا حصلت فإما أن يعقبها رجوع إلى الحال الأول من العبادة والاجتهاد وهم أهل العناية الإلهية وإما أن لا يعقبه رجوع فلا يفلح بعد ذلك أبدا فيصير من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل .
وقال : للدنيا أبناء ، وللآخرة أبناء وللمجموع أبناء فالكامل من جمع بينهما فكان ابنا للدنيا والآخرة انتهى .
ولا يخفى أن من طلب الدنيا للآخرة فهو ابن لمجموعهما وهو أكمل ممن يريد الآخرة فقط كأهل الصفة واللّه أعلم .
الباب السابع والثلاثون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان هجيره وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ وهذه آية عجيبة
وقال في الباب السابع والثلاثين وخمسمائة في قوله تعالى :وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ [ الأحزاب : 37 ]
اعلم أن الرجل الكامل واقف مع ما يمسك عليه المروءة العرفية حتى يأتيه أمر اللّه الحتم فيمتثله قال : وكان وقوع ما ذكر للنبي صلى اللّه عليه وسلم مكان
قوله : لو كنت موضع يوسف لأجبت الداعي يعني : داعي الملك لما دعاه إلى الخروج من السجن فلم يخرج يوسف حتى
قال : ارجع إلى ربك يعني : العزيز الذي حبسه فاسأل ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ليثبت عنده براءته فلا تصح له المنة عليه في إخراجه من السجن والرسول يطلب ثبوت عدالته عند أمته ومن هنا كانت خشية رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم للناس حتى لا يرد الناس دعوته لما وقع في نكاح زوجة من تبناه إذ كان ذلك مما يقدح في المروءة عند العرب فلذلك أبان اللّه عن العلة في ذلك
بقوله :ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [ الأحزاب : 40 ] الآية
فرفع الحرج عن المؤمنين في هذا الفعل فكان من اللّه تعالى في حق رسوله ما كان من يوسف حين لم يجب الداعي سواء أولئك الذين هدى اللّه فهداهم اقتداه أي فلو كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكان يوسف ما أجاب الداعي
ولقال مثل ما قال يوسف فعلم أنه ليس مراده صلى اللّه عليه وسلم بقوله : لو كنت مكان يوسف لأجبت الداعي إلا تعظيم يوسف كما قال : “ نحن أولى بالشك من إبراهيم “ وقد تقدم بسطه في الكتاب فليتأمل ويحرر .
( قلت ) : ويحتمل أن يكون المراد من قوله عليه السلام لأجبت الداعي ولم أراع الناس على حد ما راعاهم يوسف عليه السلام وإن ندبت إلى مراعاتهم من وجه آخر كما يعرفه أهل اللّه تعالى لا سيما
وقد ورد : أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ويكون قوله عليه السلام : “ نحن أولى بالشك من إبراهيم “ حيث يتمشى على من يتبادر إلى الأذهان ومعاتبة اللّه تعالى له عليه السلام في الآية المذكورة قبل أن يوقفه اللّه من مقامه الشريف على ما هو الأرفع ، واللّه أعلم .
الباب الرابع والأربعون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان هجيره ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
وقال في الباب الرابع والأربعين وخمسمائة في قوله تعالى :لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ[ الرعد : 11 ] ليس المراد بهؤلاء الملائكة هم الحفظة وإنما المراد بهم ملائكة التسخير وهم ملائكة يكونون مع العبد بحسب ما يكون العبد عليه يحفظونه عن أن يعرض عليه أمر خلاف ما هو مسخر له فهم تبع له وأطال في ذلك .
الباب الخامس والخمسون وخمسمائة في معرفة السبب الذي منعني أن أذكر فيه بقية الأقطاب من زماننا هذا إلى يوم القيامة
وقال في الباب الخامس والخمسين وخمسمائة : قد أطلعني اللّه على جميع الأولياء المتقدمين والمتأخرين إلى يوم القيامة وما يمنعني أن أعين للناس الأقطاب والأبدال وغيرهم من أهل زماننا إلا خوف الإنكار عليهم وعدم التصديق لهم ، فأكون بذلك سببا في مقتهم على أن اللّه لم يكلفنا بإظهار مثل هذا حتى نكون عصاة لو تركناه وبسط الرحمة على كافة المسلمين أولى من اختصاصها .
قال : وقد فعل مثل هذا القشيري رحمه اللّه في رسالته فإنه ذكر الأوائل من الرجال في أول الرسالة وما ذكر فيهم الحلاج للخلاف الذي وقع فيه حتى لا تتطرق التهمة لمن ذكره من رجال الرسالة ثم إنه لما ذكر عقائد الرجال على الكتاب والسنة ذكر عقيدة الحلاج أولا وصدر بها الكلام ليزيل بذلك ما في نفوس بعض الناس منه من سوء الطوية رضي اللّه عنه .
الباب السادس والخمسون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
وقال في الباب السادس والخمسين وخمسمائة : كان شيخنا أبو مدين أحد الإمامين ثم قطب بعد ذلك إلى أن مات سنة تسع وثمانين وخمسمائة ويدل على إمامته أنه كان يقول سورتي من القرآن تبارك الذي بيده الملك وهي مختصة بالإمام الواحد من الإمامين واللّه أعلم .
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» 07 - الأبواب من 198 - 269 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 08 - الأبواب من 271 - 303 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 10 - الأبواب من 304 - 346 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 08 - الأبواب من 271 - 303 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 10 - الأبواب من 304 - 346 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» مقصود الكتاب لمصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدّمة التّحقيق و ترجمة المؤلّف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» فهرس بشرح المصطلحات الصوفية عند الشيخ ابن عطاء اللّه السكندري كما وردت في الحكم لمؤلف اللطائف الإلهية
» مكاتبات للشّيخ تاج الدّين أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ إلى بعض إخوانه ومريديه
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني