المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صفحة 1 من اصل 1
17092020
11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الباب التاسع والستون وثلاثمائة في معرفة منزل مفاتيح خزائن الجود
وقال في الباب التاسع والستين وثلاثمائة : اختلف أصحابنا في هذا النوع هل ينقطع أشخاصه بانتهاء مدة الدنيا أم لا .
فمن لم يكشف قال : بانتهائه ومن كشف قال : بعدم انتهائه وأن التوالد في النوع الإنساني باق في الجنة وأطال في ذلك وقال في قوله تعالى : فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [ النساء : 78 ] .
أي : فما لكم يا محجوبون لا تعلمون ما نحدثكم به ، فإن الشرع كله حديث وخبر إلهي بما يقبله الوهم والعقل ، ويا علماء باللّه إنما تعلمون قديما وإن حدث عندكم فما هو حديث العين ، قال اللّه تعالى :ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ [ الأنبياء : 2 ]
وما هو إلا كلام اللّه الأزلي .
فحدث علمه عندهم حين سمعوه فهو محدث الإتيان قديم العين كما تقول حدث اليوم عندنا ضيف ومعلوم أنه كان موجودا قبل أن يأتي وقد جاء القرآن في مواد حادثة تعلق السمع بها وكذلك الفهم تعلق بما دلت عليه الكلمات فله الحدوث من وجه ، والقدم من وجه وأطال في ذلك .
وقال : لا يطلب العبد بأن يعرف حقيقة نسبة أخبار الصفات إلى اللّه عز وجل وكل من أولها حرم رؤية الحق يوم القيامة حين يقع التجلي فما أعظمها من حسرة ،
وقال : ليس في الجن من يجهل الحق تعالى ولا من يشرك به فهم ملحقون بالكفار لا بالمشركين وإن كانوا هم الذين يوسوسون بالشرك للناس وأطال في ذلك فليتأمل ، ويحرر .
وقال صلى اللّه عليه وسلم : “ ما فضلكم أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكن بسر وقر في صدره “
واعلم أن الإشارة بهذا السر واللّه أعلم إلى ما وقع له رضي اللّه عنه يوم موت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، من الثبات حين اضطربت عقول الصحابة ذلك اليوم
وقال : ما لا يمكن أن يسمع حتى شهد على نفسه ذلك اليوم بقصوره وأبو بكر رضي اللّه عنه ، لم يغير عليه حال بل صعد المنبر وقرأ : وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [ آل عمران : 144 ] . الآية .
فتراجع من كان حكم عليه وهمه من الناس وعرف الناس فضل أبي بكر على الجماعة فاستحق الإمامة والتقدم ،
وما بايعه من بايعه سدى وما تخلف عن بيعته إلا من جهل منه السر الذي وقر في صدره أو من كان في محل نظر من ذلك أو متأولا وذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، شهد له في حياته بفضله على الجماعة بالسر الذي وقر في صدره ولم يظهر حكم ذلك السر إلا يوم مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم،
وأصل ثبات أبي بكر وصوله إلى مقام شهد فيه أن موت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، حق وأنه محل لجريان أحكام الربوبية عليه وهناك تجرد أبو بكر بقلبه إلى جانب الحق ، وتوكل على اللّه وحده ولما علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أن أبا بكر قلبه مع اللّه بالاعتماد عليه وحده دون غيره وأنه صار يترقب لما يوحي اللّه به إليه على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في كل خطاب سمعه منه قال في حقه ما قال .
( قلت ) : ومن هنا جعل القوم حال أبي بكر المذكور ميزانا لكمال المريد وأنه متى صار يرى شيخه محلا لجريان الأقدار وأن الأمر كله للّه وصار لا يتأثر لفقد شيخه إذا فقد بموت أو سفر بعيد كل ذلك التأثر فقد كمل حاله ،
واستحق الفطام وأطال في ذلك وتقدم في الباب الثالث وثلاثمائة الكلام على حكمة ترتيب ولاية الخلفاء الأربعة فراجعه
وقال فيه من قال : إن الحق تعالى يحل في الصورة فهو أعمى البصر والبصيرة لأن غاية الناس مرتبة الإحسان ثم الإيقان المشار إليها بقوله : “ اعبد اللّه كأنك تراه “ .
فتمثله في خيالنا مرئيا ولم يحجر الشارع علينا إلا أن نجعل معبودنا محسوسا كالأصنام لا أن نتخيله صورة فإن الشارع يعلم أن من مرتبته الخيال أن يجد ، ويصور ما ليس بجسد ولا صورة ، وهذا من رحمة اللّه بنا التي وسعت كل شيء ومن شك في قولنا فليتخيل الحق في حال مناجاته في الصلاة خلفه كما هو أمامه فإنه لا يقدر هذا حكم الوهم وأما من حيث الإيمان باللّه ، فإنه تعالى لا يتحيز وليس هو في جهة فاعلم ذلك .
وقال : لما سحر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كان يخيل إليه أنه يأتي نساءه وهو لم يأتهن فأتاهن في الخيال ولم يأتهن في الحس ومن هنا قالوا إن السحر له وجه إلى الحق ووجه إلى الباطل إذ هو مشتق من السحر الذي هو اختلاط الضوء والظلمة من غير تخلص لأحد الجانبين ،
قال : ومن أراد إبطال السحر فلينظر إلى ما عقد الساحر فيعطي لكل عقدة يحلها بها كانت ما كانت فإن نقص عنها الكلمات بقي عليه من العقد شيء ضرورة فلا يزول السحر إلا بحل جميع العقد والسلام
قال : وهذا من العلوم الإلهية فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : “ إن روح القدس نفث في روعي “ ولا يكون النفث إلا ريحا بريق لا بد من ذلك حتى يعلم بخلاف النفخ فإنه ريح مجرد وأطال في ذلك بذكر غرائب .
وقال : إنما كان حديث النفس مغفورا ما لم تعمل أو تكلم لأن الكلام عمل فيؤاخذ العبد به من حيث ما هو متلفظ به كالغيبة والنميمة ، فإنه مؤاخذ بحسب ما يؤدي إليه ذلك اللفظ وإن كان تلفظ به وله عمل زائد على التلفظ به فلم يعمل به فما عليه إلا وزر عين ما تلفظ به فهو مسؤول عند اللّه من حيث لسانه قال : ولا يدخل الهم بالشيء في حديث النفس كما توهم إذ لهم بالشيء له حكم آخر في الشرع خلاف حديث النفس ولذلك موطن كمن يريد في الحرم المكي إلحادا بظلم يذيقه اللّه من عذاب أليم سواء وقع منه ذلك الظلم أو لم يقع وأما في غير الحرم المكي فإنه غير مؤاخذ بالهم ، وإن لم يفعل ما هم به كتبت له حسنة إذا ترك ذلك من أجل اللّه خاصة فإن لم يتركها من أجل اللّه لم يكتب له ولا عليه فهذا الفرق بين الحديث النفسي والإرادة التي هي الهم .
( قلت ) : وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في الباب الثاني والعشرين وأربعمائة ،
قول الشيخ : اعلم أن اللّه تعالى قد عفا عن جميع الخواطر التي تستقر عندنا إلا بمكة لأن الشرع قد ورد أن اللّه يؤاخذ فيه من يريد فيه بإلحاد بظلم وهذا كان سبب سكنى عبد اللّه بن عباس بالطائف احتياطا لنفسه فإنه ليس في قوة الإنسان أن يمنع عن قلبه الخواطر فمن لم يخطر له الحق تعالى خاطر سوء .
فلذلك هو المحفوظ ومن لنا بذلك قال : وقد أخبرني سليمان الدنبلي على وجه التحدث بالنعم أن له منذ خمسين سنة ما أخطر الحق تعالى في قلبه خاطر سوء انتهى .
قال : وإنما نكر تعالى الظلم بقوله : بظلم ليجتنب من سكن مكة جميع الظلم في كبير وصغير ، واللّه أعلم .
وقال في حديث : انصر أخاك ظالما ، أو مظلوما . أما نصرة المظلوم فمعلومة عند الجميع وأما نصرة الظالم فأن تنصره عن إبليس الذي يوسوس في صدره بما يقع منه في الظلم بالكلام الذي تستحليه النفوس وتنقاد إليه فتعينه على رد ما وسوس إليه الشيطان من ذلك فهذه نصرته إذا كان ظالما ،
وكذا جاء الخبر في نصرة الظالم أن تأخذ على يديه والمراد به ما ذكرنا فلا بد أن تكون النصرة واردة على شيء فافهم
وقال : الشهادة بالوحي أتم من الشهادة بالمعاينة كشهادة خزيمة في قصة بيع الجمل فإنه لم يكن حاضرا وإنما قال : أشهد بتصديقك يا رسول اللّه فحكم صلى اللّه عليه وسلم ، بشهادة خزيمة وحده لأنها شهادة بالوحي ولو أن خزيمة شهد شهادة عين لم تقم شهادته مقام اثنين وبذلك حفظ اللّه علينا :لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ [ التوبة : 128 ] .
إلى آخر السورة فإنها ثبتت بشهادة خزيمة وحده وقد كان جامع القرآن لا يقبل آية منه إلا بشهادة رجلين فصاعدا إلا هذه الآية . وقال : مما يدلك على أن الكلام للّه والترجمة للمتكلم قوله تعالى : مقسما .
أنه يعني : القرآن لقول رسول كريم فأضاف الكلام إلى الواسطة والمترجم كما أضافه تعالى إلى نفسه بقوله تعالى :فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [ التوبة : 6 ] .
سواء فإذا تلي علينا القرآن فقد سمعنا كلام اللّه وموسى لما كلمه ربه سمع كلام اللّه ولكن بين السماعين بعد المشرقين فإن الذي يدركه من يسمع كلام اللّه بلا واسطة لا يساويه من سمعه ؟
بالوسائط وقال في قوله تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [ فاطر : 32 ] . الآية
اعلم أن اللّه عز وجل ما اصطفى عبدا قط إلا حفظه قبل اصطفائه من الغوص في علوم النظر وحال بينه وبينها ورزقه الإيمان باللّه وبما جاء من عند اللّه على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فإن صاحب النظر العقلي وإن سعد لا يكون أبدا في مرتبة الساذج الذي لم يكن عنده علم باللّه إلا من حيث إيمانه وتقواه
وهذا هو وارث الأنبياء في هذه الصفة قال : وما بلغنا أنه تقدم لنبي قبل نبوته نظر عقلي في العلم باللّه أبدا ولا ينبغي له ذلك ، قال : وكل من تقدم له من الأولياء النظر العقلي فليس هو ممن أورثه اللّه الكتاب ، وأطال في ذلك .
( قلت ) : وتقدم قبيل الباب الثامن والستين وثلاثمائة ، أن استدلال السيد إبراهيم بالكواكب إنما كان لإقامة الحجة على قومه لا عن اعتقاده واللّه أعلم وقال للملك أن يعفو إلا عن ثلاثة أشياء وهي التعرض للحرم وإفشاء سره ، والقدح في الملك.
الباب السبعون وثلاثمائة في معرفة منزل المزيد وسر وسرين من أسرار الوجود والتبدل وهو من الحضرة المحمدية
وقال في الباب السبعين وثلاثمائة : لما كان الحق تعالى هو السلطان الأعظم ولا بد للسلطان من مكان يكون فيه حتى يقصد بالحاجات مع أنه تعالى لا يقبل المكان اقتضت المرتبة أن يخلق عرشا
ثم ذكر أنه استوى عليه حتى يقصد بالدعاء وطلب الحوائج منه كل ذلك رحمة بعباده وتنزلا لعقولهم ولولا ذلك لبقي العبد حائرا لا يدري أين يتوجه بقلبه
وقد خلق اللّه تعالى العبد ذا جهة فلا يقبل إلا ما كان له جهة ، وقد نسب الحق تعالى لنفسه الفوقية من سماء وعرش وإحاطة بالجهات كلها بقوله :فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ[ البقرة : 115 ]
وبقوله : ينزل ربنا إلى سماء الدنيا وبقوله صلى اللّه عليه وسلم : “ إن اللّه قي قبلة أحدكم “ وحاصله أن اللّه خلق الأمور كلها للمراتب لا للأعيان واللّه أعلم .
وقال من آمن بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ، وبجميع ما جاء به كان له أجر من اتبع جميع الأنبياء وآمن بكل كتاب وبكل صحيفة لكن أجر الإيمان بهم لا أجر من عمل بأحكامهم كلها فافهم ،
الباب الأحد والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل سر وثلاثة أسرار لوحية أمية محمدية
وقال في الباب الحادي والسبعين وثلاثمائة : لو أن العاصي علم أن اللّه يؤاخذه على المعصية ولا بد ما عصى فلا يصح أن يكون على بصيرة في العقاب أبدا
قال : وهذا هو الذي أجرأ النفوس على ارتكاب المحارم إلا من حماه اللّه تعالى بخوف ، أو حياء ، أو رجاء ، أو عصمة في علم اللّه خارجة عن هذه الثلاثة ولا خامس لهذه الأربعة فتأمل .
وقال في قوله تعالى :وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ ( 16 ) [ الحاقة : 16 ]
إنما انشقت لذهاب عمدها الذي كان يمسكها وهو الإنسان الكامل .
فإذا زال سقطت إلى الأرض والسماء معلوم أنها جسم شفاف صلب فإذا هوت السماء حلل جسمها حر النار فعادت دخانا أحمر كالدهان السائل مثل شعلة النار كما كانت أول مرة وزال ضوء الشمس فطمست النجوم فلم يبق لها نور وسبحت في النار لكن على غير الوجه التي كانت في الدنيا عليه من السير .
وأطال في ذلك ثم قال : فعلم أن آخر من تقبض روحه من بني آدم الإنسان الكامل الذي يقوم ذكره مقام ذكر جميع العالم لو قدر فقده وهذا هو المشار إليه بقوله صلى اللّه عليه وسلم : “ لا تقوم الساعة حتى لا يبقى أحد على وجه الأرض يقول اللّه “ فما أمسك اللّه تعالى صور السماوات أن تقع على الأرض إلا لأجل هذا الإنسان الموحد الذي لا يمكنه أن يتكلم بالنفي إذ ليس في خاطره إلا اللّه الواحد الأحد .
قال : وهذا الذكر الذي هو اللّه اللّه هو ذكر اللّه الأكبر المشار إليه بقوله تعالى : وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ[ العنكبوت : 45 ] ولا يعترض علينا المعطلة فإنهم كالعضو الأشل من الإنسان الكامل وأطال في ذلك .
وقال في قول عائشة رضي اللّه عنها ، كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، يذكر اللّه على كل أحيانه أي : في جميع الأحوال فيه إثبات المجالسة من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لربه عزّ وجلّ في جميع الأحوال وجلوس كل عبد مع ربه على قدر ذكره له فإما علمت عائشة ذلك من طريق كشفها وإما أخبرها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، بذلك وأطال في ذلك
وقال : خلق اللّه الأرض مثل كرة وهي مجموع أجزاء ترابية وحجرية ضم بعضها إلى بعض ، ولما خلق اللّه السماء بسط الأرض بعد ذلك ليستقر عليها من خلقت له ولذلك مادت ولو بقيت كرة ما مادت فخلق اللّه الجبال
فقال بها : عليها دفعة واحدة وأدار بالماء المحيط بها جبلا جعله لها كالمنطقة وجعل أطراف قبة السماء عليها
قال : وأما الزرقة التي ينسبها الناس إلى السماء فإنما هي لبعد السماء عن البصر كما ترى الجبال إذا بعدت سودا وزرقا وهي بيض ،
وقال : ما أخذ اللّه من أخذ من الأمم إلا في آخر النهار وذلك لاستيفاء حركة الفلك فإن اليوم دائرة الفلك الأطلس فكان ذلك كالتربص بالعنين إلى آخر السنة فإذا انقضت فصولها فرق بينه وبين المرأة أعني : زوجته
وذلك لأن أسباب التأثير الإلهي المعتاد في الطبيعة قد مرت عليه وما أثرت فيه فدل على أن العنة فيه قد استحكمت لا تزول فلما عدمت فائدة النكاح من لذة وتناسل فرق بينهما إذا كان النكاح موضوعا للالتذاذ أو للتناسل أو لهما معا أو في حق طائفة بكذا وفي أخرى بكذا ،
وفي حق للمجموع أخرى وكذلك اليوم في حق من أخذ من الأمم إذا انقضت دورته وقع الأخذ الإلهي آخره .
الباب الرابع والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل الرؤية
وقال في الباب الرابع والسبعين وثلاثمائة في قوله : “ هؤلاء للجنة ولا أبالي وهؤلاء للنار ولا أبالي “ ، اعلم أن الجنة دار جمال وأنس ومنزل إلهي لطيف وأما النار فهي دار جلال وجبروت فالاسم الرب مع أهل الجنة والاسم الجبار مع أهل النار أبد الآبدين ودهر الداهرين ، وإنما كان الحق تعالى لا يبالي بذلك لأن رحمته سبقت غضبه في حق الموحدين أو في حق المشركين ،
ويكون المراد بالرحمة رحمة الإيجاد من العدم لأنها سابقة على سبب الغضب الواقع منه فلذلك كان تعالى لا يبالي بما فعل بالفريقين
قال : ولو كان المراد بعدم المبالاة ما توهمه بعضهم لما وقع الأخذ بالجرائم ولا وصف الحق تعالى نفسه بالغضب ولا كان البطش الشديد فهذا كله من المبالاة والتهمم بالمأخوذ فلو لا المبالاة ما كان هذا الحكم فللأمور والأحكام مواطن إذا عرفها أهلها لم يتعدوا بكل حكم موطنه وأطال في ذلك .
وقال في قوله تعالى :هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ[ الزمر : 4 ] : اعلم أن القهر عذاب ومن أراد أن يزول عنه حكم هذا القهر فليصحب الحق تعالى بلا غرض ولا تشوف بل ينظر في كل ما يقع في العالم وفي نفسه فيجعله كالمراد له فيلتذ به ويتلقاه بالقبول والبشر والرضا فلا يزال من هذه حالته مقيما في النعيم الدائم لا يتصف بالقهر ولا باللذة .
قال : وما رأيت المقام ذائقا غيري وصاحبه يحصل له اللذة بكل واقع منه أو فيه ، أو من غيره ، أو في غيره ، فإن اقتضى ذلك الواقع التغير له تغير لطلب الحق تعالى منه التغير وكان هذا التغير هو المطلوب لأنه هو الواقع إذ ذاك وليس بمقهور فيه بل هو ملتذ بالموجب للتغير فتأمل ،
قال : وإيضاح ذلك أن الإنسان لا يخلو نفسا واحدا عن طلب يقوم به لأمر ما وإذا كانت حقيقة الإنسان ظهور الطلب فيه فليجعل متعلق طلبه مجهولا غير معين إلا من جهة واحدة وهو أن يكون متعلق طلبه ما يحدثه اللّه في العالم فذلك عين مطلوبه من خير وشر ، فللخير الرضا والروح ، وللشر السخط والكراهة ، ومن عرف هذا الذي ذكرناه عرف جهل من طلب المحال
فقال لمن قال له : ما تريد ؟
أريد أن لا أريد وإنما الحق أنه كان يقول : أريد ما تريد فيتصف بالإرادة لما أراده الشارع خاصة ولا يبقى له غرض في مواد معين وأطال في ذلك .
وقال : رؤية اللّه تعالى لا تكون بالطلب لأنها امتنان من اللّه تعالى ، وما كان امتنانا لا يصح طلبه إنما يصح طلب ما كان سعاية وأطال في ذلك
ثم قال : وإذا وقع ما وقع من الرؤية عن طلب فليس هو الرؤية الحقيقية الحاصلة عن الطلب وذلك لأن مطلوبه من المرئي إنما هو أن يراه على ما هو عليه في نفسه وذلك محال فإن التجلي لا يقع لعبد إلا على صورة علمه به وإلا أنكره فما تجلّى تعالى لطالب الرؤية إلا في غير ما طلبه ،
فلهذا كانت الرؤية إذا وقعت امتنانا على العبد لا استحقاقا وجزاء ثم إذا وقع الالتذاذ بما رآه وتخيل أنه مطلوبه تجلّى له بعد ذلك من غير طلب فكان ذلك التجلّي امتنانا إلهيا وأعطاه من العلم به ما لم يكن عنده ولا خطر على باله وكان تنعمه بتلك الرؤية كنعيم أهل الجنان وقال : وهذه المسألة ما نبه عليها أحد غيري فيما أعلم وأطال في ذلك.
الباب الخامس والسبعون وثلاثمائة “ في معرفة منزل التضاهي الخيالي وعالم الحقائق والامتزاج
وقال في الباب الخامس والسبعين وثلاثمائة ، في قوله تعالى :كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [ المؤمنون : 53 ] .
اعلم أن كل جاهل متنعم بجهله بالأمور لكن لا يعلم أنه جاهل بها فإنه لو علم أن ثم علما خلاف ما يعلمه هو لأدركه التنغيص وما تنعم بجهله قط فليس كل حزب بما لديهم فرحون في الدنيا ، وإنما ذلك في الآخرة ، وأما في الدنيا فذلك في كثير من الناس لا في كلهم .
وقال في قوله تعالى في المنافقين :وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ ( 14 ) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ [ البقرة : 14 - 15 ] .
اعلم أن المنافق برزخ بين المؤمن والكافر فإذا انقلب تخلص إلى أحد الطرفين وهو طرف الكفر ولم يتخلص للإيمان إذ لو تخلص هنا للإيمان ولم يكن برزخا لكان إذا انقلب لا ينقلب إلا إلى اللّه في دار كرامته فما أخذ المنافق إلا بأمر دقيق لا يشعر به كثير من العلماء وقد نبه على ذلك بقوله : وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا [ البقرة : 14 ] فلو أنهم قالوا ذلك حقيقة لسعدوا
وكذلك قوله : وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا : إنا معكم أي : لو قالوا ذلك وسكتوا لما أثر فيهم الذم الواقع ولكنهم زادوا قولهم :إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ [ البقرة : 14 ]
فشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين فما أخذوا إلا بما أقروا به وإلا فلو أنهم بقوا على صورة النفاق من غير زيادة لسعدوا ألا ترى أن اللّه تعالى لما أخبر عن نفسه في مؤاخذته إياهم كيف قال :اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ [ البقرة : 15 ] .
فما أخذهم بقولهم إنا معكم وإنما أخذهم بما زادوا به على النفاق من قولهم : إنما نحن مستهزئون كما مر ، وفي الحديث : “ مداراة الناس صدقة “ .
والمؤمن يداري الطرفين مداراة حقيقة ولا يزيد على المداراة شيئا من الاستهزاء فيجني ثمرته،
قال : فتفطن لذلك فإنه سر غامض في القرآن ووضوحه إخفاء وانظر إلى صورة كل منافق تجده ما أخذ إلا بما زاد على النفاق
قال : فالمؤمن المداري منافق لكنه ناج وفاعل خير لأنه إذا انفرد مع أحد الفريقين أظهر الاتحاد به ولم يتعرض إلى ذكر الفريق الآخر الذي ليس بحاضر عنده فإذا انقلب إلى الآخر كان معه بهذه المثابة والباطن في الحالتين مع اللّه عز وجل ،
وقد قال تعالى لموسى وهارون :فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً [ طه : 44 ] .
وذلك عين المداراة فإنه يتخيل في ذلك المقام أنك معه .
قال الشيخ رحمه اللّه : ولما صح لي هذا المقام واتحدت بالملوك والسلاطين ما قضيت لأحد من الناس حاجة إلا من طريق المداراة ولذلك ما ردوا لي شفاعة في أحد قط وذلك أني كنت أبسط للملك بساطا أستدرجه فيه حتى يكون هو السائل في قضاء تلك الحاجة فيقضيها على الفور بطيب نفس لما يرى له فيها من المصلحة
قال : ولقد كلمت السلطان الملك الظاهر بأمر اللّه بيبرس أبا الفتوحات صاحب حلب في حوائج كثيرة للناس فقضى لي في يوم واحد مائة حاجة وثمان عشرة حاجة ولو كان معي ذلك اليوم أكثر من ذلك لقضاه لي
قال : ومن علم أن الحق تعالى مع الجبابرة لزم أدب الخطاب معهم وهذا عزيز جدا وأطال في ذلك .
الباب السادس والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل يجمع بين الأولياء والأعداء من الحضرة الحكمية
وقال في الباب السادس والسبعين وثلاثمائة :
وجه من قال : إنه ليس للحاكم أن يحكم بعلمه بل بالبينة كون الحق تعالى مع علمه بما فعل عبيده لا يؤاخذهم يوم القيامة إلا بعد إقامة البينة عليهم وذلك أخلص للحكام في الدنيا والآخرة وأبعد عن التهمة ،
ومن هنا يعلم أن الحق تعالى لا يؤاخذ عباده إلا على صورة ما شرعه لهم في الدنيا ولهذا يقول النبي صلى اللّه عليه وسلم ، عن أمر ربه رب احكم بالحق
يعني : بالحق الذي بعثتني به ، وشرعت لي أن أحكم به فيهم
أي : لأنه رحمة فسأله الرحمة لأمته بهذا القول على سبيل التضرع .
وقال فيه في قوله تعالى :كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [ الأنعام : 54 ] .
وقوله :وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [ الروم : 47 ] .
ونحوهما من الآيات : اعلم أن للحق تعالى أن يوجب على نفسه ما شاء لأنه يفعل ما يريد ولكن لا يدخل تحت حد الواجب على عباده ،
فله تعالى أن يخلف ما كتب ولا يلحقه ذم ولا لوم بخلاف العبد إذا أوجب على نفسه شيئا كالنذر يدخل تحت حد الواجب فيأثم الناذر إذا لم يقم به عقوبة له حيث أوجب على نفسه ما لم يوجبه اللّه عليه وزاحم في التشريع ، ولهذا نهى الشارع عن النذر فافهم .
ثم إذا وفوا بنذرهم آجرهم اللّه عليه ، ثواب الواجبات الشرعية فضلا منه ورحمة ،
وقال في حديث : “ يقول اللّه عز وجل يوم القيامة أكملوا لعبدي فريضة من تطوعه “ أي : ما نقص من الفرض الواجب كملوه من الفرض الذي في النوافل كالقراءة والركوع والسجود ونحو ذلك وما نقص من سنن الفرض الواجب كملوه من السنن التي في النوافل كل شيء بمثله .
قال : واعلم أن النوافل هي كل ما جاء زائدا على الفرائض من جنسها فإن لم يكن لذلك الزائد عين صورة في الفرائض فليس هو بنافلة بل عمل مستقل وله مرتبة في الأجر ليست للنوافل .
وقال في حديث : لا يقبل من صلاة الرجل إلا ما عقل منها :
اعلم أن في حديث “ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين “ إشارة إلى أن أكثر ما يكون حق اللّه تعالى النصف في الصلاة من غير زيادة وأما هنا فهو القدر الذي عينه تعالى له من صلاة عبده وهو العشر
فإنه قال : عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ، وما ذكر النصف إلا في الفاتحة فعلمنا المعنى فعيناه في جميع أفعال الصلاة وأقوالها بل في جميع ما كلفنا من الأعمال فأما عينه فهو ما انحصرت فيه الفاتحة وهي تسعة أقسام القسم الأول :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الثاني :الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ( 2 ) الثالث :الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الرابع :مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ( 4 ) الخامس :إِيَّاكَ نَعْبُدُ السادس :وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ السابع :اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ( 6 ) الثامن :صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ التاسع :غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [ الفاتحة : 1 -7 ] .
فالخاسر الساهي عن صلاته من لم يحضر مع اللّه في قسم واحد من هذه التسعة الأقسام التي ذكرناها في الفاتحة وهي التي ذكرها اللّه في القبول من العشر إلى النصف ، فمن رأى البسملة آية منها ولا يفصلها فالقسمة على ما ذكرناه في الفاتحة فإن حكم اللّه تعالى في الأشياء حكم المجتهد فهو معه في اجتهاده ومن أداه اجتهاده إلى الفصل ففصل البسملة من الفاتحة وجعلها ليست بآية منها جعل اللّه له الجزء التاسع ولا الضالين والبسملة أحق وأولى فإنها من القرآن بلا شك عند العلماء باللّه وتكرارها في السور مثل ما تكرر في القرآن من سائر الكلمات وما زاد على التسعة فعقله في التلاوة على عدد حروف الكلمة فقد يعقل المصلي حرفا من حروف الكلمة
ثم يغفل عن الباقي فهذا معنى قوله العام : أنه لا يقبل منها إلا ما عقل ، فالعاقل من أتى بها كاملة ليقبلها اللّه كاملة ومن انتقص منها شيئا في صلاته جبرت له من قراءة الفاتحة في نوافله من الصلاة فليكثر من النوافل فإن لم تف قراءتها في النوافل فما نقصه من قراءة الفاتحة في الفريضة أكمل له من تلاوته بحضور في غير الصلاة المعينة وإن كان في جميع أفعاله في صلاة كمن هم على صلاتهم دائمون فاعلم ذلك .
الباب السابع والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل سجود القيومية والصدق والمجد واللؤلؤة والسور
وقال في الباب السابع والسبعين وثلاثمائة : اعلم أنه لا يلزم من شهود العبد ربه بقلبه أن يكون هو ذلك المطلوب له إلا بإعلام اللّه وجعله العلم الضروري في نفس العبد مثل ما يجد النائم في نومه من رؤية صورة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ،
أو الحق تعالى في النوم فيجد في نفسه علما ضروريا من غير سبب ظاهر أن ذلك المرئي هو الرسول إن كان الرسول ، أو الحق تعالى إن كان هو الحق ،
وذلك لوجد أنه حقا في نفسه مطابقا لما هو الأمر عليه فيما رآه هكذا العلم باللّه فلا يدرك إلا هكذا ، وأما النظر والفكر فلا
وقال في قوله صلى اللّه عليه وسلم فأقول : “ سحقا سحقا “ ، يعني : في حق الطائفة الذين أخذ بهم ذات الشمال
إنما قال صلى اللّه عليه وسلم : “ وهو الرؤوف الرحيم سحقا سحقا “ لأن من كان عالما بالأمور لا يزيد على حكم ما يقضي به الوقت
ولذلك قالوا : الصوفي ابن وقته ثم إنه إذا زال الحال تلطف في المسألة وتشفع في كل موحد هوت به الريح من أمته في مكان سحيق .
وقال في قوله تعالى : وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ( 3 ) [ الانشقاق : 3 ]
اعلم أن مد الأرض هو تدكدك جبالها حتى تصير رضا فما كان منها عاليا في الجو إذا انبسط زاد في بسط الأرض
قال : ولهذا جاء في الخبر “ إن اللّه يمد الأرض يوم القيامة مد الأديم “ فشبه مدها بمد الأديم لأن الإنسان إذا مد الأديم طال من غير أن يزاد فيه شيء لم يكن في عينه فما زاد إلا لما كان فيه من النقيض والنتوء فلما مد انبسط عن قبضه وفرش ذلك النتوء الذي كان فيه فزاد في سعة الأرض ورفع المنخفض منها حتى بسطه فزاد فيها ما كان من طول من سطحها إلى القاع منها كما يكون في الجلد سواء فلا ترى في الأرض هناك عوجا ولا أمتا فيأخذ البصر من المبصر جميع من في الموقف بلا حجاب من ارتفاع وانخفاض ليرى الخلق كلهم بعضهم بعضا فيشهدون حكم اللّه في الفصل والقضاء في عباده ، وأطال في ذلك .
الباب التاسع والسبعون وثلاثمائة
وقال في الباب التاسع والسبعين وثلاثمائة : إنما سمي القرآن قرآنا لأنه جمع بين ما نزل في الكتب والصحف وما لم ينزل فيها ففيه كل ما في الكتب المنزلة وفيه ما لم ينزل في كتاب ولا صحيفة كما قيل في الفاتحة :
إن اللّه تعالى أعطاها نبيه محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، خاصة دون غيره من الرسل من كنز تحت العرش فلم توجد في كتاب منزل ولا في صحيفة إلا في القرآن خاصة .
وقال في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ إن ربكم واحد وإن أباكم واحد “ إنما لم يقل صلى اللّه عليه وسلم : إن أبويكم اثنان ، يعني : حواء وآدم كما وقع في الظاهر ،
لأن حواء عين آدم إذ هي عين ضلعه فلم يكن إلا أب واحد في صورتين مختلفتين وليس أبوك إلا من أنت عينه فما ثم إلا أب واحد وأطال في ذلك .
وقال في حديث : “ حبب إليّ النساء والطيب “ لم يبين صلى اللّه عليه وسلم ، من حبب إليه ذلك ولكن نحن نعلم يقينا من وجه عصمته أن المراد تحبيب اللّه تعالى إليه ذلك فإنه معصوم عن أن يحب لطمع أو طبع أو حذر ، فعلم أن من أحب النساء والطيب بحكم الطبع مثلا فليس بوارث للنبي صلى اللّه عليه وسلم ، في هذا المقام وسيأتي معنى وجعلت قرة عيني في الصلاة في الباب الثامن والثمانين وثلاثمائة فراجعه .
وقال في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ العلماء ورثة الأنبياء “ : اعلم أنه ليس المراد بالعلم هنا ما تستقل العقول والحواس بإدراكه دون الأخبار فإن ذلك ليس بوراثة وإنما المراد به هنا ما لا تستقل العقول بإدراكه من حيث نظرها بل تحكيه بأدلتها فاعلم ذلك .
الباب الأحد والثمانون وثلاثمائة “ في معرفة منزل التوحيد والجمع
وقال في الباب الأحد والثمانين وثلاثمائة : إنما كان أكابر الرجال لا مقام لهم معروف لأن مشهودهم الحق تعالى ومن كان كذلك فلا غاية لمشهوده ولا لشهوده بخلاف أصحاب المقامات من الصوفية فإن هممهم منحصرة إلى غايات ونهايات فكلما وصلوا إلى تلك الغايات تجددت لهم في قلوبهم غايات أخر تكون تلك الغايات التي وصلوا إليها بدايات لهذه الغايات الأخر فتحكم عليهم الغايات بالطلب لها ، ولا يزال هذا الأمر لهم دائما بخلاف الكمل من الرجال
وقال فيه : اعلم أن للخيال سلطانا عظيما على الطبيعة حتى إنه يجسد ما ليس من شأنه التجسد فيريك الإسلام قبة والقرآن سمنا وعسلا والقيد ثباتا في الدين ،
قال : ومن أراد نجابة ولده فليقم في نفسه عند الجماع صورة من شاء من أكابر العلماء وإن أراد أن يحكم ذلك فليجامع وهو ينظر ذلك العالم مثلا من وراء حجاب ويتأمل في جماله ويذكر ذلك الجمال أيضا لامرأته ويستفرغان في النظر إلى حسنه فإنه إن وقع للمرأة حمل من ذلك الجماع أثر في ذلك الحمل ما تخيلاه بقدرة اللّه تعالى فيخرج المولود بتلك المنزلة ولا بد فإن لم يخرج كذلك
فإنما هو لأمر طرأ في نفس الوالدين عند نزول النطفة في الرحم أخرجهما ذلك الأمر عن مشاهدة تلك الصورة في الخيال من حيث لا يشعران
قال : ويعبر عما ذكرناه عند العامة بالتوحم وقد يقع بالاتفاق عند الوقاع في نفس أحد الزوجين صورة كلب أو أسد أو حيوان ما فيخرج الولد من ذلك الوقاع في أخلاقه على صورة ما تخيلاه حسنا وقبحا وأطال في ذلك
ثم قال : وتأمل كيف أثر الخيال في زكريا حين دخل على مريم المحراب ورآها بتولا يعني : منقطعة عن الرجال فطلب من عند اللّه أن يهبه ولدا من لدنه وليا أي : من عندية اللّه من حيث الرحمة واللين والعطف ،
وكانت مريم في خياله من حيث مرتبتها فجاء يحيى على صورتها حصورا أي : منقطعا عن مباشرة النساء وهو العنين عندنا كما كانت مريم منقطعة عن مباشرة الرجال قال : واسمها حنة ومريم لقب لها .
الباب الثاني والثمانون وثلاثمائة “ في معرفة منزل الخواتم وعدد الأعراس الإلهية والأسرار الأعجمية
وقال في الباب الثاني والثمانين وثلاثمائة في قوله تعالى : كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [ غافر : 35 ].
اعلم أن الحق تعالى ختم على كل قلب أن تدخله ربوبية الحق تعالى فلا أحد قط من الخلق يجد في نفسه أنه رب إله بل كل أحد منهم يعلم من نفسه أنه عبد ذليل مفتقر محتاج فلذلك طبع اللّه على كل قلب متكبر جبار أن لا يدخله كبر إلهي أبدا لختمه
على باطن كل عبد أن يدخله تأله ،
وأما الألسنة فلم تعصم من التلفظ بدعوى الألوهية كما لم تعصم الأنفس أن تعتقد الألوهية في غيرها فعصمت أن تعتقدها في نفسها دون أمثالها وأطال في ذلك
وقال : من أراد الدخول إلى فهم كلام ربه فليترك عقله ويقدم بين يديه شرعه
ويقول لعقله : أنت عبد مثلي كيف أترك ما نسبه الحق إلى نفسه لعجزك عن تعقله مع أنك قاصر عن معرفة ربك ولو ألزمت نفسك الإنصاف للزمت حكم الإيمان والتلقي وجعلت النظر والاستدلال في غير ما لم يرد عن ربك وأطال في ذلك . ثم قال في قوله تعالى : ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ [ الأنبياء : 2 ] .
اعلم أنه لا يلزم من حدوث الأمر عندك أن يكون حادثا في نفسه لا عقلا ولا عرفا ولا شرعا ، فإنك تقول : حدث عندنا اليوم ضيف وهو صحيح حدوثه عندك لا حدوثه في نفسه ذلك الوقت بل كانت عينه موجودة من قبل بنحو سبعين سنة وأكثر وأطال في ذلك . وقد ذكرنا ذلك أيضا في أجوبة شيخنا واللّه أعلم.
وقال في قوله تعالى : مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [ آل عمران : 7].
اعلم أن المحكم من الآيات كله عربي والمتشابه كله موسوي لأنه أعجمي والعجمية عند أهل العجمية عربية والعربية عند الإسلام عجمية وما ثم عجمة إلا في الاصطلاح والألفاظ والصور الظاهرة ،
وأما المعاني فلا عجمة فيها بل كلها عربية فمن ادّعى علم المعاني وقال بالتشابه به فلا علم له أصلا بما ادّعى أنه علمه من ذلك فإن المعاني كالنصوص عند أهل الألفاظ لأنها بسائط لا تركيب فيها والعجمة من شرطها التركيب فلو لا التركيب ما ظهر للعجمة صورة في الوجود .
الباب الثالث والثمانون وثلاثمائة في معرفة منزل العظمة الجامعة للعظمات المحمدية
وقال في الباب الثالث والثمانين وثلاثمائة معنى قوله صلى اللّه عليه وسلم لبلال يستفهمه : بم سبقتني إلى الجنة ؟
مع أنه صلى اللّه عليه وسلم ، يعلم أن السبق له هو . أي : بم صرت مطرقا بين يدي في الجنة كالمطرقين في الدنيا بين يدي الملوك .
قال :
فأفهمنا صلى اللّه عليه وسلم ، أن من فعل مثل بلال من أنه كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين كان كذلك مطرقا بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ولبلال الأولية وغيره تبع له .
الباب الخامس والثمانون وثلاثمائة في معرفة منازلة من حقر غلب ومن استهين منع
وقال في الباب الخامس والثمانين وثلاثمائة ، في قوله صلى اللّه عليه وسلم للسوداء : “ أين اللّه ؟ “ :
اعلم أنه قد دل الدليل العقلي استحالة حصر الحق في أينية ولكن الشارع صلى اللّه عليه وسلم ، لما علم أن الجارية المذكورة ليس في قوتها أن تعقل موجدها إلا على ما صورته في نفسها خاطبها بذلك ولو أنه خاطبها بغير ما تصورته في نفسها لارتفعت الفائدة المطلوبة ولم يحصل القبول فكان من حكمته صلى اللّه عليه وسلم ، أن سأل مثل هذه الجارية بمثل هذا السؤال وبهذه العبارة ولذلك لما أشارت إلى السماء قال فيها : إنها مؤمنة .
يعني : مصدقة بوجود اللّه ، ولم يقل إنها عالمة لأنها صدقت قول اللّه تعالى :وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ. [ الأنعام : 3 ] .
ولو كانت عالمة لم تقيده بالسماء ، فعلم أن للعالم أن يصحب الجاهل في جهله تنزلا لعقله والجاهل لا يقدر على صحبة العالم بغير تنزل قال : وإيضاح ما قررناه في الأينية أن الشرائع كلها إنما نزلت بحسب ما وقع عليه التواطؤ في ألسنة الأمم قال تعالى : وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [ إبراهيم : 4 ] .
ثم إن التواطؤ قد يكون على صورة ما هي الحقائق عليه وقد لا يكون والحق تعالى تابع لهم في ذلك ليفهم عنه ما أنزله من أحكامه وما
وعد به وأوعد عليه فما جاء الشارع بلفظ الأينية في حق الحق إلا من أجل التواطؤ الذي عليه بلسان المرسل إليهم ،
قال : ولو أن غير الرسول قالها لشهد الدليل العقلي بجهل القائل فإنه لا أينية للّه تعالى فلما قالها الرسول وبانت حكمته وعلمه علمنا أنه تنزل للجارية واللّه أعلم
الباب الثامن والثمانون وثلاثمائة في معرفة منازلة مجهولة
وقال في الباب الثامن والثمانين وثلاثمائة في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ جعلت قرة عيني في الصلاة “ ليس المراد به المناجاة وإنما المراد به شهود من ناجاه فيها قال : ولهذا قال صلى اللّه عليه وسلم : “ إن اللّه في قبلة أحدكم “ .
وقال : اعبد اللّه كأنك تراه ، خطابا لمن ليس في مقامه صلى اللّه عليه وسلم ، فإنه صلى اللّه عليه وسلم ، كان يراه في عبادته ما كان كأنه يراه وأطال في ذلك .
وقال في قوله تعالى :لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [ يونس : 26: ]
سألت شيخنا عن هذه الزيادة فقال : ما لا يخطر بالبال وقال تعالى :فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ[ السجدة : 17 ] .
فنكر ونفى العلم بما أخفى لهم من قرة أعين ، فعلمنا على الإجمال أنه أمر مشاهد لكونه قرنه بالأعين ولم يقرنه بالأذن ولا بشيء من الإدراكات
وفي الحديث : “ إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر “ . فلا بد أن يكون غير معلوم للبشر ولا بد أن يكون للبشر صفة غير معلومة ولا معينة ليحصل لذلك الشخص الجزاء الذي لم يخطر على قلب بشر موازنة مجهول لمجهول .
وقال : كل عمل لم يظهر له الشارع تعليلا من جهته فهو تعبد محض ، والعبادة مع عدم معرفة العلة أظهر من العمل المعلل فإن العمل إذا علل ربما يكون الباعث للعبد على ذلك العمل حكمة تلك العلة وإذا لم يعلل لم يقمه إلى ذلك العمل لا العبادة المحضة امتثالا لأمر اللّه لا غير .
( وقال ) : ثم مقام للأنبياء يطلب منهم أن يطلبوا رؤية الحق تعالى ولذلك طلب موسى الرؤية وأطال في ذلك واللّه أعلم .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» 09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 10 - الأبواب من 304 - 346 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 12 - الأبواب من 389 - 460 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 14 - الأبواب من 559 - 559 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 10 - الأبواب من 304 - 346 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 12 - الأبواب من 389 - 460 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 14 - الأبواب من 559 - 559 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله